باب 16- الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة و أهوالها

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ صالح بن عيسى العجلي عن محمد بن علي بن علي عن محمد بن الصلت عن محمد بن بكير عن عباد بن عباد المهلبي عن سعيد بن عبد الله عن هلال بن عبد الرحمن عن يعلى بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال كنا عند رسول الله ص يوما فقال إني رأيت البارحة عجائب قال فقلنا يا رسول الله و ما رأيت حدثنا به فداك أنفسنا و أهلونا و أولادنا فقال رأيت رجلا من أمتي و قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه برة بوالديه فمنعه منه و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فمنعه منه و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله عز و جل فنجاه من بينهم و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم و رأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه و أرواه و رأيت رجلا من أمتي و النبيون حلقا حلقا كلما أتى حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي و رأيت رجلا من أمتي بين يديه ظلمة و من خلفه ظلمة و عن يمينه ظلمة و عن شماله ظلمة و من تحته ظلمة مستنقعا في الظلمة فجاءه حجه و عمرته فأخرجاه من الظلمة و أدخلاه النور و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءه صلته للرحم فقال يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه  فكلمه المؤمنون و صافحوه و كان معهم و رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النيران و شررها بيده و وجهه فجاءته صدقته فكانت ظلا على رأسه و سترا على وجهه و رأيت رجلا من أمتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم و جعلاه مع ملائكة الرحمة و رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه بينه و بين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فأدخله في رحمة الله و رأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز و جل فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه و رأيت رجلا من أمتي قد خفت موازينه فجاءه أفراطه فثقلوا موازينه و رأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عز و جل فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فاستخرجته من ذلك و رأيت رجلا من أمتي على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته و مضى على الصراط و رأيت رجلا من أمتي على الصراط يزحف أحيانا و يحبو أحيانا و يتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه و مضى على الصراط و رأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة كلما انتهى إلى باب أغلق دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله صادقا بها ففتحت له الأبواب و دخل الجنة

 بيان لهث الكلب و غيره يلهث لهثا أخرج لسانه من شدة العطش قوله فجاءه أفراطه أي أولاده الذين ماتوا قبله و الزحف مشي الصبي على استه و الحبو مشيه على يديه و بطنه

 2-  كا، ]الكافي[ أحمد بن عبد الله عن جده عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن ابن عبد الله ع قال قال رسول الله ص أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله

 3-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ العطار عن سعد عن أيوب بن نوح قال سمعت أبا جعفر ع يقول من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فإذا كان يوم القيامة نصب  له منبر بحذاء منبر رسول الله ص حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده

 4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن سليمان بن حفص المروزي عن موسى بن جعفر ع قال إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين فأما الأولون فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى و أما الأربعة الآخرون فمحمد و علي و الحسن و الحسين ثم يمد المطمر فيقعد معنا زوار قبور الأئمة ألا إن أعلاها درجة و أقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي

 توضيح المطمر خيط للبناء يقدر به

 5-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص تعلموا سورة البقرة و آل عمران فإن أخذهما بركة و تركهما حسرة و لا يستطيعهما البطلة يعني السحرة و إنهما لتجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عباءتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما و يحاجهما رب العزة و يقولان يا رب الأرباب إن عبدك هذا قرأنا و أظمأنا نهاره و أسهرنا ليله و أنصبنا بدنه فيقول الله عز و جل يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أمرته فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله فيقولان يا رب الأرباب و إله الآلهة والاه و والى وليه و عادى أعداءه إذا قدر جهر و إذا عجز اتقى و استتر فيقول الله عز و جل فقد عمل إذا بكما كما أمرته و عظم من خطبكما ما أعظمته يا علي أ ما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا فيقول علي بلى يا رب فيقول الله تعالى فاقترح له ما يزيد على أماني هذا القارئ من الأضعاف المضاعفات ما لا يعلمه إلا الله عز و جل فيقال قد أعطيته ما اقترحت يا علي فقال رسول الله ص و إن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضي‏ء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة و يكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه و الخلد بشماله في كتاب يقرأ من كتابه بيمينه  قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان و من رفقاء محمد سيد الأنبياء و علي خير الأوصياء و الأئمة بعدهما سادة الأتقياء و يقرأ من كتابه بشماله قد أمنت الزوال و الانتقال عن هذه الملك و أعذت من الموت و الأسقام و كفيت الأمراض و الأعلال و جنبت حسد الحاسدين و كيد الكائدين ثم يقال له اقرأ و ارق و منزلك عند آخر آية تقرؤها فإذا نظر والداه إلى حليتهما و تاجيهما قالا ربنا أنى لنا هذا الشرف و لم تبلغه أعمالنا فيقال لهما أكرم الله عز و جل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن

 بيان قال في النهاية فيه تأتي البقرة و آل عمران كأنهما فرقان من طير صواف أي قطعتان

 6-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الآمنين الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فإن قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة أما إن فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها

 7-  و عنه ع من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين و كان يوم القيامة من المقربين

 8-  و عن أبي جعفر ع من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين و لم تعرف له خطيئة عملها يوم القيامة

 9-  و عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة و جماله كجمال يوسف و لا يصيبه فزع يوم القيامة

 10-  و عنه ع من أكثر قراءة سورة الرعد و كان مؤمنا دخل الجنة بغير حساب و شفع في جميع من يعرف من أهل بيته و إخوانه

   -11  و عنه ع من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا و بعثه الله يوم القيامة مع الشهداء و وقف يوم القيامة مع الشهداء

 12-  و عنه ع من أدمن قراءة سورة مريم كان في الآخرة من أصحاب عيسى ابن مريم و أعطي في الآخرة ملك سليمان في الدنيا

 13-  و عنه ع من أدمن قراءة طه أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه و لم يحاسب بما عمل في الإسلام و أعطي في الآخرة حتى يرضى

 14-  و عن أبي الحسن ع من قرأ سورة الفرقان في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا و لم يحاسبه و كان منزله في الفردوس الأعلى

 15-  و عن أبي عبد الله ع من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه و لم يحاسبه بما كان منه و كان من رفقاء محمد ص و أهل بيته ع

 16-  و عنه ع من كان كثير القراءة لسورة الأحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد ص و أزواجه

 17-  و عنه ع في فضل قراءة سورة يس و ساق الحديث إلى أن قال و لم يزل في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه من قبره فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله تعالى معه يشيعونه و يحدثونه و يضحكون في وجهه و يبشرونه بكل خير حتى يتجاوزوا به الميزان و الصراط و يوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون و أنبياؤه المرسلون و هو مع النبيين واقف بين يدي الله لا يحزن مع من يحزن و لا يهتم مع من يهتم و لا يجزع مع من يجزع ثم يقول له الرب تبارك و تعالى اشفع عبدي أشفعك في جميع ما تشفع و سلني عبدي أعطك جميع ما تسأل فيسأل فيعطى و يشفع فيشفع و لا يحاسب فيمن يحاسب و لا يوقف  مع من يوقف و لا يذل مع من يذل و لا ينكب بخطيئة و لا شي‏ء من سوء عمله و يعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة و يكون من رفقاء محمد ص

 18-  و عنه ع من قرأ حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره و سرورا

 19-  و عنه ع من أدمن قراءة حمعسق بعثه الله يوم القيامة و وجهه كالثلج أو كالشمس حتى يقف بين يدي الله عز و جل فيقول أدمنت عبدي قراءة حمعسق و لم تدر ما ثوابها أما لو دريت ما هي و ما ثوابها لما مللت من قراءتها و لكن سأجزيك جزاءك أدخلوه الجنة فإن له فيها قصرا من ياقوتة حمراء أبوابها و شرفها و درجها منها يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها و له فيها جوار أتراب من الحور العين و ألف غلام من الولدان المخلدين الذين وصفهم الله تعالى

 20-  و عن أبي جعفر ع من قرأ حم الدخان في فرائضه و نوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة و أظله تحت عرشه و حاسبه حسابا يسيرا و أعطاه كتابه بيمينه

 21-  و عن أبي عبد الله ع من قرأ في كل ليلة أو كل جمعة سورة الأحقاف لم تصبه روعة في الدنيا و آمنه الله من فزع يوم القيامة

 22-  و عنه من أدمن قراءة سورة إنا فتحنا نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق أنت من عبادي المخلصين ألحقوه بالصالحين من عبادي فأسكنوه جنات النعيم و اسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور

   -23  و عن أبي جعفر ع من أدمن في فرائضه و نوافله قراءة سورة ق أعطاه كتابه بيمينه و حاسبه حسابا يسيرا

 24-  و عن أبي عبد الله ع لا تدعوا قراءة الرحمن و القيام بها فإنها لا تقر في قلوب المنافقين و يأتي بها ربها يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة و أطيب ريح حتى يقف من الله موقفا لا يكون أحد أقرب إلى الله منها فيقول لها من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا و يدمن قراءتك فتقول يا رب فلان و فلان فتبيض وجوههم فيقول لهم اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى لا تبقى لهم غاية و لا أحد يشفعون له فيقول لهم ادخلوا الجنة و اسكنوا فيها حيث شئتم

 25-  و عن أبي جعفر ع من قرأ سورة الواقعة كل ليلة قبل أن ينام لقي الله تعالى و وجهه كالقمر ليلة البدر

 26-  و عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة و شاهد عدل عند من يجيز شهادتها لا يفارقها حتى يدخله الجنة

 27-  و عنه ع من قرأ سورة الطلاق و التحريم في فريضة أعاذه الله أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن و عوفي من النار و أدخل الجنة بتلاوته إياهما و محافظته عليهما لأنهما للنبي ص

 28-  و عنه ع من قرأ سورة الملك في المكتوبة قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتى يصبح و في أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنة

 29-  و عنه ع من أكثر قراءة سورة المعارج لم يسأله الله عن ذنب عمله و أسكنه يوم القيامة عند محمد و أهل بيته ص

 30-  و عنه ع من أدمن قراءة سورة لا أقسم و كان يعمل بها بعثها الله  معه من قبره في أحسن صورة تبشره و تضحك في وجهه حتى يجوز على الصراط و الميزان

 31-  و عنه ع من قرأ و النازعات لم يمت إلا ريان و لم يبعثه الله إلا ريان و لم يدخله الجنة إلا ريان

 32-  و عنه ع من كان قراءته في الفريضة ويل للمطففين أعطاه الله الأمن يوم القيامة من النار و لم تره و لا يراها و لم يمر على جسر جهنم و لا يحاسب يوم القيامة

 33-  و عنه ع من قرأ سورة و السماء ذات البروج في فرائضه كان محشره و موقفه مع النبيين و المرسلين

 34-  و عنه ع من كانت قراءته في فرائضه و السماء و الطارق كان له يوم القيامة عند الله جاها و منزلة و كان من رفقاء النبيين و أصحابهم في الجنة

 35-  و عنه ع من قرأ سورة الأعلى في فريضة أو نافلة قيل له يوم القيامة ادخل من أي أبواب الجنة شئت

 36-  و عنه ع من أدمن قراءة الغاشية في فريضة أو نافلة غشاه الله رحمته في الدنيا و الآخرة و آتاه الأمن يوم القيامة من عذاب النار

 37-  و عنه ع من كان قراءته في الفريضة لا أقسم بهذا البلد كان في الآخرة معروفا أن له من الله مكانا و كان يوم القيامة من رفقاء النبيين و الشهداء و الصالحين

 38-  و عنه ع من أكثر قراءة و الشمس و ضحيها و الليل إذا يغشى و الضحى و أ لم نشرح في يوم أو ليلة لم يبق شي‏ء بحضرته إلا شهد له يوم القيامة حتى شعره و بشره و لحمه و دمه و عروقه و عصبه و عظامه و جميع ما أقلت الأرض منه  و يقول الرب تبارك و تعالى قبلت شهادتكم لعبدي و أجزتها له انطلقوا به إلى جناني حتى يتخير منها حيث ما أحب فأعطوه إياها من غير من مني و لكن رحمة مني و فضلا مني عليه فهنيئا هنيئا لعبدي

 39-  و عنه ع من قرأ و العاديات و أدمن قراءتها بعثه الله مع أمير المؤمنين يوم القيامة خاصة و كان في حجره و رفقائه

 40-  و عن أبي جعفر ع من أكثر من قراءة القارعة آمنه الله من قيح جهنم يوم القيامة

 41-  و عن أبي عبد الله ع من قرأ سورة العصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ضاحكا سنه قريرا عينه حتى يدخل الجنة

