سورة الأحزاب

{ما جعل الله لرجل من قلبين في‏ جوفه وما جعل أزواجكم اللائي‏ تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل (4) ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما (5) النبي أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى‏ ببعض في‏ كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى‏ أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا (6) وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا (7)}

 

عن الإمام العسكري × في حديث طويل أن زيدا مولى رسول الله | قال: إن رسول الله | كان لي شديد المحبة حتى تبناني لذلك, فكنت‏ أدعى: زيد بن محمد, إلى أن ولد لعلي الحسن والحسين (عليهم السلام) فكرهت ذلك لأجلهما، وقلت لمن كان يدعوني: أحب أن تدعوني: زيدا مولى رسول الله‏ |, فإني أكره أن أضاهي الحسن والحسين ‘، فلم يزل ذلك حتى صدق الله ظني، وأنزل على محمد |: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} يعني قلبا يحب محمدا وآله، ويعظمهم، وقلبا يعظم به غيرهم كتعظيمهم. أو قلبا يحب به أعداءهم، بل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبهم. ومن سوى بهم مواليهم فهو يبغضهم ولا يحبهم‏. ثم قال: {وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم} إلى قوله تعالى لآوأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} يعني الحسن والحسين ‘ أولى ببنوة رسول الله | في كتاب الله وفرضه {من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا} إحسانا وإكراما لا يبلغ ذلك محل الأولاد {كان ذلك في الكتاب مسطورا} فتركوا ذلك وجعلوا يقولون: زيد أخو رسول الله |. فما زال الناس يقولون لي هذا وأكرهه حتى أعاد رسول الله | المؤاخاة بينه وبين علي بن أبي طالب ×. [1]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} قال علي بن أبي طالب ×: لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان, إن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب هذا ويبغض هذا, فأما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه, فمن أراد أن يعلم‏ حبنا فليمتحن قلبه فإن شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه, والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين. [2]

 

عن حنش بن المعتمر قال‏: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وهو في الرحبة متكئا فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا, صابرا على بغض من يبغضنا, إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة, وإن مبغضنا بنى بناء ف{أسس بنيانه على شفا جرف هار} فكأن بنيانه قد هار {فانهار به في نار جهنم}. يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا, وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا, إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا, فلن يستطيع محبنا بغضنا ولن يستطيع مبغضنا حبنا, ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه‏} يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم‏. [3]

 

عن صالح بن ميثم التمار قال: وجدت في كتاب ميثم يقول: تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فقال لنا: ليس من عبد امتحن الله قلبه بالإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه، ولا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه، فأصبحنا نفرح بحب المؤمن لنا، ونعرف بغض المبغض لنا، وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم، وأصبح مبغضنا يؤسس {بنيانه على شفا جرف هار}، فكان ذلك الشفا قد انهار {به في نار جهنم}، وكان أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب الرحمة، فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم، إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه، ولن يحبنا من يحب مبغضنا، إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد و{ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} يحب بهذا قوما، ويحب بالآخر عدوهم، والذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه. نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا وصي الأوصياء، وأنا حزب الله‏ ورسوله |, والفئة الباغية حزب الشيطان، فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه، فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبرئيل وميكائيل، والله عدو للكافرين. [4]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} قال: قال علي بن أبي طالب ×: ليس عبد من عبيد الله ممن امتحن الله قلبه للإيمان إلا وهو يجد مودتنا على قلبه فهو يودنا, وما من عبد من عبيد الله ممن سخط الله عليه إلا وهو يجد بغضنا على قلبه فهو يبغضنا, فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا ونغتفر له, ونبغض المبغض, وأصبح محبنا ينتظر رحمة الله جل وعز, فكان أبواب الرحمة قد فتحت له, وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار من النار فكان ذلك الشفا قد انهار {به في نار جهنم} فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم, وتعسا لأهل النار مثواهم, إن الله عز وجل يقول: {فلبئس مثوى المتكبرين} وإنه ليس عبد من عبيد الله يقصر في حبنا لخير جعله الله عنده إذ لا يستوي من يحبنا ويبغضنا ولا يجتمعان في قلب رجل أبدا, إن الله لم يجعل‏ {لرجل من قلبين في جوفه} يحب بهذا ويبغض بهذا, أما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه, ومبغضنا على تلك المنزلة, نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء, وأنا وصي الأوصياء, والفئة الباغية من حزب الشيطان والشيطان منهم, فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه, فإن شارك في حبنا عدونا فليس منا ولسنا منه, والله عدوه وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين. [5]

 

عن أبي كهمس قال: قال علي بن أبي طالب‏ ×: ينجو في ثلاثة ويهلك في ثلاثة, يهلك: اللاعن والمستمع والمقر والملك المترف الذي يبرأ عنده من ديني, ويغضب عنده من حسبي, ويتقرب إليه بلعني, إنما حسبي حسب رسول الله |, وديني دين رسول الله |, وينجو في ثلاثة: المحب الموالي, والمعادي من عاداني, والمحب من أحبني, فإذا أحبني عبد أحب محبي وشايع في, فليمتحن الرجل منكم قلبه, فإن الله لم يجعل {لرجل من قلبين في جوفه} فيحب بهذا ويبغض بهذا, إنه من أشرب قلبه حب غيرنا قاتلنا أو ألب علينا, فليعلم أن الله عدوه وجبريل وميكائيل والله عدو للكافرين. [6]

 

قال علي ×: لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان, إن الله عز وجل يقول {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}. [7]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فيمن نزلت؟ فقال ×: نزلت في الإمرة, إن هذه الآية جرت في ولد الحسين × من بعده,[8]  فنحن أولى بالأمر وبرسول الله | من المؤمنين والمهاجرين والأنصار, قلت: فولد جعفر لهم فيها نصيب؟ قال: لا, قلت: فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال: لا, فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول: لا, قال: ونسيت ولد الحسن ×, فدخلت بعد ذلك عليه فقلت له: هل لولد الحسن × فيها نصيب؟ فقال: لا والله يا عبد الرحيم, ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا. [9]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة لمعاوية: قال الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} نحن أهل البيت, اختارنا الله واصطفانا, وجعل النبوة فينا, والكتاب لنا, والحكمة والعلم والإيمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم, فالملك لنا – إلى أن قال - والذي أنكرت من قول الله عز وجل {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأنكرت أن يكون فينا, فقد قال الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} ونحن أولى به, والذي أنكرت منه من إمامة محمد |. [10]

 

عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل {إنما وليكم‏ الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} قال: إنما يعني أولى بكم, أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم‏ {الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} يعني عليا × وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة, ثم وصفهم الله عز وجل فقال {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم‏ راكعون}‏ وكان أمير المؤمنين × في صلاة الظهر, وقد صلى ركعتين وهو راكع, وعليه حلة قيمتها ألف دينار, وكان النبي | كساه إياها, وكان النجاشي أهداها له, فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله و{أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, تصدق على مسكين, فطرح الحلة إليه, وأومأ بيده إليه أن احملها, فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية, وصير نعمة أولاده بنعمته,‏ فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه الصفة مثله, فيتصدقون‏ وهم راكعون,‏ والسائل الذي سأل أمير المؤمنين × من الملائكة, والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة. [11]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت – إلى أن قال - وعقوق الوالدين – إلأى أن قال - وأما عقوق الوالدين: فقد أنزل الله عز وجل في كتابه‏ {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم}‏ فعقوا رسول الله | في ذريته, وعقوا أمهم خديجة ÷ في ذريتها. [12]

 

عن أبي عبد الله × قال: أكبر الكبائر سبع – إلى أن قال - وعقوق الوالدين – إلى أن قال - ‏وأما عقوق الوالدين: فإن الله عز وجل قال في كتابه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم},‏ وهو أب لهم فعقوه في ذريته وفي قرابته. [13]

 

عن حذيفة بن اليمان في حديث طويل: إن الله تعالى أنزل على نبيه | يعني بالمدينة {النبي أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى‏ ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين‏} فقالوا: يا رسول الله ما هذه الولاية التي أنتم بها أحق منا بأنفسنا؟ فقال |: السمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم, فقلنا: سمعنا وأطعنا, فأنزل الله تعالى‏ {واذكروا نعمة الله‏ عليكم‏ وميثاقه‏ الذي‏ واثقكم‏ به‏ إذ قلتم‏ سمعنا وأطعنا}. [14]

 

عن محمد بن زيد مولى أبي جعفر × قال: سألت مولاي فقلت: قوله عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} قال ×: هو علي ×. [15]

 

في حديث طويل أن أبا ذر قال: محمد | خاتم الأنبياء, وسيد ولد آدم, وعلي × وصي الأوصياء, وإمام المتقين, وقائد الغر المحجلين, وهو الصديق الأكبر, والفاروق الأعظم, ووصي محمد |, ووارث علمه, وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏} فقدموا من قدم الله, وأخروا من أخر الله, واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله‏. [16]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن الأوصياء بعد رسول الله |: أنا أولهم وأفضلهم, ثم ابني الحسن × من بعدي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم ابني الحسين × من بعده {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم أوصياء رسول الله | حتى يردوا عليه حوضه واحدا بعد واحد. [17]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: ألست {أولى بالمؤمنين‏ من أنفسهم}؟ فقلنا: بلى يا رسول الله, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه - وضرب بيديه على منكب علي × - اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. أيها الناس, أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معي أمر, وعلي × من بعدي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه أمر, ثم ابني الحسن × من بعد أبيه‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه, أمر ثم ابني الحسين × من بعد أخيه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ليس لهم معه أمر. [18]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: أن علي بن أبي طالب × خليفتي في أمتي، وأنه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن × - فإذا مضى فابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين × - ثم تسعة من ولد الحسين × واحد بعد واحد, وهم الذين عنى الله بقوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}. [19]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل حول معرفة الإمام: فذكر ما أنزل الله في علي ×, وما قال له رسول الله | في حسن وحسين ‘, وما خص الله به عليا ×, وما قال فيه رسول الله | من وصيته إليه ونصبه إياه وما يصيبهم, وإقرار الحسن والحسين ‘ بذلك, ووصيته إلى الحسن ×, وتسليم الحسين × له بقول الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله‏}. [20]

 

عن سليم بن قيس قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين ‘, وعبد الله بن عباس, وعمر ابن أم سلمة, وأسامة بن زيد, فجرى بيني وبين معاوية كلام, فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله | يقول: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, ثم أخي علي بن أبي طالب × {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏},  فإذا استشهد علي فالحسن بن علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏},  ثم ابني الحسين من بعده {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} وستدركه يا علي, ثم ابنه محمد بن علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} وستدركه يا حسين, ثم يكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام). قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين ‘ وعبد الله بن عباس وعمر ابن أم سلمة وأسامة بن زيد, فشهدوا لي عند معاوية, قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد, وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله |. [21]

 

عن الحسين بن علي × قال: قال رسول الله | لعلي ×: أنا {أولى بالمؤمنين} منهم بأنفسهم, ثم أنت يا علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعدك الحسن {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده الحسين {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده محمد {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, وبعده جعفر {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده موسى {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده محمد {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم بعده الحسن {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, والحجة بن الحسن (عليهم السلام) أئمة أبرار, هم مع الحق والحق معهم. [22]

 

عن سهل بن سعد الأنصاري قال: سألت فاطمة بنت رسول الله ÷ عن الأئمة, فقالت ÷: كان رسول الله | يقول لعلي ×: يا علي, أنت الإمام والخليفة بعدي, وأنت {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضيت فابنك الحسن {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسن فابنك الحسين {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسين فابنك علي بن الحسين {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه محمد {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى محمد فابنه جعفر {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى جعفر فابنه موسى {أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى موسى فابنه علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه محمد {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى محمد فابنه علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه الحسن {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها, فهم أئمة الحق, وألسنة الصدق, منصور من نصرهم مخذول من خذلهم‏. [23]

 

عن عبد العلي بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الله عز وجل خص عليا × بوصية رسول الله | وما يصيبه له, فأقر الحسن والحسين ‘ له بذلك, ثم وصيته للحسن × وتسليم الحسين للحسن ذلك, حتى أفضى الأمر إلى الحسين × لا ينازعه فيه أحد له من السابقة مثل ما له, واستحقها علي بن الحسين × لقول الله عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فلا تكون بعد علي بن الحسين × إلا في الأعقاب, وأعقاب الأعقاب. [24]

 

عن أبي عبد الله × قال: لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ‘ أبدا, إنها جرت من علي بن الحسين × كما قال عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين‏} فلا تكون بعد علي بن الحسين × إلا في الأعقاب, وأعقاب الأعقاب. [25]

 

عن أبي عبد الله ×, قال: إنه سئل عن قول الله عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين} قال ×: نزلت في ولد الحسين ×, قال: قلت: جعلت فداك, نزلت في الفرائض؟ قال: لا, قلت: ففي المواريث؟ فقال: لا, قال ×: نزلت في الإمرة. [26]

 

عن سيد الشهداء × في خطبته في كربلاء: أما بعد أيها الناس, انسبوني وانظروا من أنا, ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها, هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم, وابن ابن عمه, وابن أولى الناس {بالمؤمنين من أنفسهم‏}؟ [27]

 

عن رسول الله | في خطبة طويلة: يا أيها الناس, ألم تشهدوا أن لا إله إلا الله, وأن محمدا عبده ورسوله, وأن الجنة حق, وأن النار حق, وأن البعث حق من بعد الموت؟ قالوا: اللهم‏ نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال |: يا أيها الناس, إن الله مولاي وأنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه‏. [28]

 

عن رسول الله | في خطبة طويلة: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله, وأني رسول الله إليكم, وأن الجنة حق, وأن النار حق, وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك, قال: اللهم اشهد على ما يقولون, ألا وإني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي وأنا مولى كل مسلم, وأنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, فهل تقرون لي بذلك وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك, فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه, وهو هذا, ثم أخذ بيد علي × فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما, ثم قال: اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله‏. [29]

 

عن أبي عبد الله ×, عن رسول الله | في خطبة طويلة: أيها الناس ألست‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟‏ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، رب وال من والاه, وعاد من عاداه. [30]

 

عن جعفر بن أبي طالب × في حديث طويل أنه قال: سمعت رسول الله | يقول: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} فمن كنت أولى به من نفسه فأنت يا أخي أولى به من نفسه, وعلي × بين يديه في البيت, والحسن والحسين ‘ وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد وفي البيت فاطمة ÷ وأم أيمن وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام, وضرب رسول الله | على عضده وأعاد ما قال فيه ثلاثا, ثم نص بالإمامة على الأئمة تمام الاثني عشر (عليهم السلام). [31]

 

عن زيد بن أرقم قال: خرجنا مع رسول الله | في حجة الوداع، فلما انصرفنا وصرنا الى غدير خم، نزل, وذلك في يوم ما أتى علينا يوم أشد حرا منه, فأمر بدوح، فجمع، فقمم له ما تحته من الشوك‏ واستظل به، ونادى في الناس الصلاة جامعة, فاجتمعوا إليه أجمع ما كانوا، لأنه قل من بقى من المسلمين لم يخرج معه في تلك الحجة، فلما اجتمعوا قام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا عاش نصف ما عاش النبي الذي كان قبله، وإني أوشك أن ادعى، فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي. ثم أخذ بيد علي × فأقامه ورفع يده بيده حتى رؤي بياض إبطيهما, وقال |: من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: ألست أولى بذلك لقول الله عز وجل: {النبي أولى بالمؤمنين من‏ أنفسهم}؟ قالوا: اللهم نعم, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه! هل سمعتم وأطعتم؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. [32]

 

عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا, وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله | بيد علي بن أبي طالب × وقال: ألست أولى بالمؤمنين؟ قالوا: نعم يا رسول الله, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, فقال له عمر: بخ بخ يا ابن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مسلم, فأنزل الله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم}. [33]

 

عن أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله | يقول يوم غدير خم وهو آخذ بيد علي ×: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله. [34]

 

عن أنس بن مالك، أنه سمع رسول الله | يقول يوم غدير خم: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}، وأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. [35]

 

عن سهم بن الحصين الأسدي، قال: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي × دهرا, قال: فقلت له: هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا قال: نعم، فأتيناه, فقال: هل سمعت لعلي × منقبة؟ قال: نعم, إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين وقريشا، إن رسول الله | قام يوم غدير خم، فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس، ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} قالوا: بلى, قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله | يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرات, قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله |؟ قال أبو سعيد: نعم، وأشار إلى أذنيه وصدره، قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفره من سب علي بن أبي طالب ×، ثلاث مرات. [36]

 

عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب، وعن زيد بن نفيع، قالوا: سمعنا عليا × يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي | يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام، فقام ثلاثة عشر، فشهدوا أن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

قال أبو إسحاق حين فرغ من الحديث: يا أبا بكر، أي أشياخ هم. [37]

 

عن ابن عباس‏ في حديث طويل أن رجلا كان باليمن، فجاءه علي بن أبي طالب × فقال: لأشكونك إلى رسول الله |، فقدم على رسول الله | فسأله عن علي × فثنى عليه, فقال: أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب، واختصني بالرسالة، عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: نعم يا رسول الله, قال: ألا تعلم أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} قال: بلى, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. [38]

 

عن البراء قال: لما أقبلنا مع رسول الله | في حجة الوداع كنا بغدير خم, فنادى الصلاة جامعة, وكسح تحت شجرتين, فأخذ بيد علي × فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألست أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسهما؟ قالوا: بلى, قال: هذا مولى من أنا مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب, أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. [39]

 

عن خيثمة قال: سمعت سعدا يقول: إن ابن أبي طالب × أعطي خصالا ثلاثا: قام رسول الله | يوم غدير خم نصف النهار, ثم قال: أتعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: اللهم نعم, قال |: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال يوم خيبر: لأعطين الراية أفضلكم ليس بفرار, ثم أصبحنا نجثو على ركبتيه, فدعا عليا ×, قيل: رمد في عينه, فأتي به ودعا أن يفتح على يده يومئذ خيبر. ثم منزله في مسجد رسول الله | وقال: ما أسكنته إن الله أسكنه. [40]

 

عن ابن عباس {إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا}, فقال النبي | عند نزولها: ألست {أولى بكل مؤمن من نفسه}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألا من كنت مولاه فهذا ولي الله علي بن أبي طالب مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, الدعاء. [41]

 

عن عبد الله بن عباس قال: لما خرج النبي | في حجة الوداع فنزل جحفة أتاه جبرئيل × فأمره أن يقوم بعلي ×, قال: ألستم تزعمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وأحب من أحبه, وأبغض من أبغضه, وانصر من نصره, وأعن من أعانه. قال ابن عباس: وجبت كذا والله في أعناق الناس. [42]

 

عن حذيفة في حديث طويل: أمر رسول الله | بالرحيل من وقته, وسار الناس معه حتى نزل بغدير خم, وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه, ودعا عليا × ورفع رسول الله | يد علي × اليسرى بيده اليمنى, ورفع صوته بالولاء لعلي × على الناس أجمعين, وفرض طاعته عليهم وأمرهم أن لا يختلفوا عليه بعده, وخبرهم أن ذلك عن الله عز وجل, وقال لهم: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله. [43]

 

محمد بن جرير الطبري برجاله في كتاب المناقب,‏ خرج الإمام علي × فناد: ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله, ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله, ألا من سب أبويه فعليه لعنة الله, فنادى بذلك, فدخل عمر وجماعة إلى النبي | وقالوا: هل من تفسير لما نادى به؟ قال: نعم, إن الله يقول: {قل لا أسئلكم‏ عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله, ويقول النبي | ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} من كنت مولاه فعلي مولاه, فمن توالى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله؟ وأشهدكم أني أنا وعلي أبو المؤمنين, فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله, فلما خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمد, ما أكد النبي عليكم الولاية لعلي × بغدير خم ولا غيره بأشد من تأكيده في يومنا هذا, قال خباب بن الأرت: كان ذلك قبل وفاة النبي | بسبعة عشر يوما. [44]

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول فى هذه‏ الاية {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا} قال: وهم قرابة نبى الله |, وهم أولى الناس به فى كل أمره من المؤمنين والمهاجرين‏. [45]

 

عن زيد بن علي × في قول الله عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين} قال: رحم رسول الله | أولى بالإمارة والملك والإيمان. [46]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...أشهد أنك أخو الرسول ووصيه، ووارث علمه، وأمينه على شرعه، وخليفته في أمته، وأول من آمن بالله، وصدق بما أنزل على نبيه، وأشهد أنه قد بلغ عن الله ما أنزله فيك، وصدع بأمره، وأوجب على أمته فرض ولايتك، وعقد عليهم البيعة لك، وجعلك {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} كما جعله الله كذلك ... ثم أمره | بإظهار ما أولاك لأمته، إعلاء لشأنك، وإعلانا لبرهانك، ودحضا للأباطيل، وقطعا للمعاذير، فلما أشفق من فتنة الفاسقين، واتقى فيك المنافقين، أوحى الله رب العالمين: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس فوضع على نفسه أوزار المسير، ونهض في رمضاء الهجير، فخطب فأسمع، ونادى فأبلغ، ثم سألهم أجمع، فقال: هل بلغت؟ فقالوا: اللهم بلى، فقال: اللهم اشهد، ثم قال ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ فقالوا: بلى، فأخذ بيدك، وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فما آمن بما أنزل الله فيك على نبيه إلا قليل، ولا زاد أكثرهم إلا تخسيرا... [47]

 

روي أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله |, فذكر في خطبته أنه {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}, فقال له الحسين × من ناحية المسجد: انزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك. [48]

 

عن الإمام موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر قال: حدثني أبي علي قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل في فضل رسول الله |, قال: وقد ذكر الله تعالى الرسل فبدأ به | وهو آخرهم لكرامته, فقال جل ثناؤه {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح} وقال {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} والنبيون قبله, فبدأ به | وهو آخرهم‏... وزاده | الله تبارك وتعالى تكرمة بأخذ ميثاقه قبل النبيين, وأخذ ميثاق النبيين بالتسليم والرضا والتصديق له, فقال جل ثناؤه {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم} {أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا} وقال الله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}. [49]

 

عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله ×: أول من سبق من الرسل إلى بلى محمد |, وذلك أنه كان أقرب الخلق إلى الله تبارك وتعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل × لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد, فقد وطئت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولو لا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، فكان من الله عز وجل كما قال الله {قاب قوسين أو أدنى} أي بل‏ أدنى, فلما خرج الأمر من الله وقع إلى أوليائه، فقال الصادق ×: كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية, ولرسوله بالنبوة, ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال: {ألست بربكم} ومحمد نبيكم, وعلي إمامكم, والأئمة الهادون أئمتكم, ف{قالوا بلى شهدنا} فقال الله تعالى {أن تقولوا يوم القيامة} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا غافلين} فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية, وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: {ومنك} يا محمد، فقدم رسول الله | لأنه أفضلهم, {ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم}، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء, ورسول الله | أفضلهم، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله | على الأنبياء بالإيمان به, وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين × فقال {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم} يعني رسول الله | {لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين ×, وأخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة (عليهم السلام)‏. [50]

 

بمصادر العامة:

 

عن ابن عباس  في قوله تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهجرين} قال: ذلك علي ×؛ لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. [51]

 

عن بريدة قال: قال رسول الله |: يا بريدة, ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلت: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، هو وليكم من بعدي, يا بريدة. [52]

 

عن بريدة قال: مررت مع علي × إلى اليمن فرأيت منه جفوة, فلما قدمت على النبي | ذكرت عليا × فتنقصته, فجعل وجه رسول الله | يتغير, فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلت: بلى يا رسول الله, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [53]

 

عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله |‏ في حجته التي حج, فنزلنا بغدير خم, فنودي فينا الصلاة جامعة, وكسح لرسول الله | بين شجرتين, فصلى بنا الظهر, وأخذ بيد علي × وقال: ألست‏ {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏} قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, قال: فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. [54]

 

عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة، كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي | بيد علي بن أبي طالب × فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا علي بن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، فأنزل الله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم}. [55]

 

عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله | في حجته التي حج, فنزل في بعض الطريق, فأمر الصلاة جامعة, فأخذ بيد علي ×، فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا : بلى, قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى, قال: فهذا ولى من أنا مولاه, اللهم وال من والاه, اللهم عاد من عاداه. [56]

 

عن عطية العوفي قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي × يوم غدير خم, فأنا أحب أن أسمعه منك, فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم, فقلت له: ليس عليك مني بأس, قال: نعم, كنا بالجحفة فخرج رسول الله | إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي × فقال أيها الناس, ألستم تعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}؟ قالوا: بلى, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه. [57]

 

عن أبي الطفيل قال: جمع الناس علي × في الرحبة ثم قال: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله | يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس فشهدوا حين أخذه بيده فقال: أيها الناس أتعلمون أني {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. [58]

 

قال رياح بن الحرث: كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين × إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة، ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا × فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين، قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله | يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول: أيها الناس ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قلنا: بلى يا رسول الله، فقال: إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وعلي مولى من كنت مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم، قال: وتشهدون عليه؟ قالوا: نعم، قال: صدقتم، فانطلق القوم وتبعتهم، فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبد الله؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله | فأخذت بيده، فسلمت عليه وصافحته. [59]

 

عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع  قالوا: سمعنا عليا × يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي | يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام, فقام ثلاثة عشر فشهدوا أن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى يا رسول الله, فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فهذا مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وأحب من أحب, وأبغض من أبغضه, وانصر من نصره, واخذل من خذله.[60]

 

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا × في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله | يقول في يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه, لما قام فشهد, قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا

كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل, فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله | يقول يوم غدير خم: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} وأزواجي أمهاتهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله, قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. [61]

 

عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله عن ذا, فقال: إن رسول الله | قال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [62]

 

عن سهم بن حصين الأسدي: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة, قال ابن شريك: وكان ابن علقمة سبابا لعلي ×, فقلت: هل لك في هذا؟ - يعني أبا سعيد الخدري - فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم، فإذا حدثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشا, قام النبي | يوم غدير خم فابلغ فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ أدن يا علي! فدنا فرفع يده ورفع النبي | يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه, فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، سمعته أذناي، قال ابن شريك: فقدم عبد الله بن علقمة وسهم, فلما صلينا الفجر قام ابن علقمة قال: أتوب إلى الله من سب علي ×. [63]

 

عن علي × قال: قال رسول الله |: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: نعم, قال: فمن كنت وليه فهذا وليه. [64]

 

عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله | يوم الغدير فقال: ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ قالوا: بلى, فأخذ بيد علي × فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه. [65]

 

عن ابن أبي وقاص في حديث طويل في عدة مناقب الإمام علي ×, قال والرابعة يوم غدير خم: قام رسول الله | فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس, ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ ثلاث مرات, قالوا: بلى, قال: ادن يا علي, فرفع يده ورفع رسول الله | يده, حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه حتى, قالها ثلاث مرات. [66]

 

عن سهم بن حصين الأسدي قال: قدمت مكة أنا وعبد الله بن علقمة, وبها أبو سعيد الخدري, فقلت لعبد الله: هل لك في هذا الرجل تعهد به عهدا؟ قال عبد الله بن شريك: وكان ابن علقمة سبابا عليا × دهرا, قال: فأتينا أبا سعيد فقلت له: قال: شهدت لعلي × منقبة؟ قال: نعم, فإذا أنا حدثتك عنها فسل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا, أن رسول الله | قام بغدير خم فقال: أيها الناس {ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم}؟ حتى قالها ثلاث مرات, قالوا: بلى, قال: ادنه يا علي, فدنا, فرفع رسول الله | يديه ورفع علي × يده حتى نظرت إلى بياض إباطهما, ثم قال |: من كنت مولاه فعلي مولاه, قالها ثلاث مرات. [67]

 

روي عن العالم × أنه لما أنزل الله جل ذكره {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} كانت هذه الآية في الإمامة, وكان أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) شركاء, ثم أنزل الله جل جلاله: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فكانت هذه الآية خاصة في إمامة علي بن الحسين ×. [68]

 

{يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا} (9)

 

روي عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × واليهود في فضل رسول الله |, قال له اليهودي: فإن هذا هود × قد انتصر الله له من أعدائه بالريح, فهل فعل لمحمد | شيئا من هذا؟ قال له علي ×: لقد كان كذلك, ومحمد | أعطي ما هو أفضل من هذا, إن الله عز وجل قد انتصر له من أعدائه بالريح يوم الخندق إذ أرسل عليهم ريحا تذرو الحصى وجنودا لم يروها, فزاد الله تعالى محمدا | بثمانية ألف ملك, وفضله على هود × بأن ريح عاد ريح سخط وريح محمد | ريح رحمة, قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها}. [69]

 

{إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا (10) هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا (11) وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا (12) وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا (13)}

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}... [70]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن مثالب الثاني, قال ×: وهو القائل يوم الخندق لأصحابه الأربعة أصحاب الكتاب والرأي: والله أن ندفع محمدا إليهم برمته ونسلم من ذلك حين جاء العدو من فوقنا ومن تحتنا, كما قال الله تعالى {وزلزلوا زلزالا شديدا} وظنوا {بالله الظنونا} وقال {المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}. [71]

 

{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} (21)

 

عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا × فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة, فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيم × إذ قال لقومه: {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله‏} فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر. ولي بابن خالته لوط × أسوة إذ قال لقومه: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى‏ ركن شديد}، فإن قلتم: إن لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وإن قلتم: لم يكن له قوة فالوصي أعذر. ولي بيوسف × أسوة إذ قال: {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه‏} فإن قلتم: إن يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وإن قلتم: إنه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر. ولي بموسى × أسوة إذ قال: {ففررت منكم لما خفتكم‏} فإن قلتم: إن موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: إن موسى خاف منهم فالوصي أعذر. ولي بأخي هارون × أسوة إذ قال لأخيه: {قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني‏} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر. ولي بمحمد | أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه، فإن قلتم: فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي أعذر. [72]

 

{ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله و صدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} (22)

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}... [73]

 

{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} (23)

 

عن أبي جعفر × في قوله {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} أي أن‏ لا يفروا أبدا {فمنهم من قضى نحبه} أي أجله, وهو حمزة وجعفر بن أبي طالب, {ومنهم من ينتظر} أجله, يعني عليا ×. [74]

 

عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال ليهودي سأله عن مناقبه, قال ×: أما نفسي فقد علم من حضر ممن ترى ومن غاب من أصحاب محمد | أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى, [75] ولقد كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله | أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عز وجل ولرسوله |, فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل, فأنزل الله فينا {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } حمزة وجعفر وعبيدة, وأنا والله المنتظر, يا أخا اليهود, وما بدلت تبديلا. [76]

 

عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله ‘, عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال: قال علي ×: كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله | أنا, وعمي حمزة, وأخي جعفر, وابن عمي عبيدة بن الحارث على أمر وفينا به لله ولرسوله, فتقدمني أصحابي وخلفت بعدهم لما أراد الله سبحانه عز وجل, فأنزل الله سبحانه فينا {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه} حمزة وجعفر وعبيدة {ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} فأنا المنتظر, وما بدلت تبديلا. [77]

 

عن علي × قال: فينا نزلت {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‏} فأنا والله المنتظر, وما بدلت تبديلا. [78]

 

عن أبي جعفر × {من المؤمنين رجال صدقوا} قال: علي × وحمزة وجعفر {فمنهم من قضى نحبه} قال: عهده, وهو حمزة وجعفر {ومنهم من ينتظر} قال‏ علي بن أبي طالب ×. [79]

 

عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ‘, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: عبيدة بن الحارث قتل ببدر شهيدا, وعمي حمزة × قتل يوم أحد شهيدا, وأخي جعفر × قتل يوم مؤتة شهيدا, فأنزل الله في وفي أصحابي {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} أنا والله المنتظر, ما بدلت تبديلا. [80]

 

عن الحسن بن إبراهيم, عن جده, عن عبد الله بن الحسن, عن آبائه × قال: وعاهد  الله علي بن أبي طالب ×, وحمزة بن عبد المطلب, وجعفر بن أبي طالب, أن لا يفروا في زحف أبدا, فتموا كلهم, فأنزل عز وجل {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه} حمزة استشهد يوم أحد, وجعفر استشهد يوم موتة, {ومنهم من ينتظر} يعني علي بن أبي طالب × {وما بدلوا تبديلا} يعني الذي عاهدوا عليه. [81]

 

من تفسير الإمام الباقر ×: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} وهو حمزة بن عبد المطلب ×, {ومنهم من ينتظر} وهو علي بن أبي طالب ×, يقول الله {وما بدلوا تبديلا}. [82]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا, وإنكم لم تبدلوا بنا غيرنا, ولو لم تفعلوا لعيركم الله كما عيرهم حيث يقول جل ذكره {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}. [83]

 

عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله |: يا علي, من أحبك ثم مات فقد {قضى نحبه‏}, ومن أحبك ولم يمت فهو {ينتظر}, وما طلعت شمس ولا غربت إلا طلعت عليه برزق وإيمان - وفي نسخة: نور – [84]

 

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: أخذ رسول الله | بيدي فقال: من تابع هؤلاء الخمس ثم مات وهو يحبك فقد {قضى نحبه‏}, ومن مات وهو يبغضك فقد مات ميتة جاهلية, يحاسب بما يعمل في الإسلام, ومن عاش بعدك وهو يحبك ختم الله له بالأمن والإيمان حتى يرد علي الحوض. [85]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلما خولف رسول الله | ونبذ قوله, وعصي أمره فيهم (عليهم السلام), واستبدوا بالأمر دونهم, وجحدوا حقهم, ومنعوا تراثهم, ووقع التمالي عليهم‏  بغيا وحسدا وظلما وعدوانا حق على المخالفين أمره, والعاصين ذريته, وعلى التابعين لهم, والراضين بفعلهم, ما توعدهم الله من الفتنة والعذاب الأليم, فعجل لهم الفتنة في الدين بالعمى عن سواء السبيل, والاختلاف في الأحكام والأهواء, والتشتت في‏ الآراء, وخبط العشواء, وأعد لهم العذاب الأليم ليوم الحساب في المعاد, وقد رأينا الله عز وجل ذكر في محكم كتابه ما عاقب به قوما من خلقه حيث يقول {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون‏}  فجعل النفاق الذي أعقبهموه عقوبة ومجازاة على إخلافهم الوعد وسماهم منافقين‏, ثم قال في كتابه {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}  فإذا كانت هذه حال من أخلف الوعد في أن عقابه النفاق المؤدي إلى الدرك الأسفل من النار فما ذا تكون حال من جاهر الله عز وجل ورسوله | بالخلاف عليهما, والرد لقولهما, والعصيان لأمرهما, والظلم والعناد لمن أمرهم الله بالطاعة لهم والتمسك بهم والكون معهم‏ حيث يقول {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عز وجل عليه من جهاد عدوه, وبذل أنفسهم في سبيله ونصرة رسوله وإعزاز دينه حيث يقول {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}  فشتان بين الصادق لله وعده, والموفي بعهده, والشاري نفسه له‏,  والمجاهد في سبيله, والمعز لدينه الناصر لرسوله |, وبين العاصي والمخالف رسوله | والظالم عترته, ومن فعله أعظم من إخلاف الوعد المعقب للنفاق المؤدي إلى‏ {الدرك الأسفل من النار} نعوذ بالله منها. [86]

 

وكان كل من أراد الخروج ودع الحسين × وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله, فيجيبه: وعليك السلام, ونحن خلفك, ويقرأ {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}. [87]

 

في كتاب مقتل الحسين × لأبي مخنف:‏ إن الحسين × لما أخبر بقتل رسوله عبد الله بن يقطر, تغرغرت عينه بالدموع وفاضت على خديه ثم قال: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. [88]

 

ثم حمل عمرو بن الحجاج (لعنه الله) في أصحابه على الحسين × من نحو الفرات, فاضطربوا ساعة, فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي رحمة الله عليه, وانصرف عمرو وأصحابه, وانقطعت الغبرة فوجدوا مسلما صريعا, فمشى إليه الحسين ×, فإذا به رمق فقال ×: رحمك الله يا مسلم, {منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. [89]

 

وخرج مسلم بن عوسجة فبالغ في الجهاد وصبر على الجلاد حتى سقط وبه رمق, فرق له الحسين × وقال: رحمك الله يا مسلم, {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} عز علي مصرعك, يا مسلم أبشر بالجنة, فقال له قولا ضعيفا: بشرك الله بخير. [90]

 

خرج من الناحية المقدسة سنة اثنتين وخمسين ومائتين‏ في زيارة شهداء كربلاء: ...السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين: وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك وبم نعتذر إلى الله من أداء حقك، ولا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي، ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ثم لم أفارقك حتى أموت معك، وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد من شهداء الله قضى نحبه، ففزت ورب الكعبة, شكر الله لك استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى إليك وأنت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة، وقرأ: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}، لعن الله المشتركين في قتلك: عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خشكارة البجلي... [91]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ... وفي مدح الله تعالى لك غنى عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين، قال الله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} ولما رأيت قد قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين، وصدقك رسول الله | وعده، فأوفيت بعهده، قلت: أما آن أن تخضب هذه من هذه، أم متى يبعث أشقاها، واثقا بأنك على بينة من ربك وبصيرة من أمرك، قادما على الله، مستبشرا ببيعك الذي بايعته به، وذلك هو الفوز العظيم... [92]

 

بصادر العامة:

 

عن علي بن أبي طالب × قال: طلبني رسول الله | فوجدني في حائط نائما، فضربني برجله قال: فوالله لأرضينك، أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل على سنتي، من مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدك فقد {قضى نحبه}، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت. [93]

 

عن أبي إسحاق, عن علي × قال: فينا نزلت {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الآية، فأنا والله المنتظر, وما بدلت تبديلا. [94]

 

عن عكرمة قال: سئل علي × وهو على منبر الكوفة {من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه}؟ فقال ×: اللهم عفوا، هذه الآية نزلت في, وفي عمي حمزة, وفي ابن عمي عبيدة ابن الحارث، فإنه قضى نحبه يوم بدر. فأما عمي حمزة فإنه قضى نحبه يوم أحد، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه, وأشار إلى لحيته

ورأسه، وقال: عهد عهده إلي أبو القاسم رسول الله |. [95]

 

عن أبي جعفر × قال: {رجال صدقوا} حمزة وعلي × وجعفر, {فمنهم من قضى نحبه} أي: عهده، وهو حمزة وجعفر. {ومنهم من ينتظر} قال: علي بن أبي طالب ×. [96]

 

عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} يعني عليا ×, وحمزة وجعفرا, {فمنهم من قضى نحبه} يعني حمزة وجعفرا {ومنهم من ينتظر} يعني عليا ×, كان ينتظر أجله, والوفاء لله بالعهد, والشهادة في سبيل الله, فوالله لقد رزق الشهادة. [97]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} قال: الذي ينتظر أمير المؤمنين ×. [98]

 

عن عمرو بن العاص في رسالة طولية عن مناقب الإمام علي ×: وقد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله × التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله |: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [99]

 

وكان يأتي الحسين × الرجل بعد الرجل، فيقول: السلام عليك، يا ابن رسول الله! فيجيبه الحسين ×: وعليك السلام، ونحن خلفك، ويقرأ: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}. [100]

 

ثم إن عمرو بن الحجاج حمل على الحسين × في ميمنة عمر بن سعد من نحو الفرات, فاضربوا ساعة, فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين ×, ثم انصرف عمرو بن الحجاج وأصحابه وارتفعت الغبرة, فإذا هم به صريع, فمشى إليه الحسين × فإذا به رمق فقال: رحمك ربك يا مسلم ابن عوسجة, {منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. [101]

 

{ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} (25)

 

عن إسلام أبي بكر وعمر, قال #: فأتيا محمدا | فساعداه على شهادة أن لا إله إلا الله, وبايعاه طمعا في أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أمور, واستتبت أحواله, فلما أيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع عدة من أمثالهما من المنافقين على أن يقتلوه |, فدفع الله تعالى كيدهم وردهم {بغيظهم لم ينالوا خيرا}. [102]

 

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: إن رسول الله | لعن أبا سفيان في سبعة مواطن, في كلهن لا يستطيع إلا أن يلعنه – إلى أن قال - والرابعة يوم الخندق: يوم جاء أبو سفيان في جمع قريش فردهم الله {بغيظهم لم ينالوا خيرا}, وأنزل الله عز وجل في القرآن آيتين في سورة الأحزاب, فسمى أبا سفيان وأصحابه كفارا, ومعاوية مشرك عدو لله ولرسوله‏. [103]

 

عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل على معاوية, قال ×: أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله | لعن أبا سفيان في سبعة مواطن – إلى أن قال -  والرابعة يوم حنين: يوم جاء أبو سفيان بجمع‏ قريش وهوازن, وجاء عيينة بغطفان واليهود, فردهم الله {بغيظهم لم ينالوا خيرا}  هذا قول الله عز وجل أنزل في سورتين في كلتيهما يسمي أبا سفيان وأصحابه كفارا, وأنت يا معاوية يومئذ مشرك على رأي أبيك بمكة, وعلي × يومئذ مع رسول الله | وعلى رأيه ودينه‏. [104]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل يوم الشورى: قال ×: انشدكم بالله أمنكم من نزل فيه: {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي بن أبي طالب, هل تدرون ذلك غيري؟ قالوا: اللهم لا. [105]

 

عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي × {وكان الله قويا عزيزا}. [106]

 

عن ابن مسعود والصادق × في قوله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي بن أبي طالب × وقتله عمرو بن عبد ود. [107]

 

عن جابر في قوله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال‏} بعلي ×. [108]

 

عن ابن عباس قال: {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي ابن أبي طالب ×، حيث قتل عمرو بن عبد ود وانهزم المشركون. [109]

 

عن الصادق × في زيارة أمير المؤمنين × في يوم مولد رسول الله |: ...السلام عليك يا من {كفى الله المؤمنين القتال‏} به في يوم الأحزاب‏... [110]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}...   [111]

 

بمصادر العامة:

 

عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي بن أبي طالب ×. [112]

 

عن ابن مسعود قال: لما قتل علي × عمرو بن عبد ود يوم الخندق, أنزل الله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي ×. [113]

 

عن جعفر الصادق × قال: قوله تعالى: {وكفى الله المؤمنين القتال} بعلي ×، لأنه قتل عمرو بن عبد ود. [114]

 

عن الإمام علي × في حديث الإحتجاج, قال ×: أنشدكم بالله أمنكم من نزل فيه {وكفى الله المؤمنين القتال} قال: بعلي بن أبي طالب × هل تدرون ذلك غيري؟ قالوا : اللهم لا. [115]

 

قال ابن عباس في قوله تعالى {وكفى الله المؤمنين القتال‏} قال: بعلي بن أبي طالب ×. [116]

 

{يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا} (30)

 

عن حريز قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} قال: الفاحشة الخروج بالسيف‏. [117]

 

قوله تعالى {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا} عن أبي عبد الله ×, قال: قال × لي: أتدري ما الفاحشة المبينة؟ قلت: لا, قال: قتال أمير المؤمنين ×, يعني أهل الجمل. [118]

 

عن ابن عباس: لما علم الله أنه ستجري حرب الجمل قال لأزواج النبي | {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وقال تعالى: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين‏} في حربها مع علي ×. [119]

 

عن أبي عبد الله الصادق ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة, قال ×: إن أهل الجمل أخذوا عليهم بيعتي فنكثوا وخرجوا عن حرم رسول الله | إلى البصرة ولا إمام لهم ولا دار حرب تجمعهم، وإنما خرجوا مع عائشة زوجة رسول الله | معهم لإكراهها لبيعتي, وقد أخبرها رسول الله | بأن خروجها خروج بغي وعدوان, من أجل قوله عز وجل: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} وما من أزواج النبي واحدة أتت بفاحشة غيرها, فإن فاحشتها كانت عظيمة، أولها خلاف لله فيما أمرها في قوله: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} فأي تبرج أعظم من خروجها وطلحة والزبير وخمسة وعشرين ألفا من المسلمين إلى الحج، والله ما أرادوا حجا ولا عمرة، ومسيرها من مكة إلى البصرة وإشعالها حربا قتل فيه طلحة والزبير وخمسة وعشرون ألفا من المسلمين، وقد علمتم أن الله جل ذكره يقول: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}. [120]

 

{وقرن في‏ بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى‏ وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} (33)

 

عن ابن عباس: لما علم الله أنه ستجري حرب الجمل قال لأزواج النبي | {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} وقال تعالى: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين‏} في حربها مع علي ×. [121]

 

عن عبد الله بن مسعود قال: قلت للنبي |: يا رسول الله، من يغسلك إذا مت؟ قال: يغسل كل نبي وصيه, قلت: فمن وصيك، يا رسول الله؟ قال: علي بن أبي طالب ×, قلت: كم يعيش بعدك يا رسول الله؟ قال: ثلاثين سنة،[122] فإن يوشع بن نون وصي موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى ×، فقالت: أنا أحق منك بالأمر, فقاتلها، فقتل مقاتليها، وأسرها فأحسن أسرها، وإن ابنة أبي بكر ستخرج على علي × في كذا وكذا ألفا من أمتي، فيقاتلها، فيقتل مقاتليها، ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله عز وجل: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} يعني صفراء بنت شعيب. [123]

 

عن أبي عبد الله الصادق ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة, قال ×: إن أهل الجمل أخذوا عليهم بيعتي فنكثوا وخرجوا عن حرم رسول الله | إلى البصرة ولا إمام لهم ولا دار حرب تجمعهم، وإنما خرجوا مع عائشة زوجة رسول الله | معهم لإكراهها لبيعتي, وقد أخبرها رسول الله | بأن خروجها خروج بغي وعدوان, من أجل قوله عز وجل: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} وما من أزواج النبي واحدة أتت بفاحشة غيرها, فإن فاحشتها كانت عظيمة، أولها خلاف لله فيما أمرها في قوله: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} فأي تبرج أعظم من خروجها وطلحة والزبير وخمسة وعشرين ألفا من المسلمين إلى الحج، والله ما أرادوا حجا ولا عمرة، ومسيرها من مكة إلى البصرة وإشعالها حربا قتل فيه طلحة والزبير وخمسة وعشرون ألفا من المسلمين، وقد علمتم أن الله جل ذكره يقول: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}. [124]

 

جاء عمران بن حصين إلى عائشة فقال لها: قد كان لك يا عائشة في إخوتك‏ عبرة, وفي أمثالك من أمهات المؤمنين أسوة, أما سمعت الله عز وجل يقول {وقرن في بيوتكن} فلو اتبعت أمر الله كان خيرا لك, فقالت له: يا عمران, قد كان ما كان, فهل عندك عون لنا؟ وإلا فاحبس عنا لسانك, قال: أعتزلك وأعتزل عليا, قالت: رضيت بذلك منك. [125]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: ليس شي‏ء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية ينزل أولها في شي‏ء, وأوسطها في شي‏ء, وآخرها في شي‏ء، ثم قال ×: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} من ميلاد الجاهلية. [126]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه ‘ قال: قال علي بن أبي طالب ×: إن الله عز وجل فضلنا أهل البيت, وكيف لا يكون كذلك؟ والله عز وجل يقول في كتابه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقد طهرنا الله من الفواحش {ما ظهر منها وما بطن} فنحن على منهاج الحق. [127]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: يا أيها الناس، اعرفوا فضل من فضل الله، واختاروا حيث اختار الله، واعلموا أن الله قد فضلنا أهل البيت بمنه حيث يقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقد طهرنا الله من الفواحش {ما ظهر منها وما بطن}، ومن كل دنية وكل رجاسة. [128]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: الرجس هو الشك. [129]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: وإنا لا نوصف, وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم {الرجس} وهو الشك‏؟ [130]

 

عن أبي جعفر × قال: {الرجس} هو الشك, ولا نشك في ديننا أبدا. [131]

 

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين, عن الإمام الحسن (عليهم السلام) في حديث طويل: معشر الخلائق فاسمعوا, ولكم أفئدة وأسماع فعوا, إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا, وأذهب عنا {الرجس} وطهرنا {تطهيرا}، والرجس هو الشك, فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا, وطهرنا من كل أفن وغية. [132]

 

عن رسول الله | في حديث طويل, قال |: ونزلت هذه الآية في وفي أخي علي وفي ابنتي فاطمة وفي ابني والأوصياء واحدا بعد واحد، ولدي وولد أخي: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}, أتدرون ما {الرجس} يا سلمان؟ قال: لا, قال: الشك، لا يشكون في شي‏ء جاء من عند الله أبدا، مطهرون في ولادتنا وطينتنا إلى آدم، مطهرون معصومون من كل سوء.[133]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: ألا إن الله خلق خلقه ففرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين, ثم فرق الفرقة ثلاث فرق شعوبا وقبائل وبيوتا فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة, ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا, فذلك قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فحصلت في أهل بيتي وعترتي, وأنا وأخي علي بن أبي طالب‏ ×. [134]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: أخبركم أن الله خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما, وذلك قوله {أصحاب اليمين} و{أصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين, ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها أثلاثا وذلك قوله: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون} فأنا من السابقين وأنا خير السابقين, ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فقبيلتي خير القبائل, وأنا سيد ولد آدم, وأكرمكم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [135]

 

عن سلمان المحمدي, عن رسول الله | في حديث طويل أنه | قال للسيدة الزهراء ÷: إن الله خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعليا × في خيرهما قسما، وذلك قوله: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} ثم جعل القسمين قبائل، فجعلنا في خيرها قبيلة، وذلك قوله: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ثم جعل القبائل بيوتا، فجعلنا في خيرها بيتا في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي، واختار عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) واختارك، فأنا سيد ولد آدم، وعلي × سيد العرب، وأنت سيدة النساء، والحسن والحسين ‘ سيدا شباب أهل الجنة، ومن ذريتكما المهدي#، يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا. [136]

 

قال زيد بن علي بن الحسين ×: إن جهالا من الناس يزعمون أنما أراد بهذه الآية أزواج النبي | وقد كذبوا وأثموا, لو عنى بها أزواج النبي لقال: ليذهب عنكن الرجس ويطهركن تطهيرا، ولكان الكلام مؤنثا كما قال {واذكرن ما يتلى في بيوتكن} {ولا تبرجن} {لستن كأحد من النساء}. [137]

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله | والله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب. [138]

 

عن موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن جده محمد الباقر عليهم السلام‏, عن جابر بن عبد الله الأنصاري، في حديث طويل عن أمير المؤمنين ×, قال ×: فما كان إلا أن دخل رسول الله |، وبيده مصباح، فوضعه في ناحية المنزل، ثم قال: يا علي، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة, قال: ففعلت، ثم أتيته به، فتفل فيه | تفلات، ثم ناولني القعب، فقال: اشرب، فشربت، ثم رددته إلى رسول الله |، فناوله فاطمة ÷، ثم قال: اشربي حبيبتي، فجرعت منه ثلاث جرعات، ثم ردته إلى أبيها، فأخذ ما بقي من الماء، فنضحه على صدري وصدرها، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب} إلى آخر الآية, ثم رفع يديه وقال: يا رب، إنك لم تبعث نبيا إلا وقد جعلت له عترة، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة ‘, ثم خرج. [139]

 

عن أبي ذر, عن رسول الله | في حديث طويل: واعلم أن أول عبادته المعرفة به, بأنه الأول قبل كل شي‏ء فلا شي‏ء قبله، والفرد فلا ثاني معه، والباقي لا إلى غاية، فاطر السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من شي‏ء، وهو الله اللطيف الخبير، {وهو على كل شي‏ء قدير}، ثم الإيمان بي والإقرار بأن الله عز وجل أرسلني إلى كافة الناس {بشيرا ونذيرا}، {وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}، ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [140]

 

عن التميمي قال: دخلت على عائشة فحدثتنا أنها رأت رسول الله | دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), فقال |: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [141]

 

عن ابن عباس, عن رسول الله | في حديث طويل: اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) أهل بيتي وثقلي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [142]

 

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله |: ينادي مناد يوم القيامة: أين سيد الأنبياء؟ فيؤتى بي؛ ثم ينادي مناد: أين سيد الوصيين علي أمير المؤمنين؟ ثم ينادي مناد: أين سيدي شباب أهل الجنة؟ فيؤتى بالحسن والحسين ‘، ثم ينادي مناد: أين سيدة النساء؟ فيؤتى بفاطمة ÷ وعليها رداء تجره جرا وخمار قد تخمرت به، ثم ينادي مناد: أين ست النساء المؤمنين؟ فتأتي خديجة بنت خويلد، ثم ينادي مناد عن يمين العرش: معاشر الناس، غضوا أبصاركم، هذه فاطمة ابنة محمد |، أبوها سيد المرسلين، وبعلها سيد الوصيين، وابناها سيدا شباب أهل الجنة، وهم صفوة الله ونوره، وهم الذين أذهب الله عنهم {الرجس} أهل البيت وطهرهم {تطهيرا}؛ فيغض الناس أبصارهم، فتمر بين الصفين حتى تلحق بأبيها وبعلها وبنيها صلى الله عليهم أجمعين. [143]

 

عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه ‘، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول الله | ومعه علي والحسن والحسين (عليهم السلام) فخطبنا – إلى أن قال - وهم معدن العلم، وأهل بيت الرحمة، وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [144]

 

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبي: دفع النبي | الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ×، ففتح الله عليه، وأوقفه يوم غدير خم، فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة، وقال له: أنت مني، وأنا منك. وقال له: تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقال له: أنا سلم لمن سالمت، وحرب لمن حاربت. وقال له: أنت العروة الوثقى. وقال له: أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي. وقال له: أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي. وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر}. وقال له: أنت الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي. وقال له: أنا أول من تنشق عنه الأرض، وأنت معي. وقال له: أنا عند الحوض، وأنت معي وقال له: أنا أول من يدخل الجنة، وأنت بعدي تدخلها، والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام). وقال له: إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك، فقمت به في الناس، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه وقال له: اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. ثم بكى النبي |، فقيل: مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل × أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه، ويقاتلونه ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعده، وأخبرني جبرئيل × عن الله عز وجل أن ذلك يزول إذا قام قائمهم #، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على محبتهم، وكان الشانئ لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد، وضعف العباد، والإياس من الفرج، وعند ذلك يظهر القائم منهم. فقيل له: ما اسمه؟ قال النبي |: اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، هو من ولد ابنتي، يظهر الله الحق بهم، ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم. قال: وسكن البكاء عن رسول الله |، فقال: معاشر المؤمنين، أبشروا بالفرج، فإن وعد الله لا يخلف، وقضاءه لا يرد، وهو الحكيم الخبير، فإن فتح الله قريب. اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم، وانصرهم وأعنهم، وأعزهم ولا تذلهم، واخلفني فيهم، إنك على كل شي‏ء قدير. [145]

 

روى ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أمير المؤمنين بفاطمة ‘ أنه | أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة ÷ فأجلسها بين يديه, ثم مج الماء في المخضب وهو المركن وغسل فيه قدميه ووجهه, ثم دعا فاطمة ÷ وأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين يديها, ثم رش جلدها, ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا × فصنع به كما صنع بها, ثم التزمهما فقال: اللهم إنهما مني وأنا منهما, اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, ثم قال: قوما إلى بيتكما, جمع الله بينكما, وبارك في سيركما, وأصلح بالكما, ثم قام فأغلق عليهما الباب بيده.[146]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن ابن عباس, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل, قال ×: والذي فلق الحبة, وبرأ النسمة, وغدا بروح أبي القاسم‏ إلى الجنة, لقد قرنت برسول الله | حيث يقول عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [147]

 

عن الحسين بن علي, عن أبيه علي ‘ قال: دخلت على رسول الله | في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقال رسول الله |: يا علي, هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك, فقلت: يا رسول الله, وكم الأئمة بعدك؟ قال: أنت يا علي, ثم ابناك الحسن والحسين, وبعد الحسين علي ابنه, وبعد علي محمد ابنه, وبعد محمد جعفر ابنه, وبعد جعفر موسى ابنه, وبعد موسى علي ابنه, وبعد علي محمد ابنه, وبعد محمد علي ابنه, وبعد علي الحسن ابنه, والحجة من ولد الحسن (عليهم السلام), هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش, فسألت الله تعالى عن ذلك فقال: يا محمد, هم الأئمة بعدك, مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون. [148]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة: ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [149]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أن أمير المؤمنين × قال لأبي بكر: يا أبا بكر, تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم, قال ×: فأخبرني عن قول الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فيمن نزلت؟ أفينا أم في غيرنا؟ قال: بل فيكم‏. [150]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: أم هل فيكم من جاءته آية التنزيه مع جبرئيل × وليس في البيت إلا أنا والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)، فقال جبرئيل ×: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم قال: يا محمد, ربك يقرئك السلام ويقول لك: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الآية، هل كان ذلك اليوم، غيري؟ [151]

 

عن الرضا أبو الحسن علي بن موسى قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: لما أتى أبو بكر وعمر إلى منزل أمير المؤمنين × وخاطباه في البيعة وخرجا من عنده، خرج أمير المؤمنين × إلى المسجد، فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت، إذ بعث فيهم رسولا منهم، وأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. ثم قال ×: إن فلانا وفلانا أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عم النبي |، وأبو ابنيه، والصديق الأكبر، وأخو رسول الله | لا يقولها أحد غيري إلا كاذب، وأسلمت وصليت، وأنا وصيه، وزوج ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد ÷، وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله |، ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم الله، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح، وفي نزلت سورة من القرآن، وأنا الوصي على الأموات من أهل بيته |، وأنا بقيته على الأحياء من أمته، فاتقوا الله يثبت أقدامكم ويتم نعمته عليكم، ثم رجع × إلى بيته. [152]

 

عن أبي جعفر × قال: ان عليا × لما غمض رسول الله | قال: انا لله وانا إليه راجعون، يا لها من مصيبة خصت الأقربين وعمت المؤمنين لم يصابوا بمثلها قط، ولا عاينوا مثلها، فلما قبر رسول الله | سمعوا مناديا ينادى من سقف البيت: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} والسلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيمة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور} ان في الله خلفا من كل ذاهب وعزاء من كل مصيبة، ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا، وعليه فتوكلوا، وإياه فارجوا إنما المصاب من حرم الثواب. [153]

 

عن أبي جعفر ÷ في حديث طويل أن أمير المؤمنين × قال: وقد قبض محمد | وإن ولاية الأمة في يده وفي بيته لا في يد الأولى تناولوها ولا في بيوتهم,‏ ولأهل بيته | الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا} أولى بالأمر من بعده من غيره في جميع الخصال‏. [154]

 

عن السيدة الزهراء ÷ في إحتجاجها على أبي بكر وعمر لما منعها فدك, قال ÷: أنشدكم بالله أيها الناس, أما سمعتم رسول الله | يقول: إن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة؟ قالوا: اللهم نعم قد سمعناه من رسول الله |, قالت: أفسيدة نساء أهل الجنة تدعي الباطل وتأخذ ما ليس لها ؟ أرأيتم لو أن أربعة شهدوا علي بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدقين علي؟ فأما أبو بكر فسكت, أما عمر فقال: نعم, ونوقع عليك الحد, فقالت ÷: كذبت ولؤمت, إلا أن تقر أنك لست على دين محمد |, إن الذي يجيز على سيدة نساء أهل الجنة شهادة أو يقيم عليها حدا لملعون كافر بما أنزل الله على محمد |, لأن من أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا} لا تجوز عليهم شهادة, لأنهم معصومون من كل سوء, مطهرون من كل فاحشة. حدثني يا عمر, من أهل هذه الآية؟ لو أن قوما شهدوا عليهم أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون يتبرءون منهم ويحدونهم؟ قال: نعم, وما هم وسائر الناس في ذلك إلا سواء, قالت ÷: كذبت وكفرت, ما هم وسائر الناس في ذلك سواء, لأن الله‏ عصمهم ونزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس, فمن صدق عليهم فإنما يكذب الله ورسوله‏. [155]

 

عن عمر بن علي × قال: خطب الحسن بن علي × الناس حين قتل علي × فقال: قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعلم, ولا يدركه الآخرون, ما ترك على ظهر الأرض  صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه, أراد أن يبتاع بها خادما لأهله, ثم قال: يا أيها الناس, من عرفني فقد عرفني, ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي, وأنا ابن البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه, والسراج المنير, أنا من أهل البيت الذي كان نزل فيه جبرئيل × ويصعد, وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [156]

 

عن الإمام الحسن × في خطبة طويلة: أنا ابن من كانت أخبار السماء إليه تترى‏, أنا ابن من أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [157]

 

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام), عن الإمام الحسن × في خطبة طويلة, قال ×: وقد قال الله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم‏ تطهيرا}. فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله | أنا وأخي وأمي وأبي، فجللنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري، وذلك في حجرتها وفي يومها، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، وهؤلاء أهلي وعترتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: أدخل معهم يا رسول الله؟ فقال لها |: يرحمك الله، أنت على خير وإلى خير، وما أرضاني عنك! ولكنها خاصة لي ولهم. ثم مكث رسول الله | بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله إليه، يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. وأمر رسول الله | بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك، فقال: إني لم أسد أبوابكم وأفتح باب علي × من تلقاء نفسي، ولكني أتبع ما يوحى إلي، وإن الله أمر بسدها وفتح بابه, فلم يكن من بعده ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله |, ويولد فيه الأولاد غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب ‘ تكرمة من الله لنا، وفضلا اختصنا به على جميع الناس. وهذا باب أبي قرين باب رسول الله | في مسجده، ومنزلنا بين منازل رسول الله |، وذلك أن الله أمر نبيه | أن يبني مسجده، فبنى فيه عشرة أبيات: تسعة لبنيه وأزواجه, وعاشرها وهو متوسطها لأبي فها هو لبسبيل مقيم، والبيت هو المسجد المطهر، وهو الذي قال الله: {أهل البيت} فنحن أهل البيت، ونحن الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا. [158]

 

عن الإمام الحسن × في خطبة طويلة: أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [159]

 

قال الإمام الحسين × لمروان ابن الحكم: ويلك إليك عني، فإنك رجس, وإنا أهل بيت‏ الطهارة الذي أنزل الله فينا: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [160]

 

عن الإمام زين العابدين × في حديث طويل في إحتجاجه على رجل شامي, قال ×: فهل قرأت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: بلى, قال ×: فنحن هم‏. [161]

 

عن الإمام زين العابدين × في إحتجاج مع رجل شامي, قال ×: فهل تجد لنا في سورة الأحزاب حقا خاصة دون المسلمين؟ فقال: لا, قال علي بن الحسين ×: أما قرأت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [162]

 

عن الإمام زين العابدين × في حديث طويل: فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب, وأبناء أئمة الهدى, ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده, ولم يدع الخلق سدى من غير حجة, هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة, وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, وبرأهم من الآفات, وافترض مودتهم في الكتاب‏؟ [163]

 

عن صفوان بن مهران قال: سأل رجل أبا جعفر × فقال: بأبي وأمي أنتم، بم فضلتم على غيركم من بني أبيكم؟ قال: بأربع، قال: وما هي؟ قال ×: لنا من الله الطهارة، وذلك قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ولنا من رسول الله | الولادة، ولنا من كتاب الله الوراثة، وذلك قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}، ولنا الأنفال خاصة لا يدعي فيها إلا كذاب ولا يمنعناها إلا ظالم، وقد قال: رسول الله |: ما ولت أمة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرها يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا. [164]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه قال: أيها الناس, إن أهل بيت‏ نبيكم شرفهم الله بكرامته, وأعزهم بهداه, واختصهم لدينه, وفضلهم بعلمه, واستحفظهم وأودعهم علمه, وأطلعهم على غيبه, عماد لدينه, شهداء عليه, وأوتاد في أرضه, وقوام بأمره, براهم‏ قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه, نجباء في علمه, اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم, فجعلهم علما لعباده, وأدلاء لهم على صراطه, فهم الأئمة, والدعاة والقادة الهداة, والقضاة الحكام والنجوم الأعلام, والأسوة المتخيرة, والعترة المطهرة, والأمة الوسطى, والصراط الأعلم, والسبيل الأقوم, زينة النجباء, وورثة الأنبياء, وهم الرحم الموصولة, والكهف الحصين للمؤمنين, ونور أبصار المهتدين, وعصمة لمن لجأ إليهم, وأمن لمن استجار بهم, ونجاة لمن تبعهم, يغبط من والاهم, ويهلك من عاداهم, ويفوز من تمسك بهم, والراغب عنهم مارق, واللازم لهم لاحق, وهم الباب المبتلى به من أتاه نجا ومن أباه هوى, حطة لمن دخله, وحجة على من تركه, إلى الله يدعون و{بأمره يعملون}, وبكتابه يحكمون, وبآياته يرشدون, فيهم نزلت رسالته, وعليهم هبطت ملائكته, وإليهم بعث الروح الأمين, فضلا منه ورحمة, وآتاهم {ما لم يؤت أحدا من العالمين} فعندهم والحمد لله ما يلتمسون, ويفتقر إليه ويحتاج إليه‏ من العلم الشافي, والهدى من الضلالة, والنور عند دخول الظلم, فهم الفروع الطيبة, والشجرة المباركة, ومعدن العلم, ومنتهى الحلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, فهم أهل بيت الرحمة والبركة الذين‏ أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [165]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أن رسول الله | قال: إني تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب الله عز وجل وأهل بيتي عترتي. أيها الناس اسمعوا, وقد بلغت إنكم ستردون علي الحوض فأسألكم عما فعلتم في الثقلين, والثقلان: كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي, فلا تسبقوهم فتهلكوا, ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. فوقعت الحجة بقول النبي | وبالكتاب الذي يقرأه الناس, فلم يزل يلقي فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.[166]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا} يعني الولاية, من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء (عليهم السلام), وقوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} يعني الأئمة (عليهم السلام) وولايتهم, من دخل فيها دخل في بيت النبي |. [167]

 

عن أبي عبد الله × حديث طويل: ثم ذكر من أذن له في الدعاء إليه بعده وبعد رسوله في كتابه فقال {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} ثم أخبر عن هذه الأمة وممن هي, وأنها من ذرية إبراهيم ومن ذرية إسماعيل, من سكان الحرم ممن لم يعبدوا غير الله قط ,الذين وجبت لهم الدعوة دعوة إبراهيم وإسماعيل ‘ من أهل المسجد الذين أخبر عنهم في كتابه أنه أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [168]

 

عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمان بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله ×: ما عنى الله تعالى بقوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}؟ قال: نزلت في النبي، وأمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وفاطمة (عليهم السلام). فلما قبض الله نبيه، كان أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين (عليهم السلام), ثم وقع تأويل هذه الآية: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فكان علي بن الحسين ×، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء، فطاعتهم طاعة الله‏ ومعصيتهم معصية الله. [169]

 

عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد ×: من آل محمد؟ قال: ذريته, فقلت: من أهل بيته؟ قال: الأئمة الأوصياء, فقلت: من عترته؟ قال: أصحاب العباء, فقلت: من أمته؟ قال: المؤمنون الذين صدقوا بما جاء من عند الله عز وجل, المتمسكون بالثقلين الذين أمروا بالتمسك بهما: كتاب الله وعترته أهل بيته الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, وهما الخليفتان على الأمة بعد رسول الله |. [170]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل أنه قال ×: قول الله تبارك وتعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} أنزلت هذه الآية في خمسة نفر شهدت لهم بالتطهير من الشرك ومن عبادة الأصنام وعبادة كل شي‏ء من دون الله, أصلها دعوة إبراهيم × حيث يقول {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}, والخمسة الذين نزلت فيهم آية التطهير: رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), وهم الذين عنتهم دعوة إبراهيم ×, فكان سيدهم فيها رسول الله |, وكانت فاطمة ÷ امرأة شركتهم في التطهير وليس لها في الإمامة شي‏ء, وهي أم الأئمة. [171]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل حول العترة, فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟ فقال الرضا × الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} – إلى أن قال × - والآية الثانية في الاصطفاء: قوله عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلا معاند ضال, لأنه فضل بعد طهارة تنتظر, فهذه الثانية. [172]

 

وجدت في بعض الكتب نسخة كتاب الحباء والشرط من الرضا علي بن موسى × إلى العمال في شأن الفضل بن سهل وأخيه, ولم أرو ذلك عن أحد, إلى أن قال ×: والحمد لله الذي أورث أهل بيته مواريث النبوة, واستودعهم العلم والحكمة, وجعلهم معدن الإمامة والخلافة, وأوجب ولايتهم وشرف منزلتهم, فأمر رسوله بمسألة أمته مودتهم إذ يقول {قل‏ لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم وتطهيره إياهم في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [173]

 

عن السيدة زينب ÷: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد |, وطهرنا من الرجس {تطهيرا}. [174]

 

عن ابن عباس‏ في حديث طويل أن سلمان قال بحق أمير المؤمنين ×: هذا الذين قال الله تعالى فيه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [175]

 

عن سلمان الفارسي في حديث طويل عن معجزة لأمير المؤمنين ×, قال سلمان: لم أملك نفسي أن وقعت على أقدام أمير المؤمنين × اقبلها, وحمدت الله عز وجل على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [176]

 

في حديث طويل أن عمار بن ياسر قال: يا معاشر قريش, قد علمتم - وكل الملأ - أن أهل بيت نبيكم | أقرب إليه قرابة، فإن ادعيتم القرابة والسابقة مع الفضل لكم, فالله تعالى يقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقوله تعالى للنبي |: {وأنذر عشيرتك‏ الأقربين} فالسبق والفضل لهم، فأعطوهم ما جعله الله لهم ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين. [177]

 

في حديث أن عمر قال لابن عباس: أبت قلوبكم لنا يا بني هاشم إلا بغضا لا يزول، وحقدا لا يحول، فقال ابن عباس: مهلا يا عمر مهلا، لا تنسب قلوب بني هاشم وقلب رسول الله | إلى ما تنسبها إليه، فإن الله عز وجل قد أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [178]

 

عن ابن عباس في حديث طويل: وجمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي‏, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [179]

 

عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية في بيتي: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في علي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم), قالت: فقلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي، وأنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل البيت. [180]

 

عن عطية، قال: سألت أبا سعيد عن هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فعد في يدي، قال: نزلت في رسول الله | وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [181]

 

عن هلال أبو أيوب الصيرفي قال: سمعت عطية العوفي يذكر أنه سأل أبا سعيد الخدري عن قوله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فأخبره أنها انزلت في رسول الله | وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [182]

 

عن أبي سعيد الخدري أنه قال: نزلت هذه الآية في خمسة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم أجمعين). [183]

 

عن عمرو بن ميمون الأودي‏‏ في حديث طويل عن مناقب أمير المؤمنين ×: وهو صاحب العباء، ومن أذهب الله عز وجل عنه {الرجس} وطهره {تطهيرا}.[184]

 

عن سعد بن أبي وقاص‏ في حديث طويل عن مناقب أمير المؤمنين ×, قال: والخامسة: نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فدعا النبي عليا وحسنا وحسينا وفاطمة (عليهم السلام)، فقال: اللهم هؤلاء أهلي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا. [185]

 

عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه يرفعه إلى أمير المؤمنين عليهم السلام: أن جبرئيل × نزل إلى النبي | بجام من الجنة فيه فاكهة كثيرة من فواكه الجنة، فدفعه إلى النبي | فسبح الجام وكبر وهلل في يده. ثم دفعه إلى أبي بكر فسكت الجام، ثم دفعه إلى عمر فسكت الجام. ثم دفعه إلى أمير المؤمنين × فسبح الجام وكبر وهلل في يده، ثم قال الجام: إني أمرت أن لا أتكلم إلا في يد نبي أو وصي نبي.

وفي كتاب الأنوار: بأن الجام من كف النبي | عرج إلى السماء وهو يقول بلسان فصيح سمعه كل من كان عند النبي |: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [186]

 

قال أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: أيها الناس, أتعلمون أن الله أنزل في كتابه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا (عليهم السلام), ثم ألقى علينا كساء وقال: هؤلاء أهل بيتي ولحمتي, يولمهم ما يولمني, ويؤذيني ما يؤذيهم, ويحرجني ما يحرجهم, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فقالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله؟ فقال: أنت إلى خير, إنما نزلت في, وفي أخي, وفي ابنتي فاطمة, وفي ابني, وفي تسعة من ولد ابني الحسين (عليهم السلام) خاصة, ليس معنا فيها أحد غيرهم, فقالوا كلهم: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك, فسألنا رسول الله | فحدثنا كما حدثتنا به أم سلمة. [187]

 

قال أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: أيها الناس, أتعلمون أن الله تبارك وتعالى أنزل في كتابه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فجمعني رسول الله | وفاطمة والحسن والحسين معه في كسائه, وقال: اللهم هؤلاء عترتي وخاصتي, وأهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فقالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله؟ فقال: إنك على خير, وإنما أنزلت في, وفي أخي علي, وابنتي فاطمة, وفي ابني الحسن والحسين, وفي تسعة أئمة من ولد الحسين ابني صلوات الله عليهم خاصة ليس معنا غيرنا, فقام كلهم فقالوا: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك, فسألنا عن ذلك رسول الله | فحدثنا به كما حدثتنا أم سلمة به‏. [188]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل يوم الشورى, قال ×: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير على رسوله | {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فأخذ رسول الله | كساء خيبريا فضمني فيه وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم قال: يا رب, هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قالوا: اللهم لا. [189]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل يوم الشورى, قال ×: فهل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} غيري وزوجتي وابني؟ قالوا: لا. [190]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × في حديث طويل, قال ×: إن رسول الله | نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين (عليهم السلام), وألقى علينا عباءة قطوانية, فأنزل الله تبارك وتعالى فينا {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}, وقال جبرئيل ×: أنا منكم يا محمد, فكان سادسنا جبرئيل ×. [191]

 

عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل على أبي بكر, قال ×: فأنشدك بالله, ألي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولأهل بيتك؟ قال: بل لك ولأهل بيتك‏, قال ×: فأنشدك بالله, أنا صاحب دعوة رسول الله | وأهلي وولدي يوم الكساء: اللهم هؤلاء أهلي, إليك لا إلى النار, أم أنت؟ قال: بل أنت وأهلك وولدك‏. [192]

 

عن الإمام الحسن × في خبطة طويلة: ولما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله | في كساء لأم سلمة خيبري، ثم قال: اللهم، هؤلاء أهل بيتي وعترتي، فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}، فلم يكن أحد في الكساء غيري وأخي وأبي وأمي. [193]

 

عن زيد بن علي، عن أبيه‏ عن جده عليهم السلام، قال: كان رسول الله | في بيت أم سلمة فأتي بحريرة، فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأكلوا منها، ثم جلل عليهم كساء خيبريا، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}, فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير. [194]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت هذه الآية في رسول الله |, وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليم السلام), وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي |, فدعا رسول الله | عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم ألبسهم كساء خيبريا, ودخل معهم فيه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نزلت هذه الآية, فقالت أم سلمة :وأنا معهم يا رسول الله؟ قال أبشري يا أم سلمة, إنك إلى خير. [195]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل, قال ×: إن مع علي فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), وهم الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, وأصحاب الكساء, هم الذين شهد لهم الكتاب بالتطهير. [196]

 

عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله | نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ونزلت في علي والحسن والحسين, فقال رسول الله | في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال | أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة, فلو سكت رسول الله | فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان, ولكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه | {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام), فأدخلهم رسول الله | تحت الكساء في بيت أم سلمة, ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا, وهؤلاء أهل بيتي وثقلي, فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير, ولكن هؤلاء أهلي وثقلي‏. [197]

 

عن عمرة ابنة أفعى قالت: سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: وفي البيت سبعة: رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام),‏ قالت: وأنا على الباب فقلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي, وما قال: إنك من أهل البيت. [198]

 

عن عقرب, عن أم سلمة, قال: قلت لها: ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه, من بين حامد وذام, قالت: وأنت ممن يحمده أو يذمه؟ قلت: ممن يحمده, قالت: يكون كذلك, فوالله لقد كان على الحق, ما غير وما بدل حتى قتل, وسألتها عن هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: نزلت في بيتي, وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), جبرئيل يحمل على النبي, والنبي يحمل على علي (صلى الله عليهم أجمعين جميعا). [199]

 

عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟ قلت: نعم, قالت عمرة: قلت: ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم, فمحب ومبغض؟ قالت أم سلمة: فتحبينه‏؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد عليا × - قالت أم سلمة: أنزل الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وما في البيت إلا جبرئيل وميكائيل‏ ومحمد رسول الله | وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام) وأنا, فقلت: يا رسول الله, وأنا من أهل البيت؟ فقال: أنت‏ من صالحي نسائي. يا عمرة, فلو كان قال: نعم, كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس. [200]

 

عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وذلك أن رسول الله | جللهم في مسجده بكساء, ثم رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن آل‏ إسماعيل وإسحاق ويعقوب, وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون, قلت: يا رسول الله, ألا أدخل معكم؟ قال: إنك على خير وإلى خير, وإنك من أزواج النبي, والله أمرني بهؤلاء الخمسة خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل إبراهيم, إذ يرفع القواعد من البيت فأدخلوا في دعوتنا, فدعا لهم بها محمد | حين أمر أن يجدد دعوة أبيه إبراهيم ×, قالت: بنته سميهم يا أمه, قالت: فاطمة وعلي والحسن الحسين (عليهم السلام). [201]

 

عن أم سلمة زوج النبي | أنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها: {إنما يريد الله‏ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} أمرني رسول الله | أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله, والحسين على بطنه, وفاطمة عند رجليه، ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وعترتي, فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله. [202]

 

عن أم سلمة، قالت: أتت فاطمة ÷ النبي | بحريرة فوضعتها بين يديه، فقال: يا فاطمة ادع لي زوجك وابنيك, قالت: فدعوتهم فأكلوا، وتحتهم كساء، فجمع الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [203]

 

عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة ÷ إلى النبي | تحمل حريرة لها, فقال: ادعي لي زوجك وابنيك, فجاءت بهم, فطعموا ثم ألقى عليهم كساء خيبريا, وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, فقلت: يا رسول الله, وأنا معهم؟ فقال: أنت إلى خير. [204]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} على رسول الله | وهو في بيتي وأنا على باب‏ البيت، ومعه في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فتلاها. فقلت. يا رسول الله, من أهل البيت؟ قال: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين, قالت: قلت: فهل أنا من أهل البيت؟ قال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي, ما قال لي: إنك من أهل البيت. [205]

 

عن أم سلمة زوج النبي | قالت: كان رسول الله | في بيتي على‏ منامة - تعني الدكان - فأتيته بطعام قد صنعته له, فقال: ادع لي عليا وفاطمة والحسن والحسين، فدعوتهم له، فأكلوا معه، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [206]

 

عن أم سلمة زوجة النبي | أن رسول الله | كان في بيتها على منامة لها عليه كساء خيبري, فجاءت فاطمة ÷ ببرمة فيها حريرة, فقال رسول الله |: ادعي زوجك وابنيه حسنا وحسينا, فدعتهم, فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي‏ | هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: فأخذ رسول الله | بفضل الكساء فغشاهم إياه, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قالها النبي | ثلاث مرات, فأدخلت رأسي في الكساء فقلت: يا رسول الله, وأنا معكم؟ فقال: إنك إلى خير. [207]

 

عن أم سلمة قالت: جمع رسول الله | أهل بيته فجللهم، وقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [208]

 

عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوجة النبي | لأسلم عليها, فقلت: أما رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين؟ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: كنت أنا ورسول الله | على منامة لنا تحتنا كساء خيبري, فجاءت فاطمة ÷ ومعها الحسن والحسين ‘ وفخار فيه حريرة, فقال: أين ابن عمك؟ قالت ÷: في البيت, قال: فاذهبي فادعيه, قالت: فدعته, فأخذ | الكساء من تحتنا فعطفه, فأخذ جميعه بيده فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وأنا جالسة خلف رسول الله |, فقلت: يا رسول الله, بأبي أنت وأمي, فأنا؟ قال: إنك على خير, ونزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في النبي | وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم الصلاة والسلام). [209]

 

عن أم سلمة زوجة النبي | قالت: أمرني رسول الله | أن أصنع له خزيرة, فصنعتها, ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ثم قال: يا أم سلمة, هلمي خزيرتك, فقربتها فأكلوا, ثم أقام فاطمة إلى جانب, علي والحسن والحسين إلى جنب فاطمة (عليهم السلام) قالت: وكانت ليلة قارة, فأدخل رسول الله | رجليه وساقيه إلى فخذ علي وفاطمة ‘, ثم ألبسهم الكساء الفدكي ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي‏ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, يكررهن ثلاث مرات, قالت أم سلمة: ألست من أهلك يا رسول الله؟ قال: إنك على خير. [210]

 

عن أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين‏ عليهم السلام، عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي، كان رسول الله | عندي فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاء جبرئيل × فمد عليهم كساء فدكيا، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قال جبرئيل: وأنا منكم يا محمد, فقال النبي |: وأنت منا يا جبرئيل, قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك؟ وجئت لأدخل معهم. فقال: كوني مكانك يا أم سلمة، إنك إلى خير، أنت من أزواج نبي الله. فقال جبرئيل: اقرأ يا محمد {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [211]

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: نزلت في بيت أم سلمة. قالت أم سلمة: لو سألت عائشة لحدثتك أن هذه الآية نزلت في بيتي, قالت: بينما رسول الله | في البيت‏ إذ قال: لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليا وفاطمة وابنيهما, قالت: فقلت: ما أجد غيري, قال: قالت‏: فدفعت وجئت بهم جميعا, فجلس علي × بين يديه, وجلس الحسن والحسين ‘ عن يمينه وشماله, وأجلس فاطمة ÷ خلفه, ثم تجلل بثوب خيبري, ثم قال: نحن جميعا إليك, فأشار رسول الله | ثلاث مرات‏ إليك لا إلى النار, ذاتي وعترتي وأهل بيتي من لحمي ودمي, قالت أم سلمة: يا رسول الله, أدخلني معهم, قال: يا أم سلمة, إنك من صالحات أزواجي, ولا يدخل الجنة في هذا المكان إلا مني, قالت: ونزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [212]

 

عن التميمي قال: دخلت على عائشة فحدثتنا أنها رأت رسول الله | دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [213]

 

عن ابن عباس في حديث طويل عن مناقب أمير المؤمنين ×, قال: جمع رسول الله | فاطمة وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام), فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [214]

 

عن ابن عباس في حديث طويل عن مناقب أمير المؤمنين ×, قال: ووضع رسول الله | ثوبه عليه وعلى زوجته فاطمة وعلى ابنيه الحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم‏ تطهيرا}. [215]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت عند النبي | في بيت أم سلمة, فأنزل الله هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}, فدعا النبي | بالحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) وأجلسهم بين يديه, فدعا عليا × فأجلسه خلف ظهره, وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال لها: إنك إلى خير, فقلت: يا رسول الله, لقد أكرم الله هذه العترة الطاهرة والذرية المباركة بذهاب الرجس عنهم, قال: يا جابر, لأنهم عترتي من لحمي ودمي, فأخي سيد الأوصياء, وابناي خير الأسباط, وابنتي سيدة النسوان, ومنا المهدي, قلت: يا رسول الله ومن المهدي؟ قال: تسعة من صلب الحسين, أئمة أبرار, والتاسع قائمهم, يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا, يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. [216]

 

عن أبي سعيد: إن خير الناس أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم آية التطهير, ضم فيه رسول الله  نفسه وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ثم قال |: هؤلاء ثقتي وعترتي في أهل بيتي, فأذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, فقالت أم سلمة: أدخلني معك ومعهم‏ في الكساء, فقال | لها: يا أم سلمة, أنت بخير وإلى خير, وإنما نزلت هذه‏ الآية في وفي هؤلاء خاصة. [217]

 

عن أبي سعيد الخدري, عن النبي | في قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي, اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وأم سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله, ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير أو إلى خير. [218]

 

عن أبي سعيد الخدري أنه‏ قال: نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في علي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم). أدار النبي | عليه وعليهم كساءه، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال: وكانت أم سلمة على الباب، فقالت: وأنا يا نبي الله. قال: إنك بخير أو على خير.[219]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري, عن فاطمة الزهراء ÷ بنت رسول الله |, قال سمعت فاطمة ÷ أنها قالت: دخل علي أبي رسول الله | في بعض الأيام فقال يا فاطمة إنى لأجد في بدني ضعفا. فقالت له فاطمة: أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف، فقال: يا فاطمة إيتيني بالكساء اليماني فغطيني به. قالت فاطمة ÷: فغطيته به، وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ نورا كأنه البدر ليلة تمامه. قالت فاطمة ÷: فما كان إلا ساعة وإذا بولدي الحسن × قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، فقلت: وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي، فقال: يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله (ص)، فقلت له: إن جدك نائم تحت الكساء، فدنا منه وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معك تحت هذا الكساء؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل معه. فما كان إلا ساعة وإذا بالحسين الشهيد × قد أقبل وقال: السلام عليك يا أماه، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله، قلت: نعم يا بني إن جدك وأخاك تحت الكساء، فدنا الحسين × وقال: السلام عليك يا جداه السلام عليك يا من اختاره الله أتأذن لي أن أكون معك تحت الكساء؟ فقال:قد أذنت لك يا حسين، فدخل معه. قالت فاطمة ÷: فأقبل عند ذلك أبو الحسن على بن أبي طالب × فقال: السلام عليك يا ابنة رسول الله، فقلت: وعليك السلام، قال: إني أشم رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمى رسول الله، فقلت: نعم هاهو مع ولديك تحت الكساء، فأقبل نحو الكساء وقال: السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت هذا الكساء؟ قال: نعم قد أذنت لك فدخل علي × تحت الكساء. ثم أقبلت فاطمة ÷ فقالت: السلام عليك يا أبتاه السلام عليك يا رسول الله أتأذن لي أن أدخل معكم تحت الكساء ؟ فقال: نعم قد أذنت لك، فدخلت فاطمة معهم، فلما اكتملوا جميعا تحت الكساء. قال الله: يا ملائكتي وسكان سماواتي إني ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا قمرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء. فقال الأمين جبرائيل: يا رب ومن تحت الكساء؟ فقال: أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها. فقال جبرائيل: يا رب أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟ فقال الله: نعم قد أذنت لك. فهبط الأمين جبرائيل فقال: السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك: وعزتي وجلالي ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا ولا شمسا مضيئة، ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ولا فلكا يسري إلا لأجلكم، وقد أذن لي أن أدخل تحت الكساء ، فهل تأذن لي أن أدخل معكم؟ فقال: قد أذنت لك، فدخل جبرائيل معهم تحت الكساء، وقال لهم إن الله قد أوحى إليكم يقول {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فقال علي بن أبي طالب ×: يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا تحت هذا الكساء من الفضل عند الله تعالى؟ فقال النبي |" والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا. فقال علي ×: إذن والله فزنا وفازت شيعتنا ورب الكعبة. فقال رسول الله | والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته فقال على ×: إذن والله فزنا وسعدنا وشيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة. [220]

 

عن علي بن أبي طالب × قال: كان رسول الله | يأتينا كل غداة فيقول: الصلاة رحمكم الله الصلاة, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [221]

 

عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام قال: كان النبي | يقف عند طلوع كل فجر على باب علي وفاطمة ‘ فيقول: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل, الذي بنعمته تتم الصالحات, سمع‏ سامع بحمد الله ونعمته, وحسن بلائه عندنا, نعوذ بالله من النار, نعوذ بالله من صباح النار, نعوذ بالله من مساء النار, الصلاة يا أهل البيت, {إنما يريد الله‏ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [222]

 

عن أبي جعفر الباقر, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام في قول الله عز وجل {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), كان رسول الله | يأتي باب فاطمة ÷ كل سحرة فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته, الصلاة يرحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم‏ الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [223]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال‏: لما ابتنى أمير المؤمنين بفاطمة ‘ فاختلف رسول الله | إلى بابها أربعين صباحا, كل غداة يدق الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة, ومعدن الرسالة, ومختلف الملائكة, الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: ثم يدق دقا أشد من ذلك ويقول: إني‏ سلم لمن سالمتم, وحرب لمن حاربتم. [224]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله | يأتي باب علي × أربعين صباحا حيث بنى بفاطمة ÷ فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} أنا حرب لمن حاربتم, وسلم لمن سالمتم. [225]

 

قال أبو الحمراء خادم النبي |: لما نزلت هذه الآية: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} كان النبي | يأتي باب علي وفاطمة ÷ عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [226]

 

عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي | أربعين صباحا يجي‏ء إلى باب علي وفاطمة ‘ فيأخذ بعضادتي الباب ويقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، الصلاة يرحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [227]

 

عن أبو الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم واحد، فكنت أرى رسول الله | إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة ‘ فقال: الصلاة الصلاة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [228]

 

عن أبي الحمراء قال: قدمت رسول الله | تسعة أشهر أو عشرة أشهر, فأما التسعة فلست أشك فيها, ورسول الله | يخرج من طلوع الفجر, فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام), فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, الصلاة يرحمكم الله, قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله, فيقول رسول الله |: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [229]

 

عن أنس بن مالك أنه قال: كان رسول الله | يأتي باب علي × إذا خرج الى صلاة الصبح فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الصلاة، الصلاة. [230]

 

عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر × في دعاء طويل يوم المباهلة: ...الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولو لا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال وقوله الحق {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فبين لي القرابة فقال سبحانه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فبين لي البيت بعد القرابة. [231]

 

دعاء الندبة: ..وذلك بعد أن بوأته مبوء صدق من أهله، وجعلت له ولهم أول {بيت وضع للناس، للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا}، وقلت: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك، فقلت: {قل ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا}، فكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك... [232]

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...عصمكم الله من الزلل, وآمنكم من الفتن, وطهركم من الدنس, واذهب عنكم {الرجس} وطهركم {تطهيرا}.... [233]

 

عن أبي عبد الله × في زيارة علي الأكبر ×: ... صلى الله عليك وعلى أهل بيتك وعترة آبائك الأخيار الأبرار الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [234]

 

بمصادر العامة:

 

عن أبي سعيد قال: قال: رسول الله | نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي, وحسن, وحسين, وفاطمة (عليهم السلام) {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الآية. [235]

 

عن رسول الله | أنه قال عند زواج الإمام علي × والسيدة الزهراء ÷ فقال: اللهم إنهما مني وأنا منهما, اللهم كما أذهبت عني {الرجس} وطهرتني فطهرهما. [236]

 

عن أم سلمة, عن النبي | في هذه الآية: {إنما يريد الله} قال: هم‏ علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). قلت: فأنا يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير. [237]

 

عن أم سلمة تقول: أنزلت هذه الآية في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [238]

 

عن بن عباس قال: قال رسول الله |: إن الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرها قسما, فذلك قوله {أصحاب اليمين} {وأصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا من خير أصحاب اليمين, ثم جعل القسمين بيوتا, فجعلني في خيرهما بيتا فذلك قوله {أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون} فأنا من خير السابقين, ثم جعل البيوت قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله {شعوبا وقبائل} فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عز وجل ولا فخر, ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [239]

 

عن الإمام علي × في إحتجاج طويل: فأنشدكم بالله, هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول عز وجل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} غيري؟ قالوا: اللهم لا. [240]

 

عن الإمام علي × في إحتجاج طويل: أتعلمون أن الله أنزل {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا، ثم ألقى علينا كساءا وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، لحمهم لحمي يؤلمني ما يؤلمهم، ويجرحني ما يجرحهم، فأذهب عنهم الرجس وطهر هم تطهيرا. فقالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله؟ فقال: أنت إلى خير. فقالوا: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك. [241]

 

عن السيدة الزهراء ÷ في خطبة طويلة: أنا فاطمة بنت محمد أقول عودا على بدء، وما أقول ذلك سرفا ولا شططا ,فاسمعوا الي باسماع واعية وقلوب راعية، {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم} فان تعزوه تجدوه أبى دون نسائكم, واخا ابن عمي دون رجالكم، فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن مدرجة المشركين، ضاربا لثجهم آخذا بأكظامهم، داعيا الى سبيل ربه {بالحكمة والموعظة الحسنة} يجز الأصنام، وينكت المهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، وحتى تفرى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محصنه، ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين، وفهتم بكلمة الاخلاص مع النفر البيض الخماص الذين اذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [242]

 

عن الإمام الحسن ×: يا أهل العراق, اتقوا الله فينا, فإنا أمراؤكم وضيفانكم أهل البيت الذين قال الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [243]

 

قال الإمام الحسن ×: أيها الناس اتقوا الله, فإنا أمراؤكم وأولياؤكم, وإنا أهل البيت الذين قال الله تعالى فينا {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [244]

 

عن هلال بن يساف قال: سمعت الحسن بن علي × وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا, فإنا أمراؤكم, وإنا ضيفانكم, ونحن أهل البيت الذين قال الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} الآية، قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ. [245]

 

عن الإمام الحسن × في خطبة طويلة: فأخرج جدي | يوم المباهلة من الأنفس أبى ×، ومن البنين أنا وأخي الحسين، ومن النساء فاطمة ÷ أمي، فنحن أهله ولحمه ودمه، ونحن منه وهو منا. وهو يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله، وتلي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [246]

 

فقال الإمام الحسين × لمروان بن الحكم: إليك عني، فإنك رجس، وإني من أهل بيت الطهارة قد أنزل الله فينا: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [247]

 

عن الإمام علي السجاد × في إحتجاج طويل على شيخ شامي, قال ×: يا شيخ, وهل قرأت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}؟ قال: نعم, قال ×: فنحن أهل البيت الذي خصصنا بآية الطهارة. [248]

 

قال علي بن الحسين × لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الأحزاب: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: ولأنتم هم؟ قال ×: نعم. [249]

 

قال جعفر بن محمد الصادق ×: {طه} طهارة أهل بيت محمد | ثم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [250]

 

روي عن العالم × انه لما أنزل الله جل ذكره {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} كانت هذه الآية في الإمامة, وكان أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) شركاء, ثم أنزل الله جل جلاله: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فكانت هذه الآية خاصة في إمامة علي بن الحسين ×. [251]

 

في حديث طويل: قال المأمون: من العترة الطاهرة؟ فقال الرضا ×: وهم الذين نزل بشأنهم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [252]

 

عن أم سلمة زوج النبي | أن هذه الآية نزلت في بيتها {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: وأنا جالسة على باب البيت فقلت: أنا يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال |: إنك إلى خير، أنت من أزواج النبي |. قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [253]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في علي ×: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: قلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير؛ إنك من أزواج النبى |, فقالت أم سلمة: وأنا منهم أو معهم؟ قال: إنك‏ على خير. [254]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله} في يومي وفي بيتي، وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [255]

 

عن أم سلمة زوج النبي | أنها قالت: لما نزلت هذه الآية في بيتها {إنما يريد الله} أمرني رسول الله | أن أومي إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), فلما أتوه اعتنق عليا × بيمينه, والحسن × بشماله, والحسين × على بطنه, وفاطمة ÷ عند رجليه, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله؟ قال: إنك على خير إن شاء الله. [256]

 

عن أم سلمة في هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قالت: إنها نزلت‏ في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [257]

 

عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} نزلت في رسول الله وفاطمة وعلي‏ والحسن والحسين (عليهم السلام)؛ و{الرجس} الشك. [258]

 

عن ابن عباس في حديث طويل أنه قال لعمر: مهلا يا أمير المؤمنين, لا تصب قلوب قوم اذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا} بالحسد والغش, فان قلب‏ رسول الله | من قلوب بني هاشم. [259]

 

عن ابن عباس في حديث طويل أنه قال لعمر: مهلا يا أمير المؤمنين‏, لا تنسب هاشما إلى الغش, فإن قلوبهم من قلب رسول الله | الذي طهره الله وزكاه, وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى لهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [260]

 

عن أبي سعيد في هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الآية، قال: نزلت في خمسة: في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [261]

 

عن أبى سعيد قال: نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في رسول الله وفاطمة وعلى والحسن والحسين (عليهم السلام) في بيت أم سلمة. [262]

 

عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [263]

 

عن عمران بن أبي مسلم شيخ كان في جهينة قال: سألت عطية عن هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقال: أحدثك عنها بعلم، حدثني أبو سعيد الخدري أنها نزلت في رسول الله وفي الحسن والحسين وفي فاطمة وعلي (عليهم السلام)، وقال رسول الله‏ |: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وكانت أم سلمة بالباب فقالت: وأنا؟ فقال رسول الله |: إنك بخير وإلى خير. [264]

 

عن عطية قال: سألت أبا سعيد الخدري عن قوله: {إنما يريد الله} الآية، فعد النبي وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [265]

 

عن جابر قال: نزلت هذه الآية على النبي | وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (عليهم السلام) {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقال النبي |: اللهم هؤلاء أهلي.[266]

 

عن سعد أنه قال: ولما نزلت: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام) فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. [267]

 

عن سعد أنه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله | في علي × ثلاثا, لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، شهدته وقد أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) وقد جأر إلى الله عز وجل وهو يقول: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [268]

 

عن يزيد بن حيان, عن زيد بن أرقم عن رسول الله | في حديث الثقلين... فقلنا: من أهل بيته, نساؤه؟ قال: لا, وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته | أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. [269]

 

عن السيدة زينب بنت علي ‘: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد |, وطهرنا بكتابه {تطهيرا}. [270]

 

عن علي × قال: جمعنا رسول الله | في بيت أم سلمة أنا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام)، ثم دخل رسول الله | في كساء له، وأدخلنا معه ثم ضمنا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. فقالت أم سلمة: يا رسول الله فأنا؟ ودنت منه فقال: أنت ممن أنت منه وأنت على خير، أعادها رسول الله | ثلاثا يصنع ذلك. [271]

 

عن الحسن بن علي × قال: لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله | وإياه في كساء لأم سلمة خيبري, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [272]

 

عن عبد الله بن جعفر الطيار قال: لما نظر النبي | إلى جبرئيل × هابطا من السماء قال: من يدعو لي؟ من يدعو لي؟ فقالت زينب: أنا يا رسول الله, فقال: ادعي لي عليا وفاطمة وحسنا، وحسينا (عليهم السلام)، فجعل حسنا × عن يمينه, وحسينا × عن يساره, وعليا وفاطمة ‘ تجاههم, ثم غشاهم بكساء خيبري وقال: اللهم إن لكل نبي أهلا، وإن هؤلاء أهلي, فأنزل الله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} الآية, فقالت زينب: يا رسول الله, ألا أدخل معكم؟ قال: مكانك, فإنك على خير إن شاء الله. [273]

 

عن أم سلمة: أن النبي | كان في بيتها، فأتته فاطمة ÷ ببرمة فيها حريرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: ادعي زوجك وابنيك, فجاء علي، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو وهم على منام له، على دكان، تحته كساء خيبري. قالت: وأنا في الحجرة اصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي، وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا, قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم، يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير. [274]

 

عن أم سلمة قالت: أمرني رسول الله | أن أصنع له خزيرا, فصنعتها, ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ثم قال: يا أم سلمة, هلمي خزيرتك, قالت: فقربتها فأكلوا, ثم أقام فاطمة إلى

جانب علي, والحسن والحسين إلى جانب فاطمة (عليهم السلام), قالت: وكانت ليلة قرة, فأدخل رسول الله | رجله إلى حجر علي وفاطمة ‘, ثم ألبسهم كساء فدكيا, ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وحامتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, قالت أم سلمة: قلت: ألست من أهلك يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير.[275]

 

عن أم سلمة ان النبي | جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة (عليهم السلام) كساء, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي, اللهم اذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, فقالت أم سلمة: يا رسول الله, أنا منهم؟ قال | إنك إلى خير. [276]

 

عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام), فجللهم رسول الله | بكساء كان عليه, ثم قال: هؤلاء أهل بيتي, فاذهب

عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [277]

 

عن أم سلمة زوج النبي | أن هذه الآية نزلت في بيتها {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت: وأنا جالسة على باب البيت فقلت: أنا يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: إنك إلى خير، أنت من أزواج النبي | قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [278]

 

عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله | ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحلها على طبق، فوضعته بين يديه، فقال: أين ابن عمك وابناك؟ فقالت ÷: في البيت، فقال: ادعيهم، فجاءت إلى علي ×، فقالت: أجب النبي | أنت وابناك. قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه، فقال: هؤلاء أهل البيت، فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [279]

 

عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام)، فجلل عليهم كساء خيبريا، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, قالت أم سلمة  ألست منهم؟ قال: أنت إلى خير. [280]

 

عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة ÷ بطعيم لها إلى أبيها وهو على منام له, فقال |: ايتنى بابني وابن عمك؛ فقالت: جللهم - أو قالت: حول عليهم - الكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتى وحامتى، فاذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}؛ فقالت أم سلمة: يا رسول الله, وأنا معهم؟ فقال: إنك زوج النبى | وأنت على - أو إلى - خير. [281]

 

عن أم سلمة قالت: بينما رسول الله | جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي (عليهم السلام) فانتزع كساء فألقاه عليهم, وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. قال ذلك مرارا، قلت: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: إنك على خير أو إلى خير. [282]

 

عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}, فأرسل النبي | إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فجاءوه، فألقى عليهم كساء فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [283]

 

عن أم سلمة قالت: كان النبي | عندي، وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فجعلت لهم خزيرة، فأكلوا وناموا، وغطى عليهم عباءة أو قطيفة، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [284]

 

عن أم سلمة أن رسول الله | أخذ ثوبا فجلله على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم قرأت هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطيرا}، قالت: فجئت لأدخل معهم فقال |: مكانك, أنت على خير. [285]

 

عن أم سلمة أن النبي | أخذ ثوبا فجلله على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم قرأ هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطيرا}. [286]

 

عن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله | فأتته فاطمة ÷ بخزيرة, فوضعتها بين يديه فقال: ادعي لي زوجك وابنيك, فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري, فجمع الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. فقالت أم سلمة: ألست من أهل بيتك؟ قال: إنك على خير وإلى خير. [287]

 

عن أم سلمة قالت: عالجت فاطمة ÷ لأبيها سخينة فقال رسول الله |: ادعي زوجك وابنيك, فدعتهم فأصابوا معه، ثم مد رسول الله | عليهم الكساء, وقال: اللهم هؤلاء عترتي وأهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [288]

 

عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله | كساء فجعله على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في بيتي، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, فقلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير. [289]

 

عن أم سلمة زوج النبي أن رسول الله | دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فأدخلهم البيت، فقالت أم سلمة: أتأذن لي فأدخل معهم؟ فدخلت فجللهم ثوبا كان عليه, ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [290]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: {إنما يريد الله} وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وأنا على باب البيت فقلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ فقال: إنك إلى خير, إنك من أزواج النبي |. وما قال: إنك من أهل البيت. [291]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} وفي البيت: علي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام). [292]

 

عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قلت: يا رسول الله, ألست من أهل البيت؟ قال: إنك إلى خير, إنك من أزواج رسول الله |. قالت: وأهل البيت رسول الله |: وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [293]

 

عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام)، وجبرئيل × يملي على رسول الله |، ورسول الله | يملي على علي ×. [294]

 

عن عمرة الهمدانية أنها دخلت على أم سلمة زوج النبي | وقالت: يا أمتاه, ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا, فمحب ومبغض له‏, قالت لها أم سلمة: أتحبينه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد علي بن أبي طالب × - فقالت لها أم سلمة: أنزل الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وما في البيت إلا جبرئيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأنا، فقلت: يا رسول الله, أنا من أهل البيت؟ فقال: رسول الله |: أنت من صالح نسائي, فلو كان قال: نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب. [295]

 

عن أم سلمة قالت: أتى رسول الله | منزلي فقال لي: لا تأذني لأحد علي, فجاءت فاطمة ÷ فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن × فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده، ثم جاء الحسين × فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده وأخيه، ثم جاء علي × فلم أستطع أن أحجبه عن زوجته وابنيه، قالت: فجمعهم رسول الله | حوله وتحته كساء خيبري, فجللهم رسول الله جميعا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. فقلت: يا رسول الله, وأنا معهم؟ فوالله ما قال: وأنت معهم, ولكنه قال: إنك على خير، وإلى خير. فنزلت عليه: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [296]

 

عن أم سلمة قالت: كان النبي | عندنا منكسا رأسه, فعملت له فاطمة ÷ حريرة, فجاءت ومعها حسن وحسين ‘, فقال لها النبي |: أين زوجك؟ اذهبي فادعيه, فجاءت به × فأكلوا فأخذ النبي | كساء فأداره عليهم, فأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع يده اليمنى إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي, اللهم أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, أنا حرب لمن حاربتم, سلم لمن سالمتم, عدو لمن عاداكم.[297]

 

عن حكيم بن سعد قال : ذكرنا علي بن أبي طالب × عند أم سلمة قالت: فيه نزلت: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت أم سلمة: جاء النبي | إلى بيتي، فقال: لا تأذني لأحد، فجاءت فاطمة ÷، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن ×، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، وجاء الحسين ×، فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبي | على بساط، فجللهم نبي الله بكساء كان عليه، ثم قال: وهؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط؛ قالت: فقلت: يا رسول الله, وأنا؟ قالت: فوالله ما أنعم وقال: إنك إلى خير. [298]

 

عن عبد الواحد بن عمر قال: أتيت شهر بن حوشب فقلت: إني سمعت حديثا يروى عنك فأحببت أن أسمعه منك. فقال: ابن أخي وما ذاك؟ فقد: حدث عني أهل الكوفة ما لم أحدث به‏, قلت: هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}... قال: نعم, أتيت أم سلمة زوج النبي | فقلت لها: يا أم المؤمنين, إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية أشياء, قالت: وما هي؟ قلت: ذكروا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقال بعضهم: في نسائه، وقال بعضهم: في أهل بيته. قالت: يا شهر بن حوشب, والله لقد نزلت هذه الآية في بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبي | ذات يوم حتى جلس معي في مسجدي هذا، على مصلاي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة ÷ معها خبز لها ومعها ابناها الحسن والحسين ‘ تمشي بينهما, فوضعت طعامها قدام النبي | فقال لها النبي: أين بعلك يا فاطمة؟ قالت: بالأثر يا رسول الله، يأتي الآن، فلم يلبث أن جاء علي × فجلس معهم إذ أحس النبي بالروح، فسل مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتى سله, فإذا عباءة قطوانية فجلل بها رءوسهم, ثم أدخل رأسه معهم ويده فوق رءوسهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}. قالها ثلاثا، قلت: يا رسول‏ الله, أدخل رأسي معكم؟ قال: يا أم سلمة, إنك على خير, قالت: فبينا النبي | كذلك إذ أحس بالروح. [299]

 

عن شهر بن حوشب قال: كنت وأنا شاب بالمدينة، مقتل الحسين × فأتينا أم سلمة فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب, فقالت: ألا أخبركم بشي‏ء سمعته من رسول الله | وشهدته, قلنا: بلى يا أم المؤمنين, قالت: إني قربت إلى رسول الله | طعاما فأعجبه, فقال: لو كان هنا علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). قالت: فأرسلنا إليهم فجاءوا فقربت الطعام، فلما فرغنا جعل النبي | يدعو لهم، فتناول كساء كان تحتي أصبناه من خيبر. وأثاره على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وهو يقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [300]

 

عن شهر بن حوشب قال: جئت أم سلمة أعزيها بحسين بن علي ×, فحدثتنا أم سلمة أن رسول الله | كان في بيتها, فصنعت له فاطمة سخينة وجاءته بها, فقال: أدعي ابن عمك وابنيك - أو زوجك وابنيك -فجاءت بهم فأكلوا معه من ذلك الطعام, قالت: ورسول الله | على منامة لنا, فأخذ فضله كساء لنا خيبري كان تحته فجللهم به, ثم رفع يده فقال: اللهم عترتي وأهل بيتي, اللهم أذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, قالت: فقلت: يا رسول الله, وأنا من أهلك؟ قال: وأنت إلى خير. [301]

 

عن أم سلمة أن النبي | كان في بيتها على منامة تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة ÷ ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله |: ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا، فدعوتهم فبينا هم يأكلون إذ نزلت على النبي |: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فأخذ النبي | بفضلة الكساء فغطاهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [302]

 

عن أبي سعيد الخدري, عن النبي | في قول الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي, اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وزاد أبو النضر: وأم سلمة على الباب، فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. [303]

 

عن أبي سعيد قال: لما نزلت الآية: {إنما يريد الله} في نبي الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) جللهم رسول الله | بكساء خيبري, فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, وأم سلمة على باب البيت فقالت: وأنا؟ قال: وأنت إلى خير. [304]

 

عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي, اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [305]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية {إنما يريد الله} في النبي وفاطمة والحسن والحسين وعلي (عليهم السلام) فألقى عليهم الكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. [306]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: كان يوم أم سلمة أم المؤمنين فنزل جبريل × على رسول الله | بهذه الآية {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: فدعا رسول الله | بحسن وحسين وفاطمة وعلي (عليهم السلام), فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب, والحجاب على أم سلمة مضروب, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, اللهم اذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, قالت أم سلمة: فانا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك, وانك على خير. [307]

 

عن ابن عباس: وأخذ رسول الله | ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [308]

 

عن ابن عباس قال: دعا رسول الله الحسن والحسين وعليا وفاطمة (عليهم السلام) ومد عليهم ثوبا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}. [309]

 

عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله} في بيت أم سلمة فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا × فأجلسه خلف ظهره، ثم جللهم بالكساء ثم قال: اللهم‏ هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, ثم قالت أم سلمة: قلت‏: اجعلني فيهم, يا رسول الله. قال: مكانك وأنت على خير. [310]

 

عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي | قال: لما نزلت هذه الآية على النبي | {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويظهركم تطهيرا} في بيت أم سلمة, فدعا فاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام), فجللهم بكساء, وعلي × خلف ظهره فجلله بكساء, ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي, فأذهب عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك, وأنت على خير. [311]

 

عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا ×، فشتموه فشتمته معهم, فلما قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله |؟ قلت: بلى، فقال: أتيت فاطمة ÷ أسألها عن علي ×، فقالت ÷: توجه إلى رسول الله |، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله | ومعه علي وحسن وحسين (عليهم السلام) آخذا كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة ‘ فأجلسهما بين يديه, وأجلس حسنا وحسينا ‘ كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال: كساء - ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. [312]

 

عن شداد بن عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع وقد جي‏ء برأس الحسين بن علي × قال: فلقيه رجل من أهل الشام فأظهر سرورا, فغضب واثلة فقال: والله لا أزال أحب عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام) أبدا, بعد إذ سمعت رسول الله | وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال, قال واثلة: رأيت ذات يوم وقد جئت رسول الله | وهو في منزل أم سلمة, وجاء الحسن × فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله, وجاء الحسين × فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله, ثم جاءت فاطمة ÷ فأجلسها بين يديه, ثم دعا بعلي × فجاء ثم أردف عليهم كساء خيبريا كأني أنظر إليه ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

فقلت لواثلة: ما الرجس؟ فقال: الشك في الله عز وجل. [313]

 

عن أم سلمة أنها قالت لجارية: أخرجي فخبريني, قال: فرجعت الجارية فقالت: قتل الحسين ×, فشهقت شهقة غشي عليها ثم أفاقت فاسترجعت ثم قالت: قتلوه قتلهم الله! قتلوه أذلهم الله! قتلوه أخزاهم الله! ثم أنشأت تحدث قالت: رأيت رسول الله | على السرير - أو على هذا الدكان – فقال: ادعو إلي أهلي وأهل بيتي, ادعوا إلي الحسن والحسين وعليا (عليهم السلام), فقالت أم سلمة: يا رسول الله, أو لست من أهل بيتك؟ قالت: وأنت في خير وإلى خير, فقال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي, أذهب عنهم {الرجس أهل البيت} وطهرهم {تطهيرا}. [314]

 

عن واثلة بن الأسقع قال: جاء رسول الله | إلى فاطمة ÷, ومعه حسن وحسين وعلي (عليهم السلام) حتى دخل, فأدنى عليا وفاطمة ‘ فأجلسهما بين يديه, وأجلس حسنا وحسينا ‘ كل واحد منهما على فخذه, ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم, ثم تلا هذه الآية {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [315]

 

قالت عائشة: خرج النبي | غداة, وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي × فأدخله, ثم جاء الحسين × فدخل معه، ثم جاءت فاطمة ÷ فأدخلها، ثم جاء علي × فأدخله ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [316]

 

عن عائشة قالت: خرج رسول الله | ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فدعا رسول الله | حسنا × فأدخله, ثم دعا حسينا × فأدخله, ثم دعا فاطمة ÷ فأدخلها، ثم دعا عليا × فأدخله, ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [317]

 

عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي |, قال: رأيت النبي | إذا طلع الفجر، جاء إلى باب علي وفاطمة ‘ فقال: الصلاة الصلاة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [318]

 

عن أبي الحمراء خادم النبي | لما نزلت هذه الآية: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} كان النبي | يأتي باب علي وفاطمة ‘ عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} الآية. [319]

 

عن أبي الحمراء قال: شهدت رسول الله | أربعين صباحا, يأتي إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام) حتى يأخذ بعضادة الباب ويقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [320]

 

عن أبي الحمراء قال: كان النبي | يمر ببيت فاطمة ÷ ستة أشهر فيقول: الصلاة {إنما يريد الله} الآية. [321]

 

عن أبي الحمراء قال: رابطنا النبي | ستة أشهر يجي‏ء إلى باب فاطمة وعلي ‘ فيقول: السلام عليكم, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [322]

 

عن أبي الحمراء قال: رأيت رسول الله | يأتي باب فاطمة ÷ ستة أشهر فيقول: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [323]

 

عن أبي الحمراء قال: حفظت من رسول الله | سبعة أشهر- أو ثمانية- يجي‏ء عند وقت‏ كل صلاة إلى باب فاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام) فيقول: الصلاة يرحمكم الله {إنما يريد الله} الآية. [324]

 

عن أبي الحمراء قال: حفظت من رسول الله | ثمانية أشهر بالمدينة, ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة الا أتى إلى باب علي ×, فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال: الصلاة الصلاة, {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [325]

 

عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي | ثمانية - أو عشرة – أشهر, إذا خرج إلى الصلاة - أو إلى الغداة - مر بباب فاطمة ÷ فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، الصلاة أهل البيت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ورحمكم الله. [326]

 

عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي | ثمانية أشهر يخرج إلى الغداة - أو إلى الصلاة - فيمر بباب فاطمة ÷ فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله, الصلاة يرحمكم الله {إنما يريد الله} الآية. [327]

 

عن أبي الحمراء قال: أقمت بالمدينة تسعة أشهر كيوم واحد، وكان رسول الله | يجي‏ء كل غداة، فيقوم على باب علي وفاطمة ‘، فيقول: الصلاة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [328]

 

عن أبى الجمراء قال: خدمت النبى | تسعة أشهر, ما من يوم يخرج فيه إلى الصلاة إلا جاء إلى باب علي وفاطمة ‘، فأخذ بعضادتى الباب ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [329]

 

عن أبى الحمراء قال: والله لرأيت رسول الله | تسعة أشهر - أو عشرة - عند كل صلاة فجر يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتى باب علي ×, ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): وعليك السلام يا نبى الله ورحمة الله وبركاته, ثم يقول |: الصلاة يرحمكم الله، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: ثم ينصرف إلى مصلاه. [330]

 

عن أبي الحمراء خادم رسول الله | قال: كان رسول الله | يجي‏ء عند كل صلاة فجر, فيأخذ بعضادة هذا الباب، ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته, فيردون عليه من البيت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, فيقول: الصلاة رحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. قال: فقلت: يا أبا الحمراء, من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [331]

 

عن أبي الحمراء قال: واظبت النبي | فكان يجي‏ء إلى باب علي وفاطمة ‘ فيقول: السلام عليكم, {إنما يريد الله} الآية. [332]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية: {وأمر أهلك بالصلاة} كان يجي‏ء نبي الله | إلى باب علي

× صلاة الغداة ثمانية أشهر، ثم يقول: الصلاة رحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [333]

 

عن أبي سعيد قال: جاء رسول الله | أربعين صباحا إلى باب علي × بعد ما دخل بفاطمة ÷ فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم. [334]

 

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله | جاء إلى باب فاطمة ÷ أربعين صباحا بعد ما دخل علي بفاطمة ‘ فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة، يرحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [335]

 

عن ابن عباس قال: شهدنا رسول الله | تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب × عند وقت كل صلاة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الصلاة رحمكم الله. كل يوم خمس مرات. [336]

 

عن أنس بن مالك أن النبي | كان يمر ببيت فاطمة ÷ ستة أشهر, إذا خرج إلى الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [337]

 

عن أنس بن مالك أن رسول الله | كان إذا خرج إلى صلاة الفجر ينادى: الصلاة أهل البيت، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [338]

 

عن أنس بن مالك أن النبي | كان يمر ستة أشهر بباب فاطمة ÷ عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة, ثلاث مرات, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [339]

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...عصمكم الله من الزلل, وآمنكم من الفتن, وطهركم من الدنس, واذهب عنكم {الرجس} وطهركم {تطهيرا}.... [340]

 

{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} (35)

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: من بات على تسبيح فاطمة ÷، كان من {الذاكرين الله كثيرا والذاكرات}. [341]

 

{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} (36)

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل في فضل الإمام, قال ×: رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله | وأهل بيته إلى اختيارهم, والقرآن يناديهم {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم‏} الآية. [342]

 

عن المفضل بن عمر، عن الصادق × وهم عنده جمع كثير قد امتلأ بهم مجلسه ظاهره وباطنه وقد قام الناس إليه، فقالوا: يا ابن رسول الله, إن الله جل وعلا يقول: {ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} ولسنا نأمن غيبتك عنا إلى رضوان الله ورحمته, فبين لنا اختيار الله اختيارك من هذه الأمة لنلزمه ولا نفارقه, فقال ×: إن الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة, ومن الليالي ليلة القدر, ومن الشهور شهر رمضان, واختار جدي رسول الله | من الرسل, واختار منه عليا ×, واختار من علي الحسن والحسين (عليهم السلام), واختار من الحسين تسعة أئمة وتاسعهم قائمهم (عليهم السلام) ظاهرهم وباطنهم, وهو سمي جده وكنيته. [343]

 

{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي‏ في‏ نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى‏ زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في‏ أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا} (37)

 

عن أبي حفص الصائغ قال: سمعت جعفر بن محمد × يقول في قول الله تعالى {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} قال ×: نحن من النعيم الذي ذكر الله, ثم قال قرأ جعفر × {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه}‏. [344]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل: وقول الله عز وجل {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} فإن الله عز وجل عرف نبيه | أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في دار الآخرة, وأنهن أمهات المؤمنين, وإحداهن من سمي له: زينب بنت جحش, وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة, فأخفى اسمها في نفسه | ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين: إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدى أزواجه من أمهات المؤمنين, وخشي قول المنافقين, فقال الله عز وجل {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} يعني في نفسك, وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم ×, وزينب من رسول الله | بقوله {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} الآية, وفاطمة من علي ‘. [345]

 

بمصادر العامة:

 

عن جعفر بن محمد × في قوله تعالى: {لتسئلن يومئذ عن النعيم} قال: نحن النعيم, وقرأ {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه‏}. [346]

 

{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} (41)

 

عن أبي عبد الله × قال: تسبيح فاطمة الزهراء ÷ من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل {اذكروا الله ذكرا كثيرا}. [347]

 

روي في خبر آخر عن الصادق × أنه سئل عن قول الله عز وجل {اذكروا الله ذكرا كثيرا}, ما هذا الذكر الكثير؟ قال: من سبح تسبيح فاطمة ÷ فقد ذكر الله الذكر الكثير. [348]

 

{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما (43) حيتهم يوم يلقونه سلام و أعد لهم أجرا كريما (44)}

 

عن أبو جعفر وجعفر ‘ في قوله {ليخرجكم من الظلمات إلى النور} يقول: من الكفر إلى الإيمان, يعني إلى الولاية لعلي ×. [349]

 

قال أبو عبد الله ×: يا إسحاق بن فروخ, من صلى على محمد وآل محمد عشرا صلى الله عليه وملائكته مائة مرة, ومن صلى على محمد وآل محمد مائة مرة صلى الله عليه وملائكته ألفا, أما تسمع قول الله عز وجل {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما}. [350]

 

عن ابن عباس أنه قال في تأويل قوله تعالى {هو الذي يصلي عليكم وملائكته} قال الصلاة على النبي وأهل بيته (عليهم السلام) لا غير. [351]

 

عن عبد الله بن سنان قال: كنا عند أبي عبد الله × جماعة من أصحابنا فقال لنا ابتداء: كيف تصلون على النبي؟ فقلنا: نقول: اللهم صل على محمد وآل محمد, فقال: كأنكم تأمرون لله عز وجل أن يصلي عليهم, فقلنا: فكيف نقول؟ قال ×: تقولون: اللهم سامك المسموكات, وداحي المدحوات, خالق الأرض والسماوات, أخذت‏ علينا عهدك, واعترفنا بنبوة محمد |, وأقررنا بولاية علي بن أبي طالب ×, فسمعنا وأطعنا, وأمرتنا بالصلاة عليهم فعلمنا أن ذلك حق فاتبعناه. اللهم إني أشهدك, وأشهد محمدا وعليا, والثمانية حملة العرش, والأربعة الأملاك خزنة علمك, أن فرض صلاتي لوجهك ونوافلي وزكواتي وما طاب لي من قول وعمل عندك فعلى محمد وآل محمد. وأسألك اللهم أن توصلني بهم وتقربني بهم لديك كما أمرتني بالصلاة عليه, وأشهدك أني مسلم له ولأهل بيته عليهم السلام, غير مستنكف ولا مستكبر, فزكنا بصلواتك وصلاة ملائكتك إنه في وعدك وقولك {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما} فأزلفنا بتحيتك وسلامك, وامنن علينا بأجر كريم من رحمتك, واخصصنا من محمد |‏ بأفضل صلواتك, وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم, وزكنا بصلاته وصلوات أهل بيته, فاجعل ما آتيتنا من علمهم ومعرفتهم مستقرا عندك مشفوعا لا مستودعا يا أرحم الراحمين. [352]

 

بمصادر العامة:

 

عن مولانا الصادق × في تفسير قوله تعالى {ليخرجكم من الظلمات إلى النور} يقول: من الكفر إلى الإيمان، يعني إلى الولاية لعلي بن أبي طالب ×. [353]

 

{ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا} (48)

 

قال الإمام العسكري ×: {ولا تطع الكافرين} المجاهدين لك يا محمد فيما دعوتهم إليه من الإيمان بالله، والموالاة لك ولأوليائك والمعاداة لأعدائك, {والمنافقين} الذين يطيعونك في الظاهر، ويخالفونك في الباطن {ودع أذاهم} بما يكون منهم من القول السيئ فيك وفي ذويك {وتوكل على الله} في إتمام أمرك وإقامة حجتك, فإن المؤمن هو الظاهر بالحجة وإن غلب في الدنيا، لأن العاقبة له لأن غرض المؤمنين في كدحهم في الدنيا إنما هو الوصول إلى نعيم الأبد في الجنة، وذلك حاصل لك ولآلك ولأصحابك وشيعتهم. [354]

 

{يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي‏ آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي‏ هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في‏ أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما (50) ترجي‏ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى‏ أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في‏ قلوبكم وكان الله عليما حليما (51) لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على‏ كل شي‏ء رقيبا (52)}

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: سألته عن قول الله عز وجل {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي‏}, فقال ×: لا تحل الهبة إلا لرسول الله |, وأما غيره فلا يصلح نكاح إلا بمهر. [355]

 

عن الحلبي, عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك} قلت: كم أحل له من النساء؟ قال: ما شاء من شي‏ء, قلت: قوله {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج}؟ فقال: لرسول الله | أن ينكح ما شاء من بنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالاته وأزواجه اللاتي هاجرن معه, وأحل له أن ينكح من عرض المؤمنين بغير مهر وهي الهبة, ولا تحل الهبة إلا لرسول الله |, فأما لغير رسول الله | فلا يصلح نكاح إلا بمهر, وذلك معنى قوله تعالى {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} قلت: أرأيت قوله {ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء}؟ قال ×: من آوى فقد نكح, ومن أرجأ فلم ينكح, قلت: قوله {لا يحل لك النساء من بعد}؟ قال: إنما عنى به النساء اللاتي حرم عليه في هذه الآية {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} إلى آخر الآية, ولو كان الأمر كما يقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له, إن أحدكم يستبدل كلما أراد ولكن ليس الأمر كما يقولون, إن الله عز وجل أحل لنبيه | ما أراد من النساء, إلا ما حرم عليه في هذه الآية التي في النساء. [356]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل لنبيه | {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك‏}  كم أحل له من النساء؟ قال: ما شاء من شي‏ء, قلت: قوله عز وجل‏ {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي}؟‏ فقال ×: لا تحل الهبة إلا لرسول الله |, وأما لغير رسول الله | فلا يصلح نكاح إلا بمهر, قلت: أرأيت قول الله عز وجل {لا يحل لك النساء من بعد}؟ فقال: إنما عنى به لا يحل لك النساء التي حرم الله في هذه الآية {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم‏} إلى آخرها, ولو كان الأمر كما تقولون كان قد أحل لكم ما لم يحل له لأن أحدكم يستبدل كلما أراد, ولكن ليس الأمر كما يقولون, إن الله عز وجل أحل لنبيه | أن ينكح من النساء ما أراد إلا ما حرم عليه في هذه الآية في سورة النساء. [357]

 

{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى‏ طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي‏ منكم والله لا يستحيي‏ من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما} (53)

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل أن الإمام الحسين × قال لعائشة عندما منعت دفن الإمام الحسن × في جنب قبر رسول الله |, قال ×: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله, وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه, وإن الله سائلك عن ذلك. يا عائشة, إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله | ليحدث به عهدا, واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله, وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله | ستره, لأن الله تبارك وتعالى يقول {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} وقد أدخلت أنت بيت رسول الله | الرجال بغير إذنه‏. [358]

 

عن ابن عباس، في حديث طويل في وصية الإمام الحسن للإمام الحسين ‘, قال ×: وأن تدفنني مع جدي رسول الله | فإني أحق به وببيته ممن أدخل بيته بغير إذنه ولا كتاب جاءهم من بعده، قال الله تعالى فيما أنزله على نبيه | في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} فو الله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرف فيما ورثناه من بعده، فإن أبت عليك الامرأة فأنشدك بالقرابة التي قرب الله عز وجل منك، والرحم الماسة من رسول الله | أن لا تهريق في محجمة من دم حتى نلقى رسول الله | فنختصم إليه، ونخبره بما كان من الناس إلينا بعده. [359]

 

في مناظرة طويلة بين حروري والإمام الباقر × في أبي بكر, قال أبو جعفر ×: زعمت أنه ضجيعه في قبره, قال: نعم, قال أبو جعفر ×: وأين قبر رسول الله |؟ قال الحروري: في بيته, قال أبو جعفر ×: أوليس قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم‏}, فهل استأذنه في ذلك؟ قال الحروري: نعم, قال أبو جعفر ×: كذبت, لأن رسول الله | سد بابه عن المسجد وباب صاحبه عمر, فقال عمر: يا رسول الله, اترك لي كوة أنظرك منها, قال | له: ولا مثل قلامة ظفر, فأخرجهما وسد أبوابهما, فأقم البينة على أنه أذن لهما في ذلك‏. [360]

 

في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة, فقال له الفضال: قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} منسوخ أو غير منسوخ؟ قال: هذه الآية غير منسوخة, قال: ما تقول في خير الناس بعد رسول الله | أبو بكر وعمر أم علي بن أبي طالب ×؟ فقال: أما علمت أنهما ضجيعا رسول الله | في قبره, فأي حجة تريد في فضلهما أفضل من هذه؟ فقال له الفضال: لقد ظلما إذ أوصيا بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق, وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله | لقد أساءا إذا رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما, وقد أقررت أن قوله تعالى {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} غير منسوخة. فأطرق أبو حنيفة ثم قال: لم يكن له ولا لهما خاصة, ولكنهما نظرا في حق عائشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع لحقوق ابنتيهما, فقال له فضال: أنت تعلم أن النبي | مات عن تسع حشايا وكان لهن الثمن لمكان ولده فاطمة ÷ فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن, ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر, والحجرة كذا و كذا طولا وعرضا, فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك؟ وبعد فما بال عائشة وحفصة يرثان رسول الله | وفاطمة ÷ بنته منعت الميراث, فالمناقضة في ذلك ظاهرة من وجوه كثيرة. فقال أبو حنيفة: نحوه عني فإنه والله رافضي خبيث. [361]

 

عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السلام في قول الله عز وجل {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله‏} في علي والأئمة عليهم السلام {كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}. [362]

 

{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} (56)

 

عن ابن عباس, عن رسول الله | في حديث طويل: إن الله عز وجل صلى علي في كتابه العزيز, قال الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. [363]

 

عن الإمام موسى بن جعفر × قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر ‘ قال: حدثني أبي علي × قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ×, في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × ويهودي, فقال اليهودي: إن آدم × أسجد الله الملائكة له, فهل فضل لمحمد | بمثل ذلك؟ فقال علي ×: قد كان ذلك, ولئن أسجد الله عز وجل لآدم ملائكته فإن ذلك لما أودع الله عز وجل صلبه من الأنوار والشرف إذ كان هو الوعاء, ولم يكن سجودهم عبادة له وإنما كان سجودهم طاعة لأمر الله وتكرمة وتحية, مثل السلام من الإنسان على الإنسان, واعترافا لآدم × بالفضيلة, ولقد أعطى محمدا | أفضل من ذلك, وهو أن الله تعالى صلى عليه, وأمر ملائكته أن يصلوا عليه, وأمر جميع خلقه بالصلاة عليه إلى يوم القيامة فقال جل ثناؤه {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فلا يصلي عليه في حياته أحد وبعد وفاته إلا صلى الله عليه بذلك عشرا وأعطاه من الحسنات عشرا بكل صلاة صلى عليه, ولا أحد يصلي عليه بعد وفاته إلا وهو يعلم بذلك ويرد على المصلي والمسلم مثل ذلك, إن الله تعالى جعل دعاء أمته فيما يسألون ربهم جل ثناؤه مرفوعا من إجابته حتى يصلوا فيه عليه |, فهذا أكبر وأعظم مما أعطى الله تبارك وتعالى لآدم ×. [364]

 

قال أمير المؤمنين ×: إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم بقوله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا}, وقال لنبينا |: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. [365]

 

عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وبالصلاة تنالون الرحمة, أكثروا من الصلاة على نبيكم {إن الله وملائكته يصلون على النبي‏ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} صلى الله عليه وآله وسلم تسليما. [366]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قال: الصلاة عليه والتسليم له في كل شيء جاء به. [367]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال: قال: أثنوا عليه وسلموا له‏, فقلت: كيف علمت الرسل أنها رسل؟ قال: كشف عنها الغطاء, قلت: بأي شي‏ء علم المؤمن أنه مؤمن؟ قال ×: بالتسليم لله والرضا بما ورد عليه من سرور وسخط. [368]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, قال: سألته × عن قول الله تبارك وتعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال ×: تزكيته له في السماء, قلت: ما معنى تزكية الله إياه؟ قال: زكاه بأن برأه من كل نقص وآفة يلزم مخلوقا, قلت: فصلاة المؤمنين؟ قال: يبرءونه ويعرفونه‏ بأن الله قد برأه من كل نقص هو في المخلوقين من الآفات التي تصيبهم في بنية خلقهم, فمن عرفه ووصفه بغير ذلك فما صلى عليه, قلت: فكيف نقول نحن إذا صلينا عليهم؟ قال ×: تقولون: اللهم إنا نصلي على محمد نبيك وعلى آل محمد كما أمرتنا به وكما صليت أنت عليه فكذلك صلاتنا عليه. [369]

 

عن ابن أبي حمزة, عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال: الصلاة من الله عز وجل رحمة, ومن الملائكة تزكية, ومن الناس دعاء, وأما قوله عز وجل {وسلموا تسليما} فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه. قال: فقلت له: فكيف نصلي على محمد وآله؟ قال: تقولون: صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته, قال: فقلت: فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة؟ قال: الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته أمه. [370]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل, قال ×: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال |: تقولون: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. [371]

 

عن الصادق × قال: لما نزل قوله عز وجل {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قالوا: يا رسول الله, قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال |: تقولون: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. [372]

 

عن أبي عبد الله البرقي يرفعه إلى أبي عبد الله ×, قال رجل لأبي عبد الله ×: جعلت فداك, أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى وما وصف من الملائكة {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} ثم قال {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} كيف لا يفترون وهم يصلون على النبي |؟‏ فقال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى لما خلق محمدا | أمر الملائكة فقال: انقصوا من ذكري بمقدار الصلاة على محمد في الصلاة مثل قوله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. [373]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل, قال ×: قوله {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} ولهذه الآية ظاهر وباطن, فالظاهر قوله: {صلوا عليه‏}, والباطن قوله {وسلموا تسليما} أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما. [374]

 

عن أبي هاشم قال: كنت مع جعفر بن محمد × في مسجد الحرام فصعد الوالي المنبر يخطب يوم الجمعة فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} فقال جعفر ×: يا أبا هاشم, لقد قال ما لا يعرف تفسيره, قال: وسلموا الولاية لعلي × تسليما. [375]

 

بمصادر العامة:

 

عن كعب قال: لما نزلت {إن الله وملائكته يصلون على النبي} قالوا: كيف نصلى عليك يا نبي الله؟ قال |: قولوا: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد’ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد. [376]

 

عن أبي الحسن الرضا × في حديث طويل: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قيل: يا رسول الله, قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. [377]

 

{إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا (57) والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا (58)}

 

عن أبي علي بن الحسين وهو آخذ بشعره قال: سمعت أبي الحسين بن علي وهو آخذ بشعره، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام وهو آخذ بشعره قال: سمعت رسول الله | وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله عز وجل لعنه ملأ السماوات وملأ الأرض، وتلا {إن الذين يؤذون الله‏ ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا}. [378]

 

قال الإمام العسكري ×: وذلك أن رسول الله | بعث جيشا ذات يوم لغزاة، أمر عليهم عليا ×، وما بعث جيشا قط فيهم علي بن أبي طالب × إلا جعله أميرهم. فلما غنموا رغب علي × في‏ أن يشتري من جملة الغنائم جارية يجعل ثمنها في جملة الغنائم، فكايده فيها حاطب بن أبي بلتعة وبريدة الأسلمي، وزايداه. فلما نظر إليهما يكايدانه ويزايدانه، انتظر إلى أن بلغت قيمتها قيمة عدل في يومها فأخذها بذلك. فلما رجعوا إلى رسول الله |، تواطئا على أن يقول ذلك بريدة لرسول الله |, فوقف بريدة قدام رسول الله | وقال:يا رسول الله, ألم تر أن علي بن أبي طالب × أخذ جارية من المغنم دون المسلمين, فأعرض عنه رسول الله |، ثم جاء عن يمينه فقالها، فأعرض عنه رسول الله |, فجاءه عن يساره وقالها، فأعرض عنه، وجاء من خلفه فقالها، فأعرض عنه, ثم عاد إلى بين يديه فقالها. فغضب رسول الله | غضبا لم ير قبله ولا بعده غضب مثله، وتغير لونه وتربد وانتفخت أوداجه، وارتعدت أعضاؤه، وقال: ما لك يا بريدة؟! آذيت رسول الله منذ اليوم! أما سمعت الله عز وجل يقول: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا}؟ قال بريدة: يا رسول الله, ما علمت أنني قصدتك بأذى. قال رسول الله |: أوتظن يا بريدة أنه لا يؤذيني إلا من قصد ذات نفسي, أما علمت أن عليا مني وأنا منه، وأن من آذى عليا × فقد آذاني, ومن آذاني‏ فقد آذى الله، ومن آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم. [379]

 

من رسالة للإمام الهادي ×: فلما شهد الكتاب بتصديق الخبر وهذه الشواهد الأخر لزم على الأمة الإقرار بها ضرورة, إذ كانت هذه الأخبار شواهدها من القرآن ناطقة, ووافقت القرآن والقرآن وافقها, ثم وردت حقائق الأخبار من رسول الله | عن الصادقين (عليهم السلام) ونقلها قوم ثقات معروفون, فصار الاقتداء بهذه الأخبار فرضا واجبا على كل مؤمن ومؤمنة لا يتعداه إلا أهل العناد, وذلك أن أقاويل آل رسول الله | متصلة بقول الله, وذلك مثل قوله في محكم كتابه {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا} ووجدنا نظير هذه الآية: قول رسول الله |: من آذى عليا فقد آذاني, ومن آذاني فقد آذى الله, ومن آذى الله يوشك أن ينتقم منه. وكذلك قوله |: من أحب عليا فقد أحبني, ومن أحبني فقد أحب الله. ومثل قوله | في بني وليعة: لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, قم يا علي فسر إليهم. وقوله | يوم خيبر: لأبعثن إليهم غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, كرارا غير فرار, لا يرجع‏ حتى يفتح الله عليه, فقضى رسول الله | بالفتح قبل التوجيه, فاستشرف لكلامه أصحاب رسول الله |, فلما كان من الغد دعا عليا × فبعثه إليهم فاصطفاه بهذه المنقبة, وسماه كرارا غير فرار, فسماه الله محبا لله ولرسوله, فأخبر أن الله ورسوله يحبانه‏. [380]

 

قال ابن عباس في قوله تعالى {إن الذين يؤذون الله ورسوله} وذلك حين قال المنافقون: إن محمدا ما يريد منا إلا أن نعبد أهل بيت رسول الله بألسنتهم, فقال {لعنهم الله في الدنيا والآخرة بالنار وأعد لهم عذابا مهينا} في جهنم. [381]

 

في رواية مقاتل {والذين يؤذون المؤمنين} يعني عليا × {والمؤمنات} يعني فاطمة ÷ {فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} قال ابن عباس: وذلك أن الله تعالى أرسل عليهم الجرب في جهنم فلا يزالون يحكون حتى تقطع أظفارهم. ثم يحكون حتى تنسلخ جلودهم, ثم يحكون حتى تظهر عظامهم, ويقولون: ما هذا العذاب الذي نزل بنا؟ فيقولون لهم: معاشر الأشقياء, هذه عقوبة لكم ببغضكم أهل بيت محمد |. [382]

 

بمصادر العامة:

 

{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتنا وإثما مبينا} عن مقاتل بن سليمان قال: إنها نزلت في علي بن أبي طالب ×, وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. [383]

 

{ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا (61) سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (62)}

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ثم إن الله تعالى يفرج الفتن برجل منا أهل البيت كتفريج الأديم, بأبي ابن خيرة الإماء, يسومهم خسفا ويسقيهم بكأس مصبرة, فلا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجا, يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر, ودت قريش عند ذلك بالدنيا وما فيها لو يروني مقاما واحدا قدر حلب شاة أو جزر جزور لأقبل منهم بعض الذي يرد عليهم حتى تقول قريش: لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا, فيغريه الله ببني أمية فيجعلهم {ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}. [384]

 

عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل سيجمع الله لكم خير البدء والعاقبة. يا كميل, أنتم ممتعون بأعدائكم‏, تطربون بطربهم, وتشربون بشربهم, وتأكلون بأكلهم, وتدخلون مداخلهم, وربما غلبتم على نعمتهم, إي والله على إكراه منهم لذلك, ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم, فإذا كان والله يومكم وظهر صاحبكم # لم يأكلوا والله معكم, ولم يردوا مواردكم, ولم يقرعوا أبوابكم, ولم ينالوا نعمتكم, أذلة خاسئين {أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا}. يا كميل, احمد الله تعالى والمؤمنون على ذلك وعلى كل نعمة. [385]

 

عن سليمان الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن × بالمدينة، إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة, فقال أبو الحسن ×: {ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}، والله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم. [386]

 

بمصادر العامة:

 

عن أمير المؤمنين ×: فانظروا أهل بيت نبيكم, فإن لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصروهم, فليفرجن الله الفتنة برجل منا أهل البيت, بأبي ابن خيرة الإماء, لا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجا, موضوعا على عاتقه ثمانية أشهر, حتى تقول قريش: لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا, يغريه الله ببني أمية حتى يجعلهم حطاما ورفاتا {ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا}. [387]

 

{يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} (63)

 

عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق ×، قال: حاش لله أن يوقت له وقتا أو توقت شيعتنا، قال: قلت: يا مولاي, ولم ذلك؟ قال ×: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى فيها: {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها} وقوله: {قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون} وقوله: {عنده علم الساعة} ولم يقل أحد دونه, وقوله: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} وقوله: {اقتربت الساعة وانشق القمر} وقوله: {وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد}. [388]

 

{يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} (69)

 

عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السلام فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله | في علي والأئمة (عليهم السلام), كما {آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}. [389]

 

{يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} (71)

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: {ومن يطع الله ورسوله} في ولاية علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده {فقد فاز فوزا عظيما}. [390]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال |: معاشر الناس, إن فضائل علي بن أبي طالب × عند الله عز وجل وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد, فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه‏. [391] معاشر الناس, {من يطع الله ورسوله} وعليا والأئمة (عليهم السلام) الذين ذكرتهم {فقد فاز فوزا عظيما}.

 

{إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} (72)

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إنا عرضنا الأمانة  على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} قال: هي ولاية أمير المؤمنين ×. [392]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} قال: يعني بها ولاية علي بن أبي طالب ×. [393]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن‏} قال: الولاية, أبين أن يحملنها كفرا بها وعنادا {وحملها الإنسان‏} والإنسان الذي حملها أبو فلان. [394]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} قال: الأمانة الولاية, والإنسان أبو الشرور المنافق. [395]

 

عن الحسين بن خالد قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا × عن قول الله عز وجل {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها} فقال: الأمانة الولاية, من ادعاها بغير حق فقد كفر. [396]

 

عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: ما من شي‏ء, ولا من آدمي, ولا إنسي, ولا جني, ولا ملك في السماوات إلا ونحن الحجج عليهم, وما خلق الله خلقا إلا وقد عرض ولايتنا عليه واحتج بنا عليه, فمؤمن بنا وكافر جاحد, حتى {السماوات والأرض والجبال} الآية. [397]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله تعالى {إنا عرضنا الأمانة} عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب والعقاب, فقلن: ربنا لا تحملنا بالثواب والعقاب, لكنا نحملها بلا ثواب ولا عقاب, وإن الله عرض أمانتي وولايتي على الطيور... وإن الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية, وجعل نباتها وثمرها حلوا عذبا, وجعل ماءها زلالا, وكل بقعة جحدت إمامتي وأنكرت ولايتي جعلها سبخا, وجعل نباتها مرا, علقما وجعل ثمرها العوسج والحنظل, وجعل ماءها ملحا أجاجا ثم قال: {وحملها الإنسان} يعني أمتك يا محمد, ولاية أمير المؤمنين وإمامته بما فيها من الثواب والعقاب {إنه كان ظلوما} لنفسه {جهولا} لأمر ربه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم. [398]

 

عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي، وأوليائي، وحججي على خلقي، وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها، فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما: {كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} يعني شجرة الحنطة {فتكونا من الظالمين} فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك! فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين! قالا: ربنا ومن الظالمون؟ قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا: ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب, يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني،  فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلاه شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلما أراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا، اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما {إنه هو التواب الرحيم} فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الانسان الذي قد عرف، فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة، وذلك قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}. [399]

 

عن فاطمة الزهراء بنت محمد ÷ قالت: قال رسول الله | لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى {فكان قاب قوسين أو أدنى} فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني, فسمعت أذانا مثنى مثنى وإقامة وترا وترا, فسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي, اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي, قالوا: شهدنا وأقررنا, قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن محمدا عبدي ورسولي, قالوا: شهدنا وأقررنا, قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي, قالوا: شهدنا وأقررنا. قال عباد بن صهيب: قال جعفر بن محمد ×: قال أبو جعفر ×: وكان ابن‏ عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال: أنا أجده في كتاب الله {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}, قال: فقال ابن عباس: والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الأرض, ولكنه أوحى إلى السماوات والأرض والجبال من قبل أن يخلق آدم × أني مخلف فيك الذرية ذرية محمد |, فما أنت فاعلة بهم؟ إذا دعوك فأجيبيهم, وإذا أووك فآويهم, وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبيهم وأطيعي على عدوهم, فأشفقن منها السماوات والأرض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بنو آدم فحملوها, قال عباد: قال جعفر ×: والله ما وفوا بما حملوا من طاعتهم. [400]

 

عن الصادقين عليهم السلام زيارة لجميع الأئمة عليهم السلام: ...فلما مضى المصطفى |، اختطفوا الغرة، وانتهزوا الفرصة، وانتهكوا الحرمة، وغادروه على فراش الوفاة، وأسرعوا لنقض البيعة، ومخالفة المواثيق المؤكدة، وخيانة الأمانة المعروضة على الجبال الراسية، وأبت أن تحملها {وحملها الإنسان‏} الظلوم الجهول، ذو الشقاق والغرة، بالآثام المؤلمة، والأنفة عن الانقياد لحميد العاقبة... [401]

 

 


[1] تفسير الإمام العسكري × ص 642, بحار الأنوار ج 22 ص 82, خاتمة المستدرك ج 7 ص 406

[2] تفسير القمي ج 2 ص 171, البرهان ج 4 ص 410, بحار الأنوار ج 27 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 234, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 313, شرح الأخبار ج 3 ص 498 نحوه

[3] الأمالي للمفيد ص 232, بحار الأنوار ج 65 ص 38,

[4] الأمالي للطوسي ص 148, بشارة المصطفى | ص 86, كشف الغمة ج 1 ص 385, غاية المرام ج 2 ص 214, بحار الأنوار ج 27 ص 83

[5] تأويل الآيات ص 439, البرهان ج 4 ص 409, بحار الأنوار ج 24 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 314

[6] تفسير فرات ص 61. نحوه: كشف الغمة ج 1 ص 93, الغارات ج 2 ص 399, بحار الأنوار ج 34 ص 361

[7] تأويل الآيات ص 440, البرهان ج 4 ص 410, بحار الأنوار ج 24 ص 318, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 315

[8] إلى هنا في وسائل الشيعة

[9] الكافي ج 1 ص 288, الإمامة والتبصرة ص 48, علل الشرائع ج 1 ص 206, تأويل الآيات ص 441, الوافي ج 2 ص 279, البرهان ج 4 ص 412, بحار الأنوار ج 25 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 323, وسائل الشيعة ج 2 ص 12

[10] الغارات ج 1 ص 119, بحار الأنوار ج 33 ص 136

[11] الكافي ج 1 ص 288, الوافي ج 2 ص 277, وسائل الشيعة ج 9 ص 477, إثباة الهداة ج 2 ص 13, البرهان ج 2 ص 316, حلية الأبرار ج 2 ص 279, , تفسير نور الثقلين ج 1 ص 643, كتاب الأربعين للماحوزي ص 184, تأويل الآيات ص 158, غاية المرام ج 2 ص 15

[12] الخصال ج 2 ص 363, الفقيه ج 3 ص 561, علل الشرائع ج 2 ص 474, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 251, الوافي ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 27 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 163, تفسير العياشي ج 1 ص 237, تفسير فرات ص 103 نحوه

[13] التهذيب ج 4 ص 149, تفسير فرات ص 102, الوافي ج 2 ص 240, البرهان ج 2 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 390

[14] إقبال الأعمال ج 1 ص 454, , بحار الأنوار ج 37 ص 127, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 51

[15] تأزيل الآيات ص 440, البرهان ج 4 ص 416, اللوامع النورانية ص 516, بحار الأنوار ج 23 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 326

[16] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 592, بحار الأنوار ج 28 ص 275

[17] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 616

[18] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 836, بحار الأنوار ج 33 ص 266

[19] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 922

[20] الكافي ج 1 ص 379, الوافي ج 2 ص 129, البرهان ج 2 ص 868, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 325

[21] الكافي ج 1 ص 529, الإمامة والتبصرة ص 110, الغيبة للنعماني ص 95, الخصال ج 2 ص 477, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 47, كمال الدين ج 1 ص 270, تقريب المعارف ص 420, الغيبة للطوسي ص 137, إعلام الورى ص 395, كشف الغمة ج 2 ص 508, الوافي ج 2 ص 302, تفسير الصافي ج 4 ص 166, إثبات الهداة ج 2 ص 27, حلية الأبرار ج 4 ص 329, الإنصاف في النص ص 247, بحار الأنوار ج 36 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 323, خاتمة المستدرك ج 4 ص 62. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 296, الصراط المستقيم ج 2 ص 120

[22] كفاية الأثر ص 177, بحار الأنوار ج 36 ص 345

[23] كفاية الأثر ص 195, الصراط المستقيم ج 2 ص 147, الإنصاف في النص ص 282, غاية المرام ج 1 ص 207, بحار الأنوار ج 36 ص 251

[24] علل الشرائع ج 1 ص 206, إثبات الهداة ج 2 ص 117, البرهان ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 25 ص 257, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 172, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 380

[25] الغيبة للطوسي ص 226, الكافي ج 1 ص 285, علل الشرائع ج 1 ص 207, الوافي ج 2 ص 135, إثبات الهداة ج 1 ص 111, البرهان ج 4 ص 412, بحار الأنوار ج 25 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 378

[26] تأويل الآيات ص 440, البرهان ج 4 ص 416, بحار الأنوار ج 23 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 326

[27] مثير الأحزان ص 51, مشف الغمة ج 2 ص 13

[28] تفسير العياشي ج 1 ص 4, البرهان ج 1 ص 22, غاية المرام ج 2 ص 341, بحار الأنوار ج 23 ص 141

[29] الخصال ج 1 ص 66, بحار الأنوار ج 37 ص 121

[30] تفسير العياشي ج 1 ص 329, البرهان ج 2 ص 327, بحار الأنوار ج 37 ص 138

[31] الإحتجاج ج 2 ص 285, إثبات الهداة ج 2 ص 188, بحار الأنوار ج 44 ص 97

[32] شرح الأخبار ج 1 ص 99

[33] الأمالي للصدوق ص 2, روضة الواعظين ج 2 ص 350, بشارة المصطفى | ص 98 نحوه, العمدة ص 106, طرف من الأنباء والمناقب ص 362, البرهان ج 2 ص 244, , بحار الأنوار ج 37 ص 108

[34] معاني الأخبار ص 67, إثبات الهداة ج 3 ص 38, بحار الأنوار ج 37 ص 123

[35] الأمالي للطوسي ص 332, إثبات الهداة ج 3 ص 107, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 39, غاية المرام  1 ص 319, بحار الأنوار ج 37 ص 125

[36] الأمالي للطوسي ص 247, بحار الأنوار ج 37 ص 123

[37] الأمالي للطوسي ص 255, بشارة المصطفى | ص 124, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 93, غاية المرام ج 1 ص 318, بحار الأنوار ج 37 ص 124

[38] الأمالي للطوسي ص 599, بحار الأنوار ج 38 ص 130

[39] بشارة المصطفى | ص 184, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 35, بحار الأنوار ج 37 ص 198

[40] بشارة المصطفى | ص 201

[41] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 188, بحار الأنوار ج 38 ص 339

[42] إقبال الأعمال ج 1 ص 455, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 54, بحار الأنوار ج 37 ص 130, المسترشد ص 47 نحوه

[43] إرشاد القلوب ج 2 ص 331, طرف من الأنباء ص 322, بحار الأنوار ج 28 ص 98

[44] الصراط المستقيم ج 2 ص 93, البرهان ج 2 ص 78, غاية المرام ج 3 ص 232

[45] الأصول الستة عشر ص 30

[46] تأزيل الآيات ص 441, البرهان ج 4 ص 416, بحار الأنوار ج 23 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 326

[47] المزار الكبير ص 265, المزار للشهيد الأول ص 67, بحار الأنوار ج 97 ص 360, زاد المعاد ص 467

[48] الإحتجاج ج 2 ص 292‏, بحار الأنوار ج 30 ص 47

[49] إرشاد القلوب ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 2 ص 407

[50] تفسير القمي ج 1 ص 246, مختصر البصائر ص 410, البرهان ج 4 ص 417, مدينة المعاجز ج 1 ص 58, غاية المرام ج 1 ص 93, بحار الأنوار ج 5 ص 236

[51] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 299

[52] مسند أحمد ج 5 ص 347, فضائل الصحابة للنسائي ص 14, خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 95, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 45, المستدرك ج 3 ص 110, معرفة الصحابة للأصبهاني ج 1 ص 374, المناقب للخوارزمي ص 134, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 187, الرياض النضرة ص 128, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 416, البداية والنهاية ج 5 ص 228, الدر المنثور ج 5 ص 185, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 295, كنز العمال ج 11 ص 609, فتح القدير ج 4 ص 263, تفسير الآلوسي ج 6 ص 193, يتابيع المودة ج 1 ص 106

[53] الآحاد والمثاني للضحاك ج 4 ص 325

[54] مسند أحمد ج 4 ص 281, تفسير الثعلبي ج 4 ص 88, المناقب للخوارزمي ص 155, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 220, ينابيع المودة ج 2 ص 249, المصنف ج 7 ص 503, كنز العمال ج 13 ص 133, الرياض النضرة ج 3 ص 126, نهج الإيمان ص 113, فرائد المسطين ج 1 ص 64, البداية والنهاية ج 7 ص 386, الفصول المهمة في معرفة الأئمة ج 1 ص 239, جواهر المطالب ج 1 ص 84, دخائر العقبى ص 67, جواهر المطالب ج 1 ص 84, البداية والنهاية ج 7 ص 386, فرائد السمطين ص 65, نظم درر السمطين 109

[55] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 41, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 72

[56] سنن ابن ماجة ج 1 ص 43, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 416, ينابيع المودة ج 1 ص 102

[57] مسند أحمد ج 4 ص 368, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 217, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 58, نهج الإيمان ص 117

[58] نهج الإيمان ص 114, مسند أحمد ج 4 ص 370, مجمع الزوائد ج 9 ص 104, خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 100, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 207, البداية والنهاية ج 7 ص 383, ينابيع المودة ج 1 ص 106

[59] مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 122

[60] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 209. نحزه: مجمع الزوائد ج 9 ص 107, كفاية الطالب ص 63

[61] مسند أبي يعلي ج 1 ص 460, أسد الغابة ج 4 ص 28, البداية والنهاية ج 5 ص 230, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 419, مجمع الزوائد ج 9 ص 105

[62] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 218, مسند أحمد ج 4 ص 373 نحوه

[63] التاريخ الكبير للبخاري ج 4 ص 194, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 228 نحوه

[64] السنة لابن أبي عاصم ص 592

[65] المعجم الكبير ج 5 ص 194

[66] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 117, كفاية الطالب ص 286

[67] تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 229

[68] إثبات الوصية ص 168

[69] الإحتجاج ج 1 ص 212, البرهان ج 4 ص 428, بحار الأنوار ج 10 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 329

[70] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[71] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 701, بحار الأنوار ج 30 ص 324

[72] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 65, علل الشرائع ج 1 ص 148, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438

[73] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[74] تفسير القمي ج 2 ص 188, تفسير الصافي ج 4 ص 180, البرهان ج 4 ص 431, غاية المرام ج 4 ص 319, بحار الأنوار ج 20 ص 232, غرر الأخبار ص 154 نحوه

[75] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[76] الخصال ج 2 ص 376, الإختصاص ص 174, إرشاد القلوب ج 2 ص 352, البرهان ج 4 ص 431, غاية المرام ج 4 ص 319, حلية الأبرار ج 2 ص 373, اللوامع النورانية ص 518, بحار الأنوار ج 65 ص 49, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 353, شرح الأخبار ج 1 ص 353 نحوه

[77] تأويل الآيات ص 442, البرهان ج 4 ص 429, بحار الأنوار ج 35 ص 410, غاية المرام ج 4 ص 317, اللوامع النورانية ص 517, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 356

[78] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 92, تفسير مجمع البيان ج 8 ص 145, تفسير الصافي ج 4 ص 181, بحار الأنوار ج 35 ص 408, تفسي نور الثقلين ج 4 ص 259, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 354

[79] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 93, البرهان ج 4 ص 431, غاية المرام ج 4 ص 319, بحار الأنوار ج 35 ص 408

[80] دعائم الإسلام ج 2 ص 354

[81] تأويل الآيات ص 442, البرهان ج 4 ص 429, غاية المرام ج 4 ص 317, اللوامع النورانية ص 518, بحار الأنوار ج 35 ص 411, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 356

[82] سعد السعود ص 122, تفسير الصافي ج 4 ص 181, بحار الأنوار ج 24 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 259

[83] الكافي ج 8 ص 34, الإختصاص ص 105, الوافي ج 5 ص 796, البرهان ج 4 ص 432, بحار الأنوار ج 47 ص 391. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 76, شرح الأخبار ج 3 ص 464, أعلام الدين ص 452

[84] الكافي ج 8 ص 306, الوافي ج 5 ص 812, تفسي الصافي ج 4 ص 181, البرهان ج 4 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 353

[85] الأمالي للمفيد ص 10, بحار الأنوار ج 39 ص 264

[86] الغيبة للنعماني ص 55

[87] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 100, تسلية المجالس ج 2 ص 282, تفسير الصافي ج 4 ص 181, بحار الأنوار ج 45 ص 15, رياض الأبرار ج 1 ص 223, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 355

[88] تفسير نور الثقلين ج 4 ص 259, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 355

[89] الإرشاد ج 2 ص 103, إعلام الورى ص 244. بعضه: تفسير تور الثقلين ج 4 ص 259, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 355

[90] مثير الأحزان ص 63, اللهوف ص 63, تسلية المجالس ج 2 ص 288 نحوه

[91] المزار الكبير ص 491, الإقبال ج 3 ص 76, بحار الأنوار ج 45 ص 69, رياض الأبرار ج 1 ص 316

[92] المزار الكبير ص 281, المزار للشهيد الأول ص 87, بحار الأنوار ج 97 ص 368, زاد المعاد ص 475

[93] فضائل أهل البيت (عليهم السلام) لابن حنبل ص 165, ذخائر العقبى ج 1 ص 306, الرياض النظرة ج 3 ص 124, نهج الإيمان ص 425, ينابيع المودة ج 2 ص 403. نحوه: مسند أبي يعلي ج 1 ص 402, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 55, مجمع الزوائد ج 9 ص 122

[94] شواهد التنزيل ج 2 ص 5

[95] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 300

[96] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 299

[97] شواهد التنزيل ج 2 ص 6

[98] تذكرة الخواص ج 1 ص 188

[99] المناقب للخوارزمي ص 200

[100] مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ص 29

[101] تاريخ الطبري ج 4 ص 331. نحوه: مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 2 ص 18, الكامل في التاريخ ج 4 ص 67

[102] كمال الدين ج 2 ص 463, دلائل الإمامة ص 516, حلية الأبرار ج 5 ص 223, مدينة المعاجز ج 8 ص 60, بحار الأنوار ج 52 ص 86, رياض الأبرار ج 3 ص 114

[103] الخصال ج 2 ص 397, بحار الأنوار ج 31 ص 521

[104] الإحتجاج ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 44 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 260

[105] الدر النظيم ص 333

[106] تأويل الآيات ص 443, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 58, تفسير مجمع البيان  8 ص 133, الإرشاد ج 1 ص 106, روضة الواعظين ج 1 ص 106, كشف الغمة ج 1 ص 206, كشف اليقين ص 134, إرشاد القلوب ج 2 ص 245, البرهان ج 4 ص 433, اللوامع النورانية ص 519, غاية المرام ج 4 ص 274, بحار الأنوار ج 36 ص 25

[107] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 134, البرهان ج 4 ص 434, اللوامع النورانية ص 519, غاية المرام ج 4 ص 275, بحار الأنوار ج 41 ص 88. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 8 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 261, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 357

[108] الروضة في الفضائل ص 129

[109] غرر الأخبار ص 138

[110] المزار الكبير ص 208, الإقبال ج 2 ص 609, المزار للشهيد الأول ص 92, بحار الأنوار ج 97 ص 374, زاد المعاد ص 478

[111] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[112] شواهد التنزيل ج 2 ص 7, تفسير ابن أبي حاتم ج 9 ص 336, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 300, النور المشتعل  172, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 360, الدر المنثور ج 5 ص 192, كفاية الطالب ص 234, تفسير الآلوسي ج 21 ص 174, ينابيع المودة ج 1 ص 283

[113] ينابيع المودة ج 1 ص 412

[114] ينابيع المودة ج 1 ص 284

[115] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 133

[116] شرح نهج البلاغة ج 13 ص 284

[117] تفسير القمي ج 2 ص 193, تفسير الصافي ج 4 ص 186, البرهان ج 4 ص 441, بحار الأنوار ج 22 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 268, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 368

[118] تأويل الآيات ص 445, البرهان ج 4 ص 441, بحار الأنوار ج 32 ص 286, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 370

[119] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 148, بحار الأنوار ج 32 ص 283

[120] الهداية الكبرى ص 141, مستدرك الوسائل ج 11 ص 59

[121] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 148, بحار الأنوار ج 32 ص 283

[122] من هنا في تفسير كنز الدقائق

[123] كمال الدين ج 1 ص 27, بشارة المصطفى | ص 277, إثبات الهداة ج 1 ص 289, البرهان ج 4 ص 442, بحار الأنوار ج 13 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 372

[124] الهداية الكبرى ص 141, مستدرك الوسائل ج 11 ص 59

[125] الجمل والنصرة ص 310

[126] تفسير العياشي ج 1 ص 17, تفسير الصافي ج 4 ص 188, البرهان ج 1 ص 5, بحار الأنوار ج 89 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 383

[127] تأويل الآيات ص 450 ,البرهان ج 4 ص 449, غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 25 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 384

[128] المسترشد ص 400

[129] معاني الأخبار ص 138, البرهان ج 4 ص 444, اللوامع النورانية ص 521, غاية المرام ج 3 ص 194, بحار الأنوار ج 35 ص 208, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 378

[130] الكافي ج 2 ص 182, الوافي ج 5 ص 613, بحار الأنوار ج 73 ص 30, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 274, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 379, المؤمن ص 30 نحوه

[131] بصائر الدرجات ص 206, تفسير العياشي ج 1 ص 251, البرهان ج 4 ص 327, غاية المرام ج 3 ص 194, بحار الأنوار ج 23 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 277

[132] الأمالي للطوسي ص 562, البرهان ج 2 ص 829, حلية الأبرار ج 2 ص 72, اللوامع النورانية ص 293, غاية المرام ج 3 ص 204, بحار الأنوار ج 10 ص 139

[133] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 909, إثبات الهداة ج 2 ص 243

[134] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 685, بحار الأنوار ج 30 ص 311. نحوه: فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 158, الغيبة للنعماني ص 83, الروضة في الفضائل ص 124, الإنصاف في النص ص 270

[135] تفسير القمي ج 2 ص 347. نحوه: الأمالي للصدوق ص 630, غرر الأخبار ص 65, البرهان ج 5 ص 114, بحار الأنوار ج 16 ص 315

[136] الأمالي للطوسي ص 608, إثبات الهداة ج 2 ص 128, غاية المرام ج 2 ص 233, بحار الأنوار ج 22 ص 502

[137] تفسير القمي ج 2 ص 193, تفسير الصافي ج 4 ص 187, إثبات الهداة ج 2 ص 214, البرهان ج 4 ص 460, غاية المرام ج 3 ص 211

[138] تفسير فرات ص 340, بحار الأنوار ج 35 ص 213

[139] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 107, دلائل الإمامة ص 101, نوادر المعجزات ص 218, مدينة المعاجز ج 2 ص 348

[140] الأمالي للطوسي ص 526, مكارم الأخلاق ص 459, مجموعة ورام ج 2 ص 51, أعلام الدين ص 189, الوافي ج 26 ص 185, إثبات الهداة ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 74 ص 74

[141] الأمالي للصدوق ص 472, بحار الأنوار ج 35 ص 210

[142] الفقيه ج 4 ص 179, الأمالي للصدوق ص 57, بشارة المصطفى | ص 16, الوافي ج 2 ص 326, إثبات الهداة ج 2 ص 38, غاية المرام ج 2 ص 189, بحار الأنوار ج 35 ص 210

[143] غرر الأخبار ص 201

[144] الدر النظيم ص 768

[145] الأمالي للطوسي ص 351, كشف اليقين ص 466 البرهان ج 4 ص 451, غاية المرام ج 3 ص 201, بحار الأنوار ج 28 ص 45

[146] كشف الغمة ج 1 ص 472, بحار الأنوار ج 43 ص 142

[147] اليقين ص 322, بحار الأنوار ج 29 ص 550

[148] كفاية الأثر ص 155, إثبات الهداة ج 2 ص 169, هداية الأمة ج 1 ص 17, البرهان ج 4 ص 444, اللوامع النورانية ص 520, غاية المرام ج 3 ص 195, الإنصاف في النص ص 368, بحار الأنوار ج 36 ص 336

[149] الغارات ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 33 ص 137

[150] تفسير القمي ج 2 ص 156, علل الشرائع ج 1 ص 191, الإحتجاج ج 1 ص 92, البرهان ج 4 ص 449, غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 29 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 206

[151] بحار الأنوار 31 ص 362, الروضة في الفضائل ص 118 نحوه

[152] الأمالي للطوسي ص 568, البرهان ج 4 ص 459, غاية المرام ج 3 ص 209, حلية الأبرار ج 2 ص 315, بحار الأنوار ج 28 ص 247

[153] تفسير العياشي ج 1 ص 209, البرهان ج 1 ص 720

[154] الخصال ج 2 ص 374, الإختصاص ص 172, إرشاد القلوب ج 2 ص 351, البرهان ج 4 ص 448, غاية المرام ج 3 ص 198, حلية الأبرار ج 2 ص 370, بحار الأنوار ج 38 ص 176

[155] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 678, بحار الأنوار ج 30 ص 306

[156] تأويل الآيات ص 45, مسائل علي بن جعفر × ص 328, البرهان ج 4 ص 449 غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 25 ص 214, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 384, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 132 نحوه

[157] تحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 44 ص 41

[158] الأمالي للطوسي ص 564, البرهان ج 4 ص 456, حلية الأبرار ج 2 ص 75, غاية المرام ج 3 ص 206, بحار الأنوار ج 10 ص 141

[159] الإرشاد ج 2 ص 8, كشف الغمة ج 1 ص 538, بحار الأنوار ج 43 ص 362

[160] تسلية المجالس ج 2 ص 153, الفتوح ج 5 ص 17

[161] الأمالي للصدوق ص 166, روضة الواعظين ج 1 ص 191, تسلية المجالس ج 2 ص 383, غاية المرام ج 3 ص 243, بحار الأنوار 45 ص 155

[162] الإحتجاج ج 2 ص 307, بحار الأنوار ج 45 ص 166, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 381

[163] كشف الغمة ج 2 ص 99, بحار الأنوار ج 27 ص 194

[164] المسترشد ص 599

[165] تفسير فرات ص 337, بحار الأنوار ج 26 ص 255. نحوه: بشارة المصطفى | ص 161, غرر الأخبار ص 86

[166] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, إثبات الهداة ج 2 ص 14, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335

[167] الكافي ج 1 ص 423, الوافي ج 3 ص 894, تفسير الصافي ج 4 ص 188, إثبات الهداة ج 2 ص 21, البرهان ج 4 ص 442, اللوامع النورانية ص 520, غاية المرام ج 3 ص 193, بحار الأنوار ج 23 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 378

[168] الكافي ج 5 ص 13, التهذيب ج 6 ص 128, الوافي ج 15 ص 68, وسائل الشيعة ج 15 ص 35, البرهان ج 2 ص 852, غاية المرام ج 4 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 380

[169] الإمامة والتبصرة ص 47, علل الشرائع ج 1 ص 205, تفسير الصافي ج 4 ص 189, ثبات الهداة ج 2 ص 116, البرهان ج 4 ص 445, اللوامع النورانية ص 521, غاية المرام ج 3 ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 379

[170] الأمالي للصدوق ص 240, الخصال ص 94, معاني الأخبار ص 94, روضة الواعظين ج 2 ص 268, إثبات الهداة ج 2 ص 103, البرهان ج 2 ص 620, غاية المرام ج 3 ص 211, بحار الأنوار ج 25 ص 216, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 381, تفسير الصافي ج 1 ص 329 نحوه

[171] دعائم الإسلام ج 1 ص 37

[172] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 229, الأمالي للصدوق ص 523, تحف العقول ص 426, بشارة المصطفى | ص 228, البرهان ج 4 ص 445, غاية المرام ج 3 ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 221, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 374

[173] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 154, بحار الأنوار ج 49 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375

[174] الإرشاد ج 2 ص 115, مثير الأحزان ص 90, إعلام الورى ص 252, كشف الغمة ج 2 ص 63, بحار الأنوار ج 45 ص 117

[175] الثاقب في المناقب ص 131, مدينة المعاجز ج 1 ص 530, غاية المرام ج 6 ص 337

[176] المحتضر ص 125, البرهان ج 3 ص 678, مدينة المعاجز ج 1 ص 246, بحار الأنوار ج 27 ص 38

[177] الدر النظيم ص 443

[178] المسترشد ص 685

[179] تفسير فرات ص 420

[180] شرح الأخبار ج 2 ص 338

[181] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 211, الأمالي للطوسي ص 248, بحار الأنوار ج 35 ص 208

[182] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 212, إثبات الهداة ج 2 ص 134

[183] شرح الأخبار ج 2 ص 515

[184] الأمالي للطوسي ص 558, البرهان ج 4 ص 453, غاية المرام ج 3 ص 203, بحار الأنوار ج 40 ص 69

[185] الأمالي للطوسي ص 599, البرهان ج 4 ص 460, غاية المرام ج 3 ص 210, بحار الأنوار ج 33 ص 219

[186] نوادر المعجزات ص 90, عيون المعجزات ص 10, الفضائل لابن شاذان ص 70, إثبات الهداة ج 3 ص 523, مدينة المعاجز ج 1 ص 151, بحار الأنوار ج 39 ص 129

[187] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 646, كمال الدين ج 1 ص 278, الإحتجاج ج 1 ص 148, التحصين ص 634, تفسير الصافي ج 4 ص 188, غاية المرام ج 3 ص 107, بحار الأنوار ج 31 ص 413, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 376

[188] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 761, الغيبة للنعماني ص 72, حلية الأبرار ج 3 ص 86, الإنصاف في النص ص 255, بهجة النظر ص 39, غاية المرام ج 2 ص 357, بحار الأنوار ج 32 ص 149

[189] الخصال ج 2 ص 561, تفسير الصافي ج 4 ص 188, البرهان ج 4 ص 446, غاية المرام ج 3 ص 196,  بحار الأنوار ج 31 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 377, غرر الأخبار ص 323 نحوه

[190] الأمالي للطوسي ص 549, إرشاد القلوب ج 2 ص 261, البرهان ج 4 ص 452, غاية المرام ج 3 ص 203, حلية الأبرار ج 2 ص 328, بحار الأنوار ج 31 ص 378

[191] الخصال ج 2 ص 580, المناقب للعلوي ص 163, البرهان ج 4 ص 448, غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 31 ص 446, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 376

[192] الخصال ج 2 ص 550, الإحتجاج ج 1 ص 119, تفسير الصافي ج 4 ص 188, إثبات الهداة ج 3 ص 78, البرهان ج 4 ص 447, حلية الأبرار ج 2 ص 308, مدينة المعاجز ج 3 ص 26, غاية المرام ج 3 ص 197, بحار الأنوار ج 29 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375

[193] الأمالي للطوسي ص 559, البرهان ج 4 ص 458, حلية الأبرار ج 2 ص 79, غاية المرام ج 3 ص 208, بحار الأنوار ج 44 ص 62

[194] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 210, تأويل الآيات ص 449, إثبات الهداة ج 2 ص 228, البرهان ج 4 ص 449, غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 25 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 384

[195] تفسير القمي ج 2 ص 193, تفسير الصافي ج 4 ص 187, إثبات الهداة ج 2 ص 214 البرهان ج 4 ص 460, غاية المرام ج 3 ص 210, بحار الأنوار ج 35 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 374

[196] دعائم الإسلام ج 1 ص 35

[197] الكافي ج 1 ص 286, الوافي ج 2 ص 269, تفسير الصافي ج 1 ص 462, إثبات الهداة ج 2 ص 12, غاية المرام ج 3 ص 109, البرهان ج 2 ص 105, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 496, تفسير فرات ص 110 نحوه

[198] الأمالي للصدوق ص 472, الخصال ج 2 ص 403, تفسير فرات ص 334, روضة الواعظين ج 1 ص 157, تأويل الآيات ص 450, البرهان ج 4 ص 449, غاية المرام ج 3 ص 200, بحار الأنوار ج 35 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 388, شرح الأخبار ج 3 ص 13 نحوه

[199] تفسير فرات ص 336, بحار الأنوار ج 35 ص 215

[200] تفسير فرات ص 336, بحار الأنوار ج 35 ص 216, شرح الأخبار ج 2 ص 494 نحوه

[201] تفسير فرات ص 337, بحار الأنوار ج 35 ص 217

[202] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 209, الأمالي للطوسي ص 263, البرهان ج 4 ص 450, بحار الأنوار ج 35 ص 208

[203] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 211

[204] تأويل الآيات ص 449 البرهان ج 4 ص 461, غاية المرام ج 3 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 276, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 382

[205] شرح الأخبار ج 1 ص 202

[206] شرح الأخبار ج 2 ص 491

[207] سعد السعود ص 106, بحار الأنوار ج 35 ص 223

[208] المسترشد ص 597

[209] تفسير فرات ص 331, بحار الأنوار ج 35 ص 213

[210] تفسير فرات ص 333

[211] الأمالي للطوسي ص 368, البرهان ج 4 ص 451, غاية المرام ج 3 ص 201, بحار الأنوار ج 35 ص 208

[212] تفسير فرات ص 334, بحار الأنوار ج 35 ص 215, شرح الأخبار ج 2 ص 337 نحوه

[213] الأمالي للطوسي ص 473, بحار الأنوار ج 35 ص 210

[214] تفسير فرات ص 341

[215] شرح الأخبار ج 2 ص 209

[216] كفاية الأثر ص 65, الإنصاف في النص ص 225, غاية المرام ج 2 ص 243, بحار الأنوار ج 36 ص 308

[217] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 604, إثبات الهداة ج 2 ص 242, غاية المرام ج 2 ص 98

[218] مجموعة ورام ج 1 ص 23, إثبات الهداة ج 2 ص 222

[219] شرح الأخبار ج 2 ص 338, الفضائل لابن شاذان ص 95, بحار الأنوار ج 35 ص 212

[220] العوالم ج 11 ص 930, منتخب الطريحي ص 253

[221] الأمالي للمفيد ص 318, الأمالي للطوسي ص 89, بشارة المصطفى | ص 264, البرهان ج 4 ص 450, حلية الأبرار ج 1 ص 184, غاية المرام ج 3 ص 200, بحار الأنوار ج 35 ص 207

[222] الأمالي للصدوق ص 144, بحار الأنوار ج 37 ص 36

[223] تأويل الآيات ص 316, البرهان ج 3 ص 790, بحار الأنوار ج 25 ص 219

[224] تفسير فرات ص 339, بحار الأنوار ج 35 ص 215

[225] تفسير فرات ص 338, بحار الأنوار ج 35 ص 213

[226] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 197

[227] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 212, الأمالي للطوسي ص 251, البرهان ج 4 ص 450, حلية الأبرار ج 1 ص 185, غاية المرام ج 3 ص 200, بحار الأنوار ج 35 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 377

[228] شرج الأخبار ج 3 ص 4

[229] تفسير فرات ص 339, بحار الأنوار ج 35 ص 214

[230] شرح الأخبار ج 2 ص 491

[231] مصباح المتهجد ج 2 ص 764, الإقبال ج 2 ص 354, البلد الأمين ص 266, المصباح للكفعمي ص 689, زاد المعاد ص 224

[232] المزار الكبير ص 575, الإقبال ج 1 ص 506, جمال الإسبوع ص 555, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 304

[233] الفقيه ج 2 ص 611, التهذيب ج 6 ص 97, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 274, المزار الكبير ص 527, المحتضر ص 217, الوافي ج 14 ص 1569, بحار الأنوار ج 99 ص 129, زاد المعاد ص 297, تفسير نور الثقلين  4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375

[234] الكافي ج 4 ص 574, التهذيب ج 6 ص 65, كامل الزيارات ص 204, المزار للمفيد ص 119, مصباح الزائر ص 211, المزار الكبير ص 387, الوافي ج 14 ص 1492, بحار الأنوار ج 98 ص 159

[235] جامنع البيان ج 22 ص 5, تفسير ابن أبي حاتم ج 9 ص 341, تفسير الثعلبي ج 8 ص 37, شواهد التنزيل ج 2 ص 136, النور المشتعل للأصفهاني ص 180, نهج الإيمان ص 85, فرائد السمطين ج 2 ص 10, نظم درر السمطين ص 238, تفسير ابن كثير ج 3 ص 494, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 205, رسائل المقريزي ص 180, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 34, الدر المنثور ج 5 ص 198, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 13, تفسير الآلوسي ج 22 ص 16, ينابيع المودة ج 2 ص 429

[236] المعجم الكبير ج 22 ص 412, الأحاديث الطوال ص 140, المناقب للخوارزمي ص 340, مجمع الزوائد ج 9 ص 208

[237] شواهد التنزيل ج 2 ص 101, تاريخ مديمة دمشق ج 14 ص 139

[238] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 143

[239] المعجم الكبير ج 3 ص 56, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 91, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 305, تفسير الثعلبي ج 8 ص 40, دلائل النبوة للبيهقي ص 172, شواهد التنزيل ج 2 ص 48, الشفا بتعريف حقوق المصطفى | ج 1 ص 173, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 377, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 212, البداية والنهاية ج 2 ص 316, مجمع الزوائد ج 8 ص 214, إمتاع الأسماع ج 3 ص 208, الدر المنثور ج 5 ص 199, كنز العمال ج 2 ص 44, السيرة الحلبية ج 1 ص 43, فتح القدير ج 4 ص 280, تفسير الآلوسي ج 22 ص 12, ينابيع المودة ج 1 ص 58

[240] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 123, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 189

[241] ينابيع المودة ج 1 ص 348, فرائد السمطين ج 1 ص 316 نحوه

[242] السقيفة وفدك ص 140. نحوه: مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 202, مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 122

[243] ترجمة الإمام الحسن × لابن سعد ص 77, تفسير ابن أبي حاتم ج 9 ص 342, شواهد التنزيل ج 2 ص 31, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 159, المعجم الكبير ج 3 ص 93, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 448, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 312, شواهد التنزيل ج 2 ص 31, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 268, تفسير ابن كثير ج 3 ص 495, مجمع الزوائد ج 9 ص 172, السيرة الحلبية ج 3 ص 357, ينابيع المودة ج 2 ص 423

[244] شرح نهج البلاغة ج 16 ص 23

[245] شواهد التنزيل ج 2 ص 32

[246] ينابيع المودة ج 1 ص 41

[247] مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ص 269

[248] مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 2 ص 69

[249] جامع البيان ج 22 ص 7, تفسير ابن كثير ج 3 ص 495, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 31, رسائل المقريزي ص 183

[250] تفسير الثعلبي ج 6 ص 232, نهج الإيمان ص 85

[251] إثبات الوصية ص 168

[252] ينابيع المودة ج 1 ص 132

[253] جامع البيان ج 22 ص 7, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 301, تفسير ابن كثير ج 3 ص 493, فضل آل البيت عليه السلام للمقريزي ص 30, رسائل المقريزي ص 182, شواهد التنزيل ج 2 ص 82 نحوه

[254] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 44

[255] شواهد التنزيل ج 2 ص 89

[256] شواهد التنزيل ج 2 ص 95, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 143

[257] شواهد التنزيل ج 2 ص 122, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 338, مناقب أهل البيت عليهم السلام لان المغازلي ص 360, النور المشتعل للأصفهاني ص 178

[258] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 45, تفسير الحبري ص 307, شواهد التنزيل ج 2 ص 51

[259] السقيفة وفدك ص 129, تاريخ الطبري ج 3 ص 289, الكامل في التاريخ ج 3 ص 64

[260] شرح نهج البلاغة ج 12 ص 53

[261] المعجم الصغير ج 1 ص 135, المعجم الأوسط ج 3 ص 380, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 90, شواهد التنزيل ج 2 ص 41, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 376, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 147, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 5 ص 222, ذخائر العقبى ج 1 ص 116, ينابيع المودة ج 2 ص 228

[262] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 45

[263] شواهد التنزيل ج 2 ص 39, النور المشتعل للأصفهاني ص 182

[264] شواهد التنزيل ج 2 ص 39, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 146 نحوه

[265] شواهد التنزيل ج 2 ص 43, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 206, النور المشتعل للأصفهاني ص 181

[266] شواهد التنزيل ج 2 ص 29

[267] خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 49, شواهد التنزيل ج 2 ص 36, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 112, الرياض النضرة ج 3 ص 152

[268] شواهد التنزيل ج 2 ص 33

[269] صحيح مسلم ج 7 ص 123, تاريخ مدينة دمشق ج 41 ص 19, تفسير ابن كثير ج 3 ص 494, إمتاع الأسماع ج 5 ص 377, فيض القدير ج 2 ص 220, تفسير الآلوسي ج 22 ص 12, ينابيع المودة ج 1 ص 97

[270] مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 2 ص 47, الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 481, تاريخ الطبري ج 4 ص 349, الكامل في التاريخ ج 4 ص 81, تذكرة الخواص ج 2 ص 188, نهاية الأرب في فنون الأدب ج 20 ص 469, البداية والنهاية ج 8 ص 210, ينابيع المودة ج 3 ص 87

[271] شواهد التنزيل ج 2 ص 52

[272] شواهد التنزيل ج 2 ص 30, نهج الإيمان ص 78

[273] شواهد التنزيل ج 2 ص 53, تفسير الثعلبي ج 8 ص 39, فرائد السمطين ج 2 ص 18, ينابيع المودة ج 1 ص 323

[274] فضائل أهل البيت عليهم السلام لابن حنبل ص 89, مسند أحمد ج 6 ص 292, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 86, المعجم الكبير ج 3 ص 54, تفسير الثعلبي ج 8 ص 38, أسباب نزول الآيات للنيسابوري ص 239, شواهد التنزيل ج 2 ص 125, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 205, مطالب السؤول ص 39, نهج الإيمان ص 81, تفسير ابن كثير ج 3 ص 492, الفصول المهمة ج 1 ص 136, الدر المنثور ج 5 ص 198 نحوه

[275] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 138

[276] مسند أحمد ج 6 ص 304, سنن الترمذي ج 5 ص 360, مسند أبي يعلي ج 12 ص 451, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 85, المعجم الكبير ج 2 ص 53, شواهد التنزيل ج 2 ص 100, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 139, أسد الغابة ج 4 ص 29, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 91, الجوهر النقي ج 1 ص 66, ينابيع المودة ج 1 ص 320

[277] الدر المنثور ج 5 ص 198, فتح القدير ج 4 ص 279, تفسير الآلوسي ج 22 ص 13

[278] جامع البيان ج 22 ص 11, معرفة الصحابة للأصبهاني ج 5 ص 160, شواهد التنزيل ج 2 ص 88, تفسير ابن كثير ج 3 ص 493, رسائل المقريزي ص 182, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 30, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 301

[279] جامع البيان ج 22 ص 6, تفسير ابن كثير ج 3 ص 492, شواهد التنزيل ج 2 ص 104, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 29, رسائل المقريزي ص 182

[280] جامع البيان ج 22 ص 6, فضل آل البيت للمقريزي ص 29, رسائل المقريزي ص 181

[281] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 45, تفسير الحبري ص 302, شواهد التنزيل ج 2 ص 106, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 87 نحوه

[282] شواهد التنزيل ج 2 ص 106, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 339, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 362, تاريخ مدينة الدمشق ج 13 ص 203, نهج الإيمان ص 78

[283] ينابيع المودة ج 2 ص 224, ذخائر العقبى ج 1 ص 112 نحوه

[284] جامع البيان ج 22 ص 6, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 26, رسائل المقريزي ص 180

[285] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 141, ذخائر العقبى ج 1 ص 106

[286] المعجم الكبير ج 23 ص 337, النور المشتعل للأصفهاني ص 179, ينابيع المودة ج 2 ص 221 نحوه

[287] شواهد التنزيل ج 2 ص 97, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 142 نحوه

[288] شواهد التنزيل ج 2 ص 103

[289] شواهد التنزيل ج 2 ص 98

[290] شواهد التنزيل ج 2 ص 105

[291] تفسير الحبري ص 352, شواهد التنزيل ج 2 ص 124, النور المشتعل للأصبهاني ص 175, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 145, نظم درر السمطين ص 238, الدر المنثور ج 5 ص 198 نحوه

[292] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 137

[293] تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 206

[294] شواهد التنزيل ج 2 ص 131

[295] شواهد التنزيل ج 2 ص 132

[296] شواهد التنزيل ج 2 ص 133

[297] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 144, ذخائر العقبى ج 1 ص 111

[298] جامع البيان ج 22 ص 7, تفسير ابن كثير ج 3 ص 493, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 32, رسائل المقريزي ص 183

[299] شواهد التنزيل ج 2 ص 108

[300] شواهد التنزيل ج 2 ص 116

[301] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 139

[302] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 340, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 363

[303] شواهد التنزيل ج 2 ص 38, تاريخ بغداد ج 10 ص 277

[304] شواهد التنزيل ج 2 ص 135, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 341, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 364

[305] شواهد التنزيل ج 2 ص 37

[306] شواهد التنزيل ج 2 ص 139

[307] الدر المنثور ج 5 ص 198, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 302

[308] مسند أحمد ج 1 ص 331, فضائل أهل البيت عليهم السلام لابن حنبل ص 195, خصائص أمير المؤمنين × للنسائي ص 63, المستدرك  3 ص 133, المناقب للخوارزمي ص 126, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 100, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 242, ذخائر العقبى ج 1 ص 415, الرياض النضرة ج 3 ص 174, نهج الإيمان ص 83, فرائد السمطين ج 1 ص 329, البداية والنهاية ج 7 ص 374, مجمع الزوائد ج 9 ص 119, ينابيع المودة ج 1 ص 111

[309] شواهد التنزيل ج 2 ص 50, السنة لابن أبي عاصم ص 589, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 98

[310] شواهد التنزيل ج 2 ص 119, جامع البيان ج 22 ص 7, المعجم الكبير ج 9 ص 25, رسائل المقريزي ص 183, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 31, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 303 نحوه

[311] سنن الترمذي ج 5 ص 30, أسد الغابة ج 1 ص 490, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 371, ينابيع المودة ج 1 ص 319. نحوه: شواهد التنزيل ج 2 ص 120, ذخائر العقبى ج 1 ص 95

[312] فضائل أهل البيت عليهم السلام لابن حنبل ص 79, مسند أحمد ج 4 ص 107, شواهد التنزيل ج 2 ص 67, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 147, نهج الإيمان  79, فرائد السمطين ص 22, تفسير ابن كثير ج 3 ص 492, مجمع الزوائد ج 9 ص 167

[313] فضائل أهل البيت عليهم السلام لابن حنبل ص 183, أسد الغابة ج 1 ص 497, نهج الإيمان ص 83. نحوه: شواهد التنزيل ج 2 ص 69, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 314, ينابيع المودة ج 2 ص 226

[314] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 140

[315] تحسير الحبري ج 9 ص 342, الدر المنثور ج 5 ص 199, فتح القدير ج 4 ص 279

[316] صحيح مسلم ج 7 ص 130, السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 149, جامع البيان ج 22 ص 5, شواهد التنزيل ج 2 ص 56, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 373, نهج الإيمان ص 85, تفسير ابن كثير ج 3 ص 493, تفسير القاشي ص 510, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 22, إمتاع الأسماع ج 5 ص 383, ذخائر العقبى ج 1 ص 115, الدر المنثور ج 5 ص 198, ينابيع المودة ج 2 ص 41, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 202 نحوه

[317] مسند ابن راهويه ج 3 ص 73, شواهد التنزيل ج 2 ص 58

[318] جامع البيان ج 22 ص 6, تفسير ابن زمنين ج 3 ص 398, مناقب علي بن أبي طالب × لاين مردويه ص 304, معرفة الصحابة ج 4 ص 458, تاريخ مدينة دمشق ج 4 ص 290, معجم الشيوخ لابن عساكر ج 2 ص 140, تفسير ابن كثير ج 3 ص 492, السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 634, البداية والنهاية ج 5 ص 343, رسائل المقريزي ص 181, فضائل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 26, فتح القدير ج 4 ص 280, شواهد التنزيل ج 2 ص 138 نحوه

[319] شواهد التنزيل ج 1 ص 497

[320] شواهد التنزيل ج 2 ص 81

[321] شواهد التنزيل ج 2 ص 75

[322] شواهد التنزيل ج 2 ص 77

[323] أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 90, المعجم الكبير ج 3 ص 56, الدر المنثور ج 5 ص 199, مجمع الزوائد ج 9 ص 168

[324] شواهد التنزيل ج 2 ص 138, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 304 نحوه

[325] الدر المنثور ج 5 ص 199

[326] شواهد التنزيل ج 1 ص 79

[327] شواهد التنزيل ج 2 ص 81, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 304 نحوه

[328] تفسير الثعلبي ج 8 ص 40, نهج الإيمان ص 86

[329] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 46, شواهد التنزيل ج 2 ص 82, ذخائر العقبى ج 1 ص 118

[330] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 46, تفسير الحبري ص 311

[331] شواهد التنزيل ج 2 ص 74, نظم درر السمطين ص 239 نحوه

[332] شواهد التنزيل ج 2 ص 79

[333] شواهد التنزيل ج 2 ص 46, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 278, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 136, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 376, الدر المنثور ج 4 ص 314, فتح القدير ج 3 ص 395, تفسير الآلوسي ج 16 ص 283, المناقب للخوارزمي ص 60 نحوه

[334] شواهد التنزيل ج 2 ص 44

[335] المعجم الأوسط ج 8 ص 112, المناقب للخوارزمي ص 60, مجمع الزوائد ج 9 ص 169, شواهد التنزيل ج 2 ص 45, الدر المنثور ج 5 ص 199 نحوه

[336] الدر المنثور ج 5 ص 199, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 305, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 14

[337] مسند أحمد ج 3 ص 259, فضائل أهل البيت عليه السلام لابن حنبل ص 250, سنن الترمذي ج 5 ص 31, أنساب الأشراف ج 2 ص 104, الآحاد والمثاني ج 5 ص 360, جامع البيان ج 22 ص 5, أخبار الحسن بن علي × ص 89, المعجم الكبير ج 22 ص 402, المستدرك ج 3 ص 158, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 304, شواهد التنزيل ج 2 ص 18, أسد الغابة ج 5 ص 521, مطالب السؤول ص 40, ذخائر العقبى ج 1 ص 117, تفسير الخازن ج 3 ص 425, سير أعلام النبلاء ج 2 ص 134, تفسير ابن كثير ج 3 ص 492, البداية والنهاية ج 8 ص 223, إمتاع الأسماع ج 5 ص 387, الفصول المهمة ج 1 ص 129, كنز العمال ج 13 ص 646, ينابيع المودة ج 2 ص 119

[338] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 46, تفسيرالحبري ص 310, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 303 نحوه

[339] مسند أبي يعلي ج 7 ص 59, شواهد التنزيل ج 2 ص 20, ينابيع المودة ج 2 ص 119, الدر المنثور ج 5 ص 199 نحوه

[340] فرائد السمطين ج 2 ص 181

[341] تفسير مجمع البيان ج 8 ص 159, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 65, وسائل الشيعة ج 6 ص 447, هداية الأمة ج 3 ص 188, بحار الأنوار ج 22 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 279, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 389

[342] الكافي ج 1 ص 201, تحف العقول ص 467, الغيبة للنعماني ص 221, الأمالي للصدوق ص 678, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 220, كمال الدين ج 2 ص 679, معاني الأخبار ص 99, الإحتجاج ج 2 ص 435, الوافي ج 3 ص 483, تفسير الصافي ج 4 ص 100, الفصول المهمة ج 1 ص 385, إثبات الهداة ج 1 ص 108, هداية الأمة ج 1 ص 16, البرهان ج 4 ص 284, ينابيع المعاجز ص 194, بحار الأنوار ج 25 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 137, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 91

[343] الهداية الكبرى ص 362

[344] تفسير فرات ص 605, بحار الأنوار ج 24 ص 57

[345] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 195, الأمالي للصدوق ص 92, تفسير الصافي ج 4 ص 192, البرهان ج 4 ص 472, بحار الأنوار ج 11 ص 74, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 12, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 394

[346] شواهد التنزيل ج 2 ص 476

[347] الكافي ج 2 ص 500, الوافي ج 8 ص 789, وسائل الشيعة ج 6 ص 441, هداية الأمة ج 3 ص 187, البرهان ج 4 ص 474, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 286, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 402, تأويل الآيات ص 446 نحوه

[348] معاني الأخبار ص 193, وسائل الشيعة ج 6 ص 443, البرهان ج 4 ص 476, بحار الأنوار ج 82 ص 331. نحوه: المقنعة ص 140, تأويل الآيات ص 446, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 404, مستدرك الوسائل ج 5 ص 37

[349] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 80, الصراط المستقيم ج 2 ص 74, البرهان ج 5 ص 282, بحار الأنوار ج 35 ص 396

[350] الكافي ج 2 ص 493, الوافي ج 9 ص 1518, تفسير الصافي ج 4 ص 194, وسائل الشيعة ج 7 ص 200, هداية الأمة ج 3 ص 141, البرهان ج 4 ص 474, غاية المرام ج 3 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 287, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 405

[351] تأويل الآيات ص 447, البرهان ج 4 ص 476

[352] جمال الإسبوع ص 238, بحار الأنوار ج 91 ص 66, مستدرك الوسائل ج 5 ص 342

[353] نهج الإيمان ص 566

[354] تفسير الإمام العسكري × ص 19, بحار الأنوار ج 39 ص 24

[355] الكافي ج 5 ص 384, التهذيب ج 7 ص 364, الوافي ج 22 ص 528, سائل الشيعة  20 ص 265, البرهان ج 4 ص 478, بحار الأنوار ج 22 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 291, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 413

[356] الكافي ج 5 ص 387, الوافي ج 21 ص 309, البرهان ج 4 ص 479, بحار الأنوار ج 22 ص 206, دعائم الإسلام ج 2 ص 222 نحوه

[357] الكافي ج 5 ص 389 التهذيب ج 7 ص 450, البرهان ج 4 ص 479, بحار الأنوار ج 22 ص 207

[358] الكافي ج 1 ص 302, الوافي ج 2 ص 340, حلية الأبرار ج 3 ص 209, بهجة النظر ص 61, بحار الأنوار ج 44 ص 143, رياض الأبرار ج 1 ص 144, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 296, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 421

[359] الأمالي للطوسي ص 160, بشارة المصطفى | ص 272, البرهان ج 4 ص 484, مدينة المعاجز ج 3 ص 378, بحار الأنوار ج 44 ص 152, تفسير نور الثقلين 4 ص 296, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 421

[360] بحار الأنوار ج 27 ص 324

[361] الخرائج ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 44 ص 155, رياض الأبرار ج 1 ص 148. نحوه: الفصول المختارة ص 74, كنز الفوائد ج 1 ص 295, الإحتجاج ج 2 ص 382, مستدك الوسائل ج 17 ص 201

[362] الكافي ج 1 ص 414, الوافي ج 3 ص 885, تفسير الصافي ج 4 ص 200, إثبات الهداة ج 2 ص 17, البرهان ج 4 ص 484, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 298, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 425. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 197, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 210, تأويل الآيات ص 458, اللوامع النورانية ص ص 526, بحار الأنوار ج 13 ص 12

[363] الإحتجاج ج 1 ص 50, بحار الأنوار ج 9 ص 292

[364] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 16 ص 343

[365] روضة الواعظين ج 1 ص 61

[366] الكافي ج 8 ص 19, تحف العقول ص 92, الأمالي للصدوق ص 321, التوحيد ص 73, الوافي ج 26 ص 18, بحار الأنوار ج 74 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 432, مستدرك الوسائل ج 5 ص 341

[367] المحاسن ج 1 ص 271، البرهان ج 4 ص 488, بحار الأنوار ج 2 ص 204

[368] المحاسن ج 2 ص 328, مشكاة الأنوار ص 17, بحار الأنوار ج 2 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 305

[369] جمال الإسبوع ص 234, بحار الأنوار ج 91 ص 71, مستدرك الوسائل ج 5 ص 345

[370] معاني الأخبار ص 367, تفسير الصافي ج 4 ص 201, وسائل الشيعة ج 7 ص 196, البرهان ج 4 ص 488, غاية المرام ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 91 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 432

[371] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 236, الأمالي للصدوق ص 530, تحف العفول ص 433, بشارة المصطفى | ص 232, تأويل الآيات ص 490, تفسير الصافي ج 4 ص 201, البرهان ج 4 ص 625, غاية المرام ج 4 ص 137, بحار الأنوار ج 25 ص 228, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 300, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 429, مستدرك الوسائل ج 5 ص 349

[372] تأويل الآيات ص 452, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 436

[373] جمال الإسبوع ص 236, بحار الأنوار ج 82 ص 96, مستدرك الوسائل ج 5 ص 329

[374] الإحتجاج ج 1 ص 253, تفسير الصافي ج 4 ص 202, البرهان ج 4 ص 491, اللوامع النورانية ص 899, غاية المرام ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 89 ص 46, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 434

[375] تفسير فرات ص 342, بحار الأنوار ج 36 ص 143

[376] مسند أحمد ج 4 ص 244, جامع البيان ج 22 ص 31, تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 13, المعجم الكبير ج 19 ص 126, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 307, تفسير الثعلبي ج 8 ص 57, تفسير ابن كثير ج 3 ص 515, إمتاع الأسماع ج 11 ص 42, فتح الباري ج 8 ص 409, الدر المنثور ج 5 ص 215, فتح القدير ج 4 ص 303

[377] ينابيع المودة ج 1 ص 141

[378] الأمالي للطوسي ص 451, بحار الأنوار ج 27 ص 206. دون الآية: الأمالي للصدوق ص 330, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 250, دلائل الإمامة ص 135, روضة الواعظين ج 2 ص 273, كشف الغمة ج 2 ص 121

[379] تفسير الإمام العسكري × ص 136, تأويل الآيات ص 456, البرهان ج 4 ص 493, غاية المرام ج 6 ص 324, بحار الأنوار ج 38 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 441

[380] تحف العقول ص 459, بحار الأنوار ج 5 ص 69

[381] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 210, بحار الأنوار ج 39 ص 331

[382] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 210

[383] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 310, النور المشتعل للأصفهاني ص 188, شواهد التنزيل ج 2 ص 141

[384] الغارات ج 1 ص 9, بحار الأنوار ج 33 ص 368

[385] بشارة المصطفى | ص 26, بحار الأنوار ج 74 ص 270

[386] رجال الكشي ص 457, بحار الأنوار ج 48 ص 264, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 331 بإختصار

[387] شرح نهج البلاغة ج 7 ص 58, ينابيع المودة ج 3 ص 408 نحوه

[388] الهداية الكبرى ص 392, بحار الأنوار ج 53 ص 1

[389] تفسير القمي ج 2 ص 197, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 210, البرهان ج 4 ص 497, اللوامع النورانية ص ص 526, بحار الأنوار ج 13 ص 12. نحوه: الكافي ج 1 ص 414, تأويل الآيات ص 458, الوافي ج 3 ص 885, تفسير الصافي ج 4 ص 200, إثبات الهداة ج 2 ص 17, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 298, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 425

[390] تأويل الآيات ص 459, إثبات الهداة ج 2 ص 214, البرهان ج 4 ص 498, اللوامع النورانية ص 527, بحار الأنوار ج 23 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 449

[391] الإحتجاج ج 1 ص 66, روضة الواعظين ج 1 ص 99, العدد القوية ص 182, تفسير الصافي ج 2 ص 66, البرهان ج 2 ص 238, بحار الأنوار ج 37 ص 217, تفسير كنز الدقائفق ج 4 ص 185, اليقين ص 360 نحوه

[392] الكافي ج 1 ص 412, بصائر الدرجات ص 76, تأويل الآيات ص 460, الوافي ج 3 ص 883, تفسير الصافي ج 4 ص 207, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 4 ص 498, غاية المرام ج 4 ص 187, بحار الأنوار ج 23 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 453

[393] تأويل الآيات ص 460, البرهان ج 4 ص 501, بحار الأنوار ج 23 ص 275, غاية المرام ج 4 ص 189, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 456

[394] بصائر الدرجات ص 76, تفسير الصافي ج 4 ص 207, البرهان ج 4 ص 501, غاية المرام ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 23 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 313, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 455

[395] معاني الأخبار ص 110, تفسير الصافي ج 4 ص 207, البرهان ج 4 ص 500, غاية المرام ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 23 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 453

[396] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 306, معاني الأخبار ص 110, تفسير الصافي ج 4 ص 206, إثبات الهداة ج 1 ص 127, البرهان ج 4 ص 500, غاية المرام ج 4 ص 189, بحار الأنوار ج 23 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450

[397] مستطرفات السرائر ص 575, بحار الأنوار ج 27 ص 46

[398] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 314, البرهان ج 4 ص 501, بحار الأنوار ج 23 ص 281

[399] معاني الأخبار ص 108, البرهان ج 4 ص 499, غاية المرام ج 4 ص 187, اللوامع النورانية ص 65, بحار الأنوار ج 11 ص 172, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 41, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450

[400] تفسير فرات ص 342, بحار الأنوار ج 23 ص 282

[401] المزار الكبير ص 296, بحار الأنوار ج 99 ص 165