سورة النازعات

{يوم ترجف الراجفة (6) تتبعها الرادفة (7) قلوب يومئذ واجفة (8)}

 

عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ×: قوله عز وجل {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: {الراجفة} الحسين بن علي ×, و{الرادفة} علي بن أبي طالب ×، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي × في خمسة وسبعين ألفا وهو قوله عز وجل: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. [1]

 

عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله × في قوله تعالى: {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: {الراجفة}: الحسين بن علي ×؛ {تتبعها الرادفة}: علي بن أبي طالب ×؛ {قلوب يومئذ واجفة} قلوب أعدائنا أهل البيت (عليهم السلام). [2]

 

{قالوا تلك إذا كرة خاسرة (12) فإنما هي زجرة واحدة (13) فإذا هم بالساهرة (14)}

 

عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله × فجرى بينهما حديث، فقال أبي لأبي عبد الله ×: ما تقول في الكرة؟ قال: أقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله | قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة، قول الله عز وجل {تلك إذا كرة خاسرة} إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا ذحولهم. فقال له أبي: يقول الله عز وجل {فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة} أي شي‏ء أراد بهذا؟ فقال: إذا انتقم منهم وماتت الأبدان، بقيت‏ الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت. [3]

 

{فأراه الآية الكبرى} (20)

 

عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × واليهود في فضل رسول الله |, قال له اليهودي: فإن هذا موسى بن عمران × قد أرسله الله إلى فرعون وأراه {الآية الكبرى‏}, قال له علي ×: لقد كان كذلك, ومحمد | أرسل إلى فراعنة شتى, مثل: أبي جهل بن هشام, وعتبة بن ربيعة, وشيبة, وأبي البختري, والنضر بن الحرث, وأبي بن خلف, ومنبه ونبيه ابني الحجاج, وإلى الخمسة المستهزءين: الوليد بن المغيرة المخزومي, والعاص بن وائل السهمي, والأسود بن عبد يغوث الزهري, والأسود بن المطلب, والحرث بن أبي الطلالة, فأراهم الآيات {في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق‏}. [4]

 

{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (40) فإن الجنة هي المأوى (41)}

 

عن ابن عباس {وأما من خاف مقام ربه} علي بن أبي طالب × خاف فانتهى عن المعصية, ونهى {عن الهوى} نفسه, {فإن الجنة هي المأوى} خاصا لعلي × ومن كان على منهاجه, هكذا عاما. [5]

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس في قوله تعالى‏: {وأما من خاف مقام ربه} يقول: علي بن أبي طالب خاف مقامه, بين يدي ربه وحسابه, وقضاءه بين العباد, فانتهى عن المعصية، ونهى نفسه {عن الهوى} يعني عن المحارم التي يشتهيها النفس، {فإن الجنة هي مأواه} خاصة ومن كان هكذا عاما. [6]

 

 


[1] تأويل الآيات ص 737, تفسير فرات ص537, الفضائل لابن شاذان ص 139, الروضة في الفضائل ص 130, مختصر البصائر ص210, الإيقاظ من الهجعة ص 382, البرهان ج 5 ص 575, اللوامع النورانية ص 808, بحار الأنوار ج 53 ص 106, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 115, رياض الأبرار ج 3 ص 263

[2] غرر الأخبار ص 145

[3] مختصر البصائر ص 118, الإيقاظ من الهجعة ص 279, البرهان ج 5 ص 576, بحار الأنوار ج 53 ص 44

[4] الإحتجاج ج 1 ص 216, بحار الأنوار ج 10 ص 35, حلية الأبرار ج 1 ص 125, تفسير نور الثقلين ج3 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 167

[5] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 94, حلية الأبرار ج 2 ص 190, بحار الأنوار ج 40 ص 320

[6] شواهد التنزيل ج 2 ص 422