عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله |: ذكر الله عز وجل عبادة, وذكري عبادة, وذكر علي × عبادة, وذكر الأئمة (عليهم السلام) من ولده عبادة, والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصيي لأفضل الأوصياء, وإنه لحجة الله على عباده, وخليفته على خلقه, ومن ولده الأئمة الهداة بعدي, بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض, وبهم {يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم, وبهم يسقي خلقه الغيث, وبهم يخرج النبات, أولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا, عدتهم عدة الشهور وهي اثنا عشر شهرا, وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران ×, ثم تلا | هذه الآية {والسماء ذات البروج} ثم قال: أتقدر يا ابن عباس إن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟ قلت: يا رسول الله, فما ذاك؟ قال |: أما السماء فأنا, وأما البروج فالأئمة بعدي, أولهم علي × وآخرهم المهدي #. [1]
عن الأصبغ بن نباتة, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ولقد سئل رسول الله | وأنا عنده عن الأئمة بعده, فقال |: للسائل: {والسماء ذات البروج} إن عددهم بعدد البروج, ورب الليالي والأيام والشهور إن عددهم كعدد الشهور, فقال السائل: فمن هم يا رسول الله؟ فوضع رسول الله | يده على رأسي فقال: أولهم هذا وآخرهم المهدي #. [2]
{وشاهد ومشهود} (3)
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وشاهد ومشهود} قا ل: النبي | وأمير المؤمنين ×. [3]
عن عبد الله بن عباس في قوله {شاهد ومشهود} يعنى بذلك رسول الله | وعلي ×، النبي |: الشاهد, وعلي ×: المشهود. [4]
{إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} (10)
عن جعفر بن محمد ×, قالوا كلهم: ثلاثة عشر - وقال تميم: ستة عشر - صنفا من أمة جدي | لا يحبوننا ولا يحببوننا إلى الناس, ويبغضوننا ولا يتولوننا, ويخذلوننا ويخذلون الناس عنا, فهم أعداؤنا حقا, لهم نار {جهنم ولهم عذاب الحريق}. [5]
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير} (11)
عن صباح الأزرق قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في قول الله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} هو أمير المؤمنين × وشيعته. [6]
{وهو الغفور الودود} (14)
عن ابن عباس قال: والله ما من عبد آمن بالله إلا وقد عبد الصنم فقال: وهو الغفور لمن تاب من عبادة الأصنام, إلا علي بن أبي طالب × فإنه آمن بالله من غير أن عبد صنما, فذلك قوله {وهو الغفور الودود} يعني المحب لعلي بن أبي طالب × إذا آمن به من غير شرك. [7]
[1] الإختصاص ص 224, إثبات الهداة ج 2 ص 217, البرهان ج 5 ص 622, غاية المرام ج 1 ص 213, الإنصاف في النص ص 482, بحار الأنوار ج 36 ص 370
[2] كمال الدين ج 1 ص 260, إعلام الورى ص 399, قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 367, إثبات الهداة ج 2 ص 77, الإنصاف في النص ص 399, غاية المرام ج 1 ص 117, بحار الأنوار ج 36 ص 253
[3] الكافي ج 1 ص 425, معاني الأخبار ص 299, تأويل الآيات ص 758, الوافي ج 3 ص 897, تفسير الصافي ج 5 ص 308, البرهان ج 5 ص 623, اللمواع النورانية ص 827, بحار الأنوار ج 23 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 542, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 209, غرر الأخبار ص 163 نحوه
[4] الروضة في الفضائل ص 103
[5] الخصال ج 2 ص 506, بحار الأنوار ج 5 ص 278
[6] تأويل الآيات ص 759, البرهان ج 5 ص 626, اللوامع النورانية ص 827, بحار الأنوار ج 23 ص 389, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 219
[7] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 8, بحار الأنوار ج 38 ص 232