باب 29- الرجعة

1-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى و ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال سمعت حمران بن أعين و أبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث أنهما سمعا أبا عبد الله ع يقول أول من تنشق الأرض عنه و يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي ع و إن الرجعة ليست بعامة و هي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا

2-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن حماد عن بكير بن أعين قال قال لي من لا أشك فيه يعني أبا جعفر ع إن رسول الله ص و عليا سيرجعان

3-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن حماد عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال لا تقولوا الجبت و الطاغوت و لا تقولوا الرجعة فإن قالوا لكم فإنكم قد كنتم   تقولون ذلك فقولوا أما اليوم فلا نقول فإن رسول الله ص قد كان يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه فلا تتألفونهم بالكلام

 بيان أي لا تسموا الملعونين بهذين الاسمين أو لا تتعرضوا لهما بوجه

4-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن حماد عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الأمور العظام من الرجعة و أشباهها فقال إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه و قد قال الله عز و جل بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

5-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن يزيد و ابن أبي الخطاب و اليقطيني و إبراهيم بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن الطيار عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً فقال ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت و لا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل

6-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قال لي أبو جعفر ع ينكر أهل العراق الرجعة قلت نعم قال أ ما يقرءون القرآن وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً

7-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن الحسين بن عمر بن يزيد عن عمر بن أبان عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال كأني بحمران بن أعين و ميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا و المروة

8-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن عبد الله بن المغيرة عمن حدثه عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال سئل عن قول الله عز و جل وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ فقال يا جابر أ تدري ما سبيل الله قلت لا و الله إلا إذا   سمعت منك فقال القتل في سبيل علي ع و ذريته فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله و ليس أحد يؤمن بهذه الآية إلا و له قتلة و ميتة إنه من قتل ينشر حتى يموت و من مات ينشر حتى يقتل

 شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن المغيرة مثله بيان لعل آخر الخبر تفسير لآخر الآية و هو قوله وَ لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ بأن يكون المراد بالحشر الرجعة

9-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن فيض بن أبي شيبة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و تلا هذه الآية وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ الآية قال ليؤمنن برسول الله ص و لينصرن عليا أمير المؤمنين ع قلت و لينصرن أمير المؤمنين قال ع نعم و الله من لدن آدم فهلم جرا فلم يبعث الله نبيا و لا رسولا إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع

    شي، ]تفسير العياشي[ عن فيض بن أبي شيبة مثله

10-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مسروق عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ يعني بذلك محمدا ص و قيامه في الرجعة ينذر فيها و قوله إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً يعني محمدا ص نَذِيراً لِلْبَشَرِ في الرجعة و في قوله إنا أرسلناك كَافَّةً لِلنَّاسِ في الرجعة

11-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن أبي جعفر ع أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول إن المدثر هو كائن عند الرجعة فقال له رجل يا أمير المؤمنين أ حياة قبل القيامة ثم موت قال فقال له عند ذلك نعم و الله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشد من كفرات قبلها

12-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم الحضرمي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن إبليس قال أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فأبى الله ذلك عليه قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم و هي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين ع فقلت و إنها لكرات قال نعم إنها لكرات و كرات ما من إمام في قرن إلا و يكر معه البر و الفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن من الكافر فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين ع في أصحابه و جاء إبليس في أصحابه و يكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحا قريب   من كوفتكم فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز و جل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب على أمير المؤمنين ع قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم و كأني أنظر إليهم و قد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار عز و جل فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ رسول الله ص أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصا على عقبيه فيقولون له أصحابه أين تريد و قد ظفرت فيقول إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ فيلحقه النبي ص فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه و هلاك جميع أشياعه فعند ذلك يعبد الله عز و جل و لا يشرك به شيئا و يملك أمير المؤمنين ع أربعا و أربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ع ألف ولد من صلبه ذكرا و عند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة و ما حوله بما شاء الله

 بيان هبوط الجبار تعالى كناية عن نزول آيات عذابه و قد مضى تأويل الآية المضمنة في هذا الخبر في كتاب التوحيد و قد سبق الرواية عن الرضا ع هناك أنها هكذا نزلت إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام و على هذا يمكن أن يكون الواو في قوله و الملائكة هنا زائدا من النساخ

13-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن عبد الله بن القاسم عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي ع فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة و بعث إلى النار

14-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أيوب بن نوح و الحسن بن علي بن عبد الله معا عن العباس بن عامر عن سعيد عن داود بن راشد عن حمران عن أبي جعفر ع   قال إن أول من يرجع لجاركم الحسين ع فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر

 خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى و ابن عبد الجبار و أحمد بن الحسن بن فضال جميعا عن الحسن بن فضال عن أبي المغراء عن داود بن راشد مثله

15-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أحمد بن محمد السياري عن أحمد بن عبد الله بن قبيصة عن أبيه عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ قال يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شي‏ء إلى شبهه يعني إلى حقيقته

 بيان لعله إشارة إلى ما مر في الأخبار من المزج بين الطينتين أو المراد افتتانهم حتى يظهر حقائقهم

16-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن اليقطيني عن القاسم عن جده الحسن عن أبي إبراهيم ع قال قال لترجعن نفوس ذهبت و ليقتصن يوم يقوم و من عذب يقتص بعذابه و من أغيظ أغاظ بغيظه و من قتل اقتص بقتله و يرد لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثارهم و شفوا أنفسهم و يصير عدوهم إلى أشد النار عذابا ثم يوقفون بين يدي الجبار عز و جل فيؤخذ لهم بحقوقهم

17-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن الحسن بن راشد عن محمد بن عبد الله بن الحسين قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله ع فجرى بينهما حديث فقال أبي لأبي عبد الله ع ما تقول في الكرة قال أقول فيها ما قال الله عز و جل و ذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله قبل أن يأتي هذا الحرف بخمس و عشرين ليلة قول الله   عز و جل تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ إذا رجعوا إلى الدنيا و لم يقضوا ذحولهم فقال له أبي يقول الله عز و جل فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ أي شي‏ء أراد بهذا فقال إذا انتقم منهم و باتت بقية الأرواح ساهرة لا تنام و لا تموت

 بيان الذحول جمع الذحل و هو طلب الثأر و لعل المعنى أنهم إنما وصفوا هذه الكرة بالخاسرة لأنهم بعد أن قتلوا و عذبوا لم ينته عذابهم بل عقوبات القيامة معدة لهم أو أنهم لا يمكنهم تدارك ما يفعل بهم من أنواع القتل و العقاب. قوله ع ساهرة لعل التقدير فإذا هم بالحالة الساهرة على الإسناد المجازي أو في جماعة ساهرة. قال البيضاوي قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ذات خسران أو خاسر أصحابها و المعنى أنها إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها و هو استهزاء منهم فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ متعلق بمحذوف أي لا تستصعبوها فما هي إلا صيحة واحدة يعني النفخة الثانية فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا في بطنها و الساهرة الأرض البيضاء المستوية سميت بذلك لأن السراب يجري فيها من قولهم عين ساهرة للتي تجري ماؤها و في ضدها نائمة أو لأن سالكها يسهر خوفا و قيل اسم جهنم انتهى. أقول على تأويله ع قولهم تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ كلامهم في الرجعة على التحقيق لا في الحياة الأولى على الاستهزاء

18-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن جماعة من أصحابنا عن ابن أبي عثمان و إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و جعلكم أنبياء وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً فقال الأنبياء رسول الله   و إبراهيم و إسماعيل و ذريته و الملوك الأئمة ع قال فقلت و أي ملك أعطيتم فقال ملك الجنة و ملك الكرة

19-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي و محمد البرقي عن النضر عن يحيى الحلبي عن المعلى أبي عثمان عن المعلى بن خنيس قال قال لي أبو عبد الله ع أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي ع فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر قال فقال أبو عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال نبيكم ص راجع إليكم

20-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب الواحدة روي عن محمد بن الحسن بن عبد الله الأطروش عن جعفر بن محمد البجلي عن البرقي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي جعفر الباقر ع قال قال أمير المؤمنين ع إن الله تبارك و تعالى أحد واحد تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا ص و خلقني و ذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور و أسكنه في أبداننا فنحن روح الله و كلماته فبنا احتج على خلقه فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس و لا قمر و لا ليل و لا نهار و لا عين تطرف نعبده و نقدسه و نسبحه و ذلك قبل أن يخلق الخلق و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان و النصرة لنا و ذلك قوله عز و جل وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ يعني لتؤمنن بمحمد ص و لتنصرن وصيه و سينصرونه جميعا و إن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد ص بالنصرة بعضنا لبعض فقد نصرت محمدا و جاهدت بين يديه و قتلت عدوه و وفيت لله بما أخذ علي من الميثاق و العهد و النصرة لمحمد ص و لم ينصرني أحد من أنبياء الله و رسله و ذلك لما قبضهم الله إليه و سوف ينصرونني و يكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها   و ليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد ص كل نبي مرسل يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات و الأحياء و الثقلين جميعا فيا عجبا و كيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي الله قد تخللوا بسكك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة و جبابرتهم و أتباعهم من جبارة الأولين و الآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز و جل وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا من عبادي ليس عندهم تقية و إن لي الكرة بعد الكرة و الرجعة بعد الرجعة و أنا صاحب الرجعات و الكرات و صاحب الصولات و النقمات و الدولات العجيبات و أنا قرن من حديد و أنا عبد الله و أخو رسول الله ص أنا أمين الله و خازنه و عيبة سره و حجابه و وجهه و صراطه و ميزانه و أنا الحاشر إلى الله و أنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق و يفرق بها المجتمع و أنا أسماء الله الحسنى و أمثاله العليا و آياته الكبرى و أنا صاحب الجنة و النار أسكن أهل الجنة الجنة و أسكن أهل النار النار و إلي تزويج أهل الجنة و إلي عذاب أهل النار و إلي إياب الخلق جميعا و أنا الإياب الذي يئوب إليه كل شي‏ء بعد القضاء و إلي حساب الخلق جميعا و أنا صاحب   الهبات و أنا المؤذن على الأعراف و أنا بارز الشمس أنا دابة الأرض و أنا قسيم النار و أنا خازن الجنان و صاحب الأعراف و أنا أمير المؤمنين و يعسوب المتقين و آية السابقين و لسان الناطقين و خاتم الوصيين و وارث النبيين و خليفة رب العالمين و صراط ربي المستقيم و فسطاطه و الحجة على أهل السماوات و الأرضين و ما فيهما و ما بينهما و أنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم و أنا الشاهد يوم الدين و أنا الذي علمت علم المنايا و البلايا و القضايا و فصل الخطاب و الأنساب و استحفظت آيات النبيين المستخفين المستحفظين و أنا صاحب العصا و الميسم و أنا الذي سخرت لي السحاب و الرعد   و البرق و الظلم و الأنوار و الرياح و الجبال و البحار و النجوم و الشمس و القمر أنا القرن الحديد و أنا فاروق الأمة و أنا الهادي و أنا الذي أحصيت كل شي‏ء عددا بعلم الله الذي أودعنيه و بسره الذي أسره إلى محمد ص و أسره النبي ص إلي و أنا الذي أنحلني ربي اسمه و كلمته و حكمته و علمه و فهمه يا معشر الناس اسألوني قبل أن تفقدوني اللهم إني أشهدك و أستعديك عليهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الحمد لله متبعين أمره

 بيان وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ قال البيضاوي قيل إنه على ظاهره و إذا كان هذا حكم الأنبياء كان الأمم به أولى و قيل معناه أنه تعالى أخذ الميثاق من النبيين و أممهم و استغنى بذكرهم عن ذكر أممهم و قيل إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة إلى الفاعل و المعنى إذ أخذ الله الميثاق الذي واثقه الأنبياء على أممهم و قيل المراد أولاد النبيين على حذف المضاف و هم بنو إسرائيل أو سماهم نبيين تهكما لأنهم كانوا يقولون نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب و النبيون كانوا منا انتهى. و قال أكثر المفسرين النصرة البشارة للأمم به و لا يخفى بعده و ما في الخبر هو ظاهر الآية. و قال الجزري في حديث عمرو الأسقف قال أجدك قرنا قال قرن مه قال قرن من حديد القرن بفتح القاف الحصن. أقول قد مر تفسير سائر أجزاء الخبر في كتاب أحوال أمير المؤمنين ع

    -21  شي، ]تفسير العياشي[ عن صالح بن ميثم قال سألت أبا جعفر عن قول الله وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً قال ذلك حين يقول علي ع أنا أولى الناس بهذه الآية وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ إلى قوله كاذِبِينَ

22-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن عامر بن معقل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال لي يا أبا حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله و لا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله كفى بعلي أن يقاتل أهل الكرة و أن يزوج أهل الجنة

 ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى مثله خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن عامر بن معقل مثله

23-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا و يرجع إلى الدنيا و ينصر أمير المؤمنين ع و هو قوله لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ يعني برسول الله ص و لتنصرن أمير المؤمنين

24-  فس، ]تفسير القمي[ وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً فإنه روي أن رسول الله ص إذا رجع آمن به الناس كلهم

 قال و حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة عن شهر بن حوشب قال قال لي الحجاج يا شهر آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت أيها الأمير أية آية هي فقال قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ و الله لأني لأمر باليهودي و النصراني فتضرب عنقه ثم   أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت قال كيف هو قلت إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي و لا غيره إلا آمن به قبل موته و يصلي خلف المهدي قال ويحك أنى لك هذا و من أين جئت به فقلت حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فقال جئت و الله بها من عين صافية

25-  فس، ]تفسير القمي[ بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ أي لم يأتهم تأويله كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قال نزلت في الرجعة كذبوا بها أي أنها لا تكون ثم قال وَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ

26-  فس، ]تفسير القمي[ وَ لَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ آل محمد حقهم ما فِي الْأَرْضِ جميعا لَافْتَدَتْ بِهِ في ذلك الوقت يعني الرجعة

27-  فس، ]تفسير القمي[ وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً سئل الإمام أبو عبد الله ع عن قوله وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً قال ما يقول الناس فيها قلت يقولون إنها في القيامة فقال أبو عبد الله ع أ يحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا و يترك الباقين إنما ذلك في الرجعة فأما آية القيامة فهذه وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً إلى قوله مَوْعِداً

28-  فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن المستنير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً قال هي و الله للنصاب قال جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا قال ذاك و الله في الرجعة يأكلون العذرة

    خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أحمد بن محمد مثله

29-  فس، ]تفسير القمي[ قوله وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله و أبي جعفر ع قالا كل قرية أهلك الله أهله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة فهذه الآية من أعظم الدلالة في الرجعة لأن أحدا من أهل الإسلام لا ينكر أن الناس كلهم يرجعون إلى القيامة من هلك و من لم يهلك فقوله لا يَرْجِعُونَ عنى في الرجعة فأما إلى القيامة يرجعون حتى يدخلوا النار

 بيان قال الطبرسي اختلف في معناه على وجوه أحدها أن لا مزيدة و المعنى حرام على قرية مهلكة بالعقوبة أن يرجعوا إلى دار الدنيا و قيل إن معناه واجب عليها أنها إذا أهلكت لا ترجع إلى دنياها و قد جاء الحرام بمعنى الواجب و ثانيها أن معناه حرام على قرية وجدناها هالكة بالذنوب أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون إلى التوبة و ثالثها أن معناه حرام أن لا يرجعوا بعد الممات بل يرجعون أحياء للمجازات ثم ذكر رواية محمد بن مسلم

30-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال انتهى رسول الله ص إلى أمير المؤمنين ع و هو نائم في المسجد قد جمع رملا و وضع رأسه عليه فحركه برجله ثم قال قم يا دابة الله فقال رجل من أصحابه يا رسول الله أ نسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم فقال لا و الله ما هو إلا له خاصة و هو الدابة التي ذكر الله في كتابه وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ ثم قال يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة و معك ميسم تسم به أعداءك فقال الرجل لأبي عبد الله ع إن العامة يقولون هذه الآية إنما   تكلمهم فقال أبو عبد الله كلمهم الله في نار جهنم إنما هو تكلمهم من الكلام و الدليل على أن هذا في الرجعة قوله وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَ كَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَ لَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قال الآيات أمير المؤمنين و الأئمة ع فقال الرجل لأبي عبد الله ع إن العامة تزعم أن قوله وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً عنى في القيامة فقال أبو عبد الله ع فيحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا و يدع الباقين لا و لكنه في الرجعة و أما آية القيامة وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً حدثني أبي قال حدثني ابن أبي عمير عن المفضل عن أبي عبد الله ع في قوله وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً قال ليس أحد من المؤمنين قتل إلا يرجع حتى يموت و لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا قال أبو عبد الله ع قال رجل لعمار بن ياسر يا أبا اليقظان آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي و شككتني قال عمار و أية آية هي قال قول الله وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ الآية فأية دابة هذه قال عمار و الله ما أجلس و لا آكل و لا أشرب حتى أريكها فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين و هو يأكل تمرا و زبدا فقال يا أبا اليقظان هلم فجلس عمار و أقبل يأكل معه فتعجب الرجل منه فلما قام عمار قال الرجل سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أنك لا تأكل و لا تشرب و لا تجلس حتى ترينيها قال عمار قد أريتكها إن كنت تعقل

31-  فس، ]تفسير القمي[ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها قال أمير المؤمنين و الأئمة ع إذا رجعوا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم و الدليل على أن الآيات هم الأئمة قول   أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما لله آية أعظم مني فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا

32-  فس، ]تفسير القمي[ طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ثم خاطب نبيه ص فقال نَتْلُوا عَلَيْكَ يا محمد مِنْ نَبَإِ مُوسى وَ فِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً إلى قوله يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ أخبر الله نبيه بما نال موسى و أصحابه من فرعون من القتل و الظلم ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته ثم بشره بعد تعزيته أنه يتفضل عليهم بعد ذلك و يجعلهم خلفاء في الأرض و أئمة على أمته و يردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم فقال وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما و هم الذين غصبوا آل محمد حقهم و قوله مِنْهُمْ أي من آل محمد ما كانُوا يَحْذَرُونَ أي من القتل و العذاب و لو كانت هذه الآية نزلت في موسى و فرعون لقال و نرى فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون أي من موسى و لم يقل منهم فلما تقدم قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً علمنا أن المخاطبة للنبي ص و ما وعد الله رسوله فإنما يكون بعده و الأئمة يكونون من ولده و إنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى و بني إسرائيل و في أعدائهم بفرعون و جنوده فقال إن فرعون قتل بني إسرائيل و ظلم فأظفر الله موسى بفرعون و أصحابه حتى أهلكهم الله و كذلك أهل بيت رسول الله ص أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب ثم يردهم الله و يرد أعداءهم إلى الدنيا حتى يقتلوهم و قد ضرب أمير المؤمنين ص في أعدائه مثلا مثل ما ضربه الله لهم في أعدائهم بفرعون و هامان فقال أيها الناس إن أول من بغى على الله عز و جل   على وجه الأرض عناق بنت آدم ع خلق الله لها عشرين إصبعا في كل إصبع منها ظفران طويلان كالمنجلين العظيمين و كان مجلسها في الأرض موضع جريب فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل و ذئبا كالبعير و نسرا كالحمار و كان ذلك في الخلق الأول فسلطهم عليها فقتلوها ألا و قد قتل الله فرعون و هامان و خسف بقارون و إنما هذا مثل لأعدائه الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله ثم قال علي صلوات الله عليه على أثر هذا المثل الذي ضربه و قد كان لي حق حازه دوني من لم يكن له و لم أكن أشركه فيه و لا توبة له إلا بكتاب منزل أو برسول مرسل و أنى له بالرسالة بعد محمد ص و لا نبي بعد محمد فأنى يتوب و هم في برزخ القيامة غرته الأماني و غره بالله الغرور قد أشفى على جرف هار فانهار فِي نارِ جَهَنَّمَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ و كذلك مثل القائم ع في غيبته و هربه و استتاره مثل موسى ع خائف مستتر إلى أن يأذن الله في خروجه و طلب حقه و قتل أعدائه في قوله أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ و قد ضرب بالحسين بن علي صلوات الله عليهما مثلا في بني إسرائيل بإدالتهم من أعدائهم حيث قال علي بن الحسين ع لمنهال بن عمرو أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا و يستحيون نساءنا

 بيان الخبر الأخير أوردناه في أحوال الحسين ع و قوله فلما تقدم استدلال على أن المراد بفرعون و هامان و جنوده أبو بكر و عمر و أتباعهما لأن الله تعالى ذكر سابقا عليه وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ و هذا وعد و ظاهره عدم تحقق الموعود بعد

    -33  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين ع في قوله إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال يرجع إليكم نبيكم ص

34-  فس، ]تفسير القمي[ وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ قال العذاب الأدنى عذاب الرجعة بالسيف و معنى قوله لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ أي يرجعون في الرجعة حتى يعذبوا

35-  فس، ]تفسير القمي[ فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ يعني العذاب إذا نزل ببني أمية و أشياعهم في آخر الزمان

36-  فس، ]تفسير القمي[ رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ إلى قوله مِنْ سَبِيلٍ قال الصادق ع ذلك في الرجعة

 بيان أي أحد الإحياءين في الرجعة و الآخر في القيامة و إحدى الإماتتين في الدنيا و الأخرى في الرجعة و بعض المفسرين صححوا التثنية بالإحياء في القبر للسؤال و الإماتة فيه و منهم من حمل الإماتة الأولى على خلقهم ميتين ككونهم نطفة

37-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ يعني أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم في الرجعة فإذا رأوهم قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ أي جحدنا بما أشركناهم فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ

38-  فس، ]تفسير القمي[ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني فإنهم يرجعون يعني الأئمة إلى الدنيا

    -39  فس، ]تفسير القمي[ فَارْتَقِبْ أي اصبر يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ قال ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر تغشى الناس كلهم الظلمة فيقولوا هذا عَذابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ فقال الله ردا عليهم أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى في ذلك اليوم وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ أي رسول قد بين لهم ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ قال قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله ص و أخذه الغشي فقالوا هو مجنون ثم قال إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ يعني إلى القيامة و لو كان قوله يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ في القيامة لم يقل إنكم عائدون لأنه ليس بعد الآخرة و القيامة حالة يعودون إليها ثم قال يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى يعني في القيامة إِنَّا مُنْتَقِمُونَ

 بيان قال الطبرسي ره إن رسول الله ص دعا على قومه لما كذبوه فقال اللهم سنينا كسني يوسف فأجدبت الأرض فأصابت قريشا المجاعة و كان الرجل لما به من الجوع يرى بينه و بين السماء كالدخان و أكلوا الميتة و العظام ثم جاءوا إلى النبي ص فسأل الله لهم فكشف عنهم و قيل إن الدخان   من أشراط الساعة تدخل في مسامع الكفار و المنافقين و هو لم يأت بعد و إنه يأتي قبل قيام الساعة فيدخل أسماعهم حتى أن رءوسهم تكون كالرأس الحنيذ و يصيب المؤمن منه مثل الزكمة و تكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه خصاص و يمكث ذلك أربعين يوما

40-  فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً قال في الرجعة

41-  فس، ]تفسير القمي[ حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ قال القائم و أمير المؤمنين ع في الرجعة فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً قال هو قول أمير المؤمنين لزفر و الله يا ابن صهاك لو لا عهد من رسول الله و كتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا و أقل عددا قال فلما أخبرهم رسول الله ما يكون من الرجعة قالوا متى يكون هذا قال الله قُلْ يا محمد إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً و قوله عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً قال يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار و ما يكون بعده من أخبار القائم ع و الرجعة و القيامة

42-  فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير في قوله فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ قال ما له قوة يقوى بها على خالقه و لا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا قلت إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً قال كادوا رسول الله ص و كادوا عليا ع و كادوا فاطمة ع فقال الله يا محمد إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَ أَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ يا محمد أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً لو قد بعث القائم ع فينتقم لي من الجبارين و الطواغيت من قريش   و بني أمية و سائر الناس

43-  فس، ]تفسير القمي[ بالإسناد المتقدم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى قال يعني الكرة هي الآخرة للنبي ص قلت قوله وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى قال يعطيك من الجنة فترضى

44-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الشيخ الطوسي بإسناده عن الفضل بن شاذان يرفعه إلى بريدة الأسلمي قال قال رسول الله ص لعلي يا علي إن الله أشهدك معي سبعة مواطن و ساق الحديث إلى أن قال و الموطن السابع أنا نبقى حين لا يبقى أحد و هلاك الأحزاب بأيدينا

45-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم القريشي عن أبيه عن أحمد الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال قال المأمون للرضا ع يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة فقال ع إنها الحق قد كانت في الأمم السالفة و نطق بها القرآن و قد قال رسول الله ص يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة و قال ص إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى ابن مريم ع فصلى خلفه و قال ص إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء قيل يا رسول الله ثم يكون ما ذا قال ثم يرجع الحق إلى أهله الخبر

46-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن سفيان عن فراس عن الشعبي قال قال ابن الكواء لعلي صلى الله عليه يا أمير المؤمنين أ رأيت قولك العجب كل العجب بين جمادى و رجب قال ويحك يا أعور هو جمع أشتات و نشر أموات و حصد نبات و هنات بعد هنات مهلكات مبيرات لست أنا و لا أنت هناك

47-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن صالح بن ميثم عن عباية الأسدي قال سمعت أمير المؤمنين ص   و هو مشتكي و أنا قائم عليه لأبنين بمصر منبرا و لأنقضن دمشق حجرا حجرا و لأخرجن اليهود و النصارى من كل كور العرب و لأسوقن العرب بعصاي هذه قال قلت له يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت فقال هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله يفعله رجل مني

 قال الصدوق رضي الله عنه إن أمير المؤمنين ع اتقى عباية الأسدي في هذا الحديث و اتقى ابن الكواء في الحديث الأول لأنهما كانا غير محتملين لأسرار آل محمد ص

48-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن صالح بن مسعود عن أبي الجارود عمن سمع عليا ع يقول العجب كل العجب بين جمادى و رجب فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال ثكلتك أمك و أي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله و لرسوله و لأهل بيته و ذلك تأويل هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ فإذا اشتد القتل قلتم مات أو هلك أو أي واد سلك و ذلك تأويل هذه الآية ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً

49-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله ع قال ما يقول الناس في هذه الآية وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً قلت يقولون إنها في القيامة قال ليس كما يقولون إن ذلك في الرجعة أ يحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا و يدع الباقين إنما آية القيامة قوله وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ   نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً قال علي بن إبراهيم و مما يدل على الرجعة قوله وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ فقال الصادق ع كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة فأما إلى القيامة فيرجعون و من محض الإيمان محضا و غيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب و محضوا الكفر محضا يرجعون

50-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله ع في قوله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قال ما بعث الله نبينا من لدن آدم إلا و يرجع إلى الدنيا فينصر أمير المؤمنين و قوله لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ يعني رسول الله ص وَ لَتَنْصُرُنَّهُ يعني أمير المؤمنين ع قال علي بن إبراهيم و مثله كثير مما وعد الله تعالى الأئمة ع من الرجعة و النصر فقال وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ يا معشر الأئمة وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إلى قوله لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً فهذه مما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا و قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ فهذا كله مما يكون في الرجعة

51-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر قال ذكر عند أبي جعفر ع جابر فقال رحم الله جابرا لقد بلغ من علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ يعني الرجعة

52-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن فضيل عن سعد الجلاب عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال الحسين ع لأصحابه قبل أن يقتل إن رسول الله قال لي يا بني إنك ستساق إلى العراق و هي أرض قد التقى بها النبيون   و أوصياء النبيين و هي أرض تدعى عمورا و إنك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد و تلا قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ يكون الحرب بردا و سلاما عليك و عليهم فأبشروا فو الله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا قال ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من ينشق الأرض عنه فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين و قيام قائمنا ثم لينزلن على وفد من السماء من عند الله لم ينزلوا إلى الأرض قط و لينزلن إلى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و جنود من الملائكة و لينزلن محمد و علي و أنا و أخي و جميع من من الله عليه في حمولات من حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق ثم ليهزن محمد لواءه و ليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن و عينا من ماء و عينا من لبن ثم إن أمير المؤمنين ع يدفع إلي سيف رسول الله ص و يبعثني إلى المشرق و المغرب فلا آتي على عدو لله إلا أهرقت دمه و لا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها و إن دانيال و يوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولان صدق الله و رسوله و يبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم و يبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم ثم لأقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب و أعرض على اليهود و النصارى و سائر الملل و لأخيرنهم بين الإسلام و السيف فمن أسلم مننت عليه و من كره الإسلام أهرق الله دمه و لا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب و يعرفه أزواجه و منزلته في الجنة و لا يبقى على وجه الأرض أعمى و لا مقعد و لا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت   و لينزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى إن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمرة و لتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف و ثمرة الصيف في الشتاء و ذلك قوله تعالى وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شي‏ء في الأرض و ما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون

 خص، ]منتخب البصائر[ مما رواه لي السيد علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسني بإسناده عن سهل مثله إيضاح لتقصف أي تنكسر أغصانها لكثرة ما حملت من الثمار

53-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب و ابن يزيد عن أحمد بن الحسن الميثمي عن محمد بن الحسين عن أبان بن عثمان عن موسى الحناط قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أيام الله ثلاثة يوم يقوم القائم ع و يوم الكرة و يوم القيامة

 ل العطار عن سعد عن ابن يزيد عن محمد بن الحسن الميثمي عن مثنى الحناط عن أبي جعفر ع مثله مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن الحميري عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن المثنى مثله

54-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن   جميل بن دراج عن المعلى بن خنيس و زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قالا سمعناه يقول إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي ع و يمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه

55-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال ليس من مؤمن إلا و له قتلة و موتة إنه من قتل نشر حتى يموت و من مات نشر حتى يقتل ثم تلوت على أبي جعفر ع هذه الآية كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ فقال و منشوره قلت قولك و منشوره ما هو فقال هكذا أنزل بها جبرئيل على محمد ص كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ و منشوره ثم قال ما في هذه الأمة أحد بر و لا فاجر إلا و ينشر أما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم و أما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم أ لم تسمع أن الله تعالى يقول وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ و قوله يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ يعني بذلك محمدا ص قيامه في الرجعة ينذر فيها و قوله إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِلْبَشَرِ يعني محمدا ص نذير للبشر في الرجعة و قوله هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ قال يظهره الله عز و جل في الرجعة و قوله حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه إذا رجع في الرجعة قال جابر قال أبو جعفر ع قال أمير المؤمنين ع في قوله عز و جل رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ قال هو أنا إذا خرجت أنا و شيعتي   و خرج عثمان بن عفان و شيعته و نقتل بني أمية فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين

56-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن أبي داود عن بريدة الأسلمي قال قال رسول الله ص كيف أنت إذا استيأست أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء و أهل الأرض فقلت يا رسول الله ص بعد الموت فقال و الله إن بعد الموت هدى و إيمانا و نورا قلت يا رسول الله أي العمرين أطول قال الآخر بالضعف

 بيان قوله ص إن بعد الموت أي بعد موت سائر الخلق لا المهدي

57-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال قلت له قول الله عز و جل إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ قال ذلك و الله في الرجعة أ ما علمت أن في أنبياء الله كثيرا لم ينصروا في الدنيا و قتلوا و أئمة قد قتلوا و لم ينصروا فذلك في الرجعة قلت وَ اسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ قال هي الرجعة

 فس، ]تفسير القمي[ أحمد بن إدريس عن ابن عيسى مثله و فيه و الأئمة من بعدهم قتلوا و لم ينصروا في الدنيا

بيان لا يخفى أن هذا أظهر مما ذكره المفسرون أن النصر بظهور الحجة أو الانتقام لهم من الكفر في الدنيا غالبا

58-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى و ابن أبي الخطاب جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة قال كرهت أن أسأل أبا جعفر ع في الرجعة فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها فقلت أخبرني عمن قتل مات قال لا الموت موت و القتل قتل فقلت ما أحد   يقتل إلا مات قال فقال يا زرارة قول الله أصدق من قولك قد فرق بين القتل و الموت في القرآن فقال ع أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ و قال لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ فليس كما قلت يا زرارة الموت موت و القتل قتل و قد قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا قال فقلت إن الله عز و جل يقول كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ أ فرأيت من قتل لم يذق الموت فقال ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه إن من قتل لا بد أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت

 شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة مثله

59-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن الصفوان عن الرضا ع قال سمعته يقول في الرجعة من مات من المؤمنين قتل و من قتل منهم مات

60-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن أبي جميلة عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال إنه بلغ رسول الله ص عن بطنين من قريش كلام تكلموا به فقال يرى محمد أن لو قد قضى أن هذا الأمر يعود في أهل بيته من بعده فأعلم رسول الله ص ذلك فباح في مجمع من قريش بما كان يكتمه فقال كيف أنتم معاشر قريش و قد كفرتم بعدي ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم و رقابكم بالسيف قال فنزل جبرئيل ع فقال يا محمد قل إن شاء الله أو يكون ذلك علي بن أبي طالب ع إن شاء الله فقال رسول الله ص أو يكون ذلك علي بن أبي طالب ع إن شاء الله تعالى فقال جبرئيل ع واحدة لك و اثنتان لعلي بن أبي طالب ع و موعدكم السلام قال أبان جعلت فداك و أين السلام فقال ع   يا أبان السلام من ظهر الكوفة

61-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن اليقطيني عن علي بن الحكم عن المثنى بن الوليد عن أبي بصير عن أحدهما ع في قول الله عز و جل وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا قال في الرجعة

 شي، ]تفسير العياشي[ عن علي الحلبي عن أبي بصير مثله

62-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن علي بن الحكم عن رفاعة عن عبد الله بن عطا عن أبي جعفر ع قال كنت مريضا بمنى و أبي ع عندي فجاءه الغلام فقال هاهنا رهط من العراقيين يسألون الإذن عليك فقال أبي ع أدخلهم الفسطاط و قام إليهم فدخل عليهم فما لبث أن سمعت ضحك أبي ع قد ارتفع فأنكرت و وجدت في نفسي من ضحكه و أنا في تلك الحال ثم عاد إلي فقال يا أبا جعفر عساك وجدت في نفسك من ضحكي فقلت و ما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك فقال إن هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان مضى من آبائك و سلفك يؤمنون به و يقرون فغلبني الضحك سرورا أن في الخلق من يؤمن به و يقر فقلت و ما هو جعلت فداك قال سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين

 خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن السندي بن محمد عن صفوان عن رفاعة مثله

63-  خص، ]منتخب البصائر[ بالإسناد عن علي بن الحكم عن حنان بن سدير عن أبيه قال سألت أبا جعفر عن الرجعة فقال القدرية تنكرها ثلاثا

64-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت إنا نتحدث أن عمر بن ذر لا يموت حتى يقاتل قائم آل محمد ص فقال إن مثل ابن ذر مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له عبد ربه و كان يدعو أصحابه إلى ضلالة فمات فكانوا يلوذون بقبره و يتحدثون عنده إذا خرج عليهم من قبره ينفض التراب من رأسه و يقول لهم   كيت و كيت

65-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن هشام عن البرقي عن محمد بن سنان أو غيره عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص لقد أسرى بي ربي عز و جل فأوحى إلي من وراء حجاب ما أوحى و كلمني بما كلم به و كان مما كلمني به أن قال يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ... الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إني أنا الله لا إله إلا أنا الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ إني أنا الله لا إله إلا أنا الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لي الأسماء الحسنى يسبح لي من في السماوات و الأرض و أنا العزيز الحكيم يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الأول فلا شي‏ء قبلي و أنا الآخر فلا شي‏ء بعدي و أنا الظاهر فلا شي‏ء فوقي و أنا الباطن فلا شي‏ء دوني و أنا الله لا إله إلا أنا بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ يا محمد علي أول ما آخذ ميثاقه من الأئمة يا محمد علي آخر من أقبض روحه من الأئمة و هو الدابة التي تكلمهم يا محمد علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك ليس لك أن تكتم منه شيئا يا محمد أبطنه الذي أسررته إليك فليس ما بيني و بينك سر دونه يا محمد علي علي ما خلقت من حلال و حرام علي عليم به بيان قوله تعالى علي علي الأول اسم و الثاني صفة أي هو عالي الشأن أو كلاهما اسمان و خبران لمبتدإ محذوف كما يقال هو فلان إذا كان مشتهرا معروفا في الكمال

66-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة الله عليه الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش و قرأ جميعه على سيدنا علي بن الحسين ع بحضور جماعة أعيان من الصحابة منهم أبو الطفيل فأقره عليه زين العابدين ع و قال هذه أحاديثنا صحيحة قال أبان لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله فحدثني في الرجعة عن أناس من أهل بدر و عن سلمان و المقداد و أبي بن كعب و قال   أبو الطفيل فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب سلام الله عليه بالكوفة فقال هذا علم خاص لا يسع الأمة جهله و رد علمه إلى الله تعالى ثم صدقني بكل ما حدثوني و قرأ علي بذلك قراءة كثيرة فسره تفسيرا شافيا حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة و كان مما قلت يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي ص في الدنيا أم في الآخرة فقال بل في الدنيا قلت فمن الذائد عنه فقال أنا بيدي فليردنه أوليائي و ليصرفن عنه أعدائي و في رواية أخرى و لأوردنه أوليائي و لأصرفن عنه أعدائي فقلت يا أمير المؤمنين قول الله عز و جل وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ ما الدابة قال يا أبا الطفيل أ له عن هذا فقلت يا أمير المؤمنين أخبرني به جعلت فداك قال هي دابة تأكل الطعام و تمشي في الأسواق و تنكح النساء فقلت يا أمير المؤمنين من هو قال هو زر الأرض الذي تسكن الأرض به قلت يا أمير المؤمنين من هو قال صديق هذه الأمة و فاروقها و ربيها و ذو قرنيها قلت يا أمير المؤمنين من هو قال الذي قال الله تعالى وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ و الذي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ و الذي صَدَّقَ بِهِ و الناس كلهم كافرون غيره قلت يا أمير المؤمنين فسمه لي قال قد سميته لك يا أبا الطفيل و الله لو   أدخلت على عامة شيعتي الذين بهم أقاتل الذين أقروا بطاعتي و سموني أمير المؤمنين و استحلوا جهاد من خالفني فحدثتهم ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به جبرئيل ع على محمد ص لتفرقوا عني حتى أبقى في عصابة من الحق قليلة أنت و أشباهك من شيعتي ففزعت و قلت يا أمير المؤمنين أنا و أشباهي متفرق عنك أو نثبت معك قال بل تثبتون ثم أقبل علي فقال إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه و لا يقر به إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان يا أبا الطفيل إن رسول الله ص قبض فارتد الناس ضلالا و جهالا إلا من عصمه الله بنا أهل البيت

 إيضاح قوله ع و ربيها بكسر الراء إشارة إلى قوله تعالى وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا. و قال البيضاوي أي ربانيون علماء أتقياء عابدون لربهم و قيل جماعات منسوب إلى الربة و هي الجماعة. أقول رأيت في أصل كتاب سليم بن قيس مثله

67-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله ع قال لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا إلا علي بن أبي طالب و ما جاء تأويله قلت جعلت فداك متى يجي‏ء تأويله قال إذا جاءت جمع الله أمامه النبيين و المؤمنين حتى ينصروه و هو قول الله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ إلى قوله أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ فيومئذ يدفع رسول الله ص اللواء إلى علي بن أبي طالب ع فيكون أمير الخلائق كلهم أجمعين يكون الخلائق كلهم تحت لوائه و يكون هو أميرهم فهذا تأويله

    -68  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة قال أبو جعفر ع كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ لم يذق الموت من قتل و قال لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت

69-  شي‏ء عن سيرين قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ قال ما يقول الناس في هذه الآية وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ قال يقولون لا قيامة و لا بعث و لا نشور فقال كذبوا و الله إنما ذلك إذا قام القائم و كر معه المكرون فقال أهل خلافكم قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة و هذا من كذبكم تقولون رجع فلان و فلان لا و الله لا يبعث الله من يموت أ لا ترى أنهم قالوا وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ كانت المشركون أشد تعظيما للات و العزى من أن يقسموا بغيرها فقال الله بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا... لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

70-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ إلى آخر الآية فقال ذلك في الميثاق ثم قرأت التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ فقال أبو جعفر ع لا تقرأ هكذا و لكن اقرأ التائبين العابدين إلى آخر الآية ثم قال إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك هم الذين اشترى منهم أنفسهم و أموالهم يعني في الرجعة ثم قال أبو جعفر ع ما من مؤمن إلا و له ميتة و قتلة من مات بعث حتى يقتل و من قتل بعث حتى يموت

    شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله

71-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى و ابن عبد الجبار و أحمد بن الحسن بن فضال جميعا عن الحسن بن علي بن فضال عن حميد بن المثنى عن شعيب الحذاء عن أبي الصباح قال سألت أبا جعفر ع فقلت جعلت فداك أكره أن أسميها له فقال لي هو عن الكرات تسألني فقلت نعم فقال تلك القدرة و لا ينكرها إلا القدرية لا تنكره تلك القدرة لا تنكرها إن رسول الله ص أتي بقناع من الجنة عليه عذق يقال له سنة فتناولها رسول الله ص سنة من كان قبلكم

 بيان قوله ع تلك القدرة أي هذه من قدرة الله تعالى و لا ينكرها إلا القدرية من المعتزلة الذين ينكرون كثيرا من قدرة الله تعالى و القناع بالكسر طبق من عسب النخل و بعث هذا كان لإعلام النبي ص أنه يقع في أمته ما وقعت في الأمم السابقة و قد وقعت الرجعة في الأمم السابقة مرات شتى

72-  خص، ]منتخب البصائر[ ابن عيسى عن الحسن عن الحسين بن علوان عن محمد بن داود العبدي عن الأصبغ بن نباتة أن عبد الله بن أبي بكر اليشكري قام إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال يا أمير المؤمنين إن أبا المعتمر تكلم آنفا بكلام لا يحتمله قلبي فقال و ما ذاك قال يزعم أنك حدثته أنك سمعت رسول الله ص يقول إنا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سنا من أبيه فقال أمير المؤمنين ع فهذا الذي كبر عليك قال نعم فهل تؤمن أنت بهذا و تعرفه فقال نعم ويلك يا ابن الكواء افقه عني أخبرك عن ذلك أن عزيرا خرج من أهله و امرأته في شهرها و له يومئذ خمسون سنة فلما ابتلاه الله عز و جل بذنبه أماته مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ فرجع إلى أهله و هو ابن خمسين سنة فاستقبله ابنه و هو ابن مائة سنة و رد الله عزيرا إلى الذي كان به   فقال ما تزيد فقال له أمير المؤمنين ع سل عما بدا لك قال نعم إن أناسا من أصحابك يزعمون أنهم يردون بعد الموت فقال أمير المؤمنين ع نعم تكلم بما سمعت و لا تزد في الكلام فما قلت لهم قال قلت لا أؤمن بشي‏ء مما قلتم فقال له أمير المؤمنين ع ويلك إن الله عز و جل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبل آجالهم التي سميت لهم ثم ردهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ثم أماتهم بعد ذلك قال فكبر على ابن الكواء و لم يهتد له فقال له أمير المؤمنين ع ويلك تعلم أن الله عز و جل قال في كتابه وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملإ من بني إسرائيل إن ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له و صدقوا به لكان خيرا لهم و لكنهم قالوا لموسى ع لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قال الله عز و جل فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أ ترى يا ابن الكواء إن هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا فقال ابن الكواء و ما ذاك ثم أماتهم فكأنهم فقال له أمير المؤمنين ع لا ويلك أ و ليس قد أخبر الله في كتابه حيث يقول وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى فهذا بعد الموت إذ بعثهم و أيضا مثلهم يا ابن الكواء الملأ من بني إسرائيل حيث يقول الله عز و جل أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ و قوله أيضا في عزير حيث أخبر الله عز و جل فقال أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ و أخذه بذلك الذنب مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ و رده إلى الدنيا ف قالَ كَمْ لَبِثْتَ ف قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ   فلا تشكن يا ابن الكواء في قدرة الله عز و جل

73-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن أبي الخطاب عن أبي خالد القماط عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر ع قال قرأ هذه الآية إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ فقال هل تدري من يعني فقلت يقاتل المؤمنون فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ فقال لا و لكن من قتل من المؤمنين رد حتى يموت و من مات رد حتى يقتل و تلك القدرة فلا تنكرها

 شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحيم مثله

74-  خص، ]منتخب البصائر[ بهذا الإسناد عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال قلت له كان في بني إسرائيل شي‏ء لا يكون هاهنا مثله فقال لا فقلت فحدثني عن قول الله عز و جل أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ حتى نظر الناس إليهم ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا فقال بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور و أكلوا الطعام و نكحوا النساء و لبثوا بذلك ما شاء الله ثم ماتوا بالآجال

75-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى عن اليقطيني عن الحسين بن سفيان عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال إن لعلي ع في الأرض كرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما يقبل برايته حتى ينتقم له من بني أمية و معاوية و آل معاوية و من شهد حربه ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفا و من سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهم بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم و لا يبقى منهم مخبرا ثم يبعثهم الله عز و جل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون و آل فرعون ثم كرة أخرى مع رسول الله ص حتى يكون خليفة في الأرض و تكون   الأئمة ع عماله و حتى يبعثه الله علانية فتكون عبادته علانية في الأرض كما عبد الله سرا في الأرض ثم قال إي و الله و أضعاف ذلك ثم عقد بيده أضعافا يعطي الله نبيه ص ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها حتى ينجز له موعودة في كتابه كما قال لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

76-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن موسى بن عمر عن عثمان بن عيسى عن خالد بن يحيى قال قلت لأبي عبد الله ع سمى رسول الله ص أبا بكر صديقا فقال نعم إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار قال رسول الله ص إني لأرى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضالة فقال له أبو بكر و إنك لتراها قال نعم فقال يا رسول الله تقدر أن ترينيها فقال ادن مني فدنا منه فمسح يده على عينيه ثم قال له انظر فنظر أبو بكر فرأى السفينة تضطرب في البحر ثم نظر إلى قصور أهل المدينة فقال في نفسه الآن صدقت أنك ساحر فقال له رسول الله ص صديق أنت فقلت لم سمي عمر الفاروق قال نعم أ لا ترى أنه قد فرق بين الحق و الباطل و أخذ الناس بالباطل فقلت فلم سمي سالما الأمين قال لما أن كتبوا الكتب و وضعوها على يد سالم فصار الأمين قلت فقال اتقوا دعوة سعد قال نعم قلت و كيف ذلك قال إن سعدا يكر فيقاتل عليا ع

77-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ محمد الحميري عن أبيه عن علي بن سليمان بن رشيد عن الحسن بن علي الخزاز قال دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا ع فقال له أنت إمام قال نعم فقال له إني سمعت جدك جعفر بن محمد ع يقول لا يكون الإمام إلا و له عقب فقال أ نسيت يا شيخ أم تناسيت ليس هكذا قال جعفر إنما قال جعفر لا يكون الإمام إلا و له عقب إلا الإمام الذي يخرج   عليه الحسين بن علي ع فإنه لا عقب له فقال له صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول

78-  شي، ]تفسير العياشي[ عن رفاعة بن موسى قال قال أبو عبد الله ع إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي ع و أصحابه و يزيد بن معاوية و أصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ثم قال أبو عبد الله ع ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً

79-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي بإسناده إلى محمد بن علي عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ قال الموعود علي بن أبي طالب وعده الله أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا و وعده الجنة له و لأوليائه في الآخرة

80-  جا، ]المجالس للمفيد[ الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن إسماعيل بن أبان عن الفضل بن الزبير عن عمران بن ميثم عن عباية الأسدي قال سمعت عليا ع يقول أنا سيد الشيب و في سنة من أيوب و الله ليجمعن الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب

81-  كش، ]رجال الكشي[ أبو صالح خلف بن حماد عن سهل بن زياد عن علي بن المغيرة عن أبي جعفر ع قال كأني بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء و ذؤابتاها بين كتفيه مصعدا في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف مكبرون و مكرون

 بيان اللحف بالكسر أصل الجبل

82-  كش، ]رجال الكشي[ عبد الله بن محمد عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى و لكنه قد أعطاني فيه منزلة أخرى إنه يكون أول منشور في عشرة من أصحابه و منهم عبد الله بن شريك و هو صاحب لوائه

    خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن ابن عيسى و ابن أبي الخطاب معا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي سلمة سالم بن مكرم الجمال مثله و فيه و فيهم عبد الله بن شريك العامري و فيهم صاحب الراية

83-  كش، ]رجال الكشي[ وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه حدثني الحسن بن أحمد المالكي عن جعفر بن فضيل قال قلت لمحمد بن فرات لقيت أنت الأصبغ قال نعم لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس و اللحية طوالا قال له أبي حدثنا بحديث سمعته من أمير المؤمنين ع قال سمعته يقول على المنبر أنا سيد الشيب و في شبه من أيوب و ليجمعن الله لي شملي كما جمعه لأيوب قال فسمعت هذا الحديث أنا و أبي من الأصبغ بن نباتة قال فما مضى بعد ذلك إلا قليلا حتى توفي رحمة الله عليه

84-  كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى عن الشجاعي عن الحسين بن بشار عن داود الرقي قال قلت له إني قد كبرت و دق عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم فقال و ما من هذا بد إن لم يكن في العاجلة تكون في الآجلة

85-  كش، ]رجال الكشي[ أحمد بن محمد بن رباح عن محمد بن عبد الله بن غالب عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن عبد الله بن خفقة قال قال لي أبان بن تغلب مررت بقوم يعيبون على روايتي عن جعفر ع قال فقلت كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شي‏ء إلا قال قال رسول الله ص قال فمر صبيان و هم ينشدون العجب كل العجب بين جمادى و رجب فسألته عنه فقال لقاء الأحياء بالأموات

86-  خص، ]منتخب البصائر[ وقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين ع و عليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس ما صورته هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق ع فيمكن أن يكون تاريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة لأنه ع انتقل بعد سنة مائة و أربعين من الهجرة و قد روى بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد و بعض ما فيه عن غيرهما ذكر   في الكتاب المشار إليه خطبة لأمير المؤمنين ع تسمى المخزون و هي الحمد لله الأحد المحمود الذي توحد بملكه و علا بقدرته أحمده على ما عرف من سبيله و ألهم من طاعته و علم من مكنون حكمته فإنه محمود بكل ما يولي مشكور بكل ما يبلي و أشهد أن قوله عدل و حكمه فصل و لم ينطق فيه ناطق بكان إلا كان قبل كان و أشهد أن محمدا عبد الله و سيد عباده خير من أهل أولا و خير من أهل آخرا فكلما نسج الله الخلق فريقين جعله في خير الفريقين لم يسهم فيه عائر و لا نكاح جاهلية ثم إن الله قد بعث إليكم رسولا مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ف اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ فإن الله جعل للخير أهلا و للحق دعائم و للطاعة عصما يعصم بهم و يقيم من حقه فيهم على ارتضاء من ذلك و جعل لها رعاة و حفظة يحفظونها بقوة و يعينون عليها أولياء ذلك بما ولوا من حق الله فيها أما بعد فإن روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به مع كلمة الله و التصديق بها فالكلمة من الروح و الروح من النور و النور نور السماوات فبأيديكم سبب وصل إليكم منه إيثار و اختيار نعمة الله لا تبلغوا شكرها خصصكم بها و اختصكم لها وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ فأبشروا بنصر من الله عاجل و فتح يسير يقر الله به أعينكم و يذهب بحزنكم كفوا ما تناهى الناس عنكم فإن ذلك لا يخفى عليكم إن لكم عند كل طاعة عونا من الله يقول على الألسن و يثبت على الأفئدة و ذلك عون الله لأوليائه يظهر في خفي نعمته لطيفا و قد أثمرت لأهل التقوى أغصان شجرة الحياة و إن فرقانا من الله بين أوليائه و أعدائه فيه شفاء للصدور و ظهور للنور يعز الله به أهل طاعته و يذل به أهل معصيته فليعد امرؤ لذلك عدته و لا عدة له إلا بسبب بصيرة و صدق نية   و تسليم سلامة أهل الخفة في الطاعة ثقل الميزان و الميزان بالحكمة و الحكمة فضاء للبصر و الشك و المعصية في النار و ليسا منا و لا لنا و لا إلينا قلوب المؤمنين مطوية على الإيمان إذا أراد الله إظهار ما فيها فتحها بالوحي و زرع فيها الحكمة و إن لكل شي‏ء إنى يبلغه لا يعجل الله بشي‏ء حتى يبلغ إناه و منتهاه فاستبشروا ببشرى ما بشرتم و اعترفوا بقربان ما قرب لكم و تنجزوا ما وعدكم إن منا دعوة خالصة يظهر الله بها حجته البالغة و يتم بها نعمه السابغة و يعطي بها الكرامة الفاضلة من استمسك بها أخذ بحكمة منها آتاكم الله رحمته و من رحمته نور القلوب و وضع عنكم أوزار الذنوب و عجل شفاء صدوركم و صلاح أموركم و سلام منا دائما عليكم تعلمون به في دول الأيام و قرار الأرحام فإن الله اختار لدينه أقواما انتخبهم للقيام عليه و النصرة له بهم ظهرت كلمة الإسلام و أرجاء مفترض القرآن و العمل بالطاعة في مشارق الأرض و مغاربها ثم إن الله خصصكم بالإسلام و استخلصكم له لأنه اسم سلامة و جماع كرامة اصطفاه الله فنهجه و بين حججه و أرف أرفه و حده و وصفه و جعله رضى كما وصفه و وصف أخلاقه و بين أطباقه و وكد ميثاقه من ظهر و بطن ذي حلاوة و أمن فمن ظفر بظاهره رأى عجائب مناظره في موارده و مصادره و من فطن بما بطن رأى مكنون الفطن و عجائب الأمثال و السنن فظاهره أنيق و باطنه عميق لا تنقضي عجائبه و لا تفنى غرائبه فيه ينابيع النعم و مصابيح الظلم لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه و لا تنكشف الظلم إلا بمصابيحه فيه تفصيل و توصيل و بيان الاسمين الأعلين اللذين جمعا فاجتمعا

   لا يصلحان إلا معا يسميان فيعرفان و يوصفان فيجتمعان قيامهما في تمام أحدهما في منازلهما جرى بهما و لهما نجوم و على نجومهما نجوم سواهما تحمى حماه و ترعى مراعيه و في القرآن بيانه و حدوده و أركانه و مواضع تقادير ما خزن بخزائنه و وزن بميزانه ميزان العدل و حكم الفصل إن رعاة الدين فرقوا بين الشك و اليقين و جاءوا بالحق المبين قد بينوا الإسلام تبيانا و أسسوا له أساسا و أركانا و جاءوا على ذلك شهودا و برهانا من علامات و أمارات فيها كفاء لمكتف و شفاء لمشتف يحمون حماه و يرعون مرعاه و يصونون مصونة و يهجرون مهجوره و يحبون محبوبه بحكم الله و بره و بعظيم أمره و ذكره بما يجب أن يذكر به يتواصلون بالولاية و يتلاقون بحسن اللهجة و يتساقون بكأس الروية و يتراعون بحسن الرعاية بصدور برية و أخلاق سنية و بسلام رضية لا يشرب فيه الدنية و لا تشرع فيه الغيبة فمن استبطن من ذلك شيئا استبطن خلقا سنيا و قطع أصله و استبدل منزله بنقصه مبرما و استحلاله مجرما من عهد معهود إليه و عقد معقود عليه بالبر و التقوى و إيثار سبيل الهدى على ذلك عقد خلقهم و آخى ألفتهم فعليه يتحابون و به يتواصلون فكانوا كالزرع و تفاضله يبقى فيؤخذ منه و يفنى و بيعته التخصيص و يبلغ منه التخليص فانتظر أمره في قصر أيامه و قلة مقامه في منزله حتى يستبدل منزلا ليضع منحوله و معارف منقلبه فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه و تجنب ما يرديه فيدخل مدخل الكرامة فأصاب سبيل السلامة سيبصر ببصره و أطاع هادي أمره دل أفضل الدلالة و كشف غطاء الجهالة المضلة الملهية فمن أراد تفكرا أو تذكرا فليذكر رأيه و ليبرز بالهدى ما لم تغلق أبوابه و تفتح أسبابه و قبل نصيحة من نصح بخضوع و حسن خشوع بسلامة الإسلام و دعاء التمام و سلام بسلام تحية دائمة لخاضع متواضع يتنافس بالإيمان و يتعارف عدل الميزان فليقبل أمره و إكرامه بقبول

   و ليحذر قارعة قبل حلولها إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادى و رجب فقال رجل من شرطة الخميس ما هذا العجب يا أمير المؤمنين قال و ما لي لا أعجب و سبق القضاء فيكم و ما تفقهون الحديث إلا صوتات بينهن موتات حصد نبات و نشر أموات وا عجبا كل العجب بين جمادى و رجب قال أيضا رجل يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمه و أي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين قال و الذي فلق الحبة و برأ النسمة كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة و قد شهروا سيوفهم على مناكبهم يضربون كل عدو لله و لرسوله و للمؤمنين و ذلك قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ ألا يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني إني بطرق السماء أعلم من العالم بطرق الأرض أنا يعسوب الدين و غاية السابقين و لسان المتقين و خاتم الوصيين و وارث النبيين و خليفة رب العالمين أنا قسيم النار و خازن الجنان و صاحب الحوض و صاحب الأعراف و ليس منا أهل البيت إمام إلا عارف بجميع أهل ولايته و ذلك قول الله تبارك و تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ   ألا يا أيها الناس سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها بعد موت و حياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض رافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها فإذا استدار الفلك قلت مات أو هلك بأي واد سلك فيومئذ تأويل هذه الآية ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً و لذلك آيات و علامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد و الخندق و تخريق الزوايا في سكك الكوفة و تعطيل المساجد أربعين ليلة و تخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدى القاتل و المقتول في النار و قتل كثير و موت ذريع و قتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين و المذبوح بين الركن و المقام و قتل الأسبغ المظفر صبرا في بيعة الأصنام مع كثير من شياطين الإنس و خروج السفياني براية خضراء و صليب من ذهب أميرها رجل من كلب و اثني عشر ألف عنان من يحمل السفياني متوجها إلى مكة و المدينة أميرها أحد من بني أمية يقال له خزيمة أطمس العين الشمال على عينه طرفة يميل

   بالدنيا فلا ترد له راية حتى ينزل المدينة فيجمع رجالا و نساء من آل محمد ص فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها دار أبي الحسن الأموي و يبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد ص قد اجتمع عليه رجال من المستضعفين بمكة أميرهم رجل من غطفان حتى إذا توسطوا الصفائح الأبيض بالبيداء يخسف بهم فلا ينجو منهم أحد إلا رجل واحد يحول الله وجهه في قفاه لينذرهم و ليكون آية لمن خلفه فيومئذ تأويل هذه الآية وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ و يبعث السفياني مائة و ثلاثين ألفا إلى الكوفة فينزلون بالروحاء و الفاروق و موضع مريم و عيسى ع بالقادسية و يسير منهم ثمانون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود ع بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة و أمير الناس جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر فيخرج من مدينة يقال له الزوراء في خمسة آلاف من الكهنة و يقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي الناس الفرات ثلاثة أيام من الدماء و نتن الأجساد و يسبي من الكوفة أبكارا لا يكشف عنها كف و لا قناع حتى يوضعن في المحامل يزلف بهن الثوية و هي الغريين ثم يخرج من الكوفة مائة ألف بين مشرك و منافق حتى يضربون دمشق لا يصدهم عنها صاد و هي إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ و تقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن و لا كتان و لا حرير مختمة في رءوس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد ص يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها شهرا و يخلف أبناء سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم و هم أبناء الفسقة حتى يهجم عليهم خيل الحسين ع يستبقان كأنهما فرسا رهان شعث غبر أصحاب بواكي و قوارح إذ يضرب أحدهم برجله باكية يقول لا خير في مجلس بعد   يومنا هذا اللهم فإنا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون فهم الأبدال الذين وصفهم الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ و المطهرون نظراؤهم من آل محمد ص و يخرج رجل من أهل نجران راهب يستجيب الإمام فيكون أول النصارى إجابة و يهدم صومعته و يدق صليبها و يخرج بالموالي و ضعفاء الناس و الخيل فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى فيكون مجمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق و هي محجة أمير المؤمنين و هي ما بين البرس و الفرات فيقتل يومئذ فيما بين المشرق و المغرب ثلاثة آلاف من اليهود و النصارى فيقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية فَما زاَلَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ بالسيف و تحت ظل السيف و يخلف من بني أشهب الزاجر اللحظ في أناس من غير أبيه هرابا حتى يأتون سبطرى عوذا بالشجر فيومئذ تأويل هذه الآية فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ و مساكنهم الكنوز التي غنموا من أموال المسلمين و يأتيهم يومئذ الخسف و القذف و المسخ فيومئذ تأويل هذه الآية وَ ما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ و ينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند طلوع الشمس يا أهل الهدى اجتمعوا و ينادي من ناحية المغرب بعد ما تغيب الشمس يا أهل الهدى اجتمعوا و من الغد عند الظهر بعد تكور الشمس فتكون سوداء مظلمة و اليوم

   الثالث يفرق بين الحق و الباطل بخروج دابة الأرض و تقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية و يبعث الله الفتية من كهفهم إليهم منهم رجل يقال له مليخا و الآخر كمسلمينا و هما الشاهدان المسلمان للقائم فيبعث أحد الفتية إلى الروم فيرجع بغير حاجة و يبعث بالآخر فيرجع بالفتح فيومئذ تأويل هذه الآية وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً ثم يبعث الله من كل أمة فوجا ليريهم ما كانوا يوعدون فيومئذ تأويل هذه الآية وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ و الورع خفقان أفئدتهم و يسير الصديق الأكبر براية الهدى و السيف ذي الفقار و المخصرة حتى ينزل أرض الهجرة مرتين و هي الكوفة فيهدم مسجدها و يبنيه على بنائه الأول و يهدم ما دونه من دور الجبابرة و يسير إلى البصرة حتى يشرف على بحرها و معه التابوت و عصى موسى فيعزم عليه فيزفر في البصرة زفرة فتصير بحرا لجيا لا يبقى فيها غير مسجدها كجؤجؤ السفينة على ظهر الماء ثم يسير إلى حروراء حتى يحرقها و يسير من باب بني أسد حتى يزفر زفرة في ثقيف و هم زرع فرعون ثم يسير إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل و تعطي السماء قطرها و الشجر ثمرها و الأرض نباتها   و تتزين لأهلها و تأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كأنعامهم و يقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من علم فيومئذ تأويل هذه الآية يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ و تخرج لهم الأرض كنوزها و يقول القائم كلوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين أذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا فلا يقبل الله يومئذ إلا دينه الحق أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ فيومئذ تأويل هذه الآية أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَ أَنْفُسُهُمْ أَ فَلا يُبْصِرُونَ وَ يَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ فيمكث فيما بين خروجه إلى يوم موته ثلاثمائة سنة و نيف و عدة أصحابه ثلاثمائة و ثلاثة عشر منهم تسعة من بني إسرائيل و سبعون من الجن و مائتان و أربعة و ثلاثون منهم سبعون الذين غضبوا للنبي ص إذ هجمته مشركو قريش فطلبوا إلى نبي الله أن يأذن لهم في إجابتهم فأذن لهم حيث نزلت هذه الآية إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ و عشرون من أهل اليمن منهم المقداد بن الأسود و مائتان و أربعة عشر الذين كانوا بساحل البحر مما يلي عدن فبعث إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين و من أفناء الناس ألفان و ثمانمائة و سبعة عشر و من الملائكة أربعون ألفا من ذلك من المسومين ثلاثة آلاف و من المردفين خمسة آلاف   فجميع أصحابه ع سبعة و أربعون ألفا و مائة و ثلاثون من ذلك تسعة رءوس مع كل رأس من الملائكة أربعة آلاف من الجن و الإنس عدة يوم بدر فبهم يقاتل و إياهم ينصر الله و بهم ينتصر و بهم يقدم النصر و منهم نضرة الأرض كتبتها كما وجدتها و فيها نقص حروف

 بيان لم ينطق فيه ناطق بكان أي كلما عبر عنه بكان فهو لضرورة العبارة إذ كان يدل على الزمان و هو معرى عنه موجود قبل حدوثه. قوله ع من أهل أي جعله أهلا للنبوة و الخلافة قوله ع كلما نسج الله أي جمعهم مجازا قوله ع لم يسهم أي لم يشرك فيه و العائر من السهام الذي لا يدرى راميه كناية عن الزنا و اختلاط النسب و يحتمل أن يكون مأخوذا من العار و كأنه تصحيف عاهر. قوله ع فإن روح البصر لعل خبر أن مع كلمة الله و روح الحياة بدل من روح البصر أي روح الإيمان الذي يكون مع المؤمن و به يكون بصيرا و حيا حقيقة لا يكون إلا مع كلمة الله أي إمام الهدى فالكلمة من الروح أي معه أو هو أيضا آخذ من الروح أي روح القدس و الروح يأخذ من النور و النور هو الله تعالى كما قال اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فبأيديكم سبب من كلمة الله وصل إليكم من الله ذلك السبب آثركم و اختاركم و خصصكم به و هو نعمة من الله خصصكم بها لا يمكنكم أن تؤدوا شكرها. قوله ع يظهر أي العون أو هو تعالى قوله ع و إن فرقانا خبر أن إما محذوف أي بين ظاهر أو هو قوله يعز الله أو قوله فليعد بتأويل مقول في حقه و المراد بالفرقان القرآن و قوله سلامة مبتدأ و ثقل الميزان خبره أي سلامة من يخف في الطاعة و لا يكسل فيها إنما يظهر عند ثقل الميزان في القيامة أو هو سبب لثقله و يحتمل أن يكون التسليم مضافا إلى السلامة أي التسليم الموجب للسلامة و أهل مبتدأ و ثقل بالتشديد على صيغة الجمع خبره.   قوله و الميزان بالحكمة أي ثقل الميزان بالعمل إنما يكون إذا كان مقرونا بالحكمة فإن عمل الجاهل لا وزن له فتقديره الميزان يثقل بالحكمة و الحكمة فضاء للبصر أي بصر القلب يجول فيها قوله إنى بالكسر و القصر أي وقتا قوله و اعترفوا بقربان ما قرب لكم أي اعترفوا و صدقوا بقرب ما أخبركم أنه قريب منكم قوله ع و أرف أرفه الأرف كصرد جمع الآرفة و هي الحد أي حدد حدوده و بينها ثم الظاهر أنه قد سقط كلام مشتمل على ذكر القرآن قبل قوله من ظهر و بطن فإنما ذكر بعده أوصاف القرآن و ما ذكر قبله أوصاف الإسلام و إن أمكن أن يستفاد ذكر القرآن من الوصف و التبيين و التحديد المذكورة في وصف الإسلام لكن الظاهر على هذا السياق أن يكون جميع ذلك أوصاف الإسلام. و المراد بالاسمين الأعلين محمد و علي صلوات الله عليهما و لهما نجوم أي سائر أئمة الهدى و على نجومهما نجوم أي على كل من تلك النجوم دلائل و براهين من الكتاب و السنة و المعجزات الدالة على حقيتهم و يحتمل أن يكون المراد بالاسمين الكتاب و العترة. قوله تحمى على بناء المعلوم و الفاعل النجوم أو على المجهول و على التقديرين الضمير في حماه و مراعيه راجع إلى الإسلام و كذا الضمائر بعدهما و كان في الأصل بعد قوله و أخلاق سنية بياض. و الطرفة بالفتح نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة و نحوها. أقول هكذا وجدتها في الأصل سقيمة محرفة و قد صححت بعض أجزائها من بعض مؤلفات بعض أصحابنا و من الأخبار الأخر و قد اعترف صاحب الكتاب بسقمها و مع ذلك يمكن الانتفاع بأكثر فوائدها و لذا أوردتها مع ما أرجو من فضله تعالى أن يتيسر نسخة يمكن تصحيحها بها و قد سبق كثير من فقراتها في باب علامات ظهوره ع

    -87  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد و محمد بن يحيى عن محمد بن سالم بن أبي سلمة عن الحسن بن شاذان الواسطي قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا ع أشكو جفاء أهل واسط و حملهم علي و كانت عصابة من العثمانية تؤذيني فوقع بخطه إن الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فلو قد قام سيد الخلق لقالوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ

88-  فس، ]تفسير القمي[ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ يعني القائم صلوات الله عليه و أصحابه لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ يعني تسود وجوههم وَ لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعني رسول الله ص و أصحابه و أمير المؤمنين ع و أصحابه

89-  فس، ]تفسير القمي[ حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ قال القائم و أمير المؤمنين ص

90-  شي، ]تفسير العياشي[ عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ قال خروج الحسين ع في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان إلى آخر ما مر في باب الآيات المؤولة بالقائم ع

91-  شا، ]الإرشاد[ مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين ع قال أنا سيد الشيب و في سنة من أيوب و سيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله و ذلك إذا استدار الفلك و قلتم مات أو هلك إلى آخر ما مر في باب إخبار   أمير المؤمنين ع بالقائم ع

92-  خص، ]منتخب البصائر[ سعد عن أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر بن سعد عن محمد بن خالد عن الثمالي قال قال أبو جعفر ع كان أمير المؤمنين ع يقول من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان و الباكي على أهل النهروان إن من لقي الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقي الله عز و جل ساخطا عليه و لا يدرك الدجال فقال رجل يا أمير المؤمنين فإن مات قبل ذلك قال فيبعث من قبره حتى يؤمن به و إن رغم أنفه

93-  ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سليمان عن داود بن النعمان عن عبد الرحيم القصير قال قال لي أبو جعفر ع أما لو قد قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد و حتى ينتقم لابنة محمد فاطمة ع منها إلى آخر ما مر في باب سيره ع

94-  شا، ]الإرشاد[ روى عبد الكريم الخثعمي عن أبي عبد الله ع قال إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين و أبدانهم في قبورهم و كأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب

95-  عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ روى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال يخرج مع القائم ع من ظهر الكوفة سبع و عشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى ع   الذين كانوا يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ و سبعة من أهل الكهف و يوشع بن نون و سلمان و أبو دجانة الأنصاري و المقداد و مالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا و حكاما

 شي، ]تفسير العياشي[ عن المفضل مثله بتغيير ما و قد مر

96-  ني، ]الغيبة للنعماني[ أحمد بن محمد بن سعيد عن يحيى بن زكريا عن يوسف بن كليب عن ابن البطائني عن ابن حميد عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال لو قد خرج قائم آل محمد لنصره الله بالملائكة و أول من يتبعه محمد و على الثاني إلى آخر ما مر

97-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ سعد عن الحسن بن علي الزيتوني و الحميري معا عن أحمد بن هلال عن ابن محبوب عن الرضا ع في حديث له طويل في علامات ظهور القائم ع قال و الصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين الخبر

 ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام عن أحمد بن مابنداذ و الحميري معا عن أحمد بن هلال مثله

98-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل عن محمد بن علي عن جعفر بن بشير عن خالد بن أبي عمارة عن المفضل بن عمر قال ذكرنا القائم ع و من مات من أصحابنا ينتظره فقال لنا أبو عبد الله ع إذا قام أتي المؤمن في قبره فيقال له يا هذا إنه   قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق و إن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم

99-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ علي بن أحمد بن موسى و الحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن موسى بن عبد الله النخعي عن أبي الحسن الثالث ع في الزيارة الجامعة و ساق الزيارة إلى أن قال و جعلني ممن يقتص آثاركم و يسلك سبلكم و يهتدي بهداكم و يحشر في زمرتكم و يكر في رجعتكم و يملك في دولتكم و يشرف في عافيتكم و يمكن في أيامكم و تقر عينه غدا برؤيتكم و في زيارة الوداع و مكنني في دولتكم و أحياني في رجعتكم

 يب، ]تهذيب الأحكام[ عن الصدوق مثله

100-  يب، ]تهذيب الأحكام[ جماعة من أصحابنا عن هارون بن موسى التلعكبري عن محمد بن علي بن معمر عن علي بن محمد بن مسعدة و الحسن بن علي بن فضال عن سعدان بن مسلم عن صفوان بن مهران الجمال عن الصادق ع في زيارة الأربعين و أشهد أني بكم مؤمن و بإيابكم موقن بشرائع ديني و خواتيم عملي

101-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ قال الصادق ع ليس منا من لم يؤمن بكرتنا و لم يستحل متعتنا

102-  كا، ]الكافي[ جماعة عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع قوله تبارك و تعالى وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ قال فقال لي يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية قال قلت إن المشركين يزعمون   و يحلفون لرسول الله ص أن الله لا يبعث الموتى قال فقال تبا لمن قال هذا سلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات و العزى قال قلت جعلت فداك فأوجدنيه قال فقال لي يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان و فلان و فلان من قبورهم و هم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدونا فيقولون يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم فأنتم تقولون فيها الكذب لا و الله ما عاش هؤلاء و لا يعيشون إلى يوم القيامة قال فحكى الله قولهم فقال وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير مثله أقول روى السيد في كتاب سعد السعود من كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت ع تأليف المفيد ره عن ابن أبي هراسة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبي بصير عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع مثله

103-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن شمون عن الأصم عن عبد الله بن القاسم البطل عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قال قتل علي بن أبي طالب ع و طعن الحسن ع وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً قال قتل الحسين ع فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما إذا جاء نصر دم الحسين بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا   خِلالَ الدِّيارِ قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمد إلا قتلوه وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا خروج القائم ع ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ خروج الحسين ع في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس إن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه و إنه ليس بدجال و لا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين ع جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله و يكفنه و يحنطه و يلحده في حفرته الحسين بن علي ع و لا يلي الوصي إلا الوصي

104-  مصبا روى لنا جماعة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال عن أبيه عن جده صفوان قال استأذنت الصادق ع لزيارة مولانا الحسين ع و سألته أن يعرفني ما أعمل عليه و ساق الحديث إلى أن قال ع في الزيارة و أشهد الله و ملائكته و أنبياءه و رسله أني بكم مؤمن و بإيابكم موقن بشرائع ديني و خواتيم عملي

105-  مصبا في زيارة العباس أني بكم مؤمن و بإيابكم من الموقنين

106-  مصبا، ]المصباحين[ صبا، ]مصباح الزائر[ زيارة رواها ابن عياش قال حدثني خير بن عبد الله عن الحسين بن روح قال زر أي المشاهد كنت بحضرتها في رجب تقول إذا دخلت و ساق الزيارة إلى أن قال و يرجعني من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع موسع و دعه و مهل إلى حين الأجل و خير مصير و محل في النعيم الأزل و العيش المقتبل و دوام الأكل و شرب الرحيق و السلسبيل و عسل و نهل لا سأم منه و لا ملل و رحمة الله و بركاته و تحياته حتى العود إلى حضرتكم و الفوز في كرتكم

107-  قل، ]إقبال الأعمال[ مصبا، ]المصباحين[ خرج إلى أبي القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد ع أن مولانا الحسين ع ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصمه و ادع فيه بهذا الدعاء و ساق الدعاء إلى قوله و سيد الأسرة الممدود بالنصرة   يوم الكرة المعوض من قتله أن الأئمة من نسله و الشفاء في تربته و الفوز معه في أوبته و الأوصياء من عترته بعد قائمهم و غيبته حتى يدركوا الأوتار و يثأروا الثأر و يرضوا الجبار و يكونوا خير أنصار إلى قوله فنحن عائذون بقبره نشهد تربته و ننتظر أوبته آمين رب العالمين

108-  صبا، ]مصباح الزائر[ في زيارة القائم ع في السرداب و وفقني يا رب للقيام بطاعته و للثوى في خدمته و المكث في دولته و اجتناب معصيته فإن توفيتني اللهم قبل ذلك فاجعلني يا رب فيمن يكر في رجعته و يملك في دولته و يتمكن في أيامه و يستظل تحت إعلامه و يحشر في زمرته و تقر عينه برؤيته

109-  صبا، ]مصباح الزائر[ في زيارة أخرى له ع و إن أدركني الموت قبل ظهورك فإني أتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد و آل محمد و أن يجعل لي كرة في ظهورك و رجعة في أيامك لأبلغ من طاعتك مرادي و أشفي من أعدائك فؤادي

110-  صبا، ]مصباح الزائر[ في زيارة أخرى اللهم أرنا وجه وليك الميمون في حياتنا و بعد المنون اللهم إني أدين لك بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة

111-  صبا، ]مصباح الزائر[ عن جعفر بن محمد الصادق ع أنه قال من دعا إلى الله أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره و أعطاه بكل كلمة ألف حسنة و محا عنه ألف سيئة و هو هذا اللهم رب النور العظيم و رب الكرسي الرفيع و رب البحر المسجور و منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و رب الظل و الحرور و منزل القرآن العظيم و رب الملائكة المقربين و الأنبياء و المرسلين اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و بنور وجهك المنير و ملكك القديم يا حي يا قيوم أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات و الأرضون يا حي   قبل كل حي لا إله إلا أنت اللهم بلغ مولانا الإمام الهادي المهدي القائم بأمرك صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين عن المؤمنين و المؤمنات في مشارق الأرض و مغاربها سهلها و جبلها برها و بحرها و عني و عن والدي من الصلوات زنة عرش الله و مداد كلماته و ما أحصاه علمه و أحاط به كتابه اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا و ما عشت من أيامي عهدا و عقدا و بيعة له في عنقي لا أحول عنها و لا أزول أبدا اللهم اجعلني من أنصاره و أعوانه و الذابين عنه و المسارعين إليه في قضاء حوائجه و المحامين عنه و السابقين إلى إرادته و المستشهدين بين يديه اللهم إن حال بيني و بينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر و البادي اللهم أرني الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة و اكحل ناظري بنظرة مني إليه و عجل فرجه و سهل مخرجه و أوسع منهجه و اسلك بي محجته فأنفذ أمره و اشدد أزره و اعمر اللهم به بلادك و أحي به عبادك فإنك قلت و قولك الحق ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ فأظهر اللهم لنا وليك و ابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك حتى لا يظفر بشي‏ء من الباطل إلا مزقه و يحق الحق و يحققه و اجعله اللهم مفزعا لمظلوم عبادك و ناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك و مجددا لما عطل من أحكام كتابك و مشيدا لما ورد من أعلام دينك و سنن نبيك ص و اجعله ممن حصنته من بأس المعتدين اللهم و سر نبيك محمدا ص برؤيته و من تبعه على دعوته و ارحم استكانتنا بعده اللهم اكشف هذه الغمة عن الأمة بحضوره و عجل لنا ظهوره إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ   بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً العجل يا مولاي يا صاحب الزمان برحمتك يا أرحم الراحمين ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات و تقول العجل يا مولاي يا صاحب الزمان ثلاثا

112-  صبا، ]مصباح الزائر[ روي عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال من أراد أن يزور قبر رسول الله ص و الأئمة صلوات الله عليهم من بعيد فليقل و ساق الزيارة إلى قوله إني من القائلين بفضلكم مقر برجعتكم لا أنكر لله قدرة و لا أزعم إلا ما شاء الله

 أقول أكثر هذه الأخبار المتعلقة بالزيارات و الأدعية مذكورة في كتب الزيارات التي عندنا من الشهيد و المفيد و غيرهما و في كتابنا العتيق و في كتاب زوائد الفوائد لولد السيد علي بن طاوس

113-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عمن سمع أبا عبد الله ع في حديث طويل في صفة قبض روح المؤمن قال ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم و يشرب معهم من شرابهم و يتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون و يضمحل المحلون و قليل ما يكونون هلكت المحاضير و نجا المقربون من أجل ذلك قال رسول الله ص لعلي ع أنت أخي و ميعاد ما بيني و بينك وادي السلام

 بيان قال الفيروزآبادي رجل محل منتهك للحرام أو لا يرى للشهر الحرام حرمة انتهى و المقربون بفتح الراء أي الذين لا يستعجلون هم المقربون و أهل التسليم أو بكسر الراء أي الذين يقولون الفرج قريب و لا يستبطئونه    روى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب القائم للفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن سنان مثله

114-  و عن الكتاب المذكور عن الفضل عن صالح بن حمزة عن الحسن بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع أنا الفاروق الأكبر و صاحب الميسم و أنا صاحب النشر الأول و النشر الآخر و صاحب الكرات و دولة الدول و على يدي يتم موعد الله و تكمل كلمته و بي يكمل الدين

 أقول تمامه في أبواب علمهم ع

115-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسين بن محمد بن عامر عن أحمد بن إسحاق بن سعد عن سعدان بن مسلم قائد أبي بصير قال حدثني بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في زيارة الحسين ع إلى قوله و نصرتي لكم معدة حتى يحكم الله و يبعثكم فمعكم معكم لا مع عدوكم إني من المؤمنين برجعتكم لا أنكر لله قدرة و لا أكذب له مشية و لا أزعم أن ما شاء لا يكون

116-  مل، ]كامل الزيارات[ أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن الحسن العسكري و محمد بن الحسن جميعا عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن مروان عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق ع في زيارة الحسين ع و نصرتي لكم معدة حتى يحييكم الله لدينه و يبعثكم و أشهد أنكم الحجة و بكم ترجى الرحمة فمعكم معكم لا مع عدوكم إني بإيابكم من المؤمنين لا أنكر لله قدرة و لا أكذب منه بمشية ثم قال اللهم صل على أمير المؤمنين عبدك و أخي رسولك إلى أن قال اللهم أتمم به كلماتك و أنجز به وعدك و أهلك به عدوك و اكتبنا في أوليائه و أحبائه اللهم اجعلنا شيعة و أنصارا و أعوانا على طاعتك و طاعة رسولك و ما وكلت به و استخلفته عليه يا رب العالمين

117-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن محمد بن يحيى العطار و حدثني محمد بن مت الجوهري جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن حسان   عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إذا أتيت عند قبر الحسين ع و يجزيك عند قبر كل إمام و ساق إلى قوله اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيك و ابعثه مقاما محمودا تنتصر به لدينك و تقتل به عدوك فإنك وعدته و أنت الرب الذي لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ و كذلك تقول عند قبور كل الأئمة ع

118-  قل، ]إقبال الأعمال[ يستحب أن يدعى في يوم دحو الأرض بهذا الدعاء و ساقه إلى قوله و ابعثنا في كرته حتى نكون في زمانه من أعوانه

119-  فس، ]تفسير القمي[ قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ قال هو أمير المؤمنين قال ما أَكْفَرَهُ أي ما ذا فعل و أذنب حتى قتلوه ثم قال مِنْ أَيِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ قال يسر له طريق الخير ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قال في الرجعة كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ أي لم يقض أمير المؤمنين ما قد أمره و سيرجع حتى يقضي ما أمره

 أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن جميل بن دراج عن أبي سلمة عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ قال نعم نزلت في أمير المؤمنين ع ما أَكْفَرَهُ يعني بقتلكم إياه ثم نسب أمير المؤمنين ع فنسب خلقه و ما أكرمه الله به فقال مِنْ أَيِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَهُ يقول من طينة الأنبياء خلقه فقدره للخير ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ يعني سبيل الهدى ثُمَّ أَماتَهُ ميتة الأنبياء ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ]قلت ما قوله ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ[ قال يمكث بعد قتله في الرجعة فيقضي ما أمره

 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس مثله بيان قوله ما أَكْفَرَهُ في خبر أبي سلمة يحتمل أن يكون ضميره راجعا إلى أمير المؤمنين ع بأن يكون استفهاما إنكاريا كما مر في الخبر السابق   و يحتمل أن يكون راجعا إلى القاتل بقرينة المقام فيكون على التعجب أي ما أكفر قاتله و يؤيد الأول الخبر الأول و يؤيد الثاني أن في رواية محمد بن العباس يعني قاتله بقتله إياه

120-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن الحسين عن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الحميد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على علي بن أبي طالب ع يوما فقال أنا دابة الأرض

 أقول قد سبق في باب علامات ظهوره ع عن أمير المؤمنين ع أنه قال بعد ذكر قتل الدجال إلا أن بعد ذلك الطامة الكبرى قلنا و ما ذاك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصا موسى تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا و يضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقا إلى آخر ما مر

121-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول و الله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا قلت متى يكون ذلك قال بعد القائم قلت و كم يقوم القائم في عالمه قال تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين و دماء أصحابه فيقتل و يسبي حتى يخرج السفاح

 بيان الظاهر أن المراد بالمنتصر الحسين و بالسفاح أمير المؤمنين ص كما سيأتي

122-  ختص، ]الإختصاص[ عمرو بن ثابت عن جابر قال سمعت أبا جعفر ع يقول   و الله ليملكن رجل منا أهل البيت بعد موته ثلاث مائة سنة و يزداد تسعا قال فقلت فمتى يكون ذلك قال فقال بعد موت القائم ع قلت له و كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت قال فقال تسعة عشر من يوم قيامه إلى يوم موته قال قلت له فيكون بعد موته الهرج قال نعم خمسين سنة ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا فيطلب بدمه و دماء أصحابه فيقتل و يسبي حتى يقال لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل فيجتمع عليه الناس أبيضهم و أسودهم فيكثرون عليه حتى يلجئوه إلى حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه و قتل المنتصر خرج السفاح من الدنيا غضبا للمنتصر فيقتل كل عدو لنا و هل تدري من المنتصر و السفاح يا جابر المنتصر الحسين بن علي و السفاح علي بن أبي طالب ع

123-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى و أحمد بن محمد جميعا عن محمد بن الحسن عن علي بن حسان عن أبي عبد الله الرياحي عن أبي الصامت الحلواني عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ص لقد أعطيت الست علم المنايا و البلايا و الوصايا و فصل الخطاب و إني لصاحب الكرات و دولة الدول و إني لصاحب العصا و الميسم و الدابة التي تكلم الناس

 ير، ]بصائر الدرجات[ عن علي بن حسان مثله

124-  كا، ]الكافي[ محمد بن مهران عن محمد بن علي و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ص عليه كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة و النار و أنا الفاروق الأكبر و أنا صاحب العصا و الميسم الخبر

 كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن محمد بن سنان مثله    كا، ]الكافي[ علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله ع مثله

125-  يب، ]تهذيب الأحكام[ كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن بريد بن معاوية عن أبي عبد الله ع قال و الله لا تذهب الأيام و الليالي حتى يحيي الله الموتى و يميت الأحياء و يرد الحق إلى أهله و يقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه إلى آخر ما أورداه في كتاب الزكاة

126-  فس، ]تفسير القمي[ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إنما عنى الحسن و الحسين ع ثم عطف على الحسين فقال حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً و ذلك أن الله أخبر رسول الله و بشره بالحسين قبل حمله و أن الإمامة يكون في ولده إلى يوم القيامة ثم أخبره بما يصيبه من القتل و المصيبة في نفسه و ولده ثم عوضه بأن جعل الإمامة في عقبه و أعلمه أنه يقتل ثم يرده إلى الدنيا و ينصره حتى يقتل أعداءه و يملكه الأرض و هو قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ الآية و قوله وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ الآية فبشر الله نبيه ص أن أهل بيتك يملكون الأرض و يرجعون إليها و يقتلون أعداءهم فأخبر رسول الله ص فاطمة ع بخبر الحسين ع و قتله فحملته كرها ثم قال أبو عبد الله ع فهل رأيتم أحدا يبشر بولد ذكر فيحمله كرها أي إنها اغتمت و كرهت لما أخبرت بقتله و وضعته كرها لما علمت من ذلك و كان بين الحسن و الحسين ع طهر واحد و كان الحسين ع في بطن أمه ستة أشهر و فصاله أربعة و عشرون شهرا و هو قول الله وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً

    -127  فس، ]تفسير القمي[ قوله وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم عَذاباً دُونَ ذلِكَ قال عذاب الرجعة بالسيف

128-  فس، ]تفسير القمي[ إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أي الثاني أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي أكاذيب الأولين سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ قال في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين و يرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه كما توسم البهائم على الخراطيم الأنف و الشفتان

129-  فس، ]تفسير القمي[ قوله تعالى قُمْ فَأَنْذِرْ قال هو قيامه في الرجعة ينذر فيها

130-  خص، ]منتخب البصائر[ مما رواه لي السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني رواه بطريقه عن أحمد بن محمد الأيادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله ع سئل عن الرجعة أ حق هي قال نعم فقيل له من أول من يخرج قال الحسين يخرج على أثر القائم ع قلت و معه الناس كلهم قال لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً قوم بعد قوم

 و عنه ع و يقبل الحسين ع في أصحابه الذين قتلوا معه و معه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران فيدفع إليه القائم ع الخاتم فيكون الحسين ع هو الذي يلي غسله و كفنه و حنوطه و يواريه في حفرته

 و عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول و الله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا قلت متى يكون ذلك قال بعد القائم ع قلت و كم يقوم القائم في عالمه قال تسع عشرة سنة   ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا و هو الحسين ع فيطلب بدمه و دم أصحابه فيقتل و يسبي حتى يخرج السفاح و هو أمير المؤمنين ع

 و رويت عنه أيضا بطريقه إلى أسد بن إسماعيل عن أبي عبد الله ع أنه قال حين سئل عن اليوم الذي ذكر الله مقداره في القرآن فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ و هي كرة رسول الله ص فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة و يملك أمير المؤمنين في كرته أربعة و أربعين ألف سنة

 بيان أقول عندي كتاب الأنوار المضيئة تصنيف الشيخ علي بن عبد الحميد و الأخبار موجودة فيه و روي أيضا بإسناده عن الفضل بن شاذان بإسناده عن أبي جعفر ع قال إذا ظهر القائم و دخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه و أنصاره

131-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان تصنيف السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبد الكريم الحسني يرفعه إلى علي بن مهزيار قال كنت نائما في مرقدي إذ رأيت فيما يرى النائم قائلا يقول حج السنة فإنك تلقى صاحب الزمان و ذكر الحديث بطوله ثم قال يا ابن مهزيار إنه إذا فقد الصين و تحرك المغربي و سار العباسي و بويع السفياني يؤذن لولي الله فأخرج بين الصفا و المروة في ثلاثمائة و ثلاثة عشر فأجي‏ء إلى الكوفة فأهدم مسجدها و أبنيه على بنائه الأول و أهدم ما حوله من بناء الجبابرة و أحج بالناس حجة الإسلام و أجي‏ء إلى يثرب فأهدم الحجرة و أخرج من بها و هما طريان فأمر بهما تجاه البقيع و آمر بخشبتين يصلبان عليهما فتورقان من تحتهما فيفتتن الناس بهما أشد من الأولى فينادي مناد الفتنة من السماء يا سماء انبذي و يا أرض خذي فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص   قلبه للإيمان قلت يا سيدي ما يكون بعد ذلك قال الكرة الكرة الرجعة ثم تلا هذه الآية ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً

 أقول و رأيت في أصل كتابه مثله

132-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر الرزاز عن ابن أبي الخطاب و أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن مروان بن مسلم عن بريد العجلي قال قلت لأبي عبد الله ع يا ابن رسول الله ص أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا أ كان إسماعيل بن إبراهيم ع فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم فقال ع إن إسماعيل مات قبل إبراهيم و إن إبراهيم كان حجة لله قائما صاحب شريعة فإلى من أرسل إسماعيل إذا قلت فمن كان جعلت فداك قال ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي ع بعثه الله إلى قومه فكذبوه و قتلوه و سلخوا فروة وجهه فغضب الله له عليهم فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب فقال له يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب وجهني رب العزة إليك لأعذب قومك بأنواع العذاب كما شئت فقال له إسماعيل لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل فأوحى الله إليه فما حاجتك يا إسماعيل فقال إسماعيل يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية و لمحمد بالنبوة و لأوصيائه بالولاية و أخبرت خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي ع من بعد نبيها و إنك وعدت الحسين أن تكره إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل كما تكر الحسين فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك فهو يكر مع الحسين بن علي ع

    -133  مل، ]كامل الزيارات[ الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن أبي عبيدة البزاز عن حريز قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك ما أقل بقاءكم أهل البيت و أقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم فقال إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضر و أتاه النبي ينعى إليه نفسه و أخبره بما له عند الله و إن الحسين صلوات الله عليه قرأ صحيفته التي أعطيها و فسر له ما يأتي و ما يبقى و بقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلى القتال و كانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال و تتأهب لذلك حتى قتل فنزلت و قد انقطعت مدته و قتل صلوات الله عليه فقالت الملائكة يا رب أذنت لنا في الانحدار و أذنت لنا في نصرته فانحدرنا و قد قبضته فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم أن الزموا قبته حتى ترونه قد خرج فانصروه و ابكوا عليه و على ما فاتكم من نصرته و إنكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه فبكت الملائكة تقربا و جزعا على ما فاتهم من نصرته فإذا خرج صلوات الله عليه يكونون أنصاره

134-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن القاسم بن إسماعيل عن علي بن خالد العاقولي عن عبد الكريم الخثعمي عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع في قوله تعالى يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قال الراجفة الحسين بن علي ع و الرادفة علي بن أبي طالب ع و أول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي ع في خمسة و سبعين ألفا و هو قوله   تعالى إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم العلوي معنعنا عن أبي عبد الله ع مثله و فيه في خمسة و تسعين ألفا

 يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض عن أبي عبد الله ع مثله

135-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب التنزيل و التحريف أحمد بن محمد السياري عن محمد بن خالد عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن نجيح اليماني قال قلت لأبي عبد الله ع ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال النعيم الذي أنعم الله عليكم بمحمد و آل محمد ص و في قوله تعالى لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ قال المعاينة و في قوله تعالى كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ قال مرة بالكرة و أخرى يوم القيامة

136-  جش، ]الفهرست للنجاشي[ كانت لمؤمن الطاق مع أبي حنيفة حكايات كثيرة فمنها أنه قال له يوما يا أبا جعفر تقول بالرجعة فقال نعم فقال له أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا و أنت رددتها إليك فقال له في الحال أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا و إني أخاف أن تعود قردا فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت

 ج، ]الإحتجاج[ مثله بتغيير ما

137-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي روى حديثا عن أمير المؤمنين ع منه قيل له فما ذو القرنين قال ع رجل بعثه الله إلى قومه فكذبوه و ضربوه على قرنه فمات ثم أحياه الله ثم بعثه إلى قومه فكذبوه و ضربوه على قرنه الآخر فمات ثم أحياه الله فهو ذو القرنين لأنه ضربت قرناه

    و في حديث آخر و فيكم مثله يريد نفسه

 و منه أيضا حدثنا عبد الله بن أسيد الكندي و كان من شرطة الخميس عن أبيه قال إني لجالس مع الناس عند علي ع إذ جاء ابن معز و ابن نعج معهما عبد الله بن وهب قد جعلا في حلقه ثوبا يجرانه فقالا يا أمير المؤمنين اقتله و لا تداهن الكذابين قال ادنه فدنا فقال لهما فما يقول قالا يزعم أنك دابة الأرض و أنك تضرب على هذا قبيل هذا يعنون رأسه إلى لحيته فقال ما يقول هؤلاء قال يا أمير المؤمنين حدثتهم حديثا حدثنيه عمار بن ياسر قال اتركوه فقد روى عن غيره يا ابن أم السوداء إنك تبقر الحديث بقرا خلوا سبيل الرجل فإن يك كاذبا فعليه كذبه و إن يك صادقا يصيبني الذي يقول

 و منه أيضا عن عباية قال سمعت عليا ع يقول أنا سيد الشيب و في سنة من أيوب لأن أيوب ابتلي ثم عافاه الله من بلواه و آتاه أهله و مثلهم معهم كما حكى الله سبحانه فروي أنه أحيا له أهله الذين قد ماتوا و كشف ضره و قد صح عنهم صلوات الله عليهم أنه كل ما كان في بني إسرائيل يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة و قد قال إن فيه ع شبهه و قوله و الله ليجمعن الله لي أهلي كما جمعوا ليعقوب ع فإن يعقوب فرق بينه و بين أهله برهة من الزمان ثم جمعوا له فقد حلف ع أن الله سبحانه و تعالى سيجمع له ولده كما جمعهم ليعقوب و قد كان اجتماع يعقوب بولده في دار الدنيا فيكون أمير المؤمنين ع كذلك في الدنيا يجمعون له في رجعته ع و ولده الأئمة ع و هم المنصوصون على   رجعتهم في أحاديثهم الصحيحة الصريحة وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ و هم المتقون

138-  خص، ]منتخب البصائر[ و من كتاب تأويل ما نزل من القرآن في النبي و آله صلوات الله عليه و عليهم تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن مروان و على هذا الكتاب خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاوس ما صورته قال النجاشي في كتاب الفهرست ما هذا لفظه محمد بن العباس ثقة ثقة في أصحابنا عين سديد له كتاب المقنع في الفقه كتاب الدواجن و قال جماعة من أصحابنا إنه لم يصنف في معناه مثله

 رواية علي بن موسى بن طاوس عن فخار بن معد العلوي و غيره عن شاذان بن جبرئيل عن رجاله و منه قوله عز و جل إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ

 حدثنا علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد عن أحمد بن معمر الأسدي عن محمد بن فضل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز و جل إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ قال هذه نزلت فينا و في بني أمية يكون لنا عليهم دولة فتذل أعناقهم لنا بعد صعوبة و هوان بعد عز

 حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ قال تخضع لها رقاب بني أمية قال ذلك بارز عند زوال الشمس قال و ذلك علي بن أبي طالب ص يبرز عند زوال الشمس على رءوس الناس ساعة حتى يبرز وجهه يعرف الناس حسبه و نسبه   ثم قال أما إن بني أمية ليخبين الرجل منهم إلى جنب شجرة فتقول هذا رجل من بني أمية فاقتلوه

 حدثنا محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن الحسن عن عبد الله بن محمد الزيات عن محمد يعني ابن الجنيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على علي ع يوما فقال أنا دابة الأرض

 حدثنا علي بن أحمد بن حاتم عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي عن خالد بن مخلد عن عبد الكريم بن يعقوب الجعفي عن جابر بن يزيد عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على علي بن أبي طالب ع فقال أ لا أحدثك ثلاثا قبل أن يدخل علي و عليك داخل قلت بلى فقال أنا عبد الله أنا دابة الأرض صدقها و عدلها و أخو نبيها و أنا عبد الله أ لا أخبرك بأنف المهدي و عينه قال قلت نعم فضرب بيده إلى صدره فقال أنا

 حدثنا محمد بن الحسن بن الصباح عن الحسين بن الحسن القاشي عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي داود عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على علي ع فقال أحدثك بسبعة أحاديث إلا أن يدخل علينا داخل قال قلت افعل جعلت فداك قال أ تعرف أنف المهدي و عينه قال قلت أنت يا أمير المؤمنين قال و حاجبا الضلالة تبدو مخازيهما في آخر الزمان قال قلت أظن و الله يا أمير المؤمنين إنهما فلان و فلان فقال الدابة و ما الدابة عدلها و صدقها و موقع بعثها و الله مهلك من ظلمها و ذكر الحديث

 حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد عن الحسن السلمي عن أيوب بن   نوح عن صفوان عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن عباية قال أتى رجل أمير المؤمنين ع فقال حدثني عن الدابة قال و ما تريد منها قال أحببت أن أعلم علمها قال هي دابة مؤمنة تقرأ القرآن و تؤمن بالرحمن و تأكل الطعام و تمشي في الأسواق

 حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن صفوان مثله و زاد في آخره قال من هو يا أمير المؤمنين قال هو علي ثكلتك أمك

 حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه عن عبد الله بن الزبير القرشي عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم أن عباية حدثه أنه كان عند أمير المؤمنين ع و هو يقول حدثني أخي أنه ختم ألف نبي و إني ختمت ألف وصي و إني كلفت ما لم يكلفوا و إني لأعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري و غير محمد ص ما منها كلمة إلا مفتاح ألف باب بعد ما تعلمون منها كلمة واحدة غير أنكم تقرءون منها آية واحدة في القرآن وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ و ما تدرونها من

 حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد بن إسحاق الحضرمي عن أحمد بن مستنير عن جعفر بن عثمان و هو عمه قال حدثني صباح المزني و محمد بن كثير بن بشير بن عميرة الأزدي قالا حدثنا عمران بن ميثم عن عباية بن ربعي قال كنت جالسا عند أمير المؤمنين ع خامس خمسة و ذكر نحوه

 حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي عن عبد الله بن أيوب المخزومي عن يحيى بن أبي بكير عن أبي حريز عن علي بن زيد بن جذعان عن خالد بن أوس عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص تخرج دابة الأرض و معها عصى موسى ع و خاتم سليمان ع تجلو وجه المؤمن بعصا موسى ع و تسم وجه الكافر بخاتم سليمان ع

    حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال دخلت على أمير المؤمنين ع و هو يأكل خبزا و خلا و زيتا فقلت يا أمير المؤمنين قال الله عز و جل وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ فما هذه الدابة قال هي دابة تأكل خبزا و خلا و زيتا

 حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن سماعة بن مهران عن الفضل بن الزبير عن الأصبغ بن نباتة قال قال لي معاوية يا معشر الشيعة تزعمون أن عليا ع دابة الأرض فقلت نحن نقول و اليهود تقول فأرسل إلى رأس الجالوت فقال ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة فقال نعم فقال ما هي فقال رجل فقال أ تدري ما اسمه قال نعم اسمه إليا قال فالتفت إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب إليا من عليا

 حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع أي شي‏ء يقول الناس في هذه الآية وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ فقال هو أمير المؤمنين ع

 حدثنا محمد بن الحسن بن الصباح عن الحسين بن الحسن عن علي الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن سيابة و يعقوب بن شعيب عن صالح بن ميثم قال قلت لأبي جعفر ع حدثني قال فقال أ ما سمعت الحديث   من أبيك قلت لا كنت صغيرا قال قلت فأقول فإن أصبت قلت نعم و إن أخطأت رددتني عن الخطاء قال ما أشد شرطك قال قلت فأقول فإن أصبت سكت و إن أخطأت رددتني قال هذا أهون علي قلت تزعم أن عليا ع دابة الأرض

 حدثنا حميد بن زياد عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن عيسى بن هشام عن أبان عن عبد الرحمن بن سيابة عن صالح بن ميثم عن أبي جعفر ع قال قلت له حدثني قال أ ليس قد سمعت أباك قلت هلك أبي و أنا صبي قال قلت فأقول فإن أصبت سكت و إن أخطأت رددتني عن الخطاء قال هذا أهون قال قلت فإني أزعم أن عليا دابة الأرض قال و سكت قال فقال أبو جعفر ع و أراك و الله ستقول إن عليا راجع إلينا و قرأ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال قلت و الله قد جعلتها فيما أريد أن أسألك عنها فنسيتها فقال أبو جعفر ع أ فلا أخبرك بما هو أعظم من هذا وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً لا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أشار بيده إلى آفاق الأرض

 حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبان الأحمر رفعه إلى أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ فقال أبو جعفر ع ما أحسب نبيكم ص إلا سيطلع عليكم اطلاعة

 حدثنا جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن علي بن مروان عن سعيد بن عمار عن أبي مروان قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال فقال لي لا و الله لا تنقضي الدنيا   و لا تذهب حتى يجتمع رسول الله ص و علي بالثوية فيلتقيان و يبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب يعني موضعا بالكوفة

 حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن أبي مريم الأنصاري قال سألت أبا عبد الله ع و ذكر مثله قوله وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ

 حدثنا الحسين بن محمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن مفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر الرجعة

 حدثنا الحسين بن محمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن مفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال العذاب الأدنى دابة الأرض

 حدثنا هاشم بن أبي خلف عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي ص أنه قال في خطبة خطبها في حجة الوداع لأقتلن العمالقة في كتيبة فقال له جبرئيل ع أو علي قال أو علي بن أبي طالب ع

 محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عمن ذكره عن الحسن بن موسى الخشاب عن جعفر بن محمد عن كرام قال قال أبو عبد الله ع لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام ع و قال إن آخر من يموت الإمام ع لئلا يحتج أحد على الله أنه تركه بغير حجة لله عليه   المراد بالإمام هنا الذي هو آخر من يموت الحسين ع لأن الحجة تقوم على الخلق بمنذر أو هاد في الجملة دون المشار إليه ص على ما ورد عنهم صلوات الله عليهم فيما تقدم من أن الحسين بن علي ع هو الذي يغسل المهدي و يحكم بعده في الدنيا ما شاء الله و يجب على من يقر لآل محمد ص بالإمامة و فرض الطاعة أن يسلم إليهم فيما يقولون و لا يرد شيئا من حديثهم المروي عنهم إذا لم يخالف الكتاب و السنة

 محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه عن علي بن أحمد بن موسى الدقاق عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال قلت للصادق ع يا ابن رسول الله سمعت من أبيك أنه قال يكون بعد القائم ع اثنا عشر إماما فقال قد قال اثنا عشر مهديا و لم يقل اثنا عشر إماما و لكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا و معرفة حقنا

 اعلم هداك الله بهداه أن علم آل محمد ليس فيه اختلاف بل بعضه يصدق بعضا و قد روينا أحاديث عنهم صلوات الله عليهم جمة في رجعة الأئمة الاثني عشر فكأنه ع عرف من السائل الضعف عن احتمال هذا العلم الخاص الذي خص الله سبحانه من شاء من خاصته و تكرم به على من أراد من بريته كما قال سبحانه و تعالى ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فأوله بتأويل حسن بحيث لا يصعب عليه فينكر قلبه فيكفر

 فقد روي في الحديث عنهم ع ما كل ما يعلم يقال و لا كل ما يقال حان وقته و لا كل ما حان وقته حضر أهله

 و روي أيضا لا تقولوا الجبت و الطاغوت و تقولوا الرجعة فإن قالوا قد كنتم تقولون قولوا الآن لا نقول و هذا من باب   التقية التي تعبد الله بها عباده في زمن الأوصياء

 و من كتاب البشارة للسيد رضي الدين علي بن طاوس وجدت في كتاب تأليف جعفر بن محمد بن مالك الكوفي بإسناده إلى حمران قال عمر الدنيا مائة ألف سنة لسائر الناس عشرون ألف سنة و ثمانون ألف سنة لآل محمد عليه و ع قال السيد رضي الدين رحمه الله و أعتقد أنني وجدت في كتاب طهر بن عبد الله أبسط من هذه الرواية

 أقول إلى هنا كان مأخوذا من كتاب الحسن بن سليمان و قد روي في كتاب كنز الفوائد الأخبار التي رواها عن محمد بن العباس بإسناده عنه

139-  خص، ]منتخب البصائر[ من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب بإسنادي المتصل إليه عن محمد بن سالم عن أبي جعفر ع في قوله تعالى رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ قال ع هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت و يجري في القيامة فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

140-  مل، ]كامل الزيارات[ الحسين بن محمد عن المعلى عن أبي المفضل عن ابن صدقة عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال كأني بسرير من نور قد وضع و قد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر و كأني بالحسين ع جالسا على ذلك السرير و حوله تسعون ألف قبة خضراء و كأني بالمؤمنين يزورونه و يسلمون عليه فيقول الله عز و جل لهم أوليائي سلوني فطالما أوذيتم و ذللتم و اضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها لكم فيكون أكلهم و شربهم من الجنة فهذه و الله الكرامة

 بيان سؤال حوائج الدنيا يدل على أن هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل   في الآخرة

141-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ ج، ]الإحتجاج[ فيما كتب الحميري إلى القائم ع عن الرجل يقول بالحق و يرى المتعة و يقول بالرجعة إلى آخر ما سيأتي في توقيعاته ع

142-  ج، ]الإحتجاج[ فيما خرج من الناحية إلى محمد الحميري على ما سيأتي أشهد أنك حجة الله أنتم الأول و الآخر و أن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً

143-  من كتاب علل الشرائع، لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم و كانت عندنا منه نسخة قديمة قال أخبر الله تعالى نبيه ص في كتابه ما يصيب أهل بيته بعده من القتل و الغصب و البلاء ثم يردهم إلى الدنيا و يقتلون أعداءهم و يملكهم الأرض و هو قوله تعالى وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ و قوله وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ الآية

144-  و في رسالة سعد بن عبد الله في أنواع آيات القرآن برواية ابن قولويه و كانت نسخة قديمة منها عندنا قال أبو جعفر ع نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فإن للظالمين آل محمد حقهم عذابا دون ذلك و لكن أكثر الناس لا يعلمون يعني عذابا في الرجعة

145-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ قال الرضا ع في قوله تعالى أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ قال علي ع

146-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو عبد الله الجدلي قال أمير المؤمنين ع أنا دابة الأرض

    -147  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ يعني كفار غير مؤمنين و أما قوله وَ ما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ فإنه يعني أنهم لا يؤمنون و أنهم يشركون إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فإنه كما قال الله و أما قوله فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنها حق

 شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع مثله

148-  فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبد الرحمن بن محمد العلوي معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى وَ النَّهارِ إِذا جَلَّاها قال يعني الأئمة منا أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا و قسطا

149-  تفسير النعماني، فيما رواه عن أمير المؤمنين ع قال و أما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز و جل وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ أي إلى الدنيا فأما معنى حشر الآخرة فقوله عز و جل وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً و قوله سبحانه وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ في الرجعة فأما في القيامة فهم يرجعون و مثل قوله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ و هذا لا يكون إلا في الرجعة   و مثله ما خاطب الله به الأئمة و وعدهم من النصر و الانتقام من أعدائهم فقال سبحانه وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إلى قوله لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً و هذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا و مثل قوله تعالى وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ و قوله سبحانه إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ أي رجعة الدنيا و مثله قوله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ و قوله عز و جل وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا فردهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا و شربوا و نكحوا و مثله خبر العزير

150-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن بعض من رفعه إلى أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين إني لصاحب العصا و الميسم الخبر

151-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد و عبد الله بن عامر عن ابن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين أنا صاحب العصا و الميسم

152-  ير، ]بصائر الدرجات[ أبو الفضل العلوي عن سعد بن عيسى عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن شريك بن عبد الله عن عبد الأعلى عن أبي وقاص عن سلمان الفارسي عن أمير المؤمنين ع قال أنا صاحب الميسم و أنا الفاروق الأكبر و أنا صاحب الكرات و دولة الدول الخبر

    -153  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الباقر ع في شرح قول أمير المؤمنين ع على يدي تقوم الساعة قال يعني الرجعة قبل القيامة ينصر الله بي و بذريتي المؤمنين

154-  فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن ابن البطائني عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً قال كادوا رسول الله ص و كادوا عليا ع و كادوا فاطمة ع فقال الله يا محمد إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَ أَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ يا محمد أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً لو قد بعث القائم ع فينتقم لي من الجبارين و الطواغيت من قريش و بني أمية و سائر الناس

155-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن محمد عن أبي جميلة عن الحلبي و رواه أيضا عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الفضل بن العباس عن أبي عبد الله ع في قوله فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها قال في الرجعة وَ لا يَخافُ عُقْباها قال لا يخاف من مثلها إذا رجع

 أقول قد مضى تمامه و شرحه في باب غرائب التأويل فيهم ع

156-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ في تفسير أهل البيت ع قال حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن علي عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن نجيح قال قلت لأبي عبد الله ع قوله عز و جل كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ قال يعني مرة في الكرة و مرة أخرى يوم القيامة

157-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي مرفوعا بالإسناد إلى محمد بن خالد عن ابن سماعة عن عبد الله القاسم عن محمد بن يحيى عن ميسر عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ قال يعني يوم خروج القائم ع

    -158  كش، ]رجال الكشي[ قال أحمد بن علي بن كلثوم كان أحكم بن بشار إذا ذكر عنده الرجعة فأنكرها فنقول أحد المكذبين

159-  كش، ]رجال الكشي[ أحمد بن علي القمي عن إدريس بن أيوب عن الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن زرارة عن أبي جعفر ع قال جابر يعلم قول الله عز و جل إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ

160-  كش، ]رجال الكشي[ بهذا الإسناد عن الحسين عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم و زرارة قالا سألنا أبا جعفر ع عن أحاديث نرواها عن جابر فقلنا ما لنا و لجابر فقال بلغ من إيمان جابر أنه كان يقرأ هذه الآية إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ

 كش، ]رجال الكشي[ بهذا الإسناد عن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن ابن أذينة عن زرارة مثله

161-  كتاب صفات الشيعة، للصدوق عن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي بإسناده عن الصادق ع قال من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن و ذكر منها الإيمان بالرجعة

 و روى أيضا فيه عن ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن الرضا ع قال من أقر بتوحيد الله و ساق الكلام إلى أن قال و أقر بالرجعة و المتعتين و آمن بالمعراج و المساءلة في القبر و الحوض و الشفاعة و خلق الجنة و النار و الصراط و الميزان و البعث و النشور و الجزاء و الحساب فهو مؤمن حقا و هو من شيعتنا أهل البيت

   تذييل

 اعلم يا أخي إني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت و أوضحت لك في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار و اشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار حتى نظموها في أشعارهم و احتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم و شنع المخالفون عليهم في ذلك و أثبتوه في كتبهم و أسفارهم. منهم الرازي و النيسابوري و غيرهما و قد مر كلام ابن أبي الحديد حيث أوضح مذهب الإمامية في ذلك و لو لا مخافة التطويل من غير طائل لأوردت كثيرا من كلماتهم في ذلك. و كيف يشك مؤمن بحقية الأئمة الأطهار ع فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح رواها نيف و أربعون من الثقات العظام و العلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم كثقة الإسلام الكليني و الصدوق محمد بن بابويه و الشيخ أبي جعفر الطوسي و السيد المرتضى و النجاشي و الكشي و العياشي و علي بن إبراهيم و سليم الهلالي و الشيخ المفيد و الكراجكي و النعماني و الصفار و سعد بن عبد الله و ابن قولويه و علي بن عبد الحميد و السيد علي بن طاوس و ولده صاحب كتاب زوائد الفوائد و محمد بن علي بن   إبراهيم و فرات بن إبراهيم و مؤلف كتاب التنزيل و التحريف و أبي الفضل الطبرسي و إبراهيم بن محمد الثقفي و محمد بن العباس بن مروان و البرقي و ابن شهرآشوب و الحسن بن سليمان و القطب الراوندي و العلامة الحلي و السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم و أحمد بن داود بن سعيد و الحسن بن علي بن أبي حمزة و الفضل بن شاذان و الشيخ الشهيد محمد بن مكي و الحسين بن حمدان و الحسن بن محمد بن جمهور العمي مؤلف كتاب الواحدة و الحسن بن محبوب و جعفر بن محمد بن مالك الكوفي و طهر بن عبد الله و شاذان بن جبرئيل و صاحب كتاب الفضائل و مؤلف كتاب العتيق و مؤلف كتاب الخطب و غيرهم من مؤلفي الكتب التي عندنا و لم نعرف مؤلفه على التعيين و لذا لم ننسب الأخبار إليهم و إن كان بعضها موجودا فيها. و إذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شي‏ء يمكن دعوى التواتر مع ما روته كافة الشيعة خلفا عن سلف. و ظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين و لا يمكنه إظهار ذلك من بين المؤمنين فيحتال في تخريب الملة القويمة بإلقاء ما يتسارع إليه عقول المستضعفين و تشكيكات الملحدين يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ و لنذكر لمزيد التشييد و التأكيد أسماء بعض من تعرض لتأسيس هذا المدعى و صنف فيه أو احتج على المنكرين أو خاصم المخالفين سوى ما ظهر مما قدمنا في ضمن الأخبار و الله الموفق. فمنهم أحمد بن داود بن سعيد الجرجاني قال الشيخ في الفهرست له كتاب المتعة و الرجعة. و منهم الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني و عد النجاشي من جملة كتبه كتاب الرجعة. و منهم الفضل بن شاذان النيسابوري ذكر الشيخ في الفهرست و النجاشي

    أن له كتابا في إثبات الرجعة. و منهم الصدوق محمد بن علي بن بابويه فإنه عد النجاشي من كتبه كتاب الرجعة. و منهم محمد بن مسعود العياشي ذكر الشيخ و النجاشي في الفهرست كتابه في الرجعة. و منهم الحسن بن سليمان على ما روينا عنه الأخبار. و أما سائر الأصحاب فإنهم ذكروها فيما صنفوا في الغيبة و لم يفردوا لها رسالة و أكثر أصحاب الكتب من أصحابنا أفردوا كتابا في الغيبة و قد عرفت سابقا من روى ذلك من عظماء الأصحاب و أكابر المحدثين الذين ليس في جلالتهم شك و لا ارتياب. و قال العلامة رحمه الله في خلاصة الرجال في ترجمة ميسر بن عبد العزيز و قال العقيقي أثنى عليه آل محمد و هو ممن يجاهد في الرجعة انتهى. أقول قيل المعنى أنه يرجع بعد موته مع القائم ع و يجاهد معه و الأظهر عندي أن المعنى أنه كان يجادل مع المخالفين و يحتج عليهم في حقية الرجعة. و قال الشيخ أمين الدين الطبرسي في قوله تعالى وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أي وجب العذاب و الوعيد عليهم و قيل معناه إذا صاروا بحيث لا يفلح أحد منهم و لا أحد بسببهم و قيل إذا غضب الله عليهم و قيل إذا نزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تخرج بين الصفا و المروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن و الكافر بأنه كافر و عند ذلك يرتفع التكليف و لا تقبل التوبة   و هو علم من أعلام الساعة و قيل لا يبقى مؤمن إلا مسحته و لا يبقى منافق إلا خطمته تخرج ليلة جمع و الناس يسيرون إلى منى عن ابن عمر.

 و روى محمد بن كعب القرظي قال سئل علي صلوات الرحمن عليه عن الدابة فقال أما و الله ما لها ذنب و إن لها للحية و في هذا إشارة إلى أنها من الإنس

و روي عن ابن عباس أنها دابة من دواب الأرض لها زغب و ريش و لها أربع قوائم.

 و عن حذيفة عن النبي ص قال دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب و لا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه فتكتب بين عينيه مؤمن و تسم الكافر بين عينيه فتكتب بين عينيه كافر و معها عصا موسى و خاتم سليمان ع فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تحطم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال يا مؤمن و يا كافر

 و روي عن النبي ص أنه يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجا بأقصى المدينة فيفشو ذكرها في البادية و لا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تمكث زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فيفشو ذكرها في البادية و يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم صار الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة و أكرمها على الله يعني المسجد الحرام لم ترعهم إلا و هي في ناحية المسجد تدنو و ترغو ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فيرفض الناس عنها و تثبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فخرجت عليهم   تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكوكب الدري ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب و لا يعجزها هارب حتى أن الرجل يقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه فيتجاوز الناس في ديارهم و يصطحبون في أسفارهم و يشتركون في الأموال يعرف المؤمن من الكافر فيقال للمؤمن يا مؤمن و للكافر يا كافر

و روي عن وهب أنه قال وجهها وجه رجل و سائر خلقها خلق الطير و مثل ذلك لا يعرف إلا من النبوات الإلهية. و قوله تُكَلِّمُهُمْ أي تكلمهم بما يسوؤهم و هو أنهم يصيرون إلى النار بلسان يفهمونه و قيل تحدثهم بأن هذا مؤمن و هذا كافر و قيل بأن تقول لهم أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ و هو الظاهر. وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ أي يدفعون و قيل يحبس أولهم على آخرهم. و استدل بهذه الآية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإمامية بأن قال دخول من في الكلام يوجب التبعيض فدل ذلك على أن اليوم المشار إليه يحشر فيه قوم دون قوم و ليس ذلك صفة يوم القيامة الذي يقول فيه سبحانه وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً و قد تظاهرت الأخبار عن أئمة الهدى من آل محمد عليه و ع بأن الله سيعيد عند قيام القائم قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه و شيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته و يبتهجوا بظهور دولته و يعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم   و ينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته و ليبتلوا بالذل و الخزي بما يشاهدون من علو كلمته. و لا يمتري عاقل أن هذا مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه و قد فعل الله ذلك في الأمم الخالية و نطق القرآن بذلك في عدة مواضع مثل قصة عزير و غيره على ما فسرناه في موضعه

 و صح عن النبي ص قوله سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتموه على أن جماعة من العلماء تأولوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة و الأمر و النهي دون رجوع الأشخاص لما ظنوا أن الرجعة تنافي التكليف و ليس كذلك لأنه ليس فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب و الامتناع من القبيح و التكليف يصح معها كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة و الآيات القاهرة كفلق البحر و قلب العصا ثعبانا و ما أشبه ذلك و لأن الرجعة لم يثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرق التأويل عليها و إنما المعول في ذلك على إجماع الشيعة الإمامية و إن كانت الأخبار تعضده و تؤيده انتهى

أقول استدل الشيخ في تفسيره التبيان أيضا على مذهب القائلين بالرجعة و إنما ذكرنا هذا الكلام بطوله لكثرة فوائده و ليعلم أقوال المخالفين في الدابة و أنه يظهر من أخبارهم أيضا أن الدابة تكون صاحب العصا و الميسم و قد رووا ذلك في جميع كتبهم و ليعلم المراد مما استفيض عن أمير المؤمنين ع أنه ذكر في المواطن الكثيرة أنا صاحب العصا و الميسم. و روى الزمخشري في الكشاف أنها تخرج من الصفا و معها عصا موسى و خاتم سليمان فتضرب المؤمن في مسجده أو فيما بين عينيه بعصا موسى فتنكت نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة في وجهه حتى يضي‏ء لها وجهه كأنه كوكب دري و تكتب بين عينيه مؤمن و تنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسود   لها وجهه و تكتب بين عينيه كافر. ثم قال و قرئ تكلمهم من الكلم و هو الجرح و المراد به الوسم بالعصا و الخاتم و يجوز أن يستدل بالتخفيف على أن المراد بالتكليم التجريح انتهى. و قال الصدوق رحمه الله في رسالة العقائد اعتقادنا في الرجعة أنها حق و قد قال الله عز و جل أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ كان هؤلاء سبعين ألف بيت و كان يقع فيهم الطاعون كل سنة فيخرج الأغنياء لقوتهم و يبقى الفقراء لضعفهم فيقل الطاعون في الذين يخرجون و يكثر في الذين يقيمون فيقول الذين يقيمون لو خرجنا لما أصابنا الطاعون و يقول الذين خرجوا لو أقمنا لأصابنا كما أصابهم. فأجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون فخرجوا بأجمعهم فنزلوا على شط بحر فلما وضعوا رحالهم ناداهم الله موتوا فماتوا جميعا فكنستهم المارة عن الطريق فبقوا بذلك ما شاء الله تعالى. ثم مر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له إرميا فقال لو شئت يا رب لأحييتهم فيعمروا بلادك و يلدوا عبادك و عبدوك مع من يعبدك فأوحى الله تعالى إليه أ فتحب أن أحييهم لك قال نعم فأحياهم الله له و بعثهم معه فهؤلاء ماتوا و رجعوا إلى الدنيا ثم ماتوا بآجالهم. و قال الله عز و جل أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فهذا مات مائة سنة و رجع إلى الدنيا و بقي فيها ثم مات بأجله و هو عزير   و قال الله تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربه ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ذلك لما سمعوا كلام الله قالوا لا نصدق حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بظلمهم فماتوا فقال موسى ع يا رب ما أقول ببني إسرائيل إذا رجعت إليهم فأحياهم الله له فرجعوا إلى الدنيا فأكلوا و شربوا و نكحوا النساء و ولد لهم الأولاد ثم ماتوا بآجالهم. و قال الله عز و جل لعيسى ع و إذ تحيي الموتى بإذني و جميع الموتى الذين أحياهم عيسى ع بإذن الله رجعوا إلى الدنيا و بقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم. و أصحاب الكهف لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليسألوا بينهم و قصتهم معروفة فإن قال قائل إن الله عز و جل قال وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَ هُمْ رُقُودٌ قيل له فإنهم كانوا موتى و قد قال الله عز و جل قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ و إن قالوا كذلك فإنهم كانوا موتى و مثل هذا كثير. إن الرجعة كانت في الأمم السالفة

 و قال النبي ص يكون في هذه الأمة مثل ما يكون في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة فيجب على هذا الأصل أن يكون في هذه الأمة رجعة

   و قد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي نزل عيسى ابن مريم فصلى خلفه و نزوله إلى الأرض رجوعه إلى الدنيا بعد موته لأن الله تعالى قال إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَّ. و قال عز و جل وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً و قال عز و جل وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه فوج. و قال الله عز و جل وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يعني في الرجعة و ذلك أنه يقول لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ و التبيين يكون في الدنيا لا في الآخرة و سأجرد في الرجعة كتابا أبين فيها كيفيتها و الدلالة على صحة كونها إن شاء الله. و القول بالتناسخ باطل و من دان بالتناسخ فهو كافر لأن في التناسخ إبطال الجنة و النار. و قال الشيخ المفيد في أجوبة المسائل العكبرية حين سئل عن قوله تعالى إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا و أجاب بوجوه فقال و قد قالت الإمامية إن الله تعالى ينجز الوعد بالنصر للأولياء قبل الآخرة عند قيام القائم و الكرة التي وعد بها المؤمنين في العاقبة. و روى قدس الله روحه في كتاب الفصول عن الحارث بن عبد الله الربعي أنه قال كنت جالسا في مجلس المنصور و هو بالجسر الأكبر و سوار القاضي عنده و السيد الحميري ينشده.

إن الإله الذي لا شي‏ء يشبهه آتاكم الملك للدنيا و للدين‏آتاكم الله ملكا لا زوال له حتى يقاد إليكم صاحب الصين‏و صاحب الهند مأخوذ برمته و صاحب الترك محبوس على هون

   حتى أتى على القصيدة و المنصور مسرور فقال سوار إن هذا و الله يا أمير المؤمنين يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه و الله إن القوم الذين يدين بحبهم لغيركم و إنه لينطوي على عداوتكم فقال السيد و الله إنه لكاذب و إنني في مدحتك لصادق و إنه حمله الحسد إذ رآك على هذه الحال و إن انقطاعي إليكم و مودتي لكم أهل البيت لمعرق فينا من أبوي و إن هذا و قومه لأعداؤكم في الجاهلية و الإسلام و قد أنزل الله عز و جل على نبيه ص في أهل بيت هذا إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ. فقال المنصور صدقت فقال سوار يا أمير المؤمنين إنه يقول بالرجعة و يتناول الشيخين بالسب و الوقيعة فيهما فقال السيد أما قوله إني أقول بالرجعة فإني أقول بذلك على ما قال الله وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ و قد قال في موضع آخر وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً فعلمنا أن هاهنا حشرين أحدهما عام و الآخر خاص و قال سبحانه رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ و قال تعالى فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ و قال تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ فهذا كتاب الله.

 و قد قال رسول الله ص يحشر المتكبرون في صورة الذر يوم القيامة

 و قال ص لم يجر في بني إسرائيل شي‏ء إلا و يكون في أمتي مثله حتى الخسف و المسخ و القذف

و قال حذيفة و الله ما أبعد أن يمسخ الله عز و جل كثيرا من هذه الأمة قردة و خنازير. فالرجعة التي أذهب إليها ما نطق به القرآن و جاءت به السنة و إني   لأعتقد أن الله عز و جل يرد هذا يعني سوارا إلى الدنيا كلبا أو قردا أو خنزيرا أو ذرة فإنه و الله متجبر متكبر كافر. قال فضحك المنصور و أنشأ السيد يقول.

جاثيت سوارا أبا شملة عند الإمام الحاكم العادل.

 إلى آخر الأبيات و قال رحمه الله في الكتاب المذكور سأل بعض المعتزلة شيخا من أصحابنا الإمامية و أنا حاضر في مجلس فيهم جماعة كثيرة من أهل النظر و المتفقهة فقال له إذا كان من قولك إن الله عز و جل يرد الأموات إلى دار الدنيا قبل الآخرة عند القائم ليشفي المؤمنين كما زعمتم من الكافرين و ينتقم لهم منهم كما فعل ببني إسرائيل فيما ذكرتموه حيث تتعلقون بقوله تعالى ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً فخبرني ما الذي يؤمنك أن يتوب يزيد و شمر و عبد الرحمن بن ملجم و يرجعوا عن كفرهم و ضلالهم و يصيروا في تلك الحال إلى طاعة الإمام فيجب عليك ولايتهم و القطع بالثواب لهم و هذا نقض مذاهب الشيعة. فقال الشيخ المسئول القول بالرجعة إنما قلته من طريق التوقيف و ليس للنظر فيه مجال و أنا لا أجيب عن هذا السؤال لأنه لا نص عندي فيه و ليس يجوز لي أن أتكلف من غير جهة النص الجواب فشنع السائل و جماعة المعتزلة عليه بالعجز و الانقطاع. فقال الشيخ أيده الله فأقول أنا إن عن هذا السؤال جوابين أحدهما أن العقل لا يمنع من وقوع الإيمان ممن ذكره السائل لأنه يكون إذ ذاك قادرا عليه و متمكنا منه و لكن السمع الوارد عن أئمة الهدى ع بالقطع عليهم بالخلود في النار و التدين بلعنهم و البراءة منهم إلى آخر الزمان منع من الشك في حالهم و أوجب القطع على سوء اختيارهم فجروا في هذا   الباب مجرى فرعون و هامان و قارون و مجرى من قطع الله عز و جل على خلوده في النار و دل القطع على أنهم لا يختارون أبدا الإيمان ممن قال الله تعالى وَ لَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَ حَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ قُبُلًا ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ يريد إلا أن يلجئهم الله و الذين قال الله تعالى فيهم إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ. ثم قال جل قائلا في تفصيلهم و هو يوجه القول إلى إبليس لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَ مِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ و قوله تعالى وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ و قوله تعالى تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَ ما كَسَبَ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ فقطع بالنار عليه و أمن من انتقاله إلى ما يوجب له الثواب و إذا كان الأمر على ما وصفناه بطل ما توهمتموه على هذا الجواب. و الجواب الآخر أن الله سبحانه إذا رد الكافرين في الرجعة لينتقم منهم لم يقبل لهم توبة و جروا في ذلك مجرى فرعون لما أدركه الغرق قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قال الله سبحانه له آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فرد الله عليه إيمانه و لم ينفعه في تلك الحال ندمه و إقلاعه و كأهل الآخرة الذين لا يقبل الله لهم توبة و لا ينفعهم ندم لأنهم كالملجئين إذ ذاك إلى الفعل و لأن الحكمة تمنع من قبول التوبة أبدا و يوجب اختصاص بعض الأوقات بقبولها دون بعض. و هذا هو الجواب الصحيح على مذهب أهل الإمامة و قد جاءت به آثار متظاهرة عن آل محمد ص فروي عنهم في قوله تعالى يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ فقالوا إن هذه الآية هو القائم ع فإذا ظهر لم يقبل توبة

    المخالف و هذا يسقط ما اعتمده السائل. سؤال فإن قالوا في هذا الجواب ما أنكرتم أن يكون الله تعالى على ما أصلتموه قد أغرى عباده بالعصيان و أباحهم الهرج و المرج و الطغيان لأنهم إذا كانوا يقدرون على الكفر و أنواع الضلال و قد يئسوا من قبول التوبة لم يدعهم داع إلى الكف عما في طباعهم و لا انزجروا عن فعل قبيح يصلون به إلى النفع العاجل و من وصف الله تبارك و تعالى بإغراء خلقه بالمعاصي و إباحتهم الذنوب فقد أعظم الفرية عليه. جواب قيل لهم ليس الأمر على ما ظننتموه و ذلك أن الدواعي لهم إلى المعاصي ترتفع إذ ذاك و لا يحصل لهم داع إلى قبيح على وجه من الوجوه و لا سبب من الأسباب لأنهم يكونون قد علموا بما سلف لهم من العذاب وقت الرجعة على خلاف أئمتهم ع و يعلمون في الحال أنهم معذبون على ما سبق لهم من العصيان و أنهم إن راموا فعل قبيح تزايد عليهم العقاب و لا يكون لهم عند ذلك طبع يدعوهم إلى ما يتزايد عليهم به العذاب بل يتوفر لهم دواعي الطباع و الخواطر كلها إلى إظهار الطاعة و الانتقال عن العصيان. و إن لزمنا هذا السؤال لزم جميع أهل الإسلام مثله في أهل الآخرة و حالهم في إبطال توبتهم و كون ندمهم غير مقبول فمهما أجاب الموحدون لمن ألزمهم ذلك فهو جوابنا بعينه. سؤال آخر و إن سألوا على المذهب الأول و الجواب المتقدم فقالوا كيف يتوهم من القوم الإقامة على العناد و الإصرار على الخلاف و قد عاينوا فيما تزعمون عقاب القبور و حل بهم عند الرجعة العذاب على ما تزعمون أنهم مقيمون عليه و كيف يصح أن يدعوهم الدواعي إلى ذلك و يخطر لهم في فعله الخواطر ما أنكرتم أن تكونوا في هذه الدعوى مكابرين. جواب قيل لهم يصح ذلك على مذهب من أجاب بما حكيناه من أصحابنا بأن يقول إن جميع ما عددتموه لا يمنع من دخول الشبهة عليهم في استحسان   الخلاف لأن القوم يظنون أنهم إنما بعثوا بعد الموت تكرمة لهم و ليلوا الدنيا كما كانوا و يظنون أن ما اعتقدوه في العذاب السالف لهم كان غلطا منهم و إذا حل بهم العقاب ثانية توهموا قبل مفارقة أرواحهم أجسادهم أن ذلك ليس من طريق الاستحقاق و أنه من الله تعالى لكنه كما يكون الدول و كما حل بالأنبياء ع. و لأصحاب هذا الجواب أن يقولوا ليس ما ذكرناه في هذا الباب بأعجب من كفر قوم موسى ع و عبادتهم العجل و قد شاهدوا منه الآيات و عاينوا ما حل بفرعون و ملئه على الخلاف و لا هو بأعجب من إقامة أهل الشرك على خلاف رسول الله ص و هم يعلمون عجزهم عن مثل ما أتى به من القرآن و يشهدون معجزاته و آياته ع و يجدون مخبرات أخباره على حقائقها من قوله تعالى سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ و قوله عز و جل لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ و قوله عز و جل الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ و ما حل بهم من العقاب بسيفه ع و هلاك كل من توعده بالهلاك هذا و فيمن أظهر الإيمان به المنافقون ينضافون في خلافه إلى أهل الشرك و الضلال. على أن هذا السؤال لا يسوغ لأصحاب المعارف من المعتزلة لأنهم يزعمون أن أكثر المخالفين على الأنبياء كانوا من أهل العناد و أن جمهور المظهرين الجهل بالله تعالى يعرفونه على الحقيقة و يعرفون أنبياءه و صدقهم و لكنهم في الخلاف على اللجاجة و العناد فلا يمتنع أن يكون الحكم في الرجعة و أهلها على هذا الوصف الذي حكيناه و قد قال الله تعالى وَ لَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَ لا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ   فأخبر سبحانه إن أهل العقاب لو ردهم إلى الدنيا لعادوا إلى الكفر و العناد مع ما شاهدوا في القبور و في المحشر من الأهوال و ما ذاقوا من أليم العذاب. و قال رحمه الله في الإرشاد عند ذكر علامات ظهور القائم ع و أموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها و يتزاورون. و في المسائل السروية أنه سئل الشيخ قدس الله روحه

 عما يروى عن مولانا جعفر بن محمد الصادق ع في الرجعة و ما معنى قوله ليس منا من لم يقل بمتعتنا و يؤمن برجعتنا

أ هي حشر في الدنيا مخصوص للمؤمن أو لغيره من الظلمة الجبارين قبل يوم القيامة. فكتب الشيخ رحمه الله بعد الجواب عن المتعة و أما قوله ع من لم يقل برجعتنا فليس منا فإنما أراد بذلك ما يختصه من القول به في أن الله تعالى يحشر قوما من أمة محمد ص بعد موتهم قبل يوم القيامة و هذا مذهب يختص به آل محمد ص و القرآن شاهد به قال الله عز و جل في ذكر الحشر الأكبر يوم القيامة وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً و قال سبحانه في حشر الرجعة قبل يوم القيامة وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ فأخبر أن الحشر حشران عام و خاص.   و قال سبحانه مخبرا عمن يحشر من الظالمين أنه يقول يوم الحشر الأكبر رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ و للعامة في هذه الآية تأويل مردود و هو أن قالوا إن المعني بقوله رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ أنه خلقهم أمواتا ثم أماتهم بعد الحياة و هذا باطل لا يستمر على لسان العرب لأن الفعل لا يدخل إلا على من كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها و من خلقه الله أمواتا لا يقال أماته و إنما يقال ذلك فيمن طرأ عليه الموت بعد الحياة كذلك لا يقال أحيا الله ميتا إلا أن يكون قد كان قبل إحيائه ميتا و هذا بين لمن تأمله. و قد زعم بعضهم أن المراد بقوله رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ الموتة التي تكون بعد حياتهم في القبور للمساءلة فتكون الأولى قبل الإقبار و الثانية بعده و هذا أيضا باطل من وجه آخر و هو أن الحياة للمساءلة ليست للتكليف فيندم الإنسان على ما فاته في حاله و ندم القوم على ما فاتهم في حياتهم المرتين يدل على أنه لم يرد حياة المساءلة لكنه أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم الندم على تفريطهم فلا يفعلون ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك

فصل

 و الرجعة عندنا تختص بمن محض الإيمان و محض الكفر دون من سوى هذين الفريقين فإذا أراد الله تعالى على ما ذكرناه أوهم الشياطين أعداء الله عز و جل أنهم إنما ردوا إلى الدنيا لطغيانهم على الله فيزدادوا عتوا فينتقم الله تعالى   منهم بأوليائه المؤمنين و يجعل لهم الكرة عليهم فلا يبقى منهم إلا من هو مغموم بالعذاب و النقمة و العقاب و تصفو الأرض من الطغاة و يكون الدين لله تعالى. و الرجعة أنما هي لممحضي الإيمان من أهل الملة و ممحضي النفاق منهم دون من سلف من الأمم الخالية

فصل

 و قد قال قوم من المخالفين لنا كيف يعود كفار الملة بعد الموت إلى طغيانهم و قد عاينوا عذاب الله تعالى في البرزخ و تيقنوا بذلك أنهم مبطلون فقلت لهم ليس ذلك بأعجب من الكفار الذين يشاهدون في البرزخ ما يحل بهم من العذاب و يعلمونه ضرورة بعد المواقفة لهم و الاحتجاج عليهم بضلالهم في الدنيا فيقولون يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَ لا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فقال الله عز و جل بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ فلم يبق للمخالف بعد هذا الاحتجاج شبهة يتعلق بها فيما ذكرناه و المنة لله. و قال السيد الشريف المرتضى رضي الله عنه و حشره مع آبائه الطاهرين في أجوبة المسائل التي وردت عليه من بلد الري حيث سألوا عن حقيقة الرجعة لأن شذاذ الإمامية يذهبون إلى أن الرجعة رجوع دولتهم في أيام القائم ع من دون رجوع أجسامهم. الجواب اعلم أن الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أن الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي ع قوما ممن كان قد تقدم موته من شيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته و مشاهدة دولته و يعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم فيلتذوا بما يشاهدون من ظهور الحق و علو كلمة أهله. و الدلالة على صحة هذا المذهب أن الذي ذهبوا إليه مما لا شبهة على عاقل في أنه مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه فإنا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة و إذا ثبت جواز الرجعة   و دخولها تحت المقدور فالطريق إلى إثباتها إجماع الإمامية على وقوعها فإنهم لا يختلفون في ذلك و إجماعهم قد بينا في مواضع من كتبنا أنه حجة لدخول قول الإمام ع فيه و ما يشتمل على قول المعصوم من الأقوال لا بد فيه من كونه صوابا. و قد بينا أن الرجعة لا تنافي التكليف و أن الدواعي مترددة معنا حين لا يظن ظان أن تكليف من يعاد باطل و ذكرنا أن التكليف كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة و الآيات القاهرة فكذلك مع الرجعة فإنه ليس في جميع ذلك ملجئ إلى فعل الواجب و الامتناع من فعل القبيح. فأما من تأول الرجعة في أصحابنا على أن معناها رجوع الدولة و الأمر و النهي من دون رجوع الأشخاص و إحياء الأموات فإن قوما من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة و بيان جوازها و أنها تنافي التكليف عولوا على هذا التأويل للأخبار الواردة بالرجعة. و هذا منهم غير صحيح لأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيطرق التأويلات عليها فكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم و إنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الإمامية على معناها بأن الله تعالى يحيي أمواتا عند قيام القائم ع من أوليائه و أعدائه على ما بيناه فكيف يطرق التأويل على ما هو معلوم فالمعنى غير محتمل انتهى. و قال السيد بن طاوس نور الله ضريحه في كتاب الطرائف روى مسلم في صحيحه في أوائل الجزء الأول بإسناده إلى الجراح بن مليح قال سمعت جابرا يقول عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر محمد الباقر ع عن النبي ص تركوها كلها ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال سمعت

    حريزا يقول لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة ثم قال انظر رحمك الله كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم ص برواية أبي جعفر ع الذي هو من أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم ثم و إن أكثر المسلمين أو كلهم قد رووا إحياء الأموات في الدنيا و حديث إحياء الله تعالى الأموات في القبور للمساءلة و قد تقدمت روايتهم عن أصحاب الكهف و هذا كتابهم يتضمن أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ و السبعون الذين أصابتهم الصاعقة مع موسى ع و حديث العزير ع و من أحياه عيسى ابن مريم ع و حديث جريج الذي أجمع على صحته أيضا و حديث الذين يحييهم الله تعالى في القبور للمساءلة فأي فرق بين هؤلاء و بين ما رواه أهل البيت ع و شيعتهم من الرجعة و أي ذنب كان لجابر في ذلك حتى يسقط حديثه و قال رحمه الله أيضا في كتاب سعد السعود قال الشيخ في تفسيره التبيان عند قوله تعالى ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ استدل بهذه الآية قوم من أصحابنا على جواز الرجعة فإن استدل بها على جوازها كان صحيحا لأن من منع منه و أحاله فالقرآن يكذبه و إن استدل به على وجوب الرجعة و حصولها فلا ثم قال السيد رحمه الله اعلم أن الذين قال رسول الله ص فيهم إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض لا يختلفون في إحياء الله جل جلاله قوما بعد مماتهم في الحياة الدنيا من هذه الأمة تصديقا لما روى المخالف و المؤالف عن صاحب النبوة ص أما المخالف فروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى   لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود و النصارى قال فمن. و روى الزمخشري في الكشاف عن حذيفة أنتم أشبه الأمم سمتا ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى أني لا أدري أ تعبدون العجل أم لا. قال السيد فإذا كانت هذه بعض رواياتهم في متابعة الأمم الماضية و بني إسرائيل و اليهود فقد نطق القرآن الشريف و الأخبار المتواترة أن خلقا من الأمم الماضية و اليهود لما قالوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فأماتهم الله ثم أحياهم فيكون على هذا في أمتنا من يحييهم الله في الحياة الدنيا. و رأيت في أخبارهم زيادة على ما تقوله الشيعة من الإشارة إلى أن مولانا عليا يعود إلى الدنيا بعد ضرب ابن ملجم و بعد وفاته كما رجع ذو القرنين فمنها ما ذكره الزمخشري في الكشاف في حديث ذي القرنين و عن علي ع سخر له السحاب و مدت له الأسباب و بسط له النور

 و سئل عنه فقال أحب الله فأحبه و سأل ابن الكواء ما ذو القرنين أ ملك أم نبي فقال ليس بملك و لا نبي لكن كان عبدا صالحا ضرب على قرنه الأيمن في طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله و سمي ذا القرنين و فيكم مثله

و رأيت أيضا في كتب أخبار المخالفين عن جماعة من المسلمين أنهم رجعوا بعد الممات قبل الدفن و بعد الدفن و تكلموا و تحدثوا ثم ماتوا فمن ذلك ما رواه الحاكم النيسابوري في تاريخه في حديث حسام بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده و كان قاضي نيسابور دخل عليه رجل فقيل له إن عند هذا حديثا عجبا فقال يا هذا ما هو فقال اعلم أني كنت رجلا نباشا أنبش القبور فماتت امرأة فذهبت لأعرف قبرها فصليت عليها فلما جن الليل قال ذهبت لأنبش عنها و ضربت يدي إلى كفنها لأسلبها فقالت سبحان الله رجل من أهل الجنة تسلب   امرأة من أهل الجنة ثم قالت أ لم تعلم أنك ممن صليت علي و أن الله عز و جل قد غفر لمن صلى علي. قال السيد فإذا كان هذا قد رووه و دونوه عن نباش القبور فهلا كان لعلماء أهل البيت ع أسوة به و لأي حال تقابل روايتهم ع بالنفور و هذه المرأة المذكورة دون الذين يرجعون لمهمات الأمور و الرجعة التي يعتقدها علماؤنا و أهل البيت ع و شيعتهم تكون من جملة آيات النبي ص و معجزاته و لأي حال تكون منزلته عند الجمهور دون موسى و عيسى و دانيال و قد أحيا الله جل جلاله على أيديهم أمواتا كثيرة بغير خلاف عند العلماء لهذه الأمور

162-  أقول و روى الشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر مما رواه من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش مما أخذه من كتاب المقتضب بإسناده عن سلمان الفارسي قال دخلت على رسول الله ص يوما فلما نظر إلي قال يا سلمان إن الله عز و جل لم يبعث نبيا و لا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا قال قلت يا رسول الله لقد عرفت هذا من أهل الكتابين قال يا سلمان فهل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للإمامة من بعدي فقلت الله و رسوله أعلم قال يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره و دعاني فأطعته و خلق من نوري عليا فدعاه فأطاعه و خلق من نوري و نور علي فاطمة فدعاها فأطاعته و خلق مني و من علي و فاطمة الحسن و الحسين فدعاهما فأطاعا فسمانا الله عز و جل بخمسة أسماء من أسمائه فالله المحمود و أنا محمد و الله العلي و هذا علي و الله فاطر و هذه فاطمة و الله ذو الإحسان و هذا الحسن و الله المحسن و هذا الحسين ثم خلق منا و من نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوا قبل أن يخلق الله عز و جل سماء مبنية و أرضا مدحية أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا و كنا بعلمه أنوارا نسبحه و نسمع له و نطيع فقال سلمان قلت يا رسول الله بأبي أنت و أمي ما لمن عرف هؤلاء فقال يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم و اقتدى بهم فوالى وليهم و تبرأ من عدوهم   فهو و الله منا يرد حيث نرد و يسكن حيث نسكن قلت يا رسول الله فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم و أنسابهم فقال لا يا سلمان قلت يا رسول الله فأنى لي بهم قال قد عرفت إلى الحسين قال ثم سيد العابدين علي بن الحسين ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين و الآخرين من النبيين و المرسلين ثم جعفر بن محمد لسان الله الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله ثم علي بن موسى الرضا لأمر الله ثم محمد بن علي المختار من خلق الله ثم علي بن محمد الهادي إلى الله ثم الحسن بن علي الصامت الأمين على دين الله ثم م‏ح‏م‏د سماه باسمه ابن الحسن المهدي الناطق القائم بحق الله قال سلمان فبكيت ثم قلت يا رسول الله فأنى لسلمان لإدراكهم قال يا سلمان إنك مدركهم و أمثالك و من تولاهم حقيقة المعرفة قال سلمان فشكرت الله كثيرا ثم قلت يا رسول الله إني مؤجل إلى عهدهم قال يا سلمان اقرأ فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً قال سلمان فاشتد بكائي و شوقي و قلت يا رسول الله بعهد منك فقال إي و الذي أرسل محمدا إنه لبعهد مني و لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و تسعة أئمة و كل من هو منا و مظلوم فينا إي و الله يا سلمان ثم ليحضرن إبليس و جنوده و كل من محض الإيمان محضا و محض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص و الأوتار و الثارات وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً و نحن تأويل هذه الآية وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ قال سلمان فقمت من بين يدي رسول الله ص و ما يبالي سلمان متى لقي الموت أو لقيه

    أقول رواه ابن عياش في المقتضب عن أحمد بن محمد بن جعفر الصولي عن عبد الرحمن بن صالح عن الحسين بن حميد بن الربيع عن الأعمش عن محمد بن خلف الطاطري عن شاذان عن سلمان و ذكر مثله. ثم قال ابن عياش سألت أبا بكر بن محمد بن عمر الجعابي عن محمد بن خلف الطاطري قال هو محمد بن خلف بن موهب الطاطري ثقة مأمون و طاطر سيف من أسياف البحر تنسج فيها ثياب تسمى الطاطرية كانت تنسب إليها. و روى أيضا عن صالح بن الحسين النوفلي قال أنشدني أبو سهل النوشجاني لأبيه مصعب بن وهب.

فإن تسألاني ما الذي أنا دائن به فالذي أبديه مثل الذي أخفي‏أدين بأن الله لا شي‏ء غيره قوي عزيز بارئ الخلق من ضعف‏و أن رسول الله أفضل مرسل به بشر الماضون في محكم الصحف‏و أن عليا بعده أحد عشر من الله وعد ليس في ذاك من خلف‏أئمتنا الهادون بعد محمد لهم صفو ودي ما حييت لهم أصفي‏ثمانية منهم مضوا لسبيلهم و أربعة يرجون للعدد الموف‏و لي ثقة بالرجعة الحق مثل ما وثقت برجع الطرف مني إلى الطرف.

 و وجدت بخط بعض الأعلام نقلا من خط الشهيد قدس الله روحه قال

 روى الصفواني في كتابه بإسناده قال سئل الرضا ع عن تفسير أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ الآية قال و الله ما هذه الآية إلا في الكرة