النبيان يعقوب ويوسف عليهما السلام

‏- {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا (49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا (50)} مريم: 49 – 50

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: قال الله عز وجل {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعنى به علي بن أبي طالب (ع) لأن إبراهيم (ع) قد كان دعا الله عز وجل أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فجعل الله تبارك وتعالى له ولإسحاق ويعقوب لسان صدق عليا.

------------

كمال الدين ج 1 ص 139, تأويل الآيات ص 297, البرهان ج 4 ص 174, اللوامع النورانية ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن الصادق (ع) في خبر: أن إبراهيم (ع) كان قد دعا الله أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فقال الله تعالى {وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعني علي بن أبي طالب (ع).

----------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, البرهان ج 3 ص 717, اللوامع النورانية ص 373, بحار الأنوار ج 35 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان يعقوب وعيص توأمين, فولد عيص ثم ولد يعقوب, فسمي يعقوب لأنه خرج بعقب أخيه عيص, (1) ويعقوب هو إسرائيل ومعنى إسرائيل عبد الله, لأن إسرا هو عبد وإيل هو الله عز وجل. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) علل الشرائع ج 1 ص 43, البرهان ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 12 ص 265, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 175, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 131, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 162

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وروى في خبر آخر: أن إسرا هو القوة وإيل هو الله عز وجل, فمعنى إسرائيل قوة الله عز وجل.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 43, البرهان ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 12 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 71, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 392

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين (72) وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين (73)} الأنبياء: 72 - 73

 

عن الرضا (ع) قال في حديث طويل: قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}. فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}.

-------------

معاني الأخبار ص 96, الكافي ج 1 ص 198, الامالي للصدوق ص 773, كمال الدين ص 675, تحف العقول ص 436, الغيبة للنعماني ص 225, الإحتجاج ج 2 ص 226, الوافي ج 3 ص 481, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 25 ص 120, غاية المرام ج 3 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ووهبنا له‏ إسحاق‏ ويعقوب‏ نافلة}، قال (ع): ولد الولد نافلة.

------------

معاني الأخبار ص 224, تفسير الصافي ج 3 ص 347, البرهان ج 3 ص 828, بحار الأنوار ج 12 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 440

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} البقرة: 132

 

عن جابر، عن أبي جعفر (ع)، إنه قال في قول الله عز وجل {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. قال: مسلمون بولاية علي (ع).

---------

شرح الأخبار ج 1 ص 236, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 90, تأويل الآيات ص 84, البرهان ج 1 ص 336, الصراط المستقيم ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 23 ص 371, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} آل عمران: 93

 

عن عبد الله بن أبي يعفور قال‏: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله: {كل‏ الطعام‏ كان‏ حلا لبني‏ إسرائيل‏ إلا ما حرم‏ إسرائيل‏ على‏ نفسه‏} (1) قال (ع): إن إسرائيل كان إذا أكل لحوم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة، فحرم على نفسه لحم الإبل، وذلك‏ {من‏ قبل‏ أن‏ تنزل‏ التوراة}، فلما أنزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله.

------------

(1) من هنا في الكافي والوافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

تفسير العياشي ج 1 ص 184, تفسير الصافي ج 1 ص 355, البرهان ج 1 ص 654, بحار الأنوار ج 9 ص 191, الكافي ج 5 ص 306, الوافي ج 18 ص 1081, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 161

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار (45) إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار (46)} ص: 45 - 46

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله: {أولي الأيدي والأبصار} يعني: أولي القوة في العبادة والصبر [البصر] فيها.

-----------

تفسير القمي ج 2 ص 242, تفسير الصافي ج 4 ص 305, البرهان ج 4 ص 679, بحار الأنوار ج 12 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 466, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 253

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى‏ قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} البقرة: 140

 

- {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين (3) إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي‏ ساجدين (4) قال يا بني لا تقصص رؤياك على‏ إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين (5) وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى‏ آل يعقوب كما أتمها على‏ أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم (6)} يوسف: 3 - 6

 

عن أبي عبد الله (ع) قال‏ قوله: {صواع‏ الملك‏} قال (ع): كان قدحا من ذهب, وقال (ع): كان صواع يوسف إذ كيل به (1) قال: لعن الله الخوان لا تخونوا به بصوت حسن. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وبحار الأنوار

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 185, البرهان ج 3 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 442, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344, تفسير الصافي ج 3 ص 34, بحار الأنوار ج 12 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع) قال:‏ كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق وكان يوسف عند عمته وهو صغير، وكانت تحبه, وكانت لإسحاق منطقة ألبسها يعقوب وكانت عند أخته, وإن يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمته, فاغتمت لذلك وقالت: دعه حتى أرسله إليك, وأخذت المنطقة فشدت بها وسطه تحت الثياب, فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: قد سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها معه في وسطه, فلذلك قالوا إخوة يوسف لما حبس يوسف أخاه, حيث جعل الصواع في وعاء أخيه فقال يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟ قالوا: جزاؤه السنة التي تجري فيهم, فلذلك قالوا إخوة يوسف:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}‏.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 355, البرهان ج 3 ص 189, بحار الأنوار ج 12 ص 249, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن همام قال: قال الرضا (ع) في قول الله عز وجل:‏ {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم} قال (ع): كانت لإسحاق النبي (ع) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر, وكانت عند عمة يوسف, وكان يوسف عندها وكانت تحبه, فبعث إليها أبوه وقال: ابعثيه إلي وأرده إليك, فبعثت إليه دعه عندي الليلة أشمه ثم أرسله إليك غدوة, قال (ع): فلما أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه وألبسته قميصا وبعثت به إليه, فلما خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة فوجدت عليه, وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمن دفع إلى صاحب السرقة فكان عبده.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 76, علل الشرائع ج 1 ص 50, البرهان ج 3 ص 189, بحار الأنوار ج 12 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 445. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 185, تفسير الصافي ج 3 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت علي بن موسى الرضا (ع) يقول:‏ كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق به, وكان يوسف (ع) عند عمته وهو صغير وكانت تحبه, وكانت لإسحاق (ع) منطقة ألبسها أباه يعقوب فكانت عند ابنته, وإن يعقوب طلب يوسف يأخذه من عمته فاغتمت لذلك وقالت له: دعه حتى أرسله إليك, فأرسلته وأخذت المنطقة وشدتها في وسطه تحت الثياب, فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها في وسطه, فلذلك قال إخوة يوسف حين جعل الصاع في وعاء أخيه:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}‏ فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟ قالوا: هو جزاؤه كما جرت السنة التي تجري فيهم‏ {فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه}‏ ولذلك قال إخوة يوسف:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}‏ يعنون المنطقة {فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 76, علل الشرائع ج 1 ص 50, البرهان ج 3 ص 189, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن داود بن القاسم الجعفري قال‏: سأل أبا محمد (ع) عن قوله تعالى:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} رجل من أهل قم وأنا عنده حاضر, فقال أبو محمد العسكري (ع): ما سرق يوسف إنما كان ليعقوب (ع) منطقة ورثها من إبراهيم (ع), وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلا استعبد, وكانت إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل (ع) وأخبره بذلك, فأخذت منه وأخذ عبدا, وإن المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم وكانت سمية أم إسحاق, وإن سارة هذه أحبت يوسف وأرادت أن تتخذه ولدا لنفسها, وإنها أخذت المنطقة فربطتها على وسطه, ثم سدلت عليه سرباله, ثم قالت ليعقوب: إن المنطقة قد سرقت, فأتاه جبرئيل (ع) فقال: يا يعقوب, إن المنطقة مع يوسف ولم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله, فقام يعقوب إلى يوسف ففتشه وهو يومئذ غلام يافع, واستخرج المنطقة فقالت سارة ابنة إسحاق: مني سرقها يوسف فأنا أحق به, فقال لها يعقوب: فإنه عبدك على أن لا تبيعيه ولا تهبيه, قالت: فأنا أقبله على ألا تأخذه مني وأعتقه الساعة, (1) فأعطاها إياه فأعتقته, فلذلك قال إخوة يوسف‏: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل‏} قال أبو هاشم: فجعلت أجيل هذا في نفسي وأفكر فيه وأتعجب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف, وحزن يعقوب عليه حتى‏ {ابيضت عيناه من الحزن‏} والمسافة قريبة, فأقبل علي أبو محمد (ع) فقال: يا أبا هاشم, تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك, فإن الله تعالى لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءيان فعل, ولكن له أجل هو بالغه ومعلوم ينتهي إليه كل ما كان من ذلك, فالخيار من الله لأوليائه. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) الخرائج والجرائح ج 2 ص 738, مدينة المعاجز ج 7 ص 664, بحار الأنوار ج 12 ص 298, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 346, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 184. إثبات الهداة ج 5 ص 35 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي جعفر (ع) قال:‏ تأويل هذه الرؤيا أنه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه وإخوته، أما {الشمس‏} فأم يوسف راحيل, و{القمر} يعقوب, وأما {أحد عشر كوكبا} فإخوته, فلما دخلوا عليه سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه, وكان ذلك السجود لله.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 339, تفسير الصافي ج 3 ص 5, البرهان ج 3 ص 156, بحار الأنوار ج 12 ص 217, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 158, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏: أنه كان من خبر يوسف (ع) أنه كان له أحد عشر أخا, فكان له من أمه‏ أخ واحد يسمى بنيامين, وكان يعقوب إسرائيل الله, ومعنى إسرائيل الله خالص الله ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين, فقصها على أبيه فقال يعقوب:‏ {يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين‏} (1) {فيكيدوا لك كيدا} أي يحتالوا عليك، فقال يعقوب ليوسف‏: {وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم}‏. (2)

-----------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) تفسير القمي ج 1 ص 339, البرهان ج 3 ص 166, بحار الأنوار ج 12 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 273

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: أتى النبي (ص) رجل من اليهود يقال له بستان‏ اليهودي فقال: يا محمد, أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له, ما أسماؤهما؟ فلم يجبه نبي الله يومئذ في شي‏ء, ونزل جبرئيل بعد فأخبر النبي (ص) بأسمائها قال: فبعث نبي الله إلى بستان فلما أن جاء قال النبي (ص): هل أنت مسلم إن أخبرتك بأسمائها؟ قال: فقال له: نعم, فقال له النبي (ص): جربان والطارق والذيال وذو الكنفان وقابس ووثاب وعمودان والفيلق والمصبح والضروح وذو الفزع والضياء والنور رآها في أفق السماء ساجدة له, فلما قصها يوسف (ع) على يعقوب (ع) قال يعقوب: هذا أمر متشتت يجمعه الله عز وجل بعد, قال: فقال بستان: والله إن هذه لأسماؤها.

------------

الخصال ج 2 ص 454, تفسير الصافي ج 3 ص 5, بحار الأنوار ج 12 ص 263, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين (ع) الفجر بالمدينة يوم الجمعة, فلما فرغ من صلاته وسبحته نهض إلى منزله وأنا معه, فدعا مولاة له تسمى سكينة فقال (ع) لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه, فإن اليوم يوم الجمعة قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا فقال (ع): يا ثابت, أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده, فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله, أطعموهم أطعموهم إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه, وأن سائلا مؤمنا صواما محقا له عند الله منزلة, وكان مجتازا غريبا اعتر على باب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره يهتف على بابه: أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم, يهتف بذلك على بابه مرارا وهم يسمعونه, وقد جهلوا حقه ولم يصدقوا قوله, فلما يئس أن يطعموه وغشيه الليل استرجع واستعبر وشكا جوعه إلى الله عز وجل, وبات طاويا وأصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله, وبات يعقوب وآل يعقوب شباعا بطانا وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم, قال (ع) فأوحى الله عز وجل إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة: لقد أذللت يا يعقوب‏ عبدي ذلة استجررت بها غضبي, واستوجبت بها أدبي ونزول عقوبتي وبلواي عليك وعلى ولدك, يا يعقوب, إن أحب أنبيائي إلي وأكرمهم علي من رحم مساكين عبادي وقربهم إليه وأطعمهم وكان لهم مأوى وملجأ, يا يعقوب, أما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس, لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره وهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع فلم تطعموه شيئا, فاسترجع واستعبر وشكا ما به إلي, وبات طاويا حامدا لي وأصبح لي صائما, وأنت يا يعقوب وولدك شباع وأصبحت وعندكم فضلة من طعامكم, أوما علمت يا يعقوب أن العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي, وذلك حسن النظر مني لأوليائي واستدراج مني لأعدائي, أما وعزتي لأنزل عليك بلواي ولأجعلنك وولدك عرضا لمصابي, ولأوذينك بعقوبتي فاستعدوا لبلواي وارضوا بقضائي واصبروا للمصائب, (1) فقلت لعلي بن الحسين (ع): جعلت فداك, متى رأى يوسف الرؤيا؟ فقال (ع): في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآل يعقوب شباعا, وبات فيها ذميال طاويا جائعا, فلما رأى يوسف الرؤيا وأصبح يقصها على أبيه يعقوب, فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى الله عز وجل إليه, أن استعد للبلاء فقال يعقوب ليوسف:‏ {لا تقصص رؤياك‏} هذه‏ {على إخوتك‏} فإني أخاف أن يكيدوا لك كيدا, فلم يكتم يوسف رؤياه وقصها على إخوته قال علي بن الحسين (ع): وكانت أول بلوى نزلت بيعقوب وآل يعقوب الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا. (2)

------------

(1) إلى هنا في الجواهر السنية

(2) علل الشرائع ج 1 ص 45, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 127, البرهان ج 3 ص 156, بحار الأنوار ج 12 ص 271, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 176, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 411, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 280, الجواهر السنية ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يعقوب (ع) كان له مناد ينادي كل غداة من منزله إلى فرسخ: ألا من أراد الغداء فليأت إلى منزل يعقوب (ع), وإذا أمسى ينادي ألا من أراد العشاء فليأت إلى منزل يعقوب (ع).

-------------

الكافي ج 6 ص 287, الوافي ج 20 ص 507, بحار الأنوار ج 12 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) أنه قال: أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة, أخذوا الصبر عن أيوب (ع), والشكر عن نوح (ع), والحسد عن بني يعقوب.

------------

صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 83, بحار الأنوار ج 11 ص 291, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 176, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 724, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 551

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال يعقوب لابنه يوسف: يا بني, لا تزن فإن الطير لو زنى لتناثر ريشه.

------------

‏الكافي ج 5 ص 542, الفقيه ج 4 ص 20, فقه الإمام الرضا (ع) ص 275, عواالي اللئالي ج 3 ص 546, الوافي ج 15 ص 210, وسائل الشيعة ج 20 ص 308, بحار الأنوار ج 12 ص 266, مستدرك الوسائل ج 14 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {لقد كان في‏ يوسف وإخوته آيات للسائلين (7) إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى‏ أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي‏ ضلال مبين (8) اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين (9) قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في‏ غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين (10) قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على‏ يوسف وإنا له لناصحون (11) أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون (12) قال إني ليحزنني‏ أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون (13) قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون (14) فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في‏ غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون (15) وجاؤ أباهم عشاء يبكون (16) قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين (17) وجاؤ على‏ قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على‏ ما تصفون (18)} يوسف: 7 – 18

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث: وكان يوسف من أحسن الناس وجها, وكان يعقوب يحبه ويؤثره على أولاده, فحسده إخوته على ذلك وقالوا فيما بينهم كما حكى الله عز وجل:‏ {إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة} أي جماعة {إن أبانا لفي ضلال مبين}‏ فعمدوا على قتل يوسف فقالوا: نقتله حتى يخلو لنا وجه أبينا فقال لاوى: لا يجوز قتله, ولكن نغيبه عن أبينا ونخلو نحن به فقالوا كما حكى الله عز وجل:‏ {يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب}‏ أي يرعى الغنم ويلعب‏ {وإنا له لحافظون}‏ فأجرى الله على لسان يعقوب‏ {إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون}‏ فقالوا كما حكى الله:‏ {لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون}‏ والعصبة عشرة إلى ثلاثة عشر {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون}‏ أي لأخبرنهم بما هموا به.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 340, البرهان ج 3 ص 166, بحار الأنوار ج 12 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها فتقول: يا رب, حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت, فيجاء بمريم (ع) فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن, ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه, فيقول: يا رب, حسنت خلقي حتى لقيت من النساء ما لقيت, فيجاء بيوسف (ع) فيقال: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن ويجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابه الفتنة في بلائه, فيقول: يا رب, شددت علي البلاء حتى افتتنت, فيجاء بأيوب (ع) فيقال: أبليتك أشد أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن.

------------

الكافي ج 8 ص 228, الوافي ج 4 ص 487, البرهان ج 4 ص 678, بحار الأنوار ج 7 ص 285, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الثمالي, عن الإمام السجاد (ع) في حديث عن النبي يوسف (ع) قال: فاشتدت رقة يعقوب على يوسف وخاف أن يكون ما أوحى الله عز وجل إليه من الاستعداد للبلاء, هو في يوسف خاصة فاشتدت رقته عليه من بين ولده, فلما رأى إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف وتكرمته إياه وإيثاره إياه عليهم, اشتد ذلك عليهم وبدا البلاء فيهم, فتآمروا فيما بينهم وقالوا: إن يوسف وأخاه‏ {أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي‏ ضلال مبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم‏ وتكونوا من بعده قوما صالحين}‏ أي تتوبون فعند ذلك قالوا: {يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع}‏ الآية فقال يعقوب‏: {إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب}‏ فانتزعه حذرا عليه من أن تكون البلوى من الله عز وجل على يعقوب في يوسف خاصة لموقعه من قلبه وحبه له, قال (ع): فغلبت قدرة الله وقضاؤه ونافذ أمره في يعقوب ويوسف وإخوته, فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه ولا عن يوسف وولده, فدفعه إليهم وهو لذلك كاره متوقع للبلوى من الله في يوسف, فلما خرجوا من منزلهم لحقهم مسرعا فانتزعه من أيديهم فضمه إليه واعتنقه وبكى ودفعه إليهم, فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ولا يدفعه إليهم, فلما أمعنوا به أتوا به غيضة أشجار, فقالوا: نذبحه ونلقيه تحت هذه الشجرة فيأكله الذئب الليلة, فقال كبيرهم:‏ {لا تقتلوا يوسف‏} ولكن‏ {ألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين}‏ فانطلقوا به إلى الجب فألقوه فيه وهم يظنون أنه يغرق فيه, فلما صار في قعر الجب ناداهم: يا ولد رومين أقرءوا يعقوب مني السلام, فلما سمعوا كلامه قال بعضهم لبعض: لا تزالوا من هاهنا حتى تعلموا أنه قد مات, فلم يزالوا بحضرته حتى أمسوا ورجعوا (1) إلى أبيهم‏ {عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب}‏ فلما سمع مقالتهم استرجع واستعبر وذكر ما أوحى الله عز وجل إليه من الاستعداد للبلاء, فصبر وأذعن للبلاء وقال لهم:‏ {بل سولت لكم أنفسكم أمرا} وما كان الله ليطعم لحم يوسف للذئب من قبل أن رأى تأويل رؤياه الصادقة. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير كنز الدقائق

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 168, علل الشرائع ج 1 ص 46, البرهان ج 3 ص 157, بحار الأنوار ج 12 ص 272, قصص الأنبياء (ع) للجزائري تفسير نور الثقلين ج 2 ص 412, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 282

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد (ع) قال: إن يعقوب قال ليوسف حيث التقيا: أخبرني يا بني, كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: انطلق بي فأقعدت على رأس الجب, فقيل لي: انزع القميص, فقلت لهم: إني أسألك بوجه أبي الصديق يعقوب أن لا تبدوا عورتي ولا تسلبوني قميصي, قال: فأخرج علي فلان السكين, فغشي على يعقوب فلما أفاق قال له يعقوب: حدثني كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: إني أطالب يا أبتاه لما كففت فكف.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 198, البرهان ج 3 ص 208, بحار الأنوار ج 12 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن بني يعقوب لما سألوا أباهم يعقوب أن يأذن ليوسف في الخروج معهم قال لهم: إني‏ {أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون}‏ قال: قال أبو عبد الله (ع): قرب يعقوب لهم العلة اعتلوا بها في يوسف (ع).

----------

علل الشرائع ج 2 ص 600, بحار الأنوار ج 12 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 415, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 279

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله: {لتنبئنهم‏ بأمرهم‏ هذا وهم‏ لا يشعرون‏} قال (ع): كان ابن سبع سنين.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 170, تفسير الصافي ج 3 ص 9, البرهان ج 3 ص 163, بحار الأنوار ج 12 ص 299, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 286

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ لما ألقي يوسف في الجب نزل عليه جبرئيل فقال له: يا غلام, ما تصنع هاهنا من طرحك في هذا الجب؟ فقال: إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني ولذلك في هذا الجب طرحوني، فقال له جبرئيل: أتحب أن تخرج من هذا الجب؟ فقال: ذلك إلى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقال له جبرئيل: فإن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب يقول لك‏: قل: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام أن تصلي على محمد وآل محمد, وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا, وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، (1) فقالها يوسف، فجعل الله له من الجب يومئذ فرجا، ومن كيد المرأة مخرجا, وأتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي مهج الدعوات وفلاح السائل وتسلية المجالس

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 170, البرهان ج 3 ص 163, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 128, مهج الدعوات ص 307, فلاح السائل ص 195, تسلية المجالس ج 1 ص 79, بحار الأنوار ج 92 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): ما كان دعاء يوسف (ع) في الجب؟ فإنا قد اختلفنا فيه, فقال (ع): إن يوسف (ع) لما صار في الجب وأيس من الحياة, قال: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك, فلن ترفع لي إليك صوتا, ولن تستجيب لي دعوة, فإني أسألك بحق الشيخ يعقوب فارحم ضعفه واجمع بيني وبينه, فقد علمت رقته علي وشوقي إليه, (1) قال: ثم بكى أبو عبد الله الصادق (ع) ثم قال: وأنا أقول: اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك, فلن ترفع لي إليك صوتا, فإني أسألك بك فليس كمثلك شي‏ء, وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا الله يا الله يا الله يا الله‏ يا الله, ثم قال أبو عبد الله (ع): قولوا هذا, وأكثروا منه, فإني كثيرا ما أقوله عند الكرب العظام‏. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الأمالي للصدوق ص 403, بحار الأنوار ج 12 ص 255, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 172, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) يقول: جاء جبرئيل (ع) إلى يوسف (ع) وهو في السجن فقال: قل في دبر كل صلاة مفروضة: اللهم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا, وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب.

-------------

الكافي ج 2 ص 549, الفقيه ج 1 ص 324, تفسير العياشي ج 2 ص 176, الأمالي للصدوق ص 576, مكارم الأخلاق ص 283, تسلية المجالس ج 1 ص 91, الوافي ج 9 ص 1623, تفسير الصافي ج 3 ص 20, وسائل الشيعة ج 6 ص 471, الجواهر السنية ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 201, البرهان ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 83 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 309, مستدرك الوسائل ج 5 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله: {لتنبئنهم‏ بأمرهم‏ هذا وهم‏ لا يشعرون‏} يقول (ع): لا يشعرون أنك أنت يوسف أتاه جبرئيل وأخبره بذلك.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 340, تفسير الصافي ج 3 ص 9, البرهان ج 3 ص 167, بحار الأنوار ج 12 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 286

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله:‏ {وجاؤ على‏ قميصه‏ بدم‏ كذب‏} قال (ع): إنهم ذبحوا جديا على قميصه‏.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 341, تفسير الصافي ج 3 ص 10, البرهان ج 3 ص 167, بحار الأنوار ج 12 ص 224, بحار الأنوار ج 12 ص 224, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 160, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 287

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أوتي بقميص‏ يوسف إلى يعقوب قال: اللهم لقد كان ذئبا رفيقا حين لم يشق القميص, قال (ع): وكان به نضح من دم.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 171, تفسير الصافي ج 3 ص 10, البرهان ج 3 ص 163, ج 12 ص 299, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 417, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 287

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله (عز وجل) في قول يعقوب: {فصبر جميل} قال (ع): بلا شكوى.

------------

الأمالي للصدوق ص 294, البرهان ج 3 ص 168, بحار الأنوار ج 12 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 452, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 357

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى‏ دلوه قال يا بشرى‏ هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون (19) وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين (20) وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي‏ مثواه عسى‏ أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على‏ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون (21)}

 

عن الثمالي, عن الإمام السجاد في حديث عن اخوة يوسف (ع): إنهم لما أصبحوا قالوا: انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف, أمات أم هو حي, فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة وقد أرسلوا {واردهم فأدلى دلوه}‏ فلما جذب دلوه إذا هو بغلام متعلق بدلوه, فقال لأصحابه:‏ {يا بشرى هذا غلام}‏ فلما أخرجوه أقبل إليهم إخوة يوسف فقالوا: هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب وجئنا اليوم لنخرجه, فانتزعوه من أيديهم وتنحوا به ناحية فقالوا: إما أن تقر لنا أنك عبد لنا فنبيعك على بعض هذه السيارة أو نقتلك؟ فقال لهم يوسف: لا تقتلوني واصنعوا ما شئتم, فأقبلوا به إلى السيارة فقالوا: أمنكم من يشتري منا هذا العبد؟ فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما, (1) وكان إخوته‏ {فيه من الزاهدين‏} (2) وسار به الذي اشتراه من البدو حتى أدخله مصر, فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر وذلك قول الله عز وجل‏: {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا} (3) قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين (ع): ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجب؟ فقال (ع): كان ابن تسع سنين, فقلت: كم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر؟ فقال (ع): مسيرة اثني عشر يوما. (4)

-------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(3) إلى هنا في تفسير العياشي

(4) علل الشرائع ج 1 ص 48, بحار الأنوار ج 12 ص 274, تفسير العياشي ج 2 ص 171, تفسير الصافي ج 3 ص 11, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 178, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 413, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 291, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 127 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع)‏ في قول الله: {وشروه بثمن بخس دراهم معدودة} قال (ع): كانت عشرين درهما.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 341, تفسير العياشي ج 2 ص 172, تفسير الصافي ج 3 ص 11, وسائل الشيعة ج 29 ص 227, البرهان ج 3 ص 164, بحار الأنوار ج 12 ص 300, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 418, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: كانت الدراهم عشرين درهما, وهي قيمة كلب الصيد إذا قتل, (1) والبخس النقص. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 172, البرهان ج 3 ص 164, بحار الأنوار ج 12 ص 300, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 290, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 160. نحوه: قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 129, تفسير الصافي ج 3 ص 11, وسائل الشيعة ج 29 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 418

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمان أنه قال لأمير المؤمنين (ع): وبك أنجى يوسف من الجب.

------------

تأويل الآيات ص 494, مدينة المعاجز ج 2 ص 32, بحار الأنوار ج 26 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

 

- {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين} يوسف: 22

 

- {وراودته التي‏ هو في‏ بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون (23) ولقد همت به وهم بها لو لا أن رأى‏ برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين (24) واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم (25) قال هي راودتني‏ عن نفسي‏ وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين (26) وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين (27) فلما رأى‏ قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم (28) يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين (29) وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في‏ ضلال مبين (30) فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم (31) قالت فذلكن الذي لمتنني‏ فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين (32) قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني‏ إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين (33) فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم (34)} يوسف: 23 - 34

 

عن الثمالي, عن الإمام السجاد في حديث النبي يوسف (ع): وكان يوسف من أجمل أهل زمانه فلما راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه, فقال لها: {معاذ الله}‏ إنا من أهل بيت لا يزنون, فغلقت الأبواب عليها وعليه, وقالت: لا تخف وألقت نفسها عليه, فأفلت منها هاربا إلى الباب ففتحه, فلحقته فجذبت قميصه من خلفه, فأخرجته منه فأفلت يوسف منها في ثيابه‏ {وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم}‏ قال (ع): فهم الملك بيوسف ليعذبه فقال له يوسف: وإله يعقوب ما أردت بأهلك سوء بل‏ {هي راودتني عن نفسي}‏ فسل هذا الصبي أينا راود صاحبه عن نفسه قال (ع): وكان عندها من أهلها صبي زائر لها, فأنطق الله الصبي لفصل القضاء فقال: أيها الملك انظر إلى قميص يوسف فإن كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها, وإن كان مقدودا من خلفه فهي‏ التي راودته, فلما سمع الملك كلام الصبي وما اقتص أفزعه ذلك فزعا شديدا, فجي‏ء بالقميص فنظر إليه فلما رأوه مقدودا من خلفه, قال لها: {إنه من كيدكن}‏ وقال ليوسف:‏ {أعرض عن هذا} ولا يسمعه منك أحد واكتمه, قال (ع): فلم يكتمه يوسف وأذاعه في المدينة حتى قلن نسوة منهن: {امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه}‏ فبلغها ذلك فأرسلت إليهن وهيأت لهن طعاما ومجلسا, ثم أتتهن بأترج‏ {وآتت كل واحدة منهن سكينا} ثم قالت ليوسف‏: {اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن}‏ وقلن ما قلن فقالت لهن: هذا {الذي لمتنني فيه}‏ يعني في حبه وخرجن النسوة من عندها, فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها تسأله الزيارة, فأبى عليهن وقال‏: {إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين}‏ فصرف الله عنه كيدهن (1) , فلما شاع أمر يوسف وأمر امرأة العزيز والنسوة في مصر, بدا للملك بعد ما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف, فسجنه في السجن ودخل السجن مع يوسف فتيان, وكان من قصتهما وقصة يوسف ما قصه الله في الكتاب. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير كنز الدقائق

(2) علل الشرائع ج 1 ص 48, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 127, البرهان ج 3 ص 160, بحار الأنوار ج 12 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 414, تفسير الصافي ج 3 ص 19, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث أن المأمون سأله عن قوله تعالى: {ولقد همت‏ به‏ وهم‏ بها لولا أن‏ رأى‏ برهان‏ ربه}‏ فقال الرضا (ع): لقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها, كما همت به لكنه كان معصوما والمعصوم لا يهم بذنب ولا يأتيه, ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق (ع) أنه قال: همت بأن تفعل وهم بأن لا يفعل.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 201, الإحتجاج ج 2 ص 429, تفسير الصافي ج 3 ص 13, البرهان ج 3 ص 169, بحار الأنوار ج 11 ص 82, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 17, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): وأما قوله عز وجل في يوسف‏: {ولقد همت‏ به‏ وهم‏ بها} فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها, إن أجبرته لعظم ما تداخله, فصرف الله عنه قتلها والفاحشة, وهو قوله عز وجل‏: {كذلك‏ لنصرف‏ عنه‏ السوء والفحشاء} يعني القتل والزناء.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 193, تفسير الصافي ج 3 ص 13, البرهان ج 3 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع):‏ لما {همت به وهم بها} قامت إلى صنم في بيتها فألقت عليه الملاءة لها, فقال لها يوسف: ما تعملين؟ قالت: ألقي على هذا الصنم ثوبا لا يرانا فإني أستحيي منه، فقال يوسف: فأنت‏ تستحين من صنم لا يسمع ولا يبصر, ولا أستحي أنا من ربي, فوثب وعدا وعدت من خلفه وأدركهما العزيز على هذه الحالة وهو قول الله تعالى:‏ {واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب}‏ فبادرت امرأة العزيز فقالت للعزيز: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم}‏ فقال يوسف للعزيز: {هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها} فألهم الله يوسف أن قال للملك: سل هذا الصبي في المهد فإنه يشهد أنها راودتني عن نفسي، فقال العزيز للصبي, فأنطق الله الصبي في المهد ليوسف حتى قال:‏ {إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه}‏ قد تخرق من دبر قال لامرأته:‏ {إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم}‏ ثم قال ليوسف‏: {أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين}‏ (1) وشاع الخبر بمصر وجعلت النساء يتحدثن بحديثها ويعيرنها ويذكرنها, وهو قوله‏ {وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه}‏ (2) فبلغ ذلك امرأة العزيز فبعثت إلى كل امرأة رئيسة فجمعتهن في منزلها, وهيأت لهن مجلسا ودفعت إلى كل امرأة أترنجة وسكينا, فقالت: اقطعن ثم قالت ليوسف:‏ {اخرج عليهن‏} وكان في بيت, فخرج يوسف عليهن فلما نظرن إليه أقبلن يقطعن أيديهن, وقلن كما حكى الله عز وجل‏ {فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكأ} أي أترنجة {وآتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه}‏ إلى قوله‏: {إن هذا إلا ملك كريم}‏ فقالت امرأة العزيز: {فذلكن الذي لمتنني فيه}‏ أي في حبه‏ {ولقد راودته عن نفسه‏} أي دعوته‏ {فاستعصم‏} أي امتنع ثم قالت:‏ {ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين}‏ فما أمسى يوسف في ذلك البيت, حتى بعثت إليه كل امرأة رأته تدعوه إلى نفسها فضجر يوسف فقال:‏ {رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن‏} أي حيلهن‏ {أصب إليهن‏} أي أميل إليهن, وأمرت امرأة العزيز بحبسه فحبس في السجن. (3)

-------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين

(2) إلى هنا في البرهان

(3) تفسير القمي ج 1 ص 342, بحار الأنوار ج 12 ص 225, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 161, البرهان ج 3 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال:‏ أي شي‏ء يقول الناس في قول الله جل وعز: {لولا أن رأى برهان ربه‏}؟ قلت: يقولون رأى يعقوب عاضا على إصبعه فقال (ع): لا ليس كما يقولون، فقلت: فأي شي‏ء رأى؟ قال: لما {همت به وهم بها} قامت إلى صنم معها في البيت، فألقت عليه ثوبا فقال لها يوسف: ما صنعت؟ قال: طرحت عليه ثوبا أستحيي أن يرانا، قال: فقال يوسف: فأنت تستحيي من صنمك وهو لا يسمع ولا يبصر, ولا أستحي أنا من ربي؟!.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 174, البرهان ج 3 ص 165, بحار الأنوار ج 12 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع)‏ في قول الله عز وجل:‏ {لو لا أن رأى برهان ربه‏} قال (ع): قامت امرأة العزيز إلى الصنم فسترته وقالت: إنه يرانا فقال لها يوسف: ما هذا؟ فقالت: أستحي من الصنم أن يراني فقال يوسف: أتستحين ممن لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر, ولا تستحين ممن خلق الأشياء وعلمها؟ فذلك قوله تعالى:‏ {لو لا أن رأى برهان ربه}.

-----------

صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 82, البرهان ج 3 ص 169, بحار الأنوار ج 12 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان في قميص يوسف (ع) ثلاث آيات في قوله عز وجل:‏ {وجاؤ على قميصه بدم كذب}‏ وقوله عز وجل:‏ {إن‏ كان‏ قميصه‏ قد من‏ قبل}‏ الآية وقوله:‏ {اذهبوا بقميصي هذا} الآية.

------------

الخصال ج 1 ص 118, بحار الأنوار ج 12 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 422, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 300

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله: {قد شغفها حبا} يقول (ع): قد حجبها حبه عن الناس, فلا تعقل غيره والحجاب هو الشغاف, والشغاف هو حجاب القلب‏.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 357, البرهان ج 3 ص 170, بحار الأنوار ج 12 ص 253, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 172, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 301, تفسير الصافي ج 3 ص 16 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن الإمام الحسن (ع) دخلت عليه امرأة جميلة وهو في صلاته فأوجز في صلاته, ثم قال لها: ألك حاجة؟ قالت: نعم, قال (ع): وما هي؟ قالت: قم فأصب مني فإني وفدت ولا بعل لي, قال (ع): إليك عني لا تحرقيني بالنار ونفسك, فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول: ويحك, إليك عني واشتد بكاؤه فلما رأت ذلك بكت لبكائه, فدخل الحسين (ع) ورآهما يبكيان فجلس يبكي وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون, حتى كثر البكاء وعلت الأصوات, فخرجت الأعرابية وقام القوم وترحلوا, ولبث الحسين (ع) بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له, فبينما الحسن (ع) ذات ليلة نائما إذا استيقظ وهو يبكي, فقال له الحسين (ع): ما شأنك؟ قال (ع): رؤيا رأيتها الليلة, قال (ع): وما هي؟ قال (ع): لا تخبر أحدا ما دمت حيا, قال (ع): نعم, قال: رأيت يوسف فجئت أنظر إليه فيمن نظر فلما رأيت حسنه بكيت, فنظر إلي في الناس فقال: ما يبكيك يا أخي؟ بأبي أنت وأمي, فقلت: ذكرت يوسف وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها, وما لقيت من السجن وحرقة الشيخ يعقوب, فبكيت من ذلك, وكنت أتعجب منه فقال يوسف: فهلا تعجبت مما فيه المرأة البدوية بالأبواء.

-----------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 14, تسلية المجالس (ع) ج 2 ص 19, بحار الأنوار ج 43 ص 340

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال:‏ قال السجان ليوسف: إني لأحبك, فقال يوسف: ما أصابني بلاء إلا من الحب, إن كانت عمتي [خالتي‏] أحبتني فسرقتني, وإن كان أبي أحبني فحسدوني إخوتي, وإن كانت امرأة العزيز أحبتني فحبستني، قال (ع): وشكا يوسف في السجن إلى الله فقال: يا رب, بماذا استحققت السجن فأوحى الله إليه أنت اخترته حين قلت: {رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه}‏ هلا قلت: العافية {أحب إلي مما يدعونني إليه}.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 354, البرهان ج 3 ص 202, بحار الأنوار ج 12 ص 247, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 169, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: يوم الأربعاء أدخل يوسف السجن‏.

------------

الخصال ج 2 ص 388, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 247, علل الشرائع ج 2 ص 597, وسائل الشيعة ج 11 ص 354, بحار الأنوار ج 10 ص 82, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين (35) ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني‏ أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني‏ أحمل فوق رأسي‏ خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين (36) قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني‏ ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون (37) واتبعت ملة آبائي‏ إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شي‏ء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (38) يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار (39) ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون (40) يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي‏ ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان (41) وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني‏ عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين (42)} يوسف: 35 - 42

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله:‏ {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}‏ فالآيات شهادة الصبي والقميص المخرق من دبر, واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب, فلما عصاها فلم تزل ملحة بزوجها حتى حبسه‏ (1) {ودخل معه السجن فتيان}‏ يقول عبدان للملك: أحدهما خباز والآخر صاحب الشراب, والذي كذب ولم ير المنام هو الخباز. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) تفسير القمي ج 1 ص 344, البرهان ج 3 ص 171, بحار الأنوار ج 12 ص 228, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 162, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله عز وجل: {إنا نراك من المحسنين}‏ قال (ع): كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ويعين الضعيف.

------------

الكافي ج 2 ص 637, مشكاة الأنوار ص 189, الوافي ج 5 ص 530, تفسير الصافي ج 3 ص 20, وسائل الشيعة ج 12 ص 14, هداية الأمة ج 5 ص 136, البرهان ج 3 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله:‏ {إنا نراك من المحسنين‏} قال (ع): كان يقوم على المريض ويلتمس المحتاج ويوسع على المحبوس, (1) فلما أراد من رأى في نومه يعصر الخمر الخروج من الحبس قال له يوسف‏: {اذكرني عند ربك‏} فكان كما قال الله عز وجل:‏ {فأنساه الشيطان ذكر ربه}‏. (2)

-------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق ومستدرك الوسائل

(2) تفسير القمي ج 1 ص 344, البرهان ج 3 ص 171, بحار الأنوار ج 12 ص 230, تفسير الصافي ج 3 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 310, مستدرك الوسائل ج 8 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يوسف (ع) لما أن كان في السجن شكا إلى ربه عز وجل أكل الخبز وحده, وسأل إداما يأتدم به, وقد كان كثر عنده قطع الخبز اليابس, فأمره أن يأخذ الخبز ويجعله في إجانة ويصب عليه الماء والملح, فصار مريا وجعل يأتدم به (ع).

------------

الكافي ج 6 ص 330, الوافي ج 19 ص 331, وسائل الشيعة ج 25 ص 94, هداية الأمة ج 8 ص 182, بحار الأنوار ج 12 ص 268, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بكى أحد بكاء ثلاثة: آدم ويوسف وداود, فقلت: ما بلغ من بكائهم؟ فقال: أما آدم (ع) فبكى حين أخرج من الجنة, وكان رأسه في باب من أبواب السماء, فبكى حتى تأذى به أهل السماء, فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته, فأما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه, وإن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه, وأما يوسف (ع) فإنه كان يبكي على أبيه يعقوب وهو في السجن, فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 177, البرهان ج 3 ص 176, بحار الأنوار ج 11 ص 212, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏: قال الآخر: {إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا} قال (ع): {أحمل فوق رأسي} جفنة فيها خبز تأكل الطير منها.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 177, تفسير الصافي ج 3 ص 20, البرهان ج 3 ص 176, بحار الأنوار ج 12 ص 302, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن طربال عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ لما أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله علم تأويل الرؤيا، فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم, وإن فتيين أدخلا معه السجن يوم حبسه، فلما باتا أصبحا فقالا له: إنا رأينا رؤيا فعبرها لنا، فقال: وما رأيتما؟ فقال أحدهما: {إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه‏} وقال الآخر: إني رأيت أن أسقي الملك خمرا, ففسر لهما رؤياهما على ما في الكتاب، ثم‏ {قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك‏} قال (ع): ولم يفزع يوسف في حالة إلى الله، فيدعوه فلذلك قال الله: {فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين‏} قال (ع): فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف, من أراك الرؤيا التي رأيتها؟ فقال: أنت يا ربي، قال: فمن حببك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن وجه السيارة إليك؟ فقال: أنت يا ربي، قال: فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن أنطق لسان الصبي بعذرك؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن صرف عنك كيد امرأة العزيز والنسوة؟ قال: أنت يا ربي، قال: فمن ألهمك تأويل الرؤيا؟ قال: أنت يا ربي، قال: فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي وتسألني أن أخرجك من السجن, واستغثت وأملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي؟ ولم تفزع إلي البث في السجن بذنبك بضع سنين, بإرسالك عبدا إلى عبد، قال ابن أبي عمير: قال ابن أبي حمزة: فمكث في السجن عشرين سنة.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 176, البرهان ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 12 ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ إن يوسف أتاه جبرئيل فقال له: يا يوسف, إن رب العالمين يقرئك السلام ويقول لك: من جعلك في أحسن خلقه؟ قال (ع): فصاح ووضع خده على الأرض ثم قال: أنت يا رب، ثم قال له: ويقول لك من حببك إلى أبيك دون إخوتك؟ قال (ع): فصاح ووضع خده على الأرض,‏ وقال: أنت يا رب، قال: ويقول لك: من أخرجك من الجب بعد أن طرحت فيها وأيقنت بالهلكة؟ قال (ع): فصاح ووضع خده على الأرض ثم قال: أنت يا رب, قال: فإن ربك قد جعل لك جل عقوبة في استغاثتك بغيره, (1) فلبثت‏ {في السجن بضع سنين}‏، قال (ع): فلما انقضت المدة وأذن الله له في دعاء الفرج, فوضع خده على الأرض ثم قال: اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب, ففرج الله عنه، قلت: جعلت فداك, أندعو نحن بهذا الدعاء؟ فقال (ع): ادع بمثله: اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (ع‏). (2)

-------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل

(2) تفسير القمي ج 1 ص 344, تفسير العياشي ج 2 ص 178, البرهان ج 3 ص 171, بحار الأنوار ج 12 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 427, تفسير نور الثقلين ج 6 ص 315, مستدرك الوسائل ج 11 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن دعاء يوسف (ع) ما كان؟ فقال (ع): إن دعاء يوسف (ع) كان كثيرا, لكنه لما اشتد عليه الحبس خر لله ساجدا وقال: اللهم إن كانت الذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا, فأنا أتوجه إليك بوجه الشيخ يعقوب قال: ثم بكى أبو عبد الله (ع) وقال: صلى الله على يعقوب وعلى يوسف, وأنا أقول: اللهم بالله وبرسوله (ص).

------------

الأمالي للطوسي ص 413, فلاح السائل ص 194, بحار الأنوار ج 12 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ قال الله ليوسف: ألست الذي حببتك إلى أبيك وفضلتك على الناس بالحسن؟ أولست الذي سقت إليك السيارة وأنقذتك وأخرجتك من الجب؟ أولست الذي صرفت عنك كيد النسوة فما حملك على أن ترفع رغبتك أو تدعو مخلوقا دوني؟ فالبث لما قلت {في السجن بضع سنين}.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 177, البرهان ج 3 ص 176, بحار الأنوار ج 12 ص 302, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 427, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 314, مستدرك الوسائل ج 11 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله تعالى: {فلبث في السجن بضع سنين‏} قال (ع): سبع سنين.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 178, البرهان ج 3 ص 177, بحار الأنوار ج 12 ص 303, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 427, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {وقال الملك إني أرى‏ سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني‏ في‏ رءياي إن كنتم للرءيا تعبرون (43) قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين (44) وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون (45) يوسف أيها الصديق أفتنا في‏ سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون (46) قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في‏ سنبله إلا قليلا مما تأكلون (47) ثم يأتي‏ من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون (48) ثم يأتي‏ من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون (49)} يوسف: 43 – 49


عن أبي عبد الله (ع) قال: جاء جبرئيل إلى يوسف في السجن قال: قل في دبر كل صلاة فريضة: اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا, وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب.

-----------

الكافي ج 2 ص 549, تفسير العياشي ج 2 ص 176, الأمالي للصدوق ص 576, تسلية المجالس ج 1 ص 91, الوافي ج 9 ص 1623, تفسير الصافي ج 3 ص 20, وسائل الشيعة ج 6 ص 471, الجواهر السنية ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 201, البرهان ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 12 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 309, مستدرك الوسائل ج 5 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): ولما كان يوسف (ع) في السجن دخل عليه جبرئيل (ع) فقال: إن الله تعالى ابتلاك وابتلى أباك, وإن الله ينجيك من هذا السجن, فاسأل الله بحق محمد وأهل بيته (ع) أن يخلصك مما أنت فيه, فقال يوسف: اللهم إني أسألك بحق محمد وأهل بيته (ع) إلا عجلت فرجي وأرحتني مما أنا فيه, قال جبرئيل (ع): فأبشر أيها الصديق, فإن الله تعالى أرسلني إليك بالبشارة بأنه يخرجك من السجن إلى ثلاثة أيام, ويملكك مصر وأهلها تخدمك أشرافها ويجمع إليك إخوتك وأباك, فأبشر أيها الصديق إنك صفي الله وابن صفيه, فلم يلبث يوسف (ع) إلا تلك الليلة حتى رأى الملك رؤيا أفزعته فقصها على أعوانه, فلم يدروا ما تأويلها فذكر الغلام الذي نجا من السجن يوسف, فقال له: أيها الملك, أرسلني إلى السجن فإن فيه رجلا لم ير مثله حلما وعلما وتفسيرا, وقد كنت أنا وفلان غضبت علينا وأمرت بحبسنا, رأينا رؤيا فعبرها لنا وكان كما قال, ففلان صلب وأما أنا فنجوت, فقال له الملك: انطلق إليه, فدخل وقال: يا يوسف,‏ {أفتنا في سبع بقرات}‏.

-----------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 132, بحار الأنوار ج 12 ص 291, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مسلم عنهما قالا: إن رسول الله (ص) قال: لو كنت بمنزلة يوسف حين أرسل إليه الملك يسأله عن رؤياه, ما حدثته حتى اشترط عليه أن يخرجني من السجن.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 179, تفسير الصافي ج 3 ص 25, البرهان ج 3 ص 177, بحار الأنوار ج 13 ص 303, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الحر حر على جميع أحواله, إن نابته نائبة صبر لها, وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره, وإن أسر وقهر واستبدل باليسر عسرا كما كان يوسف الصديق الأمين لم يضرر حريته, أن استعبد وقهر وأسر ولم يضرره ظلمة الجب ووحشته وما ناله, أن من الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا بعد إذ كان مالكا, فأرسله ورحم به أمه, وكذلك الصبر يعقب خيرا, فاصبروا ووطنوا أنفسكم على الصبر تؤجروا.

-------------

الكافي ج 2 ص 89, مشكاة الأنوار ص 21, الوافي ج 4 ص 333, وسائل الشيعة ج 3 ص 257, البرهان ج 4 ص 758, بحار الأنوار ج 68 ص 69, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 436, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 332, مستدرك الوسائل ج 2 ص 427

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {وقال الملك ائتوني‏ به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى‏ ربك فسئله ما بال النسوة اللاتي‏ قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم (50) قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين (51) ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين (52) وما أبرئ نفسي‏ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم (53) وقال الملك ائتوني‏ به أستخلصه لنفسي‏ فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين (54) قال اجعلني‏ على‏ خزائن الأرض إني حفيظ عليم (55) وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين (56) ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون (57)} يوسف: 50 - 57

 

عن سماعة قال:‏ سألته عن قول الله: {ارجع‏ إلى‏ ربك‏ فسئله‏ ما بال‏ النسوة} قال (ع): يعني العزيز.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 180, تفسير الصافي ج 3 ص 25, البرهان ج 3 ص 178, بحار الأنوار ج 12 ص 304, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث: فلما بلغ رسالة يوسف الملك قال‏: {ائتوني به أستخلصه لنفسي‏} فلما بلغ يوسف رسالة الملك قال: كيف أرجو كرامته وقد عرف براءتي وحبسني سنين, فلما سمع الملك أرسل إلى النسوة ف {قال ما خطبكن‏ ... قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء} فأرسل إليه وأخرجه من السجن, فلما كلمه أعجبه كماله وعقله, فقال له: اقصص رؤياي فإني أريد أن أسمعها منك, فذكره يوسف كما رأى وفسرها, قال الملك: صدقت‏, فمن لي بجمع ذلك وحفظه, فقال يوسف: إن الله تعالى أوحى إلي أني مدبره والقيم به في تلك السنين, فقال له الملك: صدقت, دونك خاتمي وسريري وتاجي, فأقبل يوسف على جمع الطعام في السنين السبع الخصيبة يكبسه في الخزائن في سنبله, ثم أقبلت السنون الجدبة, أقبل يوسف (ع) على بيع الطعام, فباعهم في السنة الأولى بالدراهم والدينار, حتى لم يبق بمصر وما حولها دينار ولا درهم إلا صار في مملكة يوسف, وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر, حتى لم يبق بمصر حلي ولا جوهر إلا صار في مملكته, وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي, حتى لم يبق بمصر وما حولها دابة ولا ماشية إلا صارت في مملكة يوسف, وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء, حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا أمة إلا وصار في مملكة يوسف, وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار, حتى لم يبق بمصر وما حولها دار ولا عقار إلا صار في مملكة يوسف, وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار, حتى لم يبق بمصر وما حولها نهر ولا مزرعة إلا صار في مملكة يوسف (ع), وباعهم في السنة السابعة برقابهم, حتى لم يبق بمصر وما حولها عبد ولا حر إلا صار في مملكة يوسف (ع) وصاروا عبيدا له, فقال يوسف للملك: ما ترى فيما خولني ربي؟ قال: الرأي رأيك, قال: إني أشهد الله وأشهدك أيها الملك, أني أعتقت أهل مصر كلهم ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم, ورددت عليك خاتمك وسريرك وتاجك, على أن لا تسير إلا بسيرتي ولا تحكم إلا بحكمي, فالله أنجاهم على يدي, فقال الملك: إن ذلك لديني‏ وفخري, وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله, وكان من إخوة يوسف وأبيه (ع) ما ذكرته‏.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 132, بحار الأنوار ج 12 ص 291, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان سبق يوسف الغلاء الذي أصاب الناس, ولم يتمن الغلاء لأحد قط, قال (ع): فأتاه التجار فقالوا: بعنا, فقال: اشتروا؟ فقالوا: نأخذ كذا بكذا, قال: خذوا, وأمر فكالوهم فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة فلقاهم [فلقيهم‏] قوم تجار, فقالوا لهم: كيف أخذتم؟ قالوا: كذا بكذا وأضعفوا الثمن,‏ قال (ع): وقدموا أولئك على يوسف فقالوا: بعنا, فقال: اشتروا, كيف تأخذون؟ قالوا: بعنا كما بعت كذا بكذا, فقال: ما هو كما يقولون ولكن خذوا, فأخذوا, ثم مضوا حتى دخلوا المدينة فلقاهم [فلقيهم‏] آخرون فقالوا: كيف أخذتم؟ فقالوا: كذا بكذا وأضعفوا الثمن, قال (ع): فعظم الناس ذلك الغلاء وقالوا: اذهبوا بنا حتى نشتري, قال (ع): فذهبوا إلى يوسف فقالوا: بعنا, فقال: اشتروا فقالوا: بعنا كما بعت, فقال: وكيف بعت؟ قالوا: كذا بكذا, فقال: ما هو كذلك ولكن خذوا, قال (ع): فأخذوا ورجعوا إلى المدينة فأخبروا الناس فقالوا فيما بينهم: تعالوا حتى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء, قال (ع): فذهبوا إلى يوسف فقالوا له: بعنا, فقال: اشتروا, فقالوا: بعنا كما بعت, قال: وكيف بعت؟ قالوا: كذا بكذا بالحط من السعر الأول, فقال: ما هو هكذا ولكن خذوا, قال (ع): فأخذوا وذهبوا إلى المدينة فلقاهم [فلقيهم‏] الناس فسألوهم: بكم اشتريتم؟ فقالوا: كذا بكذا بنصف الحط الأول, فقال الآخرون: اذهبوا بنا حتى نشتري, فذهبوا إلى يوسف فقالوا: بعنا, فقال: اشتروا, فقالوا: بعنا كما بعت, فقال: وكيف بعت؟ قالوا: بكذا وكذا بالحط من النصف, فقال: ما هو كما يقولون ولكن خذوا, فلم يزالوا يتكاذبون حتى رجع السعر إلى الأمر الأول كما أراد الله.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 179, البرهان ج 3 ص 178, بحار الأنوار ج 12 ص 303, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 185, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 434, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 329, مستدرك الوسائل ج 13 ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث: ثم يوسف النبي (ع) حيث قال لملك مصر: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم}‏ فكان من أمره الذي كان أن اختار مملكة الملك وما حولها إلى اليمن, وكانوا يمتارون الطعام‏ من عنده لمجاعة أصابتهم, وكان يقول الحق ويعمل به, فلم نجد أحدا عاب ذلك عليه.

------------

الكافي ج 5 ص 70, تحف العقول ص 353, الوافي ج 17 ص 48, البرهان ج 3 ص 210, بحار الأنوار ج 47 ص 237, رياض الأبرار ج 2 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 434, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): أن يوسف (ع) كان نبيا رسولا, فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له:‏ {اجعلني‏ على‏ خزائن‏ الأرض‏ إني‏ حفيظ عليم}‏.

-----------

الأمالي للصدوق ص 72, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 139, علل الشرائع ج 1 ص 239, روضة الواعظين ج 1 ص 224, وسائل الشيعة ج 17 ص 203, هداية الأمة ج 6 ص 51, بحار الأنوار ج 49 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 432, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سفيان‏: قلت لأبي عبد الله (ع): ما يجوز أن يزكي الرجل نفسه؟ قال (ع): نعم, إذا اضطر إليه، أما سمعت قول يوسف: {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم‏} وقول العبد الصالح: {أنا لكم ناصح أمين‏}.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 181, تحف العقول ص 374, تفسير الصافي ج 3 ص 27, البرهان ج 3 ص 179, بحار الأنوار ج 75 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول يوسف‏: {اجعلني‏ على‏ خزائن‏ الأرض‏ إني‏ حفيظ عليم}‏ قال (ع): حفيظ بما تحت يدي عليم بكل لسان.

-------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 226, علل الشرائع ج 1 ص 125, تفسير الصافي ج 3 ص 27, البرهان ج 3 ص 179, بحار الأنوار ج 12 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 433, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: ملك يوسف مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 181, الخصال ج 1 ص 248, تفسير الصافي ج 3 ص 29, البرهان ج 3 ص 181, بحار الأنوار ج 12 ص 305, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 143, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 437, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان يوسف (ع) بين أبويه مكرما, ثم صار عبدا فصار ملكا.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 129, بحار الأنوار ج 12 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد (ع) قال: قد كان يوسف بين أبويه مكرما, ثم صار عبدا حتى بيع بأخس وأوكس الثمن, ثم لم يمنع الله أن بلغ به حتى صار ملكا.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 172, البرهان ج 3 ص 164, بحار الأنوار ج 12 ص 300, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 418

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن العباس بن هلال الشامي مولى أبي الحسن (ع) عنه قال: قلت له: جعلت فداك, ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع, فقال: أما علمت أن يوسف (ع) نبي وابن نبي, كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب, ويجلس في مجالس آل فرعون يحكم فلم يحتج الناس إلى لباسه, وإنما احتاجوا إلى قسطه.

-------------

الكافي ج 13 ص 47, تفسير العياشي ج 2 ص 15, دعائم الإسلام ج 2 ص 154, الوافي ج 20 ص 701, وسائل الشيعة ج 5 ص 18, البرهان ج 2 ص 535, بحار الأنوار ج 12 ص 297, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 73, مستدرك الوسائل ج 3 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): أن يوسف وهو نبي كان يلبس الديباج مزررا بالذهب, ويجلس على كراسي الذهب, ولم ينقص ذلك حكمته شيئا, قال (ع): ثم أمر أن فعملت له غالية بأربعة آلاف درهم.

-----------

الكافي ج 6 ص 517, الوافي ج 6 ص 709, وسائل الشيعة ج 2 ص 146, حلية الأبرار ج 4 ص 470, بحار الأنوار ج 49 ص 103. نحوه: الخرائج والجرائح ج 1 ص 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون (58) ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني‏ بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين (59) فإن لم تأتوني‏ به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون (60) قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون (61) وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في‏ رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى‏ أهلهم لعلهم يرجعون (62) فلما رجعوا إلى‏ أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون (63) قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على‏ أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين (64) ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي‏ هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير (65) قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه موثقهم قال الله على‏ ما نقول وكيل (66)} يوسف:58 - 66

 

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (ع) يحدث قال:‏ لما فقد يعقوب يوسف اشتد حزنه عليه وبكاؤه, حتى‏{ابيضت عيناه من الحزن} واحتاج حاجة شديدة وتغيرت حاله، قال (ع): وكان يمتار القمح‏ من مصر لعياله في السنة مرتين للشتاء والصيف، وأنه بعث عدة من ولده ببضاعة يسيرة إلى مصر مع رفقة خرجت, فلما دخلوا على يوسف وذلك بعد ما ولاه العزيز مصر فعرفهم يوسف, ولم يعرفه إخوته لهيبة الملك وعزته, فقال لهم: هلموا بضاعتكم قبل الرفاق، وقال لفتيانه: عجلوا لهؤلاء الكيل وأوفوهم، فإذا فرغتم فاجعلوا بضاعتهم هذه في رحالهم ولا تعلموهم بذلك, ففعلوا ثم قال لهم يوسف: قد بلغني أنه كان لكم أخوان لأبيكم فما فعلا؟ قالوا: أما الكبير منهما فإن الذئب أكله، وأما الصغير فخلفناه عند أبيه وهو به ضنين‏ وعليه شفيق، قال: فإني أحب أن تأتوني به معكم إذا جئتم لتمتارون {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون‏} فلما رجعوا إلى أبيهم‏ {فتحوا متاعهم}‏ ف {وجدوا بضاعتهم}‏ فيه‏ {قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا} قد {ردت إلينا} وكيل لنا كيل قد زاد حمل بعير، {فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل‏} فلما احتاجوا إلى الميرة بعد ستة أشهر بعثهم يعقوب، وبعث معهم بضاعة يسيرة, وبعث معهم ابن ياميل وأخذ عليهم بذلك‏ {موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم‏} أجمعين.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 181, البرهان ج 3 ص 181, بحار الأنوار ج 12 ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما أصاب آل يعقوب ما أصاب الناس من ضيق الطعام, جمع يعقوب (ع) بنيه فقال: يا بني, إنه بلغني أنه يباع بمصر طعام طيب وأن صاحبه رجل صالح لا يحبس الناس, فاذهبوا إليه واشتروا منه طعاما فإنه سيحسن إليكم إن شاء الله, فتجهزوا وساروا حتى وردوا مصر فأدخلوا على يوسف (ع)‏ {فعرفهم وهم له منكرون}‏ فقال لهم: من أنتم؟ قالوا: نحن أولاد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ونحن من جبل كنعان, قال يوسف: ولدكم إذا ثلاثة أنبياء, وما أنتم بحلماء [بحكماء] ولا فيكم وقار ولا خشوع, فلعلكم جواسيس لبعض الملوك جئتم إلى بلادي, فقالوا: أيها الملك, لسنا بجواسيس ولا أصحاب حرب, ولو تعلم بأبينا إذا لكرمنا عليك, فإنه نبي الله وابن أنبيائه وإنه لمحزون, قال لهم يوسف (ع): فمما حزنه, وهو نبي الله وابن أنبيائه والجنة مأواه, وهو ينظر إليكم في مثل عددكم وقوتكم؟ فلعل حزنه إنما هو من قبل سفهكم وجهلكم وكذبكم وكيدكم ومكركم؟ قالوا: أيها الملك, لسنا بجهال ولا سفهاء, ولا أتاه الحزن من قبلنا, ولكن كان له ابن كان أصغرنا سنا يقال له يوسف, فخرج معنا إلى الصيد {فأكله الذئب‏} فلم يزل بعده كئيبا حزينا باكيا, فقال لهم يوسف (ع): كلكم من أب واحد؟ قالوا: أبونا واحد وأمهاتنا شتى, قال: فما حمل أباكم على أن سرحكم كلكم ألا حبس منكم واحدا يأنس به ويستريح إليه, قالوا: قد فعل, قد حبس منا واحدا هو أصغرنا سنا, قال: ولم اختاره لنفسه من بينكم؟ قالوا: لأنه أحب أولاده إليه بعد يوسف, فقال لهم يوسف (ع): إني أحبس منكم واحدا يكون عندي وارجعوا إلى أبيكم وأقرءوه مني السلام, وقولوا له: يرسل إلي بابنه الذي زعمتم أنه حبسه عنده ليخبرني عن حزنه, وما الذي أحزنه وعن سرعة الشيب إليه قبل أوان مشيبه, وعن بكائه وذهاب بصره, فلما قال هذا اقترعوا بينهم فخرجت القرعة على شمعون, وأمر به فحبس, فلما ودعوا شمعون قال لهم: يا إخوتاه انظروا ماذا وقعت فيه, وأقرءوا والدي مني السلام, فودعوه وساروا حتى وردوا الشام, ودخلوا على يعقوب (ع) وسلموا عليه سلاما ضعيفا, فقال لهم: يا بني, ما لكم تسلمون سلاما ضعيفا, وما لي لا أسمع فيكم صوت خليلي شمعون؟ قالوا: يا أبانا, إنا جئناك من عند أعظم الناس ملكا لم ير الناس مثله حكما وعلما وخشوعا وسكينة ووقارا, ولئن كان لك شبيه إنه لشبيهك, ولكنا أهل بيت خلقنا للبلاء اتهمنا الملك وزعم أنه لا يصدقنا, حتى ترسل معنا ابن يامين برسالة منك يخبره عن حزنك وعن سرعة الشيب إليك قبل أوان المشيب, وعن بكائك وذهاب بصرك, فظن‏ يعقوب (ع) أن ذلك مكر منهم, فقال لهم: يا بني, بئس العادة عادتكم, كلما خرجتم في وجه نقص منكم واحد, لا أرسله معكم ف {لما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم}‏ بغير علم منهم, أقبلوا إلى أبيهم فرحين قالوا: يا أبانا, ما رأى الناس مثل هذا الملك أشد اتقاء للإثم منه, رد علينا بضاعتنا مخافة الإثم, وهي‏ {بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير قال}‏ يعقوب قد علمتم أن ابن يامين أحبكم إلي بعد أخيكم يوسف, وبه أنسي وإليه سكوني من بين جماعتكم, ف {لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم}‏ فضمنه يهودا.

-----------

الأمالي للصدوق ص 246, بحار الأنوار ج 12 ص 256, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يوسف خطب امرأة جميلة كانت في زمانه, فردت عليه أن عبد الملك إياي يطلب, قال (ع): فطلبها إلى أبيها, فقال له أبوها: إن الأمر أمرها, قال (ع): فطلبها إلى ربه وبكى, فأوحى الله إليه: أني قد زوجتكها, ثم أرسل إليها: أني أريد أن أزوركم, فأرسلت إليه: أن تعال, فلما دخل عليها أضاء البيت لنوره, فقالت: {ما هذا إلا ملك كريم} فاستسقى, فقامت إلى الطاس لتسقيه فجعلت تتناول الطاس من يده, فتناوله فاها فجعل يقول لها: انتظري ولا تعجلي, قال (ع): فتزوجها.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 175, البرهان ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 12 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني‏ عنكم من الله من شي‏ء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون (67) ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني‏ عنهم من الله من شي‏ء إلا حاجة في‏ نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون (68) ولما دخلوا على‏ يوسف آوى‏ إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون (69) فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في‏ رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون (70) قالوا وأقبلوا عليهم ما ذا تفقدون (71) قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم (72) قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين (73) قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين (74) قالوا جزاؤه من وجد في‏ رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين (75) فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في‏ دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم (76) قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في‏ نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون (77) قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين (78) قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون (79) فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في‏ يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي‏ أبي‏ أو يحكم الله لي‏ وهو خير الحاكمين (80)} يوسف: 67 - 80

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث عن خروج اخوة يوسف (ع) لمصر: فانطلقوا مع الرفاق حتى دخلوا على يوسف، فقال لهم: معكم ابن ياميل؟ قالوا: نعم, هو في الرجل قال لهم: فأتوني, فأتوه به وهو في دار الملك، فقال: أدخلوه وحده فأدخلوه عليه، فضمه يوسف إليه وبكى، وقال له: {أنا أخوك‏ يوسف‏ فلا تبتئس‏} بما تراني أعمل، واكتم ما أخبرتك به ولا تحزن ولا تخف، ثم أخرجه إليهم وأمر فتيته أن يأخذوا بضاعتهم، ويعجلوا لهم الكيل، فإذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل ابن ياميل ففعلوا به ذلك وارتحل القوم مع الرفقة فمضوا، فلحقهم يوسف وفتيته فنادوا فيهم: قال‏ {أيتها العير إنكم لسارقون قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه‏} قال: {فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه‏ قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل‏} فقال لهم يوسف: ارتحلوا عن بلادنا {قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا} وقد أخذ علينا موثقا من الله لنرد به إليه، {فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين‏} إن فعلت {قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده‏} فقال كبيرهم: إني لست أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي، ومضى إخوة يوسف حتى دخلوا على يعقوب فقال لهم: فأين ابن ياميل؟ قالوا: ابن ياميل سرق مكيال الملك, فأخذه الملك بسرقته فحبس عنده, فسل أهل القرية والعير حتى يخبروك بذلك‏, فاسترجع واستعبر واشتد حزنه حتى تقوس ظهره‏.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 182, بحار الأنوار ج 12 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس في حديث عن خروج اخوة يوسف (ع) لمصر: فخرجوا حتى وردوا مصر فدخلوا على يوسف, فقال لهم: هل بلغتم رسالتي؟ قالوا: نعم, وقد جئناك بجوابها مع هذا الغلام, فسله عما بدا لك, قال له يوسف: بما أرسلك أبوك إلي يا غلام؟ قال: أرسلني إليك يقرئك السلام, ويقول: إنك أرسلت إلي تسألني عن حزني وعن سرعة الشيب إلي قبل أوان المشيب, وعن بكائي وذهاب بصري, فإن أشد الناس حزنا وخوفا أذكرهم للمعاد, وإنما أسرع الشيب إلي قبل أوان المشيب لذكر يوم القيامة, وأبكاني وبيض عيني الحزن على حبيبي يوسف, وقد بلغني حزنك بحزني واهتمامك بأمري, فكان الله لك جازيا ومثيبا, وإنك لن تصلني بشي‏ء, أنا أشد فرحا به من أن تعجل علي ولدي ابن يامين, فإنه أحب أولادي إلي بعد يوسف, فأونس به وحشتي وأصل به وحدتي, وتعجل علي بما أستعين به على عيالي, فلما قال هذا خنقت يوسف (ع) العبرة, ولم يصبر حتى قام فدخل البيت وبكى ساعة, ثم خرج إليهم وأمر لهم بطعام, وقال: ليجلس كل بني أم على مائدة, فجلسوا وبقي ابن يامين قائما, فقال له يوسف: ما لك لم تجلس؟ فقال له: ليس لي فيهم ابن أم, فقال له يوسف: أفما كان لك ابن أم؟ فقال له ابن يامين: بلى, فقال له يوسف: فما فعل؟ قال: زعم هؤلاء أن الذئب أكله, قال: فما بلغ من حزنك عليه؟ قال: ولد لي اثنا عشر ابنا كلهم أشتق له اسما من اسمه, فقال له يوسف: أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده, فقال له ابن يامين: إن لي أبا صالحا وإنه قال لي تزوج لعل الله عز وجل يخرج منك ذرية يثقل الأرض بالتسبيح, فقال له يوسف: تعال فاجلس على مائدتي, فقال إخوة يوسف: لقد فضل الله يوسف وأخاه حتى أن الملك قد أجلسه معه على مائدته.

------------

الأمالي للصدوق ص 248, بحار الأنوار ج 12 ص 258, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 174

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث: إن يوسف بن يعقوب لقي أخاه فقال: يا أخي, كيف استطعت أن تتزوج النساء بعدي؟ فقال: إن أبي أمرني وقال إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل.

------------

الكافي ج 5 ص 329, عوالي اللئالي ج 3 ص 288, الوافي ج 21 ص 33, وسائل الشيعة ج 20 ص 16, بحار الأنوار ج 12 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إنا قد روينا عن أبي جعفر (ع) في قول يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون}‏؟ فقال: والله ما سرقوا، وما كذب، وقال إبراهيم (ع): {بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} فقال: والله ما فعلوا، وما كذب, قال: فقال أبو عبد الله (ع): ما عندكم فيها، يا صيقل؟ قال: فقلت: ما عندنا فيها إلا التسليم, قال: فقال (ع): إن الله أحب اثنين، وأبغض اثنين: أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح, إن إبراهيم (ع) إنما قال: {بل فعله كبيرهم هذا} إرادة الإصلاح، ودلالة على أنهم لا يفعلون، وقال يوسف (ع) إرادة الإصلاح.

------------

الكافي ج 2 ص 341, الوافي ج 5 ص 934, وسائل الشيعة ج 12 ص 253, البرهان ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 12 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): التقية من دين الله قلت: من دين الله؟ قال (ع): إي والله من دين الله، ولقد قال يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون‏} ثم قال: والله ما كانوا سرقوا شيئا، ولقد قال إبراهيم (ع): {إني سقيم‏} والله ما كان سقيما.

------------

الكافي ج 2 ص 217, المحاسن ج 1 ص 258, جامع الأخبار ص 96, مشكاة الأنوار ص 43, الوافي ج 5 ص 686, وسائل الشيعة ج 16 ص 215, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: لا خير فيمن لا تقية له، ولقد قال يوسف: {أيتها العير إنكم لسارقون}‏ (1) وما سرقوا. (2)

------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 184, علل الشرائع ج 1 ص 51, وسائل الشيعة ج 16 ص 208, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 278, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343, مستدرك الوسائل ج 12 ص 254

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) قال: قيل له وأنا عنده: إن سالم بن حفصة يروي عنك: أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج؟ فقال (ع): ما يريد سالم مني، أيريد أن أجي‏ء بالملائكة؟ فو الله ما جاء بهم النبيون، ولقد قال إبراهيم: {إني سقيم} ووالله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال: {بل فعله كبيرهم} وما فعله كبيرهم وما كذب، ولقد قال يوسف: {أيتها العير إنكم لسارقون} والله ما كانوا سرقوا وما كذب.

------------

الكافي ج 8 ص 100, تفسير العياشي ج 2 ص 184, الوافي ج 5 ص 932, البرهان ج 3 ص 183, بحار الأنوار ج 2 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343, مستدرك الوسائل ج 12 ص 255

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): لا كذب على مصلح, ثم تلا: {أيتها العير إنكم لسارقون‏} ثم قال (ع): والله ما سرقوا وما كذب, (1) ثم تلا: {بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} ثم قال (ع): والله ما فعلوه وما كذب.

--------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي

الكافي ج 2 ص 343, الوافي ج 5 ص 932, وسائل الشيعة ج 12 ص 354, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 54, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 112, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343, تفسير الصافي ج 3 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل في يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون‏} قال (ع): إنهم سرقوا يوسف من أبيه، ألا ترى أنه قال لهم حين قالوا: ماذا تفقدون؟ قالوا: {نفقد صواع الملك} ولم يقولوا: سرقتم صواع الملك, إنما عنى أنكم سرقتم يوسف من أبيه.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 185, معاني الأخبار ص 210, علل الشرائع ج 1 ص 52, البرهان ج 3 ص 184, بحار الأنوار ج 11 ص 76, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 13, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سئل الصادق (ع) عن قوله: {أيتها العير إنكم لسارقون}‏ قال (ع): ما سرقوا وما كذب يوسف (ع), فإنما عنى سرقتم يوسف من أبيه.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 349, تفسير الصافي ج 3 ص 34, البرهان ج 3 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله (ع) قلت قوله في يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون}‏ قال (ع): إنهم سرقوا يوسف من أبيه.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 185, معاني الأخبار ص 210, علل الشرائع ج 1 ص 52, الإحتجاج ج 2 ص 355, الوافي ج 5 ص 933, البرهان ج 3 ص 184, بحار الأنوار ج 12 ص 278, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 13, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): التقية من دين الله قلت: من دين الله؟ قال (ع): إي والله من دين الله، ولقد قال يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون‏} ثم قال: والله ما كانوا سرقوا شيئا.

-------------

الكافي ج 2 ص 217, المحاسن ج 1 ص 258, جامع الأخبار ص 96, مشكاة الأنوار ص 43, الوافي ج 5 ص 686, وسائل الشيعة ج 16 ص 215, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (ع) في قول يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون}‏ قال: ما سرقوا وما كذب.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 52, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال‏ قوله: {صواع‏ الملك‏} قال (ع): كان قدحا من ذهب, وقال (ع): كان صواع يوسف إذ كيل به (1) قال: لعن الله الخوان لا تخونوا به بصوت حسن. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وبحار الأنوار

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 185, البرهان ج 3 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 442, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344, تفسير الصافي ج 3 ص 34, بحار الأنوار ج 12 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: سمعته يقول: {صواع الملك} طاسه الذي يشرب فيه.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 185, البرهان ج 3 ص 184, بحار الأنوار ج 12 ص 308, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع) قال:‏ كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق وكان يوسف عند عمته وهو صغير، وكانت تحبه, وكانت لإسحاق منطقة ألبسها يعقوب وكانت عند أخته, وإن يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمته, فاغتمت لذلك وقالت: دعه حتى أرسله إليك, وأخذت المنطقة فشدت بها وسطه تحت الثياب, فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: قد سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها معه في وسطه, فلذلك قالوا إخوة يوسف لما حبس يوسف أخاه, حيث جعل الصواع في وعاء أخيه فقال يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟ قالوا: جزاؤه السنة التي تجري فيهم, فلذلك قالوا إخوة يوسف:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}‏.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 355, البرهان ج 3 ص 189, بحار الأنوار ج 12 ص 249, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن همام قال: قال الرضا (ع) في قول الله عز وجل:‏ {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم} قال (ع): كانت لإسحاق النبي (ع) منطقة يتوارثها الأنبياء الأكابر, وكانت عند عمة يوسف, وكان يوسف عندها وكانت تحبه, فبعث إليها أبوه وقال: ابعثيه إلي وأرده إليك, فبعثت إليه دعه عندي الليلة أشمه ثم أرسله إليك غدوة, قال (ع): فلما أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه وألبسته قميصا وبعثت به إليه, فلما خرج من عندها طلبت المنطقة وقالت: سرقت المنطقة فوجدت عليه, وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمن دفع إلى صاحب السرقة فكان عبده.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 76, علل الشرائع ج 1 ص 50, البرهان ج 3 ص 189, بحار الأنوار ج 12 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 445. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 185, تفسير الصافي ج 3 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت علي بن موسى الرضا (ع) يقول:‏ كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق به, وكان يوسف (ع) عند عمته وهو صغير وكانت تحبه, وكانت لإسحاق (ع) منطقة ألبسها أباه يعقوب فكانت عند ابنته, وإن يعقوب طلب يوسف يأخذه من عمته فاغتمت لذلك وقالت له: دعه حتى أرسله إليك, فأرسلته وأخذت المنطقة وشدتها في وسطه تحت الثياب, فلما أتى يوسف أباه جاءت فقالت: سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها في وسطه, فلذلك قال إخوة يوسف حين جعل الصاع في وعاء أخيه:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}‏ فقال لهم يوسف: ما جزاء من وجد في رحله؟ قالوا: هو جزاؤه كما جرت السنة التي تجري فيهم‏ {فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه}‏ ولذلك قال إخوة يوسف:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}‏ يعنون المنطقة {فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 76, علل الشرائع ج 1 ص 50, البرهان ج 3 ص 189, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن داود بن القاسم الجعفري قال‏: سأل أبا محمد (ع) عن قوله تعالى:‏ {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} رجل من أهل قم وأنا عنده حاضر, فقال أبو محمد العسكري (ع): ما سرق يوسف إنما كان ليعقوب (ع) منطقة ورثها من إبراهيم (ع), وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلا استعبد, وكانت إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل (ع) وأخبره بذلك, فأخذت منه وأخذ عبدا, وإن المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم وكانت سمية أم إسحاق, وإن سارة هذه أحبت يوسف وأرادت أن تتخذه ولدا لنفسها, وإنها أخذت المنطقة فربطتها على وسطه, ثم سدلت عليه سرباله, ثم قالت ليعقوب: إن المنطقة قد سرقت, فأتاه جبرئيل (ع) فقال: يا يعقوب, إن المنطقة مع يوسف ولم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله, فقام يعقوب إلى يوسف ففتشه وهو يومئذ غلام يافع, واستخرج المنطقة فقالت سارة ابنة إسحاق: مني سرقها يوسف فأنا أحق به, فقال لها يعقوب: فإنه عبدك على أن لا تبيعيه ولا تهبيه, قالت: فأنا أقبله على ألا تأخذه مني وأعتقه الساعة, (1) فأعطاها إياه فأعتقته, فلذلك قال إخوة يوسف‏: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل‏} قال أبو هاشم: فجعلت أجيل هذا في نفسي وأفكر فيه وأتعجب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف, وحزن يعقوب عليه حتى‏ {ابيضت عيناه من الحزن‏} والمسافة قريبة, فأقبل علي أبو محمد (ع) فقال: يا أبا هاشم, تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك, فإن الله تعالى لو شاء أن يرفع الستائر بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءيان فعل, ولكن له أجل هو بالغه ومعلوم ينتهي إليه كل ما كان من ذلك, فالخيار من الله لأوليائه. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) الخرائج والجرائح ج 2 ص 738, مدينة المعاجز ج 7 ص 664, بحار الأنوار ج 12 ص 298, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 346, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 184. إثبات الهداة ج 5 ص 35 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكر بني يعقوب قال: كانوا إذا غضبوا اشتد غضبهم حتى يقطر جلودهم دما أصفر، وهم يقولون‏ {فخذ أحدنا مكانه}‏ يعني: جزاؤه, فأخذ الذي وجد الصاع عنده.

------------

 

تفسير العياشي ج 2 ص 186, البرهان ج 3 ص 185, بحار الأنوار ج 12 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال‏ لما أخذ يوسف أخاه اجتمع عليه إخوته فقالوا له: {فخذ أحدنا مكانه‏} وجلودهم تقطر دما أصفر, وهم يقولون: {فخذ أحدنا مكانه‏} قال (ع): فلما أن أبى عليهم وأخرجوا من عنده، قال لهم يهودا: قد علمتم ما فعلتم بيوسف؟‏ {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين}‏ قال (ع): فرجعوا إلى أبيهم وتخلف يهودا, قال (ع): فدخل على يوسف فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينه وبينه، وغضب وكان على كتفه شعرة إذا غضب قامت الشعرة, فلا يزال تقذف بالدم حتى يمسه بعض ولد يعقوب، قال (ع): فكان بين يدي يوسف ابن له صغير في يده رمانة من ذهب يلعب بها, فلما رآه يوسف قد غضب وقامت الشعرة تقذف بالدم أخذ الرمانة من يدي الصبي ثم دحرجها نحو يهودا, وأتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا, قال (ع): فذهب غضبه، قال (ع): فارتاب يهودا ورجع الصبي بالرمانة إلى يوسف، ثم ارتفع الكلام بينهما حتى غضب وقامت الشعرة, فجعلت تقذف بالدم, فلما رأى يوسف دحرج الرمانة نحو يهودا وأتبعها الصبي ليأخذها، فوقعت يده على يهودا فسكن غضبه، قال (ع): فقال يهودا: إن في البيت لمن ولد يعقوب حتى صنع ذلك ثلاث مرات.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص187, البرهان ج 3 ص 185, بحار الأنوار ج 12 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 450, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 355

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكر بني يعقوب قال: كانوا إذا غضبوا اشتد غضبهم حتى يقطر جلودهم دما أصفر، وهم يقولون‏ {فخذ أحدنا مكانه}‏ يعني: جزاؤه, فأخذ الذي وجد الصاع عنده.

------------

 

تفسير العياشي ج 2 ص 186, البرهان ج 3 ص 185, بحار الأنوار ج 12 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال‏: لما استيئس إخوة يوسف من أخيهم قال لهم يهودا وكان أكبرهم: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين‏} قال: ورجع إلى يوسف يكلمه في أخيه, فكلمه حتى‏ ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا، وكان إذا غضب قامت شعرة في كتفه وخرج منها الدم قال (ع): وكان بين يدي يوسف ابن له صغير معه رمانة من ذهب، وكان الصبي يلعب بها، قال (ع): فأخذها يوسف من الصبي فدحرجها نحو يهودا، قال (ع): وحبا الصبي نحو يهودا ليأخذها, فمس يهودا فسكن يهودا ثم عاد إلى يوسف, فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وقامت الشعرة وسال منها الدم، فأخذ يوسف الرمانة من الصبي فدحرجها نحو يهودا وحبا الصبي نحو يهودا فسكن يهودا, فقال يهودا: إن في البيت معنا لبعض ولد يعقوب قال (ع): فعند ذلك قال لهم يوسف: {هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون‏}.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 186, البرهان ج 3 ص 185, بحار الأنوار ج 12 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 450, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ارجعوا إلى‏ أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين (81) وسئل القرية التي‏ كنا فيها والعير التي‏ أقبلنا فيها وإنا لصادقون (82) قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني‏ بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم (83) وتولى عنهم وقال يا أسفى‏ على‏ يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم (84) قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين (85) قال إنما أشكوا بثي وحزني‏ إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون (86) يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون (87) فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين (88) قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون (89) قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي‏ قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين (90) قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين (91) قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين (92) اذهبوا بقميصي‏ هذا فألقوه على‏ وجه أبي‏ يأت بصيرا وأتوني‏ بأهلكم أجمعين (93)} يوسف: 81 - 93

 

عن الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ إن يعقوب لما ذهب منه ابن يامين, نادى: يا رب, أما ترحمني أذهبت عيني وأذهبت ابني, فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: لو أمتهما لأحييتهما حتى أجمع بينك وبينهما, ولكن أما تذكر الشاة ذبحتها وشويتها وأكلت وفلان إلى جنبك صائم لم تنله منها شيئا؟. (1) قال ابن أسباط: قال يعقوب: حدثني الميثمي عن أبي عبد الله (ع): أن يعقوب بعد ذلك كان ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ ألا من أراد الغداء, فليأت آل يعقوب وإذا أمسى نادى ألا من أراد العشاء فليأت آل يعقوب. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي ومستدرك الوسائل

(2) الكافي ج 2 ص 666, المحاسن ج 2 ص 399, مشكاة الأنوار ص 215, الوافي ج 5 ص 516, تفسير الصافي ج 3 ص 39, وسائل الشيعة ج 12 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 455, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 362, مستدرك الوسائل ج 8 ص 428

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): لما فقد يعقوب يوسف اشتد حزنه عليه وبكاؤه حتى‏ {ابيضت عيناه من الحزن‏} واحتاج حاجة شديدة وتغيرت حاله.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 181, تفسير الصافي ج 3 ص 30, البرهان ج 3 ص 181, بحار الأنوار ج 12 ص 305, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 438, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ قال له بعض أصحابنا: ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال (ع): حزن سبعين ثكلى حري.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 350, تفسير العياشي ج 2 ص 188, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 132, تسلية المجالس ج 1 ص 113, تفسير الصافي ج 3 ص 38, البرهان ج 3 ص 194, بحار الأنوار ج 12 ص 311, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 182, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ البكاءون خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (ع) وعلي بن الحسين (ع) وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره, (1) وحتى قيل له: {تفتؤا تذكر يوسف‏ حتى‏ تكون‏ حرضا أو تكون‏ من‏ الهالكين‏}. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري ورياض الأبرار

(2) تفسير العياشي ج 2 ص 188, الأمالي للصدوق ص 140, الخصال ج 1 ص 272, روضة الواعظين ج 1 ص 170, كشف الغمة ج 1 ص 498, تفسير الصافي ج 3 ص 39, وسائل الشيعة ج 3 ص 280, البرهان ج 3 ص 194, حلية الأبرار ج 4 ص 341, بحار الأنوار ج 12 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 452, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 360, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 175, رياض الأبرار ج 1 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ إن يعقوب أتى ملكا بناحيتهم يسأله الحاجة، فقال له الملك: أنت إبراهيم؟ قال: لا، قال: وأنت إسحاق بن إبراهيم؟ قال: لا، قال: فمن أنت؟ قال: أنا يعقوب بن إسحاق, قال: فما بلغ بك ما أرى من حداثة السن؟ قال: الحزن على ابني يوسف، قال: لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب كل مبلغ، فقال: إنا معشر الأنبياء أسرع شي‏ء البلاء إلينا, ثم الأمثل فالأمثل من الناس، فقضى حاجته فلما جاوز [صغير] بابه هبط عليه جبرئيل فقال له: يا يعقوب, ربك يقرئك السلام ويقول لك: شكوتني إلى الناس! فعفر وجهه في التراب وقال: يا رب, زلة أقلنيها فلا أعود بعد هذا أبدا، ثم عاد إليه جبرئيل فقال: يا يعقوب, ارفع رأسك إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: قد أقلتك فلا تعود تشكوني إلى خلقي، فما رئي ناطقا بكلمة مما كان فيه حتى أتاه بنوه فصرف وجهه إلى الحائط فقال: {إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}‏.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 189, البرهان ج 3 ص 194, بحار الأنوار ج 12 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 453, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 361, مستدرك الوسائل ج 2 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا (ع) قال:‏ سألته عن قوله: {وجئنا ببضاعة مزجاة} قال (ع): المقل.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 192, البرهان ج 3 ص 197, بحار الأنوار ج 12 ص 314,  تفسير نور الثقلين ج 2 ص 458, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: قلت جعفر [لجعفر] بن محمد (ع): أخبرني عن يعقوب (ع) لما قال له بنوه:‏ {يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي}‏ فأخر الاستغفار لهم, ويوسف (ع) لما قالوا له:‏ {تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}‏ قال (ع): لأن قلب الشاب أرق من قلب الشيخ, وكانت جناية ولد يعقوب على يوسف وجنايتهم على يعقوب إنما كانت بجنايتهم على يوسف, فبادر يوسف إلى العفو عن حقه, وأخر يعقوب العفو لأن عفوه إنما كان عن حق غيره, فأخرهم إلى السحر ليلة الجمعة.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 54, تفسير الصافي ج 3 ص 46, البرهان ج 3 ص 200, بحار الأنوار ج 12 ص 280, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 180, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 465, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) :{قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم‏ اذهبوا بقميصي هذا} الذي بلته دموع عيني, {فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا} لو قد شم بريحي {وأتوني بأهلكم أجمعين‏} وردهم إلى يعقوب في ذلك اليوم, وجهزهم بجميع ما يحتاجون إليه، فلما فصلت عيرهم من مصر، وجد يعقوب ريح يوسف، فقال لمن بحضرته من ولده: {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون‏} قال (ع): وأقبل ولده يحثون السير بالقميص فرحا وسرورا بما رأوا من حال يوسف والملك الذي أعطاه الله، والعز الذي صاروا إليه في سلطان يوسف، وكان مسيرهم من مصر إلى بلد يعقوب تسعة أيام، {فلما أن جاء البشير} ألقى القميص‏ {على وجهه فارتد بصيرا} وقال لهم: ما فعل ابن ياميل قالوا: أخلفناه عند أخيه صالحا، قال (ع): فحمد الله يعقوب عند ذلك وسجد لربه سجدة الشكر، ورجع إليه بصره وتقوم له ظهره، وقال لولده: تحملوا إلى يوسف في يومكم هذا بأجمعكم، فساروا إلى يوسف ومعهم يعقوب وخالة يوسف ياميل فأحثوا السير فرحا وسرورا, فصاروا تسعة أيام إلى مصر.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 196, تفسير الصافي ج 3 ص 45, البرهان ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 12 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 375

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون (94) قالوا تالله إنك لفي‏ ضلالك القديم (95) فلما أن جاء البشير ألقاه على‏ وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون (96) قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين (97) قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم (98) فلما دخلوا على‏ يوسف آوى‏ إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين (99) ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي‏ إذ أخرجني‏ من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني‏ وبين إخوتي‏ إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم (100) رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين (101)} يوسف: 94 - 101

 

عن مفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول:‏ أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال: قلت: لا, قال (ع): إن إبراهيم (ع) لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل (ع) بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا برد, فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق, وعلقه إسحاق على يعقوب, فلما ولد يوسف (ع) علقه عليه فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان, فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه, وهو قوله: {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون} فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنة, قلت: جعلت فداك, فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله, ثم قال (ع): كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد (ص).

------------

الكافي ج 1 ص 232, تفسير القمي ج 1 ص 354, بصائر الدرجات ج 1 ص 189, تفسير العياشي ج 2 ص 193, كمال الدين ج 1 ص 142, علل الشرائع ج 1 ص 53, الخرائج والجرائح ج 2 ص 693, منتخب الأنوار ص 199, الوافي ج 3 ص 566, تفسير الصافي ج 3 ص 45, البرهان ج 3 ص 197, بحار الأنوار ج 12 ص 248, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 463, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام علي بن الحسين (ع) إن هاتفا هتف به فقال: يا علي بن الحسين, أي شي‏ء كانت العلامة بين يعقوب ويوسف؟ فقال (ع): لما قذف إبراهيم (ع) في النار هبط عليه جبرئيل (ع) بقميص في قصبة فضة, فألبسه إياه ففرت عنه النار ونبت حوله النرجس, فأخذ إبراهيم (ع) القميص فجعله في عنق إسحاق (ع) في قصبة فضة, وعلقها إسحاق (ع) في عنق يعقوب (ع), وعلقها يعقوب (ع) في عنق يوسف (ع), وقال له: إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك ميت أو قد قتلت, فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة وأخرجوا القميص فاحتملت الريح رائحته, فألقتها على وجه يعقوب بالأردن فقال:‏ {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون}.

-----------

المحاسن ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 12 ص 42, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {ولما فصلت العير} قال (ع): وجد يعقوب ريح قميص إبراهيم حين فصلت العير من مصر وهو بفلسطين.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 193, علل الشرائع ج 1 ص 53, تسلية المجالس ج 1 ص 118, تفسير الصافي ج 3 ص 45, البرهان ج 3 ص 197, بحار الأنوار ج 12 ص 279, تفسير نور القثلين ج 2 ص 463, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ كان القميص الذي أنزل به على إبراهيم من الجنة في قصبة من فضة أو حديد, وكان إذا لبس كان واسعا كبيرا، فلما فصلوا بالقميص ويعقوب بالرملة، قال يعقوب: {إني‏ لأجد ريح‏ يوسف‏} عنى ريح الجنة, حتى فصلوا بالقميص لأنه كان في الجنة.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 194, علل الشرائع ج 1 ص 53, تفسير الصافي ج 3 ص 46, البرهان ج 3 ص 203, بحار الأنوار ج 12 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 464, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قدم أعرابي على يوسف ليشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف: أين منزلك؟ قال له: بموضع كذا وكذا, قال: فقال له: فإذا مررت بوادي كذا وكذا فقف فناد يا يعقوب يا يعقوب, فإنه سيخرج إليك رجل عظيم جميل جسيم وسيم, فقل له: لقيت رجلا بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك: إن وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع, قال (ع): فمضى الأعرابي حتى انتهى إلى الموضع فقال لغلمانه: احفظوا علي الإبل ثم نادى: يا يعقوب يا يعقوب, فخرج إليه رجل أعمى طويل جسيم جميل يتقي الحائط بيده حتى أقبل فقال له الرجل: أنت يعقوب؟ قال: نعم, فأبلغه ما قال له يوسف, قال (ع): فسقط مغشيا عليه, ثم أفاق فقال: يا أعرابي, ألك حاجة إلى الله عز وجل؟ فقال له: نعم, إني رجل كثير المال ولي ابنة عم ليس يولد لي منها, وأحب أن تدعو الله أن يرزقني ولدا, قال (ع): فتوضأ يعقوب وصلى ركعتين ثم دعا الله عز وجل فرزق أربعة أبطن أو قال: ستة أبطن, في كل بطن اثنان, (1) فكان يعقوب (ع) يعلم أن يوسف (ع) حي لم يمت, وأن الله تعالى ذكره سيظهره له بعد غيبته وكان يقول لبنيه:‏ {إني أعلم من الله ما لا تعلمون} وكان أهله وأقرباؤه يفندونه على ذكره ليوسف, حتى أنه لما وجد ريح يوسف قال‏: {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم فلما أن جاء البشير} وهو يهودا ابنه وألقى قميص يوسف‏ {على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون}. (2)

------------

(1)إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي

(2) كمال الدين ج 1 ص 141, البرهان ج 3 ص 191, بحا رالأنوار ج 12 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 465, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل رفعه بإسناد له قال: إن يعقوب وجد ريح قميص يوسف من مسيرة عشرة ليال, وكان يعقوب ببيت المقدس ويوسف بمصر, وهو القميص الذي نزل على إبراهيم من الجنة, فدفعه إبراهيم إلى إسحاق, وإسحاق إلى يعقوب, ودفعه يعقوب إلى يوسف (ع).

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 194, البرهان ج 3 ص 198, بحار الأنوار ج 12 ص 316, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 186, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 464, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سدير, عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: ما كان ولد يعقوب أنبياء؟ قال: لا ولكنهم كانوا أسباط أولاد الانبياء ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا وتذكروا ما صنعوا, وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين (ع) فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

-----------

الكافي ج 8 ص 246، الوافي ج 2 ص 200, تفسير الصافي ج 3 ص 46, البرهان ج 1 ص 337, بحار الأنوار ج 30 ص 269، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 466، تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص)‏: خير وقت دعوتم الله عز وجل فيه الأسحار, وتلا هذه الآية في قول يعقوب (ع): {سوف‏ أستغفر لكم‏ ربي}‏ وقال (ص): أخرهم إلى السحر.

------------

الكافي ج 2 ص 477, الوافي ج 9 ص 1488, تفسير الصافي ج 3 ص 46, وسائل الشيعة ج 7 ص 68, البرهان ج 3 ص 204, بحار الأنوار ج 12 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 466, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {سوف أستغفر لكم ربي‏} فقال (ع): أخرهم إلى السحر, قال: يا رب إنما ذنبهم فيما بيني وبينهم، أوحى الله إني قد غفرت لهم‏.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 196, تفسير الصافي ج 3 ص 46, البرهان ج 3 ص 207, بحار الأنوار ج 12 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 466, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 378, مستدرك الوسائل ج 5 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول يعقوب لبنيه {سوف‏ أستغفر لكم‏ ربي}‏ قال (ع): أخرها إلى السحر ليلة الجمعة.

-------------

الفقيه ج 1 ص 422, تفسير العياشي ج 2 ص 196, الوافي ج 8 ص 1088, تفسير الصافي ج 3 ص 46, وسائل الشيعة ج 7 ص 389, وسائل الشيعة ج 7 ص 389, البرهان ج 3 ص 207, بحار الأنوار ج 12 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) قال: فساروا تسعة أيام إلى مصر، فلما دخلوا على يوسف في دار الملك، اعتنق أباه فقبله وبكى ورفعه ورفع خالته على سرير الملك، ثم دخل منزله، فادهن واكتحل ولبس ثياب العز والملك، ثم رجع‏ إليهم, فما رأوه سجدوا جميعا إعظاما وشكرا لله، فعند ذلك قال: {يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل}‏ إلى قوله: {بيني وبين إخوتي‏} قال (ع): ولم يكن يوسف في تلك العشرين سنة يدهن ولا يكتحل ولا يتطيب ولا يضحك ولا يمس النساء حتى جمع الله ليعقوب شمله، وجمع بينه وبين يعقوب وإخوته.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 197, تفسير الصافي ج 3 ص 48, البرهان ج 3 ص 208, بحار الأنوار ج 12 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 468, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 382

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يحيى بن أكثم وقال:‏ سأل موسى بن محمد بن علي بن موسى مسائل, فعرضها على أبي الحسن (ع), فكانت إحداها أخبرني عن قول الله عز وجل‏: {ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا} سجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء، فأجاب أبو الحسن (ع): أما سجود يعقوب وولده ليوسف فإنه لم يكن ليوسف, وإنما كان ذلك من يعقوب وولده طاعة لله وتحية ليوسف كما كان السجود من الملائكة لآدم ولم يكن لآدم, إنما كان ذلك منهم طاعة لله وتحية لآدم, فسجد يعقوب وولده وسجد يوسف معهم شكرا لله لاجتماع شملهم, ألم تر أنه يقول في شكره ذلك الوقت:‏ {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين}‏ فنزل جبرئيل فقال له: يا يوسف, أخرج يدك فأخرجها فخرج من بين أصابعه نور, فقال: ما هذا النور يا جبرئيل؟ فقال: هذه النبوة أخرجها الله من صلبك لأنك لم تقم لأبيك, فحط الله نوره ومحا النبوة من صلبه, وجعلها في ولد لاوى أخي يوسف, وذلك لأنهم لما أرادوا قتل يوسف قال: {لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب‏} فشكر الله له ذلك, ولما أرادوا أن يرجعوا إلى أبيهم من مصر وقد حبس يوسف أخاه قال: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين‏} فشكر الله له ذلك, فكان أنبياء بني إسرائيل من ولد لاوى وكان موسى من ولد لاوى.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 356, البرهان ج 3 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 468

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما تلقى يوسف يعقوب ترجل له يعقوب ولم يترجل له يوسف, فلم ينفصلا من العناق حتى أتاه جبرئيل فقال له: يا يوسف, ترجل لك الصديق ولم تترجل له! ابسط يدك فبسطها فخرج نور من راحته, فقال له يوسف: ما هذا؟ قال: لا يخرج من عقبك نبي عقوبة.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 55, البرهان ج 3 ص 205, بحار الأنوار ج 12 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 466, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أقبل يعقوب (ع) إلى مصر خرج يوسف (ع) ليستقبله, فلما رآه يوسف هم بأن يترجل ليعقوب, ثم نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل, فلما سلم على يعقوب نزل عليه جبرئيل (ع) فقال له: يا يوسف, إن الله تبارك وتعالى يقول لك: ما منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح؟ ما أنت فيه؟ ابسط يدك, فبسطها فخرج من بين أصابعه نور, فقال: ما هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا أنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة لك بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه. (1) (2)

------------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: "ما أنت؟" استفهام, أي أمنعك ما أنت فيه من الملك, ثم إنه (ع) لعله راعى بعض مصالح الملك في ترك الترجل وكان الأولى والأفضل ترك تلك المصلحة وتقديم تكريم الوالد عليه, لا أنه ترك واجبا أو فعل محرما لما قد ثبت من عصمتهم (ع).

(2) الأمالي للصدوق ص 251, علل الشرائع ج 1 ص 55, البرهان ج 3 ص 206, بحار الأنوار ج 12 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 467, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن الإمام الهادي (ع) في حديث: وأما سجود يعقوب وولده، فإن السجود لم يكن ليوسف، كما أن السجود من الملائكة لم يكن لآدم، وإنما كان منهم طاعة لله وتحية لآدم، فسجد يعقوب وولده شكرا لله باجتماع شملهم، ألم تر أنه يقول في شكره في ذلك الوقت: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث‏} إلى آخر الآية.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 356, الأختصاص ص 93, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 403, تفسير الصافي ج 3 ص 49, وسائل الشيعة ج 6 ص 387, البرهان ج 3 ص 205, بحار الأنوار ج 12 ص 251, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 171, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 468, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {ورفع أبويه على العرش‏} قال (ع): {العرش} السرير, وفي قوله: {وخروا له سجدا} قال (ع): كان سجودهم ذلك عبادة لله.

-----------

تفسير نور الثقلين ج 2 ص 197, تفسير الصافي ج 3 ص 48, البرهان ج 3 ص 208, بحار الأنوار ج 12 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 467, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 381, مستدرك الوسائل ج 4 ص 478

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يعقوب قال ليوسف حيث التقيا: أخبرني يا بني, كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: انطلق بي فأقعدت على رأس الجب, فقيل لي: انزع القميص, فقلت لهم: إني أسألك بوجه أبي الصديق يعقوب أن لا تبدوا عورتي ولا تسلبوني قميصي, قال: فأخرج علي فلان السكين, فغشي على يعقوب فلما أفاق قال له يعقوب: حدثني كيف صنع بك؟ فقال له يوسف: إني أطالب يا أبتاه لما كففت, فكف.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 198, البرهان ج 3 ص 208, بحار الأنوار ج 12 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عباس بن يزيد، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: بينا رسول الله (ص) جالس في أهل بيته، إذ قال: أحب يوسف أن يستوثق لنفسه، قال: فقيل: بماذا، يا رسول الله؟ قال (ص): لما عزل له عزيز مصر عن مصر، لبس ثوبين جديدين أو قال: لطيفين‏, وخرج إلى فلاة من الأرض، فصلى ركعات، فلما فرغ رفع يده إلى السماء، فقال: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة} قال (ص): فهبط إليه جبرئيل، فقال له: يا يوسف، ما حاجتك؟ قال: رب‏ {توفني مسلما وألحقني بالصالحين‏} فقال أبو عبد الله (ع): خشي الفتن.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 199, البرهان ج 3 ص 209, بحار الأنوار ج 12 ص 320, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 472, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 387

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن موسى بن سعيد الرقاشي قال: لما قدم يعقوب (ع) خرج يوسف (ع) فاستقبله في موكبه, فمر بامرأة العزيز وهي تعبد في غرفة لها, فلما رأته عرفته فنادته بصوت حزين: أيها الذاهب طال ما أحزنتني ما أحسن التقوى كيف حرر العبيد وأقبح الخطيئة كيف عبدت الأحرار «5»

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: استأذنت زليخا على يوسف فقيل لها: يا زليخا, إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه, قالت: إني لا أخاف من يخاف الله, فلما دخلت قال لها: يا زليخا, ما لي‏ أراك قد تغير لونك؟ قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا, قال لها: يا زليخا, ما الذي دعاك إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف, فقال: كيف لو رأيت نبيا يقال له محمد (ص), يكون في آخر الزمان أحسن مني وجها وأحسن مني خلقا وأسمح مني كفا, قالت: صدقت, قال: وكيف علمت أني صدقت؟ قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي, فأوحى الله عز وجل إلى يوسف أنها قد صدقت, وأني قد أحببتها لحبها محمدا (ص), فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها.

--------------

علل الشرائع ج 1 ص 55, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 136, عدة الداعي ص 164, تفسير الصافي ج 3 ص 51, البرهان ج 3 ص 207, بحار الأنوار ج 12 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 471, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: لما أصابت امرأة العزيز الحاجة قيل لها: لو أتيت يوسف بن يعقوب‏ فشاورت في ذلك, فقيل لها: إنا نخافه عليك قالت: كلا, إني لا أخاف من يخاف الله, فلما دخلت عليه فرأته في ملكه, قالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته وجعل الملوك عبيدا بالمعصية, فتزوجها فوجدها بكرا, فقال لها: أليس هذا أحسن, أليس هذا أجمل؟ فقالت: إني كنت بليت منك بأربع خلال, كنت أجمل أهل زماني, وكنت أجمل أهل زمانك, وكنت بكرا, وكان زوجي عنينا.

-------------

الأمالي للطوسي ص 456, بحار الأنوار ج 12 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 472, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 392

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن يوسف لما تزوج امرأة العزيز وجدها عذراء, فقال لها: ما حملك على الذي صنعت؟ قالت: ثلاث خصال, الشباب والمال وأني كنت لا زوج لي, يعني كان الملك عنينا.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 136, بحار الأنوار ج 12 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون} البقرة: 133

 

- {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب} غافر: 34

 

عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر (ع): أخبرني عن يعقوب (ع), كم عاش مع يوسف بمصر بعد ما جمع الله ليعقوب شمله, وأراه تأويل رؤيا يوسف الصادقة, قال (ع): عاش حولين, قلت: فمن كان الحجة في الأرض يعقوب أم يوسف؟ قال (ع): كان يعقوب الحجة وكان الملك ليوسف, فلما مات يعقوب (ع) حمله يوسف في تابوت إلى أرض الشام, فدفنه في بيت المقدس, وكان يوسف بعد يعقوب الحجة, (1) قلت: فكان يوسف رسولا نبيا؟ قال (ع): نعم, أما تسمع قول الله تعالى:‏ {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات}‏. (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 135, مجمع البيان ج 5 ص 459, تفسير الصافي ج 3 ص 50, بحار الأنوار ج 12 ص 295, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 471, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 388, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ص) قال: عاش يعقوب مائة وعشرين سنة, وعاش يوسف مائة وعشرين سنة.

-------------

الخرائج والجرائح ج 2 ص 964, بحار الأنوار ج 11 ص65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل, وأوصى إسماعيل إلى إسحاق. وأوصى إسحاق إلى يعقوب, وأوصى يعقوب إلى يوسف, وأوصى يوسف إلى يثريا, وأوصى يثريا  إلى شعيب.

-------------

الفقيه ج 4 ص 176, الإمامة والتبصرة ص 22, كفاية الأثر ص 148, الأمالي للصدوق ص 403, كمال الدين ج 1 ص 212, الأمالي للطوسي ص 442, بشارة المصطفى (ص) ص 82, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 371, منتخب الأنوار ص 26, الوافي ج 2 ص 295, إثبات الهداة ج 2 ص 36, الإنصاف في النص ص 307, بحار الأنوار ج 23 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل يوسف (ع) السجن وهو ابن اثنتي عشرة سنة, ومكث فيه ثماني عشرة سنة, وبقي بعد خروجه ثمانين سنة, فذلك مائة وعشر سنين.

-------------

الأمالي للصدوق ص 252, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 138, مجمع البيان ج 5 ص 459, تسلية المجالس ج 1 ص 122, تفسير الصافي ج 3 ص 50, البرهان ج 3 ص 160, بحار الأنوار ج 12 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 473, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 388

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يوسف بن يعقوب (ع) حين حضرته الوفاة, جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال: إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم و{يسومونكم سوء العذاب}, إنما ينجيكم الله برجل من ولد لاوى بن يعقوب اسمه موسى بن عمران بن فاهث بن لاوى, غلام طوال جعد الشعر أدم اللون, فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 147, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 147, البرهان ج 4 ص 245, البرهان ج 4 ص 757, بحار الأنوار ج 13 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 421

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل عن النبوة: ثم صارت بعد يوسف في الأسباط إخوته, حتى انتهت إلى موسى بن عمران وكان بين يوسف وموسى بن عمران عشرة من الأنبياء, فأرسل الله عز وجل موسى وهارون إلى فرعون وهامان وقارون.

------------

كمال الدين ج 1 ص 216, الإنصاف في النص ص 82, بحار الأنوار ج 11 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص) إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه ضربت وجوه الدواب ورجعت, فقال موسى: يا رب, ما لي؟ قال: يا موسى, إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه وقد استوى القبر بالأرض, (1) فسأل موسى قومه: هل يدري أحد منكم أين هو؟ قالوا: عجوز لعلها تعلم, فقال لها: هل تعلمين؟ قالت: نعم, قال: فدلينا عليه, قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك, قال: ذلك لك, قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون في الجنة, قال: سلي الجنة, قالت: لا والله إلا أن أكون معك, فجعل موسى يراد, فأوحى الله: أن أعطها ذلك, فإنها لا تنقصك فأعطاها ودلته على القبر. (2)

-------------

(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل

(2) الدعوات للراوندي ص 41, بحار الأنوار ج 13 ص 130, مستدرك الوسائل ج 2 ص 312

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر, ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها, ولقد أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى (ع) أن يخرج عظام يوسف منها, فاستدل موسى على من يعرف القبر فدل على امرأة عمياء زمنة, فسألها موسى أن تدله عليه, فأبت إلا على خصلتين, فيدعو الله فيذهب بزمانتها ويصيرها معه في الجنة في الدرجة التي هو فيها, فأعظم ذلك موسى (ع), فأوحى الله إليه, وما يعظم عليك من هذا أعطها ما سألت, ففعل فوعدته طلوع القمر فحبس الله القمر حتى جاء موسى لموعده, فأخرجه من النيل في سفط مرمر فحمله موسى الخبر.

-------------

قرب الإسناد ص 375, تفسير العياشي ج 1 ص 304, البرهان ج 2 ص 269, بحار الأنوار ج 13 ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال: من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة، بعثه الله يوم القيامة وجماله على جمال يوسف (ع)، ولا يصيبه يوم القيامة ما يصيب الناس من الفزع، وكان من خيار عباد الله الصالحين‏.

------------

ثواب الأعمال ص 106, تفسير العياشي ج 2 ص 166, البرهان ج 3 ص 153, بحار الأنوار ج 89 ص 279, مستدرك الوسائل ج 4 ص 342, تفسير الصافي ج 3 ص 55, أعلام الدين ص 370, وسائل الشيعة ج 6 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 408, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 267, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 342

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية