من مسائل أيوب بن نوح, وكتب الإمام الهادي × إلى بعض أصحابنا: عاتب فلانا وقل له: إن الله إذا أراد بعبد خيرا إذا عوتب قبل. [1]
عن الإمام الهادي × انه قال للمتوكل في جواب كلام بينهما: لا تطلب الصفا ممن كدرت عليه، ولا الوفاء ممن غدرت به, ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له. [2]
عن الإمام الهادي ×: القوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة منها بالشكر عليها, [3] واعلموا أن النفس أقبل شيء لما أعطيت، وأمنع شيء لما سئلت, [4] فاحملوها على مطية لا تبطئ إذا ركبت، ولا تسبق إذا تقدمت، أدرك من سبق إلى الجنة، ونجا من هرب إلى النار. [5]
عن الإمام الهادي ×: اذكر مصرعك بين يدي أهلك، لا طبيب يمنعك. ولا حبيب ينفعك. [6]
عن الإمام الهادي ×: إياك والحسد, فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك. [7]
عن أبي دعامة قال: أتيت علي بن محمد × عائدا في علته التي كانت وفاته بها, فلما هممت بالانصراف قال × لي: يا أبا دعامة, قد وجب علي حقك, ألا أحدثك بحديث تسر به؟ قال: فقلت له: ما أحوجني إلى ذلك يا ابن رسول الله, قال ×: حدثني أبي محمد بن علي × قال: حدثني أبي علي بن موسى × قال: حدثني أبي موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر بن محمد × قال: حدثني أبي محمد بن علي × قال: حدثني أبي علي بن الحسين × قال: حدثني أبي الحسين بن علي × قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب × قال: قال لي رسول الله |: يا علي اكتب, فقلت: ما أكتب؟ فقال |: اكتب {بسم الله الرحمن الرحيم} الإيمان ما وقر في القلوب, وصدقته الأعمال, والإسلام ما جرى على اللسان وحلت به المناكحة, قال أبو دعامة فقلت: يا ابن رسول الله, والله ما أدري أيهما أحسن الحديث أم الإسناد؟ فقال ×: إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب ×, وإملاء رسول الله | نتوارثهما صاغر عن كابر. [8]
* وصاياه بالإمام العسكري ‘
عن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام يقول: الإمام بعدي الحسن × ابني, وبعد الحسن ابنه القائم × الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.[9]
عن يحيى بن يسار القنبرى قال: أوصى أبو الحسن إلى ابنه الحسن × قبل مضيه بأربعة أشهر وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي. [10]
عن عبد الله بن محمد الأصفهاني قال: قال أبو الحسن ×: صاحبكم بعدي الذي يصلي علي, قال: ولم نعرف أبا محمد × قبل ذلك, قال: فخرج أبو محمد فصلى عليه. [11]
عن شاهويه بن عبد الله الجلاب، قال كتب إلي أبو الحسن × في كتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر × وقلقت لذلك فلا تغتم فإن الله عز وجل لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون, وصاحبك بعدي أبو محمد ابني، وعنده ما تحتاجون إليه يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان. [12]
عن أبي بكر الفهفكي, قال: كتب إلي أبو الحسن ×: أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة، وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف، وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه فعنده علم ما يحتاج إليه. [13]
عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند ابي الحسن × بعد مضي ابنه أبو جعفر وإني لا فكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد × فإن قصتهما كقصتهما إذ كان أبو محمد × المرجى بعد أبي جعفر فأقبل علي أبو الحسن × قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله في ابي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا لله في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة.[14]
عن داود بن القاسم قال: سمعت أبا الحسن × يقول الخلف من بعدي الحسن × فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: إنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه؟ فقلت: كيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجة من آل محمد |. [15]
عن علي بن عمر النوفلي قال: كنت مع أبي الحسن ×: في صحن داره فمر بنا محمد [16] ابنه فقلت: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا صاحبكم بعدي الحسن ×. [17]
[1] السرائر ج 3 ص 581, وسائل الشيعة ج 12 ص 18, بحار الأنوار ج 72 ص 66. فقط قول الإمام ×: تحف العقول ص 481, مستدرك الوسائل ج 8 ص 329, هداية الأمة ج 5 ص 138
[2] نزهة الناظر ص 142, الدرة الباهرة ص 44, أعلام الدين ص 312, بحار الأنوار ج 75 ص 370
[3] الى هنا في مستدرك الوسائل
[4] الى هنا في أعلام الدين وبحار الأنوار
[5] نزهة الناظر ص 143, مستدرك الوسائل ج 12 ص 369, بحار الأنوار ج 75 ص 370, أعلام الدين 312 نحوه
[6] أعلام الدين ص 311, نزهة الناظر ص 141, الدر النظيم ص 730, بحار الأنوار ج 75 ص 370
[7] نزهة الناظر ص 142, أعلام الدين ص 311, بحار الأنوار ج 75 ص 370, مستدرك الوسائل ج 12 ص 20
[8] بحار الأنوار ج 50 ص 208
[9] كفاية الأثر ص 292, كمال الدين ج 2 ص 383, إعلام الورى ص 438, حلية الأبرار ج 5 ص 132, بحار الأنوار ج 50 ص 239
[10] الكافي ج 1 ص325, الإرشاد ج 2 ص 314, الغيبة للطوسي ص 200, إعلام الورى ص 370, كشف الغمة ج 2 ص404, الصراط المستقيم ج 2 ص 169, الوافي ج 2 ص 386, إثبات الهداة ج 5 ص 3, حلية الأبرار ج 5 ص 125, بحار الأنوار ج 50 ص 246
[11] الكافي ج 1 ص326, الإرشاد ج 2 ص 315, إعلام الورى ص 378, كشف الغمة ج 2 ص405, الصراط المستقيم ج 2 ص 169, الوافي ج 2 ص 386, إثبات الهداة ج 5 ص 3, حلية الأبرار ج 5 ص 125, بحار الأنوار ج 50 ص 243, روضة الواعظين ج 1 ص 247, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 422
[12] الكافي ج 1 ص328, الإرشاد ج 2 ص 320, كشف الغمة ج 2 ص406, الوافي ج 2 ص 389, حلية الأبرار ج 5 ص 129, بحار الأنوار ج 50 ص 242, الغيبة للطوسي ص 201, الثاقب في المناقب ص 548, إثبات الهداة ج 5 ص 7, مدينة المعاجز ج 7 ص 523, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 115, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 115
[13] الكافي ج 1 ص327, الوافي ج 2 ص 389, حلية الأبرار ج 5 ص 129,
بحار الأنوار ج 50 ص 245, الإرشاد ج 2 ص 319, إعلام الورى ص 369, الصراط المستقيم ج 2 ص 170, إثبات الهداة ج 5 ص 4
[14] الكافي ج 1 ص327, الوافي ج 2 ص 388, حلية الأبرار ج 5 ص 128, بحار الأنوار ج 50 ص 241, إثبات الهداة ج 4 ص 419, مدينة المعاجز ج 7 ص 521, الغيبة للطوسي ص 82, الإرشاد ج 2 ص 318, كشف الغمة ج 2 ص 406, الصراط المستقيم ج 2 ص 169 باختصار
[15] الكافي ج 1 ص328, الإرشاد ج 2 ص 320, إعلام الورى ج 2 ص 136, كشف الغمة ج 2 ص405, الوافي ج 2 ص 403, حلية الأبرار ج 5 ص 130, بحار الأنوار ج 50 ص 240, الإمامة والتبصرة ص 118, كفاية الأثر ص 288, كمال الدين ج 2 ص 381, علل الشرائع ج 1 ص 245, تقريب المعارف ص 426, الغيبة للطوسي ص 202, الصراط المستقيم ج 2 ص 170, وسائل الشيعة ج 16 ص 239, إثبات الهداة ج 5 ص 107, رياض الأبرار ج 3 ص 25
[16] هو ابو جعفر ولده الاكبر مات قبله، اعتقد الكثير من الشيعة أنه الإمام بعد ابيه، وإخباره × بعدم إمامة محمد هذا يكشف عن علمه السابق بموته، وهذا من أسرارهم عليهم السلام
[17] الكافي ج 1 ص325, الإرشاد ج 2 ص 314, الوافي ج 2 ص 386, إثبات الهداة ج 5 ص 3, حلية الأبرار ج 5 ص 125, بحار الأنوار ج 50 ص 243