باب 2- العلم و كيفيته و الآيات الواردة فيه

 الآيات البقرة وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و قال تعالى وَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ و قال تعالى وَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ و قال تعالى وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ في موضعين و قال تعالى وَ اللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ و قال تعالى وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال تعالى فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و قال وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال تعالى وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ و قال تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ و قال إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و قال يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ و قال وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال تعالى وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ و قال وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ و قال وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و قال وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ آل عمران وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ مرتين و قال تعالى قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ و قال وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ و قال وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْ‏ءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ و قال وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ و قال إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و قال إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ و قال وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ و قال وَ لِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا النساء إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً و قال إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيماً و قال إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيداً و قال إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً و قال وَ كانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً و قال إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً و قال وَ كَفى بِاللَّهِ عَلِيماً  و قال يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَ كانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً و قال وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ المائدة ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و قال تعالى وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما تَكْتُمُونَ الأنعام وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ وَ هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَ يَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ و قال إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ الأعراف وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً الأنفال إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و قال وَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ التوبة وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ و قال وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ و قال تعالى أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ و قال إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ يونس وَ ما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَ ما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَ لا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ هود وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ و قال إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال وَ لِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَ ما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الرعد اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ و قال يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ الحجر وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَ لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ النحل وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَ ما تُعْلِنُونَ

   و قال لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ و قال تعالى إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ الإسراء وَ كَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً و قال تعالى رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ و قال تعالى وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و قال تعالى قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً مريم لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَ عَدَّهُمْ عَدًّا طه يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً الأنبياء قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ و قال تعالى يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ و قال تعالى إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَ يَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ الحج أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ المؤمنين عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ النور وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما تَكْتُمُونَ و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ و قال وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ الفرقان قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ النمل وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَ ما يُعْلِنُونَ وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ العنكبوت أَ وَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ وَ لَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواوَ لَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ و قال تعالى قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لقمان إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ أحزاب وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً و قال تعالى   وَ كانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ رَقِيباً و قال عز و جل إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيماً و قال سبحانه إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيداً سبأ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ و قال عز و جل عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ و قال تعالى إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ فاطر إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ عالِمُ غَيْبِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يس وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ و قال تعالى فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ المؤمن يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ السجدة إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا و قال تعالى اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و قال سبحانه إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ ما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَ ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَ لا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ الزخرف أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ محمد وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَ مَثْواكُمْ و قال وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ الفتح فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ و قال تعالى وَ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً و قال تعالى وَ كانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيماً و قال تعالى وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً الحجرات وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ و قال تعالى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ و قال قُلْ أَ تُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و قال سبحانه إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ق وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ و قال تعالى نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ

   النجم إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى و قال تعالى هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى المجادلة وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ و قال تعالى أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ الممتحنة وَ أَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَ ما أَعْلَنْتُمْ و قال تعالى اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ الملك وَ أَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ن إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ الجن عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ و قال وَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَ أَحْصى كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً الأعلى إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَ ما يَخْفى العلق أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى

 1-  يد، ]التوحيد[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي عن أحمد بن الفضل بن المغيرة عن منصور بن عبد الله بن إبراهيم الأصفهاني عن علي بن عبد الله عن الحسين بن بشار عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع قال سألته أ يعلم الله الشي‏ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون أو لا يعلم إلا ما يكون فقال إن الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء قال عز و جل إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قال لأهل النار وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فقد علم عز و جل أنه لو ردهم لعادوا لما نهوا عنه و قال للملائكة لما قالوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ  الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ فلم يزل الله عز و جل علمه سابقا للأشياء قديما قبل أن يخلقها فتبارك ربنا و تعالى علوا كبيرا خلق الأشياء و علمه بها سابق لها كما شاء كذلك لم يزل ربنا عليما سميعا بصيرا

 بيان قال الطبرسي رحمه الله هذا كِتابُنا يعني ديوان الحفظة يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ أي يشهد عليكم بالحق إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أي ستكتب الحفظة ما كنتم تعملون في دار الدنيا و قيل المراد بالكتاب اللوح المحفوظ يشهد بما قضي فيه من خير و شر و على هذا فيكون معنى نستنسخ أن الحفظة تستنسخ ما هو مدون عندها من أحوال العباد و هو قول ابن عباس انتهى أقول بناء استشهاده ع على المعنى الثاني و إن كان المشهور بين المفسرين هو المعنى الأول

 2-  مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن موسى بن سعدان الحناط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى قال السر ما كتمته في نفسك و أخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته

 بيان قال الطبرسي رحمه الله السر ما حدث به العبد غيره في خفية و أخفى منه ما أضمره في نفسه ما لم تحدث غيره عن ابن عباس و قيل السر ما أضمره العبد في نفسه و أخفى منه ما لم يكن و لا أضمره أحد و قيل السر ما تحدث به نفسك و أخفى منه ما تريد أن تحدث به نفسك في ثاني الحال و قيل السر العمل الذي تستره عن الناس و أخفى منه الوسوسة و قيل معناه يعلم أسرار الخلق و أخفى أي سر نفسه عن زيد بن أسلم جعله فعلا ماضيا ثم روى هذا الخبر عن الباقر و الصادق ع

 3-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن أحمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون  عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فقال الغيب ما لم يكن و الشهادة ما قد كان

 بيان قال الطبرسي رحمه الله أي عالم بما غاب عن حس العباد و بما تشاهده العباد و قيل عالم بالمعدوم و الموجود و قيل عالم السر و العلانية و الأولى أن يحمل على العموم

 4-  مع، ]معاني الأخبار[ بالإسناد المتقدم عن ثعلبة عن عبد الرحمن بن سلمة الحريري قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله عز و جل يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ فقال أ لم تر إلى الرجل ينظر إلى الشي‏ء و كأنه لا ينظر إليه فذلك خائنة الأعين

 بيان قال الطبرسي رحمه الله خائِنَةَ الْأَعْيُنِ أي خيانتها و هي مسارقة النظر إلى ما لا يحل النظر إليه و قيل تقديره يعلم الأعين الخائنة و قيل هو الرمز بالعين و قيل هو قول الإنسان ما رأيت و قد رأى و رأيت ما رأى

 5-  يد، ]التوحيد[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القرشي عن أبيه عن الأنصاري عن الهروي قال قال المأمون الرضا ع في خبر طويل عن قوله تعالى لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فقال ع إنه عز و جل خلق خلقه ليبلوهم بتكليف طاعته و عبادته لا على سبيل الامتحان و التجربة لأنه لم يزل عليما بكل شي‏ء

 6-  مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي بصير قال سألته عن قوله عز و جل وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ قال فقال الورقة السقط و الحبة الولد و ظلمات الأرض الأرحام و الرطب ما يحيا و اليابس ما يغيض و كل في كتاب مبين

   شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله ع مثله بيان في أكثر نسخ الكتابين يغيض بالغين المعجمة و الياء المثناة من تحت من الغيض بمعنى النقص كما قال تعالى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ و قال الفيروزآبادي الغيض السقط الذي لم يتم خلقه فيحتمل أن يكون المراد بالسقط ما يسقط قبل حلول الروح أو قبل تمام خلق البدن أيضا و بالحبة ما يكون في علم الله أنه تحل فيه الروح و هو ينقسم إلى قسمين فإما أن ينزل في أوانه و يعيش خارج الرحم فهو الرطب و إما أن ينزل قبل كماله فيموت إما في الرحم أو في خارجها و هو اليابس و في بعض نسخ مع و الكافي يقيض بالقاف فيحتمل أن لا يكون ذلك تفصيلا لأحوال السقط بل يكون المراد أنه يعلم الحي من الناس و الميت منهم. ثم اعلم أن هذا التفسير و ما سيأتي من بطون الآية الكريمة لا ينافي كون ظاهرها أيضا مرادا قال الطبرسي قوله تعالى وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها قال الزجاج المعنى أنه يعلمها ساقطة و ثابتة و قيل يعلم ما سقط من ورق الأشجار و ما بقي و يعلم كم انقلبت ظهر البطن عند سقوطها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ معناه و ما تسقط من حبة في باطن الأرض إلا يعلمها و كنى بالظلمة عن باطن الأرض لأنه لا يدرك كما لا يدرك ما حصل في الظلمة و قال ابن عباس يعني تحت الصخرة و أسفل الأرضين السبع أو تحت حجر أو شي‏ء وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ قد جمع الأشياء كلها لأن الأجسام لا تخلو من أحد هذين و قيل أراد ما ينبت و ما لا ينبت عن ابن عباس و عنه أيضا أن الرطب الماء و اليابس البادية و قيل الرطب الحي و اليابس الميت انتهى

 7-  فس، ]تفسير القمي[ قوله تعالى اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ ما تَغِيضُ أي ما تسقط قبل التمام وَ ما تَزْدادُ  يعني على تسعة أشهر كل ما رأت المرأة من حيض في أيام حملها زاد ذلك على حملها

 8-  و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ السر و العلانية عنده سواء و قوله وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ أي مستخف في جوف بيته

 و قال علي بن إبراهيم في قوله وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ يعني تحت الأرض فذلك كله عند الله عز و جل واحد يعلمه

 بيان قال الطبرسي أي من هو مستتر متوار بالليل و من هو سالك في سربه أي في مذهبه ماض في حوائجه بالنهار و قال الحسن معناه و من هو مستتر في الليل و من هو مستتر في النهار و صحح الزجاج هذا القول لأن العرب تقول انسرب الوحش إذا دخل في كناسته

 9-  فس، ]تفسير القمي[ قوله إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ قال الصادق ع هذا الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب و لا نبي مرسل و هي من صفات الله عز و جل

 بيان أي بدون تعليم الله تعالى و وحيه

 10-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الحسن بن بردة عن الفقيمي عن إبراهيم بن محمد العلوي عن فتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن ع قال قلت له يعلم القديم الشي‏ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون قال ويحك إن مسألتك لصعبة أ ما سمعت الله يقول لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا و قوله وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ و قال يحكي قول أهل النار أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً  غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ و قال وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ فقد علم الشي‏ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون الخبر

 11-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن عمه النوفلي عن سليمان بن سفيان عن أبي علي القصاب قال كنت عند أبي عبد الله ع فقلت الحمد لله منتهى علمه فقال لا تقل ذلك فإنه ليس لعلمه منتهى

 نوادر علي بن أسباط عن القصاب مثله

 12-  يد، ]التوحيد[ أبي و ابن الوليد عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن الكاهلي قال كتبت إلى أبي الحسن ع في دعاء الحمد لله منتهى علمه فكتب إلي لا تقولن منتهى علمه و لكن قل منتهى رضاه

 13-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال العلم هو من كماله

 يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن أبي الحسن الصيرفي عن بكار الواسطي عن الثمالي عن حمران عن أبي جعفر ع في العلم قال هو كيدك

 قال الصدوق رحمه الله يعني أن العلم ليس هو غيره و أنه من صفات ذاته لأن الله عز و جل ذات علامة سميعة بصيرة و إنما نريد بوصفنا إياه بالعلم نفي الجهل عنه و لا نقول إن العلم غيره لأنا متى قلنا ذلك ثم قلنا إن الله لم يزل عالما أثبتنا معه شيئا قديما لم يزل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. أقول في بعض نسخ التوحيد زيادة في هذا المقام و هي هذه فيه إلحاق بخط بعض المشايخ رحمه الله يقول هذا غلط من الراوي و الصحيح الخبر الأول و الإمام أجل من أن يبعض الله سبحانه بعلمه منه ككون يد الإنسان منه و الحق فيه أحمد بن محمد الموصلي أن قال إن الإمام ع يخاطب الناس على قدر فهمهم و كنه عقولهم و ليس في هذه الرواية ما ينافي الرواية التي قبلها لأن قوله ع في العلم هو كيدك  منك أراد كما أن يد الإنسان من كماله كذلك الله سبحانه كونه عالما من كماله و لو لم يكن عالما لم يكن كاملا كما أن الإنسان لو لم يكن له يد لم يكن كاملا و على هذا لا تنافي بينهما. بيان أقول يحتمل أن يكون التشبيه لبيان غاية ظهور معلوماته تعالى عنده فإن اليد أظهر أعضاء الإنسان أي يعلم جميع الأشياء كما تعلم يدك و هذا مثل معروف بين العرب فلا حاجة إلى هذه التكلفات

 14-  يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن ابن حازم عن أبي عبد الله ع قال قلت له أ رأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة أ ليس كان في علم الله تعالى قال فقال بلى قبل أن يخلق السماوات و الأرض

 سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير مثله

 15-  يد، ]التوحيد[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن علي بن إسماعيل و ابن إبراهيم معا عن صفوان عن ابن حازم قال سألت أبا عبد الله ع هل يكون اليوم شي‏ء لم يكن في علم الله عز و جل قال لا بل كان في علمه قبل أن ينشئ السماوات و الأرض

 16-  يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن الصيقل عن أبي عبد الله ع قال إن الله علم لا جهل فيه حياة لا موت فيه نور لا ظلمة فيه

 17-  يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن يونس قال قلت لأبي الحسن الرضا ع روينا أن الله علم لا جهل فيه حياة لا موت فيه نور لا ظلمة فيه قال كذلك هو

 18-  يد، ]التوحيد[ ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن عيسى بن أبي منصور عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال  سمعته يقول إن الله نور لا ظلمة فيه و علم لا جهل فيه و حياة لا موت فيه

 19-  يد، ]التوحيد[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن سنان عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال إن لله علما خاصا و علما عاما فأما العلم الخاص فالعلم الذي لم يطلع عليه ملائكته المقربين و أنبياءه المرسلين و أما علمه العام فإنه علمه الذي أطلع عليه ملائكته المقربين و أنبياءه المرسلين و قد وقع إلينا من رسول الله ص

 20-  يد، ]التوحيد[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن الفضل عن منصور بن عبد الله الأصفهاني عن صفوان عن ابن مسكان قال سألت أبا عبد الله ع عن الله تبارك و تعالى أ كان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان أم علمه عند ما خلقه و بعد ما خلقه فقال تعالى الله بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كونه و كذلك علمه بجميع الأشياء كعلمه بالمكان

 قال الصدوق رحمه الله من الدليل على أن الله تعالى عالم أن الأفعال المختلفة التقدير المتضادة التدبير المتفاوتة الصنعة لا يقع على ما ينبغي أن تكون عليه من الحكمة ممن لا يعلمها و لا يستمر على منهاج منتظم ممن يجهلها أ لا ترى أنه لا يصوغ قرطا يحكم صنعته و يضع كلا من دقيقة و جليلة موضعه من لا يعرف الصياغة و لا أن ينظم كتابة يتبع كل حرف منها ما قبله من لا يعلم الكتابة و العالم ألطف صنعة و أبدع تقديرا مما وصفناه فوقوعه من غير عالم بكيفيته قبل وجوده أبعد و أشد استحالة و تصديق ذلك

 ما حدثنا به ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل قال سمعت الرضا علي بن موسى ع يقول في دعائه سبحان من خلق الخلق بقدرته أتقن ما خلق بحكمته و وضع كل شي‏ء منه موضعه بعلمه سبحان من يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

 21-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن زيد بن المعدل  النميري و عبد الله بن سنان عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن لله لعلما لا يعلمه غيره و علما يعلمه ملائكته المقربون و أنبياؤه المرسلون و نحن نعلمه

 22-  يد، ]التوحيد[ بهذا الإسناد عن النوفلي عن يحيى بن أبي يحيى عن عبد الله بن الصامت عن عبد الأعلى عن العبد الصالح موسى بن جعفر ع قال علم الله لا يوصف الله منه بأين و لا يوصف العلم من الله بكيف و لا يفرد العلم من الله و لا يبان الله منه و ليس بين الله و بين علمه حد

 بيان قوله لا يوصف الله منه بأين أي ليس علمه تعالى شيئا مباينا منه بحسب المكان بأن يكون هو تعالى في مكان و علمه في مكان آخر أو لا يوصف بسبب العلم بمكان بأن يقال علم ذلك الشي‏ء في هذا المكان أي لا يحتاج في العلم بالأشياء إلى الدنو منها و الإحاطة الجسمية بها و يحتمل أن يكون المراد أنه تعالى ليس مكانا للمعلوم بأن يحل و يحصل فيه صورته لكنه بعيد و قوله ع و لا يوصف العلم من الله بكيف أي ليس علمه تعالى كيفية كما في المخلوقين أو لا يعلم كنه علمه تعالى و كيفية تعلقه بالمعلومات قوله و ليس بين الله و بين علمه حد إما إشارة إلى عدم مغايرة العلم للذات أو إلى عدم حدوث علمه تعالى أي لم ينفك علمه تعالى عنه حتى يكون بين وجوده تعالى و علمه حد و أمد حتى يقال كان ثم حدث علمه في وقت معين و حد معلوم

 23-  يد، ]التوحيد[ أبي عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول كان الله و لا شي‏ء غيره و لم يزل الله عالما بما كون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه

 24-  يد، ]التوحيد[ العطار عن أبيه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد  عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل بن سكرة قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك إن رأيت أن تعلمني هل كان الله جل ذكره يعلم قبل أن يخلق الخلق أنه وحده فقد اختلف مواليك فقال بعضهم قد كان يعلم تبارك و تعالى أنه وحده قبل أن يخلق شيئا من خلقه و قال بعضهم إنما معنى يعلم يفعل فهو اليوم يعلم أنه لا غيره قبل فعل الأشياء و قالوا إن أثبتنا أنه لم يزل عالما بأنه لا غيره فقد أثبتنا معه غيره في أزليته فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني ما لا أعدوه إلى غيره فكتب ع ما زال الله عالما تبارك و تعالى ذكره

 بيان قوله ع إنما معنى يعلم يفعل أي إن تعلق علمه تعالى بشي‏ء يوجب وجود ذلك الشي‏ء و تحققه فلو كان لم يزل عالما كان لم يزل فاعلا فكان معه شي‏ء في الأزل أو إن تعلق العلم بشي‏ء يستدعي انكشاف ذلك الشي‏ء و انكشاف الشي‏ء يستدعي نحو حصول له و كل حصول و وجود لغيره سبحانه مستند إليه فيكون من فعله فيكون معه في الأزل شي‏ء من فعله فأجاب ع بأنه لم يزل عالما و لم يلتفت إلى بيان فساد متمسك نافيه إما لظهوره أو لتعليم أنه لا ينبغي الخوض في تلك المسائل المتعلقة بذاته و صفاته تعالى فإنها مما تقصر عنه الأفهام و تزل فيه الأقدام. ثم اعلم أن من ضروريات المذهب كونه تعالى عالما أزلا و أبدا بجميع الأشياء كلياتها و جزئياتها من غير تغير في علمه تعالى و خالف في ذلك جمهور الحكماء فنفوا العلم بالجزئيات عنه تعالى و لقدماء الفلاسفة في العلم مذاهب غريبة منها أنه تعالى لا يعلم شيئا أصلا و منها أنه لا يعلم ما سواه و يعلم ذاته و ذهب بعضهم إلى العكس و منها أنه لا يعلم جميع ما سواه و إن علم بعضه و منها أنه لا يعلم الأشياء إلا بعد وقوعها و نسب الأخير إلى أبي الحسين البصري و هشام بن الحكم كما  ورد في الأخبار أيضا و لعله كان مذهبه قبل اختيار الحق أو اشتبه على الناقلين بعض كلماته و جميع هذه المذاهب الباطلة كفر صريح مخالف لضرورة العقل و الدين و قد دلت البراهين القاطعة على نفيها و لهم في ذلك شبه ليس هذا موضع ذكرها و بيان سخافتها

 25-  يد، ]التوحيد[ العطار عن سعد عن أيوب بن نوح أنه كتب إلى أبي الحسن ع يسأله عن الله عز و جل أ كان يعلم الأشياء قبل أن يخلق الأشياء و كونها أو لم يعلم ذلك حتى خلقها و أراد خلقها و تكوينها فعلم ما خلق عند ما خلق و ما كون عند ما كون فوقع ع بخطه لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء

 26-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبيد الله عن محمد بن عبد الله و موسى بن عمرو و الحسن بن علي بن أبي عثمان عن محمد بن سنان قال سألت أبا الحسن الرضا ع هل كان الله عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق قال نعم قلت يراها و يسمعها قال ما كان محتاجا إلى ذلك لأنه لم يكن يسألها و لا يطلب منها هو نفسه و نفسه هو قدرته نافذة فليس يحتاج إلى أن يسمي نفسه و لكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم لأنه أعلى الأسماء كلها فمعناه الله و اسمه العلي العظيم هو أول أسمائه لأنه علي علا كل شي‏ء

   بيان قوله و يسمعها أي يسمي نفسه و يسمعها و يمكن أن يقرأ من باب الإفعال قوله فمعناه الله أي مدلول هذا اللفظ و يدل ظاهرا على أن الله اسم للذات غير صفة

 27-  يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن الأصفهاني عن المنقري عن حفص قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ قال علمه

 28-  يد، ]التوحيد[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فقال السماوات و الأرض و ما بينهما في الكرسي و العرش هو العلم الذي لا يقدر أحد قدره

 بيان هذا الخبر و الذي تقدمه يدلان على أن العرش و الكرسي قد يطلق كل منهما على علمه تعالى و سيأتي تحقيقه في كتاب السماء و العالم

 29-  يد، ]التوحيد[ الدقاق عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن ابن حازم قال سألت أبا عبد الله ع هل يكون اليوم شي‏ء لم يكن في علم الله بالأمس قال لا من قال هذا فأخزاه الله قلت أ رأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة أ ليس في علم الله قال بلى قبل أن يخلق الخلق

 30-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر عن الربيع بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ضريس عن أبي جعفر ع قال إن لله علمين علما مبذولا و علما مكفوفا فأما المبذول فإنه ليس من شي‏ء يعلمه الملائكة و الرسل إلا نحن نعلمه و أما المكفوف فهو الذي عند الله في أم الكتاب

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال إن لله علما يعلمه ملائكته و أنبياؤه و رسله ألا و نحن نعلمه و لله علم لا يعلمه ملائكته و أنبياؤه و رسله

 32-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن هاشم عن البرقي رفعه قال قال أبو عبد الله ع إن لله علمين علم تعلمه ملائكته و رسله و علم لا يعلمه غيره فما كان مما يعلمه ملائكته و رسله فنحن  نعلمه و ما خرج من العلم الذي لا يعلم غيره فإلينا يخرج

 33-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ قال أبو هاشم الجعفري سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد ع عن قوله تعالى يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ فقال هل يمحو إلا ما كان و هل يثبت إلا ما لم يكن فقلت في نفسي هذا خلاف قول هشام بن الحكم إنه لا يعلم بالشي‏ء حتى يكون فنظر إلي فقال تعالى الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها قلت أشهد أنك حجة الله

 34-  كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن الجعفري مثله و في آخره تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لا مخلوق و الرب إذ لا مربوب و القادر قبل المقدور عليه فقلت أشهد أنك ولي الله و حجته و القائم بقسطه و أنك على منهاج أمير المؤمنين و علمه

 35-  شي، ]تفسير العياشي[ عن داود الرقي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ قال إن الله هو أعلم بما هو مكونه قبل أن يكونه و هم ذر و علم من يجاهد ممن لا يجاهد كما علم أنه يميت خلقه قبل أن يميتهم و لم يرهم موتى و هم أحياء

 بيان فالعلم كناية عن الوقوع أو المراد العلم بعد الوقوع

 36-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسين بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ فقال الورق السقط يسقط من بطن أمه من قبل أن يهل الولد قال فقلت و قوله وَ لا حَبَّةٍ قال يعني الولد في بطن أمه إذا أهل و يسقط من قبل الولادة قال  قلت قوله وَ لا رَطْبٍ قال يعني المضغة إذا استكنت في الرحم قبل أن يتم خلقها قبل أن ينتقل قال قوله وَ لا يابِسٍ قال الولد التام قال قلت فِي كِتابٍ مُبِينٍ قال في إمام مبين

 37-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع نَسُوا اللَّهَ قال تركوا طاعة الله فَنَسِيَهُمْ قال فتركهم

 38-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي معمر السعدي قال قال علي ع في قول الله نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ فإنما يعني أنهم نسوا الله في دار الدنيا فلم يعملوا له بالطاعة و لم يؤمنوا به و برسوله فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه نصيبا فصاروا منسيين من الخير

 39-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حريز رفعه إلى أحدهما ع في قول الله اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ قال الغيض كل حمل دون تسعة أشهر وَ ما تَزْدادُ كل شي‏ء يزداد على تسعة أشهر و كلما رأت الدم في حملها من الحيض يزداد بعدد الأيام التي رأت في حملها من الدم

 40-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر أو أبي عبد الله ع في قوله تعالى ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى يعني الذكر و الأنثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ قال الغيض ما كان أقل من الحمل وَ ما تَزْدادُ ما زاد على الحمل فهو مكان ما رأت من الدم في حملها

 41-  شي، ]تفسير العياشي[ محمد بن مسلم و حمران و زرارة عنهما قال ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى أنثى أو ذكر وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ التي لا تحمل وَ ما تَزْدادُ من أنثى أو ذكر

 42-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ قال ما لم يكن حملا وَ ما تَزْدادُ قال الذكر و الأنثى جميعا

 43-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي عبد الله ع في قول الله اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى قال الذكر و الأنثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ قال ما كان دون التسعة و هو غيض وَ ما تَزْدادُ قال ما رأت الدم في حال حملها ازداد به على التسعة الأشهر إن كان رأت الدم خمسة أيام أو أقل أو أكثر زاد ذلك على التسعة الأشهر

   بيان قال الطبرسي رحمه الله اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى أي يعلم ما في بطن كل حامل من ذكر أو أنثى تام أو غير تام و يعلم لونه و صفاته ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ أي يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدة التي هي تسعة أشهر وَ ما تَزْدادُ على ذلك عن أكثر المفسرين و قال الضحاك الغيض النقصان من الأجل و الزيادة ما يزداد على الأجل و ذلك أن النساء لا يلدون لأجل واحد و قيل يعني بقوله ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ الولد الذي تأتي به المرأة لأقل من ستة أشهر وَ ما تَزْدادُ الولد الذي تأتي به لأقصى مدة الحمل و قيل معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض و هو انقطاع الحيض و ما تزداد بدم النفاس بعد الوضع عن ابن عباس بخلاف و ابن زيد

 44-  نهج، ]نهج البلاغة[ من خطبة له ع يعلم عجيج الوحوش في الفلوات و معاصي العباد في الخلوات و اختلاف النينان في البحار الغامرات و تلاطم الماء بالرياح العاصفات

 أقول سيأتي بعض الأخبار في باب معاني الأسماء و باب جوامع التوحيد و باب البداء و أبواب علوم الأئمة و قد سبق بعضها في الباب السابق