ولادته

عن علي بن ميثم, عن أبيه قال: سمعت أمي تقول: سمعت نجمة أم الرضا (ع) تقول: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني، فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا. فلما وضعته وقع على الأرض واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، يحرك شفتيه كأنه يتكلم، فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر (ع) فقال لي: هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك. فناولته إياه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي فقال: خذيه، فإنه بقية الله تعالى في أرضه.

-------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 29, مدينة المعاجز ج 7 ص 11, بحار الأنوار ج 49 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 391

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

علي بن ميثم‏، عن أبيه، قال: لما إشترت الحميدة ام موسى بن جعفر (ع) أم الرضا (ع) نجمة، ذكرت حميدة: أنها رأت في المنام رسول الله (ص) يقول لها: يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض فوهبتها له. فلما ولدت له الرضا (ع) سماها الطاهرة، وكانت لها أسماء: منها نجمة، وأروى، وسكن، وسمان‏، وتكتم، وهو آخر أسمائها. قال علي بن ميثم: سمعت أبي يقول: كانت نجمة بكرا لما إشترتها حميدة.

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 16, الاختصاص ص 196, إعلام الورى ج 2 ص 41, حلية الأبرار ج 4 ص 336, مدينة المعاجز ج 7 ص 10, بحار الأنوار ج 49 ص 7, رياض الأبرار ج 2 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن أحمد قال: قال أبو الحسن الأول (ع): هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا. فقال (ع): بلى قد قدم رجل فانطلق بنا إليه، فركب وركبنا معه حتى إنتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق‏، فقال له: أعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن (ع): لا حاجة لي فيها ثم قال له: أعرض علينا. قال: لا والله ما عندي إلا جارية مريضة. فقال له: ما عليك أن تعرضها؟ فأبي عليه، ثم إنصرف (ع). ثم إنه أرسلني من الغد إليه، فقال لي: قل له: كم غايتك فيها؟ فاذا قال: كذا وكذا فقل: قد أخذتها. فأتيته فقال: ما أريد أن أنقصها من كذا. قلت: قد أخذتها وهو لك. فقال: هي لك، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم. فقال: من أي بني هاشم‏؟ فقلت: من نقبائهم، فقال: اريد أكثر من هذا, فقلت: ما عندي أكثر من هذا. فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة إني إشتريتها من أقصى بلاد المغرب، فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب، فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت: إشتريتها لنفسي. فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض وغربها. قال: فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت له عليا (ع).

-----------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 17, الكافي ج 1 ص 486, الاختصاص ص 197, الإرشاد ج 2 ص 254, روضة الوعاظين ج 1 ص 235, بشارة المصطفى ص 215, كشف الغمة ج 2 ص 272, الوافي ج 3 ص 815, حلية الأبرار ج 4 ص 337, مدينة المعاجز ج 6 ص 403, بحار الأنوار ج 49 ص 7, رياض الأبرار ج 2 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الحسن علي بن ميثم قال: ما رأيت أحدا قط أعرف بأمر الأئمة (ع) وأخبارهم ومناكحهم منه, قال: اشترت حميدة المصفاة وهي أم أبي الحسن موسى بن جعفر (ع), وكانت من أشراف العجم جارية مولدة واسمها تكتم, وكانت من أفضل النساء في عقلها, ودينها, وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة, حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها, فقالت لابنها موسى (ع): يا بني, إن تكتم جارية ما رأيت جارية قط أفضل منها, ولست أشك أن الله تعالى سيطهر نسلها إن كان لها نسل, وقد وهبتها لك فاستوص بها خيرا, فلما ولدت له الرضا (ع) سماها الطاهرة, قال: فكان الرضا (ع) يرتضع كثيرا, وكان تام الخلق, فقالت: أعينوني بمرضعة, فقيل لها: أنقص الدر؟ فقالت: لا أكذب والله ما نقص, ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي, وقد نقص منذ ولدت‏.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 14, مدينة المعاجز ج 7 ص 9, بحار الأنوار ج 49 ص 4

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية