سورة الكهف

{قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا} (2)

 

عن الحارث بن وكيدة قال: كنت فيمن حمل رأس الحسين ×، فسمعته يقرأ سورة الكهف، فجعلت أشك في نفسي وأنا أسمع نغمة أبي عبد الله ×. فقال لي: يا بن وكيدة، أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربنا نرزق؟! قال: فقلت في نفسي: أسرق رأسه، فنادى: يا بن وكيدة، ليس لك إلى ذاك سبيل، سفكهم دمي أعظم عند الله  من تسييرهم رأسي، فذرهم {فسوف يعلمون إذ الأغلـل فى أعنـقهم والسلـسل يسحبون}. [1]

 

عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {لينذر بأسا شديدا من لدنه} فقال أبو جعفر ×: البأس الشديد هو علي ×, وهو من لدن رسول الله | وقاتل عدوه, فذلك قوله {لينذر بأسا شديدا من لدنه}. [2]

 

{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا} (7)

 

عن ابن مسعود في قوله {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا} قال: زينة الأرض الرجال, وزينة الرجال علي بن أبي طالب ×. [3]

 

* بمصادر العامة

 

عن عبد الله‏ بن مسعود في قوله تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها} قال: زينة الأرض الرجال, وزينة الرجال علي بن أبي طالب ×. [4]

 

{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} (9)

 

ولما أصبح عبيد الله بن زياد بعث برأس الحسين × فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها. فروي عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به علي وهو على رمح وأنا في غرفة, فلما حاذاني سمعته يقرأ {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} فقف والله شعري وناديت: رأسك والله يا ابن رسول الله أعجب وأعجب! [5]

 

عن المنهال بن عمرو قال: أنا والله رأيت رأس الحسين × على قناة يقرأ القرآن بلسان ذلق ذرب يقرأ سورة الكهف حتى بلغ: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} فقال رجل: ورأسك والله أعجب يا ابن رسول الله من العجب. [6]

 

عن المنهال بن عمرو قال أدخل رأس الحسين × دمشق على قناة، فمر برجل يقرأ سورة الكهف وقد بلغ هذه الآية {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} فأنطق الله تعالى الرأس، فقال: أمري أعجب من أمر أصحاب الكهف والرقيم. [7]

 

روى سهل بن حبيب الشهرزوري‏ في حديث طويل, أنه قال: والرأس على قناة طويلة، فتلا سورة الكهف، إلى أن بلغ في قراءته إلى قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} قال سهل: والله إن قراءته أعجب الأشياء، ثم بكيت وقلت: إن هذا أمر فظيع، ثم غشي علي، فلم أفق من غشوتي إلى أن ختم السورة. [8]

 

* بمصادر العامة

 

عن المنهال بن عمرو: أنا والله رأيت رأس الحسين بن علي × حين حمل، وأنا بدمشق، وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف، حتى بلغ قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحب الكهف والرقيم كانوا من آيتنا عجبا}، قال: فأنطق الله الرأس بلسان ذرب، فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي. [9]

 

{نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى} (13)

 

روي أبو مخنف عن الشعبي: أنه صلب رأس الحسين × بالصيارف في الكوفة، فتنحنح الرأس، وقرأ سورة الكهف إلى قوله: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدنـهم هدى}, فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا. [10]

 

{وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا} (18)

 

أبي جعفر × في قول الله: {لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا} قال: إن ذلك لم يعن به النبي |، إنما عنى به المؤمنون بعضهم لبعض, لكنه حالهم التي هم عليها. [11]

 

{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا (29) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا (30)}

 

عن أبي جعفر × قال: قوله تعالى {وقل الحق من ربكم} في ولاية علي × {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين} لظالمي آل محمد | حقهم {نارا أحاط بهم سرادقها}. [12]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه ‘، في قوله تعالى {وقل الحق من ربكم‏}: في ولاية علي × {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وقرأ إلى قوله: {أحسن عملا}.

ثم قال: قيل للنبي | {فاصدع بما تؤمر} في أمر علي ×، أنه الحق من ربك، {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، فجعل الله تركه معصية وكفرا. قال: ثم قرأ: {إنا أعتدنا للظالمين} لآل محمد {نارا أحاط بهم سرادقها} الآية، ثم قرأ: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} يعني بهم آل محمد |. [13]

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب} قال: الحق: أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) من ولده, قال: قلت: قوله تعالى: {جاء الحق وزهق الباطل}؟ قال: الحق موعد الإمام, قال: قلت: {كذلك يضرب الله الحق والباطل}؟ قال: الحق: أمير المؤمنين ×؛ والباطل: عدوه، قال: قلت: فقوله: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}؟ قال: يؤمن به ويكفر بتركه, قال: قلت: {بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون}، قال: فأكثرهم كارهون ولايته. [14]

 

عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال لي‏ رسول الله |: يا علي, أنت أمير المؤمنين, وإمام المتقين. يا علي, أنت سيد الوصيين, ووارث علم النبيين, وخير الصديقين, وأفضل السابقين. يا علي, أنت زوج سيدة نساء العالمين, وخليفة خير المرسلين. يا علي, أنت مولى المؤمنين. يا علي, أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين, استوجب الجنة من تولاك واستحق النار من عاداك. يا علي, والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية, لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك, وإن ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك, بذلك أخبرني جبرئيل × {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. [15]

 

{واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا (32) كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا (33)}

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} قال: هما علي × ورجل آخر. [16]

 

{قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} (37)

 

عن أبي عبد الله × قال: لما أخرج بعلي × ملببا, وقف عند قبر النبي | قال يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}‏ قال: فخرجت يد من قبر رسول الله | يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنها صوته نحو أبي بكر: {أكفرت‏ بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}. [17]

 

عن أبي عبد الله × قال: لما استخلف أبو بكر أقبل عمر على علي × فقال له: أما علمت أن أبا بكر قد استخلف؟ فقال له علي ×: فمن جعله لذلك؟ قال: المسلمون رضوا بذلك, فقال له علي ×: والله لأسرع ما خالفوا رسول الله | ونقضوا عهده, ولقد سموه بغير اسمه, والله ما استخلفه رسول الله |, فقال له عمر: كذبت, فعل الله بك وفعل, فقال له: إن تشأ أن أريك برهان ذلك فعلت, فقال عمر: ما تزال تكذب على رسول الله | في حياته وبعد موته, فقال × له: انطلق بنا يا عمر لتعلم أينا الكذاب على رسول الله | في حياته وبعد موته. فانطلق معه حتى أتى القبر إذا كف فيها مكتوب {أكفرت} يا عمر {بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} فقال له علي ×: أرضيت؟ والله لقد فضحك الله في حياته وبعد موته. [18]

 

مناقب إسحاق العدل: أنه كان في خلافة هشام خطيب يلعن أمير المؤمنين × على المنبر, فخرجت كف من قبر رسول الله | يرى الكف ولا يرى الذراع, عاقدة على ثلاث وستين, وإذا كلام من قبر النبي |: ويلك من أموي! {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} وألقت ما فيها وإذا دخان أزرق, قال: فما نزل عن منبره إلا وهو أعمى يقاد, قال: وما مضت له إلا ثلاثة أيام حتى مات. [19]

 

عن ابن المسيب: صعد مروان المنبر وذكر عليا × فشتمه, قال سعيد: فهومت عيناي فرأيت كفا في منامي خرجت من قبر رسول الله | عاقدة على ثلاث وستين, وسمعت‏ قائلا يقول: يا أموي يا شقي! {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} قال: فما مر بمروان إلا ثلاث حتى مات. [20]

 

عن إسحاق بن حماد بن زيد في إحتجاج المأمون على علماء العامة وإثباته خلافة أمير المؤمنين ×, وفيهم أربعون رجلا جمعهم إسحاق بن حماد بن زيد بأمر من المأمون, قال إسحاق: قلت: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى يقول في أبي بكر {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} فنسبه الله عز وجل إلى صحبة نبيه |, فقال المأمون: سبحان الله ما أقل علمك باللغة والكتاب, أما يكون الكافر صاحبا للمؤمن؟ فأي فضيلة في هذا؟ أما سمعت قول الله تعالى‏ {قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} فقد جعله له صاحبا, وقال الهذلي شعرا:

ولقد غدوت وصاحبي وحشية ... تحت الرداء بصيرة بالمشرق‏               

وقال الأزدي شعرا:

و لقد ذعرت‏ الوحش فيه وصاحبي ... محض القوائم من هجان هيكل‏               

فصير فرسه صاحبه. [21]

 

{هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا و خير عقبا} (44)

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {هنالك الولاية لله الحق‏} قال: ولاية أمير المؤمنين ×. [22]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر ×, قال: قلت له: قوله تعالى {هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا} قال هي ولاية علي ×. [23]

 

عن أبو حمزة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × إنه قال في قول الله تعالى: {هنالك الولاية لله الحق} قال ×: ولاية علي × وولايتنا من بعده. [24]

 

* بمصادر العامة

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر محمد بن علي ‘ في قول الله تعالى: {هنالك الولاية لله الحق} قال: تلك ولاية أمير المؤمنين×  التي لم يبعث نبي قط إلا بها. [25]

 

عن جعفر الصادق × في قوله تعالى {هنالك الولاية لله الحق‏} قال: ولاية أمير المؤمنين علي ×. [26]

 

{المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} (46)

 

عن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي قال: دخلت أنا وعمي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد الله × فسلم عليه، فرد عليه السلام وأدناه وقال: ابن من هذا معك؟ قال: ابن أخي إسماعيل قال: رحم الله إسماعيل وتجاوز عن سيئ عمله، كيف تخلفوه؟ قال: نحن جميعا بخير ما أبقى الله لنا مودتكم.[27] قال: يا حصين لا تستصغرن مودتنا، فإنها من {الباقيات الصالحات}.[28] فقال: يا ابن رسول الله ما أستصغرها ولكن أحمد الله عليها. [29]

 

عن أبو بصير، عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا} قال: هم الأئمة (عليهم السلام). [30]

 

روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘ أن {الباقيات الصالحات} هي ولاية محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام). [31]

 

{ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شي‏ء جدلا} (54)

 

* بمصادر العامة

 

عن جابر قال: قال أبو جعفر ×: قال الله: {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس}, يعني لقد ذكرنا عليا × في كل آية، فأبوا ولاية علي × ف{ما يزيدهم إلا نفورا}. [32]

 

{قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66) قال إنك لن تستطيع معي صبرا (67) وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا (69)}

 

عن أبي الحسن الرضا × في رسالة طويلة: أتى موسى العالم ‘ فأصابه وهو في جزيرة من جزائر البحر, إما جالسا وإما متكئا, فسلم عليه موسى فأنكر السلام, إذ كان بأرض ليس فيها سلام, قال: من أنت؟ قال: أنا موسى بن عمران، قال: أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما؟ قال: نعم، قال: فما حاجتك؟ قال: جئت {أن تعلمن مما علمت رشدا} قال: إني وكلت بأمر لا تطيقه, ووكلت أنت بأمر لا أطيقه، ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد | من البلاء وكيد الأعداء, حتى اشتد بكاؤهما, ثم حدثه العالم عن فضل آل محمد | حتى جعل موسى × يقول: يا ليتني كنت من آل محمد، وحتى ذكر فلانا وفلانا وفلانا, ومبعث رسول الله | إلى قومه, وما يلقى منهم ومن تكذيبهم إياه, وذكر له من تأويل هذه الآية {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} حين أخذ الميثاق عليهم. [33]

 

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘ في حديث طويل بين الخضر والنبي موسى ‘, قال الخضر: من أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما؟ قال: نعم، قال: فما حاجتك؟ قال {أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا}، قال: إني وكلت بأمر لا تطيقه، ووكلت بأمر لا أطيقه، وقال له {إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا} فحدثه عن آل محمد | وعما يصيبهم حتى اشتد بكاؤهما، ثم حدثه عن رسول الله | وعن أمير المؤمنين وعن ولد فاطمة (عليهم السلام) وذكر له من فضلهم وما أعطوا, حتى جعل يقول: يا ليتني من آل محمد, وعن رجوع رسول الله | إلى قومه, وما يلقى منهم ومن تكذيبهم إياه وتلا هذه الآية: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} فإنه أخذ عليهم الميثاق. [34]

 

{وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا} (82)

 

عن أبو العباس يقال له البرذون بن شبيب، أنه سمع جعفر بن محمد × يقول: احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين، {وكان أبوهما صالحا}.   [35]

 

عن زيد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) أنه قرأ {وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما} ثم قال زيد ×: حفظهما الله بصلاح أبيهما, فمن أولى بحسن الحفظ منا؟ رسول الله | جدنا, وابنته ÷ أمنا, وسيدة نسائه جدتنا, وأول من آمن به وصلى معه أبونا ×. [36]

 

عن زيد بن علي ‘ في قوله تعالى‏ {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا} قال: فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما, فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا؟ رسول الله | جدنا, وابن عمه × المؤمن به المهاجر معه أبونا, وابنته ÷ أمنا, وزوجته أفضل أزواجه جدتنا, فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه؟ ثم نحن من أمته وعلى ملته, ندعوكم إلى سنته, والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله, وتحرموا حرامه, وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم. [37]

 

عن يزيد بن رومان في حديث طويل: قال الحسين × لنافع بن الازرق: يا ابن الأزرق, إني أخبرت أنك تكفر أبي وأخي وتكفرني, قال له نافع: لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام ومعالم الإسلام فلما بدلتم استبدلنا بكم, فقال له الحسين ×: يا ابن الأزرق, أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا إله إلا هو {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما} إلى قوله {كنزهما} من حفظ فيهما؟ قال: أبوهما, قال: فأيهما أفضل أبوهما أم رسول الله | وفاطمة ÷؟ قال: لا بل رسول الله وفاطمة بنت رسول الله |, قال: فما حفظنا حتى حال بيننا وبين الكفر؟ فنهض ابن الأزرق ثم نفض ثوبه ثم قال: قد نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون. [38]

 

عن الإمام زين العابدين × في حديث طويل: ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء, قال الله تعالى {وكان أبوهما صالحا} ولقد أخبرني أبي, عن آبائه (عليهم السلام) كان العاشر من ولده, ونحن عترة رسول الله | فاحفظونا لرسول الله |, قال: فرأيت الناس يبكون من كل جانب. [39]

 

* بمصادر العامة

 

عن ابن عباس في حديث طويل, أن الإمام الحسين × قال لنافع بن الازرق: بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي, قال ابن الأزرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام ونجوم الأحكام. فقال له الحسين ×: اني سائلك عن مسألة, قال: سل, فسأله عن هذه الآية: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة}. يا ابن الأزرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبوهما, قال الحسين ×: فأبوهما خير أم رسول الله |؟ قال ابن الأزرق: قد أنبأ الله تعالى أنكم قوم خصمون. [40]

 

{قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا} (78)

 

عن سيف التمار قال: كنا مع أبي عبد الله × جماعة من الشيعة في الحجر فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا, فقلنا: ليس علينا عين, قال: ورب الكعبة ورب البينة, - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر ‘ لأخبرتهما أني أعلم منهما, ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما, لأن موسى والخضر ‘ أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما هو كائن حتى تقوم الساعة, وقد ورثناه من رسول الله | وراثة. [41]

 

عن سيف التمار قال: كنا عند أبي عبد الله × ونحن جماعة في الحجر, فقال: ورب هذه البنية, ورب هذه الكعبة - ثلاث مرات - ولو كنت بين موسى والخضر ‘ لأخبرتهما أني أعلم منهما, ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما. [42]

 

عن سيف التمار قال: كنا مع أبي عبد الله × في الحجر فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة وقلنا: ليس علينا عين, فقال: ورب الكعبة - ثلاث مرات - إني لو كنت بين موسى والخضر ‘ لأخبرتهما أني أعلم منهما, ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما. [43]

 

عن كثير بن أبي حمران قال: قال أبو جعفر ×: لقد سأل‏ موسى العالم ‘ مسألة لم يكن عنده جوابها, ولقد سأل العالم موسى ‘ مسألة لم يكن عنده جوابها, ولو كنت بينهما لأخبرت كل واحد منهما بجواب مسألته, ولسألتهما عن مسألة لا يكون عندهما جوابها. [44]

 

عن أبي جعفر × قال: لما لقي موسى العالم ‘ كلمه وساءله, نظر إلى خطاف يصفر ويرتفع في السماء ويتسفل في البحر, فقال العالم لموسى ‘: أتدري ما يقول هذا الخطاف؟ قال: وما يقول؟ قال: يقول ورب السماء ورب الأرض, ما علمكما في علم ربكما إلا مثل ما أخذت بمنقاري من هذا البحر, قال: فقال أبو جعفر ×: أما لو كنت عندهما لسألتهما عن مسألة لا يكون عندهما فيها علم. [45]

 

عن عبد الملك بن سليمان قال: وجد في ذخيرة أحد حواري المسيح رق فيه مكتوب بالقلم السرياني منقول من التوراة: أنه لما تشاجر موسى والخضر ‘ في قصة السفينة والغلام والجدار, ورجع موسى × إلى قومه سأله أخوه هارون × عما استعلمه من الخضر × وشاهده من عجائب البحر, قال: بينا أنا والخضر على شاطئ البحر إذ سقط بين أيدينا طائر, أخذ في منقاره قطرة ورمى بها نحو المشرق, وأخذ ثانية ورماها في المغرب, وأخذ ثالثة ورمى بها نحو السماء, ورابعة رماها إلى الأرض, ثم أخذ خامسة وعاد ألقاها في البحر, فبهتنا لذلك, فسألت الخضر × عن ذلك فلم يجب, وإذا نحن بصياد يصطاد فنظر إلينا وقال: ما لي أراكما في فكر وتعجب من الطائر؟ قلنا: هو ذلك, قال: أنا رجل صياد قد علمت, وأنتما نبيان ما تعلمان؟ قلنا: ما نعلم إلا ما علمنا الله, قال: هذا طائر في البحر يسمى مسلما, لأنه إذا صاح يقول في صياحه: مسلم, فأشار برمي الماء من منقاره إلى السماء والأرض والمشرق والمغرب إلى أنه يبعث نبي بعدكما تملك أمته المشرق والمغرب ويصعد إلى السماء ويدفن في الأرض, وأما رميه الماء في البحر يقول: إن علم العالم عند علمه | مثل هذه القطرة وورث علمه وصيه وابن عمه, فسكن ما كنا فيه من المشاجرة واستقل كل واحد منا علمه بعد أن كنا معجبين بأنفسنا, ثم غاب الصياد عنا فعلمنا أنه ملك بعثه الله تعالى إلينا ليعرفنا حيث ادعينا الكمال. [46]

 

روى الحسن البصري أن الخضر × لما التقى بموسى × وكان بينهما ما كان, جاء عصفور فأخذ قطرة من البحر فوضعها على يد موسى × فقال الخضر ×: ما هذا؟ قال: يقول ما علمنا وعلم سائر الأولين والآخرين في علم وصي النبي الأمي | إلا كهذه القطرة في هذا البحر. [47]

 

* بمصادر العامة

 

في كتاب أبي الحسن البصري: إن الخضر × رأى عصفورا قد أخذ قطرة من البحر فوضعها على يد موسى × فقال: ما هذا؟ قال: هذا العصفور يقول: والله ما علمكما في علم وصي النبي | الذي يأتي في آخر الزمان إلا كما أخذت من هذا البحر. [48]

 

{ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا} (83)

 

سئل أمير المؤمنين × عن ذي القرنين: نبيا كان أم ملكا؟ فقال: لا نبي ولا ملك, بل إنما هو عبد أحب الله فأحبه ونصح لله فنصح له، فبعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب, ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب, ثم بعثه ثالثة فمكن الله له في الأرض, وفيكم مثله, يعني نفسه‏. [49]

 

{الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا (101) أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا (102)}

 

عن أبي بصير أنه قال للإمام الصادق ×: قوله: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري} قال: يعني بالذكر ولاية علي × وهو قوله {ذكري}، قلت قوله {لا يستطيعون سمعا} قال: كانوا لا يستطيعون إذا ذكر علي × عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته. قلت قوله {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا} قال ×: يعنيهما وأشياعهما, الذين اتخذوهما من دون الله أولياء, وكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله, وكانوا بحبهما كافرين, قلت: قوله {إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا} أي منزلا فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله، قلت قوله: {نزلا} قال: مأوى ومنزلا. [50]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري} قال: عنى بالذكر عليا ×، فقلت له: {وكانوا لا يستطيعون سمعا فقال: لا يستطيعون ذكره عندهم، لشدة عداوتهم له ولأهل بيته (عليهم السلام). [51]

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سأل المأمون الرضا × عن قول الله عز وجل {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا} فقال ×: إن غطاء العين لا يمنع من الذكر, والذكر لا يرى بالعيون, ولكن الله عز وجل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب × بالعميان, لأنهم كانوا يستثقلون قول النبي | فيه ولا يستطيعون سمعا. [52]

 

{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا  (104) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا (105) ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي‏ ورسلي‏ هزوا (106) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا (107) خالدين فيها لا يبغون عنها حولا (108)}

 

عن أبي جعفر × في قوله {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} قال: هم النصارى والقسيسون والرهبان, وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة, والحرورية وأهل البدع‏. [53]

 

عن إمام بن ربعي قال: قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين × فقال: أخبرني عن قول الله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} قال: أولئك أهل الكتاب كفروا بربهم وابتدعوا في دينهم فحبط أعمالهم, وما أهل النهر منهم ببعيد. [54]

 

عن أبي الطفيل قال: منهم أهل النهر.

وفي رواية أبي الطفيل: أولئك هم أهل حرورا. [55]

 

تقدم عبد الله بن وهب وذو الثدية حرقوص – إلى أمير المؤمنين × - وقالا: ما نريد بقتالنا إياك إلا وجه الله والدار الآخرة, فقال علي ×: {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}. [56]

 

عن أبي الطفيل أنه سأل ابن الكواء أمير المؤمنين × عن قوله تعالى {قل هل‏ ننبئكم بالأخسرين أعمالا} الآية, فقال ×: إنهم أهل حروراء, ثم قال {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} في قتال علي بن أبي طالب × {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا} بولاية علي × {واتخذوا} آيات القرآن {ورسلي} يعني محمدا | {هزوا} واستهزءوا بقوله: ألا من كنت مولاه فعلي مولاه, وأنزل في أصحابه {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} الآية. [57]

 

قال الإمام العسكري ×: وجاء رجل إلى أمير المؤمنين × فقال: يا أمير المؤمنين, إن بلالا كان يناظر اليوم فلانا، فجعل بلال‏ يلحن في كلامه، وفلان يعرب، ويضحك من بلال. فقال أمير المؤمنين ×: يا عبد الله، إنما يراد إعراب الكلام وتقويمه لتقويم الأعمال وتهذيبها، ماذا ينفع فلانا إعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن, وما يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم، مهذبة أحسن تهذيب, قال الرجل: يا أمير المؤمنين, وكيف ذاك؟ قال: حسب بلال من التقويم لأفعاله والتهذيب لها أنه لا يرى أحدا نظيرا لمحمد رسول الله |, ثم لا يرى أحدا بعده نظيرا لعلي بن أبي طالب ×، وأنه يرى أن كل من عاند عليا × فقد عاند الله ورسوله، ومن أطاعه فقد أطاع الله ورسوله. وحسب فلان من الاعوجاج واللحن في أفعاله التي لا ينتفع معها بإعرابه لكلامه بالعربية، وتقويمه للسانه أن يقدم الأعجاز على الصدور، والأستاه على الوجوه, وأن يفضل الخل في الحلاوة على العسل، والحنظل في الطيب، والعذوبة على اللبن يقدم على ولي الله عدو الله الذي لا يناسبه في شي‏ء من الخصال وفضله. هل هو إلا كمن قدم مسيلمة على محمد | في النبوة والفضل؟ ما هو إلا من الذين قال الله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} هل هو إلا من إخوان أهل حرورا؟ [58]

 

قال الإمام العسكري ×: قال علي بن الحسين × إن الله تعالى إذا كان عشية عرفة وضحوة يوم منى، باهى كرام ملائكته بالواقفين بعرفات ومنى وقال لهم: هؤلاء عبادي وإمائي حضروني هاهنا من البلاد السحيقة، شعثا غبرا، قد فارقوا شهواتهم، وبلادهم وأوطانهم، وإخوانهم ابتغاء مرضاتي، ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها، فقد قويت أبصاركم, يا ملائكتي على الاطلاع عليها. قال: فتطلع الملائكة على قلوبهم، فيقولون: يا ربنا اطلعنا عليها، وبعضها سود مدلهمة يرتفع عنها دخان كدخان جهنم. فيقول الله: أولئك الأشقياء {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} تلك قلوب خاوية من الخيرات، خالية من الطاعات، مصرة على المرديات المحرمات، تعتقد تعظيم من أهناه، وتصغير من فخمناه وبجلناه، لئن وافوني كذلك لأشددن عذابهم، ولأطيلن حسابهم. تلك قلوب اعتقدت أن محمدا رسول الله | كذب على الله أو غلط عن الله في تقليده أخاه ووصيه إقامة أود عباد الله، والقيام بسياساتهم، حتى يروا الأمن في إقامة الدين في إنقاذ الهالكين، وتعليم الجاهلين، وتنبيه الغافلين الذين بئس‏ المطايا إلى جهنم مطاياهم. [59]

 

عن أبان: قال سليم: وسمعت علي بن أبي طالب × يقول: إن الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين فرقة, اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة, وثلاث عشرة فرقة من الثلاث وسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت, واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار, وأما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموفقة المرشدة فهي المؤتمة بي, المسلمة لأمري, المطيعة لي, المتبرئة من عدوي, المحبة لي, المبغضة لعدوي, التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه |, فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا, وعرفها من فضلنا وألهمها وأخذ بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت‏ قلوبها, واستيقنت يقينا لا يخالطه شك أني أنا وأوصيائي بعدي إلى يوم القيامة هداة مهتدون, الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه في آي من كتاب الله كثيرة, وطهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه, وحجته في أرضه, وخزانه على علمه, ومعادن حكمه, وتراجمة وحيه, وجعلنا مع القرآن والقرآن معنا, لا نفارقه ولا يفارقنا حتى نرد على رسول الله | حوضه, كما قال: وتلك الفرقة الواحدة من الثلاث والسبعين فرقة هي الناجية من النار ومن جميع الفتن والضلالات والشبهات هم من أهل الجنة حقا, هم يدخلون الجنة بغير حساب, وجميع تلك الفرق الاثنتين والسبعين فرقة هم المتدينون بغير الحق, الناصرون دين الشيطان, الآخذون عن إبليس وأوليائه, هم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين, يدخلون النار بغير حساب, برءوا من الله ومن رسوله, وأشركوا بالله وكفروا به وعبدوا غير الله من حيث لا يعلمون, {وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}. [60]

 

عن أمير المؤمنين × أنه قال للأشعث: وكيف رأيتنا يوم النهروان إذ لقيت المارقين, وهم مستمسكون يومئذ بدين {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} فقتلهم الله بأيدينا في صعيد واحد إلى النار, لم يبق منهم عشرة ولم يقتلوا من المؤمنين عشرة.[61]

 

عن السيدة الزهراء ÷ في إحتجاجه على النساء: ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر عجبا, {وإن تعجب فعجب قولهم} ليت شعري إلى أي سناد استندوا؟ وإلى أي عماد اعتمدوا؟ وبأية عروة تمسكوا؟ وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا؟ {لبئس المولى ولبئس العشير} و{بئس للظالمين بدلا} استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم {يحسبون أنهم يحسنون صنعا} {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} ويحهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}‏. [62]

 

عن الإمام الرضا × في رسالة طويلة عن محض الإسلام, قال ×: والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم} وبولاية أمير المؤمنين × {ولقائه} كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته {فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا} فهم كلاب أهل النار. [63]

 

عن أبي إسحاق، وكان قد أدرك عليا × قال: ما يزن عثمان عند الله ذبابا، فقال: ذبابا؟! فقال ×: ولا جناح ذباب، ثم قال: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}. [64]

 

عن أبي عبد الله × في قوله‏ {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا} قال: هذه نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر, جعل الله {لهم جنات الفردوس نزلا} أي مأوى ومنزلا. [65]

 

عن عيسى بن داود النجار قال: حدثنا مولاي موسى بن جعفر × قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا} قال: نزلت في آل محمد |. [66]

 

* بمصادر العامة

 

عن أبي الطفيل قال: قام ابن الكواء إلى علي × فقال له: من {الأخسرين أعمالا}؟ قال: ويلك هم أهل حروراء. [67]

 

عن السيدة الزهراء ÷ في إحتجاجه على النساء: ألا هلم فاستمع وما عشت أراك الدهر عجبه، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث، إلى أي لجأ استندوا؟ وبأي عروة تمسكوا؟ {لبئس المولى ولبئس العشير}، ولبئس للظالمين بدلا، استبدوا والله الذنايي بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس قوم {يحبسون أنهم يحسنون صنعا}، {ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} ويحهم {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}. [68]

 

{قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} (110)

 

عن رسول الله | في حديث طويل: {أيها الناس أنا بشر مثلكم} أوحى إلي ربي فاختصني برسالته, واصطفاني لنبوته, وفضلني على جميع ولد آدم, وأطلعني على ما شاء من غيبه, فاسألوني عما بدا لكم, فوالذي نفسي بيده لا يسألني رجل منكم عن أبيه وأمه, وعن مقعده من الجنة والنار إلا أخبرته, هذا جبرئيل × عن يميني يخبرني عن ربي فاسألوني‏. [69]

 

عن أبي عبد الله × في قوله: {إنما أنا بشر مثلكم‏} قال: يعني في الخلق أنه مثلهم مخلوق, {يوحى إلي}‏ إلى قوله {بعبادة ربه أحدا} قال: لا يتخذ مع ولاية آل محمد | ولاية غيرهم, وولايتهم العمل الصالح, فمن أشرك بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا, وكفر بها, وجحد أمير المؤمنين × حقه وولايته. [70]

 

قال الإمام الهادي × في حديث طويل: ثم أنزل الله تعالى عليه: يا محمد {قل إنما أنا بشر مثلكم} يعني آكل الطعام {يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} يعني قل لهم: أنا في البشرية مثلكم، ولكن ربي خصني بالنبوة دونكم، كما يخص بعض البشر بالغناء والصحة والجمال دون بعض من البشر، فلا تنكروا أن يخصني أيضا بالنبوة. [71]

 

عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} قال: العمل الصالح المعرفة بالأئمة، {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} التسليم لعلي ×, لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله. [72]

 

عن أبي جعفر × قال:‏ قال رسول الله |: {إنما أنا بشر مثلكم} أتزوج فيكم وأزوجكم إلا فاطمة ÷ فإن تزويجها نزل من السماء. [73]

 

 


[1] دلائل الإمامة ص 188, نوادر المعجزات ص 246, مدينة المعاجز ج 3 ص 462

[2] تأويل الآيات ص 285, تفسير العياشي ج 2 ص 321, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 81, تفسير الصافي ج 3 ص 230, البرهان ج 3 ص 611, اللوامع النورانية ص 362, بحار الأنوار ج 36 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 30

[3] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 107, بحار الأنوار ج 36 ص 177

[4] شواهد التنزيل ج 1 ص 458

[5] الإرشاد ج 2 ص 117, إعلام الورى ص 252, كشف الغمة ج 2 ص 67, الدر النظيم ص 561, إثبات الهداة ج 4 ص 43, الإيقاظ من الهجعة ص 214, مدينة المعاجز ج 4 ص 136, بحار الأنوار ج 45 ص 121, رياض الأبرار ج 1 ص 244, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61 بإختصار

[6] الثاقب في المناقب ص 333, مدينة المعاجز ج 4 ص 136

[7] الثاقب في المناقب ص 333, مدينة المعاجز ج 4 ص 136. نحوه: الخرائج ج 2 ص 577, الدر النظيم ص 565, الصراط المستقيم ج 2 ص 179, إثبات الهداة ج 4 ص 46, الإيقاظ من الهجعة ص 215, بحار الأنوار ج 45 ص 188, رياض الأبرار ج 1 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 243

[8] مدينة المعاجز ج 4 ص 123

[9] تاريخ مدية دمشق ج 60 ص 369, فيض القدير ج 1 ص 265, كفاية الطالب ج 2 ص 128, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 76

[10] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 61, كشف الغمة ج 2 ص 548, مجينة المعاجز ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 45 ص 304, رياض الأبرار ج 1 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 36

[11] تفسير العياشي ج 2 ص 324, تفسير الصافي ج 3 ص 236, البرهان ج 3 ص 615, بحار الأنوار ج 14 ص 428, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 251

[12] تأويل الآيات ص 286, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 61, الصراط المستقيم ج 1 ص 273, البرهان ج 3 ص 631, اللوامع النورانية ص 363, بحار الأنوار ج 24 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 73

[13] البرهان ج 3 ص 631, اللوامع النورانية ص 364, بحار الأنوار ج 23 ص 381, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 73, تأويل الآيات ص 286 نحوه

[14] غرر الأخبار ص 165

[15] مئة منقبة ص 28, كنز الفوائد ج 2 ص 12, التحصين ص 539, اليقين ص 236, غاية المرام ج 1 ص 67, بحار الأنوار ج 27 ص 63

[16] تأويل الآيات ص 287, البرهان ج 3 ص 632, اللوامع النورانية ص 365, بحار الأنوار ج 36 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 76

[17] بصائر الدرجات ص 275, الإختصاص ص 274, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 248, بحار الأنوار ج 28 ص 220, مدينة المعاجز ج 2 ص 279, البرهان ج 2 ص 633

[18] الإختصاص ص 274, البرهان ج 3 ص 633, اللوامع النورانية ص 368, مديمة المعاجز ج 2 ص 280, بحار الأنوار ج 41 ص 229, بصائر الدرجات ص 275 نحوه

[19] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 344, تسلية المجالس ج 1 ص 361, البرهان ج 3 ص 636, اللوامع النورانية ص 369, مدينة المعاجز ج 2 ص 278, بحار الأنوار ج 39 ص 319

[20] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 343, تسلية المجالس ج 1 ص 360, بحار الأنوار ج 39 ص 318

[21] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 192, بحار الأنوار ج 49 ص 198, رياض الأبرار ج 2 ص 389

[22] الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص ص 289, الوافي ج 3 ص 890, إثبات الهداة ج 3 ص 10, البرهان ج 3 ص 638, اللوامع النورانية ص 367, غاية المرام ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 24 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 81

[23] تأويل الآيات ص ص 289, البرهان ج 3 ص 638, اللوامع النورانية ص 367, بحار الأنوار ج 36 ص 126, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 81

[24] شرح الأخبار ج 1 ص 240

[25] شواهد التنزيل ج 1 ص 461

[26] ينابيع المودة ج 3 ص 402

[27] من هنا في مجمع البيان مناقب آل أبي طالب وتفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[28] إلى هنا في تفسير الصافي

[29] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 196, تأويل الآيات ص 290, البرهان ج 3 ص 640, بحار الأنوار ج 24 ص 304, محمع البيان ج 6 ص 352, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 85, تفسير الصافي ج 3 ص 244

[30] غرر الأخبار ص 181

[31] نهج البيان ج 3 ص 279

[32] شواهد التنزيل ج 1 ص 457

[33] تفسير القمي ج 2 ص 38, تفسير الصافي ج 3 ص 251, البرهان ج 3 ص 648, بحار الأنوار ج 13 ص 279, القصص للجزائري ص 290, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 107

[34] تفسير العياشي ج 2 ص 329, البرهان ج 3 ص 650, بحار الأنوار ج 13 ص 305, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 108, قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 156 نحوه

[35] الأمالي للطوسي ص 273, كشف الغمة ج 2 ص 162, بحار الأنوار ج 27 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 288, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 132

[36] الأمالي للصدوق ص 631, الأمالي للمفيد ص 116, بحار الأنوار ج 27 ص 204, تفسير فرات ص 246 نحوه

[37] تفسير فرات ص 246, بحار الأنوار ج 27 ص 206

[38] تفسير العياشي ج 2 ص 338, البرهان ج 3 ص 657, بحار الأنوار ج 33 ص 423, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 133

[39] كشف الغمة ج 1 ص 51

[40] تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 183, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2586

[41] الكافي ج 1 ص 260, تأويل الآيات ص 110, الوافي ج 3 ص 600, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 13 ص 300, القصص للجزائري ص 299, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 40. نحوه: بصائر الدرجات ص 129, دلائل الإمامة ص 280

[42] بصائر الدرجات ص 230, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 17 ص 144

[43] بصائر الدرجات ص 230, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 26 ص 196

[44] بصائر الدرجات ص 229, الخرائج ج 2 ص 797, مختصر البصائر ص 302, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 26 ص 195, الدر النظيم ص 616 نحوه

[45] بصائر الدرجات ص 230, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 26 ص 196

[46] بحار الأنوار ج 13 ص 312, تأويل الآيات ص 110, المحتضر ص 179, مدينة المعاجز ج 2 ص 134, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 40

[47] مشارق أنوار اليقين ص 124, بحار الأنوار ج 40 ص 186. نحوه: الصراط المستقيم ج 1 ص 226, مدينة المعاجز ج 2 ص 319

[48] نهج الإيمان ص 294

[49] تفسير القمي ج 2 ص 41, الوافي ج 3 ص 621, تفسير الصافي ج 3 ص 259, الإبقاظ من الهجعة ص 177, البرهان ج 3 ص 660, بحار الأنوار ج 12 ص 178. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 6 ص 379, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 87

[50] تفسير القمي ج 2 ص 47, البرهان ج 3 ص 685, بحار الأنوار ج 24 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 173

[51] غرر الأخبار ص 142

[52] التوحيد ص 353, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 136, الإحتجاج ج 2 ص 413, تفسير الصافي ج 3 ص 266, البرهان ج 3 ص 685, بحار الأنوار ج 5 ص 40, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 310

[53] تفسير القمي ج 2 ص 46, تفسير الصافي ج 3 ص 267, وسائل الشيعة ج 27 ص 172, البرهان ج 3 ص 687, بحار الأنوار ج 2 ص 298, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 176

[54] تفسير العياشي ج 2 ص 352, مجمع البيان ج 6 ص 392, البرهان ج 3 ص 687, بحار الأنوار ج 33 ص 424, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 312. نحوه: الغارات ص ج 1 ص 104, الإحتجاج ج 1 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 174

[55] تفسير العياشي ج 2 ص 352, البرهان ج 3 ص 687, بحار الأنوار ج 33 ص 424

[56] كشف الغمة ج 1 ص 266, كشف اليقين ص 165, إرشاد القلوب ج 2 ص 249, بحار الأنوار ج 33 ص 397

[57] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 69 ص 83

[58] تفسير الإمام العسكري × ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 136

[59] تفسير الإمام العسكري × ص 609, بحار الأنوار ج 96 ص 259, مستدرك الوسائل ج 10 ص 41

[60] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 605, البرهان ج 2 ص 409, بحار الأنوار ج 28 ص 14

[61] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 668, بحار الأنوار ج 29 ص 470, إرشاد القلوب ج 2 ص 397 نحوه

[62] الإحتجاج ج 1 ص 109, كشف الغمة ج 1 ص 493. نحوه: معاني الأخبار ص 355, فضائل أمبير المؤمنين × لابن عقدة ص 62, دلائل الإمامة ص 127, بحار الأنوار ج 43 ص 158

[63] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 125, تفسير الصافي ج 3 ص 268, بحار الأنوار ج 10 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 175

[64] تقريب المعارف ص 293, بحار الأنوار ج 31 ص 307

[65] تفسير القمي ج 2 ص 46, تفسير الصافي ج 3 ص 268, البرهان ج 3 ص 688, بحار الأنوار ج 22 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 313, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 177

[66] تأويل الآيات ص 291, البرهان ج 3 ص 688, اللوامع النورانية ص 370, بحار الأنوار ج 24 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 177

[67] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 122, جامع البيان ج 16 ص 43, المعيار والموازنة ص 299. نحوه: معالم التنزيل ج 3 ص 181, تفسير الرازي ج 21 ص 173, فرائد السمطين ج 1 ص 395, تفسير ابن عرفة ج 3 ص 106, اللباب في علوم القرآن ج 12 ص 572 , كنز العمال ج 2 ص 566, شرح نهج البلاغة ج 2 ص 278

[68] السقيفة وفدك ص 120, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 234. نحوه: بلاغات النساء ص 33, جواهر المطالب ج 1 ص 167

[69] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 853, بحار الأنوار ج 22 ص 147

[70] تفسير القمي ج 2 ص 47, البرهان ج 3 ص 690., بحار الأنوار ج 24 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 313, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 179

[71] تفسير الإمام العسكري × ص 504, الإحتجاج ج 1 ص 31, تفسير الصافي ج 3 ص 269, البرهان ج 3 ص 689, بحار الأنوار ج 9 ص 272, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 180

[72] تفسير العياشي ج 2 ص 353, تفسير الصافي ج 3 ص 270, البرهان ج 3 ص 691, البرهان ج 36 ص 106, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 183

[73] الكافي ج 5 ص 568, الفقيه ج 3 ص 393, مكارم الأخلاق ص 204, الوافي ج 21 ص 315, وسائل الشيعة ج 20 ص 74, بحار الأنوار ج 43 ص 145