باب 2- علة احتجاب الله عز و جل عن خلقه

1-  ع، ]علل الشرائع[ الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن بندار عن محمد بن علي عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا ع قال قال بعض الزنادقة لأبي الحسن ع لم احتجب الله فقال أبو الحسن ع إن الحجاب عن الخلق لكثرة ذنوبهم فأما هو فلا يخفى عليه خافية في آناء الليل و النهار قال فلم لا تدركه حاسة البصر قال للفرق بينه و بين خلقه الذين تدركهم حاسة الأبصار ثم هو أجل من أن تدركه الأبصار أو يحيط به وهم أو يضبطه عقل قال فحده لي قال إنه لا يحد قال لم قال لأن كل محدود متناه إلى حد فإذا احتمل التحديد احتمل الزيادة و إذا احتمل الزيادة احتمل النقصان فهو غير محدود و لا متزائد و لا متجز و لا متوهم

 2-  ع، ]علل الشرائع[ علي بن حاتم عن القاسم بن محمد عن حمدان بن الحسين عن الحسين بن الوليد عن عبد الله بن سنان عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لعلي بن الحسين ع لأي علة حجب الله عز و جل الخلق عن نفسه قال لأن الله تبارك و تعالى بناهم بنية على الجهل فلو أنهم كانوا ينظرون إلى الله عز و جل لما كانوا بالذين يهابونه و لا يعظمونه نظير ذلك أحدكم إذا نظر إلى بيت الله الحرام أول مرة عظمه فإذا أتت عليه أيام و هو يراه لا يكاد أن ينظر إليه إذا مر به و لا يعظمه ذلك التعظيم

 بيان لعل المراد بالنظر الألطاف الخاصة التي تستلزم غاية العرفان و الوصول  أي لو كانت مبذولة لعامة الناس لكانت لعدم استحقاقهم ذلك مورثا لتهاونهم بربهم أو النظر إلى آثار عظمته التي لا تظهر إلا للأنبياء و الأوصياء ع كنزول الملائكة و عروجهم و مواقفهم و منازلهم و العرش و الكرسي و اللوح و القلم و غيرها على أنه يحتمل أن يكون دليلا آخر مع التنزل عن استحالة إدراكه بالبصر على وفق الأفهام العامية