أدعية وصلوات ليالي شهر رمضان

عن أمير المؤمنين (ع) قال: 
(1) من صلى أول ليلة من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وخمس عشرة مرة {قل هو الله أحد}, أعطاه الله تعالى ثواب الصديقين والشهداء, وغفر له جميع ذنوبه, وكان يوم القيامة من الفائزين.
(2) ومن صلى في الليلة الثانية من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} عشرين مرة، غفر الله له جميع ذنوبه ووسع عليه رزقه وكفى أمر سنتة.
(3) ومن صلى في الليلة الثالثة من شهر رمضان عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وخمسين مرة {قل هو الله أحد}، ناداه مناد من قبل الله تعالى: ألا إن فلان بن فلان عتيق الله من النار، وفتحت له أبواب السماوات. ومن قام تلك اليلة فأحياها غفر الله له.
(4) ومن صلى في الليلة الرابعة من شهر رمضان ثماني ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، و{إنا أنزلناه في ليلة القدر}
عشرين مرة، رفع الله تعالى له عمله تلك الليلة كعمل سبعة أنبياء ممن بلغ رسالات ربه.
(5) ومن صلى في الليلة الخامسة من شهر رمضان ركعتين, بمائة مرة {قل هو الله أحد} في كل ركعة خمسين مرة, فإذا فرغ صلى على محمد آل محمد مائة مرة, زاحمني يوم القيامة على باب الجنة.
(6) ومن صلى في الليلة السادسة من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد و{تبارك الذي بيده الملك}، فكأنما صادف ليلة القدر.
(7) ومن صلى في الليلة السابعة من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاث عشرة مرة, بنى الله له في جنة عدن قصري ذهب، وكان في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله.
(8) ومن صلى الليلة الثامنة من شهر رمضان ركعتين, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل هو الله أحد} عشر مرات، وسبح ألف تسبيحة, فتحت له أبواب الجنان الثمانية يدخل من أيها شاء.
(9) ومن صلى في الليلة التاسعة من شهر رمضان بين العشائين ست ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي سبع مرات, وصلى على النبي وآله (ص) خمسين مرة، صعدت الملائكة بعمله كعمل الصديقين والشهداء والصالحين.
(10) ومن صلى في الليلة العاشرة من شهر رمضان عشرين ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاثين مرة، وسع الله تعالى عليه رزقه، وكان من الفائزين.
(11) ومن صلى ليلة إحدى عشرة من شهر رمضان ركعتين, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{إنا أعطيناك الكوثر} عشرين مرة، لم يتبعه ذنب ذلك اليوم وإن جهد إبليس جهده.
(12) ومن صلى ليلة اثنتي عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاثين مرة، أعطاه الله تعالى ثواب الشاكرين, وكان يوم القيامة من الفائزين.
(13) ومن صلى ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وخمسا وعشرين مرة {قل هو الله أحد}، جاء يوم القيامة على الصراط كالبرق الخاطف.
(14) ومن صلى ليلة أربع عشرة من شهر رمضان ست ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{إذا زلزلت الارض} ثلاثين مرة، هون الله عليه سكرات الموت ومنكرا ونكيرا.
(15) ومن صلى ليلة النصف منه مائة ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وعشر مرات {قل هو الله أحد}، وصلى أيضا أربع ركعات, يقرأ في الاوليتين مائة مرة {قل هو الله أحد} والاثنتين الاخيرتين خمسين مرة {قل هو الله أحد} غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، ورمل عالج، وعدد نجوم السماء، وورق الشجر في أسرع من طرفة عين مع ما له عند الله من المزيد.
(16) ومن صلى ليلة ست عشرة من شهر رمضان إثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{ألهيكم التكاثر} إثنتي عشرة مرة، خرج من قبره وهو ريان ينادي بشهادة أن لا إله إلا الله، حتى يرد القيامة فيؤمر به إلى الجنة بغير حساب.
(17) ومن صلى ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ركعتين, يقرأ في الاولى ما تيسر بعد فاتحة الكتاب, وفي الثانية مائة مرة {قل هو الله أحد}، وقال: "لا إله إلا الله" مائة مرة أعطاه الله ثواب ألف ألف حجة، وألف عمرة، وألف غزوة.
(18) ومن صلى ليلة ثماني عشرة من شهر رمضان أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد, و{إنا أعطيناك الكوثر} خمسا وعشرين مرة, لم يخرج من الدنيا حتى يبشره ملك الموت بأن الله تعالى عنه راض غير غضبان.
(19) ومن صلى ليلة تسع عشرة من شهر رمضان خمسين ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة, و{إذا زلزلت} خمسين مرة, لقى الله يوم القيامة كمن حج مائة حجة واعتمر مائة عمرة، وقبل الله منه سائر عمله.
(20) ومن صلى ليلة عشرين من شهر رمضان ثماني ركعات يقرأ فيها ما شاء، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. 
(21) ومن صلى ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات, فتحت له سبع سموات واستجيب له الدعاء مع ما له عند الله من المزيد.
(22) ومن صلى ليلة إثنتي وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات, فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.
(23) ومن صلى ليلة ثلاث وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ فيها ما شاء, فتحت له أبوا ب السماوات السبع، واستجيب دعاؤه.
(24) ومن صلى ليلة أربع وعشرين منه ثماني ركعات يقرأ فيها ما يشاء, كان له من الثواب كمن حج واعتمر.
(25) ومن صلى ليلة خمس وعشرين منه ثماني ركعات, يقرأ فيها الحمد وعشر مرات {قل هو الله أحد} كتب الله له ثواب العابدين.
(26) ومن صلى ليلة ست وعشرين منه ثماني ركعات, يقرأ في كل ركعة بعد الحمد {قل هو الله أحد} مائة مرة فتحت له سبع سماوات، واستجيب له الدعاء مع ما له عند الله من المزيد.
(27) ومن صلى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات, بفاتحة الكتاب مرة و{تبارك الذي بيده الملك} مرة، فان لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرة {قل هو الله أحد} غفر الله له ولوالديه.
(28) ومن صلى ليلة ثماني وعشرين من شهر رمضان ست ركعات, بفاتحة الكتاب وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات {إنا أعطيناك الكوثر}, وعشر مرات {قل هو الله أحد}، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله، غفر الله تعالى له.
(29) ومن صلى ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين, بفاتحة الكتاب وعشرين مرة {قل هو الله أحد}، مات من المرحومين، ورفع كتابه في أعلى عليين.
(30) ومن صلى ليلة الثلاثين من شهر رمضان إثنتي عشرة ركعة, يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, وعشرين مرة {قل هو الله أحد}، ويصلي على النبي مائة مرة, ختم الله له بالرحمة.

---------

الأربعون حديث للشهيد الأول ص 87, وسائل الشيعة ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 94 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء في أول ليلة من شهر رمضان

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: من كتاب محمّد بن أبي قرّة فقل:

اللّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ، وهذا شَهْرُ الصِّيامِ، وهذا شَهْرُ الْقِيامِ، وهذا شَهْرُ الإِنابَةِ، وهذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وهذا شَهْرُ الرَّحْمَةِ، وهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ، وهذا شَهْرُ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ، وهذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي انْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واعِنِّي عَلى‏ صِيامِهِ وقِيامِهِ، وسَلِّمْهُ لي‏ وتَسَلَّمْهُ مِنِّي وسَلِّمْني فيهِ، واعِنِّي فيهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ، ووَفِّقْني فيهِ لِطاعَتِكَ وطاعَةِ رَسُولِكَ عَلَيْه وآلِهِ السَّلامُ، وفَرِّغْني فيهِ لِعِبادَتِكَ ودُعائِكَ وتِلاوَةِ كِتابِكَ، واعْظِمْ لي فيهِ الْبَرَكَةَ، وارْزُقْني فيهِ الْعافِيَةَ، وأَصِحَّ فيهِ بَدَني، واوْسِعْ فيهِ رِزْقي، واكْفِني فيهِ ما أَهَمَّني، واسْتَجِبْ فيهِ دُعائي، وبَلِّغْني فيهِ رَجائي.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واذْهِبْ عَنِّي فِيهِ النُّعاسَ والْكَسَلَ‏، والسَّأْمَةَ والْفَتْرَةَ، والْقَسْوَةَ والْغفْلَةَ والْغِرَّةَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وجَنِّبْني فيهِ الْعِلَلَ والأَسْقامَ والأَوْجاعَ والأَشْغالَ، والْهُمُومَ والأَحْزانَ، والأَعْراضَ والأَمْراضَ، والْخَطايا والذُّنُوبَ، واصْرِفْ عَنِّي فيهِ السُّوءَ والْفَحْشاءَ، والْجَهْدَ والْبَلاءَ، والتَّعَبَ والْعَناءَ، إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واعِذْني فيهِ مِنَ الشَّيْطانِ‏، وهَمْزِهِ‏ ولَمْزِهِ‏، ونَفْثِهِ ونَفْخِهِ‏ وبَغْيِهِ ووَسْوَسَتِهِ ومَكْرِهِ، وتَثْبِيطِهِ وحِيلَتِهِ وحَبائِلِهِ، وخُدَعِهِ وأَمانِيهِ وغُرُورِهِ، وخَيْلِهِ ورَجِلِهِ‏، وشُرَكائِهِ، وأَعْوانِهِ وأَحْزابِهِ، وأَشْياعِهِ وأَتْباعِهِ، وأَوْلِيائِهِ وجَمِيعِ مَكائِدِهِ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْزُقْني فيهِ تَمامَ صِيامِهِ وبُلُوغِ الأَمَلِ فيهِ وفي قِيامِهِ، واسْتِكْمالِ ما يُرْضِيكَ عَنِّي صَبْراً واحْتِساباً وايماناً ويَقِيناً، ثُمَ‏ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي بالأَضْعافِ الْكَثِيرَةِ والأَجْرِ الْعَظِيمِ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْزُقْني فيهِ الصِّحَّةَ والْفَراغَ، والْحَجَّ والْعُمْرَةَ، والْجِدَّ والاجْتِهادَ، والتَّوْبَةَ والْقُرْبَةَ، والْقُوَّةَ والنَّشاطَ، والإِنابَةَ والرَّغْبَةَ، والرَّهْبَةَ والرِّقَّةَ، والْخُشُوعَ والتَّضَرُّعَ، وصِدْقَ النِّيَّةِ والْوَجَلَ‏ مِنْكَ، والرَّجاءَ لَكَ، والتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ والثِّقَةَ بِكَ، والْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ، وصَلاحَ الْقَوْلِ، ومَقْبُولَ السَّعْي، ومَرْفُوعَ الْعَمَلِ، ومُسْتَجابَ الدُّعاءِ. ولا تَحُلْ بَيْني وبَيْنَ شَيْ‏ءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضٍ ولا مَرَضٍ ولا سُقْمٍ، ولا غَفْلَةٍ ولا نِسْيانٍ، بَلْ بِالتَّعَهُّدِ والتَّحَفُّظِ لَكَ وفيكَ والرَّعايَةِ لِحَقِّكَ والْوَفاءِ بِعَهْدِكَ ووَعْدِكَ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واقْسِمْ لي فيهِ افْضَلَ ما تَقْسِمُ لِعِبادِكَ الصّالِحِينَ، واعْطِني فيهِ افْضَلَ ما تُعْطي أَوْلِياءَكَ الْمُقَرَّبِينَ‏، مِنَ الْهُدى‏ والرَّحْمَةِ والْمَغْفِرَةِ، والْخَيْرِ والتَّحَنُّنِ، والإِجابَةِ والْعَوْنِ، والْغُنْمِ والْعُمْرِ والْعافِيَةِ والْمُعافاةِ الدّائِمَةِ، والْعِتْقِ مِنَ النَّارِ، والْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وخَيْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ، واصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيا والآخِرَةِ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ دُعائي الَيْكَ فيهِ واصِلًا، وخَيْرُكَ الَيَّ فيهِ نازِلًا، وعَمَلي فيهِ مَقْبُولًا، وسَعْيي فيهِ مَشْكُوراً، وذَنْبي فيهِ مُغْفُوراً، حَتّى يَكُونَ نَصِيبي فيهِ الأَكْثَرَ، وحَظِّي فيهِ الأَوْفَرَ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ووَفِّقْني فيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلى افْضَلِ حالٍ تُحِبُّ انْ يَكُونَ عَلَيْها احَدٌ مَنْ أَوْلِيائِكَ وأَرْضاها لَكَ، ثُمَّ اجْعَلْها لي خَيْراً مِنْ الْفِ شَهْرٍ، وارْزُقْني فيها افْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إيّاها واكْرَمْتَهُ بِها، واجْعَلْني فيها مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النَّارِ وسُعَداءِ خَلْقِكَ، الَّذينَ اغْنَيْتَهُمْ واوْسَعْتَ عَلَيْهِمْ في الرِّزْقِ، وصُنْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ ولَمْ تَبْتَلِهِمْ، ومِمَّنْ مَنَنْتَ عَلَيْهِمْ، بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ ورَأْفَتِكَ وتَحَنُّنِكَ وإِجابَتِكَ ورِضاكَ، ومَحَبَّتِكَ وعَفْوِكَ، وطَوْلِكَ‏ وقُدْرَتِكَ لا إِلهَ إِلّا انْتَ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ ولَيالٍ عَشْرٍ، ورَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ وما انْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرْآنِ، ورَبَّ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسْرافِيلَ وعِزْرائِيلَ، ورَبَّ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأسْباطِ، ورَبَّ مُوسى وعِيسى‏، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلِّ عَلى- مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْهُمْ ائِمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وبِهِ يَعْدِلُونَ، وانْصُرْهُمْ وانْتَصِرْ بِهِمْ، واجْعَلْني مِنْ أَنْصارِ رَسُولِكَ وآلِ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ وأَتْباعِهِمْ في الدُّنْيا والآخِرَةِ. واسْأَلُكَ بِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ وبِحَقِّكَ الْعَظِيمِ، لَمّا نَظَرْتَ الَيَّ نَظْرَةً مِنْكَ رَحيمَةً تَرْضى‏ بِها عَنِّي، رِضى لا تَسْخَطُ عَلَيَّ بَعْدَهُ ابَداً، واعْطِني جَمِيعَ سُؤْلي ورَغْبَتي وامْنِيَّتي وإِرادَتي، واصْرِفْ عَنِّي جَميعَ ما اكْرَهُ واحْذَرُ وأَخافُ عَلى‏ نَفْسي وما لا أَخافُ، وعَنْ اهْلي ومالي وذُرِّيَّتي.

الَهي الَيْكَ فَرَرْتُ مِنْ ذُنُوبي فآوني تائِباً، فَتُبْ عَلَيَّ مُسْتَغْفِراً، فَاغْفِرْ لي مُتَعَوِّذاً، فَاعِذْني مُسْتَجِيراً، فَاجِرْني مُسْتَسْلِماً، فَلا تَخْذُلْني راهِباً فَآمِنِّي راغِباً فَشَفِّعْني سائِلًا، فَاعْطِني مُصَدِّقاً، فَتَصَدَّقْ عَلَيَّ مُتَضَرِّعاً الَيْكَ فَلا تُخَيِّبْني، يا قَرِيبُ يا مُجِيبُ عَظُمَتْ ذُنُوبي وجَلَّتْ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بي ما انْتَ اهْلُهُ ولا تَفْعَلْ بي ما انَا اهْلُهُ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وانْزِلْ عَلَيَّ وعَلى‏ والِدَيَّ واهْلِ بَيْتي واهْلِ حُزانَتي‏ وإِخْوانِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رِزْقِكَ ورَحْمَتِكَ وسَكِينَتِكَ، ومَحَبَّتِكَ وتَحَنُّنِكَ، ورِزْقِكَ الْواسِعِ الْهَنِي‏ء الْمَرِي‏ء، ما تَجْعَلُهُ صَلاحاً لِدُنْيانا وآخِرَتِنا يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ وما كانَتْ لي الَيْكَ مِنْ حاجَةٍ انَا في طَلَبِها، والْتِماساً شَرَعْتُ فيها اوْ لَمْ اشْرَعْ، سَأَلْتُكَها اوْ لَمْ اسْأَلْكَها، نَطَقْتُ أَنا بِها اوْ لَمْ انْطِقْ، وانْتَ اعْلَمُ بِها مِنِّي، فَاسْأَلُكَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وعِتْرَتِهِ الّا تَوَلَّيْتَ قَضاءَها السَّاعَةَ السَّاعَةَ، وقَضاءَ جَمِيعِ حَوائِجي كُلِّها، صَغِيرِها وكَبِيرِها انَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. وَاسْأَلُكَ يا اللَّهُ بِعِزَّتِكَ الَّتي انْتَ أَهْلُها، وبِرَحْمَتِكَ الَّتي انْتَ أَهْلُها انْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وانْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي كُلَّها، قَدِيمَها وحَدِيثَها، ومَنْ أَرادَني بِخَيْرٍ فَارِدْهُ بِخَيْرٍ، ومَنْ أَرادَني بِسُوءٍ فَارِدْهُ بِسُوئِهِ في نَحْرِهِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ، واسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ.

اللَّهُمَّ احْفَظْني مَنْ بَيْنِ يَدَيَّ ومِنْ خَلْفي، وعَنْ يَمِيني وعَنْ شِمالي، واجْعَلْني في حِفْظِكَ وفي جِوارِكَ وكَنَفِكَ، عَزَّ جارُكَ سَيِّدي وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إِلهَ غَيْرُكَ‏.

ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما ما روي عن الصادق (ع):

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي عَلا فَقَهَرَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَلِكَ فَقَدَرَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي بَطَنَ فَخَبَرَ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي يُحْيي الْمَوْتى‏ ويُمِيتُ الأَحْياءَ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي تَواضَعَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِهِ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي ذَلَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعِزَّتِهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي خَضَعَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِمُلْكَتِهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي يَفْعَلُ ما يشاء ولا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وادْخِلْني في كُلِّ خَيْرٍ ادْخَلْتَ فيهِ‏ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، واخْرِجْني مِنْ كُلِّ سُوءٍ اخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

-----------

الإقبال ج 1 ص 81, بحار الأنوار ج 94 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثانية:

من كتاب ابن أَبي قرّة: اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وأَنَا الْعَبْدُ، قَضَيْتَ عَلى‏ نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ، ودَلَلْتَنِي بِها، وأَنْتَ الصَّادِقُ الْبارُّ، يَداكَ مَبْسُوطَتانِ، تُنْفِقُ كَيْفَ تَشاءُ، لا يُلْحِفُكَ سائِلٌ‏، ولا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، ولا يَزِيدُكَ كَثْرَةُ السُّؤَالِ إِلَّا عَطاءً وجُوداً.

أَسْأَلُكَ قَلْباً وَجِلًا مِنْ مَخافَتِكَ، ادْرِكُ بِهِ جَنَّةَ رِضْوانِكَ، وأَمْضِي بِهِ فِي سَبِيلِ مَنْ أَحْبَبْتَ وأَرْضاكَ عَمَلُهُ، وأَرْضَيْتَهُ فِي ثَوابِكَ، حَتّى‏ تُبَلِّغَنِي بِذلِكَ ثِقَةَ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ، وأَمانَ الْخائِفِينَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ وما أَعْطَيْتَنِي مِنْ عَطاءٍ، فَاجْعَلْهُ شُغْلًا فِيما تُحِبُّ، وما زَوَيْتَ‏ عَنِّي فَاجْعَلْهُ فِراغاً لِي فِيما تُحِبُّ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَصَمْتَ الْجَبابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ، وبَسَطْتَ كَفَّكَ عَلَى الْخَلائِقِ، وأَقْسَمْتَ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومٌ، وكَذلِكَ أَنْتَ، تَنْقَطِعُ حِيَلُ الْمُبْطِلِينَ ومَكْرُهُمْ دُونَكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ‏، وارْزُقْنِي مُوالاةَ مَنْ والَيْتَ، ومُعاداةَ مَنْ عادَيْتَ، وحُبّاً لِمَنْ أَحْبَبْتَ، وبُغْضاً لِمَنْ أَبْغَضْتَ، حَتّى‏ لا أُوالِي لَكَ عَدُوّاً، ولا أُعادِي لَكَ وَلِيّاً، أَشْكُو إِلَيْكَ يا رَبِّ خَطِيئَةً أَغْشَتْ بَصَرِي، وأَظَلَّتْ عَلى‏ قَلْبِي، وفِي طَرِيقِ الْخاطِئِينَ صَرَعْتَنِي. فَهذِهِ يَدِي رَهِينَةً فِي وِثاقِكَ بِما جَنَيْتُ عَلى‏ نَفْسِي، وهذِهِ رِجْلِي مُوَثَّقَةً فِي حِبالِكَ بِاكْتِسابِي، فَلَوْ كانَ هَرْبِي إِلى‏ جَبَلٍ يُلْجِئُنِي، أَوْ مَفازَةٍ تُوارِينِي، أَوْ بَحْرٍ يُنْجِينِي، لَكُنْتُ الْعائِذُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي، أَسْتَعِيذُكَ عِياذَةَ مَهْمُومٍ كَئِيبٍ حَزِينٍ يَرْقُبُ نارَ السُّمُومِ.

اللَّهُمَّ يا مُجَلِّي عَظائِمِ الأُمُورِ، جَلِّ عَنِّي هِمَّةَ الْهُمُومِ، وأَجِرْنِي مِنْ نارٍ تَقْصِمُ عِظامِي، وتَحْرِقُ أَحْشائِي، وتُفَرِّقُ قُوايَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي صَبْرَ آلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْنِي أَنْتَظِرُ أَمْرَهُمْ، واجْعَلْنِي مِنْ أَنْصارِهِمْ وأَعْوانِهِمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْياهُمْ، وأَمِتْنِي مِيتَتَهُمْ، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي سُؤْلَهُمْ فِي وَلِيِّهِمْ وعَدُوِّهِمْ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثانِي والْفُرْقانِ‏ الْعَظِيمِ، ورَبَّ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَقْبَلَ صَوْمِي وصَلاتِي- وتسأل حاجتك.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقِي، أَوْ يَحْجُبُ مَسْأَلَتِي، أَوْ يَبْطُلُ صَوْمِي، أَوْ يَصُدُّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ عَنِّي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واغْفِرْ لِي ما لا يَضُرُّكَ، وأَعْطِنِي ما لا يَنْقُصُكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، فَانِّي فَقِيرٌ إِلى‏ رَحْمَتِكَ‏.

دعاء آخر مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا إِلهَ الْأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، وإِلهَ مَنْ بَقِيَ، وإِلهَ مَنْ مَضى‏، رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ ومَنْ فِيهِنَّ، فالِقَ الإِصْباحِ، وجاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً والشَّمْسِ والْقَمَرِ حُسْباناً، لَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الشُّكْرُ، ولَكَ الْمَنُّ ولَكَ الطَّوْلُ، وأَنْتَ الْواحِدُ الصَّمَدُ.

أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ سَيِّدِي وجَمالِكَ مَوْلايَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَغْفِرَ لِي وتَرْحَمَنِي وتَتَجاوَزَ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

-------------

الإقبال ج 1 ص 247, بحار الأنوار ج 95 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء اليلة الثالثة:

من كتاب محمّد بن أبي قرّة: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْتَحْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، واجْعَلْنِي أَتَّبِعُ كِتابَكَ، واومِنُ بِرَسُولِكَ، واوفِي بِعَهْدِكَ، وأَلْبِسْنِي رَحْمَتَكَ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ الْعَظِيمِ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ وأَنْبِيائِكَ ورُسُلِكَ، وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْمُسْتَحْفِظِينَ، أَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ، وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي‏ جَمِيعاً، السَّاعَةَ السَّاعَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ. وترفع يديك وتستدعي الدُّموع‏.

دعاء آخر مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا إِلهَ إِبْراهِيمَ وإِلهَ إِسْحاقَ وإِلهَ يَعْقُوبَ والْأَسْباطَ، رَبَّ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ، السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَكَ صُمْتُ وعَلى‏ رِزْقِكَ‏ أَفْطَرْتُ، وإِلى‏ كَنَفِكَ آوَيْتُ، وإِلَيْكَ أَنَبْتُ وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، وأَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، قَوِّنِي عَلَى الصَّلاةِ والصِّيامِ، ولا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.

-------------

الإقبال ج 1 ص 251, بحار الأنوار ج 95 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الرابعة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: الهِي ما عَمِلْتُ مِنْ حَسَنَةٍ فَلا حَمْدَ لِي فِيهِ، وما ارْتَكَبْتُ مِنْ سُوءٍ فَلا عُذْرَ لِي فِيهِ، إِلهِي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَّكِلُ عَلى‏ ما لا حَمْدَ لِي فِيهِ، أَوْ أَرْتَكِبُ ما لا عُذْرَ لِي فِيهِ، يا إِلهِي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ فِيهِ.

وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ، فَخالَطَنِي ما لَيْسَ لَكَ رِضا، وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِها عَلَيَّ فَقَوَّيْتُ بِها عَلى‏ مَعاصِيكَ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، ولِكُلِّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُها، ولِكُلِّ سُوءٍ أَتَيْتُهُ.

يا إِلهِي وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَهَبَ لِي بِرَحْمَتِكَ كُلَّ ذَنْبٍ فِيما بَيْنِي وبَيْنَكَ، وأَنْ تَسْتَوْهِبَنِي مِنْ خَلْقِكَ، وتَسْتَنْقِذَنِي مِنْهُمْ، ولا تَجْعَلْ حَسَناتِي فِي مَوازِينِ مَنْ ظَلَمْتُهُ وأَسَأْتُ إِلَيْهِ، فَإِنَّكَ عَلى‏ ذلِكَ قادِرٌ يا عَزِيزُ، وكُلُّ ذَنْبٍ أَنَا عَلَيْهِ مُقِيمٌ فَانْقُلْنِي عَنْهُ إِلى‏ طاعَتِكَ، يا إِلهِي، وكُلُّ ذَنْبٍ أُريدُ أَنْ أَعْمَلَهُ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، ورُدَّنِي إِلى‏ طاعَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ الَّتِي لَيْسَ فَوْقَها شَيْ‏ءٌ، يا اللَّهُ الرَّحْمنُ‏ الرَّحِيمُ الَّذِي لا يَعْلَمُ كُنْهَ ما هُوَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَغْفِرَ لِي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وتَعْصِمَنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وتُعْطِيَنِي جَمِيعَ سُؤْلِي فِي دِينِي‏ ودُنْيايَ وآخِرَتِي ومَثْوايَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللَّيلة مرويّ عن النبيِّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا رَحْمنَ الدُّنْيا والآخِرَةِ ورَحِيمَهُما، ويا جَبَّارَ الدُّنْيا ويا مالِكَ الْمُلُوكِ، ويا رازِقَ الْعِبادِ، هذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وهذا شَهْرُ الثَّوابِ، وهذا شَهْرُ الرَّجاءِ، وأَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي‏ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ، وأَنْ تَسْتُرَنِي بِالسِّتْرِ الَّذِي لا يُهْتَكُ، وتُجَلِّلَنِي بِعافِيَتِكَ الَّتِي لا تُرامُ، وتُعْطِيَنِي سُؤْلِي، وتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وأَنْ لا تَدع لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، ولا هَماً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، ولا كُرْبَةً إِلَّا كَشَفْتَها، ولا حاجَةً إِلَّا قَضَيْتَها، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَجَلُّ الْأَعْظَمُ‏.

-------------

الإقبال ج 1 ص 255, بحار الأنوار ج 95 ص 20

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الخامسة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ خَيْرِ الْأَسْماءِ، الَّتِي تُنْزِلُ بِهَا الشِّفاءَ وتَكْشِفُ بِهَا اللَّأْواءَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُنْزِلَ عَليَّ مِنْكَ عافِيَةً وشِفاءً، وتَدْفَعَ عَنِّي بِاسْمِكَ كُلَّ سُقْمٍ وبَلاءٍ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي، وتَجْعَلَنِي فِيمَنْ صامَ وقامَ ورَضِيتَ عَمَلَهُ، وتَجْعَلَنِي مِمَّنْ صامَتْ جَوارِحُهُ، وحَفِظَ لِسانَهُ وفَرْجَهُ، وتَرْزُقَنِي عَمَلا تَرْضاهُ، وتَمُنَّ عَلَيَّ بِالصَّمْتِ‏ والسَّكِينَةِ، ووَرَعاً يَحْجُزُنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا صانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ، ويا جابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ، ويا شاهِدَ كُلِّ نَجوَى، ويا رَبَّاهُ‏ ويا سَيِّداهُ، أَنْتَ النُّورُ فَوْقَ النُّورِ، ونُورُ كُلِّ نُورٍ، فَيا نُورُ كُلِّ نُورٍ، أَسْأَلُكَ‏ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبَ اللَّيْلِ وذُنُوبَ النَّهارِ، وذُنُوبَ السِّرِّ وذُنُوبَ الْعَلانِيَةِ.

يا قادِرُ يا قَدِيرُ يا واحِدُ، يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا وَدُودُ، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، يا غافِرَ الذَّنْبِ، وقابِلَ التَّوْبِ، شَدِيدَ الْعِقابِ، ذَا الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، تُحْيِي وتُمِيتُ، وتُمِيتُ وتُحْيِي، وأَنْتَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي، واعْفُ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ‏.

-------------

الإقبال ج 1 ص 258, بحار الأنوار ج 95 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة السادسة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وإِلَيْكَ الْمُشْتَكى‏، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ الْقَدِيمُ، والآخِرُ الدَّائِمُ، والرَّبُّ الْخالِقُ، والدَّيَّانُ يَوْمَ الدِّينِ، تَفْعَلُ ما تَشاءُ بِلا مُغالَبَةٍ، وتعْطِي مَنْ تَشاءُ بِلا مَنٍّ، وتَمْنَعُ‏ ما تَشاءُ بِلا ظُلْمٍ، وتَداولُ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ، يَرْكَبُونَ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ.

أَسْأَلُكَ يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، والْعِزَّةِ الَّتِي لا تُرامُ، وأَسْأَلُكَ يا اللَّهُ وأَسْأَلُكَ يا رَحْمنُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وفَرَجَنا بِفَرَجِهِمْ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي.

وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما أَرْجُو، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما أَحْذَرُ، إِنْ أَنْتَ خَذَلْتَ فَبَعْدَ الْحُجَّةِ، وإِنْ أَنْتَ عَصَمْتَ فِبِتَمامِ النِّعْمَةِ، يا صاحِبَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وصاحِبَهُ ومُؤَيِّدَهُ يَوْمَ بَدْرٍ وخَيْبَرٍ، والْمَواطِنَ الَّتِي نَصَرْتَ فِيها نَبِيَّكَ عَلَيْهِ وآلِهِ‏ السَّلامُ، يا مُبِيرَ الْجَبَّارِينَ، ويا عاصِمَ النَّبِيِّينَ. أَسْأَلُكَ واقْسِمُ عَلَيْكَ بِحَقِّ يس، والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وبِحَقِّ طه وسائِرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَحْصُرَنِي عَنِ الذُّنُوبِ والْخَطايا، وأَنْ تَزِيدَنِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، تَأْيِيداً تَرْبَطُ بِهِ عَلى‏ جَأْشِي‏، وتَسُدُّ بِهِ عَلى‏ خُلَّتِي.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَءُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدائِي لا أَجِدُ لِي غَيْرَكَ، ها أَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَاصْنَعْ بِي ما شِئْتَ، لا يُصِيبُنِي إِلَّا ما كَتَبْتَ لِي، أَنْتَ حَسْبِي ونِعْمَ الْوَكِيلُ‏.

دعاء آخر مرويّ عن النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله في هذه اللّيلة: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وأَنْتَ الْواحِدُ الكَرِيمُ، وأَنْتَ الإِلهُ الصَّمَدُ، رَفَعْتَ السَّمواتِ بِقُدْرَتِكَ، ودَحَوْتَ الْأَرْضَ بِعِزَّتِكَ، وأَنْشَأْتَ السَّحابَ بِوَحْدانِيَّتِكَ، وأَجْرَيْتَ الْبِحارَ بِسُلْطانِكَ. يا مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْحِيتانُ فِي الْبُحُورِ، والسِّباعُ فِي الْفَلَواتِ، يا مَنْ لا تَخْفى‏ عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِي السَّمواتِ السَّبْعِ والأَرَضِينَ السَّبْعِ.

يا مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ السَّمواتُ السَّبْعُ والْأَرَضُونَ السَّبْعُ وما فِيهِنَّ، يا مَنْ لا يَمُوتُ ولا يَبْقى‏ إِلَّا وَجْهُهُ الْجَلِيلُ الْجَبَّارُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، واعْفُ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

---------------

الإقبال ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 95 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة السابعة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: يا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، ويا مُفَرِّجَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ، ويا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، ويا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واكْشِفْ كَرْبِي وهَمِّي وغَمِّي، فَإِنَّهُ لا يَكْشِفُ ذلِكَ غَيْرُكَ.

وَتَقَبَّلْ صَوْمِي واقْضِ لِي حَوائِجِي، وابْعَثْنِي عَلى‏ الإِيمانِ بِكَ، والتَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ ورَسُولِكَ، وحُبِّ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ، اولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ، فَانِّي قَدْ رَضِيتُ بِهِمْ أئِمَّةً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ ومِنَ الْمُقَرَّبِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّلْ صَلاتِي وصَوْمِي ونُسُكِي، فِي هذا الشَّهْرِ الْمُفْتَرَضِ عَلَيْنا صِيامَهُ، وارْزُقْنِي فِيهِ مَغْفِرَتَكَ ورَحْمَتَكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا مَنْ كانَ ويَكُونُ ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ، يا مَنْ لا يَمُوتُ ولا يَبْقى‏ إِلَّا وَجْهُهُ الْجَبَّارُ، يا مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ والْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، يا مَنْ إذا دُعِيَ أَجابَ، يا مَنْ إِذَا اسْتُرْحِمَ رَحِمَ، يا مَنْ لا يُدْرِكُ الْواصِفُونَ صِفَتَهُ مِنْ عَظَمَتِهِ. يا مَنْ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ، وهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، يا مَنْ يَرى ولا يُرى‏، وهُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى، يا مَنْ لا يُعِزُّهُ شَيْ‏ءٌ، ولا يَفُوقُهُ‏ أَحَدٌ، يا مَنْ بِيَدِهِ نَواصِي الْعِبادِ. أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وحَقِّكَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَرْحَمَ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ وتَرَحَّمْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ فِي الْعالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

--------------

الإقبال ج 1 ص 265, بحار الأنوار ج 95 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثامنة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّلاةَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، والْغِناءَ مِنَ الْعِيلَةِ، والْأَمْنَ مِنَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لا يَحُولُ ولا يَزُولُ، يا اللَّهُ يا نُورَ النُّورِ لَكَ التَّسْبِيحُ، سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ لَكَ الْكِبْرِياءُ، سَبْحانَكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي، ولا تُنَكِّسْ بِرَأْسِي بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ، وقَدْ بَلَّغُوا ونَصَحُوا لِي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وابْعَثْنِي عَلى‏ الإِيمانِ بِكَ، والتَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ ورَسُولِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ شَهْرِنا هذا، ولَيْلَتِنا هذِهِ، وأَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ، أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ‏ فِيها، مَغْفِرَةً ورِضْواناً، ورِزْقاً واسِعاً، وابْسُطْ عَلَيَّ وعَلى‏ عِيالِي ووَلَدِي وأَهْلِي وجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتابٍ قَدْ سَبَقَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ هذا شَهْرُكَ الَّذِي أَمَرْتَ فِيهِ عِبادَكَ بِالدُّعاءِ، وضَمِنْتَ لَهُمُ الإِجابَةَ، وقُلْتَ‏ «وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ». فَأَدْعُوكَ يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ، ويا كاشِفَ السُّوءِ عَنِ الْمَكْرُوبِ‏، ويا جاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً، ويا مَنْ لا يَمُوتُ، اغْفِرْ لِمَنْ يَمُوتُ، قَدَّرْتَ وخَلَقْتَ وسَوَّيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، أَطْعَمْتَ وسَقَيْتَ وآوَيْتَ ورَزَقْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ.

أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى، وفِي النَّهارِ إِذا تَجَلّى‏، وفِي الآخِرَةِ والأُولى، وأَنْ تَكْفِيَنِي ما أَهَمَّنِي، وتَغْفِرَ لِي. إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 268, بحار الأنوار ج 95 ص 27

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة التاسعة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي وأَنَا عَبْدُكَ، آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصاً لَكَ دِينِي، أَمْسَيْتُ عَلى‏ عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِي، وأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي لا يَغْفِرُها إِلَّا أَنْتَ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي، وتَفَضَّلْ عَلَيَّ، وبَلِّغْنِي انْسِلاخَ هذا الشَّهْرِ.

يا خَيْرَ الْمَوْلى‏، ويا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى‏، ويا سامِعَ كُلِّ نَجْوى‏، ويا شاهِدَ كُلِّ مَلَاءٍ، ويا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، ويا كاشِفَ ما يَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، خَلِيلَ إِبْراهِيمَ ونَجِيَّ مُوسى‏، ومُصْطَفى‏ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

أَدْعُوكَ دُعاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وقَلَّتْ حِيلَتُهُ، دُعاءَ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْمُضْطَرِّ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، الَّذِي لا يَجِدُ لِكَشْفِ ما هُوَ فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ إِلَّا أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وفَرِّجْ عَنِّي، واكْشِفْ ما بِي مِنْ ضُرٍّ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي وصَلاتِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا سَيِّداهُ ويا رَبَّاهُ، ويا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، يا ذَا الْعَرْشِ الَّذِي لا يَنامُ، ويا ذَا الْعِزِّ الَّذِي لا يُرامُ، يا قاضِيَ الأُمُورِ، يا شافِيَ الصُّدُورِ، اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً، واقْذِفْ رَجاءَكَ فِي قَلْبِي، حَتّى‏ لا أَرْجُو أَحَداً سِواكَ، عَلَيْكَ سَيِّدِي تَوَكَّلْتُ، وإِلَيْكَ مَوْلايَ أَنَبْتُ، وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

أَسْأَلُكَ يا إِلهَ إِلهَ الآلِهَةِ، ويا جَبَّارَ الْجَبابِرَةِ، ويا كَبِيرَ الْأَكابِرِ، الَّذِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفاهُ، وكانَ حَسْبُهُ وبالِغُ أَمْرِهِ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَاكْفِنِي، وإِلَيْكَ أَنَبْتُ فَارْحَمْنِي، وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ فَاغْفِرْ لِي، ولا تُسَوِّدْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ وتَبْيَضُّ وُجُوهٌ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وارْحَمْنِي وتَجاوَزْ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 271, بحار الأنوار ج 95 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة العاشرة:

من كتاب ابن أَبي قرّة: يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، ويا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطى‏، ويا خَيْرَ مُرْتَجى‏، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وافْتَحْ لِي بابَ رِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي وتَفَضَّلْ عَلَيَّ.

اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ وما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ والْبَرَكاتِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَرْزُقَنِي حُبَّ الصَّلاةِ والصِّيامِ والْحَجِّ والْعُمْرَةِ وصِلَةِ الرَّحِمِ، وتُحَبِّبْ إِلَيَّ كُلَّ ما أَحْبَبْتَ، وتُبَغِّضَ إِلَيَّ كُلَّ ما أَبْغَضْتَ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي ورِزْقِ كُلِّ دابَّةٍ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، ويا خَيْرَ مَسْئُولٍ، ويا خَيْرَ مُرْتَجى‏، وأَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وارْزُقْنِي السَّعَةَ والدَّعَةَ والسَّعادَةَ فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في اللّيلة العاشرة مرويّ عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ يا مُهَيْمِنُ، يا جَبَّارُ يا مُتَكَبِّرُ، يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا واحِدُ يا فَرْدُ، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، يا وَدُودُ يا حَلِيمُ، مَضى‏ مِنَ الشَّهْرِ الْمُبارَكِ الثُّلُثُ، ولَسْتُ أَدْرِي سَيِّدِي ما صَنَعْتَ فِي حاجَتِي، هَلْ غَفَرْتَ لِي؟ إِنْ أَنْتَ غَفَرْتَ لِي فَطُوبى‏ لِي، وإِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لِي فَوا سَوْأَتاه. فَمِنَ الآنِ سَيِّدِي فَاغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي، وتُبْ عَلَيَّ ولا تَخْذُلْنِي، وأَقِلْنِي عَثْرَتِي، واسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ، واعْفُ عَنِّي بِعَفْوِكَ، وارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ، وتَجاوَزْ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ، إِنَّكَ تَقْضِي ولا يُقْضى‏ عَلَيْكَ، وأَنْتَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

--------------

الإقبال ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 95 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الحادية عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ الْبارِي‏ءُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ، الَّذِي خَلَقَنِي ولَمْ أَكُ شَيْئاً بِمَشِيَّتِهِ، وأَرانِي فِي نَفْسِي وفِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ مِنْ مَخْلُوقاتِهِ وصُنْعِهِ الدَّلائِلَ الْبَيِّنَةَ النَّيِّرَةَ عَلى‏ قُدْرَتِهِ، الَّذِي فَرَضَ الصِّيامَ عَلَيَّ تَعَبُّداً، يُصْلِحُ بِهِ شَأْنِي، ويَغْسِلُ عَنِّي أَوْزارِي، ويُذَكِّرُنِي بِما لَهَوْتُ عَنْهُ مِنْ ذِكْرِهِ، ويُوجِبُ لِيَ الزُّلْفى‏ بِطاعَةِ أَمْرِهِ.

اللَّهُمَّ سَيِّدِي أَنْتَ مَوْلايَ إِنْ كُنْتَ جُدْتَ عَلَيَّ بِصالِحٍ فِيما مَضى‏ مِنْهُ ارْتَضَيْتَهُ فَزِدْنِي، وإِنْ كُنْتُ اقْتَرَفْتُ ما أَسْخَطَكَ فَأَقِلْنِي.

اللَّهُمَّ مَلِّكْنِي مِنْ نَفْسِي فِي الْهُدى‏ ما أَنْتَ لَهُ أَمْلَكُ، وقَدِّرْنِي مِنَ الْعُدُولِ بِها إِلى‏ إِرادَتِكَ عَلى‏ ما أَنْتَ عَلَيْهِ أَقْدَرُ، وكُنْ مُخْتاراً لِعَبْدِكَ ما يُسْعِدُهُ‏ بِطاعَتِكَ، وتَجَنُّبِهِ الشَّقْوَةَ بِمَعْصِيَتِكَ حَتّى‏ يَفُوزَ فِي الْمَعْصُومِينَ ويَنْجُو فِي الْمَقْبُولِينَ، ويُرافِقي الْفائِزِينَ، الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

دعاء آخر في اللّيلة الحادية عشر منه، من كتاب محمّد بن أَبي قرَّة: يا مَنْ يَكْفِي كُلَّ مَئُونَةٍ بِلا مَئُونَةٍ، يا جَوادُ يا ماجِدُ، يا أَحَدُ يا واحِدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً ولا وَلَداً، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي، وأَعِنِّي عَلَيْهِ، وعَلى‏ ما بَقِيَ مِنْ شَهْرِي.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لا أَمْلِكُ ما أَرْجُو، ولا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ ما أُحاذِرُ إِلَّا بِكَ، وأَمْسَيْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِي، وأَمْسَى الْأَمْرُ والْقَضاءُ بِيَدِكَ، يا رَبِّ، فَلا فَقِيرَ أَفْقَرَ مِنِّي، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي يا رَبِّ ظُلْمِي وجُرْمِي وجَهْلِي وجِدِّي وهَزْلِي وكُلَّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ، وبَلِّغْنِي، وارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيا والآخِرَةِ فِي هذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، فِي غَيْرِ مَشَقَّةٍ مِنِّي، ولا تُهْلِكْ رُوحِي وجَسَدِي فِي طَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرْ لِي، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ، وأَرْجُو الْعَفْوَ، وهذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيالِي الثُّلْثَيْنِ، أَدْعُوكَ بِأَسْمائِكَ الْحُسْنى‏، وأَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ نارِكَ الَّتِي لا تُطْفَأ، وأَسْأَلُكَ أَنْ تُقَوِّيَنِي عَلى‏ قِيامِهِ‏ وصِيامِهِ، وأَنْ تَغْفِرَ لِي وتَرْحَمَنِي، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.

اللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ [وَ بِها] تَتِمُّ الصَّالِحاتُ، وعَلَيْها اتَّكَلْتُ، وأَنْتَ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي‏ وتَجاوَزْ عَنِّي، إِنَّكَ أَنْتَ التوَّابُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 277, بحار الأنوار ج 95 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثانية عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَكَ أَيُّها الْمَلِكُ الْقَدِيرُ الَّذِي بِيَدِهِ الأُمُورُ، ولا يُعْجِزُهُ ما يُرِيدُ، ولا يَنْقُصُهُ الْعَطاءُ والْمَزِيدُ، اللَّهُمَّ إِنْ كانَتْ صَحِيفَتِي مُسْوَدَّةً بِالذُّنُوبِ إِلَيْكَ، فَانِّي أُعَوِّلُ فِي مَحْوِها فِي هذِهِ اللَّيالِي الْبِيضِ عَلَيْكَ، وأَرْجُو مِنَ الْغُفْرانِ والْعَفْوِ ما هُوَ بِيَدِكَ، فَانْ جَدْتَ بِهِ عَلَيَّ لَمْ يَنْقُصْكَ وفُزْتُ، وإِنْ حَرَمْتَنِيهِ لَمْ يَزِدْكَ وعَطَبْتُ‏.

اللَّهُمَّ فَوَفِّنِي بِما سَبَقَ لِي مِنَ الْحُسْنى‏ شَهادَةَ الإِخْلاصِ بِكَ، وبِما جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ، وما كُنْتَ لِأَعْرِفَهُ لَوْ لا تَفَضُّلُكَ، [وَ اعِذْنِي مِنْ سَخَطِكَ‏]، وأَنِلْنِي بِهِ رِضاكَ وعِصْمَتَكَ، ووَفِّقْنِي لِاسْتِينافِ ما يَزْكُو لَدَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ، وجَنِّبْنِي الْهَفَواتِ والزَّلَلَ، فَإِنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُ‏ الْكِتابِ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، من كتاب محمّد بن أبي قرّة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، ومُنْتَهى‏ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ، وكَلِماتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ، فَإِنَّكَ لا تَبِيدُ ولا تَنْفَدُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّلْ مِنِّي، ومِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ وقِيامَهُ، وتَفُكَّ رِقابَنا مِنَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ قَلْبِي بارّاً، وعَمَلِي سارّاً، ورِزْقِي دارّاً، وحَوْضَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وآلِهِ السَّلامُ لِي قَراراً ومُسْتَقَرّاً، وتُعَجِّلُ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي عافِيَةٍ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء في هذه اللَّيلة, مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقى‏ ولا يَفْنى، ولَكَ الشُّكْرُ شُكْراً يَبْقى‏ ولا يَفْنى، وأَنْتَ الْحَيُّ الْحَكِيمُ‏ الْعَلِيمُ.

أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وبِجَلالِكَ الَّذِي لا يُرامُ، وبِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُقْهَرُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَغْفِرْ لِي وتَرْحَمَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 281, بحار الأنوار ج 95 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثالثة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَجُودُ فَلا يَبْخُلُ، ويَحْلُمُ فَلا يَعْجَلُ، الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ مِنْ تَوْحِيدِهِ بِأَعْظَمِ الْمِنَّةِ، ونَدَبَنِي‏ مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ إِلى‏ خَيْرِ الْمَهِنَةِ، وأَمَرَنِي بِالدُّعاءِ فَدَعَوْتُهُ فَوَجَدْتُهُ غِياثاً عِنْدَ شَدائِدِي، وأَدْرَكْتُهُ لَمْ يُبَعِّدْنِي بِالإِجابَةِ حِينَ بَعُدَ مَداهُ، ولا حَرَمَنِي الانْتِياشَ‏ لَمَّا عَمِلْتُ ما لا يَرْضاهُ، أَقالَنِي عَثْرَتِي، وقَضى‏ لِي حاجَتِي، وتَدارَكَ قِيامِي، وعَجَّلَ مَعُونَتِي، فَزادَنِي خُبْرَةً بِقُدْرَتِهِ، وعِلْماً بِنُفُوذِ مَشِيَّتِهِ.

اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ ما جُدْتَ عَلَيَّ بِهِ بَعْدَ التَّوْحِيدِ دُونَهُ، وإِنْ كَثُرَ، وغَيْرُ مُوازٍ لَهُ وإِنْ كَبُرَ، لِأَنَّ جَمِيعَهُ نِعَمُ دارِ الْفَناءِ الْمُرْتَجِعَةُ، وهُوَ النِّعْمَةُ لِدارِ الْبَقاءِ الَّتِي لَيْسَتْ بِمُنْقَطِعَةٍ، فَيا مَنْ جادَ بِذلِكَ عَلَيَّ مُخْتَصّاً لِي بِرَحْمَتِهِ، وَفِّقْنِي لِلْعَمَلِ بِما يَقْضِي حَقَّ يَدِكَ فِي هِبَتِهِ.

اللَّهُمَّ بَيِّضْ أَعْمالِي بِنُورِ الْهُدى‏ ولا تُسَوِّدْها بِتَخْلِيَتِي ورُكُوبِ الْهَوى‏، فَأَطْغى‏ فِيمَنْ طَغى‏، واقارِفُ‏ ما يُسْخِطُكَ بَعْدَ الرِّضا، وأَنْتَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

دعاء آخر في الليلة الثالثة عشر:

يا اللَّهُ يا رَحْمانُ، يا رَبُّ، يا اللَّهُ يا مُهَيْمِنُ، يا اللَّهُ يا رَبُّ يا مُتَكَبِّرُ، يا اللَّهُ يا رَبُّ يا مُتَعالُ، يا اللَّهُ يا رَبُّ يا مُعِيدُ يا اللَّهُ يا رَبِّ يا ذَا الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا اللَّهُ يا رَبِّ يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، يا اللَّهُ يا رَبِّ.

يا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ، وسَتَرَ الْقَبِيحَ، يا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ، ولَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ، يا كَرِيمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ.

يا خَلِيلَ إِبْراهِيمَ، ونَجِيَّ مُوسى‏، ومُصْطَفى‏ مُحَمَّدٍ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ فِي هذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، ولا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لَكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

و سل ما شئت وظنّ أَنَّ اللَّه تعالى قد استجاب لك، إن شاء اللَّه تعالى‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله: يا جَبَّارَ السَّمواتِ وجَبَّارَ الْأَرَضِينَ، ويا مَنْ لَهُ مَلَكُوتُ السَّمواتِ ومَلَكُوتُ الْأَرَضِينَ، وغَفَّارَ الذُّنُوبِ والسَّمِيعُ الْعَلِيمُ، الْغَفُورُ الْعَزِيزُ، الْحَلِيمُ الرَّحِيمُ، الصَّمَدُ الْفَرْدُ، الَّذِي لا شَبِيهَ لَكَ ولا وَلِيَّ لَكَ، أَنْتَ الْعَلِيُّ الْأَعْلى، والْقَدِيرُ الْقادِرُ، وأَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَنْ تَغْفِرَ لِي وتَرْحَمَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 285, بحار الأنوار ج 95 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الرابعة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَ مَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِهِ فَيُوسِعُها بِمَشِيَّتِهِ، ثُمَّ يُقَصِّرُها إِلى‏ نِعَمِهِ وأَيادِيهِ، ولِيُبَيِّنَ فِيها لِلنَّاظِرِينَ أَثَرَ صَنِيعِهِ، ولِلْمُتَأمِّلِينَ دَقائِقَ حِكْمَتِهِ.

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‏ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، مُتَفَرِّداً بِخَلْقِهِ بِغَيْرِ مُعِينٍ، وجاعِلًا جَمِيعَ أَفْعالِهِ واحِداً بِلا ظَهِيرٍ، عَرَفَتْهُ الْقُلُوبُ بِضَمائِرِها والْأَفْكارُ بِخَواطِرِها، والنُّفُوسُ بِسَرائِرِها، وطَلبَتهُ التَّحْصِيلاتُ فَفاتَها، واعْتَرَضَتْهُ الْمَعْقُولاتُ‏ فَأَطاعَها، فَهُوَ الْقَرِيبُ السَّمِيعُ، والْحاضِرُ الْمُرْتَفَعُ.

اللَّهُمَّ هذِهِ أَضْوَءُ وأَنْوَرُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِكَ، وأَزْيَنُها وأَحْصاها بِضَوْءِ بَدْرِكَ، بَسَطَتْ فِيها لَوامِعُهُ وارْتَعَجَتْ‏ فِي أَرْضِكَ شُعاعُهُ، وهِيَ لَيْلَةُ سَبْعِينَ مَضَيا مِنَ الصِّيامِ وأَوَّلُ سَبْعِينَ بَقيا مِنْ عَدَدِ الْأَيَّامِ، اللَّهُمَّ فَوَسِّعْ لِي فِيها نُورَ عَفْوِكَ، وابْسُطْهُ وامْحَصْ‏ عَنِّي ظُلَمَ سَخَطِكَ واقْبِضْهُ.

اللَّهُمَّ إِنَّ جُودَكَ ونِعْمَتَكَ يُصْلِحانِ رَجائِي، وإِنَّ صِيانَتَكَ ومُخاصَّتَكَ يَكْشِفانِ بالِي، وما أَنْتَ بِضُرِّي مُنْتَفِعٌ، فَأَتَّهِمَكَ بِالتَّوَفُّرِ عَلى‏ مَنْفَعَتِكَ، ولا بِما يَنْفَعُنِي مَضْرُورٌ فَأَسْتَحْيِيَكَ مِنِ الْتِماسِ مَضَرَّتِكَ، فَكَيْفَ يَبْخَلُ مَنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى‏ عَفْوِ مَعْبُودٍ عَلى‏ عَبْدِهِ، مُضْطَرٍّ إِلى‏ عَفْوِهِ، أَمْ كَيْفَ يَسْمَحُ وقَدْ جَادَ لَهُ بِهِدايَتِهِ أَنْ يُخَلِّيَهُ ويَقْحُمَ‏ سُبُلَ ضَلالَتِهِ، كَلَّا إِنَّكَ الْأَكْرَمُ يا مَوْلايَ مِنْ ذاكَ وأَرْأَفُ وأَحْنى وأَعْطَفُ.

اللَّهُمَّ اطْوِ هذِهِ اللَّيْلَةَ بِعَمَلٍ لِي صالِحٍ تَرْضى‏ مَطاوِيَهُ، ويُبَهِّجُنِي فِي آخِرَتِي بِمَناشِرِهِ، وأَمْضاها بِالْعَفْو عَنِّي فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ وآخِرِهِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

دعاء آخر في هذه الليلة من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا اللَّهُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ، يا عَلِيمُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ، اللَّهُمَّ إِنِّي لا أَسْأَلُكَ بِعَمَلِي شَيْئاً، إِنِّي مِنْ عَمَلِي خائِفٌ، إِنِّما أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ ما أَسْأَلُكَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وهَبْ لِي مِنْ طاعَتِكَ ما يُرْضِيكَ عَنِّي، وتَقَبَّلْ صَوْمِي وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ، وارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ‏.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ وأَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ الْحُسْنى‏، وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ، ووَجْهِكَ الْكَرِيمِ‏، ورُوحِكَ الْقُدُّوسِ، وكَلامِكَ الطَّيِّبِ، ومُلْكِكَ الدَّائِمِ الْعَظِيمِ، وسُلْطانِكَ الْمُنِيرُ، وقُرْآنِكَ الْحَكِيمِ، وعَطائِكَ الْجَلِيلِ الْجَزِيلِ، وبِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وإِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ فِي هذا الشَّهْرِ الْمُبارَكِ، فَانِّي فَقِيرٌ مِسْكِينٌ إِلى‏ رَحْمَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة: يا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ، ويا آخِرَ الاخِرِينَ، يا وَلِيَّ الْأَوْلِياءِ، وجَبَّارَ الْجَبابِرَةِ، أَنْتَ خَلَقْتَنِي ولَمْ أَكُ شَيْئاً، وأَنْتَ أَمَرْتَنِي بِالطَّاعَةِ فَأَطَعْتُ سَيِّدِي جُهْدِي، فَانْ كُنْتُ تَوانَيْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ فَتَفَضَّلْ عَلَيَّ سَيِّدِي، ولا تَقْطَعْ رَجائِي، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ، واجْمَعْ بَيْنِي وبَيْنَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، واغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 289, بحار الأنوار ج 95 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الخامسة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَ مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ والْأَبْصارِ، سُبْحانَ مُقَلِّبِ اللَّيْلِ والنَّهارِ، وخالِقِ‏ الْأَزْمِنَةِ والْأَعْصارِ، الْمُجْرِي عَلى‏ مَشِيَّتِهِ الْأَقْدارُ، الَّذِي لا بَقاءَ لِشَيْ‏ءٍ سِواهُ، وكُلُّ شَيْ‏ءٍ يَعْتَوِرُهُ‏ الْفَناءُ غَيْرُهُ، فَهُوَ الْحَيُّ الْباقِي الدَّائِمُ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبَّ الْعالَمِينَ.

اللَّهُمَّ قَدِ انْتَصَفَ شَهْرُ الصِّيامِ بِما مَضى‏ مِنْ أَيَّامِهِ، وانْجَذَبَ إِلى‏ تَمامِهِ واخْتِتامِهِ، وما لِي عُدَّةٌ أَعْتَدُّ بِها، ولا أَعْمالٌ مِنَ الصَّالِحاتِ أُعَوِّلُ عَلَيْهَا، سِوى‏ إِيْمانِي بِكَ ورَجائِي لَكَ، فَأَمَّا رَجائِي فَيُكَدِّرُهُ عَلَيَّ صَفْوَةُ الْخَوْفِ مِنْكَ، وأَمَّا إِيْمانِي فَلا يَضِيعُ عِنْدَكَ وهُوَ بِتَوْفِيقِكَ.

اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ حِينَ لَمْ تُفَكِّكْ يَدِي عِنْدَ التَّماسُكِ‏ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏، ولَمْ تُشْقِنِي بِمُفارَقَتِها فِيمَنْ اعْتَوَرَهُ الشِّقاءُ.

اللَّهُمَّ فَأَنْصِفْنِي مِنْ شَهَواتِي، فَإِلَيْكَ مِنْهَا الشَّكْوى‏ ومِنْكَ عَلَيْها اؤَمِّلُ الْعَدْوى‏، فَإِنَّكَ تَشاءُ وتَقْدِرُ، وأَشاءُ ولا أَقْدِرُ، ولَسْتَ إِلهِي وسَيِّدِي مَحْجُوجاً، ولكِنْ مَسْئُولًا تُرْجى، ومَخُوفاً يُتَّقى، تُحْصِي ونَنْسى‏، وبِيَدِكَ حُلْوٌ ومُرٌّ الْقَضاءِ.

اللَّهُمَّ فَأَذِقْنِي حَلاوَةَ عَفْوِكَ، ولا تُجَرِّعْنِي غُصَصَ سَخَطِكَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وسَتَرَ الْقَبِيحَ، يا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ، ولَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ، يا عَظِيمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى‏، ومُنْتَهى‏ كُلِّ شَكْوى‏، يا مُقِيلَ الْعَثَراتِ، يا مُجِيبَ الدَّعَواتِ، يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها.

يا رَبَّاهُ يا سَيِّداهُ يا مَوْلاهُ، يا غايَةَ رَغْبَتاهُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولا تشَوِّهْ‏ خَلْقِي فِي النَّارِ- ثُمَّ تسأل حاجتك تقضى إِن شاء اللَّه.

زيادة: اللَّهُمَّ يا مُفَرِّجَ كُلِّ هَمٍّ، يا مُنَفِّسَ كُلِّ كَرْبٍ، ويا صاحِبَ كُلِّ وَحِيدٍ، ويا كاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ، ويا سامِعَ صَوْتِ يُونُسَ الْمَكْرُوبِ، وفالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسى‏ وبَنِي إِسْرائِيلَ، ومُنْجِيَ مُوسى‏ ومَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُيَسِّرَ لِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، الَّذِي تُعْتِقُ فِيهِ الرِّقابَ، وتَغْفِرُ فِيهِ الذُّنُوبَ، ما أَخافُ عُسْرَهُ، وتُسَهِّلَ لِي ما أَخافُ حُزُونَتَهُ.

يا غِياثِي عِنْدَ كُرْبَتِي، ويا صاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي، يا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، يا رازِقَ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، يا مُغِيثَ الْمَقْهُورِ الضَّرِيرِ، يا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِيرِ. ومُخَلِّصَ الْمَسْجُونِ الْمَكْرُوبِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَجْعَلَ لِي مِنْ جَمِيعِ أُمُورِي فَرَجاً ومَخْرَجاً، ويُسْراً عاجِلًا، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللَّيلة: الْحَنَّانُ أَنْتَ سَيِّدِي، الْمَنَّانُ أَنْتَ مَوْلايَ، الْكَرِيمُ أَنْتَ سَيِّدِي، الْعَفُوُّ أَنْتَ مَوْلايَ، الْحَلِيمُ أَنْتَ سَيِّدِي، الْوَهَّابُ أَنْتَ مَوْلايَ، الْعَزِيزُ أَنْتَ سَيِّدِي، الْقَرِيبُ أَنْتَ مَوْلايَ، الْواحِدُ انْتَ سَيِّدِي، الْقاهِرُ انْتَ مَوْلايَ، الصَّمَدُ أَنْتَ سَيِّدِي، الْعَزِيزُ أَنْتَ مَوْلاي، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتَجاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْأَجَلُّ الْأَعْظَمُ‏.

---------------

الإقبال ج 1 ص 294, بحار الأنوار ج 95 ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة السادسة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

اللَّهُمَّ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، تُعْبَدُ بِتَوْفِيقِكَ، وتُجْحَدُ بِخِذْلانِكَ، أَرَيْتَ عِبَرَكَ وظَهَرَتْ غِيَرُكَ، وبَقِيَتْ آثارُ الْماضِينَ عِظَةً لِلْباقِينَ، والشَّهَواتُ غالِبَةٌ، واللَّذَّاتُ مُجاذِبَةٌ، نَعْتَرِضُ أَمْرَكَ ونَهْيَكَ بِسُوءِ الاخْتِيارِ، والْعَمى‏ عَنِ الاسْتِبْصارِ، ونَمِيلُ عَنِ الرَّشادِ، ونُنافِرُ طُرُقَ السَّدادِ. فَلَوْ عَجَّلْتَ لَانْتَقَمْتَ، وما ظَلَمْتَ، لكِنَّكَ تُمْهِلُ عَوْداً عَلى‏ يَدِكَ‏ بِالإِحْسانِ، وتُنْظِرُ تَغَمُّداً لِلرَّأْفَةِ والامْتِنانِ. فَكَمْ مِمَّنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ومَكَّنْتَهُ أَنْ يَتُوبَ كُفْرَ الْحُوبِ، وأَرْشَدْتَهُ الطَّرِيقَ بَعْدَ أَنْ تَوَغَّلَ فِي الْمَضِيقِ، فَكانَ ضالًا لَوْ لا هِدايَتُكَ، وطائِحاً حَتّى‏ تَخَلَّصَتْهُ دَلائِلُكَ، وكَمْ مِمَّنْ وَسَّعْتَ لَهُ فَطَغى‏، وراخَيْتَ لَهُ فَاسْتَشْرى‏، فَأَخَذْتَهُ أَخْذَةَ الانْتِقامِ، وجَذَذْتَهُ جُذاذَ الصِّرامِ.

اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ، وغَفَرْتَ زَلَلَهُ، ورَحِمْتَ غَفْلَتَهُ، وأَخَذْتَ إِلى‏ طاعَتِكَ ناصِيَتَهُ، وجَعَلْتَ إِلى‏ جَنَّتِكَ أَوْبَتَهُ، وإِلى‏ جِوارِكَ رَجْعَتَهُ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، من كتاب محمّد بن أَبي قرَّة: اللَّهُمَّ أَنْتَ إِلهِي، وَلِيَ إِلَيْكَ حاجَةٌ وبِيَ إِلَيْكَ فاقَةٌ، ولا أَجِدُ إِلَيْكَ شافِعاً ولا مُتَقَرِّباً أَوْجَهَ فِي نَفْسِي، ولا أَعْظَمَ رَجاءً عِنْدِي مِنْكَ، وقَدْ نَصَبْتُ يَدِي إِلَيْكَ فِي تَعْظِيمِ ذِكْرِكَ وتَفْخِيمِ أَسْمائِكَ. وإِنِّي أُقَدِّمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي بَعْدَ ذِكْرِي نَعْماكَ عَلَيَّ بِإقْرارِي لَكَ، ومَدْحِي إِيَّاكَ، وثَنائِي عَلَيْكَ، وتَقْدِيسِي مَجْدَكَ، وتَسْبِيحِي قُدْسَكَ. الْحَمْدُ لَكَ بِما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ مِنْ شُكْرِكَ، وعَرَّفْتَنِي مِنْ نَعْمائِكَ، وأَلْبَسْتَنِي مِنْ عافِيَتِكَ، وأَفْضَلْتَ عَلَيَّ مِنْ جَزِيلِ عَطِيَّتِكَ.

فَإِنَّكَ قُلْتَ سَيِّدِي‏ «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ»، وقَوْلُكَ صِدْقٌ ووَعْدُكَ حَقٌّ، وقُلْتَ سَيِّدِي‏ «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها»، وقُلْتَ‏ «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً»، وقُلْتَ‏ «ادْعُوهُ خَوْفاً وطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ».

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٌ، وغِناكَ عَنْهُ قَدِيمٌ، وهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ، وهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ.

اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي، وتَجاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي، وصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي، وسِتْرَكَ عَلى‏ قَبِيحِ عَمَلِي، وحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطَأي وعَمْدِي، أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلُكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ.

فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً، لا خائِفاً ولا وَجِلًا، مُدِلًّا عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، فَانْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ، ولَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي، لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الأُمُورِ. فَلَمْ أَرَ مَوْلىً كَرِيماً أَصْبَرَ عَلى‏ عَبْدٍ لَئِيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ، يا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأُوَلِّى عَنْكَ، وتَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ، وتَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلا أَقْبَلُ مِنْكَ، كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ.

ثُمَّ لا يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بِي والإِحْسانِ إِلَيَّ، والتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ، وعُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ وجُودِكَ، إِنَّكَ جَوادٌ كَرِيمٌ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحْمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحِيمُ يا رَحِيمُ، يا رَحِيمُ يا رَحِيمُ، يا رَحِيمُ يا رَحِيمُ، يا رَحِيمُ يا رَحِيمُ، يا غَفُورُ يا غَفُورُ، يا غَفُورُ يا غَفُورُ، يا غَفُورُ يا غَفُورُ، يا غَفُورُ يا غَفُورُ، يا رَؤُفُ يا رَؤُفُ، يا رَؤُفُ يا رَؤُفُ، يا رَؤُفُ يا رَؤُفُ، يا رَؤُفُ يا رَؤُفُ. يا حَنَّانُ يا حَنَّانُ، يا حَنَّانُ يا حَنَّانُ، يا حَنَّانُ يا حَنَّانُ، يا حَنَّانُ يا حَنَّانُ، يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ، يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ، يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ، يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 299, بحار الأنوار ج 95 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة السابعة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَ الْعَزِيزِ بِقُدْرَتِهِ، الْمالِكِ بِغَلَبَتِهِ، الَّذِي لا يَخْرُجُ شَيْ‏ءٌ عَنْ قَبْضَتِهِ، ولا أَمْرَ إِلَّا بِيَدِهِ، الَّذِي يَجُودُ مُبْتَدِئاً ومَسْئُولًا ويُنْعِمُ مُعِيداً، هُوَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ، نَحْمدُهُ بِتَوْفِيقِهِ، فَنِعَمُهُ بِذلِكَ جُدَدٌ لا تُحْصى، ونُمَجِّدُهُ بِآلائِهِ وبِدِلالاتِهِ فَأَيادِيهِ لا تُكافأ، والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَمْلِكُ الْمالِكِينَ، ويُعِزُّ الْأَعِزَّاءَ، ويُذِلُّ الْأَذَلِّينَ.

اللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةِ لَيْلَةُ سَبْعَ عَشَرَةَ عَشْرٌ وهِيَ أَوَّلُ عُقُودِ الْأَعْدادِ، وسَبْعٌ وهِيَ شَرِيفَةُ الآحادِ، لاحِقَةٌ بِنَعْتِ سابِقِهِ‏، وَيْلٌ لِمَنْ أَمْضاهُنَّ بِغَيْرِ حَقٍّ لَكَ يا مَوْلاهُ قَضاكَ، ولا بِقُرْبٍ إِلَيْكَ أَرْضاكَ، وأَنَا أَحَدُ أَهْلِ الْوَيْلِ، صَدَّتْنِي عَنْكَ‏ بِطْنَةُ الْمَآكِلِ والْمَشارِبِ، وغَرَّنِي بِكَ أَمْرُ الْمَسارِبِ وسَعَةُ الْمَذاهِبِ، واجْتَذَبَتْنِي إِلى‏ لَذَّاتِها سِنَتِي، ورَكِبْتُ الْوَطيئَةَ اللَّذِيذَةَ مِنْ غَفْلَتِي. فَاطْرُدْ عَنِّي الاغْتِرارَ، وأَنْقِذْنِي وأَنِّفْ بِي عَلَى الاسْتِبْصارِ، واحْفَظْنِي مِنْ يَدِ الْغَفْلَةِ وسَلِّمْنِي إِلَى الْيَقظَةِ، بِسَعادَةٍ مِنْكَ تُمْضِيها وتَقْضِيها لِي، وتُبَيِّضُ وَجْهِي لَدَيْكَ، وتُزْلِفُنِي عِنْدَكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ‏.

دعاء آخر في اللّيلة السّابعة عشر منه: رويناه بإسنادنا إِلى العالم عليه السلام أَنَّه قال: انَّ هذه اللّيلة هي اللّيلة الّتي التقي‏ فيها الجمعان يوم بدر، وأَظهر اللَّه تعالى آياته العظام في أَوليائه وأَعدائه،.

الدعاء فيها: يا صاحِبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، ويا مُبِيرُ الْجَبَّارِينَ ويا عاصِمَ النَّبِيِّينَ، أَسْأَلُكَ بِيس والْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وبِطة وسائِرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَهَبَ لِي اللَّيْلَةَ تَأْيِيداً تَشُدُّ بِهِ عَضُدِي، وتَسُدُّ بِهِ خَلَّتِي يا كَرِيمُ، أَنَا الْمُقِرُّ بِالذُّنُوبِ فَافْعَلْ بِي ما تَشاءُ، لَنْ يُصِيبَنِي إِلَّا ما كَتَبْتَ لِي، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وأَنْتَ حَسْبِي، وأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي بُلْغَةً إِلَى انْقِضاءِ أَجَلِي، أَتَقَوّى بِها عَلى‏ جَمِيعِ حَوائِجِي، وأَتَوَصَّلُ بِها إِلَيْكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُفْتِنَنِي بِإكْثارٍ فَأَطْغى‏ أَوْ بِتَقْصِيرٍ عَلَيَّ فَأَشْقى‏، ولا تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وأَعْطِنِي غِنًى عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وشَرِّ ما فِيها.

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلِ الدُّنْيا لِي سِجْناً، ولا تَجْعَلْ فِراقَها لِي حُزْناً، أَخْرِجْنِي عَنْ فِتَنِها إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لِي مِنْ حَياتِي، مَقْبُولًا عَمَلِي إِلى‏ دارِ الْحَيَوانِ، ومَساكِنِ الْأَخْيارِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِها وزِلْزالِها وسَطَواتِ سُلْطانِها وبَغْيِ بُغاتِها.

اللَّهُمَّ مَنْ أَرادَنِي فَأَرِدْهُ، ومَنْ كادَنِي فَكِدْهُ، واكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وصَدِّقْ قَوْلِي بِفِعْلِي، وأَصْلِحْ لِي حالِي، وبارِكْ لِي فِي أَهْلِي ومالِي ووَلَدِي وإِخْوانِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ما مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي حَتَّى‏ أَلْقاكَ وأَنْتَ عَنِّي راضٍ، وَتسأل حاجتك.

ثمَّ تسجد عقيب الدّعاء وتقول في سجودك: سَجَدَ وَجْهِي الْفانِي الْبالِي، الْمَوْقُوفُ الْمُحاسَبُ، الْمُذْنِبُ الْخاطِئُ، لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْباقِي، الدَّائِمِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ، سُبْحانَ رَبِّيَ الْأَعْلى وبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ.

زيادة: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ اللَّيْلَةِ الْعَظِيمَةِ، لَكَ الْحَمْدُ كَما عَصَمْتَنِي مِنْ مَهاوِي الْهَلَكَةِ، والتَّمَسُّكِ بِحِبالِ الظَّلَمَةِ، والْجُحُودِ لِطاعَتِكَ، والرَّدِّ عَلَيْكَ أَمْرَكَ، والتَّوَجُّهِ إِلى‏ غَيْرِكَ، والزُّهْدِ فِيما عِنْدَكَ، والرَّغْبَةِ فِيما عِنْدَ غَيْرِكَ، مَنّاً مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ ورَحْمَةً رَحِمْتَنِي بِها، مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ سالِفٍ مِنِّي، ولا اسْتِحْقاقٍ لِما صَنَعْتَ بِي واسْتَوْجَبْتَ مِنِّي.

الْحَمْدُ عَلَى الدَّلالَةِ عَلَى الْحَمْدِ، واتِّباعِ أَهْلِ الْفَضْلِ والْمَعْرِفَةِ والتَّبَصُّرِ بِأَبْوابِ الْهُدى‏، ولَوْلاكَ مَا اهْتَدَيْتُ إِلى‏ طاعَتِكَ، ولا عَرَفْتُ أَمْرَكَ، ولا سَلَكْتُ سَبِيلَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، ولَكَ الْمَنُّ فاضِلًا، وبِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحاتُ‏.

دعاء آخر في اللّيلة السّابعة عشر مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ، وأَمَرْتَ‏ بِعِمارَةِ الْمَساجِدِ والدُّعاءِ والصِّيامِ والْقِيامِ، وضَمِنْتَ‏ لَنا فِيهِ الاسْتِجابَةَ، فَقَدْ اجْتَهَدْنا وأَنْتَ أَعَنْتَنا فَاغْفِرْ لَنا فِيهِ، ولا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا، واعْفُ عَنَّا، فَإِنَّكَ رَبُّنا، وارْحَمْنا فَإِنَّكَ سَيِّدُنا، واجْعَلْنا مِمَّنْ يَنْقَلِبُ إِلى‏ مَغْفِرَتِكَ ورِضْوانِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَجَلُّ الْأَعْظَمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 303, بحار الأنوار ج 95 ص 45

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثامنة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ، ولا مُنازِعَ لَهُ فِي قُدْرَتِهِ‏، أَحْصى كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً، وخَلَقَهُ، وجَعَلَ لَهُ أَمَداً، فَكُلُّ ما يُرى‏ وما لا يُرى‏ هالِكٌ إِلَّا وَجْهُهُ، لَهُ الْحُكْمُ وإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ، وسُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي قَهَرَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِجَبَرُوتِهِ، واسْتَوْلى عَلَيْهِ بِقُدْرَتِهِ، ومَلَكَهُ بِعِزَّتِهِ.

سُبْحانَ خالِقِي ولَمْ أَكُ شَيْئاً، الَّذِي كَفَلَنِي بِرَحْمَتِهِ، وغَذَّانِي بِنِعْمَتِهِ، وفَسَحَ لِي فِي عَطِيَّتِهِ، ومَنَّ عَلَيَّ بِهِدايَتِهِ، بِما أَلْهَمَنِي مِنْ وَحْدانِيَّتِهِ، والتَّصْدِيقِ بِأَنْبِيائِهِ، وحامِلِي رِسالَتِهِ، وبِكُتُبِهِ الْمُنْزَلَةِ عَلى‏ بَرِيَّتِهِ الْمُوْجِبَةِ لِحُجَّتِهِ، الَّذِي لَمْ يَخْذُلْنِي بِجُحُودٍ، ولَمْ يُسْلِمْنِي إِلى‏ عَنُودٍ، وجَعَلَ مِنْ أَكارِمِ أَنْبِيائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَرُومَتِي، ومِنْ أَفاضِلِهِمْ نَبْعَتِي، ولِخاتَمِهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ عَوْنَتِي. اللَّهُمَّ لا تُذَلِّلْ مِنِّي ما أَعْزَزْتَ، ولا تَضَعْنِي بَعْدَ أَنْ رَفَعْتَ، ولا تَخْذُلْنِي بَعْدَ أَنْ نَصَرْتَ، واطْوِ فِي مَطاوِي هذِهِ اللَّيْلَةِ ذُنُوبِي مَغْفُورَةً، وأَدْعِيَتِي مَسْمُوعَةً، وقُرُباتِي مَقْبُولَةً، فَإِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.

دعاء آخر في اللّيلة الثامنة عشر منه، من كتاب محمّد بن أبي قرّة: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما حَمِدْتَ نَفْسَكَ، وأَفْضَلَ ما حَمِدَكَ الْحامِدُونَ مِنْ خَلْقِكَ، حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ، وأَحَقَّ الْحَمْدِ عِنْدَكَ، وأَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ، وأَفْضَلَ الْحَمْدِ لَدَيْكَ، وأَقْرَبَ الْحَمْدِ مِنْكَ، وأَوْجَبَ الْحَمْدِ جَزاءً عَلَيْكَ، حَمْداً لا يَبْلُغُهُ وَصْفُ واصِفٍ، ولا يُدْرِكُهُ نَعْتُ ناعِتٍ، ولا وَهْمُ مُتَوَهِّمٍ، ولا فِكْرُ مُتَفَكِّرٍ.

حَمْداً يَضْعُفُ عَنْهُ كُلُّ أَحَدٍ مِمَّنْ فِي السَّمواتِ والْأَرَضِينَ، ويَقْصُرُ عَنْهُ وعَنْ حُدُودِهِ ومُنْتَهاهُ جَمِيعُ الْمَعْصُومِينَ، الْمُؤَيَّدِينَ الَّذِينَ أَخَذْتَ مِيثاقَهُمْ فِي كِتابِكَ الَّذِي لا يُغَيَّرُ ولا يُبَدَّلُ، حَمْداً يَنْبَغِي لَكَ، ويَدُومُ مَعَكَ، ولا يَصْلُحُ إِلَّا لَكَ.

حَمْداً يَعْلُو حَمْدَ كُلِّ حامِدٍ، وشُكْراً يُحِيطُ بِشُكْرِ كُلِّ شاكِرٍ، حَمْداً يَبْقى‏ مَعَ بَقائِكَ، ويَزِيدُ إِذا رَضِيتَ، ويُنْمى‏ كُلَّ ما شِئْتَ، حَمْداً خالِداً مَعَ خُلُودِكَ، ودائِماً مَعَ دَوامِكَ، كَما فَضَّلْتَنا عَلى‏ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، ولِما وَهَبْتَ مِنْ مَعْرِفَتِكَ وصِيامِ شَهْرِ رَمَضانَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَقامِ مُحَمَّدٍ، وبِمَقامِ أَنْبِيائِكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتَقَبَّلْ صَوْمِي وتَصْرِفَ إِلَيَّ وإِلى‏ أَهْلِي ووَلَدِي وأَهْلِ بَيْتِي ومَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ، وإِلى‏ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، مِنْ فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ وعافِيَتِكَ ونِعَمِكَ ورِزْقِكَ الْهَنِي‏ءِ الْمَرِي‏ءِ، ما تَجْعَلُهُ صَلاحاً لِدِينِنا وقِواماً لِآخِرَتِنا.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنا بِشَهْرِنا هذا، وأَنْزَلَ عَلَيْنا فِيهِ الْقُرْآنَ، وعَرَّفَنا حَقَّهُ، والْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْبَصِيرَةِ، فَبِنُورِ وَجْهِكَ يا إِلهَنا وإِلهَ آبائِنا الْأَوَّلِينَ، ارْزُقْنا فِيهِ التَّوْبَةَ، ولا تَخْذُلْنا، ولا تُخْلِفْ ظَنَّنا، إِنَّكَ أَنْتَ الْجَلِيلُ الْجَبَّارُ.

--------------

الإقبال ج 1 ص 308, بحار الأنوار ج 95 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة التاسعة عشر:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى‏ ما وَهَبْتَ لِي مِنْ انْطِواءِ ما طَوَيْتَ مِنْ شَهْرِي، وأَنَّكَ لَمْ تُجِنْ فِيهِ أَجَلِي، ولَمْ تَقْطَعْ عُمْرِي، ولَمْ تُبلنِي بِمَرَضٍ يَضْطَرُّنِي إِلى‏ تَرْكِ الصِّيامِ، ولا بِسَفَرٍ يَحِلُّ لِي فِيهِ الإِفْطارُ، فَأَنَا أَصُومُهُ فِي كِفايَتِكَ ووِقايَتِكَ، أُطِيعُ أَمْرَكَ، وأَقْتاتُ رِزْقَكَ، وأَرْجُو واؤَمِّلُ تَجاوُزَكَ.

فَأَتْمِمِ اللَّهُمَّ عَلَيَّ فِي ذلِكَ نِعْمَتَكَ، وأَجْزِلْ بِهِ مِنَّتَكَ، واسْلَخْهُ عَنِّي بِكَمالِ الصِّيامِ وتَمْحِيصِ الآثامِ، وبَلِّغْنِي آخِرَهُ بِخاتِمَةِ خَيْرٍ وخَيْرَهُ، يا أَجْوَدَ الْمَسْؤُولِينَ، ويا أَسْمَحَ الْواهِبِينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏.

دعاء آخر في اللّيلة التّاسعة عشر منه، من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا ذَا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ، ثُمَّ يَبْقى‏ ويَفْنى كُلُّ شَيْ‏ءٍ، يا ذَا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّمواتِ الْعُلى‏ ولا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلى‏، ولا فَوْقَهُنَّ ولا بَيْنَهُنَّ ولا تَحْتَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْدِرُ عَلى‏ إِحْصائِهِ إِلَّا أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً لا يَقْدِرُ عَلى‏ إِحْصائِها إِلَّا أَنْتَ‏.

دعاء آخر في ليلة تسع عشرة منه: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وفِيما تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وفِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ، واجْعَلْ فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ أَنْ تطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعَ عَلَيَ‏ فِي رِزْقِي، وتَفْعَلَ بِي كَذا وكَذا.

دعاء آخر في ليلة تسع عشرة منه: اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً ولا نَفْعاً، ولا أَصْرِفُ عَنْها سُوءً، أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى‏ نَفْسِي، وأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي، وقِلَّةِ حِيلَتِي، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي، وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وأَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَنِي، فَانِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ، الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمُهِينُ.

اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي ناسِياً لِذِكْرِكَ فِيما أَوْلَيْتَنِي، ولا غافِلًا لإحْسانِكَ فِيما أَعْطَيْتَنِي، ولا آيِساً مِنْ إِجابَتِكَ، وإِنْ أَبْطَأْتَ عَنِّي، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخاءٍ، أَوْ عافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْماءَ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: سُبْحانَ مَنْ لا يَمُوتُ، سُبْحانَ مَنْ لا يَزُولُ مُلْكُهُ، سُبْحانَ مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ خافِيَةٌ، سُبْحانَ مَنْ لا تَسْقُطُ وَرَقَةٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ‏، ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ إِلَّا بِعِلْمِهِ وبِقُدْرَتِهِ‏.

فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، سُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، سُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، ما أَعْظَمَ شَأْنَهُ، وأَجَلَّ سُلْطانَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنا مِنْ عُتَقائِكَ، وسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

--------------

الإقبال ج 1 ص 347, بحار الأنوار ج 95 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة العشرين:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلهَ لِي غَيْرُكَ اوَحِّدُهُ، ولا رَبَّ لِي سِواكَ أَعْبُدُهُ، أَنْتَ الْواحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، وكَيْفَ يَكُونُ كُفْوٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ [لِلْخالِقِ‏] ومِنَ الْمَرْزُوقِينَ لِلرَّازِقِ، ومَنْ لا يَسْتَطِيعُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً ولا ضَرّاً ولا يَمْلِكُونَ مَوْتاً ولا حَياةً ولا نُشُوراً، هُوَ مالِكُ ذلِكَ كُلِّهِ بِعَطِيَّتِهِ وتَحْرِيمِهِ ويَبْتَلِي بِهِ ويُعافِي مِنْهُ، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسْأَلُونَ.

إِلهِي وسَيِّدِي ما أَغَبَ‏ شَهْرَ الصِّيامِ‏ إِلى‏ جانِبِ الْفَناءِ وأَنْتَ الْباقِي، وآذِن بِالانْقِضاءِ وأَنْتَ الدَّائِمُ، وهُوَ الَّذِي عَظَّمْتَ حَقَّهُ فَعَظُمَ، وكَرَّمْتَهُ فَكَرُمَ، وإِنَّ لِي فِيهِ الزَّلَّاتِ كَثِيرَةً والْهَفَواتِ عَظِيمَةً، إِنْ قاصَصْتَنِي بِها كانَ شَهْرَ شَقاوَتِي، وإِنْ سَمِحْتَ لِي بِها كانَ شَهْرَ سَعادَتِي.

اللَّهُمَّ وكَما أَسْعَدْتَنِي بِالإِقْرارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ مُبْدِئاً، فَأَسْعِدْنِي بِرَحْمَتِكَ ورَأْفَتِكَ وتَمْحِيصِكَ وسَماحَتِكَ مُعِيداً، فَإِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: اللَّهُمَ‏ كَلَّفْتَنِي مِنْ نَفْسِي ما أَنْتَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي، وقُدْرَتُكَ أَعْلى‏ مِنْ قُدْرَتِي، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعْطِنِي مِنْ نَفْسِي ما يُرْضِيكَ عَنِّي وخُذْ لِنَفْسِكَ رِضاها مِنْ نَفْسِي.

إِلهِي لا طاقَةَ لِي بِالْجُهْدِ، ولا صَبْرَ لِي عَلَى الْبَلاءِ، ولا قُوَّةَ لِي عَلَى الْفَقْرِ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولا تَحْظُرْ عَلَيَّ رِزْقَكَ‏ فِي هذا الشَّهْرِ الْمُبارَكِ، ولا تُلْجِئْنِي إِلى‏ خَلْقِكَ، بَلْ تَفَرَّدْ يا سَيِّدِي بِحاجَتِي، وتَوَلَّ كِفايَتِي، وانْظُرْ فِي أُمُورِي، فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إِلى‏ خَلْقِكَ تَجَهَّمُونِي، وإِنْ أَلْجَأْتَنِي إِلى‏ أَهْلِي‏ حَرَمُونِي ومَقتُونِي، وإِنْ أَعْطُوا أَعْطُوا قَلِيلًا نَكِداً، ومَنُّوا عَلَيَّ كَثِيراً، وذَمُّوا طَوِيلًا.

فَبِفَضْلِكَ يا سَيِّدِي فَأَغْنِنِي، وبِعَطِيَّتِكَ فَانْعَشْنِي، وبِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدِي، وبِما عِنْدَكَ فَاكْفِنِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة، مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي فَأَنْسَيْتُها، وهِيَ مُثْبَتَةٌ عَلَيَّ يُحْصِيها عَلَيَّ الْكِرامُ الْكاتِبُونَ، يَعْلَمُونَ ما أَفْعَلُ، وأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ مُوبِقاتِ الذُّنُوبِ، وأَسْتَغْفِرُهُ‏ مِنْ مُفْظِعاتِ الذُّنُوبِ، وأَسْتَغْفِرُهُ مِمَّا فَرَضَ عَلَيَّ فَتَوانَيْتُ، وأَسْتَغْفِرُهُ مِنْ نِسْيانِ الشَّيْ‏ءِ الَّذِي باعَدَنِي مِنْ رَبِّي.

وَ أَسْتَغْفِرُهُ مِنَ الزَّلَّاتِ والضَّلالاتِ، ومِمَّا كَسَبَتْ يَدايَ، واومِنُ بِهِ، وأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَثِيراً، وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ وأَسْتَغْفِرُهُ، (فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وانْ تَعْفُوَ عَنِّي، وتَغْفِرَ لِي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، واسْتَجِبْ يا سَيِّدِي دُعائِي، فَإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

--------------

الإقبال ج 1 ص 352, بحار الأنوار ج 95 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة إحدى وعشرين:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، مُدَبِّرُ الأُمُورِ، ومُصَرِّفُ الدُّهُورِ، وخالِقُ الْأَشْياءِ جَمِيعاً بِحِكْمَتِهِ، دالَّةً عَلى‏ أَزَلِيَّتِهِ وقَدَمِهِ، جاعِلُ الْحُقُوقِ الْواجِبَةِ لِما يَشاءُ، رَأْفَةً مِنْهُ ورَحْمَةً، لِيَسْأَلَ بِها سائِلٌ ويَأْمَلَ‏ إِجابَةَ دُعائِهِ بِها آمِلٌ.

فَسُبْحانَ مَن خَلَقَ، [وَ] الْأَسْبابُ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ، والْوَسائِلُ إِلَيْهِ مَوْجُودَةٌ، وسُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي لا يَعْتَوِرُهُ فاقَةٌ، ولا تَسْتَذِلُّهُ حاجَةٌ، ولا تُطِيفُ بِهِ ضَرُورَةٌ، ولا يَحْذَرُ إِبْطاءَ رِزْقِ رازِقٍ، ولا سَخَطَ خالِقٍ، فَإِنَّهُ الْقَدِيرُ عَلى‏ رَحْمَةٍ مَنْ هُوَ بِهذِهِ الْخِلالِ مَقْهُورٌ، وفِي مَضائِقِها مَحْصُورٌ، يَخافُ ويَرْجُو مَنْ بِيَدِهِ الأُمُورُ، وإِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وهُوَ عَلى‏ ما يَشاءُ قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ونَبِيِّكَ، مُؤَدِّي الرِّسالَةِ، ومُوضِحِ الدَّلالَةِ، أَوْصَلَ كِتابَكَ، واسْتَحَقَّ ثَوابَكَ، وأَنْهَجَ سَبِيلَ حَلالِكَ وحَرامِكَ، وكَشَفَ عَنْ شَعائِرِكَ وأَعْلامِكَ. فَانَّ هذِهِ اللَّيْلَةَ الَّتِي وسَمْتَها بِالْقَدْرِ، وأَنْزَلْتَ فِيها مُحْكَمَ الذِّكْرِ، وفَضَّلْتَها عَلى‏ أَلْفِ شَهْرٍ، وهِيَ لَيْلَةُ مَواهِبِ الْمَقْبُولِينَ، ومَصائِبِ الْمَرْدُودِينَ فَيا خُسْرانَ مَنْ باءَ فِيها بِسَخَطَةِ، ويا وَيْحَ مَنْ حُظِيَ فِيها بِرَحْمَتِهِ.

اللَّهُمَّ فَارْزُقْنِي قِيامَها والنَّظَرَ إِلى‏ ما عَظَّمْتَ مِنْها مِنْ غَيْرِ حُضُورِ أَجَلٍ ولا قُرْبِهِ، ولا انْقِطاعِ أَمَلٍ ولا فَوْتِهِ، ووَفِّقْنِي فِيها لِعَمَلٍ تَرْفَعُهُ، ودُعاءٍ تَسْمَعُهُ، وتَضَرُّع تَرْحَمُهُ، وشَرٍّ تَصْرِفُهُ، وخَيْرٍ تَهَبُهُ، وغُفْرانٍ تُوجِبُهُ، ورِزْقٍ تُوَسِّعُهُ، ودَنَسٍ تُطَهِّرُهُ، وإِثْمٍ تَغْسِلُهُ، ودَيْنٍ تَقْضِيهِ، وحَقٍّ تَتَحَمَّلُهُ وتُؤَدِّيهِ، وصِحَّةٍ تُتِمُّها، وعافِيَةٍ تُنْمِيها، وأَشْعاثٍ تَلُمُّها، وأَمْراضٍ تَكْشِفُها، وصَنْعَةٍ تَكْنِفُها، ومَواهِبَ تَكْشِفُها، ومَصائِبَ تَصْرِفُها، وأَوْلادٍ وأَهْلٍ تُصْلِحُهُمْ، وأَعْداءٍ تَغْلِبُهُمْ وتَقْهَرُهُمْ، وتَكْفِي ما أَهَمَّ مِنْ أَمْرِهِمْ، وتَقْدِرُ عَلى‏ قُدْرَتِهِمْ، وتَسْطُو بِسَطَواتِهِمْ، وتَصُولُ عَلى‏ صَوْلاتِهِمْ، وتَغُلُّ أَيْدِيَهُمْ إِلى‏ صُدُورِهِمْ، وتَخْرِسُ عَنْ مَكارِهِي أَلْسِنَتِهِمْ، وتَرُدُّ رُءُوسَهُمْ عَلى‏ صُدُورِهِمْ‏.

اللَّهُمَّ سَيِّدِي ومَوْلايَ اكْفِنِي الْبَغْيَ، ومُصارَعَةَ الْغَدْرِ ومُعاطِبَهُ، واكْفِنِي سَيِّدِي شَرَّ عِبادِكَ، واكْفِ شَرَّ جَمِيعِ عِبادِكَ، وانْشُرْ عَلَيْهِمْ الْخَيْراتِ مِنِّي حَتَّى‏ تُنْزِلَ عَلَيَّ فِي الآخِرِينَ، واذْكُرْ والِدَيَّ وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ، ذِكْرى‏ سَيِّدٍ قَرِيبٍ لِعَبِيدٍ وإِماءٍ فارَقُوا الْأَحِبَّاءَ، وخَرَسُوا عَنِ النَّجْوى وصَمُّوا عَنِ النِّداءِ، وحَلُّوا أَطْباقَ الثَّرى‏، وتَمَزَّقَهُمُ الْبِلى‏.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَوْجَبْتَ لِوالِدَيَّ عَلَيَّ حَقّاً وقَدْ أَدَّيْتُهُ بِالاسْتِغْفارِ لَهُما إِلَيْكَ، إِذْ لا قُدْرَةَ لِي عَلى‏ قَضائِهِ إِلَّا مِنْ جَهَتِكَ، وفَرَضْتَ لَهُما فِي دُعائِي فَرْضاً قَدْ أَوْفَدْتُهُ عَلَيْكَ، إِذْ حَلَّتْ بِيَ الْقُدْرَةُ عَلى‏ واجِبِها، وأَنْتَ تَقْدِرُ، وكُنْتُ لا أَمْلِكُ وأَنْتَ تَمْلِكُ.

اللَّهُمَّ لا تَحْلُلْ بِي فِيما أَوْجَبْتَ، ولا تُسْلِمْنِي فِيما فَرَضْتَ، وأَشْرِكْنِي فِي كُلِّ صالِحِ دُعاءٍ أَجَبْتَهُ، وأَشْرِكْ فِي صالِحِ دُعائِي جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِلَّا مَنْ عادى أَوْلِياءَكَ، وحارَبَ أَصْفِياءَكَ، وأَعْقَبَ بِسُوءِ الْخِلافَةِ أَنْبِياءَكَ، وماتَ عَلى‏ ضَلالَتِهِ، وانْطَوى‏ فِي غِوايَتِهِ، فَانِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دُعاءٍ لَهُمْ.

أَنْتَ الْقائِمُ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ، غَفَّارٌ لِلصَّغائِرِ، والْمُوبِقُ بِالْكَبائِرِ بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالمِينَ، فَانْشُرْ عَلَيَّ رَأْفَتَكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

دعاء آخر مرويّ عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، والنَّارَ حَقٌّ، وأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ، ولا وَلَدَ لَهُ ولا والِدَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِما يُرِيدُ، والْقادِرُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، والصَّانِعُ لِما يُرِيدُ، والْقاهِرُ مَنْ يَشاءُ، والرَّافِعُ مَنْ يَشاءُ، مالِكُ الْمُلْكِ، ورازِقُ الْعِبادِ، الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ.

أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ (أَنَّكَ سَيِّدِي كَذلِكَ، وفَوْقَ ذلِكَ، لا يَبْلُغُ الْواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واهْدِنِي ولا تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْهادِي الْمَهْدِيِّ).

--------------

الإقبال ج 1 ص 359, بحار الأنوار ج 95 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الثانية والعشرين:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

سُبْحانَ مَنْ تَبْهَرُ قُدْرَتُهُ الْأَفْكارَ، ويَمْلأُ عَجائِبُهُ الْأَبْصارَ، الَّذِي لا يَنْقُصُهُ الْعَطاءُ، ولا يَتَعَرَّضُ جُودَهُ الذَّكاءُ، الَّذِي أَنْطَقَ الْأَلْسُنَ بِصِفاتِهِ، واقْتَدَرَ بِالْفِعْلِ عَلى‏ مَفْعُولاتِهِ، وأَدْخَلَ فِي صَلاحِهَا الْفَسادَ، وعَلى‏ مُجْتَمَعِها الشَّتاتَ، وعَلى‏ مُنْتَظَمِهَا الانْفِصامَ، لِيَدُلَّ الْمُبْصِرِينَ عَلى‏ أَنَّها فانِيَةٌ مِنْ صَنْعَةِ باقٍ، مَخْلُوقَةٌ مِنْ إِنْشاءِ خالِقٍ، لا بَقاءَ ولا دَوامَ إِلَّا لَهُ، الْواحِدُ الْغالِبُ الَّذِي لا يُغْلَبُ، والْمالِكُ الَّذِي لا يُمْلَكُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِيكِ‏ لَيْلَةً طَوَيْتُ يَوْمَها عَلى‏ صِيامٍ، ورُزِقْتُ فِيهِ الْيَقظَةَ مِنَ الْمَنامِ، وقَصَدْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ بِالْقِيامِ، بِرَحْمَةٍ مِنْهُ تَخُصُّنِي، ونِعْمَةٍ أَلْبَسَتْنِي، وحُسْنى تَغَشَّنِي، وأَسْأَلُهُ إِتْمامَ ابْتِدائِهِ وزِيادَةً لِي مِنْ اجْتِبائِهِ، فَإِنَّهُ‏ الْمَلِيكُ الْقَدِيرُ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثِيراً.

و منها من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا سالِخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهارِ، فَاذا نَحْنُ مُظْلِمُونَ، ومُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها ذلِكَ بِتَقْدِيرِكَ يا عَزِيزُ يا عَلِيمُ، ومُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّى‏ عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، يا نُورَ كُلِّ نُورٍ، ومُنْتَهى‏ كُلِّ رَغْبَةٍ، ووَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ.

يا اللَّهُ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ، يا قُدُّوسُ، يا واحِدُ يا صَمَدُ يا فَرْدُ يا مُدَبِّرَ الأُمُورِ ومُجْرِيَ الْبُحُورِ، ويا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، ويا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والْآلاءُ والنَّعْماءُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ.

فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَ‏ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي فِيها يا رَبِّ ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَليْهِمُ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

زيادة بغير الرّواية: يا ظَهْرَ اللَّاجِينَ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وكُنْ لِي حِصْناً وحِرْزاً، يا كَهْفَ الْمُسْتَجِيرِينَ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وكُنْ لِي كَهْفاً وعَضُداً وناصِراً، يا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وكُنْ لِي غِياثاً ومُجِيراً.

يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وكُنْ لِي وَلِيّاً، يا مُجْرِي غُصَصِ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجِرْ غُصَّتِي ونَفِّسْ هَمِّي، وأَسْعِدْنِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ سَعادَةً لا أَشْقَى بَعْدَها أَبَداً، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: أَنْتَ سَيِّدِي جَبَّارٌ غَفَّارٌ قادِرٌ قاهِرٌ، سَمِيعٌ عَلِيمٌ، غَفُورٌ رَحِيمٌ، غافِرُ الذَّنْبِ، وقابِلُ التَّوْبِ، شَدِيدُ الْعِقابِ، فالِقُ الْحَبِّ والنَّوى‏، مُولِجُ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ، ومُولِجُ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، ومُخْرِجُ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ، ومُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ، ورازِقُ الْعِبادِ بِغَيْرِ حِسابٍ.

يا جَبَّارُ يا جَبَّارُ، يا جَبَّارُ يا جَبَّارُ، يا جَبَّارُ يا جَبَّارُ يا جَبَّارُ، (صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ)، واعْفُ عَنِّي واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

---------------

الإقبال ج 1 ص 370, بحار الأنوار ج 95 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

من أدعية ليلة ثلاث وعشرين:

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي، وأَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وأَصِحَّ جِسْمِي‏، وبَلِّغْنِي أَمَلِي، وإِنْ كُنْتُ مِنَ الْأَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الْأَشْقِياءِ واكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ، عَلى‏ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ‏ «يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ».

و من الدّعاء في هذه اللّيلة: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ تَعَمَّدْتُ‏ اللَّيْلَةَ بِحاجَتِي، وبِكَ أَنْزَلْتُ فَقْرِي ومَسْأَلَتِي، تَسَعُنِي اللَّيْلَةَ رَحْمَتُكَ وعَفْوُكَ، فَأَنَا لِرَحْمَتِكَ مِنِّي لِعَمَلِي، ورَحْمَتُكَ ومَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، واقْضِ لِي كُلَّ حاجَةٍ هِيَ لِي، بِقُدْرَتِكَ عَلى‏ ذلِكَ، وتَيْسِيرِهِ عَلَيْكَ.

فَانِّي لَمْ اصِبْ خَيْراً إِلَّا مِنْكَ، ولَمْ يَصْرِفْ عَنِّي أَحَدٌ سُوءاً قَطُّ غَيْرُكَ، ولَيْسَ لِي رَجاءٌ لِدِينِي ودُنْيايَ، ولا لِآخِرَتِي، ولا لِيَوْمِ فَقْرِي، يَوْمَ أُدْلى فِي حُفْرَتِي، ويُفْرِدُنِي النَّاسُ بِعَمَلِي غَيْرَكَ، يا رَبَّ الْعالَمِينَ‏.

و من دعاء ليلة ثلاث وعشرين: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ رِزْقٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ، واكْتُبْ لِي ما كَتَبْتَ لِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ، وأَمِنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ مِنْكَ الْعِقابَ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي ذلِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

و من الدّعاء في هذه اللّيلة: أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الْبائِسِ‏ الذَّلِيلِ، مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، واعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، فَفاضَتْ‏ لَكَ عَبْرَتُهُ، وهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وضَلَّتْ حِيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ، أَنْ تُعْطِيَنِي فِي لَيْلَتِي هذِهِ مَغْفِرَةَ ما مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وارْزُقْنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، واجْعَلْها حَجَّةً مَبْرُورَةً خالِصَةً لِوَجْهِكَ، وارْزُقْنِيهِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، ولا تُخْلِنِي زِيارَتِكَ وزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ.

إِلهِي وأَسْأَلُكَ أَنْ تَكْفِيَنِي مَؤُونَةَ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ والإِنْسِ، والْعَرَبِ والْعَجَمِ، ومِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيما تَقْضِي وتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ ومِمَّا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهمْ، وأَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي، وارْزُقْنِي وَلَداً بارّاً، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطُ.

وَ من دعاء ليلة ثلاث وعشرين: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وأَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ، وأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ.

وَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ، ورَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، وعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وخَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، واعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، وفاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وانْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وضَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وبِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ، وأَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ نَبِيِّكَ وآلِ نَبِيِّكَ، وأَنْ تُعْطِيَنِي أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ السَّائِلِينَ مِنْ عِبادِكَ‏ الْماضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وأَفْضَلَ ما تُعْطِي الْباقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وأَفْضَلَ ما تُعْطِي مَنْ تَخْلُقُهُ مِنْ أَوْلِيائِكَ إِلى‏ يَوْمِ الدِّينِ، مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيا وخَيْرَ الآخِرَةِ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ. وأَعْطِنِي فِي مَجْلِسِي هذا مَغْفِرَةَ ما مَضى‏ مِنْ ذُنُوبِي، واعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وارْزُقْنِي الْحَجَّ والْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، مُتَقَبِّلًا مَبْرُوراً خالِصاً لِوَجْهِكَ يا كَرِيمُ، وارْزُقْنِيهِ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، واكْفِنِي مَؤُونَةَ نَفْسِي، واكْفِنِي مَؤُنَةَ عِيالِي، واكْفِنِي مَؤُنَةَ خَلْقِكَ، واكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ، واكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والإِنْسِ، واكْفِنِي شَرَّ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم‏

---------------
الإقبال ج 1 ص 379, بحار الأنوار ج 95 ص 162
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء الليلة الرابعة والعشرين:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

الْحَمْدُ لِلَّهِ شَفْعاً ووَتْراً فِي الشَّفْعِ والْوَتْرِ مِنْ هذِهِ اللَّيالِي الْمُبارَكاتِ، وعَلى‏ ما مَنَحَنِي وأَعْطانِي فِيهِنَّ مِنَ الْخَيْراتِ، وتَصَدَّقْ بِهِ عَلَيَّ ووَهَبهُ لِي مِنَ الْباقِياتِ الصَّالِحاتِ، الَّذِي صَوَّمَنِي لِيَأْجُرَنِي وفَطَّرَنِي عَلى‏ ما رَزَقَنِي، فَكُلٌّ مِنْ عِنْدِهِ وبِمِنَنِهِ، وبِحُسْنِ اخْتِيارِهِ ونَظَرِهِ لِعَبِيدِةِ.

سُبْحانَهُ سَيِّداً أَخَذَ بِيَدِي مِنَ الْوَرَطاتِ، ومَحَّصَ عَنِّي الْخَطِيئاتِ، وكَفانِي الْمُهِمَّاتِ، وأَغْنانِي عَنِ الْمَخْلُوقِينَ، ولَمْ يَجْعَلْ رِزْقِي إِلَى الْمَرْزُوقِينَ، وشَهَرَ ذِكْرِي فِي الْعالَمِينَ، وجَعَلَ اسْمِي فِي الْمَذْكُورِينَ، ولَمْ يُشْقِنِي بِعُجْبٍ يَحُطُّنِي عَنْ دَرَجاتٍ رَفِيعَةٍ، فَيَهْوِي بِي إِلى‏ ظُلَمِ غَضَبِهِ ونَقِمَتِهِ، ولا أَبْلانِي بِاسْتِحْلالٍ يَنْزِعُ عَنِّي مَلابِسَ رَحْمَتِهِ، ويُعَوِّضُنِي لَبُوسَ الذُّلِّ مِنْ سَخَطِهِ.

إِيَّاهُ أَشْكُرُ ولَهُ أَعْبُدُ، ومِنْهُ أَرْجُو التَّمامَ والْمَزِيدَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيماً.

دعاء آخر من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا فالِقَ الْإصْباحِ، يا جاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً والشَّمْسِ والْقَمَرِ حُسْباناً، يا عَزِيزُ يا عَلِيمُ، يا ذَا الْمَنِّ والطَّوْلِ، والْقُوَّةِ والْحَوْلِ، والْفَضْلِ والإِنْعامِ، والْجَلالِ والإِكْرامِ. يا اللَّهُ يا رَحْمنَ، يا اللَّهُ يا فَرْدُ، يا اللَّهُ يا وِتْرُ، يا اللَّهُ يا ظاهِرُ يا باطِنُ، يا حَيُّ يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ، والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ. وارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٍ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ، سَلامُكَ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

زيادة بغير الرواية: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يا سَيِّدِي سُؤَالَ مِسْكِينٍ فَقِيرٍ إِلَيْكَ، خائِفٍ مُسْتَجِيرٍ، أَسْأَلُكَ يا سَيِّدِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُجِيرَنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيا ومِنْ عَذابِ الآخِرَةِ، وتُضاعِفَ لِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وفِي هذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ عَمَلِي، وتَرْحَمَ مَسْكَنَتِي، وتَجاوَزَ عَمَّا أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ، وخَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ وسَتَرْتَهُ عَلَيَّ مَنّاً مِنْكَ، وتُسَلِّمَنِي مِنْ شَيْنِهِ وفَضِيحَتِهِ وعارِهِ فِي عاجِلِ الدُّنْيا، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى‏ ذلِكَ، وعَلى‏ كُلِّ حالٍ.

وَ أَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتُتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ بِسِتْرِ ذلِكَ فِي الآخِرَةِ، وتُسَلِّمَنِي مِنْ فَضِيحَتِهِ وعارِهِ بِمَنِّكَ وإِحْسانِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويٌّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَمَرْتَ بِالدُّعاءِ وضَمِنْتَ الإِجابَةَ، فَدَعَوْناكَ، ونَحْنُ عِبادُكَ وبَنُو إِمائِكَ، نَواصِينا بِيَدِكَ، وأَنْتَ رَبُّنا ونَحْنُ عِبادُكَ، ولَمْ يَسْأَلِ الْعِبادُ مِثْلَكَ، ونَرْغَبُ إِلَيْكَ ولَمْ يَرْغَبِ الْخَلائِقُ إِلى‏ مِثْلِكَ، يا مَوْضِعَ شَكْوَى السَّائِلِينَ، ومُنْتَهى‏ حاجَةِ الرَّاغِبِينَ ويا ذَا الْجَبَرُوتِ والْمَلَكُوتِ، ويا ذَا السُّلْطانِ والْعِزِّ.

يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا بارُّ يا رَحِيمُ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا بَدِيعَ السَّماواتِ والْأَرْضِ، يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، يا ذَا النِّعَمِ الْجِسامِ، والطَّوْلِ الَّذِي لا يُرامُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏.

---------------
الإقبال ج 1 ص 388, بحار الأنوار ج 95 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة خمس وعشرين:

من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا جاعِلَ اللَّيْلِ لِباساً، والنَّهارِ مَعاشاً، والْأَرْضِ مِهاداً، والْجِبَالِ أَوْتاداً، يا اللَّهُ يا قاهِرُ، يا اللَّهُ يا جَبَّارُ، يا اللَّهُ يا سَمِيعُ، يا اللَّهُ يا قَرِيبُ، يا اللَّهُ يا مُجِيبُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ، والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

زيادة بغير الرواية: أَسْأَلُكَ أَنْ تُكَمِّلَ لِيَ الثَّوابَ بِأَفْضَلِ ما أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ وتَصْرِفَ عَنِّي كُلَّ سُوءٍ، فَانِّي لا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ ما أُحاذِرُ إِلَّا بِكَ، فَقَدْ أَمْسَيْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِي، وأَمْسَى الْأَمْرُ والْقَضاءُ فِي يَدَيْكَ، فَلا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واغْفِرْ لِي ظُلْمِي وجُرْمِي وجَهْلِي وجِدِّي وهَزْلِي، وكُلَّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ وبَلِّغْنِي رِزْقِي بِغَيْرِ مَشَقَّةٍ مِنِّي، ولا تُهْلِكْ رُوحِي وجَسَدِي فِي طَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرْ لِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، خالِقُ الْخَلْقِ، ومُنْشِئ السَّحابِ‏، وآمِرُ الرَّعْدِ أَنْ يُسَبِّحَ لَهُ، تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ والْحَياةَ لِيَبْلُوكُمْ أَيُّكُمْ احْسَنُ عَمَلًا، تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً. تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الْأَنْهارُ ويَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً، تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏-.

---------------
الإقبال ج 1 ص 393, بحار الأنوار ج 95 ص 58
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة ست وعشرين:

من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا جاعِلَ اللَّيْلِ والنَّهارِ آيَتَيْنِ، يا مَنْ مَحا آيَةَ اللَّيْلِ وجَعَلَ آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً، لِيَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْهُ ورِضْواناً، يا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ تَفْصِيلًا، يا اللَّهُ يا واحِدُ، يا اللَّهُ، يا وَهَّابُ، يا اللَّهُ يا جَوادُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي‏

عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ، والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النّفس‏.

زيادة: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَيَّرْتَ أَقْواماً عَلى‏ لِسانِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، فَقُلْتَ: «ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ ولا تَحْوِيلًا»، فَيا مَنْ لا يَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْهُمْ ولا تَحْوِيلًا غَيْرُهُ‏، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واكْشِفْ ما بِي مِنْ مَرَضٍ وحَوِّلْهُ عَنِّي، وانْقُلْنِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ مِنْ ذُلِّ الْمَعاصِي إِلى‏ عِزِّ طاعَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ.

رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى‏ رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ، رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا، رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا، رَبَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ، واعْفُ عَنَّا، واغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا، أَنْتَ مَوْلانا، فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ..

----------------

الإقبال ج 1 ص 397, بحار الأنوار ج 95 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة سبع وعشرين منه:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ بَدايِعَهُ بِقُدْرَتِهِ، ومَلَكَ الأُمُورَ بِعِزَّتِهِ، وعَدَلَ فَلا يَجُورُ، وأَنْصَفَ فَلا يَحِيفُ، وكَيْفَ يَجُورُ ويَحِيفُ عَلى‏ مَنْ سَمَّاهُ بِالضَّعْفِ، وقَرَعَهُ‏ بِالْفَقْرِ، ونَبَّهَهُ عَلَى الْغِناءِ الْأَكْبَرِ مِنْ رِضْوانِهِ، ودَعاهُ إِلَى الْحَظِّ الْأَوْفَرِ مِنْ غُفْرانِهِ، وأَشْرَعَ لَهُ إِلى‏ ذلِكَ السَّبِيلِ، وأَمَرَهُ أَنْ يَلِجَها بِصالِحِ الْعَمَلِ.

لَمْ يُتَّهمْ بِالشَّقْوَةِ مَنْ أَمَرَ بِالرَّحْمَةِ و[أَوْعَدَ] بِالْجَوْرِ عَلَى الْعَبِيدِ بَلْ أَوْجَبَ الْعِقابَ عَلى‏ فاسِقِهِمْ، والثَّوابَ لِمَنْ نَهاهُمْ، مَنْ هُوَ أَشْفَقُ عَلَيْهِمْ مِنْ أُمِّ الْفُرُوخِ عَلى‏ فَرْخِها، تَعالى‏ اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.

سُبْحانَ مَنْ صَوَّمَنِي مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ‏ ومِنْ فَرِقِهِ بِما يُوَرِّطُنِي فِي أَلِيمِ الْعَذابِ، فَيُخَلِّصُنِي مِنَ الْعِقابِ، بِصِيامٍ أَوْجَبَ لِيَ الثَّوابَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى‏ أَنْ هَدانِي وعافانِي وكَفانِي كَما يَسْتَحِقُّ الْجَوادُ الْكَرِيمُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، صَلِ‏ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

دعاء أخر من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا مادَّ الظِّلِّ ولَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ ساكِناً، ثُمَّ جَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا، ثُمَّ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ قَبْضاً يَسِيراً، يا ذَا الْحَوْلِ والطَّوْلِ والْكِبْرِياءِ والآلاءِ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ.

يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا مَلِكُ يا قُدُّوسُ، يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ، يا مُهَيْمِنُ يا عَزِيزُ، يا جَبَّارُ يا مُتَكَبِّرُ، يا خالِقُ يا بارِئُ يا مُصَوِّرُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والْآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ، والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

زيادة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وأُقسمُ عَلَيْكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ مَنْ دَعاكَ بِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وتُسْعِدَنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، سَعادَةً لا أَشْقَى بَعْدَها أَبَداً، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

عن زيد بن علي قال: سمعت أبي علي بن الحسين (ع) ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان يقول من أول الليل إلى آخره: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجافِي عَنْ دارِ الْغُرُورِ، والإِنابَةَ إِلى‏ دارِ الْخُلُودِ, والاسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ، رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى‏ رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ، رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى‏ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ.

رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً، رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ واجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً، رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وإِلَيْكَ أَنَبْنا وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ولِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ..

----------------

الإقبال ج 1 ص 400, بحار الأنوار ج 95 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة ثمان وعشرين:

من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: يا خازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَواءِ، وخازِنَ النُّورِ فِي السَّماءِ، ويا مانِعَ السَّماءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإذِنِهِ وحابِسَهُما أَنْ تَزُولا، يا حَلِيمُ، يا عَلِيمُ، يا دائِمُ، يا اللَّهُ يا قَرِيبُ يا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةَ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يَذْهَبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ والرَّغْبَةَ، والإِنابَةَ إِلَيْكَ والتَّوْبَةَ، والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

زيادة: أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَهَبَ لِي قَلْباً خاشِعاً، ولِساناً صادِقاً، وجَسَداً صابِراً، وتَجْعَلَ ثَوابَ ذلِكَ الجَنَّةَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

دعاء آخر في هذه اللّيلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله. آمَنَّا بِاللَّهِ وكَفَرْنا بِالْجِبْتِ والطَّاغُوتِ، آمَنَّا بِمَنْ لا يَمُوتُ، آمَنَّا بِمَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والْأَرَضِينَ والشَّمْسَ والْقَمَرَ والنُّجُومَ والْجِبَالَ والشَّجَرَ والدَّوابَّ، وخَلَقَ الْجِنَّ والإِنْسَ.

آمَنّا بِما انْزِلَ إِلَيْنا وانْزِلَ إِلَيْكُمْ وإِلهُنا وإِلهُكُمْ واحِدٌ ونَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ، آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ ومُوسى‏، آمَنَّا بِرَبِّ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ، آمَنّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، آمَنَّا بِمَنْ أَنْشَأَ السَّحابَ، وخَلَقَ الْعَذابَ والْعِقابَ، آمَنّا آمَنّا، آمَنّا آمَنّا، آمَنّا آمَنّا بِاللَّهِ‏.

----------------

الإقبال ج 1 ص 405, بحار الأنوار ج 95 ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة تسع وعشرين:

من كتاب محمّد بن أبي قرّة: يا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهارِ ومُكَوِّرَ النَّهارِ عَلَى اللَّيْلِ، يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا رَبَّ الْأَرْبابِ، وسَيِّدَ السَّاداتِ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏، والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي‏ عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ والرَّغْبَةَ والإِنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بطَلَب ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النفس‏.

دعاء آخر في هذه الليلة مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: تَوَكَّلْتُ عَلَى السَّيِّدِ الَّذِي لا يَغْلِبُهُ أَحَدٌ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْجَبَّارِ الَّذِي لا يَقْهَرُهُ أَحَدٌ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرانِي حِينَ أَقُومُ وتَقَلُّبِي فِي السَّاجِدِينَ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، تَوَكَّلْتُ عَلى‏ مَنْ بِيَدِهِ نَواصِي الْعِبادِ.

تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَلِيمِ الَّذِي لا يَعْجَلُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْعَدْلِ الّذِي لا يَجُورُ، (تَوَكَّلْتُ عَلَى الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْقادِرِ الْقاهِرِ الْعَلِيِّ الصمَدِ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ‏.

----------------

الإقبال ج 1 ص 408, بحار الأنوار ج 95 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء ليلة الثلاثين:

السيد ابن طااوس في إقبال الأعمال, وجدناه في كتب أصحابنا رحمهم اللَّه العتيقة:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَمَّلَ صِيامِي أَيَّامَ شَهْرِهِ الشَّرِيفِ مِنْ غَيْرِ إِفْطارٍ، وأَقْبَلَ بِوَجْهِي فِيهِ إِلَى طاعَتِهِ مِنْ غَيْرِ إِدْبار، واسْتَنْهَضَني إِلَيْهِ لِلِاعْتِرافِ بِذُنُوبِي مِنْ غَيْرِ إِصْرارٍ، وأَوْجَبَ لِي بإِنْعامِهِ الإِقالَةَ مِنَ الْعِثارِ، ووَفَّقَنِي لِلْقِيامِ فِي لَيالِيهِ إِلَيْهِ داعِياً ولَهُ مُنادِياً، أَسْتَوْهِبُ وأَسْتَمِيحُ الْعُيُوبَ، وأَتَقَرَّبُ بِأَسْمائِهِ وأَسْتَشْفِعُ بِآلائِهِ، وأَتَذَلَّلُ بِكِبْرِيائِهِ.

