زواج النور من النور

باب في إقتران النور الفاطمي بالنور العلوي

وذكر بعض تجلّيات وآثار زواجهما المبارك

 

محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي النقيب، قال: حدثنا أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود العسكري قال: حدثنا الاصم بعسقلان قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا الشافعي محمد بن إدريس، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الاعين، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار, ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان, قال عثمان: بذلت لها ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً, فغضب النبي صلى الله عليه وآله من مقالتيهما، ثم تناول كفاً من الحصى، فحصب به عبد الرحمن، وقال له: إنك تهول علي بمالك؟! قال: فتحول الحصى دراً! فقومت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن!! وهبط جبرئيل عليه السلام في تلك الساعة، فقال: يا أحمد، إن الله تعالى يقرئك السلام، ويقول: قم إلى علي بن أبي طالب، فإن مثله مثل الكعبة يُحج إليها، ولا تَحج إلى أحد, إن الله تعالى أمرني أن آمر رضوان خازن الجنة أن يزين الأربع جنان، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل، وأمر الحور العين أن يتزين، وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وأمر ملكاً من الملائكة، يقال له راحيل وليس في الملائكة أفصح منه لساناً، ولا أعذب منطقاً، ولا أحسن وجهاً، أن يحضر إلى ساق العرش, فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبراً من النور، وأمر راحيل ذلك الملك أن يرقى، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، وزوج علياً من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة, وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله تعالى, وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب، وأمر الحور أن يلقطن ذلك، وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة, وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الارض، وأن تقول لعثمان بن عفان: أما سمعت قولي في القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم {مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان}[1] وما سمعت في كتابي: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً}[2] فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله كلام جبرئيل عليه السلام وجه خلف عمار بن ياسر وسلمان والعباس، فأحضرهم، ثم قال لعلي عليه السلام: إن الله تعالى قد أمرني أن أزوجك, فقال: يا رسول الله، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي, فقال له النبي صلى الله عليه وآله: إذهب فبع الدرع, قال: فخرج علي عليه السلام فنادى على درعه، فبلغت أربعمائة درهم ودينار, قال: فاشتراها دحية بن خليفة الكلبي، وكان حسن الوجه، لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وآله أحسن منه وجهاً, قال: فلما أخذ علي عليه السلام الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية على علي، فقال: أسألك يا أبا الحسن أن تقبل مني هذه الدرع هدية، ولا تخالفني في ذلك, قال: فحمل الدرع والدراهم، وجاء بهما إلى النبي، ونحن جلوس بين يديه، فقال له: يا رسول الله، إني بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار، وقد اشتراه دحية الكلبي، وقد أقسم علي أن أقبل الدرع هدية، وأي شيء تأمر، أقبلها منه أم لا؟ فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وقال: ليس هو دحية، لكنه جبرئيل، وإن الدراهم من عند الله ليكون شرفاً وفخراً لإبنتي فاطمة, وزوجه النبي بها، ودخل بعد ثلاث, قال: وخرج علينا علي عليه السلام ونحن في المسجد، إذ هبط الأمين جبرئيل وقد أهبط بأترجة[3] من الجنة، فقال له: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة إلى علي بن أبي طالب قال: فدفعها النبي صلى الله عليه وآله إلى علي، فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين: على قسم منها مكتوب: لا إله الا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين, وعلى القسم الآخر مكتوب: هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.[4]

 

* إبن شهر آشوب في المناقب, تاريخ الخطيب، وكتاب ابن مردويه، وابن المؤذن، وابن شيروريه الديلمي، بأسانيدهم عن علي بن الجعد, عن ابن بسطام, عن شعبة بن الحجاج، وعن علوان, عن شعبة, عن أبي حمزة الضبعي, عن ابن عباس وجابر: أنه لما كانت الليلة التي زفت فاطمة إلى علي كان النبي أمامها, وجبرئيل عن يمينها, وميكائيل عن يسارها, وسبعون ألف ملك من خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر.[5]

 

* مسند فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, الجنة العاصمة: عن أحمد بن يوسف الدمشقي أنه قال: روي أنها صلوات الله وسلامه عليها لما سمعت بأن أباها زوجها وجعل الدراهم مهراً لها فقالت صلوات الله وسلامه عليها: يا رسول الله إن بنات الناس يتزوَّجن بالدراهم، فما الفرق بيني وبينهنَّ، أسئلك أن تردها وتدعو الله تعالى أن يجعل مهري الشفاعة في عصاة أمتك، فنزل جبريل عليه السلام ومعه بطاقة من حرير مكتوب فيها:

جعل الله مهر فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها شفاعة المذنبين من أمة محمد صلى الله عليه وآله[6].

فلما احتضرت أوصت بأن توضع تلك البطاقة على صدرها تحت الكفن فوُضعت، وقالت صلوات الله وسلامه عليها: إذا حشرت يوم القيامة رفعت تلك البطاقة بيدي وشفعت في عصاة أمة أبي.[7]

 

* مسند فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, الجنة العاصمة: عن العوالم ومعراج النبوة, إن في جملة ما أوصته الزهراء صلوات الله وسلامه عليها إلى علي عليه السلام: إذا دفنتني ادفن معي هذا الكاغذ الذي في الحقّة, فقال لها سيد الوصيين عليه السلام: بحق النبي أخبريني بما فيه؟ قالت صلوات الله وسلامه عليها: حين أراد أن يزوجني أبي منك قال لي: زوجتك من علي على صداق أربعمائة درهم, قلت: رضيت علياً ولا أرضى بصداق أربعمائة درهم, فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: يا رسول الله يقول الله عز وجل: الجنة وما فيها صداق فاطمة, قلت: لا أرضى, قال صلى الله عليه وآله: أي شيء تريدين؟ قلت: أريد أُمَّتك لأنك مشغول بأُمَّتك, فرجع جبرئيل عليه السلام ثم جاء بهذا الكتاب مكتوب فيه:

شفاعة أمة محمد صلى الله عليه وآله صداق فاطمة صلوات الله وسلامه عليها.

فإذا كان يوم القيامة أقول: إلهي هذه قبالة شفاعة أمة محمد صلى الله عليه وآله.[8]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا أبو الحسن الاسدي قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن علي بن عبد الله، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: لما زفت فاطمة إلى علي عليه السلام, نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، ونزل منهم سبعون ألف ملك, قال: فقدمت بغلة رسول الله دلدل وعليها شملة، قال فأمسك جبرئيل باللجام، وأمسك إسرافيل بالركاب، وأمسك ميكائيل بالثفر[9]، ورسول الله يسوي عليها ثيابها، فكبر جبرئيل، وكبر إسرافيل، وكبر ميكائيل، وكبرت الملائكة، وجرت به السنة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة.[10]

 

* إبن شهر آشوب في المناقب,حديث خباب بن الارت: أن الله تعالى أوحى إلى جبرئيل: زوج النور من النور، وكان الولي الله، والخطيب جبرئيل، والمنادي ميكائيل، والداعي اسرافيل، والناثر عزرائيل، والشهود ملائكة السماوات والارضين، ثم أوحى إلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك فنثرت الدر الابيض والياقوت الاحمر والزبرجد الاخضر واللؤلؤ الرطب، فبادرن الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن إلى بعض.[11]

 

 

* محمد بن أحمد القمي في المائة منقبة, حدثني إبراهيم بن المذاري الخياط & قال: حدثني أحمد بن محمد ابن سعيد الرفا البغدادي في طريق مكة قال: حدثني أحمد بن عليل قال: حدثني عبد الله بن داود الانصاري، عن موسى بن علي القرشي قال: حدثني قنبر بن أحمد ابن قنبر مولى علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده قال: حدثني كعب بن نوفل، عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال: بشارة أتتني من عند ربي في أخي وابن عمي وابنتي، وإن الله تعالى قد زوج علياً عليه السلام ب‍فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنة فهز شجرة طوبى فحملت رقاعاً يعني صكاكاً بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور، ودفع إلى كل ملك صكاً، فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة في الخلائق: يا محبو علي بن أبي طالب هلموا خذوا ودائعكم! فلا يبقى محب لنا أهل البيت إلا دفعت الملائكة إليه صكاً فيه فكاكه من النار من الرجال والنساء بعوض حب علي بن أبي طالب وفاطمة ابنتي وأولادهما[12].[13]

 

* الموفق الخوارزمي في المناقب,أخبرني الامام الكيا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب الي من همدان, أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحداد, أخبرنا أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء, عن محمد بن عمر بن سلم، عن محمد بن عمر بن خالد السلقي، عن أبيه, عن محمد بن موسى، عن الثوري، عن الاعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا فاطمة زوجتك سيداً في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين، لما أراد الله أن أملكك من علي أمر الله جبرئيل عليه السلام فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً ثم خطب عليهم، فزوجك من علي، ثم أمر الله شجر الجنان، فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرت على الملائكة، فمن أخذ منهم شيئاً أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة.[14]

 

* الموفق الخوارزمي في المناقب,عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ان الله زوجك فاطمة وجعل صداقها الارض, فمن مشى عليها مبغضا لك, مشى حراماً.[15]

 

* العلامة المجلسي في البحار, علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى: {هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً} قال: خلق الله نطفة بيضاء مكنونة، فجعلها في صلب آدم، ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث، ومن صلب شيث إلى صلب أنوش، ومن صلب أنوش إلى صلب قينان، حتى توارثتها كرام الاصلاب ومطهرات الارحام، حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب، ثم قسمها نصفين: فألقى نصفها إلى صلب عبد الله ونصفها إلى صلب أبي طالب، وهي سلالة، فولد من عبد الله محمد صلى الله عليه وآله ومن أبي طالب علي عليه السلام فذلك قول الله تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً}[16] زوج فاطمة بنت محمد، فعلي من محمد، ومحمد من علي، والحسن والحسين وفاطمة نسب، وعلي الصهر.[17]

 

* إبن شهر آشوب في المناقب, ابن بطنة وابن المؤذن والسمعاني في كتبهم بالاسناد عن ابن عباس وأنس بن مالك قالا: بينما رسول الله جالس إذ جاء علي, فقال: يا علي ما جاء بك؟ قال: جئت أسلم عليك، قال: هذا جبرئيل يخبرني أن الله زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك وأوحى الله إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت، فابتدرن إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت وهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة، وكانوا يتهادون ويقولون هذه تحفة خير النساء, وفي رواية ابن بطة عن عبد الله: فمن أخذ منه يومئذ شيئاً أكثر من صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة.[18]

 

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد &، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثني علي بن الحكم، قال: حدثني الحسين بن أبي العلاء، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وآله وفي ملحفتها شيء، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما معك يا أم أيمن؟ فقالت: إن فلانة أملكوها[19]، فنثروا عليها، فأخذت من نثارها, ثم بكت أم أيمن وقالت: يا رسول الله! فاطمة زوجتها ولم تنثر عليها شيئاً! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم أيمن، لم تكذبين؟ فإن الله تبارك وتعالى لما زوجت فاطمة علياً، أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها واستبرقها، فأخذوا منها ما لا يعلمون، ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة، فجعلها في منزل علي عليه السلام.[20]


* ابن شهر آشوب في المناقب, أبو بكر مردويه في كتابه بالاسناد عن سنان الأوسي قال النبي صلى الله عليه وآله: حدثني جبرئيل ان الله تعالى لما زوج فاطمة علياً ‘ أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاعاً لمحبي أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ثم أمطرها ملائكة من نور بعدد تيك الرقاع, فأخذ تلك الملائكة الرقاع, فإذا كان يوم القيامة واستوت بأهلها أهبط الله الملائكة بتلك الرقاع فإذا لقي ملك من تلك الملائكة رجلاً من محبي آل بيت محمد دفع إليه رقعة براءة من النار.[21]

 

* إبن شهر آشوب في المناقب, أبو صالح المؤذن في الاربعين, بالاسناد عن شعبة, عن عمرو بن مرة, عن ابراهيم, عن مسروق, عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله تعالى لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ‘ ففعلت، فقال لي جبرئيل: أن الله بنى جنة من لؤلؤة بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشذرة بالذهب وجعل سقوفها زبرجداً أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت، ثم جعل غرفاً لبنة من ذهب, ولبنة من فضة, ولبنة من در, ولبنة من ياقوت, ولبنة من زبرجد، ثم جعل فيها عيوناً تنبع من نواحيها وحف بالانهار, وجعل على الانهار قباباً من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر وبنى في كل غصن [قبة][22] وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء, غشاؤها السندس والاستبرق, وفرض أرضها بالزعفران, وفتق بالمسك والعنبر, وجعل في كل قبة حوراء, والقبة لها مائة باب, على كل باب جاريتان وشجرتان, في كل قبة مفرش وكتاب, مكتوب حول القباب آية الكرسي، فقلت: يا جبرئيل لمن بنى الله هذه الجنة؟! قال: بناها لعلي ابن أبي طالب وفاطمة ابنتك, سوى جنانهما, تحفة أتحفهما الله, ولتقر بذلك عينك يا رسول الله.[23]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبو العباس غياث الديلمي, عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي, عن زيد الهروي, عن الحسن بن مسكان, عن نجبة, عن جابر الجعفي قال: قال سيدي الباقر محمد بن علي عليه السلام في قول الله تعالى: {وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشر عيناً قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}[24]: إن قوم موسى شكوا إلى ربهم الحر والعطش, فاستسقى موسى الماء, وشكا إلى ربه تعالى مثل ذلك, وقد شكا المؤمنون إلى جدي رسول الله صلى الله عليه وآله, فقالوا: يا رسول الله, عرِّفنا من الأئمة بعدك؟ فما مضى من نبي إلا وله أوصياء وأئمة بعده, وقد علمنا أن علياً وصيك, فمن الائمة من بعده؟ فأوحى الله إليه: إني قد زوجت علياً بفاطمة في سمائي تحت ظل عرشي, وجعلت جبرئيل خطيبها, وميكائيل وليها, وإسرافيل القابل عن علي, وأمرت شجرة طوبى فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب, والدر, والياقوت, والزبرجد الاحمر, والاخضر, والاصفر, والمناشير المخطوطة بالنور, فيها أمان للملائكة مذخور إلى يوم القيامة, وجعلت نحلتها من علي خمس الدنيا, وثلثي الجنة, وجعلت نحلتها في الارض أربعة أنهار: الفرات, والنيل, ونهر دجلة, ونهر بلخ, فزوجها أنت يا محمد بخمسمائة درهم, تكون سنة لأمتك, فإنك إذا زوجت علياً من فاطمة جرى منهما أحد عشر إماماً من صلب علي, سيد كل أمة إمامهم في زمنه, ويعلمون كما علم قوم موسى مشربهم, وكان تزويج أمير المؤمنين عليه السلام بفاطمة صلوات الله وسلامه عليها في السماء إلى تزويجها في الارض أربعين يوماً.[25]

 

* مسند فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, الجنة العاصمة: عن كتاب مجمع النورين للمرندي, عن كتاب مصابيح القلوب, إن رسول الله صلى الله عليه وآله يحدِّثُ ذات يوم: أن سليمان النبي قد جهَّز لإبنته جهازاً عظيماً وأشياءً, وقد صوغ لصهره تاجاً من الذهب مكللاً بسبعمائة جوهرة, وكان علي بن أبي طالب عليه السلام حاضراً في ذلك المجلس, فلما أتى إلى منزله أخبر فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بما استمع من رسول الله صلى الله عليه وآله من حديث جهاز ابنة سليمان, فخطر في قلبها عسى أن يكون خطر في قلب علي بن أبي طالب عليه السلام بأن سليمان كان نبياً عظيماً جليلاً ونبيناً محمد صلى الله عليه وآله أجل قدراً وأعظم شأناً منه, وابنة سليمان النبي كان لها مثل ذلك الجهاز وتاج ذلك الصهر بتلك الصفة وهذا الصهر في هذا الفقر والحاجة, لكن فاطمة البتول صلوات الله وسلامه عليها أخفته في قلبها وما أظهرت به لأحد حتى قبضت, فرآها علي بن أبي طالب عليه السلام بعض الليالي في المنام أنها في الجنة قاعدة على سرير وحوالي سريرها الحور العين واقفات في خدمتها منتظرون لأمرها وجارية في غاية الحسن وكمال الجمال وتمام الدلال مزينة بالحلل الرائقة على يدها طبقين لنثارها واقفة بين يديها منتظرة لأمرها, فقال لها علي بن أبي طالب عليه السلام: يا فاطمة, ابنة من هذه الجارية؟ قالت صلوات الله وسلامه عليها: هي ابنة النبي سليمان, أوقفوها في خدمتي, واعلم يا علي أني ذلك اليوم الذي ذكرتَ لي عن أبي صلى الله عليه وآله حديث جهازها خطر في قلبي همة فلذلك أوقفوها بين يديَّ كرامة لي, وعوّض لكَ من التاج الذي صاغه سليمان لصهره, أن جعل بيديك لواء الحمد يوم القيامة.[26]

 

* مسند فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, التبر المذاب: ذكر في كتاب العقائد هذ الخبر فمحصله: أنه لما اشتدّ المرض بسيدة النساء صلوات الله وسلامه عليها دخل علي عليه السلام وعندها ولداها وتحت رأسها مخدّة من جلد كبش, وفراشها من وبر جمل, ولسانها لا تفتر عن ذكر ربها فقالت: يا ابن عمي, ويا باب مدينة علم النبي, ويا زوجي في الدنيا والآخرة, ويا صاحب السلالة الطاهرة, أوصيك من بعدي بحفظ هذين الولدين, فهما قرتا عين الرسول, وكفاهما ما لقياه من فراق جدهما, وعن قريب يفقدان أمهما, ولا تمنعهما من زيارة قبري, فإن قلبي معهما, ثم اعلم يا ابن عمي, إني راضية عنك, فهل أنت راض عني؟ خدمتك بقدر جهدي وطاقتي, وأعنتك على دنياك مقدار قوتي, طحنت الشعير بالنهار, وأستقيت بالقربة بالليل, وبعد ذلك فإني أعترف بالتقصير في حقك, فسامحني فإن أمامنا عقبة لا يقطعها إلا المخفّون, فبكى علي عليه السلام! وقال: يا بنت المصطفى, ويا سيدة النساء, روحي لروحك الفداء!! يا بنت البشير النذير, ومن أُرسل رحمة للعالمين.

فلما عَرفَت الرضا من المرتضى قالت صلوات الله وسلامه عليها: إذا فرغت من أمري ووضعتني في قبري فخذ تلك القارورة والحقة وضعهما في لحدي, فقال علي عليه السلام: يا سيدة النساء! ما الذي في هذه القارورة؟ قالت: يا أبا الحسن إني سمعت أبي يقول: إن الدمعة تطفئ غضب الرب, وأن القبر لا يكون روضة من رياض الجنة إلا أن يكون العبد قد بكى من خيفة الله, وقد عَلِمَ العزيز الجبار أني بكيت خوفاً بهذه الدموع التي في القارورة عند الأسحار وجعلتها ذخيرة في قبري أجدها يوم حشري, فبك علي عليه السلام فجعلت فاطمة صلوات الله وسلامه عليها تأخذ من دموعه وتمسح به وجهها, ثم قالت صلوات الله وسلامه عليها: يا أبا الحسن لو بكى محزون في أمّة محمد لرحم الله تعالى تلك الأمة, وإنك لمحزون يا ابن عمي لفراقي, فإني أَمَة الله وبنت رسول الله صلى الله عليه وآله, [و]أخذت بالبكاء فبكى الحسن والحسين ‘ ثم سألها علي عليه السلام: ما في هذه الحقة؟ ففتحتها فإذا فيها حريرة خضراء وفي الحريرة ورقة بيضاء فيها أسطر مكتوبة والنور يلمع, قالت صلوات الله وسلامه عليها: يا أبا الحسن لما زوّجني منك أبي كان عندي في ليل الزواج قميصان, أحدهما جديد, والآخر عتيق مرقّع, فبينما أنا على سجادة إذ طرق الباب سائل وقال: يا أهل بيت النبوة, ومعدن الخير والفتوة, إن كان عندكم قميص خَلِق فإني به جدير لأني رجل فقير, يا أهل بيت محمد فقيركم عاري الجسد! فعمدت إلى القميص الجديد فدفعته إليه ولبست القميص الخَلِق.

قالت صلوات الله وسلامه عليها: يا أبا الحسن فلما أصبحت عندك بالقميص الخَلق, دخل رسول الله صلى الله عليه وآله عليَّ فقال: يا بنية أليس قد كان لكِ القميص الجديد فلم لا تلبسيه؟ فقلت: يا أبة تصدقتها لسائل, فقال: نِعم ما فعلت ولو لبست الجديد لأجل بعلك وتصدقت بالعتيق لحصل لك بالحالين التوفيق, قلت يا رسول الله بك اهتدينا واقتدينا, إنك لما تزوجت بأمي خديجة وأنفقت جميع ما أعطتك في طاعة المولى حتى أفضت بك الحال أن وقف ببابك بعض السائلين فأعطيته قميصك والتحفت بالحصير حتى نزل جبرئيل بهذه الآية {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً}[27] فبكى النبي صلى الله عليه وآله ثم ضمني إلى صدره فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: إن الله يقرؤك السلام ويقول لك إقرأ على فاطمة السلام وقل لها تطلب ما شاءت, ولو طلبت ما في الخضراء والغبراء, وبشرها أني أحبها, فقال لي: بنية إن ربك يسلّم عليك ويقول لك اطلبي ما شئت.

فقلت: يا أبتاه قد شغلني لذة خدمته عن مسألته, لا حاجة لي غير النظر إلى وجهه الكريم في دار السلام, فقال: يا بنية ارفعي يديك, فرفعت يديّ ورفع يديه وقال: اللهم اغفر لأمتي, وأنا أقول: آمين, فجاء جبرئيل عليه السلام برسالة من الجليل: قد غفرت لعصاة أمتك ممن في قلبه محبة فاطمة وأمها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم أجمعين, فقال صلى الله عليه وآله: أُريدُ بذلك سِجلاً, فأمر الله جبرئيل عليه السلام أن يأخذ سندسة خضراء وسندسة بيضاء وكان فيهما: كتب ربكم على نفسه الرحمة وشهد جبرئيل وميكائيل وشهد الرسول, وقال: يا بنية يكون هذا الكتاب في هذه الحقة فإذا كان يوم وفاتك فعليك بالوصية أن يوضع في لحدك, فإذا قام الناس في القيامة وانقطع المذنبون وسحبتهم الزبانية إلى النار فسلّمي الوديعة إليّ حتى أطلب ما أنعم الله عليّ وعليكِ فأنت وأبوك رحمة للعالمين.[28]

 

* محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات, حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن أحمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد ابن الحسن, عن موسى بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا موسى بن جعفر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن جابر بن عبد الله الانصاري, قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة من علي ‘, أتاه ناس من قريش, فقالوا: إنك زوجت علياً بمهر قليل! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجت علياً ولكن الله تعالى زوجه ليلة أسري بي إلى السماء فصرت عند سدرة المنتهى, أوحى الله تعالى إلى السدرة أن انثري ما عليك, فنثرت الدر والمرجان, فابتدر الحور العين فالتقطن, فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويقلن: هذا من نثار فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بنت محمد صلى الله عليه وآله.

فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي صلى الله عليه وآله ببغلته الشهباء, وثنى عليها قطيفة, وقال لفاطمة: اركبي, وأمر سلماناً أن يقودها والنبي صلى الله عليه وآله يسوقها, فبينما هم في بعض الطريق إذ سمع النبي صلى الله عليه وآله جلبة, فإذا هو جبرئيل في سبعين ألفاً من الملائكة وميكائيل في سبعين ألفاً فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما أهبطكم إلى الارض؟ قالوا: جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام فكبر جبرئيل وميكائيل, وكبرت الملائكة وكبر محمد صلى الله عليه وآله, فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة سنة.[29]

* ابن شهر آشوب في المناقب, جاء في بعض الكتب أنه - قبل تزويج أمير المؤمنين عليه السلام من السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها - خطب راحيل في البيت المعمور في جمع من أهل السماوات السبع فقال: الحمد لله الاول قبل أولية الاولين, الباقي بعد فناء العالمين, نحمده إذ جعلنا ملائكة روحانيين, وبربوبيته مذعنين, وله على ما أنعم علينا شاكرين, حجبنا من الذنوب, وسترنا من العيوب, أسكننا في السماوات, وقربنا إلى السرادقات, وحجب عنها النهم للشهوات, وجعل نهمتنا وشهوتنا في تقديسه وتسبيحه, الباسط رحمته, الواهب نعمته, جل عن إلحاد أهل الارض من المشركين, وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين, ثم قال بعد كلام: اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعبد عظمته لأَمَته[30], سيدة النساء بنت خير النبيين, وسيد المرسلين, وإمام المتقين, فوصل حبله بحبل رجل من أهل صاحبه, المصدق دعوته, المبادر إلى كلمته, علي الوصول, بفاطمة البتول, ابنة الرسول, وروي ان جبرئيل روى عن الله تعالى عقيبهما قوله عز وجل: الحمد ردائي, والعظمة كبريائي, والخلق كلهم عبيدي وإمائي, زوجت فاطمة أمتي, من علي صفوتي, اشهدوا ملائكتي.[31]


[1] سورة الرحمن, الآية 19, 20.

[2] سورة الفرقان, الآية 54.

[3] أترجة: نوع من الفاكهة.

[4] دلائل الإمامة ص82, نوادر المعجزات ص84, مدينة المعاجز ج2 ص323.

[5] مناقب آشوب ج3 ص130, عنه البحار ج43 ص115, إعلام الورى ج1 ص297, إقبال الأعمال ج3 ص92, عنه البحار ج43 ص92, بشارة المصطفى ص414, شرح الأخبار ج3 ص28, كشف الغمة ج1 ص361, عنه البحار ج43 ص124, كشف اليقين ص199, المناقب للخوارزمي ص341, روضة الواعظين ص147, ينابيع المودة ج2 ص129, ذخائر العقبى ص32.

[6] وفي نسخة: أمة أبيها.

[7] مسند فاطمة الزهراء ÷ ص284 عن الجنة العاصمة, شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج10 ص367.  

[8] مسند فاطمة الزهراء ÷ ص284 عن الجنة العاصمة, مجمع النورين ص 158.

[9] الثفر: السير في مؤخر السرج.

[10] دلائل الإمامة ص102, كشف الغمة ج1 ص378, عنه البحار ج43 ص139, مدينة المعاجز ج2 ص350, مستدرك الوسائل ج14 ص197.

[11] مناقب آشوب ج3 ص124, عنه البحار ج43 ص109, الأنوار العلوية ص52.

[12] وفي رواية أنه يكون في الصكوك: براءة من العلي الجبار لشيعة علي وفاطمة من النار. 

[13] مائة منقبة (المنقبة 92) ص166, مناقب آشوب ج3 ص123, كشف الغمة ج1 ص362, غاية المرام ج6 ص68, البحار ج27 ص117, الخرائج والجرائح ج2 ص536 نحوه, عنه تفسير الميزان ج11 ص368, المناقب للخوارزمي ص341, اللمعة البيضاء ص249, ينابيع المودة ج2 ص334.

[14] المناقب للخوارزمي ص337, مناقب آشوب ج2 ص216, عنه البحار ج43 ص108, كشف الغمة ج1 ص359, عنه البحار ج43 ص120, ذخائر العقبى ص32, ينابيع المودة ج2 ص125 نحوه.

[15] المناقب للموفق الخوارزمي ص328، عنه الطرائف ص254، المحتضر ص133، عنه البحار ج43 ص145 غاية المرام ج6 ص333, بحار الأنوار ج37 ص70/ ج43 ص141 عن كتاب الفردوس لإبن شيرويه الديلمي، كشف الغمة ج2 ص100، ينابيع المودة ج2 ص241.

[16] سورة الفرقان, الآية 54.

[17] البحار ج53 ص360, عن تفسير فرات ص292, غاية المرام ج4 ص116, تأويل الآيات ج1 ص377 نحوه.

[18] مناقب آشوب ج3 ص123, عنه البحار ج3 ص109, إعلام الورى ج1 ص297, ينابيع المودة ج2 ص124, ذخائر العقبى ص31.

[19] أملكوها: أي زوجوها.

[20] الأمالي للصدوق ص362, عنه البحار ج43 ص98, تفسير العياشي ج2 ص211, عنه البحار ج8 ص142, روضة الواعظين ص146, اللمعة البيضاء ص249.

[21] المناقب ج3 ص109، عنه البحار ج43 ص44، اللمعة البيضاء ص55.

[22] ليست في المصدر.

[23] مناقب آشوب ج3 ص113, عنه البحار ج43 ص40, دلائل الإمامة ص142, نوادر المعجزات ص98, شرح الأخبار ج3 ص61.

[24] سورة البقرة, الآية 60.

[25] دلائل الإمامة ص92, نوادر المعجزات ص90, مدينة المعاجز ج2 ص336, الهداية الكبرى ص337, مناقب آشوب ج1 ص242, عنه البحار ج36 ص365.

[26] مسند فاطمة الزهراء ÷ ص512 عن الجنة العاصمة, مجمع النورين ص 32.

[27] سورة الإسراء الآية 29.

[28] مسند فاطمة الزهراء ÷ ص49, وورد في كتاب الكوكب الدري.

[29] نوادر المعجزات ص94، من لا يحضره الفقيه ج3 ص401، وسائل الشيعة ج14 ص62، دلائل الإمامة ص100، أمالي الطوسي ص257، عنه البحار ج43 ص104، المحتضر ص137، مكارم الأخلاق للشيخ الطبرسي ص208، حلية الأبرار ج1 ص187، مدينة المعاجز ج2 ص346, اللمعة البيضاء ص249.

[30] وفي مستدرك الوسائل: اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعظمته لأَمَته.

[31] مناقب آشوب ج3 ص125, عنه البحار ج43 ص110, ومستدرك الوسائل ج14 ص208, اللمعة البيضاء ص246, الأنوار العلوية ص53.