باب 2- ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ذلك

1-  ك، ]إكمال الدين[ الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك   تخفى ولادته و يغيب شخصه

2-  ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلك لكائن فقال ع إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة لا تثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

3-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن سنان عن زياد المكفوف عن عبد الله بن أبي عفيف الشاعر قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى فلا تجدونه يا معشر الشيعة

 ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن عبد الله بن أبي عفيف مثله

4-  كتاب المقتضب، لابن العياش قال حدثني الشيخ الثقة أبو الحسين بن عبد الصمد بن علي في سنة خمس و ثمانين و مائتين عند عبيد بن كثير عن نوح بن دراج عن يحيى عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي جحيفة و الحارث بن عبد الله الهمداني و الحارث بن شرب كل حدثنا أنهم كانوا عند علي بن أبي طالب ع فكان إذا أقبل ابنه الحسن يقول مرحبا بابن رسول الله و إذا أقبل الحسين يقول بأبي أنت يا أبا ابن خيرة الإماء فقيل يا أمير المؤمنين ما بالك تقول هذا للحسن و هذا للحسين و من ابن خيرة الإماء فقال ذاك الفقيد الطريد الشريد م‏ح‏م‏د بن   الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين هذا و وضع يده على رأس الحسين ع

5-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جعفر بن محمد عن محمد بن الحسين عن ابن بزيع عن الأصم عن ابن سيابة عن عمران بن ميثم عن عباية الأسدي قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى و لا علم يرى يبرأ بعضكم من بعض

6-  شا، ]الإرشاد[ روى مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول خطب الناس أمير المؤمنين ع بالكوفة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أنا سيد الشيب و في سنة من أيوب و سيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله و ذلك إذا استدار الفلك و قلتم ضل أو هلك ألا فاستشعروا قبلها بالصبر و بوءوا إلى الله بالذنب فقد نبذتم قدسكم و أطفأتم مصابيحكم و قلدتم هدايتكم من لا يملك لنفسه و لا لكم سمعا و لا بصرا ضعف و الله الطالب و المطلوب هذا و لو لم تتواكلوا أمركم و لم تتخاذلوا عن نصرة الحق بينكم و لم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم و لم يقو من قوي عليكم و على هضم الطاعة و إزوائها عن أهلها فيكم تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى و بحق أقول ليضعفن عليكم التيه من بعدي باضطهادكم ولدي ضعف ما تاهت بنو إسرائيل فلو قد استكملتم نهلا و امتلأتم عللا عن سلطان الشجرة الملعونة في القرآن لقد اجتمعتم على ناعق ضلال و لأجبتم الباطل ركضا ثم لغادرتم داعي الحق و قطعتم الأدنى من أهل بدر و وصلتم الأبعد من أبناء الحرب ألا و لو ذاب ما في أيديهم لقد دنا التمحيص للجزاء و كشف الغطاء و انقضت المدة و أزف الوعد و بدا لكم النجم من قبل المشرق و أشرق لكم قمركم كمل‏ء شهره و كليلة تم فإذا استبان ذلك فراجعوا التوبة و خالعوا الحوبة و اعلموا أنكم إن أطعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج رسول الله ص فتداريتم من الصمم و استشفيتم من البكم و كفيتم مئونة التعسف و الطلب و نبذتم الثقل الفادح عن الأعناق فلا يبعد الله إلا من أبى الرحمة و فارق العصمة وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

    بيان الشيب بالكسر و بضمتين جمع الأشيب و هو من أبيض شعره و استدارة الفلك كناية عن طول مرور الأزمان أو تغير أحوال الزمان و سيأتي خبر في باب أشراط الساعة يؤيد الثاني قوله هذا فصل بين الكلامين أي خذوا هذا و النهل محركة أول الشرب و العلل محركة الشربة الثانية و الشرب بعد الشرب تباعا قوله كمل‏ء شهره أي كما يملأ في شهره في الليلة الرابع عشر فيكون ما بعده تأكيدا أو كما إذا فرض أنه يكون ناميا متزايدا إلى آخر الشهر و سيأتي تفسير بعض الفقرات في شرح الخطبة المنقولة من الكافي و هي كالشرح لهذه و يظهر منها ما وقع في هذا الموضع من التحريفات و الاختصارات المخلة بالمعنى

7-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن إسحاق بن سنان عن عبيد بن خارجة عن علي بن عثمان عن حراب بن أحنف عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه ع قال زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين ع فركب هو و ابناه الحسن و الحسين ع فمر بثقيف فقالوا قد جاء علي يرد الماء فقال علي ع أ ما و الله لأقتلن أنا و ابناي هذان و ليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا و ليغيبن عنهم تمييزا لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمد من حاجة

8-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام و محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا عن الحسن بن محمد بن جمهور عن أبيه عن بعض رجاله عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع خبر تدريه خبر من عشرة ترويه إن لكل حق حقيقة و لكل صواب نورا ثم قال أنا و الله لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحق له فيعرف اللحن إن أمير المؤمنين ع قال على منبر الكوفة و إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة قيل يا أمير المؤمنين و ما النومة قال   الذي يعرف الناس و لا يعرفونه و اعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله و لكن الله سيعمي خلقه منها بظلمهم و جورهم و إسرافهم على أنفسهم و لو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها و لكن الحجة يعرف الناس و لا يعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وَ هُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ثم تلا يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ

 بيان قوله ع حتى يلحن له أي يتكلم معه بالرمز و الإيماء و التعريض على جهة التقية و المصلحة فيفهم المراد قال الجزري يقال لحنت فلانا إذا قلت له قولا يفهمه و يخفى على غيره لأنك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم و قال في حديث علي و ذكر آخر الزمان و الفتن ثم قال خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة النومة بوزن الهمزة الخامل الذكر الذي لا يؤبه له و قيل الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر و أهله و قيل النومة بالتحريك الكثير النوم فأما الخامل الذي لا يؤبه له فهو بالتسكين و من الأول حديث ابن عباس أنه قال لعلي ع ما النومة قال الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شي‏ء

9-  نهج، ]نهج البلاغة[ في حديثه ع فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف قال السيد رضي الله عنه يعسوب الدين السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ و القزع قطع الغيم التي لا ماء فيها

 بيان قالوا هذا الكلام في خبر الملاحم الذي يذكر فيه المهدي ع و قال في النهاية أي فارق أهل الفتنة و ضرب في الأرض ذاهبا في أهل دينه و أتباعه الذين يتبعونه على رأيه و هم الأذناب و قال الزمخشري الضرب بالذنب هاهنا مثل للإقامة و الثبات يعني أنه يثبت هو و من يتبعه على الدين

10-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع في بعض خطبه قد لبس للحكمة جنتها و أخذها بجميع أدبها من الإقبال عليها و المعرفة بها و التفرغ و هي عند نفسه ضالته التي يطلبها و حاجته التي يسأل عنها فهو مغترب إذا اغترب الإسلام و ضرب بعسيب ذنبه و ألصق الأرض بجرانه بقية من بقايا حجته خليفة من خلائف أنبيائه

    بيان قال ابن أبي الحديد قالت الإمامية إن المراد به القائم ع المنتظر و الصوفية يزعمون أنه ولي الله و عندهم أن الدنيا لا يخلو عن الأبدال و هم أربعون و عن الأوتاد و هم سبعة و عن القطب و هو واحد و الفلاسفة يزعمون أن المراد به العارف و عند أهل السنة هو المهدي الذي سيخلق و قد وقع اتفاق الفرق من المسلمين على أن الدنيا و التكليف لا ينقضي إلا على المهدي. قوله ع فهو مغترب أي هذا الشخص يخفي نفسه إذا ظهر الفسق و الفجور و اغترب الإسلام باغتراب العدل و الصلاح و هذا يدل على ما ذهبت إليه الإمامية و العسيب عظم الذنب أو منبت الشعر منه و إلصاق الأرض بجرانه كناية عن ضعفه و قلة نفعه فإن البعير أقل ما يكون نفعه حال بروكه

11-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع أنه قال صاحب هذا الأمر من ولدي هو الذي يقال مات هلك لا بل في أي واد سلك

12-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن مزاحم العبدي عن عكرمة بن صعصعة عن أبيه قال كان علي ع يقول لا تنفك هذه الشيعة حتى تكون بمنزلة المعز لا يدري الخابس على أيها يضع يده فليس لهم شرف يشرفونه و لا سناد يستندون إليه في أمورهم

 إيضاح خبس الشي‏ء بكفه أخذه و فلانا حقه ظلمه أي يكون كلهم مشتركين في العجز حتى لا يدري الظالم أيهم يظلم لاشتراكهم في احتمال ذلك كقصاب يتعرض لقطيع من المعز لا يدري أيهم يأخذ للذبح

13-  ني، ]الغيبة للنعماني[ بهذا الإسناد عن أبي الجارود عن عبد الله الشاعر يعني ابن أبي عقب قال سمعت عليا ع يقول كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون مرعى و لا تجدونها معشر الشيعة

    -14  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن هارون بن عيسى العبدي عن عبد الله بن مسلم بن قعنب عن سليمان بن هلال قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي ع قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال له يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا فقال إذا درج الدارجون و قل المؤمنون و ذهب المجلبون فهناك فقال يا أمير المؤمنين عليك السلام ممن الرجل فقال من بني هاشم من ذروة طود العرب و بحر مغيضها إذا وردت و مجفو أهلها إذا أتت و معدن صفوتها إذا اكتدرت لا يجبن إذا المنايا هلعت و لا يحور إذا المؤمنون اكتنفت و لا ينكل إذا الكماة اصطرعت مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر سيف من سيوف الله رأس قثم نشق رأسه في باذخ السؤدد و غارز مجده في أكرم المحتد فلا يصرفنك عن تبعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص إن قال فشر قائل و إن سكت فذو دعائر ثم رجع إلى صفة المهدي ع فقال أوسعكم كهفا و أكثركم علما و أوصلكم رحما اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة و اجمع به شمل الأمة فأنى جاز لك فاعزم و لا تنثن عنه إن وفقت له و لا تجيزن عنه إن هديت إليه هاه و أومأ بيده إلى صدره شوقا إلى رؤيته

 توضيح قال الفيروزآبادي درج دروجا و درجانا مشى و القوم انقرضوا و فلان لم يخلف نسلا أو مضى لسبيله انتهى و الغرض انقراض قرون كثيرة قوله ع و ذهب المجلبون أي المجتمعون على الحق و المعينون للدين أو الأعم قال الجزري يقال أجلبوا عليه إذا تجمعوا و تألبوا و أجلبه أي أعانه و أجلب عليه إذا صاح به و استحثه و الطود بالفتح الجبل العظيم و في بعض النسخ بالراء و هو بالضم أيضا الجبل و الأول أصوب و المغيض الموضع الذي يدخل فيه الماء فيغيب و لعل المعنى أنه بحر العلوم و الخيرات فهي كامنة فيه أو شبهه ببحر في أطرافه مغايض فإن شيعتهم مغايض علومهم قوله ع و مجفو أهلها أي إذا أتاه أهله يجفونه و لا يطيعونه   قوله ع هلعت أي صارت حريصة على إهلاك الناس قوله ع و لا يحور في بعض النسخ و لا يخور إذا المنون أكسفت و الخور الجبن و المنون الموت و الكماة بالضم جمع الكمي و هو الشجاع أو لابس السلاح و يقال ظفر بعدوه فهو ظفر و الضرغامة بالكسر الأسد. قوله ع حصد أي يحصد الناس بالقتل قوله مخدش أي يخدش الكفار و يجرحهم و الذكر من الرجال بالكسر القوي الشجاع الأبي ذكره الفيروزآبادي و قال الرأس أعلى كل شي‏ء و سيد القوم و القثم كزفر الكثير العطاء و قال الجزري رجل نشق إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها و في بعض النسخ باللام و الباء يقال رجل لبق ككتف أي حاذق بما عمل و في بعضها شق رأسه أي جانبه و الباذخ العالي المرتفع. قوله ع و غارز مجده أي مجده الغارز الثابت من غرز الشي‏ء في الشي‏ء أي أدخله و أثبته و المحتد بكسر التاء الأصل و قوله ينوص صفة للصارف و قال الفيروزآبادي المناص الملجأ و ناص مناصا تحرك و عنه تنحى و إليه نهض قوله فذو دعائر من الدعارة و هو الخبث و الفساد و لا يبعد أن يكون تصحيف الدغائل جمع الدغيلة و هي الدغل و الحقد أو بالمهملة من الدعل بمعنى الختل قوله ع فإن جاز لك أي تيسر لك مجازا و يقال انثنى أي انعطف قوله ع و لا تجيزن عنه أي إن أدركته في زمان غيبته و في بعض النسخ و لا تحيزن بالحاء المهملة و الزاء المعجمة أي لا تتحيزن من التحيز عن الشي‏ء بمعنى التنحي عنه و كانت النسخ مصحفة محرفة في أكثر ألفاظها

15-  يف، ]الطرائف[ في الجمع بين الصحاح الستة عن أبي إسحاق قال قال علي ع و نظر إلى ابنه الحسين و قال إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله ص و سيخرج من صلبه رجل باسم نبيكم يشبهه في الخلق و لا يشبهه في الخلق يملأ الأرض عدلا

16-  نهج، ]نهج البلاغة[ و أخذوا يمينا و شمالا طعنا في مسالك الغي و تركا لمذاهب الرشد   فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد و لا تستبطئوا ما يجي‏ء به الغد فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه و ما أقرب اليوم من تباشير غد يا قوم هذا إبان ورود كل موعود و دنو من طلعة ما لا تعرفون ألا و إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير و يحذو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقا و تعتق رقا و يصدع شعبا و يشعب صدعا في سترة عن الناس لا يبصر القائف أثره و لو تابع نظره ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل تجلي بالتنزيل أبصارهم و يرمي بالتفسير في مسامعهم و يغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح

 بيان مرصد أي مترقب ما يجي‏ء به الغد من الفتن و الوقائع من تباشير غد أي أوائله أو من البشرى به و الإبان الوقت و الزمان يسري من السري السير بالليل و الربق الخيط و القائف الذي يتتبع الآثار و لو تابع نظره أي و لو استقصى في الطلب و تابع النظر و التأمل و شحذت السكين حددته أي ليحرضن في هذه الملاحم قوم على الحرب و يشحذ عزائمهم في قتل أهل الضلال كما يشحذ الحداد النصل كالسيف و غيره قوله ع يجلي بالتنزيل أي يكشف الرين و الغطاء عن قلوبهم بتلاوة القرآن و إلهامهم تفسيره و معرفة أسراره و الغبوق الشرب بالعشي مقابل الصبوح

17-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ علي بن أحمد المعروف بابن الحمامي عن محمد بن جعفر القاري عن محمد بن إسماعيل بن يوسف عن سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن كثير عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي ع أنه قال لتملأن الأرض ظلما و جورا حتى لا يقول أحد الله إلا مستخفيا ثم يأتي الله بقوم صالحين يملئونها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا

18-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري و محمد العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن ابن أبي الخطاب و ابن عيسى و البرقي و ابن هاشم جميعا عن ابن فضال عن ثعلبة عن مالك الجهني و حدثنا ابن الوليد عن الصفار و سعد معا عن الطيالسي عن زيد بن محمد بن قابوس عن النضر بن أبي السري عن أبي داود المسترق عن ثعلبة   عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن ابن نباتة قال أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض أ رغبة فيها قال لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط و لكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملؤها عدلا كما ملئت ظلما و جورا تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون فقلت يا أمير المؤمنين و إن هذا لكائن فقال نعم كما أنه مخلوق و أنى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة قلت و ما يكون بعد ذلك قال ثم يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ فإن له إرادات و غايات و نهايات

 غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن فضال عن ثعلبة مثله غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ عبد الله بن محمد بن خالد عن منذر بن محمد بن قابوس عن نضر عن ابن السندي عن أبي داود عن ثعلبة مثله ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي بن محمد عن البرقي عن نضر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن أبي داود مثله ختص، ]الإختصاص[ ابن قولويه عن سعد عن الطيالسي عن المنذر بن محمد عن النضر بن أبي السري مثله أقول في هذه الروايات كلها سوى رواية الصدوق بعد قوله و يهتدي فيها آخرون قلت يا مولاي فكم تكون الحيرة و الغيبة قال ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين فقلت و إن هذا لكائن إلى آخر الخبر و في الكافي أيضا كذلك. و نكت الأرض بالقضيب هو أن يؤثر بطرفه فعلى هذا المفكر المهموم و ضمير فيها راجع إلى الأرض أي اهتمامك و تفكرك لرغبة في الأرض و أن تصير مالكا لها نافذ الحكم فيها أو هو راجع إلى الخلافة و ربما يحمل الكلام على المطايبة   و لعل المراد بالحيرة التحير في المساكن و أن يكون في كل زمان في بلدة و ناحية و قيل المراد حيرة الناس فيه و هو بعيد. قوله ع ستة أيام إلخ لعله مبني على وقوع البداء فيه و لذا ردد ع بين أمور و أشار إليه في آخر الخبر و يمكن أن يقال إن السائل سأل عن الغيبة و الحيرة معا فأجاب ع بأن زمان مجموعهما أحد الأزمنة المذكورة و بعد ذلك ترفع الحيرة و تبقى الغيبة فالترديد باعتبار اختلاف مراتب الحيرة إلى أن استقر أمره ع في الغيبة و قيل المراد أن آحاد زمان الغيبة هذا المقدار كما أنه أي المهدي ع مخلوق أي كما أن وجوده محتوم فكذا غيبته محتوم فإن له إرادات في سائر الروايات فإن له بداءات و إرادات أي يظهر من الله سبحانه فيه ع أمور بدائية في امتداد غيبته و زمان ظهوره و إرادات في الإظهار و الإخفاء و الغيبة و الظهور و غايات أي منافع و مصالح فيها و نهايات مختلفة لغيبته و ظهوره بحسب ما يظهر للخلق من ذلك بسبب البداء

19-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن جعفر بن محمد الفزاري عن إسحاق بن محمد الصيرفي عن أبي هاشم عن فرات بن أحنف عن ابن طريف عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع أنه ذكر القائم ع فقال أما ليغيبن حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمد حاجة

 ك، ]إكمال الدين[ الوراق عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن إسحاق بن محمد عن أبي هاشم عن فرات بن أحنف عن ابن نباتة مثله

20-  ك، ]إكمال الدين[ ابن إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك عن عباد بن يعقوب عن الحسن بن محمد عن أبي الجارود عن يزيد الضخم قال سمعت أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول كأني بكم تجولون جولان النعم تطلبون المرعى فلا تجدونه

    -21  ك، ]إكمال الدين[ ابن موسى عن الأسدي عن سعد عن محمد بن عبد الحميد و عبد الصمد بن محمد معا عن حنان بن سدير عن علي بن حزور عن ابن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد الوحيد

22-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي عن أحمد بن إدريس عن ابن قتيبة عن الفضل عن إبراهيم بن الحكم عن إسماعيل بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل قال نظر أمير المؤمنين ع إلى ابنه الحسين فقال إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله سيدا و سيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم فيشبهه في الخلق و الخلق يخرج على حين غفلة من الناس و إماتة من الحق و إظهار من الجور و الله لو لم يخرج لضرب عنقه يفرح لخروجه أهل السماء و سكانها يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و ظلما تمام الخبر

23-  نهج، ]نهج البلاغة[ في بعض خطبه ع فلبثتم بعده يعني نفسه ع ما شاء الله حتى يطلع الله لكم من يجمعكم و يضم نشركم إلى آخر ما مر في كتاب الفتن و قال ابن ميثم رحمه الله قد جاء في بعض خطبه ع ما يجري مجرى الشرح لهذا الوعد قال ع اعلموا علما يقينا أن الذي يستقبل قائمنا من أمر جاهليتكم و ذلك أن الأمة كلها يومئذ جاهلية إلا من رحم الله فلا تعجلوا فيعجل الخوف بكم و اعلموا أن الرفق يمن و الأناة راحة و بقاء و الإمام أعلم بما ينكر و يعرف لينزعن عنكم قضاة السوء و ليقبضن عنكم المراضين و ليعزلن عنكم أمراء الجور و ليطهرن الأرض من كل غاش و ليعملن بالعدل و ليقومن فيكم بالقسطاس المستقيم و ليتمنين أحياؤكم رجعة الكرة عما قليل فتعيشوا إذن فإن ذلك كائن الله أنتم بأحلامكم كفوا ألسنتكم و كونوا من وراء معايشكم فإن الحرمان سيصل إليكم و إن صبرتم و احتسبتم و استيقنتم أنه طالب وتركم و مدرك آثاركم و آخذ بحقكم و أقسم بالله قسما حقا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ

    أقول و قال ابن أبي الحديد في شرح خطبة أوردها السيد الرضي في نهج البلاغة و هي مشتملة على ذكر بني أمية هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السير و هي متداولة منقولة مستفيضة و فيها ألفاظ لم يوردها الرضي. ثم قال و منها فانظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا و إن استنصروكم فانصروهم ليفرجن الله برجل منا أهل البيت بأبي ابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجا موضوعا على عاتقه ثمانية حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا فيغريه الله ببني أمية حتى يجعلهم حطاما و رفاتا مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا. ثم قال ابن أبي الحديد فإن قيل من هذا الرجل الموعود قيل أما الإمامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر و أنه ابن أمة اسمها نرجس و أما أصحابنا فيزعمون أنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لأم ولد و ليس بموجود الآن. فإن قيل فمن يكون من بني أمية في ذلك الوقت موجودا حتى يقول ع في أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم قيل أما الإمامية فيقولون بالرجعة و يزعمون أنه سيعاد قوم بأعيانهم من بني أمية و غيرهم إذا ظهر إمامهم المنتظر و أنه يقطع أيدي أقوام و أرجلهم و يسمل عيون بعضهم و يصلب قوما آخرين و ينتقم من أعداء آل محمد ع المتقدمين و المتأخرين. و أما أصحابنا فيزعمون أنه سيخلق الله تعالى في آخر الزمان رجلا من ولد فاطمة ع ليس موجودا الآن و ينتقم به و أنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و ظلما من الظالمين و ينكل بهم أشد النكال و أنه لأم ولد كما قد ورد في هذا الأثر و في غيره من الآثار و أن اسمه كاسم رسول الله ص و أنه يظهر بعد أن يستولي على كثير من الإسلام ملك من أعقاب بني أمية و هو السفياني الموعود به في الصحيح من ولد أبي سفيان بن حرب بن أمية و أن الإمام الفاطمي يقتله و أشياعه من بني أمية و غيرهم و حينئذ ينزل المسيح ع من السماء و تبدو أشراط الساعة و تظهر دابة الأرض و يبطل التكليف و يتحقق قيام الأجساد عند نفخ الصور كما   نطق به الكتاب العزيز

24-  كا، ]الكافي[ أحمد بن محمد الكوفي عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن أبي روح فرج بن قرة عن جعفر بن عبد الله عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال خطب أمير المؤمنين ع فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي و آله ثم قال أما بعد فإن الله تبارك و تعالى لم يقصم جباري دهر إلا من بعد تمهيل و رخاء و لم يجبر كسر عظم من الأمم إلا بعد أزل و بلاء أيها الناس في دون ما استقبلتم من عطب و استدبرتم من خطب معتبر و ما كل ذي قلب بلبيب و لا كل ذي سمع بسميع و لا كل ذي ناظر عين ببصير عباد الله أحسنوا فيما يعينكم النظر فيه ثم انظروا إلى عرصات من قد أقاده الله بعلمه كانوا على سنة من آل فرعون أهل جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ ثم انظروا بما ختم الله لهم بعد النظرة و السرور و الأمر و النهي و لمن صبر منكم العاقبة في الجنان و الله مخلدون وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ فيا عجبا و ما لي لا أعجب من خطاء هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتفون أثر نبي و لا يعتدون بعمل وصي و لا يؤمنون بغيب و لا يعفون عن عيب المعروف فيهم ما عرفوا و المنكر عندهم ما أنكروا و كل امرئ منهم إمام نفسه آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات و أسباب محكمات فلا يزالون بجور و لن يزدادوا إلا خطأ لا ينالون تقربا و لن يزدادوا إلا بعدا من الله عز و جل أنس بعضهم ببعض و تصديق بعضهم لبعض كل ذلك وحشة مما ورث النبي ص و نفورا مما أدى إليهم من أخبار فاطر السماوات و الأرض أهل حسرات و كهوف شبهات و أهل عشوات و ضلالة و ريبة من وكله الله إلى نفسه و رأيه فهو مأمون عند من يجهله غير المتهم عند من لا يعرفه فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها و وا أسفى من فعلات شيعتنا من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا و كيف يقتل بعضها بعضا المتشتتة غدا عن الأصل النازلة بالفرع المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخذ منه بغصن أينما مال الغصن مال معه مع

   أن الله و له الحمد سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع قزع الخريف يؤلف الله بينهم ثم يجعلهم ركاما كركام السحاب ثم يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنتين سيل العرم حيث نقب عليه فأرة فلم تثبت عليه أكمة و لم يرد سننه رص طود يذعذعهم الله في بطون أودية ثم يسلكهم يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ يأخذ بهم من قوم حقوق قوم و يمكن بهم قوما في ديار قوم تشريدا لبني أمية و لكي لا يغتصبوا ما غصبوا يضعضع الله بهم ركنا و ينقض بهم طي الجنادل من إرم و يملأ منهم بطنان الزيتون فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليكونن ذلك و كأني أسمع صهيل خيلهم و طمطمة رجالهم و ايم الله ليذوبن ما في أيديهم بعد العلو و التمكين في البلاد كما تذوب الألية على النار من مات منهم مات ضالا و إلى الله عز و جل يفضي منهم من درج و يتوب الله عز و جل على من تاب و لعل الله يجمع شيعتي بعد التشتت لشر يوم لهؤلاء و ليس لأحد على الله عز ذكره الخيرة بل لله الخيرة و الأمر جميعا أيها الناس إن المنتحلين للإمامة من غير أهلها كثير و لو لم تتخاذلوا عن مر الحق و لم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم و لم يقو من قوي عليكم على هضم الطاعة و إزوائها عن أهلها لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى ع و لعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو إسرائيل و لعمري أن لو قد استكملتم من بعدي مدة سلطان بني أمية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة و أحييتم الباطل و أخلفتم الحق وراء ظهوركم و قطعتم الأدنى من أهل بدر و وصلتم الأبعد من أبناء الحرب لرسول الله ص و لعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء و قرب الوعد و انقضت المدة و بدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق و لاح لكم القمر المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة و اعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج الرسول ص فتداويتم من العمى و الصمم و البكم و كفيتم مئونة الطلب و التعسف و نبذتم الثقل الفادح   عن الأعناق و لا يبعد الله إلا من أبى و ظلم و اعتسف و أخذ ما ليس له وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

 بيان الأزل الضيق و الشدة و الخطب الشأن و الأمر و يحتمل أن يكون المراد بما استدبروه ما وقع في زمن الرسول ص من استيلاء الكفرة أولا و غلبة الحق و أهله ثانيا و بما استقبلوه ما ورد عليهم بعد الرسول ص من أشباهها و نظائرها من استيلاء المنافقين على أمير المؤمنين ع ثم رجوع الدولة إليه بعد ذلك فإن الحالتين متطابقتان و يحتمل أن يكون المراد بهما شيئا واحدا و إنما يستقبل قبل وروده و يستدبر بعد مضيه و المقصود التفكر في انقلاب أحوال الدنيا و سرعة زوالها و كثرة الفتن فيها فتدعو إلى تركها و الزهد فيها و يحتمل على بعد أن يكون المراد بما يستقبلونه ما هو أمامهم من أحوال البرزخ و أهوال القيامة و عذاب الآخرة و بما استدبروه ما مضى من أيام عمرهم و ما ظهر لهم مما هو محل للعبرة فيها. بلبيب أي عاقل بسميع أي يفهم الحق و يؤثر فيه ببصير أي يبصر الحق و يعتبر بما يرى و ينتفع بما يشاهد فيما يعنيكم أي يهمكم و ينفعكم و في بعض النسخ يغنيكم و النظر فيه الظاهر أنه بدل اشتمال لقوله فيما يعنيكم و يحتمل أن يكون فاعلا لقوله يعنيكم بتقدير النظر قبل الظرف أيضا. من قد أقاده الله يقال أقاده خيلا أي أعطاه ليقودها و لعل المعنى من مكنه الله من الملك بأن خلى بينه و بين اختياره و لم يمسك يده عما أراده بعلمه أي بما يقتضيه علمه و حكمته من عدم إجبارهم على الطاعات و يحتمل أن يكون من القود و القصاص و يؤيده أن في بعض النسخ بعمله فالضمير راجع إلى الموصول على سنة أي طريقة و حالة مشبهة و مأخوذة من آل فرعون من الظلم و الكفر و الطغيان أو من الرفاهية و النعمة كما قال أهل جنات فعلى الأول حال و على الثاني بدل من قوله على سنة أو عطف بيان له بما ختم الله الباء بمعنى في أو إلى أو زائدة و النضرة الحسن و الرونق   و قوله ع مخلدون خبر لمبتدإ محذوف و الجملة مبينة و مؤكدة للسابقة أي هم و الله مخلدون في الجنان وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ أي مرجعها إلى حكمه كما قيل أو عاقبة الملك و الدولة و العز لله و لمن طلب رضاه كما هو الأنسب بالمقام فيا عجبا بغير تنوين و أصله يا عجبي ثم قلبوا الياء ألفا فإن وقفت قلت يا عجباه أي يا عجبي أقبل هذا أوانك أو بالتنوين أي يا قوم اعجبوا عجبا أو أعجب عجبا و الأول أشهر و أظهر في دينها الظرف متعلق بالاختلاف أو بالخطاء أو بهما على التنازع بغيب أي بأمر غائب عن الحس مما أخبر به النبي ص من الجنة و النار و غيرهما و لا يعفون بكسر العين و تشديد الفاء من العفة و الكف أو بسكون العين و تخفيف الفاء من العفو أي عن عيوب الناس. المعروف إلخ أي المعروف و الخير عندهم ما يعدونه معروفا و يستحسنونه بعقولهم الناقصة و إن كان منكرا في نفس الأمر أو المعنى أن المعروف و المنكر تابعان لإرادتهم و ميول طبائعهم و شهواتهم فما اشتهته أنفسهم و إن أنكرته الشريعة فهو المعروف عندهم بعرى وثيقات أي يظنون أنهم تمسكوا بدلائل و براهين فيما يدعون من الأمور الباطلة. و أسباب محكمات أي يزعمون أنهم تعلقوا بوسائل محكمة فيمن يتوسلون بهم من أئمة الجور أنس بعضهم على الفعل أو المصدر و الثاني أظهر وحشة أي يفعلون كل ذلك لوحشتهم و نفورهم عن العلوم التي ورثها النبي ص أهل بيته أهل حسرات بعد الموت و في القيامة و في النار و كهوف شبهات أي تأوي إليهم الشبهات لأنهم يقبلون إليها و يفتتنون بها و في بعض النسخ و كفر و شبهات فيكونان معطوفين على حسرات. و قال الجوهري العشوة أن يركب أمرا على غير بيان و يقال أخذت عليهم بالعشوة أي بالسواد من الليل فهو مأمون خبر للموصول و المعنى أن حسن ظن الناس و العوام بهم إنما هو لجهلهم بضلالتهم و جهالتهم و يحتمل أن يكون المراد بالموصول أئمة من قد ذمهم سابقا لا أنفسهم من فعلات شيعتي أي من يتبعني اليوم

    ظاهرا و اليوم ظرف للقرب المتشتتة أي هم الذين يتفرقون عن أئمة الحق و لا ينصرونهم و يتعلقون بالفروع التي لا ينفع التعلق بها بدون التشبث بالأصل كاتباعهم المختار و أبا مسلم و زيدا و أضرابهم بعد تفرقهم عن الأئمة ع من غير جهته أي من غير الجهة التي يرجى منها الفتح أو من غير الجهة التي أمروا بالاستفتاح منها فإن خروجهم بغير إذن الإمام كان معصية. لشر يوم إشارة إلى اجتماعهم على أبي مسلم لدفع بني أمية و قد فعلوا لكن سلطوا على أئمة الحق من هو شر منهم و قال الجزري و في حديث علي فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف أي قطع السحاب المتفرقة و إنما خص الخريف لأنه أول الشتاء و السحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم و لا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك و قال الركام السحاب المتراكم بعضه فوق بعض. أقول نسبة الجمع إليه تعالى مجاز لعدم منعهم عنه و تمكينهم من أسبابه و تركهم و اختيارهم ثم يفتح لهم فتح الأبواب كناية عما هيئ لهم من أسبابهم و إصابة تدبيراتهم و اجتماعهم و عدم تخاذلهم. و المستثار موضع ثورانهم و هيجانهم ثم شبه ع تسليط هذا الجيش عليهم بسوء أعمالهم بما سلط الله على أهل سبإ بعد إتمام النعمة عليهم لكفرانهم و إنما سمي ذلك بسيل العرم لصعوبته أي سيل الأمر العرم أي الصعب أو المراد بالعرم المطر الشديد أو الجرذ أضاف إليه لأنه نقب عليهم سدا ضربت لهم بلقيس و قيل اسم لذلك السد و قد مرت القصة في كتاب النبوة. و الضمير في عليه إما راجع إلى سيل فعلى تعليلية أو إلى العرم إذا فسر بالسد و في بعض النسخ بعث و في بعضها نقب بالنون و القاف و الباء الموحدة فقوله فأرة مرفوع بالفاعلية و في النهج كسيل الجنتين حيث لم تسلم عليه قارة و لم تثبت له أكمة و القارة الجبل الصغير و الأكمة هي الموضع الذي يكون أشد ارتفاعا مما حوله و هو غليظ لا يبلغ أن يكون حجرا و الحاصل بيان شدة السيل المشبه به بأنه أحاط بالجبال و ذهب بالتلال و لم يمنعه شي‏ء و السنن الطريق   و الرص التصاق الأجزاء بعضها ببعض و الطود الجبل أي لم يرد طريقه طود مرصوص. و لما بين ع شدة المشبه به أخذ في بيان شدة المشبه فقال يذعذعهم الله أي يفرقهم في السبل متوجهين إلى البلاد ثم يسلكهم يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ من ألفاظ القرآن أي كما أن الله تعالى ينزل الماء من السماء فيسكن في أعماق الأرض ثم يظهره ينابيع إلى ظاهرها كذلك هؤلاء يفرقهم الله في بطون الأودية و غوامض الأغوار ثم يظهرهم بعد الاختفاء كذا ذكره ابن أبي الحديد و الأظهر عندي أنه بيان لاستيلائهم على البلاد و تفرقهم فيها و تيسر أعوانهم من سائر الفرق فكما أن مياه الأنهار و وفورها توجب وفور مياه العيون و الآبار فكذلك يظهر أثر هؤلاء في كل البلاد و تكثر أعوانهم في جميع الأقطار و كل ذلك ترشيح لما سبق من التشبيه يأخذ بهم من قوم أي بني أمية حقوق قوم أي أهل البيت ع للانتقام من أعدائهم و إن لم يصل الحق إليهم و يمكن من قوم أي بني العباس لديار قوم أي بني أمية و في بعض النسخ و يمكن بهم قوما في ديار قوم و في النهج و يمكن لقوم في ديار قوم و المال في الكل واحد تشريدا لبني أمية التشريد التفريق و الطرد و الاغتصاب الغصب و لعل المعنى أن الغرض من استيلاء هؤلاء ليس إلا تفريق بني أمية و دفع ظلمهم. و قال الفيروزآبادي ضعضعه هدمه حتى الأرض و الجنادل جمع جندل و هو ما يقله الرجل من الحجارة أي يهدم الله بهم ركنا وثيقا هو أساس دولة بني أمية و ينقض بهم الأبنية التي طويت و بنيت بالجنادل و الأحجار من بلاد إرم و هي دمشق و الشام إذ كان مستقر ملكهم في أكثر زمانهم تلك البلاد لا سيما في زمانه صلوات إليه عليه. و قال الجزري فيه ينادي مناد من بطنان العرش أي من وسطه و قيل من أصله و قيل البطنان جمع بطن و هو الغامض من الأرض يريد من دواخل العرش. و قال الفيروزآبادي الزيتون مسجد دمشق أو جبال الشام و بلد بالصين

    و المعنى أن الله يملأ منهم وسط مسجد دمشق أو دواخل جبال الشام و الغرض بيان استيلاء هؤلاء القوم على بني أمية في وسط ديارهم و الظفر عليهم في محل استقرارهم و أنه لا ينفعهم بناء و لا حصن في التحرز عنهم. و طمطمة رجالهم الطمطمة اللغة العجمية و رجل طمطمي في لسانه عجمة و أشار ع بذلك إلى أن أكثر عسكرهم من العجم لأن عسكر أبي مسلم كان من خراسان و ايم الله ليذوبن الظاهر أن هذا أيضا من تتمة بيان انقراض ملك بني أمية و سرعة زواله و يحتمل أن يكون إشارة إلى انقراض هؤلاء الغالبين من بني العباس و إلى الله عز و جل يقضي من القضاء بمعنى المحاكمة أو الإنهاء و الإيصال كما في قوله تعالى وَ قَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ و في بعض النسخ يفضي بالفاء أي يوصل و درج الرجل أي مشى و درج أيضا بمعنى مات و يقال درج القوم أي انقرضوا و الظاهر أن المراد به هنا الموت أي من مات مات ضالا و أمره إلى الله يعذبه كيف يشاء و يحتمل أن يكون بمعنى المشي أي من بقي منهم فعاقبته الفناء و الله يقضي فيه بعلمه و لعل الله يجمع إشارة إلى زمن القائم ع. و ليس لأحد على الله عز ذكره الخيرة أي ليس لأحد من الخلق أن يشير بأمر على الله أن هذا خير ينبغي أن تفعله بل له أن يختار من الأمور ما يشاء بعلمه و له الأمر يأمر بما يشاء في جميع الأشياء عن مر الحق أي الحق الذي هو مر أو خالص الحق فإنه مر و اتباعه صعب و في النهج عن نصر الحق و الهضم الكسر و زوى الشي‏ء عنه أي صرفه و نحاه و لم أطلع على الإزواء فيما عندي من كتب اللغة و كفى بالخطبة شاهدا على أنه ورد بهذا المعنى. كما تاهت بنو إسرائيل أي خارج المصر أربعين سنة ليس لهم مخرج بسبب عصيانهم و تركهم الجهاد فكذا أصحابه صلوات الله عليه تحيروا في أديانهم و أعمالهم لما لم ينصروه و لم يعينوه على عدوه

 كما روي عن النبي ص أنه قال لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه

   أضعاف ما تاهت يحتمل أن يكون المراد بالمشبه به هنا تحير قوم موسى بعده في دينهم و يحتمل أن يكون المراد التحير السابق و على التقديرين إما المراد المضاعفة بحسب الشدة و كثرة الحيرة أو بحسب الزمان فإن حيرتهم كان إلى أربعين سنة و هذه الأمة إلى الآن متحيرون تائهون في أديانهم و أحكامهم الداعي إلى الضلالة أي الداعي إلى بني العباس و قطعتم الأدنى من أهل بدر أي الأدنين إلى النبي ص نسبا الناصرين له في غزوة بدر و هي أعز غزوات الإسلام يعني نفسه و أولاده صلوات الله عليهم و وصلتم الأبعد أي أولاد العباس فإنهم كانوا أبعد نسبا من أهل البيت ع و كان جدهم عباس ممن حارب الرسول ص في غزوة بدر حتى أسر ما في أيديهم أي ملك بني العباس لدنا التمحيص للجزاء أي قرب قيام القائم و التمحيص الابتلاء و الاختبار أي يبتلى الناس و يمتحنون بقيامه ع ليخزي الكافرين و يعذبهم في الدنيا قبل نزول عذاب الآخرة بهم و يمكن أن يكون المراد تمحيص جميع الخلق لجزائهم في الآخرة إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا و قرب الوعد أي وعد الفرج و انقضت المدة أي قرب انقضاء دولة أهل الباطل. و بدا لكم النجم هذا من علامات ظهور القائم ع كما سيأتي و قيل إنه إشارة إلى ما ظهر في سنة تسع و ثلاثين و ثمانمائة هجرية و الشمس في أوائل الميزان بقرب الإكليل الشمالي كانت تطلع و تغيب معه لا تفارقه ثم بعد مدة ظهر أن لها حركة خاصة بطيئة فيما بين المغرب و الشمال و كان يصغر جرمها و يضعف ضوؤها بالتدريج حتى انمحت بعد ثمانية أشهر تقريبا و قد بعدت عن الإكليل في الجهة المذكورة قدر رمح لكن قوله ع من قبل المشرق يأبى عنه إلا بتكلف و قد ظهر في زماننا في سنة خمس و سبعين و ألف ذو ذؤابة ما بين القبلة و المشرق و كان له طلوع و غروب و كانت له حركة خاصة سريعة عجيبة على التوالي لكن لا على نسق و نظام معلوم ثم غاب بعد شهرين تقريبا كان يظهر أول الليل من جانب المشرق و قد ضعف حتى انمحى بعد شهر تقريبا و تطبيقه على هذا يحتاج إلى تكلفين كما

    لا يخفى و لاح لكم القمر المنير الظاهر أنه استعارة للقائم ع و يؤيده ما مر بسند آخر و أشرق لكم قمركم و يحتمل أن يكون من علامات قيامه ع ظهور قمر آخر أو شي‏ء شبيه بالقمر. إن اتبعتم طالع المشرق أي القائم ع و ذكر المشرق إما لترشيح الاستعارة السابقة أو لأن ظهوره ع من مكة و هي شرقية بالنسبة إلى المدينة أو لأن اجتماع العساكر عليه و توجهه ع إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة و هي شرقية بالنسبة إلى الحرمين و كونه إشارة إلى السلطان إسماعيل أنار الله برهانه بعيد و التعسف أي لا تحتاجون في زمانه ع إلى طلب الرزق و الظلم على الناس لأخذ أموالهم و نبذتم الثقل الفادح أي الديون المثقلة و مظالم العباد أو إطاعة أهل الجور و ظلمهم و لا يبعد الله أي في ذلك الزمان أو مطلقا إلا من أبى أي عن طاعته ع أو طاعة الله و ظلم أي نفسه أو الناس و اعتسف أي مال عن طريق الحق أو ظلم غيره

25-  نهج، ]نهج البلاغة[ من خطبة له صلوات الله عليه في ذكر الملاحم يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى و يعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي منها حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها مملوءة أخلافها حلوا رضاعها علقما عاقبتها ألا و في غد و سيأتي غد بما لا تعرفون يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها و تخرج له الأرض أفاليذ كبدها و تلقي إليه سلما مقاليدها فيريكم كيف عدل السيرة و يحيي ميت الكتاب و السنة

 بيان الساق الشدة أو بالمعنى المشهور كناية عن استوائها و بدو النواجذ كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أن غاية الضحك أن تبدو النواجذ و يمكن أن يكون كناية عن الضحك على التهكم. إيضاح قال ابن أبي الحديد ألا و في غد تمامه قوله ع يأخذ الوالي و بين الكلام جملة اعتراضية و هي قوله ع و سيأتي غد بما لا تعرفون و المراد تعظيم   شأن الغد الموعود و مثله كثير في القرآن ثم قال قد كان تقدم ذكر طائفة من الناس ذات ملك و إمرة فذكر ع أن الوالي يعني القائم ع يأخذ عمال هذه الطائفة على سوء أعمالهم و على هاهنا متعلقة بيأخذ و هي بمعنى يؤاخذ و قال الأفاليذ جمع أفلاذ و الأفلاذ جمع فلذة و هي القطعة من الكبد كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم ع و قد فسر قوله تعالى وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها بذلك في بعض التفاسير. أقول و قال ابن أبي الحديد في شرح بعض خطبه صلوات الله عليه

 قال شيخنا أبو عثمان و قال أبو عبيدة و زاد فيها في رواية جعفر بن محمد ع عن آبائه ع ألا إن أبرار عترتي و أطايب أرومتي أحلم الناس صغارا و أعلم الناس كبارا ألا و إنا أهل بيت من علم الله علمنا و بحكم الله حكمنا و من قول صادق سمعنا فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا و إن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا معنا راية الحق من تبعها لحق و من تأخر عنها غرق ألا و بنا يدرك ترة كل مؤمن و بنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم و بنا فتح لا بكم و بنا يختم لا بكم

ثم قال ابن أبي الحديد و بنا يختم لا بكم إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان و أكثر المحدثين على أنه من ولد فاطمة ع و أصحابنا المعتزلة لا ينكرونه و قد صرحوا بذكره في كتبهم و اعترف به شيوخهم إلا أنه عندنا لم يخلق بعد و سيخلق و إلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضا.

 روى قاضي القضاة عن كافي الكفاة إسماعيل بن عباد ره بإسناد متصل بعلي ع أنه ذكر المهدي و قال إنه من ولد الحسين ع و ذكر حليته فقال رجل أجلى الجبين أقنى الأنف ضخم البطن أزيل الفخذين أبلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة و ذكر هذا الحديث بعينه عبد الله بن قتيبة في كتاب غريب الحديث انتهى

 أقول في ديوان أمير المؤمنين صلوات الله عليه المنسوب إليه

بني إذا ما جاشت الترك فانتظر ولاية مهدي يقوم فيعدل‏و ذل ملوك الأرض من آل هاشم و بويع منهم من يلذ و يهزل‏صبي من الصبيان لا رأي عنده و لا عنده جد و لا هو يعقل

   فثم يقوم القائم الحق منكم و بالحق يأتيكم و بالحق يعمل‏سمي نبي الله نفسي فداؤه فلا تخذلوه يا بني و عجلوا