ضرورة معرفة واتباع الأئمة عليهم السلام

* ضرورة معرفة واتباع الأئمة عليهم السلام

* ضرورة معرفة واتباع الأئمة عليهم السلام

عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد × عن قول الله عز وجل {ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب} فقال: المتقون شيعة علي × والغيب فهو الحجة الغائب.[1] وشاهد ذلك قول الله عز وجل: {ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين} [2] فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب، والغيب هو الحجة، وتصديق ذلك قول الله عزو جل: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} يعني حجة. [3]

 

عن جابر قال: سئلت أبا جعفر × عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن {فاما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} قال: تفسير الهدى علي × قال الله فيه {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. [4]

 

عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين × يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين × فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس؟ فقال أمير المؤمنين ×: يا حسين [5] أجب الرجل. فقال الحسين ×: أما قولك: أخبرني عن الناس، فنحن الناس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} فرسول الله | الذي أفاض بالناس. وأما قولك: أشباه الناس، فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ولذلك قال إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني}. وأما قولك: النسناس، فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال: {إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا}. [6]

 

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم, عن أبي جعفر وأبى عبد الله ‘, قالوا: سألناهما عن قول الله: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} قال: أمروا بمعرفتنا. [7]

 

عن أمير المؤمنين ×: ألا ان العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين والمرسلين في عترة خاتم النبيين والمرسلين، فأين يتاه بكم وأين تذهبون، يا معاشر من فسخ من أصلاب أصحاب السفينة، فهذا مثل ما فيكم فكما نجى في هاتيك منهم من نجى وكذلك ينجو في هذه منكم من نجى، ورهن ذمتي، وويل لمن تخلف عنهم [8] فيكم كأصحاب الكهف، ومثلهم باب حطة، وهم باب السلم ف{ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان}. [9]

 

عن محمد بن الحسين الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي بن الحسين ‘: كان رسول الله | ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد، فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه، فطلع رجل طويل يشبه برجال مضر، فتقدم فسلم على رسول الله | وجلس، فقال: يا رسول الله، إني سمعت الله عز وجل يقول فيما أنزل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به وأن لا نتفرق عنه؟ فأطرق رسول الله | مليا، ثم رفع رأسه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب ×، وقال: هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم به في دنياه، ولم يضل به في آخرته. فوثب الرجل إلى علي × فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول: اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله، ثم قام فولى وخرج، فقام رجل من الناس، فقال: يا رسول الله، ألحقه فأسأله أن يستغفر لي؟ فقال رسول الله: إذا تجده موفقا، فقال: فلحقه الرجل فسأله أن يستغفر الله له، فقال له: أفهمت ما قال لي رسول الله | وما قلت له؟ قال: نعم. قال: فإن كنت متمسكا بذلك الحبل يغفر الله لك وإلا فلا يغفر الله لك. [10]

 

عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي ‘ عن قول الله تعالى {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} قال: ما يقول الناس فيها, قال: قلت: يقولون: حبل من الله كتابه, وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم, قال: كذبوا قال: قلت: ما تقول فيها؟ قال: فقال لي: حبل من الله كتابه, وحبل من الناس علي بن أبي طالب ×. [11]

 

عن جعفر بن محمد × قال: قال رسول الله |: إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن يتولانا، فكنا أول من ابتدأ من خلقه, فلما خلقنا فتق بنورنا كل ظلمة, وأحيا بنا كل طينة طيبة، ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي, وحملة عرشي, وخزان علمي, وسادة أهل السماء, وسادة أهل الأرض، هؤلاء هداة المهتدين, والمهتدي بهم، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي, وأبحتهم كرامتي, ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري وأبعثت عليهم عذابي. ثم قال ×: نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه، ومنا الرقيب على خلق الله، وبه اسداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يسأل به, ونحن وصية الله في الأولين, ووصيته في الآخرين, وذلك قول الله جل جلاله: {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}. [12]

 

روي: لقي الزهري علي بن الحسين × في طريق الحج فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته, إن الله يقول {إن‏ الله‏ اشترى‏ من‏ المؤمنين‏ أنفسهم‏ وأموالهم‏ بأن‏ لهم‏ الجنة يقاتلون‏ في‏ سبيل‏ الله‏ فيقتلون‏ ويقتلون‏ وعدا عليه‏ حقا في‏ التوراة والإنجيل‏ والقرآن‏ ومن‏ أوفى‏ بعهده‏ من‏ الله فاستبشروا ببيعكم‏ الذي‏ بايعتم‏ به‏ وذلك‏ هو الفوز العظيم‏} قال له علي بن الحسين ×: إنهم الأئمة, فقال {التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين} فقال علي بن الحسين ×: إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج. [13]

 

عن رزين بن حبيش قال: سمعت عليا × يقول: إن العبد إذا دخل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير, فأول من يسألانه عن ربه, ثم عن نبيه, ثم عن وليه, فإن أجاب نجا وإن عجز عذباه, فقال له رجل: ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب {لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} ذلك لا سبيل له, وقد قيل للنبي |: من الولي يا نبي الله؟ قال: وليكم في هذا الزمان علي × ومن بعده وصيه, ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم {ربنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى} تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء, فأجابهم الله {فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} فإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف إماما, فعرفهم الله بذلك والأوصياء أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه, ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه, لأنهم عرفاء الله, عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جل وعز {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} هم الشهداء على أوليائهم والنبي الشهيد عليهم, أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة, وأخذ النبي | عليهم المواثيق بالطاعة, فجرت نبوته عليهم, وذلك قول الله {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}. [14]

 

عن المفضل‏, عن أبي عبد الله × في رسالة طويلة: ثم إني أخبرك أن الدين وأصل الدين هو رجل, وذلك الرجل هو اليقين, وهو الإيمان, وهو إمام أمته وأهل زمانه, فمن عرفه عرف الله, ومن أنكره أنكر الله ودينه, ومن جهله جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه بغير ذلك الإمام, كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله, والمعرفة على وجهه معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله ويوصل بها إلى معرفة الله, فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجبة حقها المستوجب أهلها عليها الشكر لله التي من عليهم بها من من الله يمن به على من يشاء مع المعرفة الظاهرة ومعرفة في الظاهر, فأهل المعرفة في الظاهر الذين علموا أمرنا بالحق على غير علم لا يلحق بأهل المعرفة في الباطن على بصيرتهم ولا يضلوا بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله كما قال في كتابه {ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} فمن‏ شهد شهادة الحق لا يعقد عليه قلبه على بصيرة فيه كذلك من تكلم لا يعقد عليه قلبه لا يعاقب عليه عقوبة من عقد عليه قلبه وثبت على بصيرة, فقد عرفت كيف كان حال رجال أهل المعرفة في الظاهر والإقرار بالحق على غير علم في قديم الدهر وحديثه. [15]

 

 

* بمصادر العامة

عن أبي حفص الصائغ، عن جعفر بن محمد × قال: نحن حبل الله الذي قال فيه {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. [16]

 

محمد بن علي العنبري بإسناده عن النبي | أنه سأل أعرابي عن قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله} فأخذ رسول الله | يده فوضعها على كتف علي × فقال: يا أعرابي هذا حبل الله فاعتصم به، فدار الاعرابي من خلف علي × والتزمه، ثم قال: اللهم إني أشهدك أني اعتصمت بحبلك، فقال رسول الله |: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. [17]

 

قال رسول الله |: فاطمة ÷ بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربى وحبله الممدود وبينه و بين خلقه، ومن اعتصم بهم نجاء، ومن تخلف عنهم هوى. [18]

 

قال رسول الله |: من أحب أن يركب سفينة النجاة, ويتمسك بالعروة الوثقى, ويعتصم بحبل الله المتين, فليوال عليا ×, وليأتم بالهداة من ولده. [19]

 

عن أبان بن تغلب, عن جعفر بن محمد × قال: نحن حبل الله الذي قال الله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} الآية, فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب × المستمسك بالبر, كذا فمن تمسك به كان مؤمنا، ومن تركه كان خارجا من الايمان. [20]

 

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنا عند النبي | إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله سمعتك تقول {واعتصموا بحبل الله} فما حبل الله الذي نعتصم به؟ فضرب النبي | يده في يد علي × وقال: تمسكوا بهذا، هو حبل الله المتين. [21]

 

 

* وجوب النفر لمعرفة الإمام

عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله × أصلحك الله بلغنا شكواك فأشفقنا، فلو أعلمتنا أو أعلمنا من بعدك؟ فقال: ان عليا × كان عالما والعلم يتوارث, ولا يهلك عالم إلا وبقى من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قلت: أفيسع الناس إذا مات العالم أن لا يعرفوا الذي بعده؟ فقال: أما أهل هذه البلدة فلا - يعني المدينة - وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم إن شاء الله تعالى يقول: {فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} قال: قلت: أرأيت من مات في طلب ذلك، فقال: بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على الله، قال: قلت فإذا قدموا، بأي شئ يعرفون صاحبهم؟ قال: يعطي السكينة والوقار والهيبة. [22]

 

عن عبد الأعلى، قال: قلت لأبي عبد الله × ان بلغنا وفاة الامام كيف نصنع؟ قال: عليكم النفير، قلت: النفير جميعا، قال: إن الله يقول {فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا} الآية، قلت: نفرنا فمات بعضهم في الطريق، قال: فقال إن الله تعالى يقول {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}. [23]

 

عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد الله × عن قول العامة: إن رسول الله | قال: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية، فقال: الحق و الله، قلت: فإن إماما هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيه لم يسعه ذلك؟ قال: لا يسعه إن الامام إذا هلك وقعت حجة وصيه على من هو معه في البلد وحق النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم، إن الله عز وجل يقول: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} قلت: فنفر قوم فهلك بعضهم قبل أن يصل فيعلم؟ قال: إن الله عز وجل يقول: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}. [24]

 

 

* طاعتهم عليهم السلام طاعة الله تعالى

عن زرارة، عن أبي جعفر × قال: ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا}. [25]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبى جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة الوسيلة: ولا مصيبة عظمت ولا رزية جلت كالمصيبة برسول الله | لان الله ختم به الانذار والاعذار, وقطع به الاحتجاج والعذر بينه وبين خلقه, وجعله بابه الذي بينه وبين عباده, ومهيمنه الذي لا يقبل إلا به, ولا قربة إليه إلا بطاعته، وقال: في محكم كتابه: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا} فقرن طاعته بطاعته, ومعصيته بمعصيته, فكان ذلك دليلا على ما فوض إليه, وشاهدا له على من اتبعه وعصاه, وبين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم. [26]

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: إن الله تبارك وتعالى إنما أحب أن يعرف بالرجال، وأن يطاع بطاعتهم, فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه، لا يقبل الله من العباد غير ذلك، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال فيما أوجب ذلك من محبته لذلك: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا}. [27]

 

عن عبد الله بن سنان، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى أدب محمدا | فلما تأدب فوض إليه، فقال تبارك وتعالى: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} فكان فيما فرض في القرآن فرائض الصلب، وفرض رسول الله | فرائض الجد، فأجاز الله ذلك له في أشياء كثيرة، فما حرم رسول الله | فهو بمنزلة ما حرم الله. [28]

 

عن أبي إسحاق, عن أبي عبد الله × قال: سمعته يقول: إن الله أدب نبيه على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. قال: ثم قال: وإن نبي الله فوض إلى علي × وائتمنه، فسلمتم وجحد الناس, والله لحسبكم أن تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله فما جعل الله لاحد من خير في خلاف أمرنا. [29]

 

عن حمزة بن بزيع، عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {فلما آسفونا انتقمنا منهم} فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون، فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه، لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه، فلذلك صاروا كذلك وليس أن ذلك يصل إلى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك وقد قال: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}. [30]

 

عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله × في قول الله: {كل شئ هالك إلا وجهه} قال: من أتى الله بما أمر به من طاعته وطاعة محمد | فهو الوجه الذي لا يهلك ولذلك قال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. [31]

 

عن بشير الدهان، قال: قال لي أبو عبد الله ×: ان هذه المرجئة وهذه القدرية وهذه الخوارج ليس منهم أحد الا وهو يرى أنه على الحق، وانكم إنما أجبتمونا في الله، ثم تلا {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} {من يطع الرسول فقد أطاع الله} {ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} ثم قال: والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم من قبل النساء، ثم قال: {ومن ذريته داود وسليمان} إلى قوله: {ويحيى وعيسى}. [32]

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعلي ابن موسى الرضا ×: يا بن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إن المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال ×: يا أبا الصلت، إن الله تبارك وتعالى فضل نبيه محمد | على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}، وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}، وقال النبي |: من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله جل جلاله. ودرجة النبي | في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله، فقد زار الله تبارك وتعالى.[33]

 

عن الإمام موسى بن جعفر × قال: قال: حدثني أبي جعفر، عن أبيه، قال: حدثني أبي علي، قال: حدثني أبي الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فوالله ما أعطى الله عز وجل نبيا ولا مرسلا درجة ولا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد |، وزاده على الأنبياء والمرسلين أضعافا مضاعفة، ولقد كان رسول الله | إذا ذكر لنفسه فضيلة قال: ولا فخر, وأنا أذكر لك اليوم من فضله من غير إزراء على أحد من الأنبياء ما يقر الله به أعين المؤمنين، شكرا لله على ما أعطى محمدا | الآن، فاعلم يا أخا اليهود إنه كان من فضله عند ربه تبارك وتعالى وشرفه ما أوجب المغفرة والعفو لمن خفض الصوت عنده، فقال جل ثناؤه في كتابه: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتوقى لهم مغفرة وأجر عظيم} ثم قرن طاعته بطاعته فقال: {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله} ثم قربه من قلوب المؤمنين وحببه إليهم، وكان يقول |: حبي خالط دماء أمتي, فهم يؤثروني على الآباء وعلى الأمهات وعلى أنفسهم. ولقد كان أقرب الناس وأرؤفهم.[34]

 

عن سلمان الفارسي, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فما مضى (رسول الله |) حتى أتم الله مقامه، وأعطاه وسيلته، ورفع له درجته، فلن يذكر الله تعالى إلا كان معه مقرونا، وفرض دينه، ووصل طاعته بطاعته، فقال {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله}. [35]

 

عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله × في حديث طويل: إن الله إنما بعث محمدا | رحمة للعالمين, وإن الله أدب نبيه فأحسن أدبه, فلما تأدب فوض إليه، فحرم الله الخمر وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله ذلك له, حرم الله مكة وحرم رسول الله | المدينة فأجاز الله ذلك له، وفرض الله الفرائض من الصلب وأطعم رسول الله | الجد فأجاز الله ذلك له، ثم قال: يا فضيل حرف وما حرف, و{من يطع الرسول فقد أطاع الله}. [36]

 

[37]

 

عن بشير, عن أبي عبد الله × قال: انه كان يقول: ما بين أحدكم وبين ان يغتبط الا ان تبلغ نفسه ها هنا - وأشار بإصبعه إلى حنجرته - قال: ثم تأول بآيات من الكتاب فقال ×: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله} {ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال: ثم قال: {يوم ندعو كل أناس بامامهم} فرسول الله | امامكم, وكم من امام يوم القيمة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه.[38]

 

عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} أكانت طاعة علي × مفترضة قال: كانت طاعة رسول الله | خاصة مفترضة لقول الله تعالى {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وكانت طاعة علي بن أبي طالب × من طاعة رسول الله |. [39]

 

عن أبي خالد الواسطي قال: قال أبو هاشم الرماني وهو قاسم بن كثير لزيد بن علي ×: يا أبا الحسين بأبي أنت وأمي, هل كان علي × مفترض الطاعة بعد رسول الله |؟ قال: فضرب رأسه ورق لذكر رسول الله |, ثم رفع رأسه فقال: يا أبا هاشم, كان رسول الله | نبيا مرسلا, فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شي‏ء من الأشياء, إلا أنه كان من الله للنبي, قال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وكان في علي × أشياء من رسول الله |, كان علي × من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم. [40]

 

[41]

 

عن فتح بن يزيد الجرجاني, عن أبي الحسن الهادي × في حديث طويل: أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} وقال {ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منهم} وقال {ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها} وقال {فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون}. [42]

 

عن هشام بن حسان قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي ‘ يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر فقال: نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسوله الأقربون، وأهل بيته الطيبون الطاهرون، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله | في أمته، والتالي كتاب الله فيه تفصيل كل شئ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالمعول علينا في تفسيره لا نتظنى تأويله بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول}، {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. [43]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله |, وطاعة رسوله بطاعته, فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله, وهو الإقرار بما أنزل من عند الله عز وجل {خذوا زينتكم عند كل مسجد} والتمسوا البيوت التي {أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} فإنه أخبركم أنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}. [44]

 

 

* وجوب طاعة الإمام

عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فكان جوابه: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا} يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك} يعني الإمامة والخلافة {فإذا لا يؤتون الناس نقيرا} نحن الناس الذين عنى الله، والنقير النقطة التي في وسط النواة {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم × وينكرونه في آل محمد | {فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما}. [45]

 

من رسالة أمير المؤمنين × لمعاوية: ولعمري يا معاوية لو ترحمت عليك وعلى طلحة والزبير كان ترحمي عليكم واستغفاري لكم لعنة عليكم وعذابا, وما أنت وطلحة والزبير بأعظم جرما ولا أصغر ذنبا ولا أهون بدعة وضلالة من الذين أسسا لك ولصاحبك الذي تطلب بدمه ووطئا لكما ظلمنا أهل البيت وحملاكم على رقابنا, قال الله تبارك وتعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} فنحن الناس ونحن المحسودون قال الله عز وجل: {لقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم × وينكرونه في آل محمد |. يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغام أهل الشام واليمن والاعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة, فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين. [46]

 

احتجاج أمير المؤمنين × على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها. فقال ×: إن الله ذا الجلال والإكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده، وأرسل رسولا منهم، وأنزل عليه كتابه، وشرع له دينه وفرض فرائضه، فكانت الجملة قول الله عز وجل ذكره حيث أمر فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم، وارتددتم ونقضتم الأمر، ونكثتم العهد، ولم تضروا الله شيئا، وقد أمركم الله أن تردوا الأمر إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم المستنبطين للعلم، فأقررتم ثم جحدتم، وقد قال الله لكم: {أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون} إن أهل الكتاب والحكمة والأيمان آل إبراهيم × بينه الله لهم فحسدوا، فأنزل الله جل ذكره: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا} فنحن آل إبراهيم فقد حُسدنا كما حُسد آبائنا. [47]

 

عن الريان بن الصلت في حديث طويل، قال المأمون للإمام الرضا ×: هل فضل الله العترة على سائر الناس؟ فقال أبو الحسن ×: إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه. فقال له المأمون: أين ذلك من كتاب الله؟ فقال له الرضا ×: في قوله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض}، وقال عز وجل في موضع آخر: {أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما}، ثم رد المخاطبة في إثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} يعني الذي قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما، فقوله: {أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك ها هنا هو الطاعة لهم. [48]

 

عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ‘ في حديث طويل: فلما قضى محمد | نبوته واستكملت أيامه أوحى الله تبارك وتعالى إليه يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب × فإني لم أقطع العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم وذلك قوله الله تبارك وتعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} فان الله تبارك وتعالى لم يجعل العلم جهلا، ولم يكل أمره إلى ملك مقرب ولابني مرسل ولكنه أرسل رسولا من ملائكته إلى نبيه فقال له كذا وكذا وأمره بما يحب، ونهاه عما ينكر، فقص عليه ما قبله وما خلفه بعلم، فعلم ذلك العلم أنبياءه وأصفياءه من الاباء والاخوان بالذرية التي بعضها من بعض، فذلك قوله عز وجل: {فقد آيتنا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأما الكتاب فالنبوة, وأما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء والأصفياء من الصفوة، وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض الذين جعل الله عز وجل فيهم النبوة, وفيهم العاقبة, وحفظ الميثاق حتى تنقضي الدنيا، فهم العلماء. [49]

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} قال: إيانا عنى، أن يؤدي الأول إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم السلاح {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} الذي في أيديكم، ثم قال للناس: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} إيانا عنى خاصة, أمر جميع المؤمنين الى يوم القيامة بطاعتنا. [50]

 

في رواية ابن أبي يعفور, عن أبي عبد الله × قال {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} قال: أمر الله الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده، وأمر الله الأئمة أن تحكموا بالعدل، وأمر الناس أن يطيعوهم. [51]

 

عن مالك الجهني قال: قال أبو جعفر × {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} فيمن نزلت؟ قلت: يقولون في الناس, قال: أفكل الناس يحكم بين الناس؟ أعقل فينا نزلت. [52]

 

عن معلى بن خنيس, عن الصادق × قال: قلت له: قول الله عز وجل {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} قال: على الامام أن يدفع ما عنده إلى الامام الذي بعده، وأمرت الأئمة أن يحكموا بالعدل، وأمر الناس أن يتبعوهم. [53]

 

عن عيسى بن السري أبي اليسع قال: قلت لأبي عبد الله ×: هل في الولاية دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال: نعم قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال رسول الله |: من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية, وكان رسول الله | وكان عليا × وقال الآخرون: كان معاوية, ثم كان الحسن × ثم كان الحسين × وقال الآخرون: يزيد بن معاوية, وحسين بن علي ‘ ولا سواء ولا سواء قال: ثم سكت, ثم قال: أزيدك؟ فقال له حكم الأعور: نعم جعلت فداك, قال: ثم كان علي بن الحسين ‘, ثم كان محمد بن علي أبا جعفر ‘ وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر × وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر ×, ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس وهكذا يكون الامر, والأرض لا تكون إلا بإمام, ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية, وأحوج ما تكون إلى ما أنت عليه إذ بلغت نفسك هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - وانقطعت عنك الدنيا تقول: لقد كنت على أمر حسن. [54]

 

عن سليم بن قيس قال: سمعت عليا × يقول, وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا, وأدنى ما يكون به العبد كافرا, وأدنى ما يكون به العبد ضالا؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه فيقر له بالطاعة، ويعرفه نبيه | فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة، قلت له: يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم إذا أمر أطاع وإذا نهي انتهى. وأدنى ما يكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى عليه, ويزعم أنه يعبد الذي أمره به وإنما يعبد الشيطان. وأدنى ما يكون به العبد ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته، قلت: يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال: الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه ونبيه فقال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قلت: يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك أوضح لي فقال: الذين قال رسول الله | في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه: إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين - وجمع بين مسبحتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين المسبحة والوسطى - فتسبق إحداهما الأخرى، فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا. [55]

 

[56]

 

عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما انزل الله على نبيه |: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} قلت: يا رسول الله فمن أولوا الامر؟ الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك، فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم: علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقراه منى السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجه الله في ارضه و بقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذلك الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض و مغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبه لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن الله قلبه للايمان. [57]

 

عن الريان بن الصلت عن الإمام الرضا × في حديث طويل: فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم (ذي القربى), وكذلك الفئ ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى، كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله، ثم برسوله، ثم بهم، وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله. وكذلك في الطاعة، قال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، فبدأ بنفسه، ثم برسوله، ثم بأهل بيته. وكذلك آية الولاية: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفئ، فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت. [58]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فهل فيكم من يقول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم} سواي؟ قالوا: اللهم لا. [59]

 

قال أمير المؤمنين × في حديث طويل: أتعلمون حيث نزلت {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وحيث نزلت {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، وحيث نزلت {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة}، قال الناس: يا رسول الله، خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عز وجل أن يعلمهم ولاة أمرهم, وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم. فنصبني للناس بغدير خم. [60]

 

من رسالة صاحب الزمان #: قال: لان الله معنا ولا فاقة بنا إلى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، ونحن صنائع ربنا، والخلق بعد صنائعنا. يا هؤلاء, ما لكم في الريب تترددون، وفي الحيرة تنعكسون أو ما سمعتم الله عز وجل يقول: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم}؟ أوما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون ويحدث في أئمتكم عن الماضين والباقين منهم عليهم السلام؟ [61]

 

عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد الصادق ‘ عن هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله} الآية. فقال: كان أمير المؤمنين × منهم, فقلت: يا بن رسول الله، أكانت طاعته مفترضة؟ فقال: والله, ما كانت لأحد من هذه الأمة إلا لرسول الله |خاصة، من أطاع رسول الله | فليطع أمير المؤمنين × من طاعة الله عز وجل. [62]

 

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله |: يا علي, من برئ من ولايتك فقد برئ من ولايتي، ومن برئ من ولايتي فقد برئ من ولاية الله. يا علي, طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله، فمن أطاعك أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله. والذي بعثني بالحق لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الأحمر ومن الزمرد، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب، لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة، وهو قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فهو علي بن أبي طالب ×. [63]

 

عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله × قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة قال: فقال: نعم، هم الذين قال الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهم الذين قال الله عز وجل: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}. [64]

 

عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله | نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ونزلت في علي والحسن والحسين, فقال رسول الله | في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال | أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة, فلو سكت رسول الله | فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان, ولكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه | {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام), فأدخلهم رسول الله | تحت الكساء في بيت أم سلمة, ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا, وهؤلاء أهل بيتي وثقلي, فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير, ولكن هؤلاء أهلي وثقلي‏. [65]

 

عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله × في حديث طويل: قال جل ذكره : {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الكتاب هو الذكر، وأهله آل محمد | أمر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال, وسمى الله عز وجل القرآن ذكرا فقال تبارك وتعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} وقال عز وجل: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} وقال عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال عز وجل: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فرد الامر, أمر الناس, إلى أولي الامر منهم الذين أمر بطاعتهم وبالرد إليهم. [66]

 

من احتجاج أمير المؤمنين × على بعض الزنادقة: وقد جعل الله للعلم أهلا، وفرض على العباد طاعتهم بقوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وبقوله: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} وبقوله: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وبقوله: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم}، {وأتوا البيوت من أبوابها}، والبيوت هي: بيوت العلم الذي استودعته الأنبياء، وأبوابها أوصيائهم، فكل من عمل من أعمال الخير فجرى على غير أيدي أهل الاصطفاء، وعهودهم، وشرائعهم، وسننهم، ومعالم دينهم، مردود وغير مقبول، وأهله بمحل كفر، وإن شملتهم صفة الإيمان. [67]

 

قال سليم بن قيس: سأل رجل علي بن أبي طالب × فقال وأنا أسمع: أخبرني بأفضل منقبة لك، قال: ما أنزل الله في كتابه, قال: وما أنزل لله فيك قال: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} أنا الشاهد من رسول الله | وقوله: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} إياي عنى بمن عنده علم الكتاب, فلم يدع شيئا أنزله الله فيه إلا ذكره، مثل قوله: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وغير ذلك. [68]

 

من احتجاج أمير المؤمنين × على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها, قال ×: إن الله ذا الجلال والإكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده، وأرسل رسولا منهم، وأنزل عليه كتابه، وشرع له دينه وفرض فرائضه، فكانت الجملة قول الله عز وجل ذكره حيث أمر فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم، وارتددتم ونقضتم الأمر، ونكثتم العهد، ولم تضروا الله شيئا، وقد أمركم الله أن تردوا الأمر إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم المستنبطين للعلم، فأقررتم ثم جحدتم. [69]

 

من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} هي لنا أهل البيت ليست لكم. [70]

 

عن عبد الله بن جعفر, عن رسول الله | في حديث طويل عن الإمام: لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شئ من أمر دينهم, والأمة تحتاج إليهم, هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله | فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. [71]

 

عن حمدان المعافى، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جده جعفر عليهم السلام قال: يوم غدير خم يوم شريف عظيم، أخذ الله الميثاق لأمير المؤمنين × أمر محمدا | أن ينصبه للناس علما - وشرح الحال وقال ما هذا لفظه -: ثم هبط جبرئيل × فقال: يا محمد إن الله يأمرك أن تعلم أمتك ولاية من فرضت طاعته ومن يقوم بأمرهم من بعدك، وأكد ذلك في كتابه فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: أي رب ومن ولي أمرهم بعدي؟ فقال: من هو لم يشرك بي طرفة عين ولم يعبد وثنا ولا أقسم بزلم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمامهم وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، فهو الكلمة التي ألزمتها المتقين والباب الذي اوتى منه، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني، فقال رسول الله |: أي رب إني أخاف قريشا والناس على نفسي وعلى علي ×، فأنزل الله تبارك وتعالى وعيدا وتهديدا {يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} ثم ذكر صورة ما جرى بغدير خم من ولاية علي ×. [72]

 

[73]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ثم فرض على الأمة طاعة ولاة أمره القوام بدينه, كما فرض عليهم طاعة رسول الله | فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. [74]

 

[75]

 

[76]

 

عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} أكانت طاعة علي × مفترضة قال: كانت طاعة رسول الله | خاصة مفترضة لقول الله تعالى {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وكانت طاعة علي بن أبي طالب × من طاعة رسول الله |. [77]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ‘ أنه قال في قول الله عز وجل {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} قال: هم الأئمة من أهل بيت رسول الله |, جعلهم الله أهل العلم الذين يستنبطونه, ثم أوجب طاعتهم فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. [78]

 

[79]

 

عن أمير المؤمنين ×, عن رسول الله | في حديث طويال: إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} لأن الله إنما أمر بطاعة رسول الله | لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية الله، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية الله. [80]

 

عن أبي عبد الله الصادق × في الدعاء بعد صلاة الغدير: ربا انك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك وأمرتنا أن تكون مع الصادقين، فقلت: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وقوله: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، فسمعنا وأطعنا ربنا فثبت أقدامنا وتوفنا مسلمين مصدقين لأوليائك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب. [81]

 

[82]

 

عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر × قال: والله للذي صنعه الحسن ابن علي ‘ كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس والله لقد نزلت هذه الآية {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} إنما هي طاعة الامام, وطلبوا القتال, {فلما كتب عليهم القتال} مع الحسين × {قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب} {نجب دعوتك ونتبع الرسل} أرادوا تأخير ذلك إلى القائم #. [83]

 

عن عطية السعدي عن حذيفة بن اليمان في حديث طويل: إن الله تعالى أنزل على نبيه | يعني بالمدينة {النبي أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى‏ ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين‏} فقالوا: يا رسول الله ما هذه الولاية التي أنتم بها أحق منا بأنفسنا؟ فقال |: السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم, فقلنا: سمعنا وأطعنا, فأنزل الله تعالى‏ {واذكروا نعمة الله‏ عليكم‏ وميثاقه‏ الذي‏ واثقكم‏ به‏ إذ قلتم‏ سمعنا وأطعنا}. [84]

 

عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين, وقسيم بين الجنة والنار لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي, وأنا الفاروق الأكبر, وإن جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا لخلقنا, ولقد أعطيت التسع الذي لم يسبقني إليها أحد: علمت فصل الخطاب, وبصرت سبيل الكتاب, وأزجل إلى السحاب, وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا, وبي كمال الدين, وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, كل ذلك مَن مِن الله من به علي, ومنا الرقيب على خلق الله, ونحن قسيم الله‏ وحجته بين العباد, إذ يقول الله‏ {اتقوا الله الذي تسائلون به‏ والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيانين‏, فمن كان فيه شي‏ء من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه, إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس, نحن الصادقون إذا نطقنا, والعالمون إذا سئلنا, أعطانا الله عشر خصال لم يكن لأحد قبلنا ولا يكون لأحد بعدنا: العلم, والحلم, واللب, والنبوة, والشجاعة, والسخاوة, والصبر, والصدق, والعفاف, والطهارة, فنحن كلمة التقوى, وسبيل الهدى, والمثل الأعلى, والحجة العظمى, والعروة الوثقى, والحق الذي أقر الله به‏ {فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}. [85]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير: ...معاشر الناس, أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه, ثم علي × من بعدي, ثم ولدي من صلبه, أئمة يهدون إلى الحق‏ {وبه يعدلون‏}, ثم قرأ {الحمد لله رب العالمين}‏ إلى آخرها, وقال: في نزلت, وفيهم نزلت, ولهم عمت, وإياهم خصت, أولئك {أولياء الله‏ لا خوف‏ عليهم‏ ولا هم‏ يحزنون‏} ألا إن‏ {حزب الله هم الغالبون‏}... [86]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: قال: أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} فقام سلمان فقال: يا رسول الله, من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس, الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ قال |: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة, قال سلمان: بينهم لنا يا رسول الله, فقال: أنا وأخي وأحد عشر من ولدي, قالوا: اللهم نعم‏. [87]

 

عن الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا} إلى آخرها, أمرهم بالركوع والسجود وعبادة الله وقد افترضها الله عليهم, وأما فعل الخير فهو طاعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × بعد رسول الله |. {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم} يا شيعة آل محمد {وما جعل عليكم في الدين من حرج} قال: من ضيق, {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم} يا آل محمد, يا من قد استودعكم المسلمين وافترض طاعتكم عليهم, {وتكونوا} أنتم {شهداء على الناس} بما قطعوا من رحمكم, وضيعوا من حقكم, ومزقوا من كتاب الله, وعدلوا حكم غيركم بكم, فالزموا الأرض و{فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله} يا آل محمد وأهل بيته {هو مولاكم} أنتم وشيعتكم {فنعم المولى ونعم النصير}. [88]

 

عن حسين بن عمر بن يزيد, عن أبيه قال: اشتريت إبلا وأنا بالمدينة مقيم, فأعجبني إعجابا شديدا, فدخلت على أبي الحسن الأول × فذكرتها له فقال: ما لك وللإبل, أما علمت أنها كثيرة المصائب؟ قال: فمن إعجابي بها أكريتها وبعثت بها مع غلمان لي إلى الكوفة, قال: فسقطت كلها, فدخلت عليه فأخبرته, فقال ×: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}. [89]

