باب 25- علامات ظهوره صلوات الله عليه من السفياني و الدجال و غير ذلك و فيه ذكر بعض أشراط الساعة

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الجلودي عن هشام بن جعفر عن حماد عن عبد الله بن سليمان و كان قارئا للكتب قال في الإنجيل و ذكر أوصاف النبي ص إلى أن قال تعالى لعيسى أرفعك إلي ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب و لتعينهم على اللعين الدجال أهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم إنهم أمة مرحومة

2-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع أن النبي ص قال كيف بكم إذا فسد نساؤكم و فسق شبانكم و لم تأمروا بالمعروف و لم تنهوا عن المنكر فقيل له و يكون ذلك يا رسول الله قال نعم و شر من ذلك كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر و نهيتم عن المعروف قيل يا رسول الله و يكون ذلك قال نعم و شر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا

3-  ب، ]قرب الإسناد[ عنهما عن حنان قال سألت أبا عبد الله ع عن خسف البيداء قال أما صهرا على البريد على اثني عشر ميلا من البريد الذي بذات الجيش

4-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً و سيريك في آخر الزمان آيات منها دابة الأرض و الدجال و نزول عيسى ابن مريم و طلوع الشمس من مغربها

 و عنه عن أبي جعفر ع في قوله قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً   مِنْ فَوْقِكُمْ قال هو الدجال و الصيحة أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ و هو الخسف أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً و هو اختلاف في الدين و طعن بعضكم على بعض وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ و هو أن يقتل بعضكم بعضا و كل هذا في أهل القبلة

5-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن ابن أسباط قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة عن زيد العمي عن علي بن الحسين ع قال يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال يقوم القائم بلا سفياني إن أمر القائم حتم من الله و أمر السفياني حتم من الله و لا يكون قائم إلا بسفياني قلت جعلت فداك فيكون في هذه السنة قال ما شاء الله قلت يكون في التي يليها قال يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ

6-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي عن الرضا ع قال قدام هذا الأمر قتل بيوح قلت و ما البيوح قال دائم لا يفتر

 بيان قال الفيروزآبادي البوح بالضم الاختلاط في الأمر و باح ظهر و بسره بوحا و بؤوحا أظهره و هو بؤوح بما في صدره و استباحهم استأصلهم و سيأتي تفسير آخر للبيوح

7-  ب، ]قرب الإسناد[ بالإسناد قال سمعت الرضا ع يقول يزعم ابن أبي حمزة أن جعفرا زعم أن أبي القائم و ما علم جعفر بما يحدث من أمر الله فو الله لقد قال الله تبارك و تعالى يحكي لرسوله ص ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَ لا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ و كان أبو جعفر ع يقول أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه منها أحداث قد مضى منها ثلاثة و بقي واحد قلنا جعلنا فداك و ما مضى منها قال رجب خلع فيه صاحب خراسان و رجب وثب فيه علي بن زبيدة و رجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة قلنا له فالرجب الرابع   متصل به قال هكذا قال أبو جعفر

 بيان أي أجمل أبو جعفر ع و لم يبين اتصاله و خلع صاحب خراسان كأنه إشارة إلى خلع الأمين المأمون عن الخلافة و أمره بمحو اسمه عن الدراهم و الخطب و الثاني إشارة إلى خلع محمد الأمين و الثالث إشارة إلى ظهور محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ع المعروف بابن طباطبا بالكوفة لعشر خلون من جمادى الآخرة في قريب من مائتين من الهجرة. و يحتمل أن يكون المراد بقوله هكذا قال أبو جعفر ع تصديق اتصال الرابع بالثالث فيكون الرابع إشارة إلى دخوله ع خراسان فإنه كان بعد خروج محمد بن إبراهيم بسنة تقريبا و لا يبعد أن يكون دخوله عليه السلام خراسان في رجب

8-  ب، ]قرب الإسناد[ بالإسناد قال سألت الرضا ع عن قرب هذا الأمر فقال قال أبو عبد الله ع حكاه عن أبي جعفر ع قال أول علامات الفرج سنة خمس و تسعين و مائة و في سنة ست و تسعين و مائة تخلع العرب أعنتها و في سنة سبع و تسعين و مائة يكون الفناء و في سنة ثمان و تسعين و مائة يكون الجلاء فقال أ ما ترى بني هاشم قد انقلعوا بأهليهم و أولادهم فقلت لهم الجلاء قال و غيرهم و في سنة تسع و تسعين و مائة يكشف الله البلاء إن شاء الله و في سنة مائتين يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ فقلنا له جعلنا فداك أخبرنا بما يكون في سنة المائتين قال لو أخبرت أحدا لأخبرتكم و لقد خبرت بمكانكم فما كان هذا من رأي أن يظهر هذا مني إليكم و لكن إذا أراد الله تبارك و تعالى إظهار شي‏ء من الحق لم يقدر العباد على ستره فقلت له جعلت فداك إنك قلت لي في عامنا الأول حكيت عن أبيك إن انقضاء ملك آل فلان على رأس فلان و فلان ليس لبني فلان سلطان بعدهما قال قد قلت ذاك لك فقلت أصلحك الله إذا انقضى ملكهم يملك أحد من قريش يستقيم عليه الأمر قال لا قلت يكون ما ذا قال يكون الذي تقول أنت   و أصحابك قلت تعني خروج السفياني فقال لا فقلت فقيام القائم قال يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ قلت فأنت هو قال لا حول و لا قوة إلا بالله و قال إن قدام هذا الأمر علامات حدث يكون بين الحرمين قلت ما الحدث قال عضبة تكون و يقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا

 بيان قوله أول علامات الفرج إشارة إلى وقوع الخلاف بين الأمين و المأمون و خلع الأمين المأمون عن الخلافة لأن هذا كان ابتداء تزلزل أمر بني العباس و في سنة ست و تسعين و مائة اشتد النزاع و قام الحرب بينهما و في السنة التي بعده كان فناء كثير من جندهم و فيما بعده كان قتل الأمين و أجلاء أكثر بني العباس. و ذكر بني هاشم كان للتورية و التقية و لذا قال ع و غيرهم و في سنة تسع و تسعين كشف الله البلاء عن أهل البيت ع لخذلان معانديهم و كتب المأمون إليه ع يستمد منه و يستحضره. و قوله و في سنة مائتين يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ إشارة إلى شدة تعظيم المأمون له و طلبه و في السنة التي بعده أعني سنة إحدى و مائتين دخل خراسان و في شهر رمضان عقد مأمون له البيعة. قوله ع و لقد خبرت بمكانكم أي بمجيئكم في هذا الوقت و سؤالكم مني هذا السؤال و المعنى أني عالم بما يكون من الحوادث لكن ليست المصلحة في إظهارها لكم. و قوله ع و يقتل فلان إشارة إلى بعض الحوادث التي وقعت على بني العباس في أواخر دولتهم أو إلى انقراضهم في زمن هلاكوخان

9-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن أبي جعفر ع قال   قلت له جعلت فداك بلغنا أن لآل جعفر راية و لآل العباس رأيتين فهل انتهى إليك من علم ذلك شي‏ء قال أما آل جعفر فليس بشي‏ء و لا إلى شي‏ء و أما آل العباس فإن لهم ملكا مبطئا يقربون فيه البعيد و يباعدون فيه القريب و سلطانهم عسير ليس فيه يسير حتى إذا أمنوا مكر الله و أمنوا عقابه صيح فيهم صيحة لا يبقى لهم مناد يجمعهم و لا يسمعهم و هو قول الله حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ الآية قلت جعلت فداك فمتى يكون ذلك قال أما إنه لم يوقت لنا فيه وقت و لكن إذا حدثناكم بشي‏ء فكان كما نقول فقولوا صدق الله و رسوله و إن كان بخلاف ذلك فقولوا صدق الله و رسوله تؤجروا مرتين و لكن إذا اشتدت الحاجة و الفاقة و أنكر الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا هذا الأمر صباحا و مساء قلت جعلت فداك الحاجة و الفاقة قد عرفناها فما إنكار الناس بعضهم بعضا قال يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه و يكلمه بغير الكلام الذي كان يكلمه

10-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً يعني ليلا أَوْ نَهاراً ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة و هم يجحدون نزول العذاب عليهم

11-  فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ قال من الصوت و ذلك الصوت من السماء و قوله    وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ قال من تحت أقدامهم خسف بهم

 بيان قال البيضاوي وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا عند الموت أو البعث أو يوم بدر و جواب لو محذوف لرأيت أمرا فظيعا فَلا فَوْتَ فلا يفوتون الله بهرب و لا تحصن وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ من ظهر الأرض إلى بطنها أو من الموقف إلى النار أو من صحراء بدر إلى القليب وَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ و من أين لهم أن يتناولوا الإيمان تناولا سهلا. أقول قال صاحب الكشاف روي عن ابن عباس أنها نزلت في خسف البيداء

 و قال الشيخ أمين الدين الطبرسي رحمه الله قال أبو حمزة الثمالي سمعت علي بن الحسين و الحسن بن الحسن بن علي ع يقولان هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم

 قال و حدثني عمرو بن مرة و حمران بن أعين أنهما سمعا مهاجرا المكي يقول سمعت أم سلمة تقول قال رسول الله ص يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم

 و روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي ص ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق و المغرب قال فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق و آخر إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف و يفضحون أكثر من مائة امرأة و يقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم و يحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرئيل   فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها و لا يفلت منها إلا رجلان من جهينة فلذلك جاء القول و عند جهينة الخبر اليقين فذلك قوله وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا إلى آخرها أورده الثعلبي في تفسيره

 و روى أصحابنا في أحاديث المهدي عليه السلام عن أبي عبد الله و أبي جعفر عليهما السلام مثله. و قالوا أي و يقولون في ذلك الوقت و هو يوم القيامة أو عند رؤية البأس أو عند الخسف في حديث السفياني آمنا به و أنى لهم التناوش أي و من أين لهم الانتفاع بهذا الإيمان الذي ألجئوا إليه بين سبحانه أنهم لا ينالون به نفعا كما لا ينال أحد التناوش من مكان بعيد

12-  فس، ]تفسير القمي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن ابن محبوب عن أبي حمزة قال سألت أبا جعفر ع عن قوله وَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ قال إنهم طلبوا المهدي ع من حيث لا ينال و قد كان لهم مبذولا من حيث ينال

 بيان قوله من حيث لا ينال أي بعد سقوط التكليف و ظهور آثار القيامة أو بعد الموت أو عند الخسف و الأخير أظهر من جهة الخبر

13-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن الحسن بن علي بن الصباح المدائني عن الحسن بن محمد بن شعيب عن موسى بن عمر بن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسماعيل بن جابر عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر   عليه السلام قال يخرج القائم فيسير حتى يمر بمر فيبلغه أن عامله قد قتل فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة و لا يزيد على ذلك شيئا ثم ينطلق فيدعو الناس حتى ينتهي إلى البيداء فيخرج جيشان للسفياني فيأمر الله عز و جل الأرض أن تأخذ بأقدامهم و هو قوله عز و جل وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ يعني بقيام القائم وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ يعني بقيام آل محمد صلى الله عليهم وَ يَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ إلى قوله فِي شَكٍّ مُرِيبٍ

14-  فس، ]تفسير القمي[ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قال سئل أبو جعفر ع عن معنى هذا فقال نار تخرج من المغرب و ملك يسوقها من خلفها حتى يأتي من جهة دار بني سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها و أهلها و لا تدع دارا فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها و ذلك المهدي ع

 بيان أي من علاماته أو عند ظهوره ع

15-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن فضال عن ظريف بن ناصح عن أبي الحصين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول سئل رسول الله صلى الله عليه و آله عن الساعة فقال عند إيمان بالنجوم و تكذيب بالقدر

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي عن حيدر بن محمد السمرقندي عن أبي عمرو الكشي عن حمدويه بن بشر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن الرضا ع إن عبد الله بن بكير يروي حديثا و يتأوله و أنا أحب أن أعرضه عليك فقال ما ذاك الحديث قلت قال ابن بكير حدثني عبيد بن زرارة قال كنت عند أبي عبد الله ع أيام خرج محمد بن عبد الله   بن الحسن إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له جعلت فداك إن محمد بن عبد الله قد خرج و أجابه الناس فما تقول في الخروج معه فقال أبو عبد الله ع اسكن ما سكنت السماء و الأرض فقال عبد الله بن بكير فإذا كان الأمر هكذا فلم يكن خروج ما سكنت السماء و الأرض فما من قائم و ما من خروج فقال أبو الحسن صدق أبو عبد الله ع و ليس الأمر على ما تأوله ابن بكير إنما قال أبو عبد الله ع اسكن ما سكنت السماء من النداء و الأرض من الخسف بالجيش

17-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن سهل عن علي بن الريان عن الدهقان عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت جعلت فداك حديث كان يرويه عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال فقال لي و ما هو قال قلت له روي عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبد الله ع في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقال له جعلت فداك إن هذا قد آلف الكلام و سارع الناس إليه فما الذي تأمر به فقال اتقوا الله و اسكنوا ما سكنت السماء و الأرض قال و كان عبد الله بن بكير يقول و الله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج و ما من قائم قال فقال لي أبو الحسن ع الحديث على ما رواه عبيد و ليس على ما   تأوله عبد الله بن بكير إنما عنى أبو عبد الله بقوله ما سكنت السماء من النداء باسم صاحبك و ما سكنت الأرض من الخسف بالجيش

18-  مع، ]معاني الأخبار[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الوليد عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن السياري عن الحكم بن سالم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال إنا و آل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله قلنا صدق الله و قالوا كذب الله قاتل أبو سفيان رسول الله ص و قاتل معاوية علي بن أبي طالب ع و قاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي ع و السفياني يقاتل القائم ع

19-  ير، ]بصائر الدرجات[ معاوية بن حكيم عن محمد بن شعيب بن غزوان عن رجل عن أبي جعفر ع قال دخل عليه رجل من أهل بلخ فقال له يا خراساني تعرف وادي كذا و كذا قال نعم قال له تعرف صدعا في الوادي من صفته كذا و كذا قال نعم قال من ذلك يخرج الدجال قال ثم دخل عليه رجل من أهل اليمن فقال له يا يماني أ تعرف شعب كذا و كذا قال نعم قال له تعرف شجرة في الشعب من صفتها كذا و كذا قال له نعم قال له تعرف صخرة تحت الشجرة قال له نعم قال فتلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى على محمد ص

20-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند الله عز و جل يكون أمرهم رياء لا يخالطه خوف يعمهم الله منه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم

21-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه يسمون به و هم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر   فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و إليهم تعود

22-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المغيرة بإسناده عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء

 ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن المفضل بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن سعد بن عمر الجلاب عن جعفر بن محمد ع مثله

23-  ك، ]إكمال الدين[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جعفر بن أحمد عن العمركي عن ابن فضال عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء

 بيان قال الجزري فيه إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود كما بدأ فطوبى للغرباء أي إنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ و سيعود غريبا كما كان أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء فطوبى للغرباء أي الجنة لأولئك المسلمين الذين كانوا في أول الإسلام و يكونون في آخره و إنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أولا و آخرا و لزومهم دين الإسلام

24-  ك، ]إكمال الدين[ ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلا عن إسماعيل بن علي القزويني عن علي بن إسماعيل عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوى له الأرض و تظهر له الكنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب و يظهر الله عز و جل به دينه وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر و ينزل روح الله عيسى ابن مريم ع   فيصلي خلفه فقلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم قال إذ تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و ركب ذوات الفروج السروج و قبلت شهادات الزور و ردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء و ارتكاب الزناء و أكل الربا و اتقي الأشرار مخافة ألسنتهم و خرج السفياني من الشام و اليماني من اليمن و خسف بالبيداء و قتل غلام من آل محمد ص بين الركن و المقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية و جاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه و في شيعته فعند ذلك خروج قائمنا فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة و اجتمع إليه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا و أول ما ينطق به هذه الآية بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ثم يقول أنا بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز و جل من صنم و غيره إلا وقعت فيه نار فاحترق و ذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب و يؤمن به

25-  سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن المفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل يا رسول الله و إن شهد الشهادتين قال نعم إنما احتجب بهاتين الكلمتين عند سفك دمه أو يؤدي الجزية و هو صاغر ثم قال من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل و كيف يا رسول الله قال إن أدرك الدجال آمن به

 أقول قد أوردنا في باب نص الصادق على القائم أنه ع يقتل الدجال

26-  ك، ]إكمال الدين[ الطالقاني عن الجلودي عن الحسين بن معاذ عن قيس بن حفص عن يونس بن أرقم عن أبي سيار الشيباني عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة قال خطبنا علي بن أبي طالب ع فحمد الله و أثنى عليه ثم قال سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني ثلاثا فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال   يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال فقال له علي ع اقعد فقد سمع الله كلامك و علم ما أردت و الله ما المسئول عنه بأعلم من السائل و لكن لذلك علامات و هيئات يتبع بعضها بعضا كحذو النعل بالنعل و إن شئت أنبأتك بها قال نعم يا أمير المؤمنين فقال ع احفظ فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة و أضاعوا الأمانة و استحلوا الكذب و أكلوا الربا و أخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الأرحام و اتبعوا الأهواء و استخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و كانت الأمراء فجرة و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة و القراء فسقة و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الإثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنار و أكرم الأشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت الأهواء و نقضت العقود و اقترب الموعود و شارك النساء أزواجهن في التجارة حرصا على الدنيا و علت أصوات الفساق و استمع منهم و كان زعيم القوم أرذلهم و اتقي الفاجر مخافة شره و صدق الكاذب و اؤتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر هذه الأمة أولها و ركب ذوات الفروج السروج و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد شاهد من غير أن يستشهد و شهد الآخر قضاء لذمام بغير حق عرفه و تفقه لغير الدين و آثروا عمل الدنيا على الآخرة و لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب و قلوبهم أنتن من الجيف و أمر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل خير المساكن يومئذ بيت المقدس ليأتين على الناس زمان يتمنى أحدهم أنه من سكانه فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال يا أمير المؤمنين من الدجال فقال ألا إن الدجال صائد بن الصيد فالشقي من صدقه و السعيد من كذبه يخرج من

   بلدة يقال لها أصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة و الأخرى في جبهته تضي‏ء كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل كاتب و أمي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان و خلفه جبل أبيض يرى الناس أنه طعام يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر خطوة حماره ميل تطوى له الأرض منهلا منهلا و لا يمر بماء إلا غار إلى يوم القيامة ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الإنس و الشياطين يقول إلي أوليائي أنا الذي خلق فسوى و قدر فهدى أنا ربكم الأعلى و كذب عدو الله إنه الأعور يطعم الطعام و يمشي في الأسواق و إن ربكم عز و جل ليس بأعور و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ألا و إن أكثر أشياعه يومئذ أولاد الزنا و أصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز و جل بالشام على عقبة تعرف بعقبه أفيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدي من يصلي المسيح عيسى ابن مريم خلفه إلا أن بعد ذلك الطامة الكبرى قلنا و ما ذلك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصا موسى تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقا و تضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقا حتى إن المؤمن لينادي الويل لك يا كافر و إن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن وددت أني اليوم مثلك فأفوز فوزا ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز و جل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل و لا عمل يرفع و لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً   ثم قال ع لا تسألوني عما يكون بعد ذلك فإنه عهد إلي حبيبي ع أن لا أخبر به غير عترتي فقال النزال بن سبرة لصعصعة ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول فقال صعصعة يا ابن سبرة إن الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم هو الثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين بن علي و هو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن و المقام يطهر الأرض و يضع ميزان العدل فلا يظلم أحد أحدا فأخبر أمير المؤمنين ع أن حبيبه رسول الله ص عهد إليه ألا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين

 ك، ]إكمال الدين[ محمد بن عمرو بن عثمان العقيلي عن محمد بن جعفر بن المظفر و عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن و عبد الله بن محمد بن موسى جميعا و محمد بن عبد الله بن صبيح جميعا عن أحمد بن المثنى الموصلي عن عبد الأعلى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ص مثله سواء توضيح قال الجزري العرفاء جمع عريف و هو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم و يعترف الأمير منه أحوالهم فعيل بمعنى فاعل و الزعيم سيد القوم و رئيسهم أو المتكلم عنهم و القنية الأمة المغنية و المعازف الملاهي كالعود و الطنبور و الذمام بالكسر الحق و الحرمة. و قال الفيروزآبادي القمرة بالضم لون إلى الخضرة أو بياض فيه كدرة حمار أقمر و أتان قمراء قوله لعنه الله إلي أوليائي أي أسرعوا إلي يا أوليائي. و فسر السيوطي و غيره الطيلسان بأنه شبه الأردية يوضع على الرأس و الكتفين و الظهر و قال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي الطيلسان يكون على الرأس و الأكتاف و قال الفيروزآبادي الأفيق قرية بين حوران و الغور و منه عقبة أفيق

27-  ك، ]إكمال الدين[ محمد بن عمر بن عثمان بهذا الإسناد عن مشايخه عن أبي يعلى الموصلي   عن عبد الأعلى بن حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال إن رسول الله ص صلى ذات يوم بأصحابه الفجر ثم قام مع أصحابه حتى أتى باب دار بالمدينة فطرق الباب فخرجت إليه امرأة فقالت ما تريد يا أبا القاسم فقال رسول الله ص يا أم عبد الله استأذني لي على عبد الله فقالت يا أبا القاسم و ما تصنع بعبد الله فو الله إنه لمجهود في عقله يحدث في ثوبه و إنه ليراودني على الأمر العظيم فقال استأذني لي عليه فقالت أ على ذمتك قال نعم قال ادخل فدخل فإذا هو في قطيفة يهينم فيها فقالت أمه اسكت و اجلس هذا محمد قد أتاك فسكت و جلس فقال للنبي ص ما لها لعنها الله لو تركتني لأخبرتكم أ هو هو ثم قال له النبي ص ما ترى قال أرى حقا و باطلا و أرى عرشا على الماء فقال أشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فقال بل تشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فما جعلك الله بذلك أحق مني فلما كان في اليوم الثاني صلى ع بأصحابه الفجر ثم نهض فنهضوا معه حتى طرق الباب فقالت أمه ادخل فدخل فإذا هو في نخلة يغرد فيها فقالت له أمه اسكت و انزل هذا محمد قد أتاك فسكت فقال للنبي ص ما لها لعنها الله لو تركتني لأخبرتكم أ هو هو فلما كان في اليوم الثالث صلى ع بأصحابه الفجر ثم نهض فنهضوا معه حتى أتى ذلك المكان فإذا هو في غنم ينعق بها فقالت له أمه اسكت و اجلس هذا محمد قد أتاك و قد كانت نزلت في ذلك اليوم آيات من سورة الدخان فقرأها بهم النبي ص في صلاة الغداة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فقال بل تشهد أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و ما جعلك الله بذلك أحق مني فقال النبي ص إني قد خبأت لك خباء فقال الدخ الدخ فقال   النبي ص اخسأ فإنك لن تعدو أجلك و لن تبلغ أملك و لن تنال إلا ما قدر لك ثم قال لأصحابه أيها الناس ما بعث الله نبيا إلا و قد أنذر قومه الدجال و إن الله عز و جل قد أخره إلى يومكم هذا فمهما تشابه عليكم من أمره فإن ربكم ليس بأعور إنه يخرج على حمار عرض ما بين أذنيه ميل يخرج و معه جنة و نار و جبل من خبز و نهر من ماء أكثر أتباعه اليهود و النساء و الأعراب يدخل آفاق الأرض كلها إلا مكة و لابتيها و المدينة و لابتيها

 بيان قولها إنه لمجهود في عقله أي أصاب عقله جهد البلاء فهو مخبط يقال جهد المرض فلانا هزله و كأن مراودته إياها كان لإظهار دعوى الألوهية أو النبوة و لذا كانت تأبى عن أن يراه النبي ص و الهينمة الصوت الخفي و في أخبار العامة يهمهم قوله أ هو هو أي أ ما تقولون بألوهية إله أم لا.

 أقول روى الحسين بن مسعود الفراء في شرح السنة بإسناده عن أبي سعيد الخدري أن في هذه القصة قال له رسول الله ص ما ترى قال أرى عرشا على الماء فقال رسول الله ص ترى عرش إبليس على البحر فقال ما ترى قال أرى صادقين و كاذبا أو كاذبين و صادقا فقال رسول الله ص لبس عليه دعوه

و يقال غرد الطائر كفرح و غرد تغريدا و أغرد و تغرد رفع صوته و طرب به قوله قد خبأت لك خباء أي أضمرت لك شيئا أخبرني به قال   الجزري فيه إنه قال لابن صياد خبأت لك خبيئا قال هو الدخ الدخ بضم الدال و فتحها الدخان قال عند رواق البيت يغشي الدخان و فسر الحديث أنه أراد بذلك يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ. و قيل إن الدجال يقتله عيسى بجبل الدخان فيحتمل أن يكون المراد تعريضا بقتله لأن ابن الصياد كان يظن أنه الدجال. قوله ص اخسأ يقال خسأت الكلب أي طردته و أبعدته قوله فإنك لن تعدو أجلك قال في شرح السنة. قال الخطابي يحتمل وجهين أحدهما أنه لا يبلغ قدره أن يطالع الغيب من قبل الوحي الذي يوحى به إلى الأنبياء و لا من قبل الإلهام الذي يلقى في روع الأولياء و إنما كان الذي جرى على لسانه شيئا ألقاه الشيطان حين سمع النبي ص يراجع به أصحابه قبل دخوله النخل. و الآخر أنك لن تسبق قدر الله فيك و في أمرك. و قال أبو سليمان و الذي عندي أن هذه القصة إنما جرت أيام مهادنة رسول الله ص اليهود و حلفاءهم و كان ابن الصياد منهم أو دخيلا في جملتهم و كان يبلغ رسول الله ص خبره و ما يدعيه من الكهانة فامتحنه بذلك فلما   كلمه علم أنه مبطل و أنه من جملة السحرة أو الكهنة أو ممن يأتيه رئي الجن أو يتعاهده شيطان فيلقي على لسانه بعض ما يتكلم به فلما سمع منه قوله الدخ زبره و قال اخسأ فلن تعدو قدرك. يريد أن ذلك شي‏ء ألقاه إليه الشيطان و ليس ذلك من قبل الوحي و إنما كانت له تارات يصيب في بعضها و يخطئ في بعضها و ذلك معنى قوله يأتيني صادق و كاذب فقال له عند ذلك خلط عليك. و الجملة من أمره أنه كان فتنة قد امتحن الله به عباده لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ و قد افتتن قوم موسى في زمانه بالعجل فافتتن به قوم و أهلكوا و نجا من هداه الله و عصمه انتهى كلامه. أقول اختلف العامة في أن ابن الصياد هل هو الدجال أو غيره فذهب جماعة منهم إلى أنه غيره لما روي أنه تاب عن ذلك و مات بالمدينة و كشفوا عن وجهه حتى رأوه الناس ميتا و رووا عن أبي سعيد الخدري أيضا ما يدل على أنه ليس بدجال. و ذهب جماعة إلى أنه هو الدجال رووه عن ابن عمر و جابر الأنصاري.

    أقول قال الصدوق رحمه الله بعد إيراد هذا الخبر إن أهل العناد و الجحود يصدقون بمثل هذا الخبر و يروونه في الدجال و غيبته و طول بقائه المدة الطويلة و بخروجه في آخر الزمان و لا يصدقون بأمر القائم ع و أنه يغيب مدة طويلة ثم يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما بنص النبي و الأئمة بعده صلوات الله عليهم و عليه باسمه و عينه و نسبه و بأخبارهم بطول غيبته إرادة لإطفاء نور الله و إبطالا لأمر ولي الله وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ... وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. و أكثر ما يحتجون به في دفعهم لأمر الحجة ع أنهم يقولون لم نرو هذه الأخبار التي تروونها في شأنه و لا نعرفها و كذا يقول من يجحد نبوة نبينا ص من الملحدين و البراهمة و اليهود و النصارى أنه ما صح عندنا شي‏ء مما تروونه من معجزاته و دلائله و لا نعرفها فنعتقد بطلان أمره لهذه الجهة و متى لزمنا ما يقولون لزمهم ما يقوله هذه الطوائف و هم أكثر عددا منهم. و يقولون أيضا ليس في موجب عقولنا أن يعمر أحد في زماننا هذا عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان فقد تجاوز عمر صاحبكم على زعمكم عمر أهل الزمان. فنقول لهم أ تصدقون على أن الدجال في الغيبة يجوز أن يعمر عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان و كذلك إبليس و لا تصدقون بمثل ذلك لقائم آل محمد ع مع النصوص الواردة فيه في الغيبة و طول العمر و الظهور بعد ذلك للقيام بأمر الله عز و جل و ما روي في ذلك من الأخبار التي قد ذكرتها في هذا الكتاب و مع ما صح عن النبي ص أنه قال كل ما كان في الأمم السالفة يكون في هذه الأمة مثل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة و قد كان فيمن مضى من أنبياء الله عز و جل و حججه ع معمرون. أما نوح ع فإنه عاش ألفي سنة و خمسمائة سنة و نطق القرآن بأنه لبث في قومه أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً و قد روي في الخبر الذي قد أسندته في هذا الكتاب أن في القائم سنة من نوح و هي طول العمر فكيف يدفع أمره و لا يدفع ما يشبهه من الأمور التي ليس شي‏ء منها في موجب العقول بل لزم

    الإقرار بها لأنها رويت عن النبي ص. و هكذا يلزم الإقرار بالقائم عليه السلام من طريق السمع و في موجب أي عقل من العقول أنه يجوز أن يلبث أصحاب الكهف ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً هل وقع التصديق بذلك إلا من طريق السمع فلم لا يقع التصديق بأمر القائم ع أيضا من طريق السمع و كيف يصدقون بما يرد من الأخبار عن وهب بن منبه و عن كعب الأحبار في المحالات التي لا يصح منها شي‏ء في قول الرسول و لا في موجب العقول و لا يصدقون بما يرد عن النبي و الأئمة ع في القائم و غيبته و ظهوره بعد شك أكثر الناس في أمره و ارتدادهم عن القول به كما تنطق به الآثار الصحيحة عنهم ع هل هذا إلا مكابرة في دفع الحق و جحوده. و كيف لا يقولون إنه لما كان في الزمان غير محتمل للتعمير وجب أن تجري سنة الأولين بالتعمير في أشهر الأجناس تصديقا لقول صاحب الشريعة ع و لا جنس أشهر من جنس القائم ع لأنه مذكور في الشرق و الغرب على ألسنة المقرين و ألسنة المنكرين له و متى بطل وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الأئمة ع مع الروايات الصحيحة عن النبي أنه ص أخبر بوقوعها به ع بطلت نبوته لأنه يكون قد أخبر بوقوع الغيبة بمن لم يقع به و متى صح كذبه في شي‏ء لم يكن نبيا. و كيف يصدق في أمر عمار أنه تقتله الفئة الباغية و في أمير المؤمنين أنه تخضب لحيته من دم رأسه و في الحسن بن علي ع أنه مقتول بالسم و في الحسين بن علي ع أنه مقتول بالسيف و لا يصدق فيما أخبر به من أمر القائم و وقوع الغيبة به و النص عليه باسمه و نسبه بل هو ص صادق في جميع أقواله مصيب في جميع أحواله و لا يصح إيمان عبد حتى لا يجد في نفسه حرجا مما قضى و يسلم له في جميع الأمور تسليما لا يخالطه شك و لا ارتياب و هذا هو الإسلام   و الإسلام هو الاستسلام و الانقياد وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ. و من أعجب العجب أن مخالفينا يروون أن عيسى ابن مريم ع مر بأرض كربلاء فرأى عدة من الظباء هناك مجتمعة فأقبلت إليه و هي تبكي و أنه جلس و جلس الحواريون فبكى و بكى الحواريون و هم لا يدرون لم جلس و لم بكى. فقالوا يا روح الله و كلمته ما يبكيك قال أ تعلمون أي أرض هذه قالوا لا قال هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد و فرخ الحرة الطاهرة البتول شبيه أمي و يلحد فيها هي أطيب من المسك لأنها طينة الفرخ المستشهد و هكذا تكون طينة الأنبياء و أولاد الأنبياء و هذه الظباء تكلمني و تقول إنها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المستشهد المبارك و زعمت أنها آمنة في هذه الأرض. ثم ضرب بيده إلى بعر تلك الظباء فشمها و قال اللهم أبقها أبدا حتى يشمها أبوه فتكون له عزاء و سلوة و إنها بقيت إلى أيام أمير المؤمنين ع حتى شمها و بكى و أبكى و أخبر بقصتها لما مر بكربلاء. فيصدقون بأن بعر تلك الظباء تبقى زيادة على خمسمائة سن لم تغيرها الأمطار و الرياح و مرور الأيام و الليالي و السنين عليها و لا يصدقون بأن القائم من آل محمد ع يبقى حتى يخرج بالسيف فيبير أعداء الله و يظهر دين الله مع الأخبار الواردة عن النبي و الأئمة صلوات الله عليهم بالنص عليه باسمه و نسبه و غيبته المدة الطويلة و جرى سنن الأولين فيه بالتعمير هل هذا إلا عناد و جحود الحق

28-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن الحميري عن أحمد بن هلال عن ابن محبوب عن أبي أيوب و العلاء معا عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لقيام القائم علامات تكون من الله عز و جل للمؤمنين قلت و ما هي جعلني الله فداك قال قول الله عز و جل وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ يعني المؤمنين قبل خروج القائم ع    بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ قال نبلوهم بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم وَ الْجُوعِ بغلاء أسعارهم وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ قال كساد التجارات و قلة الفضل وَ نقص من الْأَنْفُسِ قال موت ذريع وَ نقص من الثَّمَراتِ قلة ريع ما يزرع وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ عند ذلك بتعجيل الفرج ثم قال لي يا محمد هذا تأويله إن الله عز و جل يقول وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

 ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الحميري عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن محمد بن مسلم مثله بيان الذريع السريع

29-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الأهوازي عن صفوان عن محمد بن حكيم عن ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق ع قال خمس قبل قيام القائم ع اليماني و السفياني و المنادي ينادي من السماء و خسف بالبيداء و قتل النفس الزكية

30-  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن علي بن مهزيار عن الحجال عن ثعلبة عن شعيب الحذاء عن صالح مولى بني العذراء قال سمعت أبا عبد الله الصادق ع يقول ليس بين قيام قائم آل محمد و بين قتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة

 غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن فضال عن ثعلبة مثله شا، ]الإرشاد[ ثعلبة مثله

    -31  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن الحارث بن المغيرة عن ميمون البان قال كنت عند أبي جعفر ع في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال إن أمرنا لو قد كان لكان أبين من هذا الشمس ثم قال ينادي مناد من السماء إن فلان بن فلان هو الإمام باسمه و ينادي إبليس من الأرض كما نادى برسول الله ص ليلة العقبة

32-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن الأهوازي عن صفوان عن عيسى بن أعين عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال إن أمر السفياني من الأمر المحتوم و خروجه في رجب

33-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان

34-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن عمر بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قبل قيام القائم ع خمس علامات محتومات اليماني و السفياني و الصيحة و قتل النفس الزكية و الخسف بالبيداء

 ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن عبد الله بن خالد التميمي عن بعض   أصحابنا عن ابن أبي عمير مثله و فيه و الصيحة من السماء

35-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي عبد الله قال ينادي مناد باسم القائم ع قلت خاص أو عام قال عام يسمع كل قوم بلسانهم قلت فمن يخالف القائم عليه السلام و قد نودي باسمه قال لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل فيشكك الناس

 بيان الظاهر في آخر النهار كما سيأتي في الأخبار و لعله من النساخ و لم يكن في بعض النسخ في آخر الليل أصلا

36-  ك، ]إكمال الدين[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال أبو عبد الله ع قال أبي ع قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس و هو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان و أبوه عنبسة و هو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرض قرار و معين فيستوي على منبرها

 بيان وحش الوجه أي يستوحش من يراه و لا يستأنس به أحد أو بالخاء المعجمة و هو الردي من كل شي‏ء و الأرض ذات القرار الكوفة أو النجف كما فسرت به في الأخبار

37-  ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن عمر بن يزيد قال قال لي أبو عبد الله الصادق ع إنك لو رأيت السفياني رأيت   أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول يا رب يا رب يا رب ثم للنار و لقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له و هي حية مخافة أن تدل عليه

 بيان قوله ثم للنار أي ثم مع إقراره ظاهرا بالرب يفعل ما يستوجب للنار و يصير إليها و الأظهر ما سيأتي يا رب ثاري و النار مكررا

38-  ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد بن أبي القاسم عن الكوفي عن الحسين بن سفيان عن قتيبة بن محمد عن عبد الله بن أبي منصور قال سألت أبا عبد الله ع عن اسم السفياني فقال و ما تصنع باسمه إذا ملك كنوز الشام الخمس دمشق و حمص و فلسطين و الأردن و قنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج قلت يملك تسعة أشهر قال لا و لكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما

39-  ك، ]إكمال الدين[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن أبيه عن أبي المغراء عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال صوت جبرئيل من السماء و صوت إبليس من الأرض فاتبعوا الصوت الأول و إياكم و الأخير أن تفتنوا به

40-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الثمالي قال قلت لأبي عبد الله ع إن أبا جعفر ع كان يقول إن خروج السفياني من الأمر المحتوم قال لي نعم و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و خروج القائم ع من المحتوم فقلت له فكيف يكون النداء قال ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي و شيعته ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون

    -41  ك، ]إكمال الدين[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن حكم الخياط عن محمد بن همام عن ورد عن أبي جعفر ع قال آيتان بين يدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس و خسوف الشمس لخمس عشرة و لم يكن ذلك منذ هبط آدم ع إلى الأرض و عند ذلك سقط حساب المنجمين

 ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن القاسم بن محمد عن عبيس بن هشام عن ابن جبلة عن الحكم بن أيمن عن ورد أخي الكميت مثله

42-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن الأهوازي عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قدام القائم ع موتان موت أحمر و موت أبيض حتى يذهب من كل سبعة خمسة فالموت الأحمر السيف و الموت الأبيض الطاعون

43-  ك، ]إكمال الدين[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم ع

 بيان يحتمل وقوعهما معا فلا تنافي و لعله سقط من الخبر شي‏ء

44-  ك، ]إكمال الدين[ بهذا الإسناد عن أبي أيوب عن أبي بصير و محمد بن مسلم قالا سمعنا أبا عبد الله ع يقول لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس فقيل له فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقى فقال ع أ ما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي

45-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ قرقارة عن نضر بن الليث المروزي عن ابن طلحة الجحدري قال حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي زرعة عن عبد الله بن رزين عن عمار بن ياسر أنه قال إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها أمارات   فإذا رأيتم فالزموا الأرض و كفوا حتى تجي‏ء أماراتها فإذا استثارت عليكم الروم و الترك و جهزت الجيوش و مات خليفتكم الذي يجمع الأموال و استخلف بعده رجل صحيح فيخلع بعد سنين من بيعته و يأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ و يتخالف الترك و الروم و تكثر الحروب في الأرض و ينادي مناد عن سور دمشق ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب و يخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها و يظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع و رجل أصهب و رجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج في كلب و يحضر الناس بدمشق و يخرج أهل الغرب إلى مصر فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني و يخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام و تنزل الترك الحيرة و تنزل الروم فلسطين و يسبق عبد الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسا على النهر و يكون قتال عظيم و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني و يحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ص و يقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك يقتل النفس الزكية و أخوه بمكة ضيعة فينادي مناد من السماء أيها الناس إن أميركم فلان و ذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا

 بيان قوله من حيث بدأ أي من جهة خراسان فإن هلاكو توجه من تلك الجهة كما أن بدء ملكهم من تلك الجهة حيث توجه أبو مسلم منها إليهم

46-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عثمان بن أحمد السماك عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي عن   يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص لا تقوم الساعة حتى يخرج نحو من ستين كذابا كلهم يقولون أنا نبي

 شا، ]الإرشاد[ يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم مثله

47-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة قال قال أبو عبد الله ع لا يخرج القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه

 شا، ]الإرشاد[ الوشاء مثله

48-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ ابن فضال عن حماد عن الحسين بن المختار عن أبي نصر عن عامر بن واثلة عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص عشر قبل الساعة لا بد منها السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى ع و خسف بالمشرق و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر

49-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ ابن فضال عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله ع قال خمس قبل قيام القائم من العلامات الصيحة و السفياني و الخسف بالبيداء و خروج اليماني و قتل النفس الزكية

50-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع متى يكون هذا الأمر فقال أنى يكون ذلك يا جابر و لما تكثر القتلى بين الحيرة و الكوفة

 شا، ]الإرشاد[ عمرو بن شمر مثله

    -51  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال إذا هدم حائط مسجد الكوفة مؤخره مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك بني فلان أما إن هادمه لا يبنيه

 شا، ]الإرشاد[ محمد بن سنان مثله ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد عن محمد بن جعفر عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن الحسين بن المختار عن خالد القلانسي عنه ع مثله

52-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن سيف بن عميرة عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله ع قال خروج الثلاثة الخراساني و السفياني و اليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد و ليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق

 شا، ]الإرشاد[ ابن عميرة مثله

53-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال يخرج قبل السفياني مصري و يماني

54-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن عثمان بن عيسى عن درست عن عمار بن مروان عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ثم قال إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد و لم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله و يذهب ملك سنين و يصير ملك الشهور و الأيام فقلت يطول ذلك قال كلا

55-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن محمد بن علي عن سلام بن عبد الله عن أبي بصير عن بكر بن حرب عن أبي عبد الله ع قال لا يكون فساد ملك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان فإذا اختلفوا كان عند ذلك فساد ملكهم

56-  شا، ]الإرشاد[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال   إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين قلت و أي شي‏ء يكون الحدث فقال عصبية تكون بين الحرمين و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا

57-  شا، ]الإرشاد[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن فضال و ابن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يذهب ملك هؤلاء حتى يستعرضوا الناس بالكوفة يوم الجمعة و كأني أنظر إلى رءوس تندر فيما بين المسجد و أصحاب الصابون

 بيان قوله حتى يستعرضوا الناس أي يقتلوهم بالسيف يقال عرضتهم على السيف قتلا

58-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن عبد الله بن جبلة عن أبي عمار عن علي بن أبي المغيرة عن عبد الله بن شريك العامري عن عميرة بنت نفيل قالت سمعت بنت الحسن بن علي ع يقول لا يكون هذا الأمر الذي تنتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض و يلعن بعضكم بعضا و يتفل بعضكم في وجه بعض و حتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض قلت ما في ذلك خير قال الخير كله في ذلك عند ذلك يقوم قائمنا فيرفع ذلك كله

59-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن علي بن أسباط عن محمد بن أبي البلاد عن علي بن محمد الأودي عن أبيه عن جده قال قال أمير المؤمنين ع بين يدي القائم موت أحمر و موت أبيض و جراد في حينه و جراد في غير حينه أحمر كألوان الدم فأما الموت الأحمر فالسيف و أما الموت الأبيض فالطاعون

 شا، ]الإرشاد[ محمد بن أبي البلاد مثله ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي الكوفي عن الأودي مثله

    -60  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن نصر بن مزاحم عن أبي لهيعة عن أبي زرعة عن عبد الله بن رزين عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال دعوة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان فالزموا الأرض و كفوا حتى تروا قادتها فإذا خالف الترك الروم و كثرت الحروب في الأرض و ينادي مناد على سور دمشق ويل لازم من شر قد اقترب و يخرب حائط مسجدها

61-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن بشر عن محمد بن الحنفية قال قلت له قد طال هذا الأمر حتى متى قال فحرك رأسه ثم قال أنى يكون ذلك و لم يعض الزمان أنى يكون ذلك و لم يجفوا الإخوان أنى يكون ذلك و لم يظلم السلطان أنى يكون ذلك و لم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها و يكفر صدورها و يغير سورها و يذهب ببهجتها من فر منه أدركه و من حاربه قتله و من اعتزله افتقر و من تابعه كفر حتى يقوم باكيان باك يبكي على دينه و باك يبكي على دنياه

62-  شا، ]الإرشاد[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال الزم الأرض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك و ما أراك تدرك اختلاف بني فلان و مناد ينادي من السماء و يجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح و خسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية و ستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة و ستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرمل فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل الأرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب و راية الأبقع و راية السفياني

63-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أحمد بن علي الرازي عن المقانعي عن بكار بن أحمد عن حسن بن حسين عن عبد الله بن بكير عن عبد الملك بن إسماعيل الأسدي عن أبيه قال حدثني سعيد بن جبير قال السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعا   و عشرين مطرة يرى أثرها و بركتها

64-  و روي عن كعب الأحبار أنه قال إذا ملك رجل من بني العباس يقال له عبد الله و هو ذو العين بها افتتحوا و بها يختمون و هو مفتاح البلاء و سيف الفناء فإذا قرئ له كتاب بالشام من عبد الله أمير المؤمنين لم تلبثوا أن يبلغكم أن كتابا قرئ على منبر مصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين

 و في حديث آخر قال الملك لبني العباس حتى يبلغكم كتاب قرئ بمصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين و إذا كان ذلك فهو زوال ملكهم و انقطاع مدتهم فإذا قرئ عليكم أول النهار لبني العباس من عبد الله أمير المؤمنين فانتظروا كتابا يقرأ عليكم من آخر النهار من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين و ويل لعبد الله من عبد الرحمن

 بيان قوله و هو ذو العين أي في أول اسمه العين كما كان أولهم أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس و كان آخرهم عبد الله بن المستنصر الملقب بالمستعصم و سائر أجزاء الخبر لا يهمنا تصحيحها لكونه مرويا عن كعب غير متصل بالمعصوم

65-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روى حذلم بن بشير قال قلت لعلي بن الحسين صف لي خروج المهدي و عرفني دلائله و علاماته فقال يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة و يكون مأواه تكريت و قتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس و هو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك

66-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ روي عن النبي ص أنه قال يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك و المؤمن يملأ الجبال خوفا

67-  شا، ]الإرشاد[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ثعلبة عن بدر بن الخليل الأزدي قال قال أبو جعفر ع آيتان تكونان قبل   القائم لم يكونا منذ هبط آدم ع إلى الأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان و القمر في آخره فقال الرجل يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر و القمر في النصف فقال أبو جعفر ع إني لأعلم بما تقول و لكنهما آيتان لم يكونا منذ هبط آدم ع

 ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسن عن محمد و أحمد ابني الحسن عن أبيهما عن ثعلبة بن ميمون عن عبيد بن الخليل عن أبي جعفر ع مثله كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن البزنطي عن ثعلبة عن بدر مثله

68-  شا، ]الإرشاد[ غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن أسباط عن الحسن بن الجهم قال سأل رجل أبا الحسن ع عن الفرج فقال لي ما تريد الإكثار أ و أجمل لك فقلت أريد تجمله لي فقال إذا تحركت رايات قيس بمصر و رايات كندة بخراسان أو ذكر غير كندة

69-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن محبوب عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن قدام القائم لسنة غيداقة يفسد التمر في النخل   فلا تشكوا في ذلك

70-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن أحمد بن عمر بن سالم عن يحيى بن علي عن الربيع عن أبي لبيد قال تغير الحبشة البيت فيكسرونه و يؤخذ الحجر فينصب في مسجد الكوفة

71-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن السفياني يملك بعد ظهوره على الكور الخمس حمل امرأة ثم قال عليه السلام أستغفر الله حمل جمل و هو من الأمر المحتوم الذي لا بد منه

72-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبد الله ع قال كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره و يقول هذا منهم فيضرب عنقه و يأخذ ألف درهم أما إن إمارتكم يومئذ لا يكون إلا لأولاد البغايا و كأني أنظر إلى صاحب البرقع قلت و من صاحب البرقع فقال رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم و لا تعرفونه فيغمز بكم رجلا رجلا أما إنه لا يكون إلا ابن بغي

    -73  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة العمري عن أبي يوسف يعقوب بن نعيم بن عمرو قرقارة الكاتب عن أحمد بن محمد الأسدي عن محمد بن أحمد عن إسماعيل بن عباس عن مهاجر بن حكيم عن معاوية بن سعيد عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال قال لي علي بن أبي طالب إذا اختلف رمحان بالشام فهو آية من آيات الله تعالى قيل ثم مه قال ثم رجفة تكون بالشام تهلك فيها مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين و عذابا على الكافرين فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب و الرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام فإذا كان ذلك فانتظروا خسفا بقرية من قرى الشام يقال لها خرشنا فإذا كان ذلك فانتظروا ابن آكلة الأكباد بواد اليابس

74-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ قرقارة عن محمد بن خلف عن الحسن بن صالح بن الأسود عن عبد الجبار بن العباس الهمداني عن عمار الدهني قال قال أبو جعفر ع كم تعدون بقاء السفياني فيكم قال قلت حمل امرأة تسعة أشهر قال ما أعلمكم يا أهل الكوفة

 بيان يحتمل أن يكون بعض أخبار مدة السفياني محمولا على التقية لكونه مذكورا في رواياتهم أو على أنه مما يحتمل أن يقع فيه البداء فيحتمل هذه المقادير أو يكون المراد مدة استقرار دولته و ذلك مما يختلف بحسب الاعتبار و يومئ إليه خبر موسى بن أعين الآتي و خبر محمد بن مسلم الذي سبق

75-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ قرقارة عن إسماعيل بن عبد الله بن ميمون عن محمد بن عبد الرحمن عن جعفر بن سعد الكاهلي عن الأعمش عن بشير بن غالب قال   يقبل السفياني من بلاد الروم متنصرا في عنقه صليب و هو صاحب القوم

76-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أحمد بن علي الرازي عن محمد بن إسحاق المقري عن المقانعي عن بكار عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن سعد الأسدي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال عام أو سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل أزقة الكوفة

77-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن محمد بن علي عن عثمان بن أحمد السماك عن إبراهيم بن عبد الله الهاشمي عن إبراهيم بن هانئ عن نعيم بن حماد عن سعيد عن أبي عثمان عن جابر عن أبي جعفر ع قال تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة

78-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ قرقارة عن محمد بن خلف الحماد عن إسماعيل بن أبان الأزدي عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنه سمع أباه يقول النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بلا جرم و لا ذنب فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل فإذا خرجوا بكى لهم الناس لا يرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض و مغاربها ألا و هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان

79-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ قرقارة عن العباس بن يزيد البحراني عن عبد الرزاق بن همام عن معمر عن ابن طاوس عن علي بن عبد الله بن عباس قال لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية

80-  شف، ]كشف اليقين[ وجدت بخط المحدث الأخباري محمد بن المشهدي بإسناده عن محمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن مشايخه عن سليمان الأعمش عن جابر بن   عبد الله الأنصاري قال حدثني أنس بن مالك و كان خادم رسول الله ص قال لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من قتال أهل النهروان نزل براثا و كان بها راهب في قلايته و كان اسمه الحباب فلما سمع الراهب الصيحة و العسكر أشرف من قلايته إلى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين ع فاستفظع ذلك و نزل مبادرا فقال من هذا و من رئيس هذا العسكر فقيل له هذا أمير المؤمنين و قد رجع من قتال أهل النهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطى الناس حتى وقف على أمير المؤمنين ع فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين حقا حقا فقال له و ما علمك بأني أمير المؤمنين حقا حقا قال له بذلك أخبرنا علماؤنا و أحبارنا فقال له يا حباب فقال له الراهب و ما علمك باسمي فقال أعلمني بذلك حبيبي رسول الله ص فقال له الحباب مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك علي بن أبي طالب وصيه فقال له أمير المؤمنين ع و أين تأوي فقال أكون في قلاية لي هاهنا فقال له أمير المؤمنين ع بعد يومك هذا لا تسكن فيها و لكن ابن هاهنا مسجدا و سمه باسم بانيه فبناه رجل اسمه براثا فسمى المسجد ببراثا باسم الباني له ثم قال و من أين تشرب يا حباب فقال يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا قال فلم لا تحفر هاهنا عينا أو بئرا فقال له يا أمير المؤمنين كلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة فقال له أمير المؤمنين ع احفر هاهنا بئرا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها فقلعها أمير المؤمنين ع فانقلعت عن عين أحلى من الشهد و ألذ من الزبد فقال له يا حباب يكون شربك من هذه العين أما إنه يا حباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة و تكثر الجبابرة فيها و تعظم البلاء حتى إنه ليركب فيها كل ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام فإذا عظم بلاؤهم شدوا على مسجدك بفطوة ثم و ابنه بنين ثم و ابنه لا يهدمه إلا كافر ثم بيتا فإذا فعلوا ذلك منعوا الحج ثلاث سنين و احترقت خضرهم و سلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلدا إلا   أهلكه و أهلك أهله ثم ليعود عليهم مرة أخرى ثم يأخذهم القحط و الغلاء ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها و أهلكها و أسخط أهلها و ذلك إذا عمرت الخربة و بني فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك البصرة ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط فيفعل مثل ذلك ثم يتوجه نحو بغداد فيدخلها عفوا ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة و لا يكون بلد من الكوفة تشوش الأمر له ثم يخرج هو و الذي أدخله بغداد نحو قبري لينبشه فيتلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما و يوجه جيشا نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها و يجي‏ء رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن و يدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه و إن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها و يرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات و أمور عظام و فتن كقطع الليل المظلم فاحفظ عني ما أقول لك يا حباب

 بيان قال الفيروزآبادي القلى رءوس الجبال و الفطو السوق الشديد اعلم أن النسخة كانت سقيمة فأوردت الخبر كما وجدته

81-  ختص، ]الإختصاص[ سعد عن أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر بن سعد عن محمد بن خالد عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر ع كان أمير المؤمنين يقول من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان و الباكي على أهل النهروان أن من لقي الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقي الله عز و جل ساخطا عليه و لا يدرك الدجال فقال رجل يا أمير المؤمنين فإن مات قبل ذلك قال فيبعث من قبره حتى لا يؤمن به و إن رغم أنفه

82-  شا، ]الإرشاد[ قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ع   و حوادث تكون أمام قيامه و آيات و دلالات فمنها خروج السفياني و قتل الحسني و اختلاف بني العباس في الملك الدنياوي و كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان و خسوف القمر في آخره على خلاف العادات و خسف بالبيداء و خسف بالمغرب و خسف بالمشرق و ركود الشمس من عند الزوال إلى أوسط أوقات العصر و طلوعها من المغرب و قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين و ذبح رجل هاشمي بين الركن و المقام و هدم حائط مسجد الكوفة و إقبال رايات سود من قبل خراسان و خروج اليماني و ظهور المغربي بمصر و تملكه الشامات و نزول الترك الجزيرة و نزول الروم الرملة و طلوع نجم بالمشرق يضي‏ء كما يضي‏ء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه و حمرة يظهر في السماء و ينشر في آفاقها و نار تظهر بالمشرق طويلا و تبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام و خلع العرب أعنتها و تملكها البلاد و خروجها عن سلطان العجم و قتل أهل مصر أميرهم و خراب الشام و اختلاف ثلاث رايات فيه و دخول رايات قيس و العرب إلى مصر و رايات كندة إلى خراسان و ورود خيل من قبل العرب حتى تربط بفناء الحيرة و إقبال رايات سود من المشرق نحوها و بثق في الفرات حتى يدخل الماء أزقة الكوفة و خروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة و خروج اثنا عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه و إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء و خانقين و عقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام و ارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار و زلزلة حتى ينخسف كثير منها و خوف يشمل أهل العراق و بغداد و موت ذريع فيه وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ و جراد يظهر في أوانه و في غير أوانه حتى يأتي على الزرع و الغلات و قله ريع لما يزرعه الناس و اختلاف صنفين من العجم و سفك دماء كثيرة فيما بينهم و خروج العبيد عن طاعات ساداتهم و قتلهم مواليهم و مسخ لقوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة و خنازير و غلبة العبيد على بلاد السادات و نداء من السماء حتى   يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم و وجه و صدر يظهر أن للناس في عين الشمس و أموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها و يتزاورون ثم يختم ذلك بأربع و عشرين مطرة يتصل فتحيا به الأرض بعد موتها و تعرف بركاتها و يزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الأخبار و من جملة هذه الأحداث محتومة و منها مشروطة و الله أعلم بما يكون و إنما ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول و تضمنها الأثر المنقول و بالله نستعين

83-  شا، ]الإرشاد[ علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى ع في قوله عز و جل سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ قال الفتن في آفاق الأرض و المسخ في أعداء الحق

84-  شا، ]الإرشاد[ وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في قوله تعالى إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ قال سيفعل الله ذلك بهم قلت من هم قال بنو أمية و شيعتهم قال قلت و ما الآية قال ركود الشمس من بين زوال الشمس إلى وقت العصر و خروج صدر رجل و وجه في عين الشمس يعرف بحسبه و نسبه و ذلك في زمان السفياني و عندها يكون بواره و بوار قومه

85-  شا، ]الإرشاد[ الحسين بن زيد عن منذر الجوزي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول يزجر الناس قبل قيام القائم ع عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء   و حمرة تجلل السماء و خسف ببغداد و خسف ببلدة البصرة و دماء تسفك بها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها و شمول أهل العراق خوف لا يكون معه قرار

86-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عجلان أبي صالح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تمضي الأيام و الليالي حتى ينادي مناد من السماء يا أهل الحق اعتزلوا يا أهل الباطل اعتزلوا فيعزل هؤلاء من هؤلاء و يعزل هؤلاء من هؤلاء قال قلت أصلحك الله يخالط هؤلاء و هؤلاء بعد ذلك النداء قال كلا إنه يقول في كتاب ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

87-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع يقول الزم الأرض لا تحركن يدك و لا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة و ترى مناديا ينادي بدمشق و خسف بقرية من قراها و يسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة و أقبلت الروم حتى نزلت الرملة و هي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب و إن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات الأصهب و الأبقع و السفياني مع بني ذنب الحمار مضر و مع السفياني أخواله من كلب فيظهر السفياني و من معه على بني ذنب الحمار حتى يقتلوا قتلا لم يقتله شي‏ء قط و يحضر رجل بدمشق فيقتل هو و من معه قتلا لم يقتله شي‏ء قط و هو من بني ذنب الحمار و هي الآية التي يقول الله تبارك و تعالى فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ و يظهر السفياني و من معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد ص و شيعتهم فيبعث بعثا إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا و صلبا و يقبل راية من خراسان حتى ينزل ساحل الدجلة يخرج رجل من الموالي ضعيف و من تبعه   فيصاب بظهر الكوفة و يبعث بعثا إلى المدينة فيقتل بها رجلا و يهرب المهدي و المنصور منها و يؤخذ آل محمد صغيرهم و كبيرهم لا يترك منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش في طلب الرجلين و يخرج المهدي منها على سنة موسى خائِفاً يَتَرَقَّبُ حتى يقدم مكة و يقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء و هو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر فيقوم القائم بين الركن و المقام فيصلي و ينصرف و معه وزيره فيقول يا أيها الناس إنا نستنصر الله على من ظلمنا و سلب حقنا من يحاجنا في الله فإنا أولى بالله و من يحاجنا في آدم فإنا أولى الناس بآدم و من حاجنا في نوح فإنا أولى الناس بنوح و من حاجنا في إبراهيم فإنا أولى الناس بإبراهيم و من حاجنا بمحمد فإنا أولى الناس بمحمد و من حاجنا في النبيين فنحن أولى الناس بالنبيين و من حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله إنا نشهد و كل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا و طردنا و بغي علينا و أخرجنا من ديارنا و أموالنا و أهالينا و قهرنا إلا أنا نستنصر الله اليوم و كل مسلم و يجي‏ء و الله ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا و هي الآية التي قال الله أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فيقول رجل من آل محمد ص و هي القرية الظالمة أهلها ثم يخرج من مكة هو و من معه الثلاثمائة و بضعة عشر يبايعونه بين الركن و المقام معه عهد نبي الله ص و رايته و سلاحه و وزيره معه فينادي المنادي بمكة باسمه و أمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم اسمه اسم نبي ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله ص و رايته و سلاحه و النفس الزكية من ولد الحسين فإن أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت

   من السماء باسمه و أمره و إياك و شذاذا من آل محمد ص فإن لآل محمد و علي راية و لغيرهم رايات فالزم الأرض و لا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد نبي الله و رايته و سلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي وَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ فالزم هؤلاء أبدا و إياك و من ذكرت لك فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة و بضعة عشر رجلا و معه راية رسول الله ص عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء حتى يقول هذا مكان القوم الذين يخسف بهم و هي الآية التي قال الله أَ فَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف ثم يأتي الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها ثم يسير حتى يأتي العذرا هو و من معه و قد ألحق به ناس كثير و السفياني يومئذ بوادي الرملة حتى إذا التقوا و هم يوم الإبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد ع و يخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم و يخرج كل ناس إلى رايتهم و هو يوم الإبدال قال أمير المؤمنين ع و يقتل يومئذ السفياني و من معهم حتى لا يدرك منهم مخبر و الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها فلا يترك عبدا مسلما إلا اشتراه و أعتقه و لا غارما إلا قضى دينه و لا مظلمة   لأحد من الناس إلا ردها و لا يقتل منهم عبدا إلا أدى ثمنه دِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ و لا يقتل إلا قضى عنه دينه و الحق عياله في العطاء حتى يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا و عدوانا و يسكنه هو و أهل بيته الرحبة و الرحبة إنما كانت مسكن نوح و هي أرض طيبة و لا يسكن رجل من آل محمد ع و لا يقتل إلا بأرض طيبة زاكية فهم الأوصياء الطيبون

88-  جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن محمد بن موسى الحضرمي عن مالك بن عبيد الله عن علي بن معبد عن إسحاق بن أبي يحيى الكعبي عن السفيان الثوري عن منصور الربعي عن خراش عن حذيفة بن اليمان قال سمعت رسول الله ص يقول يميز الله أولياءه و أصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين و الضالين و أبناء الضالين و حتى تلتقي بالرجل يومئذ خمسون امرأة هذه تقول يا عبد الله اشترني و هذه تقول يا عبد الله آوني

89-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن محمد الدينوري عن علي بن الحسين الكوفي عن عمرة بنت أوس قالت حدثني جدي الخضر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حمزة عن كعب الأحبار أنه قال إذا كان يوم القيامة حشر الخلق على أربعة أصناف صنف ركبان و صنف على أقدامهم يمشون و صنف مكبون و صنف على وجوههم صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ و لا يَتَكَلَّمُونَ وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ أولئك الذين تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيها كالِحُونَ فقيل له يا كعب من هؤلاء الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ و هذه الحالة حالهم فقال كعب أولئك كانوا في الضلال و الارتداد و النكث فبئس ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ إذا لقوا الله بحرب خليفتهم و وصي نبيهم و عالمهم و فاضلهم و حامل اللواء و ولي الحوض و المرتجى و الرجا دون هذا العالم و هو العلم الذي لا يجهل و الحجة التي من زال عنها عطب و في النار هوى   ذاك علي و رب الكعبة أعلمهم علما و أقدمهم سلما و أوفرهم حلما عجب كعب ممن قدم على علي غيره و من يشك في القائم المهدي الذي يبدل الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ و به عيسى ابن مريم يحتج على نصارى الروم و الصين إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى ابن مريم خلقا و خلقا و سيماء و هيئة يعطيه الله جل و عز ما أعطى الأنبياء و يزيده و يفضله إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف و رجعة كرجعة عيسى ابن مريم ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الآخر و خراب الزوراء و هي الري و خسف المزورة و هي بغداد و خروج السفياني و حرب ولد العباس مع فتيان أرمنية و آذربيجان تلك حرب يقتل فيها ألوف و ألوف كل يقبض على سيف مجلي تخفق عليه رايات سود تلك حرب يستبشر فيها الموت الأحمر و الطاعون الأكبر

90-  ني، ]الغيبة للنعماني[ بهذا الإسناد عن الخضر بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عمر بن سعد قال قال أمير المؤمنين ع لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا و تظهر الحمرة في السماء و تلك دموع حملة العرش على أهل الأرض و حتى يظهر فيهم قوم لا خَلاقَ لَهُمْ يدعون لولدي و هم براء من ولدي تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم على الأشرار مسلطة و للجبابرة مفتنة و للملوك مبيرة يظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون و القلب رث الدين لا خلاق له مهجن زنيم عتل تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء و العلم الأخضر أي يوم للمخيبين بين الأنبار و هيت   ذلك يوم فيه صيلم الأكراد و الشراة و خراب دار الفراعنة و مسكن الجبابرة و مأوى الولاة الظلمة و أم البلاء و أخت العار تلك و رب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية و بني فلان الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي و لا يراقبون فيهم ذمتي و لا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي إن لبني العباس يوما كيوم الطموح و لهم فيه صرخة كصرخة الحبلى الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند و الدينور تلك حرب صعاليك شيعة علي يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ص منعوت موصوف باعتدال الخلق و حسن الخلق و نضارة اللون له في صوته ضحك و في أشفاره وطف و في عنقه سطع فرق الشعر مفلج الثنايا على فرسه كبدر تمام تجلى عنه الغمام تسير بعصابة خير عصابة آوت و تقربت و دانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلحقون حرب الكريهة و الدبرة يومئذ على الأعداء إن للعدو يوم ذاك الصيلم و الاستئصال

 أقول إنما أوردت هذا الخبر مع كونه مصحفا مغلوطا و كون سنده منتهيا إلى شر خلق الله عمر بن سعد لعنه الله لاشتماله على الإخبار بالقائم ع ليعلم تواطؤ المخالف و المؤالف عليه صلوات الله عليه

91-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة   عن أحمد بن الحسن عن زائدة بن قدامة عن عبد الكريم قال ذكر عند أبي عبد الله ع القائم فقال أنى يكون ذلك و لم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي واد سلك فقلت و ما استدارة الفلك فقال اختلاف الشيعة بينهم

92-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن حميد بن زياد عن علي بن الصباح عن أبي علي الحسن بن محمد عن جعفر بن محمد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن ابن طريف عن ابن نباتة عن علي ع أنه قال يأتيكم بعد الخمسين و المائة أمراء كفرة و أمناء خونة و عرفاء فسقة فتكثر التجار و تقل الأرباح و يفشو الربا و تكثر أولاد الزنا و تعمر السباخ و تتناكر المعارف و تعظم الأهلة و تكتفي النساء بالنساء و الرجال بالرجال فحدث رجل عن علي بن أبي طالب ع أنه قام إليه رجل حين يحدث بهذا الحديث فقال له يا أمير المؤمنين و كيف نصنع في ذلك الزمان فقال الهرب الهرب و إنه لا يزال عدل الله مبسوطا على هذه الأمة ما لم يمل قراؤهم إلى أمرائهم و ما لم يزل أبرارهم ينهى فجارهم فإن لم يفعلوا ثم استنفروا فقالوا لا إله إلا الله قال الله في عرشه كذبتم لستم بها صادقين

93-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن يوسف عن ابن مهران عن ابن البطائني   عن أبيه عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع لا بد أن يكون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس و يصيبهم خوف شديد من القتل و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات فإن ذلك في كتاب الله لبين ثم تلا هذه الآية وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ

94-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى العلوي عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن حفص عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر محمد بن علي ع عن قول الله تعالى وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ فقال يا جابر ذلك خاص و عام فأما الخاص من الجوع بالكوفة يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم و أما العام فبالشام يصيبهم خوف و جوع ما أصابهم به قط و أما الجوع فقبل قيام القائم ع و أما الخوف فبعد قيام القائم ع

 شي، ]تفسير العياشي[ عن الثمالي عنه ع مثله

95-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن المفضل عن ابن فضال عن ثعلبة عن معمر بن يحيى عن داود الدجاجي عن أبي جعفر ع قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فقال انتظروا الفرج من ثلاث فقلت يا أمير المؤمنين و ما هن فقال اختلاف أهل الشام بينهم و الرايات السود من خراسان و الفزعة في شهر رمضان فقيل و ما الفزعة في شهر رمضان   فقال أ ما سمعتم قول الله عز و جل في القرآن إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ آية تخرج الفتاة من خدرها و توقظ النائم و تفزع اليقظان

96-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن يوسف عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبيه و وهيب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع أنه قال إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد ع إن شاء الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثم قال الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله و هي صيحة جبرئيل إلى هذا الخلق ثم قال ينادي مناد من السماء باسم القائم ع فيسمع من بالمشرق و من بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ و لا قائم إلا قعد و لا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين و قال ع الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث و عشرين فلا تشكوا في ذلك و اسمعوا و أطيعوا و في آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس و يفتنهم فكم ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار و إذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل   و علامة ذلك أنه ينادي باسم القائم و اسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها و أخاها على الخروج و قال ع لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم ع صوت من السماء و هو صوت جبرئيل و صوت من الأرض فهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة فاتبعوا الصوت الأول و إياكم و الأخير أن تفتتنوا به و قال ع لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس و زلازل و فتنة و بلاء يصيب الناس و طاعون قبل ذلك و سيف قاطع بين العرب و اختلاف شديد بين الناس و تشتيت في دينهم و تغيير في حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا و مساء من عظم ما يرى من كلب الناس و أكل بعضهم بعضا فخروجه ع إذا خرج يكون عند اليأس و القنوط من أن يروا فرجا فيا طوبى لمن أدركه و كان من أنصاره و الويل كل الويل لمن ناواه و خالفه و خالف أمره و كان من أعدائه و قال ع يقوم بأمر جديد و كتاب جديد و سنة جديدة و قضاء جديد على العرب شديد و ليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا و لا يأخذه في الله لومة لائم ثم قال ع إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج و ليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ و لن يخرج القائم و لا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم و اختلفت الكلمة و خرج السفياني و قال لا بد لبني فلان أن يملكوا فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم   و تشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا و هذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما أما إنهما لا يبقون منهم أحدا ثم قال ع خروج السفياني و اليماني و الخراساني في سنة واحدة و في شهر واحد في يوم واحد و نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم و ليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس و كل مسلم و إذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رأيته راية هدى و لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لأنه يدعو إِلَى الْحَقِّ وَ إِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ثم قال لي إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار و كرجل كانت في يده فخارة و هو يمشي إذ سقطت من يده و هو ساه عنها فانكسرت فقال حين سقطت هاه شبه الفزع فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه

 و قال أمير المؤمنين ع على منبر الكوفة إن الله عز و جل ذكره قدر فيما قدر و قضى بأنه كائن لا بد منه أخذ بني أمية بالسيف جهرة و أن أخذ بني فلان بغتة و قال ع لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها و ثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عسفا خاملا أصله يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال سود ثيابهم أصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم يقتلونهم هرجا و الله لكأني أنظر إليهم و إلى أفعالهم و ما يلقى من الفجار منهم الأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات   البرية و البحرية جزاء بما عملوا وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ

 بيان لعل المراد بالهروي الثياب الهروية شبهت بها في عظمها و بياضها قوله إن فلانا قتل مظلوما أي عثمان

97-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن موسى بن جعفر بن وهب عن الوشاء عن عباس بن عبيد الله عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع أنه قال العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب قلت و ما هي قال وجه يطلع في القمر و يد بارزة

98-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال النداء من المحتوم و السفياني من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و كف يطلع من السماء من المحتوم قال ع و فزعة في شهر رمضان توقظ النائم و تفزع اليقظان و تخرج الفتاة من خدرها

99-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن علي بن عاصم عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال قبل هذا الأمر السفياني و اليماني و المرواني و شعيب بن صالح فكيف يقول هذا هذا

 بيان أي كيف يقول هذا الذي خرج إني القائم يعني محمد بن إبراهيم أو غيره

    -100  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن الحسين بن مختار عن ابن أبي يعفور قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام أمسك بيدك هلاك الفلاني و خروج السفياني و قتل النفس و جيش الخسف و الصوت قلت و ما الصوت هو المنادي قال نعم و به يعرف صاحب هذا الأمر ثم قال الفرج كله هلاك الفلاني من بني العباس

 بهذا الإسناد عن الحسين عن ابن سيابة عن عمران بن ميثم عن عباية بن ربعي قال دخلت على أمير المؤمنين ع و أنا خامس خمسة و أصغر القوم سنا فسمعته يقول حدثني أخي رسول الله ص أنه قال إني خاتم ألف نبي و إنك خاتم ألف وصي و كلفت ما لم يكلفوا فقلت ما أنصفك القوم يا أمير المؤمنين فقال ليس حيث تذهب يا ابن أخ و الله إني لأعلم ألف كلمة لا يعلمها غيري و غير محمد ص و إنهم ليقرءون منها آية في كتاب الله عز و جل و هي وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ و ما يتدبرونها حق تدبرها أ لا أخبركم بآخر ملك بني فلان قلنا بلى يا أمير المؤمنين قال قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام عن قوم من قريش و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة قلنا هل قبل هذا من شي‏ء أو بعده فقال صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان و توقظ النائم و تخرج الفتاة من خدرها

101-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن يحيى بن زكريا بن شيبان عن أبي سليمان بن كليب عن ابن البطائني عن ابن عميرة عن الحضرمي عن أبي جعفر الباقر ع أنه سمعه يقول لا بد أن يملك بنو العباس فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان   إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هاهنا و هذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا

102-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن القاسم عن عبيس بن هشام عن ابن جبلة عن أبيه عن محمد بن الصامت عن أبي عبد الله ع قال قلت له ما من علامة بين يدي هذا الأمر فقال بلى قلت ما هي قال هلاك العباسي و خروج السفياني و قتل النفس الزكية و الخسف بالبيداء و الصوت من السماء فقلت جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الأمر فقال لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا

103-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن يوسف عن إسماعيل بن مهران عن ابن البطائني و وهيب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال يقوم القائم ع في وتر من السنين تسع واحدة ثلاث خمس و قال إذا اختلفت بنو أمية ذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك و غضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا ذهب ملكهم و اختلف أهل الشرق و أهل الغرب نعم و أهل القبلة و يلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء فإذا نادى فالنفر النفر فو الله لكأني أنظر إليه بين الركن و المقام يبايع الناس بأمر جديد و و كتاب جديد و سلطان جديد من السماء أما إنه لا يرد له راية أبدا حتى يموت

104-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن عبد الله بن حماد عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن أبي عبد الله عليهما السلام أن   أمير المؤمنين ع حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم فقال الحسين يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين قال لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام ثم ذكر أمر بني أمية و بني العباس في حديث طويل و قال إذا قام القائم بخراسان و غلب على أرض كوفان و الملتان و جاز جزيرة بني كاوان و قام منا قائم بجيلان و أجابته الأبر و الديلم و ظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار و الحرامات و كانوا بين هنات و هنات إذا خربت البصرة و قام أمير الأمرة فحكى ع حكاية طويلة ثم قال إذا جهرت الألوف و صفت الصفوف و قتل الكبش الخروف هناك يقوم الآخر و يثور الثائر و يهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول و الإمام المجهول له الشرف و الفضل و هو من ولدك يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الركنين في دريسين باليين يظهر على الثقلين و لا يترك في الأرض الأدنين طوبى لمن أدرك زمانه و لحق أوانه و شهد أيامه

 بيان القائم بخراسان هلاكوخان أو جنكيزخان و كاوان جزيرة في بحر البصرة ذكره الفيروزآبادي و القائم بجيلان سلطان إسماعيل نور الله مضجعه و الأبر قرية قرب الأسترآباد و الخروف كصبور الذكر من أولاد الضأن و لعل المراد   بالكبش السلطان عباس الأول طيب الله رمسه حيث قتل ولده الصفي ميرزا رحمه الله و قيام الآخر بالثأر يحتمل أن يكون إشارة إلى ما فعل السلطان صفي تغمده الله برحمته ابن المقتول بأولاد القاتل من القتل و سمل العيون و غير ذلك. و قيام القائم ع بعد ذلك لا يلزم أن يكون بلا واسطة و عسى أن يكون قريبا مع أن الخبر مختصر من كلام طويل فيمكن أن يكون سقط من بين الكلامين وقائع

105-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن المفضل و سعدان بن إسحاق و أحمد بن الحسين بن عبد الملك و محمد بن أحمد جميعا عن ابن محبوب قال و قال الكليني علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن ابن عيسى و علي بن محمد و غيره عن سهل جميعا عن ابن محبوب قال و حدثنا عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر عن أحمد بن هليل عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال قال أبو جعفر ع يا جابر الزم الأرض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها أولها اختلاف بني العباس و ما أراك تدرك ذلك و لكن حدث به من بعدي عني و مناد ينادي من السماء و يجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح و تخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية و تسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن و مارقة تمرق من ناحية الترك و يعقبها هرج الروم و سيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة و ستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب و راية الأبقع و راية السفياني فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون و يقتله السفياني و من معه و يقتل الأصهب ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق و يمر جيشه بقرقيسا فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مائة ألف و يبعث   السفياني جيشا إلى الكوفة و عدتهم سبعون ألفا فيصيبون من أهل الكوفة قتلا و صلبا و سبيا فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا و معهم نفر من أصحاب القائم ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة و الكوفة و يبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائِفاً يَتَرَقَّبُ على سنة موسى بن عمران قال و ينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم و هم من كلب و فيهم نزلت هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها الآية قال و القائم يومئذ بمكة و قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به ينادي يا أيها الناس إنا نستنصر الله و من أجابنا من الناس و إنا أهل بيت نبيكم محمد و نحن أولى الناس بالله و بمحمد ص فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم و من حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح و من حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم و من حاجني في محمد صلى الله عليه و آله و سلم فأنا أولى الناس بمحمد و من حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين أ ليس الله يقول في محكم كتابه إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فأنا بقية من آدم و ذخيرة من نوح و مصطفى من إبراهيم و صفوة من

   محمد ص ألا و من حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ألا و من حاجني في سنة رسول الله ص فأنا أولى الناس بسنة رسول الله فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد منكم الغائب و أسألكم بحق الله و رسوله و بحقي فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله إلا أعنتمونا و منعتمونا ممن يظلمنا فقد أخفنا و ظلمنا و طردنا من ديارنا و أبنائنا و بغي علينا و دفعنا عن حقنا فأوتر أهل الباطل علينا فالله الله فينا لا تخذلونا و انصرونا ينصركم الله قال فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا و يجمعهم الله على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف و هي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فيبايعونه بين الركن و المقام و معه عهد من رسول الله ص قد توارثته الأبناء عن الآباء و القائم رجل من ولد الحسين يصلح له أمره في ليلة فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكل عليهم ولادته من رسول الله و وراثته العلماء عالما بعد عالم فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذ نودي باسمه و اسم أبيه و أمه

 ختص، ]الإختصاص[ عمرو بن أبي المقدام مثله

 شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر الجعفي قال قال لي أبو جعفر ع في حديث له طويل يا جابر أول أرض المغرب تخرب أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات و ساق الحديث إلى قوله فنردها على أدبارها مثل الخبر سواء

106-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن القاسم بن محمد عن عبيس بن هشام عن ابن   جبلة عن محمد بن سليمان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال السفياني و القائم في سنة واحدة

107-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن يوسف عن إسماعيل بن مهران عن ابن البطائني عن أبيه و وهيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع أنه قال بينا الناس وقوفا بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة عند موته فرج آل محمد ع و فرج الناس جميعا و قال ع إذا رأيتم علامة في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي فعندها فرج الناس و هي قدام القائم بقليل

108-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد عن محمد بن علي عن علي بن الحكم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الطفيل قال سأل ابن الكواء أمير المؤمنين ع عن الغضب فقال هيهات الغضب هيهات موتات فيهن موتات و راكب الذعلبة و ما ركب الذعلبة مختلط جوفها بوضينها يخبرهم بخبر يقتلونه ثم الغضب عند ذلك

 بيان الذعلبة بالكسر الناقة السريعة و قال الجزري الوضين بطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل على البعير كالحزام على السرج و منه الحديث إليك تغدو قلقا وضينها أراد أنها هزلت و دقت للسير عليها انتهى. أقول في الخبر يحتمل أن يكون كناية عن السمن أو الهزال أو كثرة سير الراكب عليها و إسراعه و قد مر هذا الخبر على وجه آخر في باب إخبار أمير المؤمنين عليه السلام بالمغيبات

109-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن ابن أبي مالك عن محمد بن أبي الحكم عن عبد الله بن عثمان عن حصين المكي عن أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان قال يقتل خليفة ما له في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر و يخلع خليفة حتى يمشي على وجه الأرض ليس له من الأمر   شي‏ء و يستخلف ابن الستة قال فقال أبو الطفيل يا ابن أخي ليتني أنا و أنت من كورة قال قلت و لم تتمنى يا خال ذلك قال لأن حذيفة حدثني أن الملك يرجع في أهل النبوة

110-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن أحمد بن يوسف عن ابن مهران عن ابن البطائني عن أبيه و وهيب عن أبي بصير قال سئل أبو جعفر الباقر ع عن تفسير قول الله عز و جل سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ قال يريهم في أنفسهم المسخ و يريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله في أنفسهم و في الآفاق فقوله حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز و جل يراه هذا الخلق لا بد منه

111-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع قوله عز و جل عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و في الآخرة ما هو عذاب خزي الدنيا قال و أي خزي يا أبا بصير أشد من أن يكون الرجل في بيته   و حجاله و على إخوانه وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه و صرخوا فيقول الناس ما هذا فيقال مسخ فلان الساعة فقلت قبل قيام القائم أو بعده قال لا بل قبله

112-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد عن يعقوب بن السراج قال قلت لأبي عبد الله ع متى فرج شيعتكم قال إذا اختلف ولد العباس و وهى سلطانهم و طمع فيهم من لم يكن يطمع و خلعت العرب أعنتها و رفع كل ذي صيصية صيصيته و ظهر السفياني و اليماني و تحرك الحسني خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله ص قلت و ما تراث رسول الله ص فقال سيفه و درعه و عمامته و برده و قضيبه و فرسه و لأمته و سرجه

 بيان الصيصية شوكة الديك و قرن البقر و الظباء و الحصن و كلما امتنع به أي أظهر كل ذي قوة قوته و لأمة الحرب مهموزا أداته

113-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن معاوية بن جابر عن البزنطي قال سمعت الرضا ع يقول قبل هذا الأمر بئوح فلم أدر ما البئوح فحججت فسمعت أعرابيا يقول هذا يوم بئوح فقلت له ما البئوح فقال الشديد الحر

114-  ني، ]الغيبة للنعماني[ البطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال علامة خروج   المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان ليلة ثلاث عشرة و أربع عشرة منه

115-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن ابن أبي الخطاب عن الحسين بن علي عن الصالح بن سهل عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع في قوله سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ فقال تأويلها يأتي عذاب يقع في الثوية يعني نارا حتى ينتهي إلى الكناسة كناسة بني أسد حتى يمر بثقيف لا يدع وترا لآل محمد إلا أحرقته و ذلك قبل خروج القائم ع

 ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع مثله

116-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن أبيه عن أحمد بن عمر عن الحسين بن موسى عن معمر بن يحيى بن سام عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا و لا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر

 بيان لا يبعد أن يكون إشارة إلى الدولة الصفوية شيدها الله تعالى و وصلها بدولة القائم ع

117-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن يعقوب عن زياد القندي   عن ابن أذينة عن معروف بن خربوذ قال ما دخلنا على أبي جعفر ع قط إلا قال خراسان خراسان سجستان سجستان كان يبشرنا بذلك

118-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي عن الحسن و محمد ابنا علي بن يوسف عن أبيهما عن أحمد بن عمر الحلبي عن صالح بن أبي الأسود عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر ع يقول إذا ظهرت بيعة الصبي قام كل ذي صيصية بصيصيته

119-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي عن محمد بن عبد الله عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع أنه قال ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا قد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل إنا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل

120-  ني، ]الغيبة للنعماني[ و بهذا الإسناد عن هشام عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام النداء حق قال إي و الله حتى يسمعه كل قوم بلسانهم و قال أبو عبد الله ع لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس

121-  ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد عن أحمد بن محمد عن أحمد بن علي الحميري عن الحسن بن أيوب عن عبد الكريم عن رجل عن أبي عبد الله ع أنه قال لا يقوم القائم ع حتى يقوم اثنا عشر رجلا يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم

122-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبي الحسن علي بن محمد عن معاذ بن مطر عن رجل قال و لا أعلمه إلا مسمعا أبا سيار قال قال أبو عبد الله ع   قبل قيام القائم يحرك حرب قيس

123-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن عبيد بن زرارة قال ذكر عند أبي عبد الله ع السفياني فقال أنى يخرج ذلك و لم يخرج كاسر عينه بصنعاء

124-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسن التيملي عن محمد بن عمر بن يزيد و محمد بن الوليد بن خالد جميعا عن حماد بن عثمان عن عبد الله بن سنان عن محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن ابن نباتة قال سمعت عليا ع يقول إن بين يدي القائم سنين خداعة يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب و يقرب فيها الماحل و في حديث و ينطق فيها الرويبضة قلت و ما الرويبضة و ما الماحل قال أ ما تقرءون القرآن قوله وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ قال يريد المكر فقلت و ما الماحل قال يريد المكار

 بيان لعل في الخبر سقطا و قال الجزري في حديث أشراط الساعة و أن ينطق الرويبضة في أمر العامة قيل و ما الرويبضة يا رسول الله فقال الرجل التافة ينطق في أمر العامة الرويبضة تصغير الرابضة و هو العاجز الذي ربض عن   معالي الأمور و قعد عن طلبها و زيادة التاء للمبالغة و التافة الخسيس الحقير

125-  ني، ]الغيبة للنعماني[ عبد الواحد عن محمد بن جعفر القرشي عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله ع أنه قال إن لله مائدة و في غير هذه الرواية مأدبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء و يا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين

 بيان المأدبة الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس

126-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع ينادي باسم القائم يا فلان بن فلان قم

127-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن عبد الرحمن بن القاسم عن محمد بن عمر بن يونس عن إبراهيم بن هراسة عن أبيه عن علي بن الحزور عن محمد بن بشير قال سمعت محمد بن الحنفية رحمه الله يقول إن قبل راياتنا راية لآل جعفر و أخرى لآل مرداس فأما راية آل جعفر فليست بشي‏ء و لا إلى شي‏ء فغضبت و كنت أقرب الناس إليه فقلت جعلت فداك إن قبل راياتكم رايات قال إي و الله إن لبني مرداس ملكا موطدا لا يعرفون في سلطانهم شيئا من الخير سلطانهم عسر ليس فيه يسر يدنون فيه البعيد و يقصون فيه القريب حتى إذا أمنوا مكر الله و عقابه صيح بهم صيحة لم يبق لهم راع   يجمعهم و مناد يسمعهم و لا جماعة يجتمعون إليها و قد ضربهم الله مثلا في كتابه حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ الآية ثم حلف محمد بن الحنفية بالله أن هذه الآية نزلت فيهم فقلت جعلت فداك لقد حدثني عن هؤلاء بأمر عظيم فمتى يهلكون فقال ويحك يا محمد إن الله خالف علمه وقت الموقتين و إن موسى ع وعد قومه ثلاثين يوما و كان في علم الله عز و جل زيادة عشرة أيام لم يخبر بها موسى فكفر قومه و اتخذوا العجل من بعده لما جاز عنهم الوقت و إن يونس وعد قومه العذاب و كان في علم الله أن يعفو عنهم و كان من أمره ما قد علمت و لكن إذا رأيت الحاجة قد ظهرت و قال الرجل بت الليلة بغير عشاء و حتى يلقاك الرجل بوجه ثم يلقاك بوجه آخر قلت هذه الحاجة قد عرفتها و الأخرى أي شي‏ء هي قال يلقاك بوجه طلق فإذا جئت تستقرضه قرضا لقيك بغير ذلك الوجه فعند ذلك تقع الصيحة من قريب

 بيان بنو مرداس كناية عن بني العباس إذ كان في الصحابة رجل كان يقال له عباس بن مرداس

128-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن حميد بن زياد عن محمد بن علي بن غالب عن يحيى بن عليم عن أبي جميلة عن جابر قال حدثني من رأى المسيب بن نجبة قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع و معه رجل يقال له ابن السوداء فقال له يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله و على رسوله و يستشهدك فقال أمير المؤمنين لقد أعرض و أطول يقول ما ذا قال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف   الرجل و الرجلان و الثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما و الله إني لأعرف أميرهم و اسمه و مناخ ركابهم ثم نهض و هو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا

 بيان لقد أعرض و أطول أي قال لك قولا عريضا طويلا تنسبه إلى الكذب فيه و يحتمل أن يكون المعنى أن السائل أعرض و أطول في السؤال

129-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن الحسين المسعودي عن محمد العطار عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن يعقوب بن عبد الله الأشعري عن عتيبة بن سعدان بن يزيد عن الأحنف بن قيس قال دخلت على علي ع في حاجة لي فجاء ابن الكواء و شبث بن ربعي فاستأذنا عليه فقال لي علي ع إن شئت أن آذن لهما فإنك أنت بدأت بالحاجة قال فقلت يا أمير المؤمنين فأذن لهما فدخلا فقال ما حملكما على أن خرجتما علي بحروراء قالا أحببنا أن تكون من الغضب فقال ويحكما و هل في ولايتي غضب أو يكون الغضب حتى يكون من البلاء كذا و كذا

130-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن المفضل بن إبراهيم عن ابن فضال عن ثعلبة عن عيسى بن أعين عن أبي عبد الله ع قال السفياني من المحتوم و خروجه من أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر و لم يزد عليها يوما

131-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن القاسم بن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام   عن محمد بن بشير الأحول عن ابن جبلة عن عيسى بن أعين عن معلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من الأمر محتوم و منه ما ليس بمحتوم و من المحتوم خروج السفياني في رجب

132-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن عبد الملك بن أعين قال كنت عند أبي جعفر ع فجرى ذكر القائم ع فقلت له أرجو أن يكون عاجلا و لا يكون سفياني فقال لا و الله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه

133-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسين عن محمد بن خالد الأصم عن ابن بكير عن ثعلبة عن زرارة عن حمران بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي ع في قوله تعالى ثُمَّ قَضى أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ قال إنهما أجلان أجل محتوم و أجل موقوف قال له حمران ما المحتوم قال الذي لا يكون غيره قال و ما الموقوف قال هو الذي لله فيه المشية قال حمران إني لأرجو أن يكون أجل السفياني من الموقوف فقال أبو جعفر ع لا و الله إنه من المحتوم

134-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن محمد بن سالم عن عبد الرحمن الأزدي عن عثمان بن سعيد الطويل عن أحمد بن مسلم عن موسى بن بكر عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال إن من الأمور أمورا موقوفة و أمورا محتومة و إن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه

135-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن عباد بن يعقوب عن خلاد الصائغ عن أبي عبد الله ع أنه قال السفياني لا بد منه و لا يخرج إلا في رجب فقال له رجل يا أبا عبد الله إذا خرج فما حالنا قال إذا كان ذلك فإلينا

    ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن محمد بن إسماعيل بن حيان عن محمد بن الحسين بن حفص عن عباد مثله بيان أي الأمر ينتهي إلينا و يظهر قائمنا أي اذهبوا إلى بلد يظهر منه القائم ع فإنه لا يصل إليه أو توسلوا بنا

136-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر ع عن السفياني فقال و أنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم فتوقعوا بعد ذلك السفياني و خروج القائم ع

 بيان يظهر منه تعدد السفياني إلا أن يكون الواو في قوله و خروج القائم زائدا من النساخ

137-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن الحسن بن علي بن يسار عن الخليل بن راشد عن البطائني قال رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر ع من مكة إلى المدينة فقال يوما لي لو أن أهل السماوات و الأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني قلت له يا سيدي أمره من المحتوم قال من المحتوم ثم أطرق ثم رفع رأسه و قال ملك بني العباس مكر و خدع يذهب حتى لم يبق منه شي‏ء و يتجدد حتى يقال ما مر به شي‏ء

138-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي عن داود بن أبي القاسم قال كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع فجرى ذكر السفياني و ما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم فقلت لأبي جعفر ع هل يبدوا لله في المحتوم قال نعم قلنا له فنخاف أن يبدو لله في القائم قال   القائم من الميعاد

 بيان لعل للمحتوم معان يمكن البداء في بعضها و قوله من الميعاد إشارة إلى أنه لا يمكن البداء فيه لقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ. و الحاصل أن هذا شي‏ء وعد الله رسوله و أهل بيته لصبرهم على المكاره التي وصلت إليهم من المخالفين و الله لا يخلف وعده. ثم إنه يحتمل أن يكون المراد بالبداء في المحتوم البداء في خصوصياته لا في أصل وقوعه كخروج السفياني قبل ذهاب بني العباس و نحو ذلك

139-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد عن محمد بن علي القرشي عن الحسن بن إبراهيم قال قلت للرضا ع أصلحك الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم و قد ذهب سلطان بني العباس فقال كذبوا إنه ليقوم و إن سلطانهم لقائم

140-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن الحسين بن أبي العلا عن ابن أبي يعفور قال قال حدثنا الباقر ع إن لولد العباس و للمرواني لوقعة بقرقيسا يشيب فيها الغلام الخرور و يرفع الله عنهم النصر و يوحي إلى طير السماء و سباع الأرض اشبعي من لحوم الجبارين ثم يخرج السفياني

 بيان الخرور بالخاء المعجمة و لعل المعنى الذي يخر و يسقط في المشي لصغره أو بالمهملة أي الحار المزاج فإنه أبعد عن الشيب

    -141  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن علي بن الحسن التيملي عن العباس بن عامر بن رباح عن محمد بن الربيع الأقرع عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع أنه قال إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر و زعم هشام أن الكور الخمس دمشق و فلسطين و الأردن و حمص و حلب

142-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن عبد الله بن محمد عن محمد بن خالد عن الحسن بن المبارك عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي ع أنه قال المهدي أقبل جعد بخده خال يكون مبدؤه من قبل المشرق و إذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف من المقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه و يأتي المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به و ذلك قول الله عز و جل في كتابه وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ

 إيضاح قال الفيروزآبادي القبل في العين إقبال السواد على الأنف أو مثل الحول أو أحسن منه أو إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى أو إقبالها على عرض الأنف أو على المحجر أو على الحاجب أو إقبال نظر كل من العين على صاحبتها فهو أقبل بين القبل كأنه ينظر إلى طرف أنفه و قال الجزري في صفة هارون ع في عينيه قبل هو إقبال السواد على الأنف و قيل هو ميل كالحول انتهى.   أقول محمول على فرد لا يكون موجبا لنقص بل لحسن في المنظر

143-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع أنه قال اليماني و السفياني كفرسي رهان

144-  ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن محمد بن موسى عن أحمد بن أبي أحمد عن إسماعيل بن عياش عن مهاجر بن حليم عن المغيرة بن سعد عن أبي جعفر الباقر ع أنه قال إذا اختلف رمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله قيل و ما هي يا أمير المؤمنين قال رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعله الله رحمة للمؤمنين و عذابا على الكافرين فإذا كان كذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة و الرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام و ذلك عند الجزع الأكبر و الموت الأحمر فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرشا فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي

 توضيح لعل المراد بالمحذوفة مقطوعة الآذان أو الأذناب أو قصيرتهما

145-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن الفزاري عن الحسن بن وهب عن إسماعيل بن أبان عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا خرج السفياني يبعث جيشا إلينا و جيشا إليكم فإذا كان كذلك فأتونا على صعب و ذلول

146-  ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن حميد بن زياد عن علي بن الصباح عن أبي   علي الحسن بن محمد عن جعفر بن محمد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر ع قال السفياني أحمر أشقر أزرق لم يعبد الله قط و لم ير مكة و لا المدينة قط يقول يا رب ثاري و النار يا رب ثاري و النار

147-  كا، ]الكافي[ في الروضة محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه و علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير جميعا عن محمد بن أبي حمزة عن حمران قال قال أبو عبد الله ع و ذكر هؤلاء عنده و سوء حال الشيعة عندهم فقال إني سرت مع أبي جعفر المنصور و هي في موكبه و هو على فرس و بين يديه خيل و من خلفه خيل و أنا على حمار إلى جانبه فقال لي يا با عبد الله قد كان ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة و فتح لنا من العز و لا تخبر الناس أنك أحق بهذا الأمر منا و أهل بيتك فتغرينا بك و بهم قال فقلت و من رفع هذا إليك عني فقد كذب فقال أ تحلف على ما تقول قال فقلت إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلا تمكنهم من سمعك   فإنا إليك أحوج منك إلينا فقال لي تذكر يوم سألتك هل لنا ملك فقلت نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من أمركم و فسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت لعل الله عز و جل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا إنما هو حديث رويته ثم لعل غيرك من أهل بيتك أن يتولى ذلك فسكت عني فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال جعلت فداك و الله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر و أنت على حمار و هو على فرس و قد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته فقلت بيني و بين نفسي هذا حجة الله على الخلق و صاحب هذا الأمر الذي يقتدى به و هذا الآخر يعمل بالجور و يقتل أولاد الأنبياء و يسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله و هو في موكبه و أنت على حمار فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني و نفسي قال فقلت لو رأيت من كان حولي و بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي من الملائكة لاحتقرته و احتقرت ما هو فيه فقال الآن سكن قلبي ثم قال إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم فقلت أ ليس تعلم   أن لكل شي‏ء مدة قال بلى فقلت هل ينفعك علمك أن هذا الأمر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين إنك لو تعلم حالهم عند الله عز و جل و كيف هي كنت لهم أشد بغضا و لو جهدت و جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد ما هم فيه من الإثم لم يقدروا فلا يستفزنك الشيطان فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ أ لا تعلم أن من انتظر أمرنا و صبر على ما يرى من الأذى و الخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله و رأيت الجور قد شمل البلاد و رأيت القرآن قد خلق و أحدث فيه ما ليس فيه و وجه على الأهواء و رأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الإناء و رأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق و رأيت الشر ظاهرا لا ينهى عنه و يعذر أصحابه و رأيت الفسق قد ظهر و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و رأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله و رأيت الفاسق يكذب و لا يرد عليه كذبه و فريته و رأيت الصغير يستحقر بالكبير و رأيت الأرحام قد تقطعت و رأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه و لا يرد عليه قوله و رأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة و رأيت النساء يتزوجن النساء و رأيت الثناء قد كثر و رأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى و لا يؤخذ على يديه و رأيت الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد و رأيت الجار يؤذي جاره و ليس له مانع و رأيت الكافر فرحا لما يرى في المؤمن مرحا لما يرى في الأرض من الفساد و رأيت الخمور تشرب علانية و يجتمع عليها من لا يخاف الله عز و جل و رأيت الآمر بالمعروف ذليلا و رأيت الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا و رأيت أصحاب الآيات يحقرون و يحتقرون من يحبهم و رأيت سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر مسلوكا

   و رأيت بيت الله قد عطل و يؤمر بتركه و رأيت الرجل يقول ما لا يفعله و رأيت الرجال يتسمنون للرجال و النساء للنساء و رأيت الرجل معيشته من دبره و معيشة المرأة من فرجها و رأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال و رأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر و أظهروا الخضاب و أمشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها و أعطوا الرجال الأموال على فروجهم و تنوفس في الرجل و تغاير عليه الرجال و كان صاحب المال أعز من المؤمن و كان الربا ظاهرا لا يعير و كان الزنا تمتدح به النساء و رأيت المرأة تصانع زوجها إلى نكاح الرجال و رأيت أكثر الناس و خير بيت من يساعد النساء على فسقهن و رأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا و رأيت البدع و الزنا قد ظهر و رأيت الناس يعتدون بشاهد الزور و رأيت الحرام يحلل و رأيت الحلال يحرم و رأيت الدين بالرأي و عطل الكتاب و أحكامه و رأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله و رأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه و رأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عز و جل و رأيت الولاة يقربون أهل الكفر و يباعدون أهل الخير و رأيت الولاة يرتشون في الحكم و رأيت الولاية قبالة لمن زاد و رأيت ذوات الأرحام ينكحن و يكتفى بهن و رأيت الرجل يقتل على التهمة و على الظنة و يتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه و ماله و رأيت الرجل يعير على إتيان النساء و رأيت الرجل يأكل من كسب امرأته من الفجور يعلم ذلك و يقيم عليه و رأيت المرأة تقهر زوجها و تعمل ما لا يشتهي و تنفق على زوجها و رأيت الرجل يكري امرأته و جاريته و يرضى بالدني‏ء من الطعام و الشراب و رأيت الأيمان بالله عز و جل كثيرة على الزور و رأيت القمار قد ظهر و رأيت   الشراب تباع ظاهرا ليس عليه مانع و رأيت النساء يبذلن أنفسهن لأهل الكفر و رأيت الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا و لا يجترئ أحد على منعها و رأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه و رأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا أهل البيت و رأيت من يحبنا يزور و لا يقبل شهادته و رأيت الزور من القول يتنافس فيه و رأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه و خف على الناس استماع الباطل و رأيت الجار يكرم الجار خوفا من لسانه و رأيت الحدود قد عطلت و عمل فيها بالأهواء و رأيت المساجد قد زخرفت و رأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب و رأيت الشر قد ظهر و السعي بالنميمة و رأيت البغي قد فشا و رأيت الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا و رأيت الحج و الجهاد لغير الله و رأيت السلطان يذل للكافر المؤمن و رأيت الخراب قد أديل من العمران و رأيت الرجل معيشته من بخس المكيال و الميزان و رأيت سفك الدماء يستخف بها و رأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى و تسند إليه الأمور و رأيت الصلاة قد استخف بها و رأيت الرجل عنده المال الكثير لم يزكه منذ ملكه و رأيت الميت ينشر من قبره و يؤذى و تباع أكفانه و رأيت الهرج قد كثر و رأيت الرجل يمسي نشوان و يصبح سكران لا يهتم بما يقول الناس فيه و رأيت البهائم تنكح و رأيت البهائم تفرس بعضها بعضا و رأيت الرجل يخرج إلى مصلاه و يرجع و ليس عليه شي‏ء من ثيابه و رأيت قلوب الناس قد قست و جمدت أعينهم و ثقل الذكر عليهم و رأيت السحت قد ظهر بتنافس فيه و رأيت المصلي إنما يصلي ليراه الناس و رأيت الفقيه يتفقه لغير الدين يطلب الدنيا و الرئاسة و رأيت الناس مع من غلب و رأيت طالب الحلال يذم و يعير و طالب الحرام يمدح و يعظم و رأيت

   الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح أحد و رأيت المعازف ظاهرة في الحرمين و رأيت الرجل يتكلم بشي‏ء من الحق و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع و رأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض و يقتدون بأهل الشرور و رأيت مسلك الخير و طريقه خاليا لا يسلكه أحد و رأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد و رأيت كل عام يحدث فيه من البدعة و الشر أكثر مما كان و رأيت الخلق و المجالس لا يتابعون إلا الأغنياء و رأيت المحتاج يعطى على الضحك به و يرحم لغير وجه الله و رأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد و رأيت الناس يتسافدون كما تسافد البهائم لا ينكر أحد منكرا تخوفا من الناس و رأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله و يمنع اليسير في طاعة الله و رأيت العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و كانا من أسوء الناس حالا عند الولد و يفرح بأن يفترى عليهما و رأيت النساء قد غلبن على الملك و غلبن على كل أمر لا يؤتى إلا ما لهن فيه هوى و رأيت ابن الرجل يفتري على أبيه و يدعو على والديه و يفرح بموتهما و رأيت الرجل إذا مر به يوم و لم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر كئيبا حزينا يحسب أن ذلك اليوم عليه و ضيعة من عمره و رأيت السلطان يحتكر الطعام و رأيت أموال ذوي القربى تقسم في الزور و يتقامر بها و يشرب بها الخمور و رأيت الخمر يتداوى بها و توصف للمريض و يستشفى بها و رأيت الناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و ترك التدين به و رأيت رياح المنافقين و أهل النفاق دائمة و رياح أهل الحق لا تحرك و رأيت الأذان بالأجر و الصلاة بالأجر و رأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة و أكل لحوم أهل الحق و يتواصفون فيها شراب   المسكر و رأيت السكران يصلي بالناس فهو لا يعقل و لا يشان بالسكر و إذا سكر أكرم و اتقي و خيف و ترك لا يعاقب و يعذر بسكره و رأيت من أكل أموال اليتامى يحدث بصلاحه و رأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله و رأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع و رأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق و الجرأة على الله يأخذون منها و يخلونهم و ما يشتهون و رأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى و لا يعمل القائل بما يأمر و رأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها و رأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله و تعطى لطلب الناس و رأيت الناس همهم بطونهم و فروجهم لا يبالون بما أكلوا و بما نكحوا و رأيت الدنيا مقبلة عليهم و رأيت أعلام الحق قد درست فكن على حذر و اطلب من الله عز و جل النجاة و اعلم أن الناس في سخط الله عز و جل و إنما يمهلهم لأمر يراد بهم فكن مترقبا و اجتهد ليراك الله عز و جل في خلاف ما هم عليه فإن نزل بهم العذاب و كنت فيهم عجلت إلى رحمة الله و إن أخرت ابتلوا و كنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز و جل و اعلم أن الله لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ و أن رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

 بيان الموكب جماعة الفرسان و الإغراء التحريص على الشر قوله ع إن الناس سحرة قال الجزري فيه إن من البيان لسحرا أي منه ما يصرف قلوب السامعين و إن كان غير حق و السحر في كلامهم صرف الشي‏ء عن وجهه. أقول و في بعض النسخ شجرة بغي. و الفسحة بالضم السعة قوله حتى تصيبوا منا دما لعل المراد دم رجل من أولاد الأئمة ع سفكوها قريبا من انقضاء دولتهم و قد فعلوا مثل ذلك كثيرا و يحتمل أن يكون مراده ع هذا الملعون بعينه و المراد بسفك الدم القتل و لو بالسم مجازا و بالبلد الحرام مدينة الرسول ص فإنه ع سم بأمره فيها   على ما روي و لم يبق بعده إلا قليلا. قوله ع أو متى الراحة الترديد من الراوي قوله إن هذا الأمر أي انقضاء دولتهم أو ظهور دولة الحق. و قال الجوهري استفزه الخوف استخفه و الزمرة الجماعة من الناس و الانكفاء الانقلاب. قوله ع يمتدح أي يفتخر و يطلب المدح و المرح شدة الفرح و النشاط فهو مرح بالكسر. قوله ع و رأيت أصحاب الآيات أي العلامات و المعجزات أو الذين نزلت فيهم الآيات و هم الأئمة ع أو المفسرين و القراء و في بعض النسخ أصحاب الآثار و هم المحدثون. قوله ع رأيت الرجال يتسمنون أي يستعملون الأغذية و الأدوية للسمن ليعمل بهم القبيح قال الجزري فيه يكون في آخر الزمان قوم يتسمنون أي يتكثرون بما ليس فيهم و يدعون ما ليس لهم من الشرف و قيل أراد جمعهم الأموال و قيل يحبون التوسع في المآكل و المشارب و هي أسباب السمن و منه الحديث الآخر و يظهر فيهم السمن و فيه ويل للمسمنات يوم القيامة من فترة في العظام أي اللاتي يستعملن السمنة و هي دواء يتسمن به النساء. قوله ع و أظهروا الخضاب أي خضاب اليد و الرجل فإن المستحب لهم إنما هو خضاب الشعر كما سيأتي في موضعه. قوله ع و أعطوا الرجال أي أعطى ولد العباس أموالا ليطئوهم أو أنهم يعطون السلاطين و الحكام الأموال لفروجهم أو فروج نسائهم للدياثة و يمكن أن يقرأ الرجال بالرفع و أعطوا على المعلوم أو المجهول من باب أكلوني البراغيث و الأول أظهر و المنافسة المغالبة على الشي‏ء. قوله ع تصانع زوجها المصانعة الرشوة و المداهنة و المراد إما المصانعة لترك الرجال أو للاشتغال بهم لتشتغل هي بالنساء أو لمعاشرتها مع

    الرجال قوله ع يعتدون من الاعتداد أو الاعتداء قوله ع لا يستخفى به أي لا ينتظرون دخوله لارتكاب الفضائح بل يعملونها في النهار علانية. قوله ع و رأيت الولاية قبالة أي يزيدون في المال و يشترون الولايات و الزور الكذب و الباطل و التهمة و الزخرفة النقش بالذهب المشهور تحريمها في المساجد و يقال استملحه أي عدة مليحا قوله ع و يبشر بها الناس كما هو الشائع في زماننا يأتي بعضهم بعضا يبشره بأني أتيتك بغيبة حسنة قوله عليه السلام قد أديل الإدالة الغلبة و المراد كثرة الخراب و قلة العمران قوله ع و رأيت الميت لعل بيع الأكفان بيان للإيذاء أي يخرج من قبره لكفنه و يحتمل أن يكون المراد أنه يخرجه من عليه دين فيضربه و يحرقه و يبيع كفنه لدينه. قوله كما تتسافد البهائم أي علانية على ظهر الطرق قوله و رأيت رياح المنافقين تطلق الريح على الغلبة و القوة و الرحمة و النصرة و الدولة و النفس و الكل محتمل و الأخير أظهر كناية عن كثرة تكلمهم و قبول قولهم قوله ع لأهل الفسوق أي للذين يولونهم على ميراث الأيتام أو الفاسق من الورثة حيث يعطيهم الرشوة فيحكمون بالمال له. قوله ع بالشفاعة أي لا يتصدقون إلا لمن يشفع له شفيع فيعطونها لوجه الشفيع لا لوجه الله أو يعطون لطلب الفقراء و إبرامهم قوله ع لا يبالون بما أكلوا أي من حل أو حرام

148-  جع، ]جامع الأخبار[ روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال حججت مع رسول الله صلى الله عليه و آله حجة الوداع فلما قضى النبي ص ما افترض عليه من الحج أتى مودع الكعبة فلزم حلقة الباب و نادى برفع صوته أيها الناس فاجتمع أهل المسجد و أهل السوق فقال اسمعوا إني قائل ما هو بعدي كائن فليبلغ شاهدكم غائبكم ثم بكى رسول الله ص حتى بكى لبكائه الناس أجمعين فلما سكت من بكائه قال   اعلموا رحمكم الله أن مثلكم في هذا اليوم كمثل ورق لا شوك فيه إلى أربعين و مائة سنة ثم يأتي من بعد ذلك شوك و ورق إلى مائتي سنة ثم يأتي من بعد ذلك شوك لا ورق فيه حتى لا يرى فيه إلا سلطان جائر أو غني بخيل أو عالم مراغب في المال أو فقير كذاب أو شيخ فاجر أو صبي وقح أو امرأة رعناء ثم بكى رسول الله ص فقام إليه سلمان الفارسي و قال يا رسول الله أخبرنا متى يكون ذلك فقال ص يا سلمان إذا قلت علماؤكم و ذهبت قراؤكم و قطعتم زكاتكم و أظهرتم منكراتكم و علت أصواتكم في مساجدكم و جعلتم الدنيا فوق رءوسكم و العلم تحت أقدامكم و الكذب حديثكم و الغيبة فاكهتكم و الحرام غنيمتكم و لا يرحم كبيركم صغيركم و لا يوقر صغيركم كبيركم فعند ذلك تنزل اللعنة عليكم و يجعل بأسكم بينكم و بقي الدين بينكم لفظا بألسنتكم فإذا أوتيتم هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء أو مسخا أو قذفا بالحجارة و تصديق ذلك في كتاب الله عز و جل قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ فقام إليه جماعة من الصحابة فقالوا يا رسول الله أخبرنا متى يكون ذلك فقال ص عند تأخير الصلوات و اتباع الشهوات و شرب القهوات و شتم الآباء و الأمهات حتى ترون الحرام مغنما و الزكاة مغرما و أطاع الرجل زوجته و جفا جاره و قطع رحمه و ذهب رحمة الأكابر و قل حياء الأصاغر و شيدوا البنيان و ظلموا العبيد و الإماء و شهدوا بالهوى و حكموا بالجور و يسب الرجل أباه و يحسد الرجل أخاه و يعامل الشركاء بالخيانة و قل الوفاء و شاع الزنا و تزين   الرجال بثياب النساء و سلب عنهن قناع الحياء و دب الكبر في القلوب كدبيب السم في الأبدان و قل المعروف و ظهرت الجرائم و هونت العظائم و طلبوا المدح بالمال و أنفقوا المال للغناء و شغلوا بالدنيا عن الآخرة و قل الورع و كثر الطمع و الهرج و المرج و أصبح المؤمن ذليلا و المنافق عزيزا مساجدهم معمورة بالأذان و قلوبهم خالية من الإيمان و استخفوا بالقرآن و بلغ المؤمن عنهم كل هوان فعند ذلك ترى وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين كلامهم أحلى من العسل و قلوبهم أمر من الحنظل فهم ذئاب و عليهم ثياب ما من يوم إلا يقول الله تبارك و تعالى أ فبي تغترون أم علي تجترءون أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ فو عزتي و جلالي لو لا من يعبدني مخلصا ما أمهلت من يعصيني طرفة عين و لو لا ورع الورعين من عبادي لما أنزلت من السماء قطرة و لا أنبت ورقة خضراء فوا عجباه لقوم آلهتهم أموالهم و طالت آمالهم و قصرت آجالهم و هم يطمعون في مجاورة مولاهم و لا يصلون إلى ذلك إلا بالعمل و لا يتم العمل إلا بالعقل

 بيان الوقاحة قلة الحياء و الرعناء الحمقاء و القهوة الخمر

149-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال لا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم فإذا اختلفوا طمع الناس و تفرقت الكلمة و خرج السفياني

150-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال لا ترون الذي تنتظرون حتى تكونوا كالمعزى الموات التي لا يبالي الخابس أين يضع يده منها ليس لكم شرف ترقونه و لا سناد تسندون إليه أمركم

    و عنه عن علي بن الحكم عن ابن سنان عن أبي الجارود مثله قال قلت لعلي بن الحكم ما الموات من المعز قال التي قد استوت لا يفضل بعضها على بعض

151-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن موسى بن عمر الصيقل عن أبي شعيب المحاملي عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ليأتين على الناس زمان يظرف فيه الفاجر و يقرب فيه الماجن و يضعف فيه المنصف قال فقيل له متى ذاك يا أمير المؤمنين فقال إذا اتخذت الأمانة مغنما و الزكاة مغرما و العبادة استطالة و الصلة منا قال فقيل له متى ذلك يا أمير المؤمنين فقال إذا تسلطن النساء و سلطن الإماء و أمر الصبيان

 بيان المجون أن لا يبالي الإنسان بما صنع

152-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن منصور الخزاعي عن علي بن سويد و محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن بزيع عن عمه حمزة عن علي بن سويد و الحسن بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن منصور عن علي بن سويد أنه كتب إلى   أبي الحسن موسى ع في الحبس و سأله عن مسائل فكان فيما أجابه إذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك و لشيعتك المؤمنين و إذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء و انظر ما فعل الله عز و جل بالمؤمنين فقد فسرت لك جملا جملا و صلى الله على محمد و آله الأخيار

153-  كا، ]الكافي[ حميد بن زياد عن عبيد الله الدهقان عن الطاطري عن محمد بن زياد عن أبان عن صباح بن سيابة عن ابن خنيس قال ذهبت بكتاب عبد السلام بن نعيم و سدير و كتب غير واحد إلى أبي عبد الله ع حين ظهرت المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا أن يؤول هذا الأمر إليك فما ترى قال فضرب بالكتب الأرض ثم قال أف أف ما أنا لهؤلاء بإمام أ ما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني

154-  نص، ]كفاية الأثر[ بالإسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر عن جابر الأنصاري عن النبي ص قال منا مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا   و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطعت السبل و أغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عند ذلك مهدينا التاسع من صلب الحسين يفتح حصون الضلالة و قلوبا غفلا يقوم في الدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان و يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا

155-  نص، ]كفاية الأثر[ بالإسناد المتقدم في الباب المذكور عن علقمة بن قيس قال خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها ألا و إني ظاعن عن قريب و منطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية و المملكة الكسروية و إماتة ما أحياه الله و إحياء ما أماته الله و اتخذوا صوامعكم بيوتكم و عضوا على مثل جمر الغضا و اذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون ثم قال و تبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة و دجيل و الفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص و الآجر مزخرفة بالذهب و الفضة و اللازورد و المرمر و الرخام و أبواب العاج و الخيم و القباب و الستارات و قد عليت بالساج و العرعر و الصنوبر و الشب و شيدت بالقصور و توالت عليها ملك بني شيصبان أربعة و عشرون ملكا فيهم السفاح و المقلاص و الجموح   و الخدوع و المظفر و المؤنث و النظار و الكبش و المهتور و العثار و المصطلم و المستصعب و العلام و الرهباني و الخليع و السيار و المترف و الكديد و الأكتب و المسرف و الأكلب و الوسيم و الصيلام و العينوق و تعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء و في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضي‏ء بين الكواكب الدرية ألا و إن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب و يقارب من الحادي و يقع فيه هرج و مرج و شغب و تلك علامات الخصب و من العلامة إلى العلامة عجب فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر و تمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد

156-  يب، ]تهذيب الأحكام[ بإسناده عن سالم أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل و أنا أسمع فقال إني أصلي الفجر ثم أذكر الله بكلما أريد أن أذكره مما يجب علي فأريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشمس فأكره ذلك قال و لم قال أكره أن تطلع الشمس من غير مطلعها قال ليس بذلك خفاء انظر من حيث يطلع الفجر فمن ثم تطلع الشمس ليس عليك من حرج أن تنام إذا كنت قد ذكرت الله

 أقول قد مضى بعض الأخبار المناسبة للباب في كتاب المعاد

157-  كتاب الإمامة و التبصرة، لعلي بن بابويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عمن ذكره عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبيدة الحذاء قال سألت أبا جعفر ع عن هذا الأمر متى يكون قال إن كنتم تؤملون أن يجيئكم من وجه فلا تنكرونه

    و منه عن هارون بن موسى عن محمد بن موسى عن محمد بن علي بن خلف عن موسى بن إبراهيم عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ظهور البواسير و موت الفجاءة و الجذام من اقتراب الساعة

158-  قل، ]إقبال الأعمال[ وجدت في كتاب الملاحم للبطائني عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال الله أجل و أكرم و أعظم من أن يترك الأرض بلا إمام عادل قال قلت له جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه قال يا أبا محمد ليس يرى أمة محمد فرجا أبدا ما دام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد برجل منا أهل البيت يشير بالتقى و يعمل بالهدى و لا يأخذ في حكمه الرشا و الله إني لأعرفه باسمه و اسم أبيه ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال و الشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع يملأها عدلا و قسطا كما ملأها الفجار جورا و ظلما

159-  أقول و روي في كتاب سرور أهل الإيمان عن السيد علي بن عبد الحميد بإسناده عن جابر عن أبي عبد الله ع قال الزم الأرض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك و ما أراك تدرك ذلك اختلاف بين العباد و مناد ينادي من السماء و خسف في قرية من قرى الشام بالجابية و نزول الترك الجزيرة و نزول الروم الرملة و اختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام و يكون سبب ذلك اجتماع ثلاث رايات فيه راية الأصهب و راية الأبقع و راية السفياني

160-  و بإسناده عن أحمد بن محمد الإيادي رفعه إلى بريد عن أبي جعفر ع قال يا بريد اتق جمع الأصهب قلت و ما الأصهب قال الأبقع قلت و ما الأبقع قال الأبرص و اتق السفياني و اتق الشريدين من ولد فلان يأتيان مكة يقسمان بها الأموال يتشبهان بالقائم ع و اتق الشذاذ من آل محمد قلت و يريد بالشذاذ الزيدية لضعف مقالتهم و أما كونهم من آل محمد لأنهم   من بني فاطمة

161-  و بإسناده عن أحمد بن عمير بن مسلم عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن محمد بن بشر الهمداني قال قلنا لمحمد بن الحنفية جعلنا الله فداك بلغنا أن لآل فلان راية و لآل جعفر راية فهل عندكم في ذلك شي‏ء قال أما راية بني جعفر فليست بشي‏ء و أما راية بني فلان فإن لهم ملكا يقربون فيه البعيد و يبعدون فيه القريب عسر ليس فيهم يسر تصيبهم فيه فزعات و رعدات كل ذلك ينجلي عنهم كما ينجلي السحاب حتى إذا أمنوا و اطمأنوا و ظنوا أن ملكهم لا يزول فيصيب فيهم صيحة فلم يبق لهم راع يجمعهم و لا داع يسمعهم و ذلك قوله تعالى حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ قلت جعلت فداك هل لذلك وقت قال لا لأن علم الله غلب وقت الموقتين إن الله تعالى وعد موسى ثلاثين ليلة فأتمها بعشر و لم يعلمها موسى و لم تعلمها بنو إسرائيل فلما جاز الوقت قالوا غرنا موسى فعبدوا العجل و لكن إذا كثرت الحاجة و الفاقة في الناس و أنكر بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا و مساء قلت جعلت فداك أما الفاقة فقد عرفتها فما إنكار الناس بعضهم بعضا قال يلقى الرجال صاحبه في الحاجة بغير الوجه الذي كان يلقاه فيه و يكلمه بغير اللسان الذي كان يكلمه فيه و الخبر طويل و قد روي عن أئمتنا ع مثل ذلك

 و بإسناده عن عثمان بن عيسى عن بكر بن محمد الأزدي عن سدير قال قال لي أبو عبد الله ع يا سدير الزم بيتك و كن حلسا من أحلاسه و اسكن   ما سكن الليل و النهار فإذا بلغ أن السفياني قد خرج فارحل إلينا و لو على رجلك قلت جعلت فداك هل قبل ذلك شي‏ء قال نعم و أشار بيده بثلاث أصابعه إلى الشام و قال ثلاث رايات راية حسنية و راية أموية و راية قيسية فبينا هم على ذلك إذ قد خرج السفياني فيحصدهم حصد الزرع ما رأيت مثله قط

162-  و بإسناده إلى ابن محبوب رفعه إلى جابر عن أبي جعفر ع قال يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل أهل البلاد فتنة يطلبون منها المخرج فلا يجدونه فيكون ذلك بين الحيرة و الكوفة قتلاهم فيها على السري و ينادي مناد من السماء

163-  و بإسناده إلى أبي عبد الله ع في خبر طويل أنه قال لا يكون ذلك حتى يخرج خارج من آل أبي سفيان يملك تسعة أشهر كحمل المرأة و لا يكون حتى يخرج من ولد الشيخ فيسير حتى يقتل ببطن النجف فو الله كأني أنظر إلى رماحهم و سيوفهم و أمتعتهم إلى حائط من حيطان النجف يوم الإثنين و يستشهد يوم الأربعاء

164-  و بإسناده عن ابن محبوب عن ابن عاصم الحافظ عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فإن القتل بها و الفتنة قلت إلى أي البلاد فقال إلى مكة فإنها خير بلاد يهرب الناس إليها قلت فالكوفة قال الكوفة ما ذا يلقون يقتل الرجال إلا شامي و لكن الويل لمن كان في أطرافها ما ذا يمر عليهم من أذى بهم و تسبى بها رجال و نساء و أحسنهم حالا من يعبر الفرات و من لا يكون شاهدا بها قال فما ترى في سكان سوادها فقال بيده يعني لا ثم قال الخروج منها خير من المقام فيها قلت كم يكون ذلك قال ساعة واحدة من نهار قلت ما حال من يؤخذ منهم قال ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر أما لا يجوزون بهم الكوفة

    -165  و بإسناده عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجب قال ذلك شهر كانت الجاهلية تعظمه و كانوا يسمونه الشهر الأصم قلت شعبان قال تشعبت فيه الأمور قلت رمضان قال شهر الله تعالى و فيه ينادى باسم صاحبكم و اسم أبيه قلت فشوال قال فيه يشول أمر القوم قلت فذو القعدة قال يقعدون فيه قلت فذو الحجة قال ذلك شهر الدم قلت فالمحرم قال يحرم فيه الحلال و يحل فيه الحرام قلت صفر و ربيع قال فيها خزي فظيع و أمر عظيم قلت جمادى قال فيها الفتح من أولها إلى آخرها

166-  و بإسناده عن إسماعيل بن مهران عن ابن عميرة عن الحضرمي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام كيف نصنع إذا خرج السفياني قال تغيب الرجال وجوهها منه و ليس على العيال بأس فإذا ظهر على الأكوار الخمس يعني كور الشام فانفروا إلى صاحبكم

167-  و بإسناده عن إسحاق يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول للناس سلوني قبل أن تفقدوني لأني بطرق السماء أعلم من العلماء و بطرق الأرض أعلم من العالم أنا يعسوب الدين أنا يعسوب المؤمنين و إمام المتقين و ديان الناس يوم الدين أنا قاسم النار و خازن الجنان و صاحب الحوض و الميزان و صاحب الأعراف فليس منا إمام إلا و هو عارف بجميع أهل ولايته و ذلك قوله عز و جل إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ألا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فإن بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية و تطأ في خطامها بعد موتها و حياتها و تشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض رافعة ذيلها تدعو يا ويلها لرحله و مثلها فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك بأي واد سلك فيومئذ تأويل   هذه الآية ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً و لذلك آيات و علامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد و الخندق و تخريق الروايا في سكك الكوفة و تعطيل المساجد أربعين ليلة و كشف الهيكل و خفق رايات حول المسجد الأكبر تهتز القاتل و المقتول في النار و قتل سريع و موت ذريع و قتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين و المذبوح بين الركن و المقام و قتل الأسقع صبرا في بيعة الأصنام و خروج السفياني براية حمراء أميرها رجل من بني كلب و اثني عشر ألف عنان من خيل السفياني يتوجه إلى مكة و المدينة أميرها رجل من بني أمية يقال له خزيمة أطمس العين الشمال على عينه ظفرة غليظة يتمثل بالرجال لا ترد له راية حتى ينزل المدينة في دار يقال لها دار أبي الحسن الأموي و يبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد و قد اجتمع إليه ناس من الشيعة يعود إلى مكة أميرها رجل من غطفان إذا توسط القاع الأبيض خسف بهم فلا ينجو إلا رجل يحول الله وجهه إلى قفاه لينذرهم و يكون آية لمن خلفهم و يومئذ تأويل هذه الآية وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ و يبعث مائة و ثلاثين ألفا إلى الكوفة و ينزلون الروحاء و الفارق فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود ع بالنخيلة فيهجمون إليهم يوم الزينة و أمير الناس جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر فيخرج من مدينة   الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة و يقتل على جسرها سبعين ألفا حتى تحمى الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء و نتن الأجساد و يسبي من الكوفة سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كف و لا قناع حتى يوضعن في المحامل و يذهب بهن إلى الثوية و هي الغري ثم يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك و منافق حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد و هي إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ و تقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن و لا كتان و لا حرير مختوم في رأس القناة بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق و توجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني و الخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان شعث غبر جرد أصلاب نواطي و أقداح إذا نظرت أحدهم برجله باطنه فيقول لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا اللهم فإنا التائبون و هم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ و نظراؤهم من آل محمد و يخرج رجل من أهل نجران يستجيب للإمام فيكون أول النصارى إجابة فيهدم بيعته و يدق صليبه فيخرج بالموالي و ضعفاء الناس فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى فيكون مجمع الناس جميعا في الأرض كلها بالفاروق فيقتل يومئذ ما بين المشرق و المغرب ثلاثة آلاف ألف يقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية فَما زاَلَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ بالسيف و ينادي مناد في شهر رمضان من ناحية من ناحية المشرق عند الفجر يا أهل الهدى اجتمعوا و ينادي مناد من قبل المغرب بعد ما يغيب الشفق يا أهل الباطل اجتمعوا

   و من الغد عند الظهر تتلون الشمس و تصفر سوداء مظلمة و يوم الثالث يفرق الله بين الحق و الباطل و تخرج دابة الأرض و تقبل الروم إلى ساحل البحر عند كهف الفتية فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم منهم رجل يقال له مليخا و آخر خملاها و هما الشاهدان المسلمان للقائم ع

168-  د، ]العدد القوية[ قال سلمان الفارسي رضي الله عنه أتيت أمير المؤمنين عليه السلام خاليا فقلت يا أمير المؤمنين متى القائم من ولدك فتنفس الصعداء و قال لا يظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان و يضيع حقوق الرحمن و يتغنى بالقرآن فإذا قتلت ملوك بني العباس أولي العمى و الالتباس أصحاب الرمي عن الأقواس بوجوه كالتراس و خربت البصرة هناك يقوم القائم من ولد الحسين ع

169-  د، ]العدد القوية[ قد ظهر من العلامات عدة كثيرة مثل خراب حائط مسجد الكوفة و قتل أهل مصر أميرهم و زوال ملك بني العباس على يد رجل خرج عليهم من حيث بدأ ملكهم و موت عبد الله آخر ملك بني العباس و خراب الشامات و مد الجسر مما يلي الكرخ ببغداد كل ذلك في مدة يسيرة و انشقاق الفرات و سيصل الماء إن شاء الله إلى أزقة الكوفة

170-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله ع و ذكر السفياني فقال أما الرجال فتواري وجوهها عنه و أما النساء فليس عليهن بأس

 و بهذا الإسناد عن هشام عن أبي عبد الله ع قال لما خرج طالب الحق قيل لأبي عبد الله ع ترجو أن يكون هذا اليماني فقال لا اليماني يتوالى عليا و هذا يبرأ منه

 و بهذا الإسناد هن هشام عن أبي عبد الله ع قال اليماني و السفياني   كفرسي رهان

171-  أقول روى الشيخ أحمد بن فهد في كتاب المهذب و غيره في غيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت و ولاة الأمر و يظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة

172-  كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان نقلا من كتاب المعراج للشيخ الصالح أبي محمد الحسن بإسناده عن الصدوق عن ابن إدريس عن أبيه عن سهل عن محمد بن آدم النسائي عن أبيه آدم بن أبي إياس عن المبارك بن فضالة عن وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إنه لما عرج بي ربي جل جلاله أتاني النداء يا محمد قلت لبيك رب العظمة لبيك فأوحى إلي يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى قلت إلهي لا علم لي فقال لي يا محمد هل اتخذت من الآدميين وزيرا و أخا و وصيا من بعدك فقلت إلهي و من أتخذ تخير أنت لي يا إلهي فأوحى إلي يا محمد قد اخترت لك من الآدميين علي بن أبي طالب فقلت إلهي ابن عمي فأوحى إلي يا محمد إن عليا وارثك و وارث العلم من بعدك و صاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة و صاحب حوضك يسقي من ورد عليه من مؤمني أمتك ثم أوحي إلي أني قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك و لأهل بيتك و ذريتك الطيبين حقا حقا أقول يا محمد لأدخلن الجنة جميع أمتك إلا من أبى فقلت إلهي و أحد يأبى دخول الجنة فأوحى إلي بلى يأبى قلت   و كيف يأبى فأوحى إلي يا محمد اخترتك من خلقي و اخترت لك وصيا من بعدك و جعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدك و ألقيت محبته في قلبك و جعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك عليهم في حياتك فمن جحد حقه جحد حقك و من أبى أن يواليه فقد أبى أن يدخل الجنة فخررت لله عز و جل ساجدا شكرا لما أنعم علي فإذا مناد ينادي يا محمد ارفع رأسك سلني أعطك فقلت إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ليردوا علي جميعا حوضي يوم القيامة فأوحى إلي يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم و قضائي ماض فيهم لأهلك به من أشاء و أهدي به من أشاء و قد آتيته علمك من بعدك و جعلته وزيرك و خليفتك من بعدك على أهلك و أمتك عزيمة مني لا يدخل الجنة من أبغضه و عاداه و أنكر ولايته من بعدك فمن أبغضه أبغضك و من أبغضك أبغضني و من عاداه فقد عاداك و من عاداك فقد عاداني و من أحبه فقد أحبك و من أحبك فقد أحبني و قد جعلت له هذه الفضيلة و أعطيتك أن أخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول آخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى ابن مريم يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا و ظلما أنجي به من الهلكة و أهدي به من الضلالة و أبرئ به الأعمى و أشفي به المريض قلت إلهي فمتى يكون ذلك فأوحى إلي عز و جل يكون ذلك إذا رفع العلم و ظهر الجهل و كثر القراء و قل العمل و كثر الفتك و قل الفقهاء الهادون و كثر فقهاء الضلالة الخونة و كثر الشعراء و اتخذ أمتك قبورهم مساجد و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و كثر الجور و الفساد و ظهر المنكر و أمر أمتك به و نهوا عن المعروف و اكتفى   الرجال بالرجال و النساء بالنساء و صارت الأمراء كفرة و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة و ذوو الرأي منهم فسقة و عند ذلك ثلاثة خسوف خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و خراب البصرة على يدي رجل من ذريتك يتبعه الزنوج و خروج ولد من ولد الحسين بن علي ع و ظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان و ظهور السفياني فقلت إلهي و ما يكون بعدي من الفتن فأوحى إلي و أخبرني ببلاء بني أمية و فتنة ولد عمي و ما هو كائن إلى يوم القيامة فأوصيت بذلك ابن عمي حين هبطت إلى الأرض و أديت الرسالة فلله الحمد على ذلك كما حمده النبيون و كما حمده كل شي‏ء قبلي و ما هو خالقه إلى يوم القيامة

173-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل و لا يطرف فيه إلا الفاجر و لا يضعف فيه إلا المنصف يعدون الصدقة فيه غرما و صلة الرحم منا و العبادة استطالة على الناس فعند ذلك يكون السلطان بمشورة الإماء و إمارة الصبيان و تدبير الخصيان

 بيان قوله ع إلا الماحل أي يقرب الملوك و غيرهم إليهم السعاة إليهم بالباطل و الواشين و النمامين مكان أصحاب الفضائل و في بعض النسخ الماجن و هو أن لا يبالي ما صنع. و لا يطرف بالمهملة أي لا يعد طريفا فإن الناس يميلون إلى الطريف المستحدث و بالمعجمة أي لا يعد ظريفا كيسا و لا يضعف أي يعدونه ضعيف الرأي و العقل أو يتسلطون عليه و في النهاية في حديث أشراط الساعة و الزكاة مغرما أي يرى رب المال أن إخراج زكاته غرامة يغرمها