{قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (2) والذين هم عن اللغو معرضون (3) والذين هم للزكاة فاعلون (4) والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (6) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (7) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (8) والذين هم على صلواتهم يحافظون (9) أولئك هم الوارثون (10) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (11)}
عن الإمام موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} إلى قوله {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} قال: نزلت في رسول الله | وفي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم أجمعين). [1]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} قال: هم الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم، ووصفهم الله تعالى في كتابه بما في الآيات إلى قوله تعالى: {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}. [2]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل أنه قال لأمير المؤمنين ×: {بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} إلى آخر الآيات. فقال رسول الله |: قد أفلحوا بك، وقرأ تمام الآيات إلى قوله: {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} فقال رسول الله |: أنت والله أميرهم، تميرهم من علومك فيمتارون، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون. [3]
عن أبي الحسن الماضي × في قوله عز وجل {إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون} قال: أولئك والله أصحاب الخمسين من شيعتنا, قال: قلت: {والذين هم على صلواتهم يحافظون} قال: أولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا, قال: قلت: {وأصحاب اليمين} قال: هم والله من شيعتنا. [4]
عن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد, عن أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في قوله عز وجل: {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}: في نزلت. [5]
{وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون} (52)
عن أبي جعفر × في قوله {وإن هذه أمتكم أمة واحدة} قال: آل محمد |. [6]
{إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون (57) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون (58) والذين هم بربهم لا يشركون (59) والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون (60) أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون (61)}
عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: نزلت في أمير المؤمنين وولده (عليهم السلام) {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون}. [7]
عن الباقر × في قوله {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} إلى قوله {راجعون} نزل في علي × ثم جرت في المؤمنين وشيعته {هم المؤمنون حقا}. [8]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} قال: نزلت في علي والأئمة من ولده (عليهم السلام). [9]
عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله سبحانه {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} يقول: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} علي بن أبي طالب × لم يسبقه أحد. [10]
عن أبي جعفر × في قوله: {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} هو علي بن أبي طالب ×, لم يسبقه أحد. [11]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} قال: ما الذي آتوا؟ آتوا والله مع الطاعة المحبة والولاية, وهم في ذلك خائفون, ليس خوفهم خوف شك, ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا. [12]
{أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون} (70)
عن أبي عبد الله × في حديث عن ولاية أمير المؤمنين ×, قال في قوله تعالى {بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون}: فأكثرهم كارهون ولايته.[13]
{ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون} (71)
عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل, نحن والله الحق الذي قال الله عز وجل {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن}. [14]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون} قال: علي بن أبي طالب × هو الذكر, ألا ترى إلى قوله تعالى: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري}, قال: عنى بالذكر عليا×. [15]
عن زيد بن علي × في قوله تعالى {ولو اتبع الحق} يعني عليا ×. [16]
{وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} (74)
عن مقرن قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين × فقال: يا أمير المؤمنين {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} فقال: نحن على الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم, ونحن الأعراف الذي لا يعرف الله عز وجل إلا بسبيل معرفتنا, ونحن الأعراف يعرفنا الله عز وجل يوم القيامة على الصراط فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه, [17] إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه, ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه, فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم {عن الصراط لناكبون}[18] فلا سواء من اعتصم الناس به, ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض, وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها لا نفاد لها ولا انقطاع. [19]
عن الأصبغ, عن علي ×. وفي كتبنا عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} قال: عن ولايتنا. [20]
عن زيد بن موسى, عن أبيه موسى, عن أبيه جعفر, عن أبيه محمد, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين, عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام في قول الله عز وجل {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} قال: عن ولايتنا أهل البيت. [21]
عن الباقر × في قوله تعالى {إنهم عن الصراط لناكبون} قال×: الأول والثاني والثالث عن الولاية معرضون. [22]
بمصادر العامة:
عن مقرون قال: سمعت جعفر الصادق × يقول: جاء ابن الكوا إلى أمير المؤمنين × فسأل عن هذه الآية قال ×: نحن الأعراف، ونحن نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف يوقفنا الله يوم القيامة على الصراط لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه. إن الله لو شاء لعرف الناس نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراط وسبيله ووجهه الذي يتوجه منه إليه، فمن عدل عن ولا يتنا أو فضل علينا غيرنا، فإنهم عن الصراط لناكبون، فلا سواء من اعتصم الناس به، ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب البنا إلى عيون صافيه تجري بأمر ربها لا نفاد لها ولا انقطاع. [23]
عن علي × في قوله تعالى: {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} قال: عن ولايتنا. [24]
عن جعفر الصادق × في هذه الآية {وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} قال: عن الامام لحائدون. [25]
{حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون} (77)
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد} هو علي بن أبي طالب × إذا رجع في الرجعة. [26]
{قل رب إما تريني ما يوعدون (93) رب فلا تجعلني في القوم الظالمين (94) وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون (95) ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون (96)}
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا, عن أبائه, عن محمد بن علي عليهم السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: إني لأدناهم من رسول الله | في حجة الوداع بمنى، فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي، ثلاثا، فرأينا أن جبرئيل × غمزه، وأنزل الله عز وجل: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} بعلي × {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون}[27] ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن} ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك} من أمر علي بن أبي طالب × {إنك على صراط مستقيم} وإن عليا × لعلم للساعة و{لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [28]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أخبر جبرئيل × النبي |: أن أمتك سيختلفون من بعدك, فأوحى الله إلى النبي | {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين} قال: أصحاب الجمل, قال: فقال النبي |: فأنزل الله عليه {وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون} قال: فلما نزلت هذه الآية جعل النبي | لا يشك أنه سيرى ذلك, قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي | وهو بمنى يخطب الناس, فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى, فقال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, أما لئن فعلتم ذلك لتعرفنني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف, فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا محمد | فقال: أو علي بن أبي طالب ×, فأنزل الله تعالى {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} وهي واقعة الجمل. [29]
عن عبد الغفار بإسناده يرفعه إلى عبد الله بن عباس وعن جابر بن عبد الله, قال جابر: إني كنت لأدناهم من رسول الله | قالا: سمعنا رسول الله | وهو في حجة الوداع بمنى يقول: لأعرفنكم بعدي ترجعون كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, ولأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في كتيبة يضاربونكم, قال: ثم التفت خلفه ثم أقبل بوجهه وقال: أو علي أو علي. قال: حدثنا أن جبرئيل × غمزه وقال مرة أخرى, فرأينا أن جبرئيل × قال له, قال: فنزلت هذه الآيات {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون}. [30]
بمصادر العامة:
عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله قال: قال جابر: ما كان بينى وبين رسول الله | إلا رجل أو رجلان انهما سمعا من رسول الله | يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفننى في كتيبة يضاربونكم. قال: فغمز من خلفه، فالتفت من قبل منكبه الأيسر، قال: أو علي ×، قال: فنزلت هذه الأية {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}. [31]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله | - وإني لأدناهم في حجة الوداع بمنى حين قال - لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفت إلى خلفه ثم قال: أو علي أو علي, ثلاثا، فرأينا أن جبريل × غمزه، وأنزل الله عز وجل على أثر ذلك: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} بعلي بن أبي طالب، {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون}، ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}، ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك} من أمر علي × {إنك على صراط مستقيم} وإن عليا × لعلم للساعة {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [32]
عن جابر قال: أخبر الله نبيه محمدا | أن أمته ستفتتن من بعده، ثم أنزل عليه: {قل رب إما تريني ما يوعدون} قال جابر: سمعت النبي | يقول في حجة الوداع وركبتي تمس ركبته وهو يقول: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم لتعرفني في جانب الصف أقاتلكم مرة أخرى, فغمزه جبرئيل × فالتفت إليه فقال: يا محمد, أو علي. فأقبل علينا بوجهه فقال: أو علي. [33]
عن جابر بن عبد الله قال: أخبر الله نبيه | أن أمته ستقاتل عليا × بعده فأنزل الله: {قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}. وفي سورة أخرى: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} فقال رسول الله |: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف, ولئن فعلتم لتعرفني غدا في الصف أقاتلكم مرة أخرى على الإسلام, قال: فغمزه الملك فقال: أو علي بن أبي طالب. فقال النبي |: أو علي بن أبي طالب. [34]
عن جابر بن عبد الله قال: أخبر جبرئيل × النبي | وقال له: إن أمتك سيختلفون من بعدك، فأوحى الله إلى النبي |: {قل رب إما تريني} إلى قوله {الظالمين} قال: هم أصحاب الجمل, فقال ذلك النبي |، فأنزل الله: {وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون} فلما نزلت هذه الآية جعل النبي | لا يشك أنه سيرى ذلك، قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي | وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس, أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى, قال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف، فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا فقال: أو علي بن أبي طالب. فأنزل الله عليه: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} قال: وقعة الجمل. [35]
{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون} (101)
عن جهم بن أبي جهمة قال: سمعت أبا الحسن موسى × يقول: إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثم خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم # ورث الأخ في الدين، ولم يورث الأخ في الولادة، وذلك قول الله عز وجل في كتابه: {قد أفلح المؤمنون}, {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}. [36]
بمصادر العامة:
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله | كل حسب ونسب يوم القيامة منقطع إلا حسبي ونسبي, إن شئتم اقرؤوا: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}. [37]
{فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} (102)
عن عيسى بن داود قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن أبيه جعفر عليهم السلام, قال: سألته عن قول الله عز وجل {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} قال ×: نزلت فينا. [38]
{ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون (103) تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون (104)}
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة، فأولئك لا يقيم لهم وزنا ولا يعبأ بهم بأمره ونهيه يوم القيامة، وهم {في جهنم خالدون}، و{تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون}. [39]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ... فلعن الله مستحلي الحرمة منك وذائد الحق عنك، وأشهد أنهم الأخسرون، الذين {تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون}... [40]
{ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون} (105)
عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه, عن أبي جعفر عليهم السلام قال في قول الله عز وجل {ألم تكن آياتي تتلى عليكم} في علي × {فكنتم بها تكذبون}. [41]
{قال اخسؤا فيها ولا تكلمون} (108)
عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله × في طريق مكة من المدينة, فنزلنا منزلا يقال له: عسفان, ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق موحش, فقلت له: يا ابن رسول الله, ما أوحش هذا الجبل, ما رأيت في الطريق مثل هذا, فقال لي: يا ابن بكر, أتدري أي جبل هذا؟ قلت: لا, قال: هذا جبل يقال له الكمد, وهو على واد من أودية جهنم, وفيه قتلة أبي الحسين ×, استودعهم فيه تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم, وما يخرج من جب الجوي, وما يخرج من الفلق من أثام, وما يخرج من طينة الخبال, وما يخرج من جهنم, وما يخرج من لظى ومن الحطمة, وما يخرج من سقر, وما يخرج من الحميم, وما يخرج من الهاوية, وما يخرج من السعير, وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به إلا رأيتهما يستغيثان إلي, وإني لأنظر إلى قتلة أبي × وأقول لهما: إنما هؤلاء فعلوا ما أسستما, لم ترحمونا إذ وليتم, وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على قتلنا, [حقنا] واستبددتم بالأمر دوننا, فلا رحم الله من يرحمكما, ذوقا وبال ما قدمتما, وما الله {بظلام للعبيد}. وأشدهما تضرعا واستكانة الثاني, فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي, وربما طويت الجبل الذي هما فيه وهو جبل الكمد, قال: قلت له: جعلت فداك, فإذا طويت الجبل فما تسمع؟ قال ×: أسمع أصواتهما يناديان: عرج علينا نكلمك, فإنا نتوب! وأسمع من الجبل صارخا يصرخ بي أجبهما وقل لهما: {اخسؤا فيها ولا تكلمون}. [42]
{إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون} (111)
عن ابن مسعود في قوله تعالى {إني جزيتهم اليوم بما صبروا} يعني صبر علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في الدنيا على الطاعات, وعلى الجوع وعلى الفقر, وصبروا على البلاء لله في الدنيا {أنهم هم الفائزون}. [43]
بمصادر العامة:
عن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى: {إني جزيتهم اليوم بما صبروا} يعني جزيتهم بالجنة اليوم بصبر علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في الدنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر، وبما صبروا على المعاصي, وصبروا على البلاء لله في الدنيا {أنهم هم الفائزون} والناجون من الحساب. [44]
[1] تأويل الآيات ص 349, البرهان ج 4 ص 11, اللوامع النورانية ص 419, بحار الأنوار ج 23 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 166
[2] غرر الأخبار ص 182
[3] الأمالي للطوسي ص 708, البرهان ج 4 ص 13, اللوامع النورانية ص 420, غاية المرام ج 1 ص 53, حلية الأبرار ج 2 ص 22, مدينة المعاجز ج 1 ص 48, بحار الأنوار ج 35 ص 37. نحوه: المناقب للعلوي ص 49, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 174, تسلية المجالس ج 1 ص 264
[4] تأويل الآيات ص 399, البرهان ج 5 ص 488, بحار الأنوار ج 27 ص 139
[5] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 65, البرهان ج 4 ص 16, اللوامع النورانية ص 420, بحار الأنوار ج 35 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 531
[6] تأويل الآيات ص 350, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 130, البرهان ج 4 ص 24, اللوامع النورانية ص 421, بحار الأنوار ج 24 ص 155, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 192
[7] تأويل الآيات ص 351, البرهان ج 4 ص 24, اللوامع النورانية ص 421, بحار الأنوار ج 35 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 197
[8] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 378, بحار الأنوار ج 23 ص 358
[9] غرر الأخبار ص 181
[10] تفسير فرات ص 277, بحار الأنوار ج 35 ص 337
[11] تفسير القمي ج 2 ص 92, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 116, البرهان ج 4 ص 24, اللوامع النورانية ص 422, بحار الأنوار ج 9 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 197
[12] الكافي ج 2 ص 457, مجموعة ورام ج 2 ص 137, تأويل الآيات ص 351, الوافي ج 26 ص 265, تفسير الصافي ج 3 ص 403, البرهان ج 4 ص 25, بحار الأنوار ج 75 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 546, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 196
[13] غرر الأخبار ص 166
[14] بشارة المصطفى | ص 30, بحار الأنوار ج 74 ص 276
[15] غرر الأخبار ص 142
[16] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 61, بحار الأنوار ج 38 ص 27
[17] الى هنا في الخرائج ومدينة المعاجز وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[18] الى هنا في الإحنتجاج وتأويل الآيات
[19] الكافي ج 1 ص 184, بصائر الدرجات ص 497, الوافي ج 2 ص 86, غاية المرام ج 4 ص 47, مختصر البصائر ص 179, البرهان ج 2 ص 546, بحار الأنوار ج 24 ص 253. تفسير نور الثقلين ج 2 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 92, تأويل الآيات ص 182. نحوه: تفسير فرات ص 142, الخرائج ج 1 ص 177, مدينة المعاجز ج 2 ص 201, الإحتجاج ج 1 ص 228
[20] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 73, البرهان ج 4 ص 31, اللوامع النورانية ص 423, غاية المرام ج 3 ص 103, بحار الأنوار ج 24 ص 16
[21] تأويل الآيات ص 352, البرهان ج 4 ص 30, اللوامع النورانية ص 423, غاية المرام ج 3 ص 103, بحار الأنوار ج 24 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 203. نحوه: تفسير فرات ص 278, شرح الأخبار ج 1 ص 233, كشف الغمة ج 1 ص 324, كشف الغمة ص 401
[22] الصراط المستقيم ج 1 ص 285
[23] ينابيع المودة ج 1 ص 304
[24] شواهد التنزيل ج 1 ص 524, النور المشتعل ص 149, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 283, فرائد السمطين ص 300
[25] ينابيع المودة ج 1 ص 339
[26] مختصر البصائر ص 88, الإيقاظ من الهجعة ص 358, البرهان ج 4 ص 32, اللوامع النورانية ص 424, مدينة المعاجز ج 3 ص 97, بحار الأنوار ج 53 ص 64
[27] إلى هنا في الإحتجاج ومجمع البيان والروضة في الفضائل وتأويل الآيات وتسلية المجالس وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[28] الأمالي للطوسي ص 363, نوادر الأخبار ص 161, البرهان ج 4 ص 864, اللوامع النورانية ص 615, غاية المرام ج 4 ص 142, بحار الأنوار ج 32 ص 291. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219, غرر الأخبار ص 161, الإحتجاج ج 1 ص 196, مجمع البيان ج 9 ص 83, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 306, الروضة في الفضائل ص 135, تأويل الآيات ص 542, تسلية المجالس ج 1 ص 381, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63
[29] تفسير فرات ص 279, بحار الأنوار ج 32 ص 193
[30] تأويل الآيات ص 352, البرهان ج 4 ص 33. نحوه: تفسير فرات ص 280, تفسير مجمع البيان ج 7 ص 207, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 596, تفسير الصافي ج 3 ص 408, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 551
[31] ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني ص 47, شواهد التنزيل ج 1 ص 526
[32] مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 341, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 222, شواهد التنزيل ج 2 ص 216 نحوه
[33] شواهد التنزيل ج 1 ص 528
[34] شواهد التنزيل ج 1 ص 528
[35] شواهد التنزيل ج 1 ص 529
[36] دلائل الإمامة ص 484, البرهان ج 4 ص 37
[37] شواهد التنزيل ج 1 ص 530
[38] تأويل الآيات ص 353, البرهان ج 4 ص 38, اللوامع النورانية ص 424, بحار الأنوار ج 24 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 228
[39] الإحتجاج ج 1 ص 244, تفسي الصافي ج 3 ص 267, البرهان ج 5 ص 826, بحار الأنوار ج 90 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 176
[40] المزار الكبير ص 269, المزار للشهيد الأول ص 73, بحار الأنوار ج 97 ص 362, زاد المعاد ص 469
[41] تأويل الآيات ص 354, البرهان ج 4 ص 39, اللوامع النورانية ص 425, بحار الأنوار ج 24 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 232
[42] كامل الزيارات ص 326, تأويل الآيات ص 840, البرهان ج 4 ص 872, مدينة المعاجز ج 6 ص 142, بحار الأنوار ج 25 ص 372, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 535. نحوه: الإختصاص ص 343, ثواب الأعمال ص 245
[43] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 120, البرهان ج 4 ص 40, اللوامع النورانية ص 425, بحار الأنوار ج 41 ص 3
[44] شواهد التنزيل ج 1 ص 531