* فضائل كل إمام خاصة
* رسول الله |
* مؤيد من الله تعالى
عن الرضا ×: فأنزل الله سكينته على رسوله[1] {وأيده بجنود لم تروها}. [2]
قال زرارة: قال أبو جعفر ×: فأنزل سكينته على رسوله, ألا ترى أن السكينة إنما نزلت على رسوله| {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى} فقال: هو الكلام الذي تكلم به عتيق. [3]
* علمه | بالقراءة والكتابة
عن جعفر بن محمد الصوفي قال: سألت أبا جعفر × محمد بن علي الرضا × وقلت له: يا ابن رسول الله لم سمي النبي |: الأمي؟ قال: ما يقول الناس؟ قال: قلت له: جعلت فداك يزعمون إنما سمي النبي الأمي لأنه لم يكتب, فقال: كذبوا عليهم لعنة الله, أنى يكون ذلك والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة}, فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله | يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو بثلاثة وسبعين - لسانا, وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى, وذلك قول الله تعالى في كتابه {لتنذر أم القرى ومن حولها}. [4]
عن علي بن أسباط أو غيره[5] قال: قلت لأبي جعفر ×: إن الناس يزعمون أن رسول الله | لم يكن يكتب ولا يقرأ, فقال: كذبوا لعنهم الله, أنى ذلك وقد قال الله {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} فيكون أن يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب؟ [6] قال قلت: فلم سمي النبي أميا؟ قال: نسب إلى مكة, وذلك قول الله عز وجل {لتنذر أم القرى ومن حولها} فأم القرى مكة فقيل أمي لذلك. [7]
عن أبي عبد الله × في قوله {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم} قال: كانوا يكتبون, ولكن لم يكن معهم كتاب من عند الله ولا بعث إليهم رسولا, فنسبهم الله إلى الأميين. [8]
* {هذا نذير من النذر الأولى}
عن المفضل، عن أبي عبد الله × قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد |، ولا خلق الله قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد |، فذلك قوله تعالى: {هذا نذير من النذر الأولى} وقال: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}، فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة في كل قرن إلى أن يرث الله {الأرض ومن عليها}. [9]
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله ×: ما بعث الله عز وجل نبيا إلا بخاتم محمد | وذلك قوله جل اسمه {هذا نذير من النذر الأولى}. [10]
* اسمه | مقرون بالتوحيد
عن الإمام موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر قال: حدثني أبي علي قال حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث طويل: قال الله تبارك وتعالى {ورفعنا لك ذكرك} فلا يرفع رافع صوته بكلمة الإخلاص بشهادة: أن لا إله إلا الله, حتى يرفع صوته معها بأن محمدا رسول الله | في الأذان, والإقامة, والصلاة, والأعياد, والجمع, ومواقيت الحج, وفي كل خطبة حتى في خطبة النكاح, وفي الأدعية. [11]
* علمه | بالقرآن قبل نزول النبوة
عن المفضل بن عمر في حديث طويل أنه قال للإمام الصادق ×: وكيف ظهر الوحي في ثلاث وعشرين سنة؟ قال ×: نعم يا مفضل, أعطاه الله القرآن في شهر رمضان, وكان لا يبلغه | إلا في وقت استحقاق الخطاب, ولا يؤديه إلا في وقت أمر ونهى, فهبط جبرئيل × بالوحي, فبلغ ما يؤمر به وقوله {لا تحرك به لسانك لتعجل به}. [12]
* أمير المؤمنين ×
* انه قد شرى نفسه ابتغاء مرضات الله تعالى
عن أنس بن مالك، قال: لما توجه رسول الله | إلى الغار ومعه أبو بكر، أمر النبي | عليا × أن ينام على فراشه ويتوشح ببردته، فبات علي × موطنا نفسه على القتل، وجاءت في رجال قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله | فلما أرادوا أن يضعوا عليه أسيافهم لا يشكون أنه محمد | فقالوا: أيقظوه ليجد ألم القتل ويرى السيوف تأخذه، فلما أيقظوه ورأوه عليا × تركوه وتفرقوا في طلب رسول الله |، فأنزل الله: {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. [13]
عن أبي ذر, أن عليا × وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه، ويتشاوروا في أمرهم، وأجلهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم، قتل ذلك الرجل، وإن ترافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد، قال لهم علي بن أبي طالب ×: إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول، فإن يكن حقا فاقبلوه، وإن يكن باطلا فأنكروه. قالوا: قل. - الى ان قال ع -: فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله} لما وقيت رسول الله ليلة الفراش، غيري؟ قالوا: لا. قال: فهل فيكم أحد سقى رسول الله | من المهراس لما اشتد ظمأه، وأحجم عن ذلك أصحابه، غيري؟ قالوا: لا. [14]
* سد كل أبواب المسجد إلا بابه ×
عن رسول الله |: معاشر الناس! قد بلغني ما خضتم فيه وما قال قائلكم، وإني أقسم بالله العظيم إني لم أقل على الله الكذب ولا كذبت فيما قلت، ولا أنا سددت أبوابكم، ولا أنا فتحت باب علي بن أبي طالب ×، ولا أمرني في ذلك إلا الله عز وجل الذي خلقني وخلقكم أجمعين، فلا تحاسدوا فتهلكوا، ولا تحسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله، فإنه يقول في محكم كتابه: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض} فاتقوا الله وكونوا من الصابرين. [15]
* فضله الله تعالى على القاعدين
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘ في زيارة أمير المؤمنين (ع) في يوم الغدير: لعن الله من عدل بك من فرض الله عليه ولايتك, وأنت ولي الله وأخو رسوله, والذاب عن دينه, والذي نطق القرآن بتفضيله, قال الله تعالى {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}. [16]
* هو الذي آمن بالله تعالى واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
عن أبي جعفر × قال: نزلت في علي × وحمزة والعباس وشيبة قال العباس: أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي, وقال شيبة: أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي, وقال حمزة: أنا أفضل لأن عمارة البيت بيدي, وقال علي ×: أنا أفضل فإني آمنت قبلكم ثم هاجرت وجاهدت, فرضوا برسول الله | حكما فأنزل الله {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} إلى قوله {عنده أجر عظيم}. [17]
عن ابن عباس قال: افتخر شيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب, فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله |, وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله |, إذ مر عليهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فأرادا أن يفتخرا فقالا له: يا أبا الحسن أنخبرك بخير الناس بعد رسول الله؟ ها أنا ذا, فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي, وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله, فقال لهما أمير المؤمنين ×: ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا له: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رقبتكما حتى أدخلكما في الإسلام قهرا, قالا: ومن هو؟ قال: أنا, فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي | وأخبره بمقالة علي بن أبي طالب × فلم يرد النبي | شيئا, فهبط جبرئيل × فقال: يا محمد, إن الله يقرئك السلام ويقول لك {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} فدعا النبي | العباس فقرأ عليه الآية وقال: يا عم, قم فاخرج هذا الرحمن يخاصمك في علي بن أبي طالب ×. [18]
عن السدي قال: قال عباس بن عبد المطلب: أنا عم محمد | وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي بن أبي طالب ×, قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة: نحن أفضل من علي بن أبي طالب ×, فنزلت هذه الآية {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله} علي بن أبي طالب × {لا يستوون الذين آمنوا} علي × {وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم}. [19]
عن جعفر, عن أبيه ‘ قال: لما فتح رسول الله | مكة أعطى العباس السقاية, وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة, ولم يعط عليا × شيئا, فقيل لعلي بن أبي طالب ×: إن النبي | أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئا, فقال: ما أرضاني بما فعل الله ورسوله, قال: فأنزل الله تعالى هذه الآية {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} إلى {أجر عظيم} نزلت في علي بن أبي طالب ×. [20]
عن الكلبي قال: تفاخرت بنو شيبة وبنو العباس فقال هؤلاء: لنا السقاية, وقال هؤلاء: لنا الحجابة, فنزل {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله} في علي × قال جابر بن الحر: قلت للكلبي: نزلت في علي خاصة؟ قال: نعم. [21]
عن أبي عبد الله × قال: إن أمير المؤمنين × قيل له: يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك, قال: نعم, كنت أنا وعباس وعثمان بن أبي شيبة في المسجد الحرام، قال عثمان بن أبي شيبة: أعطاني رسول الله | الخزانة يعني مفاتيح الكعبة، وقال العباس: أعطاني رسول الله | السقاية وهي زمزم ولم يعطك شيئا يا علي، قال: فأنزل الله {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله}. [22]
عن أبي بصير عن أحدهما ‘ في قول الله عز وجل {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} نزلت في حمزة وعلي × وجعفر والعباس وشيبة إنهم فخروا بالسقاية والحجابة فأنزل الله جل وعز {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} وكان علي وحمزة وجعفر صلوات الله عليهم الذين آمنوا بالله واليوم الآخر وجاهدوا {في سبيل الله لا يستوون عند الله}. [23]
قال العباس بن عبد المطلب: أنا صاحب سقاية الحاج، يفخر بذلك. وقالت بنو شيبة: ونحن حجبة البيت. وكان ذلك من قولهم لعلي × يريدون بذلك الفخر عليه. فقال علي ×: أنا أول من آمن بالله وجاهد في سبيله. فأنزل الله عز وجل: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} الآية. [24]
عن ابن عباس في حديث طويل: قال العباس يفتخر: أنا سيد قريش وأكرمها حسبا، وأفخرها مركبا، وبيدي سقاية الحاج لا يليها غيري. فقال شيبة: لا، بل أنا سيد قريش، وبيدي سدانة الكعبة لا يليها غيري. فقال علي ×: أبغضتماني بمقالتكما، أنا سيدكما، وسيد أهل الأرض بعد رسول الله |، أنا الذي ضربت وجوهكما حتى آمنتما وأقررتما أن محمدا رسول الله |. فغضبا من قوله، وأتيا النبي | فأخبراه بما قال علي × لهما، فهبط جبرئيل × وقال: يا محمد، الحق يقرئك السلام، ويقول لك: قل لشيبة والعباس: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} الآية, يا محمد علي خير منهما. [25]
عن أبي جعفر × قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب ×.[26]
عن محمد بن سيرين في قوله {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} إلى آخر الآية, نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [27]
عن الحسن بن علي × أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال {السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان} فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب × فضله على السابقين بسبقه السابقين, وقال {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله} واستجاب لرسول الله | وواساه بنفسه. [28]
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين, عن الإمام الحسن عليهم السلام في خطبة طويلة: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} فكان أبي المؤمن بالله واليوم الآخر والمجاهد في سبيل الله حقا، وفيه نزلت هذه الآية. [29]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل يوم الشورى: نشدتكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} غيري؟ قالوا: لا. [30]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه صلوات الله عليهما، زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير, منه: وأنت ولي الله وأخو رسوله، والذاب عن دينه، والذي نطق القرآن بتفضيله، قال الله تعالى: {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما} وقال الله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم} أشهد أنك المخصوص بمدحة الله، المخلص لطاعة الله، لم تبغ بالهدى بدلا ولم تشرك بعبادة ربك أحدا.[31]
من كتاب المؤمون في مدح أمير المؤمنين ×: فأما تقديمكم العباس عليه فإن الله تعالى يقول {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} والله لو كان ما في أمير المؤمنين من المناقب والفضائل والآي المفسرة في القرآن خلة واحدة في رجل واحد من رجالهم أو غيره لكان مستأهلا متأهلا للخلافة مقدما على أصحاب رسول الله | بتلك الخلة. [32]
* بمصادر العامة
عن السدي, عن أصحابه في قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج} إلى آخر الآيات قال: افتخر علي بن أبي طالب × وشيبة والعباس ورجل قد سماه, فقال العباس: أنا أسقي حجيج بيت الله وأنا أفضلكم, وقال علي ×: أنا هاجرت مع رسول الله | وجاهدت معه, وقال شيبة: أنا أعمر مساجد الله، فأنزل الله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} إلى قوله: {الفائزون}. [33]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج} قال: افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: أنا عم محمد، وأنا صاحب سقاية الحاج، وأنا أفضل من علي, وقال شيبة بن عثمان: أنا أعمر بيت الله وصاحب حجابته وأنا أفضل, فسمعهما علي × وهما يذكران ذلك، فقال: أنا أفضل منكما، أنا المجاهد في سبيل الله. فأنزل الله فيهم: {أجعلتم سقاية الحاج} يعني العباس {وعمارة المسجد الحرام} يعني شيبة {كمن آمن بالله واليوم الآخر} إلى قوله: {أجر عظيم} ففضل عليا × عليهما. [34]
عن ابن بريدة, عن أبيه قال: بينما شيبة والعباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب × فقال: في ما ذا تفاخران؟ فقال العباس: يا علي لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد, فقال: وما أوتيت يا عباس؟ قال: أوتيت سقاية الحاج, فقال: ما تقول أنت يا شيبة؟ قال: أوتيت ما لم يؤت أحد, فقال: وما أعطيت؟ قال: أعطيت عمارة المسجد الحرام, فقال لهما علي ×: استحييت لكما يا شيخان فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتياه, فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله, فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول الله | فقال له النبي |: ما وراءك يا عباس؟ فقال: ألا ترى ما يستقبلني به هذا الصبي؟ قال: ومن ذلك؟ قال: علي بن أبي طالب, فقال النبي |: ادعوا لي عليا, فدعي, فقال له: يا علي ما الذي حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال: يا رسول الله صدمته بالحق أن غلظت له آنفا, فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض, إذ نزل جبرئيل × فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: اتل عليهم هذه الآية: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} فقال العباس: إنا قد رضينا, ثلاث مرات. [35]
عن الشعبي قال: كانت بين علي × والعباس منازعة، فقال العباس لعلي ×: أنا عم النبي | وأنت ابن عمه، وإلي سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، فأنزل الله: {أجعلتم سقاية الحاج} الآية. [36]
عن الشعبي قال: تكلم علي والعباس وشيبة في السقاية والحجاجة, فأنزل الله تعالى {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}. [37]
عن الشعبي في قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج} قال: نزلت في علي × والعباس. [38]
عن عروة بن الزبير أن العباس بن عبد المطلب، وشيبة بن عثمان أسلما ولم يهاجرا، فقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته، فقال العباس لعلي بن أبي طالب ×: أنا أفضل منك، أنا ساقي بيت الله, وكان بينهما كلام فأنزل الله تعالى فيما تنازعا فيه: {أجعلتم سقاية الحاج}. [39]
* الله تعالى جعل حبه × في قلوب المؤمنين
عن أبي عبد الله ×: كان سبب نزول هذه الآية أن أمير المؤمنين × كان جالسا بين يدي رسول الله |, فقال له: قل يا علي: اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا, فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [40]
عن أبي عبد الله × أنه قال: دعا رسول الله | لأمير المؤمنين × في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول: اللهم هب لعلي × المودة في صدور المؤمنين, والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا}[41] بني أمية, فقال: رمع: والله لصاع من تمر في شن بال أحب الى مما سأل محمد ربه، أفلا سأله ملكا يعضده، أو كنزا يستظهر به على فاقته؟ فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} الاية. [42]
عن أبي حمزة الثمالي, حدثني أبو جعفر الباقر × قال: قال رسول الله | لعلي ×: قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا, فقالهما علي ×، فنزلت هذه الآية. [43]
عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: يا علي, قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا, قال: فأنزل الله عز جل ذكره {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [44]
عن أبي جعفر × قال: جاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وقريش في حديث لهم, فلما رأوه سكتوا, فشق ذلك عليهم, فجاء إلى النبي | فقال: يا رسول الله, قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا مما تأمرني بقتله, وثمانين رجلا مبارزة, فما أحد من قريش ولا من وجوه العرب إلا وقد دخل عليهم بغض لي, فادع الله أن يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين, قال: فسكت رسول الله | حتى نزلت هذه الآية {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} فقال النبي |: يا علي, إن الله قد أنزل فيك آية من كتابه, وجعل لك في قلب كل مؤمن محبة. [45]
عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: دخلت على رسول الله | فقال: أصبحت والله يا علي عنك راضيا, وأصبح والله ربك عنك راضيا, وأصبح كل مؤمن ومؤمنة عنك راضين إلى أن تقوم الساعة, قال: قلت: يا رسول الله, قد نعيت إلي نفسك, فيا ليت نفسي المتوفاة قبل نفسك, قال: أبى الله في علمه إلا ما يريد, قال ×: فادع الله لي بدعوات يصينني بعد وفاتك, قال |: يا علي, ادع لنفسك بما تحب وترضى حتى أؤمن, فإن تأميني لك لا يرد, قال: فدعا أمير المؤمنين ×: اللهم ثبت مودتي في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة, فقال رسول الله |: آمين, فقال: يا أمير المؤمنين ادع, فدعا بتثبيت مودته في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة, حتى دعا ثلاث مرات, كلما دعا دعوة قال النبي |: آمين, فهبط جبرئيل × فقال: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} إلى آخر السورة, فقال النبي | المتقون علي بن أبي طالب × وشيعته. [46]
عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي | لعلي ×: يا أبا الحسن, قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا, واجعل لي عندك ودا, واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة, فنزلت هذه الآية {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: لا تلقى رجلا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. [47]
عن الإمام الحسين × أنه قال لمروان: إن الله تبارك وتعالى يقول {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} فذلك لعلي × وشيعته, {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين} فبشر بذلك النبي | لعلي بن أبي طالب × {وتنذر به قوما لدا} فذلك لك ولأصحابك. [48]
روى زيد بن علي, عن آبائه, عن علي عليهم السلام قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن, أما والله إني أحبك في الله, فرجعت إلى رسول الله | فأخبرته بقول الرجل, فقال: لعلك صنعت إليه معروفا, فقال: والله ما صنعت إليه معروفا, فقال رسول الله |: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة, فنزل قوله تعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [49]
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله | عليلا, فغدا إليه علي بن أبي طالب × بكرة, وكان يحب أن لا يسبق إليه أحد, فإذا النبي | نائم في صحن، الدار ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ فقال دحية: بخير يا أخا رسول الله, قال: جزاك الله عنا أهل البيت خيرا. قال له دحية: إني أحبك, وإن لك عندي مديحة أهديها إليك: أنت أمير المؤمنين, وقائد الغر المحجلين، وسيد ولد آدم بعد سيد المرسلين، يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد | وحزبه في الجنان. قد أفلح من تولاك وخاب وخسر من عاداك، بحب محمد أحبوك، وببغضه أبغضوك، لا تنالهم شفاعة محمد |، ادن من صفوة الله ابن عمك فأنت أحق به. ثم أخذ برأس النبي | فوضعه في حجره ×. فانتبه النبي | فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث. فقال: لم يكن بدحية، كان جبرئيل × سماك بأسماء سماك الله بها, وهو الذي ألقى مودتك في صدور المؤمنين، ورهبتك في صدور الكافرين، مصداقه قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [50]
عن الإمام الصادق ×: كان سبب نزول هذه الآية أن أمير المؤمنين × كان جالسا بين يدي رسول الله |, فقال له: قل يا علي: اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا, فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [51]
عن أبي عبد الله ×, قال: قلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال ×: ولاية أمير المؤمنين × هي الود الذي قال الله تعالى, قلت: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} قال: إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين × علما, فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين, وهم الذين ذكرهم الله في كتابه {لدا} أي كفارا. [52]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، قال: ولاية أمير المؤمنين × هي الود الذي ذكره الله تعالى فقال: {فإنما يسرناه بلسانك} يعني: النبي | {لتبشر به المتقين} يعني: أولياءه المحبين له؛ {وتنذر به قوما لدا}، يعني: أعداءه الباغضين له ولأوليائه. [53]
* بمصادر العامة
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: يا علي, قل: رب اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين، رب اجعل لي عندك عهدا، رب اجعل لي عندك ودا. فأنزل الله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. فلا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لأهل البيت (عليهم السلام). [54]
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله | لعلي ×: يا أبا الحسن, قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة, فنزلت هذه الآية: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: لا تلقى رجلا مؤمنا إلا في قلبه حب لعلي بن أبي طالب ×. [55]
وروى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن, أما والله انى لأحبك في الله، فرجعت إلى رسول الله | فأخبرته بقول الرجل، فقال رسول الله |: لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا, قال: فقلت: والله ما اصطنعت إليه معروفا، فقال رسول الله |: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة، قال فنزل قوله تعالى: {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. [56]
عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه مودة لعلي وذريته (عليهم السلام). [57]
عن محمد بن الحنفية قال: سألت أمير المؤمنين × عن قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودا} فقال: يقول الله تعالى: لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته (عليهم السلام). [58]
عن ابن عباس قال: نزلت في علي ×: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال ابن عباس: يعني يثبت لهم محبة في قلوب المؤمنين. [59]
عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله | بيدي، وأخذ بيد علي ×، فصلى أربع ركعات، ثم رفع يده إلى السماء، فقال: اللهم سألك موسى بن عمران، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري، وتيسر لي أمري، وتحلل {عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي} عليا، { اشدد به أزري وأشركه في أمري}. قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي: يا أحمد، قد أعطيت ما سألت، فقال النبي |: يا أبا الحسن، ارفع يديك إلى السماء وادع ربك، واسأله يعطك, فرفع علي × يده إلى السماء، وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا, فأنزل الله تعالى على نبيه | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، فتلاها النبي | على أصحابه، فعجبوا من ذلك عجبا شديدا، فقال النبي | مم تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع: فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال، وربع حرام، وربع فضائل وأحكام، والله أنزل فينا كرائم القرآن. [60]
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله | لعلي ×: يا علي قال: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة, فنزلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}. نزلت في علي بن أبي طالب ×. [61]
عن جابر, عن محمد بن علي × قال: قال رسول الله |: يا علي, ألا أعلمك؟ قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا. فنزلت هذه الآية: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}.[62]
عن ابن عباس قال: نزلت في علي ×: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: محبة في قلوب المؤمنين. [63]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: حب علي بن أبي طالب × في قلب كل مؤمن. [64]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: نزلت في علي بن أبي طالب × خاصة,[65] {لتبشر به المتقين} نزلت في علي × خاصة, {وتنذر به قوما لدا} نزلت في بني أمية وبني المغيرة. [66]
عن ابن عباس في قوله: {سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: محبة لعلي ×، لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه محبة لعلي ×. [67]
قوله تعالى: {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب ×. [68]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} نزلت في على بن أبى طالب × خاصة. [69]
* هو أخو رسول الله ووزيره |
عن ابن عباس قال: أخذ النبي | يدي ويد علي بن أبي طالب ×, فعلا بنا إلى ثبير ثم صلى ركعات, ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي, {واجعل لي وزيرا من أهلي} علي بن أبي طالب × {أخي} اشدد به أزري وأشركه في أمري, قال: فقال ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد, قد أوتيت ما سألت, قال: فقال النبي | لعلي ×: يا أبا الحسن, ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله يعطك, فرفع علي × يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا, واجعل لي عندك ودا, فأنزل الله على نبيه | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إلى آخر الآية, فتلاها النبي | على أصحابه, فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي |: بما تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع: فربع فينا أهل البيت خاصة, وربع في أعدائنا, وربع حلال وحرام, وربع فرائض وأحكام, وإن الله أنزل في علي × كرائم القرآن. [70]
عن عبد الله بن عباس قال: أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول: اللهم إني أبرأ إليك من علي بن أبي طالب, فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك وعدمتك, فلم تفعل ذلك؟ فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لوسعتهم, قال: أخبرني بواحدة منهن, قال: أما أولاهن: فإنه صلى مع النبي | القبلتين, وهاجر معه, والثاني: لم يعبد صنما قط ولا وثنا قط, قال: يا ابن عباس, زدني فإني تائب, قال: لما فتح النبي | مكة دخلها, فإذا هو بصنم على الكعبة يعبدونه من دون الله, فقال علي × للنبي |: أطمئن لك فترقى علي, فقال النبي |: لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي, ولكن أطمئن لك فترقى علي, فاطمأن له فرقي فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا, ثم طفر علي × إلى الأرض وهو ضاحك, فقال له النبي | ما أضحكك؟ قال: عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما, فقال: وكيف تألم منها وإنما حملك محمد | وأنزلك جبرئيل × - قال محمد بن حرب وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي, عن عبد الله بن داود – قال (أمير المؤمنين ×): لقد رفعني رسول الله | يومئذ ولو شئت أن أنال السماء لنلتها, قال: فقال الرجل لابن عباس: زدني فإني تائب, قال: أخذ النبي | بيدي ويد علي بن أبي طالب × فانتهى بنا إلى سفح الجبل, فرفع النبي | يديه فقال: اللهم {اجعل لي وزيرا من أهلي} علي {اشدد به أزري} فقال ابن عباس: ولقد سمعت مناديا ينادي من السماء: لقد أعطيت سؤلك يا محمد, فقال النبي | لعلي ×: ادع, فقال علي ×: اللهم اجعل لي عندك عهدا, اللهم واجعل لي عندك ودا, فأنزل الله {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} الآية. [71]
عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في هذه الآية {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لو لا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك} فقال: إن رسول الله | لما نزل قديد قال لعلي ×: يا علي, إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل, وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل, وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل, فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلينا مما سأل محمد ربه, فهلا سأل ربه ملكا يعضده على عدوه, أو كنزا يستغني به عن فاقته, والله ما دعاه إلى حق ولا باطل إلا أجابه إليه, فأنزل الله سبحانه وتعالى {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك} إلى آخر الآية. [72]
عن أبي عبد الله × أنه قال: سبب نزول هذه الآية أن رسول الله | خرج ذات يوم فقال لعلي ×: يا علي, إني سألت الله الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل, وسألته أن يجعلك وصيي ففعل, وسألته أن يجعلك خليفتي في أمتي ففعل, فقال رجل من أصحابه المنافقين: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأل محمد ربه, ألا سأله ملكا يعضده, أو مالا يستعين به على ما فيه, ووالله ما دعا عليا × قط إلى حق أو إلى باطل إلا أجابه, فأنزل الله على رسوله {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} الآية. [73]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال: لما نزل رسول الله | بطن قديد قال لعلي بن أبي طالب ×: يا علي, إني سألت الله عز وجل أن يوالي بيني وبينك ففعل, وسألته أن يواخي بيني وبينك ففعل, وسألته أن يجعلك وصيي ففعل, فقال رجل من القوم: والله لصاع من تمر في شن بال خير مما سأل محمد ربه, هلا سأله ملكا يعضده على عدوه, أو كنزا يستعين به على فاقته, فأنزل الله تعالى {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لو لا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل}. [74]
عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: سألت ربي مؤاخاة علي بن أبي طالب × ومؤازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني, قال: فقال رجل من أصحابه: يا عجبا لمحمد, يقول: سألت مؤاخاة علي بن أبي طالب ومؤازرته وإخلاص قلبه عن ربي فأعطاني, ما كان بالذي يدعو ابن عمه إلى شيء إلا أجابه إليه, والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي مما سأل محمد ربه, ألا سأل محمد ربه ملكا يعينه, أو كنزا يستعين به على عدوه, قال: فبلغ ذلك النبي | فضاق من ذلك ضيقا شديدا, قال: فأنزل الله تعالى {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك} إلى آخر الآية, قال: فكأن النبي | تسلى ما بقلبه. [75]
* سد كل أبواب المسجد إلا بابه ×
عن حذيفة بن أسيد الغقاري, عن رسول الله | أنه قام خطيبا فقال: إن رجالا يجدون في أنفسهم في أني أسكنت عليا × في المسجد, والله ما أخرجتهم ولا أسكنته, إن الله عز وجل أوحى إلى موسى وأخيه {أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلوة} وأمر موسى × أن لا يسكن مسجده, ولا ينكح فيه ولا يدخله إلا هارون وذريته، وإن عليا × مني بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي دون أهلي، ولا يحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي × وذريته, فمن ساءه فهاهنا, وأومأ بيده نحو الشأم. [76]
عن الإمام الرضا × في إحتجاجه على العلماء في مجلس المأمون: وأما الرابعة: فإخراجه | الناس من مسجده ما خلا العترة, حتى تكلم الناس في ذلك وتكلم العباس, فقال: يا رسول الله, تركت عليا وأخرجتنا, فقال رسول الله |: ما أنا تركته وأخرجتكم, ولكن الله تركه وأخرجكم, وفي هذا تبيان قوله لعلي ×: أنت مني بمنزلة هارون من موسى, قالت العلماء: فأين هذا من القرآن؟ قال أبو الحسن ×: أوجدكم في ذلك قرآنا أقرؤه عليكم, قالوا: هات, قال: قال الله عز وجل {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة} ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى, وفيها أيضا منزلة علي × من رسول الله |, ومع هذه دليل ظاهر في قول رسول الله | حين قال: ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب, إلا لمحمد وآله |, فقالت العلماء: يا أبا الحسن, هذا الشرح وهذا البيان لا يوجد إلا عندكم معشر أهل بيت رسول الله |, فقال: ومن ينكر لنا ذلك؟ ورسول الله | يقول: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها, فمن أراد المدينة فليأتها من بابها, ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره معاند, ولله عز وجل الحمد على ذلك, فهذه الرابعة. [77]
عن أبي رافع قال: إن رسول الله | خطب الناس فقال: أيها الناس, إن الله عز وجل أمر موسى وهارون ‘ أن يبنيا لقومهما {بمصر بيوتا}, وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب, ولا يقرب فيه النساء إلا هارون وذريته, وأن عليا × مني بمنزلة هارون من موسى, فلا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي, ولا يبيت فيه جنب إلا علي × وذريته, فمن ساءه ذلك فهاهنا, وضرب بيده نحو الشام. [78]
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: إن النبي | قام خطيبا فقال: إن رجالا لا يجدون في أنفسهم أن أسكن عليا × في المسجد وأخرجهم, والله ما أخرجتهم وأسكنته, بل الله أخرجهم وأسكنه, إن الله عز وجل أوحى {إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة} ثم أمر موسى × أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنب إلا هارون وذريته, وأن عليا × مني بمنزلة هارون من موسى, وهو أخي دون أهلي, ولا يحل لأحد أن ينكح فيه النساء إلا علي × وذريته, فمن ساءه فهاهنا, وأشار بيده نحو الشام. [79]
* هو الشاهد من رسول الله |
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين ×: لو كسرت لي وسادة فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم, وأهل الإنجيل بإنجيلهم, وأهل الزبور بزبورهم, وأهل الفرقان بفرقانهم, بقضاء يصعد إلى الله يزهر, والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت, ولا ممن مر على رأسه المواسي من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, ما الآية التي نزلت فيك؟ قال له: أما سمعت الله يقول: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} قال: رسول الله | على بينة من ربه, وأنا شاهد له فيه وأتلوه معه. [80]
عن أمير المؤمنين × في احتجاج طويل: وأما قوله {ويتلوه شاهد منه} فذلك حجة الله أقامها على خلقه وعرفهم أنه لا يستحق مجلس النبي إلا من يقوم مقامه, ولا يتلوه إلا من يكون في الطهارة مثله, لئلا يتسع لمن ماسه حس الكفر في وقت من الأوقات انتحال الاستحقاق بمقام رسول الله |, وليضيق العذر على من يعينه على إثمه وظلمه, إذ كان الله قد حظر على من ماسه الكفر تقلد ما فوضه إلى أنبيائه وأوليائه بقوله لإبراهيم × {لا ينال عهدي الظالمين} أي المشركين, لأنه سمى الشرك ظلما بقوله {إن الشرك لظلم عظيم} فلما علم إبراهيم × أن عهد الله تبارك وتعالى اسمه بالإمامة لا ينال عبدة الأصنام قال: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام. [81]
عن أحمد بن عمر الحلال قال: سألت أبا الحسن × عن قول الله عز وجل {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فقال: أمير المؤمنين × الشاهد على رسول الله |, ورسول الله | على بينة من ربه. [82]
قال أمير المؤمنين × في قوله تعال: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}: أنا الشاهد من رسول الله |. [83]
عن أبي الحسن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء أخو دعبل بن علي الخزاعي (رضي الله عنه) ببغداد سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال: حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا × بطوس سنة ثمان وتسعين ومائة، وفيها رحلنا إليه على طريق البصرة، وصادفنا عبد الرحمن بن مهدي عليلا، فأقمنا عليه أياما، ومات عبد الرحمن بن مهدي وحضرنا جنازته، وصلى عليه إسماعيل بن جعفر، ورحلنا إلى سيدي أنا وأخي دعبل، فأقمنا عنده إلى آخر سنة مائتين، وخرجنا إلى قم قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي (عليهم السلام)، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب × أنه كان يوم الجمعة يخطب على المنبر، فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله، أعرفها كما أعرفه. فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، ما آيتك التي نزلت فيك فقال: إذا سألت فافهم ولا عليك ألا تسأل عنها غيري، أقرأت سورة هود؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين, قال: فسمعت الله يقول: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} قال: نعم, قال: فالذي على بينة من ربه محمد رسول الله |، والذي يتلوه شاهد منه، وهو الشاهد وهو منه، علي بن أبي طالب، وأنا الشاهد، وأنا منه |. [84]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال علي بن أبي طالب ×: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان، فقال له رجل: فأنت أي شيء نزل فيك؟ قال له علي ×: أما تقرأ الآية في سورة هود: {ويتلوه شاهد منه}؟ [85]
عن زاذان قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × ذات يوم: والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن ينزل إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار, فقال رجل من القوم: فما آيتك التي نزلت فيك؟ قال: ألم تر أن الله يقول {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فرسول الله | على بينة من ربه, وأنا الشاهد منه اتبعته. [86]
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر × في مسجد النبي |, فرأيت ابن عبد الله بن سلام جالسا في ناحية, فقلت لأبي جعفر ×: زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب, فقال: لا, إنما ذاك ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, نزل فيه {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فالنبي | على بينة من ربه, وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب × الشاهد منه, {ويتلوه شاهد منه}. [87]
عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقلت: أصلحك الله, حدثني خيثمة عنك في قول الله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فحدثني أنك حدثته أن رسول الله | كان على بينة من ربه, وعلي × يتلوه من بعده وهو الشاهد, وفيه نزلت هذه الآية, قال: صدق والله خيثمة لهكذا حدثته. [88]
* بمصادر العامة
عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا × يقول: ما نزلت آية في كتاب الله جل وعز إلا وقد علمت متى نزلت وفيم أنزلت، وما من قريش رجل إلا قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنة أو نار. فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, فما نزلت فيك؟ فقال: لولا أنك سألتني على رؤوس الملأ ما حدثتك، أما تقرأ {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}؟ رسول الله | على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلوه وأتبعه، والله لأن تعلمون ما خصنا الله عز وجل به أهل البيت أحب إلي مما على الأرض من ذهبة حمراء أو فضة بيضاء. [89]
عن عباد بن عبد الله قال: قدم رجل إلى أمير المؤمنين × فقال: يا أمير المؤمنين, أخبرني عن قوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} قال: قال: رسول الله | الذي كان على بينة من ربه, وأنا الشاهد له ومنه. والذي نفسي بيده, ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلا وقد أنزل الله فيه من كتابه طائفة. والذي نفسي بيده, لأن يكونوا يعلمون ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي | أحب إلي من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا, والله ما مثلنا في هذه الأمة إلا كمثل سفينة نوح, أو كباب حطة في بني إسرائيل. [90]
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام), عن الإمام الحسن × في خطبة طويلة: وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل |: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فرسول الله | الذي على بينة من ربه، وأبي × الذي يتلوه، وهو شاهد منه.[91]
عن جابر بن عبد الله, عن علي ×. وروى الأصبغ وزين العابدين والباقر والصادق والرضا عليهم السلام أنه قال أمير المؤمنين ×: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد} أنا. [92]
عن علي × قال: قال رسول الله |: {أفمن كان على بينة من ربه} أنا {ويتلوه شاهد منه} قال: علي. [93]
عن علي × قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن، فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}. رسول الله | على بينة من ربه, وأنا شاهد منه. [94]
عن عباد بن عبد الله، عن علي × في قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه} قال: هو رسول الله |,
{ويتلوه شاهد منه} قال: وأنا الشاهد منه. [95]
عن زاذان قال: سمعت عليا × يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, لو ثنيت لي وسادة فأجلست عليها, لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف به يساق إلى جنة أو يقاد إلى نار. فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} رسول الله | على بينة من ربه, وأنا شاهد منه. [96]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري, قال علي ×: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان، فقال له رجل: فأنت أي شيء نزل فيك؟ قال علي ×: أما تقرأ الآية التي في هود {ويتلوه شاهد منه}. [97]
عن عباد بن عبد الله قال: كنا مع علي × في الرحبة, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, أرأيت قول الله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فقال علي ×: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, ما جرت المواسي على رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه من كتاب الله آية أو آيتان, ولأن تعلموا ما فرض الله لنا على لسان النبي الأمي | أحب إلي من ملء الأرض فضة، وإني لأعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن. أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, إن مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه، ومثل باب حطة في بني إسرائيل، أتقرأ سورة هود {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}. فرسول الله | على بينة من ربه, وأنا أتلوه, والشاهد منه. [98]
عن عباد بن عبد الله قال: قال علي ×: ما في قريش من أحد إلا وقد نزلت فيه آية مثل له, (قيل:) فما نزل فيك؟ قال ×: {ويتلوه شاهد منه}. [99]
عن زاذان قال: سمعت عليا × يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, ما من قريش رجل جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو آية تسوقه إلى نار, فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فرسول الله | على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلوه أتبعه. [100]
عن أبي البختري قال: رأيت ابن عم رسول الله | عليا × صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله |, متقلدا بسيف رسول الله |, متعمما بعمامة رسول الله |, وفي أصبعه خاتم رسول الله |, فقعد علي × على المنبر وكشف عن بطنه وقال: اسألوني من قبل أن تفقدوني, فإن ما بين الجوانح مني علم جم, هذا سفط العلم, هذا لعاب رسول الله |, هذا ما زقني رسول الله | زقا من غير وحي أوحي إلي، فوالله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم, ولأهل الإنجيل بإنجيلهم, حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول: صدق علي قد أفتاكم بما أنزل في, وأنتم تتلون الكتاب فلا تعقلون قوله تعالى {ويتلوه شاهد منه}. [101]
عن أبي الطفيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب × على منبر الكوفة، فقام إليه ابن الكواء فقال: هل أنزلت فيك آية لم يشاركك فيها أحد؟ قال: نعم, أما تقرأ: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فالنبي | كان على بينة من ربه, وأنا الشاهد منه. [102]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه} قال: النبي |, {ويتلوه شاهد منه} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [103]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه}: رسول الله | {ويتلوه شاهد منه}: علي × خاصة. [104]
عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: {أفمن كان على بينة من ربه} قال: هو محمد |. {ويتلوه شاهد منه} قال: هو علي بن أبي طالب ×، كان والله لسان رسول الله | إلى أهل مكة في نقض عهدهم مع رسول الله |. [105]
عن عبد الله بن الحارث قال: قال علي × على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا, فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له: فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه, فقال ×: دعوه, أتقرأ سورة هود؟ قال: نعم, قال: فقرأ × {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} ثم قال: الذي كان على بينة من ربه محمد |, والشاهد الذي يتلوه: أنا. [106]
عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت عليا × يقول على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, فما أنزل الله تعالى فيك؟ - قال: يريد تكذيبه - فقام الناس إليه يلكزونه في صدره وجنبه, فقال ×: دعوه, أقرأت سورة هود؟ قال: نعم, قال: أقرأت قوله سبحانه {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}؟ قال: نعم, قال ×: صاحب البينة محمد |, والتالي الشاهد: أنا. [107]
من رسالة عمرو بن العاص لمعاوية: وقال |: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وقد علمت يا معاوية ما انزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [108]
قال ابن عباس في قوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}: هو علي ×, شهد للنبي | وهو منه. [109]
* هو × لسان الصدق
عن يونس بن عبد الرحمن قال: قلت لأبي الحسن الرضا ×: إن قوما طالبوني باسم أمير المؤمنين × في كتاب الله عز وجل فقلت لهم من قوله تعالى {وجعلنا لهم لسان صدق عليا} فقالت: صدقت, هو كذا. [110]
عن ابن عباس في حديث طويل أن سلمان رضي الله عنه قال: هذا وصي رسول الله |, هذا الذي قال له رسول الله |: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. هذا الذي قال رسول الله |: علي خير البشر فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر. هذا الذي قال الله تعالى فيه: {وجعلنا لهم لسان صدق عليا}. [111]
عن ابن عباس، أن النبي | قال: قال لي ربي تبارك وتعالى: إني أنا العلي الأعلى, اشتققت اسم علي × من اسمي فسميته عليا، ثم أنزل علي بعقب ذلك: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا}. [112]
* بمصادر العامة
عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال ابن عباس: والله لقد استجاب الله لنبينا | دعاءه, فأعطاه علي بن أبي طالب × سلطانا ينصره على أعدائه. [113]
عن رسول الله |: ليلة عرج بي إلى السماء حملني جبرئيل × على جناحه الأيمن, فقيل لي: من استخلفته على أهل الأرض؟ فقلت: خير أهلها لها أهلا, علي بن أبي طالب ×, أخي وحبيبي وصهري يعني ابن عمي, فقيل لي: يا محمد, أتحبه؟ فقلت: نعم, يا رب العالمين, فقال لي: أحبه ومر أمتك بحبه، فإني أنا العلي الأعلى, اشتققت له من أسمائي اسما فسميته عليا، فهبط جبرئيل × فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: اقرأ, قلت: وما أقرأ؟ قال: {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا}. [114]
* هو المؤمن وعدوه الفاسق ولا يستوون
عن أبي جعفر × في قوله: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} قال: فذلك أن علي بن أبي طالب × والوليد بن عقبة بن أبي معيط تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة: أنا والله أبسط منك لسانا وأحد منكم سنانا وأمثل منك جثوا في الكتيبة، قال علي ×: اسكت فإنما أنت فاسق, فأنزل الله {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون} فهو علي بن أبي طالب ×. [115]
عن أبي جعفر ×في قوله تعالى: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}، قال: المؤمن: علي بن أبي طالب ×, والفاسق: الوليد بن عقبة، استبا فقال الوليد: أنا والله أبسط منك لسانا, وأحد منك سنانا، فقال له أمير المؤمنين ×: اسكت يا فاسق، فأنزل الله تعالى {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون} يعني: أمير المؤمنين ×، {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون}: الوليد بن عقبة لعنه الله, وقوله: {لا يستوون}: عند الله في: الطاعة، والمنزلة، والثواب. [116]
عن ابن جبير وابن عباس وقتادة, وروي عن الباقر × واللفظ له أنه قال الوليد بن عقبة لعلي ×: أنا أحد منك سنانا, وأبسط لسانا, وأملأ حشوا للكتيبة, فقال أمير المؤمنين ×: ليس كما قلت يا فاسق - وفي روايات كثيرة اسكت فإنما أنت فاسق - فنزلت الآيات {أفمن كان مؤمنا} علي بن أبي طالب × {كمن كان فاسقا} الوليد {لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات} الآية, أنزلت في علي × {وأما الذين فسقوا} أنزلت في الوليد.
فأنشأ حسان:
أنزل الله والكتاب عزيز ... في علي وفي الوليد قرآنا
فتبوأ الوليد من ذاك فسقا ... وعلي مبوئ إيمانا
ليس من {كان مؤمنا} عرف الله ... {كمن كان فاسقا} خوانا
سوف يجزى الوليد خزيا ونارا ... وعلي لا شك يجزى جنانا [117]
عن ابن عباس قال: إن الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعلي ×: أنا أنشط منك لسانا, وأحد منك سنانا, وأملأ منك حشوا للكتيبة, فقال علي ×: اسكت يا فاسق, فأنزل الله جل اسمه {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} إلى قوله {تكذبون}. [118]
عن أمير المؤمنين × في حديث الشورى, قال ×: فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} إلى آخرها، {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} إلى آخر ما اقتص الله تعالى من خبر المؤمنين غيري؟ قالوا: اللهم لا. [119]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل يوم الشورى: قال ×: قال ×: انشدكم بالله هل تعلمون تفسير هذه الآية: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا} فالفاسق الوليد بن عتبة والمؤمن أنا, غيري؟ قالوا: اللهم لا. [120]
عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل, قال×: أما أنت يا وليد بن عقبة فوالله ما ألومك أن تبغض عليا × وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر, أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشرة آيات من القرآن وسماك فاسقا, وهو قول الله عز وجل {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}. [121]
هشام: وأخبرني ببعضه أبو مخنف لوط بن يحيى وغير واحد من العلماء في كلام كان بين الحسن بن علي بن أبي طالب × وبين الوليد بن عقبة, فقال له الحسن × لا ألومك أن تسب عليا × وقد جلدك في الخمر ثمانين سوطا, وقتل أباك صبرا بأمر رسول الله | في يوم بدر, وقد سماه الله عز وجل في غير آية {مؤمنا} وسماك {فاسقا}[122] وقد قال الشاعر فيك وفي علي ×:
أنزل الله في الكتاب علينا ... في علي وفي الوليد قرآنا
فتبوأ الوليد منزل كفر .. وعلي تبوأ بالإيمانا
ليس من كان مؤمنا يعبد الله ... {كمن كان فاسقا} خوانا
سوف يدعى الوليد بعد قليل .. وعلي إلى الجزاء عيانا
فعلي يجزى هناك جنانا ... وهناك الوليد يجزى هوانا [123]
* بمصادر العامة
عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب × والوليد بن عقبة بن أبي معيط, كان بين الوليد وبين علي × كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي ×: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله فيهما: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} إلى قوله {به تكذبون}. [124]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {أفمن كان مؤمنا} على بن أبى طالب × {كمن كان فاسقا} الوليد بن عقبة بن أبى معيط.
وقوله: {أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى} نزلت في على × {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار} نزلت في الوليد بن عقبة. [125]
عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي ×: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي ×: اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} قال: يعني بالمؤمن عليا ×، وبالفاسق الوليد بن عقبة. [126]
عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي ×: أنا أبسط منك لسانا, وأحد منك سنانا، وأملأ منك حشوا في الكتيبة, فقال له علي ×: على رسلك فإنك فاسق, فأنزل الله تعالى: {أفمن كان مؤمنا} يعني عليا × {كمن كان فاسقا} والوليد الفاسق. [127]
قال شيخنا أبو القاسم البلخي: من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به وإطباق الناس عليه أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط كان يبغض عليا ويشتمه, وأنه هو الذي لاحاه في حياة رسول الله | ونابذه, وقال له: أنا أثبت منك جنانا, وأحد سنانا, فقال له علي ×: اسكت يا فاسق, فأنزل الله تعالى فيهما {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} الآيات المتلوة, وسمي الوليد بحسب ذلك في حياة رسول الله | الفاسق, فكان لا يعرف إلا بالوليد الفاسق. [128]
قوله: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} الآية, نزلت في علي بن أبي طالب × والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه, وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلام في شيء، فقال الوليد لعلي ×: أسكت فإنك صبي، وأنا والله أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا، وأشجع جنانا، وأملأ منك حشوا في الكتيبة، فقال له علي ×: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله عز وجل: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}. [129]
عن ابن عباس قال: انتدب علي × والوليد بن عقبة, فقال الوليد لعلي ×: أنا أحد منك سنانا, وأسلط منك لسانا, وأملأ منك حشوا في الكتيبة, فقال له علي ×: اسكت يا فاسق, فأنزل الله تعالى هذه الآية. [130]
عن الإمام الحسن × في حديث طويل: وأما أنت يا وليد فوالله ما ألومك على بغض علي × وقد جلدك ثمانين في الخمر, وقتل أباك بين يدي رسول الله | صبرا, وأنت الذي سماه الله الفاسق وسمى عليا × المؤمن حيث تفاخرتما, فقلت له: اسكت يا علي, فأنا أشجع منك جنانا, وأطول منك لسانا, فقال لك علي ×: اسكت يا وليد, فأنا مؤمن وأنت فاسق, فأنزل الله تعالى في موافقة قوله {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} ثم أنزل فيك على موافقة قوله أيضا {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}. ويحك يا وليد, مهما نسيت فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه:
أنزل الله والكتاب عزيز ... في علي وفي الوليد قرآنا
فتبوأ الوليد إذ ذاك فسقا ... وعلي مبوأ إيمانا
ليس من {كان مؤمنا} عمرك الله ... {كمن كان فاسقا} خوانا
سوف يدعى الوليد بعد قليل ... وعلي إلى الحساب عيانا
فعلي يجزى بذاك جنانا ... ووليد يجزى بذاك هوانا
رب جد لعقبة بن أبان ... لابس في بلادنا تبانا [131]
* {والسابقون الأولون}
عن سليم, عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل في جمع من المهاجرين والأنصار قال: أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية, وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسوله | أحد من هذه الأمة؟ قالوا: اللهم نعم, [132] قال: فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} {والسابقون السابقون أولئك المقربون} سئل عنها رسول الله | فقال: أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم, فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء؟ قالوا: اللهم نعم. [133]
عن سليم بن قيس, عن الحسن بن علي × أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: {السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان} فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب × فضيلة على السابقين بنسبة سبقه. [134]
* بمصادر العامة
عن ابن عباس في قوله: {والسابقون الأولون} قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى ×، وسبق صاحب يس إلى عيسى ×، وسبق علي بن أبي طالب × إلى محمد بن عبد الله |. [135]
عن سليم بن قيس, عن الحسن بن علي × أنه حمد الله وأثنى عليه وقال: {السابقون الأولون} الآية، فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب × فضيلة على السابقين بسبقه السابقين.[136]
عن أبي صالح, عن ابن عباس في قوله تعالى: {والسابقون الأولون} قال: نزلت في علي × سبق الناس كلهم بالإيمان بالله وبرسوله |, وصلى القبلتين, وبايع البيعتين, وهاجر الهجرتين, ففيه نزلت هذه الآية. [137]
* هو × الوحيد من قدم صدقة لنجواه
عن رسول الله | في حديث طويل مع اليهود, قال | وأنزل الله تعالى أن لا يكلموني حتى يتصدقوا بصدقة وما كان ذلك لنبي قط, قال الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} ثم وضعها عنهم بعد أن افترضها عليهم برحمته ومنه. [138]
عن مجاهد قال: قال علي ×: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي, وهي آية النجوى, كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فجعلت أقدم بين يدي كل نجوى أناجيها النبي | درهما، قال: فنسخها قوله: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} إلى قوله {والله خبير بما تعملون}. [139]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: إن الله عز وجل أنزل على رسوله | {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} فكان لي دينار فبعته عشرة دراهم, فكنت إذا ناجيت رسول الله | أصدق قبل ذلك بدرهم, ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي, فأنزل الله عز وجل {أأشفقتم أن تقبدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم} الآية, فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان؟ [140]
عن علي × قال: كنت أول من ناجى رسول الله |, كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم وكلمت رسول الله | عشر مرات, كلما أردت أن أناجيه تصدقت بدرهم, فشق ذلك على أصحاب رسول الله |, فقال المنافقون: ما يألو ما ينجش لابن عمه, حتى نسخها الله جل وعز فقال: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} إلى آخر الآية, ثم قال ×: فكنت أول من عمل بهذه الآية وآخر من عمل بها, فلم يعمل بها أحد قبلي ولا بعدي. [141]
عن علي × أنه قال: لما أنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، وكنت إذا أردت أن أناجي رسول الله | تصدقت بدرهم حتى فنيت، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين، فأنزل الله عز وجل: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} الآية، فلم يعمل بآية النجوى أحد غيري. [142]
عن مجاهد قال: قال علي ×: آية من القرآن لم يعمل بها أحد بعدي, آية النجوى, كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم, فكلما أردت أن أناجي النبي | تصدقت بدرهم ثم نسخت بقوله {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}. [143]
عن علي × أنه قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} سألت رسول الله | عن قدر الصدقة؟ فقال: دينار, قلت: إن أكثر الناس لا يجده, قال |: فما استطعت, قال: فتصدقت وناجيت رسول الله |, وأنزل الله عز وجل: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} وخفف الله ذلك عن الامة ولم يفعله غيري. [144]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} فكنت أنا الذي قدم الصدقة غيري؟ قالوا: لا.[145]
عن الإمام علي × في إحتجاج طويل: أفمنكم أحد ناجى رسول الله | ست عشرة مرة حتى نزل: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}؟ قالوا: اللهم لا. [146]
عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل على أبي بكر, قال ×: فأنشدك الله, أنت الذي قدم بين يدي نجوى رسول الله | صدقة فناجاه أم أنا, إذا عاتب الله عز وجل قوما فقال {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية؟ قال: بل أنت. [147]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: سألته عن قول الله عز وجل: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: قدم علي بن أبي طالب × بين يدي نجواه صدقة, ثم نسخها قوله: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات}. [148]
عن داود بن سرحان، قال: سألت الصادق × عن قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}؟ فقال: نزلت في أمير المؤمنين ×، وذلك أن الأغنياء كفوا حتى نزلت عن مناجاته، شحا على أموالهم، والفقراء لأجل فقرهم، وكان عند أمير المؤمنين × عشرة دراهم ورأسان من الغنم، فناجاه | عشر مرات بصدقة عشرة دراهم, وذبح الرأسين من الغنم وتصدق بهما، ولم يفعل ذلك غيره، فنزل قوله: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات}، فنسخها الله تعالى، وتفرد بعملها أمير المؤمنين × دون غيره. [149]
عن ابن عباس في قوله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: نزلت في علي × خاصة, كان له دينار فباعه بعشرة دراهم, فكان كلما ناجاه | قدم درهما حتى ناجاه عشر مرات, ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبله ولا بعده. [150]
عن ابن عباس في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: إنه حرم كلام رسول الله | ثم رخص لهم في كلامه بالصدقة, فكان إذا أراد الرجل أن يكلمه تصدق بدرهم ثم كلمه بما يريد, قال: فكف الناس عن كلام رسول الله | وبخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه, فتصدق علي × بدينار كان له, فباعه بعشرة دراهم في عشر كلمات سألهن رسول الله |, ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره, وبخل أهل الميسرة أن يفعلوا ذلك, فقال المنافقون: ما صنع علي بن أبي طالب الذي صنع من الصدقة إلا أنه إذا أراد أن يتزوج لابن عمه, فأنزل الله تبارك وتعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم} من إمساكها {وأطهر} يقول وأزكى لكم من المعصية {فإن لم تجدوا} الصدقة على الفقراء {فإن الله غفور رحيم أأشفقتم} يقول الحكيم: أأشفقتم يا أهل الميسرة {أن تقدموا بين يدي نجواكم} يقول: قدام نجواكم يعني كلام رسول الله | صدقة على الفقراء {فإذ لم تفعلوا} يا أهل الميسرة {وتاب الله عليكم} يعني تجاوز عنكم إذا لم تفعلوا {فأقيموا الصلاة} يقول: أقيموا الصلوات الخمس {وآتوا الزكاة} يعني أعطوا الزكاة, يقول: تصدقوا, فنسخت ما أمروا به عند المناجاة بإتمام الصلاة وإيتاء الزكاة {وأطيعوا الله ورسوله} بالصدقة في الفريضة والتطوع {والله خبير بما تعملون} أي تنفقون خيرا. [151]
عن شريك والليث والكلبي وأبو صالح والضحاك والزجاج ومقاتل بن حبان ومجاهد وقتادة وابن عباس: كانت الأغنياء يكثرون مناجاة الرسول |, فلما نزل قوله {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} انتهوا, فاستقرض × دينارا وتصدق به, فناجى النبي | عشر نجوات, ثم نسخته الآية التي بعدها. [152]
عن ابن عمر قال: والله لا أحدثكم إلا بما رأت عيني وسمعته أذني في علي ×, أنه لما نزلت هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} فنظرت إليه وقد ناجى رسول الله | عشر مرات, فأول مرة ناجاه دفع إليه دينارا, وكلما ناجاه قدم بين يدي نجواه, وما فعل ذلك أحد من الناس غيره. [153]
* بمصادر العامة
عن الإمام علي × في إحتجاج طويل: أفيكم أحد ناجى رسول الله | ست عشر مرة غيري حين قال: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}؟ قالوا: اللهم لا. [154]
قال علي ×: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي آية النجوى, {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم, فكنت كلما ناجيت الرسول | قدمت بين يدي نجواي درهما, قال: ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبلي, قال: {أأشفقتم} إلى آخر الآية. [155]
عن علي بن أبي طالب × قال: إن في كتاب الله عز وجل لآية ما عمل بها أحد قبلي, ولا يعمل بها أحد بعدي: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}, فرضت ثم نسخت. [156]
قال علي ×: آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي ولم يعمل بها أحد بعدي, أنزلت آية النجوى, وكان عندي دينار، فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أناجى النبى | تصدقت بدرهم حتى فنيت، ثم نسخت الآية الآية التى بعدها: {فإن لم تجدوا}. [157]
قال علي ×: آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، فكنت إذا جئت إلى النبي | تصدقت بدرهم، فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلي, {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة}. [158]
قال علي × إن في القرآن آية لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت النبي | تصدقت بدرهم منه حتى نفدت، ثم تلا {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} الآية. [159]
عن مجاهد قال: قال علي بن أبي طالب ×: آية في كتاب الله ما عمل بها أحد من الناس غيري: النجوى، كان لي دينار بعته بعشرة دراهم، فكلما أردت أن أناجي النبي | تصدقت بدرهم، ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي. [160]
عن الإمام علي × في آية النجوى: إن الله تعالى امتحن الصحابة بهذه الآية, فتقاعسوا كلهم عن مناجاة الرسول |, فكان الرسول | قد احتجب في منزله من مناجاة أحد إلا من تصدق بصدقة, فكان معي دينارا - ساق × كلامه إلى أن قال - فكنت أنا سبب التوبة من الله تعالى على المسلمين حين عملت بالآية فنسخت، ولو لم أعمل بها حتى كان عملي بها سببا للتوبة عليهم للنزل العذاب عند امتناع الكل من العمل بها.[161]
عن علي × قال: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت، وما كانت إلا ساعة. يعني آية النجوى. [162]
عن على × في آية النجوى قال: ما عمل بهذه الآية غيري، وبي خفف الله تعالى عن هذه الأمة أمر هذه الآية بعد قوله تعالى: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجوا كم صدقات}. [163]
عن السدي في قوله تعالى {إذا ناجيتم الرسول} إلى آخر الآية قال: حدثني عبد خير, عن علي × قال: كنت أول من ناجاه, كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم, فكلمت رسول الله | عشر مرات, كلما أردت أن أناجيه تصدقت بدرهم, فشق ذلك على أصحاب رسول الله |, فقال المنافقون: ما يألو ما ينجش لابن عمه, قال: فنسختها {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} إلى آخر الآية، قال: فكنت أول من عمل بهذه الآية، وآخر من عمل بها، ما أحد عمل بها قبلي ولا بعدي. [164]
عن مجاهد قال: نهوا عن مناجاة النبي | حتى يتصدقوا, فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب ×, قدم دينارا فتصدق به, ثم أنزلت الرخصة في ذلك. [165]
عن مجاهد قال: أمروا أن لا يناجي أحد النبي | حتى يتصدق بين يدي ذلك, فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب ×, فناجاه فلم يناجه أحد غيره، ثم نزلت الرخصة: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} الآية. [166]
عن مجاهد قال: لقد نزلت آية ما عمل بها أحد قبل علي ×، وما عمل بها أحد بعده: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول}. كان عنده دينار فصرفه بعشرة دراهم، فكان كلما ناجى النبي | تصدق بدرهم حتى نفذت. ثم نسخت. [167]
عن مجاهد قال: نزلت في القرآن آية ما عمل بها أحد إلا علي بن أبي طالب × حتى نسخت {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: فناجى رسول الله | وقدم دينارا. [168]
عن مجاهد قال: لما نزل {إذا ناجيتم الرسول} كان الرجل لا يناجي النبي | حتى يتصدق بدينار، فكان علي بن أبي طالب × أول من تصدق بدينار وناجى النبي |, ثم نزلت الرخصة: {أأشفقتم} الآية. [169]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا} الآية, قال: إن الله عز وجل حرم كلام رسول الله | وأصحاب رسول الله بخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه, قال: وتصدق علي ×، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره. [170]
عن ابن عباس في قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: لم يكن أحد يقدر أن يناجي رسول الله | حتى يتصدق قبل ذلك، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب ×, فصرف دينارا بعشرة دراهم وتصدق بها وناجى رسول الله | بعشر كلمات, ثم نسخ الله تعالى ذلك. [171]
عن ابن عباس قال في قوله: {إذا ناجيتم الرسول} إلى آخر الآية: بلغنا أن رجلا من أصحاب رسول الله | كان أول من فعل ذلك، وهو علي بن أبي طالب ×, قدم دينارا في عشر كلمات كلمهن رسول الله |, فأما سائر الناس فلم يفعلوا وشق عليهم أن يعتزلوا رسول الله | وكلامه, وبخلوا أن يقدموا صدقاتهم. [172]
عن أبي أيوب الأنصاري قال: نزلت هذه الآية في علي ×: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} إن عليا × ناجى النبي | عشر نجوات، يتصدق في كل نجوة بدينار. [173]
* أفضليته × لأنه أول من أسلم
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عليهم السلام, عن الإمام الحسن × في حديث طويل: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة} فأبي × كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله | هجرة ولحوقا, وأولهم على وجده ووسعه نفقة.[174]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: نشدتكم الله، أفيكم أحد نزلت فيه {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} الآية, غيري؟ قالوا: اللهم لا. [175]
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عليهم السلام, عن الإمام الحسن × في حديث طويل: فأبي × كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله | هجرة ولحوقا, وأولهم على وجده ووسعه نفقة، قال سبحانه: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فالناس من جميع الأمم يستغفرون له بسبقه إياهم الإيمان بنبيه |، وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان أحد. [176]
عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: كان رسول الله | في بقيع الغرقد إذ مر به جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين × فقال النبي |: صل جناح أخيك, ثم تقدم النبي فصليا خلفه، فلما انفتل النبي | من صلاته أقبل بوجهه عليهما, ثم قال: يا جعفر, هذا جبرئيل × يخبرني عن الديان عز وجل أنه قد جعل لك جناحين منسوجين في الجنان، ويسيرك ربك يوم خميس. قال: فقال علي ×: فداك أبي وأمي يا رسول الله هذا لجعفر أخي، فما لي عند ربي عز وجل؟ فقال النبي |: بخ بخ يا علي, إن الله خلق خلقا يستغفرون لك إلى أن تقوم الساعة. قال: فقال علي ×: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما ذلك الخلق؟ قال: المؤمنون الذين يقولون: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} فهل سبقك أحد بالإيمان؟ [177]
عن الأعمش في مناظرة طويلة بين أبي جعفر مؤمن الطاق وابن أبي حذرة, قال أبو جعفر مؤمن الطاق: يا ابن أبي حذرة, ذهب نصف دينك, وأما قولك: ثاني اثنين الصديق من الأمة, فقد أوجب الله على صاحبك الاستغفار لعلي بن أبي طالب × في قوله عز وجل {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} إلى آخر الآية. [178]
عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي × في القرآن على كل مسلم, وهو قوله تعالى {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وهو سابق الأمة. [179]
* بمصادر العامة
عن سلمة بن الأكوع قال: بينما النبي | ببقيع الغرقد وعلي × معه فحضرت الصلاة، فمر به جعفر فقال النبي |: يا جعفر, صل جناح أخيك, فصلى النبي | بعلي وجعفر ‘، فلما انفتل من صلاته قال: يا جعفر, هذا جبرئيل يخبرني عن رب العالمين أنه صير لك جناحين أخضرين مفصصين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء, قال علي ×: فقلت: يا رسول الله, هذا لجعفر, فما لي؟ قال النبي |: يا علي, أوما علمت أن الله عز وجل خلق خلقا من أمتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة, قال: علي ×: ومن هم يا رسول الله؟ قال: قول الله عز وجل في كتابه المنزل علي: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فهل سبقك إلى الإيمان أحد يا علي. [180]
عن عبد الله بن عباس قال: كنت مع علي بن أبي طالب × فمر بقوم يدعون فقال: ادعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي، قال: الله عز وجل: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وأنا أول المؤمنين إيمانا. [181]
عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي × في القرآن على كل مسلم قال: وهو قوله: {يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وهو السابق. [182]
* هو × النبأ العظيم
عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × قال: قلت له: جعلت فداك, إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال ×: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم, ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها, قلت: {عم يتساءلون}؟ قال فقال: هي في أمير المؤمنين ×, كان أمير المؤمنين × عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني. [183]
عن أبي الحسن الرضا × في قوله {عم يتساءلون}, قال: قال أمير المؤمنين ×: ما لله نبأ أعظم مني, وما لله آية أكبر مني، وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي. [184]
عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} قال أبو عبد الله ×: كان أمير المؤمنين × يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني, ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها. [185]
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فقال: هو علي ×, لأن رسول الله | ليس فيه خلاف. [186]
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فقال: كان علي بن أبي طالب × يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها, والله ما لله نبأ أعظم مني, ولا لله آية أعظم مني. [187]
روى سليمان الشاذكوني وعلي بن المدائني أنه لما نزل: {عم يتساءلون عن النبإ العظيم} قال رسول الله |: ما لله نبأ أعظم من علي ×. [188]
* بمصادر العامة
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى: {عم يتساءلون عن النبإ العظيم} فقال: كان علي × يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها, والله ما لله نبأ أعظم مني، ولا لله آية أعظم مني. [189]
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {عن النبإ العظيم} قال: النبأ العظيم علي × وفيه اختلفوا لأن رسول الله | ليس فيه اختلاف. [190]
* علة عدم قيامه ×
عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله ×: قول الناس لعلي × إن كان له حق فما منعه ان يقوم به؟ قال: فقال: ان الله لا يكلف هذا الانسان واحدا الا رسول الله | قال: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين} فليس هذا الا للرسول، وقال لغيره {الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره. [191]
عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي الحسن ×: جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا × إن كان له حق أن يقوم بحقه؟ فقال: ان الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه | قال له:{قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك} وقال لغيره {الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} فعلي × لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم قال: لو كان جعفر وحمزة ‘ حيين إنما بقي رجلان. [192]
قال أمير المؤمنين ×: قال رسول الله |: يا أخي إنك لست كمثلي, إن الله أمرني أن أصدع بالحق وأخبرني أنه يعصمني من الناس, فأمرني أن أجاهد ولو بنفسي فقال: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} وقال: {حرض المؤمنين على القتال} وقد مكثت بمكة ما مكثت لم أومر بقتال, ثم أمرني بالقتال لأنه لا يعرف الدين إلا بي ولا الشرايع ولا السنن والاحكام والحدود والحلال والحرام, وإن الناس يدعون بعدي ما أمرهم الله به وما أمرهم فيك من ولايتك وما أظهرت من محبتك متعمدين غير جاهلين مخالفة لما أنزل الله فيك, فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم فإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك, فإنك إن نابذتهم قتلوك, وإن تابعوك وأطاعوك فاحملهم على الحق, وإلا فادع الناس, فإن استجابوا لك ووازروك فنابذهم وجاهدهم, وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك واعلم أنك إن دعوتهم لم يستجيبوا لك فلا تدعن عن أن تجعل الحجة عليهم, إنك يا أخي لست مثلي إني قد أقمت حجتك وأظهرت لهم ما أنزل الله فيك, وإنه لم يعلم أني رسول الله وأن حقي وطاعتي واجبان حتى أظهرت ذلك, وأما أنت فإني كنت قد أظهرت حجتك وقمت بأمرك فإن سكت عنهم لم تأثم غير أنه أحب أن تدعوهم وإن لم يستجيبوا لك ولم يقبلوا منك وتظاهرت عليك ظلمة قريش فدعهم فإني أخاف عليك إن ناهضت القوم ونابذتهم وجاهدتهم من غير أن يكون معك فئة تقوى بهم أن يقتلوك، والتقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له وإن الله قضى الاختلاف والفرقة على هذه الأمة ولو شاء لجمعهم على الهدى ولم يختلف اثنان منها ولا من خلقه ولم يتنازع في شئ من أمره ولم يجحد المفضول ذا الفضل فضله ولو شاء عجل منه النقمة وكان منه التغيير حين يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره, والله جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار الثواب والعقاب {ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى} فقلت: شكرا لله على نعمائه وصبرا على بلائه وتسليما ورضى بقضائه. [193]
عن سليم بن قيس أن الأشعث بن قيس قال لأمير المؤمنين ×: ما منعك يا بن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما, أن تقاتل وتضرب بسيفك؟ وأنت لم تخطبنا خطبة منذ كنت قدمت العراق إلا وقد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك: والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا |, فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ فقال له علي ×: يابن قيس, قلت فاسمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله | وعهده إلي، أخبرني رسول الله | بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني ولا أشد يقينا مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله | أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت، فقلت: يا رسول الله, فما تعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا, وأخبرني | أن الأمة ستخذلني وتبايع غيري وتتبع غيري, وأخبرني | أني منه بمنزلة هارون من موسى, وأن الأمة سيصيرون من بعده بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه, إذ قال له موسى × {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} وقال {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} وإنما يعني أن موسى أمر هارون ‘ حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم, وإني خشيت أن يقول لي ذلك أخي رسول الله | لم فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي؟ وقد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا أن تكف يدك وتحقن دمك ودم أهل بيتك وشيعتك, فلما قبض رسول الله | مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه وأنا مشغول برسول الله | بغسله ودفنه, ثم شغلت بالقرآن فآليت على نفسي أن لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمعه في كتاب ففعلت. [194]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: إن موسى قال لهارون: {ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن} إلى قوله {ولم ترقب قولي}، وأنا من نبي الله بمنزلة هارون من موسى, عهد إلي رسول الله |: إن ضلت الأمة بعده وتبعت غيري أن أجاهدهم إن وجدت أعوانا، وإن لم أجد أعوانا أن أكف يدي وأحقن دمي، وأخبرني بما الأمة صانعة بعده. فلما وجدت أعوانا بعد قتل عثمان على إقامة أمر الله وإحياء الكتاب والسنة لم يسعني الكف، فبسطت يدي فقاتلت هؤلاء الناكثين، وأنا غدا إن شاء الله مقاتل القاسطين بأرض الشام في موضع يقال له صفين، ثم أنا بعد ذلك مقاتل المارقين بأرض من أرض العراق يقال لها النهروان. أمرني رسول الله | بقتالهم في هذه المواطن الثلاث. [195]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة وشكوة أمير المؤمنين × لرسول الله |, فيقول ×: وإن رقبوا الأمر إلى أبي بكر وجاءوا يدعوني إلى بيعته فامتنعت إذ لا ناصر لي, وقد علم الله ورسوله أن لو نصرني سبعة من سائر المسلمين لما وسعني القعود, فوثبوا علي وفعلوا بابنتك يا رسول الله ما شكيته إليك وأنت أعلم به, ثم جاؤوا بي فأخرجوني من داري مكرها وثلبوني, وكان من قصتي فيهم مثل قصة هارون مع بني إسرائيل وقولي كقوله لموسى {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين} وقوله {يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} فصبرت محتسبا راضيا, وكانت الحجة عليهم في خلافي ونقض عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول الله, واحتملت ما لم يحتمل وصي من نبي من سائر الأنبياء والأوصياء في الأمم. [196]
عن جابر بن يزيد الجعفي في حديث طويل بيه وبين الإمام الباقر ×, قلت: يا سيدي أليس هذا الأمر لكم؟ قال ×: نعم, قلت: فلم قعدتم عن حقكم ودعواكم, وقد قال الله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم}؟ قال: فما بال أمير المؤمنين × قعد عن حقه حيث لم يجد ناصرا, أولم تسمع الله تعالى يقول في قصة لوط × {قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} ويقول في حكاية عن نوح × {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر} ويقول في قصة موسى × {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر يا جابر, مثل الإمام مثل الكعبة إذ يؤتى ولا يأتي. [197]
سئل أبو الحسن علي بن إسماعيل بن ميثم فقيل له: فلم قعد (أي أمير المؤمنين ×) عن قتالهم؟ قال: كما قعد هارون بن عمران عن السامري وأصحابه وقد عبدوا العجل, قال: أفكان ضعيفا؟ قال: كان كهارون × حيث يقول يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} وكان كنوح × إذ قال {أني مغلوب فانتصر} وكان كلوط × إذ قال {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} وكان كموسى وهارون ‘ إذ قال موسى {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي}. [198]
عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين × لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، فبلغ ذلك عليا × فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة, فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ - الى أن قال أمير المؤمنين × -[199] ولي بأخي هارون × أسوة إذ قال لأخيه: {قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم, وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر. [200]
سئل أبو الحسن علي بن إسماعيل بن ميثم, فقيل له: لم قعد – أمير المؤمنين × - عن قتالهم؟ قال: كما قعد هارون بن عمران × عن السامري وأصحابه وقد عبدوا العجل. قال: أفكان ضعيفا؟ قال: كان كهارون × حيث يقول: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} وكان كنوح × إذ قال {أني مغلوب فانتصر} وكان كلوط × إذ قال {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} وكان كموسى وهارون ‘ إذ قال موسى {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي}. [201]
سئل أبي جعفر ×: ما شأن أمير المؤمنين × حين ركب منه ما ركب لم يقاتل؟ فقال ×: للذي سبق في علم الله أن يكون ما كان لأمير المؤمنين ×, أن يقاتل وليس معه إلا ثلاثة رهط, فكيف يقاتل؟ ألم تسمع قول الله جل وعز {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا} إلى {وبئس المصير} فكيف يقاتل أمير المؤمنين × بعد هذا؟ وإنما هو يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط. [202]
عن أبي أسامة زيد الشحام قال قلت لأبي الحسن ×: جعلت فداك, إنهم يقولون ما منع عليا × إن كان له حق أن يقوم بحقه؟ فقال: إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه |, قال له: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} وقال لغيره {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} فعلي لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، [203] ثم قال: لو كان جعفر وحمزة ‘ حيين إنما بقي رجلان. قال {متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} قال: متطردا يريد الكرة عليهم، أو متحيزا يعني متأخرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه {فقد باء بغضب من الله}. [204]
سأل صدقة بن مسلم عمرو بن قيس الماصر عن جلوس علي × في الدار, فقال: إن عليا × في هذه الأمة كان فريضة من فرائض الله, أداها نبي الله إلى قومه مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج, وليس على الفرائض أن تدعوهم إلى شيء إنما عليهم أن يجيبوا الفرائض, وكان علي × أعذر من هارون لما ذهب موسى ‘ إلى الميقات, فقال لهارون {اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين} فجعله رقيبا عليهم, وأن نبي الله نصب عليا × لهذه الأمة علما ودعاهم عليه, فعلي في غدرهما جلس في بيته, وهم في حرج حتى يخرجوه فيضعوه في الموضع الذي وضعه فيه رسول الله |, فاستحسن منه جعفر الصادق ×. [205]
عن الصادق × حديث طويل: قال أمير المؤمنين × لعمر بن الخطاب في أول جلوس ابى بكر: يا ابن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق, وعهد من رسول الله | تقدم, لأرينك أينا أضعف ناصرا, وأقل عددا, ثم التفت الى أصحابه فقال: انصرفوا رحمكم الله, لا دخلت المسجد إلا كما دخل أخواي موسى وهارون ‘, إذ قال له أصحابه {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} والله لا دخلته الا لزيارة رسول الله |, أو لقضية أقضاها, فانه لا يجوز لحجة أقامه رسول الله | ان يترك الناس في حيرة. [206]
عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة عن علة عدم قيامه في زمن من كان قبله: ولي بموسى × أسوة إذ قال: {ففررت منكم لما خفتكم} فإن قلتم: إن موسى × فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: إن موسى × خاف منهم, فالوصي أعذر. [207]
عن فلان الكرخي قال: قال رجل لأبي عبد الله × ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله؟ قال له أبو عبد الله ×: بلى, قال له: فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟ قال: قد سألت فافهم الجواب, منع عليا من ذلك آية من كتاب الله, فقال: وأي آية؟ فقرأ ×: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين, فلم يكن علي × ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع, فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله, وكذلك قائمنا # أهل البيت لم يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله, فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله. [208]
عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله × - أو قال له رجل - أصلحك الله, ألم يكن علي × قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلى, قال: فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم وما يمنعه من ذلك؟ قال ×: آية في كتاب الله عز وجل منعته, قال: قلت: وأية آية هي؟ قال: قوله عز وجل {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما}, إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين, فلم يكن علي × ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع, فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله, وكذلك قائمنا أهل البيت #, لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل, فإذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله. [209]
عن أبي عبد الله × قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين × لم يقاتل مخالفيه في الأول؟ قال: لآية في كتاب الله تعالى {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما}, قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال ×: ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين, وكذلك القائم # لم يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل, فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عز وجل فقتلهم. [210]
عن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي × مع أبي عبد الله ×, فلما صرنا في الطريق إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان فقال لي: لم لم يقاتل أمير المؤمنين × فلانا وفلانا؟ فقال له أبو عبد الله ×: لمكان آية من كتاب الله, قال له: وما هي؟ قال ×: قوله {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} كان أمير المؤمنين × قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين, فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم, قال: ثم التفت فلم أر أحدا. [211]
* بمصادر العامة
وأخرجوا عليا ×، فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له: بايع، فقال: وإن أنا لم أبايع؟ فقالوا إذا والله الذي لا إله إلا هو لنضربن عنقك، - إلى أن قالة - فلحق علي × بقبر رسول الله | فقال: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. [212]
* قتال أعداءه ×
قال أمير المؤمنين × يوم الجمل: والله ما قاتلت هذه الفئة الناكثة إلا بآية من كتاب الله عز وجل, يقول الله {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم} إلى آخر الآية. [213]
عن حنان بن سدير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: دخل علي أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا من أئمة الكفر، إن عليا × يوم البصرة لما صف الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله عز وجل وبينهم, فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في حكم؟ قالوا: لا, قال فحيفا في قسم؟ قالوا: لا, قال: فرغبة في دنيا أخذتها لي ولأهل بيتي دونكم، فنقمتم علي فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا, قال: فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم؟ قالوا: لا, قال: فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لا تنكث؟ إني ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلا الكفر أو السيف, ثم ثنى إلى صاحبه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}، فقال أمير المؤمنين ×: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، واصطفى محمدا بالنبوة، إنهم لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت. [214]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين ×: يا معشر المسلمين, قاتلوا {أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون} ثم قال: هؤلاء القوم هم ورب الكعبة, يعني أهل صفين والبصرة والخوارج. [215]
عن أبي الطفيل قال: سمعت عليا × يوم الجمل وهو يحرض الناس على قتالهم ويقول: والله ما رمي أهل هذه الآية بكنانة قبل هذا اليوم {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}، فقلت لأبي الطفيل: ما الكنانة؟ قال: السهم يكون موضع الحديد فيه عظم تسميه بعض العرب الكنانة. [216]
عن الحسن البصري قال: خطبنا علي بن أبي طالب × على هذا المنبر وذلك بعد ما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله، ثم قال: أيها الناس والله ما قاتلت هؤلاء بالأمس إلا بآية تركتها في كتاب الله, إن الله يقول {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون} أما والله لقد عهد إلي رسول الله | وقال لي: يا علي لتقاتلن الفئة الباغية, والفئة الناكثة، والفئة المارقة. [217]
عن الشعبي قال: قرأ عبد الله {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم} إلى آخر الآية ثم قال: ما قوتل أهلها بعد، فلما كان يوم الجمل قرأها علي × ثم قال: ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى اليوم. [218]
عن عمار الدهني قال: حدثنا أبو عثمان مؤذن بني أفصى قال: سمعت علي بن أبي طالب × حين خرج طلحة والزبير لقتاله يقول: عذيري من طلحة والزبير, بايعاني طائعين غير مكرهين ثم نكثا بيعتي من غير حدث, ثم تلا هذه الآية {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}. [219]
أن رجلا سأل أمير المؤمنين × بالبصرة والناس مصطفون للحرب فقال له: علام نقاتل هؤلاء القوم يا أمير المؤمنين, ونستحل دماءهم وهم يشهدون شهادتنا ويصلون إلى قبلتنا؟ فتلا × هذه الآية رافعا بها صوته {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون}. فقال الرجل حين سمع ذلك: كفار ورب الكعبة, وكسر جفن سيفه ولم يزل يقاتل حتى قتل. [220]
عن بكير بن عبد الله الطويل وعمار بن أبي معاوية، قالا: حدثنا أبو عثمان البجلي مؤذن بني أفصى قال: سمعت عليا × يقول يوم الجمل: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون} ثم حلف حين قرأها أنه ما قوتل أهلها منذ نزلت حتى اليوم. قال بكير: فسألت عنها أبا جعفر × فقال: صدق الشيخ، هكذا قال علي ×، وهكذا كان. [221]
قال الباقر ×: قال أمير المؤمنين × وهو يقاتل معاوية {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون} الآية: هم هؤلاء ورب الكعبة. [222]
عن عبد الله بن عوف بن الأحمر في حديث: فقام فيهم ابن عباس فقرأ عليهم كتاب علي ×, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس استعدوا للمسير إلى إمامكم وانفروا في سبيل الله {خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم} فإنكم تقاتلون المحلين القاسطين الذين لا يقرءون القرآن ولا يعرفون حكم الكتاب {ولا يدينون دين الحق} مع أمير المؤمنين × وابن عم رسول الله |, الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر, والصادع بالحق, والقيم بالهدى, والحاكم بحكم الكتاب الذي لا يرتشي في الحكم ولا يداهن الفجار ولا تأخذه في الله لومة لائم. [223]
قال شيخ من أهل الكوفة: يا علي بن الحسين, إن جدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا, فقال علي بن الحسين ×: أما تقرأ كتاب الله {وإلى عاد أخاهم هودا} فهم مثلهم, أنجى الله عز وجل هودا والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم. [224]
عن يحيى بن المساور الهمداني, عن أبيه: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين × فقال: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم, قال: أبوك الذي قتل المؤمنين, فبكى علي بن الحسين × ثم مسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: قوله: إخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم، فقال: ويلك أما تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قال: فقد قال الله: {وإلى مدين أخاهم شعيبا} {وإلى ثمود أخاهم صالحا} فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم؟ قال له الرجل: لا بل في عشيرتهم، قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم, قال: فرجت عني فرج الله عنك. [225]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وأما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل قال الله عز وجل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله |: إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل, فسئل النبي |: من هو؟ فقال: خاصف النعل, يعني أمير المؤمنين ×, فقال عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله | ثلاثا وهذه الرابعة, والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل, وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين × ما كان من رسول الله | في أهل مكة يوم فتح مكة, فإنه لم يسب لهم ذرية, وقال |: من أغلق بابه فهو آمن, ومن ألقى سلاحه فهو آمن, وكذلك قال أمير المؤمنين × يوم البصرة, نادى فيهم: لا تسبوا لهم ذرية, ولا تجهزوا على جريح, ولا تتبعوا مدبرا, ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن. [226]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل} قال ×: الفئتان, إنما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة, وهم أهل هذه الآية, وهم الذين بغوا على أمير المؤمنين ×, فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله, ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم, لأنهم بايعوا طائعين غير كارهين, وهي الفئة الباغية كما قال الله تعالى, فكان الواجب على أمير المؤمنين × أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله | في أهل مكة, إنما من عليهم وعفا وكذلك صنع أمير المؤمنين × بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي | بأهل مكة, حذو النعل بالنعل. [227]
عن أمير المؤمنين × أنه قال يوم الجمل: يا عائشة, عما قليل لتصبحن نادمين, فجد الناس في القتال, فنهاهم أمير المؤمنين × وقال: اللهم إني أعذرت وأنذرت, فكن لي عليهم من الشاهدين, ثم أخذ المصحف وطلب من يقرأ عليهم {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} الآية.[228]
عن ضرار بن الأزور أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فأعرض عنه ثم سأله فقال: لكان والله علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر, والأسد الخادر, والفرات الزاخر, والربيع الباكر, فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه, ومن الأسد شجاعته ومضاءه, ومن الفرات جوده وسخاءه, ومن الربيع خصبه وحباه, عقم النساء أن يأتين بمثل علي أمير المؤمنين × بعد رسول الله |, تالله ما سمعت ولا رأيت إنسانا محاربا مثله, وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان, وهو يتوقف على شرذمة يحضهم ويحثهم, إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين, فقال ×: معاشر المسلمين, استشعروا الخشية, وعنوا الأصوات, وتجلببوا بالسكينة, وأكملوا اللأمة, وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة, والحظوا الشزر, واطعنوا الخزر, ونافحوا بالظبى, وصلوا السيوف بالخطا, والرماح بالنبال, فإنكم بعين الله ومع ابن عم نبيكم, عاودوا الكر, واستحيوا من الفر, فإنه عار باق في الأعقاب, ونار يوم الحساب, فطيبوا عن أنفسكم نفسا, واطووا عن الحياة كشحا, وامشوا إلى الموت مشيا سجحا, وعليكم بهذا السواد الأعظم, والرواق المطنب, فاضربوا ثبجه, فإن الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره, نافج حضنيه, ومفترش ذراعيه, قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا, فصمدا حتى يتجلى لكم عمود الحق, {وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}, قال: وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف جيش شاكين في الحديد, لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر, فاقشعر لها الناس, فقال ×: ما لكم تنظرون بما تعجبون؟ إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه الخاسرين, ورجل جراد زفت به ريح صبا, ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة, وصرخ بهم ناعق البدعة, وفيهم خور الباطل, وضحضحة المكاثر, فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافت الفراش في النار, ألا فسووا بين الركب, وعضوا على النواجذ, واضربوا القوانص بالصوارم, واشرعوا الرماح في الجوانح, وشدوا فإني شاد حم لا ينصرون, فحملوا حملة ذي يد, فأزالوهم عن أماكنهم مصافهم, ودفعوهم عن أماكنهم, ورفعوهم عن مراكزهم. وارتفع الرهج, وخمدت الأصوات, فلا يسمع إلا صلصلة الحديد, وغمغمة الأبطال, ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة, وأنا كذلك, إذ أقبل أمير المؤمنين × من موضع يريد يتحال الغبار, وينقص العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء, وقد انحنى كقوس نازع وهو يتلو هذه الآية {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} قال: فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم, يا بني, إني أرى الموت لا يقلع, ومن مضى لا يرجع, ومن بقي فإليه ينزع, إني أوصيك بوصية فاحفظها واتق الله, وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية, فإن الشكر خير زاد. [229]
عن أحمد بن همام قال: أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر فقلت: يا عبادة, أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف؟ فقال: يا أبا ثعلبة, إذا سكتنا عنكم فاسكتوا ولا تبحثونا, فوالله لعلي بن أبي طالب × كان أحق بالخلافة من أبي بكر, كما كان رسول الله | أحق بالنبوة من أبي جهل, قال: وأزيدكم؟ إنا كنا ذات يوم عند رسول الله | فجاء علي × وأبو بكر وعمر إلى باب رسول الله |, فدخل أبو بكر, ثم دخل عمر, ثم دخل علي × على أثرهما, فكأنما سفي على وجه رسول الله | الرماد, ثم قال: يا علي, أيتقدمانك هذان وقد أمرك الله عليهما؟ فقال أبو بكر: نسيت يا رسول الله, وقال عمر: سهوت يا رسول الله, فقال رسول الله |: ما نسيتما ولا سهوتما, وكأني بكما قد سلبتماه ملكه, وتحاربتما عليه, وأعانكما على ذلك أعداء الله وأعداء رسوله ,وكأني بكما قد تركتما المهاجرين والأنصار يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف على الدنيا, ولكأني بأهل بيتي وهم المقهورون المشتتون في أقطارها, وذلك لأمر قد قضي, ثم بكى رسول الله | حتى سالت دموعه, ثم قال: يا علي, الصبر الصبر حتى ينزل الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, فإن لك من الأجر في كل يوم ما لا يحصيه كاتباك, فإذا أمكنك الأمر فالسيف السيف, القتل القتل حتى يفيئوا {إلى أمر الله} وأمر رسوله, فإنك على الحق, ومن ناواك على الباطل, وكذلك ذريتك من بعدك إلى يوم القيامة. [230]
* بمصادر العامة
عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت عليا × يوم الجمل وتلا هذه الآية: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم} فحلف علي × بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلا اليوم. [231]
عن عثمان مؤذن بني أقصى قال: صحبت عليا × سنة كلها فما سمعت منه براءة ولا ولاية، إلا أني سمعته يقول: من يعذرني من فلان وفلان إنهما بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثت، والله ما قوتل أهل هذه الآية: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم} إلا اليوم. [232]
عن عمر بن سعد, عن يوسف بن يزيد, عن عبد الله بن عوف بن الأحمر في حديث: فقام فيهم ابن عباس فقرأ عليهم كتاب علي ×, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس استعدوا للمسير إلى إمامكم وانفروا في سبيل الله {خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم} فإنكم تقاتلون المحلين القاسطين الذين لا يقرءون القرآن ولا يعرفون حكم الكتاب {ولا يدينون دين الحق} مع أمير المؤمنين × وابن عم رسول الله |, الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر, والصادع بالحق, والقيم بالهدى, والحاكم بحكم الكتاب الذي لا يرتشي في الحكم ولا يداهن الفجار ولا تأخذه في الله لومة لائم. [233]
* بيعته × للأول مكرها
عن سلمان في حديث طويل: ثم نظر رسول الله | إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها, فقال: يا سلمان أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم, أما إنهم معي في الجنة, ثم أقبل النبي | على علي × فقال: يا علي إنك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك, فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك, فإن لم تجد أعوانا فاصبر وكف يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة, فإنك مني بمنزلة هارون من موسى, ولك بهارون أسوة حسنة, إنه قال لأخيه موسى × {إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. [234]
عن سلمان في حديث طويل عن أخراج أمير المؤمنين × من داره وبيعة أبو بكر, ثم قال عمر: قم يا ابن أبي طالب فبايع, فقال ×: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله نضرب عنقك, فاحتج عليهم ثلاث مرات ثم مد يده من غير أن يفتح كفه, فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه,[235] فنادى علي × قبل أن يبايع والحبل في عنقه: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. [236]
عن علي بن الحسين × في حديث طويل عن إخراج أمير المؤمنين × من داره: فأخرجوه وانطلقوا به إلى أبي بكر حتى أجلسوه بين يديه, فقال أبو بكر: بايع، قال: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك، قال علي ×: فأنا عبد الله وأخو رسوله, قال: بايع، قال ×: فإن لم أفعل؟ قال: إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك، فالتفت علي × إلى القبر – قبر رسول الله | - وقال: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} ثم بايع وقام. [237]
روى عدي بن حاتم، قال: والله ما رحمت أحدا من خلق الله مثل رحمتي لعلي بن أبي طالب ×، حين أتوا به ملببا بثوبه حتى أوقفوه بين يدي الأول، فقالوا له: بايع، قال: وإن لم أفعل؟ قالوا: نضرب الذي فيه عيناك، فرفع طرفه إلى السماء، وقال: اللهم إني أشهدك أنهم يقتلونني وأنا عبدك وأخو رسولك، فقالوا له: مد يدك وبايع، فجروا يده فقبض عليها، وراموا فتحها فلم يقدروا، فمسح عليها الأول وهي مضمومة، وهو × ينظر إلى قبر رسول الله | ويقول: يا بن العم {إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. [238]
عن عمرو بن أبي المقدام, عن أبيه, عن جده في حديث طويل عن إخراج أمير المؤمنين × من داره: فأخرجوه من منزله ملببا ومروا به على قبر النبي | قال: فسمعته يقول ×: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني} إلى آخر الآية. [239]
عن سلمان الفارسي, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل لما اخرجوه من داره, قال × للقوم: أسمعتم رسول الله | يقول ذلك لي وعد فلانا وفلانا حتى عد هؤلاء الخمسة, قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا؟ قالوا: اللهم نعم قد سمعناه يقول ذلك لك, فقلت له: بأبي أنت وأمي يا نبي الله, فما تأمرني أن أفعل إذا كان ذلك؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم وإن لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك,[240] فقال علي ×: أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لجاهدتكم في الله ولله, أما والله لا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة, ثم نادى قبل أن يبايع: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. [241]
* السيدة فاطمة الزهراء ÷
* نزول مائدة من السماء لها ÷
عن زينب بنت علي ‘، قالت: صلى رسول الله | صلاة الفجر، ثم أقبل بوجهه الكريم على علي ×، فقال: هل عندكم طعام؟ فقال: لم آكل منذ ثلاثة أيام طعاما، وما تركت في منزلي طعاما . قال: امض بنا إلى فاطمة ÷ فدخلا عليها وهي تتلوى من الجوع، وابناها معها، فقال: يا فاطمة، فداك أبوك، هل عندك طعام؟ فاستحيت فقالت: نعم فقامت وصلت، ثم سمعت حسا فالتفتت فإذا بصحفة ملاى ثريدا ولحما، فاحتملتها فجاءت بها ووضعتها بين يدي رسول الله |، فجمع عليا وفاطمة والحسن والحسين، وجعل علي يطيل النظر إلى فاطمة ÷، ويتعجب، ويقول: خرجت من عندها وليس عندها طعام، فمن أين هذا؟ ثم أقبل عليها فقال: يا بنت رسول الله، {أنى لك هذا} قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فضحك النبي | وقال: الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريا ومريم إذ قال لها: {أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب}. فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل البيت، أطعموني مما تأكلون. فقال |: إخسا إخسا ففعل ذلك ثلاثا، وقال علي ×: أمرتنا أن لا نرد سائلا، من هذا الذي أنت تخساه؟ فقال: يا علي، إن هذا إبليس، علم أن هذا طعام الجنة، فتشبه بسائل لنطعمه منه. فأكل النبي | وعلي وفاطمة والحسن والحسين حتى شبعوا، ثم رفعت الصحفة، فأكلوا من طعام الجنة في الدنيا. [242]
عن سيف, عن نجم, عن أبي جعفر × قال: ان فاطمة ÷ ضمنت لعلى × عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت, وضمن لها علي × ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام، فقال لها يوما: يا فاطمة هل عندك شئ؟ قالت: لا والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شئ نقريك به, قال: أفلا أخبرتني؟ قالت: كان رسول الله | نهاني ان أسئلك شيئا, فقال |: لا تسألي ابن عمك شيئا, ان جاءك بشئ عفو والا فلا تسئليه. قال: فخرج الإمام × فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا، ثم أقبل به وقد أمسى فلقي مقداد بن الأسود، فقال للمقداد: ما أخرجك في هذه الساعة؟ قال: الجوع والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين قال: قلت لأبي جعفر ×: ورسول الله | حي؟ قال: ورسول الله | حي قال: فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به، فدفعه إليه فاقبل فوجد رسول الله | جالسا وفاطمة ÷ تصلى وبينهما شئ مغطى، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم، قال: يا فاطمة انى لك هذا؟ قالت: {هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب}، فقال رسول الله | ألا أحدثك بمثلك ومثلها؟ قال: بلى قال: مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا، قال: {يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب}، فأكلوا منها شهرا, وهي الجفنة التي يأكل منها القائم × وهي عندنا. [243]
عن حذيفة بن اليمان، قال: لما خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبي | أرسل معه النجاشي بقدح من غالية وقطيفة منسوجة بالذهب هدية إلى النبي |. فقدم جعفر × والنبي بأرض خيبر، فأتاه بالقدح من الغالية والقطيفة، فقال النبي |: لأدفعن هذه القطيفة إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فمد أصحاب النبي | أعناقهم إليها، فقال النبي |: أين علي؟ فلما جاءه قال له النبي: يا علي، خذ هذه القطيفة إليك. فأخذها علي × وأمهل، حتى قدم إلى المدينة، فانطلق إلى البقيع - وهو سوق المدينة - فأمر صائغا ففصل القطيفة سلكا سلكا، فباع الذهب، وكان ألف مثقال، ففرقه علي × في فقراء المهاجرين والأنصار، ثم رجع إلى منزله ولم يبق له من الذهب قليل ولا كثير، فلقيه النبي | من غد في نفر من أصحابه فيهم حذيفة وعمار، فقال: يا علي، إنك أفدت بالأمس ألف مثقال، فاجعل غداي اليوم وأصحابي هؤلاء عندك. ولم يكن علي × يرجع يومئذ إلى شئ من العروض ذهب أو فضة، فقال حياء منهم وتكرما: نعم يا رسول الله، ادخل يا نبي الله وفي الرحب والسعة أنت ومن معك. قال: فدخل النبي |، ثم قال لنا: ادخلوا. قال حذيفة: وكنا خمسة نفر: أنا، وعمار، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد فدخلنا ودخل علي × على فاطمة ÷ يبتغي عندها شيئا من زاد، فوجد في وسط البيت جفنة من ثريد تفور، وعليها عراق كثير، وكأن رائحتها المسك. فحملها علي × حتى وضعها بين يدي النبي | ومن حضر، فأكلنا منها حتى تملأنا ولم ينقص منها قليل ولا كثير. فقام النبي | حتى دخل على فاطمة ÷، فقال: أنى لك هذا الطعام يا فاطمة؟ فردت عليه، ونحن نسمع قولها، فقالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فخرج النبي | إلينا مستبشرا، وهو يقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت لابنتي ما رأى زكريا لمريم، كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا فيقول لها: يا مريم، أنى لك هذا؟ فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. [244]
عن جابر بن عبد الله قال: إن رسول الله | أقام أياما ولم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه، فطاف في ديار أزواجه فلم يصب عند أحدهن شيئا، فأتى فاطمة ÷، فقال: يا بنية هل عندك شئ آكله، فاني جائع؟ قالت: لا والله بنفسي وأمي. فلما خرج عنها بعثت جارة لها رغيفين وبضعة لحم، فأخذته، ووضعته في جفنة، وغطت عليها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله | على نفسي ومن غيري - وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام - فبعثت حسنا أو حسينا ‘ إلى رسول الله | فرجع إليها، فقالت: قد أتانا الله بشئ، فخبأته لك. فقال: هلمي يا بنية، فكشفت الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليه بهتت، وعرفت أنه من عند الله، فحمدت الله، وصلت على نبيه - أبيها - وقدمته إليه، فلما رآه حمد الله، وقال: من أين لك هذا؟ قالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فبعث رسول الله | إلى علي × فدعاه، وأحضره، وأكل رسول الله | وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وجميع أزواج النبي حتى شبعوا. قالت فاطمة ÷: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت منها على جميع جيراني، وجعل الله فيها بركة، وخيرا كثيرا. [245]
روي أن عليا × أصبح يوما فقال لفاطمة ÷: عندك شئ تغدينيه؟ قالت: لا. فخرج واستقرض دينارا ليبتاع ما يصلحهم، فإذا المقداد في جهد، وعياله جياع، فأعطاه الدينار، ودخل المسجد، وصلى الظهر والعصر مع رسول الله | ثم أخذ النبي بيد علي × وانطلقا، ودخلا على فاطمة ÷ وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور. فلما سمعت كلام رسول الله |، خرجت فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام، ومسح بيده على رأسها، ثم قال: عشينا غفر الله لك، وقد فعل. فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله |. قال: يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط، ولم أشم مثل رائحته قط، ولم آكل أطيب منه؟ ووضع كفه بين كتفي علي وقال: هذا بدل دينارك {إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. [246]
عن ابن عباس في حديث طويل أن النبي | دخل على فاطمة ÷ فنظر إلى صفار وجهها وتغير حدقتيها فقال لها: يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك؟ فقالت: يا أبه إن لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما, - إلى أن قال - ثم وثبت ÷ حتى دخلت إلى مخدع لها, فصفت قدميها فصلت ركعتين, ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي هذا محمد نبيك, وهذا علي ابن عم نبيك, وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك, إلهي {أنزل علينا مائدة من السماء} كما أنزلتها على بني إسرائيل, أكلوا منها وكفروا بها, اللهم أنزلها علينا فإنا بها مؤمنون, قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها, يفور قتارها, وإذا قتارها أزكى من المسك الأذفر, فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي | وعلي والحسن والحسين, فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب × قال لها: يا فاطمة من أين لك هذا؟ ولم يكن عهد عندها شيئا, فقال له النبي | كل يا أبا الحسن ولا تسأل, الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريم بنت عمران × {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} قال فأكل النبي | وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. [247]
* بمصادر العامة
روي عن النبي | أنه جاع في زمن قحط فأهدت له فاطمة ÷ رغيفين وبضعة لحم آثرته بها فرجع بها إليها وقال: هلمي يا بنية فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما فبهتت وعلمت أنها نزلت من عند الله فقال لها | أنى لك هذا فقالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} فقال النبي | الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل ثم جمع رسول الله | علي بن أبي طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته عليه حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو فأوسعت فاطمة ÷ على جيرانها. [248]
عن أبي سعيد قال: قال علي × ذات يوم: يا فاطمة هل عندك من شئ تغدينيه؟ قالت: لا والذي أكرم أبى بالنبوة, ما أصبح عندي شئ أغديكه ولا أكلنا بعدك شيئا ولا كان لنا شئ بعدك منذ يومين, الا شئ أوثرك به على بطني وعلى ابني هذين, قال: يا فاطمة ألا أعلمتيني حتى أبغيكم شيئا, قالت: إني أستحى من الله أن أكلفك مالا تقدر عليه, فخرج من عندها واثقا بالله حسن الظن به, فاستقرض دينارا فبينا الدينار في يده أراد أن يبتاع لهم ما يصلح لهم إذ عرض له المقداد في يوم شديد الحر قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته, فلما رآه أنكره فقال: يا مقداد ما أزعجك من رحلك هذه الساعة, قال: يا أبا حسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي, وقال: يا ابن أخي انه لا يحل لك ان تكتمني حالك, قال: أما إذا أبيت فوالذي أكرم محمدا | بالنبوة ما أزعجني من رحلي إلا الجهد, ولقد تركت أهلي يبكون جوعا, فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مغموما راكبا رأسي فهذه حالتي وقصتي, فهملت عينا على بالبكاء حتى بلت دموعه لحيته, ثم قال: احلف بالذي حلفت به ما أزعجني غير الذي أزعجك ولقد اقترضت دينارا فهاك وأوثرك به على نفسي, فدفع له الدينار ورجع حتى دخل على النبي | فصلى الظهر والعصر والمغرب, فلما قضى النبي | صلاة المغرب, مر بعلى × في الصف الأول فغمزه برجله فسار خلف النبي | حتى لحقه عند باب المسجد, ثم قال: يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشينا به؟ فأطرق علي × لا يحر جوابا حياء من النبي | قد عرف الحال الذي خرج عليها, فقال له النبي |: إما أن تقول لا فننصرف عنك أو نعم فنجئ معك, فقال له: حبا وتكريما اذهب بنا, وكأن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى نبيه | أن تعش عندهم فأخذ النبي | بيده فانطلقا حتى دخلا على فاطمة ÷ في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخانا, فلما سمعت كلام النبي | خرجت من المصلى فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد عليها السلام, ومسح بيده على رأسها, وقال: كيف أمسيت عشينا غفر الله لك وقد فعل, فأخذت الجفنة فوضعتها بين يديه فلما نظر على ذلك وشم ريحه رمى فاطمة ÷ ببصره رميا شحيحا, فقالت: ما أشح نظرك وأشده, سبحان الله هل أذنبت فيما بيني وبينك ما أستوجب به السخطة, قال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه اليوم, أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما يومين؟ فنضرت إلى السماء فقالت ÷: إلهي يعلم ما في سمائه ويعلم ما في أرضه, إني لم أقل إلا حقا, قال: فأنى لك هذا, الذي لم أر مثله ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه, فوضع النبي | كفه المباركة بين كتفي علي × ثم هزها, وقال: يا علي هذا ثواب الدينار وهذا جزاء الدينار, {هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب} ثم استعبر النبي | باكيا وقال: الحمد لله كما لم يخرجكما من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذي أجرى فيه زكريا, ويجريك يا فاطمة في المجرى الذي أجرى فيه مريم, {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا}. [249]
عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله | أقام أياما لم يطعم طعاما، حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه، فلم يصب في بيت أحد منهن شيئا، فأتى فاطمة ÷ فقال: يا بنية هل عندك شيء آكل فإني جائع؟ فقالت: لا والله بأبي أنت وأمي، فلما خرج رسول الله | من عندها، بعثت إليها جارة لها برغيفين وبضعة لحم، فأخذته منها ووضعته في جفنة وغطت عليه وقالت: لأوثرن بها رسول الله | على نفسي ومن عندي، وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة من طعام، فبعثت حسنا وحسينا ‘ إلى جدهما رسول الله | فرجع إليها، فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد أتانا الله بشيء فخبأته لك، قال: فهلمي به، فأتي به فكشف عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليه بهتت وعرفت أنها من بركة الله، فحمدت الله تعالى وصلت على نبيه، فقال |: من أين لك هذا يا بنية؟ قالت: {هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب}، فحمد رسول الله | وقال: الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت يرزقها الله رزقا حسنا فسئلت عنه {قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فبعث رسول الله | إلى علي ×، ثم أكل رسول الله | وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجميع أزواج النبي | وأهل بيته جميعا حتى شبعوا. قالت فاطمة ÷: وبقيت الجفنة كما هي فأوسعت منها على جميع جيراني فجعل الله فيها بركة وخيرا. [250]
* الملائكة يحدثونها ÷
عن إسحاق بن جعفر قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إنما سميت فاطمة ÷ محدثه لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة {الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} يا فاطمة {إقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}، فتحدثهم ويحدثونها, فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، وان الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين. [251]
عن ابن عباس في حديث طويل رواه عن النبي | أنه قال في فاطمة ÷ وما يصيبها من الظلم بعده: ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة, فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة ÷ {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}، يا فاطمة {اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}. ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران، تمرضها وتؤنسها في علتها. [252]
عن أبي جعفر ×: {واصطفاك على نساء العالمين} نساء عالميها, قال: وكانت فاطمة ÷ سيدة نساء العالمين.[253]
* ضرب الله تعالى لها ÷ مثلا في القرآن
عن أبي عبد الله × أنه قال: {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} هذا مثل ضربه الله لفاطمة ÷, وقال: إن فاطمة ÷ {أحصنت فرجها} فحرم الله ذريتها على النار. [254]
عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} قال: هذا مثل ضربه الله لفاطمة بنت رسول الله |. [255]
* الإمام الحسين ×
* ولادته × لستة أشهر
عن أبي عبد الله × قال: لما حملت فاطمة ÷ بالحسين × جاء جبرئيل إلى رسول الله | فقال: إن فاطمة ÷ ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك, فلما حملت فاطمة بالحسين ‘ كرهت حمله, وحين وضعته كرهت وضعه. ثم قال أبو عبد الله ×: لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه, ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل, قال: وفيه نزلت هذه الآية {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}. [256]
عن أبي عبد الله × قال: لما حملت فاطمة بالحسين ‘ جاء جبرئيل × إلى رسول الله | فقال: إن فاطمة ستلد ولدا تقتله أمتك من بعدك, فلما حملت فاطمة بالحسين ‘ كرهت حمله, وحين وضعته كرهت وضعه. ثم قال أبو عبد الله ×: هل رأيتم في الدنيا أما تلد غلاما فتكرهه؟ ولكنها كرهته لأنها علمت أنه سيقتل. قال: وفيه نزلت هذه الآية {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}. [257]
عن الحسين بن زيد, عن آبائه عليهم السلام قال: نزل جبرئيل × على النبي | فقال: يا محمد, إنه يولد لك مولود تقتله أمتك من بعدك, فقال: يا جبرئيل, لا حاجة لي فيه, فقال: يا محمد, إن منه الأئمة والأوصياء, فقال: نعم, قال: وجاء النبي | إلى فاطمة ÷ فقال لها: إنك تلدين ولدا تقتله أمتي من بعدي, فقالت: لا حاجة لي فيه, فخاطبها ثلاثا ثم قال لها: إن منه الأئمة والأوصياء, فقالت ÷: نعم يا أبت, فحملت بالحسين ×, فحفظها الله وما في بطنها من إبليس, فوضعته لستة أشهر, ولم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلا الحسين ويحيى بن زكريا ‘, فلما وضعته وضع النبي | لسانه في فيه فمصه, ولم يرضع الحسين × من أنثى حتى نبت لحمه ودمه من ريق رسول الله | وهو قول الله عز وجل {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}. [258]
عن أبي عبد الله × قال: حمل الحسين × ستة أشهر وأرضع سنتين، وهو قول الله عز وجل: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}. [259]
* سبب خروجه ×
عن أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق ‘ قال: لما سار أبو عبد الله الحسين بن علي ‘ من مكة ليدخل المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة, فسلموا عليه وقالوا: يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه, إن الله عز وجل أمد جدك رسول الله | بنا في مواطن كثيرة وإن الله أمدك بنا. فقال لهم: الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشهد فيها وهي كربلاء, فإذا وردتها فأتوني, فقالوا: يا حجة الله إن الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع, فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك، فقال: لا سبيل لهم على ولا يلقوني بكريهة, أواصل إلى بقعتي. وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك, فمرنا بما تشاء, فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم خيرا, وقال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله | في قوله تعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} فإذا أقمت في مكاني فبمن يمتحن هذا الخلق المتعوس, وبماذا يختبرون, ومن ذا يكون ساكن حفرتي, وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض, وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا, تقبل أعمالهم وصلواتهم, ويجاب دعاؤهم, وتسكن شيعتنا, فتكون لهم أمانا في الدنيا وفى الآخرة, ولكن تحضرون يوم السبت وهو يوم عاشوراء, - وفى غير هذا الرواية يوم الجمعة - الذي في آخره أقتل, ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخواني وأهل بيتي, ويسار رأسي إلى يزيد بن معاوية لعنهما الله, فقالت الجن: والله يا حبيب الله وابن حبيبه, لولا أن أمرك طاعة, وإنه لا يجوز لنا مخالفتك, لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك، فقال لهم: ونحن والله أقدر عليهم منكم, ولكن ليهلك من هلك من بينة, ويحيى من حي عن بينة. [260]
* شهادته × مكتوبة قبل الخلق
قال يزيد لعنه الله لعلي بن الحسين ×: يا ابن حسين, أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني, فصنع الله به ما قد رأيت, فقال علي بن الحسين ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه فلم يدر خالد ما يرد عليه, فقال له يزيد: قل: {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}. [261]
قال الصادق ×: لما أدخل علي بن الحسين × على يزيد نظر إليه ثم قال: يا علي بن الحسين, {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}! فقال علي بن الحسين ×: كلا! ما فينا هذه نزلت, وإنما نزلت فينا {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} فنحن الذين لا نأسو على ما فاتنا من أمر الدنيا ولا نفرح بما أوتينا. [262]
روي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنه قال: قدم بنا على يزيد بن معاوية لعنه الله بعد ما قتل الحسين × ونحن اثنا عشر غلاما, ليس منا أحد إلا مجموعة يداه الى عنقه, وفينا علي بن الحسين. فقال لنا يزيد: صيرتم أنفسكم عبيدا لأهل العراق، ما علمت بمخرج أبي عبد الله حتى بلغني قتله. فتلا علي بن الحسين ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}. فأطرق (لعنه الله) مليا وجعل يعبث بلحيته وهو مغضب ثم قرأ {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}. [263]
حدث عبد الملك بن مروان لما أتي يزيد برأس الحسين × قال: لو كان بينك وبين ابن مرجانة قرابة لأعطاك ما سألت, ثم أنشد يزيد
نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما
قال علي بن الحسين × {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}. [264]
عن زيد بن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام, عن فاطمة الصغرى ÷ فيخطبة طويلة في الكوفة: فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا ونالت أيديكم من أموالنا, فإن ما أصابنا من المصائب الجليلة والرزايا العظيمة {في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}. [265]
* بمصادر العامة
قال يزيد (لعنه الله) لعلي بن الحسين ×: يا علي, أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت, فقال علي ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب} فقال يزيد لابنه خالد: أجبه, قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: {ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}. [266]
* هو × النفس المطمئنة
عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبد الله ×: اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي ×, وارغبوا فيها رحمكم الله, فقال له أبو أسامة وكان حاضرا المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين × خاصة؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}؟ إنما يعني الحسين بن علي ×, فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية, وأصحابه من آل محمد | الراضون عن الله يوم القيامة وهو راض عنهم, وهذه السورة نزلت في الحسين بن علي × وشيعته وشيعة آل محمد | خاصة, من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين × في درجته في الجنة, إن الله عزيز حكيم.[267]
* ما عوضه الله تعالى بشهادته ×
عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد ‘ يقولان: إن الله تعالى عوض الحسين × من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره. قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله ×: هذا الجلال ينال بالحسين ×، فما له في نفسه؟ قال: إن الله تعالى ألحقه بالنبي |، فكان معه في درجته ومنزلته، ثم تلا أبو عبد الله ×: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} الآية. [268]
* طول الحزن عليه ×
عن إسماعيل بن منصور, عن بعض أصحابنا قال: أشرف مولى لعلي بن الحسين × وهو في سقيفة له ساجد يبكي, فقال له: يا مولاي يا علي بن الحسين, أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فرفع رأسه إليه وقال: ويلك - أو ثكلتك أمك - والله لقد شكا يعقوب × إلى ربه في أقل مما رأيت, حتى قال: {يا أسفى على يوسف}, أنه فقد ابنا واحدا, وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يذبحون حولي. قال: وكان علي بن الحسين × يميل إلى ولد عقيل, فقيل له: ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر؟ فقال: إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي × فأرق لهم. [269]
عن محمد بن سهل النجراني, رفعه إلى أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد × قال: البكاءون خمسة: آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت محمد |، وعلي بن الحسين × - الى ان قال - وأما علي بن الحسين × [270] فبكى على الحسين × عشرين سنة - أو أربعين سنة - ما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: جعلت فداك إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين! قال: قال {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة. [271]
* الاعتداء على قتلة الإمام الحسين ×
عن الحسن بياع الهروي يرفعه, عن أحدهما × في قوله {لا عدوان الا على الظالمين} قال: الا على ذرية قتلة الحسين ×. [272]
عن إبراهيم قال: أخبرني من رواه عن أحدهما × قال: قلت: {فلا عدوان الا على الظالمين} قال: لا يعتدى الله على أحد الا على نسل ولد قتلة الحسين ×. [273]
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا ×: يا بن رسول الله, ما تقول في حديث روى عن الصادق ×: أنه قال: إذا خرج القائم × قتل ذراري قتلة الحسين × بفعال آبائهم؟ فقال ×: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله, ولكن ذراري قتله الحسين × يرضون بأفعال آبائهم ويفتخرون بها, ومن رضى شيئا كان كمن اتاه, ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل, وإنما يقتلهم القائم × إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم[274] قال: فقلت له: بأي شئ يبدأ القائم × منكم إذا قام؟ قال: يبدأ ببني شيبه فيقاطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل. [275]
* صاحب الزمان ×
* غيبته ×
عن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبد الله × فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: لا, فقلت فولدك؟ فقال لا, فقلت: فولد ولدك هو؟ قال: لا, فقلت: فولد ولد ولدك؟ فقال: لا, قلت: من هو؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا على فترة من الأئمة, كما أن رسول الله | بعث {على فترة من الرسل}. [276]
عن إسحاق بن يعقوب أنه ورد عليه رسالة من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان من صاحب الزمان #: وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول {يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} إنه لم يكن لأحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه, وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي. [277]
عن الإمام الرضا ×: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج, أما سمعت قول الله عز وجل {وارتقبوا إني معكم رقيب} {فانتظروا إني معكم من المنتظرين}؟ فعليكم بالصبر فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس, فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم. [278]
عن رسول الله | في حديث طويل في فضل أمير المؤمنين ×: ألا إنه أبو سبطي والأئمة من صلبه, يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين, ومنهم مهدي هذه الأمة, فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, ما هذا المهدي؟ قال |: يا عمار, إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين × تسعة, والتاسع من ولده يغيب عنهم, وذلك قوله عز وجل {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين}. [279]
عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد × عن قول الله عز وجل {ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب} فقال: المتقون شيعة علي × والغيب فهو الحجة الغائب.[280] وشاهد ذلك قول الله عز وجل: {ويقولون لولا انزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين} [281] فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب، والغيب هو الحجة، وتصديق ذلك قول الله عزو جل: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} يعني حجة. [282]
* انتظار الفرج
عن أبي الحسن الرضا ×, قال: سألته عن شيء في الفرج، فقال ×: أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ إن الله يقول: {فانتظروا إني معكم من المنتظرين}. [283]
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الرضا ×: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج! أما سمعت قول الله عز وجل {وارتقبوا إني معكم رقيب} {فانتظروا إني معكم من المنتظرين} فعليكم بالصبر, فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس, فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم. [284]
عن محمد بن الفضيل, عن الرضا ×, قال: سألته عن انتظار الفرج فقال: أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول {وارتقبوا إني معكم رقيب}.[285]
* الظهور كالساعة
عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي الصادق ×: هل للمأمول المنتظر المهدي # من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا, قلت: يا سيدي ولم ذاك؟ قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض} الآية، وهي الساعة التي قال الله {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها}. [286]
عن علي بن موسى, عن آبائه, عن علي عليهم السلام أن النبي | قيل له: يا رسول الله, متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة {لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة}. [287]
قال الحسن بن علي × سألت جدي رسول الله | عن الأئمة بعده, فقال |: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر, أعطاهم الله علمي وفهمي, وأنت منهم يا حسن, [288] قلت: يا رسول الله, فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن, إنما مثله كمثل الساعة {ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة}. [289]
عن أبيه الكميت بن أبي المستهل قال: دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر × فقلت: يا ابن رسول الله, إني قد قلت فيكم أبياتا, أفتأذن لي في إنشادها؟ فقال: إنها أيام البيض, قلت: فهو فيكم خاصة, قال: هات - الى ان قال –
متى يقوم الحق فيكم متى ... يقوم مهديكم الثاني
قال: سريعا إن شاء الله سريعا, ثم قال: يا أبا المستهل إن قائمنا هو التاسع من ولد الحسين ×, لأن الأئمة بعد رسول الله | اثنا عشر وهو القائم, قلت: يا سيدي, فمن هؤلاء الاثنا عشر؟ قال: أولهم علي بن أبي طالب, وبعده الحسن والحسين, وبعد الحسين علي بن الحسين, وأنا, ثم بعدي هذا - ووضع يده على كتف جعفر – قلت: فمن بعد هذا؟ قال: ابنه موسى, وبعد موسى ابنه علي, وبعد علي ابنه محمد, وبعد محمد ابنه علي, وبعد علي ابنه الحسن, وهو أبو القائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا, ويشفي صدور شيعتنا, قلت: فمتى يخرج يا ابن رسول الله؟ قال: لقد سئل رسول الله | عن ذلك فقال: إنما مثله كمثل الساعة {لا تأتيكم إلا بغتة}. [290]
* ظهوره ×
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} والإمام يبشرهم بقيام القائم # وبظهوره وبقتل أعدائهم, وبالنجاة في الآخرة, والورود على محمد | الصادقين على الحوض. [291]
عن أبي عبد الله × قال: إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكا إلى السماء الدنيا, فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) منابر من نور فيصعدون عليها, وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون, وتفتح أبواب السماء, فإذا زالت الشمس قال رسول الله |: يا رب ميعادك الذي وعدت به في كتابك, وهو هذه الآية {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك, ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) سجدا, ثم يقولون: يا رب اغضب, فإنه قد هتك حريمك, وقتل أصفياؤك, وأذل عبادك الصالحون, ف{يفعل الله ما يشاء} وذلك يوم معلوم. [292]
عن علي بن الحسين × في قول الله عز وجل {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} قال: قوله {إنه لحق} هو قيام القائم #, وفيه نزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}. [293]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال بعد أن ذكر بعض مثالب من كان قبله, قال ×: أتوه من الاستيلاء على أمر الأمة كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن {يبلغ الكتاب أجله} {ويحق القول على الكافرين} ويقترب الوعد الحق الذي بينه في كتابه بقوله {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا اسمه, ومن القرآن إلا رسمه, وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب, حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له, وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها, ويظهر دين نبيه | على يديه {على الدين كله ولو كره المشركون}. [294]
عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وكذلك القائم #, فإنه يمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه, ويصفى الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم #, قال المفضل: يا ابن رسول الله, فإن النواصب يزعمون أن آية التمكين {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ×, فقال ×: لا هدى الله قلوب النواصب, متى كان الذي ارتضى الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء وفي عهد علي × مع ارتداد المسلمين, والفتن التي كانت تثور في قلوبهم, والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم؟! [295]
عن علي بن الحسين × أنه قرأ الآية {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} وقال ×: هم والله شيعتنا أهل البيت, يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة، وهو الذي قال رسول الله |: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي, اسمه اسمي, يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. [296]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر على رسول الله |, فقال: يا محمد, أخبرني عما ليس لله, وعما ليس عند الله, وعما لا يعلمه الله, فقال رسول الله |: أما ما ليس لله: فليس لله شريك, وأما ما ليس عند الله: فليس عند الله ظلم للعباد, وأما ما لا يعلمه الله: فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير ابن الله, والله لا يعلم له ولدا. فقال جندب: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا, ثم قال: يا رسول الله, إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران × فقال لي: يا جندب, أسلم على يد محمد | واستمسك بالأوصياء من بعده, فقد أسلمت فرزقني الله ذلك, فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم, فقال: يا جندب, أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل, فقال: يا رسول الله, إنهم كانوا اثني عشر هكذا وجدنا في التوراة, قال: نعم الأئمة بعدي اثنا عشر, فقال: يا رسول الله, كلهم في زمن واحد؟ قال: لا, ولكنهم خلف بعد خلف, فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة, قال: فسمهم لي يا رسول الله, قال: نعم, إنك تدرك سيد الأوصياء, ووارث الأنبياء, وأبا الأئمة علي بن أبي طالب × بعدي, ثم ابنه الحسن ثم الحسين ‘, فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين, فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين × سيد العابدين يقضي الله عليه ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه, فقال: يا رسول الله, هكذا وجدت في التوراة اليانقطة: شبرا وشبيرا, فلم أعرف أساميهم, فكم بعد الحسين × من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم, فإذا انقضت مدة الحسين × قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر, فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق, فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم, ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي, فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعى بالنقي, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين (عليهم السلام), ثم يغيب عنهم إمامهم, قال: يا رسول الله, هو الحسن يغيب عنهم؟ قال: لا, ولكن ابنه الحجة, قال: يا رسول الله, فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتى يظهره الله, قال جندب: يا رسول الله, قد وجدنا ذكرهم في التوراة, وقد بشرنا موسى بن عمران × بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك, ثم تلا رسول الله | {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} فقال جندب: يا رسول الله, فما خوفهم؟ قال: يا جندب, في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه, فإذا عجل الله خروج قائمنا # يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما, ثم قال |: طوبى للصابرين في غيبته, طوبى للمتقين على محجتهم, أولئك وصفهم الله في كتابه وقال {الذين يؤمنون بالغيب} وقال {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}.[297]
عن أبي جعفر × قال: يخرج القائم # فيسير حتى يمر بمر فيبلغه أن عامله قد قتل, فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك شيئا, ثم ينطلق فيدعو الناس حتى ينتهي إلى البيداء, فيخرج جيشان للسفياني, فيأمر الله عز وجل الأرض أن تأخذ بأقدامهم وهو قوله عز وجل {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به} يعني بقيام القائم # {وقد كفروا به من قبل} يعني بقيام القائم # من آل محمد | {ويقذفون بالغيب من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب}. [298]
عن أمير المؤمنين × أنه قال: المهدي # أقبل جعد, بخده خال, يكون مبدؤه من قبل المشرق, وإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر, يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه, ويأتي المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به, وذلك قول الله عز وجل في كتابه {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}. [299]
[300]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا مفضل, يسند القائم # ظهره إلى كعبة البيت الحرام ويمد يده المباركة فترى {بيضاء من غير سوء} فيقول: هذه يد الله وعن الله وبأمر الله, ثم يتلو هذه الآية: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}. [301]
عن أبي عبد الله × قال: الليلة التي يقوم فيها قائم آل محمد # ينزل رسول الله |، وأمير المؤمنين ×، وجبرئيل ×، على حراء، فيقول له جبرئيل ×: أجب. فيخرج رسول الله | رقا من حجزة إزاره، فيدفعه إلى علي ×، فيقول له: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا عهد من الله، ومن رسوله، ومن علي بن أبي طالب، لفلان بن فلان, باسمه واسم أبيه، وذلك قول الله عز وجل في كتابه: {والطور وكتاب مسطور في رق منشور} وهو الكتاب الذي كتبه علي بن أبي طالب ×، والرق المنشور الذي أخرجه رسول الله | من حجزة إزاره. قلت: {والبيت المعمور}، أهو رسول الله |؟ قال: نعم، المملي رسول الله |، والكاتب علي ×. [302]
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم} قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين × بأفواههم, قلت {والله متم نوره} قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل الذين {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فالنور هو الإمام, قلت:[303] {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} قال: هو الذي أمر رسوله | بالولاية لوصيه, والولاية هي دين الحق, قلت {ليظهره على الدين كله}, قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم #, قال: يقول الله {والله متم نوره} ولاية القائم # {ولو كره الكافرون} بولاية علي ×. [304]
* {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة}
قال أمير المؤمنين ×: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها, وتلا عقيب ذلك {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. [305]
عن علي × كذا قال في قوله عز وجل {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن علينا هذه الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها. [306]
عن علي × في قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} قال: هم آل محمد |, يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم ويذل عدوهم.[307]
عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن رسول الله | نظر إلى علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا ابن رسول الله؟ قال ×: معناه أنكم الأئمة بعدي, إن الله عز وجل يقول {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة. [308]
عن سلمان قال: قال لي رسول الله |: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا, فقلت: يا رسول الله: لقد عرفت هذا من أهل الكتابين, فقال: يا سلمان, هل علمت من نقبائي الاثنى عشر الذين اختارهم الله للامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم, فقال |: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا × ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة ‘ فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن (عليهم السلام) فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين (عليهم السلام) فدعاه فأطاعه، ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي فهذا علي، والله الفاطر فهذه فاطمة، والله ذو الإحسان وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين × تسعة أئمة, فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا ولا بشرا, وكنا نورا نسبح الله ونسمع له ونطيع, قال سلمان: فقلت: يا رسول الله, بأبي أنت وأمي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم ووالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد ويسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول الله, فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقلت: يا رسول الله, فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم ابنه موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله، ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي القائم بحق الله. ثم قال |: يا سلمان, إنك مدركه، ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله, وإني مؤجل إلى عهده؟ قال: يا سلمان اقرأ: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: واشتد بكائي وشوقي، ثم قلت: يا رسول الله بعهد منك؟ فقال: إي والله الذي أرسل محمدا بالحق مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة, وكل من هو منا ومعنا ومضام فينا, إي والله يا سلمان، وليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا، ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا، وتحقق تأويل هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}. قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله | وما يبالي سلمان متى لقى الموت أو الموت لقيه. [309]
عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وكذلك القائم #, فإنه يمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه, ويصفى الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم #, قال المفضل: يا ابن رسول الله, فإن النواصب يزعمون أن آية التمكين {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ×, فقال ×: لا هدى الله قلوب النواصب, متى كان الذي ارتضى الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء وفي عهد علي × مع ارتداد المسلمين, والفتن التي كانت تثور في قلوبهم, والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم؟! [310]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل, قال ×: يا مفضل, لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا, أما سمعوا قوله عز وجل {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} والله يا مفضل إن تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا, وإن فرعون وهامان تيم وعدي. [311]
* بمصادر العامة
عن علي × قال: من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم, فإنا وأشياعنا يوم خلق الله السماوات والأرض على سنة موسى × وأشياعه, وإن عدونا يوم خلق السماوات والأرض على سنة فرعون وأشياعه، فليقرأ هؤلاء الآية: {إن فرعون علا في الأرض ونريد أن نمن على الذين استضعفوا} إلى قوله: {يحذرون}. فأقسم بالذي فلق الحبة وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على موسى × صدقا وعدلا، ليعطفن عليكم هؤلاء الآيات عطف الضروس على ولدها. [312]
عن المفضل بن عمر قال: سمعت جعفر بن محمد الصادق × يقول: إن رسول الله | نظر إلى علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا ابن رسول الله؟ قال×: معناه: أنكم الأئمة بعدي, إن الله تعالى يقول: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} فهذه الآية فينا جارية إلى يوم القيامة. [313]
* أنصار امام الزمان ×
عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر × في حديث يذكر فيه خروج القائم × قال: ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين، وينشد الله حقه. ثم قال أبو جعفر ×: هو والله المضطر في قوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} فيكون أول من يبايعه جبرئيل ×، ثم الثلاث مائة والثلاثة عشر رجلا،[314] فمن كان ابتلى بالمسير وافاه، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنين ×: هم المفقودون عن فرشهم، وذلك قول الله: {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا}، قال: الخيرات الولاية. [315]
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر × في قوله : {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} قال: نزلت في القائم ×، وكان جبرائيل × على الميزاب في صورة طير أبيض فيكون أول خلق الله مبايعة له أعني جبرئيل، ويبايعه الناس الثلاثمائة والثلاثة عشر، فمن كان ابتلي بالمسير وافى في تلك الساعة، ومن لم يبتل بالمسير فقد من فراشه، وهو قول أمير المؤمنين ×: المفقودون من فرشهم، وهو قول الله عز وجل: {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا}، قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت. [316]
عن سليمان بن هارون العجلي قال: قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه, لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه, وهم الذين قال الله عز وجل {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين} وهم الذين قال الله فيهم {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}. [317]
عن سليمان بن هارون العجلي قال: قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه, لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه, وهم الذين قال الله عز وجل {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين} وهم الذين قال الله فيهم {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}. [318]
عن أبي عبد الله ×: كأني أنظر إلى القائم # وأصحابه في نجف الكوفة, كأن على رؤوسهم الطير, فنيت أزوادهم, وخلقت ثيابهم, متنكبين قسيهم قد أثر السجود بجباههم, ليوث بالنهار رهبان بالليل, كأن قلوبهم زبر الحديد, يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلا, ويعطيهم صاحبهم التوسم, لا يقتل أحد منهم إلا كافرا أو منافقا, فقد وصفهم الله بالتوسم في كتابه {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}. [319]
عن عمر بن أبان قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: اعرف العلامة, فإذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر, إن الله عز وجل يقول {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر #. [320]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} فقال: هو أمرنا, أمر الله عز وجل ألا تستعجل به حتى يؤيده الله بثلاثة أجناد: الملائكة والمؤمنين والرعب, وخروجه كخروج رسول الله |, وذلك قوله عز وجل {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}. [321]
عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: الصراط السوي هو القائم # والمهدي من اهتدى إلى طاعته, ومثلها في كتاب الله عز وجل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا. [322]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} قال: هي في القائم # وأصحابه. [323]
عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر ×: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} وهم والله أصحاب القائم # يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم وهو قوله {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به} يعني بالقائم من آل محمد |. [324]
عن علي بن الحسين × قال: يقبل القائم [325]
* ابتلاء أصحابه ×
عن أبي عبد الله ×، قال: إن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى: {سنبتليكم بنهر}، وإن أصحاب القائم × يبتلون بمثل ذلك. [326]
* بعض الأحداث والعلامات قبل ظهوره ×
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين، قلت: وما هي جعلني الله فداك؟ قال: ذلك قول الله عز وجل {ولنبلونكم} يعني المؤمنين قبل خروج القائم × {بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} قال: يبلوهم بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم {ونقص من الأموال} قال: كساد التجارات وقلة الفضل. ونقص من {الأنفس} قال: موت ذريع. ونقص من {الثمرات} قال: قلة ريع ما يزرع {وبشر الصابرين} عند ذلك بتعجيل خروج القائم ×.[327] ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله إن الله تعالى يقول: {وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم}. [328]
عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله ×: لا بد أن يكون قدام القائم × سنة يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية: {ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}. [329]
عن جابر الجعفي، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي × عن قول الله تعالى: {ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع}، فقال: يا جابر، ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع فبالكوفة، ويخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط. أما الجوع فقبل قيام القائم ×. وأما الخوف فبعد قيام القائم ×. [330]
عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله {لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع} قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فإنه عام وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد فيهلكهم الله بالجوع، واما الخوف فإنه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام القائم ×، واما الجوع فقبل قيام القائم ×، وذلك قوله {ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع}. [331]
عن الحسين بن علي × أنه قال لأصحابه: ألا وإني لاعلم يوما لنا من هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل. فقالوا: معاذ الله. قال: إن قدام القائم × علامات تكون من الله للمؤمنين، وهي قول الله: {ولنبلونكم} يعني المؤمنين قبل خروج القائم ×. {بشئ من الخوف} من ملوك بني العباس في آخر سلطانهم. {والجوع} لغلاء أسعارهم {ونقص من الأموال} فساد التجارات، وقلة الفضل. {و} نقص من {الأنفس} موت ذريع. {و} نقص من {الثمرات} قلة زكاء ما يزرع. {وبشر الصابرين} عند ذلك بتعجيل خروج القائم ×. [332]
قيل لعلي بن الحسين ×: صف لنا خروج المهدي ×، وعرفنا دلائله وعلاماته؟ فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي، بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح بسمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون بالواد اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أخذ في المهدي × ثم يخرج بعد ذلك. وقال: ما تستعجلون بخروج القائم ×، فوالله ما لباسه إلا الغليظ، وما طعامه إلا الشعير الجشيب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف. [333]فما تمدون أعينكم، ألستم آمنين؟ لقد كان من قبلكم من هو على ما أنتم عليه يؤخذ فيقطع يده ورجله ويصلب، ثم تلا {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا}. [334]
عن خالد العاقولي، في حديث له عن أبي عبد الله × أنه قال: فما تمدون أعينكم؟ فما تستعجلون؟ ألستم آمنين؟ أليس الرجل منكم يخرج من بيته فيقضي حوائجه ثم يرجع لم يختطف؟ إن كان من قبلكم من هو على ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتقطع يداه ورجلاه ويصلب على جذوع النخل وينشر بالمنشار، ثم لا يعدو ذنب نفسه. ثم تلا هذه الآية {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}. [335]
عن المعافى بن إسماعيل قال: لما قتل الوليد خرج من هذه العصابة نفر بحيث احدث القوم قال: فدخلنا على أبى عبد الله × فقال: ما الذي أخرجكم من غير الحج والعمرة؟ قال: فقال القائل منهم الذي شتت الله من كلمة أهل الشام وقتلهم خليفتهم، واختلافهم فيما بينهم قال: قال ما تجدون أعينكم إليهم فأقبل يذكر حالاتهم أليس الرجل منكم يخرج من بيته إلى سوقه فيقضى حوائجه ثم يرجع لم يختلف إن كان لمن كان قبلكم أتى هو على مثل ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم، فيقطع يديه ورجليه وينشر بالمناشير ويصلب على جذع النخلة ولا يدع ما كان عليه، ثم ترك هذا الكلام ثم انصرف إلى آية من كتاب الله {أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب}. [336]
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن ×: أما والله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا أو تمحصوا، حتى لا يبقى منكم إلا الأندر, ثم تلا {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}. [337]
عن جابر بن يزيد الجعفي, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × في حديث طويل عن علامات ظهور القائم #: فينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء، بيدي القوم، فيخسف بهم، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم، وهم من كلب، وفيهم نزلت هذه الآية: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها} الآية. [338]
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر. وكان متكئا فغضب وجلس, ثم قال: لا ترووه عني, وارووه عن أبي ×, ولا حرج عليكم في ذلك, أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها, فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء, ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته, قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض, ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته, فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه, قال ف {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} على الحق وهو النداء الأول ويرتاب يومئذ {الذين في قلوبهم مرض} والمرض والله عداوتنا, فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا, فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت, ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [339]
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر, وكان متكئا فغضب وجلس, ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي, ولا حرج عليكم في ذلك, أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته! قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته, فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه! قال: ف{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق} وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ {الذين في قلوبهم مرض} والمرض والله عداوتنا, فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا, فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت, ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [340]
عن إبراهيم بن عمر, عمن سمع أبا جعفر × يقول: إن عهد نبي الله | صار عند علي بن الحسين ×، ثم صار عند محمد بن علي ×، ثم يفعل الله ما يشاء، فالزم هؤلاء, فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل, ومعه راية رسول الله | عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء, فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم، وهي الآية التي قال الله {أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين}.[341]
عن جابر الجعفي, عن أبي جعفر × يقول: الزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة، وترى مناديا ينادي بدمشق، وخسف بقرية من قراها، ويسقط طائفة من مسجدها، فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة, وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب، وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني، مع بني ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله من كلب, فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا، لم يقتله شيء قط, ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شيء قط, وهو من بني ذنب الحمار، وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى {فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم}. [342]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: سئل أمير المؤمنين × عن قوله تعالى {فاختلف الأحزاب من بينهم} فقال: [343] انتظروا الفرج من ثلاث, فقيل: يا أمير المؤمنين, وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم, والرايات السود من خراسان, والفزعة في شهر رمضان, فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال ×: أوما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} هي آية تخرج الفتاة من خدرها, وتوقظ النائم, وتفزع اليقظان. [344]
عن فضيل بن محمد مولى محمد بن راشد البجلي, عن أبي عبد الله × أنه قال: أما إن النداء من السماء باسم القائم # في كتاب الله لبين, فقلت: فأين هو أصلحك الله؟ فقال: في {طسم تلك آيات الكتاب المبين} قوله {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وكأنما على رؤوسهم الطير. [345]
عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: خمس علامات قبل قيام القائم #: الصيحة, والسفياني, والخسف, وقتل النفس الزكية, واليماني, فقلت: جعلت فداك, إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: لا, فلما كان من الغد تلوت هذه الآية {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال: أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عز وجل. [346]
عن داود الدجاجي, عن أبي جعفر محمد بن علي ‘ قال: سئل أمير المؤمنين × عن قوله تعالى: {فاختلف الأحزاب من بينهم} فقال ×: انتظروا الفرج من ثلاث، فقيل: يا أمير المؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أوما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} هي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان. [347]
عن الحسن بن زياد الصيقل قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد × يقول: إن القائم # لا يقوم حتى ينادي مناد من السماء تسمع الفتاة في خدرها, ويسمع أهل المشرق والمغرب, وفيه نزلت هذه الآية {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}. [348]
عن علي بن موسى الرضا × في حديث طويل عن صاحب الزمان #, قال: وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه, فإن الحق معه وفيه, وهو قول الله عز وجل {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}. [349]
عن أبي عبيدة أنه قال لأبي جعفر ×, قلت: أليس الله عز وجل يقول {في بضع سنين}, وقد مضى للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله |, وفي إمارة أبي بكر, وإنما غلب المؤمنون فارس في إمارة عمر, فقال ×: ألم أقل لكم إن لهذا تأويلا وتفسيرا؟ والقرآن يا أبا عبيدة ناسخ ومنسوخ, أما تسمع لقول الله عز وجل {لله الأمر من قبل ومن بعد} يعني إليه المشيئة في القول أن يؤخر ما قدم ويقدم ما أخر في القول إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه على المؤمنين, فذلك قوله عز وجل {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء} أي يوم يحتم القضاء بالنصر. [350]
عن أبي جعفر × في حديث طويل عن ظهور صاحب الأمر #: ثم ينطلق # فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام، والولاية لعلي بن أبي طالب ×، والبراءة من عدوه, ولا يسمي أحدا حتى ينتهي إلى البيداء، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به} يعني بقائم آل محمد | {وقد كفروا به} يعني بقائم آل محمد | إلى آخر السورة.[351]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال لمعاوية: وأن الله سيخرج الخلافة منهم برايات سود تقبل من الشرق, يذلهم الله بهم ويقتلهم تحت كل حجر, وأن رجلا من ولدك مشوم ملعون جلف جاف منكوس القلب فظ غليظ قد نزع الله من قلبه الرأفة والرحمة, أخواله من كلب, كأني أنظر إليه ولو شئت لسميته ووصفته وابن كم هو, فيبعث جيشا إلى المدينة فيدخلونها فيسرفون فيها في القتل والفواحش, ويهرب منه رجل من ولدي زكي نقي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا, وإني لأعرف اسمه وابن كم هو يومئذ وعلامته, وهو من ولد ابني الحسين × الذي يقتله ابنك يزيد, وهو الثائر بدم أبيه, فيهرب إلى مكة ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلا من ولدي زكيا بريا عند أحجار الزيت, ثم يسير ذلك الجيش إلى مكة, وإني لأعلم اسم أميرهم وعدتهم وأسماءهم وسمات خيولهم, فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم قال الله عز وجل {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}. [352]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وخروج السفياني براية خضراء، وصليب من ذهب، أميرها رجل من كلب، واثنا عشر ألف عنان من خيل يحمل السفياني متوجها إلى مكة والمدينة، أميرها أحد من بني أمية يقال له: خزيمة، أطمس العين الشمال، على عينه طرفة تميل بالدنيا، فلا ترد له راية حتى ينزل المدينة، فيجمع رجالا ونساء من آل محمد | فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها: دار أبي الحسن الأموي. ويبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد |، قد اجتمع إليه رجال من المستضعفين بمكة أميرهم رجل من غطفان، حتى إذا توسطوا الصفائح البيض بالبيداء، يخسف بهم، فلا ينجو منهم أحد إلا رجل واحد، يحول الله وجهه في قفاه لينذرهم، وليكون آية لمن خلفه، فيومئذ تأويل هذه الآية {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}. [353]
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته. قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [354]
عن أمير المؤمنين × أنه قال: المهدي # أقبل جعد, بخده خال, يكون مبدؤه من قبل المشرق, وإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر, يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه, ويأتي المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به, وذلك قول الله عز وجل في كتابه {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}. [355]
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ×, ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته, قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [356]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × وقد سأله عمارة الهمداني فقال له: أصلحك الله, إن ناسا يعيرونا ويقولون: إنكم تزعمون أنه سيكون صوت من السماء, فقال له: لا ترو عني واروه عن أبي, كان أبي × يقول: هو في كتاب الله {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فيؤمن أهل الأرض جميعا للصوت الأول, فإذا كان من الغد صعد إبليس اللعين حتى يتوارى من الأرض في جو السماء ثم ينادي: ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه, فيرجع من أراد الله عز وجل به سوءا ويقولون: هذا سحر الشيعة, وحتى يتناولونا ويقولون: هو من سحرهم, وهو قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [357]
* بمصادر العامة
عن رسول الله | وذكر فتنة تكون بين أهل الشرق والمغرب: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فورة ذلك حتى ينزل دمشق، فيبعث جيشين: جيشا إلى المشرق، وجيشا إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف، ويبقرون بها أكثر من مئة امرأة، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس، ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام، فتخرج راية هدى من الكوفة، فتلحق ذلك الجيش منها على ليلتين فيقتلونهم ولا يفلت منهم مخبر, ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم، ويحل جيشه الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام ولياليها. ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله سبحانه جبرائيل × فيقول: يا جبرائيل, اذهب فأبدهم, فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، فذلك قوله عز وجل في سورة سبأ: {ولوترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} فلا ينفلت منهم إلا رجلان: أحدهما بشير والآخر نذير وهما من جهينة. [358]
* بعض الأحداث بعد الظهور
عن بدر بن الخليل الأسدي قال: سمعت أبا جعفر × يقول في قول الله عز وجل {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: إذا قام القائم # وبعث إلى بني أمية بالشام, فهربوا إلى الروم فيقول لهم الروم: لا ندخلنكم حتى تتنصروا, فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم, فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم # طلبوا الأمان والصلح, فيقول أصحاب القائم #: لا نفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا, قال: فيدفعونهم إليهم, فذلك قوله {لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: يسألهم الكنوز وهو أعلم بها, قال: فيقولون {يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} بالسيف. [359]
عن أبي جعفر × في حديث طويل عن ظهور صاحب الأمر #: ثم يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقية بني أمية، فإذا انتهوا إلى الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون والله لا نفعل، فيقول الجريدة: والله لو أمرنا لقاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه، فيقول: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فإن هؤلاء قد أتوا بسلطان عظيم وهو قول الله: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} قال: يعني الكنوز التي كنتم تكنزون، {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين} لا يبقى منهم مخبر. [360]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل حول ظهور صاحب الأمر ×: ويخرج رجل من أهل نجران راهب مستجيب للإمام، فيكون أول النصارى إجابة، ويهدم صومعته، ويدق صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى، فيكون مجتمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق, وهي محجة أمير المؤمنين × وهي ما بين البرس والفرات, فيقبل يومئذ فيما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى، فيقتل بعضهم بعضها، فيومئذ تأويل هذه الآية {فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين}.[361] ويخلف من بني الأشهب الزاجر اللحظ، في أناس من غير أبيه هربا حتى يأتون سبطرى عوذا بالشجر، فيومئذ تأويل هذه الآية {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون. لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون} ومساكنهم الكنوز التي غلبوا من أموال المسلمين، ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسخ، فيومئذ تأويل هذه الآية {وما هي من الظالمين ببعيد}. [362]
* وجوب الرباط مع الإمام عليه السلام
عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله ×: تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟ قال: فقال لي: إذا لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا، ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم، وان ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا} على دينكم {وصابروا} عدوكم ممن خالفكم {ورابطوا} امامكم {واتقوا الله} فيما أمركم به وافترض عليكم. [363]
عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله ×: تخلو الأرض من عالم منكم حي ظاهر تفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم؟ فقال: يا با يوسف, لا, إن ذلك لبين في كتاب الله تعالى، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا} عدوكم ممن يخالفكم {ورابطوا} إمامكم {واتقوا الله} فيما يأمركم وفرض عليكم. [364]
عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام: أن ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} فغضب علي بن الحسين ×، وقال للسائل: وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به، ثم قال: نزلت في أبي وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط، ثم قال: أما إن في صلبه (يعني ابن عباس) وديعة ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين. [365]
الصادق ×: لا تخلو الأرض من عالم يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم, ثم فسر قوله {اصبروا} على دينكم {وصابروا} عدوكم ممن خالفكم {ورابطوا} إمامكم {واتقوا الله} فيما أمركم به وفرض عليكم. [366]
عن معاوية الدهني, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} فقال: يا معاوية, ما يقولون في هذا؟ قال: قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم يوم القيامة, فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ويلقون في النار, قال: فقال لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم؟ قال: فقلت: فما ذاك جعلت فداك؟ قال ×: ذلك لو قد قام قائمنا # أعطاه الله السيماء, فيأمر بالكافر فيوخذ بنواصيهم وأقدامهم, ثم يخبط بالسيف خبطا. [367]
* أحوال دولته ×
عن أبي عبد الله × قال: إذا قام قائم آل محمد # حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بينة, يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه, ويخبر كل قوم بما استبطنوه, ويعرف وليه من عدوه بالتوسم, قال الله سبحانه وتعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم}. [368]
عن سعد بن عمر, عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله × ورجل يقول قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن علي ذكر دور العباسيين, فقال رجل: أراناها الله خرابا أو خربها بأيدينا, فقال له أبو عبد الله ×: لا تقل هكذا، بل يكون مساكن القائم # وأصحابه، أما سمعت الله يقول: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم}. [369]
* ظهور الإسلام في جميع الأرض في زمن حكمه ×
عن علي بن عقبة، عن أبيه قال: إذا قام القائم × حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور، وأمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها، ورد كل حق إلى أهله، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الاسلام ويعترفوا بالإيمان، أما سمعت الله تعالى يقول: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون} وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد عليهما السلام، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها، فلا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولا لبره لشمول الغنى جميع المؤمنين. ثم قال: إن دولتنا آخر الدول، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا، لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء، وهو قول الله تعالى: {والعاقبة للمتقين}. [370]
عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله × يقول {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قال: إذا قام القائم × لا يبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله. [371]
عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن × عن قوله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قال: أنزلت في القائم × إذا خرج باليهود و النصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الاسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد الا وحد الله، قلت له: جعلت فداك ان الخلق أكثر من ذلك؟ فقال: ان الله إذا أراد امرا قلل الكثير وكثر القليل. [372]
عن عبد الأعلى الحلبي, عن أبو جعفر × في حدبث طويل عن صاحب الزمان ×: ...ثم يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلثمائة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعايون في فضاء ولا تبقى ارض الا نودي فيها شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا رسول الله، و هو قوله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون} ولا يقبل صاحب هذا الامر الجزية كما قبلها رسول الله | وهو قول الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}... [373]
عن أبي جعفر × في حديث طويل عن ظهور صاحب الزمان #: ولا تبقى أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا رسول الله، وهو قوله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون} ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله | وهو قول الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}. قال أبو جعفر ×: يقاتلون والله حتى يوحد الله ولا يشرك به شيئا. [374]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن ظهرو صاحب الزمان #: قال: يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين، فيعلو ذكره، ويظهر أمره، وينادى باسمه وكنيته ونسبه، ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين، والموافقين والمخالفين، لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به، على أنه قد قصصنا ودللنا عليه، ونسبناه وسميناه وكنيناه، وقلنا: سمي جده رسول الله | وكنيه لئلا يقول الناس: ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا, والله ليتحقق الإيضاح به وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم، حتى ليسميه بعضهم لبعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ثم يظهره الله كما وعده به جده | في قوله عز وجل {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال المفضل: يا مولاي فما تأويل قوله تعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}؟ قال ×: هو قوله تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}. [375]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن ظهور صاحب الزمان # والرجعة, قال المفضل: يا مولاي فقوله {ليظهره على الدين كله} ما كان رسول الله | ظهر على الدين كله؟ قال: يا مفضل, لو كان رسول الله | ظهر على الدين كله ما كانت مجوسية ولا يهودية, ولا صابئية ولا نصرانية, ولا فرقة ولا خلاف, ولا شك ولا شرك, ولا عبدة أصنام, ولا أوثان, ولا اللات والعزى, ولا عبدة الشمس والقمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة, وإنما قوله {ليظهره على الدين كله} في هذا اليوم, وهذا المهدي # وهذه الرجعة وهو قوله {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}. [376]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة ظهور صاحب الزمان #: ثم يظهره الله كما وعد به جده رسول الله | في قول الله عز وجل {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال المفضل: يا مولاي فما تأويل قوله تعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}؟ قال ×: هو قوله عز وجل: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} فو الله يا مفضل ليرفع عن الملل والأديان الآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله كما قال الله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} - وساق الحديث وهو طويل - قال المفضل: يا مولاي قوله: {ليظهره على الدين كله} ما كان رسول الله | ظهر على الدين كله؟ قال: يا مفضل لو كان رسول الله | ظهر على الدين كله ما كانت مجوسية, ولا نصرانية, ولا يهودية, ولا صابئية, ولا رقة, ولا خلاف, ولا شك, ولا شرك، ولا عبدة أصنام، ولا أوثان، ولا اللات والعزى، ولا عبدة الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة، وإنما قوله: {ليظهره على الدين كله} في هذا اليوم وهذا المهدي # وهذه الرجعة. [377]
عن صفوان أنه لما طلب المنصور أبا عبد الله × توضأ وصلى ركعتين, ثم سجد سجدة الشكر وقال: اللهم إنك وعدتنا على لسان نبيك محمد | ووعدك الحق, أنك تبدلنا من بعد خوفنا أمنا,[378] اللهم فأنجز لنا ما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد, قال: قلت له: يا سيدي, فأين وعد الله لكم؟ فقال ×: قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم} الآية. [379]
عن أبي جعفر × في قوله: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} وهذه الآية لآل محمد | إلى آخر الآية, والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها, ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع الباطل, كما أمات السفه الحق حتى لا يرى أثر للظلم. [380]
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي ×, قال قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} قال ×: هو الذي أمر رسوله | بالولاية لوصيه ×, والولاية هي دين الحق, قلت: {ليظهره على الدين كله}؟ قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم #. [381]
عن عباية بن ربعي أنه سمع أمير المؤمنين × يقول: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} أظهر ذلك بعد؟ كلا والذي نفسي بيده, حتى لا يبقى قرية إلا ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدا رسول الله بكرة وعشيا. [382]
عن ابن عباس في قوله عز وجل {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال: لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة إلا الإسلام, حتى تأمن الشاة والذئب والبقرة والأسد والإنسان والحية, وحتى لا تقرض فأرة جرابا, وحتى توضع الجزية, ويكسر الصليب, ويقتل الخنزير, وهو قوله تعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} وذلك يكون عند قيام القائم #. [383]
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي ×, قلت: قوله {لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}, قال ×: إن رسول الله | دعا الناس إلى ولاية علي × فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد, أعفنا من هذا, فقال لهم رسول الله |: هذا إلى الله ليس إلي, فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله {قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله} إن عصيته {أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته} في علي × ... ثم قال توكيدا {ومن يعص الله ورسوله} في ولاية علي × {فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا} قلت: {حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا} يعني بذلك القائم × وأنصاره. [384]
* الانتقام من قتلة الإمام الحسين × ومنكري الولاية
عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء} قال: أما قوله {فلما نسوا ما ذكروا به} يعني فلما تركوا ولاية علي أمير المؤمنين × وقد أمروا به[385] {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها, [386] وأما قوله {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} يعني بذلك قيام القائم ×,[387] حتى كأنهم لم يكن لهم سلطان قط،[388] فذلك قوله {بغتة} فنزلت بخبره هذه الآية على محمد |.[389]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} قال: الحسين ×, {فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: سمى الله المهدي المنصور # كما سمى أحمد ومحمد ومحمود |, وكما سمى عيسى المسيح ×.[390]
عن أبي جعفر × في قوله {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا} قال: هو الحسين بن علي × قتل مظلوما ونحن أولياؤه, والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين × فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل, وقال: المقتول الحسين ووليه القائم, والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله {إنه كان منصورا} فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله |, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. [391]
عن أبي جعفر × قال: خرج الحسين × فعرض نفسه على الله في سبعين رجلا، من أحق بدمه منا؟ نحن والله أصحاب الأمر، وفينا القائم، ومنا السفاح والمنصور، وقد قال الله: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} نحن أولياء الحسين بن علي ×، وعلى دينه. [392]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: نزلت في الحسين ×, لو قتل أهل الأرض به ما كان سرفا. [393]
عن محمد بن سنان, عن رجل, قال: سألت عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً}؟ قال: ذلك قائم آل محمد, يخرج فيقتل بدم الحسين ×, فلو قتل أهل الارض لم يكن مسرفاً, وقوله: {فلا يسرف في القتل} لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً. ثم قال أبو عبد الله ×: يقتل والله ذراري قتلة الحسين × بفعال آبائها. [394]
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا ×: يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق × أنه قال: إذا خرج القائم # قتل ذراري قتلة الحسين × بفعال آبائهم؟ فقال ×: هو كذلك, فقلت: فقول الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين × يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضي شيئا كان كمن أتاه, ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل, وإنما يقتلهم القائم × إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم. [395]
عن الفضيل بن الزبير قال: سمعت زيد بن علي × يقول: المنتظر من ولد الحسين بن علي في ذرية الحسين وفي عقب الحسين ×, وهو المظلوم الذي قال الله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه} قال: وليه رجل من ذريته من عقبه, ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} {سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: سلطانه حجته على جميع من خلق الله تعالى حتى يكون له الحجة على الناس, ولا يكون لأحد عليه حجة. [396]
عن أبي عبد الله × في قوله {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا} ... إلخ. قال ×: إن العامة يقولون نزلت في رسول الله | لما أخرجته قريش من مكة, وإنما هي للقائم # إذا خرج يطلب بدم الحسين ×, وهو قوله: نحن أولياء الدم وطلاب الدية. [397]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال لعمر: ولكأني أنظر إليكما وقد أخرجتما من قبريكما طريين بصورتيكما حتى تصلبا على الدوحات، فتكون ذلك فتنة لمن أحبكما، ثم يؤتى بالنار التي أضرمت لإبراهيم × ولجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن ومؤمنة, وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله | وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وأم كلثوم (عليهم السلام)، حتى تحرقا بها، ويرسل الله إليكما ريحا مدبرة فتنسفكما في اليم نسفا ويأخذ السيف من كان منكما ويصير مصيركما إلى النار جميعا، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله تعالى: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} يعني من تحت أقدامكما. [398]
* فيه سنن الأنبياء عليهم السلام والأمم الماضية
عن سدير الصيرفي, عن مولانا أبى عبد الله الصادق × في حديث طويل عن صاحب الزمان #: وأما غيبة عيسى ×: فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الله جل ذكره بقوله: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم}، كذلك غيبة القائم # فإن الأمة ستنكرها لطولها، فمن قائل يهذي بأنه لم يلد، وقائل يقول: إنه يتعدى إلى ثلاثة عشر وصاعدا، وقائل يعصي الله عز وجل بقوله: إن روح القائم ينطق في هيكل غيره. [399]
عن مؤذن مسجد الأحمر قال: سألت أبا عبد الله × هل في كتاب الله مثل للقائم ×؟ فقال: نعم، آية صاحب الحمار أماته {الله مائة عام ثم بعثه}. [400]
عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر × يقول: مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته {الله مائة عام ثم بعثه}. [401]
عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن في صاحب هذا الأمر شبها من يوسف ×, قال: قلت له: كأنك تذكره حياته أو غيبته؟ قال: فقال لي: وما ينكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير؟ إن إخوة يوسف × كانوا أسباطا أولاد الأنبياء, تاجروا يوسف وبايعوه, وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال {أنا يوسف وهذا أخي} فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف؟ إن يوسف × كان إليه ملك مصر, وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما, فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك, لقد سار يعقوب × وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر, فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله جل وعز بحجته كما فعل بيوسف, أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف, {قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف}. [402]
عن السيدة حكيمة بنت محمد ‘ في حديث طويل عن ولادة صاحب الزمان #: فصاح بي أبو محمد × فقال: يا عمة, تناوليه وهاتيه, فتناولته وأتيت به نحوه, فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم # على أبيه, فتناوله الحسن × مني والطير ترفرف على رأسه, وناوله لسانه فشرب منه ثم قال: امضي به إلى أمه لترضعه ورديه إلي, قالت: فتناولته أمه فأرضعته فرددته إلى أبي محمد × والطير ترفرف على رأسه, فصاح بطير منها فقال له: احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما, فتناوله الطير وطار به في جو السماء واتبعه سائر الطير فسمعت أبا محمد × يقول: أستودعك الله الذي أودعته أم موسى موسى, فبكت نرجس ÷ فقال × لها: اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك, وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه, وذلك قول الله عز وجل {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن}[403] قالت حكيمة ÷: فقلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموكل بالأئمة (عليهم السلام) يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم. [404]
عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهم السلام في حديث طويل عن ولادة صاحب الزمان #, قالت: فناداني أبو محمد ×: يا عمة, هلمي فأتيني بابني, فأتيته به فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها ثم أدخله في فيه فحنكه, ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته اليسرى, فاستوى ولي الله جالسا فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني, انطق بقدرة الله, فاستعاذ ولي الله # من الشيطان الرجيم واستفتح بسم الله الرحمن الرحيم {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} وصلى على رسول الله |, وعلى أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه, فناولنيه أبو محمد × وقال: يا عمة, رديه إلى أمه حتى {تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن} أكثر الناس {لا يعلمون}, فرددته إلى أمه. [405]
عن أبي بصير قال سمعت الباقر ×، يقول: في مهدينا # المنتظر بسبع سنين – إلى أن قال - وفيه موسى × خرج {خائفا يترقب} وقوله {ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين}. [406]
عن عبد الله بن أبي يعقوب قال: قلت لزيد بن علي بن الحسين عليهم السلام: إن الناس قد اختلفوا في أمركم، فأخبرني بذلك بشيء أعلمه من كتاب الله عز وجل, قال: أما تقرأ من سورة يس قوله تعالى: {إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث}؟ قلت: نعم, قال: مثلهم في هذه الامة مثل علي والحسن والحسين (عليهم السلام) والرابع بعدهم الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، قال يا قوم اتبعوا المرسلين، وهو المنتظر من آل محمد |، يدعوا الى ما دعوا إليه. [407]
عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنا زمان أبي جعفر × حين مضى نتردد كالغنم لا راعي لها, فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال: يا أبا عبيدة, من إمامك؟ قال: أئمتي آل محمد |, فقال: هلكت وأهلكت, أما سمعت أنا وأنت أبا جعفر × فهو يقول: من مات ليس له إمام مات ميتة جاهلية؟ قلت: بلى لعمري لقد كان ذلك, ثم بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبي عبد الله ×, فرزق الله لنا المعرفة, فدخلت عليه فقلت له: لقيت سالما فقال لي كذا وكذا, وقلت له كذا وكذا, فقال أبو عبد الله ×: يا ويل لسالم, يا ويل لسالم, ثلاث مرات, أما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعين. يا أبا عبيدة, إنه لم يمت منا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله, ويسير بمثل سيرته, ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه. يا أبا عبيدة, إنه لم يمنع الله ما أعطى سليمان أفضل ما أعطى ثم قال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} قال: قلت: ما أعطاه الله جعلت فداك؟ قال: نعم يا أبا عبيدة, إنه إذا قام قائم آل محمد | حكم بحكم داود وسليمان, لا يسأل الناس بينة. [408]
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه} قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب, وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم # الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير, فيقدمهم فيضرب أعناقهم. [409]
عن حنان بن سدير, عن أبيه, عن أبي عبد الله × قال: إن للقائم # منا غيبة يطول أمدها, فقلت له: يا ابن رسول الله, ولم ذلك؟ قال: لأن الله عز وجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) في غيباتهم, وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم, قال الله تعالى {لتركبن طبقا عن طبق} أي سنن من كان قبلكم. [410]
[1] العلامة المجلسي في مرآة العقول في شرح الحديث: أن الضمير لا بد من إرجاعه إلى الرسول | وأنه يدل على عدم إيمان أبي بكر, لأن الله تعالى قال في تلك السورة {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} (سورة التوبة آية 26) وقال في سورة الفتح (آية 26) {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}
[2] الكافي ج 8 ص 378, الوافي ج 26 ص 433, البرهان ج 2 ص 784, بحار لأنوار ج 89 ص 59, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 220
[3] تفسير العياشي ج 2 ص 88, تفسير الصافي ج 2 ص 344, البرهان ج 2 ص 784, بحار الأنوار ج 19 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 220, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 462
[4] بصائر الدرجات ص 225, معاني الأخبار ص 53, علل الشرائع ج 1 ص 124, الإختصاص ص 263, تفسير الصافي ج 2 ص 242, البرهان ج 2 ص 451, بحار الأنوار ج 16 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 198, الفصول المهمة ج 1 ص 413
[5] في تفسير العياشي والصافي عن علي بن أسباط
[6] من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي
[7] بصائر الدرجات ص 226, علل الشرائع ج 1 ص 125, البرهان ج 2 ص 451, بحار الأنوار ج 16 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 198, تفسير العياشي ج 2 ص 31, تفسير الصافي ج 2 ص 242
[8] تفسير القمي ج 2 ص 366, تفسير الصافي ج 5 ص 172, البرهان ج 5 ص 375, بحار الأنوار ج 9 ص 243, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 244
[9] الأمالي للطوسي ص 669, البرهان ج 5 ص 210, اللوامع النورانية ص 303, غاية المرام ج 3 ص 10, بحار الأنوار ج 16 ص 371
[10] مختصر البصائر ص 422
[11] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 16 ص 343
[12] بحار الأنوار ج 89 ص 38
[13] الأمالي للطوسي ص 446, حلية الأبرار ج 1 ص 136, بحار الأنوار ج 19 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 204, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 500, غاية المرام ج 4 ص 21
[14] الأمالي للطوسي ص 551, حلية الأبرار ج 2 ص 330, بحار الأنوار ج 31 ص 380, غاية المرام ج 4 ص 21
[15] بحار الأنوار ج 30 ص 363
[16] المزار للمشهدي ص 270, بجار الأنوار ج 97 ص 363, المزار للشهيد الأول ص 74
[17] تفسير القمي ج 1 ص 284, تأويل الآيات ص 207, البرهان ج 2 ص 748, بحار الأنوار ج 22 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 416, غاية المرام ج 4 ص 74
[18] تفسير فرات ص 165, بحار الأنوار ج 36 ص 36
[19] تفسير فرات ص 166, بحار الأنوار ج 36 ص 37
[20] تفسير فرات ص 168, بحار الأنوار ج 36 ص 37
[21] تفسير فرات ص 168
[22] تفسير العياشي ج 2 ص 83, البرهان ج 2 ص 749, بحار الأنوار ج 38 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 418, غاية المرام ج 4 ص 75, دعائم الإسلام ج 1 ص 19 نحوه
[23] الكافي ج 8 ص 203, تفسير العياشي ج 2 ص 83, الوافي ج 3 ص 903, تفسير الصافي ج 2 ص 328, البرهان ج 2 ص 748, بحار الأنوار ج 36 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 417, غاية المرام ج 4 ص 74
[24] شرح الأخبار ج 2 ص 342
[25] البرهان ج 3 ص 850, غاية المرام ج 6 ص 281
[26] تفسير القمي ج 1 ص 284, تفسير الصافي ج 2 ص 328, البرهان ج 2 ص 748, بحار الأنوار ج 36 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 417
[27] تفسير فرات ص 166
[28] تفسير فرات ص 169, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 960, بحار الأنوار ج 26 ص 253
[29] الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 2 ص 830, البرهان ج 4 ص 455, غاية المرام ج 3 ص 205, حلية الأبرار ج 2 ص 74, بحار الأنوار ج 10 ص 140
[30] الإحتجاج ج 1 ص 140, المسترشد ص 352, البرهان ج 2 ص 749, حلية الأبرار ج 2 ص 330, بحار الأنوار ج 31 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 417, الأمالي للطوسي ص 550 نحوه
[31] المزار الكبير ص 270, المزار للشهيد الأول ص 74, بحار الأنوار ج 97 ص 363, زاد المعاد ص 470
[32] الطرائف ج 1 ص 278, بحار الأنوار ج 49 ص 210,
[33] شواهد التنزيل ج 1 ص 325
[34] شواهد التنزيل ج 1 ص 327
[35] شواهد التنزيل ج 1 ص 328
[36] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 256, الدر المنثور ج 3 ص 218
[37] تفسير الرازي ج 6 ص 1767, فتح القدير ج 2 ص 346. نحوه: شواهد التنزيل ج 1 ص 320, جامع البيان ج 10 ص 124
[38] تفسير ابن كثير ج 2 ص 355, المصنف ج 7 ص 504, شواهد التنزيل ج 1 ص 322, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 256 عن ابن عباس
[39] شواهد التنزيل ج 1 ص 324
[40] تفسير القمي ج 2 ص 56, البرهان ج 3 ص 737, غاية المرام ج 4 ص 109, بحار الأنوار ج 35 ص 354, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 277, تأويل الآيات ص 302 نحوه
[41] إلى هنا في تفسير الصافي
[42] تفسير العياشي ج 2 ص 141, البرهان ج 3 ص 86, بحار الأنوار ج 35 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 276, تفسير الصافي ج 3 ص 297
[43] تفسير مجمع البيان ج 6 ص 455, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 471, شرح الأخبار ج 1 ص 441, تفسير الصافي ج 3 ص 297, البرهان ج 3 ص 737, غاية المرام ج 4 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 277. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 93, بحار الأنوار ج 35 ص 355
[44] تفسير فرات ص 250. نحوه: شرح الأخبار ج 1 ص 158, كشف الغمة ج 1 ص 314, كشف اليقين ص 356, الصراط المستقيم ج 2 ص 67
[45] تفسير فرات ص 250, بحار الأنوار ج 39 ص 290
[46] تفسير فرات ص 252, بحار الأنوار ج 35 ص 358, بحار الأنوار ج 35 ص 358
[47] تفسير فرات ص 252, بحار الأنوار ج 39 ص 389
[48] تفسير فرات ص 253, بحار الأنوار ج 44 ص 211
[49] كشف الغمة ج 1 ص 307, بحار الأنوار ج 36 ص 122
[50] الأربعون حديثا للرازي ص 28
[51] تفسير القمي ج 2 ص 56, البرهان ج 3 ص 737, غاية المرام ج 4 ص 109, بحار الأنوار ج 35 ص 354, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 277, تأويل الآيات ص 302 نحوه
[52] الكافي ج 1 ص 431, تفسير القمي ج 2 ص 57, تأويل الآيات ص 301, الوافي ج 3 ص 913, إثبات الهداة ج 3 ص 13, البرهان ج 3 ص 728, غاية المرام ج 4 ص 110, بحار الأنوار ج 24 ص 332, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 278
[53] غرر الأخبار ص 147
[54] شواهد التنزيل ج 1 ص 464
[55] شواهد التنزيل ج 1 ص 474
[56] المناقب الخوارزمي ص 278, كفاية الطالب ص 248
[57] شواهد التنزيل ج 1 ص 475, النور المشتعل ص 132
[58] شواهد التنزيل ج 1 ص 476
[59] النور المشتعل ص 130
[60] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 257, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 388
[61] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 260, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 387, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 275, شواهد التنزيل ج 1 ص 467, فرائد السمطين ج 1 ص 80, الدر المنثور ج 4 ص 288. نحوه: تفسير الثعلبي ج 6 ص 229, تذكرة الخواص ج 1 ص 187, نظم درر السمطين ص 85, تخريج الأحاديث والآثار ج 2 ص 339, فتح القدير ج 3 ص 353
[62] شواهد التنزيل ج 1 ص 469
[63] المعجم الأوسط ج 5 ص 348, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 275, النور المشتعل ص 130, مجمع الزوائد ج 9 ص 125, الدر المنثور ج 4 ص 288, شواهد التنزيل ج 1 ص 470 نحوه
[64] شواهد التنزيل ج 1 ص 473, النور المشتعل ص 131
[65] من هنا في تفسير الحبري
[66] شواهد التنزيل ج 1 ص 473, تفسير الحبري ص 290
[67] شواهد التنزيل ج 1 ص 470
[68] المناقب للخوارزمي ص 278
[69] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 43, تفسير الحبري ص 289
[70] تفسير فرات ص 248, بحار الأنوار ج 35 ص 355. نحوه: الروضة في الفضائل ص 100, الدر النظيم ص 309
[71] تفسير فرات ص 249, بحار الأنوار ج 40 ص 60
[72] الكافي ج 8 ص 378, تأويل الآيات ص 231, الوافي ج 3 ص 937, البرهان ج 3 ص 85, بحار الأنوار ج 36 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 342, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 135
[73] تفسير القمي ج 1 ص 324, تأويل الآيات ص 230, البرهان ج 3 ص 85, بحار الأنوار ج 36 ص 80
[74] الأمالي للمفيد ص 279, الأمالي للطوسي ص 107, بشارة المصطفى | ص 237, كشف الغمة ج 1 ص 386, البرهان ج 3 ص 85, بحار الأنوار ج 40 ص 72
[75] تفسير فرات ص 186, بحار الأنوار ج 36 ص 140
[76] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 207, نهج الإيمان ص 438, ينابيع المودة ج 1 ص 259
[77] الأمالي للصدوق ص 526, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 232, تحف العقول ص 430, بشارة المصطفى | ص 230, تأويل الآيات ص 225, البرهان ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 25 ص 224, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 87
[78] علل الشرائع ج 1 ص 201, تفسير العياشي ج 2 ص 127, تفسير الصافي ج 2 ص 414, وسائل الشيعة ج 2 ص 208, البرهان ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 39 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 88, الإحتجاج ج 2 ص 379 نحوه, الصراط المستقيم ج 1 ص 231 بإختصار
[79] علل الشرائع ج 1 ص 202, الطرائف ج 1 ص 62, كشف الغمة ج 1 ص 332, كشف اليقين ص 211, بحار الأنوار ج 25 ص 235, تفسير الصافي ج 2 ص 414 بعضه
[80] بصائر الدرجات ص 132, البرهان ج 3 ص 91, غاية المرام ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 35 ص 387, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 140. تفسير فرات ص 188 نحوه
[81] الإحتجاج ج 1 ص 251, تفسير الصافي ج 2 ص 438, البرهان ج 5 ص 835, بحار الأنوار ج 90 ص 116, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 141
[82] الكافي ج 1 ص 190, الوافي ج 3 ص 500, تفسير الصافي ج 2 ص 437, البرهان ج 3 ص 93, غاية المرام ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 16 ص 356, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 139
[83] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 903, الإحتجاج ج 1 ص 159, تفسير الصافي ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 35 ص 387, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 141
[84] الأمالي للطوسي ص 371, غاية المرام ج 4 ص 67, اللوامع النورانية ص 293, بحار الأنوار ج 35 ص 386, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 142
[85] فضائل أمير المؤمنين × لإبن عقدة ص 192. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 142, تفسير فرات ص 191, البرهان ج 3 ص 93, بحار الأنوار ج 35 ص 388, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 140
[86] تفسير فرات ص 188, بحار الأنوار ج 35 ص 391
[87] تفسير فرات ص 189, بحار الأنوار ج 35 ص 391
[88] تفسير فرات ص 191, بحار الأنوار ج 23 ص 193
[89] مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 337, خصائص الوحي المبين ص 141 نحوه
[90] الأمالي للمفيد ص 145, البرهان ج 3 ص 92, غاية المرام ج 3 ص 23, بحار الأنوار ج 35 ص 390. نحوه: فضائل أمير المؤمنين × لإبن عقدة ص 193, تفسير فرات ص 189
[91] الأمالي للطوسي ص 562, الولاية لابت عقدة ص 183, البرهان ج 3 ص 92, اللوامع النورانية ص 294, غاية المرام ج 2 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 72, بحار الأنوار ج 10 ص 139
[92] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 85, البرهان ج 3 ص 94, بحار الأنوار ج 35 ص 388
[93] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 262, الدر المنثور ج 3 ص 324, كنز العمال ج 2 ص 439, فتح القدير ج 2 ص 489, تفسير الآلوسي ج 12 ص 27
[94] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 262, الدر المنثور ج 3 ص 324, كنز العمال ج 2 ص 439, فتح القدير ج 2 ص 489, تفسير الآلوسي ج 12 ص 27
[95] شواهد التنزيل ج 1 ص 359
[96] تفسير الثعلبي ج 5 ص 158, تذكرة الخواص ص 25, فرائد السمطين ج 1 ص 338 نحوه, شواهد التنزيل ج 1 ص 366 نحوه
[97] تفسير الثعلبي ج 5 ص 158, فرائد السمطين ج 1 ص 340, جامع البيان ج 12 ص 22, معالم التنزيل ج 2 ص 373, تفسير الخازن ج 2 ص 478
[98] شواهد التنزيل ج 1 ص 360
[99] تفسير ابن أبي حاتم ج 6 ص 273
[100] شواهد التنزيل ج 1 ص 368
[101] فرائد السمطين ج 1 ص 340. نحوه: المناقب للخوارزمي ص 91, مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ص 77
[102] شواهد التنزيل ج 1 ص 363
[103] شواهد التنزيل ج 1 ص 365
[104] تفسير الثعلبي ج 5 ص 158, شواهد التنزيل ج 1 ص 365
[105] شواهد التنزيل ج 1 ص 366, نهج الإيمان ص 563
[106] شرح نهج البلاغة ج 2 ص 287
[107] شرح نهج البلاغة ج 6 ص 136
[108] المناقب للخوارزمي ص 200
[109] المناقب للخوارزمي ص 278
[110] تأويل الآيات ص 297, البرهان ج 3 ص 717, اللوامع النورانية ص 373, بحار الأنوار ج 36 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231
[111] الثاقب في المناقب ص 130, مدينة المعاجز ج 1 ص 528, غاية المرام ج 6 ص 336
[112] ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام ص 20
[113] شواهد التنزيل ج 1 ص 452
[114] شواهد التنزيل ج 1 ص 463
[115] تفسير القمي ج 2 ص 170, البرهان ج 4 ص 397, غاية المرام ج 4 ص 133, اللوامع النورانية ص 508, بحار الأنوار ج 35 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 231, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 300, تفسير الصافي ج 4 ص 159 بإختصار, الجمل والنصرة ص 217 نحوه
[116] غرر الأخبار ص 146
[117] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 10, البرهان ج 4 ص 399, غاية المرام ج 4 ص 135, اللوامع النورانية ص 510, بحار الأنوار ج 38 ص 234
[118] تأويل الآيات ص 435, البرهان ج 4 ص 398, غاية المرام ج 4 ص 133, اللوامع النورانية ص 508, بحار الأنوار ج 23 ص 382, تفسير فرات ص 328 نحوه
[119] الأمالي للطوسي ص 550, إرشاد القلوب ج 2 ص 262, البرهان ج 4 ص 397, حلية الأبرار ج 2 ص 330, غاية المرام ج 4 ص 133, اللوامع النورانية ص 507
[120] الدر النظيم ص 333
[121] الإحتجاج ج 1 ص 276, تفسير الصافي ج 4 ص 159, البرهان ج 4 ص 398, غاية المرام ج 4 ص 134, اللوامع النورانية ص 509, بحار الأنوار ج 44 ص 81, رياض الأبرار ج 1 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 231, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 300
[122] إلى هان في تأويل الآيات وتفسير الصافي
[123] الأمالي للصدوق ص 490, بحار الأنوار ج 44 ص 91, تأويل الآيات ص 436, تفسير الصافي ج 4 ص 159, غرر الأخبار ص 247 نحوه
[124] جامع البيان ج 21 ص 129, تفسير ابن أبي حاتم ج 9 ص 319, شواهد التنزيل ج 1 ص 580, الدر المنثور ج 5 ص 178
[125] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 44, تفسير الحبري ص 295, شواهد التنزيل ج 1 ص 577
[126] شواهد التنزيل ج 1 ص 575, النور المشتعل ص 164, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 297, نظم درر السمطين 92, الدر المنثور ص 177, فتح القدير ج 4 ص 255, شرح نهج البلاغة ج 17 ص 238 نحوه
[127] شواهد التنزيل ج 1 ص 574, المناقب للخوارزمي ص 279
[128] شرح نهج البلاغة ج 4 ص 80
[129] تفسير الثعلبي ج 7 ص 333, معالم التنزيل ج 3 ص 498
[130] شواهد التنزيل ج 1 ص 572, الدر المنثور ص 178
[131] شرح نهج البلاغة ج 6 ص 292. نحوه: مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ص 174, تذكرة الخواص ج 2 ص 31
[132] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[133] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 643, كمال الدين ج 1 ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 147, التحصين ص 632, حلية الأبرار ج 2 ص 73, بحار الأنوار ج 31 ص 410, غاية المرام ج 1 ص 138, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 523
[134] تفسير فرات ص 169, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 960, بحار الأنوار ج 26 ص 253. نحوه: الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 2 ص 830
[135] متاقب علي بن أبي طالب × لابن مردوية ص 257, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 251, شرح نهج البلاغة ج 13 ص 225, شواهد التنزيل ج 2 ص 292, العثمانية ص 287, نهج الإيمان ص 168, ينابيع المودة ج 2 ص 146, ذخائر العقبى ص 58
[136] شواهد التنزيل ج 1 ص 336
[137] شواهد التنزيل ج 1 ص 336
[138] الإحتجاج ج 1 ص 50, بحار الأنوار ج 9 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 140
[139] تفسير القمي ج 2 ص 357, تفسير فرات ص 469, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 324, اللوامع النورانية ص 720, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 141
[140] الخصال ج 2 ص 574, البرهان ج 5 ص 324, اللوامع النورانية ص 722, غاية المرام ج 4 ص 33, بحار الأنوار ج 31 ص 436, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 140, مناقب العلوي ص 154 نحوه
[141] تأويل الآيات ص 648, البرهان ج 5 ص 325, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 142
[142] شرح الأخبار ج 2 ص 282
[143] إعلام الورى ص 188, بحار الأنوار ج 35 ص 379
[144] شرح الأخبار ج 2 ص 208
[145] الإحتجاج ج 1 ص 142, بحار الأنوار ج 31 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 140
[146] غرر الأخبار ص 219
[147] الخصال ج 2 ص 552, الإحتجاج ج 1 ص 128, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 323, اللوامع النورانية ص 721, غاية المرام ج 4 ص 33, مدينة المعاجز ج 3 ص 30, حلية الأبرار ج 2 ص 311, بحار الأنوار ج 29 ص 15
[148] تفسير القمي ج 2 ص 357, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 324, اللوامع النورانية ص 720, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 141
[149] غرر الأخبار ص 153
[150] تأويل الآيات ص 647, البرهان ج 5 ص 325, اللوامع النورانية ص 722, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 141
[151] تأويل الآيات ص 648, البرهان ج 5 ص 325, غاية المرام ج 4 ص 35, بحار الأنوار ج 35 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 142
[152] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 72, بحار الأنوار ج 41 ص 26
[153] تفسير فرات ص 469
[154] المناقب للخوارزمي ص 315, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 132, فرائد السمطين ج 1 ص 322, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 435, نهج الإيمان ص 530, كنز العمال ج 5 ص 726
[155] شواهد التنزيل ج 2 ص 320, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 332. نحوه: تفسير الطبراني ج 6 ص 228, مطالب السؤول ص 173, تفسير الرازي ج 29 ص 270, جامع الأحكام للقرطبي ج 17 ص 302, تخريج الأحاديث والأثار ج 3 ص 429, الدر المنثور ج 6 ص 185, فتح القدير ج 5 ص 191, تفسير الآلوسي ج 28 ص 30
[156] جامع البيان ج 28 ص 27, تفسير الثعلبي ج 9 ص 261. نحوه: شواهد التنزيل ج 2 ص 319, المناقب للخوارزمي ص 277, تذكرة الخواص ج 1 ص 195, ينابيع المودة ج 1 ص 300
[157] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 48, تفسير الحبري ص 320, شواهد التنزيل ج 2 ص 313
[158] جامع البيان ج 28 ص 27. نحوه: شواهد التنزيل ج 2 ص 312, تفسير ابن كثير ج 8 ص 80
[159] شواهد التنزيل ج 2 ص 319
[160] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 260, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 387
[161] نهج الإيمان ص 604
[162] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 332, الدر المنثور ج 6 ص 185, فتح القدير ج 5 ص 191
[163] ينابيع المودة ج 1 ص 299, نهج الإيمان ص 603 نحوه
[164] شواهد التنزيل ج 2 ص 318
[165] جامع البيان ج 28 ص 27, تفسير الطبراني ج 6 ص 228, تفسير السمرقندي ج 3 ص 394, تفسير الثعلبي ج 9 ص 257, شواهد التنزيل ج 2 ص 311, تذكرة الخواص ج 1 ص 194, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 137, عمدة القاري ج 22 ص 266, الدر المنثور ج 6 ص 185
[166] شواهد التنزيل ج 2 ص 312, تفسير الصنعاني ج 3 ص 280, نواسخ القرآن لابن الجوزي ص 236
[167] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 333
[168] شواهد التنزيل ج 2 ص 320
[169] شواهد التنزيل ج 2 ص 322
[170] النور المشتعل ص 249
[171] النور المشتعل ص 251
[172] شواهد التنزيل ج 2 ص 32
[173] شواهد التنزيل ج 2 ص 324
[174] الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 5 ص 282, حلية الأبرار ج 2 ص 73, اللوامع النورانية ص 708, غاية المرام ج 2 ص 91, بحار الأنوار ج 10 ص 140
[175] المسترشد ص 352
[176] الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 5 ص 343, حلية الأبرار ج 2 ص 73, اللوامع النورانية ص 731, غاية المرام ج 2 ص 91, بحار الأنوار ج 10 ص 140
[177] الأربعون حديثا للرازي ص 30
[178] الإحتجاج ج 2 ص 379, بحار الأنوار ج 47 ص 397
[179] تأويل الآيات ص 656, البرهان ج 5 ص 344, اللوامع النورانية ص 732, غاية المرام ج 4 ص 246, بحار الأنوار ج 35 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 185
[180] شواهد التنزيل ج 2 ص 333
[181] شواهد التنزيل ج 2 ص 336
[182] شواهد التنزيل ج 2 ص 335, شرح نهج البلاغة ج 13 ص 224 نحوه
[183] الكافي ج 1 ص 207، بصائر الدرجات ص 76، تأويل الآيات ص 7333، الوافي ج 3 ص 523, تفسير الصافي ج 5 ص 273, البرهان ج 3 ص 15, اللوامع النورانية ص 800, غاية المرام ج 4 ص 14، بحار الأنوار ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94
[184] تفسير القمي ج 2 ص 401, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورانية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 1, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95
[185] تأويل الآيات ص 733, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورانية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15
[186] تأويل الآيات ص 734, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورنية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95
[187] تفسير فرات ص 533, بحار الأنوار ج 36 ص 3
[188] الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين × ص 26
[189] شواهد التنزيل ج 2 ص 417
[190] شواهد التنزيل ج 2 ص 417
[191] تفسير العياشي ج 1 ص 261, البرهان ج 2 ص 138, بحار الأنوار ج 16 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 524, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 552
[192] تفسير العياشي ج 2 ص 51, البرهان ج 2 ص 662, بحار الأنوار ج 29 ص 452, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 308, وسائل الشيعة ج 15 ص 89 بعضه
[193] كتاب سليم ين قيس ص 302, بحار الأنوار ج 33 ص 152
[194] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 663, إرشاد القلوب ج 2 ص 394, البرهان ج 3 ص 774, غاية المرام ج 3 ص 105, حلية الأبرار ج 2 ص 63, بحار الأنوار ج 29 ص 467, مستدرك الوسائل ج 11 ص 75
[195] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 919
[196] الهداية الكبرى ص 408
[197] كفاية الأثر ص 247, بحار الأنوار ج 36 ص 357, البرهان ج 4 ص 855
[198] الفصول المختارة ص 69, بحار الأنوار ج 10 ص 373, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 270 نحوه
[199] من هنا في البرهان
[200] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 65, علل الشرائع ج 1 ص 148 تفسير نور الثقلين ج 2 ص 73, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 188, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438, البرهان ج 2 ص 635, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 270 بإختصار. نحوه: الدر النظيم ص 315, الإحتجاج ج 1 ص 190, الفضائل لابن شاذان ص, الروضة في الفضائل ص 115, الطرائف ج 2 ص 426, نهج الحق ص 329, نوادر الأخبار ص 191, الإنصاف في النص على الأئمة الإثني ص 534, مستدرك الوسائل ج 11 ص 72
[201] الفصول المختارة ص 70, بحار الأنوار ج 10 ص 373
[202] تفسير العياشي ج 2 ص 51, البرهان ج 2 ص 662, بحار الأنوار ج 29 ص 451, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 309
[203] الى هنا في وسائل الشيعة
[204] تفسير العياشي ج 2 ص 51, البرهان ج 2 ص 662, بحار الأنوار ج 29 ص 452, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 308, وسائل الشيعة ج 15 ص 89
[205] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 273, بحار الأنوار ج 29 ص 445
[206] الإحتجاج ج 1 ص 80, بحار الأنوار ج 28 ص 202, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 77
[207] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 66, علل الشرائع ج 1 ص 149, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 270, الطرائف ج 2 ص 426, حلية الأبرار ج 1 ص 343, بحار الأنوار ج 29 ص 439, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 49, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 466. نحوه: الإحتجاج ج 1 ص 189, الفضائل لابن شاذان ص 130, الروضة في الفضائل ص 114, الدر النظيم ص 315, نهج الحق ص 329, نوادر الأخبار ص 191, مستدرك الوسائل ج 11 ص 73
[208] تفسير القمي ج 2 ص 316, تفسير الصافي ج 5 ص 43, البرهان ج 5 ص 90, الإنصاف في النص ص 538, بحار الأنوار ج 29 ص 428, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 70, تفسير كنز الددقائق ج 12 ص 299, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 272 بإختصار شديد
[209] كمال الدين ج 2 ص 641, علل الشرائع ج 1 ص 147, الوافي ج 2 ص 425, إثبات الهداة ج 5 ص 106, البرهان ج 5 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 340, الإنصاف في النص ص 537, بحار الأنوار ج 29 ص 436, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 70, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 298
[210] كمال الدين ج 2 ص 641, علل الشرائع ج 1 ص 147, إثبات الهداة ج 5 ص 106, البرهان ج 5 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 339, الإنصاف في النص ص 536, بحار الأنوار ج 29 ص 435, رياض الأبرار ج 3 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 70, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 298
[211] تفسير فرات ص 421, بحار الأنوار ج 29 ص 463
[212] الإمامة والسياسة ج 1 ص 20
[213] تفسير القمي ج 1 ص 283, تأويل الآيات ص 205, تفسير الصافي ج 2 ص 324, بحار الأنوار ج 29 ص 429, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 408
[214] قرب الإسناد ص 96, البرهان ج 2 ص 741, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 77, بحار الأنوار ج 32 ص 185, مستدرك الوسائل ج 11 ص 63
[215] قرب الإسناد ص 96, البرهان ج 2 ص 741, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 77, بحار الأنوار ج 32 ص 185, مستدرك الوسائل ج 11 ص 63
[216] تفسير العياشي ج 2 ص 78, البرهان ج 2 ص 742, بحار الأنوار ج 32 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 409, مستدرك الوسائل ج 11 ص 63. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 389
[217] تفسير العياشي ج 2 ص 78, طرف من الأنباء ص 514, البرهان ج 2 ص 742, بحار الأنوار ج 32 ص 232, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 189, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 409, مستدرك الوسائل ج 11 ص 64. نحوه بإختصار: تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 50, تفسير مجمع البيان ج 5 ص 21, تأويل الآيات ص 205, إثبات الهداة ج 1 ص 370, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 147
[218] تفسير العياشي ج 2 ص 79, البرهان ج 2 ص 743, بحار الأنوار ج 32 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 410, مستدرك الوسائل ج 11 ص 64
[219] الأمالي للمفيد ص 72, البرهان ج 2 ص 742, بحار الأنوار ج 32 ص 124. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 79, تفسير الصافي ج 2 ص 325, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 410, مستدرك الوسائل ج 11 ص 64
[220] الإفصاح في الإمامة ص 125
[221] الأمالي للطوسي ص 131, بشارة المصطفى | ص 267, البرهان ج 2 ص 741, بحار الأنوار ج 32 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 189, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 409
[222] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 164, طرف من الأنباء ص 276, بحار الأنوار ج 32 ص 568
[223] وقعة صفين ص 116, بحار الأنوار ج 32 ص 407
[224] الإحتجاج ج 2 ص 312, بحار الأنوار ج 32 ص 343, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 116, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 19. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 151, تفسير الصافي ج 2 ص 209
[225] تفسير العياشي ج 2 ص 20, البرهان ج 2 ص 565, بحار الأنوار ج 32 ص 345, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 51, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 115, تفسيرالصافي ج 2 ص 209 بإختصار, تفسير فرات ص 192 نحوه
[226] الكافي ج 5 ص 11, التهذيب ج 4 ص 116, تفسير القمي ج 2 ص 321, تحف العقول ص 289, الخصال ج 1 ص 275, الوافي ج 15 ص 60, تفسير الصافي ج 5 ص 50, وسائل الشيعة ج 15 ص 26, البرهان ج 5 ص 107, بحار الأنوار ج 75 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 84, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 331
[227] الكافي ج 8 ص 180, الوافي ج 2 ص 193, البرهان ج 5 ص 107, اللوامع النورانية ص 663, بحار الأنوار ج 24 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 85, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 332, مستدرك الوسائل ج 11 ص 66
[228] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 155, تسلية المجالس ج 1 ص 392, بحار الأنوار ج 32 ص 174
[229] تفسير فرات ص 431, بحار الأنوار ج 32 ص 605
[230] الإحتجاج ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 29 ص 425
[231] شواهد التنزيل ج 1 ص 275
[232] شواهد التنزيل ج 1 ص 276, كنز العمال ج 2 ص 379 نحوه
[233] شرح نهج البلاغة ج 3 ص 187
[234] كتاب سليم بن قيس ص 568, غاية المرام ج 5 ص 314, طرف من الأنباء والمناقب ص 503, إرشاد القلوب ج 2 ص 420. نحوه: كمال الدين ص 264, بحار الانوار ج 28 ص 53
[235] من هنا في طرف من الأنباء والمناقب
[236] كتاب سليم بن قيس ص 593, طرف من الأنباء والمناقب ص 551, بحار الأنوار ج 28 ص 276
[237] المسترشد ص 378, تفسير أبي حمزة ص 175, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 115 بإختصار
[238] طرف من الأنباء والمناقب ص 557,
[239] تفسير العياشي ج 2 ص 68, البرهان ج 2 ص 711, بحار الأنوار ج 28 ص 228, الإحتصاص ص 186 نحوه
[240] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[241] الإحتجاج ج 1 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 73, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 188
[242] الثاقب في المناقب ص 295, مدينة المعاجز ج 1 ص 333, الدر النظيم ص 139
[243] تفسير العياشي ج 1 ص 171, تفسير الصافي ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 43 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 73
[244] الأمالي للطوسي ص 614, جلائل الإمامة ص 143, حلية الأبرار ج 2 ص 267, مدينة المعاجز ج 1 ص 326, بحار الأنوار ج 21 ص 19, الدر النظيم ص 464
[245] الخرائج ج 2 ص 528, الثاقب في المناقب ص 296, بحار الأنوار ج 43 ص 27, الدر النظيم ص 461
[246] الخرائج ج 2 ص 532, بحار الأنوار ج 43 ص 29. والحديث طويل, مصادر الحديث الكامل: الأمالي للطوسي ص 615, حلية الأبرار ج 2 ص 269, مدينة المعاجز ج 1 ص 329, بحار الأنوار ج 37 ص 103, تفسير فرات ص 83, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 74, كشف الغمة ج 2 ص 97, تأويل الآيات ص 116, غاية امرام ج 2 ص 235
[247] بحار الأنوار ج 43 ص 69, رياض الأبرار ج 1 ص 35, مستدرك الوسائل ج 6 ص 311 بعضه
[248] تخريج الأحاديث والآثار ج 1 ص 184, الكشاف ج 1 شرح ص 427
[249] دخائر العقبى ص 450
[250] تفسير الثعلبي ج 3 ص 57, تخريج الأحاديث والآثار ج 1 ص 184, البداية والنهاية ج 6 ص 121, سبل الهدى والرشد ج 9 ص 483, تفسير ابن كثير ج 1 ص 368, الدر المنثور ج 2 ص 20, تفسير الآلوسي ج 3 ص 141, البداية والنهاية ج 6 ص 121
[251] علل الشرائع ج 1 ص 182, دلائل الإمامة ص 80, الدر النظيم ص 456, تفسير الصافي ج 1 ص 336, بحار الأنوار ج 14 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 337, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 84
[252] الأمالي للصدوق ص 176, الفضائل للقمي ص 10, المحتضر ص 197, بحار الأنوار ج 14 ص 205, غاية المرام ج 1 ص 171
[253] تفسير العياشي ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 14 ص 193. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 2 ص 290, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 83, البرهان ج 1 ص 618
[254] تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346
[255] تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346
[256] الكافي ج 1 ص 464, تأويل الآيات ص 563, الوافي ج 3 ص 756, تفسير الصافي ج 5 ص 14, البرهان ج 5 ص 39, بحار الأنوار ج 66 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 13, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 180
[257] كامل الزيارات ص 55, بحار الأنوار ج 44 ص 231, رياض الأبرار ج 1 ص 170
[258] تأويل الآيات ص 562, البرهان ج 5 ص 42, بحار الأنوار ج 23 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 181
[259] الأمالي للطوسي ص 661, وسائل الشيعة ج 21 ص 384, هداية الأمة ج 7 ص 310, البرهان ج 5 ص 41, بحار الأنوار ج 43 ص 258, مستدرك الوسائل ج 15 ص 124
[260] اللهوف ص 41, الهداية الكبرى ص 206
[261] الإرشاد ج 2 ص 120, إعلام الورى ص 253, الدر النظيم ص 565, تسلية المجالس ج 2 ص 386, بحار الأنوار ج 45 ص 135
[262] تفسير القمي ج 2 ص 277, البرهان ج 4 ص 827, بحار الأنوار ج 45 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 580, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 526. نحوه: الكافي ج 2 ص 450, الوافي ج 5 ص 1038
[263] شرح الأخبار ج 3 ص 267
[264] مثير الأحزان ص 99, بحار الأنوار ج 45 ص 132
[265] الإحتجاج ج 2 ص 302, اللهوف ص 151, بحار الأنوار ج 45 ص 111
[266] البداية والنهاية ج 8 ص 211, تاريخ الطبري ج 4 ص 352. نحوه: الكامل في التاريخ ج 4 ص 86, نهاية الأرب في فنون الأدب ج 20 ص 470, الفصول المهمة ج 2 ص 157
[267] تأويل الآيات ص 769, البرهان ج 5 ص 657, بحار الأنوار ج 24 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 280
[268] الأمالي للطوسي ص 317, إعلام الورى ص 220, بشارة المصطفى | ص 211, تأويل الآيات ص 598, البرهان ج 5 ص 179, بحار الأنوار ج 44 ص 221, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 140
[269] كامل الزيارات ص 107, تسلية المجالس ج 1 ص 67, بحار الأنوار ج 46 ص 110, رياض الأبرار ج 2 ص 51, مستدرك الوسائل ج 2 ص 466
[270] من هنا في كامل الزيارات
[271] الأمالي الصدوق ص 140، الخصال ج 1 ص 272، روضة الواعظين ج 1 ص 170، مكارم الأخلاق ص 315, كشف الغمة ج 1 ص 498، وسائل الشيعة ج 3 ص 280، حلية الأبرار ج 3 ص 341, بحار الأنوار ج 12 ص 264, القصص للجزائري ص 175, رياض الأبرار ج 1 ص 59, كامل الزيارات ص 107
[272] تفسير العياشي ج 1 ص 86, وسائل الشيعة ج 16 ص 142, بحار الأنوار ج 45 ص 298, تفسير الصافي ج 1 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 454
[273] بحار الأنوار ج 45 ص 298, تفسير العياشي ج 1 ص 87, وسائل الشيعة ج 16 ص 142, تفسير الصافي ج 1 ص 229, تفسير كنز الددقائق ج 1 ص 454
[274] الى هنا في وسائل الشيعة وتفسير الصافي وتفسير نور الثقلين
[275] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 247, بحار الأنوار ج 45 ص 295, إثبات الهداة ج 5 ص 69, البرهان ج 1 ص 410, حلية الأبرار ج 5 ص 404, رياض الأبرار ج 1 ص 277, وسائل الشيعة ج 16 ص 138, تفسير الصافي ج 2 ص 177, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786
[276] الكافي ج 1 ص 341, الوافي ج 2 ص 475, إثباة الهداة ج 5 ص 58, الغيبة للنعماني ص 186, بحار الأنوار ج 51 ص 39
[277] كمال الدين ج 2 ص 485, الفيبة للطوسي ص 292, إعلام الورى ص 453, الخرائج ج 3 ص 1115, الإحتجاج ج 2 ص 471, كشف الغمة ج 2 ص 532, الدر ة الباهرة ص 51, منتخب الأنوار ص 123, نوادر الأخبار ص 241, الوافي ج 2 ص 425, بحار الأنوار ج 52 ص 92, رياض الأبرار ج 3 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 682, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 246
[278] كمال الدين ج 2 ص 645, الوافي ج 2 ص 441, البرهان ج 3 ص 130, بحار الأنوار ج 52 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 394, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 232, النجم الثاقب ج 2 ص 448
[279] كفاية الأثر ص 121, البرهان ج 5 ص 448, الإنصاف في النص ص 405, بحار الأنوار ج 33 ص 18, الصراط المستقيم ج 2 ص 118 نحوه
[280] الى هنا في تأويل الآيات ومنتخب الأنوار
[281] الى هنا في البرهان
[282] كمال الدين ص 17, بحار الأنوار ج 52 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 31, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 119, تأويل الآيات ص 34, منتخب الأنوار ص 76, البرهان ج 3 ص 21
[283] تفسير العياشي ج 2 ص 138, تفسير الصافي ج 2 ص 428, البرهان ج 3 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 114. نحوه: الغيبة للطوسي ص 459, بحار الأنوار ج 52 ص 130
[284] كمال الدين ج 2 ص 645, الوافي ج 2 ص 441, البرهان ج 3 ص 130, بحار الأنوار ج 52 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 297, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 232, قرب الإسناد ص 380 نحوه
[285] تفسير العياشي ج 2 ص 159, تفسير الصافي ج 2 ص 470, البرهان ج 3 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 393, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 232
[286] مختصر البصائر ص 433, الهداية الكبرى ص 392, نوادر الأخبار ص 252, إثبات الهداة ج 5 ص 143, حلية الأبرار ج 5 ص 371, بحار الأنوار ج 53 ص 1, رياض الأبرار ج 3 ص 212, الصراط المستقيم ج 2 ص 257 بإختصار
[287] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 266, كفاية الأثر ص 277, كمال الدين ج 2 ص 373, منتخب الأنوار ص 39, إثبات الهداة ج 2 ص 59, حلية الأبرار ج 4 ص 614, بهجة النظر ص 122, إثبات الهداة ج 5 ص 205, بحار الأنوار ج ج 49 ص 238, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 260, مدينة المعاجز ج 7 ص 190, غاية المرام ج 2 ص 259
[288] من هنا في النجم الثاقب
[289] كفاية الأثر ص 167, بحار الأنوار ج 36 ص 341
[290] كفاية الأثر ص 248, بحار الأنوار ج 36 ص 390, الصراط المستقيم ج 2 ص 156 بإختصار
[291] الكافي ج 1 ص 429, تفسير الصافي ج 2 ص 410, البرهان ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 24 ص 354, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 74
[292] الغيبة للنعماني ص 276, البرهان ج 4 ص 89, غاية المرام ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 52 ص 297
[293] تأويل الآيات ص 596, البرهان ج 5 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 320. نحوه: الغيبة للطوسي ص 176, إثبات الهداة ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 51 ص 53
[294] الإحتجاج ج 1 ص 256, البرهان ج 4 ص 96, غاية المرام ج 4 ص 125, بحار الأنوار ج 90 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 619, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 337
[295] منتخب الأنوار المضيئة ص 185, كمال الدين ج 2 ص 356, الغيبة للطوسي ص 172, الوافي ج 2 ص 422, البرهان ج 4 ص 94, غاية المرام ج 4 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 221, رياض الأبرار ج 3 ص 62, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 618, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 337, تفسير الصافي ج 3 ص 444 نحوه
[296] تفسير مجمع البيان ج 2 ص 416, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 631, تأويل الآيات ص 365, تفسير الصافي ج 3 ص 444, إثبات الهداة ج 5 ص 146, الإيقاظ من الهجعة ص 37, البرهان ج 4 ص 96, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 620, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 338
[297] كفاية الأثر ص 56, البرهان ج 4 ص 90, غاية المرام ج 4 ص 119, الإنصاف في النص ص 432, بحار الأنوار ج 36 ص 304
[298] تأويل الآيات ص 467, البرهان ج 4 ص 529, بحار الأنوار ج 52 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 523
[299] الغيبة للنعماني ص 304, البرهان ج 4 ص 528, بحار الأنوار ج 52 ص 252
[300] الهداية الكبرى ص 163, إرشاد القلوب ج 2 ص 286, مدينة المعاجز ج 2 ص 245
[301] الهداية الكبرى ص 397, مختصر البصائر ص 442, حلية الأبرار ج 5 ص 379, بحار الأنوار ج 53 ص 8, رياض الأبرار ج 3 ص 217
[302] دلائل الإمامة ص 478
[303] من هنا في مناقب آل أبي طالب والصراط المستقيم وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[304] الكافي ج 1 ص 432, تأويل الآيات ص 661, الوافي ج 3 ص 914, إثبات الهداة ج 3 ص 13, البرهان ج 5 ص 365, حلية الأبرار ج 5 ص 363, اللوامع النورانية ص 739, بحار الأنوار ج 23 ص 318, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 82, الصراط المستقيم ج 2 ص 74, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 233
[305] نهج البلاغة ص 506, مجمع البيان ج 7 ص 414, خصائص الأئمة عليهم السلام ص 70, تأويل الآيات ص 407, تفسير الصافي ج 4 ص 80, البرهان ج 4 ص 251, اللوامع النورانية ص 479, بحار الأنوار ج 24 ص 167, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32
[306] تأويل الآيات ص 407, البرهان ج 4 ص 251, حلية الأبرار ج 5 ص 278, اللوامع النورانية ص 478, بحار الأنوار ج 24 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 33
[307] الغيبة للطوسي ص 184, منتخب الأنوار ص 17, تفسير الصافي ج 4 ص 80, إثبات الهداة ج 5 ص 122, بحار الأنوار ج 51 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 110, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32
[308] معاني الأخبار ص 79, تفسير الصافي ج 4 ص 80, إثبات الهداة ج 5 ص 195, البرهان ج 4 ص 249, اللوامع النورانية ص 478, حلية الأبرار ج 5 ص 277, بحار الأنوار ج 24 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 110, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 33
[309] دلائل الإمامة ص 447, الهداية الكبرى ص 375, مقتضب الأثر ص 6، المحتضر ص 266, نوادر الأخبار ص 128, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 6 ص 358, بحار الانوار ج 53 ص 142, الإنصاف في النص ص 474, بهجة النظر ص 41, بحار الأنوار ج 53 ص 142, الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار
[310] منتخب الأنوار المضيئة ص 185, كمال الدين ج 2 ص 356, الغيبة للطوسي ص 172, الوافي ج 2 ص 422, البرهان ج 4 ص 94, غاية المرام ج 4 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 221, رياض الأبرار ج 3 ص 62, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 618, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 337, تفسير الصافي ج 3 ص 444 نحوه
[311] بحار الأنوار ج 53 ص 26, حلية الأبرار ج 5 ص 399, الإيقاظ من الهجعة ص 288, رياض الأبرار ج 3 ص 232
[312] شواهد التنزيل ج 1 ص 556, النور المشتعل ص 152
[313] شواهد التنزيل ج 1 ص 555
[314] إلى هنا في إثبات الهداة
[315] تفسير القمي ج 2 ص 204, البرهان ج 1 ص 349, بحار الأنوار ج 52 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 371, إثبات اهداة ج 5 ص 177
[316] الغيبة للنعماني 328, بحار الأنوار ج 52 ص 369
[317] الغيبة للنعماني ص 316, البرهان ج 2 ص 314, بحار الأنوار ج 52 ص 370
[318] الغيبة للنعماني ص 316, البرهان ج 2 ص 314, بحار الأنوار ج 52 ص 370
[319] منتخب الأنوار المضيئة ص 195, سرور أهل الإيمان ص 70, بحار الأنوار ج 52 ص 386
[320] الكافي ج 1 ص 372, الوافي ج 2 ص 435, غاية المرام ج 3 ص 132. نحوه: الغيبة للنعماني ص 330, الغيبة للطوسي ص 459, بحار الأنوار ج 52 ص 131
[321] الغيبة للنعماني ص 243, تأويل الآيات ص 256, إثبات الهداة ج 5 ص 188, البرهان ج 3 ص 403, حلية الأبرار ج 5 ص 318, بحار الأنوار ج 52 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 176
[322] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 385, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381
[323] الغيبة للنعماني ص 241, تأويل الآيات ص 334, إثبات الهداة ج 5 ص 189, البرهان ج 3 ص 888, بحار الأنوار ج 24 ص 227, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 102
[324] تفسير القمي ج 2 ص 205, تفسير الصافي ج 4 ص 227, بحار الأنوار ج 52 ص 316, البرهان ج 4 ص 528, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 523
[325] سرور أهل الإيمان ص 100, بحار الأنوار ج 52 ص 387
[326] الغيبة للنعماني ص 330, الغيبة للطوسي ص 472, نوادر الأخبار ص 279, إثبات الهداة ج 5 ص 136, بحار الأنوار ج 52 ص 332
[327] الى هنا في الإرشاد والخرائج
[328] كمال الدين ص 649, الإمامة والتبصرة ص 129, دلائل الإمامة ص 483, بحار الأنوار ج 52 ص 202, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 142, تفسير كنز الدقاق ج 1 ص 379, إعلام الورى ج 2 ص 280, الإرشاد ج 2 ص 377
[329] الغيبة للنعماني ص 259, بحار الأنوار ج 52 ص 228
[330] الغيبة للنعماني ص 259, بحار الأنوار ج 52 ص 229
[331] تفسير العياشي ج 1 ص 68 تفسير نور الثقلين ج 1 ص 142, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380
[332] الخرائج ج 3 ص 1153, منتخب الأنوار المضيئة ص 57
[333] من هنا في تفسير الصافي
[334] الخرائج ج 3 ص 1155, منتخب الأنوار المضيئة ص 59, تفسير الصافي ج 1 ص 246
[335] الغيبة للطوسي ص 458, بحار الأنوار ج 52 ص 130
[336] تفسير العياشي ج 1 ص 105
[337] الغيبة للطوسي ص337، الغيبة للنعماني ص 208، بحار الأنوار ج 52 ص 114، الخرائج ج 3 ص 1170.
[338] الغيبة للنعماني ص 290, الإختصاص ص 256, بحار الأنوار ج 52 ص 238, تفسير العياشي ج 1 ص 245, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 486
[339] الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[340] الغيبة للنعماني ص 260, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 202, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[341] تفسير العياشي ج 2 ص 261, البرهان ج 3 ص 429, بحار الأنوار ج 51 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 218
[342] تفسير العياشي ج 1 ص 64, البرهان ج 3 ص 712, بحار الأنوار ج 52 ص 222
[343] من هنا في تأويل الآيات وتفسير كنز الدقائق
[344] الغيبة للنعماني ص 251, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 201, إثبات الهداة ج 5 ص 364, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 290, بحار الأنوار ج 52 ص 229, تأويل الآيات ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 458
[345] الغيبة للنعماني ص 263, البرهان ج 4 ص 167, حلية الأبرار ج 5 ص 295, بحار الأنوار ج 52 ص 295
[346] الكافي ج 8 ص 310, الوافي ج 2 ص 443, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 289, بحار الأنوار ج 52 ص 304, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 456
[347] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 201, الغيبة للنعماني ص 251, تأويل الآيات ص 384, إثبات الهداة ج 5 ص 364, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 290, بحار الأنوار ج 52 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 458
[348] الغيبة للطوسي ص 177, تفسير الصافي ج 4 ص 29, إثبات الهداة ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 52 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 456
[349] كمال الدين ج 2 ص 372, كفاية الأثر ص 275, إعلام الورى 435, كشف الغمة ج 2 ص 525, تفسير الصافي ج 4 ص 30, غاية المرام ج 7 ص 90, بحار الأنوار ج 52 ص 322, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 457
[350] الكافي ج 8 ص 269, تفسير القمي ج 2 ص 153, الوافي ج 26 ص 442, تفسير الصافي ج 4 ص 126, البرهان ج 4 ص 336, بحار الأنوار ج 17 ص 208, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 175
[351] تفسير العياشي ج 2 ص 57, البرهان ج 4 ص 529, بحار الأنوار ج 52 ص 342
[352] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 774, بحار الأنوار ج 33 ص 157
[353] مختصر البصائر ص 469, سرور أهل الإيمان ص 51, بحار الأنوار ج 52 ص 273
[354] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 202, الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[355] الغيبة للنعماني ص 304, البرهان ج 4 ص 528, بحار الأنوار ج 52 ص 252
[356] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 202, الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 5 ص 217, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[357] الغيبة للنعماني ص 261, البرهان ج 5 ص 217, حلية الأبرار ج 5 ص 292, بحار الأنوار ج 52 ص 292
[358] تفسير الثعلبي ج 8 ص 91, جامع البيان ج 22 ص 129, الجامع لأحكام القرآن ج 14 ص 316, التذكرة في أحوال الموتى ج 2 ص 323
[359] الكافي ج 8 ص 51, تأويل الآيات ص 320, تفسير الصافي ج 3 ص 332, الوافي ج 3 ص 931, البرهان ج 3 ص 804, بحار الأنوار ج 52 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 414, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 392
[360] تفسير العياشي ج 2 ص 60, البرهان ج 3 ص 805, بحار الأنوار ج 52 ص 344
[361] إلى هنا في سرور أهل الإيمان
[362] مختصر البصائر ص 471, بحار الأنوار ج 53 ص 84, سرور أهل الإيمان ص 54 نحوه
[363] تفسير العياشي ج 1 ص 212, بحار الأنوار ج 24 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 426, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 333, غاية المرام ج 4 ص 230
[364] بصائر الدرجات ص 487, بحار الأنوار ج 23 ص 51, غاية المرام ج 4 ص 229, مختصر البصائر ص 63, تفسير العياشي ج 1 ص 212 بأختلاف بسيط في اللفظ
[365] الغيبة للنعماني ص 205, بحار الأنوار ج 24 ص 219, تفسير القمي ج 2 ص 23 مفصل, تفسير العياشي ج 2 ص 305 مفصل, تفسير نور الثقلين ج 3 مفصل, غاية المرام ج 4 ص 229 مفصل
[366] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 211
[367] بصائر الدرجات ص 356, الإختصاص 304, البرهان ج 5 ص 240, بحار الأنوار ج 51 ص 320, رياض الأبرار ج 3 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 195, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 580
[368] الإرشاد ج 2 ص 386, روضة الواعظين ج 2 ص 266, إعلام الورى ص 464, كشف الغمة ج 2 ص 466, الصراط المستقيم ج 2 ص 254, البرهان ج 3 ص 380, ينابيع المعاجز ص 96, بحار الأنوار ح 52 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 149
[369] تفسير العياشي ج 2 ص 235, البرهان ج 3 ص 317, بحار الأنوار ج 52 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 553, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 85, إثبات الهداة ج 5 ص 175 بإختصار
[370] الإرشاد ج 2 ص 384, روضة الواعظين ص 265, بحار الأنوار ج 52 ص 338, إعلام الورى ج 2 ص 290, كشف الغمة ج 3 ص 264
[371] تفسير العياشي ج 1 ص 183, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 362, بحار الأنوار ج 52 ص 340, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 147
[372] تفسير العياشي ج 1 ص 183, شرح الأخبار ج 3 ص 564, بحار الأنوار ج 52 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 147
[373] تفسير العياشي ج 2 ص 60, بحار الأنوار ج 52 ص 345
[374] تفسير العياش ج 2 ص 60, البرهان ج 2 ص 689, بحار الأنوار ج 52 ص 345
[375] مختصر البصائر ص 435, الهداية الكبرى ص 393, حلية الأبرار ج 6 ص 373, بحار الانوار ج 53 ص 4,و رياض الأبرار ج 3 ص 213
[376] بحار الأنوار ج 53 ص 34, الهداية الكبرى ص 429, حلية الأبرار ج 6 ص 401, رياض الأبرار ج 3 ص 237
[377] حلية الأبرار ج 5 ص 373. نحوه: مختصر البصائر ص 435, بحار الأنوار ج 53 ص 4, الهداية الكبرى ص 393, رياض الأبرار ج 3 ص 213
[378] من هنا في إثبات الهداة
[379] بحار الأنوار ج 51 ص 64, إثبات الهداة ج 5 ص 210
[380] تفسير القمي ج 2 ص 87, إثبات الهداة ج 5 ص 189, البرهان ج 3 ص 893, اللوامع النورانية ص 404, بحار الأنوار ج 51 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 506, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 110, تأويل الآيات ص 339 نحوه
[381] الكافي ج 1 ص 432, الوافي ج 3 ص 914, تأويل الآيات 661, تفسير الصافي ج 2 ص 338, إثبات الهداة ج 3 ص 13, الإيقاظ من الهجعة ص 320, البرهان ج 5 ص 95, حلية الأبرار ج 5 ص 364, بحار الأنوار ج 24 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 445. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 82, الصراط المستقيم ج 2 ص 74
[382] تأويل الآيات ص 663, البرهان ج 5 ص 366, حلية الأبرار ج 5 ص 365, بحار الأنوار ج 51 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 234
[383] تأويل الآيات ص 663, البرهان ج 5 ص 367, حاية الأبرار ج 5 ص 366, بحار الأنوار ج 51 ص 61, رياض الأبرار ج 3 ص 30, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 234
[384] الكافي ج 1 ص 433, تأويل الآيات ص 706, الوافي ج 3 ص 916, البرهان ج 5 ص 508, اللوامع النورانية ص 778, بحار الأنوار ج 24 ص 338
[385] الى هنا في تفسير فرات
[386] من هنا في إثباة الهداة
[387] الى هنا في بصائر الدرجات وبحار الأنوار وإثباة الهداة
[388] الى هنا في تفسير الصافي
[389] تفسير القمي ج 1 ص 200, البرهان ج 2 ص 419, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 718, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 330, إثباة الهداة ج 5 ص 140, تفسير فرات ص 133 عن جابر, بصائر الدرجات ج 1 ص78, بحار الأنوار ج 35 ص 370, تفسير الصافي ج 2 ص 121
[390] تفسير فرات ص 240, إثبات الهداة ج 5 ص 193, بحار الأنوار ج 51 ص 32
[391] تفسير العياشي ج 2 ص 290, البرهان ج 3 ص 529, حلية الأبرار ج 5 ص 405, بحار الأنوار ج 44 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 163, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 404
[392] تفسير العياشي ج 2 ص 291, البرهان ج 3 ص 530, حلية الأبرار ج 5 ص 405, بحار الأنوار ج 29 ص 452
[393] الكافي ج 8 ص 255, تأويل الآيات ص 274, الوافي ج 3 ص 904, تفسير الصافي ج 3 ص 191, البرهان ج 3 ص 527, بحار الأنوار ج 44 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 403
[394] كامل الزيارات ص 63, إثبات الهداة ج 5 ص 152, البرهان ج 3 ص 528, حلية الأبرار ج 5 ص 404, بحار الأنوار ج 45 ص 298
[395] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 273, علل الشرائع ج 1 ص 229, تنفسير الصافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 16 ص 138, إثباة الهداة ج 5 ص 69, البرهان ج 1 ص 410, بحار الأنوار ج 45 ص 295, رياض الأبرار ج 1 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786, تسير كنز الدقائق ج 4 ص 503
[396] الغيبة للطوسي ص 188, إثبات الهداة ج 5 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 35
[397] تفسير القمي ج 2 ص 84, تفسير الصافي ج 3 ص 381, إثبات الهداة ج 5 ص 176, البرهان ج 3 ص 889, اللوامع النورانية ص 400, بحار الأنوار ج 24 ص 224, تفسير الثقلين ج 3 ص 501, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 102
[398] الهداية الكبرى ص 163, إرشاد القلوب ج 2 ص 286, مدينة المعاجز ج 2 ص 245
[399] كمال الدين ص 354, الغيبة للطوسي ص 170, بحار الأنوار ج 51 ص 220, غاية المرام ج 4 ص 122, الصراط المستقيم ج 2 ص 227 بإختصار
[400] الغيبة للطوسي ص 423, بحار الأنوار ج 51 ص 244, إثبات الهداة ج 5 ص 132, الإيقاظ من الهجعة ص 185
[401] الغيبة للطوسي ص 422, بحار الأنوار ج 51 ص 224, إثبات الهداة ج 5 ص 132, الإيقاظ من الهجعة ص 184
[402] الكافي ج 1 ص 336, الوافي ج 2 ص 412, البرهان ج 3 ص 204. نحوه: الغيبة للنعماني ص 163, كمال الدين ج 1 ص 144, علل الشرائع ج 1 ص 244, تقريب المعارف ص 430, إعلام الورى ص 431, بحار الأنوار ج 12 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 459, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 371
[403] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[404] كمال الدين ج 2 ص 428, روضة الواعظين ج 2 ص 259, منتخب الأنوار ص 63, نوادر الأخبار ص 217, إثبات الهداة ج 5 ص 294, حلية الأبرار ج 5 ص 158, مدينة المعاجز ج 8 ص 18, بهجة النظر ص 145, بحار الأنوار ج 51 ص 13, رياض الأبرار ج 3 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 42
[405] الغيبة للطوسي ص 236, حلية الأبرار ج 5 ص 176, مدينة المعاجز ج 8 ص 30, بهجة النظر ص 153, بحار الأنوار ج 51 ص 18, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 111, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 34
[406] الهداية الكبرى ص 364
[407] شرح الأخبار ج 2 ص 496
[408] بصائر الدرجات ص 510, مختصر البصائر ص 193, بحار الأنوار ج 26 ص 176
[409] الكافي ج 8 ص 287, تأويل الآيات ص 527, الوافي ج 26 ص 440, تفسير الصافي ج 2 ص 474, البرهان ج 4 ص 793, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 248
[410] كمال الدين ج 2 ص 480, علل الشرائع ج 1 ص 245, منتخب الأنوار المضيئة ص 80, الوافي ج 2 ص 424, إثبات الهداة ج 5 ص 103, البرهان ج 5 ص 619, بحار الأنوار ج 52 ص 90, رياض الأبرار ج 3 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 539, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 203, الخرائج ج 2 ص 955 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية