الظهور وأحواله - رواية المفضل بن عمر

حديث الامام الصادق عليه السلام مع المفضل بن عمر عن الظهور وأحواله - الجزء1

روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن الحسين بن حمدان عن محمد بن إسماعيل و علي بن عبد الله الحسني عن أبي شعيب و محمد بن نصير عن عمرو بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال سألت سيدي الصادق ع هل للمأمور المنتظر المهدي ع من وقت موقت يعلمه الناس فقال حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت يا سيدي و لم ذاك قال لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الآية و هو الساعة التي قال الله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها و قال عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ و لم يقل إنها عند أحد و قال فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها الآية و قال اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ و قال ما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَ الَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قلت فما معنى يمارون قال يقولون متى ولد و من رأى و أين يكون و متى يظهر و كل ذلك استعجالا لأمر الله و شكا في قضائه و دخولا في قدرته أولئك الذين خسروا الدنيا و إن للكافرين لشر مآب قلت أ فلا يوقت له وقت فقال يا مفضل لا أوقت له وقتا و لا يوقت له وقت إن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه و ادعى أنه ظهر على سره و ما لله من سر إلا و قد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله و ما لله من خبر إلا و هم أخص به لسره و هو عندهم و إنما ألقى الله إليهم ليكون حجة عليهم 


بحارالأنوار ج : 53 ص : 1
تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية
 

Write a comment

Comments: 0