 42-  و عنه ع من قرأ في فرائضه أ لم تر كيف شهد له يوم القيامة كل سهل و جبل و مدر أنه كان من الصالحين و ينادى له يوم القيامة صدقتم على عبدي قبلت شهادتكم له و عليه أدخلوا عبدي الجنة و لا تحاسبوه فإنه ممن أحبه و أحب عمله

 43-  و عنه ع من أكثر قراءة لإيلاف قريش بعثه الله يوم القيامة على مركب من مراكب الجنة حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة

 44-  و عنه ع من قرأ أ رأيت الذي يكذب بالدين في فرائضه و نوافله كان فيمن قبل الله صلاته و صيامه و لم يحاسبه بما كان منه في الدنيا

 45-  و عنه ع من قرأ إنا أعطيناك الكوثر في فرائضه و نوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة و كان محدثه عند رسول الله ص

 46-  و عنه ع من قرأ قل يا أيها الكافرين و قل هو الله أحد في فريضة من الفرائض بعثه الله شهيدا

 47-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال من زوج عزبا كان ممن ينظر الله إليه يوم القيامة

   -48  ل، ]الخصال[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال أربعة ينظر الله عز و جل إليهم يوم القيامة من أقال نادما أو أغاث لهفان أو أعتق نسمة أو زوج عزبا

 49-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته أو أجابه على نجاح حاجته كانت له بذلك سبعون رحمة لأفزاع يوم القيامة و أهواله

 50-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن ابن عباس في فضيلة شهر رمضان عن النبي ص قال و قضى لكم الله عز و جل يوم خمسة عشر سبعين حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة و أعطاكم الله ما يعطي أيوب و استغفر لكم حملة العرش و أعطاكم الله عز و جل أربعين نورا عشرة عن يمينكم و عشرة عن يساركم و عشرة أمامكم و عشرة خلفكم و أعطاكم الله عز و جل يوم ستة عشر إذا خرجتم من القبر ستين حلة تلبسونها و ناقة تركبونها و يبعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم و يوم خمسة و عشرين بنى الله عز و جل لكم تحت العرش ألف قبة خضراء على رأس كل قبة خيمة من نور يقول الله عز و جل يا أمة محمد أنا ربكم و أنتم عبيدي استظلوا بظل عرشي في هذه القباب و كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً ف لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ و لأتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور و لأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور زمامها من نور و في ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب في كل حلقة ملك قائم عليها ملائكة بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب الخبر

 51-  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ في قوله تعالى وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ قال وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ من مال تنفقونه في طاعة الله فإن  لم يكن لكم مال فمن جاهكم تبذلونه لإخوانكم المؤمنين تجرون به إليهم المنافع و تدفعون به عنهم المضار تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ينفعكم الله تعالى بجاه محمد و آله الطيبين يوم القيامة فيحط به عن سيئاتكم و يضاعف به حسناتكم و يرفع به درجاتكم و ساق الحديث إلى أن قال قال رسول الله ص عباد الله أطيعوا الله في أداء الصلوات المكتوبات و الزكوات المفروضات و تقربوا بعد ذلك إلى الله بنوافل الطاعات فإن الله عز و جل يعظم به المثوبات و الذي بعثني بالحق نبيا إن عبدا من عباد الله ليقف يوم القيامة موقفا يخرج عليه من لهب النار أعظم من جميع جبال الدنيا حتى ما يكون بينه و بينها حائل بينا هو كذلك إذ تطاير من الهواء رغيف أو حبة فضة قد واسى بها أخا مؤمنا على إضافته فتنزل حواليه فتصير كأعظم الجبال مستديرا حواليه و تصد عنه ذلك اللهب فلا يصيبه من حرها و لا دخانها شي‏ء إلى أن يدخل الجنة قيل يا رسول الله و على هذا يقع مواساته لأخيه المؤمن فقال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا إنه لينفع بعض المؤمنين بأعظم من هذا و ربما جاء يوم القيامة من تمثل له سيئاته و حسناته و إساءته إلى إخوانه المؤمنين و هي التي تعظم و تتضاعف فتمتلئ بها صحائفه و تفرق حسناته على خصمائه المؤمنين المظلومين بيده و لسانه فيتحير و يحتاج إلى حسنات توازي سيئاته فيأتيه أخ له مؤمن قد كان أحسن إليه في الدنيا فيقول له قد وهبت لك جميع حسناتي بإزاء ما كان منك إلي في الدنيا فيغفر الله له بها و يقول لهذا المؤمن فأنت بما ذا تدخل جنتي فيقول برحمتك يا رب فيقول الله جدت عليه بجميع حسناتك و نحن أولى بالجود منك و الكرم و قد تقبلتها عن أخيك و قد رددتها عليك و أضعفتها لك فهو أفضل أهل الجنان

 52-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال من صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماء و الأرض ما له عند الله من الكرامة و كتب  له من الأجر مثل أجور عشرة من الصادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت و يشفع يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه و يحشر معهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة و يكون من رفقائهم و ساق الحديث إلى أن قال و من صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله عز و جل أن يرضيه يوم القيامة و بعث يوم القيامة و وجهه كالقمر ليلة البدر و ساقه إلى أن قال و من صام من رجب ستة أيام خرج من قبره و لوجهه نور يتلألأ أشد بياضا من نور الشمس و أعطي سوى ذلك نورا يستضي‏ء به أهل الجمع يوم القيامة و بعث من الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب و ساقه إلى أن قال و من صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره و هو ينادي لا إله إلا الله و لا يصرف وجهه دون الجنة و خرج من قبره و لوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتى يقولوا هذا نبي مصطفى و إن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب و من صام من رجب عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين منظومين بالدر و الياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان و ساقه إلى أن قال و من صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عبد أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه و من صام من رجب اثني عشر يوما كسي يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس و إستبرق يحبر بهما لو دليت حلة منهما إلى الدنيا لأضاء ما بين شرقها و غربها و لصار الدنيا أطيب من ريح المسك و من صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر و الياقوت في كل صحفة سبعون ألف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون و لا الريح الريح فيأكل منها و الناس في شدة شديدة و كرب عظيم و ساقه إلى أن قال و من صام من رجب خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب و لا رسول و لا نبي إلا قال طوباك أنت آمن مقرب مشرف مغبوط محبور ساكن الجنان و ساقه إلى أن قال و من صام سبعة عشر يوما من رجب وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان تشيعه  الملائكة بالترحيب و التسليم و ساقه إلى أن قال و من صام من رجب أحدا و عشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة و مضر كلهم من أهل الخطايا و الذنوب و ساقه إلى أن قال و من صام من رجب خمسة و عشرين يوما فإنه إذا خرج من قبره تلقاه سبعون ألف ملك بيد كل ملك منهم لواء من در و ياقوت و معهم طرائف الحلي و الحلل فيقولون يا ولي الله النجاء إلى ربك فهو من أول الناس دخولا في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم و من صام من رجب ستة و عشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر من در و ياقوت على رأس كل قصر خيمة حمراء من حرير الجنان يسكنها ناعما و الناس في الحساب الخبر

 53-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من وقر ذا شيبة في الإسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة

 54-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر قلت له من بر الناس و فاجرهم قال من بر الناس و فاجرهم

 55-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال من مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة

 56-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ عن الصادق ع قال من مات محرما بعثه الله ملبيا

 57-  و قال ع من مات في أحد الحرمين بعثه الله من الآمنين و من مات بين الحرمين لم ينشر له ديوان

 58-  كا، ]الكافي[ عن الرضا ع قال من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر و قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الأكبر

 59-  ل، ]الخصال[ بإسناده عن النبي ص قال من مقت نفسه دون الناس آمنه الله من فزع يوم القيامة

   -60  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ بإسناده عن النبي ص قال من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز و جل حرم الله عليه النار و آمنه من الفزع الأكبر

 61-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بإسناده عن علي بن الحسين ع قال من حمل أخاه على رحله بعثه الله يوم القيامة إلى الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة

 62-  فس، ]تفسير القمي[ قال أبو جعفر ع من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه أمنا و إيمانا يوم القيامة

 63-  كا، ]الكافي[ عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص ما من عمل يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق

 64-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبي عبد الله عن آبائه ع عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله ص أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف

 65-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أقربكم غدا مني في الموقف أصدقكم للحديث و آداكم للأمانة و أوفاكم بالعهد و أحسنكم خلقا و أقربكم من الناس

 66-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن النبي ص قال من ارتبط فرسا في سبيل الله كان علفه و روثه و شرابه في ميزانه يوم القيامة

 67-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص قولوا سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة لهن مقدمات و مؤخرات و معقبات و هن الباقيات الصالحات

 68-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبي عبد الله ص عن النبي ص ألا بشر المشاءين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة

 69-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبي عبد الله ع قال أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون

   -70  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أمير المؤمنين ع قال إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض لعل الله يصرف عنه الغل يوم القيامة

 71-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبي جعفر ع قال يبعث قوم تحت ظل العرش وجوههم من نور و رياشهم من نور جلوس على كراسي من نور قال فتشرف لهم الخلائق فيقولون هؤلاء أنبياء فينادي مناد من تحت العرش أن ليس هؤلاء بأنبياء قال فيقولون هؤلاء شهداء فينادي مناد من تحت العرش أن ليس هؤلاء شهداء و لكن هؤلاء قوم كانوا ييسرون على المؤمنين و ينظرون المعسر حتى ييسر

 72-  ثو، ]ثواب الأعمال[ عن النبي ص قال أنا عند الميزان يوم القيامة فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة علي حتى أثقل بها حسناته

 73-  سن، ]المحاسن[ عن أبي عبد الله عن أبيه ع عن علي صلوات الله عليه قال من وقر مسجدا لقي الله يوم يلقاه ضاحكا مستبشرا و أعطاه كتابه بيمينه

 74-  كا، ]الكافي[ عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من قبل ولده كتب الله له حسنة و من فرحه فرحه الله يوم القيامة و من علمه القرآن دعي بالأبوين فكسيا حلتين يضي‏ء من نورهما وجوه أهل الجنة

 75-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن محمد العلوي عن جده الحسين بن إسحاق بن جعفر عن أبيه عن أخيه موسى بن جعفر عن آبائه عن علي ع عن النبي ص قال يعير الله عز و جل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني فيقول سبحانك سبحانك أنت رب العباد لا تألم و لا تمرض فيقول مرض أخوك المؤمن فلم تعده و عزتي و جلالي لو عدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك و ذلك من كرامة عبدي المؤمن و أنا الرحمن الرحيم

 76-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن ابن أورمة و محمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال دخل  أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين ع فقال يا أبا عبد الله أ لا أخبرك بقول الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قال بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك فقال الحسنة معرفة الولاية و حبنا أهل البيت و السيئة إنكار الولاية و بغضنا أهل البيت ثم قرأ عليه هذه الآية

 77-  سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن ابن حميد عن فضيل الرسان عن أبي داود عن أبي عبد الله الجدلي مثله

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن القاسم بن عبيد رفعه عن أبي عبد الله ع مثله

 78-  كا، ]الكافي[ بإسناده عن أبي عبد الله ع قال من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه و جعله الله عز و جل مع السفرة الكرام البررة و كان القرآن حجيجا عنه يوم القيامة فيقول يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطائك قال فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة و يوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له هل أرضيناك فيه فيقول القرآن يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا فيعطى الأمن بيمينه و الخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ و اصعد درجة ثم يقال له هل بلغناك و أرضيناك فيقول نعم قال و من قرأ كثيرا أو تعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز و جل أجر هذا مرتين

 79-  م قال رسول الله ص إن قراءة القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب يقول لربه عز و جل يا رب هذا أظمأت نهاره و أسهرت ليلة و قويت في رحمتك طمعه و فسحت في مغفرتك أمله فكن عند ظني فيك و ظنه فيقول الله تعالى أعطوه الملك بيمينه و الخلد بشماله و أقرنوه بأزواجه من الحور العين و اكسوا  والديه حلة لا تقوم لها الدنيا بما فيها فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما و ينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها فيقولان يا ربنا أنى لنا هذه و لم تبلغها أعمالنا فيقول الله عز و جل و مع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الراءون و لم يسمع بمثله السامعون و لم يتفكر في مثله المتفكرون فيقال هذا بتعليمكما ولدكما القرآن و بتصييركما إياه بدين الإسلام و برياضتكما إياه على محمد رسول الله و علي ولي الله و تفقيهكما إياه بفقههما لأنهما اللذان لا يقبل الله لأحد عملا إلا بولايتهما و معاداة أعدائهما و إن كان ما بين الثرى إلى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله فتلك البشارات التي تبشرون بها