طالوت عليه السلام

{ألم تر إلى الملإ من بني‏ إسرائيل من بعد موسى‏ إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في‏ سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في‏ سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246) وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي‏ ملكه من يشاء والله واسع عليم (247) وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى‏ وآل هارون تحمله الملائكة إن في‏ ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين (248) فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين (249) ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (250) فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين (251)} البقرة: 246 – 251

 

عن أبي جعفر (ع)‏: أن بني إسرائيل بعد موسى (ع) عملوا المعاصي, وغيروا دين الله, وعتوا عن أمر ربهم، وكان فيهم نبي يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه، وروي أنه أرميا النبي، فسلط الله عليهم جالوت، وهو من القبط فأذلهم وقتل رجالهم, وأخرجهم من ديارهم وأموالهم واستعبد نساءهم، ففزعوا إلى نبيهم وقالوا: سل الله أن يبعث‏ {لنا ملكا نقاتل في سبيل الله}، وكانت النبوة في بني إسرائيل في بيت والملك والسلطان في بيت آخر, لم يجمع الله لهم الملك والنبوة في بيت واحد، فمن ذلك قالوا: {ابعث لنا ملكا} ... إلخ وقوله:‏ {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا} فغضبوا من ذلك و{قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال}‏ وكانت النبوة في ولد لاوى, والملك في ولد يوسف، وكان طالوت من ولد بنيامين أخي يوسف لأمه, لم يكن من بيت النبوة ولا من بيت المملكة، فقال لهم نبيهم:‏ {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم}‏ وكان أعظمهم جسما وكان شجاعا قويا, وكان أعلمهم إلا أنه كان فقيرا فعابوه بالفقر فقالوا: {لم يؤت سعة من المال‏}، ف {قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} وكان التابوت الذي أنزل الله على موسى فوضعته فيه أمه وألقته في اليم، فكان في بني إسرائيل معظما يتبركون به, فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح وما كان عنده من آيات النبوة وأودعه يوشع وصيه، فلم يزل التابوت بينهم حتى استخفوا به, وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات, فلم يزل بنو إسرائيل في عز وشرف ما دام التابوت عندهم, فلما عملوا بالمعاصي واستخفوا بالتابوت رفعه الله عنهم, فلما سألوا النبي بعث الله طالوت عليهم يقاتل معهم, رد الله عليهم التابوت, وقوله: {فيه سكينة من ربكم‏} (1) فإن التابوت كان يوضع بين يدي العدو وبين المسلمين, فيخرج منه ريح طيبة لها وجه كوجه الإنسان‏. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي والبرهان

(2) تفسير القمي ج 1 ص 81, بحار الأنوار ج 13 ص 438, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 330, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 245, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 382, تفسير الصافي ج 1 ص 274, البرهان ج 1 ص 505

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في كتاب لمعاوية: وطائفة من بني إسرائيل‏ {إذ قالوا لنبي‏ لهم‏ ابعث‏ لنا ملكا نقاتل‏ في‏ سبيل‏ الله‏} فلما بعث الله لهم طالوت ملكا حسدوه, وقالوا: {أنى يكون له الملك علينا} وزعموا أنهم أحق بالملك منه.

------------

الغارات ج 1 ص 198, بحار الأنوار ج 33 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع):‏ {ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله‏} قال (ع): وكان الملك في ذلك الزمان هو الذي يسير بالجنود, والنبي يقيم له أمره وينبئه بالخبر من عند ربه, فلما قالوا ذلك لنبيهم, قال لهم: إنه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد، فقالوا: إنا كنا نهاب الجهاد, فإذا أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلا بد لنا من الجهاد ونطيع ربنا في جهاد عدونا، قال: فإن الله‏ {قد بعث لكم طالوت ملكا} فقالت عظماء بني إسرائيل: وما شأن طالوت يملك علينا, وليس في بيت النبوة والمملكة، وقد عرفت أن النبوة والمملكة في آل اللاوي ويهودا, وطالوت من سبط ابن يامين بن يعقوب، فقال لهم: إن الله قد اصطفاه عليكم‏ {وزاده بسطة في العلم والجسم‏} والملك بيد الله يجعله حيث يشاء, ليس لكم أن تختاروا, و{إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت‏} من قبل الله {تحمله الملائكة فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون} وهو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم، فقالوا: إن جاء التابوت رضينا وسلمنا.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 132, البرهان ج 1 ص 509, بحار الأنوار ج 13 ص 449

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله: {فلما كتب‏ عليهم‏ القتال‏ تولوا إلا قليلا منهم‏} قال (ع): كان القليل ستين ألفا.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 132, معاني الأخبار ص 151, البرهان ج 1 ص 505, بحار الأنوار ج 13 ص 443, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قول الله: {إن‏ الله‏ قد بعث‏ لكم‏ طالوت‏ ملكا قالوا أنى‏ يكون‏ له‏ الملك‏ علينا ونحن‏ أحق‏ بالملك‏ منه‏} قال (ع): لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط المملكة, {قال‏ إن‏ الله‏ اصطفاه‏ عليكم‏} وقال: {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} فجاءت به الملائكة تحمله.

