باب 2- تأويل قوله تعالى وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي و رُوحٌ مِنْهُ و قوله ص خلق الله آدم على صورته

 1-  يد، ]التوحيد[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله ص قال إن الله خلق آدم على صورته فقال قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث إن رسول الله ص مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه قبح الله وجهك و وجه من يشبهك فقال ع يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله عز و جل خلق آدم على صورته

 ج، ]الإحتجاج[ مرسلا عن الحسين مثله

 2-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي قال روح اختاره الله و اصطفاه و خلقه و أضافه إلى نفسه و فضله على جميع الأرواح فأمر فنفخ منه في آدم ع

 يد، ]التوحيد[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه مثله

 3-  يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ غير واحد من أصحابنا عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الحسن عن بكر عن القاسم بن عروة عن عبد الحميد الطائي عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كيف هذا النفخ  فقال إن الروح متحرك كالريح و إنما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح و إنما أخرجه على لفظة الروح لأن الروح مجانس للريح و إنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح كما اصطفى بيتا من البيوت فقال بيتي و قال لرسول من الرسل خليلي و أشباه ذلك و كل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر

 ج، ]الإحتجاج[ مرسلا عن محمد عنه ع

 4-  ج، ]الإحتجاج[ حمران بن أعين قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ رُوحٌ مِنْهُ قال هي مخلوقة خلقها الله بحكمته في آدم و في عيسى ع

 5-  مع، ]معاني الأخبار[ غير واحد عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن العباس عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي قال من قدرتي

 يد، ]التوحيد[ بالإسناد عن العباس عن ابن أسباط عن سيف بن عميرة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع مثله

 6-  يد، ]التوحيد[ القطان عن السكري عن الحكم بن أسلم عن ابن عيينة عن الجريري عن أبي الورد بن ثمامة عن علي ع قال سمع النبي ص رجلا يقول لرجل قبح الله وجهك و وجه من يشبهك فقال ع مه لا تقل هذا فإن الله خلق آدم على صورته

 قال الصدوق رحمه الله تركت المشبه من هذا الحديث أوله و قالوا إن الله خلق آدم على صورته فضلوا في معناه و أضلوا

 7-  يد، ]التوحيد[ السناني و المكتب و الدقاق جميعا عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن العباس عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي قال إن الله عز و جل خلق خلقا و خلق روحا ثم أمر ملكا فنفخ فيه و ليست بالتي نقصت من قدرة الله شيئا هي من قدرته

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثله

   -8  يد، ]التوحيد[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي جعفر الأصم قال سألت أبا جعفر ع عن الروح التي في آدم و التي في عيسى ما هما قال روحان مخلوقان اختارهما و اصطفاهما روح آدم و روح عيسى صلوات الله عليهما

 9-  يد، ]التوحيد[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن الحلبي و زرارة عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى أحد صمد ليس له جوف و إنما الروح خلق من خلقه نصر و تأييد و قوة يجعله الله في قلوب الرسل و المؤمنين

 10-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع في قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قالا إن الله تبارك و تعالى و ذكر مثله

 11-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ قال روح خلقها الله فنفخ في آدم منها

 12-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن أورمة عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الروح التي في آدم قوله فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي قال هذه روح مخلوقة لله و الروح التي في عيسى ابن مريم مخلوقة لله

 13-  شي، ]تفسير العياشي[ في رواية سماعة عنه ع خلق آدم فنفخ فيه و سألته عن الروح قال هي من قدرته من الملكوت

 14-  يد، ]التوحيد[ ابن البرقي عن أبيه عن جده أحمد عن أبيه عن عبد الله بن بحر عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عما يروون أن الله عز و جل خلق آدم على صورته فقال هي صورة محدثة مخلوقة اصطفاها الله و اختارها على سائر الصور المختلفة فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه و الروح إلى نفسه فقال بيتي و قال نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي

 ج، ]الإحتجاج[ عن محمد مثله  بيان هذا الخبر لا ينافي ما سبق لأنه تأويل على تقدير عدم ذكر أوله كما يرويه من حذف منه ما حذف. تذنيب قال السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب تنزيه الأنبياء فإن قيل ما معنى الخبر المروي عن النبي ص أنه قال إن الله خلق آدم على صورته أ و ليس ظاهر هذا الخبر يقتضي التشبيه و إن له تعالى عن ذلك صورة قلنا قد قيل في تأويل هذا الخبر أن الهاء في صورته إذا صح هذا الخبر راجعة إلى آدم ع دون الله تعالى فكان المعنى أنه تعالى خلقه على الصورة التي قبض عليها فإن حاله لم يتغير في الصورة بزيادة و لا نقصان كما يتغير أحوال البشر و ذكر وجه ثان و هو على أن تكون الهاء راجعة إلى الله تعالى و يكون المعنى أنه خلقه على الصورة التي اختارها و اجتباها لأن الشي‏ء قد يضاف على هذا الوجه إلى مختاره و مصطفاه و ذكر أيضا وجه ثالث و هو أن هذا الكلام خرج على سبب معروف لأن الزهري روى عن الحسن أنه كان يقول مر رسول الله ص برجل من الأنصار و هو يضرب وجه غلام له و يقول قبح الله وجهك و وجه من تشبهه فقال النبي ص بئس ما قلت فإن الله خلق آدم على صورته يعني صورة المضروب و يمكن في الخبر وجه رابع و هو أن يكون المراد أن الله تعالى خلق آدم و خلق صورته لينتفي بذلك الشك في أن تأليفه من فعل غيره لأن التأليف من جنس مقدور البشر و الجواهر و ما شاكلها من الأجناس المخصوصة من الأعراض هي التي يتفرد القديم تعالى بالقدرة عليها فيمكن قبل النظر أن يكون الجواهر من فعله و تأليفها من فعل غيره فكأنه ع أخبر بهذه الفائدة الجليلة و هو أن جوهر آدم و تأليفه من فعل الله تعالى و يمكن وجه خامس و هو أن يكون المعنى أن الله أنشأه على هذه الصورة التي شوهد عليها على سبيل الابتداء و أنه لم ينتقل إليها و يتدرج كما جرت العادة في البشر و كل هذه الوجوه جائز في معنى الخبر و الله تعالى و رسوله ص أعلم بالمراد انتهى كلامه رفع الله مقامه. أقول و فيه وجه سادس ذكره جماعة من شراح الحديث و هو أن المراد بالصورة

   الصفة من كونه سميعا بصيرا متكلما و جعله قابلا للاتصاف بصفاته الكمالية و الجلالية على وجه لا يفضي إلى التشبيه و الأولى الاقتصار على ما ورد في النصوص عن الصادقين ع و قد روت العامة الوجه الأول المروي عن أمير المؤمنين و عن الرضا صلوات الله عليهما بطرق متعددة في كتبهم