{طه (1) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى (2) إلا تذكرة لمن يخشى (3)}
عن أبي جعفر × قال: كان رسول الله | يقوم على أطراف أصابع رجليه, فأنزل الله سبحانه وتعالى {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}. [1]
عن أبي عبد الله وأبي جعفر ‘ قالا: كان رسول الله | إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورمت, فأنزل الله تبارك وتعالى {طه} بلغة طي: يا محمد, {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى}. [2]
عن أبي عبد الله × إن رسول الله | بعد ما عظم- أو بعد ما ثقل - كان يصلي وهو قائم، ورفع إحدى رجليه حتى أنزل الله تبارك وتعالى {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} فوضعها. [3]
عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث طويل: ولقد قام | عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه, يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز وجل {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} بل لتسعد به. [4]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: أما {طه} فاسم من أسماء النبي |, ومعناه: يا طالب الحق الهادي إليه, {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} بل لتسعد به. [5]
عن الكلبي, عن أبي عبد الله ×, قال: قال × لي: كم لمحمد | اسم في القرآن؟ قال: قلت: اسمان أو ثلاث, فقال ×: يا كلبي, له عشرة أسماء: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} و{لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} و{طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} و{يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم} {ون والقلم وما يسطرون} و{ما أنت بنعمة ربك بمجنون} و{يا أيها المزمل} و{يا أيها المدثر} و{قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا} فالذكر اسم من أسماء محمد |, ونحن أهل الذكر,[6] فاسأل يا كلبي عما بدا لك, قال فأنسيت والله القرآن كله فما حفظت منه حرفا أسأله عنه. [7]
عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي | إذ هبط عليه الأمين جبرئيل ×، ومعه جام من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا، وكان الى جنب رسول الله | على بن أبي طالب وولده الحسن والحسين (عليهم السلام)، فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام ويحييك بهذه التحية، ويأمرك أن تحيى عليا وولديه، قال ابن عباس: فلما صارت في كف رسول الله | هلل ثلاثا وكبر ثلاثا، ثم قال بلسان ذرب طلق: بسم الله الرحمن الرحيم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}. [8]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: صار محمد | {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}. [9]
عن الإمام الصادق × في زيارة أمير المؤمنين × يوم مولد رسول الله |: ... السلام عليك يا سيد الوصيين، السلام عليك يا إمام المتقين، السلام عليك يا غياث المكروبين، السلام عليك يا عصمة المؤمنين، السلام عليك يا مظهر البراهين، السلام عليك يا {طه} و{يس}، السلام عليك يا حبل الله المتين... [10]
* بمصادر العامة
قال جعفر بن محمد الصادق ×: {طه} طهارة أهل بيت محمد |, ثم قرأ {إما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [11]
عن ابن عباس ان النبي | أول ما أنزل عليه الوحي كان يقوم على صدور قدميه إذا صلى, فأنزل الله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}. [12]
عن ابن عباس في قوله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} وكان يقوم الليل على رجليه. [13]
عن ابن عباس قال: قالوا: لقد شقي هذا الرجل بربه, فأنزل الله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}. [14]
{واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى} (22)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يسند القائم # ظهره إلى كعبة البيت الحرام ويمد يده المباركة فترى {بيضاء من غير سوء} فيقول: هذه يد الله وعن الله وبأمر الله, ثم يتلو هذه الآية: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما} وأول من يقبل يده جبريل × ثم يبايعه, وتبايعه الملائكة. [15]
{قال رب اشرح لي صدري (25) ويسر لي أمري (26) واحلل عقدة من لساني (27) يفقهوا قولي (28) واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32) كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا (35) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى (36)}
عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله | بإزاء ثبير وهو يقول: أشرف ثبيرا أشرف ثبيرا, اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى × أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وأن تجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا. [16]
عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله | واقفا بمكة مستقبلا ثبير مستدبرا حراء وهو يقول: اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى بن عمران ×: اللهم {اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي} علي بن أبي طالب × {أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}. [17]
عن ابن عباس قال: أخذ النبي | يدي ويد علي بن أبي طالب ×, فعلا بنا إلى ثبير ثم صلى ركعات, ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي, {واجعل لي وزيرا من أهلي} علي بن أبي طالب × {أخي} اشدد به أزري وأشركه في أمري, قال: فقال ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد, قد أوتيت ما سألت, قال: فقال النبي | لعلي ×: يا أبا الحسن, ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله يعطك, فرفع علي × يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا, واجعل لي عندك ودا, فأنزل الله على نبيه | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إلى آخر الآية, فتلاها النبي | على أصحابه, فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي |: بما تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع: فربع فينا أهل البيت خاصة, وربع في أعدائنا, وربع حلال وحرام, وربع فرائض وأحكام, وإن الله أنزل في علي × كرائم القرآن. [18]
عن عباية بن ربعي، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم، يقول: قال رسول الله |، إذ أقبل رجل متعمم بعمامة، فجعل ابن عباس لا يقول: قال رسول الله |، إلا قال الرجل قال رسول الله ×، فقال ابن عباس: سألتك بالله، من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه، وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا جندب بن جنادة البدري، أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله | بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا، يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما إني صليت مع رسول الله | يوما من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله، فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي × راكعا، فأومأ بخنصره اليمنى إليه، وكان يتختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين رسول الله | فلما فرغ النبي | من صلاته، رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى، سألك فقال: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري} فأنزلت عليه قرآنا ناطقا {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما} اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي، عليا × أشدد به ظهري. قال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله | الكلمة، حتى نزل عليه جبرائيل × من عند الله، فقال: يا محمد إقرأ, قال: وما أقرأ؟ قال: إقرأ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} الآية. [19]
عن المأمون لعنه الله في إحتجاج طويل في فضائل أمير المؤمنين ×, قال: قوله |: علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي, وهو وزير النبي | أيضا بهذا القول, لأن موسى × قد دعا الله تعالى وقال فيما دعا {واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري} فإذا كان علي × منه | بمنزلة هارون من موسى فهو وزيره كما كان هارون وزير موسى ‘, وهو خليفته كما كان هارون خليفة موسى ×. [20]
عن أمير المؤمنين × في حديث الشورى, قال ×: فهل فيكم أحد قال له رسول الله |: اللهم إني أقول كما قال موسى ×: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري} إلى آخر دعوة موسى × إلا النبوة، غيري؟ قالوا: لا. [21]
* بمصادر العامة
عن أسماء بنت عميس أنها قالت: سمعت رسول الله | يقول: اللهم أقول كما قال أخي موسى ×: اللهم {اجعل لي وزيرا من أهلي}، علي × أخي، {اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}. [22]
عن حذيفة بن أسيد قال: أخذ النبي | بيد علي بن أبي طالب × فقال: أبشر وأبشر، إن موسى × دعا ربه أن يجعل له وزيرا من أهله هارون، وإني أدعو ربي أن يجعل لي {وزيرا من أهلي} علي [عليا] أخي أشدد به ظهري {وأشركه في أمري}. [23]
عن أسماء بنت عميس أنها قالت: سمعت رسول الله | يقول: اللهم إني أقول كما قال موسى بن عمران × اللهم {اجعل لي وزيرا من أهلي} علي بن أبي طالب × {اشدد به أزري} يعني ظهري {وأشركه في أمري} ويكون لي صهرا وختنا. [24]
عن رسول الله | في حديث طويل: فرفع رسول الله | رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال:{رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيرا من أهلى هرون أخى اشدد بهى أزرى وأشركه فى أمرى} فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطنا فلا يصلون إليكما}. اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم ف{اشرح لي صدري ويسر لي أمري} {واجعل لي وزيرا من أهلي} عليا × اشدد به ظهري. قال أبو ذر فوالله ما استتم رسول الله | الكلام حتى هبط عليه جبرئيل × من عند الله عز وجل وقا: يا محمد هنيئا لك ما وهب الله لك في أخيك، قال: وما ذاك يا جبرئيل؟ قال: أمر الله أمتك بموالاته إلى يوم القيامة، وأنزل قرآنا عليك, اقرأ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون}. [25]
عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله | بيدي، وأخذ بيد علي ×، فصلى أربع ركعات، ثم رفع يده إلى السماء، فقال: اللهم سألك موسى بن عمران، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري، وتيسر لي أمري، وتحلل {عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي} عليا،{ اشدد به أزري وأشركه في أمري}. قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي: يا أحمد، قد أعطيت ما سألت، فقال النبي |: يا أبا الحسن، ارفع يديك إلى السماء وادع ربك، واسأله يعطك, فرفع علي × يده إلى السماء، وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا, فأنزل الله تعالى على نبيه | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، فتلاها النبي | على أصحابه، فعجبوا من ذلك عجبا شديدا، فقال النبي | مم تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع: فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال، وربع حرام، وربع فضائل وأحكام، والله أنزل فينا كرائم القرآن. [26]
عن ابن عباس قال: أخذ النبي | بيد علي بن أبي طالب × وبيدي ونحن بمكة وصلى أربع ركعات ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إن نبيك موسى بن عمران سألك فقال {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري} الآية, وأنا محمد نبيك أسألك {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي} علي بن أبي طالب × أخي {اشدد به أزري وأشركه في أمري} قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادي: قد أوتيت ما سألت. [27]
{كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى} (54)
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} قال: نحن والله أولو النهى, فقلت: جعلت فداك, وما معنى أولي النهى؟ قال: ما أخبر الله به رسوله مما يكون بعده من ادعاء فلان الخلافة والقيام بها والآخر من بعده والثالث من بعدهما وبني أمية, فأخبر رسول الله | وكان ذلك كما أخبر الله به نبيه وكما أخبر رسول الله | عليا ×, وكما انتهى إلينا من علي × فيما يكون من بعده من الملك في بني أمية وغيرهم, فهذه الآية التي ذكرها الله في الكتاب: {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} الذي انتهى إلينا علم هذا كله فصبرنا لأمر الله, فنحن قوام الله على خلقه, وخزانه على دينه, نخزنه ونسره ونكتتم به من عدونا كما اكتتم رسول الله |, حتى أذن الله له في الهجرة وجاهد المشركين, فنحن على منهاج رسول الله | حتى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه فنضربهم عليه عودا كما ضربهم رسول الله | بدءا. [28]
{قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى} (59)
عن أبي عبد الله × أنه قال: {والشمس وضحاها} الشمس أمير المؤمنين ×, وضحاها قيام القائم #, لأن الله سبحانه قال{وأن يحشر الناس ضحى} {والقمر إذا تلاها} الحسن والحسين ‘ {والنهار إذا جلاها} هو قيام القائم # {والليل إذا يغشاها} حبتر ودولته قد غشا عليه الحق. [29]
{فأوجس في نفسه خيفة موسى (67) قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى (68)}
عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق × يقول: أتى يهودي النبي | فقام بين يديه يحد النظر إليه, فقال: يا يهودي, ما حاجتك؟ قال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظله بالغمام؟[30] فقال له النبي |: إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه ولكني أقول: إن آدم × لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي, فغفرها الله له. وإن نوحا × لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق, فنجاه الله عنه. وإن إبراهيم × لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها, فجعلها الله عليه بردا وسلاما. وإن موسى × لما ألقى عصاه وأوجس {في نفسه خيفة} قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني, فقال الله جل جلاله: {لا تخف إنك أنت الأعلى}.[31] يا يهودي, إن موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة. يا يهودي, ومن ذريتي المهدي #, إذا خرج نزل عيسى بن مريم × لنصرته, فقدمه وصلى خلفه. [32]
عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله الصادق × عن موسى بن عمران × لما رأى حبالهم وعصيهم كيف أوجس {في نفسه خيفة} ولم يوجسها إبراهيم × حين وضع في المنجنيق وقذف به في النار؟ فقال ×: إن إبراهيم × حين وضع في المنجنيق كان مستندا إلى ما في صلبه من أنوار حجج الله عز وجل, ولم يكن موسى × كذلك, فلهذا أوجس {في نفسه خيفة} ولم يوجسها إبراهيم ×. [33]
{ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى} (77)
عن الرضا × قال: لما أشرف نوح × على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق, ولما رمي إبراهيم × في النار دعا الله بحقنا فجعل النار عليه بردا وسلاما, وإن موسى × لما ضرب {طريقا في البحر} دعا الله بحقنا فجعله يبسا, وإن عيسى × لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا نجي من القتل فرفعه إليه. [34]
{كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى (81) وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى (82)}
عن سعد بن طريف قال: كنت جالسا عند أبي جعفر × فجاءه عمرو بن عبيد فقال له: أخبرني عن قول الله تعالى {ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال له أبو جعفر ×: قد أخبرك أن التوبة والإيمان والعمل الصالح لا يقبل إلا بالاهتداء, وأما التوبة فمن الشرك بالله, وأما الإيمان فهو التوحيد لله, وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض, وأما الاهتداء فبولاة الأمر, ونحن هم. وأما قوله {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} فإنما على الناس أن يقرءوا القرآن كما أنزل, فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو. [35]
عن سدير قال: سمعت أبا جعفر × وهو داخل وأنا خارج, وأخذ بيدي ثم استقبل البيت فقال: يا سدير, إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا, وهو قول الله {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} ثم أومأ بيده إلى صدره إلى ولايتنا, ثم قال: يا سدير, فأريك الصادين عن دين الله, ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد فقال: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين, إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله | حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله |. [36]
قال أبو جعفر الباقر ×: {ثم اهتدى} إلى ولايتنا,[37] ولو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه. [38]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: قال الله تعالى في كتابه {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا. [39]
عن أبي جعفر × في قول الله: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: ألا ترى كيف اشترط, ولم ينفعه التوبة والإيمان والعمل الصالح حتى اهتدى, والله لو جهد أن يعمل بعمل ما قبل منه حتى يهتدي، قلت: إلى من جعلني الله فداك؟ قال: إلينا. [40]
عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا والله, أما ترى كيف اشترط الله عز وجل. [41]
عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تبارك وتعالى {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال ×: ومن تاب من ظلم, وآمن من كفر, وعمل صالحا ثم اهتدى إلى ولايتنا, وأومأ بيده إلى صدره. [42]
عن داود بن كثير الرقي قال: دخلت على أبي عبد الله × فقلت له: جعلت فداك, قوله تعالى {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} فما هذا الهدى بعد التوبة والإيمان والعمل الصالح؟ قال: فقال: معرفة الأئمة والله إمام بعد إمام يا سليمان. [43]
عن الصادق ×. وأبو حمزة, عن السجاد × في قوله تعالى {ثم اهتدى} إلينا أهل البيت. [44]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {ثم اهتدى} قال: اهتدى إلينا. [45]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولاية أمير المؤمنين ×. [46]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل أنه قال لأمير المؤمنين ×: ولقد ضل من ضل عنك ولن يهدى إلى الله عز وجل من لم يهتد إليك وإلى ولايتك, وهو قول ربي عز وجل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} يعني إلى ولايتك, ولقد أمرني ربي تبارك وتعالى أن أفترض من حقك ما أفترضه من حقي, وإن حقك لمفروض على من آمن. [47]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا أهل البيت، فإنما مثل شيعتنا في الناس كمثل النحل لو يعلم الطير ما في أجوافها - يعني النحل- لأكلها. [48]
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قول الله تعالى {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: آمن بما جاء به محمد | {وعمل صالحا} قال: أداء الفرائض {ثم اهتدى} إلى حب آل محمد.
وسمعت رسول الله | يقول: والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة, فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها, فإنا منازل الهدى, وأئمة التقى, وبنا يستجاب الدعاء, ويدفع البلاء, وبنا ينزل الغيث من السماء, ودون علمنا تكل ألسن العلماء, ونحن باب حطة وسفينة نوح, ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة, ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به {هدي إلى صراط مستقيم}, ولا يزال محبنا منفيا موديا منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت في ذلك, وذلك في الله قليل. [49]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وقد ضل من صد عنك، ولم يهتد إلى الله تعالى ولا إلي من لا يهدى بك، وهو قول ربي عز وجل: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} إلى ولايتك... [50]
* بمصادر العامة
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا أهل البيت. [51]
عن ثابت البناني في قوله: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولاية أهل بيته |. [52]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: خرج رسول الله | ذات يوم فقال: إن الله تعالى يقول: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} ثم قال لعلي بن أبي طالب ×: إلى ولايتك. [53]
عن أبي ذر في قول الله تعالى: {وإني لغفار لمن تاب الآية} قال: لمن آمن بما جاء به محمد |، وأدى الفرائض {ثم اهتدى} قال: اهتدى إلى حب آل محمد |. [54]
{فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا (89) ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى (91)}
وعن أحدهما ‘ قال: إن الله قضى الاختلاف على خلقه, وكان أمرا قد قضاه في علمه كما قضى على الأمم من قبلكم، وهي السنن والأمثال يجري على الناس، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا، وقول الله حق، قال الله تبارك وتعالى لمحمد |: {سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا} وقال: {فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا} وقال {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين} وقال: {لا تبديل لخلق الله}. وقد قضى الله على موسى × وهو مع قومه يريهم الآيات والنذر ثم مروا على قوم يعبدون أصناما {قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} فاستخلف موسى هارون ‘ فنصبوا {عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى} وتركوا هارون × فقال {يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} فضرب لكم أمثالهم وبين لكم كيف صنع بهم. وقال: إن نبي الله | لم يقبض حتى أعلم الناس أمر علي × فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقال: إنه مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وكان صاحب راية رسول الله | في المواطن كلها، وكان معه في المسجد يدخله على كل حال، وكان أول الناس إيمانا، فلما قبض نبي الله | كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله | بعد، فلما رأى ذلك علي × ورأى الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس, ففرغ إلى كتاب الله وأخذ بجمعه في مصحف فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع, فقال علي ×: لا أخرج حتى أجمع القرآن، فأرسل إليه مرة أخرى, فقال: لا أخرج حتى أفرغ, فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله | عليها تحول بينه وبين علي × فضربها, فانطلق قنفذ وليس معه علي × فخشي أن يجمع على الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته, ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي × بيته, وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فلما رأى علي × ذلك خرج فبايع كارها غير طائع. [55]
قال الإمام العسكري ÷ في حديث طويل: فلما رجع موسى × إلى قومه قال: يا أيها العجل, أكان فيك ربنا كما يزعم هؤلاء؟ فنطق العجل وقال: عز ربنا عن أن يكون العجل حاويا له، أو شيء من الشجرة والأمكنة عليه مشتملا، لا والله يا موسى ولكن السامري نصب عجلا مؤخرة إلى الحائط وحفر في الجانب الآخر في الأرض، وأجلس فيه بعض مردته فهو الذي وضع فاه على دبره، وتكلم بما تكلم لما قال: {هذا إلهكم وإله موسى} يا موسى بن عمران, ما خذل هؤلاء بعبادتي واتخاذي إلها إلا لتهاونهم بالصلاة على محمد وآله الطيبين، وجحودهم بموالاتهم وبنبوة النبي محمد | ووصية الوصي × حتى أداهم إلى أن اتخذوني إلها. [56]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير:... ثم محنتك يوم صفين، وقد رفعت المصاحف حيلة ومكرا، فأعرض الشك، وعرف الحق واتبع الظن، أشبهت محنة هارون إذ أمره موسى على قومه فتفرقوا عنه، وهارون يناديهم: {يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} وكذلك أنت لما رفعت المصاحف قلت: يا قوم إنما فتنتم بها وخدعتم، فعصوك وخالفوا عليك، واستدعوا نصب الحكمين، فأبيت عليهم، وتبرأت إلى الله من فعلهم وفوضته إليهم... [57]
{قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا (92) ألا تتبعن أ فعصيت أمري (93) قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي (94)}
عن سليم بن قيس أن الأشعث بن قيس قال لأمير المؤمنين ×: ما منعك يا بن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما؛ أن تقاتل وتضرب بسيفك؟ وأنت لم تخطبنا خطبة منذ كنت قدمت العراق إلا وقد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك: والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا |, فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ فقال له علي ×: يابن قيس, قلت فاسمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله | وعهده إلي، أخبرني رسول الله | بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني ولا أشد يقينا مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله | أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت، فقلت: يا رسول الله؛ فما تعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا, وأخبرني | أن الأمة ستخذلني وتبايع غيري وتتبع غيري, وأخبرني | أني منه بمنزلة هارون من موسى, وأن الأمة سيصيرون من بعده بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه, إذ قال له موسى × {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} وقال {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} وإنما يعني أن موسى أمر هارون ‘ حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم, وإني خشيت أن يقول لي ذلك أخي رسول الله | لم فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي؟ وقد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا أن تكف يدك وتحقن دمك ودم أهل بيتك وشيعتك, فلما قبض رسول الله | مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه وأنا مشغول برسول الله | بغسله ودفنه, ثم شغلت بالقرآن فآليت على نفسي أن لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمعه في كتاب ففعلت. [58]
عن سليم, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: إن موسى قال لهارون: {ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن} إلى قوله {ولم ترقب قولي}، وأنا من نبي الله بمنزلة هارون من موسى, عهد إلي رسول الله |: إن ضلت الأمة بعده وتبعت غيري أن أجاهدهم إن وجدت أعوانا، وإن لم أجد أعوانا أن أكف يدي وأحقن دمي، وأخبرني بما الأمة صانعة بعده. فلما وجدت أعوانا بعد قتل عثمان على إقامة أمر الله وإحياء الكتاب والسنة لم يسعني الكف، فبسطت يدي فقاتلت هؤلاء الناكثين، وأنا غدا إن شاء الله مقاتل القاسطين بأرض الشام في موضع يقال له صفين، ثم أنا بعد ذلك مقاتل المارقين بأرض من أرض العراق يقال لها النهروان. أمرني رسول الله | بقتالهم في هذه المواطن الثلاث. [59]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة وشكوة أمير المؤمنين × لرسول الله |, فيقول ×: وإن رقبوا الأمر إلى أبي بكر وجاءوا يدعوني إلى بيعته فامتنعت إذ لا ناصر لي, وقد علم الله ورسوله أن لو نصرني سبعة من سائر المسلمين لما وسعني القعود, فوثبوا علي وفعلوا بابنتك يا رسول الله ما شكيته إليك وأنت أعلم به, ثم جاؤوا بي فأخرجوني من داري مكرها وثلبوني, وكان من قصتي فيهم مثل قصة هارون مع بني إسرائيل وقولي كقوله لموسى {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين} وقوله {يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} فصبرت محتسبا راضيا, وكانت الحجة عليهم في خلافي ونقض عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول الله, واحتملت ما لم يحتمل وصي من نبي من سائر الأنبياء والأوصياء في الأمم. [60]
{يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا} (108)
عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له} قال: الداعي أمير المؤمنين ×. [61]
{يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} (109)
عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: سمعت أبي × يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} قال ×: لا ينال شفاعة محمد | يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد | ورضي له قولا وعملا فيهم, فحيي على مودتهم ومات عليها, فرضي الله قوله وعمله فيهم. [62]
{ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} (112)
عن أبي جعفر عليهم السلام في قوله تعالى: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما} قال: مؤمن بمحبة آل محمد |, ومبغض لعدوهم. [63]
{فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما} (114)
عن أبي جعفر, عن أبيه ‘ قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي | فإنه أعطاه من العلم كله, فقال: {تبيانا لكل شيء} وقال: {كتبنا له في الألواح من كل شيء} وقال: {الذي عنده علم من الكتاب} ولم يخبر أن عنده علم الكتاب, ومن لا يقع من الله على الجميع, وقال لمحمد | {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فهذا الكل ونحن المصطفون. وقال النبي | فيما سأل ربه {رب زدني علما} فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من أوصياء الأنبياء ولا ذرية الأنبياء غيرنا, فبهذا العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب. [64]
عن ابن عباس ومجاهد: و لم يزل – رسول الله | - يريهم الآيات ويخبرهم بالمغيبات فنزل {ولا تعجل بالقرآن} الآية ومعناه: لا تعجل بقراءته عليهم حتى أنزل عليك التفسير في أوقاته كما أنزل عليك التلاوة. [65]
{ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} (115)
عن أبي جعفر × في قول الله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} قال: عهد إليه في محمد | والأئمة (عليهم السلام) من بعده فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا, وإنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد | والأوصياء من بعده والمهدي # وسيرته, وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به. [66]
عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} وأن هذا محمد | رسولي, وأن هذا علي أمير المؤمنين ×؟ {قالوا بلى} فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولي العزم أنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري, وخزان علمي, وأن المهدي أنتصر به لديني, وأظهر به دولتي, وأنتقم به من أعدائي, وأعبد به طوعا وكرها, قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا, ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي # ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}. [67]
* بمصادر العامة
روي في قول الله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزم} قال: عهد إليه في النبي والأئمة (عليهم السلام) فلم يكن له منهم عزيمة أي قوة. وانما سموا اولو العزم لأن الله جل ذكره لما عهد إليهم في السيادة أجمع عزمهم ان ذلك كذلك. [68]
{وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى} (116)
عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسن × يقول: لما رأى رسول الله | تيما وعديا وبني أمية يركبون منبره أفظعه فأنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتأسى به {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى} ثم أوحى إليه: يا محمد, إني أمرت فلم أطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك. [69]
قال أمير المؤمنين ×: إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم × بقوله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا} وقال لنبينا | {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. [70]
عن الرضا × في حديث طويل: مثل المؤمنين في قلوبهم ولاء أمير المؤمنين × في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لادم ×، ومثل من أبى ولاية أمير المؤمنين × في يوم الغدير مثل إبليس. [71]
عن ابن عباس, عن النبي |: لما شملت آدم × الخطيئة نظر إلى أشباح تضئ حول العرش فقال: يا رب إني أرى أشباحا تشبه خلقي فما هي؟ قال : هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدك، اسم أحدهما محمد أبدأ النبوة بك وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه علي أؤيد محمدا به وأنصره على يده، والأنوار التي حولهما أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوجه ابنته تكون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيمانا به وتصديقا له، أجعلها سيدة النسوان وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلا سببه ونسبه، فسجد آدم شكرا لله أن جعل ذلك في ذريته، فعوضه الله عن ذلك السجود أن أسجد له ملائكته. [72]
{فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى (121) ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى (122)}
عن حرة بنت حليمة السعدية في إحتجاج طويل مع الحجاج بن يوسف في تفضيل أمير المؤمنين × على الأنبياء عليهم السلام, قالت: ما أنا فضلته على هؤلاء الأنبياء، بل الله عز وجل فضله بقوله تعالى في القرآن في حق آدم ×: {وعصى آدم ربه فغوى} وقال في علي ×: {وكان سعيكم مشكورا}. قال – الحجاج -: أحسنت يا حرة. [73]
{قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123) ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه و لعذاب الآخرة أشد وأبقى (127) أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى (128) ولو لا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى (129) فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (130)}
عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال: إنه سأل أباه عن قول الله عز وجل {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال: قال رسول الله |: يا أيها الناس, اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا وهو هداي, وهداي وهدى علي بن أبي طالب ×, فمن اتبع هداه في حياتي وبعد موتي فقد اتبع هداي, ومن اتبع هداي فقد اتبع هدى الله, ومن اتبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى, قال {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف} في عداوة آل محمد | {ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} ثم قال الله عز وجل {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى} وهم الأئمة من آل محمد |. وما كان في القرآن مثلها, ويقول الله عز وجل {ولو لا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر} يا محمد {نفسك وذريتك على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها}. [74]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين ×, قلت: {ونحشره يوم القيامة أعمى} قال: يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين ×, قال: وهو متحير في القيامة يقول {لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها} قال الآيات الأئمة (عليهم السلام) {فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة (عليهم السلام) فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم, قلت: {وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين × غيره ولم يؤمن بآيات ربه, وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم. [75]
عن علي بن عبد الله قال: سأله رجل عن قوله تعالى {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال ×: من قال بالأئمة واتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم. [76]
عن الحسين بن سعيد المكفوف, عن × في رسالة طويلة: وأما قوله {فمن اتبع هداي} أي من قال بالإمامة واتبع أمرهم بحسن طاعتهم، وأما التغير فإنه لا يسيء إليهم حتى يتولوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم، وارتكابهم ما نهي عنه وكتب بخطه. [77]
عن جعفر بن محمد ×, عن رسول الله | في حديث طويل: وعلي × نفسي وأخي, أطيعوا عليا × فإنه مطهر معصوم {فلا يضل ولا يشقى}. [78]
{فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال ابن عباس: الهدى علي بن أبي طالب ×. [79]
عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله × عن قول الله {فإن له معيشة ضنكا} قال هي والله النصاب، قال: جعلت فداك, قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا، قال ×: ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة. [80]
عن ابن عباس في قوله تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} إن ترك ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × أعماه الله تعالى وأصمه عن النداء. [81]
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} قال: نحن والله أولو النهى, فقلت: جعلت فداك, وما معنى أولي النهى؟ قال: ما أخبر الله به رسوله مما يكون بعده من ادعاء فلان الخلافة والقيام بها والآخر من بعده والثالث من بعدهما وبني أمية, فأخبر رسول الله | وكان ذلك كما أخبر الله به نبيه وكما أخبر رسول الله | عليا ×, وكما انتهى إلينا من علي × فيما يكون من بعده من الملك في بني أمية وغيرهم, فهذه الآية التي ذكرها الله في الكتاب: {إن في ذلك لآيات لأولي النهى} الذي انتهى إلينا علم هذا كله فصبرنا لأمر الله, فنحن قوام الله على خلقه, وخزانه على دينه, نخزنه ونسره ونكتتم به من عدونا كما اكتتم رسول الله |, حتى أذن الله له في الهجرة وجاهد المشركين, فنحن على منهاج رسول الله | حتى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه فنضربهم عليه عودا كما ضربهم رسول الله | بدءا. [82]
عن أبي جعفر ‘ في قوله {فاصبر على ما يقولون} قال: دفعهم ولاية أمير المؤمنين ×. [83]
* بمصادر العامة
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} أن من ترك ولاية علي × أعماه الله وأصمه. [84]
{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} (132)
عن أبي جعفر الباقر, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام في قول الله عز وجل {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), كان رسول الله | يأتي باب فاطمة ÷ كل سحرة فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته, الصلاة يرحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [85]
عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، قال: قال أبو الحمراء خادم النبي |: لما نزلت هذه الآية: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} كان النبي | يأتي باب علي وفاطمة ‘ عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [86]
عن الإمام الرضا × في حديث طويل: قوله عز وجل {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} فخصصنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة, فكان رسول الله | يجيء إلى باب علي وفاطمة ‘ بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول: الصلاة رحمكم الله, وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم. [87]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} قال: أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس، ليعلم الناس أن لأهله عند الله منزلة ليست للناس، فأمرهم مع الناس عامة، ثم أمرهم خاصة. [88]
* بمصادر العامة
عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت {وأمر أهلك بالصلاة} كان النبي | يجيء إلى باب علي × صلاة الغداة ثمانية أشهر، يقول: الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [89]
عن أبي الحمراء خادم النبي |: لما نزلت هذه الآية {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} كان النبي | يأتي باب علي وفاطمة ‘ عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله, {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} الآية. [90]
{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى (134) قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى (135)}
عن رزين بن حبيش قال: سمعت عليا × يقول: إن العبد إذا دخل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير, فأول من يسألانه عن ربه, ثم عن نبيه, ثم عن وليه, فإن أجاب نجا وإن عجز عذباه, فقال له رجل: ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب {لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} ذلك لا سبيل له, وقد قيل للنبي |: من الولي يا نبي الله؟ قال: وليكم في هذا الزمان علي × ومن بعده وصيه, ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم {ربنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى} تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء, فأجابهم الله {فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} فإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف إماما, فعرفهم الله بذلك والأوصياء أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه, ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه, لأنهم عرفاء الله, عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جل وعز {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} هم الشهداء على أوليائهم والنبي الشهيد عليهم, أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة, وأخذ النبي | عليهم المواثيق بالطاعة, فجرت نبوته عليهم, وذلك قول الله {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}. [91]
عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {قل كل متربص} إلى قوله {ومن اهتدى} قال: إلى ولايتنا.[92]
عن جابر قال: سئل محمد بن علي الباقر × عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: اهتدى إلى ولايتنا. [93]
عن أبي جعفر × في قوله {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: علي × صاحب الصراط السوي {ومن اهتدى} أي إلى ولايتنا أهل البيت. [94]
عن أبي الحسن موسى بن جعفر × قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: الصراط السوي هو القائم # والمهدي من اهتدى إلى طاعته, ومثلها في كتاب الله عز وجل {و إني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولايتنا. [95]
عن حفص الكناني قال: سمعت أبا عبد الله × يتلو: {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: هو أمير المؤمنين ×، ومن اهتدى بولايته والأخذ عنه. [96]
قال محمد بن أبي قرة: نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري رضي الله عنه هذا الدعاء، وذكر فيه أنه الدعاء لصاحب الزمان #: ...وكلا شرعت له شريعة، ونهجت منهاجا، وتخيرت له أوصياء، مستحفظا بعد مستحفظ، من مدة إلى مدة، إقامة لدينك، وحجة على عبادك، ولئلا يزول الحق عن مقره، ويغلب الباطل على أهله، ولا يقول أحد لو لا أرسلت إلينا رسولا منذرا، {فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى}. إلى أن انتهيت بالأمر إلى حبيبك ونجيبك محمد صلى الله عليه وآله، فكان كما انتجبته سيد من خلقته، وصفوة من اصطفيته، وأفضل من اجتبيته، وأكرم من اعتمدته. قدمته على أنبيائك، وبعثته إلى الثقلين من عبادك، وأوطأته مشارقك ومغاربك، وسخرت له البراق، وعرجت به إلى سمائك، وأودعته علم ما يكون إلى انقضاء خلقك... [97]
* بمصادر العامة
عن ابن عباس قال: أصحاب {الصراط السوي} هو والله محمد | وأهل بيته، والصراط: الطريق الواضح الذي لا عوج فيه، {ومن اهتدى} فهم أصحاب محمد |. [98]
[1] الكافي ج 2 ص 95, مشكاة الأنوار ص 35, الوافي ج 4 ص 347, تفسير الصافي ج 3 ص 299, وسائل الشيعة ج 5 ص 490, هداية الأمة ج 3 ص 14, البرهان ج 3 ص 748, حلية الأبرار ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 16 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 284
[2] تفسير القمي ج 2 ص 57, تفسير الصافي ج 3 ص 299, البرهان ج 3 ص 748, حلية الأبرار ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 16 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 284
[3] قرب الإسناد ص 171, وسائل الشيعة ج 5 ص 491, بحار الأنوار ج 16 ص 219. نحوه: تفسير مجمع البيان ج 7 ص 6, البرهان ج 3 ص 749, مستدرك الوسائل ج 4 ص 118
[4] الإحتجاج ج 1 ص 219, تفسير الصافي ج 3 ص 299, البرهان ج 3 ص 748, حلية الأبرار ج 1 ص 245, بحار الأنوار ج 10 ص 40, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 284, مستدرك الوسائل ج 4 ص 118
[5] معاني الأخبار ص 22, تفسير الصافي ج 3 ص 299, البرهان ج 3 ص 748, بحار الأنوار ج 16 ص 86, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 283
[6] إلى هنا في إثبات الهداة
[7] بصائر الدرجات ص 512, مختصر البصائر ص 211, البرهان ج 3 ص 747, بحار الأنوار ج 16 ص 101, إثبات الهداة ج 1 ص 213
[8] الأمالي للطوسي ص 355, إثبات الهداة ج 1 ص 327, البرهان ج 3 ص 749, مدينة المعاجز ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 37 ص 100, رياض الأبرار ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 285, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392 بإختصار
[9] المناقب للعلوي ص 72, بحار الأنوار ج 26 ص 4
[10] المزار الكبير ص 209, إقبال الأعمال ج 3 ص 133, المزار للشهيد الأول ص 94, بحار الأنوار ج 97 ص 375, زاد المعاد ص 266
[11] تفسير الثعلبي ج 6 ص 232, نهج الإيمان ص 85, تفسير الرازي ج 22 ص 2 نحوه
[12] الدر المنثور ج 4 ص 289, تخريج الأحاديث والآثار ج 2 ص 345, الفتح السماوي ج 2 ص 366
[13] الدر المنثور ج 4 ص 290. نحوه: دلائل النبوة ج 1 ص 161, تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 30, فتح القدير ج 3 ص 359
[14] الدر المنثور ج 4 ص 290, لباب النقول ص 132, فتح القدير ج 3 ص 359, جامع البيان ج 16 ص 104 نحوه
[15] الهداية الكبرى ص 397, مختصر البصائر ص 442, حلية الأبرار ج 5 ص 379, بحار الأنوار ج 53 ص 8, رياض الأبرار ج 3 ص 217
[16] تأويل الآيات ص 304, البرهان ج 3 ص 761, بحار الأنوار ج 36 ص 126, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 306. نحوه: تفسير فرات ص 255, بناء المقالة الفاطمية ص 127, كنز الفوائد ج 1 ص 296
[17] تفسير فرات ص 255
[18] تفسير فرات ص 248, بحار الأنوار ج 35 ص 355. نحوه: الروضة في الفضائل ص 100, الدر النظيم ص 309, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 57 بإختصار
[19] مجمع البيان ج 3 ص 361, العمدة ص 119, تأويل الآيات ج 1 ص 151, البرهان ج 2 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 150, تسلية المجالس ج 1 ص 343
[20] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 194, بحار الأنوار ج 49 ص 201
[21] الأمالي للطوسي ص 551, إثبات الهداة ج 3 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 331, بحار الأنوار ج 31 ص 380
[22] فضائل أهل البيت عليهم السلام من كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ص 188, شواهد التنزيل ج 1 ص 479, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 277, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 52, تفسير الآلوسي ج 16 ص 185, ينابيع المودة ج 1 ص 258
[23] شواهد التنزيل ج 1 ص 478
[24] شواهد التنزيل ج 1 ص 483
[25] الفصول المهمة في معرفة الأئمة ج 1 ص 579, نظم درر السمطين ص 87, شواهد التنزيل ج 1 ص 229, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 293, نهج الإيمان ص 136, تخريح الأحاديث ج 1 ص 410, تفسير الثعلبي ج 4 ص 80, تفسير الرازي بأختصار, مناقب آل الرسول للشافعي ص 170
[26] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 257, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 388
[27] النور المشتعل ص 138. نحوه: مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 389, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 261
[28] تفسير القمي ج 2 ص 61, البرهان ج 3 ص 765, اللوامع النورانية ص 378, بحار الأنوار ج 24 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 382. نحوه: بصائر الدرجات ص 518, محتصر البصائر ص 209, تأويل الآيات ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 320, تفسير فرات ص 256 بإختصار, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 214 بإختصار
[29] تأويل الآيات ص 776, البرهان ج 5 ص 672, اللوامع النورانية ص 849, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 299. نحوه: بحار الأنوار ج 24 ص 72, إثبات الهداة ج 5 ص 192
[30] من هنا في وسائل الشيعة
[31] إلى هنا في وسائل الشيعة
[32] الأمالي للصدوق ص 218, روضة الواعظين ج 2 ص 272, جامع الأخبار ص 8, الإجتجاج ج 1 ص 47, تأويل الآيات ص 53, غاية المرام ج 4 ص 179, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 26 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 507, وسائل الشيعة ج 7 ص 100
[33] الأمالي للصدوق ص 655, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 12 ص 35
[34] قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 105, وسائل الشيعة ج 7 ص 103, اللوامع النورانية ص 11, بحار الأنوار ج 26 ص 325
[35] تفسير فرات ص 257, بحار الأنوار ج 27 ص 197
[36] الكافي ج 1 ص 392, الوافي ج 2 ص 116, البرهان ج 3 ص 769, غاية المرام ج 3 ص 317, بحار الأنوار ج 47 ص 364
[37] إلى هنا في تفسير فرات
[38] تفسير مجمع البيان ج 7 ص 45, تأويل الآيات ص 309, تفسير الصافي ج 3 ص 314, البرهان ج 3 ص 771, غاية المرام ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 24 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 387, تفسير كنز الدقاق ج 8 ص 337, تفسير فرات ص 257
[39] تفسير فرات ص 258, بحار الأنوار ج 27 ص 197, مستدرك الوسائل ج 1 ص 169. نحوه: الأمالي للطوسي ص 259, البرهان ج 3 ص 771, غاية المرام ج 3 ص 319
[40] تفسير القمي ج 2 ص 61, تفسير الصافي ج 3 ص 314, وسائل الشيعة ج 3 ص 124, البرهان ج 3 ص 770, غاية المرام ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 27 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 387, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 336
[41] المحاسن ج 1 ص 142, البرهان ج 3 ص 771, غاية المرام ج 3 ص 319, بحار الأنوار ج 27 ص 182, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 388, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 337
[42] بصائر الدرجات ص 78, البرهان ج 3 ص 770, غاية المرام ج 3 ص 317, بحار الأنوار ج 27 ص 176
[43] فضائل الشيعة ص 27, بحار الأنوار ج 27 ص 198
[44] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 129, بحار الأنوار ج 24 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 388, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 337
[45] تأويل الآيات ص 310, البرهان ج 3 ص 772, بحار الأنوار ج 24 ص 148
[46] تأويل الآيات ص 310, البرهان ج 3 ص 771, غاية المرام ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 24 ص 148
[47] الأمالي للصدوق ص 495, بشارة المصطفى | ص 179, تأويل الآيات ص 223, حلية الأبرار ج 1 ص 191, البرهان ج 3 ص 36, غاية المرام ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 24 ص 65
[48] غرر الأخبار ص 136
[49] تفسير فرات ص 258, بحار الأنوار ج 27 ص 198
[50] المزار الكبير ص 269, المزار للشهيد الأول ص 73, بحار الأنوار ج 97 ص 362, زاد المعاد ص 469
[51] شواهد التنزيل ج 1 ص 491, نظم درر السمطين ص 86, ينابيع المودة ج 2 ص 444
[52] شواهد التنزيل ج 1 ص 492, نظم درر السمطين ص 86, ينابيع المودة ج 2 ص 444 عن أنس
[53] شواهد التنزيل ج 1 ص 493
[54] شواهد التنزيل ج 1 ص 494
[55] تفسير العياشي ج 2 ص 306, البرهان ج 3 ص 562, بحار الأنوار ج 28 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 199, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 470
[56] تفسير الإمام العسكري × ص 251, تفسير الصافي ج 1 ص 130, البرهان ج 1 ص 216, بحار الأنوار ج 13 ص 231, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 276
[57] المزار الكبير ص 279, المزار للشهيد الأول ص 85, بحار الأنوار ج 97 ص 367, زاد المعاد ص 474
[58] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 663, إرشاد القلوب ج 2 ص 394, البرهان ج 3 ص 774, غاية المرام ج 3 ص 105, حلية الأبرار ج 2 ص 63, بحار الأنوار ج 29 ص 467, مستدرك الوسائل ج 11 ص 75
[59] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 919
[60] الهداية الكبرى ص 408
[61] تأويل الآيات ص 311, البرهان ج 3 ص 777, اللوامع النورانية ص 380, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 351
[62] تأويل الآيات ص 312, البرهان ج 3 ص 779, اللوامع النورانية ص 380, بحار الأنوار ج 24 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 352
[63] تأويل الآيات ص 312, البرهان ج 3 ص 779, اللوامع النورانية ص 381, بحار الأنوار ج 24 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 355
[64] تفسير فرات ص 145, بحار الأنوار ج 26 ص 64
[65] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 53, روضة الواعظين ج 1 ص 53, حلية الأبرار ج 1 ص 72, بحار الأنوار ج 18 ص 200
[66] الكافي ج 1 ص 416, تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, الوافي ج 3 ص 887, تفسير الصافي ج 3 ص 323, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360
[67] الكافي ج 2 ص 8, بصائر الدرجات ص 70, مختصر البصائر ص 403, الوافي ج 4 ص 41, الجواهر السنية 428, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 231, تأويل الآيات ص 313 نحوه بإختصار
[68] إثبات الوصية ص 21
[69] الكافي ج 1 ص 426, مسائل علي بن جعفر × ص 317, البرهان ج 3 ص 782, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 5, الجواهر السنية ص 426, إثبات الهداة ج 3 ص 11, بحار الأنوار ج 24 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 354
[70] روضة الواعظين ص 61
[71] إقبال الأعمال ج 2 ص 262, كشف المهم ص 68, زاد المعاد ص 205
[72] غاية المرام ج 4 ص 174, البرهان ج 1 ص 198
[73] الروضة في الفضائل ص 234, بحار الأنوار ج 46 ص 134
[74] تأويل الآيات ص 314, البرهان ج 3 ص 784, غاية المرام ج 4 ص 215, بحار الأنوار ج 24 ص 149, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 371
[75] الكافي ج 1 ص 435, الوافي ج 3 ص 919, البرهان ج 3 ص 784, غاية المرام ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 24 ص 348, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 370, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 97 بإختصار
[76] الكافي ج 1 ص 414, بصائر الدرجات ص 14, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 400, الوافي ج 3 ص 885, تفسير الصافي ج 3 ص 325, إثبات الهداة ج 2 ص 17, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 405. عن أبي عبد الله ×: تأويل الآيات ص 315, البرهان ج 3 ص 784, غاية المرام ج 4 ص 214, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 367
[77] تفسير العياشي ج 2 ص 206, البرهان ج 3 ص 785, بحار الأنوار ج 6 ص 57
[78] معاني الأخبار ص 352, علل الشرائع ج 1 ص 175, تأويل الآيات ص 283, إثبات الهداة ج 3 ص 41, البرهان ج 3 ص 578, ينابيع المعاجز ص 99, غاية المرام ج 1 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 496
[79] مشارق أنوار اليقين ص 241
[80] تفسير القمي ج 2 ص 65, مختصر البصائر ص 91, نوادر الأخبار ص 285, تفسير الصافي ج 3 ص 325, الإيقاظ من الهجعة ص 255, البرهان ج 3 ص 785, غاية المرام ج 4 ص 215, بحار الأنوار ج 53 ص 51, رياض الأبرار ج 3 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 368
[81] تفسير فرات ص 260, بحار الأنوار ج 36 ص 142. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 97, البرهان ج 3 ص 785
[82] تفسير القمي ج 2 ص 61, البرهان ج 3 ص 765, اللوامع النورانية ص 378, بحار الأنوار ج 24 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 382. نحوه: بصائر الدرجات ص 518, محتصر البصائر ص 209, تأويل الآيات ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 320, تفسير فرات ص 256 بإختصار, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 214 بإختصار
[83] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 206, شرح الأخبار ج 1 ص 234, بحار الأنوار ج 39 ص 262
[84] شواهد التنزيل ج 1 ص 496
[85] تأويل الآيات ص 316, البرهان ج ج 3 ص 790, بحار الأنوار ج 25 ص 219
[86] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 197
[87] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 240, الأمالي للصدوق ص 533, تحف العقول ص 436, بشارة المصطفى | ص 235, البرهان ج ج 3 ص 789, بحار الأنوار ج 25 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 408, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 376
[88] تفسير مجمع البيان ج 7 ص 68, تفسير الصافي ج 3 ص 327, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 408, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 375
[89] مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 278, شواهد التنزيل ج 2 ص 46, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 136, الدر المنثور ج 4 ص 314, فتح القدير 3 ص 395, تفسير الآلوسي ج 16 ص 283
[90] شواهد التنزيل ج 1 ص 497
[91] بصائر الدرجات ص 498, مختصر البصائر ص 175, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 383, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 6 ص 233, كشف الحجة ص 272 نحوه
[92] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 791, اللوامع النورانية ص 385, غاية المرام ج 4 ص 216, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 380
[93] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 791, غاية المرام ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 380
[94] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, غاية المرام ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381
[95] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 385, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381
[96] غرر الأخبار ص 162
[97] المزار الكبير ص 575, إقبال الأعمال ج 1 ص 295, مصابح الزائر ص 447, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 304
[98] شواهد التنزيل ج 1 ص 499