الرجعة في الحديث

عن الصادق × أنه قال: ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ولم‏يستحل متعتنا.[1]

 

عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر × قال: كنت مريضا بمنى وأبي × عندي, فجاءه الغلام فقال: هاهنا رهط من العراقيين يسألون الإذن عليك, فقال أبي ×: أدخلهم الفسطاط, وقام إليهم فدخل عليهم, فما لبث أن سمعت ضحك أبي × قد ارتفع, فأنكرت ووجدت في نفسي من ضحكه, وأنا في تلك الحال, ثم عاد إلي فقال: يا أبا جعفر, عساك وجدت في نفسك من ضحكي؟ فقلت: وما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك؟ فقال: إن هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون, فغلبني الضحك سرورا, أن في الخلق من يؤمن به ويقر, فقلت: وما هو جعلت فداك؟ قال ×: سألوني عن الأموات متى يبعثون, فيقاتلون الأحياء على الدين. [2]

 

عن عبد الكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبد الله ×: كم يملك القائم ×؟ قال ×: سبع سنين, تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم, فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه, وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة, وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله, فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم, فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب. [3]

 

قال المأمون للرضا ×: يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة؟ قال ×: أنها الحق, قد كانت في الأمم السالفة ونطق بها القرآن, وقد قال رسول اللَّه‏ |: يكون في هذه الأمة كل ما كان من الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.[4]

 

عن الحسن بن راشد، عن أبي إبراهيم × قال: لترجعن‏ نفوس‏ ذهبت‏، وليقتص يوم يقوم، ومن عذب يقتص بعذابه، ومن أغيظ أغاظ بغيظه، ومن قتل اقتص بقتله، ويرد لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا، ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم، وشفوا أنفسهم، ويصير عدوهم إلى أشد النار عذابا، ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم. [5]

 

عن الإمام الرضا ×: من أقر بتوحيد الله - وساق الكلام إلى أن قال - وأقر بالرجعة, والمتعتين, وآمن بالمعراج, والمساءلة في القبر, والحوض, والشفاعة, وخلق الجنة والنار, والصراط, والميزان, والبعث, والنشور, والجزاء, والحساب, فهو مؤمن حقا وهو من شيعتنا أهل البيت. [6]

 

عن الإمام الباقر ×: أيام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم ×, ويوم الكرة (الرجعة), ويوم القيامة. [7]

 

عن بريد بن معاوية في حديث: ثم بكى أبو عبد الله ×, ثم قال: يا بريد, لا والله, ما بقيت لله حرمة إلا انتهكت, ولا عمل بكتاب الله ولا سنة نبيه في هذا العالم, ولا أقيم في هذا الخلق حد منذ قبض الله أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه, ولا عمل بشي‏ء من الحق إلى يوم الناس هذا, ثم قال ×: أما والله لا تذهب الأيام والليالي, حتى يحيي الله الموتى ويميت الأحياء, ويرد الله الحق إلى أهله, ويقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه ونبيه |, فأبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا, فو الله ما الحق إلا في أيديكم. [8]

 

عن أبي الصباح قال :سألت أبا جعفر × فقلت: جعلت فداك, أكره أن أسميها له فقال لي: هو عن الكرات تسألني؟ فقلت: نعم, فقال: تلك القدرة ولا ينكرها إلا القدرية, لا تنكره تلك القدرة لا تنكرها.[9]

 



[1] الفقيه ج 3 ص 458, الوافي ج 21 ص 343, تفسير الصافي ج 1 ص 440, هداية الأمة ج 7 ص 213, الإيقاظ من الهجعة ص 300, مرآة العقول ج 3 شرح ص 203, بحار الانوار ج 53 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 376

[2] مختصر البصائر ص 96, بحار الأنوار ج 53 ص 67

[3] الإرشاد ج 2 ص 381, روضة الواعظين ج 2 ص 264, كشف الغمة ج 2 ص 463, الصراط المستقيم ج 2 ص 251, مجموعة ورام ص 353, نوادر الأخبار ص 283, الوافي ج 2 ص 470, الإيقاظ من الهجعة ص 249, بحار الأنوار ج 52 ص 337

[4] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 201, الإيقاظ من الهجعة ص 304, حلية الأبرار ج 4 ص 347, مدينة المعاجز ج 7 ص 152, بحار الأنوار ج 53 ص 59

[5] مختصر البصائر ص 118, بحار الأنوار ج 53 ص 44

[6] صفات الشيعة ص 50, بحار الأنوار ج 8 ص 197

[7] الخصال ج1 ص108، معاني الأخبار ص365, روضة الواعظين ج2 ص392، مختصر البصائر ص 89, الصراط المستقيم ج2 ص264، تفسير الصافي ج 3 ص 80, إثبات الهداة ج 5 ص 71, الإيقاظ من الهجعة ص 235, البرهان ج 3 ص 286, بحار الأنوار ج 7 ص 61, عن الصادق ×:, تأويل الآيات ص558, نوادر الأخبار ص 284, رياض الأبرار ج 3 ص 255

[8] الكافي ج 3 ص 538, تهذيب الأحكام ج 4 ص 97, الغارات ج 2 ص 724, المقنعة ص 257, الوافي ج 10 ص 156, بحار الأنوار ج 41 ص 127

[9] مختصر البصائر ص 101, بحار الأنوار ج 53 ص 72