فضل القرآن الكريم وآداب قراءته
عن أبي عبد الله × قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول: يارب إنَّ كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك. قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة, ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يارب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا, فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة، فيقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول: نعم، قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين.[1]
عن رسول الله | قال: يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وسترة من النار، وأمان من العذاب، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد، ويعطى بكل سورة ثواب نبي، وتنزل على صاحبه الرحمة، وتستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة، ورضي عنه المولى. [2]
قال أمير المؤمنين ×: اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، ونقصان من عمى. واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله. واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صُدقَ عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة: ألا أن كل حارث مبتلى في حرثه، وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن فكونوا من حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه أهواءكم. [3]
عن رسول الله |: القرآن أفضل كل شيء دون الله، فمن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده. [4]
عن رسول الله | قال: يا حملة القرآن, تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى خلقه. [5]
عن رسول الله |: نظفوا طريق القرآن, قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال: بالسواك. [6]
عن أبي الحسن × قال: قلت له: إن أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كل ليلة, فقال له جدك: في كل ليلة؟ فقال له: في شهر رمضان, فقال له جدك: في شهر رمضان؟ فقال له أبي: نعم, ما استطعت, فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان, ثم ختمته بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي, وشغلي ونشاطي وكسلي, فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله | ختمة, ولعلي × أخرى, ولفاطمة × أخرى, ثم للأئمة × حتى انتهيت إليك, فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال, فأي شيء لي بذلك؟ قال ×: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة, قلت: الله أكبر, فلي بذلك؟ قال ×: نعم, ثلاث مرات. [7]
* قراءة القرآن على طهر
عن أمير المؤمنين ×: لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. [8]
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن × قال: سألته أقرأ المصحف ثم يأخذني البول, فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فأقرأ فيه, قال: لا حتى تتوضأ للصلاة. [9]
* قراءة القرآن من المصحف
عن أبي عبد الله × قال: من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره, وخفف عن والديه وإن كانا كافرين. [10]
عن أبي عبد الله × قال: قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين, ولو كانا كافرين. [11]
عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله × قال: قلت له: جعلت فداك إني أحفظ القرآن على ظهر قلبي، فأقرأه على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف؟ قال: فقال لي: بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة. [12]
عن علي بن خلف، قال: شكا رجل إلى محمد بن حميد الرازي الرمد، فقال له: أدم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جرير بن عبدالحميد، فقال لي: أدم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى الأعمش، فقال لي: أدم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى عبدالله بن مسعود، فقال لي: أدم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى رسول الله |، فقال لي: أدم النظر في المصحف، فإنه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جبرئيل، فقال لي: أدم النظر في المصحف. [13]
* وجود القرآن في البيت
عن أبي عبد الله × قال: إن البيت إذا كان فيه المرء المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء، كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدري في السماء. [14]
عن ابن القداح, عن أبي عبد الله × قال: قال أمير المؤمنين × البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته, وتحضره الملائكة, وتهجره الشياطين. [15]
عن رسول الله |: نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى، صلوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم، فإن البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا. [16]
عن أبي جعفر الباقر × أنه كان يستحب أن يعلق المصحف في البيت يتقى به من الشياطين, قال: ويستحب أن لا يترك من القراءة فيه.[17]
عن أبي جعفر الباقر × قال: إني ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله به الشياطين. [18]
عن أبي عبد الله × قال: ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله, وعالم بين جهال, ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه. [19]
* قراءة القرآن بتاني
عن عبد الله بن سليمان قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} قال ×: قال أمير المؤمنين ×: بينه تبيانا ولا تهذه هذ الشعر, ولا تنثره نثر الرمل, ولكن اقرعوا به قلوبكم القاسية, ولا يكن هم أحدكم آخر السورة. [20]
{ورتل القرآن ترتيلا} عن أبي عبد الله × في هذا قال: هو أن تتمكث فيه وتحسن به صوتك. [21]
عن الصادق × في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} قال: حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار, يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى. [22]
عن أبي عبد الله ×: يكره أن تقرأ {قل هو الله أحد} بنفس واحد. [23]
عن أبي عبد الله × قال: إن القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن. [24]
عن الرضا ×: أنه كان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن, فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى, وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار. [25]
عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبد الله × فقال له أبو بصير: جعلت فداك, أقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة؟ فقال: لا, قال: ففي ليلتين؟ فقال: لا, فقال: ففي ثلاث؟ فقال: ها, وأشار بيده ثم قال: يا أبا محمد, إن لرمضان حقا وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور, وكان أصحاب محمد | يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل, إن القرآن لا يقرأ هذرمة, ولكن يرتل ترتيلا, وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة, فقف عندها وسل الله الجنة, وإذا مررت بآية فيها ذكر النار, فقف عندها وتعوذ بالله من النار. [26]
* قراءة القرآن بصوت حسن
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله |: اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم. [27]
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله |: زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا.[28]
عن الصادق ×: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى: إذا وقفت بين يدي فقف وقف الذليل الفقير, وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين, [29] وكان موسى × إذا قرأ كانت قراءته حزنا, وكأنما يخاطب إنسانا.[30]
عن أبي عبد الله × قال: قيل: يا رسول الله, أي الرجال خير؟ قال |: الحال المرتحل, قيل: يا رسول الله, وما الحال المرتحل؟ قال |: الفاتح الخاتم, الذي يفتح القرآن ويختمه, فله عند الله دعوة مستجابة. [31]
عن رسول الله |: إني أخاف عليكم استخفافا بالدين, وبيع الحكم, وقطيعة الرحم, وأن تتخذوا القرآن مزامير, تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين. [32]
عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر ×: إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي جاءني الشيطان, فقال: إنما ترائي بهذا أهلك والناس, قال: يا أبا محمد, اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك, ورجع بالقرآن صوتك, فإن الله عز وجل يحب الصوت الحسن يرجع فيه ترجيعا. [33]
عن جابر, عن أبي جعفر ×, قال: قلت: إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم, حتى يرى أن أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك, فقال ×: سبحان الله, ذاك من الشيطان! ما بهذا نعتوا, إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل. [34]
* ختم القرآن
عن إبراهيم بن العباس قال: كان الرضا × يختم القرآن في كل ثلاث, ويقول: لو أردت أن أختمه في أقل من ثلاث لختمته, ولكن ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها, وفي أي شيء أنزلت وفي أي وقت, فلذلك صرت أختم ثلاثة أيام. [35]
عن محمد بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله ×: أقرأ القرآن في ليلة, قال: لا يعجبني أن تقرأه في أقل من شهر.[36]
عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت على أبي عبد الله × فقال له أبو بصير: جعلت فداك, أقرأ القرآن في شهر رمضان في ليلة؟ فقال: لا, قال: ففي ليلتين؟ فقال: لا, فقال: ففي ثلاث؟ فقال: ها, وأشار بيده ثم قال: يا أبا محمد, إن لرمضان حقا وحرمة لا يشبهه شيء من الشهور, وكان أصحاب محمد | يقرأ أحدهم القرآن في شهر أو أقل, إن القرآن لا يقرأ هذرمة, ولكن يرتل ترتيلا, وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة, فقف عندها وسل الله الجنة, وإذا مررت بآية فيها ذكر النار, فقف عندها وتعوذ بالله من النار. [37]
عن الزهري قال: قلت لعلي بن الحسين ×: أي الأعمال أفضل؟ قال: الحال المرتحل, قلت: وما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن وختمه, كلما حل في أوله ارتحل في آخره. [38]
* ما يقرأ قبل وبعد قراءة القرآن الكريم
عن أبي عبد الله ×: اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية. [39]
عن الإمام العسكري ×: أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم"، فإن أمير المؤمنين × قال: إن قوله: "أعوذ بالله" أي أمتنع بالله ـ إلى أن قال ـ والإستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله {وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، ومن تأدب بأدب الله أداه إلى الفلاح الدائم. [40]
عن سماعة، عن أبي عبد الله ×، في قول الله تعالى {وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: "استعيذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم،" وقال: إن الرجيم أخبث الشياطين. [41]
عن الحلبي، عن أبي عبد الله × قال: سألته عن التعوذ من الشيطان, عند كل سورة نفتحها؟ فقال: نعم، فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وذكر أن الرجيم أخبث الشياطين, فقلت: لم سمي الرجيم؟ قال: لأنه يرجم, فقلنا: هل ينقلب شيئا إذا رجم؟ قال: لا، ولكن يكون في العلم أنه رجيم. [42]
روي ان الصادق × كان يقول قبلما يتلو القرآن: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ، عَلى رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ |، وكِتابُكَ النَّاطِقُ عَلى لِسانِ رَسُولِكَ، وفِيهِ حُكْمُكَ وشَرائِعُ دِينِكَ، أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ، وجَعَلْتَهُ عَهْداً مِنْكَ إِلى خَلْقِكَ، وحَبْلًا مُتَّصِلًا فِيما بَيْنَكَ وبَيْنَ عِبادِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي نُشِرْتُ عَهْدَكَ وكِتابَكَ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبادَةً، وقَراءَتِي تَفَكُّراً، وفِكْرِي اعْتِباراً، واجْعَلْنِي مِمَّنْ أَتَّعِظُ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيهِ، وأَجْتَنِبُ مَعاصِيكَ، ولا تَطْبَعْ عِنْدَ قَراءَتِي كِتابَكَ عَلى قَلْبِي ولا عَلَى سَمْعِي، ولا تَجْعَلْ عَلى بَصَرِي غِشاوَةً، ولا تَجْعَلْ قَراءَتِي قَراءَةً لا تَدَبُّرَ فِيها، بَلْ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وأَحْكامَهُ، آخِذاً بِشَرائِعِ دِينِكَ، ولا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً، ولا قَراءَتِي هَذْرَمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ.
فيقول × عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم:
اللَّهُمَّ إِنِّي قَرَأْتُ ما قَضَيْتَ لِي مِنْ كِتابِكَ، الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ورَحْمَتُكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنا ولَكَ الشُّكْرُ والْمِنَّةُ، عَلى ما قَدَّرْتَ ووَفَّقْتَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَحِلُّ حَلالَكَ، ويُحَرِّمُ حَرامَكَ، ويَجْتَنِبُ مَعاصِيكَ، ويُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ، وناسِخِهِ ومَنْسُوخِهِ، واجْعَلْهُ لِي شِفاءً ورَحْمَةً، وحِرْزاً وذُخْراً.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي انْساً فِي قَبْرِي، وانْساً فِي حَشْرِي، وانْساً فِي نَشْرِي، واجْعَلْ لِي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتُها، وارْفَعْ لِي بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَسْتُهُ دَرَجَةً فِي أَعْلى عِلِّيِّينَ، آمِينَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ ونَجِيِّكَ ودَلِيلِكَ، والدَّاعِي إِلى سَبِيلِكَ، وعَلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَلِيِّكَ وخَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ، وعَلى أَوْصِيائِهما الْمُسْتَحْفِظِينَ دِينَكَ، الْمُسْتَوْدِعِينَ حَقَّكَ، والْمُسْتَرْعِينَ خَلْقَكَ، وعَلَيْهِمُ أَجْمَعِينَ السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ. [43]
عن أمير المؤمنين × قال: من قرأ مئة آية من القرآن من أي القرآن شاء, ثم قال: يا الله, سبع مرات, فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله. [44]
عن أمير المؤمنين × قال: قال حبيبي رسول الله | أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْبَاتَ الْمُخْبِتِينَ, وإِخْلَاصَ الْمُوقِنِينَ, ومُرَافَقَةَ الْأَبْرَارِ, واسْتِحْقَاقَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ, والْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ, والسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ, ووُجُوبَ رَحْمَتِكَ, وعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ, والْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ, والنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ. [45]
من دعاء الإمام السجاد × عند ختم القرآن
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَى خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً، وجَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَى كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ، وفَضَّلْتَهُ عَلَى كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ.
وفُرْقَاناً فَرَقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلَالِكَ وحَرَامِكَ، وقُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وكِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلًا، ووَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ تَنْزِيلًا. وجَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدِي مِنْ ظُلَمِ الضَّلَالَةِ والْجَهَالَةِ بِاتِّبَاعِهِ، وشِفَاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهَمِ التَّصْدِيقِ إِلَى اسْتِمَاعِهِ، ومِيزَانَ قِسْطٍ لَا يَحِيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ، ونُورَ هُدًى لَا يَطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدِينَ بُرْهَانُهُ، وعَلَمَ نَجَاةٍ لَا يَضِلُّ مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ، ولا تَنَالُ أَيْدِي الْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ. اللَّهُمَّ فَإِذْ أَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَى تِلَاوَتِهِ، وسَهَّلْتَ جَوَاسِيَ أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عِبَارَتِهِ، فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ، ويَدِينُ لَكَ بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيمِ لِمُحْكَمِ آيَاتِهِ، ويَفْزَعُ إِلَى الْإِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ، ومُوضَحَاتِ بَيِّنَاتِهِ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ مُجْمَلًا، وأَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُكَمَّلًا، ووَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً، وفَضَّلْتَنَا عَلَى مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ، وقَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ. اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَ قُلُوبَنَا لَهُ حَمَلَةً، وعَرَّفْتَنَا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وفَضْلَهُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ بِهِ، وعَلَى آلِهِ الْخُزَّانِ لَهُ، واجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى لَا يُعَارِضَنَا الشَّكُّ فِي تَصْدِيقِهِ، ولَا يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَرِيقِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ، ويَأْوِي مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ إِلَى حِرْزِ مَعْقِلِهِ، ويَسْكُنُ فِي ظِلِّ جَنَاحِهِ، ويَهْتَدِي بِضَوْءِ صَبَاحِهِ، ويَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ أَسْفَارِهِ، ويَسْتَصْبِحُ بِمِصْبَاحِهِ، ولَا يَلْتَمِسُ الْهُدَى فِي غَيْرِهِ.
اللَّهُمَّ وكَمَا نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلَالَةِ عَلَيْكَ، وأَنْهَجْتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضَا إِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واجْعَلِ الْقُرْآنَ وَسِيلَةً لَنَا إِلَى أَشْرَفِ مَنَازِلِ الْكَرَامَةِ، وسُلَّماً نَعْرُجُ فِيهِ إِلَى مَحَلِّ السَّلَامَةِ، وسَبَباً نُجْزَى بِهِ النَّجَاةَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ، وذَرِيعَةً نَقْدَمُ بِهَا عَلَى نَعِيمِ دَارِ الْمُقَامَةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واحْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزَارِ، وهَبْ لَنَا حُسْنَ شَمَائِلِ الْأَبْرَارِ، واقْفُ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ قَامُوا لَكَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وأَطْرَافَ النَّهَارِ حَتَّى تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهِيرِهِ، وتَقْفُوَ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَاءُوا بِنُورِهِ، ولَمْ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُونِساً، ومِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وخَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً، ولِأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَى الْمَعَاصِي حَابِساً، ولِأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِساً، ولِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الْآثَامِ زَاجِراً، ولِمَا طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الِاعْتِبَارِ نَاشِراً، حَتَّى تُوصِلَ إِلَى قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ، وزَوَاجِرَ أَمْثَالِهِ الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَى صَلَابَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَدِمْ بِالْقُرْآنِ صَلَاحَ ظَاهِرِنَا، واحْجُبْ بِهِ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا، واغْسِلْ بِهِ دَرَنَ قُلُوبِنَا وعَلَائِقَ أَوْزَارِنَا، واجْمَعْ بِهِ مُنْتَشَرَ أُمُورِنَا، وأَرْوِ بِهِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَوَاجِرِنَا، واكْسُنَا بِهِ حُلَلَ الْأَمَانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي نُشُورِنَا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، واجْبُرْ بِالْقُرْآنِ خَلَّتَنَا مِنْ عَدَمِ الْإِمْلَاقِ، وسُقْ إِلَيْنَا بِهِ رَغَدَ الْعَيْشِ وخِصْبَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ، وجَنِّبْنَا بِهِ الضَّرَائِبَ الْمَذْمُومَةَ ومَدَانِيَ الْأَخْلَاقِ، واعْصِمْنَا بِهِ مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ ودَوَاعِي النِّفَاقِ حَتَّى يَكُونَ لَنَا فِي الْقِيَامَةِ إِلَى رِضْوَانِكَ وجِنَانِكَ قَائِداً، ولَنَا فِي الدُّنْيَا عَنْ سُخْطِكَ وتَعَدِّي حُدُودِكَ ذَائِداً، ولِمَا عِنْدَكَ بِتَحْلِيلِ حَلَالِهِ وتَحْرِيمِ حَرَامِهِ شَاهِداً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وهَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلَى أَنْفُسِنَا كَرْبَ السِّيَاقِ، وجَهْدَ الْأَنِينِ، وتَرَادُفَ الْحَشَارِجِ إِذَا بَلَغَتِ النُّفُوسُ التَّراقِيَ، وقِيلَ مَنْ راقٍ وتَجَلَّى مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِهَا مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ، ورَمَاهَا عَنْ قَوْسِ الْمَنَايَا بِأَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِرَاقِ، ودَافَ لَهَا مِنْ ذُعَافِ الْمَوْتِ كَأْساً مَسْمُومَةَ الْمَذَاقِ، ودَنَا مِنَّا إِلَى الْآخِرَةِ رَحِيلٌ وانْطِلَاقٌ، وصَارَتِ الْأَعْمَالُ قَلَائِدَ فِي الْأَعْنَاقِ، وكَانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَأْوَى إِلَى مِيقَاتِ يَوْمِ التَّلَاقِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وبَارِكْ لَنَا فِي حُلُولِ دَارِ الْبِلَى، وطُولِ الْمُقَامَةِ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى، واجْعَلِ الْقُبُورَ بَعْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا خَيْرَ مَنَازِلِنَا، وافْسَحْ لَنَا بِرَحْمَتِكَ فِي ضِيقِ مَلَاحِدِنَا، ولَا تَفْضَحْنَا فِي حَاضِرِي الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ آثَامِنَا. وارْحَمْ بِالْقُرْآنِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا، وثَبِّتْ بِهِ عِنْدَ اضْطِرَابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجَازِ عَلَيْهَا زَلَلَ أَقْدَامِنَا، ونَوِّرْ بِهِ قَبْلَ الْبَعْثِ سُدَفَ قُبُورِنَا، ونَجِّنَا بِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وشَدَائِدِ أَهْوَالِ يَوْمِ الطَّامَّةِ وبَيِّضْ وُجُوهَنَا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ فِي يَوْمِ الْحَسْرَةِ والنَّدَامَةِ، واجْعَلْ لَنَا فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وُدّاً، ولَا تَجْعَلِ الْحَيَاةَ عَلَيْنَا نَكَداً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ كَمَا بَلَّغَ رِسَالَتَكَ، وصَدَعَ بِأَمْرِكَ، ونَصَحَ لِعِبَادِكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ الْنَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِساً، وأَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفَاعَةً، وأَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْراً، وأَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وشَرِّفْ بُنْيَانَهُ، وعَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وثَقِّلْ مِيزَانَهُ، وتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ، وقَرِّبْ وَسِيلَتَهُ، وبَيِّضْ وَجْهَهُ، وأَتِمَّ نُورَهُ، وارْفَعْ دَرَجَتَهُ وأَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ، وتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وخُذْ بِنَا مِنْهَاجَهُ، واسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ، واجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ، واحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، واسْقِنَا بِكَأْسِهِ وصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، صَلَاةً تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وفَضْلِكَ وكَرَامَتِكَ، إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ، وفَضْلٍ كَرِيمٍ. اللَّهُمَّ اجْزِهِ بِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالاتِكَ، وأَدَّى مِنْ آيَاتِكَ، ونَصَحَ لِعِبَادِكَ، وجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ، والسَّلَامُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.[46]
فضل قراءة القرآن
عن معاوية بن عمار قال: قال لي أبو عبد الله ×: من قرأ القرآن فهو غني، ولا فقر بعده وإلا ما به غنى. [47]
عن أبي جعفر × قال: من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات. [48]
عن الحسين بن علي × قال: من قرأ آية من كتاب الله عز وجل في صلاته قائما, يكتب له بكل حرف مائة حسنة, فإذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات, وإن استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة, وإن ختم القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح, وإن ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتى يمسي, وكانت له دعوة مجابة, وكان خيرا له مما بين السماء إلى الأرض, قلت: هذا لمن قرأ القرآن, فمن لم يقرأ؟ قال: يا أخا بني أسد, إن الله جواد ماجد كريم, إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك. [49]
عن أبي عبد الله ×: لقارئ القرآن بكل حرف يقرأه في الصلاة قائما مائة حسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة، وغير متطهر عشر حسنات، أما إني لا أقول: "المر،" بل له بالألف عشر، وباللام عشر، وبالميم عشر، وبالراء عشر. [50]
عن الإمام السجاد × قال: عليك بالقرآن، فإن الله خلق الجنة بيده، لبنة من ذهب ولبنة من فضة، جعل ملاطها المسك، وترابها الزعفران، وحصبائها اللؤلؤ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال له: اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة، لم يكن أحد في الجنة أعلى درجة منه، ما خلا النبيون والصديقون. [51]
عن أبي عبد الله × قال: من استمع حرفا من كتاب الله عز وجل من غير قراءة, كتب الله له حسنة ومحا عنه سيئة, ورفع له درجة, ومن قرأ نظرا من غير صوت, كتب الله له بكل حرف حسنة, ومحا عنه سيئة, ورفع له درجة, ومن تعلم منه حرفا ظاهرا, كتب الله له عشر حسنات, ومحا عنه عشر سيئات, ورفع له عشر درجات, قال: لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما, [52] قال: ومن قرأ حرفا ظاهرا وهو جالس في صلاته, كتب الله له به خمسين حسنة, ومحا عنه خمسين سيئة, ورفع له خمسين درجة, ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته, كتب الله له بكل حرف مائة حسنة, ومحا عنه مائة سيئة, ورفع له مائة درجة, ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة, قال: قلت: جعلت فداك, ختمه كله, قال: ختمه كله. [53]
عن رسول الله |: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها. [54]
عن رسول الله | قال في حديث: يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهباً، ولتالي آية من كتاب الله خير مما تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى. [55]
عن رسول الله |: يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وسترة من النار، وأمان من العذاب، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مئة شهيد، ويعطى بكل سورة ثواب نبي، وتنزل على صاحبه الرحمة، وتستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنة، ورضي عنه المولى. [56]
عن منهال القصاب، عن أبي عبد الله × قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة، يقول: يارب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاياك. قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يارب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة، فيقال له: اقرأ واصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول: نعم، قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عزوجل أجر هذا مرتين.[57]
عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: من قرأ عشر آيات في ليلة، لم يكتب من الغافلين؛ ومن قرأ خمسين آية، كتب من الذاكرين؛ ومن قرأ مائة آية, كتب من القانتين؛ ومن قرأ مائتي آية، كتب من الخاشعين؛ ومن قرأ ثلاثمائة آية، كتب من الفائزين؛ ومن قرأ خمسمائة آية، كتب من المجتهدين؛ ومن قرأ ألف آية، كتب له قنطار من بر القنطار خمسة عشر ألف مثقال من ذهب، والمثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد، وأكبرها ما بين السماء إلى الأرض. [58]
عن أبي جعفر × قال: قراء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة, واستدر به الملوك واستطال به على الناس. ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده, وأقامه إقامة القدح, فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن. ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه, فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره, وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه, فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء, وبأولئك يديل الله عز وجل من الأعداء, وبأولئك ينزل الله عز وجل الغيث من السماء, فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر. [59]
عن أبي عبد الله × قال: من أوتي القرآن والإيمان فمثله كمثل الأترجة,[60] ريحها طيب وطعمها طيب, وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان فمثله كمثل الحنظلة, طعمها مر ولا ريح لها. [61]
عن أبي عبد الله × قال: ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن, فتكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات, ويمحى عنه عشر سيئات. [62]
عن أمير المؤمنين ×: ثلاث يذهبن بالبلغم: قراءة القرآن، واللبان، والعسل. [63]
عن رسول الله |: قارئ القرآن والمستمع، في الأجر سواء. [64]
عن الإمام الحسن ×: من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة، إما معجلة وإما مؤجلة. [65]
[1] الكافي ج 2 ص 603, ثواب الأعمال ص 100, الوافي ج 9 ص 1699, وسائل الشيعة ج 6 ص 177, بحار الأنوار ج 7 ص 305
[2] جامع الأخبار ص 39, بحار الأنوار ج 89 ص 17, مستدرك الوسائل ج 4 ص 257
[3] نهج البلاغة ص 252, أعلام الورى ص 105, بحار الأنوار ج 89 ص 24, مستدرك الوسائل ج 4 ص 239
[4] جامع الأخبار ص 40, بحار الأنوار ج 89 ص 19, مستدرك الوسائل ج 4 ص 236
[5] جامع الأخبار ص 40, بحار الأنوار ج 89 ص 19, مستدرك الوسائل ج 4 ص 254
[6] المحاسن ج 2 ص 558, الجعفريات ص 15, مكارم الأخلاق ص 51, نوادر الراوندي ص 44, دعوات الراوندي ص 161, وسائل الشيعة ج 2 ص 22, هداية الأمة ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 73 ص 131, دعائم الإسلام ج 1 ص 119, مستدرك الوسائل ج 1 ص 367
[7] الكافي ج 2 ص 618, المقنعة ص 312, روضة الواعظين ج 2 ص 341, الوافي ج 9 ص 1746, وسائل الشيعة ج 6 ص 218
[8] الخصال ج 2 ص 627, وسائل الشيعة ج 6 ص 196, هداية الأمة ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 10 ص 105
[9] قرب الإسناد ص 395, وسائل الشيعة ج 6 ص 196, هداية الأمة ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 89 ص 210
[10] الكافي ج 2 ص 613, عدة الداعي ص 290, الوافي ج 9 ص 1731, وسائل ج 6 ص 204, هداية الأمة ج 3 ص 73, بحار الأنوار ج 89 ص 196
[11] الكافي ج 2 ص 613, الوافي ج 9 ص 1731, وسائل الشيعة ج 6 ص 204
[12] الكافي ج 2 ص 613, عدة الداعي ص 290, الوافي ج 9 ص 1731, تفسير الصافي ج 1 ص 70, وسائل الشيعة ج 6 ص 204, هداية الأمة ج 3 ص 73, بحار الأنوار ج 89 ص 196
[13] بحار الأنوار ج 89 ص 201, مستدرك الوسائل ج 4 ص 268
[14] الكافي ج 2 ص 610, عدة الداعي ص 287, الوافي ج 9 ص 1738, بحار الأنوار ج 89 ص 200
[15] الكافي ج 2 ص 499, عدة الداعي ص 248, الوافي ج 9 ص 1445, وسائل الشيعة ج 6 ص 199, هداية الأمة ج 3 ص 76, البرهان ج 4 ص 475, حلية الأبرار ج 3 ص 401, بحار الأنوار ج 90 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 401
[16] الكافي ج 2 ص 610, عدة الداعي ص 286, الوافي ج 9 ص 1736, تفسير الصافي ج 1 ص 69, وسائل الشيعة ج 6 ص 200, بحار الأنوار ج 89 ص 200
[17] قرب الإسناد ص 87, وسائل الشيعة ج 6 ص 206, هداية الأمة ج 2 ص 220, بحار الأنوار ج 89 ص 195
[18] الكافي ج 2 ص 613, ثواب الأعمال ص 289, الوافي ج 9 ص 1735, وسائل الشيعة ج 6 ص 206, هداية الأمة ج 2 ص 220, بحار الأنوار ج 89 ص 195
[19] الكافي ج 2 ص 613, الخصال ج 1 ص 142, روضة الواعظين ج 2 ص 336, عيون الحكم ص 214, عدة الداعي ص 290, الوافي ج 9 ص 1735, وسائل الشيعة ج 5 ص 201, هداية الأمة ج 2 ص 179, بحار الأنوار ج 2 ص 41
[20] الكافي ج 2 ص 614, الوافي ج 9 ص 1739, تفسير الصافي ج 5 ص 240, وسائل الشيعة ج 6 ص 207, هداية الأمة ج 3 ص 73, البرهان ج 5 ص 517, بحار الأنوار ج 82 ص 7
[21] تفسير مجمع البيان ج 10 ص 162, وسائل الشيعة ج 6 ص 207, هداية الأمة ج 3 ص 73, بحار الأنوار ج 82 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 447, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 498
[22] تفسير مجمع البيان ج 1 ص 371, وسائل الشيعة ج 6 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 132
[23] الكافي ج 2 ص 616, البرهان ج 5 ص 794, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 702, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 501
[24] الكافي ج 2 ص 614, الوافي ج 9 ص 1740, وسائل الشيعة ج 6 ص 208
[25] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 182, وسائل الشيعة ج 6 ص 216, حلية الأبرار ج 4 ص 698, بحار الأنوار ج 49 ص 94, مستدرك الوسائل ج 4 ص 266
[26] الكافي ج 2 ص 617 الوافي ج 9 ص 1745, تفسير الصافي ج 1 ص 70, وسائل الشيعة ج 6 ص 216,
[27] جامع الأخبار ص 48, إثبات الهداة ج 1 ص 255, هداية الأمة ج 6 ص 36
[28] جامع الأخبار ص 49, مستدرك الوسائل ج 4 ص 272
[29] إلى هنا في الكافي الوافي ووسائل الشيعة
[30] الدعوات للراوندي ص 23, بحار الأنوار ج 89 ص 191, الكافي ج 2 ص 615, الوافي ج 9 ص 1741, وسائل الشيعة ج 6 ص 208
[31] ثواب الأعمال ص 102, بحار الأنوار ج 89 ص 205, مستدرك الوسائل ج 4 ص 260 باختصار
[32] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 42, صحيفة الرضا × ص 78, بحار الأنوار ج 22 ص 452
[33] الكافي ج 2 ص 616, الوافي ج 9 ص 1740, تفسير الصافي ج 1 ص 72, وسائل الشيعة ج 6 ص 211, هداية الأمة ج 3 ص 75, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 419
[34] الكافي ج 2 ص 616, الأمالي للصدوق ص 255, روضة الواعظين ج 2 ص 390, مشكاة الأنوار ص 56, الوافي ج 9 ص 1743, وسائل الشيعة ج 6 ص 213, البرهان ج 4 ص 707, بحار الأنوار ج 67 ص 112
[35] الأمالي للصدوق ص 659, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 180, روضة الواعظين ج 1 ص 229, إعلام الورى ص 327, مناقب آل أبي طالب × ج 4 ص 360, وسائل الشيعة ج 6 ص 217, حلية الأبرار ج 4 ص 344, بحار الأنوار ج 49 ص 90, رياض الأبرار ج 2 ص 354
[36] الكافي ج 2 ص 617, وسائل الشيعة ج 6 ص 215
[37] الكافي ج 2 ص 617 الوافي ج 9 ص 1745, تفسير الصافي ج 1 ص 70, وسائل الشيعة ج 6 ص 216,
[38] معاني الأخبار ص 190, وسائل الشيعة ج 6 ص 186, بحار الأنوار ج 89 ص 204
[39] دعوات الراوندي ص 52, بحار الأنوار ج 89 ص 216, مستدرك الوسائل ج 5 ص 304
[40] تفسير الإمام العسكري × ص 16, وسائل الشيعة ج 6 ص 197, بحار الأنوار ج 89 ص 214
[41] تفسير العياشي ج 2 ص 270, تفسير الصافي ج 3 ص 155, البرهان ج 3 ص 454, بحار الأنوار ج 89 ص 215, مستدرك الوسائل ج 4 ص 264
[42] تفسير العياشي ج 2 ص 270, البرهان ج 3 ص 454, بحار الأنوار ج 89 ص 215تفسير نور الثقلين ج 3 ص 85, تفسير كنز الدقاق ج 7 ص 271, مستدرك الوسائل ج 4 ص 264
[43] الإقبال ج 1 ص 231, مكارم الأخلاق ص 343, بحار الأنوار ج 89 ص 207, مستدرك الوسائل ج 4 ص 372
[44] ثواب الأعمال ص 103, وسائل الشيعة ج 7 ص 65, هداية الأمة ج 3 ص 111, بحار الأنوار ج 89 ص 202, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 533, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 410
[45] مكارم الأخلاق ص 342, بحار الأنوار ج 89 ص 206, مستدرك الوسائل ج 4 ص 378
[46] الصحيفة السجادية ص 174, مصباح المتهجد ج 2 ص 519, الإقبال ج 1 ص 449, مصباح الكفعمي ص 462
[47] الكافي ج 2 ص 605, ثواب الأعمال ص 102, وسائل الشيعة ج 6 ص 178, مرآة العقول ج 12 ص 488, بحار الأنوار ج 89 ص 187
[48] الكافي ج 2 ص 611, ثواب الأعمال ص 101, الدعوات للراوندي ص 217, عدة الداعي ص 288, الوافي ج 9 ص 1726, وسائل الشيعة ج 6 ص 187, الفصول المهمة ج 3 ص 319, هداية الأمة ج 3 ص 70بحار الأنوار ج 89 ص 200
[49] الكافي ج 2 ص 611, عدة الداعي ص 287, الوافي ج 9 ص 1727, وسائل الشيعة ج 6 ص 187, بحار الأنوار ج 89 ص 201
[50] عدة الداعي ص 287, أعلام الدين ص 102, وسائل الشيعة ج 6 ص 196, هداية الأمة ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 89 ص 201
[51] تفسير القمي ج 2 ص 259, البرهان ج 4 ص 768, بحار الأنوار ج 8 ص 133, مستدرك الوسائل ج 4 ص 256
[52] من هنا في عدة الداعي
[53] الكافي ج 2 ص 612, الوافي ج 9 ص 1728, تفسير الصافي ج 1 ص 68, عدة الداعي ص 288
[54] تفسير مجمع البيان ج 10 ص 162, وسائل الشيعة ج 6 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 447, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 498
[55] جامع الأخبار ص 46, بحار الأنوار ج 89 ص 19, مستدرك الوسائل ج 4 ص 262
[56] جامع الأخبار ص 39, بحار الأنوار ج 89 ص 17, مستدرك الوسائل ج 4 ص 257
[57] الكافي ج 2 ص 603, ثواب الأعمال ص 100, الوافي ج 9 ص 1699, وسائل الشيعة ج 6 ص 177, بحار الأنوار ج 7 ص 305
[58] الكافي ج 2 ص 612, الأمالي للصدوق ص 59, ثواب الأعمال ص 103, معاني الأخبار ص 147, جامع الأخبار ص 75, عدة الداعي ص 289, أعلام الدين ص 368, مصباح الكفعمي ص 453, الوافي ج 9 ص 1728, وسائل الشيعة ج 6 ص 201, بحار الأنوار ج 89 ص 196
[59] الكافي ج 2 ص 627, الأمالي للصدوق ص 202, الخصال ج 1 ص 142, روضة الواعظين ج 1 ص 9, جامع الأخبار ص 48, مشكاة الأنوار ص 136, مجموعة وارم ج 2 ص 164, الوافي ج 9 ص 1706, وسائل الشيعة ج 6 ص 182, بحار الأنوار ج 89 ص 178
[60] فاكهة معروفة
[61] الكافي ج 2 ص 605, الوافي ج 9 ص 1707, وسائل الشيعة ج 6 ص 178
[62] الكافي ج 2 ص 611, ثواب الأعمال ص 102, عدة الداعي ص 289, الوافي ج 9 ص 1726, وسائل الشيعة ج 6 ص 201, هداية الأمة ج 3 ص 72, بحار الأنوار ج 89 ص 202
[63] الجعفريات ص 241, طب الأئمة ص 66, الفصول المهمة ج 3 ص 173, بحار الأنوار ج 59 ص 205, مستدرك الوسائل ج 4 ص 261
[64] الجعفريات ص 31, مستدرك الوسائل ج 4 ص 261
[65] الدعوات للراوندي ص 24, بحار الأنوار ج 89 ص 204, مستدرك الوسائل ج 4 ص 260