عن أبي عبد الله × قال: اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم, فإنها سورة للحسين بن علي ×, من قرأها كان مع الحسين × يوم القيامة في درجته من الجنة, إن الله عزيز حكيم. [1]
{والفجر (1) وليال عشر (2) والشفع والوتر (3) والليل إذا يسر (4)}
عن أبي عبد الله × قال: قوله عز وجل {والفجر} والفجر هو القائم #, {والليالي العشر} الأئمة من الحسن إلى الحسن (عليهم السلام) {والشفع} أمير المؤمنين وفاطمة ‘ {والوتر} هو الله وحده لا شريك له, {والليل إذا يسر} هي دولة حبتر, فهي تسري إلى قيام القائم #. [2]
عن أبي عبد الله × أنه قال: {الشفع} هو رسول الله وعلي ‘, {والوتر} هو الله الواحد عز وجل. [3]
عن أبي جعفر × في تفسير قوله {والفجر وليال عشر} يا جابر, {والفجر} جدي | {وليال عشر} عشرة أئمة (عليهم السلام) {والشفع} أمير المؤمنين × {والوتر} اسم القائم #. [4]
بمصادر العامة
روي عن الصادق جعفر بن محمد ×: أن قال: {الشفع} محمد وعلي ‘، {والوتر} الله تعالى. [5]
{فيومئذ لا يعذب عذابه أحد (25) ولا يوثق وثاقه أحد (26)}
عن سلمان الفارسي المحمد في حديث طويل أنه قال لعمر بن الخطاب: أشهد أني سمعت رسول الله | يقول وسألته عن هذه الآية {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} فأخبرني بأنك أنت هو. [6]
عن معروف بن خربوذ قال: قال لي أبو جعفر ×: يا ابن خربوذ, أتدري ما تأويل هذه الآية {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد}؟ قلت: لا, قال ×: ذاك الثاني, لا يعذب الله يوم القيامة عذابه أحدا. [7]
{يا أيتها النفس المطمئنة (27) ارجعي إلى ربك راضية مرضية (28) فادخلي في عبادي (29) وادخلي جنتي (30)}
عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×. [8]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} يعني: نفس أمير المؤمنين × راضية بما رأت في وليها، ومرضية فيما رأت في عدوها. [9]
عن داود بن فرقد قال: قال أبو عبد الله ×: اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي ×, وارغبوا فيها رحمكم الله, فقال له أبو أسامة وكان حاضرا المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين × خاصة؟ فقال: ألا تسمع إلى قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي}؟ إنما يعني الحسين بن علي ×, فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية, وأصحابه من آل محمد | الراضون عن الله يوم القيامة وهو راض عنهم, وهذه السورة نزلت في الحسين بن علي × وشيعته وشيعة آل محمد | خاصة, من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين × في درجته في الجنة, إن الله عزيز حكيم. [10]
عن أبي عبد الله × في قوله: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} يعني الحسين بن علي ×. [11]
عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله ×: جعلت فداك يا ابن رسول الله, هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله, إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه, جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت: يا ولي الله, لا تجزع, فوالذي بعث محمدا |, لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك, افتح عينك فانظر, قال: ويمثل له رسول الله | وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (عليهم السلام) فيقال له: هذا رسول الله, وأمير المؤمنين, وفاطمة والحسن والحسين, والأئمة (عليهم السلام) رفقاؤك, قال: فيفتح عينه فينظر, فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول {يا أيتها النفس المطمئنة} إلى محمد وأهل بيته {ارجعي إلى ربك راضية} بالولاية {مرضية} بالثواب {فادخلي في عبادي} يعني محمدا وأهل بيته {وادخلي جنتي} فما شيء أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي. [12]
عن أبي عبد الله × أنه قال لسدير: والذي بعث محمدا | بالنبوة, وعجل روحه إلى الجنة, ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى سرورا أو تبين له الندامة والحسرة إلا أن يعاين ما قال الله عز وجل في كتابه {عن اليمين وعن الشمال قعيد} وأتاه ملك الموت بقبض روحه فينادي روحه فتخرج من جسده, فأما المؤمن فما يحس بخروجها وذلك قول الله سبحانه وتعالى {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} ثم قال: ذلك لمن كان ورعا مواسيا لإخوانه وصولا لهم, وإن كان غير ورع ولا وصول لإخوانه, قيل له: ما منعك من الورع والمواساة لإخوانك؟ أنت ممن انتحل المحبة بلسانه ولم يصدق ذلك بفعل, وإذا لقي رسول الله | وأمير المؤمنين × لقاهما معرضين مقطبين في وجهه غير شافعين له, قال سدير: من جدع الله أنفه, قال: قال أبو عبد الله ×: فهو ذاك. [13]
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله ×: جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه؟ قال: فقال: لا والله, قال قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله | وأهل بيته: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم الصلاة والسلام, - ولكن أكنوا عن اسم فاطمة - ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل (عليهم السلام), قال: فيقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: يا رسول الله إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه, قال: فيقول رسول الله |: يا جبرئيل إنه ممن كان يحب عليا وذريته فأحبه, وقال جبرئيل لميكائيل وإسرافيل (عليهم السلام) مثل ذلك, ثم يقولون جميعا لملك الموت: إنه ممن كان يحب محمدا وآله يتولى عليا وذريته فارفق به, قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا | بالنبوة وخصه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق, وأشفق عليه من أخ شفيق, ثم قام إليه ملك الموت فيقول: يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت رهان أمانك؟ فيقول: نعم, فيقول الملك: فبماذا؟ فيقول: بحبي محمدا وآله وبولايتي علي بن أبي طالب وذريته, فيقول: أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه, وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به, افتح عينيك فانظر إلى ما عندك, قال: فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا, ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له: هذا ما أعد الله لك, وهؤلاء رفقاؤك, أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟ قال: فقال أبو عبد الله ×: أما رأيت شخوصه ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله: لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها, ويناديه مناد من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته {يا أيتها النفس المطمئنة} إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده {ارجعي إلى ربك راضية} بالولاية {مرضية} بالثواب {فادخلي في عبادي} مع محمد وأهل بيته {وادخلي جنتي} غير مشوبة. [14]
عن محمد بن سليمان الديلمي قال: حدثنا أبي قال: سمعت الإفريقي يقول: سألت أبا عبد الله × عن المؤمن, أيستكره على قبض روحه؟ قال: لا والله, قلت: وكيف ذاك؟ قال: لأنه إذا حضره ملك الموت × جزع فيقول له ملك الموت: لا تجزع, فوالله لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك, افتح عينيك فانظر وانظر, قال: ويتمثل له رسول الله | وأمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة من بعدهم وفاطمة عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام, قال: فينظر إليهم فيستبشر بهم فما رأيت شخصته تلك؟ قلت: بلى, قال: فإنما ينظر إليهم, قال: قلت: جعلت فداك, قد يشخص المؤمن والكافر, قال ×: ويحك, إن الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لأن ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه, والمؤمن ينظر أمامه وينادي روحه مناد من قبل رب العزة من بطنان العرش فوق الأفق الأعلى ويقول {يا أيتها النفس المطمئنة} إلى محمد وآله {ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} فيقول ملك الموت: إني قد أمرت أن أخيرك الرجوع إلى الدنيا والمضي, قال فليس شيء أحب إليه من انسلال روحه. [15]
بمصادر العامة
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × في قوله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة} إلى آخر السورة، قال: نزلت في علي ×. [16]
[1] ثواب الأعمال ص 123, أعلام الدين ص 382, تأويل الآيات ص 769, تفسير الصافي ج 5 ص 328, وسائل الشيعة ج 6 ص 144, البرهان ج 5 ص 649, بحار الأنوار ج 89 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 265
[2] تأويل الآيات ص 766, البرهان ج 5 ص 650, اللوامع النورانية ص 837, بحار الأنوار ج 24 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 267
[3] تأويل الآيات ص 766, البرهان ج 5 ص 650, اللوامع النورانية ص 837, بحار الأنوار ج 24 ص 350, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 267
[4] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 281, إثبات الهداة ج 2 ص 253
[5] نهج البيان للشيباني ج 5 ص 359
[6] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 595, الإحتجاج ج 1 ص 5, غاية المرام ج 5 ص 319, بحار الأنوار ج 28 ص 278, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 276
[7] تأويل الآيات ص 768, البرهان ج 5 ص 656, بحار الأنوار ج 30 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 277
[8] تأويل الآيات ص 769, تفسير فرات ص 555, البرهان ج 5 ص 657, اللوامع النورانية ص 838, بحار الأنوار ج 24 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 279
[9] غرر الأخبار ص 167
[10] تأويل الآيات ص 769, البرهان ج 5 ص 657, بحار الأنوار ج 24 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 280
[11] تفسير القمي ج 2 ص 422, تفسير الصافي ج 5 ص 328, البرهان ج 5 ص 657, بحار الأنوار ج 44 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 577, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 278
[12] الكافي ج 3 ص 127, فضائل الشيعة ص 30, تأويل الآيات ص 770, الوافي ج 24 ص 243, تفسير الصافي ج 5 ص 328, البرهان ج 5 ص 657, مدينة المعاجز ج 3 ص 113, اللوامع النورانية ص 838, بحار الأنوار ج 6 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 577, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 278
[13] المحاسن ج 1 ص 177, نوادر الأخبار ص 317, بحار الأنوار ج 6 ص 186, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 577, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 279
[14] تفسير فرات ص 553, بحار الأنوار ج 6 ص 162
[15] تفسير فرات ص 554, بحار الأنوار ج 6 ص 163
[16] شواهد التنزيل ج 2 ص 429