سورة التحريم

{يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم (1) قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم (2) وإذ أسر النبي إلى‏ بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير (3) إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير (4) عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا (5)}

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} الآية، قال: اطلعت عائشة وحفصة على النبي | وهو مع مارية، فقال النبي |: والله ما أقربها, فأمره الله أن يكفر يمينه.[1]

 

عن أبي جعفر × في قوله عز وجل: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا}، قال: أسر إليهما أمر القبطية، وأسر إليهما أن أبا بكر وعمر يليان أمر الأمة من بعده ظالمين فاجرين غادرين. [2]

 

عن الصادق × في قوله {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} هي حفصة, قال الصادق ×: كفرت في قولها {من أنبأك هذا}. [3]

 

عن أبي جعفر × أنه قال: في قوله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك} إلى قوله {وأبكارا}  فقال ×: كان رسول الله | قد خلا بمارية القبطية قبل أن تلد إبراهيم, فاطلعت عليه عائشة فأمرها أن تكتم ذلك وحرمها على نفسه, فحدثت عائشة بذلك حفصة, فأنزل الله عز وجل {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك و الله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} إلى قوله {وأبكارا}. [4]

 

عن ابن عباس قال: وجدت حفصة رسول الله | مع أم إبراهيم في يوم عائشة، فقالت: لأخبرنها. فقال رسول الله |: اكتمي ذلك وهي علي حرام، فأخبرت حفصة عائشة بذلك، فأعلم الله نبيه |، فعرف حفصة أنها أفشت سره فقالت له: {من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير}، فآلى رسول الله | من نسائه شهرا، فأنزل الله {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.

قال ابن عباس: فسألت عمر بن الخطاب من اللتان تظاهرتا على رسول الله |. فقال: حفصة وعائشة. [5]

 

عن ابن عباس:‏ أنه رأت حفصة النبي | في حجرة عائشة مع مارية القبطية, قال: أتكتميني علي حديثي, قالت: نعم, قال: فإنها علي حرام, ليطيب قلبها, فأخبرت عائشة وبشرتها من تحريم مارية, فكلمت عائشة النبي | في ذلك فنزل‏ {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} إلى قوله‏ {هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}‏ قال صالح المؤمنين والله علي ×, يقول الله والله حسبه‏ {والملائكة بعد ذلك ظهير}. [6]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر × يقول: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} إلى قوله {وصالح المؤمنين‏}، قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ×.‏ [7]

 

عن علي بن جعفر، عن أخيه، عن أبيه، عن جده‏, عن علي × قال: قال رسول الله | في قوله تعالى: {صالح المؤمنين} قال: صالح المؤمنين هو علي بن أبي طالب ×. [8]

 

عن أبي جعفر × قال: لما نزلت {وصالح المؤمنين} قال النبي |: يا علي, أنت صالح المؤمنين‏.[9]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن رسول الله | عرف أصحابه أمير المؤمنين × مرتين, وذلك أنه قال لهم: أتدرون من وليكم بعدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: فإن الله تبارك وتعالى قد قال: {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} يعني أمير المؤمنين‏ ×, وهو وليكم بعدي. والمرة الثانية يوم غدير خم حين قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. [10]

 

عن أبي جعفر × قال: لقد عرف رسول الله | عليا × أصحابه مرتين, مرة حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله‏. وأما الثانية حين نزلت هذه الآية {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}‏ إلى آخر الآية, أخذ رسول الله | بيد علي × وقال: أيها الناس هذا صالح المؤمنين. [11]

 

عن عمار بن ياسر قال: سمعت علي بن أبي طالب × يقول: دعاني رسول الله | فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى يا رسول الله, وما زلت مبشرا بالخير, فقال: لقد أنزل الله فيك قرآنا, قال: قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: قرنت بجبرائيل ×, ثم قرأ {وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}, فأنت والمؤمنون من بيتك الصالحون. [12]

 

عن عون بن عبد الله بن أبي رافع قال: لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله | غشي عليه ثم أفاق وأنا أبكي وأقبل يديه وأقول: من لي ولولدي بعدك يا رسول الله؟ قال: لك الله بعدي, ووصيي {صالح المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [13]

 

عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه‏ عليهم السلام, عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله | يقول: {صالح المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [14]

 

عن عبد الله بن عباس‏, عن رسول الله | في حديث طويل: معاشر الناس, إن عليا باب الهدى بعدي, والداعي إلى ربي, وهو {صالح المؤمنين‏} {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين‏}. [15]

 

عن سلمان الفارسي في حديث طويل أنه قال لرسول الله |: يا رسول الله, من {صالح المؤمنين}؟ قال |: علي بن أبي طالب ×. [16]

 

عن رشيد الهجري قال: كنت أسير مع مولاي علي بن أبي طالب × في هذا الظهر, فالتفت إلي فقال: أنا والله يا رشيد {صالح المؤمنين}. [17]

 

عن زيد بن علي ×: والناصر للحق {وصالح المؤمنين‏} علي بن أبي طالب ×. [18]

 

عن ابن عباس في قوله عز وجل {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} قال: نزلت في علي × خاصة. [19]

 

قال ابن عباس‏ {صالح‏ المؤمنين‏}: هو والله علي ×, يقول الله: والله حسبه‏ {والملائكة بعد ذلك‏ ظهير}. [20]

 

عن ابن عباس في قوله {وصالح المؤمنين} قال: علي × وأشياعه‏. [21]

 

عن ابن عباس في قوله {وصالح المؤمنين} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [22]

 

عن مجاهد في قوله {وصالح المؤمنين} قال: علي بن أبي طالب ×. [23]

 

عن ابن عباس ‏ في قوله‏ {وإن تظاهرا عليه‏} نزلت في عائشة وحفصة, {فإن الله هو مولاه‏} نزلت في رسول الله |,‏ {وجبريل وصالح المؤمنين}‏ نزلت في علي بن أبي طالب × خاصة. [24]

 

بمصادر العامة

 

عبيد بن عمير يخبر أنه سمع عائشة تخبر ان النبي | كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا, قالت: فتواطأت انا وحفصة ان أيتنا ما دخل عليها النبي | فلتقل: إنى أجد منك ريح مغافير, أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما فقالت ذلك له, فقال: بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له, فنزل {لم تحرم ما أحل الله لك} إلى قوله {إن تتوبا} لعائشة وحفصة {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} لقوله بل شربت عسلا. [25]

 

عن ابن عباس قال: كان رسول الله | يشرب من شراب عند سودة من العسل, فدخل على عائشة فقالت: إنى أجد منك ريحا, فدخل على حفصة فقالت: إنى أجد منك ريحا, فقال: أراه من شراب شربته عند سودة, والله لا أشربه, فأنزل الله {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} الآية. [26]

 

عن ابن عباس أنه قال لعمر بن الخطاب: من اللتان تظاهرتا على النبي | من أزواجه؟ فقال: تلك حفصة وعائشة. [27]

 

عن ابن عباس قال: قلت لعمر بن الخطاب: من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله |؟ فما أتممت كلامي حتى قال: عائشة وحفصة. [28]

 

عن ابن عباس أنه قال لعمر بن الخطاب: من المرأتان من أزواج النبي | اللتان قال الله تعالى {ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال: واعجبا لك يا ابن عباس, هما عائشة وحفصة. [29]

 

عن ابن عباس قال: ذكر عند عمر بن الخطاب: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك} قال: انما كان ذلك في حفصة. [30]

 

عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله | بمارية القبطية سريته بيت حفصة فوجدتها معه, فقالت: يا رسول الله, في بيتي, من بين بيوت نسائك, قال: فإنها على حرام ان أمسها واكتمي هذا علي, فخرجت حتى أتت عائشة فقالت: ألا أبشرك؟ فقالت: بماذا؟ قالت: وجدت مارية مع رسول الله | في بيتي, فقلت: يا رسول الله, في بيتي من بين بيوت نسائك؟ فكان أول السرر أنه أحرمها على نفسه, ثم قال لي: يا حفصة, ألا أبشرك؟ فاعلمي عائشة أن أباك يلي الأمر من بعده, وإن أبى يليه بعد أبيك, وقد استكتمني ذلك فاكتميه, فأنزل الله {يا أيها النبي لم تحرم} إلى قوله {غفور رحيم} أي لما كان منك إلى قوله {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه} يعنى حفصة {حديثا فلما نبات به} يعنى عائشة {وأظهره الله عليه} أي بالقرآن {عرف بعضه} عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية {وأعرض عن بعض} عما أخبرت به من أمر أبى بكر وعمر فلم يبده, {فلما نبأها به} إلى قوله {الخبير} ثم أقبل عليهما يعاتبهما فقال: {إن تتوبا إلى الله} إلى قوله {ثيبات وأبكارا} فوعد من الثيبات: آسية بنت مزاحم, وأخت نوح ×, ومن الأبكار: مريم بنت عمران, وأخت موسى ×. [31]

 

عن ابن عباس قال: وجدت حفصة رسول الله | مع أم إبراهيم في يوم عائشة، فقالت: لأخبرتها، فقال رسول الله |: هي علي حرام إن قربتها, فأخبرت عائشة بذلك، فأعلم الله عز وجل رسوله | بذلك, فعرف حفصة بعض ما قالت، قالت له: من أخبرك؟ قال: {نبأني العليم الخبير} فآلى رسول الله | من نسائه شهرا، فأنزل الله {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} الآية. [32]

 

عن أنس أن النبي | أنزل أم إبراهيم منزل أبى أيوب, قالت عائشة: فدخل النبي | بيتها يوما فوجد خلوة, فأصابها, فحملت بإبراهيم, قالت عائشة: فلما استبان حملها فزعت من ذلك, فمكث رسول الله | حتى ولدت, فلم يكن لأمه لبن فاشترى له ضائنة يغذى منها الصبي, فصلح عليه جسمه وحسن لحمه وصفا لونه, فجاء | به يوما يحمله على عنقه, فقال: يا عائشة, كيف ترى الشبه؟ فقلت: أنا غيري ما أدرى شبها, فقال: ولا باللحم؟ فقلت: لعمري لمن تغذى بالبان الضان ليحسن لحمه, قال: فجزعت عائشة وحفصة من ذلك, فعاتبته حفصة فحرمها واسر إليها سرا فأفشته إلى عائشة, فنزلت آية التحريم. [33]

 

عن قتادة في قوله {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} الآية قال: كان حرم | فتاته القبطية أم إبراهيم في يوم حفصة وأسر ذلك إليها, فاطلعت عليه عائشة وكانتا تظاهرتا على نساء النبي |. [34]

 

عن الضحاك أن حفصة زارت أباها ذات يوم وكان يومها, فجاء النبي | فلم يجدها في المنزل, فأرسل إلى أمته مارية فأصاب منها في بيت حفصة, وجاءت حفصة على تلك الحال فقالت: يا رسول الله, أتفعل هذا في بيتي وفي يومي؟ قال: فإنها على حرام ولا تخبري بذلك أحدا, فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها بذلك, فأنزل الله {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى قوله {وصالح المؤمنين}. [35]

 

عن الضحاك في قوله: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} كانت لرسول الله | فتاة، فغشيها، فبصرت به حفصة، وكان اليوم يوم عائشة، وكانتا متظاهرتين، فقال رسول الله |: اكتمي علي ولا تذكري لعائشة ما رأيت، فذكرت حفصة لعائشة، فغضبت عائشة. فلم تزل بنبي الله | حتى حلف أن لا يقربها أبدا، فأنزل الله هذه الآية. [36]

 

عن أنس أن النبي | كانت له أمة يطؤها, فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها على نفسه, فأنزل الله عز وجل هذه الآية {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى آخر الآية. [37]

 

عن ابن عباس قال: كانت عائشة وحفصة متحابتين, فذهبت حفصة إلى بيت أبيها تحدث عنده, فأرسل النبي | إلى جاريته فظلت معه في بيت حفصة, وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة, فوجدتهما في بيتها, فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيرة شديدة, فأخرج النبي | جاريته ودخلت حفصة, فقالت: قد رأيت من كان عندك, والله لقد سؤتني, فقال النبي |: لأرضينك, وإني مسر إليك سرا فاحفظيه, قالت: ما هو؟ قال: إني أشهدك ان سريتي هذه علي حرام رضا لك, فانطلقت حفصة لي عائشة فأسرت إليها أن أبشري أن النبي | قد حرم عليه فتاته, فلما أخبرت بسر النبي | أظهر الله النبي |, فأنزل الله {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}. [38]

 

عن ابن عباس قال: رأت حفصة النبي | في حجرة عائشة مع مارية القبطية، فقال |: أتكتمين علي حديثي, قالت: نعم, قال: إنها علي حرام، ليطيب قلبها، فأخبرت عائشة وبشرتها من تحريم مارية، فكلمت عائشة النبي | في ذلك، فنزل {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} إلى قوله {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} قال: صالح المؤمنين علي ×، تقول والله أحبه {والملائكة بعد ذلك ظهير}. [39]

 

عن علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله | في قول الله {وصالح المؤمنين} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [40]

 

عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله | يقول في هذه الآية: {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين‏} قال |: {صالح المؤمنين‏} علي بن أبى طالب ×. [41]

 

عن ابن عباس قال: قال: رسول الله | في علي بن أبي طالب ×: هو {صالح المؤمنين}. [42]

 

عن عمار بن ياسر قال: سمعت علي بن أبي طالب × يقول‏: دعاني رسول الله | فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى يا رسول الله, وما زلت مبشرا بالخير, قال: قد أنزل الله فيك قرآنا, قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: قرنت بجبرئيل × ثم قرأ {وجبريل وصالح المؤمنين}‏ فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون‏. [43]

 

عن حذيفة قال: دخلت على النبي | فقال: {وصالح المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [44]

 

عن أبي جعفر × قال: لقد عرف رسول الله | عليا × أصحابه مرتين، أما مرة حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية فحيث نزلت هذه الآية: {فإن الله هو مولاه} الآية، أخذ رسول الله | بيد علي × فقال: أيها الناس هذا {صالح المؤمنين}. [45]

 

عن أبي جعفر × قال: {صالح المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [46]

 

زيد بن علي ×: إن الناصر للحق, {وصالح المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [47]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {وصالح المؤمنين} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [48]

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {وصالح المؤمنين} قال: هو علي بن أبي طالب ×، والملائكة ظهيره. [49]

 

عن ابن سيرين في قوله: {وصالح المؤمنين} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [50]

 

عن ابن عباس‏ في قوله: {وإن تظاهرا عليه}‏ نزلت في عائشة وحفصة {فإن الله هو مولاه}‏ نزلت في رسول الله | {وجبريل وصالح المؤمنين‏} نزلت في على بن أبى طالب ×. [51]

 

عن مجاهد في قوله تعالى {وصال المؤمنين} قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [52]

 

{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى‏ ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى‏ بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على‏ كل شي‏ء قدير} (8)

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم‏} قال: أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم. [53]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند النبي | إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب × فقال: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال:‏ بلى يا رسول الله, قال: هذا جبرئيل × يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت, والأنس عند الوحشة, والنور عند الظلمة, والأمن عند الفزع, والقسط عند الميزان, والجواز على الصراط, ودخول الجنة قبل الناس {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم}. [54]

 

عن الباقر × في قوله {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}. يا أبا خالد, النور والله الأئمة من آل محمد. قوله {أتمم لنا نورنا} ألحق بنا شيعتنا. [55]

 

عن ابن عباس‏ {يوم لا يخزي الله النبي}‏ لا يعذب الله محمدا | {والذين آمنوا معه‏} لا يعذب علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفرا (عليهم السلام) {نورهم يسعى}‏ يضي‏ء على الصراط لعلي وفاطمة ‘ مثل الدنيا سبعين مرة, فيسعى نورهم بين أيديهم ويسعى عن أيمانهم وهم يتبعونها, فيمضي أهل بيت محمد | وآله زمرة على الصراط مثل البرق الخاطف, ثم قوم مثل الريح, ثم قوم مثل عدو الفرس, ثم يمضي قوم مثل المشي, ثم قوم مثل الجثو, ثم قوم مثل الزحف‏, ويجعله الله على المؤمنين عريضا, وعلى المذنبين دقيقا, قال الله تعالى‏ {يقولون ربنا أتمم لنا نورنا} حتى نجتاز به على الصراط, قال: فيجوز أمير المؤمنين × في هودج من الزمرد الأخضر ومعه فاطمة ÷ على نجيب من الياقوت الأحمر, حولها سبعون ألف حور كالبرق اللامع. [56]

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس قال: أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم × لخلته من الله، ومحمد | لأنه صفوة الله، ثم علي × يزف بينهما إلى الجنان. ثم قرأ ابن عباس: {يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه}[57] قال: علي × وأصحابه. [58]

 

{يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} (9)

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين} قال النبي |: لأجاهدن العمالقة يعني الكفار والمنافقين, فأتاه جبرئيل × وقال: أنت أو علي ×. [59]

 

{ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} (10)

 

عن جماعة ثقات‏ في حديث طويل بين حرة بنت حليمة والحجاج الثقفي في تفضيل أمير المؤمنين × على الأنبياء عليهم السلام, قال الحجاج: فبم تفضلينه على نوح ولوط ‘؟ فقالت: الله عز وجل فضله عليهما, بقوله {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين‏} وعلي بن أبي طالب × كان مع ملائكة الله الأكبر تحت سدرة المنتهى زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء ÷, التي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها, فقال الحجاج: أحسنت يا حرة. [60]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: قوله تعالى {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط} الآية, مثل ضربه الله سبحانه لعائشة وحفصة, إذ تظاهرتا على رسول الله | وأفشيا سره. [61]

 

‏عن عكرمة: أن عثمان صعد المنبر، فأطلعت عائشة ومعها قميص رسول الله |، ثم قالت: يا عثمان أشهد أنك بري‏ء من صاحب هذا القميص، فقال عثمان: {ضرب الله مثلا للذين كفروا} الآية. [62]

 

روي: أن عثمان صعد المنبر، فنادت عائشة ورفعت القميص فقالت: لقد خالفت صاحب هذا، فقال عثمان: إن هذه الزعراء عدوة الله، ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب: {امرأت نوح وامرأت لوط} الآية، فقالت له: يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله | باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، ولاعنته ولاعنها. [63]

 

عن أبي عامر مولى ثابت قال: كنت في المسجد فمر عثمان، فنادته عائشة: يا غادر يا فاجر, أخربت أمانتك وضيعت رعيتك، ولو لا الصلوات الخمس لمشى إليك رجال حتى يذبحوك ذبح الشاة، فقال لها عثمان: {امرأت نوح وامرأت لوط} الآية. [64]

 

{وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} (11)

 

عن أبي عبد الله ×‏ في قوله عز وجل‏ {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون}‏ الآية, أنه قال: هذا مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله | التي تزوجها عثمان بن عفان, قال: وقوله‏ {ونجني من فرعون وعمله}‏ يعني من الثالث وعمله, وقوله‏ {ونجني من القوم الظالمين‏} يعني به بني أمية. [65]

 

{ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين} (12)

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} هذا مثل ضربه الله لفاطمة ÷, وقال: إن فاطمة ÷ {أحصنت فرجها} فحرم الله ذريتها على النار. [66]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها} قال: هذا مثل ضربه الله لفاطمة بنت رسول الله |. [67]

 

 


[1] تفسير القمي ج 2 ص 375, تفسير الصافي ج 5 ص 193, البرهان ج 5 ص 419, بحار الأنوار ج 22 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 324

[2] تقريب المعارف ص 248, بحار الأنوار ج 22 ص 246

[3] الصراط المستقيم ج 3 ص 168, بحار الأنوار ج 22 ص 246

[4] دعائم الإسلام ج 2 ص 98

[5] الأمالي للطوسي ص 151, البرهان ج 5 ص 419, بحار الأنوار ج 22 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 328

[6] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 76, البرهان ج 5 ص 422, غاية المرام ج 4 ص 83, بحار الأنوار ج 36 ص 27

[7] تفسير القمي ج 2 ص 377, الأصول الستة عشر ص 27, تفسير فرات ص 489, تفسير الصافي ج 5 ص 195, البرهان ج 5 ص 420, اللوامع النورانية ص 751, غاية المرام ج 4 ص 86, بحار الأنوار ج 36 ص 27, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 329

[8] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 217

[9] تفسير فرات ص 489, بحار الأنوار ج 36 ص 30

[10] تأويل الآيات ص 674, البرهان ج 5 ص 421, اللوامع النورانية ص 752, غاية المرام ج 4 ص 85, بحار الأنوار ج 36 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 331, اليقين ص 302 نحوه

[11] تفسير فرات ص 490, تفسير الصافي ج 5 ص 195, إثبات الهداة ج 3 ص 217, بحار الأنوار ج 22 ص 232, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 329, شرح الأخبار ج 2 ص 351 نحوه

[12] تأويل الآيات ص 674, البرهان ج 5 ص 420, اللوامع النورانية ص 752, غاية المرام ج 4 ص 85, بحار الأنوار ج 36 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 331

[13] تأويل الآيات ص 674, البرهان ج 5 ص 420, اللوامع النورانية ص 751, غاية المرام ج 4 ص 85, بحار الأنوار ج 36 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 331

[14] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 218, تفسير فرات ص 491, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 77, تفسير الصافي ج 5 ص 195, البرهان ج 5 ص 422, بحار الأنوار ج 36 ص 28

[15] الأمالي للصدوق ص 31, روضة الواعظين ج 1 ص 100, بشارة المصطفى | ص 153, البرهان ج 5 ص 421, غاية المرام ج 4 ص 86, بحار الأنوار ج 36 ص 29

[16] اليقين ص 488

[17] تفسير فرات ص 491

[18] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 77, بحار الأنوار ج 36 ص 28

[19] تأويل الآيات ص 675, البرهان ج 5 ص 421, اللوامع النورانية ص 753, غاية المرام ج 4 ص 83, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 332

[20] روضة الواعظبن ج 1 ص 104

[21] تفسير فرات ص 490, بحار الأنوار ج 36 ص 30

[22] تفسير فرات ص 491, غرر الأخبار ص 141

[23] تفسير فرات ص 490, بحار الأنوار ج 36 ص 29

[24] تفسير فرات ص 491, البرهان ج 5 ص 422, غاية المرام ج 4 ص 83

[25] صحيح مسلم ج 4 ص 184, صحيح البخاري ج 6 ص 167, الطبقات الكبرى ج 8 ص 107, مسند أحمد ج 6 ص 221, سنن أبي داود ج 2  ص 191, السنن الكبرى للنسائي ج 3 ص 130, تفسير الثعلبي ج 9 ص 344, حلية الأولياء ج 3 ص 276, السنن الكبرى للبيهقي ج 7 ص 353, معالم التنزيل ج 4 ص 358, الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 18 ص 178, سير أعلام النبلاء ج 2 ص 214, تفسير ابن كثير ج 8 ص 183, الدر المنثور ج 6 ص 239, فتح القدير ج 5 ص 251, تفسير الآلوسي ج 28 ص 144

[26] المعجم الكبير ج 11 ص 96, تفسير السمرقندي ج 3 ص 467, تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 224, الدر المنثور ج 6 ص 239, فتح القدير ج 5 ص 251, تفسير الآلوسي ج 28 ص 144

[27] صحيح البخار ج 6 ص 69, صحيح مسلم ج 4 ص 190, جامع الييان ج 28 ص 207, سنن الدارقطني ج 4 ص 29, الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 18 ص 190, تفسير ابن كثير ج 4 ص 415

[28] صحيح البخاري ج 6 ص 70, مسند ابن راهويه ج 4 ص 21, مسند أحمد ج 1 ص 48, الدر المنثور ج 6 ص 239, كنز العمال ج 2 ص 533

[29] صحيح البخار ج 6 ص 147, الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 147, مسند الشاميين ج 4 ص 262, معالم التنزيل ج 4 ص 360, عمدة القاري ج 20 ص 178, الدر المنثور ج 6 ص 242, السيرة الحلبية ج 3 ص 403, تفسير الآلوسي ج 28 ص 150

[30] الدر المنثور ج 6 ص 240, كنز العمال ج 2 ص 532

[31] الدر المنثور ج 6 ص 240, المعجم الأوسط ج 3 ص 13, مجمع الزوائد ج 7 ص 126

[32] سنن الدارقطني ج 4 ص 29, أسباب نزول الآيات للواحدي ص 292

[33] الدر المنثور ج 6 ص 240

[34] الدر المنثور ج 6 ص 240, جامع البيان ج 28 ص 201 نحوه

[35] الد المنثور ج 6 ص 240

[36] جامع البيان ج 28 ص 199

[37] السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 286, المستدرك ج 2 ص 493, تفسير ابن كثير ج 4 ص 412, الدر المنثور ج 6 ص 239, تفسير الآلوسي ج 28 ص 144

[38] جامع البيان ج 28 ص 200, السنن الكبرى للبيهقي ج 7 ص 353, الدر المنثور ج 6 ص 239

[39] نهج الإيمان ص 549

[40] شواهد التنزيل ج 2 ص 341, تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 224, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 138, نهج الإيمان ص 549, تفسير ابن كثير ج 4 ص 415, الدر المنثور ج 6 ص 244, كنز العمال ج 2 ص 539

[41] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 49, تفسير الحبري  324, شواهد التنزيل ج 2 ص 343, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 335, النور المشتعل ص 257, نهج اليمان ص 549, فرائد السمطين ج 1 ص 363, نظم درر السمطين ص 91, الدر المنثور ج 6 ص 244

[42] شواهد التنزيل ج 2 ص 346

[43] شواهد التنزيل ج 2 ص 347

[44] شواهد التنزيل ج 2 ص 348

[45] شواهد التنزيل ج 2 ص 352

[46] شواهد التنزيل ج 2 ص 350

[47] نهج الإيمان ص 549

[48] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 335, شواهد التنزيل ج 2 ص 349, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 361, الدر المنثور ج 6 ص 244

[49] شواهد التنزيل ج 2 ص 349

[50] شواهد التنزيل ج 2 ص 350

[51] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 49, تفسير الحبري ص 325, شواهد التنزيل ج 2 ص 351

[52] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 222, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 335

[53] تفسير القمي ج 2 ص 378, بحار الأنوار ج 23 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 340

[54] الخصال ج 2 ص 402, روضة الواعظين ج 2 ص 297, مشكاة الأنوار  81, أعلام الدين ص 450, تأويل الآيات ص 635, البرهان ج 5 ص 428, غاية المرام ج 4 ص 336, بحار الأنوار ج 27 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 86

[55] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 81, بحار الأنوار ج 23 ص 315

[56] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155, البرهان ج 5 ص 428, غاية المرام ج 4 ص 334, بحار الأنوار ج 8 ص 67

[57] إلى هنا في المناقب

[58] النور المشتعل ص 263, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 336

[59] الأمالي للطوسي ص 502, الإحتجاج ج 1 ص 196, البرهان ج 5 ص 429, بحار الأنوار ج 32 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 500

[60] الفضال لابن شاذان ص 137, الروضة في الفضائل ص 234, بحار الأنوار ج 46 ص 134

[61] تأويل الآيات ص 676, البرهان ج 5 ص 430, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 343

[62] تقريب المعارف ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 297

[63] تقريب المعارف ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 297

[64] تقريب المعارف ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 297

[65] تأويل الآيات ص 676, البرهان ج 5 ص 431, بحار الأنوار ج 30 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 343

[66] تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346

[67] تأويل الآيات ص 677, البرهان ج 5 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 346