باب 4- أسماء القيامة و اليوم الذي تقوم فيه و أنه لا يعلم وقتها إلا الله

الآيات الأعراف يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ هود إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَ ما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ الحجر وَ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ النحل وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ لقمان إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الأحزاب 63-  يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً ص لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ المؤمن لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ و قال تعالى 32-  يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ حمعسق وَ تُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ الزخرف وَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  النجم أَزِفَتِ الْآزِفَةُ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ القمر اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ التغابن يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ الملك 25-  وَ يَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَ إِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ الحاقة الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَ عادٌ بِالْقارِعَةِ الجن قُلْ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً المرسلات هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَ الْأَوَّلِينَ فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ النازعات فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى و قال تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها البروج وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ تفسير قال الطبرسي رحمه الله يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أي الساعة التي يموت فيها الخلق أو القيامة و هو قول أكثر المفسرين أو وقت فناء الخلق أَيَّانَ مُرْساها أي متى وقوعها و كونها و قيل منتهاها عن ابن عباس و قيل قيامها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي أي إنما وقت قيامها و مجيئها عند الله تعالى لم يطلع عليه أحدا من خلقه و إنما لم يخبر سبحانه بوقته ليكون العباد على حذر منه فيكون ذلك أدعى لهم إلى الطاعة و أزجر من المعصية لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ أي لا يظهرها و لا يكشف عن علمها إلا هو و لا يعلم أحد سواه متى تكون قبل كونها و قيل معناه لا يأتي بها إلا هو

   ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فيه وجوه أحدها ثقل علمها على أهل السماوات و الأرض لأن من خفي عليه علم شي‏ء كان ثقيلا عليه. و ثانيها أن معناه عظمت على أهل السماوات و الأرض صفتها لما يكون فيها من انتثار النجوم و تسيير الجبال و غير ذلك. و ثالثها ثقل وقوعها على أهل السماوات و الأرض لعظمها و شدتها. و رابعها أن المراد نفس السماوات و الأرض لا تطيق حملها لشدتها أي لو كانت أحياء لثقلت عليها تلك الأحوال لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً أي فجأة لتكون أعظم و أهول يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها أي يسألونك عنها كأنك حفي بها أي عالم بها قد أكثرت المسألة عنها و أصله من أحفيت في السؤال عن الشي‏ء حتى علمته و قيل تقديره يسألونك عنها كأنك حفي بهم أي بار بهم فرح بسؤالهم و قيل معناه كأنك معني بالسؤال عنها فسألت عنها حتى علمتها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ و إنما أعاد هذا القول لأنه وصله بقوله وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ و قيل أراد بالأول علم وقت قيامها و بالثاني علم كيفيتها و تفصيل ما فيها. و في قوله تعالى وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ أي يشهده الخلائق كلهم من الجن و الإنس و أهل السماء و أهل الأرض وَ ما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ هو أجل قد أعده الله لعلمه بأن صلاح الخلق في إدامة التكليف عليهم إلى ذلك الوقت و فيه إشارة إلى قربه فإن ما يدخل تحت العد فإن قد نفد. و قال البيضاوي في قوله تعالى وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ أي أمر قيام الساعة في سرعته و سهولته إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ إلا كرجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها أَوْ هُوَ أَقْرَبُ أو أمرها أقرب منه بأن يكون في زمان نصف تلك الحركة بل في الآن التي يبتدأ فيه فإنه تعالى يحيي الخلائق دفعة و ما يوجد دفعة كان في آن و أو للتخيير أو بمعنى بل و قيل معناه أن قيام الساعة و إن تراخى فهو عند الله كالشي‏ء الذي يقولون فيه هو كلمح البصر أو أقرب مبالغة في استقرابه و في قوله يَوْمَ التَّنادِ أي يوم  القيامة ينادي فيه بعضهم بعضا للاستغاثة أو يتصايحون بالويل و الثبور أو يتنادى أصحاب الجنة و أصحاب النار كما حكي في الأعراف يَوْمَ تُوَلُّونَ عن الموقف مُدْبِرِينَ منصرفين عنه إلى النار و قيل فارين عنها ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ يعصمكم من عذابه. و في قوله تعالى أَزِفَتِ الْآزِفَةُ دنت الساعة الموصوفة بالدنو في نحو قوله اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ ليس لها نفس قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله لكنه لا يكشفها أو الآن بتأخيرها إلا الله أو ليس لها كاشفة لوقتها إلا الله إذ لا يطلع عليه سواه أو ليس لها من غير الله كشف على أنها مصدر كالعافية. و في قوله تعالى اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ روي أن الكفار سألوا رسول الله ص آية فانشق القمر و قيل سينشق القمر يوم القيامة و يؤيد الأول أنه قرئ و قد انشق القمر أي اقتربت الساعة و قد حصل من آيات اقترابها انشقاق القمر. و في قوله يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ أي لأجل ما فيه من الحساب و الجزاء و الجمع جمع الملائكة و الثقلين ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الأشقياء لو كانوا سعداء و بالعكس مستعار من تغابن التجار. و في قوله الْحَاقَّةُ أي الساعة أو الحالة التي تحق وقوعها أو التي تحق فيها الأمور أي تعرف حقيقتها أو تقع فيها حواق الأمور من الحساب و الجزاء على الإسناد المجازي و هي مبتدأ خبرها مَا الْحَاقَّةُ و أصله ما هي أي أي شي‏ء هي على التعظيم لشأنها و التهويل لها فوضع الظاهر موضع المضمر وَ ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ أي أي شي‏ء أعلمك ما هي أي إنك لا تعلم كنهها فإنها أعظم من أن يبلغها دراية أحد كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَ عادٌ بِالْقارِعَةِ بالحالة التي تقرع الناس بالإفزاع و الأجرام بالانفطار و الانتشار و إنما وضعت موضع ضمير الحاقة زيادة في وصف شدتها. و في قوله إِنْ أَدْرِي ما أدري أَ قَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً غاية تطول مدتها.

   و في قوله فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الداهية التي تطم أي تعلو على سائر الدواهي الْكُبْرى التي هي أكبر الطامات و هي القيامة أو النفخة الثانية أو الساعة التي يساق فيها أهل الجنة إلى الجنة و أهل النار إلى النار. و في قوله أَيَّانَ مُرْساها متى إرساؤها أي إقامتها و إثباتها أو منتهاها و مستقرها من مرسى السفينة و هو حيث تنتهي إليه و تستقر فيه فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها في أي شي‏ء أنت من أن تذكر وقتها لهم أي ما أنت من ذكرها لهم و تبيين وقتها في شي‏ء فإن ذكرها لهم لا يزيدهم إلا غيا و وقتها مما استأثره الله بعلمه و قيل فِيمَ إنكار لسؤالهم و أَنْتَ مِنْ ذِكْراها مستأنف أي أنت ذكر من ذكرها و علامة من أشراطها فإن إرساله خاتما للأنبياء أمارة من أماراتها و قيل إنه متصل بسؤالهم و الجواب إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها أي منتهى علمها إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها إنما بعثت لإنذار من يخاف هولها و هو لا يناسب تعيين الوقت كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا أي في الدنيا أو في القبور إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها أي عشية يوم أو ضحاه. و قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ أقوال أحدها أن الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة عن ابن عباس و أبي جعفر و أبي عبد الله ع و روي ذلك عن النبي ص لأن الجمعة تشهد على كل عامل بما عمل فيه و ثانيها أن الشاهد يوم النحر و المشهود يوم عرفة و ثالثها أن الشاهد محمد ص و المشهود يوم القيامة و هو المروي عن الحسن بن علي ع و رابعها أن الشاهد يوم عرفة و المشهود يوم الجمعة و خامسها أن الشاهد الملك و المشهود يوم القيامة و قيل الشاهد الذين يشهدون على الناس و المشهود هم الذين يشهد عليهم و قيل الشاهد هذه الأمة و المشهود سائر الأمم و قيل الشاهد أعضاء بني آدم و المشهود هم

 1-  ل، ]الخصال[ عبدوس بن علي الجرجاني عن أحمد بن محمد المعروف بابن الشغال عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة عن يحيى بن أبي بكير عن زهير بن محمد عن عبد الله  بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال قال رسول الله ص ما من ملك مقرب و لا سماء و لا أرض و لا رياح و لا جبال و لا بر و لا بحر إلا و هن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة الخبر

 2-  ل، ]الخصال[ محمد بن أحمد الوراق عن علي بن محمد مولى الرشيد عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص تقوم الساعة يوم الجمعة بين الصلاتين صلاة الظهر و العصر

 3-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله ع قال يخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة و تقوم القيامة يوم الجمعة الخبر

 4-  ع، ]علل الشرائع[ في خبر يزيد بن سلام أنه سأل النبي ص عن يوم الجمعة لم سمي بها قال هو يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ و يوم شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ الخبر

 5-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن الأصفهاني عن المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله ع قال يَوْمَ التَّلاقِ يوم يلتقي أهل السماء و أهل الأرض و يَوْمَ التَّنادِ يوم ينادي أهل النار أهل الجنة أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ و يَوْمُ التَّغابُنِ يوم يغبن أهل الجنة أهل النار و يَوْمَ الْحَسْرَةِ يوم يؤتى بالموت فيذبح

 فس، ]تفسير القمي[ مرسلا مثله

   -6  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري و محمد بن علي بن محبوب عن اليقطيني عن صفوان بن يحيى عن إسماعيل بن جابر عن رجاله عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ قال المشهود يوم عرفة و المجموع له الناس يوم القيامة

 7-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر عن محمد بن هاشم عمن روى عن أبي جعفر ع قال سأله الأبرش الكلبي عن قول الله عز و جل وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ فقال أبو جعفر ع ما قيل لك فقال قالوا شاهد يوم الجمعة و مشهود يوم عرفة فقال أبو جعفر ع ليس كما قيل لك الشاهد يوم عرفة و المشهود يوم القيامة أ ما تقرأ القرآن قال الله عز و جل ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ

 8-  مع، ]معاني الأخبار[ و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن أبي الجارود عن أحدهما ع في قول الله عز و جل وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و الموعود يوم القيامة

 مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد العطار عن أحمد بن محمد عن موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع مثله

 9-  شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال في قول الله ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ فذكر يوم القيامة و هو اليوم الموعود

 10-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى و علي عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين ع  فيما سيأتي تمامه في باب مواعظه ع حيث قال اعلم يا ابن آدم أن من وراء هذا أعظم و أفظع و أوجع للقلوب يوم القيامة ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ يجمع الله فيه الأولين و الآخرين ذلك يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ و تبعثر فيه القبور و ذلك يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ و ذلك يوم لا تقال فيه عثرة و لا تؤخذ من أحد فدية و لا تقبل من أحد معذرة و لا لأحد فيه مستقبل توبة ليس إلا الجزاء بالحسنات و الجزاء بالسيئات فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده و من كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده الخبر

 11-  فس، ]تفسير القمي[ قوله تعالى وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال اليوم الموعود يوم القيامة و الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم القيامة

 12-  يه، ]من لا يحضر الفقيه[ روي أن قيام القائم ع يكون في يوم الجمعة و تقوم القيامة في يوم الجمعة يجمع الله فيه الأولين و الآخرين قال الله عز و جل ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ

 13-  ل، ]الخصال[ العطار عن سعد عن ابن يزيد عن محمد بن الحسن الميثمي عن مثنى الحناط قال سمعت أبا جعفر ع يقول أيام الله ثلاثة يوم يقوم القائم و يوم الكرة و يوم القيامة

 14-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بإسناده عن الصدوق عن ماجيلويه عن الكوفي عن أبي عبد الله الخياط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن الصادق ع قال قال عيسى ابن  مريم صلوات الله عليه متى قيام الساعة فانتفض جبرئيل انتفاضة أغمي عليه منها فلما أفاق قال يا روح الله ما المسئول أعلم بها من السائل وَ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً

 15-  تفسير النعماني، بما سيأتي من إسناده عن أمير المؤمنين ع قال و أما ما أنزل الله تعالى في كتابه مما تأويله حكاية في نفس تنزيله و شرح معناه فمن ذلك قصة أهل الكهف و ذلك أن قريشا بعثوا ثلاثة نفر نضر بن حارث بن كلدة و عقبة بن أبي معيط و عامر بن واثلة إلى يثرب و إلى نجران ليتعلموا من اليهود و النصارى مسائل يلقونها على رسول الله ص فقال لهم علماء اليهود و النصارى سلوه عن مسائل فإن أجابكم عنها فهو النبي المنتظر الذي أخبرت به التوراة ثم سلوه عن مسألة أخرى فإن ادعى علمها فهو كاذب لأنه لا يعلم علمها غير الله و هي قيام الساعة فقدم الثلاثة نفر بالمسائل و ساق الخبر إلى أن قال نزل عليه جبرئيل بسورة الكهف و فيها أجوبة المسائل الثلاثة و نزل في الأخيرة قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها إلى قوله وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