باب 5- ما روي عن الباقر صلوات الله عليه في ذلك

1-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن عبد الله بن حماد و محمد بن سنان معا عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال لي يا أبا الجارود إذا دار الفلك و قال الناس مات القائم أو هلك بأي واد سلك و قال الطالب أنى يكون ذلك و قد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه فإذا سمعتم به فأتوه و لو حبوا على الثلج

 ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن أبي الجارود مثله بيان الحبو أن يمشي على يديه و ركبتيه أو استه

2-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن عيسى و ابن أبي الخطاب و الهيثم النهدي جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن أقرب الناس إلى الله عز و جل و أعلمهم و أرأفهم بالناس محمد و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين فادخلوا أين دخلوا و فارقوا من فارقوا أعنى بذلك حسينا و ولده ع فإن الحق فيهم و هم الأوصياء و منهم الأئمة فأين ما رأيتموهم فإن أصبحتم يوما لا ترون منهم أحدا فاستعينوا بالله و انظروا السنة التي كنتم عليها فاتبعوها و أحبوا من كنتم تحبون و أبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج

3-  ك، ]إكمال الدين[ عبد الواحد بن محمد عن أبي عمرو الليثي عن محمد بن مسعود عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي و يعقوب بن يزيد عن سليمان بن الحسن عن سعد بن أبي خلف عن معروف بن خربوذ قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عنكم قال نحن بمنزلة النجوم إذا خفي نجم بدا نجم مأمن و أمان و سلم و إسلام و فاتح و مفتاح حتى إذا استوى بنو عبد المطلب فلم يدر أي من أي أظهر الله عز و جل صاحبكم فاحمدوا الله عز و جل و هو يخير الصعب على   الذلول فقلت جعلت فداك فأيهما يختار قال يختار الصعب على الذلول

 بيان لم يدر أي من أي لا يعرف أيهم الإمام أو لا يتميزون في الكمال تميزا بينا لعدم كون الإمام ظاهرا بينهم و الصعب و الذلول إشارة إلى السحابتين اللتين خير ذو القرنين بينهما فاختار الذلول و ترك الصعب للقائم ع و سيأتي و قد مر في أحوال ذي القرنين

4-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهل عن أبي عبد الله أخي أبي عبد الله الكابلي عن القابوسي عن نضر بن السندي عن الخليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قال غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر ع فقلت له يا سيدي آية في كتاب الله عز و جل عرضت بقلبي أقلقتني و أسهرتني قال فاسألي يا أم هانئ قالت قلت قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال نعم المسألة سألتني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركته و يا طوبى من أدركه

5-  ك، ]إكمال الدين[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن أبي القاسم قال كتبت من كتاب أحمد الدهان عن القاسم بن حمزة عن ابن أبي عمير عن أبي إسماعيل السراج عن خيثمة الجعفي عن أبي أيوب المخزومي قال ذكر أبو جعفر الباقر ع سيرة الخلفاء الراشدين فلما بلغ آخرهم قال الثاني عشر الذي يصلي عيسى ابن مريم ع خلفه عليك بسنته و القرآن الكريم

6-  ني، ]الغيبة للنعماني[ سلامة بن محمد عن أحمد بن داود عن أحمد بن الحسن عن عمران بن الحجاج عن ابن أبي نجران عن ابن أبي عمير عن محمد بن إسحاق عن أسيد بن ثعلبة عن أم هانئ قالت قلت لأبي جعفر ع ما معنى قول الله عز   و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ قال لي يا أم هانئ إمام يخنس نفسه حتى ينقطع عن الناس علمه سنة ستين و مائتين ثم يبدو كالشهاب الواقد في الليلة الظلماء فإن أدركت ذلك الزمان قرت عيناك

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي بن محمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن وهب بن شاذان عن الحسين بن أبي الربيع عن محمد بن إسحاق مثله إلا أنه قال كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء

7-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي عن أبيه عن حنان بن سدير عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال إنما نجومكم كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم حتى إذا أشرتم بأصابعكم و ملتم بحواجبكم غيب الله عنكم نجمكم و استوت بنو عبد المطلب فلم يعرف أي من أي فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم

8-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام بإسناد له عن عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر ع إن شيعتك بالعراق كثير و و الله ما في بيتك مثلك فكيف لا تخرج فقال يا عبد الله بن عطاء قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى لا و الله ما أنا بصاحبكم قلت فمن صاحبنا فقال انظروا من غيب عن الناس ولادته فذلك صاحبكم إنه ليس منا أحد يشار إليه بالأصابع و يمضغ بالألسن إلا مات غيظا أو حتف أنفه

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن الحسن بن محمد و غيره عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن العباس بن عامر عن موسى بن هليل العبدي عن عبد الله بن عطاء مثله بيان الأظهر ما مر في رواية ابن عطاء أيضا إلا مات قتلا و مع قطع النظر عما مر يحتمل أن يكون الترديد من الراوي و يحتمل أن يكون الموت غيظا كناية عن القتل أو يكون المراد بالشق الثاني الموت على غير حال شدة و ألم أو يكون الترديد لمحض الاختلاف في العبارة أي إن شئت قل هكذا و إن شئت هكذا

9-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن عباد بن يعقوب عن يحيى بن يعلى عن أبي مريم الأنصاري عن عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عن القائم ع فقال و الله ما هو أنا و لا الذي تمدون إليه   أعناقكم و لا يعرف ولادته قلت بما يسير قال بما سار به رسول الله ص هدر ما قبله و استقبل

10-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا يزالون و لا تزال حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون خلق أم لم يخلق

 ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد بن الحسين الرازي عن ابن أبي الخطاب مثله

11-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام قال حدثني الفزاري عن ابن أبي الخطاب و قد حدثني الحميري عن ابن عيسى معا عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع أنه قال لا تزالون تمدون أعناقكم إلى الرجل منا تقولون هو هذا فيذهب الله به حتى يبعث الله لهذا الأمر من لا تدرون ولد أم لم يولد خلق أو لم يخلق

 ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن محمد بن أحمد القلانسي عن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود مثله

12-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن يحيى بن المثنى عن ابن بكير و رواه الحكم عن أبي جعفر ع أنه قال كأني بكم إذا صعدتم فلم تجدوا أحدا و رجعتم فلم تجدوا أحدا

13-  ني، ]الغيبة للنعماني[ روى الشيخ المفيد ره في كتاب الغيبة عن علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن عيسى عن عبد الرزاق عن محمد بن سنان عن فضيل الرسان عن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي يا أبا حمزة من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا فمن شك فيما   أقول لقي الله و هو به كافر ثم قال بأبي و أمي المسمى باسمي و المكنى بكنيتي السابع من بعدي بأبي من يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا يا با حمزة من أدركه فيسلم له ما سلم لمحمد و علي فقد وجبت له الجنة و من لم يسلم فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ

 و أوضح من هذا بحمد الله و أنور و أبين و أزهر لمن هداه و أحسن إليه قوله عز و جل في محكم كتابه إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ و معرفة الشهور المحرم و صفر و ربيع و ما بعده و الحرم منها رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و ذلك لا يكون دينا قيما لأن اليهود و النصارى و المجوس و سائر الملل و الناس جميعا من الموافقين و المخالفين يعرفون هذه الشهور و يعدونها بأسمائها و ليس هو كذلك و إنما عنى بهم الأئمة القوامين بدين الله و الحرم منها أمير المؤمنين ع الذي اشتق الله سبحانه له اسما من أسمائه العلى كما اشتق لمحمد ص اسما من أسمائه المحمود و ثلاثة من ولده أسماؤهم علي بن الحسين و علي بن موسى و علي بن محمد و لهذا الاسم المشتق من أسماء الله عز و جل حرمة به يعني أمير المؤمنين ع

14-  كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن زيد أبي الحسن عن الحكم بن أبي نعيم قال أتيت أبا جعفر ع و هو بالمدينة فقلت له علي نذر بين الركن و المقام إذا أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا فلم يجبني بشي‏ء فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق فقال يا حكم و إنك لهاهنا بعد فقلت إني أخبرتك بما جعلت لله علي فلم تأمرني و لم تنهني عن شي‏ء و لم تجبني بشي‏ء فقال بكر على غدوة المنزل فغدوت عليه فقال ع سل عن حاجتك فقلت إني جعلت لله علي نذرا و صياما و صدقة بين الركن و المقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا فإن كنت أنت رابطتك و إن لم تكن أنت سرت في الأرض فطلبت   المعاش فقال يا حكم كلنا قائم بأمر الله قلت فأنت المهدي قال كلنا يهدى إلى الله قلت فأنت صاحب السيف قال كلنا صاحب السيف و وارث السيف قلت فأنت الذي تقتل أعداء الله و يعز بك أولياء الله و يظهر بك دين الله فقال يا حكم كيف أكون أنا و بلغت خمسا و أربعين و إن صاحب هذا أقرب عهدا باللبن مني و أخف على ظهر الدابة

 بيان علي نذر أي وجب علي نذر أي منذور و بين الركن و المقام ظرف علي و المراد بالمقام إما مقامه الآن فيكون بيانا لطول الحطيم أو مقامه السابق فيكون بيانا لعرضه لكن العرض يزيد على ما هو المشهور أنه إلى الباب و إنما اختار هذا الموضع لأنه أشرف البقاع فيصير عليه أوجب و كأن صياما كان بدون الواو و مع وجوده عطف تفسير أو المراد بالنذر شي‏ء آخر لم يفسره و الظاهر أن نذره كان هكذا لله عليه إن لقيه ع و خرج من المدينة قبل أن يعلم هذا الأمر أن يصوم كذا و يتصدق بكذا رابطتك أي لازمتك و لم أفارقك قوله يهدى إلى الله على المجرد المعلوم لاستلزام كونهم هادين لكونهم مهديين أو المجهول أو على بناء الافتعال المعلوم بإدغام التاء في الدال و كسر الهاء كقوله تعالى أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى و الأول أظهر أقرب عهدا باللبن أي بحسب المرأى و المنظر أي يحسبه الناس شابا لكمال قوته و عدم ظهور أثر الكهولة و الشيخوخة فيه و قيل أي عند إمامته فذكر الخمس و الأربعين لبيان أنه كان عند الإمامة أسن لعلم السائل أنه لم يمض من إمامته حينئذ إلا سبع سنين فسنه عندها كانت ثمانا و ثلاثين و الأول أوفق بما سيأتي من الأخبار فتفطن