* فضل النوافل
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {الذين هم على صلاتهم دائمون} قال ×: هي النافلة.[1]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {الذين هم على صلاتهم دائمون} يقول ×: إذا فرض على نفسه شيئا من النوافل دام عليه. [2]
عن أبي الحسن الماضي في قوله عز وجل: {إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون}, قال ×: أولئك والله أصحاب الخمسين من شيعتنا. [3]
عن أبي بكر قال: قال لي أبو جعفر ×: أتدري لأي شيء وضع التطوع؟ قلت: ما أدري جعلت فداك, قال ×: إنه تطوع لكم, ونافلة للأنبياء, وتدري لم وضع التطوع؟ قلت: لا أدري جعلت فداك, قال ×: لأنه إن كان في الفريضة نقصان, فصبت النافلة على الفريضة حتى تتم, إن الله عز وجل يقول لنبيه |: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك}.[4]
عن أبي بكر الحضرمي قال: قال لي أبو جعفر ×: يا أبا بكر, تدري لأي شيء وضع عليكم التطوع, وهو تطوع لكم, وهو نافلة للأنبياء, إنه ربما قبل من الصلاة نصفها, وثلثها, وربعها, وإنما يقبل منها ما أقبلت عليها بقلبك, فزيدت النافلة عليها حتى تتم بها. [5]
عن أبي الحسن الأول × قال: إن الله تبارك وتعالى أتم صلاة الفريضة بصلاة النافلة, وأتم صيام الفريضة بصيام النافلة. [6]
عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله ×: إن العبد لترفع له من صلاته نصفها, أو ثلثها, أو ربعها, أو خمسها, وما يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه, وإنما أمرنا بالنوافل ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة. [7]
عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين × يصلي, فسقط رداه عن منكبيه, قال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته, قال: فسألته عن ذلك فقال ×: ويحك, أتدري بين يدي من كنت! إن العبد لا تقبل منه صلاة, إلا ما أقبل منها, فقلت: جعلت فداك, هلكنا, فقال ×: كلا, إن الله تعالى يتمم ذلك بالنوافل. [8]
عن أبي جعفر × قال: إنما جعلت النافلة, ليتم بها ما يفسد من الفريضة. [9]
عن عبد الله بن علي الزراد قال: سأل أبو كهمش أبا عبد الله ×, فقال: يصلي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها؟ فقال ×: لا بل هاهنا وهاهنا, فإنها تشهد له يوم القيامة. [10]
عن أبي الحسن × قال: صلاة النوافل, قربان كل مؤمن. [11]
عن رسول الله |: وأكثر من التطوع يحبك الحفظة. [12]
عن أبي عبد الله × قال: تخفيف الفريضة, وتطويل النافلة من العبادة. [13]
عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر × في حديث: افصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم.[14]
عن الرضا ×, فيما رواه عنه من العلل: فإن قال: لم جعل صلاة السنة أربعا وثلاثين ركعة؟ قيل: لأن الفريضة سبع عشرة ركعة, فجعلت السنة مثلي الفريضة كمالا للفريضة, فإن قال: فلم جعل صلاة السنة في أوقات مختلفة, ولم يجعل في وقت واحد؟ قيل: لأن أفضل الأوقات ثلاثة عند زوال الشمس, وبعد الغروب, وبالأسحار, فأحب أن يصلى له في هذه الأوقات الثلاثة, لأنه إذا فرقت السنة في أوقات شتى كان أداؤها أيسر وأخف من أن تجمع كلها في وقت واحد. [15]
عن أمير المؤمنين ×: إن للقلوب إقبالا وإدبارا, فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل, وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.[16]
فيما كتب أمير المؤمنين × إلى حارث الهمداني: وأطع الله في جمل أمورك, فإن طاعة الله فاضلة على ما سواها, وخادع نفسك في العبادة, وارفق بها, ولا تقهرها, وخذ عفوها, ونشاطها, إلا ما كان مكتوبا عليها من الفريضة, فإنه لا بد من قضائها, وتعاهدها عند محلها,[17] وإياك أن ينزل بك الموت وأنت آبق من ربك في طلب الدنيا.[18]
عن الصادق ×: إن القلب يحيا ويموت, فإذا حي فأدبه بالتطوع, وإذا مات فاقصره على الفرائض.[19]
عن الرضا ×: إن للقلوب إقبالا وإدبارا, أو نشاطا وفتورا, فإذا أقبلت بصرت وفهمت, وإذا أدبرت كلت وملت, فخذوها عند إقبالها ونشاطها, واتركوها عند إدبارها. [20]
عن أمير المؤمنين ×: إن للقلوب إقبالا وإدبارا, فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل, وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض.[21]
عن أمير المؤمنين ×: لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفرائض. [22]
عن أمير المؤمنين ×: إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها. [23]
عن زرارة عن أبي جعفر × قال: قلت له: {وأطراف النهار لعلك ترضى} قال ×: يعني تطوع بالنهار. [24]
* بعض أحكام النوافل
عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى × قال: سئلته عن الرجل يصلى النافلة، هل يصلح له ان يصلى أربع ركعات لا يسلم بينهن؟ قال ×: لا الا ان يسلم بين كل ركعتين. [25]
عن أبي جعفر ×: وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم. [26]
عن أبي عبد الله × قال: قال رجل: يا رسول الله, يسأل الله عما سوى الفريضة؟ قال |: لا. [27]
عن معمر بن يحيى قال: سمعت أبا جعفر × يقول: لا يسئل الله عبدا عن صلاة بعد الخمس، ولا عن صوم بعد رمضان. [28]
عن علي بن جعفر عن أخيه موسى × قال: سألته عن رجل صلى نافلة وهو جالس من غير علة, كيف يحتسب صلاته؟ قال ×: ركعتين بركعة.[29]
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله ×: عن رجل يكسل أو يضعف فيصلي التطوع جالسا, قال ×: يضعف ركعتين بركعة.[30]
عن علي بن جعفر، عن أخيه × قال: سئلته عن المريض إذا كان لا يستطيع القيام, كيف يصلى؟ قال ×: يصلى النافلة وهو جالس, ويحسب كل ركعتين بركعة, واما الفريضة فيحتسب كل ركعة بركعة وهو جالس, إذا كان لا يستطيع القيام.[31]
عن أبي عبد الله × قال: سألته عن الرجل يصلي وهو يمشي تطوعا, قال × نعم.[32]
عن أخيه موسى ابن جعفر × قال: سئلته عن النساء, هل عرف منهن صلاة النافلة, وصلاة الليل, وصلاة الزوال والكسوف, ما على الرجال؟ قال ×: نعم. [33]
عن أبي ذر عن النبي | في حديث: با أبا ذر! ان الله تعالى بعث عيسى بن مريم بالرهبانية, وبعثت بالحنفية السمحة, وحببت إلى النساء والطيب, وجعلت في الصلاة قرة عيني, يا أبا ذر! أيما رجل تطوع في يوم باثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة, كان له حقا واجبا بيت في الجنة.[34]
عن النبي |: من صلى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة, بنى الله له بيتا في الجنة.[35]
عن الصادق × قال: من صلى أربعا في كل يوم قبل الزوال, يقرء في كل ركعة الحمد مرة، والقدر خمسا وعشرين مرة, لم يمرض الا مرض الموت. [36]
عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر ×: إن قدرت أن تصلي يوم الجمعة عشرين ركعة فافعل, ستا بعد طلوع الشمس, وستا قبل الزوال إذا تعالت الشمس, وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم وركعتين قبل الزوال, وست ركعات بعد الجمعة. [37]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × أنه قال: كان أبي علي بن الحسين ×, يصلي يوم الجمعة عشرين ركعة, يدعو بين كل ركعتين بدعاء من هذه الأدعية ويواظب عليه, فكان يصلي ركعتين فإذا سلم, يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ مِنْكَ, ولَجَأَ إِلَى عِزِّكَ واعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ, ولَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ, يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى, يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً سَائِغاً, مِمَّا شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ. ثم يقوم فيصلِّي ركعتين فإذا سلَّم قال: اللَّهُمَّ فَكَمَا عَصَيْتُكَ واجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ, فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْه ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَأَيْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِلْمَعَاصِي الَّتِي قَوِيتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ مَا خَالَطَنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ, فَأَنْتَ أَنْتَ وأَنَا أَنَا. ثم يقوم فيصلِّي ركعتين فإذا سلَّم قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ ذُو النُّونِ {إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فَفَرَّجْتَ عَنْهُ فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ عَنِّي يَا رَبِّ كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ عَنِّي يَا رَبِّ كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فُرِّقَ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَهْلِهِ إِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وأَنْ تُبَارِكَ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ." ثم تخر ساجدا وتقول في سجودك: "سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ, سَجَدَ وَجْهِي مُتَعَفِّراً فِي التُّرَابِ لِخَالِقِهِ وحَقٌّ لَهُ أَنْ يُسْجَدَ, سَجَدَ وَجْهِي لِمَنْ خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ, فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ, سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقِيرُ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْكَبِيرِ الْجَلِيلِ, سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ؟ ثم ترفع رأْسك وتدعو بهذا الدّعاء: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي, والْيَقِينَ فِي قَلْبِي, والنَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي, وذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي, ومِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ يَا رَبِّ غَيْرِ مَمْنُونٍ ولَا مَحْظُورٍ, فَارْزُقْنِي ومِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ فَأَجِرْنِي, ولَكَ يَا رَبِّ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي وفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي, وإِلَيْكَ فَحَبِّبْنِي وبِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي, وبِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي وغَضَبَكَ فَلَا تُنْزِلْ بِي, أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وبُعْدَ دَارِي, وطُولَ أَمَلِي واقْتِرَابَ أَجَلِي وقِلَّةَ حِيلَتِي, فَنِعْمَ الْمُشْتَكَى إِلَيْهِ أَنْتَ رَبِّي, ومِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي, إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبِّ إِلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ لِي أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي, أَوْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمُنِي, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ, وأَبْلُغُ بِهَا جَمِيعَ حَاجَاتِي وأَتَوَصَّلُ بِهَا إِلَيْكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الْآخِرَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُتْرِفَنِي فِيهَا فَأَطْغَى, أَوْ تُقْتِرَهَا عَلَيَّ فَأَشْقَى, وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ, وأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ, وانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ, وأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً وعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ, ولَا تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهِ, وتَفْتِنُنِي زَهَرَاتُ نَضْرَتِهِ, ولَا بِإِقْلَالٍ عَلَيَّ مِنْهَا يَقْصُرُ بِعَمَلِي كَدُّهُ, ويَمْلَأُ صَدْرِي هَمُّهُ, أَعْطِنِي يَا إِلَهِي مِنْ ذَلِكَ غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ, وبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ, وأَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وأَهْلِهَا وشَرِّ مَا فِيهَا, ولَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي سِجْناً, ولَا تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً, أَخْرِجْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا واجْعَلْ عَمَلِي مَقْبُولًا, أَوْرِدْنِي دَارَ الْحَيَوَانِ ومَسَاكِنَ الْأَخْيَارِ, وأَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وزِلْزَالِهَا وسَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا, ومِنْ شَرِّ شَيَاطِينِهَا, وَبَغْيِ مَنْ بَغَى فِيهَا, إِلَهِي مَنْ كَادَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَرِدْهُ, وفُلَّ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ, وأَطْفِئْ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي وَقُودَهُ, واكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ, وادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ واعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ, وأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ, وأحْيِنِي فِي سِتْرِكَ وأَصْلِحْ لِي حَالِي, وصَدِّقْ مَقَالِي بِفَعَالِي وبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي ومَالِي, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. وسل حاجتك ثم تصلِّي ركعتين وتقول: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ, وأَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ, والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ, ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ وحَيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, اللَّهُمَّ وارْدُدْ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي صَغِيرَهَا وكَبِيرَهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ, وَمَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي ولَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي, ولَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ, حَتَّى لَا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيْئاً تَنْقُصُهُ مِنْ حَسَنَاتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. ثم تصلي ركعتين وتقول: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واقْبَلْ سَيِّدِي ومَوْلَايَ مَعْذِرَتِي, وتَعْلَمُ حَاجَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واصْرِفْهُ عَنِّي, واكْفِنِي كَيْدَ عَدُوِّي فَإِنَّ عَدُوِّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ | وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ | وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ | عَدُوُّكَ, فَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا مَوْلَايَ فِي عَدُوِّي عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ, يَا مُعْطِيَ الرَّغَائِبِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي رَغْبَتِي فِيمَا سَأَلْتُكَ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا إِلَهِي إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ, وأَرِنِي الرَّخَاءَ والسُّرُورَ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. وتصلي ركعتين وتقول: اللَّهُمَّ إِنَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ, ونَفْسِي خَائِفَةٌ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ, فَوَفِّقْنِي لِمَا يُؤْمِنِّي مَكْرَكَ, وعَافِنِي مِنْ سَخَطِكَ, واجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَاءِ طَاعَتِكَ, وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ, واسْتُرْنِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وفَضْلِكَ, وأَغْنِنِي عَنِ التَّرَدُّدِ إِلَى عِبَادِكَ, وارْحَمْنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وسُوءِ الْحِرْمَانِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وتصلِّي ركعتين ثم تقول: اللَّهُمَّ عَظُمَ النُّورُ فِي قَلْبِي, وصَغُرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي, وأَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ, واحْرُسْ نَفْسِي مِنَ الشَّهَوَاتِ, واكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَهُ لِي عِنْدَكَ, حَتَّى أَسْتَغْنِيَ عَمَّا فِي يَدِ عِبَادِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثم صل ركعتين وقل: اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْيَقِينِ واكْفِنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ, اكْفِنِي رَوْعَاتِ الْقُلُوبِ, وافْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ, وافْتَحْ لِي يَا رَبِّ بَابَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ, والْخَشْيَةِ مِنْكَ, والْوَجَلِ مِنَ الذُّنُوبِ, وحَبِّبْ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وصِلْهُ لِي بِالْإِجَابَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ, ولَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ, ولَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ, فَإِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ, ولَا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الضَّالُّونَ, ولَا يَأْمَنُ مَكْرَكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, {واجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ... ولا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} يَا مَنْ {هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}." قال ×: وكان | إذا فرغ من هذه الركعات المشروحة, قام فصلى ركعتي الزوال, تتمة العشرين ركعة, ثم ينهض منها إلى الفريضة.[38]
عن أبي جعفر ×, في عمل الجمعة, قال: تصلي ركعتين, وتقول مسترسلا: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ إِنَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ, ونَفْسِي تَخَافُكَ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ, فَوَفِّقْنِي لِمَا يُؤْمِنُنِي مَكْرَكَ ويُعَافِينِي مِنْ سَخَطِكَ, واجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ, واسْتُرْنِي بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبَادِكَ, وارْحَمْنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وسَفْعِ نَارِ الْحِرْمَانِ, اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وأَكْرَمُ مَزُورٍ, وخَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ, وأَجْوَدُ مَنْ أَعْطَى وأَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ, وأَرْأَفُ مَنْ عَفَا وأَعَزُّ مَنِ اعْتُمِدَ, اللَّهُمَّ وبِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ ولِي عِنْدَكَ حَاجَاتٌ, ولَكَ عِنْدِي طَلِبَاتٌ مِنْ ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرْتَهَنٌ, قَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي وأَوْبَقَتْنِي وإِلَّا تَرْحَمْنِي وتَغْفِرْهَا لِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ." ثم تخر ساجدا وتقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ, وأَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, وأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ, أَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وتَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي, وتَغْفِرَهَا لِي وتَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي, ولَا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ كَانَ مِنِّي, يَا أَهْلَ التَّقْوَى وأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ, أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي ومِنْ نَفْسِي ومِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ, بِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ وفَقْرٌ وأَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واسْتَجِبْ دُعَائِي وكُفَّ عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ, فَإِنَّ عَفْوَكَ وجُودَكَ يَسَعُنِي." ثم ترفع رأسك وتصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وارْفَعْ دَرَجَتِي, وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ عَظِّمِ النُّورَ فِي قَلْبِي وصَغِّرِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي, وأَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ, واحْرُسْ نَفْسِي عَنِ الشَّهَوَاتِ, واكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَهُ لِي عِنْدَكَ, حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِهِ عَمَّا فِي أَيْدِي عِبَادِكَ." ثم تصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِالْيَقِينِ وأَعِزَّنِي بِالتَّوَكُّلِ, واكْفِنِي رَوْعَةَ الْقُنُوطِ, وافْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ, وافْتَحْ لِي بَابَ الرَّحْمَةِ, وحَبِّبْ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وصِلْهُ مِنْكَ بِالْإِجَابَةِ." ثم تصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي ومَتِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي, وبَارِكْ لِي فِي نِعَمِكَ عَلَيَّ, وهَبْ لِي شُكْراً تَرْضَى بِهِ عَنِّي, وحَمْداً عَلَى مَا أَلْهَمْتَنِي, وأَقْبِلْ بِقَلْبِي إِلَى مَا يُرْضِيكَ, واشْغَلْنِي عَمَّا يُبَاعِدُنِي مِنْكَ, وأَلْهِمْنِي خَوْفَ عِقَابِكَ, وازْجُرْنِي عَنِ الْمُنَى لِمَنَازِلِ الْمُتَّقِينَ بِمَا يُسْخِطُكَ, وهَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي طَاعَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ." ثم تصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ لِي قَلْباً طَاهِراً ولِسَاناً صَادِقاً, ونَفْساً سَامِيَةً إِلَى نَعِيمِ الْجَنَّةِ, واجْعَلْنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ عَزِيزاً وبِمَا أَتَوَقَّعُهُ مِنْكَ غَنِيّاً, وبِمَا رَزَقْتَنِيهِ قَانِعاً رَاضِياً, وعَلَى رَجَائِكَ مُعْتَمِداً, وإِلَيْكَ فِي حَوَائِجِي قَاصِداً, حَتَّى لَا أَعْتَمِدَ إِلَّا عَلَيْكَ ولَا أَثِقُ فِيهَا إِلَّا بِكَ." ثم تصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, وأَعِذْنِي مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, اللَّهُمَّ ظَلَمْتُ نَفْسِي وعَظُمَ عَلَيْهَا إِسْرَافِي, وطَالَ فِي مَعَاصِيكَ انْهِمَاكِي وتَكَاثَفَتْ ذُنُوبِي, وطَالَ بِكَ اغْتِرَارِي, وتَظَاهَرَتْ سَيِّئَاتِي ودَامَ لِلشَّهَوَاتِ اتِّبَاعِي, فَأَنَا الْمُذْنِبُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي, وأَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تَعِفَّ عَنِّي, فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي, وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي, ولَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فَتَعْجِزَ عَنِّي, وأَنْقِذْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ خَطَايَايَ سَيِّدِي."[39]
السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: اثنتي عشرة ركعة منها, وقد قدمنا ركعتي الزوال وتعقيبها, وهذا تمام العشرين ركعة نافلة الجمعة, تصلي ركعتين, كما ذكرناه من صلاة النوافل, وتسلم وتسبح تسبيح الزهراء ÷, وتقول: "اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ, وأَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ, تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ, وتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ, وتُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ, وسِرِّي اللَّهُمَّ لَكَ مَكْشُوفٌ, وأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ, إِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ, وإِذَا صُبَّتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ, عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ, ومَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ, اللَّهُمَّ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ فَلَسْتُ بِبَعِيدٍ مِنْ وَلَايَتِكَ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ وضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ, فَلَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ, وقَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ, ولَمْ تَرْجِعْ يَدُ طَالِبِهِ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ, ولَا خَائِبَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ, وأَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً, وأَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ إِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ, وأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطَائِكَ, اللَّهُمَّ وقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي وقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي, ونَاجَاكَ بِخُشُوعٍ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي, وقَدْ عَلِمْتَ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِقَلْبِي, فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ, واشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ الطَّلِبَةِ. التسلِيمة الثانية: يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ, يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ, يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ ورَحْمَةً, يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ولَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وجُوداً, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وزِدْنِي مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِكَ, فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ يَا ذَا الْمَنِّ فَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ, يَا ذَا الْفَضْلِ والْجُودِ والْمَنِّ والنِّعَمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وآخِرَتِي. التسلِيمة الثالثة: يَا ذَا الْجُودِ فَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, ظَهْرُ اللَّاجِينَ وأَمَانُ الْخَائِفِينَ, وجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ, إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّي شَقِيٌّ مَحْرُومٌ, أَوْ مُقْتَرٌ عَلَيَّ رِزْقِي, فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وحِرْمَانِي, واكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ رِزْقِي, فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ, {ووَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وعِلْماً} وأَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ والتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ, والرِّضَا بِقَدَرِكَ والتَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ, حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ولَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ." [40]
