قال الإمام العسكري ×: قال أمير المؤمنين ×: سمعت رسول الله | يقول: ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين، منقادا لأمرهم، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة، كل حسنة منها أفضل له من الدنيا وما فيها، من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارئ يقرأها كان له قدر ثلث ما للقارئ فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فإنه غنيمة، فلا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة. [1]
{بسم الله الرحمان الرحيم} (1)
عن أبي عبد الله × أنه سئل عن {بسم الله الرحمن الرحيم} فقال: الباء بهاء الله، والسين سناء الله، والميم ملك الله، قال: قلت: {الله}؟ قال: الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا، واللام إلزام الله خلقه ولايتنا، قلت: فالهاء؟ قال: هوان لمن خالف محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم، قال: قلت: {الرحمن}؟ قال: بجميع العالم، قلت: {الرحيم}؟ قال: بالمؤمنين خاصة. [2]
قال الإمام العسكري ×: قال أمير المؤمنين ×: سمعت رسول الله | يقول: قال الله تعالى: أنا الرحمن وهي من الرحم، شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته. ثم قال أمير المؤمنين ×: إن الرحم التي اشتقها الله تعالى من اسمه بقوله: أنا الرحمن هي رحم محمد |، وإن من إعظام الله إعظام محمد وإن من إعظام محمد | إعظام رحم محمد، وإن كل مؤمن ومؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمد، وإن إعظامهم من محمد إعظام محمد |، فالويل لمن استخف بشئ من حرمة رحم محمد | وطوبى لمن عظم حرمته، وأكرم رحمه ووصلها. [3]
قال الإمام العسكري ×: أما قوله {الرحيم} فأن أمير المؤمنين × قال: رحيم بعباده المؤمنين، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم فيها تتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها وتحنن الأمهات من الحيوان على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد ‘ ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى المؤمن من الشيعة، فيقول له: اشفع لي، فيقول له: وأي حق لك علي؟ فيقول: سقيتك يوما ماء، فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه ويجئ آخر فيقول: أنا لي عليك حق، فيقول: وما حقك؟ فيقول إستظللت بظل جداري ساعة في يوم حار، فيشفع له فيشفع فيه، فلا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، وان المؤمن أكرم على الله مما تظنون. [4]
قال أمير المؤمنين ×: أنا النقطة التي تحت الباء المبسوطة. [5]
* بمصادر العامة
قال الإمام علي ×: وأنا النقطة تحت الباء. [6]
{الحمد لله رب العالمين} (2)
قال الإمام العسكري ×: حدثني أبي، عن جدي، عن الباقر، عن زين العابدين × أن رجلا أتى أمير المؤمنين × فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل { الحمد لله رب العالمين} ما تفسيره؟ فقال:{الحمد لله} هو أن الله عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل، لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف، فقال لهم: قولوا: {الحمد لله رب العالمين} على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب الأولين من قبل أن نكون ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد| لما فضلهم به، وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم به على غيرهم. [7]
قال الإمام العسكري ×: أن رسول الله | قال: لما بعث الله موسى بن عمران ×، واصطفاه نجيا، وفلق له البحر، ونجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والألواح، رأى مكانه من ربه عز وجل، فقال: يا رب، لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله تعالى: يا موسى، أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟ قال موسى ×: يا رب، فإن كان محمدا أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ فقال الله تعالى: يا موسى، أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين، كفضل محمد على جميع المرسلين. قال موسى ×: يا رب، فإن كان آل محمد كذلك، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر. فقال الله جل جلاله: يا موسى، أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم، كفضله على جميع خلقي. قال موسى ×: يا رب، ليتني كنت أراهم، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا موسى، إنك لن تراهم، وليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنان، جنات عدن والفردوس، بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال: نعم، إلهي. قال الله جل جلاله: قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الرب الجليل. ففعل ذلك موسى، فنادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد. فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم، وأرحام أمهاتهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، قال: فجعل تلك الإجابة شعار الحاج. ثم نادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد، إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، قد استجبت لكم، من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، صادقا في أقواله، محقا في أفعاله، وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه ووليه، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، وأن أولياءه المصطفين المطهرين، المبلغين بعجائب آيات الله، ودلائل حجج الله، من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي، وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر. قال: فلما بعث الله تعالى نبينا محمدا | قال: يا محمد {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} أمتك بهذه الكرامة. ثم قال عز وجل لمحمد | قل: {الحمد لله رب العالمين} على ما اختصني به من هذه الفضيلة، وقال لأمته: قولوا أنتم: {الحمد لله رب العالمين} على ما اختصنا به من هذه الفضائل. [8]
عن أبي جعفر محمد بن علي ‘, عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس: أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم الله باتباعه، ثم علي من بعدي، ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون، ثم قرأ {الحمد لله رب العالمين} إلى آخرها وقال: في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون: {ألا إن حزب الله هم الغالبون}. [9]
{اهدنا الصراط المستقيم} (6)
عن أبي عبد الله × في قوله {اهدنا الصراط المستقيم} قال: الطريق ومعرفة الإمام. [10]
عن أبي عبد الله × في قوله {الصراط المستقيم} قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته. [11]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم} قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين × قوله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وهو أمير المؤمنين × في أم الكتاب في قوله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم}. [12]
عن أبي عيد الله × قال: {اهدنا الصراط المستقيم} يعني أمير المؤمنين ×. [13]
عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله × قوله{صراطا مستقيما} قال: الصراط المستقيم علي ×. [14]
قال الإمام العسكري ×: {اهدنا الصراط المستقيم} قال: أدم لنا توفيقك، الذي به أطعناك فيما مضى من أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا. والصراط المستقيم هو صراطان: صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة, فأما الطريق المستقيم في الدنيا، فهو ما قصر عن الغلو، وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل وأما الطريق الآخر، فهو طريق المؤمنين إلى الجنة، الذي هو مستقيم، لا يعدلون عن الجنة إلى النار، ولا إلى غير النار سوى الجنة. [15]
قال الإمام العسكري ×: قال رسول الله| عن جبرئيل × عن الله تعالى قال: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم. وكلكم فقير إلا من أغنيته، فاسألوني الغني أرزقكم. وكلكم مذنب إلا من غفرت فاسألوني المغفرة أغفر لكم. ومن علم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي، غفرت له، ولا أبالي. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على إنقاء قلب عبد من عبادي، لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكي جناح بعوضة. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا فتمني كل واحد منهم، ما بلغت من أمنيته، فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي، كما لو أن أحدكم مر على شفير البحر، فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، وذلك بأني جواد ماجد، واجد، عطائي كلام، وعذابي كلام، فإذا أردت شيئا فإنما أقول له: كن فيكون. يا عبادي اعملوا أفضل الطاعات وأعظمها لأسامحكم وإن قصرتم فيما سواها واتركوا أعظم المعاصي وأقبحها لئلا أناقشكم في ركوب ما عداها. إن أعظم الطاعات توحيدي، وتصديق نبيي، والتسليم لمن نصبه بعده - وهو علي بن أبي طالب|- والأئمة الطاهرين من نسله صلوات الله عليهم. وإن أعظم المعاصي وأقبحها عندي الكفر بي وبنبيي، ومنابذة ولي محمد بعده علي بن أبي طالب، وأوليائه بعده. فان أردتم أن تكونوا عندي في المنظر الاعلى، والشرف الأشرف، فلا يكونن أحد من عبادي آثر عندكم من محمد ‘، وبعده من أخيه علي ×، وبعدهما من أبنائهما القائمين بأمور عبادي بعدهما فان من كانت تلك عقيدته جعلته من أشراف ملوك جناني. واعلموا أن أبغض الخلق إلى من تمثل بي وادعى ربوبيتي، وأبغضهم إلي بعده من تمثل بمحمد، ونازعه نبوته وادعاها، وأبغضهم إلي بعده من تمثل بوصي محمد، ونازعه محله وشرفه، وادعاهما، وأبغضهم إلي بعد هؤلاء المدعين - لما هم به لسخطي متعرضون - من كان لهم على ذلك من المعاونين، وأبغض الخلق إلي بعد هؤلاء من كان بفعلهم من الراضين، وإن لم يكن لهم من المعاونين. وكذلك أحب الخلق إلي القوامون بحقي، وأفضلهم لدي، وأكرمهم علي محمد سيد الورى، وأكرمهم وأفضلهم بعده أخو المصطفى علي المرتضى، ثم من بعده من القوامين بالقسط من أئمة الحق، وأفضل الناس بعدهم من أعانهم على حقهم، وأحب الخلق إلي بعدهم من أحبهم، وأبغض أعداءهم، وإن لم يمكنه معونتهم. [16]
عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله × عن الصراط فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم. [17]
عن أبي عبد الله ×، قال: {الصراط المستقيم} أمير المؤمنين علي ×. [18]
عن سيد العابدين علي بن الحسين × قال: ليس بين الله وبين حجته حجاب، ولا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن {الصراط المستقيم}، ونحن عيبة علمه، ونحن تراجمة وحيه، ونحن أركان توحيده، ونحن موضع سره. [19]
عن جعفر بن محمد ×، قال: قول الله عز وجل في الحمد: {صراط الذين أنعمت عليهم} يعني محمدا وذريته. [20]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته. [21]
* بمصادر العامة
عن أبي بريدة في قول الله تعالى {إهدنا الصراط المستقيم} قال: صراط محمد وآله. [22]
عن أسباط ومجاهد, عن ابن عباس في قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته. [23]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: أنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعقوب المؤمنين. [24]
عن أبي جعفر × قال: نحن خيرة الله، ونحن الطريق الواضح، والصراط المستقيم إلى الله. [25]
عن عبد الله بن سليمان, عن أبي عبد الله ×: {والصراط المستقيم} علي ×. [26]
عن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين × قال : ليس بين الله وبين حجته حجاب، ولا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن {الصراط المستقيم}، ونحن عيبة علم الله وتراجمة وحيه، ونحن أركان توحيده وموضع سره. [27]
قال رسول الله |: يا علي! أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي، وحبيب قلبي، ووصيي ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي، وأنت أمين الله على أرضه، وحجة الله على بريته، وأنت ركن الإيمان وعمود الإسلام، وأنت مصباح الدجى ومنار الهدى، والعلم المرفوع لأهل الدنيا. يا علي! من اتبعك نجا ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح والصراط المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلا طاهر الولادة، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة، وما عرجني ربي عز وجل إلى السماء وكلمني ربي إلا قال: يا محمد اقرأ عليا مني السلام، وعرفه أنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، وهنيئا لك هذه الكرامة. [28]
عن حذيفة، قال: قال رسول الله |: وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. [29]
عن علي × قال: إن الصراط المستقيم محبتنا أهل البيت. [30]
{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} (7)
عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده: قال: قال رسول الله | في قوله عز وجل {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب × لم تغضب عليهم ولم يضلوا. [31]
عن الباقران ‘: {اهدنا الصراط المستقيم} قالا: دين الله الذي نزل به جبرئيل على محمد | {صراط الذين أنعمت عليهم} فهديتهم بالاسلام وبولاية علي بن أبي طالب × ولم تغضب عليهم ولم يضلوا {غير المغضوب عليهم} اليهود والنصارى والشكاك الذين لا يعرفون امامة أمير المؤمنين × {ولا الضالين} عن امامة علي بن أبي طالب. [32]
قال الإمام العسكري ×: {صراط الذين أنعمت عليهم} أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك وهم الذين قال الله تعالى {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}. وليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال والولد وصحة البدن، وإن كان كل ذلك نعمة من الله ظاهرة، ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا؟ فما ندبتم إلى أن تدعوا أن ترشدوا إلى صراطهم، وإنما أمرتم بالدعاء أن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالايمان بالله، وتصديق رسوله، والولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين، وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله، ومن الزيادة في آثام أعداء الله وكفرهم بأن تداريهم ولا تغريهم بأذاك ولا أذى المؤمنين، وبالمعرفة بحقوق الاخوان من المؤمنين، [33] فإنه ما من عبد ولا أمة والى محمدا وآله محمد وأصحاب محمد وعادى أعداءهم إلا كان قد اتخذ من عذاب الله حصنا منيعا وجنة حصينة. [34]
عن أبي عبد الله × في قوله {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: {المغضوب عليهم} النصاب و{الضالين} الشكاك والذين لا يعرفون الإمام. [35]
قال الإمام العسكري ×: قال الرضا ×: من تجاوز بأمير المؤمنين × العبودية, فهو من {المغضوب عليهم} ومن {الضالين}. [36]
* بمصادر العامة
قال عبد الرحمان بن زيد بن أسلم، عن أبيه في قول الله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم} قال: النبي | ومن معه, وعلي بن أبي طالب × وشيعته. [37]
[1] تفسير الإمام العسكري × ص 29, الأمالي للصدوق ص 175, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 301, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 48, جامع الأخبار ص 43, تأويل الآيات ص 25, البرهان ج 1 ص 95, بحار الأنوار ج 89 ص 245, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 5, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 8, , مستدرك الوسائل ج 4 ص 328
[2] التوحيد ص 230, معاني الأخبار ص 3, بحار الأنوار ج 89 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 43, تأويل الآيات ص 25, البرهان ج 1 ص 102
[3] تفسير الإمام العسكري × ص 34, تأويل الآيات ص 26, بحار الأنوار ج 23 ص 266, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 30
[4] تفسير الإمام العسكري × ص 37, تأويل الآيات ص 26, بحار الأنوار ج 8 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 31, غاية المرام ج 6 ص 90
[5] مشارق أنوار اليقين ص 31
[6] الدر المنتظم ص 58, ينابيع المودة ج 1 ص 213
[7] نفسير الإمام العسكري × ص 30, علل الشرائع ج 2 ص 416, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 255, بشارة المصطفى | ص 212, تأويل الآيات ص 27, البرهان ج 1 ص 111, بحار الأنوار ج 26 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 46
[8] نفسير الإمام العسكري × ص 31, علل الشرائع ج 2 ص 417, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 255, علل الشرائع ج 13 ص 340, تفسير الصافي ج 4 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 48, بشارة المصطفى | ص 213, تأويل الآيات ص 411, البرهان ج 1 ص 112
[9] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, تفسير الصافي ج 2 ص 63, البرهان ج 2 ص 235, بحار الأنوار ج 37 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181, البرهان ج 2 ص 235
[10] تفسير القمي ج 1 ص 28, إثبات الهداة ج 1 ص 166, غاية المرام ج 3 ص 46, البرهان ج 1 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 60
[11] تفسير القمي ج 1 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 60, معاني الأخبار ص 32, بحار الأنوار ج 24 ص 11, البرهان ج 1 ص 107
[12] معاني الأخبار ص 32, تفسير القمي ج 1 ص 28, تفسير الصافي ج 4 ص 384, إثبات الهداة ج 3 ص 145, البرهان ج 1 ص 107, اللوامع النورانية ص 49, غاية المرام ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 24 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 68
[13] تفسير العياشي ج 1 ص 24, بحار الأنوار ج 82 ص 23, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 72, البرهان ج 1 ص 116
[14] تفسير العياشي ج 1 ص 285, بحار الأنوار ج 9 ص 197, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 579, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 699, البرهان ج 2 ص 204
[15] تفسير الإمام العسكري × ص 44, معاني الأخبار ص 33, بحار الأنوار ج 8 ص 69, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 61, البرهان ج 1 ص 114
[16] تفسير الإمام العسكري × ص 42, بحار الأنوار ج 89 ص 252
[17] معاني الأخبار ص 32، بحار الأنوار ج 8 ص 66، غاية المرام ج 3 ص 46، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21، التفسير الصافي ج1 ص85، تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 69, نوادر الاخبار ص 346, الوافي ج 25 ص 667, البرهان ج 1 ص 113
[18] معاني الأخبار ص 32, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, البرهان ج 1 ص 114, بحار الأنوار ج 35 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 70
[19] معاني الأخبار ص 35, بحار الأنوار ج 24 ص 12, غاية المرام ج 3 ص 47, البرهان ج 1 ص 114
[20] معاني الأخبار ص 36, بحار الأنوار ج 24 ص 13, تفسير الصافي ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 63, غاية المرام ج 3 ص 49, البرهان ج 1 ص 114
[21] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 271, بحار الأنوار ج 24 ص 16, الصراط المستقيم ج 1 ص 284
[22] نهج الإيمان ص 540, شواهد التنزيل ج 1 ص 74
[23] شواهد التنزيل ج 1 ص 75, نهج الإيمان ص 539
[24] شواهد التنزيل ج 1 ص 76
[25] ينابيع المودة ج 1 ص 76
[26] شواهد التنزيل ج 1 ص 79
[27] ينابيع المودة ج 3 ص 359
[28] ينابيع المودة ج1 ص397
[29] شواهد التنزيل ج 1 ص 82, المستدرك ج 3 ص 70, كنز العمال ج 11 ص 612, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 420, مناقب الخوارزمي ص 299, ينابيع المودة ج 2 ص 251
[30] مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 221
[31] معاني الأخبار ص 36, تفسير فرات ص 51, بحار الأنوار ج 35 ص 367, تفسير الصافي ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 64, البرهان ج 1 ص 115
[32] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 271, بحار الأنوار ج 35 ص 365
[33] الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[34] تفسير الإمام العسكري × ص 47, معاني الأخبار ص 36, بحار الأنوار ج 24 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 64, تأويل الآيات ص 31, البرهان ج 1 ص 115
[35] تفسير القمي ج 1 ص 29, بحار الأنوار ج 24 ص 20, تفسير الصافي ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 24, تأويل الآيات ص 31, البرهان ج 1 ص 108, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 81
[36] نفسير الإمام العسكري × ص 50, الإحتجاج ج 2 ص 438, إثباة الهداة ج 5 ص 391, بحار الأنوار ج 25 ص 274تفسير نور الثقلين ج 1 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 79
[37] شواهد التنزيل ج 1 ص 85