 

عن جعفر بن هارون الزيات قال: كنت أطوف بالكعبة فرأيت أبا عبد الله ×, فقلت في نفسي: هذا هو الذي يتبع, والذي هو الإمام, وهو كذا وكذا, قال: فما علمت به حتى ضرب يده على منكبي ثم أقبل علي وقال ×: {أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر}. [90]

 

عن ابن أبي كثير قال: لما توفي موسى × وقف الناس في أمره, فحججت تلك السنة فإذا أنا بالرضا ×, فأضمرت في قلبي أمرا فقلت: {أبشرا منا واحدا نتبعه} الآية, فمر علي × كالبرق الخاطف علي فقال: أنا والله البشر الذي يجب عليك أن تتبعني, فقلت: معذرة إلى الله تعالى وإليك, فقال ×: مغفور لك. [91]

 

عن القاسم بن عبد الرحمن وكان زيديا قال: خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون ويقفون, فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ابن الرضا, فقلت: والله لأنظرن إليه, فطلع على بغل أو بغلة فقلت: لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون: إن الله افترض طاعة هذا, فعدل إلي وقال ×: يا قاسم بن عبد الرحمن‏ {أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر}, فقلت في نفسي: ساحر والله, فعدل إلي فقال ×‏ {أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر}, قال: فانصرفت وقلت بالإمامة وشهدت أنه حجة الله على خلقه واعتقدته. [92]

 

 

* بمصادر العامة

عن أبي الصباح قال: قال لي جعفر بن محمد ×: يا أبا الصباح أما سمعت الله يقول في كتابه: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}؟ الآية قلت: بلى أصلحك الله. قال: نحن والله هم، نحن والله المحسودون. [93]

 

عن مجاهد في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا} يعني الذين صدقوا بالتوحيد {أطيعوا الله} يعني في فرائضه {وأطيعوا الرسول} يعني في سنته {وأولي الامر منكم} قال: نزلت في أمير المؤمنين × حين خلفه رسول الله | بالمدينة فقال: أتخلفني على النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال له: اخلفني في قومي أصلح. فقال الله: {وأولي الامر منكم} قال: علي بن أبي طالب × ولاه الله الامر بعد محمد | في حياته حين خلفه رسول الله | بالمدينة، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه. [94]

 

عن أبي بصير، عن أبي جعفر ×، أنه سأله عن قول الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×. قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي عليا × وأهل بيته في كتابه؟ فقال أبو جعفر ×: قولوا لهم: إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل: طوفوا سبعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله | وأنزل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله |: أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك. [95]

 

 

* وجوب التسليم لهم عليهم السلام

عن عبد الله النجاشي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} قال: عنى بها عليا ×. [96]

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ×: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} وسلموا للامام تسليما {أو اخرجوا من دياركم} رضى له {ما فعلوه إلا قليل منهم ولو} أن أهل الخلاف {فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا} وفي هذه الآية {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت} من أمر الوالي {ويسلموا} لله الطاعة {تسليما}. [97]

 

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان، عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله ×: لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه رسول الله | الا صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ثم قال أبو عبد الله ×: عليكم بالتسليم. [98]

 

عن إسحاق بن حماد بن زيد في حديث طويل, سأل رجل الإمام الرضا ×: فلم لم يقاتل علي × أبا بكر وعمر وعثمان كما قاتل معاوية؟ فقال ×: المسألة محال لان "لم" اقتضاء ولا يفعل نفي، والنفي لا يكون له علة إنما العلة للاثبات، وإنما يجب أن ينظر في أمر علي × أمن قبل الله أم من قبل غيره, فان صح أنه من قبل الله عز وجل فالشك في تدبيره كفر لقوله عز وجل {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}. فأفعال الفاعل تبع لأصله، فإن كان قيامه عن الله عز وجل فأفعاله عنه وعلى الناس الرضا والتسليم، وقد ترك رسول الله | القتال يوم الحديبية يوم صد المشركون هديه عن البيت، فلما وجد الأعوان وقوي حارب. [99]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: الاقتراف التسليم لنا, والصدق علينا, وألا يكذب علينا. [100]

 

عن الإمام علي ×: إن الله سبحانه أدب نبيه | بقوله‏ {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}‏, فلما علم أنه قد تأدب قال له: {وإنك لعلى خلق عظيم},‏ فلما استحكم له من رسوله | ما أحب قال‏: {وما آتاكم‏ الرسول‏ فخذوه‏ وما نهاكم‏ عنه‏ فانتهوا}. [101]

 

عن رسول الله | قال:‏ أيها الناس, علي × مثل حد السيف, والصابر من صبره الله, يعني يدخل الجنة لمحبة علي. معاشر الناس, اعلموا أن علي بن أبي طالب فيكم مثل النجم الزاهر في السماء إذا طلع أضاء ما حوله. معاشر الناس, اعلموا أني إنما قلت هذا لأتقدم عليكم ليوم الوعيد. معاشر الناس, إنه إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر علي بن أبي طالب × وسط الفوج, وأنا في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج. معاشر الناس, فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه؟ معاشر الناس, اعلموا أن ولاية علي × فرض عليكم, أحفظه الله عليكم وهو قول جبرئيل × هبط به إلي من رب العالمين. معاشر الناس, اعلموا أنه قول الله تعالى في كتابه‏ {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. قال ابن عباس: والله لا أشركت في حب علي معه غيره, ثم قال: قال رسول الله |: اعلموا أن هذه الجنة والنار, فعلى‏ اليمين علي × وعلى الشمال الشيطان, إن اتبعتموه أضلكم وإن أطعتموه أدخلكم النار, وعلي بن أبي طالب × إن اتبعتموه هداكم وإن أطعتموه أدخلكم الجنة. فوثب إليه أبو ذر الغفاري قال: يا رسول الله, فكيف قلت ذا؟ قال: لأنه يأمر بالتقى ويعمل بها, والشيطان يأمر بالمنكر ويعمل بالفحشاء. [102]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: سمعته يقول:‏ إن الله عز وجل لا يوصف, وكيف يوصف وقال في كتابه {وما قدروا الله حق قدره‏}, فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك, وإن النبي | لا يوصف, وكيف يوصف عبد احتجب الله عز وجل بسبع وجعل طاعته في الأرض كطاعته في السماء فقال:‏ {وما آتاكم‏ الرسول‏ فخذوه‏ وما نهاكم‏ عنه‏ فانتهوا} ومن أطاع هذا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه, وإنا لا نوصف وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس, وهو الشك, والمؤمن لا يوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر. [103]

 

 

* وجوب رد العلم والأمر إليهم عليهم السلام

عن عبد الله بن جندب قال: كتب إلى أبو الحسن الرضا ×: ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت انهم كانوا بالأمس لكم اخوانا والذي صاروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم، والذين تأفكوا به من حياة أبى صلوات الله عليه ورحمته، وذكر في آخر الكتاب ان هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم، وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا على عالمهم، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم، فقالوا: لم ومن وكيف؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم، وذلك بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير، ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه، لان الله يقول في محكم كتابه {ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} يعنى آل محمد، وهم الذين يستنبطون من القرآن، ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه. [104]

 

عن أبي جعفر × قال: يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، وإنما الشقي الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من حديث آل محمد | فعرفتموه ولانت له قلوبكم فتمسكوا به فإنه الحق المبين, وما ثقل عليكم فلم تطيقوه وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا, فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول: {ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. [105]

 

عن أبي عبد الله × في رسالة: وأما ما سألت من القرآن فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة، لأن القرآن ليس على ما ذكرت، وكل ما سمعت فمعناه غير ما ذهبت إليه، وإنما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم، ولقوم يتلونه حق تلاوته، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه، فأما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم، ولذلك قال رسول الله |: ليس شئ بأبعد من قلوب الرجال من تفسير القرآن، وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون إلا من شاء الله، وإنما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه وأن يعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعة القوام بكتابه والناطقين عن أمره وأن يستنطقوا ما احتاجوا إليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم ثم قال: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبدا ولا يوجد، وقد علمت أنه لا يستقيم أن يكون الخلق كلهم ولاة الامر إذ لا يجدون من يأتمرون عليه، ولا من يبلغونه أمر الله ونهيه، فجعل الله الولاة خواص ليقتدى بهم من لم يخصصهم بذلك فافهم ذلك إن شاء الله، وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك، فإن الناس غير مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الأمور، ولا قادرين عليه ولا على تأويله إلا من حده وبابه الذي جعله الله له فافهم إن شاء الله واطلب الامر من مكانه تجده إن شاء الله. [106]

 

[107]

 

من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} الراسخون في العلم نحن آل محمد، وأمر الله ساير الأمة أن يقولوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب, وأن يسلموا إلينا ويردوا الامر إلينا, وقد قال الله: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} هم الذين يسئلون عنه ويطلبونه. ولعمري لو أن الناس حين قبض رسول الله | سلموا لنا واتبعونا وقلدونا أمورهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجله. [108]

 

عن أبي جعفر × قال: يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، وإنما الشقي الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من حديث آل محمد | فعرفتموه ولانت له قلوبكم فتمسكوا به فإنه الحق المبين, وما ثقل عليكم فلم تطيقوه وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا, فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول: {ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. [109]

 

عن الإمام العسكري ×: قال الحسين بن علي × لرجل: أيهما أحب إليك, رجل يروم قتل مسكين قد ضعف تنقذه من يده, أو ناصب يريد إضلال مسكين من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع به منه ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى؟ قال: بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب. إن الله تعالى يقول: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} أي ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى إيمان، فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد. [110]

 

 

* وجوب الكون مع الأئمة عليهم السلام لأنهم هم الصادقين

عن سليم في حديث طويل وهو حديث المناشدة: ثم قال علي ×: أنشدكم الله, أتعلمون أن الله أنزل‏ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقال سلمان: يا رسول الله, عامة هذا أم خاصة؟ قال |: أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك, وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة, قالوا: اللهم نعم‏. [111]

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى‏ {يا أيها الذين‏ آمنوا اتقوا الله‏ وكونوا مع‏ الصادقين‏} قال: إيانا عنى. [112]

 

عن أحمد بن محمد قال: سألت الرضا × عن قول الله تعالى‏ {يا أيها الذين‏ آمنوا اتقوا الله‏ وكونوا مع‏ الصادقين}‏ قال: الصادقون الأئمة الصديقون بطاعتهم. [113]

 

عن جابر، عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ قال: مع علي بن أبي طالب‏ ×. [114]

 

عن جابر, عن أبي جعفر وهو الباقر × في قوله: {وكونوا مع الصادقين}‏ قال: مع آل محمد |. [115]

 

عن جابر الجعفي, عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × بالكوفة بعد منصرفه من النهروان, وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه, فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله |, وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه‏ - إلى أن قال - ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء, احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم, يقول الله عز وجل‏ {وكونوا مع‏ الصادقين}‏ أنا ذلك الصادق‏. [116]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر ×: يا أبا حمزة, إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره, هكذا ضالا, قلت: أصلحك الله, وما معرفة الله؟ قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله | في موالاة علي × والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده, والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله, أي شي‏ء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهي الأمر إلينا, ثم ابني جعفر - وأومأ إلى جعفر وهو جالس - فمن والى هؤلاء فقد والى الله, وكان {مع الصادقين} كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم, فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله. [117]

 

عن هشام بن عجلان قال:‏ قلت لأبي عبد الله ×: أسألك عن شي‏ء لا أسأل عنه أحدا بعدك، أسألك عن الإيمان الذي لا يسع الناس جهله، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله |, والإقرار بما جاء من عند الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان والولاية لنا والبراءة من عدونا, وتكون {مع الصديقين}. [118]

 

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله | لما نزلت الآية {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ التفت النبي | إلى أصحابه فقال: أتدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ قالوا لا والله‏ يا رسول الله, ما ندري, فقال أبو دجانة: يا رسول الله‏, كلنا من الصادقين, قد آمنا بك وصدقناك, قال: لا يا أبا دجانة, هذه نزلت في ابن عمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × خاصة دون الناس, وهو من الصادقين. [119]

 

عن سلمان, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ فنحن والله الصادقون, وأنا أخوه في الدنيا والآخرة, والشاهد منه عليهم بعد. [120]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي × في حديث طويل, {يا أيها الذين‏ آمنوا اتقوا الله‏ وكونوا مع‏ الصادقين}‏ قال: نحن الصادقون, وإيانا عنى بهذا. [121]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ×، أنه قال في قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}, قال: نحن الصادقون, ما حملناه‏ إليكم عن رسول الله | وعنه تبارك اسمه. [122]

 

من خطبة لأمير المؤمنين ×: أنا الصادق الذي أمركم الله باتباعه, فقال: {وكونوا مع الصادقين‏}. [123]

 

عن أبي عبد الله‏ عبد الرحمن, عن أبي عبد الله × قال: إن الله جل اسمه أنزل من السماء إلى كل إمام عهده وما يعمل به, وعليه خاتم فيفضه ويعمل بما فيه‏, {وإن في هذا} يا معشر الشيعة {لبلاغا لقوم عابدين}‏ وبيانا للمؤمنين, ومن أراد الله تعالى به الخير جعله من المصدقين المسلمين للأئمة الهادين بما منحهم الله تعالى من كرامته, وخصهم به من خيرته, وحباهم به من خلافته على جميع بريته دون غيرهم من خلقه‏ - إلى أن قال - {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‏} وهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عز وجل عليه من جهاد عدوه, وبذل أنفسهم في سبيله, ونصرة رسوله, وإعزاز دينه حيث يقول {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. [124]

 

قال أبو جعفر مؤمن الطاق: أما من القرآن وصفا فقوله عز وجل {يا أيها الذين‏ آمنوا اتقوا الله‏ وكونوا مع‏ الصادقين}‏ فوجدنا عليا × بهذه الصفة في القرآن في قوله عز وجل‏ {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس‏} يعني في الحرب والشغب {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون‏} فوقع الإجماع من الأمة بأن عليا × أولى بهذا الأمر من غيره, لأنه لم يفر من زحف قط كما فر غيره في غير موضع‏. [125]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري‏ في قوله عز وجل‏ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ قال الصادقون هم محمد وأهل بيته. [126]

 

عن ابن عباس‏ وقوله‏ {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وأهل بيته خاصة. [127]

 

عن ابن عباس‏ في قول الله‏ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ قال مع علي × وأصحابه. [128]

 

عن مقاتل بن سليمان‏ في قوله تعالى‏ {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ قال: مع علي بن أبي طالب ×. [129]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه صلوات الله عليهما, من زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: وقد أمر الله تعالى باتباعك وندب إلى نصرك، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}. [130]

 

عن أبي عبد الله الصادق × من الدعاء بعد صلاة عيد الغدير: اللهم واجعل محيانا خير المحيا, ومماتنا خير الممات, ومنقلبنا خير المنقلب، على موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك، حتى تتوفانا وأنت عنا راض، قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك, والمثوى في جوارك, والإنابة إلى دار المقامة من فضلك، لا يمسنا فيها نصب‏ ولا يمسنا فيها لغوب‏. ربنا إنك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك، وأمرتنا أن نكون مع الصادقين، فقلت:‏{ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، وقلت‏ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}. [131]

 

 

* بمصادر العامة

عن جابر عن أبي جعفر وهو الباقر × في قوله: {وكونوا مع الصادقين}‏ قال: مع آل محمد |.‏[132]

 

عن جعفر بن محمد × في قوله: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‏} قال: يعني مع‏ محمد وعلي ‘. [133]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى‏: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين‏} قال: مع علي بن أبي طالب ×. [134]

 

عن ابن عباس‏ في قوله: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}‏ قال: نزلت في علي بن أبي طالب × خاصة. [135]

 

عن ابن عباس في هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} قال: مع علي بن أبي طالب × وأصحابه. [136]

 

عن ابن عباس قال: كونوا مع علي ×؛ لأنه سيد الصادقين. [137]

 

عن عبد الله بن عمر في قوله تعالى‏: {اتقوا الله}‏ قال: أمر الله أصحاب محمد | بأجمعهم أن يخافوا الله, ثم قال لهم: {وكونوا مع الصادقين}. يعني محمدا | وأهل بيته‏. [138]

 

عن الإمام علي × في حديث طويل قال: أنشدكم الله, أتعلمون أن الله أنزل {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقال سلمان: يا رسول الله, هذا عامة أم خاصة؟ قال: أما المأمورون فعامة المؤمنين، وأما الصادقون فخاصة أخي على × وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة. قالوا: نعم. [139]

 

 

* من تبعني فانه مني

عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله ×: يا ابن يزيد، أنت والله منا أهل البيت. قلت: جعلت فداك، من آل محمد؟ قال: إي والله من أنفسهم. قلت: من أنفسهم، جعلت فداك؟ قال: أي والله من أنفسهم يا عمر، أما تقرأ كتاب الله عز وجل: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين} وما تقرأ قول الله عز وجل: {فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم}. [140]

 

عن أبي جعفر × قال: من أحبنا فهو منا أهل البيت, قلت: جعلت فداك, منكم؟ قال: منا والله، أما سمعت قول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني‏}. [141]

 

قال أبان بن تغلب: قال الإمام الشهيد ×: من أحبنا كان منا أهل البيت, فقلت: منكم أهل البيت؟! فقال: منا أهل البيت، حتى قالها ثلاثا, ثم قال ×: أما سمعت قول العبد الصالح × {فمن تبعني فإنه مني}؟ [142]

 

عن أبي عبد الله × قال: من اتقى الله منكم وأصلح فهو منا أهل البيت، قال: منكم أهل البيت؟ قال: منا أهل البيت, قال فيها إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني‏}. [143] قال عمر بن يزيد: قلت له: من آل محمد؟ قال: إي والله من آل محمد، إي والله من أنفسهم, أما تسمع الله يقول: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}. وقول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني‏}. [144]

 

عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو عبد الله ×: يا ابن يزيد، أنت والله منا أهل البيت. قلت: جعلت فداك، من آل محمد؟ قال: إي والله من أنفسهم. قلت: من أنفسهم، جعلت فداك؟ قال: إي والله من أنفسهم، يا عمر، أما تقرأ كتاب الله عز وجل: {ن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}[145] وما تقرأ قول الله عز اسمه: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم}. [146]

 

عن أبي حمزة قال: دخل سعد بن عبد الملك - وكان أبو جعفر × يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر ×, فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر ×: ما يبكيك يا سعد؟ قال: وكيف لا أبكي؟ وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن, فقال له: لست منهم, أنت أموي منا أهل البيت, أما سمعت قول الله عز وجل يحكي عن إبراهيم × {فمن تبعني فإنه مني}. [147]

 

عن أبي عبد الله × قال: من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله | فهو من آل محمد لتوليه آل محمد, لا أنه من القوم بأعيانهم وإنما هو منهم بتوليه إليهم واتباعه إياهم، وكذلك حكم الله في كتابه: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} وقول إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم‏}. [148]

 

عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: الروح والراحة, والفلج والفلاح والنجاح, والبركة والعفو والعافية والمعافاة, والبشرى والنصرة والرضا, والقرب والقرابة والنصر والظفر, والتمكين والسرور والمحبة من الله تبارك وتعالى على من أحب علي بن أبي طالب ×, وحق علي أن أدخلهم في شفاعتي, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم, وهم أتباعي {ومن تبعني فإنه مني}, جرى في مثل إبراهيم × وفي الأوصياء من بعدي, لأني من إبراهيم وإبراهيم مني,[149] دينه ديني وسنته سنتي, وأنا أفضل منه, وفضلي من فضله وفضله من فضلي, وتصديق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [150]

 

عن أبي الطفيل أن رسول الله | قال: إن الفتح والرضا والراحة والروح, والفوز والنجاة والقربة والنصر, والرضا والمحبة من الله لمن أحب عليا × وتولاه, وائتم به وبذريته من بعده لأنهم أتباعي, {فمن تبعني فإنه مني}. [151]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي‏ عليهم السلام, عن رسول الله | أنه قال: والله لا تقربون من أهل بيتي قربة إلا قربتم من الله منزلة, ولا تباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم. ثم قال: أيها الناس, اسمعوا ما أقول لكم, ألا إن الرضا والرضوان والجنة لمن أحب عليا وتولاه, وائتم به وبفضله وبأوصيائي بعده, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم إنهم اثنا عشر وصيا, {ومن تبعه فإنه مني}, إني من إبراهيم وإبراهيم مني, وديني دينه ودينه ديني, ونسبته نسبتي ونسبتي نسبته, وفضلي فضله وأنا أفضل منه ولا فخر, يصدق قولي قول ربي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [152]

 

عن أبي حمزة قال: دخل سعد بن عبد الملك - وكان أبو جعفر × يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان - على أبي جعفر ×, فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر ×: ما يبكيك يا سعد؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا من {الشجرة الملعونة في القرآن}؟ فقال له: لست منهم, أنت أموي منا أهل البيت, أما سمعت قول الله عز وجل يحكي عن إبراهيم {فمن تبعني فإنه مني} [153]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ‘ أن سائلا سأله فقال: يا بن رسول الله، أخبرني عن آل محمد |، من هم؟ قال: هم أهل بيته خاصة, قال: فإن العامة يزعمون أن المسلمين كلهم آل محمد, فتبسم أبو عبد الله ×، ثم قال: كذبوا وصدقوا, قال السائل: يا بن رسول الله ما معنى قولك: كذبوا وصدقوا؟ قال: كذبوا بمعنى، وصدقوا بمعنى، كذبوا في قولهم، المسلمون هم آل محمد الذين يوحدون الله ويقرون بالنبي | على ما هم فيه من النقص في دينهم، والتفريط فيه، وصدقوا في أن المؤمنين منهم من آل محمد |، وإن لم يناسبوه، وذلك لقيامهم بشرائط القرآن، لا على أنهم آل محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فمن قام بشرائط القرآن وكان متبعا لآل محمد | فهو من آل محمد | على التولي لهم، وإن بعدت نسبته من نسبة محمد |. قال السائل: أخبرني ما تلك الشرائط جعلني الله فداك التي من حفظها وقام بها كان بذلك المعنى من آل محمد, فقال: القيام بشرائط القرآن، والاتباع لآل محمد |، فمن تولاهم وقدمهم على جميع الخلق كما قدمهم الله من قرابة رسول الله |، فهو من آل محمد | على هذا المعنى، وكذلك حكم الله في كتابه فقال جل ثناؤه: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم‏}. [154]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × أنه كان يقول:‏ من أحب الله أحب النبي, ومن أحب النبي أحبنا, ومن أحبنا أحب شيعتنا, فإن النبي | ونحن وشيعتنا من طينة واحدة, ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا, ولا نحب من أبغضنا, اقرءوا إن شئتم‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} إلى آخر الآية, قال الحارث‏: صدق والله, ما نزلت إلا فيه. [155]

 

 

* وجوب محبة الأئمة عليهم السلام

عن أبي جعفر × في قول الله يحكي قول إبراهيم خليل الله × {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} إلى آخر القصة, فقال ×: ما قال إليه, يعني البيت, ما قال إلا: إليهم, أفترون أن الله فرض عليكم إتيان هذه الأحجار والتمسح بها, ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت, والله ما فرض عليكم غيره. [156]

 

عن أبي جعفر × قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية, إنما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم, ويعرضوا علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس‏ تهوي إليهم‏}. [157]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أما إنه لم يعن الناس كلهم, أنتم أولئك ونظراؤكم, إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود, أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض،[158] ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه، وأن يلقونا حيث كنا، نحن الأدلاء على الله. [159]

 

عن ابن عباس في قول الله تعالى‏ {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} قال: فقال رسول الله |: هي تحن‏ قلوب شيعتنا إلى محبتنا [محبينا].[160]

 

عن أبي جعفر × قال: انظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم، ويعرضون علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: آل محمد آل محمد، ثم قال: إلينا إلينا. [161]

 

 

* وجوب المودة لهم عليهم السلام وهي أجر الرسالة

عن الريان بن الصلت‏, عن الإمام الرضا × في حديث طويل: والآية السادسة قول الله عز وجل‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} وهذه خصوصية للنبي | إلى يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم, وذلك أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه‏ {يا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون‏} وحكى عز وجل عن هود أنه قال‏ {يا قوم لا أسئلكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون‏} وقال عز وجل لنبيه محمد | {قل‏} يا محمد {لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ ولم يفرض الله تعالى مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين أبدا, ولا يرجعون إلى ضلال أبدا, وأخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له فلا يسلم له قلب الرجل, فأحب الله عز وجل أن لا يكون في قلب رسول الله | على المؤمنين شي‏ء, ففرض عليهم الله مودة ذوي القربى, فمن أخذ بها وأحب رسول الله | وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله | أن يبغضه, ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلى رسول الله | أن يبغضه, لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله عز وجل, فأي فضيلة وأي شرف يتقدم هذا أو يدانيه, فأنزل الله عز وجل هذه الآية على نبيه | {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} فقام رسول الله | في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس, إن الله عز وجل قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ فلم يجبه أحد, فقال: يا أيها الناس, إنه ليس من فضة ولا ذهب‏ ولا مأكول ولا مشروب, فقالوا: هات إذا, فتلا عليهم هذه الآية, فقالوا: أما هذه فنعم, فما وفى بها أكثرهم, وما بعث الله عز وجل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا لأن الله عز وجل يوفيه أجر الأنبياء, ومحمد | فرض الله عز وجل طاعته ومودة قرابته على أمته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز وجل لهم في المودة إنما تكون على قدر معرفة الفضل, فلما أوجب الله تعالى ذلك‏ ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة, فتمسك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفاء وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك, فصرفوه عن حده الذي‏ حده الله عز وجل فقالوا: القرابة هم العرب كلها وأهل دعوته, فعلى أي الحالتين كان فقد علمنا أن المودة هي للقرابة, فأقربهم من النبي | أولاهم بالمودة, وكلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها, وما أنصفوا نبي الله | في حيطته‏ ورأفته, وما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لا يؤدوه‏ في ذريته وأهل بيته, وأن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله | فيهم وحبا لهم, فكيف والقرآن ينطق به ويدعو إليه والأخبار ثابتة بأنهم أهل المودة والذين فرض الله تعالى مودتهم ووعد الجزاء عليها, فما وفى أحد بها فهذه المودة لا يأتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز وجل في هذه الآية {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ مفسرا ومبينا.[162] ثم قال أبو الحسن ×: حدثني أبي, عن جدي, عن آبائه, عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله | فقالوا: إن لك يا رسول الله | مئونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود, وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا, أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج, قال: فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال: يا محمد {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ يعني أن تودوا قرابتي من بعدي, فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله | على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته‏ من بعد, إن هو إلا شي‏ء افتراه في مجلسه, وكان ذلك من قولهم عظيما, فأنزل الله عز وجل هذه الآية {أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم‏} فبعث عليهم النبي | فقال: هل من حدث‏؟ فقالوا: إي والله يا رسول الله, لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه, فتلا عليهم رسول الله | الآية فبكوا واشتد بكاؤهم, فأنزل عز وجل‏ {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون‏} فهذه السادسة. [163]

 

عن عبد الحميد بن أبي الديلم, عن أبي عبد الله‏ × في حديث طويل: ثم قال‏ {وآت ذا القربى حقه}‏ فكان علي × وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم وآثار علم النبوة, فقال‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ ثم قال‏ {وإذا الموؤدة سئلت‏ بأي ذنب قتلت‏} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى, بأي ذنب قتلتموهم – إلى أن قال × - [164] فلما قدم - رسول الله | بعد الغدير - المدينة, أتته الأنصار فقالوا: يا رسول الله, إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهرانينا, فقد فرح الله صديقنا وكبت عدونا, وقد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو, فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم, فلم يرد رسول الله | عليهم شيئا, وكان ينتظر ما يأتيه من ربه, فنزل جبرئيل × وقال {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}, ولم يقبل أموالهم, فقال المنافقون: ما أنزل الله هذا على محمد, وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه ويحمل علينا أهل بيته, يقول أمس: من كنت مولاه فعلي مولاه, واليوم‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [165]

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول‏ في قول الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}: يعني في أهل بيته, قال: جاءت الأنصار إلى رسول الله | فقالوا: إنا قد آوينا ونصرنا, فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك, فأنزل الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني على النبوة {إلا المودة في القربى} يعني في أهل بيته, ثم قال: ألا ترى أن الرجل يكون له صديق وفي نفس ذلك الرجل شي‏ء على أهل بيته, فلا يسلم صدره, فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله | شي‏ء على أمته‏, ففرض عليهم المودة في القربى, فإن أخذوا أخذوا مفروضا, وإن تركوا تركوا مفروضا، قال: فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا فقال: قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي، وقالت طائفة: ما قال هذا رسول الله, وجحدوه‏. [166]

 

عن مسعدة بن صدقة قال: حدثنا جعفر، عن آبائه عليهم السلام: أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله |: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قام رسول | فقال: أيها الناس, إن الله تبارك وتعالى قد فرض لي عليكم فرضا، فهل أنتم مؤدوه؟ قال: فلم يجبه أحد منهم، فانصرف, فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث، فلم يتكلم أحد. فقال: يا أيها الناس، إنه ليس من ذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب. قالوا: فألقه إذا. قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل علي {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقالوا: أما هذه فنعم.

فقال أبو عبد الله ×: فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد بن الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله | يقال له الثبيت، وزيد بن أرقم. [167]

 

عن عبد الله بن مسعود قال‏: كنا مع النبي | في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا محمد! فقال له النبي |: ما تشاء؟ فقال: المرء يحب القوم ولا يعمل بأعمالهم, فقال النبي |: المرء مع من أحب, فقال: يا محمد, أعرض علي الإسلام, فقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم شهر رمضان, وتحج البيت, فقال: يا محمد, تأخذ على هذا أجرا؟ فقال |: لا, لآإلا المودة في القربى}, قال: قرباي أو قرباك؟ قال: بل قرباي, قال: هلم يدك حتى أبايعك, لا خير فيمن لا يودك ولا يود قرباك. [168]

 

عن جابر قال: كنا مع رسول الله | في حائط من حيطان بني حارثة, إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي |, قلنا لجابر: أنت رأيته؟ قال: نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله |, فقال: يا عمر, إن هذا الجمل قد سجد لي واستجار بي, فاذهب فاشتره وأعتقه ولا تجعل لأحد عليه سبيلا, قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله, ثم جاء إلى النبي | فقال: يا رسول الله, هذا بهيمة يسجد لك, فنحن أحق أن نسجد لك, سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا, فقال رسول الله |: لو كنت آمر أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها, فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏.[169]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال ابن عباس: إن رسول الله | قدم المدينة, فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك, فقالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه, وهو ابن أختكم, تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة, فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم, فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه, ففعلوا ثم أتوه فقالوا: يا رسول الله, إنك ابن أختنا, وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة, فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك وهو ذا, فأنزل الله هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ يقول: إلا أن تودوني في قرابتي. [170]

 

عن حكيم بن جبير, عن حبيب بن أبي ثابت‏ أنه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الأنصار, فحدثوه أن علي بن الحسين × أتاهم يصلي في مسجد قبا, فسلموا عليه ثم قالوا: إن كنتم سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فإن مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله | في مرضه الذي مات فيه, فقالوا: يا نبي الله, قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك, فاقسم في أموالنا ما أحببت, فقال لهم نبي الله | {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ فأمرنا بمودتكم. [171]

 

عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين ‘: أخبريني جعلت فداك بحديث أحدث وأحتج به على الناس, قالت ÷: نعم, أخبرني أبي × أن النبي | كان نازلا بالمدينة, وأن من أتاه من المهاجرين مرسوا أن يفرضوا لرسول الله | فريضة يستعين بها على من أتاه, فأتوا رسول الله | وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب, وإنا أتيناك لتفرض من أموالنا فريضة تستعين بها على من أتاك, قال: فأطرق النبي | طويلا ثم رفع رأسه فقال: إني لم أومر على‏ أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا, انطلقوا فإني لم أومر بشي‏ء, وإن أمرت به أعلمتكم, قال: فنزل جبرئيل × فقال: يا محمد, إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك, وقد أنزل الله عليهم فريضة {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى},‏ فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله | إلا أن تذل له الأشياء وتخضع له الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب, قال: فبعث رسول الله | إلى علي بن أبي طالب ×: أن اصعد المنبر وادع الناس إليك, ثم قل ×: يا أيها الناس, من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار, ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار, ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار, قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن, ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم, ثم أتى رسول الله | فأخبره, فقال النبي |: ويل لقريش من تأويلهن, ثلاث مرات, ثم قال: يا علي, انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء, ثم أنا وأنت‏ مولى المؤمنين, وأنا وأنت أبوا المؤمنين, ثم خرج رسول الله | فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار, فلما اجتمعوا قال |: يا أيها الناس, إن عليا أولكم إيمانا بالله, وأقومكم بأمر الله, وأوفاكم بعهد الله, وأعلمكم بالقضية, وأقسمكم بالسوية, وأرحمكم بالرعية, وأفضلكم عند الله مزية, ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما {علم آدم الأسماء كلها}, ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته, وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي × من بعدي, فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء, ثم ابتدأني ربي في علي‏ × بسبع خصال: أما أولاهن: فإنه أول من ينشق عنه الأرض معي ولا فخر, وأما الثانية: فإنه يذود أعداءه‏ عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل, وأما الثالثة: فإن من فقراء شيعة علي × ليشفع في مثل ربيعة ومضر, وأما الرابعة: فإنه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر, وأما الخامسة: فإنه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر, وأما السادسة فإنه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر, وأما السابعة: فإنه أول من يسقى‏ {من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون‏}.[172]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ×:‏ أن جماعة من شيعته دخلوا عليه‏ وفيهم‏ رجل مكفوف البصر فقال له بعضهم: يا ابن رسول الله, إن هذا الرجل يحبكم ويتوالاكم, فالتفت إليه شبيها بالمغضب فقال: إن خير الحب ما كان لله ولرسوله ولا خير في حب سوى ذلك, وحرك يده مرتين, وقال: إن الأنصار جاءوا إلى رسول الله | فقالوا: يا رسول الله‏, إنا كنا ضلالا فهدانا الله بك, وعيلة فأغنانا الله بك,‏ فاسألنا من أموالنا ما شئت فهو لك, فأنزل الله عز وجل‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏. ثم رفع أبو عبد الله × يده إلى السماء وبكى حتى اخضلت لحيته وقال:‏ {الحمد لله الذي فضلنا}. [173]

 

عن أبي عبد الله ×‏ أنه سئل عن قول الله عز وجل‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏, فقال: إن الأنصار اجتمعوا إلى رسول الله | فقالوا: يا رسول الله, إنك أتيتنا ونحن ضالون فهدانا الله بك, وفقراء فأغنانا الله بك, وهذه أموالنا فخذ منها ما شئت‏, فأنزل الله عز وجل‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [174]

 

عن الشعبي, عن الحسن بن علي × في حديث طويل: لما نزلت هذه الآية: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال بعض القوم: ما أنزل الله هذا انما يريد أن يرفع بضبع ابن عمه، قالوها حسدا وبغضا لأهل بيت النبي |: فأنزل الله تعالى: {أم يقولون أفترى على الله كذبا فان يشاء الله يختم على قلبك}، ولا تعتد هذه المقال ولا يشق عليك ما قالوا قبل من فان الله يمحو الباطل ويحق الحق بكلماته انه عليم بذات الصدور. فشق ذلك على رسول الله | وحزن على ما قالوا وعلم أن القوم غير تاركين الحسد والبغضاء، فنزلت هذه الآية {قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}. [175]

 

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله | يخطب، فقال للأنصار: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله تعالى بي؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي؟ ألم تكونوا ذلالا فأعزكم الله بي؟، ثم قال: ما لي لا أراكم تجيبون؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ وقد صدقت، قال: تقولون: أنفسنا وأموالنا لك الفداء يا رسول الله؛ فأنزل الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؛ فقال |: إن الشجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، وشيعتهم ورقها، طينتهم طينة طيبة مباركة. [176]

 

عن عبد الله بن عباس: إن رسول الله | حين قدم المدينة، واستحكم الاسلام، قالت الأنصار فيما بينها: نأتي رسول الله | فنقول له: إن تعرك أمور فهذه أموالنا تحكم فيها غير حرج ولا محظور عليك, فأتوه في ذلك فنزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقرأها عليهم وقال: تودون قرابتي من بعدي. فخرجوا من عنده مسلمين لقوله. فقال المنافقون: إن هذا لشئ افتراه في مجلسه، أراد بذلك أن يذللنا لقرابته من بعده. فنزلت: {أم يقولون افترى على الله كذبا} فأرسل إليهم فتلاها عليهم، فبكوا واشتد عليهم, فأنزل الله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} الآية. فأرسل في أثرهم فبشرهم، وقال {ويستجيب الذين آمنوا}، وهم الذين سلموا لقوله. [177]

 

عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال |: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام). [178]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قلت: قالوا: يا رسول الله, من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال |: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام), ثلاث مرات يقولها. [179]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} قالوا: يا رسول الله, فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنا لهم؟ قال |: علي وفاطمة (عليهم السلام), يقولها ثلاثا. [180]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: أم هل فيكم من أمر بمودته في القرآن غيري حيث يقول: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ [181]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله الصادق ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فوالله يا معاشر الخوارج، إن لم يكن في كتاب الله عز وجل إلا قوله: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ وقد علمتم أنه لم يكن أقرب إلى رسول الله | مني ومن ابنته فاطمة ومن ابني الحسن والحسين (عليهم السلام)، لكان هذا حسبي, بهذه الآية فضلا عند الله ورسوله في كتاب الله عز وجل في أن لم أسألكم أجرا على ما هداكم الله وأنقذكم من شفا حفرة من النار، وجعلكم خير أمة، وجعل الشفاعة والحوض لرسول الله | فيكم إلا مودتنا لكان في ذلك فضل عظيم. [182]

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: قال: قال علي لفاطمة ‘: صيري إلى أبي بكر وذكريه فدكا، فصارت فاطمة ÷ إليه وذكرت له فدكا مع الخمس والفي‏ء، فقال: هاتي بينة يا بنت رسول الله, فقالت: أما فدك، فإن الله عز وجل أنزل على نبيه قرآنا يأمر فيه بأن يؤتيني وولدي حقي‏، قال الله تعالى: {فآت ذا القربى حقه‏} فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله | فنحلني وولدي‏ فدكا، فلما تلا عليه جبرئيل ×: {والمسكين وابن السبيل}، قال رسول الله |: ما حق المسكين وابن السبيل؟ فأنزل الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل‏}, فقسم الخمس على خمسة أقسام، فقال: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء} فما لله‏ فهو لرسوله، وما لرسول الله فهو لذي القربى، ونحن ذو القربى. قال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطاب‏ وقال: ما تقول؟ فقال عمر: ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل؟ فقالت فاطمة ÷: اليتامى الذين يؤمنون بالله وبرسوله وبذي القربى، والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم. قال عمر: فإذا الخمس والفي‏ء كله لكم ولمواليكم وأشياعكم؟ فقالت فاطمة ÷: أما فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا، وأما الخمس فقسمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا كما يقرأ في كتاب الله. [183]

 

عن عبد الملك بن عمير, عن الحسين بن علي × في قوله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: وإن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب الله حقنا على كل مسلم.[184]

 

عن حاجب عبيد الله بن زياد, عن الإمام زين العابدين × في إحتجاج طويل مع شيخ شامي, قال ×: أما قرأت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: بلى, قال: فنحن أولئك. [185]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي × عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. قال: هي قرابة ما بينه وبيننا، وتزعم قريش قرابة ما بينه وبينهم، وكيف يكون ذلك ونحن أقرب إليه منهم‏؟ [186]

 

عن محمد بن الهارون الهمداني قال: خرج أبو جعفر × يوما على أصحابه وهم جلوس على بابه ينتظرون خروجه فقال لهم: تنجز والبشرى من الله، والله ما أحد من الناس يتنجز لي البشرى من الله غيركم، ثم قرأ: {ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}. ثم قال: نحن أهل البيت قرابة رسول الله |. [187]

 

عن عبد الله بن حكيم بن جبير أنه قال: سألت علي بن الحسين بن علي × عن هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال ×: هي قرابتنا أهل البيت من محمد |. [188]

 

عن عبد الله بن عجلان, عن أبي جعفر × في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} قال: هم الأئمة (عليهم السلام). [189]

 

عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال: هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد | في أهل بيته. [190]

 

عن عبد الله بن عجلان قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال: هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحل لهم. [191]

 

عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لأبي جعفر الأحول وأنا أسمع: أتيت البصرة؟ فقال: نعم, قال ×: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر ودخولهم فيه؟ قال: والله إنهم لقليل ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل, فقال: عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير, ثم قال ×: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ قلت: جعلت فداك, إنهم يقولون: إنها لأقارب رسول الله |, فقال ×: كذبوا, إنما نزلت فينا خاصة, في أهل البيت, في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء (عليهم السلام). [192]

 

عن حجاج الخشاب قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لأبي جعفر الأحول: ما يقول من عندكم في قول الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ فقال: كان الحسن‏ البصري يقول: في أقربائي من العرب, فقال أبو عبد الله ×: لكني أقول لقريش الذين عندنا: هي لنا خاصة, فيقولون: هي لنا ولكم عامة, فأقول: خبروني عن النبي | إذا نزلت به شديدة من خص بها؟ أليس إيانا خص بها, حين أراد أن يلاعن أهل نجران أخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ويوم بدر قال لعلي وحمزة وعبيدة بن الحارث, قال: فأبوا يقرون لي, أفلكم الحلو ولنا المر؟! [193]

 

عن المفضل بن عمر في حديث طويل أنه قال للإمام الصادق ×: يا مولاي‏ {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}‏, قال: يا مفضل, تقول العامة إنها في كل‏ جنين من أولاد الناس يقتل مظلوما, قال المفضل: نعم، يا مولاي هكذا يقول أكثرهم, قال ×: ويلهم من أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصة في الكتاب, وهي محسن × لأنه منا, وقال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} وإنما هي من أسماء المودة, فمن أين إلى كل جنين من أولاد الناس, وهل في المودة والقربى غيرنا يا مفضل‏؟ [194]

 

عن عباد بن عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد × فسأله رجل عن قول الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} قال ×: إنا نزعم قرابة ما بيننا وبينه, وتزعم قريش أنها قرابة ما بينه وبينهم, وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم. [195]

 

عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي × وهو يقول:‏ شجرة أصلها رسول الله |, وفرعها أمير المؤمنين علي ×, وأغصانها فاطمة بنت محمد ÷, وثمرتها الحسن والحسين ‘, فإنها شجرة النبوة, ونبت الرحمة, ومفتاح الحكمة, ومعدن العلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, وموضع سر الله ووديعته, والأمانة التي عرضت على السماوات والأرض, وحرم الله الأكبر, وبيت الله العتيق وحرمه, عندنا علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الإسلام‏ وأنساب‏ العرب, كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم, فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات بتسبيحهم, ثم أهبطوا إلى الأرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الأرض‏ بتسبيحهم, فإنهم لهم الصافون‏, وإنهم لهم المسبحون, فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله, ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله, هم ولاة أمر الله, وخزان وحي الله, وورثة كتاب الله, وهم المصطفون بسر الله, والأمناء على وحي الله, هؤلاء أهل بيت النبوة, ومعدن الرسالة, والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة بمن كان يغدوهم‏ جبرئيل من‏ الملك الجليل بخير التنزيل وبرهان التأويل, هؤلاء أهل بيت أكرمهم الله بسره, وشرفهم بكرامته, وأعزهم بالهدى, وثبتهم بالوحي, وجعلهم أئمة هدى, ونورا في الظلم للنجاة, واختصهم لدينه, وفضلهم بعلمه, وآتاهم‏ {ما لم يؤت أحدا من العالمين}‏ وجعلهم عمادا لدينه, ومستودعا لمكنون سره, وأمناء على وحيه, نجباء من خلقه, وشهداء على بريته, اختارهم الله وحباهم, وخصهم واصطفاهم, وفضلهم وارتضاهم, وانتجبهم وانتقاهم, وجعلهم للبلاد والعباد عمارا, وأدلاء للأمة على الصراط, فهم أئمة الهدى, والدعاة إلى التقوى, وكلمة الله العليا, وحجة الله العظمى, وهم النجاة والزلفى, هم الخيرة الكرام, هم الأصفياء الحكام, هم النجوم الأعلام, هم الصراط المستقيم, هم السبيل الأقوم, الراغب عنهم مارق, والمقصر عنهم زاهق, واللازم لهم لاحق, نور الله في قلوب المؤمنين, والبحار السائغة للشاربين, أمن لمن التجأ إليهم, وأمان لمن تمسك بهم, إلى الله يدعون, وله يسلمون, و{بأمره يعملون}‏, وبكتابه يحكمون,‏ منهم بعث الله رسوله, وعليهم هبطت ملائكته, وفيهم نزلت سكينته, وإليهم بعث الروح الأمين, منا من الله عليهم فضلهم به وخصهم, وأصول مباركة مستقر قرار الرحمة, خزان العلم, وورثة الحلم, وأولو التقى والنهى, والنور والضياء, وورثة الأنبياء, وبقية الأوصياء, منهم الطيب ذكره, والمبارك اسمه, محمد المصطفى المرتضى |, ورسوله النبي الأمي, ومنهم الملك الأزهر والأسد المرسل حمزة ×, ومنهم المسمتسقى به يوم الزيارة العباس بن عبد المطلب × عم رسول الله |, وصنو أبيه‏, وذو الجناحين, وذو الهجرتين والقبلتين والبيعتين, من الشجرة المباركة, صحيح الأديم, وواضح البرهان, ومنهم حبيب محمد | وأخوه, والمبلغ عنه من بعده, البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين, وولي المؤمنين, ووصي رسول‏ رب العالمين, علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية, فهؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة, فقال في محكم كتابه لنبيه |‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور} فقال أبو جعفر محمد بن علي ×: اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت‏. [196]

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الرجل يحب الرجل ويبغض ولده, فأبى الله عز وجل إلا أن يجعل حبنا مفترضا أخذه من أخذه وتركه من تركه واجبا, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [197]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه سئل عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. فقال: إن الله عز وجل علم أن قوما يحبون رسول الله | ويبغضون قرابته، وكره لنبيه | أن يكون في قلبه على أحد من المؤمنين شي‏ء، ففرض مودة أهل بيته، فمن عمل ذلك عمل بفريضة الله ومن تركها ترك ما فرض الله عليه. [198]

 

عن الإمام الرضا × في رسالة قال: والحمد لله الذي أورث أهل بيته مواريث النبوة, واستودعهم العلم والحكمة, وجعلهم معدن الإمامة والخلافة, وأوجب ولايتهم وشرف منزلتهم, فأمر رسوله بمسألة أمته مودتهم إذ يقول {قل‏ لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم وتطهيره إياهم في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [199]

 

عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري, عن الإمام العسكري × في رسالة طويلة: ولو لا محمد | والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض, وهل تدخل قرية إلا من بابها؟ فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم | قال الله عز وجل‏ {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لأوليائه حقوقا فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم‏ ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب وقال الله تبارك وتعالى‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [200]

 

عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ‘, عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة: وأوصيكم بالنصيحة للرسول الهادي محمد |, ومن النصيحة له أن تؤدوا إليه أجره قال الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} ومن وفى محمدا | أجره بمودة قرابته فقد أدى الأمانة, ومن لم يؤدها كان خصمه, ومن كان خصمه خصمه, ومن خصمه {فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}. يا أيها الناس. إنه لا يحب محمد | إلا لله, ولا يحب آل محمد إلا لمحمد |, ومن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر. وأوصيكم بمحبتنا والإحسان إلى شيعتنا. فمن لم يفعل فليس منا. [201]

 

عن أمير المؤمنين ×: عليكم بحب نبيكم, فإنه حق الله عليكم والموجب على الله حقكم, ألا ترون الى قول الله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [202]

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة, ومعه ستون رجلا من بجيلة, فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا, ثم إن أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين, أعندك سر من أسرار رسول الله | تحدثنا به؟ قال ×: نعم, يا قنبر ائتني بالكتابة, ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفأرة مكتوب فيها: {بسم الله الرحمن الرحيم‏}, إن {لعنة الله وملائكته والناس أجمعين} على من انتمى إلى غير مواليه, و{لعنة الله وملائكته والناس أجمعين} على من أحدث في الإسلام أو آوى محدثا, ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره, ولعنة الله على من سرق منار الأرض وحدودها, يكلف‏ يوم القيامة أن يجي‏ء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين. ثم التفت إلى الناس فقال ×: والله لو كلفت هذا دواب الأرض ما أطاقته, فقال له أبو خديجة: ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غير مواليه, فقال ×: لست حيث ذهبت يا أبا خديجة, ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك, قال: ليس حيث ذهبت يا أبا خديجة, والأجير ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين, بل من ظلم رسول الله | أجره في قرابته, قال الله تعالى‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}, فمن ظلم رسول الله | أجره في قرابته فعليه‏ {لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}‏. [203]

 

عن عبد الكريم بن هلال، عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: أمرني رسول الله | أن أخرج فأنادي‏ في الناس: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا ومن سب أبويه فعليه لعنة الله‏. قال علي بن أبي طالب ×: فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي |، فقال لي عمر بن الخطاب: هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت: الله ورسوله أعلم, قال‏: فقام عمر وجماعته‏ من أصحاب النبي |، فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول الله، هل لما نادى علي × من تفسير؟ قال |: نعم، أمرته أن ينادي: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله,، والله يقول: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله. وأمرته أن ينادي: من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، والله يقول‏: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}، فمن‏ كنت مولاه فعلي مولاه، ومن‏ توالى‏ غير علي وذريته (عليهم السلام)‏ فعليه لعنة الله. وأمرته أن ينادي: ومن سب أبويه فعليه لعنة الله، وإني‏ أشهد الله وأشهدكم، أني وعليا أبو المؤمنين، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله. فلما خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمد، ما أكد النبي لعلي في الولاية، ولا في غدير خم، ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا. قال خباب بن الأرت هذه الوقعة، وكان ذلك‏ قبل وفاة النبي بسبعة عشر يوما. [204]

 

عن أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب × يقول: سمعت رسول الله | يقول:‏ لما نزلت الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال جبرئيل ×: يا محمد, إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا, وإن أصل الدين ودعامته قول: لا إله إلا الله, وإن فرعه وبنيانه: محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه. [205]

 

عن ابن عباس، قال: كنا جلوسا مع النبي | إذ هبط عليه الأمين جبرئيل × ومعه جام‏ من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا، وكان إلى جنب رسول الله | علي بن أبي طالب × وولداه الحسن والحسين ‘، فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام، ويحييك بهذه التحية، ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه. قال ابن عباس: فلما صارت في كف رسول الله | هلل ثلاثا، وكبر ثلاثا، ثم قالت بلسان ذرب طلق: بسم الله الرحمن الرحيم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، فاشتمها النبي | وحيا بها عليا ×، فلما صارت في كف علي × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، فاشتمها علي × وحيا بها الحسن ×، فلما صارت في كف الحسن × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، فاشتمها الحسن × وحيا بها الحسين ×، فلما صارت في كف الحسين × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}، ثم ردت إلى النبي | فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {الله نور السماوات والأرض}. قال ابن عباس: فلا أدري إلى السماء صعدت، أم في الأرض توارت بقدرة الله عز وجل. [206]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي جعفر × في‏ قوله تعالى‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} ثم إن جبرئيل × أتاه فقال: يا محمد, إنك قد قضيت نبوتك‏, وأسلبتك أيامك, فاجعل الاسم‏ الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ×, وإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي, ويعرف به ولايتي, ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر, فأوصى إليه بالاسم الأكبر وهوميراث العلم وآثار علم النبوة, وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب, وكل كلمة ألف كلمة, ومرض يوم الإثنين وقال: يا علي, لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله, كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا, فإنك في ضد سنة وصي سليمان ×, فلم يضع علي × رداءه على ظهره حتى جمع القرآن‏, فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا. [207]

 

ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين × وهو جالس على فراشه, واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملببا بثوبه يجرونه إلى المسجد، فحالت فاطمة ÷ بينهم وبين بعلها, وقالت: والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما, ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله | باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا، فقال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [208]

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: الاقتراف التسليم لنا, والصدق علينا, وألا يكذب علينا. [209]

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر × قال: ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى},‏ قال: ثم قال: أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شي‏ء, فأحب الله إن أخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا, قال: قلت: قوله‏ {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}, قال: هو التسليم لنا, والتصديق فينا, وأن لا يكذب علينا. [210]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {ومن يقترف‏ حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من تولى الأوصياء من آل محمد | واتبع آثارهم, فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم ×, وهو قول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها} يدخله الجنة, وهو قول الله عز وجل {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم} يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به وتنجون من عذاب يوم القيامة, وقال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين‏} يقول: متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله, فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا؟ فقالوا: ما أنزل الله هذا وما هو إلا شي‏ء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا, ولئن قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا. وأراد الله عز وجل أن يعلم نبيه | الذي أخفوا في صدورهم وأسروا به فقال في كتابه عز وجل {أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك‏} يقول: لو شئت حبست‏ عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد قال الله عز وجل {ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته}‏ يقول الحق لأهل بيتك الولاية {إنه عليم بذات الصدور} [211] ويقول بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك, وهو قول الله عز وجل {وأسروا النجوى‏ الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أ فتأتون السحر وأنتم تبصرون‏}. [212]

 

عن الحسن بن زيد, عن أبيه, عن جده × قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب × حين قتل علي × ثم قال: وأنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏ ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. [213]

 

عن سليمان بن عبد الله بن الحسن, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام في قوله تعالى {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [214]

 

عن الباقر × {ومن يقترف حسنة} قال ×: المودة لعلي بن أبي طالب ×.[215]

 

عن أبي مسروق, عن أبي عبد الله × قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}‏ فيقولون: نزلت في أمراء السرايا, فنحتج عليهم بقوله عز وجل: {إنما وليكم الله ورسوله}‏ إلى آخر الآية فيقولون: نزلت في المؤمنين, ونحتج عليهم بقول الله عز وجل: {قل‏ لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فيقولون: نزلت في قربى المسلمين, قال:‏ فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته, فقال × لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة, قلت: وكيف أصنع؟ قال: أصلح نفسك ثلاثا - وأظنه قال: وصم واغتسل - وابرز أنت وهو إلى الجبان, فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: اللهم رب السماوات السبع, ورب الأرضين السبع, عالم الغيب والشهادة, الرحمن الرحيم, إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما. ثم رد الدعوة عليه فقل: وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما, ثم قال لي: فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه, فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه‏. [216]

 

عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر × في دعاء طويل يوم المباهلة: ...الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولو لا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال وقوله الحق {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فبين لي القرابة فقال سبحانه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فبين لي البيت بعد القرابة. [217]

 

من كتاب محمد بن الحسين بن سنان البزوفري - رضي الله عنه - دعاء الندبة، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان ×، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة وهو: ... ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك فقلت {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, وقلت {ما سألتكم من أجر فهو لكم}, وقلت {ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} وكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك... [218]

 

عن محمد بن الحنفية أنه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال: تنجزوا البشرى من الله, فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم, ثم قرأ هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال: نحن من أهل البيت وقرابته, جعلنا الله منه, وجعلكم منا, ثم قرأ هذه الآية {هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}‏ وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة وظهور أمرنا, فيريكم الله ما يقر به أعينكم, ثم قال: أما ترضون أن صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل, وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل, قالوا: لم يا أبا القاسم؟ قال: فإن ذلك كذلك. [219]

 

عن البختري في حديث طويل أن رجلا من ولد محمد ابن الحنفية قال للمتوكل: يقول الله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فوالله ما أجبت رسول الله | عن مسألته, ولقد عطفت بالمودة على غير قرابته, فعما قليل ترد الحوض فيذودك أبي ويمنعك جدي |. [220]

 

عن أبي إسحاق قال: سألت‏ عمرو بن شعيب في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال: قرابته من أهل بيته (عليهم السلام). [221]

 

 

* بمصادر العامة

عن علي × قال: فينا في آل حم آية, إنه‏ لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ {لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [222]

 

عن الحسن بن علي × في حديث طويل: وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم, فقال تبارك وتعالى لنبيه | { قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. [223]

 

عن علي بن الحسين × في إحتجاج طويل مع شيخ شامي قال ×: هل قرأت هذه الآية: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ قال الشيخ: قرأتها, قال ×: فنحن القربى. [224]

 

قال سعيد بن جبير في قوله تعالى {إلا المودة في القربى} قال: قربى آل محمد |. [225]

 

عن ابن عباس انه: في قربى آل محمد |. [226]

 

عن سعيد بن جبير {الا المودة في القربى} قال: قربى رسول الله |. [227]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناها (عليهم السلام). [228]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين يأمرنا الله بمودتهم, قال: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام). [229]

 

عن ابن عباس قال: قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله (ص) مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد, فأتوا رسول الله | فقالوا: يا رسول الله, إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا, فأنزل الله‏ عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}, فخرجوا مختلفين, فقال بعضهم: ألم تروا ما قال رسول الله |؟ وقال بعضهم: إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم, فأنزل الله عز وجل {أم يقولون افترى على الله كذبا} إلى قوله {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} فعرض لهم رسول الله | بالتوبة إلى قوله {ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله} هم الذين قالوا: هذا أن تتوبوا إلى الله وتستغفرونه. [230]

 

عن مقاتل والكلبي: قيل لما نزلت قوله: {قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى} قالوا: هل رأيتم أعجب من هذا, يسفه أحلامنا ويشتم آلهتنا ويرى قتلنا, ويطمع أن نحبه؟ فنزل: {قل ما سئلتكم من أجر فهو لكم} أي ليس في ذلك أجر لأن منفعة المودة تعود إليكم, وهو ثواب الله تعالى ورضاه. [231]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {قل لا أسئلكم عليه أجرا} قالوا: يا رسول الله, من قرابتك التي‏ افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدها (عليهم السلام). [232]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا} الآية، قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين نودهم فيك؟ قال: علي وفاطمة وولدها (عليهم السلام). [233]

 

عن ابن عباس‏ في قوله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [234]

 

عن أبي إسحاق قال: سألت عمرو بن شعيب عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: قربى النبي |. [235]

 

عن عمرو بن شعيب‏ في‏ قوله‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} قال: في قرابة رسول الله |.[236]

 

{قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال ابن عباس: لما قدم رسول الله | من المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يديه سعة لذلك  قالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله به، وهو ابن أختكم، منوبة به. فقالوا له: يا رسول الله إنك ابن أختنا، وقد هدانا الله على يديك، وتنوبك نوائب وحقوق، ولست لك عندها سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا، فنأتيك به، فتستعين به على ما ينوبك وها هو ذا، فنزلت هذه الآية. [237]

 

عن ابن عباس قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا, وكأنهم فخروا, فقال ابن عباس: لنا الفضل عليكم, فبلغ ذلك رسول الله | فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار, ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: أفلا تجيبوني؟ قالوا: ما تقول يا رسول الله؟ قال: ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟ أولم يخذلوك فنصرناك؟ فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا: أموالنا وما في أيدينا لله ورسوله, فنزلت {قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى}. [238]

 

عن ابن عباس‏ أن رسول الله | لما قدم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق، وقدوم الغرباء عليه، وليس في يده سعة لذلك، فقالت الأنصار. إن هذا الرجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه به فيستعين به على ما ينوبه من الحقوق، فجمعوا له ثمان مائة دينار، ثم أتوه, فقالوا له: يا رسول الله إنك ابن أختنا، وقد هدانا الله على يديك، تنوبك نوائب وحقوق، وليست بيدك لها سعة، فرأينا أن نجمع من أموالنا طائفة فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك، وهو ذا. فنزل‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني لا أطلب منكم على الإيمان والقرآن جعلا ولا رزقا {إلا المودة في القربى}‏ يعني إلا أن تحبوني وتحبوا أهل بيتي وقرابتي‏, قال ابن عباس: فوقع في قلوب المنافقين من أهل المدينة شي‏ء, فقالوا: ما يريد منا إلا أن نحب أهل بيته ونكون تبعا لهم من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل؛ على النبي | فأخبره بما قالوا، فأنزل الله تعالى: {أم يقولون افترى على الله كذبا} يعني اختلق الآية، فقال: القوم: يا رسول الله, فإنا نشهد أنك صادق بما قلته لنا، فنزل‏ {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده‏}. [239]

 

عن ابن عباس‏ أن رسول الله | قدم المدينة وليس بيده شي‏ء، وكانت تنوبه نوائب وحقوق، فكان يتكلفها وليس بيده سعة، فقالت الأنصار فيما بينها: هذا رجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ثم ائتوه بها يستعن بها على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه بها فنزل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني على الإيمان والقرآن ثمنا، يقول: رزقا ولا جعلا إلا أن تودوا قرابتي من بعدي. فوقع في قلوب القوم شي‏ء منها، فقالوا: استغنى عما في أيدينا أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل × فأخبره أن القوم قد اتهموك فيما قلت لهم، فأرسل إليهم فأتوه فقال لهم: أنشدكم بالله وما هداكم لدينه, اتهمتموني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي؟ قالوا: لا يا رسول الله, إنك عندنا صادق بار، ونزل‏ {أم يقولون افترى على الله كذبا} الآية, فقام القوم كلهم فقالوا: يا رسول الله, فإنا نعهد أنك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمنا به وإنا نستغفر الله ونتوب إليه. فنزل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده‏} الآية. [240]

 

عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله |:‏ إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي × من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ‘ ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى, ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام, ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار ثم تلا {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [241]

 

عن جابر بن عبد الله قال: جاء اعرابي إلى النبي | فقال: يا محمد, اعرض علي الاسلام، فقال: تشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجرا؟ قال: لا, {إلا المودة في القربى}، قال: قرابتي أو قرابتك؟ قال |: قرابتي، قال: هات أبايعك، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرابتك لعن الله، فقال النبي |: آمين. [242]

 

عن عمرو بن العاص في رسالة طولية عن مناقب الإمام علي ×: وقد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله × التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله |: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [243]

 

عن سعيد في قوله‏ {إلا المودة في القربى}‏ قال: لا تؤذوني في قرابتي. [244]

 

عن مجاهد في قوله {قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى} قال: أن تتبعوني وتصدقوني وتصلوا رحمي. [245]

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: {لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى} أن تحفظوني في أهل بيتي, وتودوهم بي. [246]

 

عن ابن عباس في قوله {الا المودة في القربى} قال: تحفظوني في قرابتي. [247]

 

عن ابن عباس في قوله {قل لا أسألكم عليه أجرا} إلا أن تحفظوني في قرابتي, ألا تكذبوني ولا تؤذوني. [248]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}: أن تودوني في قرابتي ولا تؤذوني‏. [249]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}: إلا أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. [250]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}: أن تصلوني في قرابتي. [251]

 

عن الباقر × في تفسير قوله تعالى {ومن يقترف حسنة} الآية، قال: المودة لعلي بن أبي طالب ×. [252]

 

عن ابن عباس قال {ومن يقترف حسنة} الآية, قال: المودة لعلي بن أبي طالب ×. [253]

 

عن ابن عباس‏ في قوله: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [254]

 

عن ابن عباس‏ في قوله: {ومن يقترف حسنة} قال: مودة في آل محمد |. [255]

 

عن ابن عباس‏ في قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لأهل بيت النبي |. [256]

 

عن السدي‏ في قوله تعالى‏: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [257]

 

عن ابن عباس‏ في قول الله: {والنجم إذا هوى}‏ قال: لما جمعت الأنصار لرسول الله | سبعمائة دينار، وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل الله‏ {قل لا أسئلكم عليه}‏ على تبليغ الرسالة والقرآن‏ {أجرا} أي جعلا {إلا المودة في القربى}‏ يعني إلا حب أهل بيتي، فقال المنافقون: إنه يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله‏ {والنجم إذا هوى}‏ يعني والقرآن إذا نزل نجما نجما على محمد | {ما ضل صاحبكم}‏ ما كذب محمد | {وما غوى}‏ إنما فضل أهل بيته من قولي‏{ وما ينطق عن الهوى‏} يعني فيما قاله‏ رسول الله | في فضل أهل بيته‏ {إن هو} يعني القرآن‏ {إلا وحي}‏ من الله في فضل أهل بيته ومحمد | بوحي من الله يقول. الآية. [258]

 

 

* وجوب حفظ الأئمة عليهم السلام

قال: أبو العباس: يقال له البرذون بن شبيب، أنه سمع جعفر بن محمد × يقول: احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين، {وكان أبوهما صالحا}.   [259]

 

عن يزيد بن رومان في حديث طويل: قال الحسين × لنافع بن الازرق: يا ابن الأزرق, إني أخبرت أنك تكفر أبي وأخي وتكفرني, قال له نافع: لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام ومعالم الإسلام فلما بدلتم استبدلنا بكم, فقال له الحسين ×: يا ابن الأزرق, أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا إله إلا هو {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما} إلى قوله {كنزهما} من حفظ فيهما؟ قال: أبوهما, قال: فأيهما أفضل أبوهما أم رسول الله | وفاطمة ÷؟ قال: لا بل رسول الله وفاطمة بنت رسول الله |, قال: فما حفظنا حتى حال بيننا وبين الكفر؟ فنهض ابن الأزرق ثم نفض ثوبه ثم قال: قد نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون.[260]

 

عن الإمام زين العابدين × في حديث طويل: ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء, قال الله تعالى {وكان أبوهما صالحا} ولقد أخبرني أبي, عن آبائه (عليهم السلام) كان العاشر من ولده, ونحن عترة رسول الله | فاحفظونا لرسول الله |, قال: فرأيت الناس يبكون من كل جانب. [261]

 

 

* بمصادر العامة

عن ابن عباس في حديث طويل, أن الإمام الحسين × قال لنافع بن الازرق: بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي, قال ابن الأزرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام. فقال له الحسين ×: اني سائلك عن مسألة, قال: سل, فسأله عن هذه الآية: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة}. يا ابن الأزرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبوهما, قال الحسين ×: فأبوهما خير أم رسول الله |؟ قال ابن الأزرق: قد أنبأ الله تعالى أنكم قوم خصمون. [262]

 

* الإمام يهدي للحق فهو أحق أن يتبع

[263]

 

عن سلمان, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال: ولا يقام عليهم بحق ما لم يقبلوا أو يعطوني طاعتهم, إذ كنت فريضة من الله عز وجل ومن رسوله | مثل الحج والزكاة والصلاة والصيام, فهل يقام هذه الحدود إلا بعالم قائم‏ {يهدي إلى الحق‏} وهو {أحق أن يتبع}‏ ولقد أنزل الله سبحانه وتعالى‏ {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} فأنا رحمكم الله فريضة من الله ومن رسوله | عليكم, بل أفضل الفرائض وأعلاها وأجمعها للحق وأحكمها لدعائم الإيمان وشرائع الإسلام, وما يحتاج إليه الخلق لصلاحهم وفسادهم ولأمر دنياهم وآخرتهم, فقد تولوا عني ودفعوا فضلي, وفرض رسول الله | إمامتي‏. [264]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: لقد قضى أمير المؤمنين × بقضية ما قضى بها أحد كان قبله, وكانت أول قضية قضى بها بعد رسول الله |, وذلك أنه‏ لما قبض رسول الله | وأفضى الأمر إلى أبي بكر, أتي برجل قد شرب الخمر, فقال له أبو بكر: أشربت الخمر؟ فقال الرجل: نعم, فقال: ولم شربتها وهي محرمة؟ فقال: إنني لما أسلمت ومنزلي بين ظهراني قوم يشربون الخمر ويستحلونها, ولو أعلم أنها حرام فأجتنبها, قال: فالتفت أبو بكر إلى عمر فقال: ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل؟ فقال: معضلة وأبو الحسن لها, فقال أبو بكر: يا غلام, ادع لنا عليا, قال عمر: بل يؤتى الحكم في منزله, فأتوه ومعه سلمان الفارسي فأخبره بقصة الرجل, فاقتص عليه قصته, فقال علي × لأبي بكر: ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار, فمن كان تلا عليه آية التحريم فليشهد عليه, فإن لم يكن تلا عليه آية التحريم فلا شي‏ء عليه, ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي ×, فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله, فقال سلمان لعلي ×: لقد أرشدتهم؟ فقال علي ×: إنما أردت أن أجدد تأكيد هذه الآية في وفيهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}. [265]

 

عن عبد الله بن الحسن, عن أمه فاطمة بنت الحسين ×, عن فاطمة بنت رسول الله | أنها قالت في إحتجاجها على نساء المهاجرين والأنصار: ألا هلم فاسمع‏ وما عشت أراك الدهر العجب وإن تعجب وقد أعجبك الحادث, إلى أي سناد استندوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟ استبدلوا الذنابى والله بالقوادم, والعجز بالكاهل, فرغما لمعاطس قوم‏ {يحسبون أنهم يحسنون صنعا} {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وزعافا ممقرا, هنالك‏ {يخسر المبطلون}‏ ويعرف التالون‏. [266]

 

عن السيدة الزهراء ÷ في إحتجاجها على النساء: ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر عجبا, {وإن تعجب فعجب قولهم} ليت شعري إلى أي سناد استندوا؟ وإلى أي عماد اعتمدوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟ وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا؟ {لبئس المولى ولبئس العشير} و{بئس للظالمين بدلا} استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم {يحسبون أنهم يحسنون صنعا} {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} ويحهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}‏. [267]

 

عن علي بن إبراهيم بإسناده قال: كتب أمير المؤمنين × كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر أن يقرأ على الناس – إلى ان قال - اسمعوا قولي يهدكم الله إذا قلت, وأطيعوا أمري إذا أمرت، فو الله لئن أطعتموني لا تغوون، وإن عصيتموني لا ترشدون قال الله تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون} [268] وقال الله تعالى لنبيه |: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فالهادي بعد النبي | هاد لأمته على ما كان من رسول الله |، فمن عسى أن يكون الهادي إلا الذي دعاكم إلى الحق، وقادكم إلى الهدى‏. [269]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال |: عرفني الحلال والحرام وأنا أفضيت لما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه. معاشر الناس, ما من علم إلا وقد أحصاه الله في, وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين, وما من علم إلا علمته عليا ×, وهو الإمام المبين. معاشر الناس, لا تضلوا عنه, ولا تنفروا منه, ولا تستكبروا من ولايته, فهو الذي‏ {يهدي إلى الحق‏} ويعمل به, ويزهق الباطل وينهى عنه‏. [270]

 

 

* {ولكل قوم هاد} هو الإمام ×

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله | المنذر, ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله |, ثم الهداة من بعده علي ×, ثم الأوصياء واحد بعد واحد. [271]

 

عن الفضيل, قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم. [272]

 

عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله | المنذر, وعلي × الهادي, أما والله ما ذهبت منا, وما زالت فينا إلى الساعة. [273]

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ×: {إنما أنت منذر ولكل‏ قوم هاد} فقال: رسول الله | المنذر وعلي × الهادي. يا أبا محمد, هل من هاد اليوم؟ قلت: بلى جعلت فداك, ما زال منكم هاد بعد هاد حتى دفعت إليك, فقال: رحمك الله يا أبا محمد, لو كانت إذا نزلت آية على رجل ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب, ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى. [274]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: المنذر رسول الله |, والهادي أمير المؤمنين × وبعده الأئمة (عليهم السلام). [275]

 

عن عبد الله بن عطا قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في هذه الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله | المنذر, وبعلي × يهتدي المهتدون. [276]

 

عن أبى بصير قال: سئلت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: فقال رسول الله |: أنا المنذر وعلي الهادى. [277]

 

عن نجم قال: سمعت أبا جعفر × يقول: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر رسول الله |, والهادي علي ×. [278]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله | المنذر, وعلي × الهادي. [279]

 

عن أبي جعفر × في قول الله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: قال رسول الله |: أنا المنذر. وفي كل زمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به نبي الله |، والهداة من بعده علي ×، ثم الأوصياء من بعده واحد بعد واحد، أما والله ما ذهبت منا ولا زالت فينا إلى الساعة، رسول الله | المنذر، وبعلي × يهتدي المهتدون. [280]

 

عن محمد بن‏ مسلم قال: قلت لأبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: كل إمام هاد لكل قوم في زمانهم. [281]

 

عن عبد الرحيم القصير قال: كنت يوما من الأيام عند أبي جعفر × فقال: يا عبد الرحيم, قلت: لبيك, قال: قول الله {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} إذ قال رسول الله |: أنا المنذر وعلي × الهاد. ومن الهاد اليوم؟ قال: فسكت طويلا, ثم رفعت رأسي فقلت: جعلت فداك, هي فيكم توارثونها رجل فرجل حتى انتهت إليك، فأنت جعلت فداك الهاد، قال: صدقت يا عبد الرحيم، إن القرآن حي لا يموت، والآية حية لا تموت،[282] فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا فمات القرآن، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين. [283]

وقال عبد الرحيم: قال أبو عبد الله × إن القرآن‏ حي لم يمت، وأنه يجري كما يجري الليل والنهار، وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا. [284]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين ×: فينا نزلت هذه الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال رسول الله |: أنا المنذر, وأنت الهادي يا علي. فمنا الهادي, والنجاة, والسعادة إلى يوم القيامة. [285]

 

عن حنان بن سدير, عن أبي جعفر ×, قال: سمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: قال رسول الله |: أنا المنذر وعلي الهاد، وكل إمام هاد للقرن الذي هو فيه. [286]

 

عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي جعفر ×: ما معنى {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: المنذر رسول الله |، وعلي × الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله |. [287]

 

عن أبي هريرة قال: دخلت على رسول الله | وقد نزلت هذه الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقرأها علينا رسول الله | ثم قال: أنا المنذر, أتعرفون الهادي؟ فقلنا: لا يا رسول الله, فقال: هو خاصف النعل, فطولت الأعناق إذ خرج علينا علي × من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله |, ثم التفت إلينا فقال: ألا إنه المبلغ عني والإمام بعدي, فزوج ابنتي, وأبو سبطي, فنحن أهل بيت أذهب الله عنا الرجس, وطهرنا من الدنس, يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل, هو الإمام, أبو الأئمة الزهر, فقيل: يا رسول الله, فكم الأئمة بعدك؟‏ قال: اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل, ومنا مهدي هذه الأمة, يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما, لا يخلو الأرض منهم إلا ساخت بأهلها. [288]

 

عن أبي عبد الله × قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد |، ولا خلق الله قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد |، فذلك قوله تعالى: {هذا نذير من النذر الأولى}، وقال: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}، فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة في كل قرن, إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. [289]

 

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله |: بي أنذرتم, وبعلي بن أبي طالب × اهتديتم, وقرأ {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} وبالحسن × أعطيتم الإحسان, وبالحسين × تسعدون وبه تشقون, ألا وإن الحسين باب من أبواب‏ الجنة, من عاداه حرم الله عليه رائحة الجنة. [290]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, وأنا الإسلام الذي ارتضاه لنفسه, كل ذلك من من الله به علي وأذل به منكبي, وليس إمام إلا وهو عارف بأهل ولايته, وذلك قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}. [291]

 

عن عباد بن عبد الله قال: قال علي ×: ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت, وفيمن نزلت, وفي أي شي‏ء نزلت, وفي سهل نزلت أو في جبل نزلت, قيل: فما نزل فيك؟ فقال ×: لو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم, نزلت في الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فرسول الله | المنذر, وأنا الهادي إلى ما جاء به.[292]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: دعا رسول الله | بطهور, فلما فرغ أخذ بيد علي × فألزمها يده, ثم قال: {إنما أنت منذر} ثم ضم يده إلى صدره قال: {ولكل قوم هاد} ثم قال: يا علي, أنت أصل الدين, ومنار الإيمان, وغاية الهدى, وقائد الغر المحجلين, أشهد لك بذلك. [293]

 

عن أبي جعفر × في قوله {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: قال رسول الله |: أنا المنذر, وأنت يا علي الهادي إلى أمري. [294]

 

عن أمير المؤمنين × أنه قال يوم الشورى: نشدتكم الله، أفيكم أحد، لما نزلت فيه: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال فيه رسول الله |: أنا المنذر، وعلي الهادي، غيري؟ قالوا: اللهم لا. [295]

 

عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال رسول الله |: أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي, وضرب بيده إلى صدر علي × فقال: أنت الهادي بعدي يا علي, بك يهتدي المهتدون. [296]

 

عن عباد بن عبد الله قال: قال علي ×: ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت, وفيمن نزلت, وفي أي شي‏ء نزلت, وفي سهل نزلت أو في جبل نزلت, قيل: فما نزل فيك؟ فقال ×: لو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم, نزلت في الآية {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فرسول الله | المنذر, وأنا الهادي إلى ما جاء به.[297]

 

قال علي × {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} أنا. [298]

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: خطب علي × الناس: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس, سلوني قبل أن تفقدوني, أنا يعسوب المؤمنين, وغاية السابقين, وإمام المتقين, وقائد الغر المحجلين, وخاتم الوصيين, ووارث الوراث, أنا قسيم النار, وخازن الجنان, وصاحب الحوض, وليس منا أحد إلا وهو عالم بجميع أهل ولايته وذلك قوله جل وعز {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}. [299]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر النبي |, والهادي رجل من بني هاشم, يعني نفسه. [300]

 

عن أبي عبد الله × قال: مطروا بالمدينة مطرا جودا، فلما أن انقشعت السحابة، خرج رسول الله |، ومعه عدة من أصحابه المهاجرين والأنصار، وعلي × ليس في القوم، فلما خرجوا من باب المدينة، جلس النبي | ينتظر عليا، وأصحابه حوله. فبينما هو كذلك، إذ أقبل علي × من المدينة، فقال له جبرئيل ×: يا محمد، هذا علي قد أتاك، نقي الكفين، نقي القلب، يمشي كمالا، ويقول صوابا، تزول الجبال ولا يزول. فلما دنا من النبي |، أقبل يمسح وجهه بكفه، ويمسح به وجه علي ×، فأنزل الله على نبيه كلمح البصر: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}. [301]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس ألا وإني {منذر} وعلي × {هاد}. [302]

 

عن النبي | {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: فوضع يده على منكب علي ×, فقال: هذا الهادي من بعدي‏. [303]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة له: قال الله تعالى لنبيه |: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فالهادي بعد النبي | هاد لأمته على ما كان من رسول الله |، فمن عسى أن يكون الهادي إلا الذي دعاكم إلى الحق، وقادكم إلى الهدى‏؟ [304]

 

 

* بمصادر العامة

 عن عبد الله قال: قال رسول الله |: بي انذرتم، ثم بعلي بن أبي طالب × اهتديتم، وقرأ: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} وبالحسن × أعطيتم الإحسان، وبالحسين × تسعدون وبه تشقون، ألا وإن الحسين باب من أبواب الجنة، من عانده حرم اللّه عليه رائحة الجنة. [305]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} وضع | يده على صدره، فقال: أنا المنذر, {ولكل قوم هاد} وأومأ بيده إلى منكب علي × فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي. [306]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال النبي |: أنا المنذر, وعلي × الهادي, بك يا علي يهتدي المهتدون. [307]

 

عن علي × قال: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال علي ×: رسول الله | المنذر, وأنا الهادي. [308]

 

عن علي × في قوله {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله | المنذر, والهاد رجل من بني هاشم. [309]

 

عن عبد خير, عن علي × في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر النبي |، والهادي رجل من بني هاشم. يعني نفسه. [310]

 

عن علي × في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله | المنذر, والهادي علي ×. [311]

 

عن ابن عباس لما نزلت: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال رسول الله |: أنا المنذر وعلي × الهادي من‏ بعدي, وضرب بيده إلى صدر علي × فقال: أنت الهادي بعدي يا علي, بك يهتدي المهتدون. [312]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} أشار رسول الله | بيده إلى صدره فقال: أنا المنذر {ولكل قوم هاد} ثم أشار بيده إلى علي × فقال: يا علي, بك يهتدي المهتدون بعدي. [313]

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله | ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه، وسمعت مناديا من خلفي يقول: يا محمد, {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}. قلت: أنا المنذر, فمن الهادي؟ قال: علي الهادي المهتدي، القائد أمتك إلى جنتي غرا محجلين برحمتي. [314]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {ولكل قوم هاد} قال: هو علي ×. [315]

 

عن أبي برزة قال: سمعت رسول الله | يقول: {إنما أنت منذر} ثم يرد يده إلى صدره, ثم يقول: {ولكل قوم هاد} ويشير إلى علي × بيده. [316]

 

عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله | يقول: {إنما أنت منذر} ووضع يده على صدر نفسه, ثم وضعها على يد علي × وقال: {لكل قوم هاد}. [317]

 

عن أبي برزة الأسلمي قال: دعا رسول الله | بالطهور وعنده علي بن أبي طالب ×، فأخذ رسول الله | بيد علي × بعد ما تطهر فألزقها بصدره فقال: {إنما أنت منذر} ثم ردها إلى صدر علي × ثم قال: {ولكل قوم هاد} ثم قال: إنك منارة الأنام, وغاية الهدى, وأمير القراء، أشهد على ذلك أنك كذلك. [318]

 

عن أبي هريرة في قوله تعالى‏: {إنما أنت منذر} يعني رسول الله |, وفي قوله‏: {ولكل قوم هاد} قال: سألت عنها رسول الله | فقال: إن هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب. [319]

 

عن يعلى بن مرة قال: قرأ رسول الله |: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: أنا المنذر، وعلي الهادي‏. لفظا واحدا. [320]

 

عن عباد بن عبد الله قال: قال علي × ما نزلت من القرآن آية إلا وقد علمت فيمن نزلت, قيل: فما نزل فيك؟ فقال: لو لا أنكم سألتموني ما أخبرتكم، نزلت في هذه‏ الآية: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فرسول الله | المنذر، وأنا الهادي إلى ما جاء به. [321]

 

عبد الله بن عامر قال: أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية, فلما أدخلت عليه قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين علي, فأنشأت تقول:

صلى الإله على قبر تضمنه ... نور فأصبح فيه العدل مدفونا

من حالف العدل والإيمان مقترنا ... فصار بالعدل والإيمان مقرونا

فقال لها معاوية: كيف غرزت فيه هذه الغريزية؟ فقالت: سمعت الله يقول في كتابه لنبيه: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} المنذر رسول الله |, والهادي علي ولي الله. [322]

 

عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه في قول الله عز وجل: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: محمد | المنذر، وعلي × الهادي. [323]

 

عن عبد الله بن عطاء, عن أبي جعفر ×قال: فالنبي | المنذر، وبعلي × يهتدي المهتدون. [324]

 

عن ابن عباس في الآية, قال: رسول الله | المنذر، والهادي علي بن أبي طالب ×. [325]

 

عن عبد الرحيم عن الباقر × قال - في تفسير هذه الآية - رسول الله |: أنا المنذر وعلى الهادي. أما والله ما زالت فينا إلى الساعة. [326]

 

عن الضحاك والزجاج قال {إنما أنت منذر} رسول الله | {ولكل قوم هاد} علي بن أبي طالب ×. [327]

 

* هم أولى بالمؤمنين من أنفسهم

عن عبد الرحيم بن روح القصير, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فيمن نزلت؟ فقال ×: نزلت في الإمرة, إن هذه الآية جرت في ولد الحسين × من بعده,[328]  فنحن أولى بالأمر وبرسول الله | من المؤمنين والمهاجرين والأنصار, قلت: فولد جعفر لهم فيها نصيب؟ قال: لا, قلت: فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال: لا, فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول: لا, قال: ونسيت ولد الحسن ×, فدخلت بعد ذلك عليه فقلت له: هل لولد الحسن × فيها نصيب؟ فقال: لا والله يا عبد الرحيم, ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا. [329]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة لمعاوية: قال الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} نحن أهل البيت, اختارنا الله واصطفانا, وجعل النبوة فينا, والكتاب لنا, والحكمة والعلم والإيمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم, فالملك لنا – إلى أن قال - والذي أنكرت من قول الله عز وجل {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأنكرت أن يكون فينا, فقد قال الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} ونحن أولى به, والذي أنكرت منه من إمامة محمد |. [330]

 

عن أحمد بن عيسى, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل {إنما وليكم‏ الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} قال: إنما يعني أولى بكم, أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم‏ {الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} يعني عليا × وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة, ثم وصفهم الله عز وجل فقال {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم‏ راكعون}‏ وكان أمير المؤمنين × في صلاة الظهر, وقد صلى ركعتين وهو راكع, وعليه حلة قيمتها ألف دينار, وكان النبي | كساه إياها, وكان النجاشي أهداها له, فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله و{أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, تصدق على مسكين, فطرح الحلة إليه, وأومأ بيده إليه أن احملها, فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية, وصير نعمة أولاده بنعمته,‏ فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه الصفة مثله, فيتصدقون‏ وهم راكعون,‏ والسائل الذي سأل أمير المؤمنين × من الملائكة, والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة. [331]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله × قال: إن الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت – إلى أن قال - وعقوق الوالدين – إلى أن قال - وأما عقوق الوالدين: فقد أنزل الله عز وجل في كتابه‏ {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم}‏ فعقوا رسول الله | في ذريته, وعقوا أمهم خديجة ÷ في ذريتها. [332]

 

عن أبي الصامت, عن أبي عبد الله × قال: أكبر الكبائر سبع – إلى أن قال - وعقوق الوالدين – إلى أن قال - ‏وأما عقوق الوالدين: فإن الله عز وجل قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم},‏ وهو أب لهم فعقوه في ذريته وفي قرابته. [333]

 

عن حذيفة بن اليمان في حديث طويل: إن الله تعالى أنزل على نبيه | يعني بالمدينة {النبي أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى‏ ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين‏} فقالوا: يا رسول الله ما هذه الولاية التي أنتم بها أحق منا بأنفسنا؟ فقال |: السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم, فقلنا: سمعنا وأطعنا, فأنزل الله تعالى‏ {واذكروا نعمة الله‏ عليكم‏ وميثاقه‏ الذي‏ واثقكم‏ به‏ إذ قلتم‏ سمعنا وأطعنا}. [334]

 

في حديث طويل أن أبا ذر قال: محمد | خاتم الأنبياء, وسيد ولد آدم, وعلي × وصي الأوصياء, وإمام المتقين, وقائد الغر المحجلين, وهو الصديق الأكبر, والفاروق الأعظم, ووصي محمد |, ووارث علمه, وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} فقدموا من قدم الله, وأخروا من أخر الله, واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله‏. [335]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن الأوصياء بعد رسول الله |: أنا أولهم وأفضلهم, ثم ابني الحسن × من بعدي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم ابني الحسين × من بعده {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم أوصياء رسول الله | حتى يردوا عليه حوضه واحدا بعد واحد. [336]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: ألست {أولى بالمؤمنين‏ من أنفسهم}؟ فقلنا: بلى يا رسول الله, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه - وضرب بيديه على منكب علي × - اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. أيها الناس, أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معي أمر, وعلي × من بعدي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه أمر, ثم ابني الحسن × من بعد أبيه‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه, أمر ثم ابني الحسين × من بعد أخيه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه أمر. [337]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: أن علي بن أبي طالب × خليفتي في أمتي، وأنه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن × - فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين × - ثم تسعة من ولد الحسين × واحد بعد واحد, وهم الذين عنى الله بقوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}. [338]

 

عن حماد عن عبد الأعلى‏, عن أبي عبد الله × في حديث طويل حول معرفة الإمام: فذكر ما أنزل الله في علي ×, وما قال له رسول الله | في حسن وحسين ‘, وما خص الله به عليا ×, وما قال فيه رسول الله | من وصيته إليه ونصبه إياه وما يصيبهم, وإقرار الحسن والحسين ‘ بذلك, ووصيته إلى الحسن ×, وتسليم الحسين × له بقول الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏}. [339]

 

عن حذيفة بن أسيد الغفاري, عن رسول الله | في خطبة طويلة: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله, وأني رسول الله إليكم, وأن الجنة حق, وأن النار حق, وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك, قال: اللهم اشهد على ما يقولون, ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي وأنا مولى كل مسلم, وأنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, فهل تقرون لي بذلك وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك, فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه, وهو هذا, ثم أخذ بيد علي × فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما, ثم قال: اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله‏. [340]

 

عن صفوان الجمال, عن أبي عبد الله ×, عن رسول الله | في خطبة طويلة: أيها الناس ألست‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟‏ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، رب وال من والاه, وعاد من عاداه. [341]

 

روى سليم بن قيس, عن جعفر بن أبي طالب × في حديث طويل أنه قال: سمعت رسول الله | يقول: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} فمن كنت أولى به من نفسه فأنت يا أخي أولى به من نفسه, وعلي × بين يديه في البيت, والحسن والحسين ‘ وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد وفي البيت فاطمة ÷ وأم أيمن وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام, وضرب رسول الله | على عضده وأعاد ما قال فيه ثلاثا, ثم نص بالإمامة على الأئمة تمام الاثني عشر (عليهم السلام). [342]

 

عن زيد بن أرقم قال: خرجنا مع رسول الله | في حجة الوداع، فلما انصرفنا وصرنا الى غدير خم، نزل, وذلك في يوم ما أتى علينا يوم أشد حرا منه, فأمر بدوح، فجمع، فقمم له ما تحته من الشوك‏ واستظل به، ونادى في الناس الصلاة جامعة, فاجتمعوا إليه أجمع ما كانوا، لأنه قل من بقى من المسلمين لم يخرج معه في تلك الحجة، فلما اجتمعوا قام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا عاش نصف ما عاش النبي الذي كان قبله، وإني أوشك أن ادعى، فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي. ثم أخذ بيد علي × فأقامه ورفع يده بيده حتى رؤي بياض إبطيهما, وقال |: من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: ألست أولى بذلك لقول الله عز وجل: {النبي أولى بالمؤمنين من‏ أنفسهم}؟ قالوا: اللهم نعم, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه! هل سمعتم وأطعتم؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. [343]

 

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله | يقول يوم غدير خم وهو آخذ بيد علي ×: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله. [344]

 

عن أنس بن مالك، أنه سمع رسول الله | يقول يوم غدير خم: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}، وأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. [345]

 

عن سهم بن الحصين الأسدي، قال: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي × دهرا, قال: فقلت له: هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا قال: نعم، فأتيناه, فقال: هل سمعت لعلي × منقبة؟ قال: نعم, إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين وقريشا، إن رسول الله | قام يوم غدير خم، فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس، ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} قالوا: بلى, قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله | يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرات, قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله |؟ قال أبو سعيد: نعم، وأشار إلى أذنيه وصدره، قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفره من سب علي بن أبي طالب ×، ثلاث مرات. [346]

 

عن عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب، وعن زيد بن نفيع، قالوا: سمعنا عليا × يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي | يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، فقام ثلاثة عشر، فشهدوا أن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

قال أبو إسحاق حين فرغ من الحديث: يا أبا بكر، أي أشياخ هم. [347]

 

عن ابن عباس‏ في حديث طويل أن رجلا كان باليمن، فجاءه علي بن أبي طالب × فقال: لأشكونك إلى رسول الله |، فقدم على رسول الله | فسأله عن علي × فثنى عليه, فقال: أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب، واختصني بالرسالة، عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: نعم يا رسول الله, قال: ألا تعلم أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} قال: بلى, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. [348]

 

عن البراء قال: لما أقبلنا مع رسول الله | في حجة الوداع كنا بغدير خم, فنادى الصلاة جامعة, وكسح تحت شجرتين, فأخذ بيد علي × فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسهما؟ قالوا: بلى, قال: هذا مولى من أنا مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب, أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. [349]

 

عن خيثمة قال: سمعت سعدا يقول: إن ابن أبي طالب × أعطي خصالا ثلاثا: قام رسول الله | يوم غدير خم نصف النهار, ثم قال: أتعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: اللهم نعم, قال |: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال يوم خيبر: لأعطين الراية أفضلكم ليس بفرار, ثم أصبحنا نجثو على ركبتيه, فدعا عليا ×, قيل: رمد في عينه, فأتي به ودعا أن يفتح على يده يومئذ خيبر. ثم منزله في مسجد رسول الله | وقال: ما أسكنته إن الله أسكنه. [350]

 

عن ابن عباس {إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا}, فقال النبي | عند نزولها: ألست {أولى بكل مؤمن من نفسه}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألا من كنت مولاه فهذا ولي الله علي بن أبي طالب مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, الدعاء. [351]

 

عن عبد الله بن عباس قال: لما خرج النبي | في حجة الوداع فنزل جحفة أتاه جبرئيل × فأمره أن يقوم بعلي ×, قال: ألستم تزعمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وأحب من أحبه, وأبغض من أبغضه, وانصر من نصره, وأعن من أعانه. قال ابن عباس: وجبت كذا والله في أعناق الناس. [352]

 

عن حذيفة في حديث طويل: أمر رسول الله | بالرحيل من وقته, وسار الناس معه حتى نزل بغدير خم, وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه, ودعا عليا × ورفع رسول الله | يد علي × اليسرى بيده اليمنى, ورفع صوته بالولاء لعلي × على الناس أجمعين, وفرض طاعته عليهم وأمرهم أن لا يختلفوا عليه بعده, وخبرهم أن ذلك عن الله عز وجل, وقال لهم: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله. [353]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...أشهد أنك أخو الرسول ووصيه، ووارث علمه، وأمينه على شرعه، وخليفته في أمته، وأول من آمن بالله، وصدق بما أنزل على نبيه، وأشهد أنه قد بلغ عن الله ما أنزله فيك، وصدع بأمره، وأوجب على أمته فرض ولايتك، وعقد عليهم البيعة لك، وجعلك {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} كما جعله الله كذلك ... ثم أمره | بإظهار ما أولاك لأمته، إعلاء لشأنك، وإعلانا لبرهانك، ودحضا للأباطيل، وقطعا للمعاذير، فلما أشفق من فتنة الفاسقين، واتقى فيك المنافقين، أوحى الله رب العالمين: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس فوضع على نفسه أوزار المسير، ونهض في رمضاء الهجير، فخطب فأسمع، ونادى فأبلغ، ثم سألهم أجمع، فقال: هل بلغت؟ فقالوا: اللهم بلى، فقال: اللهم اشهد، ثم قال ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ فقالوا: بلى، فأخذ بيدك، وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فما آمن بما أنزل الله فيك على نبيه إلا قليل، ولا زاد أكثرهم إلا تخسيرا... [354]

 

روي أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله |, فذكر في خطبته أنه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, فقال له الحسين × من ناحية المسجد: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك. [355]

 

عن الإمام موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر قال: حدثني أبي علي قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل في فضل رسول الله |, قال: وقد ذكر الله تعالى الرسل فبدأ به | وهو آخرهم لكرامته, فقال جل ثناؤه {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} وقال {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} والنبيون قبله, فبدأ به | وهو آخرهم‏... وزاده | الله تبارك وتعالى تكرمة بأخذ ميثاقه قبل النبيين, وأخذ ميثاق النبيين بالتسليم والرضا والتصديق له, فقال جل ثناؤه {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم} {أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا} وقال الله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}. [356]

 

 

* بمصادر العامة

عن ابن عباس في قوله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهجرين} قال: ذلك علي ×؛ لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. [357]

 

عن بريدة قال: قال رسول الله |: يا بريدة, ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلت: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، هو وليكم من بعدي, يا بريدة. [358]

 

عن بريدة قال: مررت مع علي × إلى اليمن فرأيت منه جفوة, فلما قدمت على النبي | ذكرت عليا × فتنقصته, فجعل وجه رسول الله | يتغير, فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلت: بلى يا رسول الله, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [359]

 

عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله |‏ في حجته التي حج, فنزلنا بغدير خم, فنودي فينا الصلاة جامعة, وكسح لرسول الله | بين شجرتين, فصلى بنا الظهر, وأخذ بيد علي × وقال: ألست‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, قال: فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. [360]

 

عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة، كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي | بيد علي بن أبي طالب × فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا علي بن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، فأنزل الله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم}. [361]

 

عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله | في حجته التي حج, فنزل في بعض الطريق, فأمر الصلاة جامعة, فأخذ بيد علي ×، فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا : بلى, قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى, قال: فهذا ولى من أنا مولاه, اللهم وال من والاه, اللهم عاد من عاداه. [362]

 

عن عطية العوفي قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي × يوم غدير خم, فأنا أحب أن أسمعه منك, فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم, فقلت له: ليس عليك مني بأس, قال: نعم, كنا بالجحفة فخرج رسول الله | إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي × فقال أيها الناس, ألستم تعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}؟ قالوا: بلى, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. [363]

 

عن أبي الطفيل قال: جمع الناس علي × في الرحبة ثم قال: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله | يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس فشهدوا حين أخذه بيده فقال: أيها الناس أتعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. [364]

 

قال رياح بن الحرث: كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين × إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا × فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله | يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول: أيها الناس ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلنا: بلى يا رسول الله، فقال: إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وعلي مولى من كنت مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم، قال: وتشهدون عليه؟ قالوا: نعم، قال: صدقتم، فانطلق القوم وتبعتهم، فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبد الله؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله | فأخذت بيده، فسلمت عليه وصافحته. [365]

 

عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع  قالوا: سمعنا عليا × يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي | يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام, فقام ثلاثة عشر فشهدوا أن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وأحب من أحب, وأبغض من أبغضه, وانصر من نصره, واخذل من خذله.[366]

 

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا × في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله | يقول في يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه, لما قام فشهد, قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا

كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل, فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله | يقول يوم غدير خم: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} وأزواجي أمهاتهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. [367]

 

عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله عن ذا, فقال: إن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [368]

 

عن سهم بن حصين الأسدي: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة, قال ابن شريك: وكان ابن علقمة سبابا لعلي ×, فقلت: هل لك في هذا؟ - يعني أبا سعيد الخدري - فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم، فإذا حدثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشا, قام النبي | يوم غدير خم فابلغ فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ أدن يا علي! فدنا فرفع يده ورفع النبي | يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه, فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، سمعته أذناي، قال ابن شريك: فقدم عبد الله بن علقمة وسهم, فلما صلينا الفجر قام ابن علقمة قال: أتوب إلى الله من سب علي ×. [369]

 

عن علي × قال: قال رسول الله |: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: نعم, قال: فمن كنت وليه فهذا وليه. [370]

 

عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله | يوم الغدير فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. [371]

 

عن ابن أبي وقاص في حديث طويل في عدة مناقب الإمام علي ×, قال والرابعة يوم غدير خم: قام رسول الله | فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس, ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ ثلاث مرات, قالوا: بلى, قال: ادن يا علي, فرفع يده ورفع رسول الله | يده, حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه حتى, قالها ثلاث مرات. [372]

 

عن سهم بن حصين الأسدي قال: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة, وبها أبو سعيد الخدري, فقلت لعبد الله: هل لك في هذا الرجل تعهد به عهدا؟ قال عبد الله بن شريك: وكان ابن علقمة سبابا عليا × دهرا, قال: فأتينا أبا سعيد فقلت له: قال: شهدت لعلي × منقبة؟ قال: نعم, فإذا أنا حدثتك عنها فسل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا, أن رسول الله | قام بغدير خم فقال: أيها الناس {ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ حتى قالها ثلاث مرات, قالوا: بلى, قال: ادنه يا علي, فدنا, فرفع رسول الله | يديه ورفع علي × يده حتى نظرت إلى بياض إباطهما, ثم قال |: من كنت مولاه فعلي مولاه, قالها ثلاث مرات. [373]

 

 

* الأئمة عليهم السلام أبواب الله تعالى

عن أبي جعفر × قال: سألته عن هذه الآية {ليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها} فقال: آل محمد | أبواب الله وسبيله والدعاة إلى الجنة والقادة إليها والادلاء عليها إلى يوم القيامة. [374]

 

عن سعد الإسكاف قال: قلت لأبي جعفر × قوله عز وجل: {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} فقال: يا سعد إنها أعراف لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، وأعراف لا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه، وأعراف لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم، فلا سواء ما اعتصمت به المعتصمة، ومن ذهب مذهب الناس، ذهب الناس إلى عين كدرة يفرغ بعضها في بعض، ومن أتى آل محمد أتى عينا صافية تجري بعلم الله ليس لها نفاد ولا انقطاع، ذلك بأن الله لو شاء لأراهم شخصه[375] حتى يأتوه من بابه، لكن جعل الله محمد وآل محمد الأبواب التي يؤتي منها، وذلك قوله: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}. [376]

 

عن أصبغ بن نباته قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين × فجاء ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز وجل: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}؟ قال علي ×: نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها، نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه، فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها, ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها. [377]

 

عن عمرو بن ميمون الأودي، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب × فقال: إن قوما ينالون منه، أولئك هم وقود النار، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد × منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم: لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر: هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين، فمن له أيها الناس مثلهما؟ ورسول الله | حموه، وهو وصي رسول الله | في أهله وأزواجه، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه، وهو صاحب باب خيبر، وهو صاحب الراية يوم خيبر، وتفل رسول الله | يومئذ في عينيه وهو أرمد، فما اشتكاهما من بعد، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك. وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله | باسمه، وألزم أمته ولايته، وعرفهم بخطره، وبين لهم مكانه، فقال: أيها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله. قال. فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله |. "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي" فجاء علي × فأكل معه. وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل × على رسول الله | وقد سار أبو بكر بالسورة، فقال له: يا محمد، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي، إنه منك وأنت منه، وكان رسول الله | منه في حياته وبعد وفاته. وهو عيبة علم رسول الله |، ومن قال له النبي |: " أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها، كما أمر الله فقال: {وأتوا البيوت من أبوابها}. وهو مفرج الكرب عن رسول الله | في الحروب، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه، وهو أول من صلى، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله |، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا؟ [378]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} وقوله: {ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتو البيوت من أبوابها} قال: مطرت السماء بالمدينة، فلما تقشعت السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله | في أناس من المهاجرين والأنصار، فجلس وجلسوا حوله إذا أقبل علي بن أبي طالب × فقال رسول الله | لمن حوله: هذا علي قد أتاكم تقي القلب نقي الكفين، هذا علي بن أبي طالب لا يقول إلا صوابا, تزول الجبال ولا يزول عن دينه، فلما دنا من رسول الله | أجلسه بين يديه فقال: يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، فمن أتى المدينة من الباب وصل، يا علي أنت بابي الذي اوتى منه، وأنا باب الله، فمن أتاني من سواك لم يصل، ومن أتى الله من سواي لم يصل، فقال القوم بعضهم لبعض: ما يعني بهذا؟ قال: فأنزل الله به قرآنا {ليس البر} إلى آخر الآية. [379]

 

عن أبي جعفر × في قول الله يحكي قول إبراهيم خليل الله × {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} إلى آخر القصة, فقال ×: ما قال إليه, يعني البيت, ما قال إلا: إليهم, أفترون أن الله فرض عليكم إتيان هذه الأحجار والتمسح بها, ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت, والله ما فرض عليكم غيره. [380]

 

عن أبي جعفر × قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية, إنما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم, ويعرضوا علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس‏ تهوي إليهم‏}. [381]

 

عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر × فقال: يا قتادة, أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون, فقال أبو جعفر ×: بلغني أنك تفسر القرآن, فقال له قتادة: نعم, فقال له أبو جعفر ×: بعلم تفسره أم بجهل؟ قال: لا, بعلم, فقال له أبو جعفر ×: فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك, قال قتادة: سل, قال: أخبرني عن قول الله عز وجل في سبإ {وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين} فقال قتادة: ذلك من خرج من بيته بزاد حلال, وراحلة وكراء حلال, يريد هذا البيت, كان آمنا حتى يرجع إلى أهله, فقال أبو جعفر ×: نشدتك الله يا قتادة, هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق, فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه؟ قال قتادة: اللهم نعم, فقال أبو جعفر ×: ويحك يا قتادة, إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت, وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت, ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال, يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} ولم يعن البيت,‏ فيقول: إليه, فنحن والله دعوة إبراهيم × التي من هوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا. يا قتادة, فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة. [382] قال قتادة: لا جرم والله لا فسرتها إلا هكذا, فقال أبو جعفر ×: ويحك يا قتادة, إنما يعرف القرآن من خوطب به. [383]

 

 

* هم عليهم السلام الصراط المستقيم

عن حماد بن عيسى, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل‏ {اهدنا الصراط المستقيم}‏ قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين × قوله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم‏} وهو أمير المؤمنين × في أم الكتاب في قوله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم‏}. [384]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي عبد الله × {هذا صراط علي مستقيم‏} قال: هو والله علي ×, هو والله علي × الميزان والصراط. [385]

 

عن أبي برزة قال: بينما نحن عند رسول الله | إذ قال - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب × - {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل} إلى آخر الآية. فقال رجل: أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه, فقال النبي |: هذا جفاؤك يا فلان, أما قولك فضل الإسلام على ما سواه فكذلك, وأما قول الله {هذا صراطي مستقيما} فإني قلت لربي مقبلا عن غزوة تبوك الأولى: اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبوة له من بعدي, فصدق كلامي وأنجز وعدي, واذكر عليا كما ذكرت هارون, فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن, فقرأ آية فأنزل تصديق قولي {هذا صراط علي مستقيم} وهو هذا جالس عندي, فاقبلوا نصيحته واسمعوا قوله, فإنه من يسبني يسبه الله, ومن سب عليا × فقد سبني. [386]

 

عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقلت: جعلني الله فداك, إني أكره أن أشق عليك, فإن أذنت لي أن أسألك سألتك, فقال: سلني عما شئت, قال: قلت: أسألك عن القرآن, قال: نعم, قال: قلت: ما قول الله عز وجل في كتابه {قال هذا صراط علي مستقيم} قال: صراط علي بن أبي طالب ×, فقلت: صراط علي ×؟ قال: صراط علي ×. [387]

 

عن عبد الله بن أبي جعفر, عن أخيه × عن قوله: {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو أمير المؤمنين ×. [388]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن علي بن الحسين, عن أبيه عليهم السلام قال: قام عمر بن الخطاب إلى النبي | فقال: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى‏, وقد ذكر الله‏ هارون في القرآن ولم يذكر عليا, فقال النبي | يا غليظ يا أعرابي, أما تسمع قول الله تعالى {هذا صراط علي مستقيم}. [389]

 

عن ابن عباس: كان رسول الله | يحكم وعلي × بين يديه مقابلته, ورجل عن يمينه ورجل عن شماله, فقال |: اليمين والشمال مضلة, والطريق المستوي الجادة, ثم أشار بيده وإن {هذا صراط علي مستقيم} فاتبعوه. [390]

 

عن قتادة قال: سمعت الحسن البصري يقرأ هذا الحرف {هذا صراط علي مستقيم} قلت: ما معناه؟ قال: هذا طريق علي بن أبي طالب × ودينه طريق دين مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به, فإنه واضح لا عوج فيه. [391]

 

عن أبي جعفر × في قوله {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: علي × صاحب الصراط السوي {ومن اهتدى} أي إلى ولايتنا أهل البيت. [392]

 

 

* مصادر العامة

عن ابن عباس أنه كان رسول الله | يحكم وعلي | بين يديه مقابله, ورجل عن يمينه ورجل عن شماله، فقال |: اليمين والشمال مضلة, والطريق المستوي الجادة. ثم أشار بيده. إن {هذا صراط علي} فاتبعوه, الآية. [393]

 

عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر يعني الباقر × فقلت: جعلني الله فداك, إني أكره أن أشق عليك, فإن أذنت لي أسألك, فقال: سلني عما شئت, فقلت: أسألك عن القرآن, قال: نعم, قلت: قول الله تعالى في كتابه {هذا صراط علي مستقيم} قال: صراط علي بن أبي طالب ×. فقلت: صراط علي بن أبي طالب ×؟ فقال: صراط علي بن أبي طالب‏ ×. [394]

 

عن أبي جميلة قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر قال: حدثني أخي × عن قوله: {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو أمير المؤمنين ×. [395]

 

 

* بيوتهم عليهم السلام هي التي أمر الله أن ترفع

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله |, وطاعة رسوله بطاعته, فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله, وهو الإقرار بما أنزل من عند الله عز وجل {خذوا زينتكم عند كل مسجد} والتمسوا البيوت التي {أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} فإنه أخبركم أنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}. [396]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال} قال: بيوت آل محمد |: بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر (عليهم السلام), قلت: {بالغدو والآصال}؟ قال: الصلاة في أوقاتها, قال: ثم وصفهم الله عز وجل فقال {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار} قال: هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم, ثم قال: {ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله} قال: ما اختصهم به من المودة والطاعة المفروضة, وصير مأواهم الجنة, {والله يرزق من يشاء بغير حساب}. [397]

 

عن أبي حمزة الثمالي‏, عن أبي جعفر × أنه قال لقتادة: ويحك يا قتادة, إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه, فجعلهم حججا على خلقه, فهم أوتاد في أرضه, قوام بأمره, نجباء في علمه, اصطفاهم قبل خلقه, أظلة عن يمين عرشه, قال: فسكت قتادة طويلا ثم قال: أصلحك الله, والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك, قال له أبو جعفر ×: ويحك, أتدري أين أنت؟ أنت بين يدي {بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} فأنت ثم ونحن أولئك, فقال له قتادة: صدقت والله, جعلني الله فداك, والله ما هي بيوت حجارة ولا طين. [398]

 

 

* الصلاة عليهم

عن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال: قال أبو عبد الله ×: يا إسحاق بن فروخ, من صلى على محمد وآل محمد عشرا صلى الله عليه وملائكته مائة مرة, ومن صلى على محمد وآل محمد مائة مرة صلى الله عليه وملائكته ألفا, أما تسمع قول الله عز وجل {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما}. [399]

 

الإمام موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر ‘ قال: حدثني أبي علي × قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ×, في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × ويهودي, فقال اليهودي: إن آدم × أسجد الله الملائكة له, فهل فضل لمحمد | بمثل ذلك؟ فقال علي ×: قد كان ذلك, ولئن أسجد الله عز وجل لآدم ملائكته فإن ذلك لما أودع الله عز وجل صلبه من الأنوار والشرف إذ كان هو الوعاء, ولم يكن سجودهم عبادة له وإنما كان سجودهم طاعة لأمر الله وتكرمة وتحية, مثل السلام من الإنسان على الإنسان, واعترافا لآدم × بالفضيلة, ولقد أعطى محمدا | أفضل من ذلك, وهو أن الله تعالى صلى عليه, وأمر ملائكته أن يصلوا عليه, وأمر جميع خلقه بالصلاة عليه إلى يوم القيامة فقال جل ثناؤه {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فلا يصلي عليه في حياته أحد وبعد وفاته إلا صلى الله عليه بذلك عشرا وأعطاه من الحسنات عشرا بكل صلاة صلى عليه, ولا أحد يصلي عليه بعد وفاته إلا وهو يعلم بذلك ويرد على المصلي والمسلم مثل ذلك, إن الله تعالى جعل دعاء أمته فيما يسألون ربهم جل ثناؤه مرفوعا من إجابته حتى يصلوا فيه عليه |, فهذا أكبر وأعظم مما أعطى الله تبارك وتعالى لآدم ×. [400]

 

قال أمير المؤمنين ×: إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم بقوله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا}, وقال لنبينا |: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. [401]

 

عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وبالصلاة تنالون الرحمة, أكثروا من الصلاة على نبيكم {إن الله وملائكته يصلون على النبي‏ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} صلى الله عليه وآله وسلم تسليما. [402]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, قال: سألته × عن قول الله تبارك وتعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال ×: تزكيته له في السماء, قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بأن برأه من كل نقص وآفة يلزم مخلوقا, قلت: فصلاة المؤمنين؟ قال: يبرءونه ويعرفونه‏ بأن الله قد برأه من كل نقص هو في المخلوقين من الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم, فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما صلى عليه, قلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال ×: تقولون: اللهم إنا نصلي على محمد نبيك وعلى آل محمد كما أمرتنا به وكما صليت أنت عليه فكذلك صلاتنا عليه. [403]

 

عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبي عبد الله ×, قال رجل لأبي عبد الله ×: جعلت فداك, أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى وما وصف من الملائكة {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} ثم قال {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} كيف لا يفترون وهم يصلون على النبي |؟‏ فقال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى لما خلق محمدا | أمر الملائكة فقال: انقصوا من ذكري بمقدار الصلاة على محمد في الصلاة مثل قوله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. [404]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل, قال ×: قوله {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} ولهذه الآية ظاهر وباطن, فالظاهر قوله: {صلوا عليه‏}, والباطن قوله {وسلموا تسليما} أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما. [405]

 

 

* حجتهم على العالم اجمع

عن عبد الله بن بكير الدجاني قال:‏ قال لي الصادق جعفر بن محمد ×: أخبرني عن رسول الله |, كان‏ عاما للناس‏ بشيرا, أليس قد قال الله في محكم كتابه: {وما أرسلناك إلا كافة للناس}‏، لأهل الشرق والغرب, وأهل السماء والأرض, من الجن والإنس, هل بلغ رسالته إليهم كلهم؟ قلت: لا أدري، قال: يا ابن بكير إن رسول الله | لم يخرج من المدينة, فكيف بلغ أهل الشرق والغرب؟ قلت: لا أدري، قال: إن الله تعالى أمر جبرئيل × فاقتلع الأرض بريشة من جناحه, ونصبها لمحمد |, فكانت بين يديه مثل راحته في كفه, ينظر إلى أهل الشرق والغرب, ويخاطب كل قوم بألسنتهم, ويدعوهم إلى الله وإلى نبوته بنفسه, فما بقيت قرية ولا مدينة إلا ودعاهم النبي | بنفسه.[406]

 

 

* اتباعهم يورث محبة الله تعالى

عن حفص المؤذن, عن أبي عبد الله × في رسالة الى أصحابه: ومن سره ان يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه | قل: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}, والله لا يطيع الله عبد أبدا إلا أدخل الله عليه في طاعته اتباعنا, ولا والله لا يتبعنا عبد أبدا إلا أحبه الله, ولا والله لا يدع أحد اتباعنا أبدا إلا أبغضنا, ولا والله لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله, ومن مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه على وجهه في النار, والحمد لله رب العالمين. [407]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} فاتباعه | محبة الله, ورضاه غفران الذنوب, وكمال الفوز, ووجوب الجنة,[408] وفى التولي عنه والاعراض محادة الله, وغضبه وسخطه, والبعد منه مسكن النار, وذلك قوله: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده}. [409]

 

عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ثم قال: يا حفص الحب أفضل من الخوف، ثم قال: والله ما أحب الله من أحب الدنيا ووالى غيرنا, ومن عرف حقنا وأحبنا فقد أحب الله تبارك وتعالى. [410]

 

عن بريد بن معاوية العجلي قال: كنت عند أبي جعفر × إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا فاخرج رجليه وقد تغلفتا وقال: اما والله ما جاءني من حيث جئت الا حبكم أهل البيت، [411] فقال أبو جعفر ×: والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا، وهل الدين الا الحب ان الله يقول: {قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} وقال: {يحبون من هاجر إليهم} وهل الدين الا الحب. [412]

 

عن بشير, عن أبي عبد الله × قال: انه كان يقول: ما بين أحدكم وبين ان يغتبط الا ان تبلغ نفسه ها هنا - وأشار بإصبعه إلى حنجرته - قال: ثم تأول بآيات من الكتاب فقال ×: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله} {ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال: ثم قال: {يوم ندعو كل أناس بامامهم} فرسول الله | امامكم, وكم من امام يوم القيمة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه.[413]

 

عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله × قال: قد عرفتم في منكرين كثيرا، وأحببتم في مبغضين كثيرا، وقد يكون حبا لله في الله ورسوله، وحبا في الدنيا، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله تعالى، وما كان في الدنيا فليس في شيء, ثم نفض يده، ثم قال: إن هذه المرجئة، وهذه القدرية، وهذه الخوارج, ليس منهم أحد إلا يرى أنه على الحق، وإنكم إنما أحببتمونا في الله. ثم تلا: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} و{من يطع الرسول فقد أطاع الله}، {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. [414]

 

عن أبي عبيدة الحذاء قال: دخلت على أبي جعفر × فقلت: بأبي أنت وأمي ربما خلا بي الشيطان فخبثت نفسي، ثم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي، فقال: يا زياد ويحك وما الدين الا الحب, الا ترى إلى قول الله تعالى {ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. [415]

 

عن رسول الله |: إن من ادعى حبنا وهو لا يعمل بقولنا, فليس منا ولا نحن منه, أما سمعوا قول الله تعالى يقول مخبرا عن نبيه, {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. [416]

 

عن بشير, عن أبي عبد الله × قال: انه كان يقول: ما بين أحدكم وبين ان يغتبط الا ان تبلغ نفسه ها هنا - وأشار بإصبعه إلى حنجرته - قال: ثم تأول بآيات من الكتاب فقال ×: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله} {ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال: ثم قال: {يوم ندعو كل أناس بامامهم} فرسول الله | امامكم, وكم من امام يوم القيمة يجئ يلعن أصحابه ويلعنونه.حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن المفلس, عن زكريا بن محمد, عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان, عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا: دخلنا على أبي جعفر × وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر ×: يا زياد, مالي أرى رجليك متعلقين؟ قال: جعلت لك الفداء, جئت على نضولي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبي لكم وشوقي إليكم. ثم أطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء, إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس, ثم أذكر حبي لكم وانقطاعي إليكم وكان متكالكم! قال: يا زياد, وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه: {ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم} وقال: {يحبون من هاجر إليهم} وقال: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.[417] أتى رجل إلى رسول الله | فقال: يا رسول الله إني أحب الصوامين ولا أصوم, وأحب المصلين ولا أصلي, وأحب المتصدقين ولا أتصدق, فقال |: أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت. أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله | وفزعتم إلينا.[418]

 

 

* الهداية والتقوى باتباع الأئمة عليهم السلام

عن عبد الأعلى بن أعين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × أنه قال: ليس هذا الأمر معرفة ولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله، وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا، وتصمتوا عما صمتنا، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به، قال الله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}. قال علي بن الحسين ×: حدثوا الناس بما يعرفون، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا. [419]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر × يقول: نحن نمط الحجاز, فقلت: وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الأنماط, ان الله يقول: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} قال: ثم قال: الينا يرجع الغالي, وبنا يلحق المقصر. [420]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × في قوله {فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه} الآية قال: أنتم والله هم، ان رسول الله | قال: لا يثبت على ولاية علي × الا المتقون. [421]

 

عن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد × يقول في قوله {ادخلوا في السلم كافة}، قال: في ولاية علي ابن أبي طالب × أ{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}، قال: لا تتبعوا غيره. [422]

 

أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان} قال: أتدري ما السلم؟ قال: قلت أنت أعلم، قال: ولاية علي × والأئمة الأوصياء من بعده، قال: و{خطوات الشيطان} والله ولاية فلان وفلان. [423]

 

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله ×: انى أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق؟ قال: فاستوى أبو عبد الله، × جالسا وأقبل على كالغضبان ثم قال: لا دين لمن دان بولاية امام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية امام عدل من الله، قال: قلت: لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء؟ فقال: نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال: اما تسمع لقول الله {الله ولى لذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله، قال الله {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} قال: قلت: أليس الله عني بها الكفار حين قال: {والذين كفروا}؟ قال: فقال ×: وأي نور للكافر وهو كافر فأخرج منه إلى الظلمات؟ إنما عنى الله بهذا انهم كانوا على نور الاسلام، فلما ان تولوا كل امام جاير ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب لهم النار مع الكفار، فقال: {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}. [424]

 

عن مسعدة بن صدقة قال: قص أبو عبد الله × قصة الفريقين جميعا في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين، فقال: ان الخير والشر خلقان من خلق الله, فيهما المشية في تحويل ما يشاء فيما قدر فيها حال عن حال، والمشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير والشر، وذلك أن الله قال في كتابه {الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} فالنور هم آل محمد والظلمات عدوهم. [425]

 

عن جابر، عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {قائما بالقسط}: العدل: أقامه الله تعالى لأمير المؤمنين × عدلا بين الناس، وقسطا يقيم الحق بينهم وبين الله تعالى، إن أطاعوه هداهم. [426]

 

عن أبي ذر الغفاري, عن رسول الله |: ... فانا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح، ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به {هدي إلى صراط مستقيم}، ولا يزال محبنا منفيا مؤذيا منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت، وذلك في الله قليل. [427]

 

عن أبي موسى عيسى الضرير البجلي، عن أبي الحسن × في خطبة خطبها رسول الله | في مرضه، وفي الخبر: فقال رسول الله |: ادعوا لي عمي ـ يعني العباس رحمه ‌الله ـ فدعي له، فحمله وعلي ×، حتى أخرجاه، فصلى بالناس وإنه لقاعد، ثم حمل فوضع على المنبر بعد ذلك، فاجتمع لذلك جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار، حتى برزت العواتق من خدورها، فبين باك وصائح ومسترجع وواجم والنبي | يخطب ساعة ويسكت ساعة، وكان فيما ذكر من خطبته أن قال: يا معاشر المهاجرين والأنصار، ومن حضر في يومي هذا وساعتي هذه من الإنس والجن، ليبلغ شاهدكم غائبكم، ألا إني قد خلفت فيكم كتاب الله فيه النور والهدى، والبيان لما فرض الله تبارك وتعالى من شيء، حجة الله عليكم وحجتي وحجة وليي، وخلفت فيكم العلم الأكبر، علم الدين ونور الهدى وضياءه، وهو علي بن أبي طالب، ألا وهو حبل الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}. أيها الناس، هذا علي، من أحبه وتولاه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله، ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصم وأعمى، لا حجة له عند الله. [428]

 

عن عمر بن راشد، عن جعفر بن محمد × في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: نحن الحبل. [429]

 

عن أبي جعفر × في قوله {ولا تفرقوا} قال: إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون, فنهاهم الله عن التفرق, كما نهى من كان قبلهم, فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد | ولا يتفرقوا. [430]

 

عن أبي جعفر × في قوله {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير} فهذه الآية لآل محمد |, ومن تابعهم يدعون إلى الخير, ويأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر. [431]

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين × يقول في كلام له يوم الجمل: يا أيها الناس ان الله تبارك اسمه وعز جنده لم يقبض نبيا قط حتى يكون له في أمته من يهدى بهداه ويقصد سيرته، ويدل على معالم سبيل الحق الذي فرض الله على عباده, ثم قرأ {وما محمد الا رسول قد خلت} الآية. [432]

 

عن عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إنكم أخذتم هذا الأمر من جذوه يعني من أصله عن قول الله {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ومن قول رسول الله |: ما إن تمسكتم به لن تضلوا. لا من قول فلان, ولا من قول فلان. [433]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل:‏ الهداية هي الولاية كما قال الله عز وجل‏ {ومن‏ يتول‏ الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا فإن‏ حزب‏ الله‏ هم‏ الغالبون‏} والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق والأوصياء في عصر بعد عصر. [434]

 

عن الإمام الرضا × في كتاب له: ولعمري ما يسمع الصم ولا يهدي العمي إلا الله‏ {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين‏} قد قال أبو جعفر ×: لو استطاع الناس لكانوا شيعتنا أجمعين, ولكن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا يوم أخذ ميثاق النبيين‏. [435]

 

عن أبي ذر قال: والله ما صدق أحد ممن أخذ الله ميثاقه فوفى بعهد الله غير أهل بيت نبيهم |، وعصابة قليلة من شيعتهم، وذلك قول الله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين‏} وقوله {ولكن أكثر الناس لا يؤمنون}. [436]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس, إن الله قد أمرني ونهاني وقد أمرت عليا ونهيته, وعليه الأمر والنهي من ربه عز وجل, فاسمعوا لأمره وانتهوا لنهيه وصيروا إلى مراده, ولا تتفرق بكم السبل عن سبيله, أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه, ثم علي من بعدي, ثم ولدي من صلبه أئمة {يهدون‏ بالحق‏ وبه‏ يعدلون‏}. [437]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون} قال: هو علي بن أبي طالب ×, سماه الله تعالى أمة كما سمى إبراهيم × في قوله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله}. [438]

 

عن مالك الجهني قال: قلت لأبي جعفر × {وأوحي‏ إلي‏ هذا القرآن‏ لأنذركم‏ به‏ ومن‏ بلغ‏ أإنكم‏ لتشهدون}‏ قال: الإمام منا أنذر به كما أنذر به رسول الله |. [439]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل يصف بها الإمام, قال ×: فكيف لهم باختيار الإمام, والإمام عالم لا يجهل, وراع لا ينكل, معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة, مخصوص بدعوة الرسول |, ونسل المطهرة البتول, لا مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش, والذروة من هاشم, والعترة من الرسول |, والرضا من الله عز وجل, شرف الأشراف, والفرع من عبد مناف, نامي العلم, كامل الحلم, مضطلع بالإمامة, عالم بالسياسة, مفروض الطاعة, قائم بأمر الله عز وجل, ناصح لعباد الله, حافظ لدين الله,[440] إن الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم, فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى‏ {أفمن يهدي إلى الحق‏ أحق أن يتبع أمن لا يهدي‏ إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون‏} وقوله تبارك وتعالى {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}. [441]

 

[442]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال: إنه سأل أباه عن قول الله عز وجل {فمن اتبع هداي فلا يضل‏ ولا يشقى} قال: قال رسول الله |: يا أيها الناس, اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا وهو هداي, وهداي وهدى علي بن أبي طالب ×, فمن اتبع هداه في حياتي وبعد موتي فقد اتبع هداي, ومن اتبع هداي فقد اتبع هدى الله, ومن اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى, قال {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف} في عداوة آل محمد | {ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} ثم قال الله عز وجل {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى} وهم الأئمة من آل محمد |. وما كان في القرآن مثلها, ويقول الله عز وجل {ولو لا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر} يا محمد {نفسك وذريتك على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها}. [443]

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ×: جعلت فداك إني في ضعف فقوني, قال: فأمر علي الحسن × ابنه أن اكتب إليه كتابا, قال: فكتب الحسن × أن محمدا | كان أمين الله في أرضه, فلما أن قبض محمد | وكنا أهل بيته, فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا, وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمعروفون بأسمائهم وأنسابهم, أخذ الله الميثاق علينا وعليهم, يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا, ليس على ملة أبينا إبراهيم × غيرنا وغيرهم, إنا يوم القيامة آخذون‏ بحجزة نبينا, وإن نبينا آخذ بحجزة ربه, والحجزة النور, وإن شيعتنا آخذون‏ بحجزتنا, من فارقنا هلك ومن تبعنا لحق بنا, والتارك لولايتنا كافر, والمتبع لولايتنا مؤمن, لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن, ومن مات وهو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا, نحن نور لمن تبعنا, وهدى لمن اقتدى بنا, ومن رغب عنا فليس منا, ومن لم يكن منا فليس من الإسلام في شي‏ء, بنا فتح الله الدين وبنا يختمه, وبنا أطعمكم الله عشب الأرض, وبنا من الله عليكم, آمنكم الله‏ من الغرق, وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود الجنان. وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة, والمشكاة هي القنديل, وفينا المصباح, والمصباح محمد | وأهل بيته, و{المصباح في زجاجة} نحن‏. {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة} علي بن أبي طالب ×. {لا شرقية ولا غربية} معروفة لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضي‏ء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} وحق‏ على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه, نيرا برهانه, عظيمة عند الله تعالى‏ حجته, وحق على الله أن يجعل ولينا رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين {والصالحين وحسن أولئك رفيقا}, وحق‏ على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا. ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات, ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد غير شيعتنا بسبع درجات. فنحن النجباء, ونحن أفراط الأنبياء, ونحن خلفاء الله في‏ الأرض, ونحن المخصوصون في كتاب الله, ونحن أولى الناس بنبي الله, نحن الذين شرع الله لنا الدين, فقال في كتابه {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} وكونوا على جماعة محمد | {كبر على المشركين}. [444]

 

عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقال لي: يا خيثمة, إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت, ويلهمون حبنا أهل البيت, ألا إن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا, لما يريد الله به من الخير وهو قول الله {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه.[445]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله‏ {ذي قوة عند ذي العرش مكين‏} قال: يعني جبرئيل ×, قلت: قوله:‏ {مطاع ثم أمين‏}, قال: يعني رسول الله |, هو المطاع عند ربه الأمين يوم القيامة, قلت: قوله:‏ {وما صاحبكم بمجنون},‏ قال: يعني النبي |, ما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين × علما للناس, قلت: قوله‏ {وما هو على الغيب بضنين}‏, قال: ما هو تبارك وتعالى على نبيه | بغيبه بضنين عليه, قلت: قوله‏ {وما هو بقول شيطان رجيم},‏ قال: يعني الكهنة الذين كانوا في قريش, فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم, فقال‏: {وما هو بقول شيطان رجيم}‏ مثل أولئك, قلت: قوله‏ {فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين}‏, قال: أين تذهبون في علي ×, يعني ولايته, أين تفرون منها {إن هو إلا ذكر للعالمين}‏ لمن أخذ الله ميثاقه على ولايته, قلت: قوله‏ {لمن شاء منكم أن يستقيم}‏ قال: في طاعة علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده, قلت قوله: {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين}‏ قال: لأن المشية إليه تبارك وتعالى لا إلى الناس‏. [446]

 

 

* قبول الأعمال بسبب ولايتهم

عن إسماعيل بن نجيح الرماح قال: كنا عند أبي عبد الله × بمنى ليلة من الليالي فقال: ما يقول هؤلاء في {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه}؟ قلنا: ما ندري، قال: بلى يقولون: من تعجل من أهل البادية فلا إثم عليه ومن تأخر من أهل الحضر فلا إثم عليه، وليس كما يقولون قال الله جل ثناؤه: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} ألا لا إثم عليه {ومن تأخر فلا إثم عليه} ألا لا إثم عليه {لمن أتقى} إنما هي لكم, والناس سواد وأنتم الحاج. [447]

 

عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ان العالم كتب إليه يعنى الحسن بن علي ‘: ان الله تعالى بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه بل رحمة منه إليكم لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم, وليمحص ما في قلوبكم, ولتتسابقوا إلى رحمته، ولتتفاضل منازلكم في جنته, ففوض عليكم الحج والعمرة وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية, وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرايض، ومفتاحا إلى سبيله، ولولا محمد | والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرايض, وهل تدخل قرية إلا من بابها، فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم | قال الله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لأوليائه حقوقا, فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب, وقال الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى} فاعلموا ان من يبخل فإنما يبخل على نفسه, ان الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه, لا إله إلا هو, فاعملوا من بعد ما شئتم {فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة, فينبئكم بما كنتم تعملون, والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين. [448]

 

عن عمار بن موسى الساباطي، قال: قلت لأبي عبد الله ×: إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت: لا يضر مع الإيمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل, فقال ×: إنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها، إنما عنيت بهذا أنه من عرف الإمام من آل محمد | وتولاه، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك، وضوعف له أضعافا كثيرة، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة، فهذا ما عنيت بذلك، وكذلك [449] لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام الجائر الذي ليس من الله. فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أليس الله قال: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور؟ فقال له أبو عبد الله ×: وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله في هذه الآية؟ هي والله معرفة الإمام وطاعته، وقال: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} وإنما أراد بالسيئة إنكار الإمام الذي هو من الله. ثم قال أبو عبد الله ×: من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكرا لحقنا جاحدا بولايتنا، أكبه الله يوم القيامة في النار. [450]

 

 

* غفران لذنوب بولايتهم

عن الإمام العسكري ×: قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل {إذ قلنا} لأسلافكم {ادخلوا هذه القرية} وهي أريحا من بلاد الشام، وذلك حين خرجوا من التيه {فكلوا منها} من القرية {حيث شئتم رغدا} واسعا، بلا تعب ولا نصب {وادخلوا الباب} باب القرية {سجدا} مثل الله تعالى على الباب مثال محمد | وعلي × وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك المثال، ويجددوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما، وليذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما. {وقولوا حطة} أي قولوا: إن سجودنا لله تعالى تعظيما لمثال محمد | وعلي × واعتقادنا لولايتهما حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا. قال الله عز وجل: {نغفر لكم} أي بهذا الفعل {خطاياكم} السالفة، ونزيل عنكم آثامكم الماضية. {وسنزيد المحسنين} من كان منكم لم يقارف الذنوب التي قارفها من خالف الولاية، وثبت على ما أعطى الله من نفسه من عهد الولاية فانا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجات ومثوبات وذلك قوله عز وجل {وسنزيد المحسنين}. [451]

 

عن الباقر وأمير المؤمنين × في قوله {وليس البر بأن تأتوا البيوت} الآية وقوله تعالى {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية}: نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها, نحن باب الله وبيوته التي نؤتى منه, فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها, ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها. [452]

 

عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن الرضا × في قول الله {وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} قال: قال أبو جعفر ×: نحن باب حطتكم. [453]

 

[454]

 

عن عبد الله بن النجاشي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في قول الله عز وجل: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا} يعني والله فلانا وفلانا، {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} يعني والله النبي | وعليا × مما صنعوا أي لو جاؤوك بها يا علي فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} فقال أبو عبد الله ×: هو والله علي × بعينه، {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت} على لسانك يا رسول الله يعني به من ولاية علي × {ويسلموا تسليما} لعلي ×. [455]

 

عن الفضيل, عن أبي جعفر × في حديث طويل: والله يا فضيل ما لله عز ذكره حاج غيركم, ولا يغفر الذنوب إلا لكم, ولا يتقبل إلا منكم, وإنكم لأهل هذه الآية: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}. يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة، ثم قرأ {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} أنتم والله أهل هذه الآية. [456]

 

عن مولانا علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال: المؤمن على أي حال مات وفي أي ساعة قبض، فهو شهيد، ولقد سمعت حبيبي رسول الله | يقول: لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب. ثم قال |: من قال: "لا إله إلا الله" باخلاص فهو برئ من الشرك، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وهم شيعتك ومحبوك يا علي. فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال: إي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة، وإنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون "لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله" فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنة، وتيجان من الجنة، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة و{لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}. [457]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: الصراط السوي هو القائم # والمهدي من اهتدى إلى طاعته, ومثلها في كتاب الله عز وجل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا. [458]

 

عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر ×: لا يعذر الله يوم القيامة أحدا يقول: يا رب, لم أعلم أن ولد فاطمة ÷ هم الولاة على الناس كافة، وفي شيعة ولد فاطمة ÷ أنزل الله هذه الآية خاصة {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله‏} الآية. [459]

 

عن محمد بن سليمان, عن أبيه, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, لقد ذكركم الله تعالى في كتابه إذ يقول {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‏ لا تقنطوا من رحمة الله‏ إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم‏} والله ما أراد بهذا غيركم‏. [460]

 

عن أبيه سليمان الديلمي, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, إن لله ملائكة تسقط الذنوب من ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه, وذلك قول الله عز وجل {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض‏} فاستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق‏. [461]

 

 

* تضاعف الحسنات بالولاية

عن أبي عبد الله × في قوله: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قال: هي للمسلمين عامة, والحسنة الولاية, فمن عمل من حسنة كتبت له عشرا فإن لم تكن له ولاية رفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا {وماله في الآخرة من خلاق}. [462]

 

 

* ثبوت الإيمان بولايتهم عليهم السلام

عن الحسن بن محبوب, قال: سألت أبا الحسن الرضا × عن قوله عز وجل {ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم} قال: إنما عنى بذلك الأئمة عليهم السلام, بهم عقد الله عز وجل أيمانكم. [463]

 

عن النبي | حديث في خطبة الغدير: معاشر الناس, آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه {من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها}. معاشر الناس, النور من الله عز وجل في مسلوك ثم في علي × ثم في النسل منه إلى القائم المهدي # الذي يأخذ بحق الله وبكل حق هو لنا، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجة على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين. [464]

 

* بولايتهم عليهم السلام نجاة من الشيطان ومكائده

عن كميل, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل, احفظ قول الله عز وجل {الشيطان سول لهم وأملى لهم} والمسول الشيطان والمملي الله. يا كميل, اذكر قول الله تعالى لإبليس لعنه الله {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}. يا كميل إن إبليس لا يعد عن نفسه, وإنما يعد عن ربه ليحملهم على معصيته فيورطهم. يا كميل, إنه يأتي لك بلطف كيده, فيأمرك بما يعلم أنك قد ألفته من طاعته لا تدعها, فتحسب أن ذلك ملك وإنما هو شيطان رجيم, فإذا سكنت إليه واطمأننت على العظائم المهلكة التي لا نجاة معها. يا كميل, إن له فخاخا ينصبها فاحذر أن يوقعك‏ فيها. يا كميل, إن الأرض مملوءة من فخاخهم فلن ينجوا منها إلا من تثبت بنا, وقد أعلمك الله عز وجل أنه لن ينجو منها إلا عباده, وعباده أولياؤنا. يا كميل, وهو قول الله عز وجل {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وقوله عز وجل {إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}. يا كميل, انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما أمر. [465]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} فقال: ليس على هذه العصابة خاصة سلطان, قلت: وكيف؟ وفيهم ما فيهم, فقال: ليس حيث تذهب, إنما هو ليس {لك عليهم سلطان} أن تحبب إليهم الكفر وتبغض إليهم الإيمان. [466]

 

 

* ولايتهم عليهم السلام الأمان في الدنيا والآخرة

عن عبد الخالق الصيقل قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {ومن دخله كان آمنا} فقال: لقد سألتني عن شئ ما سألني أحد إلا من شاء الله قال: من أم هذا البيت وهو يعلم أنه البيت الذي أمره الله عز وجل به وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة. [467]

 

عن علي بن عبد العزيز قال: قلت لأبي عبد الله × جعلت فداك قول الله {آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا} وقد يدخله المرجئ والقدري والحروري والزنديق الذي لا يؤمن بالله؟ قال: لا ولا كرامة، قلت: فمن جعلت فداك؟ قال: ومن دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف له خرج من ذنوبه وكفى هم الدنيا والآخرة. [468]

 

عن هشام بن سالم, عن أبي عبد الله × قال: من دخل مكة المسجد الحرام يعرف من حقنا وحرمتنا ما عرف من حقها وحرمتها, غفر الله له ذنبه وكفاه ما أهمه من امر الدنيا والآخرة, وهو قوله {ومن دخله كان آمنا}.[469]

 

وروي أن أمير المؤمنين × قال للحسن ×: قم فاخطب لأسمع كلامك، فقام وقال: الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه، ومن سكت علم ما في نفسه، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه معاده، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم. أما بعد: فإن القبور محلتنا، والقيامة موعدنا، والله عارضنا, وأن عليا × باب {من دخله كان آمنا}، ومن خرج منه كان كافرا. فقام إليه صلى الله عليهما فالتزمه، وقال: بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم. [470]

 

عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله × أنه قال: نحن نجلي النور في الظلمات، ونحن البيت المعمور الذي {من دخله كان آمنا}، نحن عزة الله وكبرياؤه. [471]

 

عن رسول الله | في حديث طويل:يا علي ستغدر بك أمتي من بعدي كما غدرت الأمم بعد مضي الأنبياء بأوصيائها إلا قليل، وسيكون لك ولهم بعدي هناة وهناة، فاصبر، أنت كبيت الله {من دخله كان آمنا} ومن رغب عنه كان كافرا. [472]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل بين الإمام × وأبي حنيفة: فقال ×: أخبرني عن قول الله عز وجل: {سيروا فيها ليالي وأياما آمنين} أين ذلك من الأرض؟ قال: حسبه ما بين مكة والمدينة، فالتفت أبو عبد الله × إلى أصحابه فقال: تعلمون ان الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون؟ قالوا: نعم، قال: فسكت أبو حنيفة، فقال: يا أبا حنيفة إخبرني عن قول الله عز وجل: {ومن دخله كان آمنا} أين ذلك من الأرض؟ قال: الكعبة, قال: أفتعلم ان الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها؟ قال: فسكت. - الى ان قال - فقال أبو بكر الحضرمي (للصادق ×): جعلت فداك الجواب في المسألتين, فقال: يا أبا بكر {سيروا فيها ليالي وأياما آمنين}، فقال: مع قايمنا أهل البيت، وأما قوله {ومن دخله كان آمنا}. فمن بايعه ودخل معه ومسح على يده ودخل في عقد أصحابه {كان آمنا}. [473]

 

عن عبد الرحمن بن سالم, عنه‏ × في قوله: {واتقوا فتنة لا تصيبن‏ الذين‏ ظلموا منكم‏ خاصة} قال: أصابت الناس فتنة بعد ما قبض الله نبيه حتى تركوا عليا × وبايعوا غيره، وهي الفتنة التي فتنوا بها، وقد أمرهم رسول الله | باتباع علي × والأوصياء من آل محمد. [474]

 

عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول:‏ شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله يوم القيامة, وقال: أنتم أهل تحية الله بالسلام, وأهل أثرة الله برحمته, وأهل توفيق الله بعصمته, وأهل دعوته بطاعته,‏ {لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}‏ أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون, وأنتم أهل الرضا لرضائه عنكم, والملائكة إخوانكم في الخير, فإذا اجتهدتم ادعوا, وإذا أذنبتم استغفروا, وأنتم خير البرية بعدنا, دياركم لكم جنة, وقبوركم لكم جنة, للجنة خلقتم وفي الجنة نعيمكم وإلى الجنة تسيرون. [475]

 

عن الإمام الباقر ‘ في حديث طويل عن الشيعة: والله إن صائمكم ليرتع‏ في‏ رياض‏ الجنة، والله إن حاجكم ومعتمركم لمن خاصة الله، وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل إجابته، {لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}، كلكم في الجنة، فتنافسوا في الدرجات، فو الله ما أحد أقرب إلى عرش الله من شيعتنا, ما أحسن صنيع الله إليهم‏. [476]

 

عن علي × أنه قال‏ ما نزل بالناس أزمة قط إلا كان شيعتي فيها أحسن حالا، وهو قول الله: {الآن‏ خفف‏ الله‏ عنكم‏ وعلم‏ أن‏ فيكم‏ ضعفا}. [477]

 

عن أصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×:‏ لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا, أما سمعتم الله يقول في كتابه المبين‏ {الآن‏ خفف‏ الله‏ عنكم‏ وعلم‏ أن‏ فيكم‏ ضعفا} فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم.[478]

 

عن أبي جعفر × قال: قال علي ×: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء: أين علي بن أبي طالب؟ قال: فأقوم أنا, فيقال لي: أنت علي؟ فأقول: أنا ابن عم النبي ووصيه ووارثه, فيقال لي: صدقت ادخل الجنة فقد غفر الله لك ولشيعتك, فقد آمنك الله وآمنهم معك من الفزع الأكبر, ادخلوا الجنة آمنين‏ {لا خوف عليكم‏ ولا أنتم تحزنون‏}. [479]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وأما قوله للنبي | {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وإنك ترى أهل الملل المخالفة للإيمان ومن يجري مجراهم من الكفار مقيمين على كفرهم إلى هذه الغاية, وإنه لو كان رحمة عليهم لاهتدوا جميعا ونجوا من عذاب السعير, فإن الله تبارك وتعالى إنما عنى بذلك أنه جعله سببا لإنظار أهل هذه الدار, لأن الأنبياء قبله بعثوا بالتصريح لا بالتعريض, وكان النبي منهم إذا صدع بأمر الله وأجابه قومه سلموا وسلم أهل دارهم من سائر الخليقة, وإن خالفوه هلكوا وهلك أهل دارهم بالآفة التي كان نبيهم يتوعدهم بها ويخوفهم حلولها ونزولها بساحتهم, من خسف أو قذف أو رجف أو ريح أو زلزلة أو غير ذلك من أصناف العذاب التي هلكت بها الأمم الخالية, وإن الله علم من نبينا | ومن الحجج في الأرض الصبر على ما لم يطق من تقدمهم من الأنبياء الصبر على مثله, فبعثه الله بالتعريض لا بالتصريح, وأثبت حجة الله تعريضا لا تصريحا بقوله في وصيه: من كنت مولاه فهذا مولاه, وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي, وليس من خليقة النبي ولا من النبوة أن يقول قولا لا معنى له, فلزم الأمة أن تعلم أنه لما كانت النبوة والأخوة موجودتين في خلقة هارون, ومعدومتين فيمن جعله النبي | بمنزلته أنه قد استخلفه على أمته كما استخلف موسى هارون حيث قال له: اخلفني في قومي, ولو قال لهم: لا تقلدوا الإمامة إلا فلانا بعينه وإلا نزل بكم العذاب لأتاهم العذاب وزال باب الإنظار والإمهال. [480]

 

عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا × أسأل عن تفسير هذه الآية: {الله نور السموات والأرض} فكتب إلي الجواب: اما بعد, فإن محمدا | كان أمين الله في خلقه, فلما قبض النبي | كنا أهل البيت ورثنه, فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام, وما من فئة تضل مأة به وتهدي مأة به إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها, وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم, أخذ الله علينا وعليهم الميثاق, يردون موردنا ويدخلون مدخلنا, ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة, نحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا, والحجزة النور, وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا, والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر, ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن, ومن مات وهو يحبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا, ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شيء, وبنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم الله عشب الارض، وبنا أنزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم, وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم, وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان. مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل فنحن {المشكاة فيها مصباح} المصباح محمد رسول الله | {المصباح في زجاجة} من عنصرة طاهرة {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} لا دعية ولا منكرة {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} القرآن {نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم} فالنور علي × يهدي الله لولايتنا من أحب، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه, منيرا برهانه, ظاهرة عند الله حجته, [481] حق على الله أن يجعل أولياءنا المتقين والصديقين والشهداء والصالحين و{حسن أولئك رفيقا} فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات, نحن النجباء ونحن أفراط الأنبياء ونحن أولاد الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله | ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك} يا محمد {وما وصينا به ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب} قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العلم وأولي العزم من الرسل {أن أقيموا الدين} ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون كما قال الله {ولا تتفرقوا فيه}, وإن {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من الشرك, من أشرك بولاية علي × {ما تدعوهم إليه} من ولاية علي ×, يا محمد: فيه هدى {ويهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلي بولاية علي ×. وقد بعثت إليك بكتاب فتدبره وافهمه فإنه {شفاء لما في الصدور} ونور. [482]

 

 

* فضل صلة الإمام ×

عن الخيبري ويونس بن ظبيان قالا: سمعنا أبا عبد الله × يقول: ما من شئ أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الامام, وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد، ثم قال: إن الله تعالى يقول في كتابه: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال: هو والله في صلة الامام خاصة. [483]

 

عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}. قال: ذاك في صلة الرحم، والرحم رحم آل محمد | خاصة. [484]

 

عن مفضل بن عمر قال: دخلت على أبى عبد الله × يوما ومعي شيء فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ فقلت هذه صلة مواليك وعبيدك، قال: فقال لي: يا مفضل انى لا أقبل ذلك وما اقبله من حاجتي إليه وما أقبله الا ليزكوا به، ثم قال: سمعت أبي × يقول: من مضت له سنة لم يصلنا من ماله قل أو كثر لم ينظر الله إليه يوم القيمة الا أن يعفو الله عنه، ثم قال: يا مفضل انها فريضة فرضها الله على شيعتنا في كتابه، إذ يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} فنحن البر والتقوى وسبيل الهدى وباب التقوى، ولا يحجب دعاؤنا عن الله، اقتصروا على حلالكم وحرامكم فاسئلوا عنه وإياكم ان تسئلوا أحدا من الفقهاء عما لا يعنيكم وعما ستر الله عنكم. [485]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: بؤسى لما لقيت من هذه الأمة بعد نبيها من الفرقة وطاعة أئمة الضلال والدعاة إلى النار, ولم أعط سهم ذوي القربى إلا لمن أمر الله بإعطائه الذين قال الله‏ {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان‏} فنحن الذين عنى الله بذي‏ {القربى واليتامى والمساكين وابن‏ السبيل‏} كل هؤلاء منا خاصة, لأنه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا, وأكرم الله نبيه | وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ أيدي الناس‏. [486]

 

 

* المنسك هو الإمام

عن الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: لما نزلت هذه الآية {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه} جمعهم | ثم قال: يا معشر المهاجرين والأنصار, إن الله تعالى يقول {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه} والمنسك هو الإمام لكل أمة بعد نبيها حتى يدركه نبي, ألا وإن لزوم الإمام وطاعته هو الدين وهو المنسك وهو علي بن أبي طالب × إمامكم بعدي, فإني أدعوكم إلى هداه فإنه على هدى مستقيم. فقام القوم يتعجبون من ذلك ويقولون: والله إذا لننازعنه الأمر ولا نرضى طاعته أبدا وإن كان رسول الله | المفتون به, فأنزل الله عز وجل {ادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير}. [487]

 

 

* الإمام عليه السلام لا يحتاج إلى الناس

عن الباقر × في قوله تعالى {لقد سمع الله قول الذين قالوا} الآية قال: هم يزعمون أن الإمام يحتاج منهم إلى ما يحملون إليه. [488]

 

عن عبد الله بن جعفر, عن رسول الله | في حديث طويل عن الإمام: لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شئ من أمر دينهم, والأمة تحتاج إليهم, هم الذين عنى الله في كتابه وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة رسول الله | فقال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}. [489]

 

عن جابر, عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في حديث طويل بين أمير المؤمنين × وابت عباس, قال أمير المؤمنين ×: ولقد أطال يا بن عباس فكري وهمي وتجرعي غصة بعد غصة, ورود قوم على معاصي الله, وحاجتهم إلي في حكم الحلال والحرام, حتى إذا أتاهم أمن الدنيا أظهروا الغنى عني! كأن لم يسمعوا الله عز وجل يقول: {ولو ردوه إلى الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}. ولقد علموا أنهم احتاجوا إلي ولقد غنيت عنهم {أم على قلوب أقفالها}. [490]

 

عن سليمان بن هارون قال:‏ قلت له: إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله | عند عبد الله بن الحسن، فقال: والله ما رآه هؤلاء ولا أبوه بواحدة من عينيه، إلا أن يكون أراه أبوه عند الحسين ×، وإن صاحب هذا الأمر محفوظ له, فلا تذهبن يمينا ولا شمالا، فإن الأمر والله واضح، والله لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الأمر من مواضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجأ الله لهذا الأمر بأهل يكونون من أهله، ثم قال: أما تسمع الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين‏} حتى فرغ من الآية, وقال في آية أخرى {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين} ثم قال: إن هذه الآية هم أهل تلك الآية. [491]

 

عن أبي محمد الحسن العسكري, عن أبيه ‘ في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ولقد أنزل الله تعالى فيك من قبل وهم كارهون: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم‏}. [492]

 

عن أبي محمد الحسن العسكري, عن أبيه ‘ في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ولقد أنزل الله تعالى فيك من قبل وهم كارهون: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم‏} {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون}. [493]

 

عن سليمان بن هارون قال‏: قال:[494] والله[495] لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الأمر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء لهذا الأمر بأهل يكونون هم أهله،[496] ثم قال: أما تسمع الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه} الآية. وقال في آية أخرى {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين‏}, ثم قال: أما إن أهل هذه الآية هم أهل تلك الآية. [497]

 

من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: قال الله عز وجل {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا} فالملك العظيم أن جعل الله فيهم أئمة من أطاعهم‏ أطاع الله‏ ومن عصاهم عصى الله, والكتاب والحكمة والنبوة, فلم تقرون بذلك في آل‏ إبراهيم وتنكرونه في آل محمد؟ يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك‏ ومن قبلك من طغاة الشام واليمن والأعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة فقد وكل الله‏ {بها قوما ليسوا بها بكافرين‏}. [498]

 

قال أبو عبد الله ×:‏ من زعم أن الإمام يحتاج إلى ما في أيدي الناس فهو كافر, إنما الناس يحتاجون أن يقبل منهم الإمام, قال الله عز وجل {خذ من‏ أموالهم‏ صدقة تطهرهم‏ وتزكيهم‏ بها}. [499]

 

عن أبي عبد الله ×, قال:‏ سألته عن قول الله: {خذ من‏ أموالهم‏ صدقة تطهرهم‏ وتزكيهم‏ بها} جارية هي في الإمام بعد رسول الله |؟ قال: نعم. [500]

 

 

* فضل الشيعة

عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله × في حديث طويل: من سره أن يلقى الله وهو مؤمن حقا حقا فليتول {الله ورسوله والذين آمنوا}, وليبرأ إلى الله من عدوهم, ويسلم لما انتهى إليه من فضلهم, لان فضلهم لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك، ألم تسمعوا ما ذكر الله من فضل أتباع الأئمة الهداة وهم المؤمنون قال: {أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فهذا وجه من وجوه فضل أتباع الأئمة فكيف بهم وفضلهم. [501]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير في حديث طويل: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فرسول الله | في الآية النبيون, ونحن في هذا الموضع الصديقون والشهداء, وأنتم الصالحون, فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز وجل. [502]

 

عن الفضيل, عن أبي جعفر × في حديث طويل: والله يا فضيل ما لله عز ذكره حاج غيركم, ولا يغفر الذنوب إلا لكم, ولا يتقبل إلا منكم, وإنكم لأهل هذه الآية: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}. يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة، ثم قرأ {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} أنتم والله أهل هذه الآية. [503]

 

عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله × قال: إن الله ليدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وإن الله ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي ولو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا، وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا, وهو قول الله عز وجل: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين}[504] فوالله ما نزلت إلا فيكم ولا عنى بها غيركم. [505]

 

عن أبي جعفر ×, عن النبي |‏ في خطبة الغدير, قال بعد أن ذكر عليا × وأوصياءه: ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال‏ {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}. [506]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: من سره أن يلقى الله وهو مؤمن حقا حقا فليتول {الله ورسوله والذين آمنوا}, وليبرأ إلى الله من عدوهم, ويسلم لما انتهى إليه من فضلهم, لان فضلهم لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا من دون ذلك، ألم تسمعوا ما ذكر الله من فضل أتباع الأئمة الهداة وهم المؤمنون قال: {أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} فهذا وجه من وجوه فضل أتباع الأئمة فكيف بهم وفضلهم. [507]

 

عن عبد الرحمن بن كثير قال: قال أبو عبد الله ×:‏ يا عبد الرحمن شيعتنا والله لا يتختم الذنوب والخطايا، هم صفوة الله الذين اختارهم لدينه, وهو قول الله {ما على‏ المحسنين‏ من‏ سبيل}. [508]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير: لقد ذكركم الله في كتابه, فقال {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} والله ما أراد بهذا إلا الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم‏. [509]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير في قوله تعالى {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} أنتم عباده الذين عنى‏. [510]

 

عن أبي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد × وهو يقول: نحن أهل بيت الرحمة, وبيت النعمة, وبيت البركة، ونحن في الأرض بنيان, وشيعتنا عرى الإسلام, وما كانت دعوة إبراهيم × إلا لنا ولشيعتنا، ولقد استثنى الله إلى يوم القيامة إلى إبليس فقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏}. [511]

 

عن الصادق جعفر بن محمد × قال: حدثني أبي, عن جدي, عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله |: لما أسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن, فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك, فإذا فيها شيخ على رأسه برنس, فقلت لجبرئيل: ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك؟ قال: بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي ×, فقلت: من الشيخ صاحب البرنس؟ قال: إبليس, قلت: فما يريد منهم؟ قال: يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين × ويدعوهم إلى الفسق والفجور, فقلت: يا جبرئيل, أهو بنا إليهم, فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامع, فقلت: قم يا ملعون, فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم, فإن شيعتي وشيعة علي × {ليس لك عليهم سلطان} فسميت قم.[512]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏} فقال: ليس على هذه العصابة خاصة سلطان, قلت: وكيف؟ وفيهم ما فيهم, فقال: ليس حيث تذهب, إنما هو ليس {لك عليهم سلطان} أن تحبب إليهم الكفر وتبغض إليهم الإيمان. [513]

 

[514]

 

[515]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا, وإنكم لم تبدلوا بنا غيرنا, ولو لم تفعلوا لعيركم الله كما عيرهم حيث يقول جل ذكره {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}. [516]

 

عن محمد بن صالح الهمداني قال: كتبت إلى صاحب الزمان #: إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم السلام أنهم قالوا: قوامنا وخدامنا شرار خلق الله. فكتب ×: ويحكم, أما تقرؤون ما قال عز وجل: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة}, ونحن والله القرى التي بارك الله فيها، وأنتم القرى الظاهرة.

قال عبد الله بن جعفر: وحدثنا بهذا الحديث علي بن محمد الكليني, عن محمد بن صالح، عن صاحب الزمان #. [517]

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر × أنه قال: ليهنئكم الاسم, قلت: وما هو جعلت فداك؟ قال: الشيعة, قيل: إن الناس يعيروننا بذلك, قال ×: أما تسمع قول الله {وإن من شيعته لإبراهيم} وقوله {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} ليهنئكم الاسم. [518]

 

قال رجل لعلي بن الحسين ×: يا ابن رسول الله, أنا من شيعتكم الخلص, فقال له: يا عبد الله, فإذن أنت كإبراهيم الخليل × الذي قال الله فيه: {وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم}, فإن كان قلبك كقلبه فأنت من شيعتنا, وإن لم يكن قلبك كقلبه، وهو طاهر من الغش والغل, فأنت من محبينا, ولا فإنك إن عرفت أنك بقولك كاذب فيه، إنك لمبتلى بفالج لا يفارقك إلى الموت أو جذام, ليكون كفارة لكذبك هذا. [519]

 

واتصل بأبي الحسن علي بن محمد العسكري × أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمد × وفي صدر مجلسه دست‏ عظيم منصوب، وهو قاعد خارج الدست، وبحضرته خلق كثير من العلويين وبني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه فاشتد ذلك على أولئك الأشراف: فأما العلوية فأجلوه عن العتاب، وأما الهاشميون فقال له شيخهم: يا ابن رسول الله, هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين؟ فقال ×: إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون‏} أترضون بكتاب الله عز وجل حكما؟ قالوا: بلى, قال: أليس الله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات‏} فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن غير العالم، كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن، أخبروني عنه أقال: يرفع الله الذين أوتوا العلم درجات, أو قال: يرفع الله الذين أوتوا شرف النسب درجات, أوليس قال الله: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون‏} فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله إن كسر هذا لفلان الناصب بحجج الله التي علمه إياها لأفضل له من كل شرف في النسب. [520]

 

عن أبي عبد الله ×: لا يخرج من شيعتنا أحد إلا أبدلنا الله به من هو خير منه‏, وذلك لأن الله يقول {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}. [521]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خبطة الغدير: معاشر الناس, أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه, ثم علي من بعدي, ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق {وبه يعدلون}, ثم قرأ | {الحمد لله رب العالمين} إلى آخرها, وقال: في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت, أولئك {أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ألا {إن حزب الله هم الغالبون} ألا إن أعداء علي × هم أهل الشقاق والنفاق والحادون, وهم العادون, وإخوان الشياطين الذين {يوحي بعضهم إلى‏ بعض زخرف القول غرورا} ألا إن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} إلى آخر الآية, ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال: الذين يدخلون الجنة آمنين تتلقاهم الملائكة بالتسليم أن {طبتم فادخلوها خالدين‏}. [522]

 

عن الإمام العسكري × في رسالة طويلة: ولو لا محمد | والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض, وهل تدخل قرية إلا من بابها؟ فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم | قال الله عز وجل‏ {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لأوليائه حقوقا فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم‏ ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب وقال الله تبارك وتعالى‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [523]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن حواري عيسى × كانوا شيعته, وإن شيعتنا حواريونا, وما كان حواري عيسى × بأطوع له من حوارينا لنا, وإنما قال عيسى × للحواريين: {من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله}, فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه, وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله | ينصرونا ويقاتلون دوننا, ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان, جزاهم الله عنا خيرا. وقد قال أمير المؤمنين ×: والله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا, ووالله لو أدنيت إلى مبغضينا وحثوت لهم من المال ما أحبونا. [524]

 

عن الحسين بن علي × قال: ما من شيعتنا إلا صديق شهيد, قال: قلت: جعلت فداك, أنى يكون ذلك, وعامتهم يموتون على فراشهم؟ فقال: أما تتلو كتاب الله في الحديد {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم}, قال: فقلت: كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله عز وجل قط, قال: لو كان الشهداء ليس إلا كما تقول لكان الشهداء قليلا.[525]

 

عن منهال القصاب قال: قلت لأبي عبد الله ×: ادع الله لي بالشهادة, فقال: المؤمن لشهيد حيث مات, أوما سمعت قول الله في كتابه {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم‏}. [526]

 

عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث طويل: الميت من شيعتنا صديق شهيد, صدق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا, يريد بذلك الله عز وجل, مؤمن بالله وبرسوله |, قال الله عز وجل {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم‏}. [527]

 

عن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر × فقال: العارف منكم هذا الأمر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد # بسيفه. ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله | بسيفه. ثم قال: بل والله كمن استشهد مع رسول الله | في فسطاطه, وفيكم آية من كتاب الله, قلت: وأي آية جعلت فداك؟ قال قول الله عز وجل‏ {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}‏ ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم‏. [528]

 

 



[1] الى هنا في تأويل الآيات ومنتخب الأنوار

[2] الى هنا في البرهان

[3] كمال الدين ص 17, بحار الأنوار ج 52 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 31, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 119, تأويل الآيات ص 34, منتخب الأنوار ص 76, البرهان ج 3 ص 21

[4] تفسير العياشي ج 1 ص 41, البرهان ج 1 ص 198

[5] في تفسير فرات: أجبه يا حسن

[6] الكافي ج 8 ص 244, الوافي ج 5 ص 830, البرهان ج 1 ص 432, بحار الأنوار ج 24 ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 485, تأويل الآيات ص 93, تفسير فرات ص 64 نحوه

[7] تفسير العياشي ج 1 ص 102, البرهان ج 1 ص 446, غاية المرام ج 4 ص 341, بحار الأنوار ج 24 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 505

[8] إلى هنا في الغيبة للنعماني

[9] تفسير العياشي ج 1 ص 102, غاية المرام ج 4 ص 341, البرهان ج 1 ص 447, الغيبة للنعماني ص 44 نحوه

[10] الغيبة للنعماني ص 48, بحار الأنوار ج 36 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 185, تأويل الآيات ص 123

[11] تفسير فرات ص 92, بحار الأنوار ج 36 ص 18

[12] تفسير فرات ص 101, بحار الأنوار ج 16 ص 375, نفسير كنز الدقائق ج 2 ص 347

[13] تفسير القمي ج 1 ص 306, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 556

[14] بصائر الدرجات ص 498, مختصر البصائر ص 175, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 383, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 6 ص 233, كشف الحجة ص 272 نحوه

[15] بصائر الدرجات ص 529, مختصر البصائر ص 244, البرهان ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 24 ص 290, خاتمة المستدرك ج 4 ص 118

[16] تفسير الثعلبي ج 3 ص 163, شواهد التنزيل ج 1 ص 169, نهج الإيمان ص 547, ينابيع المودة ج 1 ص 356

[17] نهج الإيمان ص 547

[18] ينابيع المودة ج 1 ص 243 عن فرائد السمطين, نهج الإيمان ص 205, مقتل الحسين × للخوارزمي

[19] شواهد التنزيل ج 1 ص 168

[20] شواهد التنزيل ج 1 ص 169

[21] ينابيع المودة ج 1 ص 356

[22] علل الشرائع ج 2 ص 591, الإمامة والتبصرة ص 87, بحار الأنوار ج 27 ص 295

[23] علل الشرائع ج 2 ص 591, الإمامة والتبصرة ص 89, بحار الأنوار ج 27 ص 296, تفسير العياشي ج 2 ص 118 بأختلاف

[24] الكافي ج 1 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 540, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 595

[25] الكافي ج 1 ص 185, المحاسن ج 1 ص 287, وسائل الشيعة ج 1 ص 119, مستدرك الوسائل ج 17 ص 268, الأمالي للمفيد ص 68, بحار الأنوار ج 23 ص 294, تفسير العياشي ج 1 ص 259, تفسير الصافي ج 1 ص 473, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 520, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 544, غاية المرام ج 3 ص 78

[26] الكافي ج 8 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 521, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 545, غاية المرام ج 7 ص 73

[27] بصائر الدرجات ص 531, مختصر البصائر ص 246, البرهان ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 24 ص 292, خاتمة المستدرك ج 4 ص 120

[28] بصائر الدرجات ص 382, بحار الأنوار ج 17 ص 10, وسائل الشيعة ج 25 ص 333 بإختصار

[29] بصائر الدرجات ص 384, الكافي ج 1 ص 265, تفسير العياشي ج 1 ص 259, الإختصاص ص 330, الوافي ج 3 ص 614, الفصول المهمة ج 1 ص 645, البرهان ج 5 ص 335, غاية المرام ج 5 ص 130, بحار الأنوار ج 17 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 520, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 482

[30] الكافي ج 1 ص 144, التوحيد ص 168, معاني الأخبار ص 19, الوافي ج 1 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 396, البرهان ج 4 ص 875, بحار الأنوار ج 4 ص 65, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 77

[31] المحاسن ج 1 ص 219, الكافي ج 1 ص 143, التوحيد ص 149, بحار الأنوار ج 4 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 146

[32] المحاسن ج 1 ص 156, بحار الأنوار ج 65 ص 90

[33] الأمالي للصدوق ص 545, النوحيد ص 117, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 105, وسائل الشيعة ج 14 ص 325, الإحتجاج ج 2 ص 189, بحار الأنوار ج 4 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 521, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 546

[34] إرشاد القلوب ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 16 ص 341

[35] إرشاد القلوب ج 2 ص 305, بحار الأنوار ج 30 ص 64

[36] الإختصاص ص 309, بصائر الدرجات ص 380, بحار الأنوار ج 76 ص 158

[37] الإحتجاج ج 1 ص 374, بحار الأنوار ج 90 ص 118

[38] تفسير العياشي ج 2 ص 304, غاية المرام ج 3 ص 135

[39] تفسير فرات ص ص 108, بحار الأنوار ج 23 ص 299, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 501

[40] تفسير فرات ص ص 474,

[41] الغيبة للنعماني ص 62, بحار الأنوار ج 36 ص 210

[42] كشف الغمة ج 3 ص 179, بحار الأنوار ج 50 ص 178

[43] الأمالي للمفيد ص 349, الامالي للطوسي ص 121, بحار الأنوار ج 43 ص 359, بشارة المصطفى | ص 259, الدر النظيم ص 510, العدد القوية ص 34, غاية المرام ج 2 ص 337. عن الحسين ×: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 223, وسائل الشيعة ج 27 ص 195, الإحتجاج ج 2 ص 23

[44] الكافي ج 1 ص 182, الوافي ج 2 ص 84, البرهان ج 4 ص 73, غاية المرام ج 3 ص 267, اللوامع النورانية ص 433, بحار الأنوار ج 66 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 315

[45] الكافي ج 1 ص 205, تفسير العياشي ج 1 ص 246, تأويل الآيات ص 136, غاية المرام ج 3 ص 117, الوافي ج 3 ص 518, بشارة المصطفى | ص 193, دعائم الإسلام ج 1 ص 20, شرح الأخبار ج 1 ص 247, البرهان ج 2 ص 92, بحار الأنوار ج 23 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 490

[46] بحار الأنوار ج 33 ص 154, كتاب سليم ين قيس ص 305, غاية المرام ج 3 ص 122

[47] الإحتجاج ج 1 ص 33, المسترشد ص 397, بحار الأنوار ج 32 ص 96

[48] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 208, الأمالي للصدوق ص 617, بشارة المصطفى | ص 427, غاية المرام ج 2 ص 327, بحار الأنوار ج 25 ص 222, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 492, تغسير كنز الدقائق ج 3 ص 429

[49] كمال الدين ص 217, الكافي ج 8 ص 117, بحار الأنوار ج 11 ص 48

[50] الكافي ج 1 ص 272, الوافي ج 3 ص 524, البرهان ج 2 ص 104, غاية المرام ج 3 ص 109, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 497

[51] تفسير العياشي ج 1 ص 249, بحار الأنوار ج 23 ص 278

[52] بحار الأنوار ج 23 ص 277, بصائر الدرجات ص 476 وفيه :أعقل فمن نزلت"

[53] التهذيب ج 6 ص 223, الفقيه ج 3 ص 3, وسائل الشيعة ج 27 ص 14

[54] الكافي ج 2 ص 19, بحار الأنوار ج 65 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 503, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 49, غاية المرام ج 6 ص 185

[55] الكافي ج 2 ص 414, غاية المرام ج 3 ص 111

[56] علل الشرائع ج 1 ص 123, غاية المرام ج 3 ص 112, بحار الأنوار ج 23 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 501, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 500

[57] كمال الدين ص 253, قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 358, كفاية الأثر ص 53, بحار الأنوار ج 23 ص 289, تفسير الصافي ج 1 ص 463, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 499, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 493, إعلام الورى ج 2 ص 182, الدر النظيم ص 792, العدد القوية ص 85, تأويل الآيات ص 141, غاية المرام ج 3 ص 113, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 242

[58] الأمالي للصدوق ص 623, بحار الأنوار ج 93 ص 197, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 158, بشارة المصطفى | ص 233, غاية المرام ج 2 ص 331

[59] الأمالي للطوسي ص 545, حلية الأبرار ج 2 ص 324, بحار الأنوار ج 31 ص 372

[60] كتاب سليم بن قيس ص 198, كمال الدين ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 213, التحصين ص 632, بحار الأنوار ج 31 ص 410, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 504, غاية المرام ج 1 ص 139

[61] الغيبة للطوسي ص 285, بحار الأنوار ج 53 ص 178, الإحتجاج ج 2 ص 278 نحوه

[62] بناء المقالة الفاطمية ص 263

[63] تفسير فرات ص 109, بحار الأنوار ج 36 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 502

[64] الكافي ج 1 ص 187, الإختصاص ص 277, الفصول المهمة في أصو الأئمة ج 1 ص 382, بحار الأنوار ج 23 ص 300, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 502, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 495, غياة المرام ج 2 ص 16

[65] الكافي ج 1 ص 286, الوافي ج 2 ص 269, غاية المرام ج 3 ص 109, البرهان ج 2 ص 105, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 496, تفسير الصافي ج 1 ص 462, تفسير فرات ص 110 نحوه

[66] الكافي ج 1 ص 295, الوافي ج 2 ص 317, البرهان ج 5 ص 302, غاية المرام ج 2 ص 335, وسائل الشيعة ج 27 ص 66

[67] الإحتجاج ج 1 ص 369, وسائل الشيعة ج 27 ص 74, بحار الأنوار ج 65 ص 266

[68] الإحتجاج ج 1 ص 231, بحار الأنوار 40 ص 1

[69] الإحتجاج ج 1 ص 233, بحار الأنوار ج 32 ص 96, تفسير نو الثقلين ج 1 ص 507

[70] الغارات ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 33 ص 134

[71] كتاب سليم بن قيس ص 364, بحار الأنوار ج 33 ص 268

[72] بحار الأنوار ج 37 ص 324, اليقين  ص 372

[73] المحاسن ج 1 ص 156, بحار الأنوار ج 65 ص 90

[74] بحار الأنوار ج 66 ص 79

[75] تفسير العياشي ج 1 ص 251, بحار الأنوار ج 23 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 500

[76] تفسير العياشي ج 1 ص 304, بحار الأنوار ج 8 ص 13, غاية المرام ج 3 ص 135

[77] تفسير فرات ص ص 108, بحار الأنوار ج 23 ص 299, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 501

[78] دعائم الإسلام ج 1 ص 24

[79] الغيبة للنعماني ص 62, بحار الأنوار ج 36 ص 210

[80] كتاب سليم بن قيس ص 405

[81] التهذيب ج 3 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 319, غاية المرام ج 1 ص 343, كشف المهم في طريق خير غدير خم ص 215, إقبال الأعمال ج 2 ص 287, بحار الأنوار ج 95 ص 306, بحار الأنوار ج 36 ص 210

[82] نهج اليلاغة ج 2 ص 5, الإحتجاج ج 1 ص 275, بحار الانوار ج 33 ص 370, تفسير الصافي ج 1 ص 465, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 504, إعلام الدين ص 103

[83] الكافي ج 8 ص 330, بحار الأنوار ج 44 ص 25, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 540, تفسير العياشي ج 1 ص 258 نحوه

[84] إقبال الأعمال ج 1 ص 454, بحار الأنوار ج 37 ص 127, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 51

[85] تفسير فرات ص 178, بحار الأنوار ج 39 ص 350

[86] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, تفسير الصافي ج 2 ص 63, إثبات الهداة ج 2 ص 220, البرهان ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 37 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 779, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181

[87] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 647, الغيبة للنعماني ص 72, كمال الدين ج 1 ص 278, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 284, الإحتجاج ج 1 ص 149, التحصين ص 635, الدر النظيم ص 792, العدد القوية ص 86, البرهان ج 3 ص 911, اللوامع النورانية ص 416, غاية المرام ج 1 ص 141, حلية الأبرار ج 3 ص 87, بهجة النظر ص 40, بحار الأنوار ج 31 ص 414, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 152

[88] تأويل الآيات ص 348, البرهان ج 3 ص 911, اللوامع النورانية ص 416, بحار الأنوار ج 24 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 153

[89] الكافي ج 6 ص 543, المحاسن ج 2 ص 639, الوافي ج 20 ص 845, وسائل الشيعة ج 11 ص 501, إثبات الهداة ج 4 ص 238, بحار الأنوار ج 61 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 629, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 357

[90] بصائر الدرجات ص 240, الخرائج ج 2 ص 734, إثبات الهداة ج 4 ص 160, مدينة المعاجز ج 5 ص 346, بحار الأنوار ج 47 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 184, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 542. نحوه: دلائل الإمامة ص 291, الثاقب في المناقب ص 401

[91] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 217, الثاقب في المناقب ص 477, إثبات الهداة ج 4 ص 332, مدينة المعاجز ج 7 ص 80, بحار الأنوار ج 49 ص 38

[92] كشف الغمة ج 2 ص 363, بحار الأنوار ج 50 ص 64

[93] شواهد التنزيل ج 1 ص 184

[94] شواهد التنزيل ج 1 ص 190, نهج الإيمان ص 592, ينابيع المودة ج 1 ص 341 بعضه

[95] شواهد التنزيل ج 1 ص 191

[96] بصائر الدرجات ص 520, مختصر البصائر ص 220, بحار الأنوار ج 36 ص 95

[97] الكافي ج 8 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 512, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 518, بحار الأنوار ج 23 ص 302

[98] الكافي ج 1 ص 390, المحاسن ج 1 ص 271, الوافي ج 2 ص 110,البرهان ج 2 ص 119, بحار الأنوار ج 2 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 514, الفصول المهمة ج 1 ص 399 بإختصار

[99] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 49 ص 203

[100] الكافي ج 1 ص 391, الأصول الستة عشر ص 151, بصائر الدرجات ص 521, مختصر البصائر ص 222, تأويل الآيات ص 532, الوافي ج 2 ص 111, تفسير الصافي ج 4 ص 374, البرهان ج 4 ص 817, غاية المرام ج 2 ص 236, بحار الأنوار ج 2 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 515

[101] شرح نهج البلاغة ج 20 ص 270

[102] تفسير فرات ص 475, بحار الأنوار ج 39 ص 232

[103] الكافي ج 2 ص 182, المؤمن ص 30, الوافي ج 5 ص 613, بحار الأنوار ج 73 ص 30, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 170

[104] تفسير العياشي ج 1 ص 260, بحار الانوار ج 23 ص 295, غاية المرام ج 4 ص 321

[105] تفسير فرات ص 114

[106] المحاسن ج 1 ص 268, وسائل الشيعة ج 27 ص 190, بحار الأنوار ج 89  ص 100

[107] اليقين ص 323, بحار الأنوار ج 29 ص 551

[108] بحار الأنوار ج 33 ص 155

[109] تفسير فرات ص 114

[110] تفسير الإمام العسكري × ص 348, بحار الأنوار ج 2 ص 9

[111] كتاب سليم بن قيس ج 2  647, كمال الدين ج 1 ص 278, التحصين ص 635, تفسير الصافي ج 2 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 83, البرهان ج 2 ص 864, حلية الأبرار ج 4 ص 86, غاية المرام ج 1 ص 141, بحار الأنوار ج 31 ص 412, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 569

[112] بصائر الدرجات ص 31, الكافي ج 1 ص 208, تأويل الآيات ص 218, الوافي ج 2 ص 108, البرهان ج 2 ص 863, غاية المرام ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 24 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 568

[113] بصائر الدرجات ص 31, الكافي ج 1 ص 208, تأويل الآيات ص 218, الوافي ج 2 ص 107, تفسير الصافي ج 2 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 6, البرهان ج 2 ص 863, غاية المرام ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 24 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 568, هداية الأمة ج 1 ص 16 بعضه, الأصول الستة عشر ص 63 عن أبي جعفر ×

[114] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 191, الأمالي للطوسي ص 255, تفسير فرات ص 173, تفسير الصافي ج 4 ص 181, إثبات الهداة ج 3 ص 104, البرهان ج 2 ص 864, غاية المرام ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 35 ص 413, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 569. نحوه: سعد السعود ص 122, تفسير فرات ص 173

[115] تفسير مجمع البيان ج 5 ص 140, تأويل الآيات ص 217, إثبات الهداة ج 2 ص 191, البرهان ج 2 ص 865, غاية المرام ج 3 ص 53, بحار الأنوار ج 35 ص 417, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 280

[116] معاني الأخبار ص 58, بشارة المصطفى | ص 34, الدر النظيم ص 239, البرهان ج 4 ص 329, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 599, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 325

[117] تفسير العياشي ج 2 ص 116, البرهان ج 2 ص 864, غاية المرام ج 3 ص 53, بحار الأنوار ج 27 ص 57

[118] تفسير العياشي ج 2 ص 117, البرهان ج 2 ص 865, غاية المرام ج 3 ص 54, بحار الأنوار ج 66 ص 5, مستدرك الوسائل ج 1 ص 71

[119] تفسير فرات ص 174, بحار الأنوار ج 35 ص 411, إثبات الهداة ج 3 ص 174 بإختصار

[120] إرشاد القلوب ج 2 ص 306, بحار الأنوار ج 30 ص 66

[121] دعائم الإسلام ج 1 ص 21

[122] شرح الأخبار ج 2 ص 506

[123] مشارق أنورا اليقين ص 259

[124] الغيبة للنعماني ص 54

[125] الإحتجاج ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 47 ص 398, 0

[126] الفضائل لابن شاذان ص 138, الروضة في الفضائل ص 128

[127] تفسير فرات ص 174, بحار الأنوار ج 36 ص 138

[128] تفسير فرات ص 173,  كشف الغمة ج 1 ص 312, تأويل الآيات ص 217, إثبات الهداة ج 2 ص 191, شرح الأخبار ج 2 ص 343. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 92, روضة الواعظين ج 1 ص 104, بناء المقالة الفاطمية ص 260, اليقين ص 362, البرهان ج 2 ص 865, بحار الأنوار ج 35 ص 408

[129] تفسير فرات ص 174

[130] المزار الكبير للمشهدي ص 277, المزار للشيهد الأول ص 82, بحار الأنوار ج 97 ص 366

[131] الإقبال ج 2 ص 287, التهذيب ج 3 ص 147, الوافي ج 9 ص 1406, بحار الأنوار ج 95 ص 306. بعضه: إثبات الهداة ج 2 ص 40, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 569

[132] تفسير الثعلبي ج 5 ص 109, شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 343

[133] شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 341

[134] الدر المنثور ج 3 ص 290, شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 344, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 361, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 258

[135] شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 342

[136] تفسير الثعلبي ج 5 ص 109, شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 342, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 258,  الدر المنثور ج 3 ص 3 نحوه

[137] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 258

[138] شواهد التنزيل‏ ج 1 ص 345

[139] ينابيع المودة ج 1 ص 348

[140] الأمالي للطوسي ص 45, بحار الأنوار ج 65 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 2 547, بشارة المصطفى | ص 67, البرهان ج 1 ص640, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, رجال الكشي ص 331 بعضه, خاتمة المستدرك ج 5 ص 50 بعضه

[141] تفسير العياشي ج 2 ص 231, تفسير الصافي ج 3 ص 90, البرهان ج 3 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 74

[142] نزهة الناظر ص 85

[143] إلى هنا في تفسير الصافي ودعائم الإسلام

[144] تفسير العياشي ج 2 ص 231, البرهان ج 3 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 74, تفسير الصافي ج 3 ص 90, دعائم الإسلام ج 1 ص 62 نحوه

[145] إلى هنا في رجال الكشي وخاتمة المستدرك

[146] الأمالي للطوسي ص 45, بشارة المصطفى | ص 67, البرهان ج 1 ص 640, بحار الأنوار ج 65 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, رجال الكشي ص 331, خاتمة المستدرك ج 5 ص 50

[147] الإختصاص ص 85, البرهان ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 46 ص 337, رياض الأبرار ج 2 ص 114

[148] تفسير العياشي ج 2 ص 231, تفسير الصافي ج 2 ص 41, البرهان ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 65 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 137

[149] إلى هن في إثبات الهداة

[150] المحاسن ج 1 ص 152, البرهان ج 1 ص 614, غاية المرام ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 27 ص 92, إثبات الهداة  2 ص 138, تفسير العياشي ج 1 ص 169 نحوه

[151] بشارة المصطفى | ص 201

[152] الغيبة للنعماني ص 92, الإنصاف في النص ص 328, بحار الأنوار ج 36 ص 279

[153] الإختصاص ص 85, البرهان ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 46 ص 327, رياض الأبرار ج 2 ص 114

[154] دعائم الإسلام ج 1 ص 29, البرهان ج 2 ص 390, تفسير العياشي ج 2 ص 231 بعضه, تفسير الصافي ج 2 ص 41 بعضه, بحار الانوار ج 65 ص 35 بعضه, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 640 بعضه, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 137 بعضه

[155] تفسير فرات ص 128, بحار الأنوار ج 35 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 149

[156] تفسير فرات ص 223, بحار الأنوار ج 23 ص 224

[157] الكافي ج 1 ص 392, الوافي ج 2 ص 115, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 323, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78

[158] إلى هنا تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[159] تفسير العياشي ج 2 ص 233, تفسير الصافي ج 2 ص 90, البرهان ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 65 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 551, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 79

[160] تفسير فرات ص 224

[161] تفسير العياشي ج 2 ص 234, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 316, اللوامع النورانية ص 323, بحار الأنوار ج 65 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78

[162] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[163] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 233, الأمالي للصدوق ص 527, تحف العقول ص 431, بشارة المصطفى | ص 230, البرهان ج 4 ص 818, غاية المرام ج 2 ص 329, بحار الأنوار ج 25 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 574, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 505

[164] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[165] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 503

[166] تفسير القمي ج 2 ص 275, البرهان ج 4 ص 820, غاية المرام ج 2 ص 240, بحار الأنوار ج 9 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 519

[167] قرب الإسناد ص 78, الإختصاص ص 63, تفسير الصافي ج 4 ص 372, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 240, بحار الأنوار ج 22 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 570, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 500, غرر الأخبار ص 171 نحوه

[168] الأمالي للمفيد ص 151, بحار الأنوار ج 27 ص 102

[169] تفسير فرات ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 58

[170] تفسير فرات ص 391, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513

[171] تفسير فرات ص 392, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513

[172] تفسير فرات ص 392, بحار الأنوار ج 23 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509

[173] دعائم الإسلام ج 1 ص 67

[174] دعائم الإسلام ج 1 ص 68

[175] بشارة المصطفى ص 196

[176] غرر الأخبار ص 211

[177] مجمع البيان ج 9 ص 49, تأويل الآيات ص 531, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 23 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 522

[178] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 214 مجمع البيان ج 9 ص 48, دعائم الإسلام ج 1 ص 68, الدر النظيم ص 770, تأويل الآيات ص 531, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 822, غاية المرام ج 2 ص 242, بحار الأنوار ج 23 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 508

[179] تفسير فرات ص 388, شرح الأخبار ج 1 ص 172, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 59, غرر الأخبار ص 66 نحوه

[180] تفسير فرات ص 390

[181] الروضة في الفضائل ص 118, بحار الأنوار ج 31 ص 361

[182] الهداية الكبرى ص 144

[183] بحار الأنوار ج 29 ص 195, مستدرك الوسائل ج 7 ص 290

[184] تأويل الآيات ص 531, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 239, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 57

[185] الأمالي للصدوق ص 166, روضة الواعظين ج 1 ص 191, الإحتجاج ج 2 ص 306, البرهان ج 4 ص 819, غاية المرام ج 2 ص 243, بحار الأنوار ج 45 ص 155, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502

[186] شرح الأخبار ج 2 ص 514

[187] شرح الأخبار ج 3 ص 489

[188] تفسير فرات ص 391, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 512

[189] الكافي ج 1 ص 413, الوافي ج 3 ص 884, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 815, اللوامع النورانية ص 601, غاية المرام ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 503

[190] المحاسن ج 1 ص 144, دعائم الإسلام ج 1 ص 68, تفسير الصافي ج 4 ص 373, بحار الأنوار ج 23 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501

[191] المحاسن ج 1 ص 145, البرهان ج 4 ص 821, اللوامع النورانية ص 602, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502

[192] الكافي ج 8 ص 93, قرب الإسناد ص 128, الوافي ج 3 ص 903, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 815, اللوامع النورانية ص 602, غاية المرام ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 23 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502

[193] المحاسن ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501

[194] الهداية الكبرى ص 417

[195] تفسير فرات ص 391, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509

[196] اليقين ص 318, بحار الأنوار ج 26 ص 250. نحوه: تفسير فرات ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 516

[197] المحاسن ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501

[198] شرح الأخبار ج 2 ص 504

[199] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 154, بحار الأنوار ج 49 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375

[200] علل الشرائع ج 1 ص 249, رجال الكشي ص 577, الأمالي للطوسي ص 655, البرهان ج 2 ص 226, بحار الأنوار ج 23 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 504, تحف العقول ص 485 نحوه

[201] دعائم الإسلام ج 2 ص 350

[202] غرر الحكم ص 450, عيون الحكم ص 342

[203] تفسير فرات ص 394, بحار الأنوار ج 23 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 511

[204] الطرائف ص 189, بحار الأنوار ج 22 ص 489

[205] تفسير فرات ص 397, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513

[206] الأمالي للطوسي ص 356, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392, إثباة الهداة ج 1 ص 327, البرهان ج 3 ص 749, مدينة المعاجز ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 37 ص 100, رياض الأبرار ج 1 ص 87

[207] تفسير فرات ص 398, غاية المرام ج 3 ص 232, بحار الأنوار ج 23 ص 249, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 514

[208] نوادر الأخبار ص 183

[209] الكافي ج 1 ص 391, الأصول الستة عشر ص 151, بصائر الدرجات ص 521, مختصر البصائر ص 222, تأويل الآيات ص 532, الوافي ج 2 ص 111, تفسير الصافي ج 4 ص 374, البرهان ج 4 ص 817, غاية المرام ج 2 ص 236, بحار الأنوار ج 2 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 515

[210] تفسير فرات ص 397, بحار الأنوار ج 23 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 518

[211] إلى هنا في تأويل الآيات

[212] الكافي ج 8 ص 379, الوافي ج 3 ص 939, البرهان ج 4 ص 816, غاية المرام ج 2 ص 236, بحار الأنوار ج 23 ص 252, تأويل الآيات ص 532

[213] تأويل الآيات ص 530, مسائل علي بن جعفر × ص 328, مجمع البيان ج 9 ص 50, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 3, كشف الغمة ج 1 ص 547, تفسير الصافي ج 4 ص 374, البرهان ج 4 ص 819, غاية المرام ج 2 ص 239, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 515. نحوه: تفسير فرات ص 197, الإرشاد ج 2 ص 8, الأمالي للطوسي ص 270, بشارة المصطفى | ص 241, الدر المظيم ص 508, تسلية المجالس ج 2 ص 35

[214] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 331, بحار الأنوار ج 24 ص 45

[215] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 101, الصراط المستقيم ج 1 ص 241, بحار الأنوار ج 36 ص 102

[216] الكافي ج 2 ص 513, عدة الداعي ص 214, الوافي ج 9 ص 1541, البرهان ج 4 ص 816, غاية المرام ج 3 ص 113, بحار الأنوار ج 92 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 351

[217] مصباح المتهجد ج 2 ص 764, الإقبال ج 2 ص 354, البلد الأمين ص 266, المصباح للكفعمي ص 689, زاد المعاد ص 224

[218] مصباح الزائر ص 447, الإقبال ج 1 ص 506, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 305, المزار الكبير ص 576 بعضه

[219] تفسير فرات ص 399, بحار الأنوار ج 23 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 514

[220] بحار الأنوار ج 50 ص 214, رياض الأبرار ج 2 ص 483

[221] تفسير فرات ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509

[222] شواهد التنزيل ج 2 ص 205, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 317, تفسير الآلوسي ج 13 ص 33, ينابيع المودة ج 2 ص 358

[223] المستدرك ج 3 ص 172, ذخائر العقبى ج 2 ص 114, فرائد السمطين ج 2 ص 120, إمتاع الأسماع  11 ص 179, ينابيع المودة ج 1 ص 41. نحوه: كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 93, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 30

[224] مقتل الحسين × للخوارزمي ج 2 ص 69. نحوه: تفسير الثعلبي ج 8 ص 311, الدر المنثور ج 6 ص 7, تفسير الآلوسي ج 25 ص 30, ينابيع المودة ج 2 ص 455 نحوه

[225] صحيح البخاري ج 6 ص 37, سنن الترمذي ج 5 ص 54, السنن الكبرى للنسائي ج 6 ص 453, مسند أحمد ج 4 ص 361, جامع البيان ج 25 ص 31, معالم التنزيل ج 4 ص 121, الجامع لأحكام القرآن ج 16 ص 22, نهج الإيمان ص 495, تفسير ابن كثير ج 4 ص 121, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 119, رسائل المقريزي ص 204, إمتاع الأسماع ج 3 ص 213, الدر المنثور ج 6 ص 5, تفسير الآلوسي ج 25 ص 29, ينابيع المودة ج 1 ص 315, ذخائر العقبى ج 1 ص 45 نحوه

[226] المستدرك ج 2 ص 444

[227] الدر المنثور ج 6 ص 7

[228] فضائل أهل البيت (عليهم السلام) لابن جنبل ص 179, المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 351, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 316, تفسير الثعلبي ج 8 ص 310, شواهد التنزيل ج 2 ص 194, مقتل الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 96, تفسير الرازي ج 27 ص 165, مطالب السؤول ص 42, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 91, الدر المنثور ج 6 ص 7, ذخائر العقبى ج 1 ص 126, نهج الإيمان ص 495, مجمع الزوائد ج 7 ص 103, إمتاع الأسماع للمقريزي ص ج 11 ص 179, فتح القدير ج 4 ص 536, ينابيع المودة ج 2 ص 120

[229] التفسير الكبير للطبراني ج 5 ص 448, شواهد التنزيل ج 2 ص 189, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 316, النور المشتعل ص 208, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 343, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 368, فرائد السمطين ج 2 ص 13, الفصول المهمة ج 1 ص 155, مطالب السؤول ص 28, الجامع لأحكام القرآن ج 16 ص 22, ينابيع المودة ج 3 ص 137. نحوه: تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 139, تفسير ابن كثير ج 7 ص 184

[230] المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 26, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 317, الدر المنثور ج 6 ص 6

[231] المناقب للخوارزمي ص 275

[232] شواهد التنزيل ج 2 ص 191, ينابيع المودة ج 2 ص 325 نحوه

[233] شواهد التنزيل ج 2 ص 193

[234] شواهد التنزيل ج 2 ص 196

[235] جامع البيان ج 25 ص 34, شواهد التنزيل ج 2 ص 210, رسائل المقريزي ص 206, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 124

[236] شواهد التنزيل ج 2 ص 209

[237] تفسير الثعلبي ج 8 ص 306, أسباب نزول الآيات ص 251, تفسير الرازي ج 27 ص 163 نحوه

[238] الدر المنثور ج 6 ص 6, جامع البيان  25 ص 33, تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 138, تفسير الثعلبي ج 8 ص 308, تفسير ابن كثير ج 4 ص 121, رسائل المقريزي ص 206, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 123, فتح القدير ج 4 ص 536

[239] شواهد التنزيل ج 2 ص 201

[240] شواهد التنزيل ج 2 ص 200

[241] شواهد التنزيل ج 2 ص 203

 

[242] كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 90, حلية الأولياء ج 3 ص 201

[243] المناقب للخوارزمي ص 200

[244] مسند ابن الجعد ص 321, شواهد التنزيل ج 2 ص 210

[245] الدر المنثور ج 6 ص 6, شواهد التنزيل ج 2 ص 210

[246] الدر المنثور ج 6 ص 7

[247] الدر المنثور ج 6 ص 6, السنة لابن أبي عاصم  620

[248] المعجم الأوسط ج 2 ص 293

[249] شواهد التنزيل ج 2 ص 199

[250] شواهد التنزيل ج 2 ص 200

[251] شواهد التنزيل ج 2 ص 200

[252] نهج الإيمان ص 626

[253] نهج الإيمان ص 626

[254] تفسير الثعلبي ج 8 ص 310, الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 16 ص 25, شواهد التنزيل ج 2 ص 213, الدر المنثور ج 6 ص 7, ينابيع المودة ج 2 ص 455

[255] شواهد التنزيل ج 2 ص 215

[256] شواهد التنزيل ج 2 ص 215

[257] شواهد التنزيل ج 2 ص 212, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 344, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 376

[258] شواهد التنزيل ج 2 ص 281

[259] الأمالي للطوسي ص 273, كشف الغمة ج 2 ص 162, بحار الأنوار ج 27 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 288, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 132

[260] تفسير العياشي ج 2 ص 338, البرهان ج 3 ص 657, بحار الأنوار ج 33 ص 423, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 133

[261] كشف الغمة ج 1 ص 51

[262] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 183, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2586

[263] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 651, الإحتجاج ج 1 ص 151, إثبات الهداة ج 3 ص 194, بحار الأنوار ج 31 ص 417

[264] إرشاد القلوب ج 2 ص 313, بحار الأنوار ج 30 ص 78

[265] الكافي ج 7 ص 249, خصائص الأئمة ص 82, البرهان ج 3 ص 28, غاية المرام ج 5 ص 271, بحار الأنوار ج 40 ص 299, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 304, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 56, فقه القرآن للراوندي ج 2 ص 379 بإختصار, الوافي ج 15 ص 527 بعضه

[266] معاني الأخبار ص 355, بحار الأنوار ج 43 ص 158. نحوه: دلائل الإمامة ص 127, الأمالي للطوسي ص 375, الإحتجاج ج 1 ص 109, كشف الغمة ج 1 ص 493

[267] الإحتجاج ج 1 ص 109, كشف الغمة ج 1 ص 493. نحوه: معاني الأخبار ص 355, فضائل أمبير المؤمنين × لابن عقدة ص 62, دلائل الإمامة ص 127, بحار الأنوار ج 43 ص 158

[268] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[269] كشف المحجة ص 268, نوادر الأخبار ص 206, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 55

[270] الإحتجاج ج 1 ص 60, روضة الواعظين ج 1 ص 93, إثبات الهداة ج 3 ص 119, البرهان ج 2 ص 231, غاية المرام ج 1 ص 331, بحار الأنوار 37 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 176

[271] الكافي ج 1 ص ص 191, بصائر الدرجات ص 29, تأويل الآيات ص 236, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, اللوامع النورانية ص 300, البرهان ج 3 ص 228, غاية المرام ج 3 ص 7, بحار الأنوار ج 16 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 22, بشارة المصطفى | ص 195

[272] الكافي ج 1 ص 191, بصائر الدرجات ص 30, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 195, الغيبة للنعماني ص 110, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, الفصول المهمة ج 1 ص 383, إثبات الهداة ج 1 ص 106, اللوامع النورانية ص 300, البرهان ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 23 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقاق ج 6 ص 413

[273] الكافي ج 1 ص 192, بصائر الدرجات ص 30, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 196, الغيبة للنعماني ص 110, الوافي ج 3 ص 503, اللوامع النورانية ص 301, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 7, بحار الأنوار ج 35 ص 401, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

[274] الكافي ج 1 ص 191, بصائر الدرجات ص 31, تأويل الآيات ص 236, الوافي ج 3 ص 502, اللوامع النورانية ص 301, البرهان ج 3 ص 228, غاية المرام ج 3 ص 7, بحار الأنوار ج 2 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

[275] تفسير القمي ج 1 ص 359, تأويل الآيات ص 236, إثبات الهداة ج 2 ص 214, البرهان ج 3 ص 230, اللوامع النورانية ص 303, غاية المرام ج 3 ص 9, بحار الأنوار ج 23 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 484, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 414

[276] بصائر الدرجات ص 29, بحار الأنوار ج 35 ص 402. نحوه عن أبي جعفر ×: تفسير فرات ص 205, البرهان ج 3 ص 232

[277] الأصول الستة عشر ص 41

[278] بصائر الدرجات ص 30, بحار الأنوار ج 35 ص 402

[279] بصائر الدرجات ص 30

[280] تفسير العياشي ج 2 ص 204, البرهان ج 3 ص 231, غاية المرام ج 3 ص 11, بحار الأنوار ج 35 ص 404

[281] الإمامة والتبصرة ص 131, كمال الدين ج 2 ص 667, إثبات الهداة ج 2 ص 95, اللوامع النورانية ص 302, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 8, بحار الأنوار ج 23 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

[282] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[283] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[284] تفسير العياشي ج 2 ص 203, البرهان ج 3 ص 231, غاية المرام ج 3 ص 11, بحار الأنوار ج 35 ص 403, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 484, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 414

[285] تفسير العياشي ج 2 ص 203, البرهان ج 3 ص 231, غاية المرام ج 3 ص 11, بحار الأنوار ج 35 ص 403, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 484, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 414

[286] تفسير العياشي ج 2 ص 204, إثبات الهداة ج 2 ص 210, البرهان ج 3 ص 231, غاية المرام ج 3 ص 11, بحار الأنوار ج 35 ص 404, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 484, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 415

[287] الإمامة والتبصرة ص 132, كمال الدين ج 2 ص 667, إثبات الهداة ج 2 ص 95, اللوامع النورانية ص 302, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 8

[288] كفاية الأثر ص 87, الإنصاف في النص ص 131, غاية المرام ج 3 ص 10, بحار الأنوار ج 36 ص 315

[289] الأمالي للطوسي ص 669, اللوامع النورانية ص 303, البرهان ج 3 ص 230, غاية المرام ج 3 ص 10, بحار الأنوار ج 16 ص 371

[290] مئة منقبة ص 22, كامل البهائي ج 2 ص 233, البرهان ج 3 ص 232, غاية المرام ج 3 ص 6, بحار الأنوار ج 35 ص 405

[291] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 717, المحتضر ص 161, بحار الأنوار ج 34 ص 264

[292] الأمالي للصدوق ص 276, روضة الواعظين ج 1 ص 116, اللوامع النورانية ص 301, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 8, بحار الأنوار ج 35 ص 395, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 412

[293] بصائر الدرجات ص 30, تفسير فرات ص 205, اللوامع النورانية ص 302, البرهان ج 3 ص 230, غاية المرام ج 3 ص 8, بحار الأنوار ج 23 ص 3

[294] تفسير فرات ص 203, إثبات الهداة ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 35 ص 400. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 204, تنبيه الخواطر ج 2 ص 269, غرر الأخبار ص 136, البرهان ج 3 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 485, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 415

[295] المسترشد ص 359

[296] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 194. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 6 ص 15, شرح الأخبار ج 2 ص 271, بشارة المصطفى | ص 246, تأويل الآيات ص 236, تفسير الصافي ج 3 ص 59, بحار الأنوار ج 9 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 412

[297] الأمالي للصدوق ص 276, روضة الواعظين ج 1 ص 116, اللوامع النورانية ص 301, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 8, بحار الأنوار ج 35 ص 395, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 412

[298] روضة الواعظين ج 1 ص 104, البرهان ج 3 ص 232, غاية المرام ج 3 ص 12

[299] اليقين ص 489, بحار الأنوار ج 39 ص 346. نحوه: مختصر البصائر ص 469, سرور أهل الإيمان ص 50, غرر الحكم ص 261, عيون الحكم ص 165

[300] بشارة المصطفى | ص 237, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 84, البرهان ج 3 ص 233, غاية المرام ج 3 ص 6, بحار الأنوار ج 35 ص 399

[301] الثاقب في المناقب ص 56, مدينة المعاجز ج 3 ص 266

[302] الإحتجاج ج 1 ص 63, روضة الواعظين ج 1 ص 97, التمحيص ص 588, العدد القوية ص 178, تفسير الصافي ج 2 ص 63, إثبات الهداة ج 3 ص 120, كشف المهم ص 204, البرهان ج 2 ص 236, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 182, مستدرك الوسائل ج 11 ص 374

[303] سعد السعود ص 99, إثبات الهداة ج 3 ص 206, بحار الأنوار ج 35 ص 405

[304] كشف المحجة ص 268, نوادر الأخبار ص 206, بحار الأنوار ج 30 ص 25, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483

[305] مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 212

[306] جامع البيان ج 13 ص 142, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 265, تفسير الثعلبي ج 5 ص 268, نهج الإيمان ص 184 تفسير البحر المحيط ج 5 ص 358, تفسير ابن كثير ج 2 ص 520, الدر المنثور ج 4 ص 46, فتح القدير ج 3 ص 69, تفسير الآلوسي ج 13 ص 107, شواهد التنزيل ج 1 ص 384 نحوه

[307] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 359, خصائص الوحي المبين ص 140, تذكرة الخواص ج 1 ص 191, كفاية الطالب ص 232, فرائد السمطين ج 1 ص 148, نظم درر السمطين ص 90, الفصول المهمة ج 1 ص 574, كنز العمال ج 11 ص 620, شواهد التنزيل ج 1 ص 385 نحوه

[308] المستدرك ج 3 ص 129, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 267, الدر المنثور ج 4 ص 46, كنز العمال ج 2 ص 441

[309] مسند أحمد ج 1 ص 126, المعجم الصغير ج 1 ص 261, المعجم الأوسط ج 2 ص 94, تاريخ بغداد ج 12 ص 368, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 358, مجمع الزوائد ج 7 ص 41

[310] شواهد التنزيل ج 1 ص 390, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 267, نهج الإيمان ص 185, الدر المنثور ج 4 ص 46, ينابيع المودة ج 1 ص 296

[311] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 359

[312] شواهد التنزيل ج 1 ص 381

[313] شواهد التنزيل ج 1 ص 383

[314] شواهد التنزيل ج 1 ص 385

[315] شواهد التنزيل ج 1 ص 386

[316] شواهد التنزيل ج 1 ص 386

[317] شواهد التنزيل ج 1 ص 387, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 266, فراشد السمطين ج 1 ص 148, نظم درر السمطين ص 89, الدر المنثور ج 4 ص 46

[318] شواهد التنزيل ج 1 ص 392

[319] شواهد التنزيل ج 1 ص 386, نهج الإيمان ص 185 نحوه

[320] شواهد التنزيل ج 1 ص 388

[321] شواهد التنزيل ج 1 ص 390

[322] شواهد التنزيل ج 1 ص 394

[323] شواهد التنزيل ج 1 ص 395

[324] نهج الإيمان ص 185

[325] مناقب علي بن أبي طالب ‘ لابن مردوية ص 269, الدر المنثور ج 4 ص 46

[326] ينابيع المودة ج 1 ص 297

[327] نهج الإيمان ص 184

[328] إلى هنا في وسائل الشيعة

[329] الكافي ج 1 ص 288, الإمامة والتبصرة ص 48, علل الشرائع ج 1 ص 206, تأويل الآيات ص 441, الوافي ج 2 ص 279, البرهان ج 4 ص 412, بحار الأنوار ج 25 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 323, وسائل الشيعة ج 2 ص 12

[330] الغارات ج 1 ص 119, بحار الأنوار ج 33 ص 136

[331] الكافي ج 1 ص 288, الوافي ج 2 ص 277, وسائل الشيعة ج 9 ص 477, إثباة الهداة ج 2 ص 13, البرهان ج 2 ص 316, حلية الأبرار ج 2 ص 279, , تفسير نور الثقلين ج 1 ص 643, كتاب الأربعين للماحوزي ص 184, تأويل الآيات ص 158, غاية المرام ج 2 ص 15

[332] الخصال ج 2 ص 363, الفقيه ج 3 ص 561, علل الشرائع ج 2 ص 474, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 251, الوافي ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 27 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 163, تفسير العياشي ج 1 ص 237, تفسير فرات ص 103 نحوه

[333] التهذيب ج 4 ص 149, تفسير فرات ص 102, الوافي ج 2 ص 240, البرهان ج 2 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 390

[334] إقبال الأعمال ج 1 ص 454, , بحار الأنوار ج 37 ص 127, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 51

[335] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 592, بحار الأنوار ج 28 ص 275

[336] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 616

[337] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 836, بحار الأنوار ج 33 ص 266

[338] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 922

[339] الكافي ج 1 ص 379, الوافي ج 2 ص 129, البرهان ج 2 ص 868, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 325

[340] الخصال ج 1 ص 66, بحار الأنوار ج 37 ص 121

[341] تفسير العياشي ج 1 ص 329, البرهان ج 2 ص 327, بحار الأنوار ج 37 ص 138

[342] الإحتجاج ج 2 ص 285, إثبات الهداة ج 2 ص 188, بحار الأنوار ج 44 ص 97

[343] شرح الأخبار ج 1 ص 99

[344] معاني الأخبار ص 67, إثبات الهداة ج 3 ص 38, بحار الأنوار ج 37 ص 123

[345] الأمالي للطوسي ص 332, إثبات الهداة ج 3 ص 107, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 39, غاية المرام  1 ص 319, بحار الأنوار ج 37 ص 125

[346] الأمالي للطوسي ص 247, بحار الأنوار ج 37 ص 123

[347] الأمالي للطوسي ص 255, بشارة المصطفى | ص 124, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 93, غاية المرام ج 1 ص 318, بحار الأنوار ج 37 ص 124

[348] الأمالي للطوسي ص 599, بحار الأنوار ج 38 ص 130

[349] بشارة المصطفى | ص 184, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 35, بحار الأنوار ج 37 ص 198

[350] بشارة المصطفى | ص 201

[351] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 188, بحار الأنوار ج 38 ص 339

[352] إقبال الأعمال ج 1 ص 455, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 54, بحار الأنوار ج 37 ص 130, المسترشد ص 47 نحوه

[353] إرشاد القلوب ج 2 ص 331, طرف من الأنباء ص 322, بحار الأنوار ج 28 ص 98

[354] المزار الكبير ص 265, المزار للشهيد الأول ص 67, بحار الأنوار ج 97 ص 360, زاد المعاد ص 467

[355] الإحتجاج ج 2 ص 292‏, بحار الأنوار ج 30 ص 47

[356] إرشاد القلوب ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 2 ص 407

[357] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 299

[358] مسند أحمد ج 5 ص 347, فضائل الصحابة للنسائي ص 14, خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 95, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 45, المستدرك ج 3 ص 110, معرفة الصحابة للأصبهاني ج 1 ص 374, المناقب للخوارزمي ص 134, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 187, الرياض النضرة ص 128, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 416, البداية والنهاية ج 5 ص 228, الدر المنثور ج 5 ص 185, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 295, كنز العمال ج 11 ص 609, فتح القدير ج 4 ص 263, تفسير الآلوسي ج 6 ص 193, يتابيع المودة ج 1 ص 106

[359] الآحاد والمثاني للضحاك ج 4 ص 325

[360] مسند أحمد ج 4 ص 281, تفسير الثعلبي ج 4 ص 88, المناقب للخوارزمي ص 155, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 220, ينابيع المودة ج 2 ص 249, المصنف ج 7 ص 503, كنز العمال ج 13 ص 133, الرياض النضرة ج 3 ص 126, نهج الإيمان ص 113, فرائد المسطين ج 1 ص 64, البداية والنهاية ج 7 ص 386, الفصول المهمة في معرفة الأئمة ج 1 ص 239, جواهر المطالب ج 1 ص 84, دخائر العقبى ص 67, جواهر المطالب ج 1 ص 84, البداية والنهاية ج 7 ص 386, فرائد السمطين ص 65, نظم درر السمطين 109

[361] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 41, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 72

[362] سنن ابن ماجة ج 1 ص 43, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 416, ينابيع المودة ج 1 ص 102

[363] مسند أحمد ج 4 ص 368, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 217, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 58, نهج الإيمان ص 117

[364] نهج الإيمان ص 114, مسند أحمد ج 4 ص 370, مجمع الزوائد ج 9 ص 104, خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 100, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 207, البداية والنهاية ج 7 ص 383, ينابيع المودة ج 1 ص 106

[365] مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 122

[366] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 209. نحزه: مجمع الزوائد ج 9 ص 107, كفاية الطالب ص 63

[367] مسند أبي يعلي ج 1 ص 460, أسد الغابة ج 4 ص 28, البداية والنهاية ج 5 ص 230, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 419, مجمع الزوائد ج 9 ص 105

[368] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 218, مسند أحمد ج 4 ص 373 نحوه

[369] التاريخ الكبير للبخاري ج 4 ص 194, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 228 نحوه

[370] السنة لابن أبي عاصم ص 592

[371] المعجم الكبير ج 5 ص 194

[372] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 117, كفاية الطالب ص 286

[373] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 229

[374] تفسير العياشي ج 1 ص 86, وسائل الشيعة ج 27 ص 20, البرهان ج 1 ص 408, بحار الأنوار ج 2 ص 104, تفسير مجمع البيان ج 2 ص 27, تفسير الصافي ج 1 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 177, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 449

[375] العلامة المجلسي في البحار بعد ذكر الحديث: قوله ×: "لأراهم شخص"ه أي آثاره من الآيات والمعجزات والكلام و الوحي بدون توسط الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم. "حتى يأتوه من بابه" أي بغير توسط, ويحتمل أن يكون الرؤية بمعنى العلم لا الأبصار.

[376] بصائر الدرجات ص 499, غاية المرام ج 4 ص 49, البرهان ج 2 ص 551, بحار الأنوار ج 8 ص 336, مختصر البصائر ص 177

[377] الإحتجاج ج 1 ص 337, تفسير فرات ص 142, تأويل الآيات ص 91, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 314, البرهان ج 1 ص 408, بحار الأنوار ج 23 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 177, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 449, تفسير الصافي ج 1 ص 228 بإختصار

[378] الأمالي للطوسي ص 558, بحار الأنوار ج 40 ص 69, غاية المرام ج 2 ص 227

[379] تفسير فرات ص 63, بحار الأنوار ج 40 ص 203

[380] تفسير فرات ص 223, بحار الأنوار ج 23 ص 224

[381] الكافي ج 1 ص 392, الوافي ج 2 ص 115, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 323, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78

[382] إلى هنا في تأويل الآيات

[383] الكافي ج 8 ص 311, تفسير الصافي ج 1 ص 21, الوافي ج 26 ص 442, البرهان ج 1 ص 40, اللوامع النورانية ص 528, حلية الأبرار ج 388, بحار الأنوار ج 24 ص 237, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 492, تأويل الآيات ص 251

[384] معاني الأخبار ص 32, تفسير القمي ج 1 ص 28, تفسير الصافي ج 4 ص 384, إثبات الهداة ج 3 ص 145, البرهان ج 1 ص 107, اللوامع النورانية ص 49, غاية المرام ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 24 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 68

[385] بصائر الدرجات ص 512, بحار الأنوار ج 35 ص 363, البرهان ج 3 ص 367 نحوه

[386] بحار الأنوار ج 24 ص 14, تفسير فرات ص 137, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 485

[387] تفسير فرات ص 225, بحار الأنوار ج 35 ص 372

[388] تفسير العياشي ج 2 ص 242, البرهان ج 3 ص 368, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 131

[389] مئة منقبة ص 160, البرهان ج 3 ص 367, اللوامع النورانية ص 325, غاية المرام ج 2 ص 51. نحوه بإختصار: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, إرشاد القلوب ج 2 ص 373, بحار الأنوار ج 35 ص 58

[390] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 74, بحار الأنوار ج 35 ص 366. نحوه: الصراط المستقيم ج 1 ص 284, البرهان ج 2 ص 499, اللوامع النورانية ص 220, غاية المرام ج 3 ص 48

[391] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, الطرائف ج 1 ص 97, بحار الأنوار ج 35 ص 59, غاية المرام ج 4 ص 324 نحوه

[392] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, غاية المرام ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381

[393] نهج الإيمان ص 541

[394] شواهد التنزيل ج 1 ص 78

[395] شواهد التنزيل ج 1 ص 79

[396] الكافي ج 1 ص 182, الوافي ج 2 ص 84, البرهان ج 4 ص 73, غاية المرام ج 3 ص 267, اللوامع النورانية ص 433, بحار الأنوار ج 66 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 315

[397] تأويل الآيات ص 359, البرهان ج 4 ص 76, غاية المرام ج 3 ص 269, بحار الأنوار ج 23 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 318

[398] الكافي ج 6 ص 256, إرشاد القلوب ج 2 ص 424, الوافي ج 19 ص 96, تفسير الصافي ج 3 ص 437, إثبات الهداة ج 4 ص 99, البرهان ج 4 ص 74, اللوامع النورانية ص 434, غاية المرام ج 3 ص 268, مدينة المعاجز ج 5 ص 59, حلية الأبرار ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 23 ص 329, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 316

[399] الكافي ج 2 ص 493, الوافي ج 9 ص 1518, تفسير الصافي ج 4 ص 194, وسائل الشيعة ج 7 ص 200, هداية الأمة ج 3 ص 141, البرهان ج 4 ص 474, غاية المرام ج 3 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 287, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 405

[400] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 16 ص 343

[401] روضة الواعظين ج 1 ص 61

[402] الكافي ج 8 ص 19, تحف العقول ص 92, الأمالي للصدوق ص 321, التوحيد ص 73, الوافي ج 26 ص 18, بحار الأنوار ج 74 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 432, مستدرك الوسائل ج 5 ص 341

[403] جمال الإسبوع ص 234, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 345

[404] جمال الإسبوع ص 236, بحار الأنوار ج 82 ص 96, مستدرك الوسائل ج 5 ص 329

[405] الإحتجاج ج 1 ص 253, تفسير الصافي ج 4 ص 202, البرهان ج 4 ص 491, اللوامع النورانية ص 899, غاية المرام ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 89 ص 46, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 434

[406] تفسير القمي ج 2 ص 202, حلية الأبرار ج 1 ص 79, مسائل علي بن جعفر × ص 330, مختصر البصائر ص 156, بحار الأنوار ج 18 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 525, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 504

[407] الكافي ج 8 ص 14, بحار الأنوار ج 75 ص 224, تفسير الصافي ج 1 ص 327, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 55, الوافي ج 26 ص 110, البرهان ج 1 ص 610

[408] الى هنا في تفسير نور الثقلين, وتفسير كنز الدقائق

[409] الكافي ج 8 ص 26, غابة المرام ج 7 ص 73, الوافي ج 21 ص 25, البرهان ج 1 ص 609, , تفسير نور الثقلين ج 1 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 55

[410] الكافي ج 8 ص 129, بحار الأنوار ج 75 ص 226, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 56, مجموعة ورام ج 2 ص 137, الوافي ج 26 ص 266, البرهان ج 4 ص 26

[411] من هنا في تفسير نور الثقلين, وتفسير كنز الدقائق

[412] تفسير العياشي ج 1 ص 167, مستدرك الوسائل ج 12 ص 219, البرهان ج 1 ص 611, بحار الأنوار ج 27 ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 58

[413] تفسير العياشي ج 2 ص 304, غاية المرام ج 3 ص 135

[414] تفسير العياشي ج 1 ص 167, بحار الأنوار ج 27 ص 94, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 57

[415] تفسير العياشي ج 1 ص 167, البرهان ج 1 ص 611, مستدرك الوسائل ج 12 ص 219, بحار الأنوار ج 27 ص 94, تفسير نهور الثقلين ج 1 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 69

[416] إرشاد القلوب ج 1 ص 70

[417] الى هنا في مستدرك الوسائل

[418] تفسير فرات ص 428, بحار الأنوار ج 65 ص 63, مستدرك الوسائل ج 12 ص 226

[419] الغيبة للنعماني ص 42, بحار الأنوار ج 2 ص 77, مستدرك الوسائل ج 12 ص 277

[420] تفسير العياشي ج 1 ص 63, تفسير الصافي ج 1 ص 197, البرهان ج 1 ص 344, بحار الأنوار ج 23 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 134, تفسير كنز الدقاق ج 1 ص 362

[421] تفسير العياشي ج 1 ص 100, بحار الأنوار ج 96 ص 316 تفسير الصافي ج 1 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 203, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 496

[422] الأمالي للطوسي ص 299, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 292, تأويل الآيات ص 99, غاية المرام ج 4 ص 340, البرهان ج 1 ص 446, بحار الأنوار ج 35 ص 342, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 205, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 504, بشارة المصطفى | ص 197

[423] تفسير العياشي ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 24 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 504, غاية المرام ج 4 ص 340

[424] تفسير العياشي ج 1 ص 138, بحار الأنوار ج 65 ص 104 مستدرك الوسائل ج 18 ص 174, تأويل الآيات ص 102. بعضه: الكافي ج 1 ص 375, الغيبة للنعماني ص 131, تفسير الصافي ج 1 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 266, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 619, غاية المرام ج 3 ص 76

[425] تفسير العياشي ج 1 ص 138, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 617, بحار الأنوار ج 23 ص 310

[426] غرر الأخبار ص 162

[427] تفسير فرات ص 258, بحار الأنوار ج 27 ص 198

[428] خصائص الأئمة ص 74, غاية المرام ج 3 ص 35

[429] الأمالي للطوسي ص 272, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 273, بحار الأنوار ج 24 ص 52, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 377, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 184

[430] تفسير القمي ج 1 ص 108, شرح الأخبار ج 1 ص 239, بحار الأنوار ج 24 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 378

[431] تفسير القمي ج 1 ص 108, بحار الأنوار ج 24 ص 153, تفسير الصافي ج 1 ص 367, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 191

[432] تفسير العياشي ج 1 ص 200, غاية المرام ج 4 ص 220

[433] تفسير العياشي ج 1 ص 251, بحار الأنوار ج 23 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 500

[434] الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 5 ص 831, بحار الأنوار ج 24 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 648

[435] قرب الإسناد ص 349, بحار الأنوار ج 49 ص 265,

[436] تفسير العياشي ج 2 ص 23, تفسير الصافي ج 2 ص 223, البرهان ج 2 ص 567, بحار الأنوار ج 65 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 53

[437] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, العدد القوية ص 177, بحار الأنوار ج 37 ص 212, البرهان ج 2 ص 235, التحصين ص 587, تفسير الصافي ج 2 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 779, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181, العدد القوية ص 177, غاية المرام ج 1 ص 335, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 202

[438] غرر الأخبار ص 163

[439] بصائر الدرجات ص 511, الكافي ج 1 ص 416, مختصر البصائر ص 196, البرهان ج 2 ص 405

[440] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[441] الكافي ج 1 ص 202, تحف العقول ص 441, الغيبة للنعماني ص 222, الأمالي للصدوق ص 679, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 221, كمال الدين ج 2 ص 680, معاني الأخبار  100, الإحتجاج ج 2 ص 436, الوافي ج 3 ص 484, إثبات الهداة ج 1 ص 108, البرهان ج 4 ص 285, ينابيع المعاجز ص 188, , غاية المرام ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 25 ص 127, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 55

[442] الكافي ج 8 ص 13, الوافي ج 26 ص 99 إثبات الهداة ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 75 ص 223

[443] تأويل الآيات ص 314, البرهان ج 3 ص 784, غاية  المرام ج 4 ص 215, بحار الأنوار ج 24 ص 149, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 371

[444] تفسير فرات ص 285

[445] تفسير فرات ص 417, بحار الأنوار ج 24 ص 151, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 229

[446] تفسير القمي ج 2 ص 408, البرهان ج 5 ص 596, اللوامع النورانية ص 813, بحار الأنوار ج 9 ص 248

[447] الكافي ج 4 ص 523, وسائل الشيعة ج ج 14 ص 275, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 202, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 495, شرح الأخبار ج 3 ص 479 بإختصار

[448] علل الشرائع ج 1 ص 249, الأمالي للطوسي ص 654, البرهان ج 2 ص 225, بحار الأنوار ج 23 ص 99, غاية المرام ج 2 ص 234

[449] من هنا في تفسير نور الثقلين

[450] الأمالي للطوسي ص 417, تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 233, غاية المرام ج 3 ص 309, بحار الأنوار ج 24 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104

[451] تفسير الإمام العسكري × ص 259, بحار الأنوار ج 13 ص 183, تأويل الآيات ص 67, تفسير الصافي ج 1 ص 135, البرهان ج 1 ص 225, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 9

[452] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 314, بحار الأنوار ج 40 ص 205

[453] تفسير العياشي ج 1 ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 122, تفسير جوامع الجامع ج 1 ص 108, البرهان ج 1 ص 229, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 83, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 254

[454] الكافي ج 1 ص 391, الوافي ج 2 ص 113, البرهان ج 2 ص 120, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 513, تأويل الآيات ص 139. بإختصار: تفسير الصافي ج 1 ص 467, بحار الأنوار ج 65 ص 233

[455] الكافي ج 8 ص 334, بحار الأنوار ج 30 ص 271, تفسير العياشي ج 1 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 510, تأويل الآيات ص 139

[456] الكافي ج 8 ص 288, تأويل الآيات ص 679, الوافي ج 3 ص 943, البرهان ج 5 ص 444, غاية المرام ج 4 ص 329, بحار الأنوار ج 24 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 384

[457] تأويل الآيات ص 147, بحار الأنوار ج 65 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 623

[458] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 385, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381

[459] تفسير القمي ج 2 ص 250, تفسير الصافي ج 4 ص 325, البرهان ج 4 ص 716, اللوامع النورانية ص 571, بحار الأنوار ج 23 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 490, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 319. نحوه: معاني الأخبار ص 107, تأويل الآيات ص 507

[460] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 365, دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3 ص 466, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, أعلام الدين ص 453, تأويل الآيات ص 507, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 4 ص 325, البرهان ج 4 ص 715, بحار الأنوار ج 65 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 316

[461] فضائل الشيعة ص 23, الإختصاص ص 105, بحار الأنوار ج 47 ص 391

[462] تفسير القمي ج 2 ص 131, غاية المرام ج 3 ص 308, البرهان ج 4 ص 232, بحار الأنوار ج 27 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 783

[463] الكافي ج 1 ص 216, تفسير العياشي ج 1 ص 240, تأويل الآيات ص 134, تفسير الصافي ج 1 ص 448, الوافي ج 3 ص 901, وسائل الشيعة ج 26 ص 247, البرهان ج 2 ص 72, بحار الأنوار ج 101 ص 364, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 476, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 395

[464] الإحتجاج ج 1 ص 77, روضة الواعظين ص 95, التحصين ص 585, اليقين ص 354, بحار الأنوار ج 37 ص 211, تفسير الصافي ج 2 ص 61, العدد القوية ص 176, غاية المرام ج 1 ص 334, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 201

[465] بشارة المصطفى | ص 27, بحار الأنوار ج 74 ص 271

[466] المحاسن ج 1 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 242, معاني الأخبار ص 158, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 94, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132

[467] الكافي ج 4 ص 545, التهذيب ج 5 ص 452, تفسير العياشي ج 1 ص 189, الوافي ج 12 ص 82, وسائل الشيعة ج 11 ص 98, البرهان ج 1 ص 656, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 169., مستدرك الوسائل ج 8 ص 39. بإختصار: الفقيه ج 2 ص 206, تفسير الصافي ج 1 ص 360

[468] تفسير العياشي ج 1 ص 190, تفسير الصافي ج 1 ص 360, البرهان ج 1 ص 661, بحار الأنوار ج 96 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 368, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 168, مستدرك الوسائل ج 9 ص 359

[469] تفسير العياشي ج 1 ص 189

[470] العدد القوية ص 38, بحار الأنوار ج 75 ص 112, كشف الغمة ج 2 ص 195

[471] دلائل الإمامة ص 270, بحار الأنوار ج 56 ص 197, مدينة المعاجز ج 5 ص 444

[472] إرشاد القلوب ج 2 ص 383, بحار الأنوار ج 29 ص 171

[473] علل الشرائع ج 1 ص 89, بحار الأنوار ج 2 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 167,

[474] تفسير العياشي ج 2 ص 53, البرهان ج 2 ص 666, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 142, تفسير الصافي ج 2 ص 289, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 318, غاية المرام ج 4 ص 225

[475] غرر الأخبار ص 377, بحار الأنوار ج 27 ص 126, أعلام الدين ص 457

[476] الأمالي للطوسي ص 722, بحار الأنوار ج 65 ص 147, إرشاد القلوب ج 1 ص 102, مجموعة ورام ج 2 ص 409

[477] تفسير العياشي ج 2 ص 68, البرهان ج 2 ص 711, بحار الأنوار ج 72 ص 414, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 166, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 370

[478] تفسير فرات ص 155, بحار الأنوار ج 65 ص 55

[479] بحار الأنوار ج 8 ص 358, تفسير فرات ص 408, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 96

[480] الإحتجاج ج 1 ص 255, تفسير الصافي ج 3 ص 358, البرهان ج 5 ص 840, بحار الأنوار ج 90 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 465, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 484

[481] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[482] تفسير القمي ج 2 ص 104، البرهان ج 4 ص 70, غاية المرام ج 3 ص 261, بحار الأنوار ج 26 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 606, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 310, تفسير فرات ص 283 نحوه

[483] الكافي ج 1 ص 537, تفسير الصافي ج 1 ص 273, تفسير نو الثقلين ج 1 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 581, بحار الأنوار ج 24 ص 279, تأويل الآيات ص 633

[484] تأويل الآيات ص 633, بحار الأنوار ج 24 ص 279, البرهان ج 5 ص 283, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 84

[485] تفسير العياشي ج 1 ص 184, بحار الأنوار ج 93 ص 216, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 156

[486] كتاب سليم بن قيس ص 722, الكافي ج 8 ص 63, التهذيب ج 4 ص 126الإحتجاج ج 1 ص 264, الوافي ج 10 ص 325, البرهان ج 2 ص 698, بحار الأنوار ج 34 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 155, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 343, مستدرك الوسائل ج 7 ص 289

[487] تأويل الآيات ص 345, البرهان ج 3 ص 906, اللوامع النورانية ص 414, بحار الأنوار ج 24 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 140

[488] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 207, بحار الأنوار ح 24 ص 278, تفسير الصافي ج 1 ص 404, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 299

[489] كتاب سليم بن قيس ص 364, بحار الأنوار ج 33 ص 268

[490] اليقين ص 323, بحار الأنوار ج 29 ص 551

[491] تفسير العياشي ج 1 ص 326, البرهان ج 2 ص 314, بحار الأنوار ج 27 ص 49

[492] بحار الأنوار ج 97 ص 363, المزار للشهيد الأول ص 76, المزار الكبير للمشهدي ص 272, زاد المعاد ص 471

[493] بحار الأنوار ج 97 ص 363, المزار للشهيد الأول ص 76, المزار الكبير للمشهدي ص 272, زاد المعاد ص 471

[494] قال أبا عبد الله ×. كما في بصائر الدرجات

[495] في تفسير العياشي ج 1 ص 369: "قال الله" وفي ج 1 ص 326 "والله" وهو الأصح

[496] الى هنا في بصائر الدرجات

[497] تفسير العياشي ج 1 ص 369, البرهان ج 2 ص 449, بحار الأنوار ج 27 ص 49, بصائر الدرجات ص 174 نحوه

[498] كتاب سليم بن قيس ص 770, بحار الأنوار ج 33 ص 155

[499] الكافي ج 1 ص 537, الوافي ج 10 ص 279, تفسير الصافي ج 2 ص 371, البرهان ج 2 ص 836, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 530

[500] تفسير العياشي ج 2 ص 106, البرهان ج 2 ص 837, بحار الأنوار ج 93 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 259

[501] الكافي ج 8 ص 10, الوافي ج 26 ص 105, بحار الأنوار ج 75 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 526, تأويل الآيات ص 145 بعضه

[502] الكافي ج 8 ص 35, تفسير العياشي ج 1 ص 256, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, تفسير مجمع الجامع ج 3 ص 127, الوافي ج 5 ص 798, تفسير الصافي ج 1 ص 468, البرهان ج 2 ص 124, غاية المرام ج 4 ص 295, بحار الأنوار ج 65 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 523

[503] الكافي ج 8 ص 288, تأويل الآيات ص 679, الوافي ج 3 ص 943, البرهان ج 5 ص 444, غاية المرام ج 4 ص 329, بحار الأنوار ج 24 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 384

[504] الى هنا في تفسير القمي

[505] الكافي ج 2 ص 451, بحار الأنوار ج 70 ص 382, تفسير العياشي ج 1 ص 135, تفسير الصافي ج 1 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 253, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 596, تأويل الآيات ص 100, تفسير القمي ج 1 ص 83

[506] بحار الأنوار ج 66 ص 151, الإحتجاج ج 1 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 740, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 379, روضة الواعظين ج 1 ص 96, البرهان ج 2 ص 235, تفسير الصافي ج 2 ص 63

[507] الكافي ج 8 ص 10, الوافي ج 26 ص 105, تأويل الآيات ج 1 ص 146, بحار الأنوار ج 75 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 526,

[508] تفسير العياشي ج 2 ص 105, البرهان ج 2 ص 826, بحار الأنوار ج 66 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 253

[509] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 226, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, تأويل الآيات ص 252, الوافي ج 5 ص 798, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132, تفسير الصافي ج 3 ص 113 بعضه, أعلام الدين ص 453 نحوه

[510] دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3 ص 466

[511] تفسير العياشي ج 2 ص 243, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132

[512] علل الشرائع ج 2 ص 572, بحار الأنوار ج 18 ص 407, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 102, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 306

[513] المحاسن ج 1 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 242, معاني الأخبار ص 158, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 94, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132

[514] الإحتجاج ج 1 ص 278, تفسير الصافي ج 3 ص 428, بحار الأنوار ج 44 ص 84, رياض الأبرار ج 1 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 272

[515] تفسير القمي ج 2 ص 223, شرح الأخبار ج 3 ص 469, تأويل الآيات ص 484, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 12 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 135. نحوه: مجمع البيان ج 7 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 84, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 101

[516] الكافي ج 8 ص 34, الإختصاص ص 105, الوافي ج 5 ص 796, البرهان ج 4 ص 432, بحار الأنوار ج 47 ص 391. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 76, شرح الأخبار ج 3 ص 464, أعلام الدين ص 452

[517] الإمامة والتبصرة ص 140, كمال الدين ج 2 ص 483, الغيبة للطوسي ص 345, إعلام الورى ص 453, منتخب الأنوار المضيئة ص 137, وسائل الشيعة ج 27 ص 151, البرهان ج 4 ص 514, اللوامع النورانية ص 529, بحار الأنوار ج 51 ص 343, رياض الأبرار ج 3 ص81, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 332, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 493, خاتمة المستدرك ج 4 ص 139, تفسير الصافي ج 4 ص 217 نحوه

[518] تفسير القمي ج 2 ص 223, مجمع البيان ج 8 ص 314, شرح الأخبار ج 3 ص 469, تأويل الآيات ص 484, تفسير الصافي ج 4 ص 273, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 60 ص 12, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 101, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 135

[519] تفسير الإمام العسكري × ص 309, البرهان ج 4 ص 603, بحار الأنوار ج 65 ص 156

[520] تفسير الإمام العسكري × ص 351, الإحتجاج ج 2 ص 455, البرهان ج 5 ص 319, حلية الأبرار ج 5 ص 31, بحار الأنوار ج 2 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 479, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 284

[521] تأويل الآيات ص 571, البرهان ج 5 ص 75, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 23 ص 387

[522] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, التحصين ص 587, العدد القوية 177, تفسير الصافي ج 2 ص 63, البرهان ج 2 ص 235, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181

[523] علل الشرائع ج 1 ص 249, رجال الكشي ص 577, الأمالي للطوسي ص 655, البرهان ج 2 ص 226, بحار الأنوار ج 23 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 504, تحف العقول ص 485 نحوه

[524] الكافي ج 8 ص 268, تفسير فرات ص 482, الوافي ج 5 ص 819, البرهان ج 5 ص 369, بحار الأنوار ج 14 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 238

[525] المحاسن ج 1 ص 163, مشكاة الأنوار ص 92, الوافي ج 5 ص 802, تفسير الصافي ج 5 ص 136, البرهان ج 5 ص 290, غاية المرام ج 4 ص 264, بحار الأنوار ج 64 ص 53 تفسير نور الثقلين ج 5 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 95. نحوه: شرح الأخبار ج 3 ص 439, دعوات الراوندي ص 242

[526] المحاسن ج 1 ص 164, البرهان ج 5 ص 290, غاية المرام ج 4 ص 264

[527] الخصال ج 2 ص 636, تأويل الآيات ص 642, تفسير الصافي ج 5 ص 136, البرهان ج 5 ص 292, غاية المرام ج 4 ص 266, بحار الأنوار ج 10 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 96, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 99

[528] تأويل الآيات ص 640, مجمع البيان ج 9 ص 395, تفسير الصافي ج 5 ص 136, البرهان ج 5 ص 290, غاية المرام ج 4 ص 264, بحار الأنوار ج 24 ص 38 تفسير نور الثقلين ج 5 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 95

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية