باب 28- ما ترويه العامة من أخبار الرسول ص و أن الصحيح من ذلك عندهم عليهم السلام و النهي عن الرجوع إلى أخبار المخالفين و فيه ذكر الكذابين

1-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و أنال و إنا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكم و ضياء الأمر

 بيان أنال أي أعطى و أفاد في الناس العلوم الكثيرة لكن عند أهل البيت معيار ذلك و الفصل بين ما هو حق أو مفترى و عندهم تفسير ما قاله الرسول ص فلا ينتفع بما في أيدي الناس إلا بالرجوع إليهم صلوات الله عليهم و المعاقل جمع معقل و هو الحصن و الملجأ أي نحن حصون العلم و بنا يلجأ الناس فيه و بنا يوصل إليه و بنا يضي‏ء الأمر للناس

 2-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن زياد القندي عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك عند العامة من أحاديث رسول الله ص شي‏ء يصح قال فقال نعم إن رسول الله ص أنال و أنال و أنال و عندنا معاقل العلم و فصل ما بين الناس

 3-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن النعمان و أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و أنال و إنا أهل البيت عرى الأمر و أواخيه و ضياؤه

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن ابن مسكان مثله بيان العروة ما يتمسك به من الحبل و غيره و الأخية كأبية و يخفف عود في حائط أو في حبل يدفن طرفاه في الأرض و يبرز وسطه كالحلقة تشد فيها الدابة و الجمع أخايا و أواخي ذكره الفيروزآبادي أي بنا يشد و يستحكم أمر الدين و لا يفارقنا علمه

   -4  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن النضر عن الحسن بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و آثار النبوة و علم الكتاب و فصل ما بين ذلك

 5-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن ابن مسكان و أبي خالد و أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن رسول الله ص أنال في الناس و أنال و عندنا عرى الأمر و أبواب الحكمة و معاقل العلم و ضياء الأمر و أواخيه فمن عرفنا نفعته معرفته و قبل منه عمله و من لم يعرفنا لم تنفعه معرفته و لم يقبل منه عمله

 6-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن عبد الله الحجال عن علي بن حماد عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع إن رسول الله ص قد أنال و أنال و أنال يشير كذا و كذا و عندنا أهل البيت أصول العلم و عراه و ضياؤه و أواخيه

 7-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد الله البرقي عن فضالة بن أيوب عن ابن مسكان عن الثمالي قال خطب أمير المؤمنين ع بالناس ثم قال إن الله اصطفى محمدا ص بالرسالة و أنبأه بالوصي و أنال في الناس و أنال و فينا أهل البيت معاقل العلم و أبواب الحكمة و ضياؤه و ضياء الأمر فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه و يقبل عمله و من لم يحبنا منكم لم ينفعه إيمانه و لا يتقبل عمله

 8-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نجد الشي‏ء من أحاديثنا في أيدي الناس قال فقال لي لعلك لا ترى أن رسول الله ص أنال و أنال ثم أومأ بيده عن يمينه و عن شماله و  من بين يديه و من خلفه و إنا أهل البيت عندنا معاقل العلم و ضياء الأمر و فصل ما بين الناس

 بيان الإشارة لبيان أنه ص نشر العلم في كل جانب و علمه كل أحد فكيف لا يكون في الناس علمه

 9-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن معلى بن عثمان قال ذكر لأبي عبد الله ع رجل حديثا و أنا عنده فقال إنهم يروون عن الرجال فرأيته كأنه غضب فجلس و كان متكئ و وضع المرفقة تحت إبطيه فقال أما و الله إنا نسألهم و لنحن أعلم به منهم و لكن إنما نسألهم لنوركه عليهم ثم قال أما لو رأيت روغان أبي جعفر حيث يراوغ يعني الرجل لعجبت من روغانه

 بيان قال الفيروزآبادي وركه توريكا أوجبه و الذنب عليه حمله و قال الجوهري راغ إلى كذا أي مال إليه سرا و حاد و قوله تعالى فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ أي أقبل قال الفراء مال عليهم و قال الجزري فلان يريغني على أمر و عن أمر أي يراودني و يطلبه مني و الحاصل أن السائل عظم ما كان يرويه عنده ع فغضب و قال إنا لا نحتاج إلى السؤال و إن سألنا أحيانا فما هو إلا للاحتجاج و الإلزام على الخصم بما لا يستطيع إنكاره ثم ذكر ع قدرة أبيه ع على الاحتجاج و المغالبة بأنه كان يقبل على الخصم في إقامة الدليل عليه إقبالا على غاية القوة و القدرة على الغلبة أو كان ع يستخرج الحجة من الخصم و يحمله على الإقرار بالحق بحيث لو رأيته لعجبت من ذلك و قوله ع يعني الرجل أي أي رجل كان يخاصمه و يناظره

 10-  سر، ]السرائر[ أبان بن تغلب عن علي بن الحكم بن الزبير عن أبان بن عثمان عن هارون بن خارجة قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نأتي هؤلاء المخالفين فنسمع منهم الحديث يكون حجة لنا عليهم قال لا تأتهم و لا تسمع منهم لعنهم الله و لعن مللهم المشركة

   -11  ل، ]الخصال[ الطالقاني عن الجلودي عن محمد بن زكريا عن جعفر بن محمد بن عمارة قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله ص أبو هريرة و أنس بن مالك و امرأة

 بيان يعني عائشة

 12-  كش، ]رجال الكشي[ سعد عن محمد بن خالد الطيالسي عن ابن أبي نجران عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله ع إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا و يسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس كان رسول الله ص أصدق البرية لهجة و كان مسيلمة يكذب عليه و كان أمير المؤمنين ع أصدق من برأ الله من بعد رسول الله ص و كان الذي يكذب عليه و يعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله و كان أبو عبد الله الحسين بن علي ع قد ابتلي بالمختار ثم ذكر أبو عبد الله ع الحارث الشامي و بنان فقال كانا يكذبان على علي بن الحسين ع ثم ذكر المغيرة بن سعيد و بزيعا و السري و أبا الخطاب و معمرا و  بشارا الأشعري و حمزة البربري و صائد النهدي فقال لعنهم الله إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي كفانا الله مئونة كل كذاب و أذاقهم حر الحديد

 13-  كتاب صفات الشيعة للصدوق، بإسناده عن المفضل بن زياد العبدي عن أبي عبد الله ع قال همكم معالم دينكم و هم عدوكم بكم و أشرب قلوبهم لكم بغضا يحرفون ما يسمعون منكم كله و يجعلون لكم أندادا ثم يرمونكم به بهتانا فحسبهم بذلك عند الله معصية

 14-  أقول وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي، أن أبان بن أبي عياش راوي الكتاب قال قال أبو جعفر الباقر ع لم نزل أهل البيت منذ قبض رسول الله ص نذل و نقصى و نحرم و نقتل و نطرد و وجد الكذابون لكذبهم موضعا يتقربون إلى أوليائهم و قضاتهم و عمالهم في كل بلدة يحدثون عدونا و ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة و يحدثون و يروون عنا ما لم نقل تهجينا منهم لنا و كذبا منهم علينا و تقربا إلى ولاتهم و قضاتهم بالزور و الكذب و كان عظم ذلك و كثرته في زمن معاوية بعد موت الحسن ع ثم قال ع بعد كلام تركناه و ربما رأيت الرجل يذكر بالخير و لعله أن يكون ورعا صدوقا يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة لم يخلق الله منها شيئا قط و هو يحسب أنها حق لكثرة من قد سمعها منه ممن لا يعرف بكذب و لا بقلة ورع و يروون عن علي ع أشياء قبيحة و عن الحسن و الحسين ع ما يعلم الله أنهم رووا في ذلك الباطل و الكذب و الزور قلت له أصلحك الله سم لي من ذلك شيئا قال روايتهم هما سيدا كهول أهل الجنة و أن عمر محدث و أن الملك يلقنه و أن السكينة تنطق على لسانه و أن عثمان الملائكة تستحيي منه و أثبت حري فما عليك إلا نبي و صديق و شهيد حتى عدد أبو جعفر ع أكثر من مائتي رواية يحسبون أنها حق فقال هي و الله كلها كذب و زور قلت أصلحك  الله لم يكن منها شي‏ء قال منها موضوع و منها محرف فأما المحرف فإنما عني أن عليك نبي و صديق و شهيد يعني عليا ع و مثله و كيف لا يبارك لك و قد علاك نبي و صديق و شهيد يعني عليا ع و عامها كذب و زور و باطل

 أقول سيأتي تمام الخبر في كتاب الإمامة في باب مظلوميتهم ع