-----------

الكافي ج 8 ص 316, تفسير العياشي ج 1 ص 133, الوافي ج 26 ص 428, البرهان ج 1 ص 507, بحار الأنوار ج 13 ص 437, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قول الله عز وجل: {إن‏ الله‏ قد بعث‏ لكم‏ طالوت‏ ملكا قالوا أنى‏ يكون‏ له‏ الملك‏ علينا ونحن‏ أحق‏ بالملك‏ منه}‏ قال (ع): لم يكن من سبط النبوة ولا من سبط المملكة, {قال‏ إن‏ الله‏ اصطفاه‏ عليكم}‏ وقال:‏ {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت‏ فيه سكينة من ربكم‏ وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون‏} فجاءت به الملائكة تحمله, (1) وقال الله جل ذكره: {إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني‏ ومن لم يطعمه‏ فإنه مني}‏ فشربوا منه إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا منهم من اغترف ومنهم من لم يشرب, فلما برزوا قال الذين اغترفوا: {لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده‏} وقال الذين لم يغترفوا: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله‏ والله مع الصابرين}‏.

-------------

(1) من هنا في تفسير العياشي

الكافي ج 8 ص 316, الوافي ج 26 ص 428, البرهان ج 1 ص 507, بحار الأنوار ج 13 ص 437, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 251, تفسير العياشي ج 1 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي جعفر (ع)‏ أنه قرأ: {إن‏ آية ملكه‏ أن‏ يأتيكم‏ التابوت‏ فيه‏ سكينة من‏ ربكم‏ وبقية مما ترك‏ آل‏ موسى‏ وآل‏ هارون‏ تحمله‏ الملائكة} قال (ع): كانت تحمله في صورة البقرة.

-------------

الكافي ج 8 ص 316, تفسير الصافي ج 1 ص 276, البرهان ج 1 ص 508, بحار الأنوار ج 13 ص 438, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏, في قول الله تبارك وتعالى: {يأتيكم‏ التابوت‏ فيه‏ سكينة من‏ ربكم‏ وبقية مما ترك‏ آل‏ موسى‏ وآل‏ هارون‏ تحمله‏ الملائكة} قال (ع): رضراض الألواح فيها العلم والحكمة.

------------

 الكافي ج 8 ص 317, تفسير العياشي ج 1 ص 133, الوافي ج 26 ص 429, تفسير الصافي ج 1 ص 275, البرهان ج 1 ص 508, بحار الأنوار ج 13 ص 438, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 246, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع)، قال: سألته فقلت: جعلت فداك، ما كان تابوت موسى (ع)، وكم كانت سعته؟ قال (ع): ثلاثة أذرع في ذراعين قلت: ما كان فيه؟ قال (ع): عصا موسى والسكينة, قلت: وما السكينة؟ قال (ع): روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا في شي‏ء كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون.

------------

معاني الأخبار ص 284, تفسير الصافي ج 1 ص 275, البرهان ج 1 ص 509, بحار الأنوار ج 13 ص 443, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 250, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 383, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 333 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع) قال: السكينة ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان ورائحة طيبة, وهي التي أنزلت على إبراهيم (ع), فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين, قلنا: هي من التي قال فيه‏ {سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} قال (ع): تلك السكينة كانت في التابوت, وكانت فيها طست يغسل فيها قلوب الأنبياء, وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء (ع), ثم أقبل علينا فقال (ع): فما تابوتكم؟ قلنا: السلاح, قال (ع): صدقتم هو تابوتكم‏.

-------------

الكافي ج 3 ص 371, قرب الإسناد ص 373, الوافي ج 9 ص 1413, البرهان ج 1 ص 508, بحار الأنوار ج 13 ص 443, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 333, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن العباس بن هلال, عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سمعته وهو يقول للحسن: أي شي‏ء السكينة عندكم؟ وقرأ: {فأنزل الله سكينته على رسوله} فقال له الحسن: جعلت فداك، لا أدري، فأي شي‏ء هي؟ قال (ع): ريح تخرج من الجنة طيبة، لها صورة كصورة وجه الإنسان قال (ع): فتكون مع الأنبياء فقال له علي بن أسباط: تنزل على الأنبياء والأوصياء؟ فقال (ع): تنزل على الأنبياء قال (ع): وهي التي نزلت على إبراهيم (ع) حيث بنى الكعبة، فجعلت تأخذ كذا وكذا، وبنى الأساس عليها فقال له محمد بن علي: قول الله: {فيه سكينة من ربكم} قال (ع): هي من هذا, ثم أقبل على الحسن، (1) فقال (ع): أي شي‏ء التابوت فيكم؟ فقال: السلاح فقال (ع): نعم هو تابوتكم قال: فأي شي‏ء في‏ التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟ قال (ع): كان فيه ألواح موسى التي تكسرت، والطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء.

-------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

تفسير العياشي ج 1 ص 133, البرهان ج 1 ص 510, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص383

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن قول الله: {وبقية مما ترك‏ آل‏ موسى‏ وآل‏ هارون‏ تحمله‏ الملائكة} فقال (ع): ذرية الأنبياء.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 133, الوافي ج 3 ص 570, تفسير الصافي ج 1 ص 275, البرهان ج 1 ص 510, بحار الأنوار ج 13 ص 450, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) أنه قال:‏ السكينة ريح من الجنة لها وجه كوجه الإنسان,‏ فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفار, فإن تقدم التابوت لا يرجع رجل حتى يقتل أو يغلب، ومن رجع عن التابوت كفر وقتله الإمام, (1) فأوحى الله إلى نبيهم: أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى (ع) وهو رجل من ولد لاوى بن يعقوب (ع) اسمه داود بن آسي، وكان آسي راعيا وكان له عشرة بنين أصغرهم داود، فلما بعث طالوت إلى بني إسرائيل وجمعهم لحرب جالوت بعث إلى آسي أن أحضر ولدك، فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده فألبسه درع موسى (ع)، منهم من طالت عليه ومنهم من قصرت عنه, فقال لآسي: هل خلفت من ولدك أحدا؟ قال: نعم أصغرهم تركته في الغنم يرعاها, فبعث إليه ابنه فجاء به, فلما دعي أقبل ومعه مقلاع, قال (ع): فنادته ثلاث صخرات في طريقه, فقالت: يا داود, خذنا فأخذها في مخلاته وكان شديد البطش قويا في بدنه شجاعا، فلما جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى فاستوت عليه، ف {فصل طالوت بالجنود} وقال لهم: نبيهم يا بني إسرائيل‏ {إن الله مبتليكم بنهر} في هذه المفازة {فمن شرب منه فليس‏} من حزب الله، ومن لم يشرب منه فإنه من حزب الله‏ {إلا من اغترف غرفة بيده‏} فلما وردوا النهر, أطلق الله لهم أن يغرف كل واحد منهم غرفة بيده‏ {فشربوا منه إلا قليلا منهم}‏ فالذين شربوا منه كانوا ستين ألفا, (2) وهذا امتحان امتحنوا به كما قال الله‏. (3)

------------

(1) من هنا في تفسير الصافي

(2) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(3) تفسير القمي ج 1 ص 82, البرهان ج 1 ص 506, بحار الأنوار ج 13 ص 440, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 388,  تفسير الصافي ج 1 ص 277, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: السكينة الإيمان.

------------

الكافي ج 2 ص 15, معاني الأخبار ص 284, جامع الأخبار ص 36, هداية الأمة ج 1 ص 20, البرهان ج 2 ص 756, بحار الأنوار ج 13 ص 443, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 273

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعيد السمان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال: فقال: لا (1) قال: فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به (أي الإمامة) ونسميهم لك، فلان وفلان، وهم أصحاب ورع وتشمير وهم ممن لا يكذب, فغضب أبو عبد الله (ع) فقال: ما أمرتهم بهذا, فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا. فقال لي: أتعرف هذين؟ قلت: نعم, هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية, وهما يزعمان أن سيف رسول الله (ص) عند عبد الله بن الحسن، فقال: كذبا لعنهما الله, والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين (ع)، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضة؟ وما أثر في موضع مضربه. وإن عندي لسيف رسول الله (ص) وإن عندي لراية رسول الله (ص) ودرعه ولامته ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله (ص)؟ وإن عندي لراية رسول الله (ص) المغلبة، وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان، وإن عندي الإسم الذي كان رسول الله (ص) إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة وإن عندي لمثل الذي جاء‌ت به الملائكة (2). ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل، في أي اهل بيت وجد التابوت على أبوابهم اوتوا النبوة ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله (ص) فخطت على الارض خطيطا ولبستها أنا فكانت وكانت, وقائمنا (ع) من إذا لبسها ملاها إن شاء الله. (3)

------------

(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 3 شرح ص 41: قال (ع) ذلك تقية، ولعله أراد تورية: ليس فينا إمام لا بد له من الخروج بالسيف بزعمكم

(2) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 3 شرح ص 42: "لمثل الذي جاءت به الملائكة" أي السلاح ويفسره ما بعده، وهو إشارة إلى قوله سبحانه في قصة الطالوت: {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة}

(3) الكافي ج 1 ص 232, الإرشاد ج 2 ص 187, إعلام الورى ص 285, الإحتجاج ج 2 ص 371, كشف الغمة ج 2 ص 170, الوافي ج 3 ص 568, حلية الأبرار ج 5 ص 239, بحار الأنوار ج 26 ص 201,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد السمان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، كانت بنو إسرائيل أي أهل بيت وجد التابوت على بابهم أوتوا النبوة, فمن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة.

------------

الكافي ج 1 ص 238, الوافي ج 2 ص 133, تفسير الصافي ج 1 ص 276, بحار الأنوار ج 13 ص 456, تفسير تور الثقلين ج 1 ص 250, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 284, العوالم ج 20 ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيثما دار التابوت دار الملك، فأينما دار السلاح فينا دار العلم.

--------

الكافي ج 1 ص 238, الوافي ج 2 ص 133, بحار الأنوار ج 13 ص 456, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 250

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ إنما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل, حيثما دار التابوت دار الملك, فأينما دار فينا السلاح دار العلم.

------------

الكافي ج 1 ص 238, الوافي ج 2 ص 133, بحار الأنوار ج 13 ص 456, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 250, بصائر الدرجات ج 1 ص 183 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال:‏ القليل الذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا, فلما جاوزوا النهر ونظروا إلى جنود جالوت قال الذين شربوا منه:‏ {لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده‏} وقال الذين لم يشربوا: {ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}‏ فجاء داود (ع) حتى وقف بحذاء جالوت، وكان جالوت على الفيل وعلى رأسه التاج وفي جبهته ياقوت يلمع نوره وجنوده بين يديه، فأخذ داود من تلك الأحجار حجرا, فرمى به في ميمنة جالوت، فمر في الهواء ووقع عليهم فانهزموا, وأخذ حجرا آخر فرمى به في ميسرة جالوت فوقع عليهم فانهزموا, ورمى جالوت بحجر ثالث فصك الياقوتة في جبهته ووصل إلى دماغه ووقع إلى الأرض ميتا, (1) فهو قوله:‏ {فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة} (2) وأما قوله:‏ {ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين}.

-------------

(1) إلى هنا في البرهان

(2) إلى هنا في تفسير الصافي وبحار الأنوار وقصص الأنبياء (ع) للجزائري

تفسير القمي ج 1 ص 83, تفسير الصافي ج 1 ص 279, البرهان ج 1 ص 507, بحار الأنوار ج 13 ص 441, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق عن آبائه (ع) قال: إن يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى (ع) صابرا من الطواغيت على اللأواء والضراء والجهد والبلاء, حتى مضى منهم ثلاثة طواغيت, فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى في مائة ألف رجل, فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم, وقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره, وأسر صفراء بنت شعيب, وقال لها: قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى فأشكو ما لقيت منك ومن قومك, فقالت صفراء: واويلاه, والله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله, وقد هتكت حجابه وخرجت على وصيه بعده, فاستتر الأئمة بعد يوشع إلى زمان داود (ع) أربعمائة سنة, وكانوا أحد عشر, وكان قوم كل واحد منهم يختلفون إليه في وقته ويأخذون عنه معالم دينهم, حتى انتهى الأمر إلى آخرهم, فغاب عنهم ثم ظهر, فبشرهم بداود (ع) وأخبرهم أن داود (ع) هو الذي يطهر الأرض من جالوت وجنوده, ويكون فرجهم في ظهوره, وكانوا ينتظرونه, فلما كان زمان داود (ع) كان له أربعة إخوة, ولهم أب شيخ كبير, وكان داود (ع) من بينهم خامل الذكر وكان أصغر إخوته, لا يعلمون أنه داود النبي المنتظر الذي يطهر الأرض من جالوت وجنوده, وكانت الشيعة يعلمون أنه قد ولد وبلغ أشده, وكانوا يرونه ويشاهدونه ولا يعلمون أنه هو, فخرج داود (ع) وإخوته وأبوهم, لما {فصل طالوت بالجنود} وتخلف عنهم داود وقال: ما يصنع بي في هذا الوجه واستهان به إخوته وأبوه, وأقام في غنم أبيه يرعاها, فاشتدت الحرب وأصاب الناس جهد, فرجع أبوه وقال لداود: احمل إلى إخوتك طعاما يتقوون به على العدو, وكان (ع) رجلا قصيرا قليل الشعر طاهر القلب أخلاقه نقية, فخرج والقوم متقاربون بعضهم من بعض, قد رجع كل واحد منهم إلى مركزه, فمر داود على حجر فقال الحجر له بنداء رفيع: يا داود خذني فاقتل بي جالوت, فإني إنما خلقت لقتله, فأخذه ووضعه في مخلاته التي كانت يكون فيها حجارته التي كان يرمي بها غنمه, فلما دخل العسكر سمعهم يعظمون أمر جالوت, فقال لهم: ما تعظمون من أمره فو الله إن عاينته لأقتلنه, فتحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت, فقال له: يا فتى, ما عندك من القوة وما جربت من نفسك؟ قال: قد كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه وآخذ برأسه, وأقلب لحيه عنها فآخذها من فيه, وقد كان الله تبارك وتعالى أوحى إلى طالوت: أنه لا يقتل جالوت إلا من لبس درعك, فملأها فدعا بدرعه فلبسها داود فاستوت عليه, فراع ذلك طالوت ومن حضره من بني إسرائيل, فقال: عسى الله أن يقتل جالوت به, فلما أصبحوا والتقى الناس قال داود: أروني جالوت, فلما رآه أخذ الحجر فرماه به فصك به بين عينيه فدمغه وتنكس عن دابته, فقال الناس: قتل داود جالوت, وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر, واجتمعت عليه بنو إسرائيل وأنزل الله تبارك وتعالى عليه الزبور, وعلمه صنعة الحديد فلينه له, وأمر الجبال والطير أن تسبح معه وأعطاه صوتا لم يسمع بمثله حسنا, وأعطي قوة في العبادة, وأقام في بني إسرائيل نبيا.

------------

كمال الدين ج 1 ص 154, بحار الأنوار ج 13 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏: مسجد السهلة هو بيت إدريس (ع) الذي كان يخيط فيه, وهو الموضع الذي خرج منه إبراهيم إلى العمالقة (قوم من ولد عمليق‏), وهو الموضع الذي خرج منه داود إلى جالوت.

------------

الفقيه ج 1 ص 232, الوافي ج 14 ص 1452, بحار الأنوار ج 13 ص 456

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان داود وأخوه له أربعة, ومعهم أبوهم شيخ كبير, وتخلف داود (ع) في غنم لأبيه, ففصل طالوت بالجنود, فدعا أبو داود داود وهو أصغرهم, فقال: يا بني, اذهب إلى إخوتك بهذا الذي قد صنعناه لهم يتقوون به على عدوهم, وكان رجلا قصيرا أزرق قليل الشعر طاهر القلب, فخرج وقد تقارب القوم بعضهم من بعض.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 134, البرهان ج 1 ص 511, بحار الأنوار ج 13 ص 451

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعته (ع) يقول‏: فمر داود على الحجر فقال الحجر: يا داود, خذني فاقتل بي جالوت, فإني إنما خلقت لقتله, فأخذه فوضعه‏ في مخلاته التي تكون فيها حجارته التي كان يرمي بها عن غنمه بمقذافه, فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت, فقال لهم داود: ما تعظمون من أمره فو الله لئن عاينته لأقتلنه, فتحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت فقال: يا فتى, وما عندك من القوة وما جربت من نفسك؟ قال: كان الأسد يعدو على الشاة من غنم فأدركه فآخذه برأسه فأفك لحيته عنها فآخذها من فيه, قال (ع): فقال: ادع لي بدرع سابغة, قال (ع): فأتي بدرع فقذفها في عنقه فتملأ منها حتى راع طالوت ومن حضره من بني إسرائيل, فقال طالوت: والله لعسى الله أن يقتله به, قال (ع): فلما أن أصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقى الناس قال داود (ع): أروني جالوت, فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصك به بين عينيه فدمغه ونكس عن دابته, وقال الناس: قتل داود جالوت, وملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر, واجتمعت بنو إسرائيل على داود وأنزل الله عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه له, وأمر الجبال والطير يسبحن معه, قال (ع): ولم يعط أحد مثل صوته, فأقام داود في بني إسرائيل مستخفيا وأعطي قوة في عبادته.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 134, البرهان ج 1 ص 511, بحار الأنوار ج 13 ص 451, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 249 بإختصار

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية