باب 11- من لا ينجبون من الناس و محاسن الخلقة و عيوبها اللتين تؤثران في الخلق

 1-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن أبيه عن سعيد بن جناح يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال ستة لا ينجبون السندي و الزنجي و التركي و الكردي و الخوزي و نبك الري

 بيان الخوزي أهل خوزستان و النبك المكان المرتفع و يحتمل أن يكون إضافته إلى الري بيانية و في بعض النسخ بتقديم الباء على النون و هو بالضم أصل الشي‏ء و خالصه

   -2  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن سهل عن منصور عن نصر الكوسج عن مطرف مولى معن عن أبي عبد الله ع قال لا يدخل حلاوة الإيمان قلب سندي و لا زنجي و لا خوزي و لا كردي و لا بربري و لا نبك الري و لا من حملته أمه من الزنا

 3-  ع، ]علل الشرائع[ عن محمد العطار عن الحسين بن زريق عن هشام عن أبي عبد الله ع قال يا هشام النبط ليس من العرب و لا من العجم فلا تتخذ منهم وليا و لا نصيرا فإن لهم أصولا تدعو إلى غير الوفاء

 4-  ل، ]الخصال[ ابن إدريس عن أبيه عن محمد بن أحمد عن محمد بن علي الهمداني يرفعه إلى داود بن فرقد عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال ثلاثة لا ينجبون أعور يمين و أزرق كالفص و مولد السند

 5-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال ما ابتلى الله به شيعتنا فلن يبتليهم بأربع أن يكونوا لغير رشدة أو أن يسألوا بأكفهم أو يؤتوا في أدبارهم أو أن يكون فيهم أزرق أخضر

 6-  ل، ]الخصال[ أبي و ابن الوليد عن محمد العطار و أحمد بن إدريس عن الأشعري بإسناده رفعه إلى أبي عبد الله ع قال خمسة خلقوا ناريين الطويل الذاهب و القصير القمي‏ء و الأزرق بخضرة و الزائد و الناقص

 بيان قمأ كجمع و كرم ذل و صغر فهو قمي‏ء ذكره الفيروزآبادي

 7-  ل، ]الخصال[ أبي و ابن الوليد عن أحمد بن إدريس و محمد العطار عن الأشعري عن  محمد بن الحسين بإسناد له يرفعه قال قال رسول الله ص لا يدخل الجنة مدمن خمر و لا سكير و لا عاق و لا شديد السواد و لا ديوث و لا قلاع و هو الشرطي و لا زنوق و هو الخنثى و لا خيوف و هو النباش و لا عشار و لا قاطع رحم و لا قدري

 قال الصدوق رضي الله عنه يعني شديد السواد الذي لا يبيض شي‏ء من شعر رأسه و لا من شعر لحيته مع كبر السن و يسمى الغربيب

 8-  ل، ]الخصال[ القطان و علي بن أحمد بن موسى عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن جعفر بن محمد ع قال ابن حبيب و حدثني عبد الله بن محمد بن ناطويه عن علي بن عبد المؤمن الزعفراني عن مسلم بن خالد الزنجي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال ابن حبيب و حدثني الحسن بن سنان عن أبيه عن محمد بن خالد البرقي عن مسلم بن خالد عن جعفر بن محمد قالوا كلهم ثلاثة عشر صنفا و قال تميم ستة عشر صنفا من أمة جدي ص لا يحبونا و لا يحببونا إلى الناس و يبغضونا و لا يتولونا و يخذلونا و يخذلون الناس عنا فهم أعداؤنا حقا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ قال قلت بينهم لي يا أبة وقاك الله شرهم قال الزائد في خلقه فلا ترى أحدا من الناس في خلقه زيادة إلا وجدته لنا مناصبا و لم تجده لنا مواليا و الناقص الخلق من الرجال فلا ترى لله عز و جل خلقا ناقص الخلقة إلا وجدت في قلبه علينا غلا و الأعور باليمين للولادة فلا ترى لله خلقا ولد أعور اليمين إلا كان لنا محاربا و لأعدائنا مسالما و الغربيب من الرجال فلا ترى لله عز و جل خلقا غربيبا و هو الذي قد طال عمره فلم يبيض شعره و ترى لحيته مثل حنك الغراب إلا كان علينا مؤلبا و لأعدائنا مكاثرا و الحلكوك من الرجال فلا ترى منهم أحدا إلا كان لنا شتاما و لأعدائنا مداحا  و الأقرع من الرجال فلا ترى رجلا به قرع إلا وجدته همازا لمازا مشاء بالنميمة علينا و المفصص بالخضرة من الرجال فلا ترى منهم أحدا و هم كثيرون إلا وجدته يلقانا بوجه و يستدبرنا بآخر يبتغي لنا الغوائل و المنبوذ من الرجال فلا تلقى منهم أحدا إلا وجدته لنا عدوا مضلا مبينا و الأبرص من الرجال فلا تلقى منهم أحدا إلا وجدته يرصد لنا المراصد و يقعد لنا و لشيعتنا مقعدا ليضلنا بزعمه عن سواء السبيل و المجذوم و هم حصب جهنم هم لها واردون و المنكوح فلا ترى منهم أحدا إلا وجدته يتغنى بهجائنا و يؤلب علينا و أهل مدينة تدعى سجستان هم لنا أهل عداوة و نصب و هم شر الخلق و الخليقة عليهم من العذاب ما على فرعون و هامان و قارون و أهل مدينة تدعى الري هم أعداء الله و أعداء رسوله و أعداء أهل بيته يرون حرب أهل بيت رسول الله ص جهادا و مالهم مغنما و لهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا و الآخرة وَ لَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ و أهل مدينة تدعى الموصل هم شر من على وجه الأرض و أهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان يستشفون بدمائنا و يتقربون ببغضنا يوالون في عداوتنا و يرون حربنا فرضا و قتالنا حتما يا بني فاحذر هؤلاء ثم احذرهم فإنه لا يخلو اثنان منهم بواحد من أهلك إلا هموا بقتله و اللفظ لتميم من أول الحديث إلى آخره

 بيان قوله ع مؤلبا أي يجمع الناس علينا بالعداوة و الظلم و الحلكوك بالضم و الفتح الشديد السواد و المفصص بالخضرة هو الذي يكون عينه أزرق كالفص كما مر في الخبر و الفص أيضا حدقة العين و في بعض النسخ بالضادين المعجمتين و هو تصحيف و المنبوذ ولد الزنا و الزوراء بغداد ثم اعلم أنه لا يبعد أن يكون  بعض البلاد كالري يكون هذا لبيان حالهم في تلك الأزمان لا إلى يوم القيامة و لعله سقط واحد من الستة عشر من النساخ أو من الرواة

 9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال لا تجد في أربعين أصلع رجل سوء و لا تجد في أربعين كوسجا رجلا صالحا و أصلع سوء أحب إلي من كوسج صالح

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله بيان الصلع انحسار شعر مقدم الرأس

 10-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن علي الريان عن الحسين بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الرحمن بن حماد عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله يسأل الله عما سوى الفريضة قال لا قال فو الذي بعثك بالحق لا تقربت إلى الله بشي‏ء سواها قال و لم قال لأن الله قبح خلقي قال فأمسك النبي ص و نزل جبرئيل ع فقال يا محمد ربك يقرئك السلام و يقول اقرأ عبدي فلانا السلام و قل له أ ما ترضى أن أبعثك غدا في الآمنين فقال يا رسول الله و قد ذكرني الله عنده قال نعم قال فو الذي بعثك بالحق لا بقي شي‏ء يتقرب به إلى الله إلا تقربت به

 11-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن يحيى عن حماد قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك نرى الخصي من أصحابنا عفيفا له عبادة و لا نكاد نراه إلا فظا غليظا سفيه الغضب فقال إنما ذلك لأنه لا يزني

 بيان يحتمل أن يكون قوله ع إنما ذلك علة لعفته أو المعنى أن غلظته و فخره و عجبه بترك الزنا و يحتمل أن يكون المراد عدم قدرته على الجماع مطلقا فإن به تندفع المواد الفاسدة و به يستقيم الطبع و الخلق

 12-  ع، ]علل الشرائع[ بهذا الإسناد عن البرقي رفع الحديث إلى أبي عبد الله ع أنه سئل عن الخصي فقال لم تسأل عمن لم يلده مؤمن و لا يلد مؤمنا

   -13  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ محمد بن علي بن حشيش عن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب عن محمد بن محمد بن يحيى عن الحسن بن علي عن اللؤلؤي عن شعبة عن توبة العنبري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص عليكم بالوجه الملاح و الحدق السود فإن الله يستحيي أن يعذب الوجه المليح بالنار

 14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي عن أبيه عن محمد بن عمرو عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن الأول ع قال سمعته يقول ما حسن الله خلق عبد و لا خلقه إلا استحيا أن يطعم لحمه يوم القيامة النار

 15-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ بعض أصحابنا عن حنان بن سدير عن محمد بن طلحة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال أيما عبد كان له صورة حسنة مع موضع لا يشينه ثم تواضع لله كان من خالصة الله قال قلت ما موضع لا يشينه قال لا يكون ضرب فيه سفاح

 بيان يمكن توجيه تلك الأخبار على قانون أهل العدل بأن الله تعالى خلق من علم أنهم يكونون شرارا باختيارهم بهذه الصفات و جعلهم من أهل تلك البلاد من غير أن يكون لتلك الأحوال مدخل في أعمالهم أو المراد أنهم في درجة ناقصة من الكمال غير قابلين لمعالي الفضائل و الكمالات من غير أن يكونوا مجبورين على القبائح و السيئات