وروي عنهم ×: أن من صلى الظهر يوم الجمعة, فصلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى: الحمد, و{قل هو الله أحد} سبع مرات, وفي الثانية: مثل ذلك, وقال بعدها: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتِي حَشْوُهَا الْبَرَكَةُ, وَعُمَّارُهَا الْمَلَائِكَةُ, مَعَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ | وَأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ ×," لم تضره بلية ولم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى, وجمع الله بينه وبين محمد | وإبراهيم ×. [41]
عن الرضا × قال: إنما زيد في صلاة السنة يوم الجمعة أربع ركعات, تعظيما لذلك اليوم, وتفرقة بينه وبين سائر الأيام. [42]
عن أبي عبد الله × قال: سمعته يقول: من قال بعد الركعتين قبل الفريضة يوم الجمعة: "سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ, وَأَسْتَغْفِرُ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْه," مائة مرة, بنى الله له مسكنا في الجنة. [43]
الشيخ الطوسي: ثم يصلى نوافل الجمعة على ما وردت به الرواية عن الرضا × قال: يصلي ست ركعات بكرة, وست ركعات بعدها اثنتي عشرة, وست ركعات بعد ذلك ثمان عشرة, وركعتين عند الزوال. وينبغي أن يدعو بين كل ركعتين بالدعاء المروي عن علي بن الحسين ×, أنه كان يدعو به بين الركعات, الدعاء بعد الركعتين الأولتين: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِكَ ولَجَأَ إِلَى عِزِّكَ, واعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ ولَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ, يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً مِمَّا شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْت."[44]
زيادة في هذا الدعاء من رواية أخرى: اللَّهُمَّ قَلْبِي يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ, ونَفْسِي تَخَافُكَ لِشِدَّةِ عِقَابِكَ, فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تُؤْمِنَنِي مَكْرَكَ وتُعَافِيَنِي مِنْ سَخَطِكَ, وتَجْعَلَنِي مِنْ أَوْلِيَاءِ طَاعَتِكَ, وتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ ومَغْفِرَتِكَ, وتَسْتُرَنِي بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبَادِكَ, وتَرْحَمَنِي مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وسَفْعِ نَارِ الْحِرْمَانِ." ثم تقوم فتصلي ركعتين وتقول: "اللَّهُمَّ كَمَا عَصَيْتُكَ واجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَأَيْتُ بِهِ عَلَى نَفْسِي ولَمْ أَفِ بِهِ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِلْمَعَاصِي الَّتِي قَوِيتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ مَا خَالَطَنِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ, فَإِنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ وأَنَا أَنَا. «زِيَادَةٌ»: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وعَظِّمِ النُّورَ فِي قَلْبِي وصَغِّرِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِي, واحْبِسْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ عَنِ النُّطْقِ بِمَا لَا يُرْضِيكَ, واحْرُسْ نَفْسِي مِنَ الشَّهَوَاتِ, واكْفِنِي طَلَبَ مَا قَدَّرْتَ لِي عِنْدَكَ, حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِهِ عَمَّا فِي أَيْدِي عِبَادِكَ." ثم تقوم فتصلي الركعتين الثالثة وتقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ وأَسْأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ ذُو النُّونِ {إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ, فَافْرِجْ لِي [عَنِّي] كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ, فَنَادَى {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} فَفَرَّجْتَ عَنْهُ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ فَفَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَهْلِهِ, وإِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وَأَنَا أَسْأَلُكَ, فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ, وفَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَنَا أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ وأَسْأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ النَّبِيُّونَ, فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ فَإِنَّهُمْ دَعَوْكَ وهُمْ عَبِيدُكَ, وسَأَلُوكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وأَنْ تُبَارِكَ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ." زيادة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَغْنِنِي بِالْيَقِينِ وأَعِنِّي بِالتَّوَكُّلِ, واكْفِنِي رَوْعَاتِ الْقُنُوطِ وافْسَحْ لِي فِي انْتِظَارِ جَمِيلِ الصُّنْعِ, وافْتَحْ لِي بَابَ الرَّحْمَةِ إِلَيْكَ والْخَشْيَةِ مِنْكَ, والْوَجَلِ مِنَ الذُّنُوبِ وحَبِّبْ إِلَيَّ الدُّعَاءَ وصِلْهُ مِنْكَ بِالْإِجَابَةِ." ثم تخر ساجداً وتقول في سجودك: "سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي, سَجَدَ وَجْهِي مُتَعَفِّراً فِي التُّرَابِ لِخَالِقِهِ وحَقٌّ لَهُ أَنْ يَسْجُدَ, سَجَدَ وَجْهِي لِمَنْ خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ, {فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ} سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقِيرُ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ, سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئِيمُ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْجَلِيلِ." ثم ترفع رأسك وتدعو بهذا الدعاء: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي والْيَقِينَ فِي قَلْبِي, والنَّصِيحَةَ فِي صَدْرِي وذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي, ومِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ يَا رَبِّ غَيْرَ مَمْنُونٍ ولَا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِي, ومِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ فَاكْسُنِي, ومِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ | فَاسْقِنِي, ومِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ فَاصْرِفْنِي, ولَكَ يَا رَبِّ فِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي, وفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي, وإِلَيْكَ يَا رَبِّ فَحَبِّبْنِي وبِذُنُوبِي فَلَا تَفْضَحْنِي, وبِسَرِيرَتِي فَلَا تُخْزِنِي, وبِعَمَلِي فَلَا تُبْسِلْنِي, وغَضَبَكَ فَلَا تُنْزِلْ بِي, أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتِي وبُعْدَ دَارِي, وطُولَ أَمَلِي واقْتِرَابَ أَجَلِي وقِلَّةَ مَعْرِفَتِي, فَنِعْمَ الْمُشْتَكَى إِلَيْهِ أَنْتَ يَا رَبِّ, ومِنْ شَرِّ الْجِنِّ والْإِنْسِ فَسَلِّمْنِي, إِلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي أَوْ إِلَى بَعِيدٍ فَيَتَجَهَّمُنِي, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقْوَى بِهَا عَلَى جَمِيعِ حَاجَاتِي, وأَتَوَصَّلُ بِهَا إِلَيْكَ فِي حَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي آخِرَتِي مِنْ غَيْرِ أَنْ تُتْرِفَنِي فِيهَا فَأَطْغَى, أَوْ تُقْتِرَهَا عَلَيَّ فَأَشْقَى, وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ, وأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ, وانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ, وأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً, وعَطَاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ, ولَا تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهِ, وتَفْتِنُنِي زَهَرَاتُ نَضْرَتِهِ, ولَا بِإِقْلَالٍ عَلَيَّ مِنْهَا فَيَقْصُرَ بِعَمَلِي كَدُّهُ, ويَمْلَأَ صَدْرِي هَمُّهُ, وأَعْطِنِي مِنْ ذَلِكَ يَا إِلَهِي غِنًى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ, وبَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ, وأَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وشَرِّ أَهْلِهَا وشَرِّ مَا فِيهَا, ولَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا لِي سِجْناً ولَا فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً, أَجِرْنِي مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيّاً عَنِّي مَقْبُولًا فِيهَا عَمَلِي, إِلَى دَارِ الْحَيَوَانِ ومَسَاكِنِ الْأَخْيَارِ, وأَبْدِلْنِي بِالدُّنْيَا الْفَانِيَةِ نَعِيمَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ, اللَّهُمَ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وزِلْزَالِهَا وسَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا, ومِنْ شَرِّ شَيَاطِينِهَا وبَغْيِ مَنْ بَغَى عَلَيَّ فِيهَا, اللَّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وكِدْهُ, ومَنْ أَرَادَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَرِدْهُ, وفُلَّ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ, وأَطْفِئْ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي وَقُودَهُ, واكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ, وادْفَعْ عَنِّي شَرَّ الْحَسَدَةِ واعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ, وأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ, واخْبَأْنِي فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي, وأَصْلِحْ لِي حَالِي لِلَمِّ عِيَالِي, وصَدِّقْ مَقَالِي بِفَعَالِي, وبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي ووُلْدِي ومَالِي, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً وَاسِعاً, مِمَّا شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ." فإذا أراد أن يصلي الست ركعات الثانية فليصل ركعتين ويقول بعدهما: "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ |, وأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ والْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ, والْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ, ذَكَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ وحَيَّاهُمْ بِالسَّلَامِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, اللَّهُمَّ ارْدُدْ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ مَظَالِمَهُمُ الَّتِي قِبَلِي صَغِيرَهَا وكَبِيرَهَا, فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ ومَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِي, ولَمْ تَسَعْهُ ذَاتُ يَدِي, ولَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنِي, فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيلِ مَا عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ, حَتَّى لَا تُخَلِّفَ عَلَيَّ شَيْئاً مِنْهُ تَنْقُصُهُ مِنْ حَسَنَاتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً وَاسِعاً, مِمَّا شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ. «زِيَادَةٌ»: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي, وبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي, وأَسْبِغْ نِعَمَكَ عَلَيَّ وهَبْ لِي شُكْراً تَرْضَى بِهِ عَنِّي, وحَمْداً عَلَى مَا أَلْهَمْتَنِي, وأَقْبِلْ بِقَلْبِي إِلَى مَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ, واشْغَلْنِي عَمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ, وأَلْهِمْنِي خَوْفَ عِقَابِكَ, وازْجُرْنِي عَنِ الْمُنَى لِمَنَازِلِ الْمُتَّقِينَ بِمَا يُسْخِطُكَ مِنَ الْعَمَلِ, وهَبْ لِيَ الْجِدَّ فِي طَاعَتِكَ." ثم تقوم فتصلي الركعتين الخامسة وتقول بعدهما: "يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ, ويَا مَنْ آمَنُ عُقُوبَتَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ, ويَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ, ويَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ ورَحْمَةً, ويَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ومَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ, ومَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ تَفَضُّلًا مِنْهُ وكَرَماً, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ مِنْ جَمِيعِ خَيْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ, وزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً وَاسِعاً, مِمَّا شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ." زيادة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْ لِي قَلْباً طَاهِراً ولِسَاناً صَادِقاً, ونَفْساً سَامِيَةً إِلَى نَعِيمِ الْجَنَّةِ, واجْعَلْنِي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ عَزِيزاً, وبِمَا أَتَوَقَّعُهُ مِنْكَ غَنِيّاً, وبِمَا رَزَقْتَنِي قَانِعاً رَاضِياً وعَلَى رَجَائِكَ مُعْتَمِداً, وإِلَيْكَ فِي حَوَائِجِي قَاصِداً, حَتَّى لَا أَعْتَمِدَ إِلَّا عَلَيْكَ ولَا أَثِقَ إِلَّا بِكَ. ثم تقوم فتصلي الركعتين السادسة وتقول: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واقْبَلْ سَيِّدِي ومَوْلَايَ مَعْذِرَتِي, وتَعْلَمُ حَاجَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَعْطِنِي مَسْأَلَتِي, وتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي, اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واصْرِفْهُ عَنِّي, واكْفِنِي كَيْدَ عَدُوِّي فَإِنَّ عَدُوِّي عَدُوُّ آلِ مُحَمَّدٍ, وعَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ, وعَدُوَّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ, فَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا مَوْلَايَ فِي عَدُوِّي عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ, يَا مُعْطِيَ الرَّغَائِبِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي رَغْبَتِي فِيمَا سَأَلْتُكَ فِي عَدُوِّكَ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, يَا إِلَهِي إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ, وأَرِنِي الرَّخَاءَ والسُّرُورَ عَاجِلًا غَيْرَ آجِالٍ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ, وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ, والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً ومَخْرَجاً, وارْزُقْنِي حَلَالًا طَيِّباً وَاسِعاً, مِمَّا شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ, فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَمَا شِئْتَ. «زِيَادَةٌ»: إِلَهِي ظَلَمْتُ نَفْسِي وعَظُمَ عَلَيْهَا إِسْرَافِي, وطَالَ فِي مَعَاصِيكَ انْهِمَاكِي, وتَكَاثَفَتْ ذُنُوبِي وتَظَاهَرَتْ عُيُوبِي, وطَالَ بِكَ اغْتِرَارِي, ودَامَ لِلشَّهَوَاتِ اتِّبَاعِي, فَأَنَا الْخَائِبُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي, وأَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تَعِفَّ عَنِّي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْ لِي وتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي, وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ولَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ فَتَعْجِزَ عَنِّي, وأَنْقِذْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ خَطَايَايَ وأَسْعِدْنِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ سَيِّدِي." فإذا أراد أن يصلي الست ركعات الباقية فليقم وليصل ركعتين فإذا سلم بعدهما قال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوِدَّائِكَ, وأَحْضَرُهُمْ لِكِفَايَةِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ, تُشَاهِدُهُمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ, وتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ, وتُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِمْ, وسِرِّي اللَّهُمَّ مَكْشُوفٌ وأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ, فَإِذَا أَوْحَشَتْنِي الْغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ, وإِذَا كَثُرَتْ عَلَيَّ الْهُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ, عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ, ومَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ خَاضِعاً لِحُكْمِكَ, اللَّهُمَ إِنْ عَمِيتُ عَنْ مَسْأَلَتِكَ أَوْ فَهِهْتُ عَنْهَا, فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي, وخُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِنِي, فَلَسْتُ بِبِدْعٍ مِنْ وَلَايَتِكَ, ولَا بِوَتْرٍ مِنْ أَنَاتِكَ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ, ولَنْ يَخِيبَ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وقَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ, ولَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ, ولَا خَالِيَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ, وأَيُّ رَاحِلٍ أَمَّكَ, فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً, أَوْ أَيُّ وَافِدٍ وَفَدَ إِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ, بَلْ أَيُّ مُسْتَجِيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ, وأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ عَطِيَّتِكَ, اللَّهُمَّ وقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي, وقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي, ونَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي, وعَلَتْ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِفِكْرِي أَوْ يَقَعَ فِي صَدْرِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي إِيَّاكَ بِإِجَابَتِي, واشْفَعْ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ بِنُجْحِ حَوَائِجِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ." ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما: "يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ, وآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ, يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ, يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ ورَحْمَةً, يَا مَنْ أَعْطَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ ولَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلًا مِنْهُ وكَرَماً, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ سُؤْلِي مِنْ جَمِيعِ خَيْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ, واصْرِفْ عَنِّي شَرَّ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, ويَا ذَا الْمَنِّ ولَا يُمَنُّ عَلَيْكَ, يَا ذَا الْمَنِّ والْجُودِ والطَّوْلِ والنِّعَمِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنِي سُؤْلِي واكْفِنِي جَمِيعَ الْمُهِمِّ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ. ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما: يَا ذَا الْمَنِّ لَا مَنَّ عَلَيْكَ, يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وظَهْرَ اللَّاجِينَ وجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ, إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّي شَقِيٌّ أَوْ مَحْرُومٌ أَوْ مُقْتَرٌ عَلَيَّ رِزْقِي, فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي وحِرْمَانِي وإِقْتَارَ رِزْقِي, واكْتُبْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ مُوَسَّعاً عَلَيَّ فِي رِزْقِي, فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ |: {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ} وقُلْتَ {ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} وأَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ والتَّسْلِيمِ لِأَمْرِكَ والرِّضَا بِقَدَرِكَ, حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ولَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ, يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ."[45]
* قضاء النوافل
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر × قال: قلت له: رجل مرض فتوحش, فترك النافلة, فقال ×: يا محمد, إنها ليست بفريضة, إن قضاها فهو خير له, وإن لم يفعل فلا شيء عليه.[46]
عن الحسين بن موسى الحناط قال: خرجت أنا وجميل بن دراج, وعائذ الأحمسي حاجين, قال: وكان يقول عائذ لنا: إن لي حاجة إلى أبي عبد الله ×, أريد أن أسأله عنها, قال: فدخلنا عليه, فلما جلسنا قال × لنا مبتدئا: من أتى الله بما افترض عليه لم يسأله عما سوى ذلك, قال: فغمزنا عائذ, فلما قمنا قلنا ما حاجتك؟ قال: الذي سمعنا منه, إني رجل لا أطيق القيام بالليل, فخفت أن أكون مأثوما مأخوذا به فأهلك.[47]
عن عاصم بن حميد قال: قال أبو عبد الله ×: إن الرب ليعجب ملائكته من العبد من عباده يراه يقضي النافلة, فيقول: انظروا إلى عبدي, يقضي ما لم أفترض عليه.[48]
عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله × في رجل عليه من النوافل ما لا يدري كم هو لكثرته, قال ×: يصلي حتى لا يدري كم صلى من كثرته, فيكون قد قضى بقدر ما عليه من ذلك, قلت: فإنه لا يقدر على القضاء من شغله, قال ×: إن شغل في معيشة لا بد منها, أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه, وإن كان شغله لجمع الدنيا فتشاغل بها عن الصلاة, فعليه القضاء, وإلا لقي الله وهو مستخف متهاون مضيع لسنة رسول الله |, قلت: فإنه لا يقدر على القضاء, فهل يصلح له أن يتصدق؟ فسكت مليا ثم قال ×: نعم, فليتصدق بقدر طوله, وأدنى ذلك مد لكل مسكين, مكان كل صلاة, قلت: وكم الصلاة التي يجب عليه فيها مد لكل مسكين؟ قال ×: لكل ركعتين من صلاة الليل والنهار, قلت: لا يقدر, قال ×: فمد إذا لكل صلاة الليل, ومد لصلاة النهار, والصلاة أفضل.[49]
عن محمد بن يحيى بن حبيب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا ×: تكون على الصلاة النافلة متى أقضيها؟ فكتب ×: في اي ساعة شئت من ليل أو نهار. [50]
عن سليمان بن هارون قال: سئلت أبا عبد الله ×, عن قضاء الصلاة بعد العصر, قال ×: نعم, انما هي النوافل فاقضها متى ما شئت. [51]
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله ×: ان فاتك شئ من تطوع النهار والليل، فاقضه عند زوال الشمس, وبعد الظهر عند العصر, وبعد المغرب, وبعد العتمة, ومن آخر السحر. [52]
عن أحمد بن النضر, واحمد ابن أبي نصر, في بعض اسناديهما قال: سئل أبو عبد الله × عن القضاء قبل طلوع الشمس وبعد العصر, فقال ×: نعم, فاقضه فإنه من سر آل محمد ×. [53]
عن إسماعيل الجعفي قال: قال أبو جعفر ×: أفضل قضاء النوافل, قضاء صلاة الليل بالليل, وصلاة النهار بالنهار, قلت: فيكون وتران في ليلة, قال ×: لا, قلت: ولم تأمروني ان أوتر وترين في ليلة, فقال ×: أحدهما قضاء. [54]
عن بريد بن معاوية العجلي, عن أبي جعفر × أنه قال: أفضل قضاء صلاة الليل في الساعة التي فاتتك آخر الليل, وليس بأس ان تقضيها بالنهار, وقبل ان تزول الشمس. [55]
* نافلة الصبح
سعن زرارة عن أبي جعفر × قال: قلت له: {وإدبار النجوم} قال ×: ركعتان قبل الصبح.[56]
عن أبي عبد الله × قال: الركعتين اللتين بعد الفجر, هما {إدبار النجوم}.[57]
عن الرضا × قال: {وادبار النجوم}, ركعتين قبل صلاة الصبح. [58]
عن رجاء بن أبي الضحاك, أن الرضا × كان إذا سلم من الوتر, جلس في التعقيب ما شاء الله, فإذا قرب من الفجر, قام فصلى ركعتي الفجر, وقرأ في الأولى: الحمد, و{قل يا أيها الكافرون}, وفي الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد} فإذا طلع الفجر, أذن وأقام وصلى الغداة ركعتين, فإذا سلم, جلس في التعقيب حتى تطلع الشمس, ثم سجد سجدة الشكر حتى يتعالى النهار. [59]
عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر, قال: قلت لأبي الحسن ×: ركعتي الفجر أصليهما قبل الفجر أو بعد الفجر؟ فقال ×: قال أبو جعفر ×: احش بهما صلاة الليل, وصلهما قبل الفجر. [60]
عن محمد بن مسلم قال: سئلت أبا عبد الله × عن ركعتي الفجر، قال ×: صلهما قبل الفجر, ومع الفجر, وبعد الفجر. [61]
عن الصادق ×: صل ركعتي الفجر قبل الفجر, وعنده, وبعيده, تقرأ في الأولى: الحمد, و{قل يا أيها الكافرون} وفى الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد}. [62]
ثم قل ما كان أمير المؤمنين × يقول في سحر كل ليلة بعقب ركعتي الفجر: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ جَرَى بِهِ عِلْمُكَ فِيَّ وعَلَيَّ إِلَى آخِرِ عُمُرِي, بِجَمِيعِ ذُنُوبِي لِأَوَّلِهَا وآخِرِهَا وعَمْدِهَا وخَطَائِهَا وقَلِيلِهَا وكَثِيرِهَا, ودَقِيقِهَا وجَلِيلِهَا وقَدِيمِهَا وحَدِيثِهَا, وسِرِّهَا وعَلَانِيَتِهَا وجَمِيعِ مَا أَنَا مُذْنِبُهُ [مُذْنِبٌ] وأَتُوبُ إِلَيْكَ, وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَحْصَيْتَ مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ قِبَلِي, فَإِنَّ لِعِبَادِكَ عَلَيَّ حُقُوقاً أَنَا مُرْتَهَنٌ بِهَا تَغْفِرُهَا لِي, كَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ."
