قال لإمام الجواد × رجل: أوصني, فقال ×: وتقبل؟ قال: نعم, قال: توسد الصبر, واعتنق الفقر, وارفض الشهوات, وخالف الهوى, واعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون. [1]
عن الإمام الجواد ×: إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف, يحسن منظره ويقبح أثره. [2]
عن الإمام الجواد ×: لا تكن وليا لله في العلانية عدوا له في السر. [3]
عن الإمام الجواد × أنه كتب إلى بعض أوليائه: أما هذه الدنيا فإنا فيها مغترفون, ولكن من كان هواه هوى صاحبه, ودان بدينه فهو معه حيث كان, والآخرة هي دار القرار. [4]
* وصاياه بالإمام الهادي ‘
عن إسماعيل بن مهران، قال لما خرج أبو جعفر × من المدينة الى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه قلت له عند خروجه: جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر من بعدك؟ فكر إلي بوجهه ضاحكا وقال: ليس حيث ظننت في هذه السنة، فلما أخرج به الثانية الى المعتصم صرت إليه، فقلت: جعلت فداك أنت خارج، فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي، فقال لي: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي ×. [5]
عن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا × يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى × بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: يا ابن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون. [6]
عن أمية ابن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر الثاني × من الخلف بعدك؟ قال: ابني علي، ثم قال: اما إنها سيكون حيرة، قال: قلت إلى أين؟ فسكت، ثم قال: إلى المدينة، قال: قلت: وأي مدينة؟ قال: مدينتنا هذه، وهل مدينة غيرها؟[7]
عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن ×: إني كنت سألت اباك عن الإمام بعده فنص عليك، ففيمن الإمامة بعدك؟ فقال ×: في اكبر ولدي، ونص على أبي محمد ×, فقال ×: إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين ‘. [8]
[1] تحف العقول ص 455, الوافي ج 26 ص 283, بحار الأنوار ج 75 ص 358, العوالم ج 23 ص 304
[2] أعلام الدين ص 309, نزهة الناظر ص 136, الدر النظيم ص 716, الدرة الباهرة ص 40, بحار الأنوار ج 75 ص 364, العوالم ج 23 ص 288, مستدرك الوسائل ج 8 ص 351
[3] نزهة الناظر ص 136, الدر النظيم ص 714, أعلام الدين ص 309, بحار الأنوار ج 75 ص 365, العوالم ج 23 ص 290
[4] تحف العقول ص 456, بحار الأنوار ج 75 ص 358
[5] الكافي ج 1 ص 323, الإرشاد ج 2 ص 298, إعلام الورى ص 356, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 408, الصراط المستقيم ج 2 ص 168, الوافي ج 2 ص 382, إثبات الهداة ج 4 ص 390, حلية الأبرار ج 5 ص 71, مدينة المعاجز ج 7 ص 311, بهجة النظر 124, بحار الأنوار ج 50 ص 118, العوالم ج 23 ص 94
[6] كمال الدين ج 2 ص 378, كفاية الأثر ص 283, حلية الأبرار ج 5 ص 73, مدينة المعاجز ج 7 ص 410, بهجة النظر ص 126, بحار الانوار ج 51 ص 30, العوالم ج 23 ص 269
[7] كفاية الأثر ص 284, الغيبة للنعماني ص 185, حلية الأبرار ج 5 ص 74, بهجة النظر ص 127, بحار الأنوار ج 51 ص 156, العوالم ج 23 ص 269
[8] عيون المعجزات ص 134, إثبات الهداة ج 5 ص 9, حلية الأبرار ج 5 ص 74, بهجة النظر ص 127