لتضمن الصوم دون متاعب، تعرف علي الغذاء الصحي في شهر رمضان    

الغذاء الصحي

يأتي رمضان هذا العام في أشد شهور السنة حرارة ، لذا فإن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يؤثر بدرجة كبيرة علي تحمله للصيام ومواجهته للعطش في أيام رمضان الحارة حيث أن نقص الماء يؤثر على وظائف الأعضاء ونشاطها ويسبب حالات الإمساك والصداع والدوخة والإحساس بالخمول.

يقول د. سامر عروس رئيس قسم التغذية ان الماء يعتبر أفضل السوائل التي تروي العطش في رمضان ويتفوق على باقي السوائل المستهلكة بكميات كبيرة في شهر الصوم لأنها تحوي على السكر ولا تعوض عن معدل الماء المفقود خلال النهار كما أن الإكثار من العصائر والمشروبات الرمضانية والغازية يؤدي الى زيادة امتلاء المعدة وبالتالي يعيق عملية الهضم.

 

السوائل في رمضان

ويضيف د. سامر إن الصائم يستطيع المحافظة على سوائل الجسم في رمضان من خلال عدم التعرض للحرارة الشديدة وتجنب النشاط البدني العنيف خلال النهار لأنه يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل من الجسم والجفاف، لأن المحافظة على سوائل الجسم تسهم في الحد من تفاقم العديد من المشاكل الصحية لاسيما لمن يعاني من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والكلى ما يتطلب استهلاك كمية كافية من السوائل خلال الليل لتعويض ما فقده الجسم نهاراً.

 

مع ضرورة تجنب المأكولات صعبة الهضم مثل الأطعمة الدسمة والمقلية والتوابل والبهارات والمخللات وبخاصة عند السحور، والإقلال من المقالي والأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأغذية المحفوظة أو الوجبات سريعة التحضير والحلويات واستبدالها بالفواكه الطبيعية أو المجففة.

كما نصح الدكتور سامر بتجنب تناول الأطباق والأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل لأنها تسبب العطش، وتجنب استعمال الملح بكمية كبيرة أو تناول الأطعمة المالحة لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء وعدم الإكثار من شرب القهوة والشاي لأنها تسبب خسارة الماء من الجسم وعدم امتصاص الحديد.

 

فرصة لتنظيف الجسم

تقول المتخصصة مي الخليوي، متخصصة تغذية علاجية بمستشفى الملك فهد في جدة: يجب  علينا نحن الصائمين استثمار شهر رمضان لتنظيف أجسامنا من تراكمات السنة الماضية من المواد الدهنية والسكرية الزائدة وإراحة المعدة من المواد الصعبة الهضم والامتصاص.

 كما يستحسن التقليل من استهلاك المشروبات الغازية وتناول اللحوم بشكل عام، أو حتى الابتعاد عنها خاصة أننا في فصل الصيف. ويمكن استبدال كثرة تناول الخضراوات المطبوخة بالبخار أو الماء بدلا من الزيت باستهلاك اللحوم، كما ينصح بتناول جميع أنواع الخبز والأطعمة المعدة من الحبوب غير المطحونة أو المقشرة (كالقمح - والأرز)، واللجوء إلى عصائر الفواكه الطبيعية الباردة بدلا من الآيس كريم والمشروبات الغازية".

وعموما يفضل اختيار المأكولات الخفيفة وعدم الإكثار من الأطعمة الدسمة التي تولد الحرارة فتضاف إلى حرارة الجو فيزداد إفراز العرق، وتنتشر أمراض سوء الهضم.

 

ويفضل أن تحتوي الوجبات الرمضانية علي الأنواع التالية :

* المأكولات البحرية .

* أطباق الأرز الحلوة من دون زيوت وصلصات حارة مثل (الأرز باللبن بنكهة ماء الورد - الأرز بالزعفران والقرفة - الكسكسي الحلو).

 * ساندويتشات متنوعة من اللحوم الباردة المدخنة أو الأجبان.

 * سلطة الخضراوات الطازجة بجميع أنواعها.

 * الفواكه الصيفية مثل (البطيخ - العنب - الشمام)، فهي تحتوي على نسبة عالية من الماء مما يساعد على ترطيب جسم الإنسان أثناء الصيام وتخفيف حرارة الصيف.

 * الحلويات التي تزيد برودة الجسم مثل (الجلي - الكريم كراميل - الكسترد - المهلبية).

ولأن الصيام في الصيف يفقد الجسم الكثير من السوائل التي قد تعرض الصائمين للإصابة بالجفاف لذا ينصح الأطباء بتناول كميات كافية من السوائل خلال فترة الإفطار لسد لحاجة الجسم، وذلك بشرب ما مقداره لتر ونصف اللتر من السوائل، وإذا كان أكل الشخص قليلا فعليه أن يأخذ لترين من السوائل لتعويض جزء الماء الذي يحصل عليه الجسم عن طريق الغذاء، وسوء التغذية يساعد أو يمهد لحدوث الجفاف.

من الأغذية المفيدة التي ينصح بتناولها في صيف رمضان التوت الأزرق، والتوت البري، والمانجو، والكيوي، والجزر، والبروكلي، واللوز غير المملح، والطماطم، والخضراوات الورقية كالسبانخ واللفت، واللبن.

 

 

الفرق بين وجبة الإفطار والسحور في رمضان:

   

وجبة الفطور

تأتي بعد الصيام لمدة تمتد إلى 12 ساعة أو أكثر: تكون المعدة فيها خاوية وتحتاج إلى طعام لا يتعبها بعد هذه المدة من الركود، وتعتبر وجبة الإفطار هي الطاقة التي يحصل عليها الجسم بعد مدة طويلة من غير طعام، وبهذا تكمن أهمية وجبة الإفطار.

لذا يجب على الصائم إراحة المعدة في نوعية الطعام الذي يتناوله، عن طريق تناول تمرة كما وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكوب من حليب دافئ يعمل على إراحة المعدة، ومن ثم شوربة خضار أو غيرها مع قطعة من الخبز، ولا بأس من تناول سنبوسك لكن المشوية في الفرن وليست المقلية في الزيت أيضا تناول كوب من العصير الطازج الغني بالفيتامينات، لاحتوائه على السوائل التي تعمل على إرواء الصائم بعد فترة الصوم الطويلة. ولا يحبذ تناول الحلويات في وجبة الإفطار (كنافة، بسبوسة، وغيرها..) لاحتوائها على كمية كبيرة من الزيت والسكر اللذين يرهقان المعدة.

ويفضل أن تحتوي وجبة الفطور علي العناصر التالية :

 الشوربة : يفضل تناولها يوميا علي إن تكون خالية من الدهون واللحوم

 المقبلات : يفضل المقبلات غير المقلية

 السلطة : يفضل سلطة الخضروات بجميع أنواعها المحتوية علي خضروات متنوعة مع زيت الزيتون

 الطبق الأساسي : يفضل عمل طبق أساسي واحد مكون من الأرز أو المكرونة مع الخضروات أو اللحم أو السمك

 الحلويات : يفضل الحلويات قليلة الدهون والسكر

ومن الأغذية الغنية بالألياف البقول المجففة والشوفان وبذور الكتان، والفواكه كالبرتقال والتفاح، والقمح الكامل، والخضروات مثل القرنبيط والفاصوليا الخضراء والجزر.

 

وجبة السحور

وهي الوجبة التي تسبق أذان الفجر والانقطاع عن تناول الطعام وتكمن أهميتها في أنها الوجبة التي تمد الصائم أثناء الصيام بالوقود والطاقة اللازمة له ، لذا يفضل التركيز على الطعام الغني بالطاقة والألياف و الذي يبقى في جسم الصائم مدة طويلة، فلا يحس بالجوع (كالنشويات، الحليب ومشتقاته، الخضار) ، كما يحتاج الصائم إلى تناول السوائل في هذه الوجبة لتجنب العطش أثناء الصيام فيتناول اللبن أو العصير أو الماء.

 تفادي تناول الوجبات الدسمة والملية بالدهون والأملاح، يفضل الخبز و الأجبان بأنواعها المختلفة ، يمكن أن تقتصر وجبة السحور علي الفاكهة الطازجة ، تناول كوب من الحليب أو اللبن مع قطعة من الكيك ، تفادي كثرة السكر في وجبات السحور فهي تزيد من إحساسك بالجوع في اليوم التالي.

 

 

الوجبات الخفيفة    

وهي التي تكون بين الوجبات الرئيسة (بين الإفطار والعشاء، وبين العشاء والسحور) وهي نظرية صحيحة، لكن الخطأ فيها هذه الوجبات وما تحتويه.

فيكثر الزيارات الاجتماعية في رمضان لما لهذا الشهر الكريم من روحانية وخصوصية، فيجتمع الأقارب والأصحاب، وتكون هذه الوجبات عبارة عن شرب للشاي أو القهوة مع تناول الفطائر المقلية في زيت والحلويات المحشوة بالسكر والزيت؛ مما يؤدي إلى زيادة فيما يحتاجه الجسم وبذلك يؤدي إلى تراكم الدهون المؤدية للسمنة، وهذا الذي يفسر زيادة الوزن في رمضان. فلا إفراط ولا تفريط ، فيفضل تقديم وتناول العصائر الطبيعية والفطائر غير المقلية في الزيت، فالقلي يضر بصحة الصائم

وهناك الكثير من العادات الغذائية السيئة في رمضان والتي تجعل من الصوم أمراً شاقاً ومن فترة الإطار فترة لتناول الغذاء غيرالصحي  حيث يزيد البعض من استهلاك النشويات "الأرز والخبز والفطائر" ويزداد أيضاً استهلاك الحلويات (الكنافة، القطايف، البسبوسة، وغيرها) سواء المنزلية أو الجاهزة ، في حين يقل تناول المجموعات الغذائية الأخرى الهامة (مثل الحليب، الخضراوات، الفاكهة).لذا ننصح الصائم بعدم الإكثار من مجموعة معينة دون الأخرى.