ثم قل ما كان علي × يقوله في سحر كل ليلة ركعتي الفجر: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ, وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ, وأَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي مَنَنْتَ بِهَا عَلَيَّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَى مَعَاصِيكَ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ, ولِكُلِّ مَعْصِيَةٍ ارْتَكَبْتُهَا, اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلًا كَامِلًا وعَزْماً ثَاقِباً ولُبّاً رَاجِحاً, وقَلْباً ذَكِيّاً وعِلْماً [عَمَلًا] كَثِيراً وأَدَباً بَارِعاً, واجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِي ولَا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثم قل خمسا: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وأَتُوبُ إِلَيْه."[63]
ثم يقوم فيصلي ركعتي الفجر, ووقته قبل الفجر الثاني بعد الفراغ من صلاة الليل, إذا كان قد طلع الفجر الأول, فإن طلع الفجر الثاني, ولا يكون قد صلى, صلاهما إلى أن يحمر الأفق, فإن احمر ولم يكن قد صلى أخرهما إلى بعد الفريضة, ويقرأ في الركعة الأولى: الحمد و{قل يا أيها الكافرون}, وفي الثانية: الحمد و{قل هو الله أحد}, فإذا سلم اضطجع على يمينه, ووضع خده الأيمن على يده اليمنى, وقال: "اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها, واعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ, وأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ, وشَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْإِنْسِ, رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ, آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} حَسْبِيَ {اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ} اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ ولَهُ حَاجَةٌ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي ورَغْبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ, اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ, رَبَّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ, لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ الْحَمْدُ, لِنَاشِرِ الْأَرْوَاحِ الْحَمْدُ, لِقَاسِمِ الْمَعَاشِ الْحَمْدُ لِلَّهِ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً, والشَّمْسِ والْقَمَرِ حُسْبَاناً, {ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً وفِي بَصَرِي نُوراً, وعَلَى لِسَانِي نُوراً وبَيْنَ يَدَيَّ نُوراً, ومِنْ خَلْفِي نُوراً وعَنْ يَمِينِي نُوراً وعَنْ شِمَالِي نُوراً, ومِنْ فَوْقِي نُوراً ومِنْ تَحْتِي نُوراً, وعَظِّمْ لِيَ النُّورَ واجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ, ولَا تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ." واقرأ آية الكرسي, والمعوذتين, والخمس آيات من آل عمران, من قوله: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {إنك لا تخلف الميعاد}, ثم يستوي جالسا ويسبح تسبيحة الزهراء ÷. [64]
فإذا سلمت من ركعتي الفجر, فاضطجع على يمينك, وضع خدك الأيمن على يدك اليمنى, وقل: استمسكت, إلى قوله: {لا تخلف الميعاد}.[65]
ثم قل ما كان أمير المؤمنين × يقوله: "اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي وإِنْ كَانَتْ قَطِيعَةً [فَظِيعَةً] فَإِنِّي مَا أَرَدْتُ بِهَا قَطِيعَةً, ولَا أَقُولُ لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ لِمَا أَعْلَمُهُ مِنْ خَلْقِي, ولَا أَعِدُكَ اسْتِمْرَارَ التَّوْبَةِ لِمَا أَعْلَمُهُ مِنْ ضَعْفِي, فَقَدْ جِئْتُ أَطْلُبُ عَفْوَكَ ووَسِيلَتِي إِلَيْكَ كَرَمُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَكْرِمْنِي بِمَغْفِرَتِكَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين". ثم قل: "الْعَفْوَ الْعَفْو," ثلاثمائة مرة.[66]
عن الصادق ×: من قرأ التوحيد إحدى وعشرين مرة في دبر ركعتي الفجر, بنى الله تعالى له بيتا في الجنة, ومن قرأها مائة, بنى الله تعالى له مسكنا في الجنة, ثم قل: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِه," ثم صل على النبي | مائة مرة,[67] ذكر ذلك السيد بن طاوس رحمة الله عليه, قال: واسجد عقيبهما سجدتي الشكر, وتدعو فيها لإخوانك, فتقول: اللهم رب الفجر إلى آخر ما مر برواية الشيخ.[68]
كان أمير المؤمنين × يدعو بعد ركعتي الفجر بهذا الدعاء: "{بسم الله الرحمن الرحيم} اَللّـهُمَّ يا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ، يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ، يا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُيُونِ وَعَلِمَ بِما كانَ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ، يا مَنْ اَرْقَدَني في مِهادِ اَمْنِهِ وَاَمانِهِ وَاَيْقَظَني اِلى ما مَنَحَني بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَاِحْسانِهِ وَكَفَّ اَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَسُلْطانِهِ، صَلِّ اللّـهُمَّ عَلَى الدَّليلِ اِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الْاَلْيَلِ، وَالْماسِكِ مِنْ اَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الْاَطْوَلِ، وَالنّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الْكاهِلِ الْاَعْبَلِ، وَالثّابِتِ الْقَدَمِ عَلى زَحاليفِها فِي الزَّمَنِ الْاَوَّلِ، وَعَلى آلِهِ الْاَخْيارِ الْمُصْطَفِيْنَ الْاَبْرارِ، وَافْتَحِ اللّـهُمَّ لَنا مَصاريعَ الصَّباحِ بِمَفاتيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَاَلْبِسْنِي اللّـهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدايَةِ وَالصَّلاحِ، وَاَغْرِسِ اللّـهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَناني يَنابيعَ الخُشُوعِ، وَاَجْرِ اللّـهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ اماقي زَفَراتِ الدُّمُوعِ، وَاَدِّبِ اللّـهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّي بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ، اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ، وَاِنْ اَسْلَمَتْني اَناتُكَ لِقائِدِ الْاَمَلِ وَالْمُني فَمَنِ الْمُقيلُ عَثَراتي مِنْ كَبَواتِ الْهَوى، وَاِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ اِلى حَيْثُ النَّصَبُ وَالْحِرْمانُ، اِلـهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ إلاّ مِنْ حَيْثُ الاْمالِ اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ إلاّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسي مِنْ هَواهـا فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها, اِلـهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي وَهَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي، وَعَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائى، فَاْصْفَحِ اللّـهُمَّ عَمّا كُنْتُ (كانَ) اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي وَخَطائي، وَاَقِلْني مِنْ صَرْعَةِ رِدائي فَاِنَّكَ سَيِّدي وَمَوْلاي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَاَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَمُناي في مُنْقَلَبي وَمَثْواىَ، اِلـهي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكيناً الْتَجَأَ اِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ اِلى جَنابِكَ ساعِياً، اَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ اِلى حِياضِكَ شارِباً كَلاّ وَحِياضُكَ مُتْرَعَةٌ في ضَنْكِ الْمُحُولِ، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَاَنْتَ غايَةُ الْمَسْؤولِ (السُّؤْلِ) وَنِهايَةُ الْمَأمُولِ، اِلـهي هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسي عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِيَّتِكَ وَهذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبي دَرَأتُها بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ وَهذِهِ اَهْوائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُها اِلى جَنابِ لُطْفِكَ وَرَأفَتِكَ، فَاجْعَلِ اللّـهُمَّ صَباحي هذا ناِزلاً عَلَي بِضِياءِ الْهُدى وَبِالسَّلامَةِ بالسلام فِي الدّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى (الْاَعْداءِ) وَوِقايَهً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى اِنَكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ تُؤتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ اِنَّـكَ عَلى كُلِ شَيْء قَديرٌ، تُولِجُ اللَيْلَ في النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَي وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِساب، لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّـهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخافُكَ، وَمَن ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ، وَاَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِي الْغَسَقِ، وَاَنْهَرْتَ الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْباً وَاُجاجاً، وَاَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِراجاً وَهّاجاً مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَلا عِلاجاً، فَيا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الْاَتْقِياءِ، وَاسْمَعْ نِدائي وَاسْتَجِبْ دُعائي وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ اَمَلي وَرَجائي يا خَيْرَ مَنْ دُعِي لِكَشْفِ الضُّرِّ وَالْمَأمُولِ لِكُلِّ عُسْر وَيُسْر بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتي فَلا تَرُدَّني مِنْ سَنِيِّ مَواهِبِكَ خائِباً يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ[69] بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ."
ثمّ اسجد وقل: "اِلـهي قَلْبي مَحْجُوبٌ، وَنَفْسي مَعْيُوبٌ، وَعَقْلي مَغْلُوبٌ، وَهَوائي غالِبٌ، وَطاعَتي قَليلٌ، وَمَعْصِيَتي كَثيرٌ، وَلِساني مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَكَيْفَ حيلَتي يا سَتّارَ الْعُيُوبِ وَيا عَلاّمَ الْغُيُوبِ وَيا كاشِفَ الْكُرُوبِ، اِغْفِرْ ذُنُوبي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد يا غَفّارُ يا غَفّارُ يا غَفّارُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ." [70]
البلد الأمين: كان علي × يستغفر سبعين مرة في سحر كل ليلة بعقب ركعتي الفجر: اللَّهُمَّ إِنِّي أُثْنِي عَلَيْكَ بِمَعُونَتِكَ عَلَى مَا نِلْتُ بِهِ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ, وأُقِرُّ لَكَ عَلَى نَفْسِي بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ, والْمُسْتَوْجَبُ لَهُ فِي قَدْرِ فَسَادِ نِيَّتِي وضَعْفِ يَقِينِي, اللَّهُمَّ نِعْمَ الْإِلَهُ أَنْتَ ونِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ, وبِئْسَ الْمَرْبُوبُ أَنَا, ونِعْمَ الْمَوْلَى أَنْتَ وبِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا, ونِعْمَ الْمَالِكُ أَنْتَ وبِئْسَ الْمَمْلُوكُ أَنَا, فَكَمْ قَدْ أَذْنَبْتُ فَعَفَوْتَ عَنْ ذَنْبِي, وكَمْ قَدْ أَجْرَمْتُ فَصَفَحْتَ عَنْ جُرْمِي, وكَمْ قَدْ أَخْطَأْتُ فَلَمْ تُؤَاخِذْنِي, وكَمْ قَدْ تَعَمَّدْتُ فَتَجَاوَزْتَ عَنِّي, وكَمْ قَدْ عَثَرْتُ فَأَقَلْتَنِي عَثْرَتِي ولَمْ تَأْخُذْنِي عَلَى غِرَّتِي, فَأَنَا الظَّالِمُ لِنَفْسِي الْمُقِرُّ بِذَنْبِي الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي, فَيَا غَافِرَ الذُّنُوبِ أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي, وأَسْتَقِيلُكَ لِعَثْرَتِي, فَأَحْسِنْ إِجَابَتِي فَإِنَّكَ أَهْلُ الْإِجَابَةِ وَ{أَهْلُ التَّقْوى وأَهْلُ الْمَغْفِر}. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ بَدَنِي عَلَيْهِ بِعَافِيَتِكَ, أَوْ نَالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ, أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِتَوْسِعَةِ رِزْقِكَ, أَوِ احْتَجَبْتُ فِيهِ مِنَ النَّاسِ بِسِتْرِكَ, أَوِ اتَّكَلْتُ فِيهِ عِنْدَ خَوْفِي مِنْهُ عَلَى أَنَاتِكَ, ووَثِقْتُ مِنْ سَطْوَتِكَ عَلَيَّ فِيهِ بِحِلْمِكَ, وعَوَّلْتُ فِيهِ عَلَى كَرَمِ عَفْوِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ بَدَنِي عَلَيْهِ بِعَافِيَتِكَ, أَوْ نَالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ, أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِتَوْسِعَةِ رِزْقِكَ, أَوِ احْتَجَبْتُ فِيهِ مِنَ النَّاسِ بِسِتْرِكَ, أَوِ اتَّكَلْتُ فِيهِ عِنْدَ خَوْفِي مِنْهُ عَلَى أَنَاتِكَ, ووَثِقْتُ مِنْ سَطْوَتِكَ عَلَيَّ فِيهِ بِحِلْمِكَ, وعَوَّلْتُ فِيهِ عَلَى كَرَمِ عَفْوِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَمَلْتُ إِلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِغَوَايَتِي أَوْ خَدَعْتُهُ بِحِيلَتِي, فَعَلَّمْتُهُ مِنْهُ مَا جَهِلَ وعَمَّيْتُ عَلَيْهِ مِنْهُ مَا عَلِمَ, ولَقِيتُكَ غَداً بِأَوْزَارِي وأَوْزَارٍ مَعَ أَوْزَارِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو إِلَى الْغَيِّ ويُضِلُّ عَنِ الرُّشْدِ, ويُقِلُّ الرِّزْقَ ويَمْحَقُ التَّلْدَ [التَّالِدَ] ويُخْمِلُ الذِّكْرَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَتْعَبْتُ فِيهِ جَوَارِحِي فِي لَيْلِي ونَهَارِي, وقَدِ اسْتَتَرْتُ مِنْ عِبَادِكَ بِسِتْرِي, ولَا سِتْرَ إِلَّا مَا سَتَرْتَنِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَصَدَنِي فِيهِ أَعْدَائِي لِهَتْكِي, فَصَرَفْتَ كَيْدَهُمْ عَنِّي ولَمْ تُعِنْهُمْ عَلَى فَضِيحَتِي, كَأَنِّي لَكَ وَلِيٌّ فَنَصَرْتَنِي, وإِلَى مَتَى يَا رَبِّ أَعْصِي فَتُمْهِلُنِي, وطَالَمَا عَصَيْتُكَ فَلَمْ تُؤَاخِذْنِي, وسَأَلْتُكَ عَلَى سُوءِ فِعْلِي فَأَعْطَيْتَنِي, فَأَيُّ شُكْرٍ يَقُومُ عِنْدَكَ بِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَّ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ تَوْبَتِي, ثُمَّ وَاجَهْتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمِي بِكَ, وأَشْهَدْتُ عَلَى نَفْسِي بِذَلِكَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ عِبَادِكَ, إِنِّي غَيْرُ عَائِدٍ إِلَى مَعْصِيَتِكَ فَلَمَّا قَصَدَنِي بِكَيْدِهِ الشَّيْطَانُ ومَالَ بِي إِلَيْهِ الْخِذْلَانُ, ودَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى الْعِصْيَانِ اسْتَتَرْتُ حَيَاءً مِنْ عِبَادِكَ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ, وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُكِنُّنِي مِنْكَ سِتْرٌ ولَا بَابٌ ولَا يَحْجُبُ نَظَرَكَ إِلَيَّ حِجَابٌ, فَخَالَفْتُكَ فِي الْمَعْصِيَةِ إِلَى مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ, ثُمَّ كَشَفْتَ السِّتْرَ عَنِّي وسَاوَيْتُ أَوْلِيَاءَكَ كَأَنِّي لَمْ أَزَلْ لَكَ طَائِعاً, وإِلَى أَمْرِكَ مُسَارِعاً, ومِنْ وَعِيدِكَ فَارِغاً, فَلُبِّسْتُ عَلَى عِبَادِكَ ولَا يَعْرِفُ بِسِيرَتِي غَيْرُكَ, فَلَمْ تُسَمِّنِي بِغَيْرِ سِمَتِهِمْ بَلْ أَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِثْلَ نِعَمِهِمْ, ثُمَّ فَضَّلْتَنِي فِي ذَلِكَ عَلَيْهِمْ كَأَنِّي عِنْدَكَ فِي دَرَجَتِهِمْ, ومَا ذَلِكَ إِلَّا بِحِلْمِكَ وفَضْلِ نِعْمَتِكَ, فَلَكَ الْحَمْدُ مَوْلَايَ, فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ كَمَا سَتَرْتَهُ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَفْضَحَنِي بِهِ فِي الْقِيَامَةِ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَهِرْتُ لَهُ لَيْلِي فِي التَّأَنِّي لِإِتْيَانِهِ, والتَّخَلُّصِ إِلَى وُجُودِهِ حَتَّى إِذَا أَصْبَحْتُ تَخَطَّأْتُ إِلَيْكَ بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ, وأَنَا مُضْمِرٌ خِلَافَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ظَلَمْتُ بِسَبَبِهِ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِكَ, أَوْ نَصَرْتُ بِهِ عَدُوّاً مِنْ أَعْدَائِكَ, أَوْ تَكَلَّمْتُ فِيهِ بِغَيْرِ مَحَبَّتِكَ, أَوْ نَهَضْتُ فِيهِ إِلَى غَيْرِ طَاعَتِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَخَالَفْتُكَ إِلَيْهِ, أَوْ حَذَّرْتَنِي إِيَّاهُ فَأَقَمْتُ عَلَيْهِ أَوْ قَبَّحْتَهُ لِي فَزَيَّنْتُهُ لِنَفْسِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِين. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ نَسِيتُهُ فَأَحْصَيْتَهُ, وتَهَاوَنْتُ بِهِ فَأَثْبَتَّهُ, وجَاهَرْتُكَ فِيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ, ولَوْ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ لَغَفَرْتَهُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوَقَّعْتُ فِيهِ قَبْلَ انْقِضَائِهِ تَعْجِيلَ الْعُقُوبَةِ, فَأَمْهَلْتَنِي وأَدْلَيْتَ عَلَيَّ سِتْراً, فَلَمْ آلُ فِي هَتْكِهِ عَنِّي جَهْداً, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَصْرِفُ عَنِّي رَحْمَتَكَ, أَوْ يُحِلُّ بِي نَقِمَتَكَ, أَوْ يَحْرِمُنِي كَرَامَتَكَ, أَوْ يُزِيلُ عَنِّي نِعْمَتَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْفَنَاءَ, أَوْ يُحِلُّ الْبَلَاءَ, أَوْ يَشْمَتُ الْأَعْدَاءَ, أَوْ يَكْشِفُ الْغِطَاءَ, أَوْ يَحْبِسُ قَطْرَ السَّمَاءِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَيَّرْتُ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ, أَوْ قَبَّحْتُهُ مِنْ فِعْلِ أَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ, ثُمَّ تَقَحَّمْتُ عَلَيْهِ وانْتَهَكْتُهُ جُرْأَةً مِنِّي عَلَى مَعْصِيَتِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ, وأَقْدَمْتُ عَلَى فِعْلِهِ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ وأَنَا عَلَيْهِ رَهَبْتُكَ وأَنَا فِيهِ, ثُمَّ اسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ وعُدْتُ إِلَيْهِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ثَوَّرَكَ عَلَيَّ ووَجَبَ فِي فِعْلِي بِسَبَبِ عَهْدٍ عَاهَدْتُكَ عَلَيْهِ, أَوْ عَقْدٍ عَقَدْتُهُ لَكَ, أَوْ ذِمَّةٍ آلَيْتُ بِهَا مِنْ أَجْلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ, ثُمَّ نَقَضْتُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ لِرَغْبَتِي فِيهِ, بَلِ اسْتَزَلَّنِي عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ الْبَطَرُ, واسْتَحَطَّنِي عَنْ رِعَايَتِهِ الْأَشَرُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَنِي بِسَبَبِ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ, فَقَوِيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ, وخَالَفْتُ بِهَا أَمْرَكَ, وقَدِمْتُ بِهَا عَلَى وَعِيدِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَدَّمْتُ فِيهِ شَهْوَتِي عَلَى طَاعَتِكَ, وآثَرْتُ فِيهِ مَحَبَّتِي عَلَى أَمْرِكَ, وأَرْضَيْتُ نَفْسِي فِيهِ بِسَخَطِكَ إِذْ رَهَّبْتَنِي مِنْهُ بِنَهْيِكَ, وقَدَّمْتَ إِلَيَّ فِيهِ بِأَعْذَارِكَ, واحْتَجَجْتَ عَلَيَّ فِيهِ بِوَعِيدِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ مِنْ نَفْسِي. أَوْ نَسِيتُهُ, أَوْ ذَكَرْتُهُ, أَوْ تَعَمَّدْتُهُ, أَوْ أَخْطَأْتُ فِيمَا لَا أَشُكُّ أَنَّكَ سَائِلِي عَنْهُ, وأَنَّ نَفْسِي بِهِ مُرْتَهَنَةٌ لَدَيْكَ, وإِنْ كُنْتُ قَدْ نَسِيتُهُ وغَفَلْتُ عَنْهُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ وَاجَهْتُكَ بِهِ وقَدْ أَيْقَنْتُ أَنَّكَ تَرَانِي عَلَيْهِ, وأَغْفَلْتُ أَنْ أَتُوبَ إَلَيْكَ مِنْهُ, وأُنْسِيتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَكَ لَهُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَخَلْتُ فِيهِ بِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَلَّا تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ, ورَجَوْتُكَ لِمَغْفِرَتِهِ فَأَقْدَمْتُ عَلَيْهِ, وقَدْ عَوَّلْتُ نَفْسِي عَلَى مَعْرِفَتِي بِكَرَمِكَ أَلَّا تَفْضَحَنِي بَعْدَ أَنْ سَتَرْتَهُ عَلَيَّ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ بِهِ رَدَّ الدُّعَاءِ وحِرْمَانَ الْإِجَابَةِ, وخَيْبَةَ الطَّمَعِ وانْفِسَاخَ الرَّجَاءِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعَقِّبُ الْحَسْرَةَ ويُورِثُ النَّدَامَةَ, ويَحْبِسُ الرِّزْقَ ويَرُدُّ الدُّعَاءَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ الْأَسْقَامَ والْفَنَاءَ, ويُوجِبُ النِّقَمَ والْبَلَاءَ, ويَكُونُ فِي الْقِيَامَةِ حَسْرَةً ونَدَامَةً, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِسَانِي, أَوْ أَضْمَرَهُ جَنَانِي, أَوْ هَشَّتْ إِلَيْهِ نَفْسِي, أَوْ أَتَيْتُهُ بِفِعَالِي, أَوْ كَتَبْتُهُ بِيَدِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَلَوْتُ بِهِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ, وأَرْخَيْتَ عَلَيَ فِيهِ الْأَسْتَارَ حَيْثُ لَا يَرَانِي إِلَّا أَنْتَ يَا جَبَّارُ, فَارْتَابَتْ فِيهِ نَفْسِي ومَيَّزْتُ بَيْنَ تَرْكِهِ لِخَوْفِكَ وانْتِهَاكِهِ لِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ, فَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي الْإِقْدَامَ عَلَيْهِ, فَوَاقَعْتُهُ وأَنَا عَارِفٌ بِمَعْصِيَتِي فِيهِ لَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَقْلَلْتُهُ, أَوِ اسْتَكْثَرْتُهُ, أَوِ اسْتَعْظَمْتُهُ, أَوِ اسْتَصْغَرْتُهُ, أَوْ وَرَّطَنِي جَهْلِي فِيهِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَالَيْتُ فِيهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ, أَوْ أَسَأْتُ بِسَبَبِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَرِيَّتِكَ, أَوْ زَيَّنَتْهُ لِي نَفْسِي, أَوْ أَشِرْتُ بِهِ إِلَى غَيْرِي, أَوْ دَلَلْتُ عَلَيْهِ سِوَايَ, أَوْ أَصْرَرْتُ عَلَيْهِ بِعَمْدِي, أَوْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ بِجَهْلِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتِي, أَوْ بَخَسَتْ بِفِعْلِهِ نَفْسِي, أَوْ أَخْطَأْتُ بِهِ عَلَى بَدَنِي, أَوْ آثَرْتُ فِيهِ شَهَوَاتِي, أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذَّاتِي, أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْرِي, أَوِ اسْتَغْوَيْتُ إِلَيْهِ مَنْ تَابَعَنِي, أَوْ كَاثَرْتُ فِيهِ مَنْ مَنَعَنِي, أَوْ قَهَرْتُ عَلَيْهِ مَنْ غَالَبَنِي, أَوْ غَلَبْتُ عَلَيْهِ بِحِيلَتِي, أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَعَنْتُ عَلَيْهِ بِحِيلَةٍ تُدْنِي مِنْ غَضَبِكَ, أَوِ اسْتَظْهَرْتُ بِنَيْلِهِ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ, أَوِ اسْتَمَلْتُ بِهِ أَحَداً إِلَى مَعْصِيَتِكَ, أَوْ رَائَيْتُ فِيهِ عِبَادَكَ, أَوْ لَبَّسْتُ عَلَيْهِمْ بِفِعَالِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ كَتَبْتَهُ عَلَيَّ بِسَبَبِ عُجْبٍ, كَانَ مِنِّي بِنَفْسِي أَوْ رِيَاءٍ, أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ خُيَلَاءَ, أَوْ فَرَحٍ أَوْ حِقْدٍ, أَوْ مَرَحٍ أَوْ أَشَرٍ, أَوْ بَطَرٍ أَوْ حَمِيَّةٍ, أَوْ عَصَبِيَّةٍ أَوْ رِضًا, أَوْ سَخَطٍ أَوْ سَخَاءٍ, أَوْ شُحٍّ أَوْ ظُلْمٍ, أَوْ خِيَانَةٍ أَوْ سَرِقَةٍ, أَوْ كَذِبٍ أَوْ نَمِيمَةٍ, أَوْ لَهْوٍ أَوْ لَعِبٍ, أَوْ نَوْعٍ مِمَّا يُكْتَسَبُ بِمِثْلِهِ الذُّنُوبُ, ويَكُونُ فِي اجْتِرَاحِهِ الْعَطَبُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ سَبَقَ فِي عِلْمِكَ أَنِّي فَاعِلُهُ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدَّرْتَ بِهَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ رَهَبْتُ فِيهِ سِوَاكَ, أَوْ عَادَيْتُ فِيهِ أَوْلِيَاءَكَ, أَوْ وَالَيْتُ فِيهِ أَعْدَاءَكَ, أَوْ خَذَلْتُ فِيهِ أَحِبَّاءَكَ, أَوْ تَعَرَّضْتُ فِيهِ لِشَيْءٍ مِنْ غَضَبِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ, ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ ونَقَضْتُ الْعَهْدَ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَكَ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ لِمَعْرِفَتِي بِكَرَمِكَ وعَفْوِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَدْنَانِي مِنْ عَذَابِكَ, أَوْ نَآنِي عَنْ ثَوَابِكَ, أَوْ حَجَبَ عَنِّي رَحْمَتَكَ, أَوْ كَدَرَ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَلَلْتُ بِهِ عَقْداً شَدَدْتُهُ, أَوْ حَرَمْتُ بِهِ نَفْسِي خَيْراً وَعَدْتَنِي بِهِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ ارْتَكَبْتُهُ بِشُمُولِ عَافِيَتِكَ, أَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْهُ بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ, أَوْ قَوِيتُ عَلَيْهِ بِسَابِغِ رِزْقِكَ, أَوْ خَيْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ, وشَارَكَ فِعْلِي مَا لَا يَخْلُصُ لَكَ, أَوْ وَجَبَ عَلَيَّ مَا أَرَدْتُ بِهِ سِوَاكَ, فَكَثِيرٌ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَعَتْنِي الرُّخْصَةُ فَحَلَلْتُهُ لِنَفْسِي, وهُوَ فِيمَا عِنْدَكَ مُحَرَّمٌ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ, ولَمْ يَعْزُبْ عَنْكَ, فَاسْتَقَلْتُكَ مِنْهُ فَأَقَلْتَنِي ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ فَسَتَرْتَهُ عَلَيَّ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ خَطَوْتُ إِلَيْهِ بِرِجْلِي, أَوْ مَدَدْتُ إِلَيْهِ يَدِي, أَوْ تَأَمَّلَهُ بَصَرِي, أَوْ أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ بِسَمْعِي, أَوْ نَطَقَ بِهِ لِسَانِي, أَوْ أَنْفَقْتُ فِيهِ مَا رَزَقْتَنِي, ثُمَّ اسْتَرْزَقْتُكَ عَلَى عِصْيَانِي فَرَزَقْتَنِي, ثُمَّ اسْتَعَنْتُ بِرِزْقِكَ عَلَى مَعْصِيَتِكَ فَسِرْتَ عَلَيَّ, ثُمَّ سَأَلْتُكَ الزِّيَادَةَ فَلَمْ تُخَيِّبْنِي وجَاهَرْتُكَ فِيهِ فَلَمْ تَفْضَحْنِي, فَلَا أَزَالُ مُصِرّاً عَلَى مَعْصِيَتِكَ, ولَا تَزَالُ عَائِداً عَلَيَّ بِحِلْمِكَ ومَغْفِرَتِكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُوجِبُ عَلَيَّ صَغِيرُهُ أَلِيمَ عَذَابِكَ, ويُحِلُّ بِي كَبِيرُهُ شَدِيدَ عِقَابِكَ, وفِي إِتْيَانِهِ تَعْجِيلُ نَقِمَتِكَ, وفِي الْإِصْرَارِ عَلَيْهِ زَوَالُ نِعْمَتِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاكَ, ولَا عَلِمَهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ, ولَا يُنْجِينِي مِنْهُ إِلَّا حِلْمُكَ, ولَا يَسَعُهُ إِلَّا عَفْوُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُزِيلُ النِّعَمَ, أَوْ يُحِلُّ النِّقَمَ, أَوْ يُعَجِّلُ الْعَدَمَ, أَوْ يُكْثِرُ النَّدَمَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَمْحَقُ الْحَسَنَاتِ ويُضَاعِفُ السَّيِّئَاتِ ويُعَجِّلُ النَّقِمَاتِ, ويُغْضِبُكَ يَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَنْتَ أَحَقُ بِمَعْرِفَتِهِ إِذْ كُنْتَ أَوْلَى بِسُتْرَتِهِ, فَإِنَّكَ {أَهْلُ التَّقْوى وأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَجَهَّمْتُ فِيهِ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِكَ مُسَاعَدَةً فِيهِ لِأَعْدَائِكَ, أَوْ مَيْلًا مَعَ أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ عَلَى أَهْلِ طَاعَتِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَلْبَسَنِي كِبْرَةً, وانْهِمَاكِي فِيهِ ذِلَّةٌ, أَوْ آيَسَنِي مِنْ وُجُودِ رَحْمَتِكَ, أَوْ قَصَّرَ بِيَ الْيَأْسَ عَنِ الرُّجُوعِ إِلَى طَاعَتِكَ, لِمَعْرِفَتِي بِعَظِيمِ جُرْمِي وسُوءِ ظَنِّي بِنَفْسِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَوْرَدَنِي الْهَلَكَةَ, لَوْ لَا رَحْمَتُكَ وأَحَلَّنِي دَارَ الْبَوَارِ, لَوْ لَا تَغَمُّدُكَ وسَلَكَ بِي سَبِيلَ الْغَيِّ لَوْ لَا رُشْدُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَلْهَانِي عَمَّا هَدَيْتَنِي إِلَيْهِ, أَوْ أَمَرْتَنِي بِهِ, أَوْ نَهَيْتَنِي عَنْهُ, أَوْ دَلَلْتَنِي عَلَيْهِ فِيمَا فِيهِ الْحَظُّ لِي لِبُلُوغِ رِضَاكَ, وإِيثَارِ مَحَبَّتِكَ والْقُرْبِ مِنْكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَرُدُّ عَنْكَ دُعَائِي, أَوْ يَقْطَعُ مِنْكَ رَجَائِي, أَوْ يُطِيلُ فِي سَخَطِكَ عَنَائِي, أَوْ يُقَصِّرُ عِنْدَكَ أَمَلِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُمِيتُ الْقَلْبَ ويَشْعَلُ الْكَرْبَ, ويُرْضِي الشَّيْطَانَ ويُسْخِطُ الرَّحْمَنَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُعَقِّبُ الْيَأْسَ مِنْ رَحْمَتِكَ, والْقُنُوطَ مِنْ مَغْفِرَتِكَ, والْحِرْمَانَ مِنْ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَقَتَ نَفْسِي عَلَيْهِ إِجْلَالًا لَكَ, فَأَظْهَرْتُ لَكَ التَّوْبَةَ فَقَبِلْتَ وسَأَلْتُكَ الْعَفْوَ فَعَفَوْتَ, ثُمَّ مَالَ بِيَ الْهَوَى إِلَى مُعَاوَدَتِهِ طَمَعاً فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ وكَرِيمِ عَفْوِكَ, نَاسِياً لِوَعِيدِكَ رَاجِياً لِجَمِيلِ وَعْدِكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ سَوَادَ الْوُجُوهِ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَوْلِيَائِكَ, وتَسْوَدُّ وُجُوهُ أَعْدَائِكَ, إِذْ أَقْبَلَ {بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ}, فَقِيلَ لَهُمْ {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ}, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَدْعُو إِلَى الْكُفْرِ ويُطِيلُ الْفِكْرَ, ويُورِثُ الْفَقْرَ ويَجْلِبُ الْعُسْرَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُدْنِي الْآجَالَ, ويَقْطَعُ الْآمَالَ, ويَبْتُرُ الْأَعْمَارَ, فُهْتُ بِهِ أَوْ صَمَتُّ عَنْهُ حَيَاءً مِنْكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ, أَوْ أَكْنَنْتُهُ فِي صَدْرِي, أَوْ عَلِمْتَهُ مِنِّي, فَإِنَّكَ تَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يَكُونُ فِي اجْتِرَاحِهِ قَطْعُ الرِّزْقِ, ورَدُّ الدُّعَاءِ, وتَوَاتُرُ الْبَلَاءِ, ووُرُودُ الْهُمُومِ, وتَضَاعُفُ الْغُمُومِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُبْغِضُنِي إِلَى عِبَادِكَ, ويَنْفِرُ عَنِّي أَوْلِيَاءَكَ, أَوْ يُوحِشُ مِنِّي أَهْلَ طَاعَتِكَ, لِوَحْشَةِ الْمَعَاصِي ورُكُوبِ الْحُوبِ وكَآبَةِ الذُّنُوبِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ دَلَّسْتُ بِهِ مِنِّي مَا أَظْهَرْتَهُ, أَوْ كَشَفْتُ عَنِّي بِهِ مَا سَتَرْتَهُ, أَوْ قَبَّحْتُ بِهِ مِنِّي مَا زَيَّنْتَهُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَا يُنَالُ بِهِ عَهْدُكَ, ولَا يُؤْمَنُ مَعَهُ غَضَبُكَ, ولَا تَنْزِلُ مَعَهُ رَحْمَتُكَ, ولَا تَدُومُ مَعَهُ نِعْمَتُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ اسْتَخْفَيْتُ لَهُ ضَوْءَ النَّهَارِ مِنْ عِبَادِكَ, وبَارَزْتُ بِهِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ جُرْأَةً مِنِّي عَلَيْكَ عَلَى أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ السِّرَّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ, وأَنَّ الْخَفِيَّةَ عِنْدَكَ بَارِزَةٌ, وأَنَّهُ لَنْ يَمْنَعَنِي مِنْكَ مَانِعٌ, ولَا سَعْيِي [مَنَعَنِي] عِنْدَكَ نَافِعٌ مِنْ مَالٍ وبَنِينَ إِلَّا أَنْ أَتَيْتُكَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ يُورِثُ النِّسْيَانَ لِذِكْرِكَ, ويُعَقِّبُ الْغَفْلَةَ عَنْ تَحْذِيرِكَ, أَوْ يُمَادِي فِي الْأَمْنِ مِنْ مَكْرِكَ, أَوْ يَطْمَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ عِنْدِ غَيْرِكَ, أَوْ يُؤْيِسُ مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَحِقَنِي بِسَبَبِ عَتْبِي عَلَيْكَ فِي احْتِبَاسِ الرِّزْقِ عَنِّي, وإِعْرَاضِي عَنْكَ ومَيْلِي إِلَى عِبَادِكَ بِالاسْتِكَانَةِ لَهُمْ, والتَّضَرُّعِ إِلَيْهِمْ, وقَدْ أَسْمَعْتَنِي قَوْلَكَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ {فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وما يَتَضَرَّعُونَ} فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ لَزِمَنِي بِسَبَبِ كُرْبَةٍ اسْتَعَنْتُ عِنْدَهَا بِغَيْرِكَ, أَوِ اسْتَبْدَدْتُ بِأَحَدٍ فِيهَا دُونَكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ حَمَلَنِي عَلَى الْخَوْفِ مِنْ غَيْرِكَ, أَوْ دَعَانِي إِلَى التَّوَاضُعِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ, أَوِ اسْتَمَالَنِي إِلَيْهِ الطَّمَعُ فِيمَا عِنْدَهُ, أَوْ زَيَّنَ لِي طَاعَتَهُ فِي مَعْصِيَتِكَ اسْتِجْرَاراً لِمَا فِي يَدِهِ, وأَنَا أَعْلَمُ بِحَاجَتِي إِلَيْكَ لَا غِنَى لِي عَنْكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِ ذَنْبٍ مَدَحْتُهُ بِلِسَانِي, أَوْ هَشَّتْ إِلَيْهِ نَفْسِي, أَوْ حَسَّنْتُهُ بِفِعَالِي, أَوْ حَثَثْتُ عَلَيْهِ بِمَقَالِي, وهُوَ عِنْدَكَ قَبِيحٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مَثَّلَتْهُ فِيَّ نَفْسِي اسْتِقْلَالًا لَهُ, وصَوَّرَتْ لِي اسْتِصْغَارَهُ وهَوَّنَتْ عَلَيَّ الِاسْتِخْفَافَ بِهِ, حَتَّى أَوْرَطَتْنِي فِيهِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْهُ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ جَرَى بِهِ عِلْمُكَ فِيَّ وعَلَيَّ إِلَى آخِرِ عُمُرِي, بِجَمِيعِ ذُنُوبِي لِأَوَّلِهَا وآخِرِهَا, وعَمْدِهَا وخَطَائِهَا, وقَلِيلِهَا وكَثِيرِهَا, ودَقِيقِهَا وجَلِيلِهَا, وقَدِيمِهَا وحَدِيثِهَا, وسِرِّهَا وعَلَانِيَتِهَا, وجَمِيعِ مَا أَنَا مُذْنِبُهُ وأَتُوبُ إِلَيْكَ, وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَحْصَيْتَ مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ قَبْلِي, فَإِنَّ لِعِبَادِكَ عَلَيَّ حُقُوقاً, أَنَا مُرْتَهَنٌ بِهَا تَغْفِرُهَا لِي, كَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. [71]
عن أبي عبد الله ×, أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر, وكان لا يصليها حتى يطلع الفجر, يتكي على جانبه الأيمن, ثم يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن, مستقبل القبلة, ثم يقول: "اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا, واعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ, أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ والْجِنِّ, أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ, حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ, طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي, ونُوراً فِي بَصَرِي, ونُوراً فِي سَمْعِي, ونُوراً فِي لِسَانِي, ونُوراً فِي بَشَرِي, ونُوراً فِي شَعْرِي, ونُوراً فِي لَحْمِي, ونُوراً فِي دَمِي, ونُوراً فِي عِظَامِي, ونُوراً فِي عَصَبِي, ونُوراً بَيْنَ يَدَيَّ, ونُوراً مِنْ خَلْفِي, ونُوراً عَنْ يَمِينِي, ونُوراً عَنْ شِمَالِي, ونُوراً مِنْ فَوْقِي, ونُوراً مِنْ تَحْتِي, اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُور", ثم يقرأ: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله سبحانه: {إنك لا تخلف الميعاد} ثم يقول: "سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وجَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً {وَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ حُسْبانا}," ثلاثا, "اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحا, اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً, وأَوْسَطَهُ نَجَاحاً, وآخِرَهُ فَلَاحاً, اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وحَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وطَلِبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَك," ثم يقرأ: آية الكرسي, والمعوذتين, يقول: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْه," مائة مرة, وكان يقول ×: من قال هذا, بنى الله له بيتا في الجنة.[72]
ثم يستوي جالسا ويسبح تسبيح الزهراء ÷, ويستحب أن يقول مائة مرة: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إِلَيْه, ثم يقول: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ والْعَافِيَةُ, اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وبَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ, اللَّهُمَّ وإِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ, وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ, ومِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ ومِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ, واكْفِنِيهِ بِمَ شِئْتَ مِنْ حَيْثُ شِئْت," ويستحب أيضا أن يقرأ مائة مرة أو عشرين مرة: {قل هو الله أحد} ثم ارفع يدك اليمنى إلى الله تعالى, وارفع إصبعك المسبحة, وتضرع إليه وقل: "سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الصَّبَاحِ وفَالِقِ الْإِصْبَاحِ, وجَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً, والشَّمْسَ والْقَمَرَ حُسْباناً, ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً, وأَوْسَطَهُ فَلَاحاً, وآخِرَهُ نَجَاحاً, اللَّهُمَّ ومَنْ أَصْبَحَ وحَاجَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ, وطَلِبَتِي مِنْكَ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَك," ثم اقرأ: آية الكرسي, والمعوذتين, وقل مائة مرة: "سُبْحَانَ رَبِّيَ وبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ," وتقول سبع مرات: "{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم." [73]
وقل: "اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ والْعَافِيَةُ, اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وبَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ, اللَّهُمَّ وإِنْ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مَقْدُرَةً عَلَيَّ بِسُوءٍ فَخُذْهُ عَنِّي, مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ, وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ, ومِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ ومِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ واكْفِنِيهِ بِمَا شِئْت, وقل سبع مرات: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم, ثم اسجد بعد الاضطجاع أو قبله بعد ركعتي الفجر, وقل في سجودك: يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ, ويَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وارْزُقْنِي وارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ, إِنَّكَ {ذُو فَضْلٍ عَظِيم}, ويستحب أن يدعو لإخوانه المؤمنين في سجوده, ويقول: اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ واللَّيَالِي الْعَشْرِ, {والشَّفْعِ والْوَتْرِ واللَّيْلِ إِذا يَسْرِ}, ورَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ, ومَلِيكَ كُلِّ شَيْءٍ وخَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وافْعَلْ بِي وبِفُلَانٍ وفُلَانٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ, ولَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ, فَإِنَّكَ {أَهْلُ التَّقْوى وأَهْلُ الْمَغْفِرَة}," ثم توجه إلى المسجد, فإن صلاة الفريضة في المسجد أفضل, وصلاة النوافل في البيت أفضل. [74]
ثم تقول: يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ, يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وسَبِّبْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْحَلَالِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ حَاجَتِي إِلَيْكَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي, وإِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ, وأَعْتِقْنِي مِنْهَا بِرَحْمَتِكَ, وامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِجُودِكَ, وتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ بِكَرَمِكَ, واكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ بَيْنِي وبَيْنَهَا بِقُدْرَتِكَ, وزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ, يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ, يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وقَلْبِهِ, يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} يَا فَالِقَ الْحَبِّ والنَّوَى, يَا بَارِئَ النَّسَمِ, يَا إِلَهَ الْخَلْقِ رَبَّ الْعَالَمِينَ, لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ وإِسْحَاقَ ويَعْقُوبَ, والْأَسْبَاطِ ومُوسَى وعِيسَى والنَّبِيِّينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ, ومُنْزِلَ التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ, وصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ ومُوسَى, أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلَى آلِهِ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ, الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً, صَلَاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً, وأَنْ تُبَارِكَ لِي فِي قَضَائِكَ, وتُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ, وتُبَارِكَ لِي فِيمَا أَتَقَلَّبُ فِيهِ, وتَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِلَى مُوَافَقَتِكَ ورِضَاكَ, وتُوَفِّقَنِي لِلْخَيْرِ وتُرْشِدَنِي لَهُ, وتُسَدِّدَنِي إِلَيْهِ وتُعِينَنِي عَلَيْهِ, فَإِنَّهُ لَا يُوَفِّقُ لِلْخَيْرِ ولَا يُرْشِدُ إِلَيْهِ ولَا يُسَدِّدُ إِلَيْهِ ولَا يُعِينُ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْتَ, وأَسْأَلُكَ أَنْ تُرْضِيَنِي بِقَدَرِكَ وقَضَائِكَ, وتُصَبِّرَنِي عَلَى بَلَائِكَ, وتُبَارِكَ لِي فِي مَوْقِفِي بَيْنَ يَدَيْكَ, وأَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي, وحَاسِبْنِي حِساباً يَسِيراً, وآمِنْ رَوْعَتِي واسْتُرْ عَوْرَتِي, وأَلْحِقْنِي بِنَبِيِّي نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ, وأَوْرِدْنِي حَوْضَهُ واسْقِنِي بِكَأْسِهِ شَرْبَةً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً, رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي, وأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي, وأَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي, أَسْأَلُكَ كُلَّ ذَلِكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ وشَفَاعَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ والْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ, وبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ, واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا, واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي والْطُفْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي, وارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا تُبَلِّغُنِي بِهِ أَمَلِي ومُنَايَ, فَإِنَّكَ ثِقَتِي ورَجَائِي, رَبِّ مَنْ رَجَا غَيْرَكَ ووَثِقَ بِسِوَاكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي ثِقَةٌ ولَا رَجَاءٌ غَيْرُكَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, ولَا تَفْضَحْنِي يَا كَرِيمُ بِمَسَاوِي عَمَلِي, ولَا تَبْتَلِنِي بِخَطِيئَتِي ولَا تُنَدِّمْنِي عِنْدَ الْمَوْتِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وعَمْدِي, وجِدِّي وهَزْلِي وإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي, واسْدُدْ فَاقَتِي وحَاجَتِي وفَقْرِي بِالْغِنَى عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ, بِرِزْقٍ وَاسِعٍ مِنْ فَضْلِكَ مِنْ غَيْرِ كَدٍّ ولَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ, وارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِي هَذَا وفِي كُلِّ عَامٍ, واغْفِرْ لِي ذَلِكَ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ, فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ يَا عَلَّامُ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقَدْ دَعَوْتُكَ يَا إِلَهِي بِأَسْمَائِكَ, واعْتَرَفْتُ لَكَ بِذُنُوبِي كُلِّهَا, وأَفْضَيْتُ إِلَيْكَ بِحَوَائِجِي وأَنْزَلْتُهَا بِكَ وشَكَوْتُهَا إِلَيْكَ, ووَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْكَ, فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ, إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي, أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ, أَوْ تُحَاسِبَنِي عَلَيْهِ, أَوْ حَاجَةٌ لَمْ تَقْضِهَا لِي, أَوْ شَيْءٌ سَأَلْتُكَ إِيَّاهُ لَمْ تُعْطِنِيهِ, أَنْ لَا يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ يَنْصَرِمَ هَذَا الْيَوْمُ إِلَّا وقَدْ غَفَرْتَهُ لِي, وأَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وشَفَّعْتَنِي فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي إِلَيْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ والْخَالِقُ لَهُ, وأَنْتَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ والْوَارِثُ لَهُ, والظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ والرَّقِيبُ عَلَيْهِ, والْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ والْمُحِيطُ بِهِ, الْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ الْمُتَعَالِي بِقُدْرَتِهِ فِي دُنُوِّهِ الْمُتَدَانِي إِلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي ارْتِفَاعِهِ, خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ووَارِثُهُ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ ومُعِيدُهُ, لَا يَزُولُ مُلْكُكَ ولَا يَذِلُّ عِزُّكَ, ولَا يُؤْمَنُ كَيْدُكَ ولَا تُسْتَضْعَفُ قُوَّتُكَ, ولَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ أَحَدٌ ولَا يَشْرَكُكَ فِي حُكْمِكَ أَحَدٌ, ولَا نَفَادَ لَكَ ولَا زَوَالَ ولَا غَايَةَ ولَا مُنْتَهَى, لَمْ تَزَلْ كَذَلِكَ فِيمَا مَضَى ولَا تَزَالُ كَذَلِكَ فِيمَا بَقِيَ, لَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ جَلَالَكَ ولَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِعَظَمَتِكَ, ولَا تَبْلُغُ الْأَعْمَالُ شُكْرَكَ, أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً, لَا تُحْصَى نَعْمَاؤُكَ ولَا يُؤَدَّى شُكْرُكَ, قَهَرْتَ خَلْقَكَ ومَلَكْتَ عِبَادَكَ بِقُدْرَتِكَ, وانْقَادُوا لِأَمْرِكَ وذَلُّوا لِعَظَمَتِكَ, وجَرَى عَلَيْهِمْ قَدَرُكَ وأَحَاطَ بِهِمْ عِلْمُكَ, ونَفَذَ فِيهِمْ بَصَرُكَ سِرُّهُمْ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ, وهُمْ فِي قَبْضَتِكَ يَنْقَلِبُونَ وإِلَى مَا شِئْتَ يَنْتَهُونَ, مَا كَوَّنْتَ فِيهِمْ كَانَ عَدْلًا, ومَا قَضَيْتَ فِيهِمْ كَانَ حَقّاً, أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها كُلٌّ, تَعْلَمُ {مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ}, {لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً ولا وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, مَا شِئْتَ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ, ومَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ, ومَا قُلْتَ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا فَكَمَا قُلْتَ ومَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ, رَبَّنَا فَكَمَا وَصَفْتَ لَا أَصْدَقُ مِنْكَ حَدِيثاً, ولَا أَحْسَنُ مِنْكَ قِيلًا, وأَنَا عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ الشَّاهِدِينَ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وتَوَفَّنِي عَلَى هَذِهِ الشَّهَادَةِ واجْعَلْ ثَوَابِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ولَا تُحَبِّبْ إِلَيَّ مَا أَبْغَضْتَ, ولَا تُبَغِّضْ إِلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ, ولَا تُثْقِلْ عَلَيَّ مَا افْتَرَضْتَ, ولَا تُهَيِّئْ لِي مَا كَرِهْتَ, ولَا تُشَهِّ إِلَيَّ مَا حَرَّمْتَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْخَطَ رِضَاكَ أَوْ أَرْضَى سَخَطَكَ, أَوْ أُوَالِيَ أَعْدَاءَكَ أَوْ أُعَادِيَ أَوْلِيَاءَكَ, أَوْ أَرُدَّ نَصِيحَتَكَ أَوْ أُخَالِفَ أَمْرَكَ, رَبِّ مَا أَفْقَرَنِي إِلَيْكَ وأَغْنَاكَ عَنِّي, وكَذَلِكَ خَلْقُكَ رَبِّ مَا أَحْسَنَ التَّوَكُّلَ عَلَيْكَ, والتَّضَرُّعَ إِلَيْكَ والْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَتِكَ, والتَّوَاضُعَ لِعَظَمَتِكَ والْعَجِيجَ إِلَيْكَ مِنْ فَرَقِكَ, والْخَوْفَ مِنْ عَذَابِكَ والرَّجَاءَ لِرَحْمَتِكَ مَعَ رَهْبَتِكَ, والْوُقُوفَ عِنْدَ أَمْرِكَ والِانْتِهَاءَ إِلَى طَاعَتِكَ, رَبِّ كَيْفَ أَرْفَعُ إِلَيْكَ يَدِي وقَدْ حَرَقَتِ الْخَطَايَا جَسَدِي, أَمْ كَيْفَ أَبْنِي لِلدُّنْيَا وقَدْ هَدَمَتِ الذُّنُوبُ أَرْكَانِي, أَمْ كَيْفَ أَبْكِي لِحَمِيمِي ولَا أَبْكِي لِنَفْسِي, أَمْ عَلَيَّ مَا أُعَوِّلُ إِذَا لَمْ أُعَوِّلْ عَلَى بَدَنِي, أَمْ مَتَى أَعْمَلُ لآِخِرَتِي وأَنَا حَرِيصٌ عَلَى دُنْيَايَ, أَمْ مَتَى أَتُوبُ مِنْ ذُنُوبِي إِذَا لَمْ أَدَعْهَا قَبْلَ مَوْتِي, رَبِّ دَعَتْنِي الدُّنْيَا إِلَى اللَّهْوِ فَأَسْرَعْتُ, ودَعَتْنِي الْآخِرَةُ فَأَبْطَأْتُ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وحَوِّلْ بِمَكَانِ إِبْطَائِي عَنِ الْآخِرَةِ سُرْعَةً إِلَيْهَا, واجْعَلْ سُرْعَتِي إِلَى الدُّنْيَا إِبْطَاءً عَنْهَا, رَبِّ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُكَ, أَمْ مَنْ أَخَافُ إِذَا أَمِنْتُكَ, أَمْ مَنْ أُطِيعُ إِذَا عَصَيْتُكَ, أَمْ مَنْ أَشْكُرُ إِذَا كَفَرْتُكَ, أَمْ مَنْ أَذْكُرُ إِذَا نَسِيتُكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَشْرِكْنِي فِي كُلِّ دَعْوَةٍ صَالِحَةٍ دَعَاكَ بِهَا عَبْدٌ هُوَ لَكَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ رَاهِبٌ مِنْكَ, وفِيمَا سَأَلَكَ مِنْ خَيْرٍ وأَشْرِكْهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَدْعُوكَ, واجْعَلْنِي وأَهْلِي وإِخْوَانِي فِي دِينِي فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَصَصْتَ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ, فَإِنَّكَ تُجِيرُ ولَا يُجَارُ عَلَيْكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, ويَسِّرْ لِي كُلَّ عَسِيرٍ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ, وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, ويستحب أيضا أن يدعو بهذا الدعاء فيقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي, وتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي, وتَلُمَّ بِهَا شَعْثِي, وتَرُدَّ بِهَا أُلْفَتِي, وتُصْلِحُ بِهَا دِينِي, وتَحْفَظُ بِهَا غَائِبِي, وتُجِيرُ بِهَا شَاهِدِي, وتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي, وتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي, وتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي, وتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ, اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَاناً صَادِقاً ويَقِيناً لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ, ورَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ, ومَنَازِلَ الْعُلَمَاءِ, وعَيْشَ السُّعَدَاءِ, ومُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ, والنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِي وإِنْ قَصُرَ عَمَلِي وضَعُفَ بَدَنِي, وقَدِ افْتَقَرْتُ إِلَيْكَ وإِلَى رَحْمَتِكَ, فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ يَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ مَنْ فِي الْبُحُورِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ, ومِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ, ومِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ, اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي, ولَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي, ولَمْ تُحِطْ بِهِ مَعْرِفَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ, أَوْ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ, فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وأَسْأَلُكَهُ, اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ, والْأَمْرِ الرَّشِيدِ, أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ, والْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ, الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ, وإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْنَا صَادِقِينَ مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ ولَا مُضِلِّينَ, سِلْماً لِأَوْلِيَائِكَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ, نُحِبُّ لِحُبِّكَ النَّاسَ ونُعَادِي لِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ, اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وعَلَيْكَ الْإِجَابَةُ, وهَذَا الْجُهْدُ وعَلَيْكَ التُّكْلَانُ, اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِي اصْطَنَعَ الْعِزَّ وفَازَ بِهِ, سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وتَكَرَّمَ بِهِ, سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ, سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ والنِّعَمِ, سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ والْكَرَمِ, سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي, ونُوراً فِي قَبْرِي, ونُوراً بَيْنَ يَدَيَّ, ونُوراً مِنْ خَلْفِي, ونُوراً عَنْ يَمِينِي, ونُوراً عَنْ شِمَالِي, ونُوراً مِنْ فَوْقِي, ونُوراً مِنْ تَحْتِي, ونُوراً فِي سَمْعِي, ونُوراً فِي بَصَرِي, ونُوراً فِي شَعْرِي, ونُوراً فِي لَحْمِي, ونُوراً فِي بَشَرِي, ونُوراً فِي دَمِي, ونُوراً فِي عِظَامِي, اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِيَ النُّورَ. [75]
عن علي بن جعفر عن أخيه موسى × قال: سألته عن الرجل, هل يصلح له أن يتكلم إذا سلم في الركعتين قبل الفجر, قبل أن يضطجع على يمينه؟ قال ×: نعم. [76]
عن علي بن جعفر عن أخيه موسى × قال: وسألته عن رجل, نسي أن يضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر, فذكر حين أخذ في الإقامة, كيف يصنع؟ قال ×: يقيم ويصلي, ويدع ذلك ولا بأس.[77]
فإذا سلمت من ركعتي الفجر فاضطجع على يمينك مستقبل القبلة, وضع خدك الأيمن على يدك اليمنى, وقل: "اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى, الَّتِي {لَا انْفِصامَ لَها}, واعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ, وأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ, وشَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْإِنْسِ, رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ رَبِّيَ اللَّهُ, آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} حَسْبِيَ {اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ} اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ ولَهُ حَاجَةٌ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي ورَغْبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ, اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَبَّ الصَّبَاحِ, الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ, الْحَمْدُ لِنَاشِرِ الْأَرْوَاحِ, الْحَمْدُ لِقَاسِمِ الْمَعَاشِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً والشَّمْسِ والْقَمَرِ حُسْبَاناً, {ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً, وفِي بَصَرِي نُوراً, وعَلَى لِسَانِي نُوراً, وبَيْنَ يَدَيَّ نُوراً, ومِنْ خَلْفِي نُوراً, وعَنْ يَمِينِي نُوراً, وعَنْ شِمَالِي نُوراً, ومِنْ فَوْقِي نُوراً, ومِنْ تَحْتِي نُوراً, وعَظِّمْ لِيَ النُّورَ, واجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ, ولَا تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ." واقرأ آية الكرسي والمعوذتين والخمس الآيات من آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {لا تخلف الميعاد}. ثم استو جالسا وسبح تسبيح فاطمة الزهراء ÷, وصل على محمد وآل محمد مائة مرة, فإنه روي أن من صلى على محمد وآله مائة مرة بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة, وقى الله وجهه حر النار, ومن قال مائة مرة: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْه," بنى الله له بيتا في الجنة, ومن قرأ إحدى وعشرين مرة: {قل هو الله أحد} بنى الله له بيتا في الجنة, ومن قرأها أربعين مرة, غفر الله له, وقل: "اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ والْعَافِيَةُ, اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وبَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ, اللَّهُمَّ وإِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ, ومِنْ خَلْفِهِ, وعَنْ يَمِينِهِ, وعَنْ شِمَالِهِ, ومِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ, ومِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ, واكْفِنِيهِ بِمَ شِئْتَ مِنْ حَيْثُ شِئْت," وقل سبع مرات: "{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم," ثم اسجد بعد الاضطجاع, أو قبله, بعد ركعتي الفجر وقل في سجودك: "يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ, ويَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وارْزُقْنِي, وارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ {ذُو فَضْلٍ عَظِيم}. ويستحب أن يدعو لإخوانه المؤمنين في سجوده, ويقول: اللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ واللَّيَالِي الْعَشْرِ {والشَّفْعِ والْوَتْرِ واللَّيْلِ إِذا يَسْرِ}, ورَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ, ومَلِيكَ كُلِّ شَيْءٍ وخَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وافْعَلْ بِي وبِفُلَانٍ وفُلَانٍ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ, ولَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ, فَإِنَّكَ {أَهْلُ التَّقْوى وأَهْلُ الْمَغْفِرَة}." ثم توجه إلى المسجد فإن صلاة الفريضة في المسجد أفضل, وصلاة النوافل في البيت أفضل.[78]
* نافلة الظهر
عن أمير المؤمنين × قال: صلاة الزوال صلاة الأوابين.[79]
عن رسول الله | في وصيته لأمير المؤمنين ×: وعليك بصلاة الزوال. [80]
عن أبي عبد الله ×: إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء, وأبواب الجنان, وقضيت الحوائج العظام, فقلت: من أي وقت إلى أي وقت؟ فقال ×: مقدار ما يصلي الرجل أربع ركعات مترسلا.[81]
عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء, وأبواب الجنان, واستجيب الدعاء, فطوبى لمن رفع له عمل صالح.[82]
عن أبي جعفر ×: إذا زالت الشمس, فتحت أبواب السماء, وهبت الرياح, وقضي فيها الحوائج الكبار. [83]
عن أبي جعفر × قال: الاستخارة في كل ركعة من الزوال. [84]
عن الكاظم × قال: من صلى في كل يوم أربعا عند الزوال, يقرء في كل ركعة: الحمد وآية الكرسي, عصمه الله في أهله وماله ودينه ودنياه. [85]
عن رجاء بن أبي الضحاك قال: كان الرضا × في طريق خراسان, إذا زالت الشمس جدد وضوءه وقام, وصلى ست ركعات, يقرأ في الركعة الأولى: الحمد, و{قل يا أيها الكافرون}, وفي الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد}, وفي الأربع في كل ركعة: الحمد, و{قل هو الله أحد} ويسلم في كل ركعتين, ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع بعد القراءة, ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين, ثم يقيم ويصلي الظهر, فإذا سلم سبح الله وحمده, وكبره وهلله ما شاء الله, ثم سجد سجدة الشكر, يقول فيها مائة مرة: "شُكْراً لِلَّه." [86]
عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله × قال: سئل أبا عبد الله × أناس وانا حاضر, فقال: إذا زالت الشمس فهو وقت لا يحبسك منها الا سبحتك, تطيلها أو تقصرها. [87]
عن يعقوب بن شعيب قال: قال أبو عبد الله ×: اقرأ في صلاة الزوال في الركعتين الأوليين: بالإخلاص, وسورة الجحد, والثالثة: ب{قل هو الله أحد} وآية الكرسي, وفي الرابعة: ب{قل هو الله أحد} وآخر البقرة, وفي الخامسة: ب{قل هو الله أحد} والآيات التي في آخر آل عمران, {إن في خلق السماوات والأرض} وفي السادسة: ب{قل هو الله أحد} وآية السخرة, وهي ثلاث آيات من الأعراف, {إن ربكم الله} وفي السابعة: ب{قل هو الله أحد} والآيات التي في الأنعام, {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم} وفي الثامنة: ب{قل هو الله أحد} وآخر الحشر, {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل} إلى آخرها, فإذا فرغت فقل سبع مرات: "اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ والْأَبْصَارِ, ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ودِينِ نَبِيِّكَ, ولَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي, وهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً, إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ, وأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِك." [88]
فإذا أراد الشروع في نوافل الزوال, يستحب أن يقول قبل ذلك: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاكَ, ولَا بِرَبٍّ يَبِيدُ ذِكْرُكَ, ولَا كَانَ مَعَكَ شُرَكَاءُ يَقْضُونَ مَعَكَ, ولَا كَانَ قَبْلَكَ مِنْ إِلَهٍ فَنَعْبُدَهُ ونَدَعَكَ, ولَا أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنَشُكَّ فِيكَ, أَنْتَ اللَّهُ الدَّيَّانُ فَلَا شَرِيكَ لَكَ, وأَنْتَ الدَّائِمُ فَلَا يَزُولُ مُلْكُكَ, أَنْتَ أَوَّلُ الْأَوَّلِينَ وآخِرُ الْآخِرِينَ ودَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ, يَفْنَى كُلُّ شَيْءٍ ويَبْقَى وَجْهُكَ الْكَرِيمُ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً, ولَمْ تُولَدْ فَتَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً, ولَمْ تُدْرِكْكَ الْأَبْصَارُ فَتُقَدِّرَكَ شَبَحاً مَاثِلًا, ولَمْ يَتَعَاوَرْكَ زِيَادَةٌ ولَا نُقْصَانٌ, ولَا تُوصَفُ بِأَيْنَ ولَا كَيْفَ ولَا ثَمَّ ولَا مَكَانٍ, وبَطَنْتَ فِي خَفِيَّاتِ الْأُمُورِ, وظَهَرْتَ فِي الْعُقُولِ بِمَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ, أَنْتَ الَّذِي سُئِلَتِ الْأَنْبِيَاءُ × عَنْكَ فَلَمْ تَصِفْكَ بِحَدٍّ ولَا بِبَعْضٍ, بَلْ دَلَّتْ عَلَيْكَ مِنْ آيَاتِكَ بِمَا لَا يَسْتَطِيعُ الْمُنْكِرُونَ جَحْدَهُ, لِأَنَّ مَنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ والْأَرَضُونَ ومَا بَيْنَهُمَا فِطْرَتُهُ فَهُوَ الصَّانِعُ الَّذِي بَانَ عَنِ الْخَلْقِ, فَلَا شَيْءَ كَمِثْلِهِ, وأَشْهَدُ أَنَّ السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ ومَا بَيْنَهُمَا آيَاتٌ دَلِيلَاتٌ عَلَيْكَ, تُؤَدِّي عَنْكَ الْحُجَّةَ وتَشْهَدُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ مَوْسُومَاتٌ بِبُرْهَانِ قُدْرَتِكَ, ومَعَالِمِ تَدْبِيرِكَ فَأَوْصَلْتَ إِلَى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مَعْرِفَتِكَ, مَا آنَسَهَا مِنْ وَحْشَةِ الْفِكْرِ ووَسْوَسَةِ الصَّدْرِ, فَهِيَ عَلَى اعْتِرَافِهَا بِكَ شَاهِدَةٌ, بِأَنَّكَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلَا قَبْلٍ, وبَعْدَ الْبَعْدِ بِلَا بَعْدٍ, انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ دُونَكَ, فَسُبْحَانَكَ لَا وَزِيرَ لَكَ, سُبْحَانَكَ لَا عَدْلَ لَكَ, سُبْحَانَكَ لَا ضِدَّ لَكَ, سُبْحَانَكَ لَا نِدَّ لَكَ, سُبْحَانَكَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ ولَا نَوْمٌ, سُبْحَانَكَ لَا تُغَيِّرُكَ الْأَزْمَانُ, سُبْحَانَكَ لَا تَنْتَقِلُ بِكَ الْأَحْوَالُ, سُبْحَانَكَ لَا يُعْيِيكَ شَيْءٌ, سُبْحَانَكَ لَا يَفُوتُكَ شَيْءٌ, {سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} {إِلَّا تَغْفِرْ لِي وتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ} اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, ونَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ وحَبِيبِكَ, وخَاصَّتِكَ وأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ, وخَازِنِكَ عَلَى عِلْمِكَ الْهَادِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ الصَّادِعِ, بِأَمْرِكَ عَنْ وَحْيِكَ الْقَائِمِ بِحُجَّتِكَ فِي عِبَادِكَ, الدَّاعِي إِلَيْكَ الْمُوَالِي لِأَوْلِيَائِكَ مَعَكَ, والْمُعَادِي أَعْدَاءَكَ دُونَكَ, السَّالِكِ جُدَدَ الرَّشَادِ إِلَيْكَ, الْقَاصِدِ مَنْهَجَ الْحَقِّ نَحْوَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وآلِهِ, أَفْضَلَ وأَكْرَمَ وأَشْرَفَ وأَعْظَمَ وأَطْيَبَ وأَتَمَّ وأَعَمَّ وأَزْكَى وأَنْمَى وأَوْفَى, وأَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ ورَسُولٍ مِنْ رُسُلِكَ, وبِجَمِيعِ مَا صَلَّيْتَ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ ومَلَائِكَتِكَ ورُسُلِكَ وعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ, إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وذُنُوبِي بِهِمْ مَغْفُورَةً, وسَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً ودُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً, ورِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً وانْظُرْ إِلَيَّ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, نَظْرَةً أَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ, ثُمَّ لَا تَصْرِفْهُ عَنِّي أَبَداً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين." ثم تدخل في نافلة الزوال. [89]
مما يقول الإنسان بعد كل تسليمة من نوافل الزوال: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي, وخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي, واجْعَلِ الْإِيمَانَ مُنْتَهَى رِضَايَ, وبَارِكْ لِي فِيمَا قَسَمْتَ لِي, وبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أَرْجُو مِنْكَ, واجْعَلْ لِي وُدّاً وسُرُوراً لِلْمُؤْمِنِينَ وعَهْداً عِنْدَكَ. [90]
ومما يقال أيضا في جملة تعقيب كل ركعتين من نوافل الزوال: "رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَجِرْنِي مِنْ السَّيِّئَاتِ, واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ, يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ, يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وجَنَّتَكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار," ترفع بها صوتك. [91]
عن الإمام أبي جعفر الثاني ×: أنه من قرأ سورة القدر في كل يوم وليلة ستا وسبعين مرة, خلق الله تعالى له ألف ملك, يكتبون ثوابها ستة وثلاثين ألف عام, ويضاعف الله تعالى استغفارهم له ألفي سنة ألف مرة, وتوظيف ذلك في سبعة أوقات, بعد طلوع الفجر قبل صلاة الغداة تقرأ سبعا, وبعد صلاة الغداة عشرا, وإذا زالت الشمس قبل النافلة عشرا, وبعد نوافل الزوال إحدى وعشرين, وبعد صلاة العصر عشرا, وبعد العشاء الآخرة سبعا, وحين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة, فذلك ست وسبعون في سبعة أوقات, ثم ذكر ثوابا جزيلا نذكرها في كتاب القرآن.[92]
عن الإمام الحسن ×: كان رسول الله | يدعو بهذا الدعاء بين كل ركعتين, من صلاة الزوال الركعتان الأولتان: "اللَّهُمَّ أَنْتَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وأَكْرَمُ مَزُورٍ, وخَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ الْحَاجَاتُ, وأَجْوَدُ مَنْ أَعْطَى, وأَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ, وأَرْأَفُ مَنْ عَفَا, وأَعَزُّ مَنِ اعْتُمِدَ عَلَيْهِ, اللَّهُمَّ بِي إِلَيْكَ فَاقَةٌ, ولِي إِلَيْكَ حَاجَاتٌ, ولَكَ عِنْدِي طَلِبَاتٌ مِنْ ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرْتَهَنٌ, وقَدْ أَوْقَرَتْ ظَهْرِي وأَوْبَقَتْنِي, وإِلَّا تَرْحَمْنِي وتَغْفِرْ لِي {أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ} اللَّهُمَّ إِنِّي اعْتَمَدْتُكَ فِيهَا تَائِباً إِلَيْكَ مِنْهَا, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا قَدِيمَهَا وحَدِيثَهَا سِرَّهَا وعَلَانِيَتَهَا وخَطَاهَا وعَمْدَهَا صَغِيرَهَا وكَبِيرَهَا, وكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وأَنَا مُذْنِبُهُ مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً, لَا تُغَادِرُ ذَنْباً وَاحِداً ولَا أَكْتَسِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً, واقْبَلْ مِنِّي الْيَسِيرَ مِنْ طَاعَتِكَ وتَجَاوَزْ لِي عَنِ الْكَثِيرِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ, يَا عَظِيمُ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ, {يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْ لِي فِي شَأْنِكَ شَأْنَ حَاجَتِي, وحَاجَتِي هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ, والْأَمَانُ مِنْ سَخَطِكَ والْفَوْزُ بِرِضْوَانِكَ وجَنَّتِكَ, وصَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وامْنُنْ بِذَلِكَ عَلَيَّ وبِكُلِّ مَا فِيهِ صَلَاحِي, وأَسْأَلُكَ بِنُورِكَ السَّاطِعِ فِي الظُّلُمَاتِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, ولَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وبَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ واكْتُبْ لِي عِتْقاً مِنَ النَّارِ مَبْتُولًا, واجْعَلْنِي مِنَ الْمُنِيبِينَ إِلَيْكَ, التَّابِعِينَ لِأَمْرِكَ, الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ, الَّذِينَ إِذَا ذُكِرْتَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ, والْمُسْتَكْمِلِينَ مَنَاسِكَهُمْ والصَّابِرِينَ فِي الْبَلَاءِ, والشَّاكِرِينَ فِي الرَّخَاءِ, والْمُطِيعِينَ لِأَمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ, والْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ والْمُؤْتِينَ الزَّكَاةَ, والْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ, اللَّهُمَّ أَضِفْنِي بِأَكْرَمِ كَرَامَتِكَ, وأَجْزِلْ مِنْ عَطِيَّتِكَ, والْفَضِيلَةِ لَدَيْكَ والرَّاحَةِ مِنْكَ, والْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ والْمَنْزِلَةِ عِنْدَكَ, مَا تَكْفِينِي بِهِ كُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ, وتُظِلُّنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّكَ, وتُعَظِّمُ نُورِي وتُعْطِينِي كِتَابِي بِيَمِينِي, وتُخَفِّفُ حِسَابِي وتَحْشُرُنِي فِي أَفْضَلِ الْوَافِدِينَ إِلَيْكَ مِنَ الْمُتَّقِينَ, وتُثَبِّتُنِي فِي عِلِّيِّينَ وتَجْعَلُنِي مِمَّنْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, وتَتَوَفَّانِي وأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ, وأَلْحِقْنِي بِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واقْلِبْنِي بِذَلِكَ كُلِّهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً, قَدْ غَفَرْتَ لِي خَطَايَايَ وذُنُوبِي كُلَّهَا, وكَفَرْتَ عَنِّي سَيِّئَاتِي وحَطَطْتَ عَنِّي وِزْرِي, وشَفَعْتَنِي فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, ولَا تَخْلِطْ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِي ولَا بِمَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ, رِئَاءً ولَا سُمْعَةً ولَا أَشَراً ولَا بَطَراً, واجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ لَكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَعْطِنِي السَّعَةَ فِي رِزْقِي والصِّحَّةَ فِي جِسْمِي, والْقُوَّةَ فِي بَدَنِي عَلَى طَاعَتِكَ وعِبَادَتِكَ, وأَعْطِنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ورِضْوَانِكَ وعَافِيَتِكَ مَا تُسَلِّمُنِي بِهِ مِنْ كُلِّ بَلَاءِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, وارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ والرَّغْبَةَ إِلَيْكَ, والْخُشُوعَ لَكَ والْوَقَارَ والْحَيَاءَ مِنْكَ, والتَّعْظِيمَ لِذِكْرِكَ والتَّقْدِيسَ لِمَجْدِكَ أَيَّامَ حَيَاتِي حَتَّى تَتَوَفَّانِي وأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ, اللَّهُمَّ وأَسْأَلُكَ السَّعَةَ والدَّعَةَ والْأَمْنَ والْكِفَايَةَ والسَّلَامَةَ والصِّحَّةَ, والْقُنُوعَ والْعِصْمَةَ والْهُدَى والرَّحْمَةَ, والْعَافِيَةَ والْيَقِينَ والْمَغْفِرَةَ والشُّكْرَ, والرِّضَا والصَّبْرَ والْعِلْمَ والصِّدْقَ, والْبِرَّ والتَّقْوَى والْحِلْمَ والتَّوَاضُعَ, والْيُسْرَ والتَّوْفِيقَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واعْمُمْ بِذَلِكَ أَهْلَ بَيْتِي وقَرَابَاتِي وإِخْوَانِي فِيكَ, ومَنْ أَحْبَبْتُ وأَحَبَّنِي أَوْ وَلَدْتُهُ ووَلَدَنِي مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ, والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ, وأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ والصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ, وأَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَى التَّغَوُّثِ بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ, وأَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ أَنْ أَكُونَ فِي حَالِ عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ, أَظُنُّ أَنَّ مَعَاصِيَكَ أَنْجَحُ فِي طَلِبَتِي مِنْ طَاعَتِكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْ تَكَلُّفِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً, ومَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ رِزْقٍ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وآتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وعَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, وقُلْ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي رحمتك [بِرَحْمَتِكَ], يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وجَنَّتَكَ وأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار, ترفع بها صوتك. ثم تخر ساجدا وتقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ, وأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَنْ تُقِيلَنِي عَثْرَتِي وتَسْتُرَ عَلَيَّ ذُنُوبِي وتَغْفِرَهَا لِي, وتُقَلِّبَنِي الْيَوْمَ بِقَضَاءِ حَاجَتِي ولَا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحٍ كَانَ مِنِّي, يَا أَهْلَ التَّقْوَى وأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ, يَا بَرُّ يَا كَرِيمُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي ومِنْ نَفْسِي ومِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ, بِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ وفَقْرٌ وفَاقَةٌ, وأَنْتَ عَنِّي غَنِيٌّ, فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَرْحَمَ فَقْرِي وتَسْتَجِيبَ دُعَائِي, وتَكُفَّ عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ, فَإِنَّ عَفْوَكَ وجُودَكَ يَسَعُنِي."
التسليمة الثانية: "اللَّهُمَّ إِلَهَ السَّمَاءِ وإِلَهَ الْأَرْضِ, وفَاطِرَ السَّمَاءِ وفَاطِرَ الْأَرْضِ, ونُورَ السَّمَاءِ ونُورَ الْأَرْضِ, وزَيْنَ السَّمَاءِ وزَيْنَ الْأَرْضِ, وعِمَادَ السَّمَاءِ وعِمَادَ الْأَرْضِ, وبَدِيعَ السَّمَاءِ وبَدِيعَ الْأَرْضِ, ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ, وغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ومُنْتَهَى رَغْبَةِ الْعَابِدِينَ, أَنْتَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ, وأَنْتَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ, وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ, ومُفَرِّجُ الْكَرْبِ ومُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وإِلَهُ الْعَالَمِينَ, الْمَنْزُولُ بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وافْعَلْ بِي كذا وكذا, وقل: رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وجَنَّتَكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ." ترفع بها صوتك.
التسليمة الثالثة: "يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ, يَا حَيُّ يَا حَلِيمُ, يَا غَفُورُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ, يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ, يَا مَنْ {لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ تَمَّ نُورُ وَجْهِكَ, أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ والْأَرْضُ, وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ, الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ, وإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ, وبِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ, فَإِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا. وقل: رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وجَنَّتَكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار." وترفع بها صوتك.
التسليمة الرابعة: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ومَوْضِعِ الرِّسَالَةِ, ومُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ ومَعْدِنِ الْعِلْمِ, وأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, الْفُلْكِ الْجَارِيَةَ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ, يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا ويَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا, الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ والْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ, واللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, الْكَهْفِ الْحَصِينِ وغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ, ومَلْجَإِ الْهَارِبِينَ ومُنْجِي الْخَائِفِينَ, وعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, صَلَاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًى, ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَدَاءً وقَضَاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ, وفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ ووَلَايَتَهُمْ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ ولَا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ, وارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ, مِمَّا وَسِعَتْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ, والْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ, وأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ."[93]
روي أنك تقول عقيب التسليمة الأولة: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ, وأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ, وأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ, وأَعُوذُ بِمَغْفِرَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ, وأَعُوذُ بِرَأْفَتِكَ مِنْ غَضَبِكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, لَا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ ولَا الثَّنَاءَ عَلَيْكَ, أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ, أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَجْعَلَ حَيَاتِي زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ, ووَفَاتِي رَاحَةً مِنْ كُلِّ سُوءٍ, وتَسُدَّ فَاقَتِي بِهُدَاكَ وتَوْفِيقِكَ, وتُقَوِّيَ ضَعْفِي فِي طَاعَتِكَ, وتَرْزُقَنِي الرَّاحَةَ والْكَرَامَةَ, وقُرَّةَ الْعَيْنِ, واللَّذَّةَ وبَرْدَ الْعَيْشِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ, ونَفِّسْ عَنِّي الْكُرْبَةَ يَوْمَ الْمَشْهَدِ الْعَظِيمِ, وارْحَمْنِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فَرْداً, هَذِهِ نَفْسِي سِلْمٌ لَكَ وأَنَا مُعْتَرِفٌ بِذَنْبِي, مُقِرٌّ بِالظُّلْمِ عَلَى نَفْسِي, عَارِفٌ بِفَضْلِكَ عَلَيَّ, فَبِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَسْأَلُكَ لَمَّا صَفَحْتَ عَنِّي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي, وعَصَمْتَنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وافْعَلْ بِي كذا وكذا. وقل: رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَجِرْنِي مِنَ السَّيِّئَاتِ, واسْتَعْمِلْنِي عَمَلًا بِطَاعَتِكَ, وارْفَعْ دَرَجَتِي بِرَحْمَتِكَ, يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ, أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وجَنَّتَكَ, وأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِكَ وسَخَطِكَ, أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار ترفع بها صوتك. وتقول عقيب الرابعة: اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ والْأَبْصَارِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ودِينِ نَبِيِّكَ, ولَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي, وهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ, وأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ. وتقول عقيب السادسة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وبِكَ, اللَّهُمَّ الْغِنَى عَنِّي وبِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ, وأَنْتَ الْغَنِيُّ وأَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ, أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي, فَاقْضِ يَا اللَّهُ حَاجَتِي ولَا تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي, فَإِنَّ عَفْوَكَ وجُودَكَ يَسَعُنِي. ويقول عقيب الثامنة: يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ ويَا آخِرَ الْآخِرِينَ, ويَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ ويَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ, ويَا رَازِقَ الْمَسَاكِينِ ويَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ, واغْفِرْ لِي جِدِّي وهَزْلِي وخَطَائِي وعَمْدِي, وإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ, واعْصِمْنِي مِنِ اقْتِرَافِ مِثْلِهِ إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ. ثم تخر ساجدا وتقول: يَا أَهْلَ التَّقْوَى ويَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ, يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ, أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي ومِنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ, اقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي, وقَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ عَنِّي." [94]
عن علي ×: أنه كان إذا صلى صلاة الزوال وانصرف منها, رفع يديه ثم يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ, وأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ وأَنْبِيَائِكَ وبِكَ, اللَّهُمَّ الْغِنَى عَنِّي وبِيَ الْفَاقَةُ إِلَيْكَ, أَنْتَ الْغَنِيُّ وأَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ, أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي وسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبِي, فَاقْضِ لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي ولَا تُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي, فَإِنَّ عَفْوَكَ وجُودَكَ يَسَعُنِي, ثم يخر ساجدا فيقول وهو ساجد: يَا أَهْلَ التَّقْوَى ويَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ, يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ, أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي والنَّاسِ أَجْمَعِينَ, فَاقْلِبْنِي الْيَوْمَ بِقَضَاءِ حَاجَتِي مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي, وقَدْ كَفَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ عَنِّي." [95]
ويستحب أن يقول أيضا: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ مُعَظَّماً مُقَدَّساً مُوَقَّراً كَبِيراً, {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} اللَّهُ أَكْبَرُ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ والْحَمْدِ والْمَجْدِ والثَّنَاءِ والتَّقْدِيسِ, ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ, {لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} اللَّهُ أَكْبَرُ لا شَرِيكَ لَهُ فِي تَكْبِيرِي إِيَّاهُ بَلْ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, وأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ طَوَارِقِ الْجِنِّ ووَسَاوِسِهِمْ وحِيَلِهِمْ, وفي كَيْدِهِمْ وحَسَدِهِمْ, وبِاسْمِكَ اللَّهُمَّ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْعِزَّةُ والسُّلْطَانُ والْجَلَالُ والْإِكْرَامُ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واهْدِنِي سُبُلَ الْإِسْلَامِ, وأَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ." ويستحب أيضا أن يقرأ عند الزوال عشر مرات: {إنا أنزلناه} وبعد الثماني الركعات إحدى وعشرين مرة.[96]
* نافلة العصر
فإذا سلم من الركعتين الأوليين من نوافل العصر وسبح تسبيح الزهراء ÷ كما قررناه قال: "اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ, الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ, الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ, الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ, لَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الْكَرَمُ, ولَكَ الْمَنُّ ولَكَ الْجُودُ, والْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ, يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ, يَا مَنْ {لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ولَمْ يَتَّخِذْ {صاحِبَةً ولا وَلَداً} صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وافْعَلْ بِي كذا وكذا. ثم يقول: يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي, يَا صَاحِبِي فِي شِدَّتِي, يَا مُونِسِي فِي وَحْشَتِي, ويَا وَلِيَّ نِعْمَتِي, ويَا إِلَهِي وإِلَهَ آبَائِيَ الْأَوَّلِينَ إِبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ, وإِسْحَاقَ ويَعْقُوبَ والْأَسْبَاطِ, ورَبَّ مُوسَى وعِيسَى, ومُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وافْعَلْ بِي كذا وكذا." وتذكر ما تريد. [97]
الدعاء بعد التسليمة الثانية, عن محمد بن مسلم, قال: قلت له: علمني دعاء فقال: فأين أنت من دعاء الإلحاح؟ فقال له: فما دعاء الإلحاح؟ فقال: "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ورَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ومَا فِيهِنَّ ومَا بَيْنَهُنَّ ورَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ, ورَبَّ جِبْرِيلَ ومِيكَائِيلَ وإِسْرَافِيلَ, ورَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ, ورَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ والْأَرْضُ, وبِهِ تُحْيِي الْمَوْتَى وبِهِ تَرْزُقُ الْأَحْيَاءَ, وتُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ وتَجْمَعُ بَيْنَ الْمُتَفَرِّقِ, وبِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الْآجَالِ ووَزْنَ الْجِبَالِ وكَيْلَ الْبِحَارِ, أَسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا." وسل حاجتك, وألح في الطلب, فإنه دعاء النجاح.[98]
الدعاء بعد التسليمة الثالثة ذكره جدي أبو جعفر الطوسي رحمة الله عليه: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ {إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فَاسْتَجَبْتَ لَهُ ونَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ وأَنَا عَبْدُكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ, وأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ أَيُّوبُ إِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ فَدَعَاكَ {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وكَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ, وآتَيْتَهُ أَهْلَهُ ومِثْلَهُمْ مَعَهُمْ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ وأَنَا عَبْدُكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ, وأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ, إِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وبَيْنَ أَهْلِهِ وإِذْ هُوَ فِي السِّجْنِ, فَإِنَّهُ دَعَاكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَدْعُوكَ وأَنَا عَبْدُكَ, وسَأَلَكَ وهُوَ عَبْدُكَ وأَنَا أَسْأَلُكَ وأَنَا عَبْدُكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ, وأَنْ تَسْتَجِيبَ لِي كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهَ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وافْعَلْ بِي كذا وكذا." وتذكر حاجتك.[99]
الدعاء بعد التسليمة الرابعة: "يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وسَتَرَ الْقَبِيحَ, يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ ولَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ, يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ, يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ, يَا صَاحِبَ كُلِّ حَاجَةٍ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ, يَا مُفَرِّجَ كُلِّ كُرْبَةٍ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ, يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ, يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا, يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ, أَسْأَلُكَ بِكَ وبِمُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ, وعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ومُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ, وعَلِيِّ بْنِ مُوسَى ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ, والْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ والْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الْأَئِمَّةِ الْهَادِيَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ لَا تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ, وأَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ. وتذكر ما تريد, وقل أيضا: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي حَقّاً حَقّاً, اللَّهُمَّ أَنْتَ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ وأَنْتَ لِهَذِهِ الْأُمُورِ, فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واكْفِنِيهَا يَا حَسَنَ الْبَلَاءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي, يَا مَنْ لَا غِنَى لِشَيْءٍ عَنْهُ يَا مَنْ لَا بُدَّ لِشَيْءٍ مِنْهُ, يَا مَنْ رِزْقُ كُلِّ شَيْءٍ عَلَيْهِ يَا مَنْ مَصِيرُ كُلِّ شَيْءٍ إِلَيْهِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وتَوَلَّنِي ولَا تُوَلِّنِي غَيْرَكَ أَحَداً مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ, وكَمَا خَلَقْتَنِي فَلَا تُضَيِّعْنِي, اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لَهُمْ لَا يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ ولِفَرْحَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا بِكَ, ولِكَرْبٍ لَا يَكْشِفُهُ سِوَاكَ, ولِمَغْفِرَةٍ لَا تُبْلَغُ إِلَّا بِكَ, ولِحَاجَةٍ لَا يَقْضِيهَا إِلَّا أَنْتَ, اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ إِلْهَامِيَ الدُّعَاءَ, فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْإِجَابَةُ فِيمَا دَعَوْتُكَ لَهُ, والنَّجَاةُ فِيمَا فَزِعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ, اللَّهُمَّ إِنْ لَا أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي, لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وأَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ, يَا إِلَهِي يَا كَرِيمُ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَنْ تُعْطِيَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ, وتُوجِبَ لِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ, وتُزَوِّجَنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِفَضْلِكَ, وتُعِيذَنِي مِنَ النَّارِ بِطَوْلِكَ, وتُجِيرَنِي مِنْ غَضَبِكَ وسَخَطِكَ عَلَيَّ, وتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وتُبَارِكَ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي, وتَجْعَلَنِي لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وامْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ وارْزُقْنِي حُبَّكَ وحُبَّ كُلِّ مَنْ أَحَبَّكَ وحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ, ومُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ والتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ, والرِّضَا بِقَضَائِكَ والتَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ, حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ ولَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وافْعَلْ بِي كذا وكذا." مما نحب.[100]
* نافلة المغرب
عن رسول الله |: ان الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء الآخرة.[101]
عن أمير المؤمنين × أنه قال: أوصيكم بأربع ركعات بعد صلاة المغرب, فلا تتركوهن وان خفتم عدوا. [102]
عن زرارة عن أبي جعفر × قال: قلت {وأدبار السجود} قال ×: ركعتان بعد المغرب. [103]
عن علي × أنه سئل عن قول الله عز وجل: {وأدبار السجود} فقال: هي السنة بعد صلاة المغرب, فلا تدعها في سفر ولا حضر. [104]
عن الحسن بن علي × في قوله تعالى: {وادبار السجود} انها الركعتان بعد المغرب تطوعا. [105]
عن أبي عبد الله × قال: الركعتين اللتين بعد المغرب هما {أدبار السجود}.[106]
عن الرضا × قال: {ادبار السجود} أربع ركعات بعد المغرب. [107]
عن رسول الله |: تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين, فإنهما يورثان دار الكرامة,[108] قيل: يا رسول الله, وما ساعة الغفلة؟ قال |: ما بين المغرب والعشاء.[109]
عن رسول الله |: صلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين, فإنهما توردان دار الكرامة. [110]
عن أمير المؤمنين × قال: قلت لرسول الله | عند وفاته: يا رسول الله, أوصنا؟ فقال |: أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة, تقرأ في الأولى الحمد, و{إذا زلزلت الأرض زلزالها} ثلاث عشرة مرة, وفي الثانية الحمد, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, فإنه من فعل ذلك في كل شهر, كان من المتقين, فإن فعل ذلك في كل سنة, كتب من المحسنين, فإن فعل ذلك في كل جمعة مرة, كتب من المصلين, فإن فعل ذلك في كل ليلة, زاحمني في الجنة, ولم يحص ثوابه إلا الله رب العالمين جل وتعالى.[111]
عن علي بن محمد الكسائي, رفعه إلى موالينا ×, في قوله تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} قال ×: هي ركعتان بعد المغرب, يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب, وعشر آيات من أول البقرة, وآية السخرة, وقوله: {وإلهكم إله واحد} إلى آخر الآية, {لقوم يعقلون} و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, وفي الثانية: فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, وآخر سورة البقرة, من قوله: {لله ما في السماوات} إلى آخر السورة, و{قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, ثم ادع بما شئت بعدهما, قال ×: فمن فعل ذلك وواظب عليه, كتب له بكل صلاة ستمائة ألف حجة. [112]
عن الحسن بن محمد النهشلي, بمثل ذلك وزاد فيه: فإذا فرغت من الصلاة وسلمت, قلت: "اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ والْأَبْصَارِ, ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ودِينِ نَبِيِّكَ ووَلِيِّكَ, ولَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وهَبْ لِي {مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}, وأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ, اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ, وأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ, وإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً, فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وتُثْبِتُ وعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ." وتقول عشر مرات: "أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار." وعشر مرات: "أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ," وعشر مرات: "أَسْأَلُ اللَّهَ الْحُورَ الْعِينَ." [113]
عن أبي عبد الله × قال: من صلى بعد المغرب أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: خمس عشرة مرة {قل هو الله أحد} انفتل من صلاته وليس بينه وبين الله تعالى ذنب إلا وقد غفر له. [114]
عن رسول الله | قال: تنفلوا ولو بركعتين خفيفتين, فإنهما تورثان دار الكرامة,[115] قيل: يا رسول الله, وما معنى خفيفتين؟ قال |: يقرأ فيهما الحمد وحدها, قيل: يا رسول الله, فمتى أصليها؟ قال |: ما بين المغرب والعشاء.[116]
روي: أن أبا جعفر × لما خرج بزوجته أم الفضل من عند المأمون ووصل شارع الكوفة, وانتهى إلى دار المسيب عند غروب الشمس, دخل المسجد, وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز, فتوضأ في وسطها, وقام فصلى بالناس صلاة المغرب, فقرأ في الأولى: الحمد, و{إذا جاء نصر الله} وفي الثانية: الحمد, و{قل هو الله أحد}, فلما سلم جلس هنيئة وقام من غير أن يعقب تعقيبا تاما, فصلى النوافل الأربع وعقب بعدها, وسجد سجدتي الشكر, فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس حملت حملا حسنا فأكلوا منها, فوجدوا نبقا لا عجم له حلوا. [117]
عن رجاء بن أبي الضحاك, في بيان عمل الرضا × في طريق خراسان, قال: إذا غابت الشمس توضأ, وصلى المغرب ثلاثا بأذان وإقامة وقنت في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة, فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله تعالى ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله, ثم سجد سجدة الشكر, ثم رفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم فيصلي أربع ركعات بتسليمتين, يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة, وكان يقرأ في الأولى: من هذه الأربع الحمد, و{قل يا أيها الكافرون} وفي الثانية: {قل هو الله أحد} ويقرأ في الركعتين الباقيتين: الحمد و{قل هو الله أحد} ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله, ثم يفطر. [118]
عن حاتم بن الفرج قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر ×: عما يقرأ في الأربع؟ فكتب بخطه ×: في أول ركعة {قل هو الله أحد} وفي الثانية, {إنا أنزلناه} وفي الركعتين الأخيرتين في أول ركعة منها أربع آيات من أول البقرة, ومن وسط السورة, {وإلهكم إله واحد} ثم يقرأ: {قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة, ويقرأ في الركعة الرابعة: آية الكرسي, وآخر سورة البقرة, ثم يقرأ: {قل هو الله أحد} خمس عشرة مرة.[119]
عن أبي الحسن وأبي جعفر ×: أنهما كانا يقرءان في الركعتين الثالثة والرابعة من نوافل المغرب, في الثالثة: الحمد, وأول الحديد إلى {عليم بذات الصدور}, وفي الرابعة: الحمد, وآخر الحشر. [120]
عن الصادق × قال: من صلى المغرب ثم عقب ولم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين, فإن صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة. [121]
عن الرضا × قال: من صلى المغرب وبعدها أربع ركعات, ولم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب, و{قل هو الله أحد} كانت له عدل عشر رقاب.[122]
عن أبي عبد الله × قال: من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة, وإن قاله كل ليلة فهو أفضل: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ واسْمِكَ الْعَظِيمِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيم," سبع مرات, [123] انصرف وقد غفر الله له. [124]
عن أبي عبد الله × قال: من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة, وإن فعله كل ليلة كان أفضل, يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ, وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ ومُلْكِكَ الْقَدِيمِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيم," سبع مرات, فإذا قاله, انصرف وقد غفر الله له, وفي رواية أخرى: يعدل ستين حجة من أقصى البلاد. [125]
الدعاء بعد الركعتين, من الأوليين من نوافل المغرب: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى ولَا تُرَى وأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وإِلَيْكَ الرُّجْعَى والْمُنْتَهَى وإِنَّ لَكَ الْمَمَاتَ والْمَحْيَا وإِنَّ لَكَ الْآخِرَةَ والْأُولَى اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَذِلَّ ونَخْزَى وأَنْ نَأْتِيَ مَا عَنْهُ تَنْهَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وأَسْتَعِيذُ بِكَ مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ وأَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِعِزَّتِكَ واجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِي عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وأَحْسَنَ عَمَلِي عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِي وأَطِلْ فِي طَاعَتِكَ ومَا يُقَرِّبُ مِنْكَ ويُحْظِي عِنْدَكَ ويُزْلِفُ لَدَيْكَ عُمُرِي وأَحْسِنْ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي وأُمُورِي مَعُونَتِي ولَا تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي لِلدُّنْيَا والْآخِرَةِ وابْدَأْ بِوَالِدَيَّ ووُلْدِي وجَمِيعِ إِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي وثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين, ثم تقوم إلى الركعتين الأخيرتين من نوافل المغرب, وتقول بعدهما: اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشَّمْسِ والْقَمَرِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْغِنَى والْفَقْرِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخِذْلَانِ والنَّصْرِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْمَوْتِ والْحَيَاةِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الصِّحَّةِ والسُّقْمِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخَيْرِ والشَّرِّ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْجَنَّةِ والنَّارِ وبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وبَارِكْ لِي فِي دِينِي ودُنْيَايَ وآخِرَتِي وبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي ومَا لِي ووُلْدِي وإِخْوَانِي وجَمِيعِ مَا خَوَّلْتَنِي ورَزَقْتَنِي وأَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ومَنْ أَحْدَثْتَ بَيْنِي وبَيْنَهُ مَعْرِفَةً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ واجْعَلْ مَيْلَهُ إِلَيَّ ومَحَبَّتَهُ لِي واجْعَلْ مُنْقَلَبَنَا إِلَى خَيْرٍ دَائِمٍ ونَعِيمٍ لَا يَزُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَقْصِرْ أَمَلِي عَنْ غَايَةِ أَجَلِي واشْغَلْ قَلْبِي بِالْآخِرَةِ عَنِ الدُّنْيَا وأَعِنِّي عَلَى مَا وَظَّفْتَ عَلَيَّ مِنْ طَاعَتِكَ وكَلَّفْتَنِيهِ مِنْ رِعَايَةِ حَقِّكَ وأَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وخَوَاتِمَهُ وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وأَنْوَاعِهِ وخَفِيِّهِ ومُعْلَنِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَقَبَّلْ عَمَلِي وضَاعِفْهُ لِي واجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ ويَدْعُوكَ رَغَباً ورَهَباً واجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ وادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ والْإِنْسِ وشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ والْعَجَمِ وشَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ اللَّهُمَّ وأَيُّمَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَرَادَنِي أَوْ أَحَداً مِنْ أَهْلِي ووُلْدِي وإِخْوَانِي وأَهْلِ حُزَانَتِي بِسُوءٍ فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِ وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وخُذْهُ عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ومِنْ فَوْقِهِ ومِنْ تَحْتِهِ وامْنَعْنِي مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ مِنْهُ سُوءٌ أَبَداً بِسْمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنِي وأَهْلِي ووُلْدِي وإِخْوَانِي فِي كَنَفِكَ وحِفْظِكَ وحِرْزِكَ وحِيَاطَتِكَ وجِوَارِكَ وأَمْنِكَ وأَمَانِكَ وعِيَاذِكَ ومَنْعِكَ عَزَّ جَارُكَ وجَلَّ ثَنَاؤُكَ وامْتَنَعَ عَائِذُكَ ولَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنِي وإِيَّاهُمْ فِي حِفْظِكَ وأَمَانِكَ ومُدَافَعَتِكَ ووَدَائِعِكَ الَّتِي لَا تَضِيعُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ ومِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ والشَّيْطَانِ إِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وأَشَدُّ تَنْكِيلًا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ مُنْزِلًا بَأْساً مِنْ بَأْسِكَ أَوْ نَقِمَةً مِنْ نَقِمَتِكَ بَياتاً وهُمْ نائِمُونَ أَوْ ضُحًى وهُمْ يَلْعَبُونَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنِي وأَهْلِي ووُلْدِي وإِخْوَانِي فِي دِينِي فِي مَنْعِكَ وكَنَفِكَ ودِرْعِكَ الْحَصِينَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُشْرِقِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ وأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْقُدُّوسِ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ والْأَرَضُونَ وصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْ تُصْلِحَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وتُعْطِيَنِي مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وتَصْرِفَ عَنِّي الشَّرَّ كُلَّهُ وتَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا وتَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وتَمُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ تَطَوُّلًا مِنْكَ وتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ وتُزَوِّجَنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وابْدَأْ بِوَالِدَيَّ وإِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي وثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين."[126]
* نافلة العشاء
عن أبي عبد الله القزويني قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر ×: لأي علة تصلى الركعتان بعد العشاء الآخرة من قعود؟ قال ×: لأن الله تبارك وتعالى, فرض سبع عشرة ركعة, فأضاف إليها رسول الله | مثليها, فصارت إحدى وخمسين ركعة, فتعدان هاتان الركعتان من جلوس بركعة.[127]
عن أبي بصير عن أبي عبد الله × قال: من كان يؤمن بالله واليوم والاخر, فلا يبيتن الا بوتر, قال: قلت: يعنى الركعتين بعد العشاء الآخرة؟ قال ×: نعم, انهما بركعة, فمن صلاها ثم حدث به حدث مات على وتر, فإن لم يحدث به حدث الموت, يصلى الوتر في آخر الليل. [128]
عن المفضل بن أبي عبد الله × قال: قلت: اصلى العشاء الآخرة, فإذا صليت ركعتين وانا جالس؟ فقال ×: اما انها واحدة, ولو بت بت على وتر. [129]
عن أبي عبد الله × قال: لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة, فإنها مجلبة للرزق. [130]
عن أبي عبد الله × قال: كان أبى × يصلى بعد العشاء الآخرة ركعتين وهو جالس. [131]
عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه: إن أبا جعفر ×, كان يقرأ فيهما بالواقعة والإخلاص.[132]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: من قرأ سورة الملك في ليلة, فقد أكثر وأطاب, ولم يكن من الغافلين, وإني لأركع بها بعد العشاء وأنا جالس.[133]
عن هشام المشرقي عن الرضا × قال: إن أهل البصرة سألوني فقالوا: إن يونس يقول من السنة أن يصلي الإنسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة, فقلت: صدق يونس.[134]
يقول بعد الوتيرة: أَمْسَيْنَا وأَمْسَى الْحَمْدُ والْعَظَمَةُ والْكِبْرِيَاءُ والْجَبَرُوتُ والْحِلْمُ والْجَلَالُ والْبَهَاءُ والتَّقْدِيسُ والتَّعْظِيمُ والتَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ والتَّهْلِيلُ والتَّحْمِيدُ والسَّمَاحُ والْجُودُ والْكَرَمُ والْمَجْدُ والْمَنُ والْخَيْرُ والْفَضْلُ والسَّعَةُ والْحَوْلُ والْقُوَّةُ والْقُدْرَةُ والْفَتْقُ والرَّتْقُ واللَّيْلُ والنَّهَارُ والظُّلُمَاتُ والنُّورُ والدُّنْيَا والْآخِرَةُ والْخَلْقُ جَمِيعاً والْأَمْرُ كُلُّهُ ومَا سَمَّيْتُ ومَا لَمْ أُسَمِّ ومَا عَلِمْتُ ومَا لَمْ أَعْلَمْ ومَا كَانَ ومَا هُوَ كَائِنٌ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ النَّهَارَ وجَاءَ بِاللَّيْلِ ونَحْنُ فِي نِعْمَةٍ مِنْهُ وعَافِيَةٍ وفَضْلٍ عَظِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ ويُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ ويُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ويُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ويَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ وهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وبِكَ نُصْبِحُ وبِكَ نَحْيَا وبِكَ نَمُوتُ وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ والْأَبْصَارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وطَاعَةِ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وآلِهِ السَّلَامُ اللَّهُمَّ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَدُوّاً لَا يَأْلُونِي خَبَالًا حَرِيصاً عَلَى غَيِّي بَصِيراً بِعُيُوبِي يَرَانِي هُوَ وقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا أَرَاهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذْ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وأَهَالِيَنَا وأَوْلَادَنَا وإِخْوَانَنَا ومَا أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابُنَا وأَحَاطَتْ بِهِ دُورُنَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وحَرِّمْنَا عَلَيْهِ كَمَا حَرَّمْتَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وبَاعِدْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ وبَيْنَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ وأَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذْنِي مِنْهُ ومِنْ هَمْزِهِ ولَمْزِهِ وفِتْنَتِهِ ودَوَاهِيهِ وغَوَائِلِهِ وسِحْرِهِ ونَفْثِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعِذْنِي مِنْهُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وفِي الْمَحْيَا والْمَمَاتِ بِاللَّهِ أَدْفَعُ مَا أُطِيقُ ومَا لَا أُطِيقُ ومِنَ اللَّهِ الْقُوَّةُ والتَّوْفِيقُ يَا مَنْ تَيْسِيرُ الْعَسِيرِ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ويَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ويَا مُعْتِقَ الرِّقَابِ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا تَزُولُ ولَا تَبِيدُ ولَا تُغَيِّرُكَ الدُّهُورُ والْأَزْمَانُ بَدَتْ قُدْرَتُكَ يَا إِلَهِي ولَمْ تَبْدُ هَيْئَةٌ فَشَبَّهُوكَ يَا سَيِّدِي واتَّخَذُوا بَعْضَ آيَاتِكَ أَرْبَاباً يَا إِلَهِي فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَعْرِفُوكَ يَا إِلَهِي وأَنَا يَا إِلَهِي بَرِيءٌ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الَّذِينَ بِالشُّبُهَاتِ طَلَبُوكَ وبَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ شَبَّهُوكَ وجَهِلُوكَ يَا إِلَهِي أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ بِصِفَاتِ عِبَادِكَ وَصَفُوكَ بَلْ أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ جَحَدُوكَ ولَمْ يَعْبُدُوكَ وأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ فِي أَفْعَالِهِمْ جَوَّرُوكَ وأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ بِقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ نَحَلُوكَ وأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الَّذِينَ عَمَّا نَزَّهُوا عَنْهُ آبَاءَهُمْ وأُمَّهَاتِهِمْ مَا نَزَّهُوكَ وأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُخَالَفَةِ نَبِيِّكَ وآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ خَالَفُوكَ وأَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُحَارَبَةِ أَوْلِيَائِكَ حَارَبُوكَ وأَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنَ الَّذِينَ فِي مُعَانَدَةِ آلِ نَبِيِّكَ ص عَانَدُوكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ عَرَفُوكَ فَوَحَّدُوكَ واجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ لَمْ يُجَوِّرُوكَ وعَنْ ذَلِكَ نَزَّهُوكَ واجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ فِي طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ وأَصْفِيَائِكَ أَطَاعُوكَ واجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ وفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وأَطْرَافِ النَّهَارِ رَاقَبُوكَ وعَبَدُوكَ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ بِكُمَا بِكُمَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلِانْفِتَاحِ انْفَتَحَتْ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى مَضَايِقِ الْأَرْضِ لِلِانْفِرَاجِ انْفَرَجَتْ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى الْبَأْسَاءِ لِلتَّيْسِيرِ تَيَسَّرَتْ وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَى الْقُبُورِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِعِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ أَعْمَلِ الْحَسَنَةَ حَتَّى أَعْطَيْتَنِيهَا ولَمْ أَعْمَلِ السَّيِّئَةَ حَتَّى أَعْلَمْتَنِيهَا اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعُدْ عَلَيَّ عِلْمَكَ بِعَطَائِكَ ودَاوِ دَائِي بِدَوَائِكَ فَإِنَ دَائِي ذُنُوبِيَ الْقَبِيحَةُ ودَوَاءَكَ عَفْوُكَ وحَلَاوَةُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَفْضَحَنِي بَيْنَ الْجُمُوعِ بِسَرِيرَتِي وأَنْ أَلْقَاكَ بِخِزْيِ عَمَلِي والنَّدَامَةِ بِخَطِيئَتِي وأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُظْهِرَ سَيِّئَاتِي عَلَى حَسَنَاتِي وأَنْ أُعْطَىَ كِتَابِي بِشِمَالِي فَيَسْوَدَّ بِذَلِكَ وَجْهِي ويَعْسِرَ بِذَلِكَ حِسَابِي وتَزِلَّ بِذَلِكَ قَدَمِي ويَكُونَ فِي مَوَاقِفِ الْأَشْرَارِ مَوْقِفِي وأَنْ أَصِيرَ فِي الْأَشْقِيَاءِ الْمُعَذَّبِينَ حَيْثُ لَا حَمِيمٌ يُطَاعُ ولَا رَحْمَةٌ مِنْكَ تُدَارِكُنِي فَأَهْوِيَ فِي مَهَاوِي الْغَاوِينَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذْنِي مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ الْقَاهِرَةِ وسُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وبَدِّلْ لِيَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةَ بِالدَّارِ الْآخِرَةِ الْبَاقِيَةِ ولَقِّنِي رَوْحَهَا ورَيْحَانَهَا وسَلَامَهَا واسْقِنِي مِنْ بَارِدِهَا وأَظِلَّنِي فِي ظِلَالِهَا وزَوِّجْنِي مِنْ حُورِهَا وأَجْلِسْنِي عَلَى أَسِرَّتِهَا وأَخْدِمْنِي مِنْ وِلْدَانِهَا وأَطِفْ عَلَيَّ غِلْمَانَهَا واسْقِنِي مِنْ شَرَابِهَا وأَوْرِدْنِي أَنْهَارَهَا واهْدِلْ لِي ثِمَارَهَا واثْوِنِي فِي كَرَامَتِهَا مُخَلَّداً لَا خَوْفٌ عَلَيَّ يُرَوِّعُنِي ولَا نَصَبٌ يَمَسُّنِي ولَا حُزْنٌ يَعْتَرِينِي ولَا هَمٌّ يَشْغَلُنِي قَدْ رَضِيتُ ثَوَابَهَا وأَمِنْتُ عِقَابَهَا واطْمَأْنَنْتُ فِي مَنَازِلِهَا وقَدْ جَعَلْتَهَا لِي مَلْجَأً ولِلنَّبِيِّ ص رَفِيقاً ولِلْمُؤْمِنِينَ أَصْحَاباً ولِلصَّالِحِينَ إِخْوَاناً فِي غُرَفٍ فَوْقَ الْغُرَفِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ اللَّهُمَّ وأَعُوذُ بِكَ مُعَاذَةَ مَنْ خَافَكَ وأَلْجَأُ إِلَيْكَ مَلْجَأَ مَنْ هَرَبَ إِلَيْكَ مِنَ النَّارِ الَّتِي لِلْكَافِرِينَ أَعْدَدْتَهَا ولِلْخَاطِئِينَ أَوْقَدْتَهَا ولِلْغَاوِينَ أَبْرَزْتَهَا ذَاتِ لَهَبٍ وسَعِيرٍ وشَهِيقٍ وزَفِيرٍ وشَرَرٍ كَأَنَّهُ جِمَالاتٌ صُفْرٌ وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَصْلِيَ بِهَا وَجْهِي أَوْ تُطْعِمَهَا لَحْمِي أَوْ تُوقِدَهَا بَدَنِي وأَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي مِنْ لَهَبِهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْ رَحْمَتَكَ حِرْزاً مِنْ عَذَابِهَا حَتَّى تُصَيِّرَنِي بِهَا فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وافْعَلْ بِي مَا سَأَلْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ مَعَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وامْنُنْ عَلَيَّ فِي وَقْتِي هَذَا وسَاعَتِي هَذِهِ وفِي كُلِّ أَمْرٍ شَفَعْتُ فِيهِ إِلَيْكَ فِيهِ ومَا لَمْ أَشْفَعْ إِلَيْكَ فِيهِ مِمَّا لِي فِيهِ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ والصَّلَاحُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وأَعِنِّي عَلَى كُلِّ مَا سَأَلْتُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَيَّ اللَّهُمَّ وإِنْ قَصُرَ دُعَائِي عَنْ حَاجَتِي أَوْ كَلَّ عَنْ طَلَبِهَا لِسَانِي فَلَا تُقَصِّرْنِي مِنْ جُودِكَ ولَا مِنْ كَرَمِكَ يَا سَيِّدِي فَأَنْتَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وافْعَلْ بِي مَا سَأَلْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ مَعَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وامْنُنْ عَلَيَّ واكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ومَا لَمْ يُهِمَّنِي ومَا حَضَرَنِي ومَا غَابَ عَنِّي ومَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ وهَذَا عَطَاؤُكَ ومَنُّكَ وهَذَا تَعْلِيمُكَ وتَأْدِيبُكَ وهَذَا تَوْفِيقُكَ وهَذِهِ رَغْبَتِي إِلَيْكَ مِنْ حَاجَتِي فَبِحَقِّكَ اللَّهُمَّ عَلَى مَنْ سَأَلَكَ وبِحَقِّ ذِي الْحَقِّ عَلَيْكَ مِمَّنْ سَأَلَكَ وبِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وبِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ وتَكْلَأَنِي مِنَ الْعَارِ وتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ مَعَ الْأَبْرَارِ فَإِنَّكَ تُجِيرُ ولَا يُجَارُ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعِذْنِي مِنْ سَطَوَاتِكَ وأَعِذْنِي مِنْ سُوءِ عُقُوبَتِكَ اللَّهُمَّ سَاقَتْنِي إِلَيْكَ الذُّنُوبُ وأَنْتَ تَرْحَمُ مَنْ يَتُوبُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي جُرْمِي وارْحَمْ عَبْرَتِي وأَجِبْ دَعْوَتِي وأَقِلْ عَثْرَتِي وامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ وزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ فَإِنِّي بِكَ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ واقْلِبْنِي مُوَفِّرَ الْعَمَلِ بِغُفْرَانِ الزَّلَلِ بِقُدْرَتِكَ ولَا تُهِنِّي فَأَهُونَ عَلَى خَلْقِكَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ وسَلِّمْ تَسْلِيما. [135]
[1] الكافي ج 3 ص 270, التهذيب ج 2 ص 240, تفسير مجمع البيان ج 10 ص 548, الوافي ج 7 ص 52, تفسير الصافي ج 3 ص 395, وسائل الشيعة ج 4 ص 57, هداية الأمة ج 2 ص 17, البرهان ج 5 ص 488, بحار الأنوار ج 80 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 531, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 164
[2] تفسير القمي ج 2 ص 386, تفسير الصافي ج 5 ص 227, البرهان ج 5 ص 488, بحار الأنوار ج 84 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 415, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 438
[3] تأويل الآيات ص 699, البرهان ج 5 ص 488, بحار الأنوار ج 27 ص 139
[4] علل الشرائع ج 2 ص 327, وسائل الشيعة ج 4 ص 74, البرهان ج 3 ص 570, بحار الأنوار ج 84 ص 27
[5] المحاسن ج 2 ص 316, بحار الأنوار ج 84 ص 28
[6] الكافي ج 3 ص 42, الفقيه ج 1 ص 112, التهذيب ج 1 ص 111, المحاسن ج 2 ص 313, علل الشرائع ج 1 ص 285, الوافي ج 6 ص 390, وسائل الشيعة ج 3 ص 313, هداية الأمة ج 1 ص 340, بحار الأنوار ج 87 ص 123
[7] الكافي ج 3 ص 363, التهذيب ج 2 ص 341, علل الشرائع ج 2 ص 328, الوافي ج 8 ص 847, وسائل الشيعة ج 4 ص 71, الفصول المهمة ج 2 ص 66, بحار الأنوار ج 81 ص 238
[8] التهذيب ج 2 ص 341, الوافي ج 8 ص 847, وسائل الشيعة ج 5 ص 478, بحار الأنوار ج 81 ص 237
[9] علل الشرائع ج 2 ص 328, وسائل الشيعة ج 4 ص 73, هداية الأمة ج 2 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 28
[10] التهذيب ج 2 ص 335, علل الشرائع ج 2 ص 343, الوافي ج 7 ص 627, وسائل الشيعة ج 5 ص 186, بحار الأنوار ج 7 ص 318
[11] ثواب الأعمال ص 29, وسائل الشيعة ج 4 ص 73, هداية الأمة ج 2 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 36
[12] الأمالي للمفيد ص 60, بحار الأنوار ج 84 ص 53, مستدرك الوسائل ج 3 ص 66
[13] المحاسن ج 2 ص 324, وسائل الشيعة ج 4 ص 36, هداية الأمة ج 2 ص 12, بحار الأنوار ج 81 ص 243
[14] مستطرفات السرائر ج 3 ص 585, وسائل الشيعة ج 4 ص 63, الفصول المهمة ج 2 ص 65, هداية الأمة ج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 84 ص 37
[15] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 111, علل الشرائع ج 1 ص 264, وسائل الشيعة ج 4 ص 54, بحار الأنوار ج 6 ص 73
[16] نهج البلاغة ص 530, روضة الواعظين ج 2 ص 414, عيون الحكم ص 158, غرر الحكم ص 242, مشكاة الأنوار ص 256, وسائل الشيعة ج 4 ص 70, هداية الأمة ج 2 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 30, عن الإمام العسكري ×: أعلام الدين ص 99, مستدرك الوسائل ج 3 ص 55
[17] إلى هنا في مستدرك الوسائل
[18] نهج البلاغة ص 460, بحار الأنوار ج 33 ص 509, مستدرك الوسائل ج 3 ص 54
[19] نزهة الناظر ص 113, أعلام الدين ص 304, بحار الأنوار ج 75 ص 278, مستدرك الوسائل ج 3 ص 55
[20] العدد القوية ص 297, أعلام الدين ص 307, بحار الأنوار ج 75 ص 357, مستدرك الوسائل ج 3 ص 55
[21] نهج البلاغة ص 530, روضة الواعظين ج 2 ص 414, غرر الحكم ص 242, عيون الحكم ص 158, مشكاة الأنوار ص 256, وسائل الشيعة ج 4 ص 70, هداية الأمة ج 2 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 30. عن الإمام العسكري ×: الكافي ج 3 ص 454, الوافي ج 7 ص 92. نحوه عن رسول الله |: أعلام الدين ص 99, مستدرك الوسائل ج 3 ص 55
[22] نهج البلاغة ص 475, عيون الحكم ص 533, غرر الحكم ص 711, وسائل الشيعة ج 4 ص 286, الفصول المهمة ج 2 ص 72, بحار الأنوار ج 84 ص 30
[23] نهج البلاغة ص 525, عيون الحكم ص 135, غرر الحكم ص 283, وسائل الشيعة ج 4 ص 286, بحار الأنوار ج 68 ص 218, مستدرك الوسائل ج 3 ص 54
[24] الكافي ج 3 ص 444, الوافي ج 7 ص 97, تفسير الصافي ج 3 ص 327, وسائل الشيعة ج 4 ص 73, البرهان ج 3 ص 788, بحار الأنوار ج 79 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 407, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 374
[25] مسائل علي بن جعفر ص 249, قرب الإسناد ص 194, وسائل الشيعة ج 4 ص 63, الفصول المهمة ج 2 ص 66, هداية الأمة ج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 84 ص 38
[26] مستطرفات السرائر ج 3 ص 585, وسائل الشيعة ج 4 ص 63, الفصول المهمة ج 2 ص 65, هداية الأمة ج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 84 ص 37
[27] علل الشرائع ج 2 ص 463, وسائل الشيعة ج 4 ص 69, الفصول المهمة ج 1 ص 698, هداية الأمة ج 2 ص 16, بحار الأنوار ج 84 ص 29
[28] التهذيب ج 4 ص 154, الوافي ج 7 ص 28, وسائل الشيعة ج 10 ص 248, هداية الأمة ج 4 ص 236
[29] مسائل علي بن جعفر ص 249, قرب الإسناد ص 209, وسائل الشيعة ج 5 ص 494, هداية الأمة ج 3 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 35
[30] التهذيب ج 2 ص 166, الاستبصار ج 1 ص 293, الوافي ج 7 ص 113, وسائل الشيعة ج 5 ص 493, هداية الأمة ج 3 ص 17, بحار الأنوار ج 84 ص 35
[31] مسائل علي بن جعفر ص 171, وسائل الشيعة ج 5 ص 493, هداية الأمة ج 3 ص 17, بحار الأنوار ج 10 ص 278
[32] المعتبر للحلي ج 2 ص 77, وسائل الشيعة ج 4 ص 335, هداية الأمة ج 2 ص 73, بحار الأنوار ج 81 ص 49
[33] مسائل علي بن جعفر × ص 250, قرب الإسناد ص 223, وسائل الشيعة ج 7 ص 487, هداية الأمة ج 3 ص 284, بحار الأنوار ج 88 ص 164
[34] الأمالي للطوسي ص 528, مجموعة ورام ج 2 ص 54, أعلام الدين ص 191, وسائل الشيعة ج 8 ص 116, بحار الأنوار ج 87 ص 343
[35] مصباح المجتهد ج 1 ص 251, البلد الأمين ص 148, المصباح للكفعمي ص 407, وسائل الشيعة ج 8 ص 171, هداية الأمة ج 3 ص 321, بحار الأنوار ج 87 ص 343
[36] الدعوات للراوندي ص 110, البلد الأمين ص 147, المصباح للكفعمي ص 407, وسائل الشيعة ج 8 ص 170, هداية الأمة ج 3 ص 321, مستدرك الوسائل ج 6 ص 350
[37] مستطرفات السرائر ج 3 ص 585, وسائل الشيعة ج 7 ص 326, بحار الأنوار ج 87 ص 24
[38] جمال الأسبوع ص 385, بحار الأنوار ج 87 ص 10
[39] مصباح المجتهد ج 1 ص 357, جمال الأسبوع ص 396, بحار الأنوار ج 87 ص 16
[40] مصباح المجتهد ج 1 ص 378, جمال الأسبوع ص 436
[41] الأمالي للصدوق ص 327, جمال الأسبوع ص 418, بحار الأنوار ج 87 ص 63, مستدرك الوسائل ج 6 ص 90
[42] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 111, علل الشرائع ج 1 ص 266, وسائل الشيعة ج 7 ص 322, هداية الأمة ج 3 ص 246, بحار الأنوار ج 6 ص 75
[43] جمال الأسبوع ص 401, بحار الأنوار ج 86 ص 313, مستدرك الوسائل ج 6 ص 113
[44] مصباح المجتهد ج 1 ص 347, جمال الأسبوع ص 370, بحار الأنوار ج 87 ص 1
[45] مصباح المجتهد ج 1 ص 348, جمال الأسبوع ص 371, بحار الأنوار ج 87 ص 1
[46] الكافي ج 3 ص 412, الفقيه ج 1 ص 499, التهذيب ج 3 ص 306, علل الشرائع ج 2 ص 361, الوافي ج 8 ص 1025, وسائل الشيعة ج 4 ص 79, هداية الأمة ج 2 ص 18, بحار الأنوار ج 84 ص 41
[47] التهذيب ج 2 ص 10, بصائر الدرجات ج 1 ص 239, دلائل الإمامة ص 286, الخرائج والجرائح ج 2 ص 731, الوافي ج 7 ص 91, وسائل الشيعة ج 4 ص 67, إثبات الهداة ج 4 ص 148, مدينة المعاجز ج 5 ص 341, بحار الأنوار ج 47 ص 70
[48] المحاسن ج 1 ص 52, وسائل الشيعة ج 4 ص 77, بحار الأنوار ج 84 ص 43
[49] المحاسن ج 2 ص 315, بحار الأنوار ج 84 ص 43
[50] الكافي ج 3 ص 454, التهذيب ج 2 ص 272, الوافي ج 7 ص 355, وسائل الشيعة ج 4 ص 240
[51] التهذيب ج 3 ص 173, الاستبصار ج 1 ص 290, الوافي ج 7 ص 357, وسائل الشيعة ج 4 ص 243
[52] التهذيب ج 2 ص 163, الوافي ج 8 ص 1028, وسائل الشيعة ج 4 ص 277, هداية الأمة ج 2 ص 57
[53] التهذيب ج 2 ص 174, الوافي ج 7 ص 357, وسائل الشيعة ج 4 ص 244, هداية الأمة ج 2 ص 55
[54] الكافي ج 3 ص 542, التهذيب ج 2 ص 163, الوافي ج 8 ص 1032, وسائل الشيعة ج 4 ص 276, بحار الأنوار ج 80 ص 124
[55] الفقيه ج 1 ص 498, الوافي ج 8 ص 1027, وسائل الشيعة ج 4 ص 275, هداية الأمة ج 2 ص 56, بحار الأنوار ج 80 ص 124
[56] الكافي ج 3 ص 444, الوافي ج 7 ص 97, وسائل الشيعة ج 4 ص 73, البرهان ج 3 ص 788, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 464
[57] قرب الإسناد ص 129, وسائل الشيعة ج 4 ص 104, هداية الأمة ج 2 ص 21, بحار الأنوار ج 84 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 464
[58] تفسير القمي ج 2 ص 333, وسائل الشيعة ج 4 ص 104, بحار الأنوار ج 9 ص 239
[59] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 181, حلية الأبرار ج 4 ص 367, بحار الأنوار ج 84 ص 310
[60] التهذيب ج 2 ص 133, الاستبصار ج 1 ص 283, الوافي ج 7 ص 315, وسائل الشيعة ج 4 ص 265
[61] التهذيب ج 2 ص 134, الاستبصار ج 1 ص 284, الوافي ج 7 ص 318, وسائل الشيعة ج 4 ص 268
[62] الفقيه ج 1 ص 493, الوافي ج 7 ص 318, وسائل الشيعة ج 4 ص 269. نحوه: التهذيب ج 2 ص 134, الاستبصار ج 1 ص 284,
[63] المصباح للكفعمي ص 62, البلد الأمين ص 46, بحار الأنوار ج 84 ص 325 نحوه
[64] مصباح المجتهد ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 84 ص 313
[65] مكارم الأخلاق ص 296, بحار الأنوار ج 84 ص 314
[66] البلد الأمين ص 47, بحار الأنوار ج 84 ص 338
[67] إلى هنا في مستدرك الوسائل
[68] بحار الأنوار ج 84 ص 339, مستدرك الوسائل ج 5 ص 109
[69] إلى هنا في زاد المعاد
[70] بحار الأنوار ج 84 ص 339, زاد المعاد ص 386
[71] البلد الأمين ص 38, بحار الأنوار ج 84 ص 326
[72] دعائم الإسلام ج1 ص 166, بحار الأنوار ج 84 ص 355, مستدرك الوسائل ج 5 ص 107
[73] مصباح المجتهد ج 1 ص 180, بحار الأنوار ج 84 ص 315
[74] مكارم الأخلاق ص 297, بحار الأنوار ج 84 ص 316
[75] مصباح المجتهد ج 1 ص 181, بحار الأنوار ج 84 ص 316
[76] مسائل علي بن جعفر × ص 249, قرب الإسناد ص 198, وسائل الشيعة ج 6 ص 493, هداية الأمة ج 3 ص 194
[77] التهذيب ج 2 ص 338, مسائل علي بن جعفر × 182, قرب الإسناد ص 202, الوافي ج 9 ص 1599, وسائل الشيعة ج 6 ص 493, هداية الأمة ج 3 ص 193, بحار الأنوار ج 84 ص 353
[78] مصباح المجتهد ج 1 ص 179, مكارم الأخلاق ص 296
[79] الكافي ج 3 ص 444, فلاح السائل ص 124, الوافي ج 7 ص 197, وسائل الشيعة ج 4 ص 94, هداية الأمة ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 84 ص 57
[80] الكافي ج 8 ص 79, الفقيه ج 4 ص 189, التهذيب ج 9 ص 176, الزهد ص 22, المحاسن ج 1 ص 17, دعائم الإسلام ج 2 ص 348, روضة الواعظين ج 2 ص 483, مجموعة ورام ج 2 ص 50, الوافي ج 7 ص 102, وسائل الشيعة ج 4 ص 93, هداية الأمة ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 66 ص 392
[81] فلاح السائل ص 95, عدة الداعي ص 54, وسائل الشيعة ج 7 ص 66, هداية الأمة ج 3 ص 109, بحار الأنوار ج 84 ص 54, مستدرك الوسائل ج 3 ص 127
[82] فلاح السائل ص 96, الأربعون للشهيد الأول ص 42, بحار الأنوار ج 84 ص 55, وسائل الشيعة ج 3 ص 127
[83] فلاح السائل ص 97, هداية الأمة ج 3 ص 109, بحار الأنوار ج 84 ص 55, مستدرك الوسائل ج 3 ص 127
[84] فتح الأبواب ص 260, فلاح السائل ص 124, وسائل الشيعة ج 8 ص 83, هداية الأمة ج 3 ص 308, بحار الأنوار ج 84 ص 57, مستدرك الوسائل ج 6 ص 266
[85] المصباح للكفعمي ص 407, وسائل الشيعة ج 8 ص 171
[86] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 180, حلية الأبرار ج 4 ص 365, وسائل الشيعة ج 4 ص 55, بحار الأنوار ج 84 ص 52
[87] التهذيب ج 2 ص 246, الاستبصار ج 1 ص 249, الوافي ج 7 ص 232, وسائل الشيعة ج 4 ص 134
[88] فلاح السائل ص 128, بحار الأنوار ج 84 ص 57, مستدرك الوسائل ج 4 ص 169
[89] مصباح المجتهد ج 1 ص 33, بحار الأنوار ج 84 ص 59
[90] مصباح المجتهد ج 1 ص 40, فلاح السائل ص 137, المصباح للكفعمي ص 16, بحار الأنوار ج 84 ص 63
[91] مصباح المجتهد ج 1 ص 43, فلاح السائل ص 137, بحار الأنوار ج 84 ص 63
[92] بحار الأنوار ج 83 ص 161
[93] مصباح المجتهد ج 1 ص 40, فلاح السائل ص 138, بحار الأنوار ج 84 ص 64
[94] مصباح المجتهد ج 1 ص 46, فلاح السائل ص 142, بحار الأنوار ج 84 ص 68
[95] دعائم الإسلام ج 1 ص 209, بحار الأنوار ج 84 ص 71, مستدرك الوسائل ج 4 ص 170
[96] مصباح المجتهد ج 1 ص 32, بحار الأنوار ج 84 ص 58
[97] فلاح السائل ص 192, بحار الأنوار ج 84 ص 78
[98] مصباح المجتهد ج 1 ص 69, فلاح السائل ص 192, البلد الأمين ص 18, المصباح للكفعمي ص 29, بحار الأنوار ج 84 ص 78
[99] مصباح المجتهد ج 1 ص 69, فلاح السائل ص 193, بحار الأنوار ج 84 ص 79
[100] مصباح المجتهد ج 1 ص 70, فلاح السائل ص 195, بحار الأنوار ج 84 ص 81
[101] الجعفريات ص 35, مستدرك الوسائل ج 3 ص 62
[102] دعائم الإسلام ج 2 ص 351, مستدرك الوسائل ج 3 ص 62
[103] الكافي ج 3 ص 444, الوافي ج 7 ص 97, تفسير الصافي ج 5 ص 65, وسائل الشيعة ج 4 ص 73, البرهان ج 3 ص 788, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 399, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 118 نحوه
[104] دعائم الإسلام ج 1 ص 209, بحار الأنوار ج 84 ص 87
[105] فقه القرآن ج 1 ص 86, مستدرك الوسائل ج 3 ص 62
[106] قرب الإسناد ص 439, وسائل الشيعة ج 4 ص 104, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 118, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 399
[107] تفسير القمي ج 2 ص 327, تفسير الصافي ج 5 ص 65, وسائل الشيعة ج 4 ص 104, البرهان ج 5 ص 151, بحار الأنوار ج 9 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 118, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 399
[108] إلى هنا في الفقيه وعلل الشرائع
[109] التهذيب ج 2 ص 243, الأمالي للصدوق ص 554, ثواب الأعمال ص 44, معاني الأخبار ص 265, روضة الواعظين ج 2 ص 317, فقه القرآن ج 1 ص 171, الوافي ج 7 ص 80, وسائل الشيعة ج 8 ص 120, هداية الأمة ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 84 ص 95, مستدرك الوسائل ج 6 ص 302, الفقيه ج 1 ص 565, علل الشرائع ج 2 ص 343
[110] فلاح السائل ص 244, بحار الأنوار ج 84 ص 95, مستدرك الوسائل ج 6 ص 302
[111] مصباح المجتهد ج 1 ص 107, فلاح السائل ص 246, وسائل الشيعة ج 8 ص 118, بحار الأنوار ج 84 ص 98, مستدرك الوسائل ج 6 ص 300, هداية الأمة ج 3 ص 320 بإختصار
[112] فلاح السائل ص 246, بحار الأنوار ج 84 ص 98, مستدرك الوسائل ج 6 ص 299
[113] مصباح المجتهد ج 1 ص 108, فلاح السائل ص 247, بحار الأنوار ج 84 ص 99, مستدرك الوسائل ج 6 ص 300
[114] مصباح المجتهد ج 1 ص 108, فلاح السائل ص 247, بحار الأنوار ج 84 ص 100, مستدرك الوسائل ج 4 ص 172
[115] من هنا في الوافي
[116] فلاح السائل ص 248, بحار الأنوار ج 84 ص 100, مستدرك الوسائل ج 3 ص 53, الوافي ج 9 ص 1398
[117] الثاقب في المناقب ص 512, الخرائج والجرائح ج 1 ص 378, مجموعة النفيسة ص 202, بحار الأنوار ج 84 ص 87. مدينة المعاجز ج 7 ص 357 نحوه
[118] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 181, وسائل الشيعة ج 4 ص 55, حلية الأبرار ج 4 ص 366, بحار الأنوار ج 49 ص 92
[119] فلاح السائل ص 233, بحار الأنوار ج 84 ص 90, مستدرك الوسائل ج 4 ص 171
[120] فلاح السائل ص 233, بحار الأنوار ج 84 ص 90, مستدرك الوسائل ج 4 ص 172. عن الإمام الهادي ×: مصباح المجتهد ج 1 ص 98, وسائل الشيعة ج 6 ص 64, هداية الأمة ج 3 ص 41,
[121] الفقيه ج 1 ص 221, التهذيب ج 2 ص 113, الأمالي للصدوق ص 585, ثواب الأعمال ص 45, روضة الوعظين ج 2 ص 317, فلاح السائل ص 232, الوافي ج 7 ص 197, وسائل الشيعة ج 6 ص 488, هداية الأمة ج 3 ص 192, بحار الأنوار ج 84 ص 100, مستدرك الوسائل ج 3 ص 53
[122] الكافي ج 3 ص 468, التهذيب ج 3 ص 310, فلاح السائل ص 247, الوافي ج 9 ص 1398, وسائل الشيعة ج 8 ص 117, هداية الأمة ج 3 ص 320, بحار الأنوار ج 84 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 704 نحوه
[123] إلى هنا في الكافي
[124] الفقيه ج 1 ص 424, الخصال ج 2 ص 393, فلاح السائل ص 233, الوافي ج 8 ص 1097, وسائل الشيعة ج 7 ص 394, هداية الأمة ج 3 ص 255, بحار الأنوار ج 84 ص 88, مستدرك الوسائل ج 6 ص 87, الكافي ج 3 ص 428
[125] فلاح السائل ص 233, بحار الأنوار ج 84 ص 91, مستدرك الوسائل ج 6 ص 87
[126] مصباح المجتهد ج 1 ص 99, فلاح السائل ص 234, بحار الأنوار ج 84 ص 92
[127] علل الشرائع ج 2 ص 330, وسائل الشيعة ج 4 ص 96, بحار الأنوار ج 84 ص 32
[128] وسائل الشيعة ج 4 ص 96, هداية الأمة ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 84 ص 105
[129] علل الشرائع ج 2 ص 330, وسائل الشيعة ج 4 ص 96, بحار الأنوار ج 84 ص 105. هداية الأمة ج 2 ص 20 نحوه
[130] فلاح السائل ص 258, بحار الأنوار ج 84 ص 106, مستدرك الوسائل ج 3 ص 67
[131] فلاح السائل ص 259, بحار الأنوار ج 84 ص 108, مستدرك الوسائل ج 3 ص 68
[132] فلاح السائل ص 259, بحار الأنوار ج 84 ص 108, مستدرك الوسائل ج 4 ص 204
[133] فلاح السائل ص 259, بحار الأنوار ج 84 ص 108, مستدرك الوسائل ج 3 ص 68
[134] رجال الكشي ص 490, وسائل الشيعة ج 4 ص 97, بحار الأنوار ج 84 ص 115
[135] مصباح المجتهد ج 1 ص 114, فلاح السائل ص 260, بحار الأنوار ج 84 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية