الأعمال العامة في شهر شعبان

عن إسماعيل بن أبي زياد, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): أكثروا في شعبان الصلاة على نبيكم وأهله – الى أن قال - سمي شهر شعبان شهر الشفاعة, لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه.

--------------

نوادر الأشعري ص 17, بحار الأنوار ج 94 ص 77, وسائل الشيعة ج 10 ص 511

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): سمي شهر شعبان شهر الشفاعة لأن رسولكم يشفع لكل من يصلي عليه فيه‏

----------

النوادر للأشعري ص 18, وسائل الشيعة ج 10 ص 512, بحار الأنوار ج 94 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن أبي حمزة, عن أبي عبد الله (ع) قال: من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْه‏," كتب في الأفق المبين, قال: قلت: وما الأفق المبين؟ قال: قاع بين يدي العرش فيها أنهار, تطرد فيه من القدحان عدد النجوم.

----------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 56, ثواب الأعمال ص 165, الخصال ج 2 ص 582, معاني الأخبار ص 228, المزار الكبير ص 402, الإقبال ج 3 ص 295, البلد الأمين ص 187, المصباح الكفعمي ص 545, وسائل الشيعة ج 10 ص 510, البرهان ج 5 ص 598, بحار الأنوار ج 55 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 157

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه, ولو كانت مثل عدد النجوم.

---------
الأمالي للصدوق ص 24, إقبال الأعمال ج 3 ص 294, عبون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 291, فضائل الأشهر الثلاثة ص 44, روضة الواعظين ج 2 ص 402, كشف الغمة ج 2 ص 295, وسائل الشيعة ج 10 ص 510, بحار الأنوار ج 94 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): من قال في كل يوم من شعبان سبعين مرة: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَة," كتب الله له براءة من النار, وجوازا على الصراط, وأدخله دار القرار.

----------------

الأمالي للصدوق ص 628, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 57, روضة الواعظين ج 2 ص 403, وسائل الشيعة ج 10 ص 509, بحار الأنوار ج 94 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إبراهيم بن ميمون قال: حدثنا عنه (ع): صوم شعبان كفارة الذنوب العظام, حتى لو أن رجلا بلي بدم حرام, فصام من هذا الشهر أياما وتاب, لرجوت له المغفرة, قال: قلت له: فما أفضل الدعاء في هذا الشهر؟ فقال (ع): الاستغفار, إن من استغفر في شعبان كل يوم سبعين مرة, كان كمن استغفر في غيره من الشهور سبعين ألف مرة, قلت: فكيف أقول؟ قال (ع): قل: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَة".

---------------

فضائل الأشهر الثلاثة ص 56, بحار الأنوار ج 94 ص 91, وسائل الشيعة ج 10 ص 510 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: من تصدق بصدقة في شعبان رباها الله جل وعز له كما يربي أحدكم فصيله, حتى يوافي يوم القيامة وقد صارت له مثل أحد.

---------

الأمالي للصدوق ص 628, روضة الواعظين ج 2 ص 403, الإقبال ج 3 ص 294, وسائل الشيعة ج 10 ص 509, هداية الأمة ج 4 ص 117, بحار الأنوار ج 94 ص 91, زاد المعاد ص 50, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 293, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 457

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن العباس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول: من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله, دخل الجنة, (1) ومن استغفر الله في كل يوم من شعبان سبعين مرة, حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله (ص) ووجبت له من الله الكرامة, ومن تصدق في شعبان بصدقة ولو بشق تمرة, حرم الله جسده على النار, (2) ومن صام ثلاثة أيام من شعبان, ووصلها بصيام شهر رمضان, كتب الله له صوم شهرين متتابعين. (3)

--------------

(1) من هنا في وسائل الشيعة

(2) إلى هنا في وسائل الشيعة

(3) الخصال ج 2 ص 582, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 255, كشف الغمة ج 2 ص 292, بحار الأنوار ج 94 ص 72, وسائل الشيعة ج 10 ص 509

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: من قال في شعبان ألف مرة: "لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ولَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} {ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون}‏" كتب الله له عبادة ألف سنة, ومحا عنه ذنب ألف سنة ويخرج من قبره يوم القيامة ووجهه يتلألأ مثل القمر ليلة البدر, وكتب عند الله صديقا.

---------------

الإقبال بالأعمال ج 3 ص 294, زاد المعاد ص 50, وسائل الشيعة ج 10 ص 511 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): من قرأ في رجب وشعبان وشهر رمضان كل يوم وليلة فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الناس} و{قل أعوذ برب الفلق} ثلاث مرات, ويقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِي‏," ثلاث مرات, ثم يصلي على النبي وآله ثلاث مرات, ويقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى كُلِّ مَلَكٍ وَنَبِي"‏, ثلاث مرات ثم يقول "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَات‏," ثلاث مرات, ثم يقول: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ," أربعمائة مرة.

ثم قال النبي (ص): والذي نفسي بيده, من قرأ هذه السور وفعل ذلك كله في الشهور الثلاثة ولياليها لا يفوته شيء لو كانت ذنوبه عدد قطر المطر وورق الشجر وزبد البحر غفرها الله له, وإنه ينادي مناد يوم الفطر يقول: يا عبدي أنت وليي حقا حقا, ولك عندي بكل حرف قرأته شفاعة في الإخوان والأخوات بكرامتك علي, ثم قال رسول الله (ص): والذي بعثني بالحق نبيا إن من قرأ هذه السور وفعل ذلك في هذه الشهور الثلاثة ولياليها ولو في عمره مرة واحدة أعطاه الله بكل حرف سبعين ألف حسنة, كل حسنة أثقل عند الله من جبال الدنيا, ويقضي الله له سبعمائة حاجة عند نزعه, وسبعمائة حاجة في القبر, وسبعمائة عند خروجه من قبره, ومثل ذلك عند تطاير الصحف, ومثله عند الميزان, ومثله عند الصراط, ويظله الله تعالى تحت ظل عرشه, ويحاسبه حسابا يسيرا, ويشيعه سبعون ألف ملك إلى الجنة, ويقول الله تعالى: خذها لك في هذه الأشهر, ويذهب به إلى الجنة, وقد أعد له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

--------

أعلام الدين ص 355, بحار الأنوار ج 93 ص 381, مستدرك الوسائل ج 7 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العباس بن مجاهد, عن أبيه قال: كان علي بن الحسين (ع) يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه, ويصلي على النبي (ص) بهذه الصلوات يقول‏:
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ ٱلنُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ ٱلرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي ٱللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَٱللاَّزِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَمَلْجَأِ الْهَارِبِينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً، تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاءً، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، ٱلطَّيِّبِينَ ٱلأَبْرَارِ ٱلأَخْيَارِ، ٱلَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلاَيَتَهُمْ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ، وَلاَ تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَٱرْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهٰذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ ٱلَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرِّضْوَانِ، ٱلَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يَدْأَبُ فِي صِيَامِه وَقِيَامِه فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ نُجُوعاً لَكَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِعْظَامِهِ إِلَىٰ مَحَلِّ حِمَامِهِ، أَللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَىٰ ٱلإِسْتِنَانِ بِسُنَّتِه فِيهِ، وَنَيْلِ ٱلشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أَللّهُمَّ وَٱجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً، وَٱجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّىٰ أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِياً، وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِياً، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ ٱلرَّحْمَةَ وَٱلرِّضْوَانَ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلِّ ٱلأَخْيَارِ.
-------------
مصباح المتهجد ص 828, الإقبال ج 3 ص 299, المزار الكبير ص 400, البلد الأمين ص 186, مصباح الكفعمي ص 544, زاد المعاد ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

مناجاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من ولده عليهم السلام، كانوا يدعون بها في شهر شعبان:

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَٱسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ، وَٱسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ، وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَكَ، مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ، رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي، وَتَخْبُرُ حَاجَتِي، وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَلاَ يَخْفَىٰ عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِىءَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَٱتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَأَرْجُوهُ لِعَاقِبَتِي، وَقَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَىٰ آخِرِ عُمْرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلاَنِيَتِي، وَبِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضَرِّي، إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُنِي، وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا ٱلَّذِي يَنْصُرُنِي، إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ، إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ (فَفَعَلْتَ) مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَىٰ مِنْكَ بِذٰلِكَ، وَإِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِي (يَدْنُ) مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ ٱلإِقْرَارَ بِٱلذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي، إِلَهِي قَدْ جُرْتُ عَلَىٰ نَفْسِي فِي ٱلنَّظَرِ لَهَا، فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا، إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلاَ تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي، إِلَهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي (تُولِنِي) إِلاَّ الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي، إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلَىٰ مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي ٱلدُّنْيَا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلَىٰ سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي ٱلأُخْرَىٰ، إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ، فَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ رُؤُوسِ ٱلأَشْهَادِ، إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي، وَعفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي، إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ، إِلَهِي ٱعْتِذَارِي إِلَيْكَ ٱعْتِذَارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَٱقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ ٱعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ، إِلَهِي لاَ تَرُدَّ حَاجَتِي، وَلاَ تُخَيِّبْ طَمَعِي، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَأَمَلِي، إِلَهِي لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي، وَلَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي، إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ، إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً، يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَىٰ، إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي ٱلنَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي، إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِٱلنَّجَاةِ مَرْحُوماً، إِلَهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي شِرَّةِ (ٱلشَّرَةِ) ٱلسَّهْوِ عَنْكَ، وَأَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ ٱلتَّبَاعُدِ مِنْكَ، إِلَهِي فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ ٱغْتِرَارِي بِكَ وَرُكُونِي إِلَىٰ سَبِيلِ سَخَطِكَ، إِلَهِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَٱبْنُ عَبْدِكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ، إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِنْ نَظَرِكَ، وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ، إِلَهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَٱنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاَّ فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لَِمحَبَّتِكَ، وَكَمَا أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ، وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ، إِلَهِي أُنْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَٱسْتَعْمَلتُهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ، يَا قَرِيباً لاَ يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ، وَيَا جَوَاداً لاَ يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَهُ، إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِسَاناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ، إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاَذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ، وَمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ (مَمْلُولٍ)، إِلَهِي إِنَّ مَنْ ٱنْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَإِنَّ مَنِ ٱعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي فَلاَ تُخَيِّبْ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاَ تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ، إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلاَيَتِكَ مُقَامَ مَنْ رَجَا ٱلزِّيَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ، إِلَهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَىٰ ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلاَّ أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَالْمَثْوَىٰ ٱلصَّالِحِ مِنْ مَرْضَاتِكَ، فَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً، وَلاَ أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً، إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ ٱلضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ (الْمُعِيبُ)، فَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ، إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ ٱلإِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ، وَأَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِها إِلَيْكَ، حَتَّىٰ تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ ٱلنُّورِ فَتَصِلَ إِلَىٰ مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ، إِلَهِي وَٱجَعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَلاَحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلاَلِكَ، فَنَاجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً، إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَىٰ حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ ٱلأَيَاسِ، وَلاَ ٱنْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ، إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ، فَٱصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي ٱلذُّنُوبُ مِنْ مَكَارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَىٰ كَرَمِ عَطْفِكَ، إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ ٱلإِسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِي، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلاَئِكَ، إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَىٰ ٱلنَّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ، فَقَدْ دَعَانِي إِلَىٰ الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلاَ يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلاَ يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلاَ يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ، إِلَهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ ٱلأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً، وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خَائِفاً مُرَاقَباً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ ٱلطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

 

------------
إقبال الأعمال ج 3 ص 295, بحار الأنوار ج 91 ص 97, زاد المعاد ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية