{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة (1) رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة (2) فيها كتب قيمة (3) وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة (4) وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة (5) إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8)}
عن أبي جعفر × قال: في قوله عز وجل {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} قال: هم مكذبو الشيعة, لأن الكتاب هو الآيات وأهل الكتاب الشيعة, وقوله {والمشركين منفكين} يعني المرجئة {حتى تأتيهم البينة} قال: يتضح لهم الحق, وقوله {رسول من الله} يعني محمدا | {يتلوا صحفا مطهرة} يعني يدل على أولي الأمر من بعده وهم الأئمة (عليهم السلام) وهم الصحف المطهرة, وقوله {فيها كتب قيمة} أي عندهم الحق المبين, وقوله {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب} يعني مكذبي الشيعة, وقوله {إلا من بعد ما جاءتهم البينة} أي من بعد ما جاءهم الحق {وما أمروا} هؤلاء الأصناف {إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} والإخلاص الإيمان بالله ورسوله والأئمة (عليهم السلام) وقوله {ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة} والصلاة والزكاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × {وذلك دين القيمة} قال: هي فاطمة ÷ وقوله {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال: الذين آمنوا بالله, ورسوله |, وبأولي الأمر وأطاعوهم بما أمروهم به, فذلك هو الإيمان والعمل الصالح,[1] وقوله {رضي الله عنهم ورضوا عنه} قال: قال أبو عبد الله ×: الله راض عن المؤمن في الدنيا والآخرة, والمؤمن وإن كان راضيا عن الله فإن في قلبه ما فيه لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص, فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن الله الحق حق الرضا, وهو قوله {ورضوا عنه} وقوله {ذلك لمن خشي ربه} أي أطاع ربه. [2]
عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال: كان مما قال هارون لأبي الحسن × حين أدخل عليه: ما هذه الدار؟ فقال: هذه دار الفاسقين, قال {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا} الآية, فقال له هارون: فدار من هي؟ قال ×: هي لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة, قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ فقال: أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلا معمورة, قال: فأين شيعتك؟ فقرأ أبو الحسن × {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة} قال: فقال له: فنحن كفار؟ قال: لا, ولكن كما قال الله {الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } فغضب عند ذلك وغلظ عليه. [3]
عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {صحفا مطهرة فيها كتب قيمة} قال: هو حديثنا في صحف مطهرة من الكذب. [4]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل، ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية، وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} يقول: ما أمروا إلا بنبوة محمد | وهو الدين الحنيفي المحمدي السمح، قوله: {ويقيموا الصلاة} فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة، وإقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان؛ فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله، والنبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله، والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله - إلى أن قال - فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم، كما قال الله تعالى: {وذلك دين القيمة}. [5]
عن أبان عن سليم قال: سمعت عليا × يقول: عهد إلي رسول الله | يوم توفي وقد أسندته إلى صدري وإن رأسه عند أذني, وقد أصغت المرأتان لتسمعا الكلام, فقال رسول الله |: اللهم سد مسامعهما, ثم قال لي: يا, علي أرأيت قول الله تبارك وتعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أتدري من هم؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم, قال |: فإنهم شيعتك وأنصارك وموعدي وموعدهم الحوض يوم القيامة, إذا جثت الأمم على ركبها وبدا لله تبارك وتعالى في عرض خلقه ودعا الناس إلى ما لا بد لهم منه, فيدعوك وشيعتك فتجيئون غرا محجلين شباعا مرويين, يا علي {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية} فهم اليهود, وبنو أمية وشيعتهم, يبعثون يوم القيامة أشقياء جياعا عطاشى مسودة وجوههم. [6]
عن يزيد بن شراحيل كاتب علي × قال: سمعت عليا × يقول: حدثني رسول الله | وأنا مسنده إلى صدري وعائشة عن أذني, فأصغت عائشة لتسمع ما يقول, فقال |: أي أخي, ألم تسمع قول الله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك, وموعدي وموعدكم الحوض إذا جيئت الأمم تدعون غرا محجلين شباعا مرويين. [7]
عن أبي عبد الله × قال: دخل علي × على رسول الله | وهو في بيت أم سلمة، فلما رآه قال: كيف أنت يا علي إذا جمعت الأمم، ووضعت الموازين، وبرز لعرض خلقه، ودعي الناس إلى ما لا بد منه قال: فدمعت عين أمير المؤمنين ×، فقال رسول الله |: ما يبكيك يا علي، تدعى والله أنت وشيعتك غرا محجلين، رواء مرويين مبيضة وجوهكم، ويدعى بعدوك مسودة وجوههم أشقياء معذبين، أما سمعت إلى قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك: والذين كفروا بآياتنا {أولئك هم شر البرية} عدوك يا علي. [8]
عن أبي جعفر ×, عن جابر بن عبد الله الأنصاري, عن رسول الله | في حديث طويل أنه قال لأمير المؤمنين ×: يا أخي, ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}؟ قال ×: بلى يا رسول الله, قال |: هم أنت وشيعتك تجيئون غرا محجلون شباعا مرويين, أولم تسمع قول الله عز وجل في كتابه {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية} قال: بلى يا رسول الله, قال: هم أعداؤك وشيعتهم يجيئون يوم القيامة مسودة وجوههم, ظماء مظمئين, أشقياء معذبين, كفارا منافقين, ذلك لك ولشيعتك وهذا لعدوك ولشيعتهم. [9]
, عن معاوية بن عبد الله بن أبي رافع, عن أبيه, عن جده أبي رافع أن عليا × قال لأهل الشورى: أنشدكم بالله هل تعلمون يوم أتيتكم وأنتم جلوس مع رسول الله | فقال: هذا أخي قد أتاكم, ثم التفت إلي ثم إلى الكعبة وقال: ورب الكعبة المبنية, إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة, ثم أقبل عليكم وقال: أما إنه أولكم إيمانا, وأقومكم بأمر الله, وأوفاكم بعهد الله, وأقضاكم بحكم الله, وأعدلكم في الرعية, وأقسمكم بالسوية, وأعظمكم عند الله مزية, فأنزل الله سبحانه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} فكبر النبي | وكبرتم وهنأتموني بأجمعكم, فهل تعلمون أن ذلك كذلك؟ قالوا: اللهم نعم. [10]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل قال ×: نشدتكم الله، أفيكم أحد، أسند رسول الله | إلى صدره في مرضه الذي توفي فيه، فقال: يا أخي, ألا أبشرك؟ قلت: بلى قال |: قول الله عز وجل: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك تردون علي الحوض غيري؟ قالوا: اللهم لا. [11]
عن هذيل السابري قال: قال أبو جعفر ×: قال علي ×: أسندني رسول الله | إلى صدره ثم قال: يا أخي, سمعت قول الله {الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} هم أنت وشيعتك, تقدمون علي غرا محجلين, ويقدم عدوكم سودا مقمحين, قالها ثلاث مرات. [12]
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي | فأقبل علي بن أبي طالب × فقال النبي |: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: فنزلت {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: وكان أصحاب محمد رسول الله | إذا أقبل علي × قالوا: قد جاء خير البرية. [13]
عن يعقوب بن ميثم التمار مولى علي بن الحسين × قال: دخلت على أبي جعفر × فقلت له: جعلت فداك يا ابن رسول الله، إني وجدت في كتب أبي أن عليا × قال لأبي ميثم: أحبب حبيب آل محمد وإن كان فاسقا زانيا، وأبغض مبغض آل محمد وإن كان صواما قواما، فإني سمعت رسول الله | وهو يقول: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ثم التفت إلي وقال: هم والله أنت وشيعتك يا علي، وميعادك وميعادهم الحوض غدا، غرا محجلين، مكتحلين متوجين. فقال أبو جعفر ×: هكذا هو عيانا في كتاب علي ×. [14]
عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال ×: هم شيعتنا أهل البيت. [15]
عن محمد بن علي ×, عن رسول الله | في حديث طويل قال في قوله تعالة: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}: يا علي, أصبحت وأمسيت خير البرية, فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء، فأنزل الله {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى {سميع عليم} قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال قال الله: {قل ... إني رسول الله إليكم جميعا} ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم. [16]
عن أبي جعفر بن محمد بن علي × قال: قال رسول الله | من الخير لعلي بن أبي طالب × ما لم يقله لأحد, قال | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك يا علي خير البرية. فعلي × والله خير البرية بعد رسول الله |. [17]
عن أبي جعفر × أن النبي | قال: يا علي {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك, ترد علي أنت وشيعتك راضين مرضيين. [18]
عن عامر بن وائلة قال: خطبنا أمير المؤمنين × على منبر الكوفة وهو مجصص, فحمد الله وأثنى عليه وذكر الله لما هو أهله وصلى على نبيه | ثم قال: أيها الناس, سلوني سلوني, فوالله لا تسألوني من آية من كتاب الله إلا حدثتكم عنها بمن نزلت, بليل أو بنهار, أو في مقام أو في سهل أو في جبل, وفيمن نزلت أفي مؤمن أو منافق, وما عنى بها أخاص أم عامة, ولئن فقدتموني لا يحدثكم أحد حديثي, فقام إليه ابن الكواء, فلما بصر به قال ×: متعنتا لا تسأل تعلما, هات سل, فإذا سألت فاعقل ما تسأل عنه, فقال: يا أمير المؤمنين, أخبرني عن قول الله جل وعز {الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} فسكت أمير المؤمنين ×, فأعادها عليه ابن الكواء, فسكت, فأعادها ثلاثا, فقال علي × ورفع صوته: ويحك يا ابن الكواء, أولئك نحن وأتباعنا يوم القيامة, غرا محجلين, رواء مرويين, يعرفون بسيماهم. [19]
عن الباقر × قال: قال رسول الله | لعلي × مبتدئا: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} هم أنت وشيعتك, وميعادي وميعادكم الحوض, إذا حشر الناس حيث أنت وشيعتك شباعا مرويين غرا محجلين. [20]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل في وصف الإمام: الذرية الزكية, والعترة الهاشمية, الهادية المهدية {أولئك هم خير البرية}. [21]
عن طاهر, قال: كنت عند أبي جعفر ×، فأقبل جعفر ×، فقال أبو جعفر ×: هذا {خير البرية}.[22]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل في فضل الشيعة: أنتم {خير البرية}. [23]
عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، إنه قال: انزلت في علي × وشيعته آية: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: هو علي × وشيعته. [24]
عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه, فقيل له: أخبرنا عن علي بن أبي طالب ×, قال: فرفع حاجبيه بيديه ثم قال: ذاك {خير البرية} لا يبغضه إلا منافق, ولا يشك فيه إلا كافر. [25]
عن معاذ بن جبل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قالا: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × ما يختلف فيها أحد. [26]
عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله |: لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى سمعت وهبت منها ريح بقتها, فقلت لجبرئيل ×: ما هذا؟ فقال: هذه سدرة المنتهى اشتاقت إلى ابن عمك حين نظرت إليك, فسمعت مناديا ينادي من عند ربي: محمد خير الأنبياء, وأمير المؤمنين علي خير الأولياء, وأهل ولايته {خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله} عن علي × وأهل ولايته هم المخصوصون برحمة الله, الملبسون نور الله, المقربون إلى الله, طوبى لهم ثم طوبى لهم, يغبطهم الخلائق يوم القيامة بمنزلتهم عند ربهم. [27]
بمصادر العامة
عن علي ×: حدثني رسول الله | وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي, أما تسمع قول الله عز وجل: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين. [28]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: قال رسول الله |: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} هم أنت وشيعتك يا علي. [29]
عن أبي جعفر × أن النبي | قال: يا علي, {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك، ترد علي أنت وشيعتك راضين مرضيين. [30]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: هم علي × وشيعته. [31]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا جلوسا عند رسول الله | إذ أقبل علي بن أبي طالب ×، فلما نظر إليه النبي | قال: قد أتاكم أخي, ثم التفت إلى الكعبة فقال: ورب هذه البنية, إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة, ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله, إنه أولكم إيمانا بالله, وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله, وأقضاكم بحكم الله, وأقسمكم بالسوية, وأعدلكم في الرعية, وأعظمكم عند الله مزية، قال جابر: فأنزل الله {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} فكان علي × إذا أقبل قال أصحاب محمد |: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله |. [32]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال النبي | لعلي ×: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عداك غضابا مقمحين,[33] فقال علي ×: يا رسول الله من عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك,[34] ثم قال رسول الله |: من قال: رحم الله عليا، يرحمه الله. [35]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}، قال رسول الله | لعلي ×: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. [36]
عن ابن عباس، أن النبي | قال لعلي ×: جاء {خير البرية}، أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. [37]
عن أبي سعيد, عن النبي | قال: {خير البرية} علي ×. [38]
عن الحارث قال: قال لي علي ×: نحن أهل بيت لا نقاس بالناس. فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس فذكر له ما سمعه من علي × فقال ابن عباس: صدق علي ×, أوليس كان النبي | لا يقاس بالناس؟ ثم قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في علي ×: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}. [39]
عن أبي برزة قال: تلا رسول الله |: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} وقال: هم أنت وشيعتك يا علي، وميعاد ما بيني وبينكم الحوض. [40]
عن بريدة: تلا النبي | هذه الآية: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} فوضع يده على كتف علي × وقال: هو أنت وشيعتك، يا علي ترد أنت وشيعتك يوم القيامة رواء مرويين، ويرد عدوك عطاشا مقمحين. [41]
عن ابن عباس: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} نزلت في علي × وشيعته. [42]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {أولئك هم خير البرية} قال: نزلت في علي ×، وأهل بيته. [43]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: هم علي ×، وشيعته. [44]
عن ابن عباس وعن معاذ في قوله تعالى {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قالا:
هو علي بن أبي طالب ×، ما يختلف فيها أحد. [45]
عن أنس قال: {إن الذين آمنوا} نزلت في علي ×، صدق أول الناس برسول الله | {وعملوا الصالحات} تمسكوا بأداء الفرائض {أولئك هم خير البرية} يعني عليا × أفضل الخليقة بعد النبي |, إلى آخر السورة. [46]
روى أبو بكر الهذلي, عن الشعبي أن رجلا أتى رسول الله | فقال: يا رسول الله, علمني شيئا ينفعني الله به, قال: عليك بالمعروف، فإنه ينفعك في عاجل دنياك وآخرتك، إذ أقبل علي × فقال: يا رسول الله, فاطمة ÷ تدعوك, قال: نعم, قال الرجل: من هذا يا رسول الله؟ قال |: هذا الذي يقول الله فيه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}. [47]
عن فضيل بن يسار قال: كنت عند أبي جعفر × فأقبل أبو عبد الله × فقال:هذا {خير البرية} بعدي. [48]
عن عامر بن واثلة قال: خطبنا علي × على منبر الكوفة فقال: أيها الناس, سلوني سلوني فوالله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلا حدثتكم عنها، متى نزلت، بليل أو نهار، في مقام أو مسير، في سهل أم في جبل، وفى من نزلت، في مؤمن أو منافق، وما عنى الله بها, أو عام أم خاص. فقل ابن الكوا: أخبرني عن قوله تعالى: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}, فقال ×: أولئك نحن وأتباعنا، وفى يوم القيامة غرا محجلين رواء مرويين يعرفون بسيماهم. [49]
[1] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية
[2] تأويل الآيات ص 800, بحار الأنوار ج 23 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 382, البرهان ج 5 ص 718, اللوامع النورانية ص 863
[3] الإختصاص ص 262, بحار الأنوار ج 48 ص 156. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 229, البرهان ج 2 ص 589, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 70
[4] بصائر الدرجات ص 516, مختصر البصائر ص 203, البرهان ج 5 ص 583, بحار الأنوار ج 2 ص 177
[5] المناقب للعلوي ص 68, بحار الأنوار ج 26 ص 1, مشارق أنوار اليقين ص 255 نحوه
[6] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 832, بحار الأنوار ج 22 ص 498
[7] تأويل الآيات ص 801, كشف الغمة ج 1 ص 301, البرهان ج 5 ص 719, اللوامع النورانية ص 865, غاية المرام ج 3 ص 300, بحار الأنوار ج 23 ص 389
[8] الأمالي للطوسي ص 671, البرهان ج 5 ص 721, حلية الأبرار ج 2 ص 181, اللوامع النورانية ص 868, غاية المرام ج 3 ص 302, بحار الأنوار ج 7 ص 182
[9] تأويل الآيات ص 802, تفسير فرات ص 586, المحتضر ص 223, البرهان ج 5 ص 720, غاية المرام ج 3 ص 301, بحار الأنوار ج 24 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 383
[10] تأويل الآيات ص 803, البرهان ج 5 ص 720, حلية الأبرار ج 2 ص 410, اللوامع النورانية ص 866, غاية المرام ج 3 ص 301, بحار الأنوار ج 35 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 384
[11] المسترشد ص 354
[12] مشكاة الأنوار ص 91, غرر الأخبار ص 135 نحوه
[13] الأمالي للطوسي ص 251, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 219, بشارة المصطفى | ص 122, كشف الغمة ج 1 ص 152, كشف الغمة ج 1 ص 397, المحتضر ص 168, تفسير الصافي ج 5 ص 355, البرهان ج 5 ص 721, اللوامع النورانية ص 867, حلية الأبرار ج 2 ص 407, غاية المرام ج 3 ص 302, بحار الأنوار ج 38 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 378, تفسير فرات ص 585 نحوه
[14] الأمالي للطوسي ص 405, وسائل الشيعة ج 16 ص 182, البرهان ج 5 ص 720, اللوامع النورانية ص 868, غاية المرام ج 3 ص 301, بحار الأنوار ج 27 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 645, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 378. نحوه: إرشاد القلوب ج 2 ص 256, تأويل الآيات ص 801, حلية الأبرار ج 2 ص 408
[15] المحاسن ج 1 ص 171, تفسير الصافي ج 5 ص 355, البرهان ج 5 ص 724, بحار الأنوار ج 65 ص 30, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 646, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 380
[16] تفسير العياشي ج 2 ص 279, إثبات الهداة ج 3 ص 141, البرهان ج 2 ص 187, بحار الأنوار ج 30 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 565
[17] تفسير فرات ص 583, بحار الأنوار ج 35 ص 345 نحوه
[18] تفسير فرات ص 583, بحار الأنوار ج 35 ص 346
[19] سعد السعود ص 108, غاية المرام ج 5 ص 242, بحار الأنوار ج 36 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 646, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 380
[20] روضة الواعظين ج 1 ص 105, البرهان ج 5 ص 722, اللوامع النورانية ص 869, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 379. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 68, بحار الأنوار ج 38 ص 8
[21] مشارق أنوار اليقين ص 180, بحار الأنوار ج 25 ص 174
[22] الكافي ج 1 ص 307, الإمامة والتبصرة ص 65, الإرشاد ج 2 ص 181, إعلام الورى ص 274, كشف الغمة ج 2 ص 167, الوافي ج 2 ص 348, إثبات الهداة ج 4 ص 129, حلية لأبرار ج 4 ص 180, بهجة النظر ص 76, بحار الأنوار ج 47 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 645, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 379, الصراط المستقيم ج 2 ص 162 بإختصار
[23] الكافي ج 8 ص 366, مشكاة الأنوار ص 94, غرر الأخبار ص 377, أعلام الدين ص 457, الوافي ج 5 ص 809, تفسير الصافي ج 5 ص 355, بحار الأنوار ج 27 ص 126, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 645, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 380
[24] شرح الأخبار ج 1 ص 202
[25] الأمالي للمفيد ص 61, غاية المرام ج 6 ص 138, بحار الأنوار ج 39 ص 265, مستدرك الوسائل ج 18 ص 182
[26] تفسير فرات ص 584, بحار الأنوار ج 35 ص 345
[27] تفسير فرات ص 586, بحار الأنوار ج 36 ص 146
[28] شواهد التنزيل ج 2 ص 459, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 347, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 246, المناقب للخوارزمي ص 265, الدر المنثور ج 6 ص 379
[29] شواهد التنزيل ج 2 ص 465
[30] تفسير الحبري ص 373, شواهد التنزيل ج 2 ص 465
[31] شواهد التنزيل ج 2 ص 466
[32] شواهد التنزيل ج 2 ص 467, المناقب للخوارزمي ص 111, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 371, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 244, فرائد السمطين ج 1 ص 156, ينابيع المودة ج 1 ص 197
[33] إلى هنا في النور المشتعل
[34] إلى هنا في ينابيع المودة
[35] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 346, شواهد التنزيل ج 2 ص 461, نظم درر السمطين ص 92, النور المشتعل ص 274, ينابيع المودة ج 2 ص 357
[36] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 346, الدر المنثور ج 6 ص 279, فتح القدير ج 5 ص 477, تفسير الآلوسي ج 30 ص 206
[37] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 346, المناقب للخوارزمي ص 112 بعضه
[38] المناقب للخوارزمي ص 111, فرائد السمطين ج 1 ص 155
[39] النور المشتعل ص 276, نهج الإيمان ص 557
[40] شواهد التنزيل ج 2 ص 463
[41] شواهد التنزيل ج 2 ص 464
[42] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 50, شواهد التنزيل ج 2 ص 473
[43] شواهد التنزيل ج 2 ص 473
[44] شواهد التنزيل ج 2 ص 472
[45] شواهد التنزيل ج 2 ص 472
[46] نهج الإيمان ص 557
[47] نهج الإيمان ص 556
[48] إثبات الوصية ص 183
[49] ينابيع المودة ج 1 ص 223