باب 8- ما جاء عن الرضا ع في ذلك

1-  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الطالقاني عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الرضا ع أنه قال كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه قلت له و لم ذلك يا ابن رسول الله قال لأن إمامهم يغيب عنهم فقلت و لم قال لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف

2-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن الحميري عن أحمد بن هلال عن ابن محبوب عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة و وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض و كل حري و حران و كل حزين لهفان ثم قال بأبي و أمي سمي جدي و شبيهي و شبيه موسى بن عمران ع عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس كم من حري مؤمنة و كم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين كأني بهم آيس ما كانوا نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على الكافرين

3-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن جعفر الفزاري عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت عن الرضا ع مثله و فيه تتوقد من شعاع ضياء القدس   يحزن لموته أهل الأرض و السماء كم من حري

 بيان قال الجزري الفتنة الصماء هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها لأن الأصم لا يسمع الاستغاثة و لا يقلع عما يفعله و قيل هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقى انتهى. أقول لا يبعد أن يكون مأخوذا من قولهم صخرة صماء أي الصلبة المصمتة كناية عن نهاية اشتباه الأمر فيها حتى لا يمكن النفوذ فيها و النظر في باطنها و تحير أكثر الخلق فيها أو عن صلابتها و ثباتها و استمرارها و الصيلم الداهية و الأمر الشديد و وقعة صيلمة أي مستأصلة و بطانة الرجل صاحب سره الذي يشاوره في أحواله و وليجة الرجل دخلاؤه و خاصته أي يزل فيها خواص الشيعة و المراد بالثالث الحسن العسكري و الظاهر رجوع الضمير في عليه إليه و يحتمل رجوعه إلى إمام الزمان المعلوم بقرينة المقام و على التقديرين المراد بقوله سمي جدي القائم ع. قوله ع عليه جيوب النور لعل المعنى أن جيوب الأشخاص النورانية من كمل المؤمنين و الملائكة المقربين و أرواح المرسلين تشتعل للحزن على غيبته و حيرة الناس فيه و إنما ذلك لنور إيمانهم الساطع من شموس عوالم القدس و يحتمل أن يكون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة إلى النور و التي يسطع منها أنوار فيضه و فضله تعالى و الحاصل أن عليه صلوات الله عليه أثواب قدسية و خلع ربانية تتقد من جيوبها أنوار فضله و هدايته تعالى و يؤيده ما مر في رواية محمد بن الحنفية عن النبي ص جلابيب النور و يحتمل أن يكون على تعليلية أي ببركة هدايته و فيضه ع يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم   و المعارف الربانية. قوله يسمع على بناء المجهول أو المعلوم و على الأول من حرف الجر و على الثاني اسم موصول و كذا الفقرة الثانية يحتمل الوجهين

4-  ك، ]إكمال الدين[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي علي بن موسى الرضا ع قصيدتي التي أولها

مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي

خروج إمام لا محالة خارج يقوم على اسم الله و البركات‏يميز فينا كل حق و باطل و يجزي على النعماء و النقمات

بكى الرضا ع بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام و متى يقوم فقلت لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد و يملؤها عدلا كما ملئت جورا فقال يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني و بعد محمد ابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملؤها عدلا كما ملئت جورا و أما متى فإخبار عن الوقت و لقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي ع أن النبي ص قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك فقال مثله مثل الساعة لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً

 نص، ]كفاية الأثر[ محمد بن عبد الله بن حمزة عن عمه الحسن عن علي عن أبيه عن الهروي مثله

5-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن أيوب بن نوح قال قلت للرضا ع إنا لنرجو أن تكون صاحب هذا الأمر و أن يسديه الله عز و جل إليك من غير سيف فقد بويع لك و ضربت الدراهم باسمك فقال ما منا أحد اختلفت   إليه الكتب و سئل عن المسائل و أشارت إليه الأصابع و حملت إليه الأموال إلا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله عز و جل لهذا الأمر رجلا خفي المولد و المنشإ غير خفي في نسبه

 بيان في الكافي و أشير إليه بالأصابع كناية عن الشهرة و الاغتيال الأخذ بغتة و القتل خديعة و المراد هنا القتل بالآلة و بالموت القتل بالسم و الأول يصحبهما و المراد بالثاني الموت غيظا بلا ظفر

6-  ك، ]إكمال الدين[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن محمد بن حمدان عن خاله أحمد بن زكريا قال قال لي الرضا ع أين منزلك ببغداد قلت الكرخ قال أما إنه أسلم موضع و لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة و بطانة و ذلك بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي

7-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن اليقطيني عن محمد بن أبي يعقوب البلخي قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إنه سيبتلون بما هو أشد و أكبر يبتلون بالجنين في بطن أمه و الرضيع حتى يقال غاب و مات و يقولون لا إمام و قد غاب رسول الله ص و غاب و غاب و ها أنا ذا أموت حتف أنفي

 بيان قوله ع و غاب و غاب أي كان له غيبات كثيرة كغيبته في حري و في الشعب و في الغار و بعد ذلك إلى أن دخل المدينة و يحتمل أن يكون فاعل الفعلين محذوفا بقرينة المقام أي غاب غيره من الأنبياء و يحتمل أن يكون ع ذكرهم و عبر الراوي هكذا اختصارا

8-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي بن محمد عن بعض رجاله عن أيوب بن نوح عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال إذا رفع علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم