ارتباط الأنبياء بالأئمة عليهم السلام
* ولاية الأنبياء للأئمة عليهم السلام
عن خيثمة الجعفي قال: قلت لأبي جعفر ×: جعلت فداك, أخبرني عن آدم ونوح كانا على ما نحن عليه؟ قال: يا خيثمة ليس أحد من الأنبياء والرسل إلا وقد كانوا على ما نحن عليه، يا خيثمة إن الملائكة في السماء هم على ما أنتم عليه وهو قول الله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض} إنما هم الصفوة الذين ارتضاهم لنفسه. [1]
* ارتباط الأنبياء بالأئمة عليهم السلام
عن أيمن بن محرز، عن الصادق جعفر بن محمد × أن الله تبارك وتعالى علم آدم × أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} بأنكم أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم × {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} قال الله تبارك وتعالى: {يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبتهم وقال لهم: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}. [2]
عن جابر بن عبد الله, عن رسول الله | في حديث طويل عن الأئمة عليهم السلام في النورانية: ثم لما خلق الله آدم × أشار إلينا ونحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، فقال لآدم: {أنبئهم بأسمائهم} فكان الإشارة إلينا، فقال آدم: هذا محمد، وهذا علي، وهذه فاطمة، وهذا الحسن، وهذا الحسين؛ فقال الله: {اسجدوا لآدم فسجدوا} لآدم × لفضل علمه، فمن هناك فضله على سائر الأمم {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} إلا إبليس استكبر، وكانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين}، وكان ينظر إلينا ونحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في أفق السماء. يا جابر، فالعرش من نور نبيك، والعلم من نور نبيك، واللوح من نور نبيك، والشمس والقمر والنجوم وضوء النهار وضوء الإبصار من نور نبيك، مشتق من نور الجبار سبحانه، فنحن الأولون، ونحن السابقون، ونحن الشافعون، ونحن المشفعون، ونحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد من الأولين والآخرين. [3]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى قال لنبيه |: ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} إنا يعني الولاية {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي ×, قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد | وعلي × وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد |: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده. [4]
عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي جعفر ×: آية في كتاب الله تعالى شككتني؟ قال: ما؟ قال: قلت: قوله {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} الآية, من هؤلاء الذين أمر رسول الله | بسؤالهم؟ فقال: إن رسول الله | قال: لما أسري بي إلى السماء فصرت في السماء الرابعة, جمع الله إلي النبيين والصديقين والملائكة, فأذن جبرئيل وأقام الصلاة, ثم قدم رسول الله | فصلى بهم, فلما انصرف قال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين. فهو معنى قوله {فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك}.[5]
عن خطاب بن مسلمة قال: قال أبو جعفر ×: ما بعث الله نبيا قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك قول الله في كتابه: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا منهم أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة} بتكذيبهم آل محمد، ثم قال: {فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}. [6]
عن أبي الربيع في حديث طويل أن نافع مولى عمر سأل الإمام الباقر ×, فقال: فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه | {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} من الذي سأل محمد | وكان بينه وبين عيسى × خمسمائة سنة؟ قال: فتلا أبو جعفر × هذه الآية {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا | حيث أسرى به إلى بيت المقدس, أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم أمر جبرئيل × فأذن شفعا وأقام شفعا, وقال في أذانه: حي على خير العمل, ثم تقدم محمد | فصلى بالقوم, فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا. [7]
عن أبي عبد الله × قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين × وهو في مسجد الكوفة وقد احتبى بحمائل سيفه فقال: يا أمير المؤمنين, إن في القرآن آية قد أفسدت علي ديني وشككتني في ديني, قال: وما ذاك؟ قال: قول الله عز وجل {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فهل في ذلك الزمان نبي غير محمد | فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين ×: اجلس أخبرك إن شاء الله, إن الله عز وجل يقول في كتابه {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من آيات الله التي أراها محمدا | أنه انتهى جبرئيل إلى البيت المعمور, وهو المسجد الأقصى, فلما دنا منه أتى جبرئيل × عينا فتوضأ منها, ثم قال: يا محمد, توضأ, ثم قام جبرئيل فأذن, ثم قال للنبي |: تقدم فصل واجهر بالقراءة, فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز, وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى (عليهم السلام) وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا |, فتقدم رسول الله | فصلى بهم غير هائب ولا محتشم, فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد {من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فالتفت إليهم رسول الله | بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين وصيك, وأنت رسول الله سيد النبيين, وأن عليا سيد الوصيين, أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة, فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين. [8]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × أنه قال: ليهنئكم الاسم, قلت: وما هو جعلت فداك؟ قال ×: الشيعة, قيل: إن الناس يعيروننا بذلك, قال ×: أما تسمع قول الله {وإن من شيعته لإبراهيم} وقوله {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} ليهنئكم الاسم. [9]
عن أبي الحسن الأول × قال: ولاية علي × مكتوبة في جميع الصحف والكتب، ولم يبعث الله تعالى نبيا إلا بنبوة محمد | وولاية علي ×، وذلك قول الله تعالى: {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين} قال: هي ولاية علي ×.[10]
عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله ×: هل كان رسول الله | يعرف الأئمة (عليهم السلام)؟ قال: قد كان نوح × يعرفهم, الشاهد على ذلك قول الله عز وجل {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى} قال: {شرع لكم من الدين} يا معشر الشيعة {ما وصى به نوحا}. [11]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى قال لنبيه | ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} إنا يعني الولاية {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي ×, قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد | وعلي ×, وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد |: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده. [12]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما قوله {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} فهذا من براهين نبينا التي آتاه إياها وأوجب به الحجة على سائر خلقه, لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل, خصه الله بالارتقاء إلى السماء عند المعراج, وجمع له يومئذ الأنبياء (عليهم السلام), فعلم منهم ما أرسلوا به وحملوه من عزائم الله وآياته وبراهينه, وأقروا أجمعون بفضله وفضل الأوصياء والحجج (عليهم السلام) في الأرض من بعده, وفضل شيعة وصيه من المؤمنين والمؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم ولم يستكبروا عن أمرهم, وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم, وسائر من مضى ومن غبر أو تقدم أو تأخر. [13]
عن أبي الربيع في حديث طويل أن نافع مولى عمر سأل الإمام الباقر ×, فقال: فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه | {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} من الذي سأل محمد | وكان بينه وبين عيسى × خمسمائة سنة؟ قال: فتلا أبو جعفر × هذه الآية {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا | حيث أسرى به إلى بيت المقدس, أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم أمر جبرئيل × فأذن شفعا وأقام شفعا, وقال في أذانه: حي على خير العمل, ثم تقدم محمد | فصلى بالقوم, فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا, فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر. [14]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل × إلى السماء الرابعة, فرأيت بيتا من ياقوت أحمر, فقال لي جبرئيل ×: يا محمد, هذا هو البيت المعمور, خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام, قم يا محمد فصل إليه, قال النبي |: ثم أمر الله تعالى حتى اجتمع جميع الرسل والأنبياء, فصفهم جبرئيل × ورائي صفا, فصليت بهم, فلما فرغت من الصلاة أتاني آت من عند ربي فقال لي: يا محمد, ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتهم من قبلك؟ فقلت: معاشر الرسل, على ماذا بعثكم ربي قبلي؟ فقالت الرسل (عليهم السلام): على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ×. وهو قوله تعالى {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا}. [15]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى قال لنبيه | ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} إنا يعني الولاية {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي ×, قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد | وعلي ×, وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد |: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده. [16]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل × إلى السماء الرابعة, فرأيت بيتا من ياقوت أحمر, فقال لي جبرئيل ×: يا محمد, هذا هو البيت المعمور, خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام, قم يا محمد فصل إليه, قال النبي |: ثم أمر الله تعالى حتى اجتمع جميع الرسل والأنبياء, فصفهم جبرئيل × ورائي صفا, فصليت بهم, فلما فرغت من الصلاة أتاني آت من عند ربي فقال لي: يا محمد, ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتهم من قبلك؟ فقلت: معاشر الرسل, على ماذا بعثكم ربي قبلي؟ فقالت الرسل (عليهم السلام): على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ×. وهو قوله تعالى {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا}. [17]
عن أبي عبد الله × قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين × وهو في مسجد الكوفة وقد احتبى بحمائل سيفه فقال: يا أمير المؤمنين, إن في القرآن آية قد أفسدت علي ديني وشككتني في ديني, قال: وما ذاك؟ قال: قول الله عز وجل {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فهل في ذلك الزمان نبي غير محمد | فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين ×: اجلس أخبرك إن شاء الله, إن الله عز وجل يقول في كتابه {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من آيات الله التي أراها محمدا | أنه انتهى جبرئيل إلى البيت المعمور, وهو المسجد الأقصى, فلما دنا منه أتى جبرئيل × عينا فتوضأ منها, ثم قال: يا محمد, توضأ, ثم قام جبرئيل فأذن, ثم قال للنبي |: تقدم فصل واجهر بالقراءة, فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز, وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى (عليهم السلام) وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا |, فتقدم رسول الله | فصلى بهم غير هائب ولا محتشم, فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد {من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فالتفت إليهم رسول الله | بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين وصيك, وأنت رسول الله سيد النبيين, وأن عليا سيد الوصيين, أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة, فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين. [18]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما قوله {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} فهذا من براهين نبينا التي آتاه إياها وأوجب به الحجة على سائر خلقه, لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل, خصه الله بالارتقاء إلى السماء عند المعراج, وجمع له يومئذ الأنبياء (عليهم السلام), فعلم منهم ما أرسلوا به وحملوه من عزائم الله وآياته وبراهينه, وأقروا أجمعون بفضله وفضل الأوصياء والحجج (عليهم السلام) في الأرض من بعده, وفضل شيعة وصيه من المؤمنين والمؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم ولم يستكبروا عن أمرهم, وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم, وسائر من مضى ومن غبر أو تقدم أو تأخر. [19]
* أفضلية الأئمة على الأنبياء عليهم السلام
عن أمير المؤمنين ×: إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم × بقوله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا} وقال لنبينا | {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. [20]
[21]
عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله ×: أي شئ تقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين، قال: فقال: يزعمون أن أمير المؤمنين × قد علم ما علم رسول الله |؟ قلت: نعم ولكن لا يقدمون على اولي العزم من الرسل أحدا، قال أبو عبد الله ×: فخاصمهم بكتاب الله، قال: قلت: وفي أي موضع أخاصمهم؟ قال: قال الله تبارك وتعالى لموسى ×: {وكتبنا له في الألواح من كل شئ} علمنا أنه لم يكتب لموسى × كل شئ، وقال الله تبارك وتعالى لعيسى × {ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال الله تبارك وتعالى لمحمد |: {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ}. [22]
عن سلمان الفارسي, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وإن الله عز وجل أوحى إليه – رسول الله | - كما أوحى {إلى نوح والنبيين من بعده} وكما أوحى إلى موسى وعيسى ‘, وصدق الله وبلغ رسالته | وأنا على ذلك من الشاهدين, وقد قال تبارك وتعالى {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} وقال {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} وصدق الله تعالى وأعطاه الوسيلة إليه وإلى الله عز وجل فقال {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فنحن والله الصادقون, وأنا أخوه في الدنيا والآخرة, والشاهد منه عليهم بعده, وأنا وسيلته بينه وبين أمته, وأنا وولدي ورثته, وأنا وهم كسفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق, وأنا وهم كباب حطة في بني إسرائيل, وأنا منه بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعده, وأنا الشاهد منه في الدنيا والآخرة, ورسول الله | {على بينة من ربه}, وفرض طاعتي ومحبتي على أهل الإيمان وأهل الكفر وأهل النفاق, فمن أحبني كان مؤمنا ومن أبغضني كان كافرا, والله ما كذبت ولا ضللت ولا ضل بي, وإني لعلى بينة بينها ربي عز وجل لنبيه محمد | فبينها لي فاسألوني عما هو كائن إلى يوم القيامة. [23]
عن أبي حبيش الكوفي قال: حضرت مجلس الصادق × وعنده جماعة من النصارى, فقالوا: فضل موسى وعيسى ومحمد | سواء لأنهم أصحاب الشرائع والكتب, فقال الصادق ×: إن محمدا | أفضل منهما وأعلم, ولقد أعطاه الله تعالى من العلم ما لم يعط غيره, فقالوا: آية من كتاب الله نزلت في هذا؟ قال: نعم, قوله تعالى {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} وقوله لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقوله للسيد المصطفى | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} وقوله {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا} فهو والله أعلم منهما, ولو حضر موسى وعيسى ‘ بحضرتي وسألاني لأجبتهما, وسألتهما ما أجابا. [24]
عن أبي جعفر, عن أبيه ‘ قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي | فإنه أعطاه من العلم كله, فقال: {تبيانا لكل شيء} وقال: {كتبنا له في الألواح من كل شيء} وقال: {الذي عنده علم من الكتاب} ولم يخبر أن عنده علم الكتاب, ومن لا يقع من الله على الجميع, وقال لمحمد | {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فهذا الكل ونحن المصطفون. وقال النبي | فيما سأل ربه {رب زدني علما} فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من أوصياء الأنبياء ولا ذرية الأنبياء غيرنا, فبهذا العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب. [25]
عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله ×: أول من سبق من الرسل إلى بلى محمد |, وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل × لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولو لا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عز وجل كما قال الله {قاب قوسين أو أدنى} أي بل أدنى, [26] فلما خرج الأمر من الله وقع إلى أوليائه،.فقال الصادق ×: كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية, ولرسوله بالنبوة, ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال {ألست بربكم} ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أئمتكم, ف{قالوا بلى شهدنا} فقال الله تعالى {أن تقولوا يوم القيامة} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين}. فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} - فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي – فقال: ومنك يا محمد، فقدم رسول الله | لأنه أفضلهم, ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله | أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله | على الأنبياء: بالإيمان به, وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين × فقال {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم} يعني رسول الله | {لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين ×, وأخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة. [27]
[28]
عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله × قال: سئل رسول الله |: بأي شيء سبقت ولد آدم؟ قال: أنا أول من أقر ببلى, إن الله أخذ ميثاق النبيين {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} فكنت أول من أجاب. [29]
عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم} إلى {قالوا بلى} قال: كان محمد عليه وآله السلام أول من قال: بلى، قلت: كانت رؤية معاينة؟ قال: نعم, فأثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا ذلك الميثاق، وسيذكرونه بعد، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه. [30]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} قال: حيث أخذ الله ميثاق بني آدم، فقال {ألست بربكم} كان رسول الله | أول من قال: بلى. فقال أبو عبد الله ×: {أول العابدين} أول المطيعين. [31]
عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وكان عرشه على الماء} فقال: ما يقولون؟ قلت: يقولون إن العرش كان على الماء والرب فوقه, فقال: كذبوا من زعم هذا, فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوق ولزمه أن الشيء الذي يحمله أقوى منه, قلت: بين لي جعلت فداك؟ فقال: إن الله حمل دينه وعلمه الماء قبل أن يكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر,[32] فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق رسول الله | وأمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم, فقالوا: أنت ربنا, فحملهم العلم والدين, ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسئولون, ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة, فقالوا: نعم ربنا أقررنا, فقال الله للملائكة: اشهدوا, فقالت الملائكة: شهدنا على أن لا يقولوا غدا {إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون} يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق. [33]
عن الإمام الباقر × في حديث طويل: فأوقفنا – أهل البيت - صفوفا بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحناه في سمائه، ونقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه، ونعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه، فلما أراد الله إخراج ذرية آدم × سلك النور فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون، فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا، ولو لا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عز وجل، ثم تراءى لهم لأخذ الميثاق لهم بالربوبية، فكنا أول من قال: بلى عند قوله: {ألست بربكم}. [34]
عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا, فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: يدبون إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} ثم قال: وإن هذا محمد رسول الله, وإن هذا علي أمير المؤمنين, قالوا: بلى, فثبتت لهم النبوة,[35] وأخذ الميثاق على أولي العزم: ألا إني ربكم. ومحمد رسولي. وعلي أمير المؤمنين. وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي. وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها, قالوا" أقررنا وشهدنا يا رب.[36] ولم يجحد آدم ولم يقر. فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}[37] قال: إنما يعني فترك, ثم أمر نارا فأججت, فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها, فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها, فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما, فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا, فقال: قد أقلتكم, اذهبوا فادخلوها, فهابوها, فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية.[38]
عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} إلى آخر الآية, قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر, فعرفهم نفسه, ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى} وإن هذا محمد رسولي, وعلي أمير المؤمنين خليفتي وأميني. [39] [40]
عن النسابة بن صوفي أن النبي | قال في خبر طويل: إن أخي موسى ناجى ربه على جبل طور سيناء فقال في آخر الكلام: امض إلى فرعون وقومه القبط, وأنا معك لا تخف, فكان جوابه ما ذكره الله تعالى {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} وهذا علي × قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة, وقد قتل منهم خلقا عظيما, فما خاف ولا توقف ولا تأخذه في الله لومة لائم.
وفي رواية: فكان أهل الموسم يتلهفون عليه, وما فيهم إلا من قتل أباه أو أخاه أو حميمه, فصدهم الله عنه وعاد إلى المدينة وحده سالما, وكان أنفذه أول يوم من ذي الحجة سنة تسع من الهجرة, وأداها إلى الناس يوم عرفة ويوم النحر. [41]
عن النسابة بن صوفي أن النبي | قال في خبر طويل: إن أخي موسى ناجى ربه على جبل طور سيناء فقال في آخر الكلام: امض إلى فرعون وقومه القبط, وأنا معك لا تخف, فكان جوابه ما ذكره الله تعالى {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} وهذا علي × قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة, وقد قتل منهم خلقا عظيما, فما خاف ولا توقف ولا تأخذه في الله لومة لائم.
وفي رواية: فكان أهل الموسم يتلهفون عليه, وما فيهم إلا من قتل أباه أو أخاه أو حميمه, فصدهم الله عنه وعاد إلى المدينة وحده سالما, وكان أنفذه أول يوم من ذي الحجة سنة تسع من الهجرة, وأداها إلى الناس يوم عرفة ويوم النحر. [42]
عن سماعة, عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن شفاعة النبي | يوم القيامة, فقال: يلجم الناس يوم القيامة العرق, فيقولون: انطلقوا بنا إلى آدم × يشفع لنا عند ربنا فيأتون آدم ×، فيقولون: يا آدم اشفع لنا عند ربك, فيقول ×: إن لي ذنبا وخطيئة فعليكم بنوح ×, فيأتون نوحا × فيردهم إلى من يليه ويردهم كل نبي إلى من يليه, حتى ينتهوا إلى عيسى × فيقول: عليكم بمحمد رسول الله | فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه، فيقول |: انطلقوا فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمة ويخر ساجدا, فيمكث ما شاء الله, فيقول الله تعالى: ارفع رأسك واشفع تشفع, واسأل تعط وذلك هو قوله: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}. [43]
عن إبراهيم, عن أبيه, عن أبي الحسن الأول ×, قال: قلت له: جعلت فداك, أخبرني عن النبي |, ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم, قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبيا إلا ومحمد | أعلم منه, قال: قلت: إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله, قال: صدقت, وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير, وكان رسول الله | يقدر على هذه المنازل, قال: فقال ×: إن سليمان بن داود × قال للهدهد حين فقده وشك في أمره: {فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين} حين فقده فغضب عليه, فقال {لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين} وإنما غضب لأنه كان يدله على الماء, فهذا وهو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان, وقد كانت الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكان الطير يعرفه, وإن الله يقول في كتابه {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى} وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال, وتقطع به البلدان, وتحيا به الموتى, ونحن نعرف الماء تحت الهواء, وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون, جعله الله لنا في أم الكتاب إن الله يقول: {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين}, ثم قال: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شيء. [44]
عن أبي حبيش الكوفي قال: حضرت مجلس الصادق × وعنده جماعة من النصارى فقالوا: فضل موسى وعيسى ومحمد | سواء, لأنهم أصحاب الشرائع والكتب, فقال الصادق ×: إن محمدا | أفضل منهما وأعلم, ولقد أعطاه الله تعالى من العلم ما لم يعط غيره, فقالوا: آية من كتاب الله نزلت في هذا؟ قال: نعم, قوله تعالى {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} وقوله لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقوله للسيد المصطفى | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} وقوله {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا} فهو والله أعلم منهما, ولو حضر موسى وعيسى ‘ بحضرتي وسألاني لأجبتهما, وسألتهما ما أجابا. [45]
عن أبي جعفر, عن أبيه ‘ قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي | فإنه أعطاه من العلم كله, فقال: {تبيانا لكل شيء} وقال: {كتبنا له في الألواح من كل شيء} وقال: {الذي عنده علم من الكتاب} ولم يخبر أن عنده علم الكتاب, ومن لا يقع من الله على الجميع, وقال لمحمد | {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فهذا الكل ونحن المصطفون. وقال النبي | فيما سأل ربه {رب زدني علما} فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من أوصياء الأنبياء ولا ذرية الأنبياء غيرنا, فبهذا العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب. [46]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء, وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم, وعلم رسول الله | ما لا يعلمون, وعلمنا علم رسول الله |, فروينا لشيعتنا, فمن قبله منهم فهو أفضلهم, أينما نكون فشيعتنا معنا, وقال ×: تمصون الرواضع وتدعون النهر العظيم, فقيل: ما تعني بذلك؟[47] قال: إن الله أوحى إلى رسول الله | علم النبيين بأسره, وأسره إلى أمير المؤمنين ×, فقيل: علي × أعلم أو بعض الأنبياء؟ فقال ×: إن الله يفتح مسامع من يشاء, أقول إن رسول الله | حوى علم جميع النبيين وعلمه الله ما لم يعلمهم, وأنه جعل ذلك كله عند علي ×, فتقول: علي × أعلم أو بعض الأنبياء؟ وتلا × {قال الذي عنده علم من الكتاب} ثم فرق بين أصابعه فوضعها على صدره وقال: عندنا والله علم الكتاب كله.[48]
عن النسابة بن صوفي أن النبي | قال في خبر طويل: إن أخي موسى × ناجى ربه على جبل طور سيناء فقال في آخر الكلام: امض إلى فرعون وقومه القبط وأنا معك لا تخف, فكان جوابه ما ذكره الله تعالى {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون}, وهذا علي × قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة, وقد قتل منهم خلقا عظيما, فما خاف ولا توقف ولا تأخذه في الله لومة لائم. [49]
* بمصادر العامة
ابن الصوفي: إن النبي | قال في خبر طويل: إن أخي موسى × ناجى ربه على جبل طور سيناء، فقال في آخر الكلام: إمض إلى فرعون وقومه القبط وأنا معك لا تخف، فكان جوابه ما ذكره الله {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} وهذا علي × قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة وقد قتل منهم خلقا عظيما فما خاف ولا توقف، فلم تأخذه في الله لومة لائم.
قال: وفي رواية: فكان أهل الموسم يتلهفون عليه، وما فيهم إلا من قتل أخاه أو أباه أو عمه، فصدهم الله عنه وعاد إلى المدينة وحده سالما. [50]
* احتجاج حليمة السعدية على أفضلية أمير المؤمنين على الأنبياء عليهم السلام
روي عن جماعة ثقات، أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي وأنها مثلت بين يديه. فقال لها: يا حرة ابنة حليمة السعدية، قالت له: فراسة من غير مؤمن. فقال لها: الله جاء بك، وقد قيل لي عنك: إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان؟ قالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة، قال وعلى غير هؤلاء؟ قالت أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ابن مريم. فقال لها: يا ويلك! أقول لك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم، من الرسل. وإذا لم تأتي ببيان ما قلت وإلا لأضربن عنقك. قالت: ما أنا فضلته على هؤلاء الأنبياء، بل الله عز وجل فضله بقوله تعالى في القرآن في حق آدم: {وعصى آدم ربه فغوى}. وقال في علي ×: {وكان سعيكم مشكورا}.
قال: أحسنت يا حرة فما [فبما] تفضلينه على نوح ولوط ‘؟ قالت: الله عز وجل فضله، بقوله تعالى: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} وعلي × زوجته فاطمة بنت محمد المصطفى ÷، التي يرضى الله لرضاها، ويسخط لسخطها. قال الحجاج: أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟
قالت: الله عز وجل فضله بقوله تعالى: {رب أرني كيف تحي الموتى قال أ ولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}. علي × قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين: "لو كشف (لي) الغطاء ما ازددت يقينا" فهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
قال: أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على موسى كليم الله ×؟ قالت: قول الله تعالى عز وجل: {وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب} وعلي × نزل على الجن يقاتلهم في منازلهم، مع أنهم يتصورون على صور شتى. فهل يستوي من يخاف عصاه إذا انقلبت حية، مع من يقاتل الجن في منازلهم قال: أحسنت يا حرة.
وفي خبر آخر: أنها قالت: أفضله بقوله تعالى: {فخرج منها خائفا يترقب} وعلي × بات على فراش النبي | يقيه بنفسه حتى أنزل الله في حقه: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}...
قال: أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على عيسى ابن مريم ×؟ قالت: الله عز وجل فضله بقوله تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أ أنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} فأخر الحكومة إلى يوم القيامة، وعلي × لما ادعى فيه النصيرية ما ادعوا، وهم أهل النهروان، قاتلهم ولم يؤخر حكومتهم.
فهذه كانت فضائله لا تعد بفضائل غيره.
قال: أحسنت يا حرة، خرجت من جوابك ولو لا ذلك لكان ذلك ثم أجازها، أعطاها، وسرحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.[51]
* حمزة وجعفر يشهدان على تبلبغ الأنبياء عليهم السلام
عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله × ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح × أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله | قال: فيخرج نوح × فيتخطا الناس حتى يجيء إلى محمد | وهو على كثيب المسك ومعه علي × وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد |: يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني: هل بلغت؟ فقلت: نعم, فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد |, فيقول |: يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبو عبد الله ×: فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء (عليهم السلام) بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك فعلي × أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك. [52]
* نصرة جميع الأنبياء لهم عليهم السلام
عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله ×: أول من سبق من الرسل إلى بلى رسول الله |، وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد, فقد وطأت موطئا لم تطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل. ولولا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عز وجل كما قال الله: {قاب قوسين أو أدنى} أي بل أدنى فلما خرج الامر من الله وقع إلى أوليائه عليهم السلام, فقال الصادق ×: كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية، ولرسوله بالنبوة، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال: ألست بربكم، ومحمد نبيكم، وعلي إمامكم، والأئمة الهادون أئمتكم؟ فقالوا: بلى، فقال الله: {شهدنا أن تقولوا يوم القيمة} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين} فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء بالربوبية، وهو قوله: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الأنبياء، ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: {ومنك} يا محمد، فقدم رسول الله | لأنه أفضلهم، {ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم} فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء، ورسول الله | أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله | على الأنبياء له بالايمان به، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين ×، فقال: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم} يعني رسول الله | {لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين × تخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة. [53]
عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله × قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين ×, وهو قوله {لتؤمنن به} يعني رسول الله | {ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين ×. [54]
عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وتلي هذه الآية {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين} الآية, قال: ليؤمنن برسول الله | ولينصرن عليا أمير المؤمنين ×, قلت: ولينصرن أمير المؤمنين ×, قال: نعم والله من لدن آدم × فهلم جرا, فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. [55]
عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله × قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا الا علي بن أبي طالب × وما جاء تأويله, قلت: جعلت فداك متى يجيئ تأويله؟ قال: إذا جاء جمع الله امامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه, وهو قول الله {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة} إلى قوله {وانا معكم من الشاهدين} فيومئذ يدفع راية رسول الله | اللواء إلى علي بن أبي طالب × فيكون أمير الخلايق كلهم أجمعين, يكون الخلائق كلهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم, فهذا تأويله. [56]
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر الباقر × قال: قال أمير المؤمنين × : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا | وخلقني وذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا فنحن روح الله وكلماته، فبنا احتج على خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء، حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار، ولا عين تطرف، نعبده ونقدسه ونسبحه، وذلك قبل أن يخلق الخلق وأخذ ميثاق الأنبياء بالايمان والنصرة لنا، وذلك قوله عز وجل {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني لتؤمنن بمحمد | ولتنصرن وصيه، وسينصرونه جميعا . وإن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد | بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا وجاهدت بين يديه، وقتلت عدوه، ووفيت لله بما أخذ علي من الميثاق والعهد، والنصرة لمحمد | ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله، وذلك لما قبضهم الله إليه، وسوف ينصرونني، [57] ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد | كل نبي مرسل، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات والأحياء والثقلين جميعا. [58]
عن فرج ابن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وقد تلا هذه الآية {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به} يعني رسول الله | {ولتنصرنه} يعني وصيه أمير المؤمنين ×. ولم يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا وأخذ عليه الميثاق لمحمد | بالنبوة ولعلي × بالإمامة. [59]
* الإمامة من صلب النبي إبراهيم عليه السلام
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله |: أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله إلى إبراهيم {أني جاعلك للناس إماما}, فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس}. قال النبي |: فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي × لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا × وصيا. [60]
عن عبد الحميد بن نصر قال: قال أبو عبد الله ×: ينكرون الامام المفترض الطاعة ويجحدون به والله ما في الأرض منزلة أعظم عند الله من مفترض الطاعة, وقد كان إبراهيم دهرا ينزل عليه الامر من الله وما كان مفترض الطاعة حتى بدا لله ان يكرمه ويعظمه فقال: {إني جاعلك للناس إماما} فعرف إبراهيم ما فيها من الفضل قال: ومن ذريتي؟ فقال: {لا ينال عهدي الظالمين} قال أبو عبد الله ×: أي إنما هي في ذريتك لا يكون في غيرهم. [61]
عن هشام بن الحكم, عن أبي عبد الله × في قول الله {إني جاعلك للناس إماما} قال: فقال: لو علم الله أن اسما أفضل منه لسمانا به. [62]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: إن إبراهيم × خليل الله ودعا ربه فقال: {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي | فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فاستخصه الله بالإمامة والوصية. [63]
من إحتجاج أمير المؤمنين × على الناكثين: قال الله عز وجل {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فنحن أولى الناس بإبراهيم ×, ونحن ورثناه, ونحن أولو الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم؟ وقد قال الله تعالى {فمن تبعني فإنه مني}. [64]
عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: الروح والراحة, والفلج والفلاح والنجاح, والبركة والعفو والعافية والمعافاة, والبشرى والنصرة والرضا, والقرب والقرابة والنصر والظفر, والتمكين والسرور والمحبة من الله تبارك وتعالى على من أحب علي بن أبي طالب ×, وحق علي أن أدخلهم في شفاعتي, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم, وهم أتباعي {ومن تبعني فإنه مني}, جرى في مثل إبراهيم × وفي الأوصياء من بعدي, لأني من إبراهيم وإبراهيم مني,[65] دينه ديني وسنته سنتي, وأنا أفضل منه, وفضلي من فضله وفضله من فضلي, وتصديق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [66]
عن جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي عليهم السلام, عن رسول الله | أنه قال: والله لا تقربون من أهل بيتي قربة إلا قربتم من الله منزلة, ولا تباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم. ثم قال: أيها الناس, اسمعوا ما أقول لكم, ألا إن الرضا والرضوان والجنة لمن أحب عليا وتولاه, وائتم به وبفضله وبأوصيائي بعده, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم إنهم اثنا عشر وصيا, {ومن تبعه فإنه مني}, إني من إبراهيم وإبراهيم مني, وديني دينه ودينه ديني, ونسبته نسبتي ونسبتي نسبته, وفضلي فضله وأنا أفضل منه ولا فخر, يصدق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [67]
عن محمد بن القطبي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: الناس غفلوا قول رسول الله | في علي × يوم غدير خم كما غفلوا يوم مشربة أم إبراهيم, أتاه الناس يعودونه فجاء علي × ليدنو من رسول الله | فلم يجد مكانا, فلما رأى رسول الله | أنهم لا يوسعون لعلي × نادى: يا معشر الناس, فرجوا لعلي! ثم أخذ بيده فقعده معه على فراشه, ثم قال: يا معشر الناس, هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم؟! أما والله لئن غبت عنكم فإن الله لا يغيب عنكم, إن الروح والراحة والرضوان, والبشر والبشارة والحب والمحبة لمن ائتم بعلي × وولايته وسلم له وللأوصياء من بعده, حقا لأدخلنهم في شفاعتي لأنهم أتباعي {ومن تبعني فإنه مني} مثل جرى في من اتبع إبراهيم × لأني من إبراهيم وإبراهيم مني, دينه ديني وسنته سنتي, وفضله من فضلي وأنا أفضل منه, وفضلي له فضل تصديق قولي قوله تعالى {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} وكان رسول الله | وثبت قدم في مشربة أم إبراهيم حين عاده الناس في مرضه, قال هذا. [68]
قال أمير المؤمنين ×: إنا أهل بيت دعا اللهَ لنا أبونا إبراهيم × فقال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، فإيانا عنى الله بذلك خاصة. [69]
عن أبي جعفر × في قوله {ربنا إني أسكنت من ذريتي الآية} قال: نحن والله بقية تلك العترة. [70]
عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه سئل عن قول الله عز وجل حكاية عن إبراهيم ×: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: نحن تلك الذرية. [71]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاجه على الناكثين: يا قوم, أدعوكم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه, وإلى ولي أمره, وإلى وصيه ووارثه من بعده, فاستجيبوا لنا واتبعوا آل إبراهيم واقتدوا بنا, فإن ذلك لنا آل إبراهيم فرضا واجبا, والأفئدة من الناس تهوي إلينا, وذلك دعوة إبراهيم × حيث قال {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}. [72]
* بمصادر العامة
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله |: أنا دعوة أبي إبراهيم, قلنا: يا رسول الله, وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما} فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: أن يا إبراهيم, إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به, قال: يا رب, ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك, قال: يا رب, ومن الظالم من ولدي الذي لا يناله عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصلح أن يكون إماما, قال إبراهيم × عندها: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس} قال النبي |: فانتهت الدعوة إلي وإل أخي علي ×، لم يسجد أحد منا لصنم قط, فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا. [73]
* هم أولى الناس بالنبي إبراهيم ×
[74]
من كتب أمير المؤمنين × إلى معاوية: ...وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله سبحانه: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة بالطاعة... [75]
قال أمير المؤمنين ×: ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنا الرجس, ونحن المحسودون كما حسد آباؤنا, قال الله عز وجل: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}. فنحن أولى الناس بإبراهيم ×, ونحن ورثناه, ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم ×؟ وقد قال الله تعالى: {فمن تبعني فإنه مني}. [76]
عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله × قال: إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة، ويجعل ظهره إلى المقام، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم، يا أيها الناس أنا {أولى الناس بإبراهيم}، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد |، ثم يرفع يديه إلى السماء، فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه، وهو قوله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون}. [77]
عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر × في حديث طويل عن الظهور: فينادي (يعني القائم): يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد |، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد |، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا {أولى الناس بإبراهيم}، ومن حاجني في محمد | فأنا أولى الناس بمحمد |، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين.[78]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: قال الله عز وجل {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فنحن أولى الناس بإبراهيم ×, ونحن ورثناه, ونحن أولو الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم؟ [79]
من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا, وهو قوله سبحانه وتعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقوله تعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاع. [80]
* آل محمد | المصطفون من ذرية الأنبياء عليهم السلام
قال الإمام الحسن ×: أيها الناس اعقلوا عن ربكم, {إن الله عز وجل اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}، فنحن الذرية من آدم والأسرة من نوح، والصفوة من إبراهيم، والسلالة من إسماعيل، وآل من محمد | نحن فيكم كالسماء المرفوعة، والأرض المدحوة، والشمس الضاحية، وكالشجرة الزيتونة، لا شرقية ولا غربية التي بورك زيتها، النبي أصلها، وعلي فرعها، ونحن والله ثمرة تلك الشجرة، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن تخلف عنها فإلى النار هوى. [81]
قام أبو ذر فقال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها، إن الله يقول: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. وآل محمد | الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل, وعترة النبي محمد |، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، وهم كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والعين الصافية والنجوم الهادية والشجرة المباركة، أضاء نورها وبورك زيتها. [82]
عن الصادق × في حديث المقتل: ثم أقبل رجل آخر من عسكر عمر بن سعد (لع)، يقال له محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (لع)، فقال: يا حسين بن فاطمة، أي حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟ فتلا الحسين × هذه الآية {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض} الآية، ثم قال: والله إن محمدا لمن آل إبراهيم، وإن العترة الهادية لمن آل محمد.[83] من الرجل؟ فقيل: محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، فرفع الحسين × رأسه إلى السماء، فقال: اللهم أر محمد بن الأشعث ذلا في هذا اليوم، لا تعزه بعد هذا اليوم أبدا. فعرض له عارض فخرج من العسكر يتبرز، فسلط الله عليه عقربا فلدغته، فمات بادي العورة. [84]
عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر × في حديث طويل عن الظهور: فينادي (يعني القائم): يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد |، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد |، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد | فأنا أولى الناس بمحمد |، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}؟ فأنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد |. [85]
عن ابن عباس قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فقلت: يا أبا الحسن أخبرني بما أوصى إليك رسول الله |؟ فقال: سأخبركم، إن الله اصطفى لكم الدين وارتضاه وأتم عليكم نعمته وكنتم أحق بها وأهلها، وإن الله أوحى إلى نبيه أن يوصي إلي. فقال النبي |: يا علي احفظ وصيتي، وارع ذمامي، وأوف بعهدي، وأنجز عداتي، واقض ديني، وأحي سنتي وقومها وادع إلى ملتي، لان الله اصطفاني واختارني، فذكرت دعوة أخي موسى. فقلت: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى الله عز وجل إلي، إن عليا وزيرك وناصرك والخليفة من بعدك، ثم أنت يا علي من أئمة الهدى، وأولادك منك، فأنتم قادة الهدى والتقى، والشجرة التي أنا أصلها وأنتم فرعها، فمن تمسك بها فقد نجا، ومن تخلف عنها فقد هلك وهوى، وأنتم الذين أوجب الله تعالى مودتكم وولايتكم، والذين ذكرهم الله في كتابه ووصفهم لعباده، فقال عز وجل من قائل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. فأنتم صفوة الله من آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران، وأنتم الأسرة من إسماعيل والعترة الطاهرة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين. [86]
[87]
[88]
عن المفضل بن عمر في حديث طويل بينه وبين الإمام الصادق ×, قال المفضل: يا مولاي فإمامتكم ثابتة عند شيعتكم, ونحن نعلم أنكم اختيار الله في قوله {نرفع درجات من نشاء} وقوله {الله أعلم حيث يجعل رسالته} وقوله {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} قال ×: يا مفضل فأين نحن من هذه الآية؟ قال: يا مفضل قول الله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} وقوله: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل} وقول إبراهيم: رب {اجنبني وبني أن نعبد الأصنام} وقد علمنا أن رسول الله | وأمير المؤمنين × ما عبدا صنما ولا وثنا ولا أشركا بالله طرفة عين, وقوله: {إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} والعهد هو الإمامة. قال المفضل: يا مولاي لا تمتحني ولا تختبرني ولا تبتليني فمن علمكم علمت, ومن فضل الله عليكم أخذت, قال: صدقت يا مفضل. [89]
عن جابر, عن الإمام الباقر × في حديث طويل: فال النبي |: يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية, فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء، فأنزل الله {ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى {سميع عليم} قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله: {قل انى رسول الله إليكم جميعا} ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا وقالوا: زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله {ثم ازدادوا كفرا}. [90]
[91]
* الأئمة فعلوا مثل معجزات الأنبياء عليهم السلام
* معجزات النبي إبراهيم ×
عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند الصادق × مع جماعة فقلت: قول الله تعالى لإبراهيم × {خذ أربعة من الطير فصرهن} أو كانت أربعة من أجناس مختلفة؟ أو من جنس واحد؟ فقال ×: أتحبون أن أريكم مثله؟ قلنا: بلى. قال: يا طاووس. فإذا طاووس طار إلى حضرته، ثم قال: يا غراب. فإذا غراب بين يديه، ثم قال: يا بازي، فإذا بازي بين يديه، ثم قال: يا حمامة. فإذا حمامة بين يديه، ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها، وأن يخلط ذلك كله بعضه ببعض. ثم أخذ برأس الطاووس، فقال: يا طاووس. فرأينا لحمه وعظامه وريشه، يتميز من غيره حتى التزق ذلك كله برأسه، وقام الطاووس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب كذلك، وبالبازي والحمامة مثل ذلك، فقامت كلها أحياء بين يديه. [92]
عن أبي عبد الله × قال: كشط له عن الأرض ومن عليها, وعن السماء ومن فيها, والملك الذي يحملها, والعرش ومن عليه، وفعل ذلك برسول الله | وأمير المؤمنين ×. [93]
عن أبي جعفر × في قول الله {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض} قال: كشط له السماوات السبع حتى نظر إلى السماء السابعة وما فيها، والأرضين السبع وما فيهن،[94] وفعل بمحمد | كما فعل بإبراهيم ×، وإني لأرى صاحبكم - يعني أمير المؤمنين × - قد فعل به مثل ذلك. [95]
عن عبد الرحيم, عن أبي جعفر × في هذه الآية {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط له عن الأرض حتى رآها ومن فيها, وعن السماء حتى رآها ومن فيها والملك الذي يحملها, والعرش ومن عليه, وكذلك أري صاحبكم - يعني أمير المؤمنين ×. [96]
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ×: هل رأى محمد | {ملكوت السماوات والأرض} كما رأى إبراهيم ×؟ قال: نعم وصاحبكم - يعني أمير المؤمنين ×. [97] [98]
عن عبد الله بن مسكان قال: قال أبو عبد الله × {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط لإبراهيم × السماوات السبع حتى نظر إلى ما فوق العرش, وكشط له الأرض حتى رأى ما في الهواء, وفعل بمحمد | مثل ذلك, وإني لأرى صاحبكم - يعني أمير المؤمنين × - والأئمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك. [99]
عن أبي بصير, عن أحدهما ‘, قال: قلت له: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض} قال: كشفت له السماوات والأرض حتى رآها ورأى ما فيها, والعرش ومن عليه, قال: قلت: فأوتي محمد | مثل ما أوتي إبراهيم ×؟ قال: نعم وصاحبكم هذا - يعني أمير المؤمنين ×. [100]
عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط السماوات والأرض حتى رآها وما فيها, وحتى رأى العرش ومن عليها, وفعل ذلك برسول الله |. [101]
* معجزات النبي عيسى ×
روي عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه , عن الحسين بن علي × قال: إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف الأنبياء عليهم السلام وعرف دلائلهم، جاء إلى مجلس فيه أصحاب رسول الله | وفيهم علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود، وأبو سعيد الجهني. فقال: يا أمة محمد ما تركتم لنبي درجة، ولا لمرسل فضيلة، إلا أنحلتموها نبيكم، فهل تجيبوني عما أسألكم عنه؟ فكاع القوم عنه. فقال علي بن أبي طالب ×: نعم ما أعطى الله نبيا درجة، ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد | وزاد محمدا على الأنبياء أضعافا مضاعفة. فقال له اليهودي: فهل أنت مجيبي؟ قال له: نعم سأذكر لك اليوم من فضائل رسول الله | ما يقر الله به عين المؤمنين، ويكون فيه إزالة لشك الشاكين في فضائله |، إنه كان إذا ذكر لنفسه فضيلة قال: "ولا فخر" وأنا أذكر لك فضائله غير مزر بالأنبياء، ولا منتقص لهم، ولكن شكرا لله على ما أعطى محمدا | مثل ما أعطاهم، وما زاده الله وما فضله عليهم. قال له اليهودي: إني أسألك فأعد له جوابا. قال له علي ×: هات. - وساق الحديث الى ان - قال له اليهودي: هذا يحيى بن زكريا × يقال: إنه أوتي الحكم صبيا، والحلم، والفهم، وإنه كان يبكي من غير ذنب، وكان يواصل الصوم؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | أعطي ما هو أفضل من هذا: إن يحيى بن زكريا كان في عصر لا أوثان فيه ولا جاهلية، ومحمد | أوتي الحكم والفهم صبيا بين عبدة الأوثان، وحزب الشيطان، فلم يرغب لهم في صنم قط، ولم ينشط لأعيادهم، ولم ير منه كذب قط، وكان أمينا، صدوقا، حليما، وكان يواصل الصوم الأسبوع والأقل والأكثر فيقال له في ذلك فيقول: إني لست كأحدهم، إني أظل عند ربي، فيطعمني، ويسقيني، وكان يبكي | حتى تبتل مصلاه خشية من الله عز وجل من غير جرم. [102] قال له اليهودي فإن هذا عيسى بن مريم × يزعمون أنه: تكلم في المهد صبيا؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | سقط من بطن أمه واضعا يده اليسرى على الأرض، ورافعا يده اليمنى إلى السماء، يحرك شفتيه بالتوحيد وبدا من فيه نور رأى أهل مكة منه: قصور بصرى من الشام وما يليها، والقصور الحمر من أرض اليمن وما يليها، والقصور البيض من اسطخر وما يليها، ولقد أضائت الدنيا ليلة ولد النبي | حتى فزعت الجن والإنس والشياطين، وقالوا حدث في الأرض حدث، ولقد رأي الملائكة ليلة ولد تصعد، وتنزل، وتسبح، وتقدس، وتضطرب النجوم وتتساقط، علامة لميلاده، ولقد هم إبليس بالظعن في السماء لما رأى من الأعاجيب في تلك الليلة، وكان له مقعد في السماء الثالثة، والشياطين يسترقون السمع، فلما رأوا العجائب أرادوا أن يسترقوا السمع، فإذا هم قد حجبوا من السماوات كلها، ورموا بالشهب، دلالة لنبوته |. قال له اليهودي: فإن عيسى × يزعمون أنه قد أبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله؟ فقال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | أعطي ما هو أفضل من ذلك: أبرأ ذا العاهة من عاهته، بينما هو جالس | إذ سأل عن رجل من أصحابه فقالوا: يا رسول الله إنه قد صار من البلاء كهيئة الفرخ الذي لا ريش عليه، فأتاه | فإذا هو كهيئة الفرخ من شدة البلاء، فقال له: قد كنت تدعو في صحتك دعاء؟ قال: نعم كنت أقول: "يا رب أيما عقوبة أنت معاقبي بها في الآخرة فعجلها لي في الدنيا" فقال له النبي |: ألا قلت: {اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} فقالها الرجل فكأنما نشط من عقال، وقام صحيحا وخرج معنا، ولقد أتاه رجل من جهينة أجذم يتقطع من الجذام فشكا إليه |، فأخذ قدحا من ماء فتفل عليه، ثم قال: امسح به جسدك ففعل فبرأ حتى لم يوجد عليه شئ، ولقد أتي النبي بأعرابي أبرص فتفل | من فيه عليه فما قام من عنده إلا صحيحا، ولئن زعمت أن عيسى × أبرأ ذا العاهات من عاهاتهم، فإن محمدا | بينما هو في أصحابه إذ هو بامرأة فقالت: يا رسول الله إن ابني قد أشرف على حياض الموت كلما أتيته بطعام وقع عليه التثاؤب، فقام النبي | وقمنا معه فلما أتيناه قال له: جانب يا عدو الله ولي الله، فأنا رسول الله، فجانبه الشيطان فقام صحيحا وهو معنا في عسكرنا، ولئن زعمت أن عيسى × أبرأ العميان، فإن محمدا قد فعل ما هو أكبر من ذلك: إن قتادة بن ربيع كان رجلا صحيحا، فلما أن كان يوم أحد أصابته طعنة في عينه فبدرت حدقته، فأخذها بيده ثم أتى بها إلى النبي | فقال: يا رسول الله إن امرأتي الآن تبغضني، فأخذها رسول الله | من يده ثم وضعها مكانها فلم تكن تعرف إلا بفضل حسنها وفضل ضوئها على العين الأخرى، ولقد جرح عبد الله بن عبيد وبانت يده يوم حنين، فجاء إلى النبي | فمسح عليه يده فلم تكن تعرف من اليد الأخرى، ولقد أصاب محمد ابن مسلم يوم كعب بن أشرف مثل ذلك في عينه ويده، فمسحه رسول الله | فلم تستبينا، ولقد أصاب عبد الله بن أنيس مثل ذلك في عينه، فمسحها فما عرفت من الأخرى، فهذه كلها دلالة لنبوته |. قال له اليهودي: فإن عيسى × يزعمون: أنه أحيى الموتى بإذن الله؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | سبحت في يده تسع حصيات تسمع نغماتها في جمودها، ولا روح فيها لتمام حجة نبوته، ولقد كلمه الموتى من بعد موتهم، واستغاثوه مما خافوا تبعته، ولقد صلى بأصحابه ذات يوم فقال: ما هاهنا من بني النجار أحد وصاحبهم محتبس على باب الجنة بثلاثة دراهم لفلان اليهودي، وكان شهيدا، ولئن زعمت أن عيسى × كلم الموتى فلقد كان لمحمد | ما هو أعجب من هذا: إن النبي لما نزل بالطايف وحاصر أهلها، بعثوا إليه بشاة مسلوخة مطلية بسم، فنطق الذراع منها فقالت: يا رسول الله لا تأكلني فإني مسمومة فلو كلمته البهيمة وهي حية لكانت من أعظم حجج الله على المنكرين لنبوته، فكيف وقد كلمته من بعد ذبح وسلخ وشي! ولقد كان رسول الله | يدعو بالشجرة فتجيبه، وتكلمه البهيمة، وتكلمه السباع، وتشهد له بالنبوة، وتحذرهم عصيانه، فهذا أكثر مما أعطي عيسى ×. قال له اليهودي: إن عيسى × يزعمون أنه أنبأ قومه بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | كان له أكثر من هذا: إن عيسى × أنبأ قومه بما كان من وراء الحايط ومحمد | أنبأ عن مؤتة وهو عنها غائب ووصف حربهم ومن استشهد منهم وبينة وبينهم مسيرة شهر، وكان يأتيه الرجل يريد أن يسأله عن شئ فيقول |: تقول أو أقول: فيقول: بل قل يا رسول الله فيقول: جئتني في كذا وكذا حتى يفرغ من حاجته، ولقد كان | يخبر أهل مكة بأسرارهم بمكة حتى لا يترك من أسرارهم شيئا، منها: ما كان بين صفوان بن أمية وبين عمير بن وهب، إذ أتاه عمير فقال: جئت في فكاك ابني فقال له: كذبت بل قلت لصفوان بن أمية وقد اجتمعتم في الحطيم وذكرتم قتلى بدر وقلتم: والله للموت أهون علينا من البقاء مع ما صنع محمد بنا، وهل حياة بعد أهل القليب، فقلت أنت: لولا عيالي، ودين علي لأرحتك من محمد، فقال صفوان: علي أن أقضي دينك، وأن أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما يصيبهن من خير أو شر، فقلت أنت: فاكتمها علي وجهزني حتى أذهب فأقتله، فجئت لقتلي، فقال: صدقت يا رسول الله فأنا أشهد: أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأشباه هذا مما لا يحصى. [103] قال له اليهودي: فإن عيسى × يزعمون: أنه خلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيه فكان طيرا بإذن الله؟ فقال له علي ×: لقد كان كذلك، ومحمد | قد فعل ما هو شبيه لهذا إذ أخذ يوم حنين حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا وتقديسا، ثم قال للحجر: انفلق فانفلق ثلاث فلق، يسمع لكل فلقة منها تسبيحا لا يسمع للأخرى، ولقد بعث إلى شجرة يوم البطحاء فأجابته، ولكل غصن منها تسبيح وتهليل وتقديس، ثم قال لها: انشقي، فانشقت نصفين، ثم قال لها: التزقي، فالتزقت، ثم قال لها: اشهدي لي بالنبوة فشهدت، ثم قال لها ارجعي إلى مكانك بالتسبيح والتهليل والتقديس ففعلت، وكان موضعها حيث الجزارين بمكة.[104]
عن أبي بصير قال: دخلت على أبى عبد الله × وأبى جعفر × وقلت لهما: أنتما ورثة رسول الله | قال: نعم, قلت: فرسول الله | وارث الأنبياء علم كلما علموا؟ فقال لي: نعم, فقلت: أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئ الأكمه والأبرص؟ فقال لي: نعم بإذن الله, ثم قال: ادن منى يا أبا محمد, فمسح يده على عيني ووجهي وأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شئ في الدار, قال: أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة؟ أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت, قال: فمسح على عيني فعدت كما كنت. قال علي: فحدثت به ابن أبي عمي, فقال: اشهد ان هذا حق كما أن النهار حق.[105]
عن أبي حمزة الثمالي في حديث طويل أنه سئل علي بن الحسين ×: الأئمة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء؟ قال: ما أعطى الله نبيا شيئا قط الا وقد أعطاه محمدا |, وأعطاه ما لم يكن عندهم, قلت: وكل ما كان عند رسول الله | فقد أعطاه أمير المؤمنين ×؟ قال: نعم, ثم الحسن والحسين ‘, ثم من بعد كل امام إماما إلى يوم القيامة, مع الزيادة التي تحدث في كل سنة وفى كل شهر, ثم قال: أي والله في كل ساعة. [106]
عن أبي بصير قال: دخلت على أبى عبد الله × وأبى جعفر × وقلت لهما: أنتما ورثة رسول الله | قال: نعم, قلت: فرسول الله | وارث الأنبياء علم كلما علموا؟ فقال لي: نعم, فقلت: أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرئ الأكمه والأبرص؟ فقال لي: نعم بإذن الله, ثم قال: ادن منى يا أبا محمد, فمسح يده على عيني ووجهي وأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شئ في الدار, قال: أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيمة؟ أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا؟ قلت: أعود كما كنت, قال: فمسح على عيني فعدت كما كنت. قال علي: فحدثت به ابن أبي عمي, فقال: اشهد ان هذا حق كما أن النهار حق. [107]
* معجزات آصف بن برخيا
عن جابر, عن أبي جعفر ×, قال: قلت له: جعلت فداك, قول العالم {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال: فقال: يا جابر, إن الله جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فكان عند العالم منها حرف واحد, فانخسفت الأرض ما بينه وبين السرير حتى التقت القطعتان, وحول من هذه على هذه, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف في علم الغيب المكنون عنده. [108]
روي أن أمير المؤمنين عليا × كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه, وكان أحدهما من الخوارج, فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين ×, فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية, ولا عدلت في القضية, وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية, فقال له أمير المؤمنين × وأومأ إليه: اخسأ عدو الله! فاستحال كلبا أسود, فقال من حضره: فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء, وجعل يبصبص لأمير المؤمنين × ودمعت عيناه في وجهه, ورأينا أمير المؤمنين × وقد رق فلحظ السماء وحرك شفتيه بكلام لم نسمعه, فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الإنسانية وتراجعت ثيابه من الهواء حتى سقطت على كتفيه, فرأيناه وقد خرج من المسجد وأن رجليه لتضطربان, فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين × فقال لنا: ما لكم تنظرون وتعجبون؟ فقلنا: يا أمير المؤمنين, كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت, فقال: أما تعلمون أن آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود ‘ قد صنع ما هو قريب من هذا الأمر, فقص الله جل اسمه قصته حيث يقول {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر} إلى آخر الآية, فأيما أكرم على الله نبيكم | أم سليمان ×؟ فقالوا: بل نبينا | أكرم يا أمير المؤمنين, قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان, وإنما كان عند وصي سليمان × من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره, واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به ×.[109]
عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله | عن قول الله جل شأنه {قال الذي عنده علم من الكتاب} قال: ذاك وصي أخي سليمان بن داود, فقلت له: يا رسول الله, فقول الله عز وجل {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب ×. [110]
روى أن أمير المؤمنين × قال لما تعجب الناس: ولا تعجبوا من أمر الله سبحانه, فإن آصف بن برخيا كان وصيا، وكان عنده علم من الكتاب على ما قصه الله تعالى في كتابه, فأتى بعرش بلقيس من سبأ إلى بيت المقدس قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه, وأنا أكبر قدرة منه, فإن عندي علم الكتاب كله، قال الله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} ما عنى به إلا عليا × وصي رسول الله |, والله لو كسرت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم. [111]
عن سلمان الفارسي قال: قال لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: الويل كل الويل لمن لا يعرفنا حق معرفتنا وأنكر فضلنا. يا سلمان, أيما أفضل محمد | أو سليمان بن داود ‘؟ قال سلمان: بل محمد أفضل, فقال: يا سلمان, فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبإ في طرفة عين, و{عنده علم من الكتاب} ولأفعل أنا أضعاف ذلك, وعندي ألف كتاب, أنزل الله على شيث بن آدم ‘ خمسين صحيفة, وعلى إدريس النبي × ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم الخليل × عشرين صحيفة والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان, فقلت: صدقت يا سيدي, فقال الإمام ×: اعلم يا سلمان, أن الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتنا وحقوقنا, وقد فرض الله تبارك وتعالى ولايتنا في كتابه في غير موضع, وبين فيه ما وجب العمل به وهو غير مكشوف. [112]
[1] تفسير فرات ص 78
[2] كمال الدين ص 13, بحار الأنوار ج 11 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 225, البرهان ج 1 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 54
[3] غرر الأخبار ص 197
[4] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, بحار الأنوار ج 26 ص 284
[5] تفسير فرات ص 181, بحار الأنوار ج 37 ص 339, إثبات الهداة ج 3 ص 174 بعضه
[6] تفسير العياشي ج 2 ص 258, تفسير الصافي ج 3 ص 134, البرهان ج 3 ص 419, بحار الأنوار ج 24 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 206
[7] الكافي ج 8 ص 121, تفسير القمي ج 2 ص 232, الإحتجاج ج 2 ص 325, الوافي ج 3 ص 781, تفسير الصافي ج 4 ص 393, إثبات الهداة ج 1 ص 189, البرهان ج 4 ص 869, حلية الأبرار ج 3 ص 381, بحار الأنوار ج 18 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 347
[8] اليقين ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 394, نوادر المعجزات ص 175 نحوه
[9] تفسير القمي ج 2 ص 223, شرح الأخبار ج 3 ص 469, تأويل الآيات ص 484, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 12 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 135. نحوه: مجمع البيان ج 7 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 84, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 101
[10] غرر الأخبار ص 305
[11] الغيبة للنعماني ص 113, إثبات الهداة ج 2 ص 205, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 291, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 301 بإختصار
[12] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 284
[13] الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 4 ص 870, غاية المرام ج 3 ص 57, بحار الأنوار ج 18 ص 364, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 607, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 73
[14] الكافي ج 8 ص 121, تفسير القمي ج 2 ص 232, الإحتجاج ج 2 ص 325, الوافي ج 3 ص 781, تفسير الصافي ج 4 ص 393, إثبات الهداة ج 1 ص 189, البرهان ج 4 ص 869, حلية الأبرار ج 3 ص 381, بحار الأنوار ج 18 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 347
[15] مئة منقبة ص 149, غاية المرام ج 2 ص 292. نحوه: تأويل الآيات ص 546, البرهان ج 4 ص 871, بحار الأنوار ج 36 ص 155
[16] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 284
[17] مئة منقبة ص 149, غاية المرام ج 2 ص 292. نحوه: تأويل الآيات ص 546, البرهان ج 4 ص 871, بحار الأنوار ج 36 ص 155
[18] اليقين ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 394, نوادر المعجزات ص 175 نحوه
[19] الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 4 ص 870, غاية المرام ج 3 ص 57, بحار الأنوار ج 18 ص 364, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 607, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 73
[20] روضة الواعظين ص 61
[21] الخرائج ج 2 ص 798, بحار الأنوار ج 26 ص 198
[22] بصائر الدرجات ص 227, ينابيع المعاجز ص 6, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68
[23] إرشاد القلوب ج 2 ص 306, بحار الأنوار ج 30 ص 66
[24] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 262, بحار الأنوار ج 10 ص 215,
[25] تفسير فرات ص 145, بحار الأنوار ج 26 ص 64
[26] الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق وتفسير الصافي
[27] تفسير القمي ج 1 ص 246, مختصر البصائر ص 410, البرهان ج 2 ص 608, مدينة المعاجز ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 5 ص 236, محتصر بصائر الدرجات ص 167, غاية المرام ج 1 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 94, تفسير الصافي ج 5 ص 86
[28] بصائر الدرجات ص 83, تفسير العياشي ج 2 ص 39, الكافي ج 1 ص 441, علل الشرائع ج 1 ص 124, مختصر البصائر ص 392, الوافي ج 4 ص 126, البرهان ج 2 ص 605, بحار الأنوار ج 15 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93
[29] بصائر الدرجات ص 86, الكافي ج 2 ص 12, مختصر البصائر ص 394, الوافي ج 4 ص 127, البرهان ج 2 ص 606, بحار الأنوار ج 16 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, مخنصر بصائر الدرجات ص 158
[30] تفسير العياشي ج 2 ص 39, البرهان ج 2 ص 613, بحار الأنوار ج 5 ص 257
[31] مختصر البصائر ص 422
[32] من هنا في علل الشرائع والجواهر السنية
[33] الكافي ج 1 ص 132, التوحيد ص 319, مختصر البصائر ص 397, الوافي ج 1 ص 500, بحار الانوار ج 26 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 92, علل الشرائع ج 1 ص 118, الجواهر السنية ص 486
[34] مدينة المعاجز ج 2 ص 374, بحار الأنوار ج 25 ص 19, حلية الأبرار ج 1 ص 16, غاية المرام ج 1 ص 41
[35] الى هنا في الفصول المهمة
[36] الى هنا في مختصر البصائر
[37] الى هنا في تأويل الآيات
[38] بصائر الدرجات ص 70, الكافي ج 2 ص 8, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, محتصر بصائر الدرجات ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 361, غاية المرام ج 1 ص 92, الفصول المهمة ج 1 ص 420, مختصر البصائر ص 389, الوافي ج 4 ص 41, تأويل الآيات ص 313, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400
[39] زياده في تفسير فرات: وقال رسول الله |: كل مولود يولد على المعرفة, وإن الله تعالى خالقه, وذلك قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}
[40] بصائر الدرجات ص 71, طرف من الأنباء والمناقب ص 439, مختصر البصائر ص 404, إثبات الهداة ج 3 ص 113, البرهان ج 2 ص 610, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 5 ص 250, غاية المرام ج 1 ص 94, تفسير فرات ص 148
[41] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 35 ص 304
[42] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 35 ص 304
[43] تفسير القمي ج 2 ص 25, تفسير الصافي ج 3 ص 211, البرهان ج 3 ص 571, بحار الأنوار ج 8 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 482
[44] الكافي ج 1 ص 226, بصائر الدرجات ص 47, تأويل الآيات ص 480, الوافي ج 3 ص 555, البرهان ج 3 ص 261, بحار الأنوار ج 17 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 506, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 454
[45] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 262, بحار الأنوار ج 10 ص 215
[46] تفسير فرات ص 145, بحار الأنوار ج 26 ص 64
[47] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[48] الخرائج ج 2 ص 796, مختصر البصائر ص 301, بحار الأنوار ج 40 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 569
[49] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 35 ص 304
[50] نهج الإيمان 252
[51] الروضة في الفضائل ص 234, بحار الأنوار ج 46 ص 134
[52] الكافي ج 8 ص 267, المحتضر ص 271, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 730, البرهان ج 5 ص 445, اللوامع النورانية ص 758, غاية المرام ج 4 ص 330, بحار الأنوار ج 7 ص 282
[53] تفسير القمي ج 1 ص 246, مدينة المعاجز ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 5 ص 236
[54] تفسير القمي ج 1 ص 106, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, البرهان ج 2 ص 609, بحار الأنوار ج 11 ص 25, تفسير الصافي ج 1 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 4, غاية المرام ج 1 ص 94
[55] مختصر البصائر ص 112, مدينة المعاجز ج 3 ص 100, البرهان ج 1 ص 646, بحار الأنوار ج 53 ص 41, تفسير العياشي ج 1 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 141
[56] تفسير العياشي ج 1 ص 181, مدينة المعاجز ج 1 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359
[57] الى هنا في مدينة المعاجز ج 3 ص 105, تأويل الآيات ص 121
[58] مختصر البصائر ص 130, بحار الأنوار ج 53 ص 46, تفسير الصافي ج 1 ص 351, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 142
[59] تأويل الآيات ص 121, غرر الأخبار ص 170, بحار الأنوار ج 24 ص 352, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 142, البرهان ج 1 ص 647
[60] الأمالي للطوسي ص 378, الجواهر السنية ص 260, بحار الأنوار ج 25 ص 200, كشق اليقين ص 412, غاية المرام ج 3 ص 124, تأويل الآيات ص 83
[61] بصائر الدرجات ص 509, بحار الأنوار ج 25 ص 142
[62] تفسير العياشي ج 1 ص 58, البرهان ج 1 ص 324, غاية المرام ج 3 ص 128, بحار الأنوار ج 25 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 139
[63] تفسير فرات ص 221, بحار الأنوار ج 36 ص 141
[64] الاحتجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, المسترشد ص 398 نحوه
[65] إلى هن في إثبات الهداة
[66] المحاسن ج 1 ص 152, البرهان ج 1 ص 614, غاية المرام ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 27 ص 92, إثبات الهداة 2 ص 138, تفسير العياشي ج 1 ص 169 نحوه
[67] الغيبة للنعماني ص 92, الإنصاف في النص ص 328, بحار الأنوار ج 36 ص 279
[68] بصائر الدرجات ص 53, البرهان ج 1 ص 613, غاية المرام ج 3 ص 272, بحار الأنوار ج 36 ص 248. نحوه: الأمالي للصدوق ص 111, فضائل الشيعة ص 33, بشارة المصطفى | ص 20, شرح الأخبار ج 2 ص 510
[69] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 885
[70] تفسير القمي ج 1 ص 371, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 179, تفسير مجمع البيان ج 6 ص 84, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 319, تفسير الصافي ج 3 ص 90, بحار الأنوار ج 12 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 75. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 231, تأويل الآيات ص 251, غاية المرام ج 3 ص 272, غرر الأخبار ص 183 عن أبي عبد الله ×
[71] شرح الأخبار ج 2 ص 505
[72] الإحتجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, المسترشد ص 398 نحوه
[73] شواهد التنزيل ج 1 ص 411, مناقب أهل البيت لابن المغازلي 342, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 228, نهج الإيمان ص 152
[74] الكافي ج 1 ص 199, الأمالي للصدوق ص 774, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 196, معاني الأخبار ص 96, الغيبة للنعماني ص 225, بحار الأنوار ج 25 ص 121, الوافي ج 3 ص 480, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282
[75] نهج البلاغة ج 3 ص 32, الإحتجاج ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, غاية المرام ج 5 ص 328
[76] الإحتجاج ج 1 ص 234, المسترشد ص 398, بحار الأنوار ج 32 ص 97, تفسير نور الثقين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73
[77] تأويل الآيات ص 399, إثبات الهداة ج 5 ص 89, البرهان ج 4 ص 224, غاية المرام ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582
[78] الغيبة للنعماني ص 290, بحار الأنوار ج 52 ص 238, الإختصاص ص 256, غاية المرام ج 3 ص 271
[79] الإحتجاج ج 1 ص 160, المسترشد ص 398, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 129
[80] نهج البلاغة ص 387, الإحتجاج ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 129, غاية المرام ج 5 ص 328
[81] العدد القوية ص 32, بحار الأنوار ج 43 ص 358, الدر النظيم ص 504
[82] كتاب سليم بن قيس ص 156, بحار الأنوار ج 28 ص 275
[83] الى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين
[84] الأمالي للصدوق ص 221, روضة الواعظين ص 185, مدينة المعاجز ج 3 ص 475, بحار الأنوار ج 44 ص 317, تفسير الصافي ج 1 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 330
[85] الغيبة للنعماني ص 290, بحار الأنوار ج 52 ص 238, الإختصاص ص 256, غاية المرام ج 3 ص 271, البرهان ج 1 ص 612
[86] تأويل الآيات ص 112, بحار الأنوار ج 23 ص 221, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 60, غاية المرام ج 3 ص 274
[87] تفسير فرات ص 78
[88] دعائم الإسلام ج 1 ص 30
[89] بحار الأنوار ج 53 ص 24, لهداية الكبرى ص 419, حلية الأبرار ج 5 ص 397, رياض الأبرار ج 3 ص 231
[90] تفسير العياشي ج 1 ص 280, بحار الأنوار ج 30 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 654, البرهان ج 2 ص 188
[91] الفضائل للقمي ص 154, الروضة في فضائل أمير المؤمنين × ص 178, بحار الأنوار ج 23 ص 144
[92] الخرائج ج 1 ص 297, بحار الأنوار ج 47 ص 111, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 639, كشف الغمة ج 2 ص 417, الإيقاظ من الهجعة ص 194
[93] تفسير القمي ج 1 ص 205, البرهان ج 2 ص 434, بحار الأنوار ج 17 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 732, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 366, تفسير الصافي ج 2 ص 131 بعضه
[94] من هنا في تفسير الصافي
[95] تفسير العياشي ج 1 ص 363, الخرائج ج 2 ص 867, مخنصر البصائر ص 326, إثباة الهداة ج 1 ص 407, البرهان ج 2 ص 439, تفسير الصافي ج 2 ص 132, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري للجزائري ص 116, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, بصائر الدرجات ص 108 نحوه
[96] بصائر الدرجات ص 106, البرهان ج 2 ص 433, بحار الأنوار ج 12 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368
[97] في مخاصر بصائر الدرجات, وتفسير نور الثقلين, وتفسير كنز الدقاق زياده: "والأئمة من بعده"
[98] بصائر الدرجات ص 107, مختصر البصائر ص 325, البرهان ج 2 ص 433, بحار الانوار ج 26 ص 115, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, تفسير نور الثقلن ج 1 ص 734
[99] بصائر الدرجات ص 107, الخرائج ج 2 ص 866, مختصر البصائر ص 325, البرهان ج 2 ص 432, بحار الأنوار ج 12 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, فرج المهموم ص 101 نحوه
[100] بصائر الدرجات ص 107, بحار الأنوار ج 26 ص 115
[101] بصائر الدرجات ص 108, بحار الأنوار ج 26 ص 116
[102] من هنا في تفسير كنز الدقائق
[103] الى هنا في تفسير كنز الدقائق
[104] الإحتجاج ج 1 ص 331, بحار الأنوار ج 10 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 94
[105] بصائر الدرجات ص 269, مدينة المعاجز ج 5 ص 48, بحار الأنوار ج 46 ص 237
[106] بصائر الدرجات ص 289, مدينة المعاجز ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 27 ص 29
[107] بصائر الدرجات ص 289, مدينة المعاجز ج 5 ص 48, بحار الأنوار ج 46 ص 237
[108] بصائر الدرجات ص 209, ينابيع المعاجز ص 35, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 14 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 564
[109] خصائص الأئمة عليهم السلام ص 46, البرهان ج 4 ص 219, مدينة المعاجز ج 1 ص 308. بإختصار: الخرائج ج 2 ص 568, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 91, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 569
[110] الأمالي للصدوق ص 564, روضة الواعظين ج 1 ص 111, وسائل الشيعة ج 27 ص 188, البرهان ج 3 ص 275, ينابيع المعاجز ص 23, غاية المرام ج 4 ص 59, بحار الأنوار ج 35 ص 429
[111] نوادر المعجزات ص 136, عيون المعجزات ص 38, مدينة المعاجز ج 1 ص 477
[112] إرشاد القلوب ج 2 ص 416, المحتضر ص 278, تأويل الآيات ص 244, بحار الأنوار ج 26 ص 221, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 484. نحوه: نوادر المعجزات ص 26, المناقب للعلوي ص 82, البرهان ج 3 ص 681, مدينة المعاجز ج 1 ص 539
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية