سورة المزمل

{يا أيها المزمل} (1)

 

عن الكلبي, عن أبي عبد الله ×, قال: قال × لي: كم لمحمد | اسم في القرآن؟ قال: قلت: اسمان أو ثلاث, فقال ×: يا كلبي, له عشرة أسماء, {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} و{لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} و{طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} و{يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم} و{ن والقلم وما يسطرون} و{ما أنت بنعمة ربك بمجنون} و{يا أيها المزمل} و{يا أيها المدثر} و{قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا} فالذكر اسم من أسماء محمد | ونحن أهل الذكر,[1] فاسأل يا كلبي عما بدا لك, قال: فأنسيت والله القرآن كله فما حفظت منه حرفا أسأله عنه. [2]

 

{واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا (10) وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا (11)}

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي ×: {واصبر على ما يقولون‏} قال: يقولون فيك {واهجرهم هجرا جميلا وذرني}‏ يا محمد {والمكذبين}‏ بوصيك‏ {أولي النعمة ومهلهم قليلا}. [3]

 

عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبد الله ×: يا حفص, إن من صبر صبر قليلا وإن من جزع جزع قليلا, ثم قال: عليك بالصبر في جميع أمورك, فإن الله عز وجل بعث محمدا | فأمره بالصبر والرفق فقال:‏ {واصبر على ما يقولون‏ واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين‏ أولي النعمة} وقال تبارك وتعالى‏: {ادفع‏ بالتي هي أحسن‏ فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم‏ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم‏} فصبر رسول الله | حتى نالوه بالعظائم ورموه بها فضاق صدره‏. [4]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {وذرني والمكذبين} الآية قال: هو وعيد تواعد الله عز وجل به من كذب بولاية علي أمير المؤمنين ×. [5]

 

{إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى‏ من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى‏ وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في‏ سبيل الله فاقرؤا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} (20)

 

عن ابن دأب في حدث طويل في فضل أمير المؤمنين ×: فلم يتعجل × شيئا من ثواب الدنيا عوضا من ثواب الآخرة, ولم يفضل نفسه على أحد للذي كان عنده وترك ثوابه ليأخذه مجتمعا كاملا يوم القيامة, وعاهد الله أن لا ينال من الدنيا إلا بقدر البلغة, ولا يفضل له شي‏ء مما أتعب فيه بدنه ورشح فيه جبينه إلا قدمه قبله, فأنزل الله {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله}. [6]

 

عن ابن عباس في قوله {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك‏} فأول من صلى مع رسول الله | علي بن أبي طالب ×. [7]

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك} قال: علي × وأبو ذر. [8]

 

عن ابن عباس‏ في‏ قوله تعالى: {إن ربك يعلم أنك}‏ يا محمد {تقوم}‏ تصلي‏ {أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك}‏ قال: فأول من صلى مع رسول الله | علي بن أبي طالب ×, وأول من قام الليل معه علي ×, وأول من بايع معه علي‏ ×, وأول من هاجر معه علي ×. [9]

 

 


[1] إلى هنا في إثبات الهداة

[2] بصائر الدرجات ص 512, مختصر البصائر ص 211, البرهان ج 3 ص 563, بحار الأنوار ج 16 ص 101, إثبات الهداة ج 1 ص 213

[3] الكافي ج 1 ص 434, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 39, تأويل الآيات ص 707, الوافي ج 3 ص 917, تفسير الصافي ج 5 ص 242, البرهان ج 5 ص 519, اللوامع النورانية ص 784, بحار الأنوار ج 24 ص 338, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 450, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 503

[4] الكافي ج 2 ص 88, تفسير القمي ج 2 ص 196, مشكاة الأنوار ص 21, الوافي ج 4 ص 341, تفسير الصافي ج 2 ص 116, وسائل الشيعة ج 15 ص 261, البرهان ج 2 ص 414, حلية الأبرار ج 1 ص 339, بحار الأنوار ج 68 ص 60, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 232, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 304

[5] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 203, شرح الأخبار ج 1 ص 235, البرهان ج 5 ص 519

[6] الإختصاص ص 147, بحار الأنوار ج 40 ص 101

[7] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 14, بحار الأنوار ج 38 ص 202

[8] تفسير الحبري ص 371, شواهد التنزيل ج 2 ص 387

[9] شواهد التنزيل ج 2 ص 387