وَ هُوَ تَبارَكَ اسْمُهُ فِي كُلِّ ذلِكَ يَصْرِفُنِي بِقُوَّةِ الرَّجاءِ والتَّأْمِيلِ، عَنِ الشَّكِّ فِي رَحْمَتِهِ، لِتَضَرُّعِي إِلَى التَّحْصِيلِ، ثِقَةً بِجُودِهِ ورَأْفَتِهِ، وسَعْياً لِاشْفاقِهِ وعَطْفِهِ.

اللَّهُمَّ هذا شَهْرُكَ وقَدْ كَمُلَ ومَضى‏، وهذا الصِّيامُ قَدْ تَمَّ وانْقَضى‏، قَدِمَ وكَرِهَ قُدُومُهُ تَمَكُّنُ ما فِي النُّفُوسِ، مِنْ لَذَّاتِها ونُفُورُها مِنْ مُفارَقَةِ عاداتِها، فَما وَرَدَ حَتّى‏ ذَلَّلَها بِطاعَتِهِ، وأَشْخَصَها إِلى‏ طَلَبِ رَحْمَتِهِ.

فَكانَ نَهارُ صِيامِنا يُذْكَرُ لَدَيْكَ، ولَيْلَةُ قِيامِنا يُوقَدُ عَلَيْكَ، وارْهَبَ‏ الْقُلُوبَ، وعادَلَ الذُّنُوبَ، وأَخْضَعَ الْخُدُودَ، ورَفَعَ إِلَيْكَ الرَّاحاتِ، واسْتَدَرَّ الْعَبَراتِ، بِالنَّحِيبِ والزَّفَراتِ، أَسَفاً عَلَى الزَّلَّاتِ، واعْتِرافاً بِالْهَفَواتِ‏، واسْتِقالَةً لِلْعَثَراتِ.

فَرَحِمْتَ وعَطَفْتَ، وسَتَرْتَ وغَفَرْتَ، وأَقَلْتَ وأَنْعَمْتَ، فَعادَ حَبِيباً مَأْلُوفاً قُرْبُهُ، وقادِماً يَكْرَهُ فَراقُهُ.

فَعَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ شَهْرٍ وَدَّعْتُهُ بِخَيْرٍ أَوْدَعْتُهُ، وبُعْدٍ مِنْكَ قَرَّبَهُ، وغُنْمٍ مِنْ فَضْلِكَ اسْتَجْلَبَهُ، وفَضائحَ تَقَدَّمَتْ عِنْدَكَ هَدَرَها، وقَبائحَ مَحاها ونَثَرَها، وخَيْراتٍ نَشَرَها، ومَنافِعَ نَثَرَها، ومِنَنٍ مِنْكَ وَفَّرَها، وعَطايا كَثَّرَها، وَداعَ مُفارِقٍ خَلَّفَ خَيْراتِهِ، وأَسْعَدَ بَرَكاتِهِ، وجادَ بِعَطاياهُ.

اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مِنِّي حَمْدَ مَنْ لا يُخادِعُ نَفْسَهُ تَقَدُّمِ جَزَعِها مِنْهُ، ولا يَجْحَدُ نِعْمَتَكَ فِي الَّذِي أَفَدْتَهُ ومَحَوْتَهُ عَنْهُ، سائِلٍ لَكَ أَنْ تُعْرِضَ عَمّا اعْتَمَدْتُهُ فِيهِ، ولَمْ يَعْتَمِدُهُ مِنْ زَلَلِهِ، إِعْراضَ الْمُتَجافِي الْعَظِيمِ، وأَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِتَيْسِيرِ ما تَقَرَّبْتُ بِهِ إِقْبالَ الرَّاضِي الْكَرِيمِ، أَنْ يَنْظُرَ إِلَيَّ بِنَظْرَةِ الْبَرِّ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ.

اللَّهُمَّ عَقِّبْ عَلَيَّ بِغُفْرانِكَ فِي عُقْباهُ، وآمِنِّي مِنْ عَذابِكَ ما أَخْشاهُ، وقِنِي‏ مِنْ صُنُوفِهِ ما أَتَوَقّاهُ، واخْتِمْ لِي فِي خاتِمَتِهِ بِخَيْرٍ تُجْزِلُ مِنْهُ عَطِيَّتِي، وتَشْفَعُ فِيهِ مَسْأَلَتِي، وتَسُدُّ بِهِ فاقَتِي، وتَنْفِي بِهِ شَقْوَتِي، وتُقَرِّبُ بِهِ سَعادَتِي، وتَمْلأُ يَدِي مِنْ خَيْراتِ الدَّارَيْنِ، بِأَفْضَلِ ما مَلأْتَ بِهِ يَدَ سائِلٍ، ورَجَعْتَ بِهِ أَمَلَ آمِلٍ.

وَ تَمْنَحَنِي فِي والِدَيَّ وفِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ الْغُفْرانَ والرِّضْوانَ، وتَذْكُرُهُمْ مِنْكَ بِإِحْسانٍ تُنِيلُ أَرْواحَهُمْ مَسَرَّةَ رِضْوانِكَ، وتُوصِلُ إِلَيْها لَذَّةَ غُفْرانِكَ، وتَرْعاها فِي رِياضِ جِنانِكَ، بَيْنَ ظِلالِ أَشْجارِها، وجَداوِلِ أَنْهارِها، وهَنِي‏ء ثِمارِها، وكَثِيرِ خَيْراتِها، واسْتِواءِ أَقْواتِها، وصُنُوفِ لَذَّاتِها، وسائغِ بَرَكاتِها.

وَ أَحْيِنا لِوُرُودِ هذَا الشَّهْرِ عائِداً فِي قابِلِ عامِنا بِهَدْمِ أَوْزارِنا وآثامِنا إِلَى الْقُرُباتِ مِنْكَ سَبِيلًا، وعَلَيْها دَلِيلًا، وإِلَيْها رَسِيلًا، يا أَقْدَرَ الْقادِرِينَ، ويا أَجْوَدَ الْمَسْؤُولِينَ.

اللَّهُمَّ انِّي كُلَّ ما لَفَظْتُ بِهِ إِلَيْكَ جَلَّ ثَناؤُكَ، مِنْ تَمْجِيدٍ، وتَحْمِيد ووَصْفٍ لِقُدْرَتِكَ وإِقْرارٍ بِوَحْدانِيَّتِكَ، وإِرْضائِكَ مِنْ نَصيبي إِلَيْكَ، ومِنْ إِقْبالِي بِالثَّناءِ عَلَيْكَ، فَهُوَ بِتَوْفِيقِكَ.

فَلَكَ الْحَمْدُ يا قاضِيَ ما يُرْضِيكَ، وإِنْ كانَ مِنْ أَيْسَرِ نِعَمِكَ لا نُكافِيكَ، ثُمَّ بِهِدايَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وسَفارَتِهِ وإِرْشادِهِ ودَلالَتِهِ، فَقَدْ أَوْجَبْتَ لَهُ بِذلِكَ مِنَ الْحَقِّ عِنْدَكَ وعَلَيْنا ما شَرَّفْتَهُ بِهِ، وأَوْعَزْتَ‏ بِهِ إِلَيْنا.

اللَّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ لِهِدايَتِنا عَلَماً، وإِلَيْكَ لَنا طَرِيقاً وسُلَّماً، ومِنْ سَخَطِكَ مَلْجَأً ومُعْتَصَماً، وفِينا شَفِيعاً مُقَدَّماً، ومُشَفَّعاً مُكَرَّماً، وكانَ لا مُكافأةَ لَهُ إِلَّا مِنْكَ، ولَا اتِّكالَ مِنْ مُجازاتِهِ إِلَّا عَلَيْكَ، وكُنّا عَنْ حَقِّهِ بِأَنْفُسِنا وأَمْوالِنا مُقَصِّرِينَ، وكانَ فِيها مِنَ الزَّاهِدِينَ، وعَنْها مِنَ الرَّاغِبِينَ، ولَسْنا إِلَى‏ تَأَتِّيهِ‏ بِواصِلِينَ، ولا عَلَيْها بِقادِرِينَ، فَاجْزِهِ عَنّا بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وأَطْيَبِ تَحِيَّاتِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُمِدُّهُ مِنْكَ بِشَرائفِ حَبَواتِكَ، وكَرائمِ عَطِيَّاتِكَ، ومَوْفُورِ خَيْراتِكَ، ومَيْسُورِ هِباتِكَ، صَلاةً تَكْثُرُ وتَكْشِفُ حَتّى‏ لا تَنْقَطِعَ، ولا تَضْعُفَ، صَلاةً تَتَدارَكُ وتَتَّصِلُ حَتّى‏ لا تَخْتَلَّ ولا تَنْفَصِلَ، صَلاةً تَتَوالى‏ وتَتَّسِقُ حَتّى‏ لا تَتَشَعَّبَ ولا تَفْتَرِقَ، صَلاةً تَدُومُ وتَتَواتَرُ، وتَتَضاعَفُ وتَتَكاثَرُ، وتَزِنُ الْجِبَالَ، وتَعادُّ الرِّمالَ.

صَلاةً تُجارِي النيِّراتِ فِي أَفْلاكِها، والْقُدْرَةِ الَّتِي قامَتْ بِأَسْماكِها، صَلاةً تَنافِي الرِّياحَ والنُّجُومَ والشُّمُوسَ والْغُيُومَ، ووَرَقَ الشَّجَرِ وأَلْفاظَ الْبَشَرِ وتَسْبِيحَ جَمِيعِ الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْماضِينَ والْباقِينَ، ومَنْ يُخْلَقُ إِلى‏ يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ اسْتَوْدَعُها تَعارفُ الْعالَمِينَ‏، الَّذِي لَيْسَ لَهُ فَناءٌ، ولا حَدُّ ولا انْتِهاءٌ.

اللَّهُمَّ فَأَوْصِلْ ذلِكَ إِلَيْهِ وإِلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وإِلى‏ آبائِهِ وآباءِ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ، وإِلى‏ جَمِيعِ النَّبِيِّينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ، وإِلى‏ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ، وحَمَلَةِ عَرْشِكَ والْمَلائِكَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وحَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏.

دعاء آخر من كتاب محمّد بن أَبي قرّة: الْحَمْدُ لِلَّهِ لا شَرِيكَ لَهُ- ثلاثا، الْحَمْدُ لِلَّهِ كَما يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وعِزِّ جَلالِهِ، وكَما هُوَ أَهْلُهُ، يا قُدُّوسُ يا نُورُ الْقُدُسِ يا سُبُّوحُ، يا مُنْتَهى‏ التَّسْبِيحِ، يا رَحْمانُ يا فاعِلَ الرَّحْمَةِ.

يا اللَّهُ يا عَلِيمُ، يا اللَّهُ يا عَظِيمُ، يا اللَّهُ يا كَبِيرُ، يا اللَّهُ يا لَطِيفُ، يا اللَّهُ يا جَلِيلُ، يا اللَّهُ يا سَمِيعُ، يا اللَّهُ يا بَصِيرُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ والْأَمْثالُ الْعُلْيا، والْكِبْرِياءُ والآلاءُ والنَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، ورُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وإِساءَتِي مَغْفُورَةً، وأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وآتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ، والرَّغْبَةَ والْإنابَةَ إِلَيْكَ، والتَّوْبَةَ والتَّوْفِيقَ لِما تُحِبُّهُ وتَرْضاهُ، ولِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ولا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وقُوَّتِكَ، وأَغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ.

وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وفَرْجِي، وفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ، ولا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، ووَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى‏ أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، ووَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ- حتّى ينقطع النّفس‏.

و أكثر أن تقول وأنت قائم وقاعد وراكع وساجد:

يا مُدَبِّرَ الأُمُورِ، يا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، يا مُجْرِيَ الْبُحُورِ، يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي كَذا وكَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ، اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ- حتّى ينقطع النفس.

زيادة بغير الرواية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واجْعَلْنِي مِنْ أَوفَرِ عِبادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ رِزْقٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ‏، أَوْ مَرَضٍ تَكْشِفُهُ، واكْتُبْ لِي فِيها ما كَتَبْتَ لِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ، وأَمِنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ الْعَذابَ.

يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ، وارْزُقْنِي بَعْدَ انْقِضاءِ شَهْرِ رَمَضانَ الْعِصْمَةَ والتَّوْبَةَ والإِنابَةَ، والتَّمَسُّكَ بِوِلايَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ومُنَّ عَلَيَّ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي بِذِكْرِكَ وشُكْرِكَ لِلرَّغْبَةِ، والثَّباتِ عَلى‏ دِينِكَ، والتَّوْفِيقِ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلامُ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ وقَوْلِكَ الْحَقِ‏ «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»، وهذا شَهْرُ رَمَضانُ وقَدْ تَصَرَّمَتْ لَيالِيهِ وأَيَّامُهُ.

فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وكَلِماتِكَ التَّامَّةِ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، إِنْ كانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ واحِدٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي، أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُحاسِبَنِي عَلَيْهِ، أَوْ تُعاقِبَنِي عَلَيْهِ، أَوْ تُقايِسَنِي بِهِ، انْ يَطْلُعَ فَجْرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ، أَوْ يَتَصَرَّمَ هذَا الشَّهْرُ إِلَّا وقَدْ غَفَرْتَهُ لِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أَيْ مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُدَ، أَيْ كاشِفَ الْكَرْبِ عَنْ مُحَمَّدٍ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، واسْتَجِبْ دُعائِي، وأَعْطِنِي سُؤْلِي، واجْعَلْ جَمِيعَ هَوايَ لِي سَخَطاً إِلَّا ما رَضِيتَهُ، واجْعَلْ جَمِيعَ طاعَتِكَ لِي رِضا، وإِنْ خالَفَ ما هَوَيْتُ عَلى‏ ما أَحْبَبْتَ أَوْ كَرِهْتَ.

حَتّى‏ أَكُونَ لَكَ فِي جَمِيعِ ما أَمَرْتَنِي مُتابِعاً مُطِيعاً سامِعاً، وعَنْ كُلِّ ما نَهَيْتَنِي عَنْهُ مُنْتَهِياً، وفِي كُلِّ ما قَضَيْتَ عَلَيَّ وَلِي راضِياً، وعَلى‏ كُلِّ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ شاكِراً، وفِي كُلِّ حالاتِي لَكَ ذاكِراً، مِنْ حالِ عافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخاءٍ، أَوْ سَخَطٍ أَوْ رِضى.

إِلهِي فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وانْظُرْ إِلَيَّ فِي جَمِيعِ أُمُورِي نَظْرَةً رَحِيمَةً شَرِيفَةً كَرِيمَةً، تُقَوِّينِي بِها عَلى‏ ما أَمَرْتَنِي بِهِ، وتُسَدِّدُنِي لَها ولِجَمِيعِ ما كَلَّفْتَنِي فِعْلَهُ، وتَزِيدُنِي لَها بَصَراً ويَقِيناً فِي جَمِيعِ ما عَرَّفْتَنِي مِنْ آلائِكَ‏

عِنْدِي وإِنْعامِكَ عَلَيَّ، وإِحْسانِكَ إِلَيَّ، وتَفْضِيلِكَ إِيَّايَ.

إِلهِي حاجَتِيَ الْعُظْمى الَّتِي إِنْ قَضَيْتَها لَمْ يَضُرَّنِي ما مَنَعْتَنِي، وإِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي ما أَعْطَيْتَنِي، أَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.

يا سَيِّدِي ارْحَمْنِي مِنَ السَّلاسِلِ والْأَغْلالِ والسَّعِيرِ، ارْحَمْنِي مِنَ الطَّعامِ الزَّقُّومِ، وشُرْبِ الْحَمِيمِ، ارْحَمْنِي مِنْ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً، إِنَّها سائَتْ مُسْتَقَرّاً ومُقاماً، لا تُعَذِّبْنِي وأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ، ولا تَحْرِمْنِي وأَنَا أَسْأَلُكَ، أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وما فِيها، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وما جَمَعْتَ.

اللَّهُمَّ فَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، واجْعَلْنِي مِمَّنْ يأتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ، إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٍ، فَصَلِ‏ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وابْدَأ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، فِي كُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ.

و من ذلك دعاء ليلة الثلاثين‏ مرويّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله: رَبَّنا فاتَنا الشَّهْرُ الْمُبارَكُ، الَّذِي أَمَرْتَنا فِيهِ بِالصِّيامِ والْقِيامِ، ولا تَجْعَلْهُ‏ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ما تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِنا وما تَأَخَّرَ، رَبَّنا ولا تَخْذُلْنا ولا تَحْرِمْنا الْمَغْفِرَةَ، واعْفُ عَنّا واغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا وتُبْ عَلَيْنا وارْزُقْنا، وارْضَ مِنَّا واجْعَلْنا مِنْ أَوْلِيائِكَ الْمُتَّقِينَ‏ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏.

-------------

الإقبال ج 1 ص 411, بحار الأنوار ج 95 ص 68

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية