سورة الزمر

{وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار (8) أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب (9)}

 

عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه‏} قال: نزلت في أبي الفصيل إنه كان رسول الله | عنده ساحرا, فكان إذا مسه {الضر} يعني السقم {دعا ربه منيبا إليه} يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله | ما يقول, {ثم إذا خوله‏ نعمة منه‏} يعني العافية {نسي ما كان يدعوا إليه‏ من قبل‏} يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله | إنه ساحر, ولذلك قال الله عز وجل {قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار} يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله |, قال: ثم قال أبو عبد الله ×: ثم عطف القول من الله عز وجل في علي × يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى, فقال‏ {أمن هو قانت‏ آناء الليل‏ ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه‏ قل هل يستوي الذين يعلمون}‏ أن محمدا | رسول الله {والذين لا يعلمون}‏ أن محمدا | رسول الله وأنه ساحر كذاب, {إنما يتذكر أولوا الألباب‏} قال: ثم قال أبو عبد الله × هذا تأويله يا عمار. [1]

 

عن أبي الحجاز قال: قال أمير المؤمنين ×: إن رسول الله | ختم مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي, وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي, وكلفت وما تكلف الأوصياء قبلي والله المستعان, وإن رسول الله | قال في مرضه: لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى, ولكن أخاف عليك فساق قريش وعاديتهم, حسبنا الله ونعم الوكيل, على أن ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا, فما كان من خير فلنا ولشيعتنا, وثلث الباقي أشركنا فيه الناس, فما كان فيه من شر فلعدونا, ثم قال: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} إلى آخر الآية, فنحن أهل البيت, وشيعتنا {أولوا الألباب} و{الذين لا يعلمون} عدونا, وشيعتنا هم المهتدون. [2]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} قال أبو جعفر ×: إنما نحن {الذين يعلمون}, و{الذين لا يعلمون} عدونا, وشيعتنا {أولوا الألباب}. [3]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب‏} قال نحن الذين نعلم, وعدونا {الذين لا يعلمون}, وشيعتنا {أولو الألباب}. [4]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, لقد ذكرنا الله عز وجل وشيعتنا وعدونا في آية من كتابه, فقال عز وجل {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب‏} فنحن {الذين يعلمون‏}, وعدونا {الذين لا يعلمون‏} وشيعتنا {هم أولوا الألباب‏}. [5]

 

عن أبي علي حسان العجلي قال: سأل رجل أبا عبد الله × وأنا جالس عن قول الله عز وجل {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب‏} قال: نحن {الذين يعلمون‏}, وعدونا {الذين لا يعلمون‏}, وشيعتنا {أولوا الألباب‏}.[6]

 

عن محمد بن مروان قال: قلت‏ لأبي عبد الله ×: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} قال: نحن الذين نعلم, وعدونا {الذين لا يعلمون}, وشيعتنا {أولوا الألباب}. [7]

 

عن علي بن أسباط, عن أبيه أسباط قال: كنت عند أبي عبد الله × فسأله رجل من أهل هيت فقال: جعلت فداك, قول الله تعالى {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب‏} فقال: نحن الذين نعلم, وعدونا {الذين لا يعلمون}, و{أولو الألباب} شيعتنا. [8]

 

عن علي بن عقبة بن خالد قال: دخلت أنا ومعلى بن خنيس على أبي عبد الله × فأذن لنا وليس هو في مجلسه, فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه وليس عليه جلباب, فلما نظر إلينا رحب فقال: مرحبا بكما وأهلا, ثم جلس وقال أنتم أولو الألباب في كتاب الله, قال الله تبارك وتعالى {إنما يتذكر أولوا الألباب‏}. [9]

 

عن رسول الله | في حديث طويل أنه قرأ {إنما يتذكر أولوا الألباب} هم شيعتك يا علي. [10]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه ‘ في قول الله {إنما يتذكر أولوا الألباب} شيعتنا يتذكرون. [11]

 

عن أبي عبد الله × قال في قوله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل‏ يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}: نزلت في علي بن أبي طالب ×، أخبر بفضله وعلمه وعبادته وعظم منزلته عند الله تعالى. [12]

 

سمع رجل من التابعين أنس بن مالك يقول: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب ×: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه},‏ قال الرجل: فأتيت عليا × لأنظر إلى عبادته, فأشهد بالله لقد أتيته وقت المغرب فوجدته يصلي بأصحابه المغرب, فلما فرغ منها جلس في التعقيب إلى أن قام إلى عشاء الآخرة, ثم دخل منزله فدخلت معه فوجدته طول الليل يصلي ويقرأ القرآن إلى أن طلع الفجر, ثم جدد وضوءه وخرج إلى المسجد وصلى بالناس صلاة الفجر, ثم جلس في التعقيب إلى أن طلعت الشمس, ثم قصده الناس فجعل يختصم إليه رجلان, فإذا فرغا قاما واختصم آخران إلى أن قام إلى صلاة الظهر, قال: فجدد لصلاة الظهر وضوءه ثم صلى بأصحابه الظهر, ثم قعد في التعقيب إلى أن صلى بهم العصر, ثم أتاه الناس فجعل يقوم رجلان ويقعد آخران يقضي بينهم ويفتيهم إلى أن غابت الشمس, فخرجت وأنا أقول: أشهد بالله أن هذه الآية نزلت فيه. [13]

 

واتصل بأبي الحسن علي بن محمد العسكري × أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمد × وفي صدر مجلسه دست‏  عظيم منصوب، وهو قاعد خارج الدست، وبحضرته خلق كثير من العلويين وبني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه فاشتد ذلك على أولئك الأشراف: فأما العلوية فأجلوه عن العتاب، وأما الهاشميون فقال له شيخهم: يا ابن رسول الله, هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين؟ فقال ×: إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون‏} أترضون بكتاب الله عز وجل حكما؟ قالوا: بلى, قال: أليس الله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات‏} فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن غير العالم، كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن، أخبروني عنه أقال: يرفع الله الذين أوتوا العلم درجات, أو قال: يرفع الله الذين أوتوا شرف النسب درجات, أوليس قال الله: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون‏} فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله إن كسر هذا لفلان الناصب بحجج الله التي علمه إياها لأفضل له من كل شرف في النسب. [14]

 

عن أبا بكر بن عياش في قوله عز وجل: {أمن هو قانت آناء الليل} قال: ساعات الليل {ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه} قال: عمار {هل يستوي الذين يعلمون} قال: عمار {والذين لا يعلمون} مواليه بنو المغيرة. [15]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: واعلموا رحمكم الله أنما هلكت هذه الأمة وارتدت على أعقابها بعد نبيها | بركوبها طريق من خلا من الأمم الماضية والقرون السالفة, الذين آثروا عبادة الأوثان على طاعة أولياء الله عز وجل, وتقديمهم من يجهل على من يعلم, فعنفها الله تعالى بقوله {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب‏}. [16]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ... فلعن الله من ساواك بمن ناواك، والله جل ذكره يقول: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}... [17]

 

بمصادر العامة

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون}‏ الآية، قال: {الذين يعلمون}‏ نحن,‏ {والذين لا يعلمون}‏ عدونا, {إنما يتذكر أولوا الألباب}‏ قال: شيعتنا. [18]

 

عن ابن عباس‏ في قوله: {هل يستوي الذين يعلمون}‏ قال: يعني بالذين يعلمون: عليا وأهل بيته (عليهم السلام) من بني هاشم,‏ {والذين لا يعلمون‏} بني أمية, {أولوا الألباب}‏ شيعتهم‏. [19]

 

{والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد (17) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أو أولوا الألباب (18)}

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: {فالذين آمنوا به} يعني بالإمام {وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبت {والطاغوت أن يعبدوها} والجبت والطاغوت: فلان وفلان وفلان, والعبادة طاعة الناس لهم ثم‏. [20]

 

عن أبي عبد الله ×, عن أبي جعفر × أنه قال: أنتم الذين {اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} ومن أطاع جبارا فقد عبده. [21]

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ×: قول الله جل ثناؤه {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه‏} قال: هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه, لا يزيد فيه ولا ينقص منه. [22]

 

عن أبي بصير, عن أحدهما ‘ في قول الله عز وجل {فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} قال: هم المسلمون لآل محمد |, إذا سمعوا الحديث أدوه كما سمعوه, لا يزيدون ولا ينقصون. [23]

 

{أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين} (22)

 

بمصادر العامة

 

قال عطا في تفسير قوله تعالى {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} نزلت في علي وحمزة ‘ {فويل للقاسية قلوبهم} في أبي جهل وولده. [24]

 

{الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى‏ ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد} (23)

 

قال المفضل: قال أبو جعفر ×: إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد, لا يحتمله ملك مقرب, ولا نبي مرسل, ولا عبد امتحن الله قلبه للإيمان. أما الصعب: فهو الذي لم يركب بعد, وأما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى, وأما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين, وأما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شي‏ء من بين يديه ولا من خلفه, وهو قول الله {الله نزل أحسن الحديث} فأحسن الحديث حديثنا, لا يحتمله أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده, لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه, والحمد لله على التوفيق, والإنكار هو الكفر. [25]

 

{ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} (29)

 

عن أبي جعفر محمد بن علي‏ ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وأنا السلم لرسوله | يقول الله عز وجل {ورجلا سلما لرجل‏}. [26]

 

عن جابر قال: قال أبو الطفيل: قال علي ×: في قوله تعالى‏ {ورجلا سلما لرجل} أمير المؤمنين × سلم للنبي |. [27]

 

عن أبي جعفر × قال: الرجل السلم للرجل حقا علي × وشيعته. [28]

 

عن الحسن بن زيد, عن آبائه, {ورجلا سلما لرجل} هذا مثلنا أهل البيت. [29]

 

عن محمد بن الحنفية, عن أبيه ×‏ في قول الله عز وجل‏ {ورجلا سلما لرجل‏} قال ×: أنا ذلك الرجل السالم لرسول الله |. [30]

 

عن حمران قال: سمعت أبا جعفر × يقول‏ في قول الله عز وجل‏ {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما} هو علي ×‏ {لرجل‏} هو النبي | و{شركاء متشاكسون‏} أي مختلفون, وأصحاب علي × مجتمعون على ولايته. [31]

 

عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل‏ {ورجلا سلما لرجل}‏ قال ×: الرجل السالم‏ {لرجل}‏ علي × وشيعته. [32]

 

عن أبي جعفر × قال: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا} قال: أما الذي فيه شركاء متشاكسون: فلان الأول, يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض, فأما رجل سلم رجل فإنه الأول حقا × وشيعته. ثم قال: إن اليهود تفرقوا من بعد موسى × على إحدى وسبعين فرقة: منها فرقة في الجنة وسبعون فرقة في النار, وتفرقت النصارى بعد عيسى × على اثنتين وسبعين فرقة: فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعون في النار, وتفرقت هذه الأمة بعد نبيها | على ثلاث وسبعين فرقة: اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة, ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودتنا, اثنتا عشرة فرقة منها في النار وفرقة في الجنة, وستون فرقة من سائر الناس في النار. [33]

 

بمصادر العامة

 

عن محمد بن الحنفية, عن علي × في قوله تعالى: {ورجلا سلما لرجل} قال: أنا ذلك الرجل السليم لرسول الله |. [34]

 

عن أبي خالد الكابلي, عن أبي جعفر × قال: الرجل السالم لرجل علي × وشيعته. [35]

 

عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء} فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلهم يدعيها يزعم أنه أولى بها {ورجلا} يعني عليا × {سلما} يعني سلما دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره  {هل يستويان مثلا} في الطاعة والثواب. [36]

 

{إنك ميت وإنهم ميتون} (30)

 

عن أبي المغراء قال: حدثني يعقوب الأحمر قال: دخلت على أبي عبد الله × أعزيه بإسماعيل, فترحم عليه ثم قال: إن الله عزى نبيه | بنفسه فقال {إنك ميت وإنهم ميتون‏} وقال {كل نفس ذائقة الموت‏}. [37]

 

{ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} (31)

 

بمصادر العامة

 

عن أبي سعيد الخدري في هذه الآية {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} قال: كنا نقول: ربنا واحد, وديننا واحد, ونبينا واحد، فما هذه الخصومة؟ فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا: نعم هو هذ. [38]

 

{فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين} (32)

 

عن أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب × في قوله {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه} قال: الصدق ولايتنا أهل البيت.[39]

 

عن الرضا × قال النبي |: {وكذب بالصدق‏} الصدق علي بن أبي طالب ×. [40]

 

بمصادر العامة

 

عن علي × في قوله تعالى {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه} قال: الصدق ولايتنا أهل البيت. [41]

 

عن موسى بن جعفر، عن أبيه ‘ في قوله تعالى: {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه} قال: هو من رد قول رسول الله | في علي ×. [42]

 

{والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} (33)

 

عن أبي الطفيل قال: قلت: يا أمير المؤمنين, قول الله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس} الآية, ما الدابة؟ قال ×: يا أبا الطفيل, اله عن هذا, فقلت: يا أمير المؤمنين, أخبرني به جعلت فداك, قال: هي دابة تأكل الطعام, وتمشي في الأسواق, وتنكح النساء, فقلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: هو زر الأرض الذي إليه تسكن الأرض, قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: صديق هذه الأمة, وفاروقها, ورئيسها, وذو قرنها. قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: الذي قال الله عز وجل {ويتلوه شاهد منه}, والذي {عنده علم الكتاب}, والذي {جاء بالصدق}, والذي {صدق به} أنا. [43]

 

عن أبى بصير قال: سئلت أبا جعفر ‘ عن قول الله عز وجل {جاء بالصدق وصدق به} قال: {الذي جاء بالصدق}‏ رسول الله | {وصدق به‏} على ×. [44]

 

عن أبي جعفر الباقر × في قوله تعالى {والذي جاء بالصدق} هو رسول الله | {وصدق به} أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [45]

 

عن أبو عبد الله × {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: شفاعة النبي |, {والذي جاء بالصدق} شفاعة علي ×, {أولئك هم الصديقون} شفاعة الأئمة (عليهم السلام). [46]

 

عن الباقر والصادق والكاظم والرضا وزيد بن علي عليهم السلام في قوله تعالى {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} قالوا: هو علي ×. [47]

 

عن أبي جعفر × منا {الذي جاء بالصدق}, ومنا الذي {صدق به}. [48]

 

عن أبي الحسن × قال: قال أبو عبد الله × في قول الله عز وجل {والذي جاء بالصدق وصدق به} قال: {الذي جاء بالصدق} رسول الله | {وصدق به} علي بن أبي طالب ×. [49]

 

عن مجاهد أنه قال في قول الله عز وجل: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}. قال: {الذي جاء بالصدق} محمد |، والذي {صدق به} علي بن أبي طالب ×. [50]

 

بمصادر العامة

 

عن علي × قال: {والذي جاء بالصدق} رسول الله |, {وصدق به} أنا, والناس كلهم مكذبون كافرون غيري وغيره. [51]

 

عن أبي جعفر ×: {الذي جاء بالصدق} محمد |, والذي {وصدق به} علي بن أبي طالب ×. [52]

 

عن ابن عباس قوله: {والذي جاء بالصدق وصدق به‏} رسول الله | {جاء بالصدق} وعلي × {صدق به‏}. [53]

 

عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به} قال: هو النبي | {جاء بالصدق}، والذي {صدق به} علي بن أبي طالب ×. [54]

 

عن مجاهد في قوله تعالى {والذي جاء بالصدق وصدق به‏} قال: {جاء بالصدق‏} محمد | {وصدق به‏} علي بن أبي طالب ×. [55]

 

عن مجاهد في قوله تعالى النور {والذي جاء بالصدق وصدق به} قال: الذي صدق به علي بن أبي طالب ×. [56]

 

عن مجاهد في قول الله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به} قال: {الذي‏ جاء بالصدق} رسول الله |، والذي‏ {صدق به} علي ×. [57]

 

{وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون} (45)

 

عن زرارة قال: حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حالا قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} فقال: {وإذا ذكر الله وحده‏} بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد | اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة, وإذا ذكر الذين لم يأمر الله بطاعتهم {إذا هم يستبشرون‏}. [58]

 

{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} (53)

 

عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر ×: لا يعذر الله يوم القيامة أحدا يقول: يا رب, لم أعلم أن ولد فاطمة ÷ هم الولاة على الناس كافة، وفي شيعة ولد فاطمة ÷ أنزل الله هذه الآية خاصة {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله‏} الآية. [59]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, لقد ذكركم الله تعالى في كتابه إذ يقول {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‏ لا تقنطوا من رحمة الله‏ إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم‏} والله ما أراد بهذا غيركم‏. [60]

 

سئل أبو جعفر × عن قول الله عز وجل {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله‏ يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} أخاص أم عام؟ قال ×: خاص هو لشيعتنا. [61]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله ×عن قول الله تعالى: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} أخاصة هي أم عامة؟ قال ×: بل هي لك ولأصحابك. [62]

 

{واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون} (55)

 

عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى: {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم} قال: هي ولاية أمير المؤمنين ×، وما علم الله تعالى فيه من مصالح الأمة. [63]

 

{أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} (56)

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه (عليهم السلام) {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} تعريفا للخليقة قربهم, ألا ترى أنك تقول: فلان إلى جنب فلان, إذا أردت أن تصف قربه منه. [64]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: لا يضل من اتبعنا, ولا يهتدي من أنكرنا, ولا ينجو من أعان علينا عدونا, ولا يعان من أسلمنا, ولا يخلو عنا بطمع في حطام الدنيا الزائلة عنه, فإنه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته غدا, وذلك قول الله {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين‏}. [65]

 

عن الباقر × في قوله تعالى {ما فرطت في جنب الله‏} قال: نحن جنب الله. [66]

 

عن الصادق × في قوله تعالى {ما فرطت في جنب الله‏} نحن جنب الله.[67]

 

عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وقد سأله رجل عن قول الله عز وجل {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} فقال أبو عبد الله ×: نحن والله خلقنا من نور جنب الله, وذلك قول الكافر إذا استقرت به الدار {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} يعني ولاية محمد وآل محمد (عليهم السلام). [68]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل {يا حسرتى‏ على ما فرطت‏ في جنب الله‏} قال: جنب الله أمير المؤمنين ×,[69] وكذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم. [70]

 

عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله × قول الله عز وجل {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏} قال: علي × جنب الله. [71]

 

عن أبي عبد الله × قال‏: قال أمير المؤمنين × في خطبته: أنا الهادي, وأنا المهتدي, وأنا أبو اليتامى والمساكين وزوج الأرامل, وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف, وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة, وأنا حبل الله المتين, وأنا عروة الله الوثقى وكلمة التقوى, وأنا عين الله ولسانه الصادق ويده, وأنا جنب الله الذي يقول: {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله} وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة, وأنا باب حطة, من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه, وحجته على خلقه, لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله. [72]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏} قال: قال علي ×: أنا جنب الله, وأنا حسرة الناس يوم القيامة. [73]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خبطة الغدير: معاشر الناس, إنه × جنب الله الذي ذكر في كتابه فقال تعالى {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏}. [74]

 

عن علي بن الحسين × في قوله تعالى {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} قال: جنب الله علي × وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة, إذا كان يوم القيامة أمر الله خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي × فيدخل من يريد وينجي من يريد, وذلك أن رسول الله | قال: من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني. يا علي, أنت أخي وأنا أخوك. يا علي, إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي, والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك. [75]

 

عن الصادق والباقر والسجاد وزيد بن علي عليهم السلام في هذه الآية قالوا {جنب الله} علي ×, وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة. [76]

 

عن الرضا ×: {في جنب الله} قال: في ولاية علي ×. [77]

 

عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله |: لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله, فإنها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره, قال لي جبرئيل ×: يا محمد, لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم, وهذا يقول: لا إله إلا الله والحمد لله‏, فيبيض وجهه, وهذا يقول: {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} يعني من ولاية علي × مسود وجهه. [78]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: يا أبا ذر, يؤتى بجاحد حق علي × وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى, يتكبكب في ظلمات يوم القيامة, ينادي مناد: {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏}. [79]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري, في حديث طويل عن رسول الله | قال: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}, فقالوا: يا رسول الله, بين لنا ما هذا الحبل, فقال: هو قول الله {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} فالحبل من الله كتابه, والحبل من الناس وصيي, فقالوا: يا رسول الله, من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}, فقالوا: يا رسول الله, وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} هو وصيي والسبيل إلي من بعدي‏. [80]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما جنب الله ف{أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏} ومن فرط في فقد فرط في الله‏. [81]

 

عن مالك الجهني قال: سمعت أبا عبد الله × يقول إنا شجرة من جنب الله فمن وصلنا وصله الله, قال: ثم تلا هذه الآية {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين‏}. [82]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام في قول الله عز وجل {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} قال: خلقنا والله من نور جنب الله, خلقنا الله جزء من جنب الله, وذلك قوله عز وجل {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} يعني في ولاية علي ×. [83]

 

عن أبي عبد الله ×, في حديث المعراج أن الله تعالى قال لرسول الله |: وأما ابنتك فإني أوقفها عند عرشي, فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه, فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم, فتشهد العرصة, فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلى النار, فيقول الظالم: واحسرتاه {على ما فرطت في جنب الله‏}! ويتمنى الكرة و{يعض الظالم على يديه يقول‏ يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقال‏ {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون‏} فيقول الظالم:‏ {أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون‏} أو الحكم لغيرك؟ فيقال لهم {ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون‏}. [84]

 

روي عن الباقر × أنه قال: معنى جنب الله أنه ليس شي‏ء أقرب إلى الله من رسوله |, ولا أقرب إلى رسوله | من وصيه ×, فهو في القرب كالجنب, وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه بقوله {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} يعني في ولاية أوليائه. [85]

 

ابن شاذان القمي بالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين × ثلاثمائة اسم في القرآن منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود: وقوله تعالى {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} جنب الله علي بن أبي طالب ×. [86]

 

بمصادر العامة

 

عن جعفر الصادق × قال: قال أمير المؤمنين علي × في خطبته: أنا الهادي، وأنا المهتدي، وأنا أبو اليتامى والمساكين، وزوج الأرامل، وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة، وأنا حبل الله المتين، وأنا العروة الوثقى وكلمة التقوى، وأنا عين الله وباب الله ولسان الله الصادق، وأنا جنب الله الذي يقول الله تعالى فيه {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله}، وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة، وأنا باب حطة، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه، لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه، لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله |. [87]

 

عن علي بن سويد، عن موسى الكاظم × في هذه الآية {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله} قال: جنب الله أمير المؤمنين علي ×، وكذلك ما بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الامر إلى آخرهم المهدي (سلام الله عليهم). [88]

 

{أو تقول لو أن الله هداني‏ لكنت من المتقين (57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي‏ كرة فأكون من المحسنين (58) بلى‏ قد جاءتك آياتي‏ فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين (59)}

 

عن الباقر × في قوله تعالى {لو أن الله هداني لكنت من المتقين} قال: لولاية علي ×, فرد الله عليهم {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} وكان أمير المؤمنين × يقول: ما لله آية أكبر مني. [89]

 

{ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} (60)

 

عن أبي جعفر ×, قال: قلت له: قول الله عز وجل {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} قال: من قال: إني إمام, وليس بإمام, قال: قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا, قلت: وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب ×؟ قال: وإن كان. [90]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × أنه قال: قول الله عز وجل {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} قال: من زعم أنه إمام وليس بإمام, قلت: وإن كان علويا فاطميا؟ قال: وإن كان علويا فاطميا. [91]

 

عن الحسين بن المختار قال: قلت لأبي عبد الله ×: جعلت فداك, {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله‏} قال: كل من زعم أنه إمام وليس بإمام, قلت: وإن كان فاطميا علويا؟ قال: وإن كان فاطميا علويا. [92]

 

عن أبي عبد الله × قال: من ادعى أنه إمام وليس بإمام {يوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة}، قلت: وإن كان علويا فاطميا؟ قال: وإن كان علويا فاطميا. [93]

 

عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله × في قول الله عز وجل {ووم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين‏} قال: من زعم أنه إمام وليس بإمام. [94]

 

عن الباقر × في قوله {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين ×. [95]

 

عن خيثمة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: من حدث عنا بحديث فنحن سائلوه عنه يوما، فإن صدق علينا فإنما يصدق على الله وعلى رسوله |، وإن كذب علينا، فإنما يكذب على الله وعلى رسوله |، لأنا إذا حدثنا لا نقول: قال فلان وقال فلان، إنما نقول: قال الله، وقال رسوله |. ثم تلا هذه الآية: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله} الآية.[96] ثم أشار خيثمة إلى أذنيه فقال: صمتا إن لم أكن سمعته. [97]

 

عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن‏ محمد يقول:‏ إنا نحدث الناس حديثا على أصناف شتى, فمن حديثنا لا نبالي أن نتكلم به على المنابر وهو زين لنا وشين لعدونا, ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا لشيعتنا فعليه يجتمعون وعليه يتزاورون, ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا رجلا أو اثنين فما زاد على الثلاثة فليس بشي‏ء, ومن حديثنا حديث لا نضعه إلا في حصون حصينة وقلوب أمينة وأحلام ثخينة وعقول رصينة فيكونون له وعاة ورعاة ودعاة وحفظة شهودا, إنه ليس أحد من الناس يحدث عنا حديثا إلا نحن‏ سائلوه عنه يوما, فإن يك كاذبا كذبناه فصار كذابا, وإن يك صادقا صدقناه فصار صادقا, لا تطعنوا في عين مقبل يقبل إليكم فتنبذوه بمقالة يشمأز منها قلبه, ولا في قفاء مدبر حين يدبر عنكم فيزداد إدبارا ونفارا واستكبارا {وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}, وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر, وكونوا إخوانا كما أمركم الله, إنه ليس أحد من هذه الفرق إلا وقد رضي الشيطان بالذي أعطوه من أنفسهم, لا أهل وثن يعبدونه, ولا أهل نار, ولا أهل هذه الأهواء الخبيثة, لا وقد ثنى عليهم رجله, وإنه قد نصب لكم أيتها الشيعة فرضي منكم بأن يفرق بينكم, فبينما أنت تلقى الرجل ينظر إليك بوجه تعرفه ويكلمك بلسان تعرفه, إذ لقيك من الغد فكلمك بغير ذلك اللسان وينظر إليك بغير ذلك الوجه, لا تحقبن راحلتك كذبا علينا فإنه بئس الحقيبة تحقب راحلتك, إنه من كذب علينا كذب على رسول الله |, ومن كذب على رسول الله | كذب على الله, وقال الله تعالى {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين‏}. [98]

 

{وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} (61)

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن يوم القيامة: ونشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا, قال: قلت: جعلت فداك, فما المرهق؟ قال: المذنب، فأما {الذين اتقوا} من شيعتنا فقد نجاهم الله {بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون‏}. [99]

 

{ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (65) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين (66)}

 

عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله لنبيه | {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} قال: تفسيرها: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي × من بعدك {ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}. [100]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك‏} قال: يعني إن أشركت في الولاية غيره {بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} يعني بل الله فاعبد بالطاعة {وكن من الشاكرين} أن عضدتك بأخيك وابن عمك. [101]

 

عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘ في قوله {ولقد أوحي إليك} الآية, وذلك لما أمر الله رسوله | أن يقيم عليا × أن لا يشرك مع علي × شريكا. [102]

 

عن أبي موسى المشرقاني‏ قال: كنت عنده‏ وحضره قوم من‏ الكوفيين فسألوه عن قول الله عز وجل‏ {لئن أشركت ليحبطن عملك‏} فقال: ليس حيث يذهبون, إن الله عز وجل حيث أوحى إلى نبيه | أن يقيم عليا × للناس علما, اندس إليه معاذ بن جبل فقال: أشرك في ولايته الأول والثاني حتى يسكن الناس إلى قولك ويصدقوك, فلما أنزل الله عز وجل‏ {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك‏} شكا رسول الله | إلى جبرئيل ×, فقال: إن الناس يكذبوني ولا يقبلون مني, فأنزل الله عز وجل‏ {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين‏}. [103]

 

عن علي بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ×، وعنده قوم من أهل الكوفة، فسألوه عن قول الله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك، ولتكونن من الخاسرين}, فقال: لما قام رسول الله | بولاية علي × بغدير خم، قام إليه معاذ بن جبل فقال: يا رسول الله, لو أشركت معه أبا بكر وعمر حتى يسكن الناس لكان في ذلك ما يصلح أمرهم، فسكت رسول الله | فأنزل الله تعالى: {ولقد أوحي‏ إليك وإلى الذين من قبلك} الآية, ففي هذا نزلت، ولم يكن الله تعالى ليبعث رسولا يخاف عليه أن يشرك به، ورسول الله | أكرم على الله عز وجل من أن يقول له: لئن أشركت بي، وهو جاء بإبطال الشرك ورفض الأصنام وما عبد مع الله عز وجل غيره، وإنما عنى: الشركة بين الرجال في الولاية، ولم يكن ذلك تقدم لأحد قبله من النبيين. [104]

 

عن عبد العظيم الحسني, عن الصادق × في خبر قال رجل من بني عدي: اجتمعت إلى قريش فأتينا النبي | فقالوا: يا رسول الله, إنا تركنا عبادة الأوثان واتبعناك فأشركنا في ولاية علي فنكون شركاء, فهبط جبرئيل × على النبي | فقال: يا محمد, {لئن أشركت ليحبطن عملك‏} الآية, قال الرجل: فضاق صدري فخرجت هاربا لما أصابني من الجهد, فإذا أنا بفارس قد تلقاني على فرس أشقر عليه عمامة صفراء يفوح منه رائحة المسك فقال: يا رجل, لقد عقد محمد عقدة لا يحلها إلا كافر أو منافق, قال: فأتيت النبي | فأخبرته, فقال: هل عرفت الفارس؟ ذاك جبرئيل ×, عرض عليكم عقد ولاية إن حللتم العقد أو شككتم كنت خصمكم يوم القيامة. [105]

 

وفي الحديث: أنه لما نص على علي × بالإمامة في ابتداء الأمر, جاءه قوم من قريش وقالوا: يا رسول الله, الناس قريبو عهد بالإسلام ولا يرضوا أن تكون النبوة فيك والإمامة في علي ابن عمك, فقال |: ما فعلته برأيي فأتخير فيه, ولكن الله أمرني به وفرضه علي, قالوا: فأشرك معه رجلا من قريش لئلا تخالف الناس عليك, فنزلت {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}. ونحوه خبر آخر عن الصادق ×. [106]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل, قال في قول الله عز وجل {عفا الله عنك لم أذنت لهم}: هذا مما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة, خاطب الله عز وجل بذلك نبيه | وأراد به أمته, وكذلك قوله تعالى {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} وقوله عز وجل {ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا}. [107]

 

{وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجي‏ء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون} (69)

 

عن المفضل بن عمر أنه سمع أبا عبد الله × يقول في قوله: {وأشرقت الأرض بنور ربها} قال رب الأرض يعنى إمام الأرض، فقلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام. [108]

 

عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن قائمنا # إذا قام {أشرقت الأرض بنور ربها} واستغنى العباد عن ضوء الشمس, وذهبت الظلمة, ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم أنثى, وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها, ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك, استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله. [109]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن سنن الأنبياء (عليهم السلام) بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم # منا أهل البيت, حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. قال أبو بصير: فقلت: يا ابن رسول الله, ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال: يا أبا بصير, هو الخامس من ولد ابني موسى ×, ذلك ابن سيدة الإماء, يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون, ثم يظهره الله عز وجل فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها, وينزل روح الله عيسى ابن مريم × فيصلي خلفه, وتشرق {الأرض بنور ربها}, ولا تبقى‏ في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز وجل إلا عبد الله فيها, ويكون {الدين كله لله ولو كره المشركون}. [110]

 

عن علي ×‏ أن الله تعالى إيانا عنى بقوله‏ {شهداء على الناس}‏, فرسول الله | شاهد علينا ونحن شهداء الله على خلقه, وحجته في أرضه, ونحن الذين قال الله تعالى‏ {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} ويقال إنه المعني بقوله‏ {وجي‏ء بالنبيين‏ والشهداء}. [111]

 

{وسيق الذين كفروا إلى‏ جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى‏ ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} (71)

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ونحن عباد الله المكرمون الذين {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}، وجعلنا معصومين مطهرين، وفضلنا على كثير من عباده المؤمنين، فنحن نقول لهذا: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله}، و{حقت كلمة العذاب على الكافرين‏}، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل والإحسان. [112]

 

{قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين} (72)

 

عن أبي عبد الله × قال: قال أمير المؤمنين ×:‏ أصبح عدونا {على شفا حفرة من النار}, وكان شفا حفرة قد انهارت‏ {به في نار جهنم‏} فتعسا لأهل النار مثواهم, إن الله عز وجل يقول‏ {فبئس مثوى المتكبرين},‏ وما من أحد نقص عن حبنا لخير يجعله الله عنده‏. [113]

 

{وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين} (73)

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خبطة الغدير: معاشر الناس, أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه, ثم علي من بعدي, ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق {وبه يعدلون}, ثم قرأ | {الحمد لله رب العالمين} إلى آخرها, وقال: في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت, أولئك {أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ألا {إن حزب الله هم الغالبون} ألا إن أعداء علي × هم أهل الشقاق والنفاق والحادون, وهم العادون, وإخوان الشياطين الذين {يوحي بعضهم إلى‏ بعض زخرف القول غرورا} ألا إن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} إلى آخر الآية, ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال: الذين يدخلون الجنة آمنين تتلقاهم الملائكة بالتسليم أن {طبتم فادخلوها خالدين‏}. [114]

 

{وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين} (74)

 

عن أبي الحسن × قال: لما حضر علي بن الحسين × الوفاة أغمي عليه ثلاث مرات، فقال × في المرة الأخيرة {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين} ثم توفي ×. [115]

 

عن أبي الحسن ×, قال: سمعته × يقول: إن علي بن الحسين × لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ {إذا وقعت الواقعة} {وإنا فتحنا لك} وقال {الحمد لله الذي صدقنا وعده‏ وأورثنا الأرض‏ نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين‏} ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا. [116]

 

عن أبي عبد الله × قال: لما حضر علي بن الحسين ×‏ الوفاة أغمي عليه, فبقي ساعة, ثم رفع عنه الثوب, ثم قال: الحمد لله الذي أورثنا الجنة نتبوأ منها {حيث نشاء فنعم أجر العاملين}. [117]

 

عن علي × قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور, فيمر علينا الملائكة ويسلم علينا, قال: فيقولون: من هذا الرجل‏ ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي ×, فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته, قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هما عند العرش, قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي, ادخل الجنة أنت وشيعتك, لا حساب عليك ولا عليهم, فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها, ويلبسون السندس والإستبرق وما لم تر عين, فيقولون‏ {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} الذي من علينا بنبيه محمد | وبوصيه علي بن أبي طالب ×, والحمد لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة {فنعم أجر العاملين‏} فينادي مناد من السماء {كلوا واشربوا هنيئا} قد نظر إليكم الرحمن نظرة, فلا بؤس‏ عليكم ولا حساب ولا عذاب. [118]

 

عن أبي عبد الله × قال: إذا كان يوم القيامة يقبل قوم على نجائب من نور, ينادون بأعلى أصواتهم: {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض «2» نتبوأ من الجنة حيث نشاء} قال: فيقول الخلائق: هذه زمرة الأنبياء, فإذا النداء من قبل الله عز وجل: هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب ×, فهو صفوتي من عبادي, وخيرتي من بريتي, فيقول الخلائق: إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة؟ فإذا النداء من قبل الله: بتختمهم باليمين, وصلاتهم إحدى وخمسين, وإطعامهم المسكين, وتعفيرهم الجبين, وجهرهم ب{بسم الله الرحمن الرحيم}. [119]

 

عن أبي ذر الغفاري, عن رسول الله | في حديث طويل عن المعراج: ثم عرج بي إلى السماء السابعة, فسمعت الملائكة يقولون: {الحمد لله الذي صدقنا وعده}, فقلت: وبماذا وعدكم؟ قالوا: يا رسول الله, لما خلقتم أشباح نور في نور من نور الله عرضت علينا ولايتكم فقبلناها, وشكونا محبتكم إلى الله عز وجل, فأما أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء وقد فعل, وأما علي × فشكونا محبته إلى الله عز وجل فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجوهر, عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها ولا علاقة من فوقها, قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي, فقامت, فكلما اشتقنا إلى رؤية علي × نظرنا إلى ذلك الملك في السماء, فأقرئ عليا منا السلام. [120]

 

عن أبي عبد الله × في حيث طويل عن ظهور صاحب الأمر #, قال ×: يا مفضل, يظهر وحده, ويأتي البيت وحده, فإذا نامت العيون, ووسق الليل, نزل جبرائيل وميكائيل والملائكة صفوفا, فيقول له جبريل ×: يا سيدي, قولك مقبول, وأمرك جائز, ويمسح يده على وجهه ويقول‏ {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين‏}. [121]

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حيث طويل عن الرجعة والظهور, قال ×: يقوم الخامس بعد السابع وهو المهدي يشكو إلى جده رسول الله |, وكنيته: محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن‏ موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام), وعليه قميص رسول الله بدم رسول الله | يوم كسر رباعيته, والملائكة تحفه حتى يقف بين يدي جده رسول الله | فيقول × له: يا جداه, نصصت علي ودللت ونسبتني وسميتني, فجحدتني الأمة أمة الكفر وتمارت في, وقالوا: ما ولد, ولا كان, وأين هو, ومتى كان, وأين يكون, وقد مات وهلك ولم يعقب أبوه, واستعجلوا ما أخره الله إلى هذا الوقت المعلوم, فصبرت محتسبا, وقد أذن الله لي يا جداه فيما أمر, فيقول رسول الله |: {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين}‏ ويقول قد {جاء نصر الله والفتح},‏ وحق قوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. ويقرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}. [122]

 

عن محمد بن راشد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله × فقال: يا ابن رسول الله، إن حكيم بن عباس الكلبي ينشد الناس بالكوفة هجاءكم, فقال: هل علقت منه بشي‏ء؟ قال: بلى. فأنشده:

صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ... ولم نر مهديا على الجذع يصلب‏

وقستم بعثمان عليا سفاهة ... وعثمان خير من علي وأطيب‏

 فرفع أبو عبد الله × يديه إلى السماء وهما ينتفضان رعدة، فقال: اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبا من كلابك. قال: فخرج حكيم من الكوفة فأدلج، فلقيه الأسد فأكله، فجاءوا بالبشير لأبي عبد الله × وهو في مسجد رسول الله | فأخبره بذلك فخر لله ساجدا، وقال: {الحمد لله الذي صدقنا وعده}.  [123]

 

{وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} (75)

 

عن قتادة في تفسير قوله تعالى {وترى الملائكة حافين من حول العرش} الآية, قال أنس: قال رسول الله |: لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب × قائما أمامي تحت العرش يسبح الله ويقدسه, قلت: يا جبرئيل, سبقني علي بن أبي طالب؟ قال: لا, لكني أخبرك, اعلم يا محمد إن الله عز وجل يكثر من الثناء والصلاة على علي بن أبي طالب × فوق عرشه, فاشتاق العرش إلى علي بن أبي طالب ×, فخلق الله تعالى هذا الملك على صورة علي بن أبي طالب × تحت عرشه لينظر إليه العرش فيسكن شوقه, وجعل تسبيح هذا الملك وتقديسه وتمجيده ثوابا لشيعة أهل بيتك يا محمد. [124]

 

عن أبي بصير قال: قال الصادق ×: يا با محمد, إن الذنوب تساقط عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر, وذلك قوله تعالى {وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا}. [125]

 

 


[1] الكافي ج 8 ص 204, تأويل الآيات ص 500, الوافي ج 2 ص 218, البرهان ج 4 ص 686, اللوامع النورانية ص 561, غاية المرام ج 4 ص 257, حلية الأبرار ج 2 ص 174, بحار الأنوار ج 24 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 478, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 283, تفسير الصافي ج 4 ص 315 بإختصار

[2] بصائر الدرجات ص 121, بحار الأنوار ج 39 ص 342, غرر الأخبار ص 301 نحوه

[3] الكافي ج 1 ص 212, الوافي ج 3 ص 531, تفسير الصافي ج 4 ص 316, البرهان ج 4 ص 697, اللوامع النورانية ص 562, غاية المرام ج 4 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 479, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 286. نحوه: بصائر الدرجات ص 54, تفسير فرات ص 364, تأويل الآيات ص 501, بحار الأنوار ج 24 ص 119

[4] بصائر الدرجات ص 55, البرهان ج 4 ص 698, غاية المرام ج 4 ص 259, بحار الأنوار ج 24 ص 120, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 480, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 287. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 9, تسلية المجالس ج 2 ص 14

[5] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 365, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 4 ص 316, البرهان ج 4 ص 697, اللوامع النورانية ص 563, غاية المرام ج 4 ص 258, بحار الأنوار ج 65 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 478, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 286. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3  ص 466, الإختصاص ص 106, أعلام الدين ص 453

[6] المحاسن ج 1 ص 169, البرهان ج 4 ص 698, غاية المرام ج 4 ص 259, بحار الأنوار ج 65 ص 29, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 214 نحوه

[7] بصائر الدرجات ص 54, مشكاة الأنوار ص 95, البرهان ج 4 ص 698, غاية المرام ج 4 ص 259, بحار الأنوار ج 24 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 480, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 287. نحوه: تفسير فرات ص 363, شرح الأخبار ج 3 ص 500

[8] بصائر الدرجات ص 55, بحار الأنوار ج 24 ص 120

[9] المحاسن ج 1 ص 169, البرهان ج 4 ص 698, غاية المرام ج 4 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 480, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 287

[10] تفسير فرات ص 245, بحار الأنوار ج 38 ص 311

[11] تفسير فرات ص 364

[12] غرر الأخبار ص 147, تأويل الآيات ص 501

[13] الأمالي للصدوق ص 282, روضة الواعظين ج 1 ص 117, مجموعة ورام ج 2 ص 166, بحار الأنوار ج 41 ص 13, حلية الأبرار ج 2 ص 179. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 124, البرهان ج 4 ص 699, اللوامع النورانية ص 563, غاية المرام ج 4 ص 257

[14] تفسير الإمام العسكري × ص 351, الإحتجاج ج 2 ص 455, البرهان ج 5 ص 319, حلية الأبرار ج 5 ص 31, بحار الأنوار ج 2 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 479, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 284

[15] رجال الكشي ص 34

[16] بحار الأنوار ج 90 ص 56

[17] المزار الكبير ص 270, المزار الشهيد الأول ص 74, بحار الأنوار ج 97 ص 363, زاد المعاد ص 470

[18] شواهد التنزيل ج 2 ص 175

[19] شواهد التنزيل ج 2 ص 175

[20] الكافي ج 1 ص 429, الوافي ج 3 ص 911, البرهان ج 4 ص 702, اللوامع النورانية ص 239, بحار الأنوار ج 24 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 291

[21] تأويل الآيات ص 502, بحار الأنوار ج 23 ص 361. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 8 ص 391, تفسير الصافي ج 4 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 481, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 290

[22] الكافي ج 1 ص 51, منية المريد ص 373, الوافي ج 1 ص 227, وسائل الشيعة ج 27 ص 79, البرهان ج 4 ص 703, بحار الأنوار ج 2 ص 164 تفسير نور الثقلين ج 4 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 292

[23] الإختصاص ص 5, مختصر البصائر ص 236, بحار الأنوار ج 2 ص 158, مستدرك الوسائل ج 17 ص 299. نحوه: الكافي ج 1 ص 392, تأويل الآيات ص 503, الوافي ج 2 ص 114, تفسير الصافي ج 4 ص 318, وسائل الشيعة ج 27 ص 82, البرهان ج 4 ص 702, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 292

[24] نهج الإيمان ص 566 عن أسباب نزول الآيات

[25] بصائر الدرجات ص 24, بحار الأنوار ج 2 ص 194

[26] معاني الأخبار ص 60, بشارة المصطفى | ص 13, الوافي ج 2 ص 203, تفسير الصافي ج 4 ص 321, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 565, غاية المرام ج 4 ص 254, بحار الأنوار ج 24 ص 163, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 485, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 300. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 104, الدر النظيم ص 240

[27] تفسير فرات ص 365, بحار الأنوار ج 35 ص 349

[28] مجمع البيان ج 8 ص 398, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 104, تفسير الصافي ج 4 ص 321, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 566, غاية المرام ج 4 ص 255, بحار الأنوار ج 35 ص 343, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 486, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 300

[29] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 104, البرهان ج 4 ص 709, اللوامع النورانية ص 566, غاية المرام ج 4 ص 255, بحار الأنوار ج 35 ص 343

[30] تأويل الآيات ص 504, تفسير الصافي ج 4 ص 321, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 565, غاية المرام ج 4 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 301

[31] تأويل الآيات ص 504, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 566, غاية المرام ج 4 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 301

[32] تأويل الآيات ص 504, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 566, غاية المرام ج 4 ص 255, بحار الأنوار ج 24 ص 160, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 302

[33] الكافي ج 8 ص 224, الوافي ج 2 ص 202, البرهان ج 4 ص 707, اللوامع النورانية ص 564, غاية المرام ج 4 ص 254, بحار الأنوار ج 28 ص 13

[34] شواهد التنزيل ج 2 ص 176

[35] شواهد التنزيل ج 2 ص 177

[36] شواهد التنزيل ج 2 ص 177

[37] الزهد ص 80, الكافي ج 3 ص 256, الوافي ج 24 ص 192, البرهان ج 4 ص 709, حلية الأبرار ج 4 ص 185, بحار الأنوار ج 6 ص 329, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 516, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 372

[38] تفسير الثعلبي ج 8 ص 231, معالم التنزيل ج 4 ص 74, تفسير الزمخشري ج 3 ص 397, الجامع لأحاكم القرآن ج 15 ص 356, الدر المنثور ج 5 ص 327, فتح القدير ج 4 ص 464

[39] الأمالي للطوسي ص 364, كشف الغمة ج 1 ص 399, تأويل الآيات ص 505, البرهان ج 4 ص 710, اللوامع النورانية ص 569, بحار الأنوار ج 24 ص 37, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 304

[40] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 92, بحار الأنوار ج 35 ص 407

[41] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 314

[42] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 314

[43] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 562, مختصر البصائر ص 147, نوادر الأخبار ص 291, بحار الأنوار ج 53 ص 68, رياض الأبرار ج 3 ص 255

[44] الأصول الستة عشر ص 27

[45] الإفصاح بالإمامة ص 166

[46] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 8 ص 43

[47] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 92, الصراط المستقيم ج 1 ص 281, البرهان ج 4 ص 711, اللوامع النورانية ص 568, غاية المرام ج 4 ص 252, بحار الأنوار ج 35 ص 407

[48] تأويل الآيات ص 429, البرهان ج 4 ص 370, اللوامع النورانية ص 502, غاية المرام ج 5 ص 300, بحار الأنوار ج 36 ص 12

[49] تأويل الآيات ص 506, غرر الأخبار ص 153, البرهان ج 4 ص 710, اللوامع النورانية ص 568, غاية المرام ج 4 ص 252, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 304

[50] شرح الأخبار ج 2 ص 346

[51] شواهد التنزيل ج 2 ص 181

[52] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه  ص 315

[53] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 47, تفسير الحبري ص 315, شواهد التنويل ج 2 ص 181

[54] شواهد التنزيل ج 2 ص 180

[55] مناقب أهل البيت لابن المغازلي × ص 336, شواهد التنزيل ج 2 ص 179, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 359, كفاية الطالب ص 233, فتح القدير ج 4 ص 463

[56] النور المشتعل ص 204, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه  ص 315

[57] شواهد التنزيل ج 2 ص 178

[58] الكافي ج 8 ص 304, تأويل الآيات ص 507, الوافي ج 3 ص 935, تفسير الصافي ج 4 ص 324, البرهان ج 4 ص 714, بحار الأنوار ج 23 ص 368, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 490, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 312

[59] تفسير القمي ج 2 ص 250, تفسير الصافي ج 4 ص 325, البرهان ج 4 ص 716, اللوامع النورانية ص 571, بحار الأنوار ج 23 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 490, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 319. نحوه: معاني الأخبار ص 107, تأويل الآيات ص 507

[60] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 365, دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3 ص 466, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, أعلام الدين ص 453, تأويل الآيات ص 507, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 4 ص 325, البرهان ج 4 ص 715, بحار الأنوار ج 65 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 316

[61] دعائم الإسلام ج 1 ص 75

[62] شرح الأخبار ج 3 ص 484

[63] غرر الأخبار ص 162

[64] الإحتجاج ج 1 ص 252, تفسير الصافي ج 1 ص 48, البرهان ج 4 ص 721, اللوامع النورانية ص 576, غاية المرام ج 4 ص 10, بحار الأنوار ج 24 ص 195, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 443

[65] تحف العقول ص 121, الخصال ج 2 ص 631, تفسير فرات ص 368, بحار الأنوار ج 10 ص 109, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 494, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 324

[66] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 179, مجمع البيان ج 8 ص 410, تفسير الصافي ج 4 ص 327, البرهان ج 4 ص 721, اللوامع النورانية ص 577, غاية المرام ج 4 ص 11, بحار الأنوار ج 24 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 323

[67] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 283

[68] تأويل الآيات ص 509, البرهان ج 4 ص 720, اللوامع النورانية ص 574, غاية المرام ج 4 ص 9, بحار الأنوار ج 24 ص 192, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 324

[69] إلى هنا في غرر الأخبار

[70] الكافي ج 1 ص 145, بصائر الدرجات ص 62, تأويل الآيات ص 509, الوافي ج 1 ص 423, تفسير الصافي ج 4 ص 327, البرهان ج 4 ص 717, اللوامع النورانية ص 572, غاية المرام ج 4 ص 8, بحار الأنوار ج 24 ص 192, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 322, غرر الأخبار ص 142

[71] بصائر الدرجات ص 62, بحار الأنوار ج 24 ص 195

[72] التوحيد ص 164، معاني الأخبار ص 17، الإختصاص ص 248, البرهان ج 4 ص 717, اللوامع النورانية ص 572, غاية المرام ج 4 ص 8, بحار الأنوار ج 4 ص 8، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 494، تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 321

[73] تأويل الآيات ص 509, البرهان ج 4 ص 719, اللوامع النورانية ص 574, غاية المرام ج 4 ص 9, بحار الأنوار ج 36 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 323

[74] الإحتجاج ج 1 ص 60, اليقين ص 351, البرهان ج 2 ص 232, غاية المرام ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 37 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 322

[75] تفسير فرات ص 366, بحار الأنوار ج 39 ص 232

[76] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 273, تفسير الصافي ج 4 ص 326, البرهان ج 4 ص 720, اللوامع النورانية ص 576, بحار الأنوار ج 24 ص 91, غاية المرام ج 4 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495

[77] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 273, تفسير الصافي ج 4 ص 326, البرهان ج 4 ص 720, اللوامع النورانية ص 576, غاية المرام ج 4 ص 10, بحار الأنوار ج 24 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495

[78] تفسير فرات ص 369, بحار الأنوار ج 7 ص 200

[79] تفسير فرات ص 372, بحار الأنوار ج 7 ص 211. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 273, البرهان ج 4 ص 720, اللوامع النورانية ص 576, غاية المرام ج 4 ص  10, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 322

[80] الغيبة للنعماني ص 40, إثبات الهداة 3 ص 139, البرهان ج 4 ص 718, اللوامع النورانية ص 573, غاية المرام ج 4 ص 5, بحار الأنوار ج 36 ص 17

[81] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 386, بحار الأنوار ج 39 ص 347

[82] بصائر الدرجات ص 62, البرهان ج 4 ص 721, اللوامع النورانية ص 577, غاية المرام ج 4 ص 11, بحار الأنوار ج 24 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 324

[83] تأويل الآيات ص 508, البرهان ج 4 ص 719, اللوامع النورانية ص 574, غاية المرام ج 4 ص 9, بحار الأنوار ج 24 ص 192, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 323

[84] كامل الزيارات ص 334, تأويل الآيات ص 839, الجواهر السنية ص 568, البرهان ج 4 ص 861, بحار الأنوار ج 28 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 534

[85] بحار الأنوار ج 4 ص 9

[86] الفضائل لابن شاذان ص 174, الروضة في الفضائل ص 232

[87] ينابيع المودة ج 3 ص 401

[88] ينابيع المودة ج 3 ص 402

[89] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, البرهان ج 4 ص 721, بحار الأنوار ج 35 ص 403

[90] الكافي ج 1 ص 372, الوافي ج 2 ص 179, البرهان ج 4 ص 722. نحوه: الغيبة للنعماني ص 114, بحار الأنوار ج 25 ص 113

[91] الغيبة للنعماني ص 112, ثواب الأعمال ص 214, جامع الأخبار ص 143, البرهان ج 4 ص 722, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 326

[92] الكافي ج 1 ص 372, إعتقادات الإمامية ص 113, تأويل الآيات ص 510, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 259, الوافي ج 2 ص 179, البرهان ج 4 ص 723, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 325

[93] تفسير القمي ج 2 ص 251, تفسير الصافي ج 4 ص 327, البرهان ج 4 ص 723, بحار الأنوار ج 25 ص 111, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 325

[94] الغيبة للنعماني ص 111, البرهان ج 4 ص 722, بحار الأنوار ج 25 ص 113

[95] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 212, بحار الأنوار ج 31 ص 574

[96] إلى هنا في جوامع الجامع

[97] مجمع البيان ج 8 ص 411, تأيل الآيات ص 510, البرهان ج 4 ص 723, بحار الأنوار ج 7 ص 159, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 326, جوامع الجامع ج 3 ص 236

[98] تفسير فرات ص 369

[99] تفسير العياشي ج 2 ص 313, نوادر الأخبار ص 352, البرهان ج 3 ص 573, بحار الأنوار ج 8 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 488

[100] تفسير القمي ج 2 ص 251, تفسير الصافي ج 4 ص 328, بحار الأنوار ج 17 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 498, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 328, تفسير فرات ص 370 نحوه

[101] الكافي ج 1 ص 427, تأويل الآيات ص 511, الوافي ج 3 ص 899, تفسير الصافي ج 4 ص 328, البرهان ج 4 ص 725, بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 497, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 330

[102] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 252, إثبات الهداة ج 3 ص 201, البرهان ج 4 ص 726

[103] تأوبل الآيات ص 510, البرهان ج 4 ص 725, بحار الأنوار ج 23 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 329

[104] شرح الأخبار ج 1 ص 245

[105] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 38, تسلية المجالس ج 1 ص 208, بحار الأنوار ج 37 ص 161

[106] الصراط المستقيم ج 1 ص 313

[107] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 202, الإحتجاج ج 2 ص 430, البرهان ج 3 ص 561, بحار الأنوار ج 17 ص 90, قصص الأنبياء عليهم السلام ص 18, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 197, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 329

[108] تفسير القمي ج 2 ص 253, نوادر الاخبار ص 278, تفسير الصافي ج 4 ص 331, البرهان ج 4 ص 733, حلية الأبرار ج 5 ص 337, اللوامع النورانية ص 578, بحار الانوار ج 7 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 338

[109] الإرشاد ج 2 ص 381, الغيبة للطوسي ص 467, إعلام الورى ص 464, منتخب الأنوار المضيئة ص 190, بحار الأنوار ج 52 ص 337

[110] كمال الدين ج 2 ص 345, إثبات الهداة ج 5 ص 88, بحار الأنوار ج 51 ص 146

[111] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 87, بحار الأنوار ج 35 ص 389

[112] المناقب للعلوي ص 76, بحار الأنوار ج 26 ص 7

[113] المحاسن ج 1 ص 90. نحوه: ثواب الأعمال ص 211, بحار الأنوار ج 27 ص 236

[114] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, التحصين ص 587, العدد القوية 177, تفسير الصافي ج 2 ص 63, البرهان ج 2 ص 235, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181

[115] تفسير القمي ج 2 ص 254, البرهان ج 4 ص 735, بحار الأنوار ج 46 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 508, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 347

[116] الكافي ج 1 ص 468, الوافي ج 3 ص 766, مدينة المعاجز ج 4 ص 293, بحار الأنوار ج 46 ص 152, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 509, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 347, مستدرك الوسائل ج 2 ص 133

[117] التهذيب ج 1 ص 451. نحوه: الكافي ج 3 ص 165, الوافي ج 25 ص 503, بحار الأنوار ج 46 ص 153, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 508, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 347

[118] تفسير فرات ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 198

[119] تأويل الآيات ص 513, أعلام الدين ص 447, بحار الأنوار ج 36 ص 69, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 348, مستدرك الوسائل ج 4 ص 186

[120] تأويل الآيات ص 834, مدينة المعاجز ج 2 ص 400, غاية المرام ج 6 ص 141, بحار الأنوار ج 40 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 528, تفسير فرات ص 374 نحوه

[121] الهداية الكبرى ص 396, مختصر البصائر ص 440, حلية الأبرار ج 5 ص 378, بحار الأنوار ج 53 ص 7

[122] الهداية الكبرى ص 427, حلية الأبرار ج 5 ص 399, بحار الأنوار ج 53 ص 32

[123] دلائل الإمامة ص 253, نوادر المعجزات ص 295, مدينة المعاجز ج 5 ص 423, بحار الأنوار ج 62 ص 72

[124] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 233, تأويل الآيات ص 513, البرهان ج 4 ص 736, بحار الأنوار ج 39 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 349

[125] بحار الأنوار ج 27 ص 123