سورة العلق

{اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5)}

 

عن أبي جعفر × قال‏ نزل جبرئيل × على محمد | فقال: يا محمد, اقرأ, قال: وما أقرأ؟ قال:‏ {اقرأ باسم ربك الذي خلق‏}, يعني خلق نورك الأقدم قبل الأشياء, {خلق الإنسان من علق}‏ يعني خلقك من نطفة وشق منك عليا × {اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم}‏ يعني علم علي بن أبي طالب ×‏ {علم الإنسان ما لم يعلم}‏ يعني علم عليا × ما لم يعلم قبل ذلك. [1]

 

عن الإمام العسكري ×, عن علي بن محمد × في حديث طويل عن فضل رسول الله |: فلما استكمل | أربعين سنة ونظر الله عز وجل إلى قلبه, فوجده أفضل القلوب‏ وأجلها، وأطوعها وأخشعها وأخضعها، أذن لأبواب السماء ففتحت، ومحمد | ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد | ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد | وغمرته، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين × المطوق بالنور، طاوس الملائكة هبط إليه، وأخذ بضبعه‏ وهزه وقال: يا محمد {اقرأ}, قال: وما أقرأ؟ قال: يا محمد {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق}‏ إلى قوله‏ {ما لم يعلم‏} ثم أوحى إليه‏ ما أوحى إليه ربه عز وجل، ثم صعد إلى العلو، ونزل محمد | من‏ الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله، وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه به‏ الحمى والنافض. [2]

 

 


[1] تفسير القمي ج 2 ص 430, البرهان ج 5 ص 696, اللوامع النورانية ص 862, بحار الأنوار ج 9 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 609, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 347

[2] تفسير الإمام العسكري × ص 156, حلية الأبرار ج 1 ص 65, مدينة المعاجز ج 1 ص 444, بحار الأنوار ج 17 ص 309