{حم (1) عسق (2)}
عن ابن عباس قال: {حم} اسم من أسماء الله عز وجل, و{عسق} علم علي × تفسير كل جماعة ونفاق كل فرقة. [1]
عن أبي جعفر ×, قال: سمعته يقول: {حم عسق} أعداد سني القائم #, وقاف جبل محيط بالدنيا من زمرد أخضر, فخضرة السماء من ذلك الجبل, وعلم كل شيء في {عسق}. [2]
عن أبي جعفر × قال: {حم} حميم, وعين: عذاب, وسين: سنون كسني يوسف, وقاف: قذف وخسف ومسخ يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه وناس من كلب ثلاثون ألف ألف يخرجون معه, وذلك حين يخرج القائم # بمكة, وهو مهدي هذه الأمة. [3]
بمصادر العامة
قال بكر بن عبد الله المزني: {ح} حرب تكون بين قريش والموالي، فتكون الغلبة لقريش على الموالي، {م} ملك بني أمية، {ع} علو ولد العباس، {سين} سناء المهدي #, {ق} قوة عيسى × حين ينزل فيقتل النصارى ويخرب البيع [4]
{تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم} (5)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, إن لله ملائكة تسقط الذنوب من ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق عن الشجر في أوان سقوطه, وذلك قول الله عز وجل {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض} فاستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق. [5]
عن أمير المؤمنين عليهم السلام: لقد مكثت الملائكة سنين لا يستغفر إلا لرسول الله | ولي وفينا نزلت {والملائكة يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا ربنا} إلى قوله {الحكيم}. [6]
عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال: سمعت رسول الله | يقول: لقد صليت وعلي بن أبي طالب × سبع سنين, وذلك أنه لم يؤمن ذكر من قبله، وذلك قول الله عز وجل {لذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به} {ويستغفرون لمن في الأرض}, وكان ذلك لي ولعلي × وخديجة بنت خويلد، ثم لمن آمن من بعد. [7]
{ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير} (8)
عن الباقر × {يدخل من يشاء في رحمته} الرحمة علي بن أبي طالب ×. [8]
عن جعفر بن محمد × في قوله عز وجل {ولكن يدخل من يشاء في رحمته} قال: الرحمة ولاية علي بن أبي طالب × {والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير}. [9]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {يدخل من يشاء في رحمته} قال: ولاية أمير المؤمنين ×، هو رحمة الله على عباده، من دخل فيها كان من الناجين المقربين، ومن تخلف عنها كان من الهالكين. [10]
{فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (11)
عن الإمام العسكري ×, عن علي بن الحسين, عن آبائه عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل أن النبي آدم × قال: يا رب ما هذه الأشباح؟ قال الله تعالى: يا آدم, هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي: هذا محمد وأنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له اسما من اسمي. وهذا علي، وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي. وهذه فاطمة وأنا {فاطر السماوات والأرض}، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي، وفاطم أوليائي عما يعرهم ويسيئهم فشققت لها اسما من اسمي. وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن والمجمل شققت اسميهما من اسمي هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي، بهم آخذ، وبهم أعطي، وبهم أعاقب، وبهم أثيب، فتوسل إلي بهم. يا آدم، وإذا دهتك داهية، فاجعلهم إلي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب بهم آملا، ولا أرد بهم سائلا. [11]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده, عن علي عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث المعراج أن الله تعالى قال: يا محمد, إني {أنا الله لا إله إلا أنا} العلي الأعلى وهبت لأخيك اسما من أسمائي, فسميته عليا وأنا العلي الأعلى. يا محمد, إني {أنا الله لا إله إلا أنا} {فاطر السماوات والأرض} وهبت لابنتك اسما من أسمائي فسميتها فاطمة وأنا فاطر كل شيء. يا محمد, إني {أنا الله لا إله إلا أنا} الحسن البلاء وهبت لسبطيك اسمين من أسمائي, فسميتهما الحسن والحسين وأنا الحسن البلاء. [12]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى كان ولا شيء معه، فخلق خمسة، ولكل اسم منهم من أسمائه، فهو المحمود الحميد وسمى النبي محمدا، وهو العلي وسمى أمير المؤمنين علي، وله الأسماء الحسنى وسمى من أسمائه حسنا وحسينا، وهو {فاطر السماوات والأرض} واشتق من ذلك اسما لفاطمة. [13]
بمصادر العامة
عن رسول الله | في حديث طويل أن النبي آدم × قال: ما هذه الأشباح يا رب؟ قال الله تعالى: يا آدم, هذه الأشباح أشباح أفضل خلائقي وبر يأتي. هذا محمد وأنا المحمود في أفعالي، شققت له اسما من اسمى. وهذا علي وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي. وهذه فاطمة وأنا {فاطر السماوات والأرض}، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل القضاء، وفاطم أوليائي مما يبيرهم ويشنيهم، شققت لها اسما من اسمس. وهذا الحسن وهذا الحسين وأنا المحسن المجمل ومنى الاحسان، شققت أسميهما عن اسمي. وهؤلاء خيار خلقي وكرايم بريتي، بهم آخذ وبهم أعطي وبهم أعاقب وبهم أثيب، فتوسل بهم إلى يا آدم، وإذا دهتك داهية لي شفعائك فاني آليت على نفسي قسما حقا لا أخيب لهم آملا أرد لهم سائلا. [14]
{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} (13)
عن أبي الحسن الرضا × في حديث طويل: ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك} يا محمد {وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى}، قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, ونحن ورثة الأنبياء, ونحن ورثة أولي العلم وأولي العزم من الرسل {أن أقيموا الدين} {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} كما قال الله {ولا تتفرقوا فيه} وإن {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من الشرك من أشرك بولاية علي × {ما تدعوهم إليه} من ولاية علي × يا محمد فيه هدى {ويهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلي بولاية علي ×. [15]
عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: كتب أبو الحسن الرضا × رسالة وأقرأنيها قال: قال علي بن الحسين ×: إن محمدا | كان أمين الله في أرضه, فلما قبض محمد | كنا أهل البيت ورثته, ونحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام, وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم, أخذ الله علينا وعليهم الميثاق, يردون موردنا ويدخلون مدخلنا, نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء, ونحن أبناء الأوصياء, ونحن المخصوصون في كتاب الله,[16] ونحن أولى الناس بالله, ونحن أولى الناس بكتاب الله, ونحن أولى الناس بدين الله, ونحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه {شرع لكم} يا آل محمد {من الدين ما وصى به نوحا} وقد وصانا بما أوصى به نوحا {والذي أوحينا إليك يا محمد وما وصينا به إبراهيم} وإسماعيل {وموسى وعيسى} وإسحاق ويعقوب فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, نحن ورثة الأنبياء, ونحن ورثة أولي العزم من الرسل {أن أقيموا الدين} يا آل محمد {ولا تتفرقوا فيه} وكونوا على جماعة {كبر على المشركين} من أشرك بولاية علي × {ما تدعوهم إليه} من ولاية علي × إن {الله} يا محمد {يهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلى ولاية علي ×. [17]
عن أبي عبد الله, عن أبيه محمد, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال في تفسير هذه الآية: نحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه وذلك قوله عز وجل {شرع لكم} يا آل محمد {من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين} يا آل محمد {ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من ولاية علي × {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} أي من يجيبك إلى ولاية علي ×. [18]
عن أبي جعفر × قال: إن محمدا | كان أمين الله في أرضه, فلما قبضه الله كنا أهل البيت ورثته, فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب وفصل الخطاب ومولد الإسلام, قال: {شرع لكم} يا آل محمد {من الدين ما وصى به} {إبراهيم وموسى وعيسى} فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمه, ونحن ورثة أولي العزم من الرسل {أن أقيموا} الصلاة و{الدين} يا آل محمد {ولا تتفرقوا} وكونوا على جماعة {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه}. [19]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ونحن المخصوصون في كتاب الله, ونحن أولى الناس بنبي الله, نحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} وكونوا على جماعة محمد | {كبر على المشركين}. [20]
عن رسول الله | في حديث طويل: يا أبا ذر, لو لا علي ما أبان الحق من الباطل, ولا مؤمن من كافر, وما عبد الله, لأنه ضرب على رءوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا الله, ولو لا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب, لا يستره من الله ستر ولا يحجبه عن الله حجاب, بل هو الحجاب والستر, ثم قرأ رسول الله | {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}. [21]
عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله ×: هل كان رسول الله | يعرف الأئمة (عليهم السلام)؟ قال: قد كان نوح × يعرفهم, الشاهد على ذلك قول الله عز وجل {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى} قال: {شرع لكم من الدين} يا معشر الشيعة {ما وصى به نوحا}. [22]
عن أبي عبد الله × في قول الله: {أن أقيموا الدين} قال: الإمام {ولا تتفرقوا فيه} كناية عن أمير المؤمنين ×. [23]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى قال لنبيه | ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} إنا يعني الولاية {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي ×, قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد | وعلي ×, وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد |: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده. [24]
عن أبي عبد الله × إنه قال في قول الله تعالى: {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} قال: الذين أشركوا بولاية علي × كبر عليهم ما دعوا إليه من ولايته. [25]
{الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب (17) يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد (18)}
عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي الصادق ×: هل للمأمول المنتظر المهدي # من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا. قلت: يا سيدي ولم ذاك؟ قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض} الآية، وهي الساعة التي قال الله {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها} وقال {عنده علم الساعة} ولم يقل إنها عند أحد، وقال {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها} الآية، وقال {اقتربت الساعة وانشق القمر} وقال {ما يدريك لعل الساعة قريب. يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد}. [26]
{الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز (19) من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب (20)}
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {الله لطيف بعباده يرزق من يشاء} قال: ولاية أمير المؤمنين ×, قلت: {من كان يريد حرث الآخرة}, قال ×: معرفة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام), {نزد له في حرثه} قال: نزيده منها, قال: يستوفي نصيبه من دولتهم {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} قال: ليس له في دولة الحق مع القائم × نصيب. [27]
عن أبي عبد الله, عن أبي جعفر ‘ في حديث طويل عن فضل الشيعة: والله لو لا ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم, ولا أصابوا الطيبات ما لهم في الدنيا لا لهم {في الآخرة من نصيب}. [28]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن دفن رسول الله |: ثم واريته | في قبره، فسمعت صارخا يصرخ من خلفي: يا آل تيم، ويا آل عدي، ويا آل أمية، {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون}، اصبروا آل محمد تؤجروا، ولا تحزنوا فتؤزروا {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}. [29]
{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولو لا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} (21)
عن أبي جعفر × في حديث طويل: وأما قوله عز وجل {ولو لا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم} قال: لو لا ما تقدم فيهم من الله عز وجل ما أبقى القائم # منهم واحدا. [30]
{ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير (22) ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور (23) أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور (24) وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون (25) ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد (26)}
عن الإمام الرضا × في حديث طويل: والآية السادسة قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وهذه خصوصية للنبي | إلى يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم, وذلك أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه {يا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون} وحكى عز وجل عن هود أنه قال {يا قوم لا أسئلكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون} وقال عز وجل لنبيه محمد | {قل} يا محمد {لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ولم يفرض الله تعالى مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين أبدا, ولا يرجعون إلى ضلال أبدا, وأخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له فلا يسلم له قلب الرجل, فأحب الله عز وجل أن لا يكون في قلب رسول الله | على المؤمنين شيء, ففرض عليهم الله مودة ذوي القربى, فمن أخذ بها وأحب رسول الله | وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله | أن يبغضه, ومن تركها ولم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلى رسول الله | أن يبغضه, لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله عز وجل, فأي فضيلة وأي شرف يتقدم هذا أو يدانيه, فأنزل الله عز وجل هذه الآية على نبيه | {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقام رسول الله | في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس, إن الله عز وجل قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه؟ فلم يجبه أحد, فقال: يا أيها الناس, إنه ليس من فضة ولا ذهب ولا مأكول ولا مشروب, فقالوا: هات إذا, فتلا عليهم هذه الآية, فقالوا: أما هذه فنعم, فما وفى بها أكثرهم, وما بعث الله عز وجل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا لأن الله عز وجل يوفيه أجر الأنبياء, ومحمد | فرض الله عز وجل طاعته ومودة قرابته على أمته وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز وجل لهم في المودة إنما تكون على قدر معرفة الفضل, فلما أوجب الله تعالى ذلك ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة, فتمسك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفاء وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك, فصرفوه عن حده الذي حده الله عز وجل فقالوا: القرابة هم العرب كلها وأهل دعوته, فعلى أي الحالتين كان فقد علمنا أن المودة هي للقرابة, فأقربهم من النبي | أولاهم بالمودة, وكلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها, وما أنصفوا نبي الله | في حيطته ورأفته, وما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لا يؤدوه في ذريته وأهل بيته, وأن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله | فيهم وحبا لهم, فكيف والقرآن ينطق به ويدعو إليه والأخبار ثابتة بأنهم أهل المودة والذين فرض الله تعالى مودتهم ووعد الجزاء عليها, فما وفى أحد بها فهذه المودة لا يأتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز وجل في هذه الآية {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} مفسرا ومبينا.[31] ثم قال أبو الحسن ×: حدثني أبي, عن جدي, عن آبائه, عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله | فقالوا: إن لك يا رسول الله | مئونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود, وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا, أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج, قال: فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال: يا محمد {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} يعني أن تودوا قرابتي من بعدي, فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله | على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعد, إن هو إلا شيء افتراه في مجلسه, وكان ذلك من قولهم عظيما, فأنزل الله عز وجل هذه الآية {أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم} فبعث عليهم النبي | فقال: هل من حدث؟ فقالوا: إي والله يا رسول الله, لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه, فتلا عليهم رسول الله | الآية فبكوا واشتد بكاؤهم, فأنزل عز وجل {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون} فهذه السادسة. [32]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: ثم قال {وآت ذا القربى حقه} فكان علي × وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم وآثار علم النبوة, فقال {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم قال {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى, بأي ذنب قتلتموهم – إلى أن قال × - [33] فلما قدم - رسول الله | بعد الغدير - المدينة, أتته الأنصار فقالوا: يا رسول الله, إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهرانينا, فقد فرح الله صديقنا وكبت عدونا, وقد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو, فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم, فلم يرد رسول الله | عليهم شيئا, وكان ينتظر ما يأتيه من ربه, فنزل جبرئيل × وقال {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, ولم يقبل أموالهم, فقال المنافقون: ما أنزل الله هذا على محمد, وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه ويحمل علينا أهل بيته, يقول أمس: من كنت مولاه فعلي مولاه, واليوم {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [34]
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول في قول الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}: يعني في أهل بيته, قال: جاءت الأنصار إلى رسول الله | فقالوا: إنا قد آوينا ونصرنا, فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك, فأنزل الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني على النبوة {إلا المودة في القربى} يعني في أهل بيته, ثم قال: ألا ترى أن الرجل يكون له صديق وفي نفس ذلك الرجل شيء على أهل بيته, فلا يسلم صدره, فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله | شيء على أمته, ففرض عليهم المودة في القربى, فإن أخذوا أخذوا مفروضا, وإن تركوا تركوا مفروضا، قال: فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول: عرضنا عليه أموالنا فقال: قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي، وقالت طائفة: ما قال هذا رسول الله, وجحدوه. [35]
عن جعفر، عن آبائه عليهم السلام: أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله |: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قام رسول | فقال: أيها الناس, إن الله تبارك وتعالى قد فرض لي عليكم فرضا، فهل أنتم مؤدوه؟ قال: فلم يجبه أحد منهم، فانصرف, فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث، فلم يتكلم أحد. فقال: يا أيها الناس، إنه ليس من ذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب. قالوا: فألقه إذا. قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل علي {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقالوا: أما هذه فنعم.
فقال أبو عبد الله ×: فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر: سلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد بن الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله | يقال له الثبيت، وزيد بن أرقم. [36]
عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع النبي | في بعض أسفاره إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري فقال: يا محمد! فقال له النبي |: ما تشاء؟ فقال: المرء يحب القوم ولا يعمل بأعمالهم, فقال النبي |: المرء مع من أحب, فقال: يا محمد, أعرض علي الإسلام, فقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم شهر رمضان, وتحج البيت, فقال: يا محمد, تأخذ على هذا أجرا؟ فقال |: لا, لآإلا المودة في القربى}, قال: قرباي أو قرباك؟ قال: بل قرباي, قال: هلم يدك حتى أبايعك, لا خير فيمن لا يودك ولا يود قرباك. [37]
عن جابر قال: كنا مع رسول الله | في حائط من حيطان بني حارثة, إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي |, قلنا لجابر: أنت رأيته؟ قال: نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله |, فقال: يا عمر, إن هذا الجمل قد سجد لي واستجار بي, فاذهب فاشتره وأعتقه ولا تجعل لأحد عليه سبيلا, قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله, ثم جاء إلى النبي | فقال: يا رسول الله, هذا بهيمة يسجد لك, فنحن أحق أن نسجد لك, سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا, فقال رسول الله |: لو كنت آمر أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها, فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [38]
عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال ابن عباس: إن رسول الله | قدم المدينة, فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك, فقالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه, وهو ابن أختكم, تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة, فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم, فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه, ففعلوا ثم أتوه فقالوا: يا رسول الله, إنك ابن أختنا, وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة, فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك وهو ذا, فأنزل الله هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} يقول: إلا أن تودوني في قرابتي. [39]
عن حبيب بن أبي ثابت أنه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الأنصار, فحدثوه أن علي بن الحسين × أتاهم يصلي في مسجد قبا, فسلموا عليه ثم قالوا: إن كنتم سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فإن مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله | في مرضه الذي مات فيه, فقالوا: يا نبي الله, قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك, فاقسم في أموالنا ما أحببت, فقال لهم نبي الله | {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فأمرنا بمودتكم. [40]
عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين ‘: أخبريني جعلت فداك بحديث أحدث وأحتج به على الناس, قالت ÷: نعم, أخبرني أبي × أن النبي | كان نازلا بالمدينة, وأن من أتاه من المهاجرين مرسوا أن يفرضوا لرسول الله | فريضة يستعين بها على من أتاه, فأتوا رسول الله | وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب, وإنا أتيناك لتفرض من أموالنا فريضة تستعين بها على من أتاك, قال: فأطرق النبي | طويلا ثم رفع رأسه فقال: إني لم أومر على أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا, انطلقوا فإني لم أومر بشيء, وإن أمرت به أعلمتكم, قال: فنزل جبرئيل × فقال: يا محمد, إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك, وقد أنزل الله عليهم فريضة {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, فخرجوا وهم يقولون: ما أراد رسول الله | إلا أن تذل له الأشياء وتخضع له الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب, قال: فبعث رسول الله | إلى علي بن أبي طالب ×: أن اصعد المنبر وادع الناس إليك, ثم قل ×: يا أيها الناس, من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار, ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار, ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار, قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن, ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم, ثم أتى رسول الله | فأخبره, فقال النبي |: ويل لقريش من تأويلهن, ثلاث مرات, ثم قال: يا علي, انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء, ثم أنا وأنت مولى المؤمنين, وأنا وأنت أبوا المؤمنين, ثم خرج رسول الله | فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار, فلما اجتمعوا قال |: يا أيها الناس, إن عليا أولكم إيمانا بالله, وأقومكم بأمر الله, وأوفاكم بعهد الله, وأعلمكم بالقضية, وأقسمكم بالسوية, وأرحمكم بالرعية, وأفضلكم عند الله مزية, ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما {علم آدم الأسماء كلها}, ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته, وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي × من بعدي, فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء, ثم ابتدأني ربي في علي × بسبع خصال: أما أولاهن: فإنه أول من ينشق عنه الأرض معي ولا فخر, وأما الثانية: فإنه يذود أعداءه عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل, وأما الثالثة: فإن من فقراء شيعة علي × ليشفع في مثل ربيعة ومضر, وأما الرابعة: فإنه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر, وأما الخامسة: فإنه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر, وأما السادسة فإنه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر, وأما السابعة: فإنه أول من يسقى {من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}. [41]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ×: أن جماعة من شيعته دخلوا عليه وفيهم رجل مكفوف البصر فقال له بعضهم: يا ابن رسول الله, إن هذا الرجل يحبكم ويتوالاكم, فالتفت إليه شبيها بالمغضب فقال: إن خير الحب ما كان لله ولرسوله ولا خير في حب سوى ذلك, وحرك يده مرتين, وقال: إن الأنصار جاءوا إلى رسول الله | فقالوا: يا رسول الله, إنا كنا ضلالا فهدانا الله بك, وعيلة فأغنانا الله بك, فاسألنا من أموالنا ما شئت فهو لك, فأنزل الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. ثم رفع أبو عبد الله × يده إلى السماء وبكى حتى اخضلت لحيته وقال: {الحمد لله الذي فضلنا}. [42]
عن أبي عبد الله × أنه سئل عن قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, فقال: إن الأنصار اجتمعوا إلى رسول الله | فقالوا: يا رسول الله, إنك أتيتنا ونحن ضالون فهدانا الله بك, وفقراء فأغنانا الله بك, وهذه أموالنا فخذ منها ما شئت, فأنزل الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [43]
عن الحسن بن علي × في حديث طويل: لما نزلت هذه الآية: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال بعض القوم: ما أنزل الله هذا انما يريد أن يرفع بضبع ابن عمه، قالوها حسدا وبغضا لأهل بيت النبي |: فأنزل الله تعالى: {أم يقولون أفترى على الله كذبا فان يشاء الله يختم على قلبك}، ولا تعتد هذه المقال ولا يشق عليك ما قالوا قبل من فان الله يمحو الباطل ويحق الحق بكلماته انه عليم بذات الصدور. فشق ذلك على رسول الله | وحزن على ما قالوا وعلم أن القوم غير تاركين الحسد والبغضاء، فنزلت هذه الآية {قد نعلم أنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}. [44]
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله | يخطب، فقال للأنصار: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله تعالى بي؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي؟ ألم تكونوا ذلالا فأعزكم الله بي؟، ثم قال: ما لي لا أراكم تجيبون؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ وقد صدقت، قال: تقولون: أنفسنا وأموالنا لك الفداء يا رسول الله؛ فأنزل الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؛ فقال |: إن الشجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، وشيعتهم ورقها، طينتهم طينة طيبة مباركة. [45]
عن عبد الله بن عباس: إن رسول الله | حين قدم المدينة، واستحكم الاسلام، قالت الأنصار فيما بينها: نأتي رسول الله | فنقول له: إن تعرك أمور فهذه أموالنا تحكم فيها غير حرج ولا محظور عليك, فأتوه في ذلك فنزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقرأها عليهم وقال: تودون قرابتي من بعدي. فخرجوا من عنده مسلمين لقوله. فقال المنافقون: إن هذا لشئ افتراه في مجلسه، أراد بذلك أن يذللنا لقرابته من بعده. فنزلت: {أم يقولون افترى على الله كذبا} فأرسل إليهم فتلاها عليهم، فبكوا واشتد عليهم, فأنزل الله: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} الآية. فأرسل في أثرهم فبشرهم، وقال {ويستجيب الذين آمنوا}، وهم الذين سلموا لقوله. [46]
عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال |: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام). [47]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قلت: قالوا: يا رسول الله, من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال |: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام), ثلاث مرات يقولها. [48]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله, فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنا لهم؟ قال |: علي وفاطمة (عليهم السلام), يقولها ثلاثا. [49]
عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: أم هل فيكم من أمر بمودته في القرآن غيري حيث يقول: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ [50]
عن أبي عبد الله الصادق ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فوالله يا معاشر الخوارج، إن لم يكن في كتاب الله عز وجل إلا قوله: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وقد علمتم أنه لم يكن أقرب إلى رسول الله | مني ومن ابنته فاطمة ومن ابني الحسن والحسين (عليهم السلام)، لكان هذا حسبي, بهذه الآية فضلا عند الله ورسوله في كتاب الله عز وجل في أن لم أسألكم أجرا على ما هداكم الله وأنقذكم من شفا حفرة من النار، وجعلكم خير أمة، وجعل الشفاعة والحوض لرسول الله | فيكم إلا مودتنا لكان في ذلك فضل عظيم. [51]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: قال: قال علي لفاطمة ‘: صيري إلى أبي بكر وذكريه فدكا، فصارت فاطمة ÷ إليه وذكرت له فدكا مع الخمس والفيء، فقال: هاتي بينة يا بنت رسول الله, فقالت: أما فدك، فإن الله عز وجل أنزل على نبيه قرآنا يأمر فيه بأن يؤتيني وولدي حقي، قال الله تعالى: {فآت ذا القربى حقه} فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله | فنحلني وولدي فدكا، فلما تلا عليه جبرئيل ×: {والمسكين وابن السبيل}، قال رسول الله |: ما حق المسكين وابن السبيل؟ فأنزل الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل}, فقسم الخمس على خمسة أقسام، فقال: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء} فما لله فهو لرسوله، وما لرسول الله فهو لذي القربى، ونحن ذو القربى. قال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطاب وقال: ما تقول؟ فقال عمر: ومن اليتامى والمساكين وأبناء السبيل؟ فقالت فاطمة ÷: اليتامى الذين يؤمنون بالله وبرسوله وبذي القربى، والمساكين الذين أسكنوا معهم في الدنيا والآخرة، وابن السبيل الذي يسلك مسلكهم. قال عمر: فإذا الخمس والفيء كله لكم ولمواليكم وأشياعكم؟ فقالت فاطمة ÷: أما فدك فأوجبها الله لي ولولدي دون موالينا وشيعتنا، وأما الخمس فقسمه الله لنا ولموالينا وأشياعنا كما يقرأ في كتاب الله. [52]
عن الحسين بن علي × في قوله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: وإن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب الله حقنا على كل مسلم.[53]
عن الإمام زين العابدين × في إحتجاج طويل مع شيخ شامي, قال ×: أما قرأت هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: بلى, قال: فنحن أولئك. [54]
عن أبي جعفر محمد بن علي × عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. قال: هي قرابة ما بينه وبيننا، وتزعم قريش قرابة ما بينه وبينهم، وكيف يكون ذلك ونحن أقرب إليه منهم؟ [55]
عن محمد بن الهارون الهمداني قال: خرج أبو جعفر × يوما على أصحابه وهم جلوس على بابه ينتظرون خروجه فقال لهم: تنجز والبشرى من الله، والله ما أحد من الناس يتنجز لي البشرى من الله غيركم، ثم قرأ: {ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}. ثم قال: نحن أهل البيت قرابة رسول الله |. [56]
عن عبد الله بن حكيم بن جبير أنه قال: سألت علي بن الحسين بن علي × عن هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال ×: هي قرابتنا أهل البيت من محمد |. [57]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: هم الأئمة (عليهم السلام). [58]
عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال: هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد | في أهل بيته. [59]
عن عبد الله بن عجلان قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقال: هم الأئمة الذين لا يأكلون الصدقة ولا تحل لهم. [60]
عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لأبي جعفر الأحول وأنا أسمع: أتيت البصرة؟ فقال: نعم, قال ×: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر ودخولهم فيه؟ قال: والله إنهم لقليل ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل, فقال: عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير, ثم قال ×: ما يقول أهل البصرة في هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ قلت: جعلت فداك, إنهم يقولون: إنها لأقارب رسول الله |, فقال ×: كذبوا, إنما نزلت فينا خاصة, في أهل البيت, في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء (عليهم السلام). [61]
عن حجاج الخشاب قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لأبي جعفر الأحول: ما يقول من عندكم في قول الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ فقال: كان الحسن البصري يقول: في أقربائي من العرب, فقال أبو عبد الله ×: لكني أقول لقريش الذين عندنا: هي لنا خاصة, فيقولون: هي لنا ولكم عامة, فأقول: خبروني عن النبي | إذا نزلت به شديدة من خص بها؟ أليس إيانا خص بها, حين أراد أن يلاعن أهل نجران أخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ويوم بدر قال لعلي وحمزة وعبيدة بن الحارث, قال: فأبوا يقرون لي, أفلكم الحلو ولنا المر؟! [62]
عن المفضل بن عمر في حديث طويل أنه قال للإمام الصادق ×: يا مولاي {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت}, قال: يا مفضل, تقول العامة إنها في كل جنين من أولاد الناس يقتل مظلوما, قال المفضل: نعم، يا مولاي هكذا يقول أكثرهم, قال ×: ويلهم من أين لهم هذه الآية؟ هي لنا خاصة في الكتاب, وهي محسن × لأنه منا, وقال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وإنما هي من أسماء المودة, فمن أين إلى كل جنين من أولاد الناس, وهل في المودة والقربى غيرنا يا مفضل؟ [63]
عن عباد بن عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد × فسأله رجل عن قول الله {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال ×: إنا نزعم قرابة ما بيننا وبينه, وتزعم قريش أنها قرابة ما بينه وبينهم, وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم. [64]
عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي × وهو يقول: شجرة أصلها رسول الله |, وفرعها أمير المؤمنين علي ×, وأغصانها فاطمة بنت محمد ÷, وثمرتها الحسن والحسين ‘, فإنها شجرة النبوة, ونبت الرحمة, ومفتاح الحكمة, ومعدن العلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, وموضع سر الله ووديعته, والأمانة التي عرضت على السماوات والأرض, وحرم الله الأكبر, وبيت الله العتيق وحرمه, عندنا علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الإسلام وأنساب العرب, كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم, فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات بتسبيحهم, ثم أهبطوا إلى الأرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الأرض بتسبيحهم, فإنهم لهم الصافون, وإنهم لهم المسبحون, فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله, ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله, هم ولاة أمر الله, وخزان وحي الله, وورثة كتاب الله, وهم المصطفون بسر الله, والأمناء على وحي الله, هؤلاء أهل بيت النبوة, ومعدن الرسالة, والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة بمن كان يغدوهم جبرئيل من الملك الجليل بخير التنزيل وبرهان التأويل, هؤلاء أهل بيت أكرمهم الله بسره, وشرفهم بكرامته, وأعزهم بالهدى, وثبتهم بالوحي, وجعلهم أئمة هدى, ونورا في الظلم للنجاة, واختصهم لدينه, وفضلهم بعلمه, وآتاهم {ما لم يؤت أحدا من العالمين} وجعلهم عمادا لدينه, ومستودعا لمكنون سره, وأمناء على وحيه, نجباء من خلقه, وشهداء على بريته, اختارهم الله وحباهم, وخصهم واصطفاهم, وفضلهم وارتضاهم, وانتجبهم وانتقاهم, وجعلهم للبلاد والعباد عمارا, وأدلاء للأمة على الصراط, فهم أئمة الهدى, والدعاة إلى التقوى, وكلمة الله العليا, وحجة الله العظمى, وهم النجاة والزلفى, هم الخيرة الكرام, هم الأصفياء الحكام, هم النجوم الأعلام, هم الصراط المستقيم, هم السبيل الأقوم, الراغب عنهم مارق, والمقصر عنهم زاهق, واللازم لهم لاحق, نور الله في قلوب المؤمنين, والبحار السائغة للشاربين, أمن لمن التجأ إليهم, وأمان لمن تمسك بهم, إلى الله يدعون, وله يسلمون, و{بأمره يعملون}, وبكتابه يحكمون, منهم بعث الله رسوله, وعليهم هبطت ملائكته, وفيهم نزلت سكينته, وإليهم بعث الروح الأمين, منا من الله عليهم فضلهم به وخصهم, وأصول مباركة مستقر قرار الرحمة, خزان العلم, وورثة الحلم, وأولو التقى والنهى, والنور والضياء, وورثة الأنبياء, وبقية الأوصياء, منهم الطيب ذكره, والمبارك اسمه, محمد المصطفى المرتضى |, ورسوله النبي الأمي, ومنهم الملك الأزهر والأسد المرسل حمزة ×, ومنهم المسمتسقى به يوم الزيارة العباس بن عبد المطلب × عم رسول الله |, وصنو أبيه, وذو الجناحين, وذو الهجرتين والقبلتين والبيعتين, من الشجرة المباركة, صحيح الأديم, وواضح البرهان, ومنهم حبيب محمد | وأخوه, والمبلغ عنه من بعده, البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين, وولي المؤمنين, ووصي رسول رب العالمين, علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية, فهؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة, فقال في محكم كتابه لنبيه | {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور} فقال أبو جعفر محمد بن علي ×: اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. [65]
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الرجل يحب الرجل ويبغض ولده, فأبى الله عز وجل إلا أن يجعل حبنا مفترضا أخذه من أخذه وتركه من تركه واجبا, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [66]
عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه سئل عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. فقال: إن الله عز وجل علم أن قوما يحبون رسول الله | ويبغضون قرابته، وكره لنبيه | أن يكون في قلبه على أحد من المؤمنين شيء، ففرض مودة أهل بيته، فمن عمل ذلك عمل بفريضة الله ومن تركها ترك ما فرض الله عليه. [67]
عن الرضا علي بن موسى ×: - إلى أن قال ×: والحمد لله الذي أورث أهل بيته مواريث النبوة, واستودعهم العلم والحكمة, وجعلهم معدن الإمامة والخلافة, وأوجب ولايتهم وشرف منزلتهم, فأمر رسوله بمسألة أمته مودتهم إذ يقول {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وما وصفهم به من إذهابه الرجس عنهم وتطهيره إياهم في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [68]
عن الإمام العسكري × في رسالة طويلة: ولو لا محمد | والأوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض, وهل تدخل قرية إلا من بابها؟ فلما من الله عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم | قال الله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} وفرض عليكم لأوليائه حقوقا فأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب وقال الله تبارك وتعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [69]
عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ‘, عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة: وأوصيكم بالنصيحة للرسول الهادي محمد |, ومن النصيحة له أن تؤدوا إليه أجره قال الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ومن وفى محمدا | أجره بمودة قرابته فقد أدى الأمانة, ومن لم يؤدها كان خصمه, ومن كان خصمه خصمه, ومن خصمه {فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير}. يا أيها الناس. إنه لا يحب محمد | إلا لله, ولا يحب آل محمد إلا لمحمد |, ومن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر. وأوصيكم بمحبتنا والإحسان إلى شيعتنا. فمن لم يفعل فليس منا. [70]
عن أمير المؤمنين ×: عليكم بحب نبيكم, فإنه حق الله عليكم والموجب على الله حقكم, ألا ترون الى قول الله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [71]
عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة, ومعه ستون رجلا من بجيلة, فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا, ثم إن أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين, أعندك سر من أسرار رسول الله | تحدثنا به؟ قال ×: نعم, يا قنبر ائتني بالكتابة, ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفأرة مكتوب فيها: {بسم الله الرحمن الرحيم}, إن {لعنة الله وملائكته والناس أجمعين} على من انتمى إلى غير مواليه, و{لعنة الله وملائكته والناس أجمعين} على من أحدث في الإسلام أو آوى محدثا, ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره, ولعنة الله على من سرق منار الأرض وحدودها, يكلف يوم القيامة أن يجيء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين. ثم التفت إلى الناس فقال ×: والله لو كلفت هذا دواب الأرض ما أطاقته, فقال له أبو خديجة: ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غير مواليه, فقال ×: لست حيث ذهبت يا أبا خديجة, ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك, قال: ليس حيث ذهبت يا أبا خديجة, والأجير ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين, بل من ظلم رسول الله | أجره في قرابته, قال الله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, فمن ظلم رسول الله | أجره في قرابته فعليه {لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}. [72]
محمد بن جرير الطبري برجاله في كتاب المناقب, خرج الإمام علي × فناد: ألا من ظلم أجيرا أجرته فعليه لعنة الله, ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله, ألا من سب أبويه فعليه لعنة الله, فنادى بذلك, فدخل عمر وجماعة إلى النبي | وقالوا: هل من تفسير لما نادى به؟ قال: نعم, إن الله يقول: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله, ويقول النبي | ألست {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} من كنت مولاه فعلي مولاه, فمن توالى غيره وغير ذريته فعليه لعنة الله؟ وأشهدكم أني أنا وعلي أبو المؤمنين, فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله, فلما خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمد, ما أكد النبي عليكم الولاية لعلي × بغدير خم ولا غيره بأشد من تأكيده في يومنا هذا, قال خباب بن الأرت: كان ذلك قبل وفاة النبي | بسبعة عشر يوما. [73]
عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: أمرني رسول الله | أن أخرج فأنادي في الناس: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا ومن سب أبويه فعليه لعنة الله. قال علي بن أبي طالب ×: فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي |، فقال لي عمر بن الخطاب: هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت: الله ورسوله أعلم, قال: فقام عمر وجماعته من أصحاب النبي |، فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول الله، هل لما نادى علي × من تفسير؟ قال |: نعم، أمرته أن ينادي: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله,، والله يقول: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله. وأمرته أن ينادي: من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، والله يقول: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، ومن توالى غير علي وذريته (عليهم السلام) فعليه لعنة الله. وأمرته أن ينادي: ومن سب أبويه فعليه لعنة الله، وإني أشهد الله وأشهدكم، أني وعليا أبو المؤمنين، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله. فلما خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمد، ما أكد النبي لعلي في الولاية، ولا في غدير خم، ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا. قال خباب بن الأرت هذه الوقعة، وكان ذلك قبل وفاة النبي بسبعة عشر يوما. [74]
عن علي بن أبي طالب × يقول: سمعت رسول الله | يقول: لما نزلت الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال جبرئيل ×: يا محمد, إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا, وإن أصل الدين ودعامته قول: لا إله إلا الله, وإن فرعه وبنيانه: محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه. [75]
عن ابن عباس، قال: كنا جلوسا مع النبي | إذ هبط عليه الأمين جبرئيل × ومعه جام من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا، وكان إلى جنب رسول الله | علي بن أبي طالب × وولداه الحسن والحسين ‘، فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام، ويحييك بهذه التحية، ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه. قال ابن عباس: فلما صارت في كف رسول الله | هلل ثلاثا، وكبر ثلاثا، ثم قالت بلسان ذرب طلق: بسم الله الرحمن الرحيم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، فاشتمها النبي | وحيا بها عليا ×، فلما صارت في كف علي × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، فاشتمها علي × وحيا بها الحسن ×، فلما صارت في كف الحسن × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، فاشتمها الحسن × وحيا بها الحسين ×، فلما صارت في كف الحسين × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}، ثم ردت إلى النبي | فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم {الله نور السماوات والأرض}. قال ابن عباس: فلا أدري إلى السماء صعدت، أم في الأرض توارت بقدرة الله عز وجل. [76]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم إن جبرئيل × أتاه فقال: يا محمد, إنك قد قضيت نبوتك, وأسلبتك أيامك, فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ×, وإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي, ويعرف به ولايتي, ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر, فأوصى إليه بالاسم الأكبر وهوميراث العلم وآثار علم النبوة, وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب, وكل كلمة ألف كلمة, ومرض يوم الإثنين وقال: يا علي, لا تخرج ثلاثة أيام حتى تؤلف كتاب الله, كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا, فإنك في ضد سنة وصي سليمان ×, فلم يضع علي × رداءه على ظهره حتى جمع القرآن, فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا. [77]
ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين × وهو جالس على فراشه, واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملببا بثوبه يجرونه إلى المسجد، فحالت فاطمة ÷ بينهم وبين بعلها, وقالت: والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما, ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله | باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا، فقال الله تعالى: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [78]
عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: الاقتراف التسليم لنا, والصدق علينا, وألا يكذب علينا. [79]
عن أبي جعفر × قال: ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, قال: ثم قال: أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شيء, فأحب الله إن أخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا, قال: قلت: قوله {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}, قال: هو التسليم لنا, والتصديق فينا, وأن لا يكذب علينا. [80]
عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من تولى الأوصياء من آل محمد | واتبع آثارهم, فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم ×, وهو قول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها} يدخله الجنة, وهو قول الله عز وجل {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم} يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به وتنجون من عذاب يوم القيامة, وقال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} يقول: متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله, فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا؟ فقالوا: ما أنزل الله هذا وما هو إلا شيء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا, ولئن قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا. وأراد الله عز وجل أن يعلم نبيه | الذي أخفوا في صدورهم وأسروا به فقال في كتابه عز وجل {أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك} يقول: لو شئت حبست عنك الوحي فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد قال الله عز وجل {ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته} يقول الحق لأهل بيتك الولاية {إنه عليم بذات الصدور} [81] ويقول بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك, وهو قول الله عز وجل {وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أ فتأتون السحر وأنتم تبصرون}. [82]
عن الحسن بن زيد, عن أبيه, عن جده × قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب × حين قتل علي × ثم قال: وأنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم حيث يقول {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. [83]
عن سليمان بن عبد الله بن الحسن, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام في قوله تعالى {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [84]
عن الباقر × {ومن يقترف حسنة} قال ×: المودة لعلي بن أبي طالب ×.[85]
عن أبي عبد الله × قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فيقولون: نزلت في أمراء السرايا, فنحتج عليهم بقوله عز وجل: {إنما وليكم الله ورسوله} إلى آخر الآية فيقولون: نزلت في المؤمنين, ونحتج عليهم بقول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فيقولون: نزلت في قربى المسلمين, قال: فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته, فقال × لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة, قلت: وكيف أصنع؟ قال: أصلح نفسك ثلاثا - وأظنه قال: وصم واغتسل - وابرز أنت وهو إلى الجبان, فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: اللهم رب السماوات السبع, ورب الأرضين السبع, عالم الغيب والشهادة, الرحمن الرحيم, إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما. ثم رد الدعوة عليه فقل: وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما, ثم قال لي: فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه, فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه. [86]
عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر × في دعاء طويل يوم المباهلة: ...الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولو لا تعريفه إياي لكنت هالكا إذ قال وقوله الحق {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فبين لي القرابة فقال سبحانه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فبين لي البيت بعد القرابة. [87]
دعاء الندبة، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان ×، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة وهو: ... ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك فقلت {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, وقلت {ما سألتكم من أجر فهو لكم}, وقلت {ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} وكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك... [88]
عن محمد بن الحنفية أنه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال: تنجزوا البشرى من الله, فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم, ثم قرأ هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: نحن من أهل البيت وقرابته, جعلنا الله منه, وجعلكم منا, ثم قرأ هذه الآية {هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين} وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة وظهور أمرنا, فيريكم الله ما يقر به أعينكم, ثم قال: أما ترضون أن صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل, وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل, قالوا: لم يا أبا القاسم؟ قال: فإن ذلك كذلك. [89]
عن البختري في حديث طويل أن رجلا من ولد محمد ابن الحنفية قال للمتوكل: يقول الله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فوالله ما أجبت رسول الله | عن مسألته, ولقد عطفت بالمودة على غير قرابته, فعما قليل ترد الحوض فيذودك أبي ويمنعك جدي |. [90]
عن أبي إسحاق قال: سألت عمرو بن شعيب في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: قرابته من أهل بيته (عليهم السلام). [91]
بمصادر العامة
عن أبي الحسن الرضا × في حديث طويل: سادسها: قول الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} وهذه خصوصية للنبي | إلى يوم القيامة، وخصوصية للآل دون غيرهم. وذلك: أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه: {ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون}, وحكى عز وجل عن هود إنه قال: {يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون}, وقال عز وجل لنبيه محمد |: {قل} يا محمد: {لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ولم يفرض الله تعالى مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين أبدا، ولا يرجعون إلى ضلال أبدا. وأخرى أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له، فلا يسلم له قلب الرجل, فأحب الله عز وجل أن لا يكون في قلب رسول الله | على المؤمنين شيء ففرض عليهم الله مودة ذوي القربى، فمن أخذ بها وأحب رسول الله | وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله | أن يبغضه لأنه قد ترك فريضة من فرائض الله عز وجل، فأي فضيلة وأي شرف يتقدم هذا أو يدانيه؟ فأنزل الله عز وجل هذه الآية على نبيه |: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فقام رسول الله |، في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض لي عليكم فرضا فهل أنم مؤدوه؟
فلم يجبه أحد. فقال: يا أيها الناس انه ليس من فضة ولا ذهب ولا مأكول ولا مشروب, فقالوا: هات إذا, فتلا عليهم هذه الآية, فقالوا: أما هذه فنعم، فما وفى بها أكثرهم وما بعث الله عز وجل نبيا إلا أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجرا لان الله عز وجل يوفيه أجر الأنبياء، ومحمد | فرض الله عز وجل طاعته ومودة قرابته على أمته، وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عز وجل لهم, فان المودة انما
تكون على قدر معرفة الفضل, فلما أوجب الله تعالى ذلك ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة، فتمسك بها قوم قد أخذ الله ميثاقهم على الوفاء، وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك، فصرفوه عن حده الذي حده الله عز وجل فقالوا: القرابة هم العرب كلها وأهل دعوته, فعلى أي الحالتين كان، فقد علمنا أن المودة هي للقرابة, فأقربهم من النبي | أولاهم بالمودة، وكلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها، وما أنصفوا نبي الله | في حيطته ورأفته، وما من الله به على أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لا يؤذوه في ذريته وأهل بيته، وأن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس، حفظا لرسول الله | فيهم وحبا لهم، فكيف والقران
ينطق به ويدعو إليه، والاخبار ثابتة بأنهم أهل المودة والذين فرض الله تعالى مودتهم ووعد الجزاء عليها، فما وفى أحد بها. فهذه المودة فريضة من الله تعالى على كافة المؤمنين, لا يأتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله تعالى في هذه الآية: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} مفسرا ومبينا, لكن ما وفى بهذه الآية أكثرهم. ثم قال أبو الحسن ×: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي (عليهم السلام) قال: انه اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله | فقالوا: إن لك يا رسول الله | مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها، بارا مأجورا، أعط ما شئت وامسك ما شئت، من غير حرج, قال: فأنزل الله عز وجل عليه الروح الأمين فقال: يا محمد: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} يعني أن تودوا قرابتي من بعدي. فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله | على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على مودة قرابته من بعده إن هو إلا شئ افتراه في مجلسه فهذا بهتان عظيم وكان ذلك من قولهم عظيما. فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل وبحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور} فبعث إليهم النبي | فقال: هل من حديث؟ قالوا: إي والله يا رسول الله, لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله | هذه الآية، فبكوا واشتد بكاؤهم، فأنزل عز وجل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون} فهذه السادسة. [92]
عن علي × قال: فينا في آل حم آية, إنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ {لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [93]
عن الحسن بن علي × في حديث طويل: وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم, فقال تبارك وتعالى لنبيه | { قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. [94]
عن الحسن بن علي × في حديث طويل: فرض عليكم لأوليائه حقوقا، وأمركم بأدائها إليهم، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم, ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة, وليعلم من يطيعه منكم بالغيب، ثم قال الله عز وجل {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. واعلموا أن من يبخل المودة فإنما يبخل عن نفسه. [95]
عن علي بن الحسين × في إحتجاج طويل مع شيخ شامي قال ×: هل قرأت هذه الآية: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}؟ قال الشيخ: قرأتها, قال ×: فنحن القربى. [96]
قال سعيد بن جبير في قوله تعالى {إلا المودة في القربى} قال: قربى آل محمد |. [97]
عن ابن عباس انه: في قربى آل محمد |. [98]
عن سعيد بن جبير {الا المودة في القربى} قال: قربى رسول الله |. [99]
عن ابن عباس قال: لما نزلت: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناها (عليهم السلام). [100]
عن ابن عباس قال: لما نزلت {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين يأمرنا الله بمودتهم, قال: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام). [101]
عن ابن عباس قال: قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله (ص) مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد, فأتوا رسول الله | فقالوا: يا رسول الله, إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا, فأنزل الله عز وجل {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, فخرجوا مختلفين, فقال بعضهم: ألم تروا ما قال رسول الله |؟ وقال بعضهم: إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم, فأنزل الله عز وجل {أم يقولون افترى على الله كذبا} إلى قوله {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} فعرض لهم رسول الله | بالتوبة إلى قوله {ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله} هم الذين قالوا: هذا أن تتوبوا إلى الله وتستغفرونه. [102]
عن مقاتل والكلبي: قيل لما نزلت قوله: {قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى} قالوا: هل رأيتم أعجب من هذا, يسفه أحلامنا ويشتم آلهتنا ويرى قتلنا, ويطمع أن نحبه؟ فنزل: {قل ما سئلتكم من أجر فهو لكم} أي ليس في ذلك أجر لأن منفعة المودة تعود إليكم, وهو ثواب الله تعالى ورضاه. [103]
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {قل لا أسئلكم عليه أجرا} قالوا: يا رسول الله, من قرابتك التي افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدها (عليهم السلام). [104]
عن ابن عباس قال: لما نزلت {قل لا أسئلكم عليه أجرا} الآية، قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين نودهم فيك؟ قال: علي وفاطمة وولدها (عليهم السلام). [105]
عن ابن عباس في قوله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [106]
عن أبي إسحاق قال: سألت عمرو بن شعيب عن قول الله عز وجل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: قربى النبي |. [107]
عن عمرو بن شعيب في قوله {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال: في قرابة رسول الله |.[108]
{قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال ابن عباس: لما قدم رسول الله | من المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يديه سعة لذلك قالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله به، وهو ابن أختكم، منوبة به. فقالوا له: يا رسول الله إنك ابن أختنا، وقد هدانا الله على يديك، وتنوبك نوائب وحقوق، ولست لك عندها سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا، فنأتيك به، فتستعين به على ما ينوبك وها هو ذا، فنزلت هذه الآية. [109]
عن ابن عباس قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا, وكأنهم فخروا, فقال ابن عباس: لنا الفضل عليكم, فبلغ ذلك رسول الله | فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار, ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: أفلا تجيبوني؟ قالوا: ما تقول يا رسول الله؟ قال: ألا تقولون: ألم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟ أولم يخذلوك فنصرناك؟ فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا: أموالنا وما في
أيدينا لله ورسوله, فنزلت {قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى}. [110]
عن ابن عباس أن رسول الله | لما قدم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق، وقدوم الغرباء عليه، وليس في يده سعة لذلك، فقالت الأنصار. إن هذا الرجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه به فيستعين به على ما ينوبه من الحقوق، فجمعوا له ثمان مائة دينار، ثم أتوه, فقالوا له: يا رسول الله إنك ابن أختنا، وقد هدانا الله على يديك، تنوبك نوائب وحقوق، وليست بيدك لها سعة، فرأينا أن نجمع من أموالنا طائفة فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك، وهو ذا. فنزل {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني لا أطلب منكم على الإيمان والقرآن جعلا ولا رزقا {إلا المودة في القربى} يعني إلا أن تحبوني وتحبوا أهل بيتي وقرابتي, قال ابن عباس: فوقع في قلوب المنافقين من أهل المدينة شيء, فقالوا: ما يريد منا إلا أن نحب أهل بيته ونكون تبعا لهم من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل؛ على النبي | فأخبره بما قالوا، فأنزل الله تعالى: {أم يقولون افترى على الله كذبا} يعني اختلق الآية، فقال: القوم: يا رسول الله, فإنا نشهد أنك صادق بما قلته لنا، فنزل {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}. [111]
عن ابن عباس أن رسول الله | قدم المدينة وليس بيده شيء، وكانت تنوبه نوائب وحقوق، فكان يتكلفها وليس بيده سعة، فقالت الأنصار فيما بينها: هذا رجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ثم ائتوه بها يستعن بها على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه بها فنزل: {قل لا أسئلكم عليه أجرا} يعني على الإيمان والقرآن ثمنا، يقول: رزقا ولا جعلا إلا أن تودوا قرابتي من بعدي. فوقع في قلوب القوم شيء منها، فقالوا: استغنى عما في أيدينا أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل × فأخبره أن القوم قد اتهموك فيما قلت لهم، فأرسل إليهم فأتوه فقال لهم: أنشدكم بالله وما هداكم لدينه, اتهمتموني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي؟ قالوا: لا يا رسول الله, إنك عندنا صادق بار، ونزل {أم يقولون افترى على الله كذبا} الآية, فقام القوم كلهم فقالوا: يا رسول الله, فإنا نعهد أنك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمنا به وإنا نستغفر الله ونتوب إليه. فنزل: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} الآية. [112]
عن ابن عباس: انه لما نزلت {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثنا على ود قرابته من بعده, فأخبر جبرئيل × أنهم اتهموا النبي |, فأنزل {أم يقولون افترى على الله} الآية. فقال القوم: يا رسول الله, إنك صادق. فنزل {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده}. [113]
عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله |: إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي × من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ‘ ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى, ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام, ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار ثم تلا {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [114]
عن جابر بن عبد الله قال: جاء اعرابي إلى النبي | فقال: يا محمد, اعرض علي الاسلام، فقال: تشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأن محمدا عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجرا؟ قال: لا, {إلا المودة في القربى}، قال: قرابتي أو قرابتك؟ قال |: قرابتي، قال: هات أبايعك، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرابتك لعن الله، فقال النبي |: آمين. [115]
عن عمرو بن العاص في رسالة طولية عن مناقب الإمام علي ×: وقد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله × التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله |: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. [116]
عن سعيد في قوله {إلا المودة في القربى} قال: لا تؤذوني في قرابتي. [117]
عن مجاهد في قوله {قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى} قال: أن تتبعوني وتصدقوني وتصلوا رحمي. [118]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: {لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى} أن تحفظوني في أهل بيتي, وتودوهم بي. [119]
عن ابن عباس في قوله {الا المودة في القربى} قال: تحفظوني في قرابتي. [120]
عن ابن عباس في قوله {قل لا أسألكم عليه أجرا} إلا أن تحفظوني في قرابتي, ألا تكذبوني ولا تؤذوني. [121]
عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}: أن تودوني في قرابتي ولا تؤذوني. [122]
عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}: إلا أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. [123]
عن ابن عباس في قوله تعالى {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}: أن تصلوني في قرابتي. [124]
عن جابر الجعفي, عن الباقر × في قوله عز وجل: {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من توالى الأوصياء من آل محمد | واتبع آثارهم فذاك, يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم ×، وهو قول الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، وهو دخول الجنة، وهو قول الله عز وجل: {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم} يقول: أجر المودة التي لم أسألكم غيرها، فهو لكم تهتدون بها وتسعدون بها وتنجون من عذاب يوم القيامة. [125]
عن الباقر × في تفسير قوله تعالى {ومن يقترف حسنة} الآية، قال: المودة لعلي بن أبي طالب ×. [126]
عن ابن عباس قال {ومن يقترف حسنة} الآية, قال: المودة لعلي بن أبي طالب ×. [127]
عن ابن عباس في قوله: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [128]
عن ابن عباس في قوله: {ومن يقترف حسنة} قال: مودة في آل محمد |. [129]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لأهل بيت النبي |. [130]
عن السدي في قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد |. [131]
عن ابن عباس في قول الله: {والنجم إذا هوى} قال: لما جمعت الأنصار لرسول الله | سبعمائة دينار، وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل الله {قل لا أسئلكم عليه} على تبليغ الرسالة والقرآن {أجرا} أي جعلا {إلا المودة في القربى} يعني إلا حب أهل بيتي، فقال المنافقون: إنه يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله {والنجم إذا هوى} يعني والقرآن إذا نزل نجما نجما على محمد | {ما ضل صاحبكم} ما كذب محمد | {وما غوى} إنما فضل أهل بيته من قولي{ وما ينطق عن الهوى} يعني فيما قاله رسول الله | في فضل أهل بيته {إن هو} يعني القرآن {إلا وحي} من الله في فضل أهل بيته ومحمد | بوحي من الله يقول. الآية. [132]
{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} (30)
عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وما أصابكم من مصيبة} إلخ, قال: أرأيت ما أصاب عليا وأهل بيته (عليهم السلام), هو بما كسبت أيديهم وهم أهل الطهارة معصومون؟ قال: إن رسول الله | كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مئة مرة من غير ذنب, إن الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب. [133]
عن ابن بكير قال: سألت أبا عبد الله × في قول الله عز جل {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} فقال هو ×: {ويعفوا عن كثير}, قال: قلت: ليس هذا أردت, أرأيت ما أصاب عليا وأشباهه من أهل بيته (عليهم السلام) من ذلك؟ فقال: إن رسول الله | كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب. [134]
عن ضريس الكناسي قال: كنا عند أبي جعفر × جماعة وفينا حمران بن أعين, فقال له حمران: جعلت فداك, قول الله عز وجل {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} أرأيت ما أصاب النبي | وأمير المؤمنين وأهل بيته (عليهم السلام) من المصائب بذنب؟ فقال: يا حمران, أصابهم ما أصابهم من المصائب بغير ذنب, ولكن يطول عليهم بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب.[135]
قال الصادق ×: لما أدخل علي بن الحسين × على يزيد نظر إليه ثم قال: يا علي بن الحسين, {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}! فقال علي بن الحسين ×: كلا! ما فينا هذه نزلت, وإنما نزلت فينا {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} فنحن الذين لا نأسو على ما فاتنا من أمر الدنيا ولا نفرح بما أوتينا. [136]
قال يزيد لعنه الله لعلي بن الحسين ×: يا ابن حسين, أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني, فصنع الله به ما قد رأيت, فقال علي بن الحسين ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه فلم يدر خالد ما يرد عليه, فقال له يزيد: قل: {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}. [137]
عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنه قال: قدم بنا على يزيد بن معاوية لعنه الله بعد ما قتل الحسين × ونحن اثنا عشر غلاما, ليس منا أحد إلا مجموعة يداه الى عنقه, وفينا علي بن الحسين. فقال لنا يزيد: صيرتم أنفسكم عبيدا لأهل العراق، ما علمت بمخرج أبي عبد الله حتى بلغني قتله. فتلا علي بن الحسين ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}. فأطرق (لعنه الله) مليا وجعل يعبث بلحيته وهو مغضب ثم قرأ {ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}. [138]
عن الإمام العسكري ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا عبد الله، الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها. فقال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين, وإنا لا نجازى بذنوبنا إلا في الدنيا؟ قال: نعم, أما سمعت قول رسول الله |: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر, يطهر شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما يبتليهم به من المحن، وبما يغفره لهم، فإن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} حتى إذا وردوا القيامة، توفرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم. وإن أعداء محمد | وأعداءنا يجازيهم على طاعة تكون منهم في الدنيا, وإن كان لا وزن لها لأنه لا إخلاص معها, حتى إذا وافوا القيامة حملت عليهم ذنوبهم وبغضهم لمحمد | وآله وخيار أصحابه، فقذفوا لذلك في النار. [139]
بمصادر العامة
قال يزيد (لعنه الله) لعلي بن الحسين ×: يا علي, أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت, فقال علي ×: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب} فقال يزيد لابنه خالد: أجبه, قال: فما درى خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل: {ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}. [140]
{ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (41) إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم (42)}
عن أبي جعفر ×, قال سمعته يقول: {ولمن انتصر بعد ظلمه} يعني القائم # وأصحابه {فأولئك ما عليهم من سبيل} والقائم # إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب, [141] هو وأصحابه, وهو قول الله {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم}. [142]
عن علي × قال: قال رسول الله |: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة, منها فرقة ناجية والباقون هالكة, والناجية الذين يتمسكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم ولا يعملون برأيهم, {فأولئك ما عليهم من سبيل}, فسألت عن الأئمة فقال: عدد نقباء بني إسرائيل. [143]
{ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل (44)}
عن أبي جعفر × أنه قرأ {وترى} ظالمي آل محمد | حقهم {لما رأوا العذاب} وعلي × هو العذاب {يقولون هل إلى مرد من سبيل} يعني أنه هو سبب العذاب, لأنه قسيم الجنة والنار. [144]
{وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم} (45)
عن أبي جعفر × قال: قوله عز وجل {خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي} يعني إلى القائم #. [145]
عن الباقر ×: قال الله {وتراهم يعرضون عليها} يعني أرواحهم تعرض على النار {خاشعين من الذل ينظرون} إلى علي × {من طرف خفي} ف{قال الذين آمنوا} بآل محمد {إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم} إلى {يوم القيامة ألا إن الظالمين} لآل محمد | حقهم في عذاب أليم. [146]
{وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (52) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور (53)}
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تبارك وتعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} قال: خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرئيل وميكائيل ‘, كان مع رسول الله | يخبره ويسدده, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) من بعده. [147]
عن أبي بصير وأبي الصباح الكناني قالا: قلنا لأبي عبد الله ×: جعلنا الله فداك, قوله تعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} قال: يا أبا محمد, الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ‘, كان مع رسول الله | يخبره ويسدده, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يخبرهم ويسددهم. [148]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} فقال: خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل ‘, كان مع رسول الله | يخبره ويسدده, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) من بعده. [149]
عن علي بن أسباط قال: سأل أبا عبد الله × رجل وأنا حاضر عن قول الله تعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} فقال: منذ أنزل الله ذلك الروح على محمد | لم يصعد إلى السماء, وإنه لفينا. [150]
عن أبي عبد الله ×, قال: قال له رجل من أهل هيت: قول الله عز وجل {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} قال: فقال ×: ملك منذ أنزل الله ذلك الملك لم يصعد إلى السماء كان مع رسول الله | وهو مع الأئمة (عليهم السلام) يسددهم. [151]
عن سلام بن المستنير قال: سمعت أبا جعفر × وقد سئل عن قول الله تبارك وتعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} فقال: الروح الذي قال الله {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} فإنه هبط من السماء إلى محمد |, ثم لم يصعد إلى السماء منذ هبط إلى الأرض. [152]
عن زرارة, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا} فقال أبو جعفر ×: منذ أنزل الله ذلك الروح على نبيه | ما صعد إلى السماء, وإنه لفينا. [153]
عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله × عن العلم: أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه؟ قال ×: الأمر أعظم من ذلك وأوجب, أما سمعت قول الله عز وجل {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ فقلت: لا أدري جعلت فداك ما يقولون, فقال لي: بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان, حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب, فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم, وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء, فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم. [154]
عن عبد الله بن طلحة قال: قلت لأبي عبد الله ×: أخبرني يا ابن رسول الله عن العلم الذي تحدثونا به, أمن صحف عندكم, أو من رواية يرويها بعضكم عن بعض, أو كيف حال العلم عندكم؟ قال أبو عبد الله ×: الأمر أعظم من ذلك وأجل, أما تقرأ كتاب الله؟ قال: قلت: بلى, قال: أما تقرأ {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} أفترون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ قال: قلت: هكذا نقرؤها, قال: نعم, قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تلك الروح فعلمه بها العلم والفهم. [155]
عن إبراهيم بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله ×: أخبرني عن العلم الذي تعلمونه, أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال بعضكم من بعض؟ أو شيء مكتوب عندكم من رسول الله |؟ فقال: الأمر أعظم من ذلك, أما سمعت قول الله عز وجل في كتابه {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} قال: قلت: بلى, قال ×: فلما أعطاه الله تلك الروح علم بها, وكذلك هي إذا انتهت إلى عبد علم بها العلم والفهم, يعرض بنفسه. [156]
عن أبي جعفر × في حديث طويل, قال ×: الذين يقصرون عن معرفة الأئمة وعن معرفة ما فوض إليهم من روحه، قال جابر: من علي يا سيدي، قال ×: أن تعرف كل من خصه الله بالروح فقد فوض إليه, أمره أن يخلق بإذنه, ويعلم ويخبر بما في الضمائر, ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, وذلك أن هذه الروح من أمر الله عز وجل, خصه بهذه الروح وهو كامل غير ناقص, يفعل ما يشاء بأمر الله, يسير بإذن الله من المشرق إلى المغرب في لحظة, ويعرج إلى السماء, وينزل إلى الأرض متى شاء وأراد, قلت: سيدي, أوجدني بيان هذه الروح من كتاب الله المنزل على نبيه المرسل | وأنها من أمر الله خص الله بها رسوله وارتضاه، قال: نعم، اقرأ هذه الآية قوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}. [157]
عن أبي جعفر × في قول الله لنبيه | {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا} يعني عليا ×, وعلي هو النور. [158]
عن أبي جعفر × في حديث طويل: وأما قوله {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} إنك لتأمر بولاية علي × وتدعو إليها, وعلي × هو الصراط المستقيم.[159]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا} قال: ذلك علي بن أبي طالب ×. [160]
عن صلت بن الحرة قال: كنت جالسا مع زيد بن علي × فقرأ {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} قال: هدي الناس ورب الكعبة إلى علي ×, ضل عنه من ضل واهتدى من اهتدى. [161]
عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} يعني عليا ×, إنه جعل عليا × خازنه على {ما في السماوات وما في الأرض} من شيء وائتمنه عليه {ألا إلى الله تصير الأمور}. [162]
[1] تأويل الآيات ص 528, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 28, البرهان ج 4 ص 803, بحار الأنوار ج 24 ص 373, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 474
[2] تفسير القمي ج 2 ص 267, تفسير الصافي ج 4 ص 366, البرهان ج 4 ص 803, بحار الأنوار ج 52 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 557, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 474
[3] تأويل الآيات ص 528, البرهان ج 4 ص 804, بحار الأنوار ج 24 ص 373, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 475
[4] تفسير الثعلبي ج 8 ص 299
[5] فضائل الشيعة ص 23, الإختصاص ص 105, بحار الأنوار ج 47 ص 391
[6] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 16, بحار الأنوار ج 38 ص 204
[7] شرح الأخبار ج 2 ص 409. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 16, البرهان ج 4 ص 748, اللوامع النورانية ص 583, بحار الأنوار ج 38 ص 204
[8] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 99, اللوامع النورانية ص 797, بحار الأنوار ج 35 ص 424
[9] تأويل الآيات ص 529, البرهان ج 4 ص 808, بحار الأنوار ج 24 ص 66
[10] غرر الأخبار ص 155
[11] تفسير الإمام العسكري × ص 220, المحتضر ص 276, تأويل الآيات ص 48, تفسير الصافي ج 1 ص 115, البرهان ج 1 ص 196, غاية المرام ج 4 ص 178, الإنصاف في النص ص 422, بحار الأنوار ج 11 ص 151, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 377
[12] تأويل الآيات ص 604, البرهان ج 5 ص 189, غاية المرام ج 4 ص 235, بحار الأنوار ج 24 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 474
[13] غرر الأخبار ص 205
[14] ينابيع المودة ج 1 ص 289
[15] تفسير القمي ج 2 ص 105, البرهان ج 4 ص 71, ينابيع المعاجز ص 125, اللوامع النورانية ص 595, بحار الأنوار ج 26 ص 243. نحوه: الكافي ج 1 ص 224, بصائر الدرجات ص 119, تفسير فرات ص 387, مختصر البصائر ص 425, الوافي ج 3 ص 552, تفسير الصافي ج 4 ص 368, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 485
[16] من هنا في تأويل الآيات
[17] بصائر الدرجات ص 118, أعلام الدين ص 463, البرهان ج 4 ص 810, ينابيع المعاجز ص 115, اللوامع النورانية ص 596, بحار الأنوار ج 26 ص 142, تأويل الآيات ص 530, غرر الأخبار ص 300 نحوه. بعضه: تفسير نور الثقلين ج 4 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 485
[18] تأويل الآيات ص 529, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 23 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 486
[19] بصائر الدرجات ص 119, بحار الأنوار ج 26 ص 249
[20] تفسير فرات ص 286
[21] تفسير فرات ص 371, المحتضر ص 142, تأويل الآيات ص 831, مدينة المعاجز ج 2 ص 396, غاية المرام ج 6 ص 139, بحار الأنوار ج 40 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 525
[22] الغيبة للنعماني ص 113, إثبات الهداة ج 2 ص 205, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 291, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 301 بإختصار
[23] تفسير القمي ج 2 ص 273, تفسير الصافي ج 4 ص 368, البرهان ج 4 ص 812, اللوامع النورانية ص ص 600, بحار الأنوار ج 36 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 567, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 492
[24] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 597, بحار الأنوار ج 26 ص 284
[25] شرح الأخبار ج 1 ص 245
[26] مختصر البصائر ص 433, الهداية الكبرى ص 392, دلائل الإمامة ص 450, نوادر الأخبار ص 252, حلية الأبرار ج 5 ص 371, بحار الأنوار ج 53 ص 2, رياض الأبرار ج 3 ص 212
[27] الكافي ج 1 ص 436, الوافي ج 3 ص 920, تفسير الصافي ج 4 ص 371, إثبات الهداة ج 2 ص 23, البرهان ج 4 ص 814, بحار الأنوار ج 24 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 496
[28] الكافي ج 8 ص 213, تفسير فرات ص 550, الأمالي للصدوق ص 627, روضة الواعظين ج 2 ص 295, تأويل الآيات ص 761, الوافي ج 26 ص 210, غاية المرام ج 4 ص 198, بحار الأنوار ج 7 ص 204
[29] طرف من الأنباء والمناقب ص 210, الصراط المستقيم ج 2 ص 95, بحار الأنوار ج 22 ص 547
[30] الكافي ج 8 ص 287, الوافي ج 26 ص 440, تفسير الصافي ج 4 ص 371, البرهان ج 4 ص 814, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 570, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 498
[31] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[32] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 233, الأمالي للصدوق ص 527, تحف العقول ص 431, بشارة المصطفى | ص 230, البرهان ج 4 ص 818, غاية المرام ج 2 ص 329, بحار الأنوار ج 25 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 574, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 505
[33] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[34] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 503
[35] تفسير القمي ج 2 ص 275, البرهان ج 4 ص 820, غاية المرام ج 2 ص 240, بحار الأنوار ج 9 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 519
[36] قرب الإسناد ص 78, الإختصاص ص 63, تفسير الصافي ج 4 ص 372, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 240, بحار الأنوار ج 22 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 570, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 500, غرر الأخبار ص 171 نحوه
[37] الأمالي للمفيد ص 151, بحار الأنوار ج 27 ص 102
[38] تفسير فرات ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 58
[39] تفسير فرات ص 391, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513
[40] تفسير فرات ص 392, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513
[41] تفسير فرات ص 392, بحار الأنوار ج 23 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509
[42] دعائم الإسلام ج 1 ص 67
[43] دعائم الإسلام ج 1 ص 68
[44] بشارة المصطفى ص 196
[45] غرر الأخبار ص 211
[46] مجمع البيان ج 9 ص 49, تأويل الآيات ص 531, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 23 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 522
[47] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 214 مجمع البيان ج 9 ص 48, دعائم الإسلام ج 1 ص 68, الدر النظيم ص 770, تأويل الآيات ص 531, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 822, غاية المرام ج 2 ص 242, بحار الأنوار ج 23 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 508
[48] تفسير فرات ص 388, شرح الأخبار ج 1 ص 172, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 59, غرر الأخبار ص 66 نحوه
[49] تفسير فرات ص 390
[50] الروضة في الفضائل ص 118, بحار الأنوار ج 31 ص 361
[51] الهداية الكبرى ص 144
[52] بحار الأنوار ج 29 ص 195, مستدرك الوسائل ج 7 ص 290
[53] تأويل الآيات ص 531, البرهان ج 4 ص 821, غاية المرام ج 2 ص 239, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 57
[54] الأمالي للصدوق ص 166, روضة الواعظين ج 1 ص 191, الإحتجاج ج 2 ص 306, البرهان ج 4 ص 819, غاية المرام ج 2 ص 243, بحار الأنوار ج 45 ص 155, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502
[55] شرح الأخبار ج 2 ص 514
[56] شرح الأخبار ج 3 ص 489
[57] تفسير فرات ص 391, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 512
[58] الكافي ج 1 ص 413, الوافي ج 3 ص 884, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 815, اللوامع النورانية ص 601, غاية المرام ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 503
[59] المحاسن ج 1 ص 144, دعائم الإسلام ج 1 ص 68, تفسير الصافي ج 4 ص 373, بحار الأنوار ج 23 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501
[60] المحاسن ج 1 ص 145, البرهان ج 4 ص 821, اللوامع النورانية ص 602, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502
[61] الكافي ج 8 ص 93, قرب الإسناد ص 128, الوافي ج 3 ص 903, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 815, اللوامع النورانية ص 602, غاية المرام ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 23 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 502
[62] المحاسن ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501
[63] الهداية الكبرى ص 417
[64] تفسير فرات ص 391, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509
[65] اليقين ص 318, بحار الأنوار ج 26 ص 250. نحوه: تفسير فرات ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 516
[66] المحاسن ج 1 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 239, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 501
[67] شرح الأخبار ج 2 ص 504
[68] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 154, بحار الأنوار ج 49 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 375
[69] علل الشرائع ج 1 ص 249, رجال الكشي ص 577, الأمالي للطوسي ص 655, البرهان ج 2 ص 226, بحار الأنوار ج 23 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 504, تحف العقول ص 485 نحوه
[70] دعائم الإسلام ج 2 ص 350
[71] غرر الحكم ص 450, عيون الحكم ص 342
[72] تفسير فرات ص 394, بحار الأنوار ج 23 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 511
[73] الصراط المستقيم ج 2 ص 93, البرهان ج 2 ص 78, غاية المرام ج 3 ص 232, البرهان ج 2 ص 78
[74] الطرائف ص 189, بحار الأنوار ج 22 ص 489
[75] تفسير فرات ص 397, بحار الأنوار ج 23 ص 247, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 513
[76] الأمالي للطوسي ص 356, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392, إثباة الهداة ج 1 ص 327, البرهان ج 3 ص 749, مدينة المعاجز ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 37 ص 100, رياض الأبرار ج 1 ص 87
[77] تفسير فرات ص 398, غاية المرام ج 3 ص 232, بحار الأنوار ج 23 ص 249, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 514
[78] نوادر الأخبار ص 183
[79] الكافي ج 1 ص 391, الأصول الستة عشر ص 151, بصائر الدرجات ص 521, مختصر البصائر ص 222, تأويل الآيات ص 532, الوافي ج 2 ص 111, تفسير الصافي ج 4 ص 374, البرهان ج 4 ص 817, غاية المرام ج 2 ص 236, بحار الأنوار ج 2 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 515
[80] تفسير فرات ص 397, بحار الأنوار ج 23 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 518
[81] إلى هنا في تأويل الآيات
[82] الكافي ج 8 ص 379, الوافي ج 3 ص 939, البرهان ج 4 ص 816, غاية المرام ج 2 ص 236, بحار الأنوار ج 23 ص 252, تأويل الآيات ص 532
[83] تأويل الآيات ص 530, مسائل علي بن جعفر × ص 328, مجمع البيان ج 9 ص 50, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 3, كشف الغمة ج 1 ص 547, تفسير الصافي ج 4 ص 374, البرهان ج 4 ص 819, غاية المرام ج 2 ص 239, بحار الأنوار ج 23 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 515. نحوه: تفسير فرات ص 197, الإرشاد ج 2 ص 8, الأمالي للطوسي ص 270, بشارة المصطفى | ص 241, الدر المظيم ص 508, تسلية المجالس ج 2 ص 35
[84] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 331, بحار الأنوار ج 24 ص 45
[85] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 101, الصراط المستقيم ج 1 ص 241, بحار الأنوار ج 36 ص 102
[86] الكافي ج 2 ص 513, عدة الداعي ص 214, الوافي ج 9 ص 1541, البرهان ج 4 ص 816, غاية المرام ج 3 ص 113, بحار الأنوار ج 92 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 351
[87] مصباح المتهجد ج 2 ص 764, الإقبال ج 2 ص 354, البلد الأمين ص 266, المصباح للكفعمي ص 689, زاد المعاد ص 224
[88] مصباح الزائر ص 447, الإقبال ج 1 ص 506, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 305, المزار الكبير ص 576 بعضه
[89] تفسير فرات ص 399, بحار الأنوار ج 23 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 514
[90] بحار الأنوار ج 50 ص 214, رياض الأبرار ج 2 ص 483
[91] تفسير فرات ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 509
[92] ينابيع المودة ج 1 ص 138
[93] شواهد التنزيل ج 2 ص 205, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 317, تفسير الآلوسي ج 13 ص 33, ينابيع المودة ج 2 ص 358
[94] المستدرك ج 3 ص 172, ذخائر العقبى ج 2 ص 114, فرائد السمطين ج 2 ص 120, إمتاع الأسماع 11 ص 179, ينابيع المودة ج 1 ص 41. نحوه: كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 93, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 30
[95] ينابيع المودة ج 3 ص 365
[96] مقتل الحسين × للخوارزمي ج 2 ص 69. نحوه: تفسير الثعلبي ج 8 ص 311, الدر المنثور ج 6 ص 7, تفسير الآلوسي ج 25 ص 30, ينابيع المودة ج 2 ص 455 نحوه
[97] صحيح البخاري ج 6 ص 37, سنن الترمذي ج 5 ص 54, السنن الكبرى للنسائي ج 6 ص 453, مسند أحمد ج 4 ص 361, جامع البيان ج 25 ص 31, معالم التنزيل ج 4 ص 121, الجامع لأحكام القرآن ج 16 ص 22, نهج الإيمان ص 495, تفسير ابن كثير ج 4 ص 121, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 119, رسائل المقريزي ص 204, إمتاع الأسماع ج 3 ص 213, الدر المنثور ج 6 ص 5, تفسير الآلوسي ج 25 ص 29, ينابيع المودة ج 1 ص 315, ذخائر العقبى ج 1 ص 45 نحوه
[98] المستدرك ج 2 ص 444
[99] الدر المنثور ج 6 ص 7
[100] فضائل أهل البيت (عليهم السلام) لابن جنبل ص 179, المعجم الكبير للطبراني ج 11 ص 351, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 316, تفسير الثعلبي ج 8 ص 310, شواهد التنزيل ج 2 ص 194, مقتل الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 96, تفسير الرازي ج 27 ص 165, مطالب السؤول ص 42, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 91, الدر المنثور ج 6 ص 7, ذخائر العقبى ج 1 ص 126, نهج الإيمان ص 495, مجمع الزوائد ج 7 ص 103, إمتاع الأسماع للمقريزي ص ج 11 ص 179, فتح القدير ج 4 ص 536, ينابيع المودة ج 2 ص 120
[101] التفسير الكبير للطبراني ج 5 ص 448, شواهد التنزيل ج 2 ص 189, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 316, النور المشتعل ص 208, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 343, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 368, فرائد السمطين ج 2 ص 13, الفصول المهمة ج 1 ص 155, مطالب السؤول ص 28, الجامع لأحكام القرآن ج 16 ص 22, ينابيع المودة ج 3 ص 137. نحوه: تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 139, تفسير ابن كثير ج 7 ص 184
[102] المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 26, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 317, الدر المنثور ج 6 ص 6
[103] المناقب للخوارزمي ص 275
[104] شواهد التنزيل ج 2 ص 191, ينابيع المودة ج 2 ص 325 نحوه
[105] شواهد التنزيل ج 2 ص 193
[106] شواهد التنزيل ج 2 ص 196
[107] جامع البيان ج 25 ص 34, شواهد التنزيل ج 2 ص 210, رسائل المقريزي ص 206, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 124
[108] شواهد التنزيل ج 2 ص 209
[109] تفسير الثعلبي ج 8 ص 306, أسباب نزول الآيات ص 251, تفسير الرازي ج 27 ص 163 نحوه
[110] الدر المنثور ج 6 ص 6, جامع البيان 25 ص 33, تفسير ابن أبي حاتم ج 10 ص 138, تفسير الثعلبي ج 8 ص 308, تفسير ابن كثير ج 4 ص 121, رسائل المقريزي ص 206, فضل آل البيت عليهم السلام للمقريزي ص 123, فتح القدير ج 4 ص 536
[111] شواهد التنزيل ج 2 ص 201
[112] شواهد التنزيل ج 2 ص 200
[113] ينابيع المودة ج 2 ص 455
[114] شواهد التنزيل ج 2 ص 203
[115] كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 90, حلية الأولياء ج 3 ص 201
[116] المناقب للخوارزمي ص 200
[117] مسند ابن الجعد ص 321, شواهد التنزيل ج 2 ص 210
[118] الدر المنثور ج 6 ص 6, شواهد التنزيل ج 2 ص 210
[119] الدر المنثور ج 6 ص 7
[120] الدر المنثور ج 6 ص 6, السنة لابن أبي عاصم 620
[121] المعجم الأوسط ج 2 ص 293
[122] شواهد التنزيل ج 2 ص 199
[123] شواهد التنزيل ج 2 ص 200
[124] شواهد التنزيل ج 2 ص 200
[125] ينابيع المودة ج 1 ص 292
[126] نهج الإيمان ص 626
[127] نهج الإيمان ص 626
[128] تفسير الثعلبي ج 8 ص 310, الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 16 ص 25, شواهد التنزيل ج 2 ص 213, الدر المنثور ج 6 ص 7, ينابيع المودة ج 2 ص 455
[129] شواهد التنزيل ج 2 ص 215
[130] شواهد التنزيل ج 2 ص 215
[131] شواهد التنزيل ج 2 ص 212, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 344, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 376
[132] شواهد التنزيل ج 2 ص 281
[133] تفسير القمي ج 2 ص 277, الكافي ج 2 ص 450, معاني الأخبار ص 383, الوافي ج 5 ص 1037, تفسير الصافي ج 4 ص 377, البرهان ج 4 ص 826, بحار الأنوار ج 44 ص 276, رياض الأبرار ج 1 ص 184, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 581, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 526
[134] الكافي ج 2 ص 449, البرهان ج 4 ص 826. نحوه: قرب الإسناد ص 168, بحار الأنوار ج 44 ص 275, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 581, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 527
[135] مشكاة الأنوار ص 295
[136] تفسير القمي ج 2 ص 277, البرهان ج 4 ص 827, بحار الأنوار ج 45 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 580, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 526. نحوه: الكافي ج 2 ص 450, الوافي ج 5 ص 1038
[137] الإرشاد ج 2 ص 120, إعلام الورى ص 253, الدر النظيم ص 565, تسلية المجالس ج 2 ص 386, بحار الأنوار ج 45 ص 135
[138] شرح الأخبار ج 3 ص 267
[139] تفسير الإمام العسكري × ص 23, البرهان ج 1 ص 105, بحار الأنوار ج 64 ص 232
[140] البداية والنهاية ج 8 ص 211, تاريخ الطبري ج 4 ص 352. نحوه: الكامل في التاريخ ج 4 ص 86, نهاية الأرب في فنون الأدب ج 20 ص 470, الفصول المهمة ج 2 ص 157
[141] إلى هنا في تأويل الآيات
[142] تفسير القمي ج 2 ص 278, تفسير فرات ص 399, تفسير الصافي ج 4 ص 380, إثبات الهداة ج 5 ص 177, البرهان ج 4 ص 829, بحار الأنوار ج 51 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 535, تأويل الآيات ص 534
[143] كفاية الأثر ص 155, هداية الأمة ج 1 ص 17, بحار الأنوار ج 36 ص 336, الصراط الستقيم ج 2 ص 126 بإختصار
[144] تأويل الآيات ص 535, البرهان ج 4 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 536
[145] تأويل الآيات ص 535, إثبات الهداة ج 5 ص 191, البرهان ج 4 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 536
[146] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, بحار الأنوار ج 31 ص 574
[147] الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 455, مختصر البصائر ص 48, الوافي ج 3 ص 30, تفسير الصافي ج 4 ص 381, البرهان ج 4 ص 836, اللوامع النورانية ص 605, ينابيع المعاجز ص 70, بحار الأنوار ج 18 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 542
[148] تأويل الآيات ص 535, البرهان ج 4 ص 837, ينابيع المعاجز ص 81, بحار الأنوار ج 24 ص 318, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 543. نحوه: بصائر الدرجات ص 455, اللوامع النورانية ص 607
[149] بصائر الدرجات ص 456, بحار الأنوار ج 25 ص 61
[150] بصائر الدرجات ص 457, الكافي ج 1 ص 273, الوافي ج 3 ص 630, البرهان ج 4 ص 836, ينابيع المعاجز ص 71, اللوامع النورانية ص 605, بحار الأنوار ج 18 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 543
[151] بصائر الدرجات ص 456
[152] بصائر الدرجات ص 458, بحار الأنوار ج 25 ص 62 نحوه
[153] بصائر الدرجات ص 457, مختصر البصائر ص 49, البرهان ج 4 ص 837, بحار الأنوار ج 25 ص 61
[154] الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 458, الوافي ج 3 ص 632, تفسير الصافي ج 4 ص 382, البرهان ج 4 ص 836, اللوامع النورانية ص 605, ينابيع المعاجز ص 78, بحار الأنوار ج 18 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 543, مختصر البصائر ص 49 نحوه
[155] بصائر الدرجات ص 459, بحار الأنوار ج 25 ص 59
[156] بصائر الدرجات ص 459, بحار الأنوار ج 25 ص 62
[157] الهداية الكبرى ص 230. نحوه: المناقب للعلوي ص 127, بحار الأنوار ج 26 ص 15
[158] تفسير القمي ج 2 ص 279, تفسير الصافي ج 4 ص 382, البرهان ج 4 ص 838, مدينة المعاجز ج 2 ص 130, اللوامع النورانية ص 608, ينابيع المعاجز ص 32, غاية المرام ج 5 ص 210, بحار الأنوار ج 35 ص 367, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 590, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 545
[159] بصائر الدرجات ص 18, البرهان ج 4 ص 837, اللوامع النورانية ص 607, ينابيع المعاجز ص 32, بحار الأنوار ج 35 ص 370, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 590, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 545
[160] تأويل الآيات ص 536, البرهان ج 4 ص 837, اللوامع النورانية ص 607, بحار الأنوار ج 24 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 545
[161] تفسير القمي ج 2 ص 280, تفسير فرات ص 400, اللوامع النورانية ص 608, البرهان ج 4 ص 838, بحار الأنوار ج 35 ص 369
[162] بصائر الدرجات ص 106, بحار الأنوار ج 26 ص 108