باب 1- فرض العلم و وجوب طلبه و الحث عليه و ثواب العالم و المتعلم

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ السناني عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن محمد بن سنان  عن المفضل عن الصادق ع أن رسول الله ص قال أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه و أكثر الناس قيمة أكثرهم علما و أقل الناس قيمة أقلهم علما أقول الخبر بتمامه في باب مواعظ الرسول ص

 2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ المكتب عن علي عن أبيه عن القداح عن الصادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به و إنه ليستغفر لطالب العلم من في السماء و من في الأرض حتى الحوت في البحر و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر و إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و لكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر

 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي عن أبيه مثله ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن القداح مثله بيان سلك الله به الباء للتعدية أي أسلكه الله في طريق موصل إلى الجنة في الآخرة أو في الدنيا بتوفيق عمل من أعمال الخير يوصله إلى الجنة و في طريق العامة سهل الله له طريقا من طرق الجنة قوله ع لتضع أجنحتها أي لتكون وطأ له إذا مشى و قيل هو بمعنى التواضع تعظيما لحقه أو التعطف لطفا له إذ الطائر يبسط جناحه على أفراخه و قال تعالى وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ و قال سبحانه وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ و قيل المراد نزولهم عند مجالس العلم و ترك الطيران و قيل أراد به إظلالهم بها و قيل معناه بسط الجناح لتحمله  عليها و تبلغه حيث يريد من البلاد و معناه المعونة في طلب العلم و يؤيد الأول ما سيأتي من خبر مقداد قوله رضا به مفعول لأجله و يحتمل أن يكون حالا بتأويل أي راضين غير مكرهين قوله ع لم يورثوا دينارا و لا درهما أي كان معظم ميراثهم العلم و يمكن حمله على الحقيقة بأن لم يبق منهم دينار و لا درهم

 3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في خطبة خطبها أمير المؤمنين ع بعد فوت النبي ص و لا كنز أنفع من العلم

 4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في كلمات أمير المؤمنين ع برواية عبد العظيم الحسني قيمة كل امرئ ما يحسنه

 ل، ]الخصال[ برواية أخرى سيأتي في مواعظه ع

 5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم العلوي عن أبيه عن عبد العظيم الحسني الرازي عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن علي  ع قال قلت أربعا أنزل الله تعالى تصديقي بها في كتابه قلب المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر فأنزل الله تعالى وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ قلت فمن جهل شيئا عاداه فأنزل الله بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ و قلت قدر أو قيمة كل امرئ ما يحسن فأنزل الله في قصة طالوت إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ و قلت القتل يقل القتل فأنزل الله وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ

 بيان مخبوء أي مستور تحت لسانه لا يعرف كماله و لا نقصه و لا صدقه و يقينه و لا كذبه و نفاقه إلا إذا تكلم و قوله تعالى وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ جواب قسم محذوف و لحن القول أسلوبه و إمالته إلى جهة تعريض و تورية و منه قيل للمخطي لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب و البسطة السعة

 6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ محمد بن العباس النحوي عن عبد الله بن الفرج عن سعيد بن الأوس الأنصاري قال سمعت الخليل بن أحمد يقول أحث كلمة على طلب علم قول علي بن أبي طالب ع قدر كل امرئ ما يحسن

 بيان قال الجوهري هو يحسن الشي‏ء أي يعلمه

 7-  لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعيد عن اليقطيني عن يوسف بن عبد الرحمن عن الحسن بن زياد العطار عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة و مدارسته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة و هو أنيس في الوحشة و صاحب في الوحدة و سلاح على الأعداء و زين الأخلاء يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم و تقتبس آثارهم ترغب الملائكة في خلتهم يمسحونهم بأجنحتهم في صلاتهم لأن العلم حياة القلوب و نور الأبصار من العمى و قوة الأبدان من الضعف و ينزل الله حامله منازل الأبرار و يمنحه مجالسة الأخيار في الدنيا و الآخرة بالعلم يطاع الله و يعبد و بالعلم يعرف الله و يوحد و بالعلم توصل الأرحام و به يعرف الحلال و الحرام و العلم إمام العقل و العقل تابعه يلهمه الله السعداء و يحرمه الأشقياء

 8-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن جماعة من أصحابه رفعوه إلى أمير المؤمنين  ع قال قال رسول الله ص تعلموا العلم الخبر

 إلا أن فيه مكان عند الله لأهله بذله لأهله و بعد قوله في الوحدة و دليل على السراء و الضراء و بعد قوله في صلاتهم و يستغفر لهم كل شي‏ء حتى حيتان البحور و هوامها و سباع البر و أنعامها و مكان الأبرار الأخيار و مكان الأخيار الأبرار أقول روى في ف نحوا من ذلك عن النبي ص بيان يقال رمقته أي نظرت إليه أي ينظر الناس إلى أعمالهم ليقتدوا بهم و نور الأبصار أي أبصار القلوب و قوة الأبدان إذ بالعلم و اليقين تقوى الجوارح على العمل

 9-  ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة و أفضل دينكم الورع

 بيان أي أفضل أعمال دينكم

 10-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن عيسى عن علي عن أخيه عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن أعلم الناس قال من جمع علم الناس إلى علمه

 11-  ل، ]الخصال[ الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن هارون بن عبد الله عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن خالد بن أبي خالد الأرزق عن محمد بن عبد الرحمن و أظنه ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ص أنه قال أفضل العبادة الفقه و أفضل الدين الورع

 12-  ل، ]الخصال[ ابن المغيرة بإسناده عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه  عن علي ع قال قال رسول الله ص لا خير في العيش إلا لرجلين عالم مطاع أو مستمع واع

 13-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع عن النبي ص قال لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق

 14-  و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أربع يلزمن كل ذي حجى و عقل من أمتي قيل يا رسول الله ما هن قال استماع العلم و حفظه و نشره عند أهله و العمل به

 15-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن عدة من أصحابه يرفعونه إلى أبي عبد الله ع أنه قال منهومان لا يشبعان منهوم علم و منهوم مال

 بيان قال الجوهري النهمة بلوغ الهمة في الشي‏ء و قد نهم بكذا فهو منهوم أي مولع به و

 في الحديث منهومان لا يشبعان منهوم بالمال و منهوم بالعلم

 16-  ل، ]الخصال[ سيجي‏ء في مكارم أخلاق علي بن الحسين صلوات الله عليه أنه ع كان إذا جاءه طالب علم قال مرحبا بوصية رسول الله ص ثم يقول إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب و لا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة

 بيان يمكن أن يكون المراد بتسبيح الأرض تسبيح أهلها من الملائكة و الجن و يحتمل أن يكون المراد أنه يكتب له مثل ثواب هذا التسبيح الفرضي و قيل بشعور ضعيف في الجمادات لكن السيد المرتضى قال إنه خلاف ضرورة الدين و يحتمل أن يكون المراد بتسبيح الجمادات و الحيوانات ما يصل إلى العالم بإزائها من المثوبات إذ للعالم مدخل في بقائها و انتظامها و انتفاع سائر الخلق بها فيثاب العالم بإزاء كل منها فكأنها تسبح له و الله يعلم

 17-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناده التميمي عن الرضا عن آبائه عن علي ع أنه قال العلم ضالة المؤمن

   -18  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المراغي عن علي بن الحسن عن جعفر بن محمد بن مروان عن أبيه عن أحمد بن عيسى عن محمد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص خلتان لا تجتمعان في المنافق فقه في الإسلام و حسن سمت في الوجه

 نوادر الراوندي، بإسناده عن الكاظم عن آبائه عليهم السلام عن النبي ص مثله بيان السمت هيئة أهل الخير

 19-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن ابن عامر عن الأصفهاني عن المنقري عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال كان فيما وعظ لقمان ابنه أنه قال له يا بني اجعل في أيامك و لياليك و ساعاتك نصيبا لك في طلب العلم فإنك لن تجد له تضييعا مثل تركه

 فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصفهاني مثله بيان معناه الحث على مداومة طلب العلم و مدارسته فإن تركه يوجب فوات ما قد حصل و ذهابه و نسيانه

 20-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي قال حدثني الشيخ الصالح عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ياسين قال سمعت العبد الصالح علي بن محمد بن علي الرضا ع بسرمن‏رأى يذكر عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع العلم وراثة كريمة و الآداب حلل حسان و الفكرة مرآة صافية و الاعتذار منذر ناصح و كفى بك أدبا لنفسك تركك ما كرهته لغيرك

 جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي مثله بيان قوله ع و الاعتذار منذر ناصح أي يكفي لترك المعاصي و المساوي ما يترتب عليه من الاعتذار فكيف مع خوف العقاب و كأنه تصحيف و الأظهر الاعتبار كما في نهج البلاغة و غيره

   -21  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسين الحلال عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن زفر بن سليمان عن أشرس الخراساني عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله من خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له

 22-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أبي قتادة عن أبي عبد الله ع أنه قال لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين إما عالما أو متعلما فإن لم يفعل فرط فإن فرط ضيع فإن ضيع أثم و إن أثم سكن النار و الذي بعث محمدا بالحق

 23-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن محمد بن إبراهيم بن المفضل الدؤلي عن عبد الحميد بن صبيح عن حماد بن زيد عن أبي هارون العبدي قال كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال مرحبا بوصية رسول الله ص سمعت رسول الله ص يقول سيأتيكم قوم من أقطار الأرض يتفقهون و إذا رأيتموهم فاستوصوا بهم خيرا قال و يقول و أنتم وصية رسول الله ص

   -24  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني رحمه الله عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال حدثني الرضا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم من مظانه و اقتبسوه من أهله فإن تعليمه لله حسنة و طلبه عبادة و المذاكرة به تسبيح و العمل به جهاد و تعليمه من لا يعلمه صدقة و بذله لأهله قربة إلى الله تعالى لأنه معالم الحلال و الحرام و منار سبل الجنة و المونس في الوحشة و الصاحب في الغربة و الوحدة و المحدث في الخلوة و الدليل على السراء و الضراء و السلاح على الأعداء و الزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم و يهتدى بفعالهم و ينتهى إلى رأيهم و ترغب الملائكة في خلتهم و بأجنحتها تمسحهم و في صلاتها تبارك عليهم يستغفر لهم كل رطب و يابس حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه إن العلم حياة القلوب من الجهل و ضياء الأبصار من الظلمة و قوة الأبدان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار و مجالس الأبرار و الدرجات العلى في الدنيا و الآخرة الذكر فيه يعدل بالصيام و مدارسته بالقيام به يطاع الرب و يعبد و به توصل الأرحام و به يعرف الحلال و الحرام العلم إمام العمل و العمل تابعه يلهمه السعداء و يحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظه

 قال أبو المفضل و حدثنا جعفر بن عيسى بن مدرك التمار عن محمد بن مسلم الرازي عن هشام بن عبد الله عن كنانة بن جبلة عن عاصم بن رجاء عن أبيه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال تعلموا العلم فإن تعليمه لله حسنة و ذكر نحوه

 قال و حدثنا محمد بن علي بن شاذان الأزدي عن كثير بن محمد الخزامي عن حسن بن حسين العربي عن يحيى بن يعلى عن أسباط بن نصر عن شيخ من أهل  البصرة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص تعلموا العلم فإن تعليمه لله حسنة و ذكر نحو حديث الرضا ع

 عدة، ]عدة الداعي[ روى صاحب كتاب منتقى اليواقيت فيه مرفوعا إلى محمد بن علي بن الحسين و ذكر نحوه بيان يقال اقتبست منه نارا و اقتبست منه علما أي استفدته و المنار علم الطريق و مسح الملائكة بأجنحتها إما لإظهار الخلة أو لإفادة البركة أو لاستفادتها

 25-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص العالم بين الجهال كالحي بين الأموات و إن طالب العلم ليستغفر له كل شي‏ء حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم و بين الله عز و جل و إن طلب العلم فريضة على كل مسلم

 جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن ابن عقدة عن هارون بن عمرو المجاشعي عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه ع مثله

 26-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا إن الله يحب بغاة العلم

 27-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن حسان عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبي عبد الله ع قال طلب العلم فريضة في كل حال

 28-  ير، ]بصائر الدرجات[ بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع قال طلب العلم فريضة من فرائض الله

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن عبد الله عن أحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع مثله

 29-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن زيد عن ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله صلى الله عليه و آله طلب العلم فريضة على كل مسلم

   بيان هذه الأخبار تدل على وجوب طلب العلم و لا شك في وجوب طلب القدر الضروري من معرفة الله و صفاته و سائر أصول الدين و معرفة العبادات و شرائطها و المناهي و لو بالأخذ عن عالم عينا و الأشهر بين الأصحاب أن تحصيل أزيد من ذلك إما من الواجبات الكفائية أو من المستحبات

 30-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن ابن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال طالب العلم يستغفر له كل شي‏ء حتى الحيتان في البحار و الطير في جو السماء

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال إن جميع دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في البحر

 32-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع مثله

 33-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن وهب بن سعيد عن حسين بن الصباح عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي ص قال أوحى الله إلي أنه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهلت له طريقا إلى الجنة

 34-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن الحسين بن سيف عن أبيه عن سليمان بن عمرو عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه عن علي ع قال طالب العلم يشيعه سبعون ألف ملك من مفرق السماء يقولون صلى على محمد و آل محمد

 بيان مفرق الرأس وسطه و أضيف إلى السماء لكونه في جهتها أو المراد به وسط السماء و لعل فيه سقطا و كان من مفرق رأسه إلى السماء

 35-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص العالم و المتعلم شريكان في الأجر للعالم  أجران و للمتعلم أجر و لا خير في سوى ذلك

 36-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمان و ابن فضال معا عن جميل عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن الذي تعلم العلم منكم له مثل أجر الذي يعلمه و له الفضل عليه تعلموا العلم من حملة العلم و علموه إخوانكم كما علمكم العلماء

 بيان ضمير له راجع إلى المعلم و قوله كما علمكم أي من غير تحريف و يحتمل أن يكون الكاف تعليلية

 37-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن الحسين بن علي بن يوسف عن مقاتل عن الربيع بن محمد عن جابر عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يغدو في طلب العلم و يروح إلا خاض الرحمة خوضا

 بيان خاض الرحمة أي دخل فيها بحيث أحاطت به

 38-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن محمد البرقي عن سليمان الجعفري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال العالم و المتعلم في الأجر سواء

 بيان أي في أصل الأجر لا في قدره لئلا ينافي الأخبار الأخرى

 39-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن الحسن بن علي بن يوسف عن مقاتل بن مقاتل عن الربيع بن محمد عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يغدو في طلب العلم أو يروح إلا خاض الرحمة و هتفت به الملائكة مرحبا بزائر الله و سلك من الجنة مثل ذلك المسلك

 بيان من زار العالم لله و لطلب العلم لوجه الله فكأنه زار الله

 40-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي عبيدة عن أبي سخيلة عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال أيها الناس لا خير في دين لا تفقه فيه و لا خير في دنيا لا تدبر فيها و لا خير في نسك لا ورع فيه

 بيان لعل المراد بالتدبر في الدنيا التدبير فيها و ترك الإسراف و التقتير  أو التفكر في فنائها و ما يدعو إلى تركها و النسك العبادة و الورع اجتناب المحارم أو الشبهات أيضا

 41-  ف، ]تحف العقول[ عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم و العمل به و إن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال إن المال مقسوم بينكم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و ضمنه سيفي لكم به و العلم مخزون عليكم عند أهله قد أمرتم بطلبه منهم فاطلبوه و اعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلوب و أن كثرة العلم و العمل به مصلحة للدين سبب إلى الجنة و النفقات تنقص المال و العلم يزكو على إنفاقه و إنفاقه بثه إلى حفظته و رواته و اعلموا أن صحبة العالم و اتباعه دين يدان الله به و طاعته مكسبة للحسنات ممحاة للسيئات و ذخيرة للمؤمنين و رفعة في حياتهم و جميل الأحدوثة عنهم بعد موتهم إن العلم ذو فضائل كثيرة فرأسه التواضع و عينه البراءة من الحسد و أذنه الفهم و لسانه الصدق و حفظه الفحص و قلبه حسن النية و عقله معرفة الأسباب بالأمور و يده الرحمة و همته السلامة و رجله زيارة العلماء و حكمته الورع و مستقره النجاة و فائدته العافية و مركبه الوفاء و سلاحه لين الكلام و سيفه الرضا و قوسه المداراة و جيشه محاورة العلماء و ماله الأدب و ذخيرته اجتناب الذنوب و زاده المعروف و مأواه الموادعة و دليله الهدى و رفيقه صحبة الأخيار

 بيان مفسدة و مكسبة و أضرابهما كل منهما إما اسم فاعل أو مصدر ميمي أو اسم آلة أو اسم مكان و في بعضها لا يحتمل بعض الوجوه كما لا يخفى و الأحدوثة بالضم ما يتحدث به ثم إنه ع أراد التنبيه على فضائل العلم فشبهه بشخص كامل روحاني له أعضاء و قوى كلها روحانية بعضها ظاهرة و بعضها باطنة فالظاهرة كالرأس و العين و الأذن و اللسان و اليد و الرجل و الباطنة كالحفظ و القلب و العقل و الهمة و الحكمة و له مستقر روحاني و مركب و سلاح و سيف و قوس و جيش  و مال و ذخيرة و زاد و مأوى و دليل و رفيق كلها معنوية روحانية ثم إنه ع بين انطباق هذا الشخص الروحاني بجميع أجزائه على هذا الهيكل الجسماني إكمالا للتشبيه و إفصاحا بأن العلم إذا استقر في قلب إنسان يملك جميع جوارحه و يظهر آثاره من كل منها فرأس العلم و هو التواضع يملك هذا الرأس الجسداني و يخرج منه التكبر و النخوة التي هو مسكنها و يستعمله فيما يقتضيه التواضع من الانكسار و التخشع و كما أن الرأس البدني بانتفائه ينتفي حياة البدن فكذا بانتفاء التواضع عند الخالق و الخلائق تنتفي حياة العلم فهو كجسد بلا روح لا يصير مصدرا لأثر و هاتان الجهتان ملحوظتان في جميع الفقرات و ذكرها يوجب الإطناب و ما ذكرناه كاف لأولي الألباب

 42-  سن، ]المحاسن[ أبي عن يونس عن أبي جعفر الأحول عن الأحول عن أبي عبد الله ع قال لا يسع الناس حتى يسألوا أو يتفقهوا

 43-  سن، ]المحاسن[ أبي و موسى بن القاسم عن يونس عن بعض أصحابنا قال سئل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام هل يسع الناس ترك المسألة عما يحتاجون إليه قال لا

 44-  سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أف لكل مسلم لا يجعل في كل جمعة يتفقه فيه أمر دينه و يسأل عن دينه و روى بعض أف لكل رجل مسلم

 بيان المراد بالجمعة الأسبوع تسمية للكل باسم الجزء

 45-  سن، ]المحاسن[ جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال علي ع في كلام له لا يستحي الجاهل إذا لم يعلم أن يتعلم

 46-  غو، ]غوالي اللئالي[ في حديث أبي أمامة الباهلي أن رسول الله ص قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض و قبل أن يجمع و جمع بين إصبعيه الوسطى و التي تلي الإبهام ثم قال العالم و المتعلم شريكان في الأجر و لا خير في سائر الناس بعد

 بيان لعل المراد بالجمع أيضا القبض و أخذه من مواطنه ليجمع في محل واحد  في علمه و علم مقربي جنابه

 47-  غو، ]غوالي اللئالي[ روي عن المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله ص يقول إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم حتى يطأ عليها رضا به

 48-  غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد

 49-  و قال ص من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

 50-  و قال ص من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا

 51-  و قال ص طالب العلم لا يموت أو يتمتع جده بقدر كده

 بيان أو هنا بمعنى إلى أن أو إلا أن و الجد بالكسر الاجتهاد في الأمر و إسناد التمتع إلى الجد مجازي

 52-  غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص العلم مخزون عند أهله و قد أمرتم بطلبه منهم

 53-  و قال الصادق ع لو علم الناس ما في العلم لطلبوه و لو بسفك المهج و خوض اللجج

 بيان المهجة الدم أو دم القلب و الروح و اللجة معظم الماء

 54-  غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة

 55-  و قال ص اطلبوا العلم و لو بالصين

 56-  و قال ص ما على من لا يعلم من حرج أن يسأل عما لا يعلم

 57-  غو، ]غوالي اللئالي[ قال النبي ص من خرج من بيته ليلتمس بابا من العلم لينتفع به و يعلمه غيره كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة صيامها و قيامها و حفته الملائكة بأجنحتها و صلى عليه طيور السماء و حيتان البحر و دواب البر و أنزله الله منزلة سبعين صديقا و كان خيرا له من أن كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة

 58-  جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن محمد الحميري عن أبيه عن هارون عن  ابن زياد قال سمعت جعفر بن محمد ع و قد سئل عن قوله تعالى فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فقال إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة أ كنت عالما فإن قال نعم قال له أ فلا عملت بما علمت و إن قال كنت جاهلا قال له أ فلا تعلمت حتى تعمل فيخصمه و ذلك الحجة البالغة

 59-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع دخل جابر بن عبد الله الأنصاري على أمير المؤمنين ع فقال أمير المؤمنين ع يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة عالم يستعمل علمه و جاهل لا يستنكف أن يتعلم و غني جواد بمعروفه و فقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره ثم قال أمير المؤمنين ع فإذا كتم العالم العلم أهله و زها الجاهل في تعلم ما لا بد منه و بخل الغني بمعروفه و باع الفقير دينه بدنيا غيره حل البلاء و عظم العقاب

 60-  جع، ]جامع الأخبار[ عن أبي ذر قال قال رسول الله ص يا أبا ذر من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله عز و جل له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء و أعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة و طالب العلم أحبه الله و أحبه الملائكة و أحبه النبيون و لا يحب العلم إلا السعيد فطوبى لطالب العلم يوم القيامة و من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم كتب الله له بكل قدم ثواب شهيد من شهداء بدر و طالب العلم حبيب الله و من أحب العلم وجبت له الجنة و يصبح و يمسي في رضا الله و لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من ثمرة الجنة و يكون في الجنة رفيق خضر ع و هذا كله تحت هذه الآية يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ

 بيان المراد بثواب النبي إما ثواب عمل من أعماله أو ثوابه الاستحقاقي فإنه قليل بالنظر إلى ما يتفضل الله تعالى عليه من الثواب و كذا الشهيد

   -61  ضه، ]روضة الواعظين[ قال أمير المؤمنين ع قوام الدين بأربعة بعالم ناطق مستعمل له و بغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله و بفقير لا يبيع آخرته بدنياه و بجاهل لا يتكبر عن طلب العلم فإذا اكتتم العالم علمه و بخل الغني و باع الفقير آخرته بدنياه و استكبر الجاهل عن طلب العلم رجعت الدنيا على تراثها قهقرى و لا تغرنكم كثرة المساجد و أجساد قوم مختلفة قيل يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان فقال خالطوهم بالبرانية يعني في الظاهر و خالفوهم في الباطن للمرء ما اكتسب و هو مع من أحب و انتظروا مع ذلك الفرج من الله تعالى

 بيان رجعت الدنيا على تراثها كذا فيما عندنا من النسخ و لعل المراد رجعت مع ما أورثه الناس من الأموال و النعم أي يسلب عن الناس نعمهم عقوبة على هذه الخصال و الأصوب على ورائها كما سيأتي و قال في النهاية في حديث سلمان من أصلح جوانيه أصلح الله برانيه أراد بالبراني العلانية و الألف و النون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء صنعاني و أصله من قولهم خرج فلان برا أي خرج إلى البر و الصحراء قوله ع للمرء ما اكتسب بيان لأنه لا يضركم الكون معهم فإن لكم أعمالكم و أنتم تحشرون في الآخرة مع الأئمة الذين تحبونهم

 62-  ضه، ]روضة الواعظين[ قال أمير المؤمنين عليه السلام الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله إن طلب العلم فريضة على كل مسلم و كم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلا مغفورا

 63-  و قال ع لا علم كالتفكر و لا شرف كالعلم

 بيان المراد بالشخوص الخروج من البلد أو الأعم منه و من الخروج من البيت و قوله ع لا علم كالتفكر أي كالعلم الحاصل بالتفكر أو المراد بالعلم ما يوجبه مجازا

   -64  ضه، ]روضة الواعظين[ قال أمير المؤمنين ع يا مؤمن إن هذا العلم و الأدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلمهما فما يزيد من علمك و أدبك يزيد في ثمنك و قدرك فإن بالعلم تهتدي إلى ربك و بالأدب تحسن خدمة ربك و بأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته و قربه فاقبل النصيحة كي تنجو من العذاب

 65-  ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص اطلبوا العلم و لو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم

 66-  و قال صلى الله عليه و آله من تعلم مسألة واحدة قلده الله يوم القيامة ألف قلائد من النور و غفر له ألف ذنب و بنى له مدينة من ذهب و كتب له بكل شعرة على جسده حجة

 67-  ضه، ]روضة الواعظين[ قال النبي ص من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعا

 68-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ قال رسول الله صلى الله عليه و آله إن العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه الله عز و جل من فوق العرش مرحبا بك يا عبدي أ تدري أي منزلة تطلب و أي درجة تروم تضاهي ملائكتي المقربين لتكون لهم قرينا لأبلغنك مرادك و لأوصلنك بحاجتك فقيل لعلي بن الحسين ع ما معنى مضاهاة ملائكة الله عز و جل المقربين ليكون لهم قرينا قال أ ما سمعت قول الله عز و جل شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فبدأ بنفسه و ثنى بملائكته و ثلث بأولي العلم الذين هم قرناء ملائكته و سيدهم محمد ص و ثانيهم علي ع و ثالثهم أهله و أحقهم بمرتبته بعده قال علي بن الحسين ثم أنتم معاشر الشيعة العلماء بعلمنا تأولون مقرونون بنا و بملائكة الله المقربين  شهداء لله بتوحيده و عدله و كرمه و جوده قاطعون لمعاذير المعاندين من إمائه و عبيده فنعم الرأي لأنفسكم رأيتم و نعم الحظ الجزيل اخترتم و بأشرف السعادة سعدتم حين بمحمد و آله الطيبين ع قرنتم و عدول الله في أرضه شاهرين بتوحيده و تمجيده جعلتم و هنيئا لكم إن محمدا لسيد الأولين و الآخرين و إن أصحاب محمد الموالين أولياء محمد و علي صلى الله عليهما و المتبرءين من أعدائهما أفضل أمم المرسلين و إن الله لا يقبل من أحد عملا إلا بهذا الاعتقاد و لا يغفر له ذنبا و لا يقبل له حسنة و لا يرفع له درجة إلا به

 69-  ختص، ]الإختصاص[ أبو حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أمير المؤمنين ع قال و الله ما برأ الله من برية أفضل من محمد و مني و أهل بيتي و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا

 70-  ختص، ]الإختصاص[ قال الباقر ع الروح عماد الدين و العلم عماد الروح و البيان عماد العلم

 71-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد العلوي عن ابن نهيك عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات

 72-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن علي بن جعفر بن مسافر الهذلي عن  أبيه عن محمد بن يعلى عن أبي نعيم عمر بن صبيح عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة عن علي ع و عبد الله بن مسعود عن رسول الله ص قال من خرج يطلب بابا من علم ليرد به باطلا إلى حق أو ضلالة إلى هدى كان عمله ذلك كعبادة متعبد أربعين عاما

 73-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن علي بن حبيش عن العباس بن محمد بن الحسين عن أبيه عن صفوان عن الحسين بن أبي غندر عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال كمال المؤمن في ثلاث خصال تفقه في دينه و الصبر على النائبة و التقدير في المعيشة

 74-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى عن حمدان عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن الصادق عن أبيه ع قال قال أبو ذر رضي الله عنه في خطبته يا مبتغي العلم لا تشغلك الدنيا و لا أهل و لا مال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت عنهم إلى غيرهم الدنيا و الآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره و ما بين البعث و الموت إلا كنومة نمتها ثم استيقظت عنها يا جاهل تعلم العلم فإن قلبا ليس فيه شي‏ء من العلم كالبيت الخراب الذي لا عامر له

 75-  نقل من خط الوزير محمد بن العلقمي قال أملاه علي الشيخ الصنعاني أبقاه الله تعالى في ثالث صفر سنة ثمان و أربعين و ستمائة قال قال النبي ص منهومان لا يشبعان طالب علم و طالب دنيا فأما طالب العلم فيزداد رضا الرحمن و أما طالب الدنيا فيتمادى في الطغيان

 76-  نهج، ]نهج البلاغة[ العلم وراثة كريمة و الفكر مرآة صافية

 77-  و قال ع قيمة كل امرئ ما يحسن

 قال السيد رضي الله عنه و هذه الكلمة التي لا تصاب لها قيمة و لا توزن بها حكمة و لا تقرن إليها كلمة

 78-  و قال ع إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة

   -79  و قال ع إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ثم تلا ع إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا

 بيان في بعض النسخ أعملهم و هو أظهر

 80-  نهج، ]نهج البلاغة[ سئل ع عن الخير ما هو فقال ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك و لكن الخير أن يكثر علمك و يعظم حلمك الخبر

 81-  و قال ع لا شرف كالعلم و لا علم كالتفكر

 82-  و قال ع كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع

 83-  و قال منهومان لا يشبعان طالب العلم و طالب دنيا

 84-  كنز الكراجكي، قال أمير المؤمنين ع الناس أبناء ما يحسنون

 85-  و قال عليه السلام الجاهل صغير و إن كان شيخا و العالم كبير و إن كان حدثا

 86-  و قال ع من عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار

 87-  و قال ع المودة أشبك الأنساب و العلم أشرف الأحساب

 88-  و قال ع لا كنز أنفع من العلم و لا قرين سوء شر من الجهل

 89-  و قال ع عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة و هو صلة بين الإخوان و دال على المروة و تحفة في المجالس و صاحب في السفر و أنس في الغربة

 90-  و قال ع الشريف من شرفه علمه

 91-  و قال ع من عرف الحكمة لم يصبر من الازدياد منها

 92-  و قال الصادق ع الملوك حكام على الناس و العلماء حكام على الملوك

 93-  و قال أمير المؤمنين ع الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل فيقول أو يعمل بها خير من عبادة سنة

 94-  منية المريد، قال النبي ص من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين  من الأجر و من طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر

 95-  و قال ص من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين فو الذي نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة و بنى الله بكل قدم مدينة في الجنة و يمشي على الأرض و هي تستغفر له و يمسي و يصبح مغفورا له و شهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من النار

 96-  و قال ص من طلب العلم فهو كالصائم نهاره القائم ليله و إن بابا من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن يكون له أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله

 97-  و قال ص من جاءه الموت و هو يطلب العلم ليحيي به الإسلام كان بينه و بين الأنبياء درجة واحدة في الجنة

 98-  و قال صلى الله عليه و آله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النعم

 99-  و في رواية أخرى خير لك من الدنيا و ما فيها

 100-  و قال ص إن مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضا و كان منها طائفة طيبة فقبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس و شربوا منها و سقوا و زرعوا و أصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء و لا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله و تفقه ما بعثني الله به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأسا و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به

 101-  و قال ص من غدا في طلب العلم أظلت عليه الملائكة و بورك له في معيشته و لم ينقص من رزقه

   -102  و قال ص نوم مع علم خير من صلاة مع جهل

 103-  و قال ص أيما ناش نشأ في العلم و العبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين و سبعين صديقا

 104-  و قال ص قليل من العلم خير من كثير العبادة

 105-  و قال ص من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو ليعلمه كان له أجر معتمر تام العمرة و من راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو ليعلمه فله أجر حاج تام الحجة

 106-  و عن صفوان بن غسان قال أتيت النبي ص و هو في المسجد متكأ على برد له أحمر فقلت له يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا سماء الدنيا من محبتهم لما يطلب

 107-  و قال أمير المؤمنين ع كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه و يفرح إذا نسب إليه و كفى بالجهل ذما يبرأ منه من هو فيه

 108-  و عنه ع أيضا العلم أفضل من المال بسبعة الأول أنه ميراث الأنبياء و المال ميراث الفراعنة الثاني العلم لا ينقص بالنفقة و المال ينقص بها الثالث يحتاج المال إلى الحافظ و العلم يحفظ صاحبه الرابع العلم يدخل في الكفن و يبقى المال الخامس المال يحصل للمؤمن و الكافر و العلم لا يحصل إلا للمؤمن خاصة السادس جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم و لا يحتاجون إلى صاحب المال السابع العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط و المال يمنعه

 109-  و عن زين العابدين ع لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه و لو بسفك المهج و خوض اللجج إن الله تعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم و إن أحب عبادي عندي  التقي الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحكماء القابل عن الحكماء

 110-  و في الإنجيل في السورة السابعة عشر منه ويل لمن سمع بالعلم و لم يطلبه كيف يحشر مع الجهال إلى النار اطلبوا العلم و تعلموه فإن العلم إن لم يسعدكم لم يشقكم و إن لم يرفعكم لم يضعكم و إن لم يغنكم لم يفقركم و إن لم ينفعكم لم يضركم و لا تقولوا نخاف أن نعلم فلا نعمل و لكن قولوا نرجو أن نعلم و نعمل و العلم يشفع لصاحبه و حق على الله أن لا يخزيه إن الله يقول يوم القيامة يا معشر العلماء ما ظنكم بربكم فيقولون ظننا أن ترحمنا و تغفر لنا فيقول تعالى فإني قد فعلت إني استودعتكم حكمتي لا لشر أردته بكم بل لخير أردته بكم فادخلوا في صالح عبادي إلى جنتي و رحمتي

 111-  و عن أبي ذر رضي الله عنه قال باب من العلم تتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعا و قال سمعنا رسول الله ص يقول إذا جاء الموت طالب العلم و هو على هذه الحال مات شهيدا

 112-  كتاب جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عليا ع كان يقول اقتربوا اقتربوا و اسألوا فإن العلم يقبض قبضا و يضرب بيده على بطنه و يقول أما و الله ما هو مملو شحما و لكنه مملو علما و الله ما من آية نزلت في رجل من قريش و لا في الأرض في بر و لا بحر و لا سهل و لا جبل إلا أنا أعلم فيمن نزلت و في أي يوم و في أي ساعة نزلت