باب 2- علامات الكبر و أن ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا و تفسير أرذل العمر

الآيات النحل وَ اللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ الحج يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً يس وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَ فَلا يَعْقِلُونَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ أي أدون العمر و أوضعه أي يبقيه حتى يصير إلى حال الهرم و الخوف فيظهر النقصان في جوارحه و حواسه و عقله.  و روي عن علي ع أن أرذل العمر خمس و سبعون سنة و روي مثل ذلك عن النبي ص و عن قتادة تسعون سنة. لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً أي ليرجع إلى حال الطفولية بنسيان ما كان علمه لأجل الكبر فكأنه لا يعلم شيئا مما كان عليه و قيل ليقل علمه بخلاف ما كان عليه في حال شبابه

 1-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن عبد الحميد عن الصباح مولى أبي عبد الله ع قال كنت مع أبي عبد الله ع فلما مررنا بأحد قال ترى الثقب الذي فيه قلت نعم قال أما أنا فلست أراه و علامة الكبر ثلاث كلال البصر و انحناء الظهر و رقة القدم

 2-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن ابن عبد الحميد عمن حدثه قال مات رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره أبو الحسن ع فجاءه قوم فلما جلس أمسك القوم كأن على رءوسهم الطير فكانوا في ذكر الفقراء و الموت فلما جلس قال ابتداء منه قال رسول الله ص ما بين الستين إلى السبعين معترك المنايا ثم قال ع الفقراء محن الإسلام

 3-  فس، ]تفسير القمي[ محمد بن جعفر عن محمد بن أحمد عن العباس عن ابن أبي نجران عن محمد بن القاسم عن علي بن المغيرة عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال إذا بلغ العبد مائة سنة فهي أرذل العمر

 4-  ل، ]الخصال[ روي أنه إذا بلغ المائة فذلك أرذل العمر

 5-  و روي أن أرذل العمر أن يكون عقله عقل ابن سبع سنين

 6-  ف، ]تحف العقول[ عن أبي الحسن الثالث ع أنه قال يوما إن أكل البطيخ يورث الجذام فقيل له أ ليس قد أمن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة من الجنون و الجذام و البرص قال نعم و لكن إذا خالف المؤمن ما أمر به ممن آمنه لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف

   -7  شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بلغ أشده و إذا بلغ أربعين سنة فقد انتهى منتهاه و إذا بلغ إحدى و أربعين فهو في النقصان و ينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن هو في النزع

 8-  دعوات الراوندي، قال النبي ص المسلم إذا ضعف من الكبر يأمر الله الملك أن يكتب له في حاله تلك ما كان يعمل و هو شاب نشيط مجتمع

 9-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة