معجزات و كرامات رسول الله صلوات الله عليه و اله :

 

معجزات و كرامات رسول الله صلوات الله عليه و اله:

 

حنين العود لرسول الله ص:

*تفسير الإمام العسكري (ع), قال: أما حنين العود إلى رسول الله (ص)، فإن رسول الله (ص) كان يخطب بالمدينة إلى جذع نخلة في صحن مسجدها، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله إن الناس قد كثروا، وأنهم يحبون النظر إليك إذا خطبت، فلو أذنت في أن نعمل لك منبراً له مراق ترقاها فيراك الناس إذا خطبت, فأَذن في ذلك، فلما كان يوم الجمعة مر بالجذع، فتجاوزه إلى المنبر فصعده، فلما استوى عليه حن إليه ذلك الجذع حنين الثكلى، وأنَّ أنين الحبلى، فارتفع بكاء الناس وحنينهم وأنينهم، وارتفع حنين الجذع وأنينه في حنين الناس وأنينهم ارتفاعاً بيناً، فلما رأى رسول الله (ص) ذلك نزل عن المنبر، وأتى الجذع فاحتضنه ومسح عليه يده، وقال: اسكن فما تجاوزك رسول الله (ص) تهاوناً بك، ولا استخفافاً بحرمتك ولكن ليتم لعباد الله مصلحتهم، ولك جلالك وفضلك إذ كنت مستند محمد رسول الله، فهدأ حنينه وأنينه، وعاد رسول الله (ص) إلى منبره، ثم قال: معاشر المسلمين هذا الجذع يحن إلى رسول رب العالمين، ويحزن لبعده عنه وفي عباد الله الظالمين أنفسهم من لا يبالي قرب من رسول الله (ص) أو بعد ولولا أني ما احتضنت هذا الجذع، ومسحت يدي عليه ما هدأ حنينه وأنينه إلى يوم القيامة! وإن من عباد الله وإمائه لمن يحن إلى محمد رسول الله وإلى علي ولي الله كحنين هذا الجذع، وحسب المؤمن أن يكون قلبه على موالاة محمد وعلي وآلهما الطيبين الطاهرين منطوياً , [...] الخبر[1]

 

 

 

*عن أبي سعيد الخدري, أن عمار بن ياسر قال لرسول الله(ص)وددت أنك عمَّرت فينا عمر نوح, فقال رسول الله(ع): يا عمار حياتي خير لكم ووفاتي ليس بشر لكم، أما في حياتي فتحدثون وأستغفر لكم وأما بعد وفاتي فاتقوا الله واحسنوا الصلاة عليّ وعلى أهل بيتي وإنكم تُعرضون عليّ بأسمائكم وقبائلكم فإن يكن خيراً حمدت الله وان يكن سوى ذلك استغفرت الله لذنوبكم, فقال المنافقون والشكاك وفي قلوبهم مرض يزعم أن الاعمال تُعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الأفك فأنزل الله عز وجل: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} فقيل له ومن المؤمنون؟ قال: عامة وخاصة, أما الذي قال الله عز وجل والمؤمنون منهم فهم آل محمد الأئمة, قال: {وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} من طاعة الله ومعصيته. [2]

 

(الخرائج و الجرائح)روي أنه لما نزل فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ يعني خمسة نفر فبشر النبي ص أصحابه أن الله كفاه أمرهم فأتى الرسول ص البيت و القوم في الطواف و جبرئيل عن يمينه فمر الأسود بن المطلب فرمى في وجهه بورقة خضراء فأعمى الله بصره و أثكله ولده و مر به الأسود بن عبد يغوث فأومأ إلى بطنه فسقى ماء فمات حبنا فمر به الوليد بن المغيرة فأومأ إلى جرح كان في أسفل رجله فانتقض بذلك فقتله و مر به العاص بن وائل فأشار إلى أخمص رجله فخرج على حمار له يريد الطائف فدخلت فيه شوكة فقتلته و مر به الحارث بن طلاطلة فأومأ إليه فتفقأ قيحا فمات

 

*روي أن النبي (ص) كان ليلة جالساً في الحجر وكانت قريش في مجالسها يتسامرون، فقال بعضهم لبعض: قد أعيانا أمر محمد (ص)، فما ندري ما نقول فيه، فقال بعضهم: قوموا بنا جميعاً إليه نسأله أن يرينا آية من السماء، فإن السحر قد يكون في الارض ولا يكون في السماء، فصاروا إليه، فقالوا: يا محمد إن لم يكن هذا الذي نرى منك سحراً، فأرنا آية في السماء فإنا نعلم أن السحر لا يستمر في السماء كما يستمر في الارض، فقال لهم: ألستم ترون هذا القمر في تمامه لأربع عشرة؟ فقالوا: بلى، قال: أفتحبون أن تكون الآية من قبله وجهته؟ قالوا: قد أحببنا ذلك، فأشار إليه باصبعه فانشق بنصفين، فوقع نصفه على ظهر الكعبة، ونصفه الآخر على جبل أبي قبيس، وهم ينظرون إليه، فقال بعضهم: فرده إلى مكانه، فأومى بيده إلى النصف الذي كان على ظهر الكعبة وبيده الاخرى إلى النصف الذي كان على جبل أبي قبيس، فطارا جميعاً فالتقيا في الهواء فصارا واحداً، واستقر القمر في مكانه، على ما كان، فقالوا: قوموا فقد استمر سحر محمد في السماء والارض، فأنزل الله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحرمستمر}.[3]

 

*عن أبي جعفر(ع) قال: كان في رسول الله (ص) ثلاثة لم تكن في أحد غيره: لم يكن له فيئ, وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين أو ثلاثة إلا عُرف أنه قد مر فيه لطيب عُرفه , وكان لا يمر بحجر ولا بشجر إلا سجد له [4]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد الاسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الاعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: قال أبو طالب للنبي (ص): يا بن أخي، الله أرسلك؟ قال: نعم، قال: فأرني آية، قال: أدع لي تلك الشجرة، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه، ثم انصرفت، فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق، يا علي صل جناح ابن عمك.[5]

                      

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي أن رسول الله (ص) أخذ الحصى في كفه فقالت كل واحدة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.[6]

 

* العلامة المجلسي في البحار, بعض أصحابنا, عن محمد بن الحسين, عن علي بن أسباط, عن علي بن معمر, عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى: {هذا نذير من النذر الاولى}[7] قال: ااة المجلسي في البحارعصيهم،،يعني به محمداً (ص) حيث دعاهم بالاقرار بالله في الذر الأول.[8]

 

* نهج البلاغة للإمام علي (ع), قال أمير المؤمنين (ع) في خطبته القاصعة: ولقد كنت معه (ص) لما أتاه الملأ من قريش، فقالوا له: يا محمد إنك قد ادعيت عظيماً لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك، ونحن نسألك أمراً إن أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنك نبي ورسول، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب، فقال (ص): وما تسألون؟ قالوا تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك، فقال (ص): إن الله على كل شيء قدير، فإن فعل الله لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحق؟ قالوا نعم، قال فإني سأريكم ما تطلبون، وإني لأعلم أنكم لا تفيئون[9] إلى خير، وإن فيكم من يطرح في القليب[10]، ومن يحزب الاحزاب، ثم قال (ص): يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، فوالذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله (ص) مرفرفة! وألقت بغصنها الاعلى على رسول الله (ص)، وببعض أغصانها على منكبي، وكنت عن يمينه (ص) فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا علوا واستكباراً: فمرها فليأتك نصفها ويبقي نصفها, فأمرها بذلك، فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دوياً، فكادت تلتف برسول الله (ص) فقالوا كفراً وعتواً: فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه كما كان فأمره (ص) فرجع، فقلت أنا: لا إله إلا الله فإني أول مؤمن بك يا رسول الله، وأول من أقر بأن الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى تصديقاً بنبوتك وإجلالاً لكلمتك، فقال القوم كلهم: بل ساحر كذاب، عجيب السحر خفيف فيه، وهل يصدقك في أمرك إلا مثل هذا يعنوني, [...] الخبر.[11]

 

* إبن شهر آشوب في المناقب, روي أنه استند النبي (ص) على شجرة يابسة فأورقت وأثمرت.[12]

 

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روت عائشة أن رسول الله (ص) بعث علياً (ع) يوماً في حاجة له، فانصرف إلى النبي (ص) وهو في حجرتي، فلما دخل علي من باب الحجرة استقبله رسول الله (ص) إلى وسط واسع من الحجرة فعانقه، وأظلتهما غمامة سترتهما عني، ثم زالت عنهما الغمامة، فرأيت في يد رسول الله (ص) عنقود عنب أبيض وهو يأكل ويطعم علياً، فقلت: يا رسول الله تأكل وتطعم علياً ولا تطعمني؟ قال: إن هذا من ثمار الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي نبي في الدنيا.[13]

* العلامة المجلسي في البحار, روي أن ناقة لبعض أصحاب رسول الله (ص) ضلت في سفر كانت فيه، فقال صاحبها: لو كان نبياً يعلم أمر الناقة، فبلغ ذلك النبي (ص) فقال: الغيب لا يعلمه إلا الله، إنطلق يا فلان فإن ناقتك بموضع كذا وكذا، قد تعلق زمامها بشجرة، فوجدها كما قال.[14]

 

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي أن معاذ بن عفراء جاء إلى رسول الله (ص) يحمل يده، وكان قطعها أبو جهل، فبصق عليها النبي (ص) فألصقها فلصقت.[15]

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي أن أحد أصحاب[16] رسول الله (ص) أصيب بإحدى عينيه في إحدى مغازيه، فسالت حتى وقعت على خده، فأتاه مستغيثاً به, فأخذها، فردها مكانها، وكانت أحسن عينيه منظراً، وأحدهما بصراً.[17]

 

* الشيخ الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى, ذكر الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في كتاب دلائل النبوة: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو محمد بن أحمد بن عبد الله المزني، قال: حدثنا يوسف بن موسى المروروذي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا يوسف بن أبي ثور، عن السدي عن عباد بن عبد الله، عن علي (ع) قال: كنا مع رسول الله (ص) بمكة فخرج في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال له: السلام عليك يا رسول الله.[18]

 

 

 

*عن أنس بن مالك قال: أتى أبو ذر يوماً إلى مسجد رسول الله(ص) فقال: ما رأيت كما رأيت البارحة! قالوا: وما رأيت البارحة؟! قال: رأيت رسول الله(ص) ببابه فخرج ليلاً فأخذ بيد علي بن أبي طالب (ع) وخرجا إلى البقيع فما زلت أقفو أثرهما إلى أن أتيا مقابر مكة فعدل إلى قبر أبيه فصلى عنده ركعتين فإذا بالقبر قد انشق وإذا بعبد الله جالس وهو يقول: أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله, فقال له: من وليك يا أبة؟ فقال: وما الولي يابني؟ فقال: هو هذا علي, فقال: وأن علياً وليي, قال: فارجع إلى روضتك, ثم عدل إلى قبر أمه آمنة فصنع كما صنع عند قبر أبيه فإذا بالقبر قد انشق وإذا هي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك نبي الله ورسوله, فقال لها: من وليك يا أماه؟ فقالت: وما الولاية يا بني؟ قال: هو هذا علي بن أبي طالب, فقالت: وأن علياً وليي, فقال: ارجعي إلى حفرتك وروضتك, فكذبوه ولببوه وقالوا: يا رسول الله كذب عليك اليوم! فقال: وما كان من ذلك؟ قالوا إن جندب حكى عنك كيت وكيت! فقال النبي)ص( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر, قال عبد السلام بن محمد: فعرضت هذا الخبر على الجهمي محمد بن عبد الاعلى فقال: أما علمت أن النبي(ص) قال: أتاني جبرئيل(ع) فقال: إن الله عز وجل حرم النار على ظهر أنزلك، وبطن حملك، وثدي أرضعك، وحجر كفلك[19]

 


[1] تفسير الإمام العسكري (ع) ص188, عنه البحار ج17 ص326.

[2] سعد السعود ص98, عنه البحار ج17 ص144/ ج23 ص353, مستدرك الوسائل ج12 ص163.

[3] الخرائج والجرائح ج1 ص141, عنه البحار ج17 ص355, مناقب آشوب ج1 ص106 نحوه, روضة الواعظين ص63 مختصراً.

[4] الكافي ج1 ص442, عنه البحار ج16 ص368, حلية الأبرار ج1 ص355, الخرائج والجرائح ج1 ص46 نحوه, مناقب أمير المؤمنين × للكوفي ج1 ص55 نحوه, مكارم الأخلاق ص34, تفسير الثقلين ج4ص316.

[5] الأمالي للصدوق ص711, عنه البحار ج17 ص370, الدرجات الرفيعة ص50, روضة الواعظين ص139, مناقب آشوب ج1 ص112.

[6] الخرائج والجرائح ج1 ص124, عنه البحار ج17 ص379.

[7] سورة النجم, الآية 56.

[8] البحار ج5 ص250, عن بصائر الدرجات ص104, عنه أيضاً البحار ج15 ص3, تفسير القمي ج2 ص340, عنه البحار ج5 ص234, مختصر بصائر الدرجات ص165, التفسير الصافي ج5 ص98, تفسير نور الثقلين ج5 ص173.

[9] لا تفيئون: لا ترجعون.

[10] القليب: البئر, ولعل المراد منه قليب بدر طرح فيه نيف وعشرون من أكابر قريش.

[11] نهج البلاغة ج2 ص158, عنه البحار ج17 ص389/ ج38 ص320, إعلام الورى ج1 ص74, الطرائف ص415, نهج الإيمان ج1 ص112, مناقب آشوب ج1 ص112, الهداية الكبرى ص56 نحوه, ينابيع المودة ج1 ص208.

[12] مناقب آشوب ج1 ص117, عنه البحار ج17 ص366, الصراط المستقيم ج1 ص52.

[13] الخرائج والجرائح ج1 ص165, عنه البحار ج17 ص360/ ج37 ص101/ ج39 ص125, مدينة المعاجز ج1 ص362.

[14] البحار ج17 ص230, عن قرب الإسناد ص323, الخارئج والجرائح ج1 ص108, عنه البحار ج18 ص119.

[15] الخرائج والجرائح ج1 ص50, عنه البحار ج18 ص10, الصراط المستقيم ج1 ص54.

[16] وهو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر, أبو عمرو الأنصاري الظفري البدري.

[17] الخرائج والجرائح ج1 ص32, إعلام الورى ج1 ص84, عنهما البحار ج18 ص10,

[18] إعلام الورى ج1 ص104, عنه البحار ج17 ص378, الخرائج والجرائح ج1 ص46, كشف الغمة ج1 ص86. 

[19] معاني الأخبار ص178, علل الشرائع ج1 ص176, عنهما البحار ج15 ص108, الدرجات الرفيعة ص236.