باب 21- التمحيص و النهي عن التوقيت و حصول البداء في ذلك

1-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جعفر بن محمد عن إسحاق بن محمد عن أبي هاشم عن فرات بن أحنف قال قال أمير المؤمنين ع و ذكر القائم فقال ليغيبن عنهم حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمد حاجة

2-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن رجل عن أبي جعفر ع أنه قال لتمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لأن صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين و لا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم و هو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي و قد خرج منها و يمسي و هو على شريعة من أمرنا فيصبح و قد خرج منها

 ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى مثله بيان محص الذهب أخلصه مما يشوبه و التمحيص الاختبار و الابتلاء و مخض اللبن أخذ زبده فلعله شبه ما يبقى من الكحل في العين باللبن الذي يمخض لأنها تقذفه شيئا فشيئا و في رواية النعماني تمحيص الكحل

3-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد المسلي قال قال لي أبو عبد الله و الله لتكسرن كسر الزجاج و إن الزجاج يعاد فيعود كما كان و الله لتكسرن كسر الفخار و إن الفخار   لا يعود كما كان و الله لتمحصن و الله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح

4-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روي عن علي بن يقطين قال قال لي أبو الحسن ع يا علي إن الشيعة تربى بالأماني مذ مائتي سنة و قال يقطين لابنه على ما بالنا قيل لنا فكان و قيل لكم فلم يكن فقال له علي إن الذي قيل لكم و لنا من مخرج واحد غير أن أمركم حضركم فأعطيتم محضه و كان كما قيل لكم و إن أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني و لو قيل لنا إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب و لرجعت عامة الناس عن الإسلام و لكن قالوا ما أسرعه و ما أقربه تألفا لقلوب الناس و تقريبا للفرج

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن السياري عن الحسن بن علي عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين مثله بيان قوله تربى بالأماني أي يربيهم و يصلحهم أئمتهم بأن يمنوهم تعجيل الفرج و قرب ظهور الحق لئلا يرتدوا و ييأسوا. و المائتان مبني على ما هو المقرر عند المنجمين و المحاسبين من إتمام الكسور إن كانت أكثر من النصف و إسقاطها إن كانت أقل منه و إنما قلنا ذلك لأن صدور الخبر إن كان في أواخر حياة الكاظم ع كان أنقص من المائتين بكثير إذ وفاته ع كان في سنة ثلاث و ثمانين و مائة فكيف إذا كان قبل ذلك فذكر المائتين بعد المائة المكسورة صحيحة لتجاوز النصف كذا خطر بالبال. و بدا لي وجه آخر أيضا و هو أن يكون ابتداؤهما من أول البعثة فإن من هذا الزمان شرع بالإخبار بالأئمة ع و مدة ظهورهم و خفائهم فيكون على بعض التقادير قريبا من المائتين و لو كان كسر قليل في العشر الأخير يتم على القاعدة السالفة.   و وجه ثالث و هو أن يكون المراد التربية في الزمان السابق و اللاحق معا و لذا أتى بالمضارع و يكون الابتداء من الهجرة فينتهي إلى ظهور أمر الرضا ع و ولاية عهده و ضرب الدنانير باسمه فإنها كانت في سنة المائتين. و رابع و هو أن يكون تربى على الوجه المذكور في الثالث شاملا للماضي و الآتي لكن يكون ابتداء التربية بعد شهادة الحسين ع فإنها كانت الطامة الكبرى و عندها احتاجت الشيعة إلى أن تربى لئلا يزلوا فيها و انتهاء المائتين أول إمامة القائم ع و هذا مطابق للمائتين بلا كسر. و إنما وقتت التربية و التنمية بذلك لأنهم لا يرون بعد ذلك إماما ينميهم و أيضا بعد علمهم بوجود المهدي ع يقوى رجاؤهم فهم مترقبون بظهوره لئلا يحتاجون إلى التنمية و لعل هذا أحسن الوجوه التي خطر بالبال و الله أعلم بحقيقة الحال. و يقطين كان من أتباع بني العباس فقال لابنه على الذي كان من خواص الكاظم ع ما بالنا وعدنا دولة بني العباس على لسان الرسول و الأئمة صلوات الله عليهم فظهر ما قالوا و وعدوا و أخبروا بظهور دولة أئمتكم فلم يحصل و الجواب متين ظاهر مأخوذ عن الإمام كما سيأتي

5-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الغضائري عن البزوفري عن علي بن محمد عن الفضل بن شاذان عن أحمد بن محمد و عبيس بن هشام عن كرام عن الفضيل قال سألت أبا جعفر ع هل لهذا الأمر وقت فقال كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون

6-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن الحسين بن يزيد الصحاف عن منذر الجواز عن أبي عبد الله ع قال كذب الموقتون ما وقتنا فيما مضى و لا نوقت فيما يستقبل

7-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن كثير قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال أخبرني جعلت فداك متى هذا الأمر   الذي تنتظرونه فقد طال فقال يا مهزم كذب الوقاتون و هلك المستعجلون و نجا المسلمون و إلينا يصيرون

 ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد عن محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن مثله

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن يحيى عن سلمة عن علي بن حسان مثله إلى قوله و نجا المسلمون

 كتاب الإمامة و التبصرة لعلي بن بابويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده إذ دخل و ذكر مثله

8-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن ابن أبي نجران عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه فلسنا نوقت لأحد وقتا

9-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن عمر بن أسلم البجلي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن بشر الهمداني عن محمد بن الحنفية في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة أنه قال إن لبني فلان ملكا مؤجلا حتى إذا أمنوا و اطمأنوا و ظنوا أن ملكهم لا يزول صيح فيهم صيحة فلم يبق لهم راع يجمعهم و لا داع يسمعهم و ذلك قول الله عز و جل حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ قلت جعلت فداك هل لذلك وقت قال لا لأن علم الله غلب علم الموقتين إن الله وعد موسى ثلاثين ليلة و أتمها بعشر لم يعلمها موسى و لم يعلمها بنو إسرائيل فلما جاز الوقت قالوا غرنا موسى فعبدوا العجل و لكن إذا كثرت الحاجة و الفاقة و أنكر في الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا و مساء

 بيان الصيحة كناية عن نزول الأمر بهم فجاءه

    -10  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن محمد بن علي عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير قال قلت له أ لهذا الأمر أمد نريح إليه أبداننا و ننتهي إليه قال بلى و لكنكم أذعتم فزاد الله فيه

11-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر ع إن عليا ع كان يقول إلى السبعين بلاء و كان يقول بعد البلاء رخاء و قد مضت السبعون و لم نر رخاء فقال أبو جعفر ع يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين و مائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث و كشفتم قناع الستر فأخره الله و لم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا و يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ قال أبو حمزة و قلت ذلك لأبي عبد الله ع فقال قد كان ذاك

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله تعالى قد كان وقت إلى آخر الخبر بيان قيل السبعون إشارة إلى خروج الحسين ع و المائة و الأربعون إلى خروج الرضا ع إلى خراسان. أقول هذا لا يستقيم على التواريخ المشهورة إذ كانت شهادة الحسين ع في أول سنة إحدى و ستين و خروج الرضا ع في سنة مائتين من الهجرة. و الذي يخطر بالبال أنه يمكن أن يكون ابتداء التأريخ من البعثة و كان ابتداء إرادة الحسين ع للخروج و مباديه قبل فوت معاوية بسنتين فإن أهل الكوفة خذلهم الله كانوا يراسلونه في تلك الأيام و كان ع على الناس في المواسم كما مر و يكون الثاني إشارة إلى خروج زيد فإنه كان في سنة اثنتين و عشرين و مائة من الهجرة فإذا انضم ما بين البعثة و الهجرة إليها يقرب   مما في الخبر أو إلى انقراض دولة بني أمية أو ضعفهم و استيلاء أبي مسلم إلى خراسان و قد كتب إلى الصادق ع كتبا يدعوه إلى الخروج و لم يقبله ع لمصالح و قد كان خروج أبي مسلم إلى خراسان في سنة ثمان و عشرين و مائة من الهجرة فيوافق ما ذكر في الخبر من البعثة. و على تقدير كون التأريخ من الهجرة يمكن أن يكون السبعون لاستيلاء المختار فإنه كان قتله سنة سبع و ستين و الثاني لظهور أمر الصادق ع في هذا الزمان و انتشار شيعته في الآفاق مع أنه لا يحتاج تصحيح البداء إلى هذه التكلفات

12-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن أبي يحيى التمتام السلمي عن عثمان النواء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان هذا الأمر في فأخره الله و يفعل بعد في ذريتي ما يشاء

13-  شي، ]تفسير العياشي[ أبو لبيد المخزومي قال قال أبو جعفر ع يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثنا عشر تقتل بعد الثامن منهم أربعة تصيب أحدهم الذبحة فيذبحه هم فئة قصيره أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي و الناطق و الغاوي يا با لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما إن الله تعالى أنزل الم ذلِكَ الْكِتابُ فقام محمد ص حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته و ولد يوم ولد و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين ثم قال و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار و ليس من حروف مقطعة حرف ينقضي إلا و قيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون فذلك مائة و إحدى و ستون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع الم اللَّهُ فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند المص و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر فافهم ذلك و عه و اكتمه

 بيان الذبحة كهمزة وجع في الحلق.   أقول الذي يخطر بالبال في حل هذا الخبر الذي هو من معضلات الأخبار و مخبيات الأسرار هو أنه ع بين أن الحروف المقطعة التي في فواتح السور إشارة إلى ظهور ملك جماعة من أهل الحق و جماعة من أهل الباطل فاستخرج ع ولادة النبي ص من عدد أسماء الحروف المبسوطة بزبرها و بيناتها كما يتلفظ بها عند قراءتها بحذف المكررات كان تعد ألف لام ميم تسعة و لا تعد مكررة بتكررها في خمس من السور فإذا عددتها كذلك تصير مائة و ثلاثة أحرف و هذا يوافق تأريخ ولادة النبي ص لأنه كان قد مضى من الألف السابع من ابتداء خلق آدم ع مائة سنة و ثلاث سنين و إليه أشار بقوله و تبيانه أي تبيان تأريخ ولادته ع. ثم بين ع أن كل واحدة من تلك الفواتح إشارة إلى ظهور دولة من بني هاشم ظهرت عند انقضائها ف الم الذي في سورة البقرة إشارة إلى ظهور دولة الرسول ص إذ أول دولة ظهرت في بني هاشم كانت في دولة عبد المطلب فهو مبدأ التأريخ و من ظهور دولته إلى ظهور دولة الرسول ص و بعثته كان قريبا من أحد و سبعين الذي هو عدد الم ف الم ذلِكَ إشارة إلى ذلك. و بعد ذلك في نظم القرآن الم الذي في آل عمران فهو إشارة إلى خروج الحسين ع إذ كان خروجه ع في أواخر سنة ستين من الهجرة و كان بعثته ص قبل الهجرة نحوا من ثلاث عشرة سنة و إنما كان شيوع أمره ص و ظهوره بعد سنتين من البعثة. ثم بعد ذلك في نظم القرآن المص و قد ظهرت دولة بني العباس عند انقضائها و يشكل هذا بأن ظهور دولتهم و ابتداء بيعتهم كان في سنة اثنتين و ثلاثين و مائة و قد مضى من البعثة مائة و خمس و أربعون سنة فلا يوافق ما في الخبر. و يمكن التفصي عنه بوجوه. الأول أن يكون مبدأ هذا التأريخ غير مبدأ الم بأن يكون مبدؤه ولادة النبي ص مثلا فإن بدو دعوة بني العباس كان في سنة مائة من الهجرة و ظهور   بعض أمرهم في خراسان كان في سنة سبع أو ثمان و مائة و من ولادته ص إلى ذلك الزمان كان مائة و إحدى و ستين سنة. الثاني أن يكون المراد بقيام قائم ولد العباس استقرار دولتهم و تمكنهم و ذلك كان في أواخر زمان المنصور و هو يوافق هذا التأريخ من البعثة. الثالث أن يكون هذا الحساب مبنيا على حساب الأبجد القديم الذي ينسب إلى المغاربة و فيه صعفض قرشت ثخذ ظغش فالصاد في حسابهم ستون فيكون مائة و إحدى و ثلاثين و سيأتي التصريح بأن حساب المص مبني على ذلك في خبر رحمة بن صدقة في كتاب القرآن فيوافق تأريخه تأريخ الم إذ في سنة مائة و سبع عشرة من الهجرة ظهرت دعوتهم في خراسان فأخذوا و قتل بعضهم. و يحتمل أن يكون مبدأ هذا التأريخ زمان نزول الآية و هي إن كانت مكية كما هو المشهور فيحتمل أن يكون نزولها في زمان قريب من الهجرة فيقرب من بيعتهم الظاهرة و إن كانت مدنية فيمكن أن يكون نزولها في زمان ينطبق على بيعتهم بغير تفاوت. و إذا رجعت إلى ما حققناه في كتاب القرآن في خبر رحمة بن صدقة ظهر لك أن الوجه الثالث أظهر الوجوه و مؤيد بالخبر و مثل هذا التصحيف كثيرا ما يصدر من النساخ لعدم معرفتهم بما عليه بناء الخبر فيزعمون أن ستين غلط لعدم مطابقته لما عندهم من الحساب فيصحفونها على ما يوافق زعمهم. قوله فلما بلغت مدته أي كملت المدة المتعلقة بخروج الحسين ع فإن ما بين شهادته صلوات الله عليه إلى خروج بني العباس كان من توابع خروجه و قد انتقم الله من بني أمية في تلك المدة إلى أن استأصلهم. قوله ع و يقوم قائمنا عند انقضائها بالر هذا يحتمل وجوها. الأول أن يكون من الأخبار المشروطة البدائية و لم يتحقق لعدم تحقق

    شرطه كما تدل عليه أخبار هذا الباب. الثاني أن يكون تصحيف المر و يكون مبدأ التأريخ ظهور أمر النبي ص قريبا من البعثة ك الم و يكون المراد بقيام القائم قيامه بالإمامة تورية فإن إمامته ع كانت في سنة ستين و مائتين فإذا أضيف إليه إحدى عشرة سنة قبل البعثة يوافق ذلك. الثالث أن يكون المراد جميع أعداد كل الر يكون في القرآن و هي خمس مجموعها ألف و مائة و خمسة و خمسون و يؤيده أنه ع عند ذكر الم لتكرره ذكر ما بعده ليتعين السورة المقصودة و يتبين أن المراد واحد منها بخلاف الر لكون المراد جميعها فتفطن. الرابع أن يكون المراد انقضاء جميع الحروف مبتدئا ب الر بأن يكون الغرض سقوط المص من العدد أو الم أيضا و على الأول يكون ألفا و ستمائة و ستة و تسعين و على الثاني يكون ألفا و خمسمائة و خمسة و عشرين و على حساب المغاربة يكون على الأول ألفين و ثلاثمائة و خمسة و عشرين و على الثاني ألفين و مائة و أربعة و تسعين و هذه أنسب بتلك القاعدة الكلية و هي قوله و ليس من حرف ينقضي إذ دولتهم ع آخر الدول لكنه بعيد لفظا و لا نرضى به رزقنا الله تعجيل فرجه ع. هذا ما سمحت به قريحتي بفضل ربي في حل هذا الخبر المعضل و شرحه فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ و أستغفر الله من الخطاء و الخطل في القول و العمل إنه أرحم الراحمين

14-  شي، ]تفسير العياشي[ عن هشام بن سالم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ قال إذا أخبر الله النبي بشي‏ء إلى وقت فهو قوله أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ حتى يأتي ذلك الوقت و قال إن الله إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان

    -15  ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع أنه سمعه يقول لا تزالون تنتظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ليس لكم شرف تشرفونه و لا سند تسندون إليه أموركم

 بيان المهولة أي المفزعة المخوفة فإنها تكون أقل امتناعا و الجازر القصاب

16-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شرا لكم و أخذ برقبة صاحب هذا الأمر قال و قال و أنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة و ما أمهل لهم فعليكم بتقوى الله و لا تغرنكم الدنيا و لا تغتروا بمن أمهل له فكأن الأمر قد وصل إليكم

17-  ب، ]قرب الإسناد[ بهذا الإسناد قال قلت للرضا ع جعلت فداك إن أصحابنا رووا عن شهاب عن جدك ع أنه قال أبى الله تبارك و تعالى أن يملك أحدا ما ملك رسول الله ص ثلاثا و عشرين سنة قال إن كان أبو عبد الله ع قاله جاء كما قال فقلت له جعلت فداك فأي شي‏ء تقول أنت فقال ما أحسن الصبر و انتظار الفرج أما سمعت قول العبد الصالح وَ ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ و فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فعليكم بالصبر فإنه إنما يجي‏ء الفرج على اليأس و قد كان الذين من قبلكم أصبر منكم و قد قال أبو جعفر ع هي و الله السنن القذة بالقذة و مشكاة بمشكاة و لا بد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم و لو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنة الذين من قبلكم و لو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم و يكتم سرهم لحدثوا و لبثوا الحكمة و لكن قد ابتلاكم الله عز و جل بالإذاعة و أنتم قوم تحبونا بقلوبكم و يخالف ذلك فعلكم و الله ما يستوي اختلاف أصحابك و لهذا أسر على صاحبكم ليقال مختلفين ما لكم لا تملكون أنفسكم و تصبرون حتى يجي‏ء الله تبارك   و تعالى بالذي تريدون إن هذا الأمر ليس يجي‏ء على ما تريد الناس إنما هو أمر الله تبارك و تعالى و قضاؤه و الصبر و إنما يعجل من يخاف الفوت إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه عاد صعصعة بن صوحان فقال له يا صعصعة لا تفتخر على إخوانك بعيادتي إياك و انظر لنفسك و كان الأمر قد وصل إليك و لا يلهينك الأمل و قد رأيت ما كان من مولى آل يقطين و ما وقع من عند الفراعنة من أمركم و لو لا دفاع الله عن صاحبكم و حسن تقديره له و لكم هو و الله من الله و دفاعه عن أوليائه أما كان لكم في أبي الحسن صلوات الله عليه عظة ما ترى حال هشام هو الذي صنع بأبي الحسن ع ما صنع و قال لهم و أخبرهم أ ترى الله يغفر له ما ركب منا و قال لو أعطيناكم ما تريدون لكان شرا لكم و لكن العالم يعمل بما يعلم

18-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن الحميري بإسناده يرفعه إلى علي بن يقطين قال قلت لأبي الحسن موسى ع ما بال ما روى فيكم من الملاحم ليس كما روي و ما روي في أعاديكم قد صح فقال صلى الله عليه إن الذي خرج في أعدائنا كان من الحق فكان كما قيل و أنتم عللتم بالأماني فخرج إليكم كما خرج

19-  ج، ]الإحتجاج[ الكليني عن إسحاق بن يعقوب أنه خرج إليه على يد محمد بن عثمان العمري أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون

20-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن علي عن أبيه عن محمد بن الفضل عن أبيه عن منصور قال قال أبو عبد الله ع يا منصور إن هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد إياس لا و الله حتى تميزوا لا و الله حتى تمحصوا لا و الله حتى يشقى من يشقى و يسعد من يسعد

21-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن الحميري عن اليقطيني عن صالح بن محمد عن هانئ التمار قال قال أبو عبد الله ع إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد ثم قال هكذا بيده ثم قال إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد و ليتمسك بدينه

    غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن اليقطيني مثله بيان القتاد شجر عظيم له شوك مثل الإبر و خرط القتاد يضرب مثلا للأمور الصعبة

22-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن بزيع عن عبد الله الأصم عن الحسين بن مختار القلانسي عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى و لا علم يبرأ بعضكم من بعض فعند ذلك تميزون و تمحصون و تغربلون و عند ذلك اختلاف السنين و أمارة من أول النهار و قتل و قطع في آخر النهار

 بيان اختلاف السنين أي السنين المجدبة و القحط أو كناية عن نزول الحوادث في كل سنة

23-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الغضائري عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن ابن قتيبة عن ابن شاذان عن ابن أبي نجران عن محمد بن منصور عن أبيه قال كنا عند أبي عبد الله جماعة نتحدث فالتفت إلينا فقال في أي شي‏ء أنتم أيهات أيهات لا و الله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تغربلوا لا و الله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا لا و الله يكون ما تمدون إليه أعينكم إلا بعد إياس لا و الله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى يشقى من شقي و يسعد من سعد

 ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن محمد بن سعيد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد المحمدي من كتابه في سنة ثمان و ستين و مائتين عن محمد بن منصور الصيقل عن أبيه عن الباقر ع مثله

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن الحسن و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن محمد بن منصور عن أبيه قال كنت أنا و الحارث بن المغيرة و جماعة من أصحابنا جلوسا عند أبي جعفر ع يسمع كلامنا قال و ذكر مثله إلا أنه   يقول في كل مرة لا و الله ما يكون ما تمدون إليه أعناقكم بيمين

24-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أحمد بن إدريس عن ابن قتيبة عن ابن شاذان عن البزنطي قال قال أبو الحسن ع أما و الله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا و تمحصوا و حتى لا يبقى منكم إلا الأندر ثم تلا أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ

25-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي مثله و زاد فيه و تمحصوا ثم يذهب من كل عشرة شي‏ء و لا يبقى

26-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد بن عبد الله عن الحسين بن عيسى العلوي عن أبيه عن جده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه

27-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الأسدي عن سهل عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم و أبي بصير قالا سمعنا أبا عبد الله ع يقول لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس فقلنا إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى فقال أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي

28-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روي عن جابر الجعفي قال قلت لأبي جعفر ع متى يكون فرجكم فقال هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاثا حتى يذهب الكدر و يبقى الصفو

29-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن محمد عن أحمد بن أبي أحمد عن إبراهيم بن هليل قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك مات أبي على هذا الأمر و قد بلغت من السنين ما قد ترى أموت و لا تخبرني بشي‏ء فقال يا أبا إسحاق أنت تعجل فقلت إي و الله أعجل و ما لي لا أعجل   و قد بلغت من السن ما ترى فقال أما و الله يا أبا إسحاق ما يكون ذلك حتى تميزوا و تمحصوا و حتى لا يبقى منكم إلا الأقل ثم صعر كفه

30-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى قال قال أبو الحسن الرضا ع و الله ما يكون ما تمدون أعينكم إليه حتى تمحصوا و تميزوا و حتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر

31-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن ابن محبوب عن أبي المغراء عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع أنه سمعه يقول ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب قلت جعلت فداك كم مع القائم من العرب قال شي‏ء يسير فقلت و الله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير فقال لا بد للناس من أن يمحصوا و يميزوا و يغربلوا و يخرج في الغربال خلق كثير

 ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن يحيى و الحسن بن محمد عن جعفر بن محمد عن القاسم بن إسماعيل الأنباري عن الحسن بن علي عن أبي المغراء عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و ذكر مثله دلائل الإمامة للطبري، عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه عن محمد بن همام عن جعفر بن محمد الحميري عن الأنباري مثله

32-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علي بن زياد عن البطائني عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي ع يقول و الله لتميزن و الله لتمحصن و الله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح

33-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن القاسم بن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن ابن جبلة عن مسكين الرحال عن علي بن المغيرة عن عميرة بنت نفيل   قالت سمعت الحسن بن علي ع يقول لا يكون الأمر الذي تنتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض و يتفل بعضكم في وجوه بعض و حتى يلعن بعضكم بعضا و حتى يسمي بعضكم بعضا كذابين

34-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد و أحمد ابنا الحسن عن أبيهما عن ثعلبة عن أبي كهمس عن عمران بن ميثم عن مالك بن ضمرة قال قال أمير المؤمنين ع يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا أخلفت الشيعة هكذا و شبك أصابعه و أدخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير قال الخير كله عند ذلك يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله و على رسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد

35-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال سمعت أبا الحسن ع يقول الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ ثم قال لي ما الفتنة فقلت جعلت فداك الذي عندنا أن الفتنة في الدين ثم قال يفتنون كما يفتن الذهب ثم قال يخلصون كما يخلص الذهب

36-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر الباقر ع قال قال لي إن حديثكم هذا لتشمئز منه القلوب قلوب الرجال فانبذوا إليهم نبذا فمن أقر به فزيدوه و من أنكره فذروه إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن و شيعتنا

37-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن أبي هراسة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين ع أنه قال كونوا كالنحل في الطير ليس شي‏ء من الطير إلا و هو يستضعفها و لو علمت الطير ما في   أجوافها من البركة لم يفعل بها ذلك خالطوا الناس بألسنتكم و أبدانكم و زايلوهم بقلوبكم و أعمالكم فو الذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض و حتى يسمي بعضكم بعضا كذابين و حتى لا يبقى منكم أو قال من شيعتي كالكحل في العين و الملح في الطعام و سأضرب لكم مثلا و هو مثل رجل كان له طعام فنقاه و طيبه ثم أدخله بيتا و تركه فيه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس فأخرجه و نقاه و طيبه ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله ثم عاد إليه فإذا هو قد أصاب طائفة منه السوس فأخرجه و نقاه و طيبه و أعاده و لم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندر لا يضره السوس شيئا و كذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا

 ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن التيملي عن محمد و أحمد ابني الحسن عن أبيهما عن ثعلبة بن ميمون عن أبي كهمس و غيره رفع الحديث إلى أمير المؤمنين ع و ذكر مثله بيان قوله ع كالنحل في الطير أمر بالتقية أي لا تظهروا لهم ما في أجوافكم من دين الحق كما أن النحل لا يظهر ما في بطنها على الطيور و إلا لأفنوها و الرزمة بالكسر ما شد في ثوب واحد و الأندر البيدر

38-  ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن رباح عن محمد بن العباس بن عيسى عن البطائني عن أبي بصير قال قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر إنما مثل شيعتنا مثل أندر يعني به بيتا فيه طعام فأصابه آكل فنقي ثم أصابه   آكل فنقي حتى بقي منه ما لا يضره الأكل و كذلك شيعتنا يميزون و يمحصون حتى يبقى منهم عصابة لا تضرها الفتنة

39-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن التفليسي عن السمندي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع أنه قال المؤمنون يبتلون ثم يميزهم الله عنده إن الله لم يؤمن المؤمنين من بلاء الدنيا و مرائرها و لكنه آمنهم من العمى و الشقاق في الآخرة ثم قال كان الحسين بن علي ع يضع قتلاه بعضهم على بعض ثم يقول قتلانا قتلى النبيين و آل النبيين

40-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن الحسن بن علي بن يوسف و محمد بن علي عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت ما لهذا الأمر أمد ينتهي إليه نريح أبداننا قال بلى و لكنكم أذعتم فأخره الله

41-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى العباسي عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع يا محمد من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابه أن تكذبه فإنا لا نوقت وقتا

42-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن الفضل بن إبراهيم و سعدان بن إسحاق بن سعيد و أحمد بن الحسن بن عبد الملك و محمد بن الحسين القطواني جميعا عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قد كان لهذا الأمر وقت و كان في سنة أربعين و مائة فحدثتم به و أذعتموه فأخره الله عز و جل

43-  ني، ]الغيبة للنعماني[ و بهذا الإسناد عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع يا إسحاق إن هذا الأمر قد أخر مرتين

44-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن عدة من شيوخه عن البرقي عن أبيه عن القاسم   بن محمد عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن القائم فقال كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت ثم قال أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين

45-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الخزاز عن عبد الكريم الخثعمي عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قلت له إن لهذا الأمر وقتا فقال كذب الوقاتون إن موسى ع لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله تعالى على الثلاثين عشرا قال له قومه قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا قال فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا صدق الله و إذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا صدق الله تؤجروا مرتين

46-  ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن الحسين بن محمد عن جعفر بن محمد عن القاسم بن إسماعيل عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن مهزم عن أبي عبد الله ع قال ذكرنا عنده ملوك بني فلان فقال إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر إن الله لا يعجل لعجلة العباد إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة و لم يستأخروا

47-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن أحمد القلانسي عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن الحضرمي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول   إنا لا نوقت هذا الأمر

48-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد العطار عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي عن ابن جبلة عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له جعلت فداك متى خروج القائم ع فقال يا با محمد إنا أهل البيت لا نوقت و قد قال محمد ع كذب الوقاتون يا با محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان و خروج السفياني و خروج الخراساني و قتل النفس الزكية و خسف بالبيداء ثم قال يا با محمد إنه لا بد أن يكون قدام ذلك الطاعونان الطاعون الأبيض و الطاعون الأحمر قلت جعلت فداك أي شي‏ء الطاعون الأبيض و أي شي‏ء الطاعون الأحمر قال الطاعون الأبيض الموت الجاذف و الطاعون الأحمر السيف و لا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث و عشرين في شهر رمضان ليلة جمعة قلت بم ينادى قال باسمه و اسم أبيه ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له و أطيعوه فلا يبقى شي‏ء خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم و يخرج إلى صحن داره و تخرج العذراء من خدرها و يخرج القائم مما يسمع و هي صيحة جبرئيل ع

 بيان الجاذف السريع

49-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه و الأبرص و يحيي الموتى بإذن الله و جاعله رسولا إلى بني إسرائيل فحدث عمران امرأته حنة بذلك و هي أم مريم فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى... وَ لَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى أي لا تكون البنت رسولا يقول الله عز و جل وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران   و وعده إياه فإذا قلنا في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك

 بيان حاصل هذا الحديث و أضرابه أنه قد يحمل المصالح العظيمة الأنبياء و الأوصياء ع على أن يتكلموا في بعض الأمور على وجه المجاز و التورية و بالأمور البدائية على ما سطر في الكتاب المحو و الإثبات ثم يظهر للناس خلاف ما فهموه من الكلام الأول فيجب عليهم أن لا يحملوه على الكذب و يعلموا أن المراد منه غير ما فهموه كمعنى مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يتحقق. و من جملة ذلك زمان قيام القائم ع و تعيينه من بينهم ع لئلا ييأس الشيعة و يسلوا أنفسهم من ظلم الظالمين بتوقع قرب الفرج فربما قالوا فلان القائم و مرادهم القائم بأمر الإمامة كما قالوا كلنا قائمون بأمر الله و ربما فهمت الشيعة أنه القائم بأمر الجهاد و الخارج بالسيف أو أرادوا أنه إن أذن الله له في ذلك يقوم به أو إن عملت الشيعة بما يجب عليهم من الصبر و كتمان السر و طاعة الإمام يقوم به أو كما روي عن الصادق ع أنه قال ولدي هو القائم و المراد به السابع من ولده لا ولده بلا واسطة. ثم مثل ذلك بما أوحى الله سبحانه إلى عمران أني واهب لك ذكرا و كان المراد ولد الولد و فهمت حنة أنه الولد بلا واسطة فالمراد بقوله ع فإذا قلنا إلى آخره أي بحسب فهم الناس أو ظاهر اللفظ أو المراد أنه قيل فيه حقيقة و لكن كان مشروطا بأمر لم يقع فوقع فيه البداء بالمعنى الذي حققناه في بابه و وقع في ولده. و على هذا ما ذكر في أمر عيسى ع إنما ذكر على التنظير و إن لم تكن بينهما مطابقة تامة أو كان أمر عيسى أيضا كذلك بأنه كان قدر في الولد بلا واسطة و أخبر به ثم وقع فيه البداء و صار في ولد الولد. و يحتمل المثل و مضربه معا وجها آخر و هو أن يكون المراد فيهما معنى مجازيا على وجه آخر ففي المثل أطلق الذكر السوي على مريم ع لأنها سبب   وجود عيسى ع إطلاقا لاسم المسبب على السبب و كذا في المضرب أطلق القائم على من في صلبه القائم إما على الوجه المذكور أو إطلاقا لاسم الجزء على الكل و إن كانت الجزئية أيضا مجازية و الله يعلم مرادهم ع

50-  كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمة الله عليهما قال روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري ع ما صورته قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة و الولاية و ساقه إلى أن قال و سيسفر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام الم و طه و الطواسين من السنين

 بيان يحتمل أن يكون المراد كل الم و كل ما اشتمل عليها من المقطعات أي المص و المراد جميعها مع طه و الطواسين ترتقي إلى ألف و مائة و تسعة و خمسين و هو قريب من أظهر الوجوه التي ذكرناها في خبر أبي لبيد و يؤيده كما أومأنا إليه. ثم إن هذه التوقيتات على تقدير صحة أخبارها لا ينافي النهي عن التوقيت إذ المراد بها النهي عن التوقيت على الحتم لا على وجه يحتمل البداء كما صرح في الأخبار السالفة أو عن التصريح به فلا ينافي الرمز و البيان على وجه يحتمل الوجوه الكثيرة أو يخصص بغير المعصوم ع و ينافي الأخير بعض الأخبار و الأول أظهر. و غرضنا من ذكر تلك الوجوه إبداء احتمال لا ينافي ما مر من هذا الزمان فإن مر هذا الزمان و لم يظهر الفرج و العياذ بالله كان ذلك من سوء فهمنا و الله المستعان مع أن احتمال البداء قائم في كل من محتملاتها كما مرت الإشارة إليه في خبر ابن يقطين و الثمالي و غيرهما فاحذر من وساوس شياطين الإنس و الجان و على الله التكلان