سورة فاطر

{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} (2)

 

عن مرازم, عن أبي عبد الله × قال: قول الله عز وجل {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} قال: هي ما أجرى الله على لسان الإمام. [1]

 

{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون} (8)

 

عن هاشم بن عمار يرفعه في قوله: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء و يهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون} قال: نزلت في زريق وحبتر. [2]

 

{من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور} (10)

 

عن عمار الأسدي, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إليه يصعد الكلم‏ الطيب والعمل الصالح يرفعه‏} ولايتنا أهل البيت - وأهوى بيده إلى صدره - فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا. [3]

 

عن الصادق × أنه قال: {الكلم الطيب} قول المؤمن: لا إله إلا الله, محمد رسول الله |, علي ولي الله وخليفة رسول الله |, وقال: {والعمل الصالح} الاعتقاد بالقلب, إن هذا هو الحق من عند الله لا شك فيه من رب العالمين‏. [4]

 

قال الإمام العسكري ×: قال علي بن موسى الرضا × في هذه الآية {إليه يصعد الكلم الطيب‏}: قول:‏ لا إله إلا الله, محمد رسول الله |, علي ولي الله وخليفة محمد رسول الله | حقا، وخلفاؤه خلفاء الله، {والعمل الصالح يرفعه‏} علمه في قلبه بأن هذا الكلام‏ صحيح كما قلته بلساني. [5]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: ألا وإن الإسلام سقف تحته دعامة، ولا يقوم السقف إلا بها، فلو أن أحدكم أتى بذلك السقف ممدودا لا دعامة تحته، فأوشك أن يخر عليه سقفه فهوى في النار. أيها الناس، الدعامة دعامة الإسلام، وذلك قوله تبارك وتعالى {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} فالعمل الصالح طاعة الإمام ولي الأمر والتمسك بحبل الله. [6]

 

{و ما يستوي الأعمى‏ والبصير (19) ولا الظلمات ولا النور (20) ولا الظل ولا الحرور (21) وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور (22)}

 

عن ابن عباس في قوله {وما يستوي الأعمى}, أبو جهل {والبصير} أمير المؤمنين × {ولا الظلمات} أبو جهل, {ولا النور} أمير المؤمنين × {ولا الظل} يعني ظل أمير المؤمنين × في الجنة, {ولا الحرور} يعني جهنم, ثم جمعهم جميعا فقال {وما يستوي الأحياء} علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة (عليهم السلام) {ولا الأموات} كفار مكة. [7]

 

بمصادر العامة:

 

عن ابن عباس‏ في قول الله تعالى: {وما يستوي الأعمى}‏ قال: أبو جهل بن هشام,‏ {والبصير} قال: علي بن أبي طالب ×، ثم قال: {ولا الظلمات} يعني أبو جهل المظلم قلبه بالشرك,‏ {ولا النور} يعني قلب علي × المملوء من النور، ثم قال: {ولا الظل} يعني بذلك مستقر علي × في‏ الجنة {ولا الحرور} يعني به‏ مستقر أبي جهل في جهنم، ثم جمعهم فقال: {وما يستوي الأحياء} علي وحمزة وجعفر وحسن وحسين وفاطمة وخديجة (عليهم السلام) {ولا الأموات} كفار مكة. [8]

 

{إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} (24)

 

عن أبي جعفر الثاني ×, عن أبي جعفر × قال: يا معشر الشيعة, خاصموا بسورة {إنا أنزلناه} تفلجوا, فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله |, وإنها لسيدة دينكم, وإنها لغاية علمنا. يا معشر الشيعة, خاصموا ب{حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين}‏ فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله |. يا معشر الشيعة, يقول الله تبارك وتعالى {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} قيل: يا أبا جعفر, نذيرها محمد |, قال: صدقت, فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل: لا, قال أبو جعفر ×: أرأيت بعيثه أليس نذيره كما أن رسول الله | في بعثته من الله عز وجل نذير, فقال: بلى, قال: فكذلك لم يمت محمد | إلا وله بعيث نذير, قال ×: فإن قلت: لا, فقد ضيع رسول الله | من في أصلاب الرجال من أمته, قال: وما يكفيهم القرآن؟ قال ×: بلى, إن وجدوا له مفسرا, قال: وما فسره رسول الله |؟ قال ×: بلى قد فسره لرجل واحد, وفسر للأمة شأن ذلك الرجل, وهو علي بن أبي طالب ×, قال السائل: يا أبا جعفر, كان هذا أمر خاص لا يحتمله العامة, قال: أبى الله أن يعبد إلا سرا حتى يأتي إبان أجله الذي يظهر فيه دينه, كما أنه كان رسول الله | مع خديجة مستترا حتى أمر بالإعلان, قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم, قال: أوما كتم علي بن أبي طالب × يوم أسلم مع رسول الله | حتى ظهر أمره؟ قال: بلى, قال ×: فكذلك أمرنا, {حتى يبلغ الكتاب أجله‏}. [9]

 

{ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور} (28)

 

عن ابن عباس في قوله عز وجل {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: يعني به عليا ×, كان عالما بالله ويخشى الله, ويراقبه, ويعمل بفرائضه, ويجاهد في سبيله, ويتبع جميع أمره برضائه ومرضاة رسوله |. [10]

 

بمصادر العامة:

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: يعني عليا × كان يخشى الله ويراقبه.[11]

 

{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (33) وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور (34) الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب (35)}

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وقال {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله من عباده, ونحن صفوة الله, ولنا ضربت الأمثال, وعلينا نزل الوحي‏. [12]

 

عن سالم قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} قال: السابق بالخيرات الإمام, والمقتصد العارف للإمام, والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام. [13]

 

عن سليمان بن خالد, عن أبي عبد الله ×, سألته: عن قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فقال: أي شي‏ء تقولون أنتم؟ قلت: نقول: إنها في الفاطميين, قال: ليس حيث تذهب, ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف, فقلت: فأي شي‏ء الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف حق الإمام, والمقتصد العارف بحق الإمام, والسابق بالخيرات الإمام. [14]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} فقال: الظالم منا من لا يعرف حق الإمام, والمقتصد العارف بحق الإمام, والسابق بالخيرات بإذن الله هو الإمام {جنات عدن يدخلونها} يعني السابق والمقتصد. [15]

 

عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن الرضا × عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية قال: فقال ×: ولد فاطمة ÷, والسابق بالخيرات الإمام, والمقتصد العارف بالإمام, والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام. [16]

 

عن أبي جعفر × أنه قال: في هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية قال: السابق بالخيرات الإمام, فهي في ولد علي وفاطمة ‘.[17]

 

عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} قال: فينا نزلت, والسابق بالخيرات الإمام. [18]

 

عن سورة بن كليب قال: سألت أبا جعفر × عن‏ قول الله تبارك وتعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} قال: السابق بالخيرات الإمام. [19]

 

عن سورة بن كليب قال: قلت لأبي جعفر ×: ما معنى قوله عز وجل‏ {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية؟ قال: الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام, قلت: فمن المقتصد؟ قال: الذي يعرف الإمام, قلت: فمن السابق بالخيرات؟ قال: الإمام, قلت: فما لشيعتكم؟ قال: تكفر ذنوبهم, وتقضى لهم ديونهم‏, ونحن باب حطتهم, وبنا يغفر لهم. [20]

 

عن أبي جعفر × في هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} قال: السابق الإمام. [21]

 

عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} قال: السابق بالخيرات الإمام. [22]

 

عن سالم الأشل وكان إذا قدم المدينة لا يرجع حتى يلقى أبا جعفر × قال: فخرج إلى الكوفة قلنا: يا سالم, ما جئت به؟ قال: جئتكم بخير الدنيا والآخرة, سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية, قال: السابق بالخيرات هو الإمام. [23]

 

عن أبي عبد الله × في قوله {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} قال: إيانا عنى, السابق بالخيرات الإمام. [24]

 

عن أبي عبد الله × {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} قال: قال ×: هم آل محمد |, والسابق بالخيرات هو الإمام. [25]

 

عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} قال: الإمام. [26]

 

عن أبي الحسن الرضا ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} قال: الإمام. [27]

 

عن أبي الحسن الرضا × في قول الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية, قال: السابق بالخيرات هو الإمام. [28]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي جعفر × إذ أتاه رجلان من أهل البصرة, فقالا له: يا ابن رسول الله, إنا نريد أن نسألك عن مسألة, فقال × لهما: اسألا عما جئتما, قالا: أخبرنا عن قول الله عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} إلى آخر الآيتين, قال: نزلت فينا أهل البيت. قال أبو حمزة: فقلت: بأبي أنت وأمي, فمن الظالم لنفسه؟ قال: من استوت حسناته وسيئاته منا أهل البيت فهو ظالم لنفسه, فقلت: من المقتصد منكم؟ قال: العابد لله ربه في الحالين حتى يأتيه اليقين, فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟ قال: من دعا والله إلى سبيل ربه, وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر, ولم يكن للمضلين عضدا, ولا للخائنين خصيما, ولم يرض بحكم الفاسقين إلا من خاف على نفسه ودينه ولم يجد أعوانا. [29]

 

عن أبي الجارود, عن أبي جعفر × في قوله تعالى‏ {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} قال: فهم آل محمد | صفوة الله‏, {فمنهم ظالم لنفسه}‏ وهو الهالك,‏ {ومنهم مقتصد} وهم الصالحون‏, {ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله‏} فهو علي بن أبي طالب ×, يقول الله عز وجل‏ {ذلك هو الفضل الكبير} يعني القرآن, يقول الله عز وجل‏ {جنات عدن يدخلونها} يعني آل محمد | يدخلون قصور جنات كل قصر من لؤلؤة واحدة, ليس فيها صدع ولا وصل, لو اجتمع أهل الإسلام فيها ما كان ذلك القصر إلا سعة لهم, له القباب من الزبرجد, كل قبة لها مصراعانو‏ المصراع طوله اثنا عشر ميلوا يقول الله عز وجل‏ {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} قال: والحزن ما أصابهم في الدنيا من الخوف والشدة. [30]

 

عن الفضل بن يحيى‏, عن أبي جعفر الباقر × في حديث طويل: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} قال: إيانا عنى, فالسابق الإمام, والمقتصد العارف, والظالم الشاك الواقف منهم. [31]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} قال ×: أي شي‏ء تقول؟ قلت: إني أقول إنها خاصة لولد فاطمة ÷, فقال ×: أما من سل سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة ÷ وغيرهم فليس بداخل في الآية, قلت: من يدخل فيها؟ قال: الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس إلى ضلال ولا هدى, والمقتصد منا أهل البيت هو العارف حق الإمام, والسابق بالخيرات هو الإمام. [32]

 

عن أبي جعفر ×: ولنا من كتاب الله الوراثة، وذلك قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}. [33]

 

عن أبي جعفر × {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} قال: رسول الله | أفضل الراسخين في العلم, قد علمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل, وما كان ينزل عليه شي‏ء إلا يعلم تأويله, ثم الأوصياء من بعده الراسخون في العلم يعلمون تأويله‏ كله, قال: فقوله {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} قال: إيانا عنى بهذا, والسابق منا الإمام, والمقتصد العارف بحق الإمام, والظالم لنفسه الشاك الواقف منا. [34]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × أنه سئل عن قول الله عز وجل: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} قال: فينا أنزلت، أورث الله عز وجل الكتاب الائمة منا. وقوله {فمنهم ظالم لنفسه} يعني منهم من لا يعرف إمام زمانه ولا يأتم به فهو ظالم لنفسه بذلك. وقوله: {ومنهم مقتصد}: يعني من هو منهم في النسب ممن عرف إمام زمانه وائتم به واتبعه فاقتصد سبيل ربه بذلك والسابق {بالخيرات} هو الإمام منا. [35]

 

عن أبي هاشم قال: كنت عند أبي محمد × فسألته عن قول الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} فقال ×: كلهم من آل محمد |، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، والمقتصد العارف بالإمام، والسابق بالخيرات بإذن الله الإمام. قال: فدمعت عيناي وجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد |، فنظر إلي وقال: الأمر أعظم مما حدثتك به نفسك من عظم شأن آل محمد |، فاحمد الله فقد جعلك متمسكا بحبلهم، تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم، فابشر يا أبا هاشم فإنك على خير. [36]

 

عن الباقر والصادق ‘ أنهما قالا: هي لنا خاصة, وإيانا عنى. [37]

 

عن الصادق × أنه قال: الظالم لنفسه منا: من لا يعرف حق الإمام، والمقتصد منا: العارف بحق الإمام، والسابق بالخيرات هو الإمام، وهؤلاء كلهم مغفور لهم. [38]

 

عن أبي جعفر × قال: وأما الظالم لنفسه منا: فمن عمل صالحا وآخر سيئا، وأما المقتصد: فهو المتعبد المجتهد، وأما السابق بالخيرات: فعلي والحسن والحسين (عليهم السلام)، ومن قتل من آل محمد | شهيدا. [39]

 

عن ابن عباس, ومحمد الباقر × في قوله تعالى {ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} والله لهو علي بن أبي طالب. [40]

 

عن الإمام ×: أثبت الله بهذه الآية ولاية علي بن أبي طالب ×, لأن عليا × كان أولى برسول الله | من غيره, لأنه كان أخاه في الدنيا والآخرة, لأنه حاز ميراثه وسلاحه ومتاعه, وبغلته الشهباء, وجميع ما ترك, وورث كتابه من بعده قال الله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} وهو القرآن كله نزل على رسول الله |. [41]

 

عن الصادق × في قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} نزلت في حقنا وحق ذرياتنا خاصة.

وفي رواية عنه وعن أبيه ×: هي لنا خاصة, وإيانا عنى.

وفي رواية أبي الجارود, عن الباقر ×: هم آل محمد |. [42]

زيد بن علي ‘ قال: نحن أولئك. [43]

 

عن زيد بن علي ‘ في حديث عن فضل ذرية السيدة فاطمة ÷: وفيهم نزلت {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات‏} فالظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام, والمقتصد العارف بحق الإمام, والسابق بالخيرات هو الإمام‏. [44]

 

عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله | في حديث في شأن الأئمة عليهم السلام والنص عليهم: أهل الأرض كلهم في تيه غيرهم وغير شيعتهم, لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شي‏ء من أمر دينهم والأمة يحتاجون إليهم‏, وهم الذين قال الله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}. [45]

 

عن الريان بن الصلت‏ قال: حضر الرضا × مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان, فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فقالت العلماء: أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها, فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا ×: لا أقول كما قالوا, ولكني‏ أقول: أراد الله العترة الطاهرة, فقال المأمون: وكيف عنى العترة من دون الأمة؟ فقال له الرضا ×: إنه لو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله تبارك وتعالى {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبي}ر ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال {جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب} فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم‏. [46]

 

عن مسعدة بن صدقة, عن أبي عبد الله × في قوله: {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون} إلى {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} ف{النحل} الأئمة, و{الجبال} العرب، و{الشجر} الموالي عتاقه، {ومما يعرشون} يعني الأولاد والعبيد ممن لم يعتق، وهو يتولى الله ورسوله والأئمة، والثمرات المختلف ألوانه: فنون العلم الذي قد يعلم الأئمة شيعتهم، {فيه شفاء للناس} يقول في‏ العلم شفاء للناس، والشيعة هم الناس، وغيرهم الله أعلم بهم ما هم, ولو كان كما يزعم أنه العسل الذي يأكله الناس إذا ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة إلا برأ لقول الله {فيه شفاء للناس} ولا خلف لقول الله، وإنما الشفاء في علم القرآن لقوله {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} فهو شفاء ورحمة لأهله لا شك فيه ولا مرية, وأهله الأئمة الهدى الذين قال الله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}. [47]

 

عن أبي إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي × فسألته عن هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من‏ عبادنا{ فقال: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ يعني أهل الكوفة, قال: قلت: يقولون إنها لهم, قال: فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة؟ قلت: فما تقول أنت جعلت فداك؟ قال ×: هي لنا خاصة يا أبا إسحاق, أما السابقون بالخيرات فعلي والحسن والحسين (عليهم السلام), والإمام منا, والمقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل, والظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له. يا أبا إسحاق, بنا يفك الله رقابكم, ويحل الله وثاق الذل من أعناقكم, وبنا يغفر الله ذنوبكم, وبنا يفتح وبنا يختم, ونحن كهفكم ككهف أصحاب الكهف, ونحن سفينتكم كسفينة نوح ×, ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل. [48]

 

الرازي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي ×: ما يقول من قبلكم في هذه الآية: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها}؟ قال: قلت: يقولون: نزلت في أهل القبلة, قال ×: كلهم؟ قلت: كلهم, قال ×: فينبغي أن يكونوا قد غفر لهم كلهم, قلت: يا ابن رسول الله فيمن نزلت؟ قال: فينا, قلت: فما لشيعتكم؟ قال: لمن اتقى وأصلح منهم الجنة، بنا يغفر الله ذنوبهم, وبنا يقضي ديونهم، ونحن باب حطتهم كحطة بني اسرائيل. [49]

 

عن أبي الحسن الأول ×, قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي | ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبيا إلا ومحمد | أعلم منه، قال: قلت: إن عيسى ابن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله، قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير وكان رسول الله | يقدر على هذه المنازل، قال: فقال: إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره {فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين} حين فقده، فغضب عليه فقال: {لاعذبنه عذابا شديدا أو لاذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين} وإنما غضب لانه كان يدله على الماء، فهذا - وهو طائر - هذا اعطي ما لم يعط سليمان, وقد كانت الريح والنمل والانس والجن والشياطين والمردة له طائعين، ولم يكن بعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه وإن الله يقول في كتابه: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى} وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان، ونحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعله الله لنا في أم الكتاب، إن الله يقول: {وما من غائبة في السماء والارض إلا في كتاب مبين} ثم قال: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شئ. [50]

 

عن أبي جعفر, عن أبيه‏ ‘ قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي | فإنه أعطاه من العلم كله, فقال‏ {تبيانا لكل شي‏ء}, وقال‏ {وكتبنا له‏} لموسى × {في الألواح من كل شي‏ء} و{قال الذي عنده علم من الكتاب‏} ولم يخبر أن عنده علم الكتاب, والمن لا يقع من الله على الجميع, وقال لمحمد |‏ {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فهذا الكل ونحن المصطفون, وقال النبي |:‏ {رب زدني علما} فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الأوصياء والأنبياء ولا ذرية الأنبياء (عليهم السلام) غيرنا, فهذا العلم, علمنا البلايا والمنايا {وفصل الخطاب}‏. [51]

 

عن سمعت‏ محمد بن عمر قال‏ قال الله تعالى: {ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب} وقال: {وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل} {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا} فقد بين لكم أنه اصطفى آل عمران، وأنه أورثهم الكتاب من بعد موسى وجعل منهم أئمة يهدون بأمره، ثم بين في الكتاب أنه اصطفى آل إبراهيم وآل عمران وأنهم ذرية بعضها من بعض، ثم قال: في هذه الأمة {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}، فمنهم يعني آل محمد | خاصة ورثة الذين ذكرنا. [52]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله | يقول لعلي ×: يا عل, أبشر وبشر, فليس على شيعتك كرب عند الموت, ولا وحشة في القبور, ولا حزن يوم النشور, ولكأني بهم يخرجون من جدث‏ القبور, ينفضون التراب عن رءوسهم ولحاهم يقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}. [53]

 

عن جعفر بن محمد, عن آبائه, عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن رسول الله | في حديث طويل عن أحوال الشيعة في الجنة, قال |: فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنئونهم بكرامة ربهم, حتى إذا استقروا قرارهم قيل لهم هل {وجدتم ما} وعدكم {ربكم حقا قالوا نعم} ربنا رضينا فارض عنا, قال: برضائي عنكم وبحبكم أهل بيت نبيي | حللتم داري, وصافحتكم الملائكة, فهنيئا هنيئا عطاء غير مجذوذ, ليس فيه تنغيص, فعندها قالوا {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} وأدخلنا {دار المقامة من فضله} {لا يمسنا فيها لغوب} {إن ربنا لغفور شكور}. [54]

 

عن علي × قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور, فيمر علينا الملائكة ويسلم علينا, قال: فيقولون: من هذا الرجل‏ ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي ×, فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته, قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هما عند العرش, قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي, ادخل الجنة أنت وشيعتك, لا حساب عليك ولا عليهم, فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها, ويلبسون السندس والإستبرق وما لم تر عين, فيقولون‏ {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} الذي من علينا بنبيه محمد | وبوصيه علي بن أبي طالب ×, والحمد لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة {فنعم أجر العاملين‏} فينادي مناد من السماء {كلوا واشربوا هنيئا} قد نظر إليكم الرحمن نظرة, فلا بؤس‏ عليكم ولا حساب ولا عذاب. [55]

 

عن سلمان,‏ عن النبي | في كلام ذكره في علي × فذكر سلمان لعلي ×, فقال ×: والله يا سلمان, لقد حدثني بما أخبرك به, ثم قال |: يا علي, والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمن لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك, حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى إن الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما يجري‏ به السماوات من المور, وهو قول الله عز ذكره‏ {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا} فما زالت إلا يومئذ تعظيما لأمرك, حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمن اسكنوا يا عبادي, إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي, وأكرمته بطاعتي, واصطفيته بكرامتي, فقالت الملائكة {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن}‏ فمن أكرم على الله منك, والله إن محمدا | وجميع أهل بيته (عليهم السلام) لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك, يقول محمد |: الحمد لله الذي أنجز لي وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله, والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت, وإن محمدا | لفي الوسيلة على منبر من نور يقول الحمد لله‏ {الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب‏} والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة, وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء, وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه, والله ما بلغها أحد غيركم. ثم قال أمير المؤمنين ×: والله لأنا زر الأرض الذي تسكن إليه, والله لا تزال الأرض ثابتة ما كنت عليها, فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه, والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورة لا يردهم إليها أبدا, الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله, والسلام على المؤمنين {والحمد لله رب العالمين‏}. [56]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه ‘, عن ابن عباس, عن النبي | قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق, غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد |, فتكون أول من تكسى, ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء, لم يستقبلن أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت, أجنحتها وأزمتها اللؤلؤ, عليها رحائل من در, على كل رحالة منها نمرقة من سندس وركابها زبرجد, فيجزن بها الصراط حتى ينتهين بها إلى الفردوس, فيتباشر بها أهل الجنان, وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من اللؤلؤ من غرز واحد, إن في القصور البيض لسبعين ألف دار, منازل محمد وآله |, وإن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآله ×, فتجلس ÷ على كرسي من نور, ويجلسون حولها, ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها, فيقول: إن ربك يقرؤك السلام ويقول: سليني أعطك, فتقول ÷: قد أتم علي نعمته, وهنأني كرامته, أباحني جنته, أسأله ولدي, وذريتي, ومن ودهم بعدي, وحفظهم من بعدي, فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها, فتقول‏ {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن‏} وأقر بعيني.

قال جعفر ×: كان أبي × يقول: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث‏ تلا هذه الآية {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم‏} الآية. [57]

 

عن أبي ذر قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي | إذ انكب سلمان على قدم رسول الله | يقبلها, فزجره النبي | عن ذلك, ثم قال له: يا سلمان, لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها, أنا عبد من عبيد الله, آكل مما يأكل العبيد, وأقعد كما يقعد العبيد, فقال له سلمان: يا مولاي, سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل فاطمة ÷ يوم القيامة؟ قال: فأقبل النبي | ضاحكا مستبشرا, ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله, وعيناها من نور الله, وخطامها من جلال الله, وعنقها من بهاء الله, وسنامها من رضوان الله, وذنبها من قدس الله, وقوائمها من مجد الله, إن مشت سبحت وإن رغت قدست, عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف: فأولها من مسك أذفر, وأوسطها من العنبر الأشهب, وآخرها من الزعفران الأحمر, عجنت بماء الحيوان, لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت, ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر, جبرئيل × عن يمينها, وميكائيل × عن شمالها, وعلي × أمامها, والحسن والحسين ‘ وراءها, والله يكلاها ويحفظها, فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم, هذه فاطمة بنت محمد | نبيكم, زوجة علي إمامكم, أم الحسن والحسين, فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: بسم الله الرحمن الرحيم {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أُعطك, وتمني علي أُرضك, فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى, أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار, فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار. [58]

 

بمصادر العامة:

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين ×, قال: إني لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا: يا ابن رسول الله جئناك كي‏ تخبرنا عن آيات من القرآن, فقال: وما هي؟ قالا: قول الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا}, فقال: يا أهل العراق وأيش‏ يقولون؟ قالا: يقولون: إنها نزلت في أمة محمد |, فقال: علي بن الحسين ×: أمة محمد كلهم إذا في الجنة, قال: فقلت من بين القوم: يا ابن رسول الله, فيمن نزلت؟ فقال: نزلت والله فينا أهل البيت, ثلاث مرات, قلت: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه‏؟ قال: الذي استوت حسناته وسيئاته وهو في الجنة, فقلت: والمقتصد؟ قال: العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين، فقلت: السابق بالخيرات؟ قال: من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه. [59]

 

عن علي × قال: سألت رسول الله | عن تفسير هذه الآية, فقال: هم ذريتك وولدك، إذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم على ثلاثة أصناف: {ظالم لنفسه‏} يعني الميت بغير توبة، {ومنهم مقتصد} استوت حسناته وسيئاته من ذريتك، {ومنهم سابق بالخيرات}‏ من زادت حسناته على سيئاته من ذريتك‏. [60]

 

{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} عن علي ×: نحن هم. [61]

 

{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} عن علي ×: نحن أولئك. [62]

 

عن الريان بن الصلت قال: حضر الرضا × مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان, فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فقالت العلماء: أراد الله بذلك الأمة كلها, فقال المأمون: ما تقولي يا أبا الحسن؟ فقال الرضا ×: لا أقول كما قالوا، ولكني أقول: المراد بذلك العترة الطاهرة, فقال المأمون: وكيف عني العترة من دون الأمة؟ فقال له الرضا ×: لأنه لو كان المراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة، لقول الله عز وجل: {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق لا لخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير}, ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز وجل: {جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب} الآية, فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم. [63]

 

عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت جعفر الصادق × يقول: قد ولدني رسول الله | وأنا أعلم كتاب الله، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء، وخبر الأرض، وخبر الجنة، وخبر النار، وخبر ما كان وما يكون، وأنا أعلم ذلك كله كأنما أنظر إلى كفي، وإن الله يقول فيه: {تبيان لكل شئ}، ويقول تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}، فنحن الذين اصطفانا الله - جل شأنه - وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ. [64]

 

سئل علي ×: إن عيسى بن مريم × كان يحيى الموتى, وسليمان بن داود ‘ كان يفهم منطق الطير، هل لكم هذه المنزلة؟ قال: إن سليمان بن داود ‘ غضب من الهد هد لفقده، لأنه يعرف الماء ويدل على الماء ولا يعرف سليمان × الماء تحت الهواء، مع أن الريح والنمل والانس والجن والشياطين المردة كانوا له طائعين، وإن الله يقول في كتابه: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى}، ويقول تعالى: {وما من غائبة في السماء والأرض في كتاب مبين} ويقول تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن أورثنا هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال وقطعت به البلدان ويحيي به الموتى، نعرف به الماء، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ. [65]

 

{وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} (37)

 

عن علي بن جعفر, عن أخيه موسى بن جعفر, عن أبيه, عن جده, عن علي بن الحسين, عن أبيه, عن جده أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال لي رسول الله |: يا علي, ما بين من يحبك وبين أن يرى ما تقر به عيناه إلا أن يعاين الموت, ثم تلا {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل}. [66]

 

{إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا} (41)

 

عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا ×:‏ نحن حجج الله في خلقه, وخلفاؤه في عباده, وأمناؤه على سره, ونحن كلمة التقوى, والعروة الوثقى, ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته, بنا يمسك الله‏ {السماوات والأرض أن تزولا}, وبنا {ينزل الغيث}‏, وينشر الرحمة, ولا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف, ولو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله. [67]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه ‘, عن ابن عباس, عن النبي | قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق, غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد |, فتكون أول من تكسى, ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء, لم يستقبلن أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت, أجنحتها وأزمتها اللؤلؤ, عليها رحائل من در, على كل رحالة منها نمرقة من سندس وركابها زبرجد, فيجزن بها الصراط حتى ينتهين بها إلى الفردوس, فيتباشر بها أهل الجنان, وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من اللؤلؤ من غرز واحد, إن في القصور البيض لسبعين ألف دار, منازل محمد وآله |, وإن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآله ×, فتجلس ÷ على كرسي من نور, ويجلسون حولها, ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها, فيقول: إن ربك يقرؤك السلام ويقول: سليني أعطك, فتقول ÷: قد أتم علي نعمته, وهنأني كرامته, أباحني جنته, أسأله ولدي, وذريتي, ومن ودهم بعدي, وحفظهم من بعدي, فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها, فتقول‏ {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن‏} وأقر بعيني.

قال جعفر ×: كان أبي × يقول: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث‏ تلا هذه الآية {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم‏} الآية. [68]

 

 


[1] تأويل الآيات ص 468, البرهان ج 4 ص 537, بحار الأنوار ج 24 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 538

[2] تفسير القمي ج 2 ص 207, تفسير الصافي ج 4 ص 232, البرهان ج 4 ص 538, بحار الأنوار ج 30 ص 153, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 351, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 541

[3] الكافي ج 1 ص 430, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 3, تأويل الآيات ص 468, الوافي ج 3 ص 900, تفسير الصافي ج 4 ص 233, البرهان ج 4 ص 539, بحار الأنوار ج 24 ص 357, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 353, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 545

[4] تفسير القمي ج 2 ص 208, تفسير الصافي ج 4 ص 233, البرهان ج 4 ص 541, بحار الأنوار ج 66 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 353, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 544

[5] تفسير الإمام العسكري × ص 328, مجموعة رام ج 2 ص 109, تأويل الآيات ص 469, البرهان ج 4 ص 539, بحار الأنوار ج 67 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 546

[6] طرف من الأنباء ص 145, بحار الأنوار ج 22 ص 477, غاية المرام ج 2 ص 119, الصراط المستقيم ج 2 ص 90 نحوه

[7] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 81, بحار الأنوار ج 35 ص 396

[8] شواهد التنزيل ج 2 ص 154, نهج الإيمان ص 567 نحوه

[9] الكافي ج 1 ص 249, تأويل الآيات ص 796, الوافي ج 2 ص 50, البرهان ج 5 ص 706, بحار الأنوار ج 25 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 622, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 116

[10] تأويل الآيات ص 470, البرهان ج 4 ص 545, اللوامع النورانية ص 537, بحار الأنوار ج 24 ص 122, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 560. نحوه: روضة الواعظين ج 1 ص 105, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 28

[11] شواهد التنزيل ج 2 ص 152

[12] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 847, بحار الأنوار ج 33 ص 270

[13] الكافي ج 1 ص 214, الوافي ج 3 ص 535, تفسير الصافي ج 4 ص 238, البرهان ج 4 ص 546, غاية المرام ج 4 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 563

[14] الكافي ج 1 ص 214، الوافي ج 3 ص 535, تفسير الصافي ج 4 ص 238, البرهان ج 4 ص 546, غاية المرام ج 4 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 564

[15] معاني الأخبار ص 104, غاية المرام ج 4 ص 38, البرهان ج 4 ص 548, بحار الأنوار ج 23 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 566

[16] الكافي ج 1 ص 215, الوافي ج 3 ص 536, تفسير الصافي ج 4 ص 238, البرهان ج 4 ص 546, غاية المرام ج 4 ص 37, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 564

[17] بصائر الدرجات ص 45, تفسير الصافي ج 4 ص 238, البرهان ج 4 ص 547. غاية المرام ج 4 ص 38, بحار الأنوار ج 23 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 565, مستدرك الوسائل ج 17 ص 332

[18] بصائر الدرجات ص 46, بحار الأنوار ج 23 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 565

[19] بصائر الدرجات ص 44, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[20] تأويل الآيات ص 471, البرهان ج 4 ص 550, بحار الأنوار ج 23 ص 219, البرهان ج 4 ص 550, غاية المرام ج 4 ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 571

[21] بصائر الدرجات ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[22] بصائر الدرجات ص 45 غاية المرام ج 4 ص 37, البرهان ج 4 ص 547, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[23] بصائر الدرجات ص 46, بحار الأنوار ج 23 ص 217

[24] بصائر الدرجات ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[25] بصائر الدرجات ص 46, بحار الأنوار ج 23 ص 217

[26] بصائر الدرجات ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[27] بصائر الدرجات ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[28] بصائر الدرجات ص 46, بحار الأنوار ج 23 ص 216

[29] معاني الأخبار ص 105, البرهان ج 4 ص 548, غاية المرام ج 4 ص 38, بحار الأنوار ج 23 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 567

[30] تأويل الآيات ص 471, البرهان ج 4 ص 550, غاية المرام ج 4 ص 40, اللوامع النورانية ص 539, بحار الأنوار ج 23 ص 220, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 571

[31] بشارة المصطفى | ص 195

[32] الإحتجاج ج 2 ص 375, البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 568, تفسير الصافي ج 4 ص 238 بإختصار

[33] المسترشد ص 600

[34] دعائم الإسلام ج 1 ص 22

[35] شرح الأخبار ج 2 ص 505

[36] الثاقب في المناقب ص 566, الخرائج ج 2 ص 687, كشف الغمة ج 2 ص 418, الدر النظيم ص 745, البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, مدينة المعاجز ج 7 ص 634, بحار الأنوار ج 23 ص 217           

[37] مجمع البيان ج 8 ص 245, جوامع الجامع ج 3 ص 133, تفسير الصافي ج 4 ص 239, بحار الأنوار ج 23 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 364, تفسر كنز الدقائق ج 10 ص 569

[38] مجمع البيان ج 8 ص 246, جوامع الجامع ج 3 ص 123, البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 569

[39] مجمع البيان ج 8 ص 246, البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, اللوامع النورانية ص 540, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 569

[40] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 122, البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, اللوامع النورانية ص 539, بحار الأنوار ج 41 ص 16

[41] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 168, البرهان ج 2 ص 722, بحار الأنوار ج 38 ص 317

[42] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[43] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 569

[44] الخرائج ج 1 ص 281, كشف الغمة ج 2 ص 144, البرهان ج 3 ص 556, بحار الأنوار ج 46 ص 185

[45] الفصول المهمة ج 1 ص 515

[46] عيون أخبار الرضا × ص 522, الأمالي للصدوق ص 522, تحف العقول ص 425, بشارة المصطفى | 228, المحتضر ص 167, وسائل الشيعة ج 27 ص 72, البرهان ج 4 ص 548, غاية المرام ج 4 ص 39, بحار الأنوار ج 49 ص 173, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 570

[47] تفسير العياشي ج 2 ص 263, تفسير الصافي ج 3 ص 144, البرهان ج 3 ص 435, اللوامع النورانية ص 341, بحار الأنوار ج 24 ص 112, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 233

[48] تأويل الآيات ص 470, البرهان ج 4 ص 550, غاية المرام ج 4 ص 40, اللوامع النورانية ص 538, بحار الأنوار ج 23 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 570. نحوه: سعد السعود ص 107, تفسير فرات ص 348

[49] شرح الأخبار ج 3 ص 472

[50] الكافي ج 1 ص 226, بصائر الدرجات ص 47, تأويل الآيات ص 480, الوافي ج 3 ص 555, البرهان ج 3 ص 261, غاية المرام ج 4 ص 37, بحار الأنوار ج 14 ص 112, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 506, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 454

[51] تفسير فرات ص 145, بحار الأنوار ج 26 ص 64

[52] المسترشد ص 599

[53] تفسير فرات ص 348, بحار الأنوار ج 7 ص 198

[54] سعد السعود ص 111, تفسير الصافي ج 4 ص 241, بحار الأنوار ج 65 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 575. نحوه: تفسير فرات ص 215, شرح الأخبار ج 3 ص 497

[55] تفسير فرات ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 198

[56] تفسير فرات ص 350, بحار الأنوار ج 40 ص 63

[57] تفسير فرات ص 443, بحار الأنوار ج 43 ص 224

[58] تأويل الآيات ج 2 ص 472، البرهان ج 4 ص 552, بحار الأنوار ج 27 ص 139، تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 576

[59] شواهد التنزيل ج 2 ص 155

[60] شواهد التنزيل ج 2 ص 158

[61] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 311

[62] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 311

[63] ينابيع المودة ج 1 ص 131

[64] ينابيع المودة ج 1 ص 80

[65] ينابيع المودة ج 1 ص 217

[66] تأويل الآيات ص 474, مسائل علي بن جعفر × ص 327, البرهان ج 4 ص 554, بحار الأنوار ج 23 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 578

[67] كمال الدين ج 1 ص 202, إرشاد القلوب ج 2 ص 417, بحار الأنوار ج 23 ص 35

[68] تفسير فرات ص 443, بحار الأنوار ج 43 ص 224