أوصافه و شمائله

* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: حدثني يحيى بن الحسين بن جعفر قال: حدثني شيخ من أهل اليمن يُقال له عبد الله بن محمد, قال: سمعت عبد الرزاق يقول: جعلت جارية لعلي بن الحسين ‘ تسكب الماء عليه وهو يتوضأ للصلاة, فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه, فرفع علي ابن الحسين × رأسه إليها, فقالت الجارية: إن الله عز وجل يقول: {والكاظمين الغيظ}[1]! فقال لها: قد كظمت غيظي, قالت: {والعافين عن الناس}[2] قال: قد عفا الله عنك، قالت: {والله يحب المحسنين}[3] قال: اذهبي فأنت حرة.[4]

و قال ع إذا صلى تبرز إلى مكان خشن يتخفى و يصلي فيه و كان كثير البكاء قال فخرج يوما في حر شديد إلى الجبال ليصلي فيه فتبعه مولى له و هو ساجد على الحجارة و هي خشنة حارة و هو يبكي فجلس مولاه حتى فرغ فرفع رأسه فكأنه قد غمس رأسه و وجهه في الماء من كثرة الدموع فقال له مولاه يا مولاي أ ما آن لحزنك أن ينقضي فقال ويحك إن يعقوب نبي بن نبي كان له بحارالأنوار ج : 75 ص : 162اثني عشر ولدا فغيب عنه واحد منهم فبكى حتى ذهب بصره و احدودب ظهره و شاب رأسه من الغم و كان ابنه حيا يرجو لقاءه فإني رأيت أبي و أخي و أعمامي و بني عمي ثمانية عشر مقتلين صرعى تسفي عليهم الريح فكيف ينقضي حزني و ترقأ عبرتي


[1] سورة آل عمران, الآية 134.

[2] المصدر نفسه.

[3] المصدر نفسه.

[4] أمالي الصدوق ص268، عنه مستدرك الوسائل ج1 ص345، الإرشاد ج2 ص146، مناقب آشوب ج3 ص296، بحار الأنوار ج46 ص68/ ج77 ص329، مشكاة الأنوار ص312، شرح الأخبار ج3 ص260، روضة الواعظين ص199، تفسير كنز الدقائق ج2 ص227.