وصاياه

بحار الانوار ج75 ص101 عن ]معاني الأخبار[ الطالقاني عن محمد بن سعيد بن يحيى عن إبراهيم بن الهيثم عن أمية البلدي عن أبيه عن المعافى بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح بن هاني عن أبيه شريح قال سئل أمير المؤمنين ع عن ابنه الحسن بن علي ع فقال يا بني ما العقل قال حفظ قلبك ما استودعته قال فما الحزم قال أن تنتظر فرصتك و تعاجل ما أمكنك قال فما المجد قال حمل المغارم و ابتناء المكارم قال فما السماحة قال إجابة السائل و بذل النائل قال فما الشح قال أن ترى القليل سرفا و ما أنفقت تلفا قال فما الرقة قال طلب اليسير و منع الحقير قال فما الكلفة قال التمسك بمن لا يؤمنك و النظر فيما لا يعنيك قال فما الجهل قال سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها و الامتناع عن الجواب و نعم العون الصمت في مواطن كثيرة و إن كنت فصيحا ثم أقبل على الحسين ابنه ع فقال له يا بني ما السؤدد قال اصطناع العشيرة و احتمال الجريرة قال فما الغنى قال قلة أمانيك و الرضا بما يكفيك قال فما الفقر قال الطمع و شدة القنوط قال فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه و إسلامه عرسه قال فما الخرق قال معاداتك أميرك و من يقدر على ضرك و نفعك ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل و الحزم و الرأي

 

بحار الانوار ج75 ص102 عن ]تحف العقول[ أجوبة الحسن بن علي ع عن مسائل سأله عنها أمير المؤمنين ع أو غيره في معان مختلفة قيل له ع ما الزهد قال الرغبة في التقوى و الزهادة في الدنيا قيل فما الحلم قال كظم الغيظ و ملك النفس قيل ما السداد قال دفع المنكر بالمعروف قيل فما الشرف قال اصطناع العشيرة و حمل الجريرة قيل فما النجدة قال الذب عن الجار و الصبر في المواطن و الإقدام عند الكريهة قيل فما المجد قال أن تعطي في الغرم و أن تعفو عن الجرم قيل فما المروة قال حفظ الدين و إعزاز النفس و لين الكنف و تعهد الصنيعة و أداء الحقوق و التحبب إلى الناس قيل فما الكرم قال الابتداء بالعطية قبل المسألة و إطعام الطعام في المحل قيل فما الدنيئة قال النظر في اليسير و منع الحقير قيل فما اللؤم قال قلة الندى و أن ينطق بالخنا قيل فما السماح قال البذل في السراء و الضراء قيل فما الشح قال أن ترى ما في يديك شرفا و ما أنفقته تلفا قيل فما الإخاء قال الإخاء في الشدة و الرخاء قيل فما الجبن قال الجرأة على الصديق و النكول عن العدو قيل فما الغنى قال رضى النفس بما قسم لها و إن قل قيل فما الفقر قال شره النفس إلى كل شي‏ء قيل فما الجود قال بذل المجهود قيل فما الكرم قال الحفاظ في الشدة و الرخاء قيل فما الجرأة قال مواقفة الأقران قيل فما المنعة قال شدة البأس و منازعة أعز الناس قيل فما الذل قال الفرق عند المصدوقة قيل فما الخرق قال مناواتك أميرك و من يقدر على ضرك قيل فما السناء قال إتيان الجميل و ترك القبيح قيل فما الحزم قال طول الأناة و الرفق بالولاة و الاحتراس من جميع الناس قيل فما الشرف قال موافقة الإخوان و حفظ الجيران قيل فما الحرمان قال تركك حظك و قد عرض عليك قيل فما السفه قال اتباع الدناة و مصاحبة الغواة قيل فما العي قال العبث باللحية و كثرة التنحنح عند المنطق قيل فما الشجاعة قال مواقفة الأقران و الصبر عند الطعان قيل فما الكلفة قال كلامك فيما لا يعنيك قيل و ما السفاة قال الأحمق في ماله المتهاون بعرضه قيل فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه و إسلامه عرسه

 

بحار الانوار ج75 ص104 عن ]تحف العقول[ و من حكمه ع أيها الناس إنه من نصح لله و أخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم و وفقه الله للرشاد و سدده للحسنى فإن جار الله آمن محفوظ و عدوه خائف مخذول فاحترسوا من الله بكثرة الذكر و اخشوا الله بالتقوى و تقربوا إلى الله بالطاعة فإنه قريب مجيب قال الله تبارك و تعالى وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ فاستجيبوا لله و آمنوا به فإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم فإن رفعة الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا و عز الذين يعرفون ما جلال الله أن يتذللوا له و سلامة الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له و لا ينكروا أنفسهم بعد المعرفة و لا يضلوا بعد الهدى و اعلموا علما يقينا أنكم لن تعرفوا التقى حتى تعرفوا صفة الهدى و لن تمسكوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نبذه و لن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع و التكلف و رأيتم الفرية على الله و التحريف و رأيتم كيف يهوي من يهوي و لا يجهلنكم الذين لا يعلمون و التمسوا ذلك عند أهله فإنهم خاصة نور يستضاء بهم و أئمة يقتدى بهم بهم عيش العلم و موت الجهل و هم الذين أخبركم حلمهم عن جهلهم و حكم منطقهم عن صمتهم و ظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الحق و لا يختلفون فيه و قد خلت لهم من الله سنة و مضى فيهم من الله حكم إن في ذلك لذكرى للذاكرين و اعقلوه إذا سمعتموه عقل رعايته و لا تعقلوه عقل روايته فإن رواة الكتاب كثير و رعاته قليل وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ

 

 ]تحف العقول[ و روي عنه ع في قصار هذه المعاني قال ع ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم

 و قال ع اللؤم أن لا تشكر النعمة

 و قال ع لبعض ولده يا بني لا تواخ أحدا حتى تعرف موارده و مصادره فإذا استنبطت الخبرة و رضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة و المواساة في العسرة

 و قال ع لا تجاهد الطلب جهاد الغالب و لا تتكل على القدر اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة و الإجمال في الطلب من العفة و ليست العفة بدافعة رزقا و لا الحرص بجالب فضلا فإن الرزق مقسوم و استعمال الحرص استعمال المأثم

 و قال ع القريب من قربته المودة و إن بعد نسبه و البعيد من باعدته المودة و إن قرب نسبه لا شي‏ء أقرب من يد إلى جسد و إن اليد تفل فتقطع و تحسم

 و قال ع من اتكل على حسن الاختيار من الله لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له

 و قال ع الخير الذي لا شر فيه الشكر مع النعمة و الصبر على النازلة و قال ع لرجل أبل من علة إن الله قد ذكرك فاذكره و أقالك فاشكره

 و قال ع العار أهون من النار

 و قال ع عند صلحه لمعاوية إنا و الله ما ثنانا عن أهل الشام بالسلامة و الصبر فثبت السلامة بالعداوة و الصبر بالجزع و كنتم في مبدئكم إلى صفين و دينكم أمام دنياكم و قد أصبحتم اليوم و دنياكم أمام دينكم

 و قال ع ما أعرف أحدا إلا و هو أحمق فيما بينه و بين ربه و قيل له فيك عظمة فقال ع بل في عزة قال الله وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ

 

 بحارالأنوار ج : 75 ص : 108 و قال ع في وصف أخ كان له صالح كان من أعظم الناس في عيني صغر الدنيا في عينه كان خارجا من سلطان الجهالة فلا يمد يدا إلا على ثقة لمنفعة كان لا يشتكي و لا يتسخط و لا يتبرم كان أكثر دهره صامتا فإذا قال بذ القائلين كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجد فهو الليث عاديا كان إذا جامع العلماء على أن يستمع أحرص منه على أن يقول كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت كان لا يقول ما لا يفعل و يفعل ما لا يقول كان إذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب إلى ربه نظر أقربهما من هواه فخالفه كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع العذر في مثله

 و قال ع من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان آية محكمة و أخا مستفادا و علما مستطرفا و رحمة منتظرة و كلمة تدله على الهدى أو ترده عن ردى و ترك الذنوب حياء أو خشية

 

 بحارالأنوار ج : 75 ص : 109 و رزق غلاما فأتته قريش تهنيه فقالوا يهنيك الفارس فقال ع أي شي‏ء هذا القول و لعله يكون راجلا فقال له جابر كيف نقول يا ابن رسول الله ص فقال ع إذا ولد لأحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب بلغ الله به أشده و رزقك بره و سئل عن المروة فقال ع شح الرجل على دينه و إصلاحه ماله و قيامه بالحقوق

 و قال ع إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه و أسمع الأسماع ما وعى التذكير و انتفع به أسلم القلوب ما طهر من الشبهات و سأله رجل أن يخيله قال ع إياك أن تمدحني فأنا أعلم بنفسي منك أو تكذبني فإنه لا رأي لمكذوب أو تغتاب عندي أحدا فقال له الرجل ائذن لي في الانصراف فقال ع نعم إذا شئت

 و قال ع إن من طلب العبادة تزكى لها إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها اليقين معاذ للسلامة من تذكر بعد السفر اعتد و لا يغش العاقل من استنصحه بينكم و بين الموعظة حجاب العزة قطع العلم عذر المتعلمين كل معاجل يسأل النظرة و كل مؤجل يتعلل بالتسويف

 و قال ع اتقوا الله عباد الله و جدوا في الطلب و تجاه الهرب و بادروا العمل قبل مقطعات النقمات و هاذم اللذات فإن الدنيا لا يدوم نعيمها و لا تؤمن فجيعها و لا تتوقى في مساويها غرور حائل و سناد مائل فاتعظوا عباد الله بالعبر و اعتبروا بالأثر و ازدجروا بالنعيم و انتفعوا بالمواعظ فكفى بالله معتصما و نصيرا و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما و كفى بالجنة ثوابا و كفى بالنار عقابا و وبالا

 و قال ع إذا لقي أحدكم أخاه فليقبل موضع النور من جبهته و مر ع في يوم فطر بقوم يلعبون و يضحكون فوقف على رءوسهم فقال إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا و قصر آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون و يخسر فيه المبطلون و ايم الله لو كشف الغطاء لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه و المسي‏ء مشغول بإساءته ثم مضى

 

بحار الانوار ج75 ص110 عن  ]تحف العقول[ موعظة منه ع اعلموا أن الله لم يخلقكم عبثا و ليس بتارككم سدى كتب آجالكم و قسم بينكم معايشكم ليعرف كل ذي لب منزلته و أن ما قدر له أصابه و ما صرف عنه فلن يصيبه قد كفاكم مئونة الدنيا و فرغكم لعبادته و حثكم على الشكر و افترض عليكم الذكر و أوصاكم بالتقوى و جعل التقوى منتهى رضاه و التقوى باب كل توبة و رأس كل حكمة و شرف كل عمل بالتقوى فاز من فاز من المتقين قال الله تبارك و تعالى إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً و قال وَ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فاتقوا الله عباد الله و اعلموا أنه مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً من الفتن و يسدده في أمره و يهيئ له رشده و يفلجه بحجته و يبيض وجهه و يعطيه رغبته مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

 

بحار الانوار ج75 ص111 عن  ]كشف الغمة[ عن الحسن بن علي ع قال لا أدب لمن لا عقل له و لا مروة لمن لا همة له و لا حياء لمن لا دين له و رأس العقل معاشرة الناس بالجميل و بالعقل تدرك الداران جميعا و من حرم من العقل حرمهما جميعا

 و قال ع علم الناس علمك و تعلم علم غيرك فتكون قد أتقنت علمك و علمت ما لم تعلم و سئل ع عن الصمت فقال هو ستر العمى و زين العرض و فاعله في راحة و جليسه آمن

 و قال ع هلاك الناس في ثلاث الكبر و الحرص و الحسد فالكبر هلاك الدين و به لعن إبليس و الحرص عدو النفس و به أخرج آدم من الجنة و الحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل

 و قال ع لا تأت رجلا إلا أن ترجو نواله و تخاف يده أو يستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه أو تصل رحما بينك و بينه

 و قال ع ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد

 و قال ع اجعل ما طلبت من الدنيا فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك و اعلم أن مروة القناعة و الرضا أكثر من مروة الإعطاء و تمام الصنيعة خير من ابتدائها و سئل عن العقوق فقال إن تحرمهما و تهجرهما

 

 و روي أن أباه عليا ع قال له قم فاخطب لأسمع كلامك فقام فقال الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما في نفسه و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه معاده أما بعد فإن القبور محلتنا و القيامة موعدنا و الله عارضنا إن عليا باب من دخله كان مؤمنا و من خرج عنه كان كافرا فقام إليه علي ع فالتزمه فقال بأبي أنت و أمي ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

 

 و من كلامه ع يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا و ارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا و أحسن جوار من جاورك تكن مسلما و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا و يبنون مشيدا و يأملون بعيدا أصبح جمعهم بوارا و عملهم غرورا و مساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود و الكافر يتمتع و كان ع يتلو بعد هذه الموعظة وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى

 

 و من كلامه ع إن هذا القرآن فيه مصابيح النور و شفاء الصدور فليجل جال بضوئه و ليلجم الصفة فإن التلقين حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور

 

 بحار الانوار ج75 ص112 عن ]العدد القوية[ قال ع العقل حفظ قلبك ما استودعته و الحزم أن تنتظر فرصتك و تعاجل ما أمكنك و المجد حمل المغارم و ابتناء المكارم و السماحة إجابة السائل و بذل النائل و الرقة طلب اليسير و منع الحقير و الكلفة التمسك لمن لا يؤاتيك و النظر بما لا يعنيك و الجهل و إن كنت فصيحا

 

 و قال ع ما فتح الله عز و جل على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة و لا فتح الرجل باب عمل فخزن عنه باب القبول و لا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد و قيل له ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله ص قال أصبحت و لي رب فوقي و النار أمامي و الموت يطلبني و الحساب محدق بي و أنا مرتهن بعملي لا أجد ما أحب و لا أدفع ما أكره و الأمور بيد غيري فإن شاء عذبني و إن شاء عفا عني فأي فقير أفقر مني

 و قال ع المعروف ما لم يتقدمه مطل و لا يتبعه من و الإعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد و سئل ع عن البخل فقال هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا و ما أمسكه شرفا

 

 و قال ع من عدد نعمه محق كرمه

 و قال ع الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم

 و قال ع الوعد مرض في الجود و الإنجاز دواؤه

 و قال ع الإنجاز دواء الكرم

 و قال ع لا تعاجل الذنب بالعقوبة و اجعل بينهما للاعتذار طريقا

 و قال ع المزاح يأكل الهيبة و قد أكثر من الهيبة الصامت

 و قال ع المسئول حر حتى يعد و مسترق المسئول حتى ينجز

 و قال ع المصائب مفاتيح الأجر

 و قال ع النعمة محنة فإن شكرت كانت نعمة فإن كفرت صارت نقمة

 و قال ع الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود

 و قال ع لا يعرف الرأي إلا عند الغضب

 و قال ع من قل ذل و خير الغنى القنوع و شر الفقر الخضوع

و قال ع كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك

 

 

 

 ]العدد القوية[ اعتل أمير المؤمنين ع بالبصرة فخرج الحسن ع يوم الجمعة فصلى الغداة بالناس فحمد الله و أثنى عليه و صلى على نبيه ص ثم قال إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نفسا و رهطا و بيتا و الذي بعث محمدا بالحق لا ينقص أحد من حقنا إلا نقصه الله من علمه و لا يكون علينا دولة إلا كانت لنا عاقبة وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ

 

 ]العدد القوية[ قال مولانا الحسن ع إن الله عز و جل أدب نبيه أحسن الأدب فقال خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فلما وعى الذي أمره قال تعالى ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فقال لجبرئيل ع و ما العفو قال أن تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمن ظلمك فلما فعل ذلك أوحى الله إليه إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

 

 الدرة الباهرة، قال الحسن بن علي ع المعروف ما لم يتقدمه مطل و لم يتعقبه من و البخل أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا و ما أمسكه شرفا من عدد نعمه محق كرمه الإنجاز دواء الكرم لا تعاجل الذنب بالعقوبة و اجعل بينهما للاعتذار طريقا التفكر حياة قلب البصير أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة

 

 وفي أعلام الدين، قال الحسن بن علي ع المصائب مفاتيح الأجر

 و قال ع تجهل النعم ما أقامت فإذا ولت عرفت

 و قال ع عليكم بالفكر فإنه حياة قلب البصير و مفاتيح أبواب الحكمة

 و قال ع أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة و قيل له ع فيك عظمة قال لا بل في عزة قال الله تعالى وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ

 بحارالأنوار ج : 75 ص : 116 و قال ع صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به

 و كان يقول ع ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود و إن الكافر يتمتع و كان ينادي مع هذه الموعظة وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى