باب 13- ما فيه ع من سنن الأنبياء و الاستدلال بغيباتهم على غيبته صلوات الله عليهم

1-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن سعد و الحميري معا عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن ابن عميرة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال إن صالحا ع غاب عن قومه زمانا و كان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم وافر اللحية خميص البطن خفيف العارضين مجتمعا ربعة من الرجال فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته فرجع إليهم و هم على   ثلاث طبقات طبقة جاحدة لا ترجع أبدا و أخرى شاكة فيه و أخرى على يقين فبدأ ع حيث رجع بطبقة الشكاك فقال لهم أنا صالح فكذبوه و شتموه و زجروه و قالوا برئ الله منك إن صالحا كان في غير صورتك قال فأتى الجحاد فلم يسمعوا منه القول و نفروا منه أشد النفور ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة و هم أهل اليقين فقال لهم أنا صالح فقالوا أخبرنا خبرا لا نشك فيك معه أنك صالح فإنا لا نمتري أن الله تبارك و تعالى الخالق ينقل و يحول في أي الصور شاء و قد أخبرنا و تدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء و إنما صح عندنا إذا أتى الخبر من السماء فقال لهم صالح أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة فقالوا صدقت و هي التي نتدارس فما علاماتها فقال لَها شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قالوا آمنا بالله و بما جئتنا به فعند ذلك قال الله تبارك و تعالى أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قال أهل اليقين إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ و قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا و هم الشكاك و الجحاد إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ قلت هل كان فيهم ذلك اليوم عالم قال الله تعالى أعدل من أن يترك الأرض بغير عالم يدل على الله تبارك و تعالى و لقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لا يعرفون إماما غير أنهم على ما في أيديهم من دين الله عز و جل كلمتهم واحدة فلما ظهر صالح ع اجتمعوا عليه و إنما مثل علي و القائم مثل صالح ع

2-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن المعلى بن محمد عن محمد بن جمهور و غيره عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول في القائم سنة من موسى بن عمران ع فقلت و ما سنة موسى بن عمران قال خفاء مولده و غيبته عن قومه فقلت و كم غاب موسى عن أهله و قومه قال ثماني و عشرين سنة

3-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن الحميري عن محمد بن عيسى عن سليمان بن داود عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في صاحب هذا   الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى و سنة من عيسى و سنة من يوسف و سنة من محمد صلوات الله عليهم فأما من موسى فخائف يترقب و أما من يوسف فالسجن و أما من عيسى فيقال إنه مات و لم يمت و أما من محمد ص فالسيف

 غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه مثله كتاب الإمامة و التبصرة، لعلي بن بابويه عن عبد الله بن جعفر الحميري مثله

4-  ك، ]إكمال الدين[ علي بن موسى بن أحمد العلوي عن محمد بن همام عن أحمد بن محمد النوفلي عن أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير قال سمعت سيد العابدين علي بن الحسين ع يقول في القائم منا سنن من سنن الأنبياء ع سنة من آدم و سنة من نوح و سنة من إبراهيم و سنة من موسى و سنة من عيسى و سنة من أيوب و سنة من محمد ص فأما من آدم و من نوح فطول العمر و أما من إبراهيم فخفاء الولادة و اعتزال الناس و أما من موسى فالخوف و الغيبة و أما من عيسى فاختلاف الناس فيه و أما من أيوب فالفرج بعد البلوى و أما من محمد ص فالخروج بالسيف

5-  ك، ]إكمال الدين[ ابن بشار عن المظفر بن أحمد عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير قال سمعت سيد العابدين علي بن الحسين ع يقول في القائم سنة من نوح و هو طول العمر

 ك، ]إكمال الدين[ الدقاق و الشيباني معا عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران مثله

6-  ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن سليمان بن داود عن أبي بصير و حدثنا ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي عن علي بن إسماعيل عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال دخلت على أبي جعفر ع و أنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد ص فقال لي مبتدئا يا محمد بن مسلم إن في القائم من آل محمد ص شبها من خمسة   من الرسل يونس بن متى و يوسف بن يعقوب و موسى و عيسى و محمد صلوات الله عليهم فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته و هو شاب بعد كبر السن و أما شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته و عامته و اختفاؤه من إخوته و إشكال أمره على أبيه يعقوب ع مع قرب المسافة بينه و بين أبيه و أهله و شيعته و أما شبهه من موسى فدوام خوفه و طول غيبته و خفاء ولادته و تعب شيعته من بعده بما لقوا من الأذى و الهوان إلى أن أذن الله عز و جل في ظهوره و نصره و أيده على عدوه و أما شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد و قالت طائفة مات و قالت طائفة قتل و صلب و أما شبهه من جده المصطفى ص فخروجه بالسيف و قتله أعداء الله و أعداء رسوله ص و الجبارين و الطواغيت و أنه ينصر بالسيف و الرعب و أنه لا ترد له راية و أن من علامات خروجه خروج السفياني من الشام و خروج اليماني و صيحة من السماء في شهر رمضان و مناد ينادي باسمه و اسم أبيه

7-  ك، ]إكمال الدين[ علي بن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في صاحب الأمر سنة من موسى و سنة من عيسى و سنة من يوسف و سنة من محمد ص فأما من موسى فخائف يترقب و أما من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى و أما من يوسف فالسجن و التقية و أما من محمد ص فالقيام بسيرته و تبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر و لا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله قلت و كيف يعلم أن الله عز و جل قد رضي قال يلقي الله عز و جل في قلبه الرحمة

8-  ك، ]إكمال الدين[ عبد الواحد بن محمد عن أبي عمير الليثي عن محمد بن مسعود عن محمد بن علي القمي عن محمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن أبي أحمد الأزدي عن ضريس الكناسي قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن صاحب هذا الأمر فيه سنة من يوسف ابن أمة سوداء يصلح الله أمره في ليلة واحدة

    ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن المفضل و سعدان بن إسحاق و أحمد بن الحسن جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الكناسي مثله بيان قوله ع ابن أمة سوداء يخالف كثيرا من الأخبار التي وردت في وصف أمه ع ظاهرا إلا أن يحمل على الأم بالواسطة أو المربية

9-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن علي بن حاتم عن أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي عن أحمد بن طاهر عن محمد بن يحيى بن سهل عن علي بن الحارث عن سعد بن منصور الجواشني عن أحمد بن علي البديلي عن أبيه عن سدير الصيرفي قال دخلت أنا و المفضل بن عمر و أبو بصير و أبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد ع فرأيناه جالسا على التراب و عليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين و هو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحري قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلى الدموع محجريه و هو يقول سيدي غيبتك نفت رقادي و ضيقت علي مهادي و أسرت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد و فقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع و العدد فما أحس بدمعة ترقى من عيني و أنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا و سوالف البلايا إلا مثل لعيني عن عوائر أعظمها و أفظعها و تراقي أشدها و أنكرها و نوائب مخلوطة بغضبك و نوازل معجونة بسخطك قال سدير فاستطارت عقولنا ولها و تصدعت قلوبنا جزعا عن ذلك الخطب الهائل و الحادث الغائل و ظننا أنه سمة لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أي حادثة تستنزف دمعتك و تستمطر عبرتك و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم قال فزفر الصادق ع زفرة انتفخ منها جوفه و اشتد منها خوفه و قال   ويكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم و هو الكتاب المشتمل على علم المنايا و البلايا و الرزايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه و عليهم السلام و تأملت فيه مولد قائمنا و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان و تولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته و ارتداد أكثرهم عن دينهم و خلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية فأخذتني الرقة و استولت علي الأحزان فقلنا يا ابن رسول الله كرمنا و شرفنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم قال إن الله تبارك و تعالى أدار في القائم منا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل قدر مولده تقدير مولد موسى ع و قدر غيبته تقدير غيبة عيسى ع و قدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح ع و جعل من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعنى الخضر دليلا على عمره فقلت اكشف لنا يا ابن رسول الله عن وجوه هذه المعاني قال أما مولد موسى فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلوه على نسبه و أنه يكون من بني إسرائيل و لم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا و عشرين ألف مولود و تعذر عليه الوصول إلى قتل موسى لحفظ الله تبارك و تعالى إياه كذلك بنو أمية و بنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم و الأمراء و الجبابرة منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة و وضعوا سيوفهم في قتل آل بيت رسول الله ص و إبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم ع و يأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلى أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ... وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ و أما غيبة عيسى ع فإن اليهود و النصارى اتفقت على أنه قتل و كذبهم الله عز و جل بقوله وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ كذلك غيبة القائم ع فإن الأمة تنكرها لطولها فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد و قائل يقول

   إنه ولد و مات و قائل يكفر بقوله إن حادي عشرنا كان عقيما و قائل يمرق بقوله إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا و قائل يعصي الله عز و جل بقوله إن روح القائم ع ينطق في هيكل غيره و أما إبطاء نوح ع فإنه لما استنزل العقوبة على قومه من السماء بعث الله عز و جل جبرئيل الروح الأمين بسبعة نويات فقال يا نبي الله إن الله تبارك و تعالى يقول لك إن هؤلاء خلائقي و عبادي و لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة و إلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه و أغرس هذا النوى فإن لك في نباتها و بلوغها و إدراكها إذا أثمرت الفرج و الخلاص فبشر بذلك من تبعك من المؤمنين فلما نبتت الأشجار و تأزرت و تسوقت و تغصنت و أثمرت و زهى الثمر عليها بعد زمن طويل استنجز من الله سبحانه و تعالى العدة فأمره الله تبارك و تعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار و يعاود الصبر و الاجتهاد و يؤكد الحجة على قومه فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاث مائة رجل و قالوا لو كان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في وعد ربه خلف ثم إن الله تبارك و تعالى لم يزل يأمره عند كل مرة أن يغرسها تارة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة إلى أن عاد إلى نيف و سبعين رجلا فأوحى الله عز و جل عند ذلك إليه و قال يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه و صفا الأمر للإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة فلو أني أهلكت الكفار و أبقيت من قد ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك و اعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم في الأرض و أمكن لهم دينهم و أبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم و كيف يكون الاستخلاف و التمكين و بدل الخوف بالأمن مني لهم مع ما   كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا و خبث طينتهم و سوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق و سنوح الضلالة فلو أنهم تسنموا مني من الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم لنشقوا روائح صفاته و لاستحكمت سرائر نفاقهم و تأبد حبال ضلالة قلوبهم و كاشفوا إخوانهم بالعداوة و حاربوهم على طلب الرئاسة و التفرد بالأمر و النهي و كيف يكون التمكين في الدين و انتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن و إيقاع الحروب كلا وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا قال الصادق ع و كذلك القائم ع تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه و يصفو الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف و التمكين و الأمن المنتشر في عهد القائم ع قال المفضل فقلت يا ابن رسول الله إن النواصب تزعم أن هذه الآية نزلت في أبي بكر و عمر و عثمان و علي قال لا يهد الله قلوب الناصبة متى كان الدين الذي ارتضاه الله و رسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة و ذهاب الخوف من قلوبها و ارتفاع الشك من صدورها في عهد أحد من هؤلاء و في عهد علي ع مع ارتداد المسلمين و الفتن التي كانت تثور في أيامهم و الحروب التي كانت تنشب بين الكفار و بينهم ثم تلا الصادق ع حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا و أما العبد الصالح الخضر ع فإن الله تبارك و تعالى ما طول عمره لنبوة قدرها له و لا لكتاب ينزله عليه و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبلها من الأنبياء و لا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها و لا لطاعة يفرضها له بلى إن الله تبارك و تعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم ع في أيام غيبته ما يقدر و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول طول عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم ع و ليقطع بذلك   حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة

 غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن بحر الشيباني عن علي بن الحارث مثله بيان قال الفيروزآبادي المحجر كمجلس و منبر من العين ما دار بها و بدا من البرقع قوله ع و فقد لعله معطوف على الفجائع أو على الأبد أي أوصلت مصابي بما أصابني قبل ذلك من فقد واحد بعد واحد بسبب فناء الجمع و العدد و في بعض النسخ يغني فالجملة معترضة أو حالية. قوله ع يفتر أي يخرج بضعف و فتور و في غط يفشأ على البناء للمفعول أي ينتشر و دوارج الرزايا مواضيها. و العوائر المصائب الكثيرة التي تعور العين لكثرتها من قولهم عنده من المال عائرة عين أي يحار فيه البصر من كثرته أو من العائر و هو الرمد و القذى في العين و تعدية التمثيل بعن لتضمين معنى الكشف و التراقي جمع الترقوة أي يمثل لي أشخاص مصائب أنظر إلى ترقوتها و قوله أعظمها على صيغة أفعل التفضيل فيكون بدلا عن العوائر أو صيغة المتكلم أي أعدها عظيمة فيكون صفة و الاحتمالان جاريان في الثلاثة الأخر و حاصل الكلام أني كلما أنظر إلى دمعة أو أسمع مني أنينا للمصائب التي نزلت بنا في سالف الزمان أنظر بعين اليقين إلى مصائب جليلة مستقبلة أعدها عظيمة فظيعة. و الغائل المهلك و الغوائل الدواهي قوله سمة أي علامة و قد سبق تفسير سائر أجزاء الخبر في كتاب النبوة

10-  ك، ]إكمال الدين[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن علي بن محمد بن   شجاع عن محمد بن عيسى عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إن في صاحب هذا الأمر سننا من الأنبياء سنة من موسى بن عمران و سنة من عيسى و سنة من يوسف و سنة من محمد ص فأما سنته من موسى فخائف يترقب و أما سنته من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى و أما سنته من يوسف فالستر جعل الله بينه و بين الخلق حجابا يرونه و لا يعرفونه و أما سنته من محمد ص فيهتدي بهداه و يسير بسيرته

11-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن علي بن بشار عن المظفر بن أحمد عن الأسدي عن البرمكي عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال سمعت الحسن بن علي العسكري ع يقول إن ابني هو القائم من بعدي و هو الذي يجري فيه سنن الأنبياء ع بالتعمير و الغيبة حتى تقسو قلوب لطول الأمد و لا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز و جل في قلبه الإيمان و أيده بِرُوحٍ مِنْهُ

12-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روى أبو بصير عن أبي جعفر ع قال في القائم شبه من يوسف قلت و ما هو قال الحيرة و الغيبة

13-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ و أما ما روي من الأخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش نحو ما رواه الفضل بن شاذان عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني قال قلت لأبي عبد الله ع لأي شي‏ء سمي القائم قال لأنه يقوم بعد ما يموت إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله

 و روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن علي بن الحكم عن حماد بن عثمان عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول مثل أمرنا في كتاب الله تعالى مثل صاحب الحمار أماته اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ

 و عنه عن أبيه عن جعفر بن محمد الكوفي عن إسحاق بن محمد عن القاسم بن الربيع عن علي بن الخطاب عن مؤذن مسجد الأحمر قال سألت أبا عبد الله ع هل في كتاب الله مثل للقائم فقال نعم آية صاحب الحمار أماته اللَّهُ   مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ

 و روى الفضل بن شاذان عن ابن أبي نجران عن محمد بن الفضيل عن حماد بن عبد الكريم قال قال أبو عبد الله ع إن القائم إذا قام قال الناس أنى يكون هذا و قد بليت عظامه منذ دهر طويل فالوجه في هذه الأخبار و ما شاكلها أن نقول يموت ذكره و يعتقد أكثر الناس أنه بلى عظامه ثم يظهره الله كما أظهر صاحب الحمار بعد موته الحقيقي و هذا وجه قريب في تأويل هذه الأخبار على أنه لا يرجع بأخبار آحاد لا يوجب علما عما دلت العقول عليه و ساق الاعتبار الصحيح إليه و عضده الأخبار المتواترة التي قدمناها بل الواجب التوقف في هذه و التمسك بما هو معلوم و إنما تأولناها بعد تسليم صحتها على ما يفعل في نظائرها و يعارض هذه الأخبار ما ينافيها